مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
الصفحات :
1
2
3
4
5
[
6]
7
8
9
10
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 06 / 2019, 56 : 11 AM
توافُق "استثنائي" أوجده خادم الحرمين الشريفين
ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
0
0
594
قمة "عربية"، وأخرى "خليجية"، وثالثة "إسلامية"، عُقدت في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بالمملكة العربية السعودية، فماذا يعني هذا لمستقبل الأمتين العربية والإسلامية؟ سؤال طرحته على نفسي وأنا أتابع أحداث القمم الثلاث التي عُقدت الأسبوع الماضي في وقت حرج، تشهده منطقة الخليج العربي بشكل خاص، والأمة العربية بشكل عام.
كنتُ حريصًا على الاستماع جيدًا إلى كلمات القادة العرب والمسلمين، وكيف يرون الأخطار المحدقة بدولهم وشعوبهم؟ وما هو السبيل للتعامل معها؟ لا أبالغ إذا أكدت أنني لاحظت اختلافًا كبيرًا في نظرة القادة العرب إلى المشهد السياسي "اليوم" مقارنة بما كان عليه الأمر في "الأمس"؛ إذ لاحظت أن هناك فهمًا كبيرًا وعميقًا للأحداث الآنية، لم يكن موجودًا من قبل، وأصبحت متأكدًا أن الجميع يدرك خطورة الأحداث التي تشهدها المنطقة بسبب إيران وتركيا وإسرائيل، بل إنني لاحظت أن التغيير شمل أيضًا صياغة كلمات القادة التي بدت قوية ومحددة، ومباشرة، فيها عبارات تشتمّ فيها عودة القوة والكبرياء العربي إلى ما كانا عليه، وكان الجميع على توافق "استثنائي" على أن الأمن العربي والخليجي خط أحمر، ممنوع المساس به أو الاقتراب منه.
ومن هنا يمكن التأكيد أن المملكة العربية السعودية حققت للأمة العربية والإسلامية في العامين الأخيرين ما فشلت فيه العديد من الدول والقادة العرب الذين سعوا جميعًا إلى رأب الصدع، وتوحيد الصف، وإزالة أسباب الفُرقة والشتات، ولكنهم وجدوا صعوبات، أوقفت مسيرتهم.
اليوم، وخلال أيام قليلة، استطاعت السعودية حشد القادة العرب وقادة الخليج، فضلاً عن الحشد الإسلامي، في ثلاث قمم، أقل ما توصف به أنها "ناجحة"، ليس لسبب سوى أنها أُقيمت في أطهر بقعة على هذه المعمورة، رحاب مكة المكرمة، ورأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
في السابق كان أعداء الأمتين العربية الإسلامية مطمئنين بأن العرب والمسلمين لا يتحدون بما فيه الكفاية، وأنهم "مختلفون" على أتفه الأمور، فما بالنا بأصعبها وأعقدها، وكانوا يراهنون على أن الوحدة والتوافق العربي والإسلامي من رابع المستحيلات، وكسبوا الرهان مرات عدة عندما عُقدت قمم عربية كثيرة، اشتُهرت بخلافاتها وضعفها، بعدما اكتفت بالشجب والاستنكار تجاه أحداث جسام، تهدد مكانتها ووجودها.
ولكن تتذكرون معي تفاصيل القمة العربية التي عقدتها السعودية في مدينة الظهران شرق السعودية، تلك القمة التي عُقدت في أجواء عربية وإسلامية وعالمية مشحونة، على خلفية اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وكنت مدركًا جيدًا لمطالب الشارع العربي من هذه القمة تحديدًا، هذه المطالب توافقت مع رغبة السعودية بإيجاد قمة عربية قوية وموحدة، وقد حققت السعودية ما أرادت عندما نجح خادم الحرمين الشريفين بأن يصل بها إلى بر الأمان، وأطلق عليها "قمة القدس"، وظهر التوافق العربي المضاد للرغبة الأمريكية؛ وهو ما جعل الشارع العربي يطمئن كثيرًا عندما تعقد القمم العربية في السعودية؛ لإيمانه العميق بتأثير خادم الحرمين الشريفين وقدرته على جمع الكلمة، وتوحيد الصف، وتعزيز التآخي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 06 / 2019, 58 : 03 AM
حياتنا باختصار
علياء العبدالله الشريف (https://www.slaati.com/author/llllllle)
نمضي أيامنا بشكل متكرر مملل روتيني يعاد كل يوم حياة واحدة تتعاقبها الاجيال جيلُ يتلو الاخر ندرس مالانحب بل مايحبون والتخصص الذي يختاره لنا أهالينا حياة قائمة على اختيارات غيرك لاشي يشبهك أبداً تعيش في رأسك أكثر ماتعيش بواقعك الى متى هذا الهراء المجتمعي ؟ الى متى نبحث عن رضا الناس فوق رضانا الشخصي الى متى نفعل شيئاً يحبه غيرنا ولا نحبه نحن الى متى لايكون لدينا الانتقائية في الاختيار التي تخصنا وحدنا دون الرجوع الى نظرة الناس لنا ؟ هو عمرك هو سنينك وأيامك هو طموحك هو حياتك أنت من ستدرس وتتعب وتسهر وتنفق كل مايحويه جيبك من اامال للحصول على هذا الشي الناس ليسوا مفتاح الجنة لك اتبع مايشبهك وماتحب وماتحلم به لامايحلمون هم به فيك لاتتبع خياراً لايشبهك بالعشرين بطيش لتفوق يوماً من نومك بالاربعين تلوم نفسك على خيار طائش لايشبهك اتبعته بالعشرين من أجل ارضاء غيرك كن أنت فقط .
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2019, 34 : 12 PM
الألعاب النارية وتخصصي العيون
منى الرشيدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
كانت الألعاب النارية تُعد مظهرًا من مظاهر الاحتفالات سواء في الأعياد أو غيرها؛ حيث لا تخلو المناسبات منها، وكانت تعتبر رمزًا للتعبير عن الفرحة والبهجة؛ لكن أضرارها الفادحة تقلب الاحتفالات إلى مأتم في أحيان كثيرة.
ثم مُنعت تلك الألعاب حتى أصبح من يبيعها يعرّض نفسه للمساءلة القانونية عوضًا عن العقوبات الأخرى التي تقع على المُتاجِر بها، والأعظم من ذلك هو مواجهة مثل هذه الألعاب الخطرة بتوعية المجتمع بكافة شرائحه؛ وذلك بتعريفهم بمدى أضرارها وعواقبها الوخيمة خاصة عندما تكون في أيدي الصغار.
وكان مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سبّاقًا في تثقيف أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع؛ حيث أطلق عبر صفحته في "تويتر" حملةً تثقيفية بمدى خطورة الألعاب؛ حيث أسهمت هذه الحملة بشكل كبير في الحفاظ على سلامة العديد من الأطفال؛ حيث استقبل المستشفى في الأعوام السابقة العديد من الأطفال الذين تضررت عيونهم بسبب تلك الألعاب، والتي ربما تصل إلى فقدان البصر وانعدام الرؤية؛ وذلك بسبب جهل الأهل والمجتمع.
وكان من أبرز ما شهدته الحملة، ذلك الإقرار على الوالدين بتحمل المسؤولية؛ حيث إن كان أحد الوالدين مصرًّا على شراء الألعاب النارية لأطفاله؛ عليه التوقيع على إقرار يتضمن في محتواه معرفة أضرار ومخاطر الألعاب النارية، والتعهد بتحمل كل المسؤولية عن الإصابات الناجمة عند استخدام الطفل لمثل هذه الألعاب.
نجحت الحملة بهذا الإقرار في وصول إحصائية إصابات الألعاب النارية إلى نسبة صفر لعيد الفطر المبارك؛ وذلك بسبب إدراك الأهالي والمجتمع لمدى خطورتها وعدم التهاون والتساهل مع من يبيعها أو يروج لها.
وفي الختام، نتمنى السلامة لجميع المواطنين، وأن تستمر مثل هذه الحملات على مدار العام عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع؛ للحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2019, 32 : 11 PM
الأتمتة.. ومتغيرات الوظائف المستقبلية
ثامر الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
خلال الأشهُر الأربعة الأخيرة من العام الجاري (2019) أصدرت العديد من المنظمات الدولية والشرق أوسطية دراسات وتقارير معنية بأفراد منظومة التحديات والمتغيرات التي ستواجهها أسواق العمل الإقليمية والدولية؛ بسبب التوسع الهائل في استخدامات التقنية والأتمتة والذكاء الاصطناعي، وقيامها بما يؤديه البشر في أداء الأعمال.
ومن أبرز التحديات التي ستواجهها الحكومات والمنشآت والأفراد – على حد سواء - اختفاء آلاف الوظائف من خريطة أسواق العمل بسبب انتعاش التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، الذي لم يلغِ فقط دور الإنسان، بل أعاد هندسة الوظائف المستقبلية. ويمكن الإشارة هنا إلى القارئ الآلي "كيو هاو" الذي قدمته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" لمشاهديها في نوفمبر 2018، ومثَّل ذلك تهديدًا واضحًا للمذيعين البشر؛ كونه يعمل بـ"الذكاء الاصطناعي"، ولا يختلف عنهم من حيث ارتدائه ربطة عنق حمراء اللون، وبدلة، فضلاً عن تعبيرات وجهه الطبيعية، فكان يرفع حاجبيه قليلاً وتُغمَض عيناه أثناء إلقاء نشرة الأخبار.
بطبيعة الحال، لم تعد مسألة تأثير التكنولوجيا مقتصرة في النقاش على إطار عمل محدد دون آخر؛ فعلى العكس تمامًا؛ يمكن التأكيد - ومن خلال خبرتي في هذا المجال - أنها أصبحت متحكمة في أبعاد حياتنا الشخصية والسلوكية والمهنية أيضًا؛ وهنا يكمن السؤال الجوهري الذي يجب مناقشته بمسؤولية: ما هو المطلوب لتطوير المهارات الوظيفية في ظل هذه الخريطة المتغيرة من الوظائف التي لم تعهدها أسواق العمل من قبل؟ فالإجابة عن هذا السؤال لن يتسع لها هذا المقال؛ كونه يحمل مسارات كثيرة، لكن بالتأكيد سيفتح الباب واسعًا أمام سلسلة من النقاشات الإيجابية والمثمرة، خاصة أن السعودية تخطو أشواطًا متقدمة في ذلك. ومن الخطوات الإيجابية والنوعية التدشين الحديث للأكاديمية السعودية الرقمية (مايو 2019) التي تتبع وحدة التحول الرقمي، وهو مركز امتياز حكومي، يعمل على تسريع عملية التحول الرقمي في السعودية، وتحقيق أهداف رؤية 2030. ومن أهم مسارات الأكاديمية الجديدة تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.
ومن الجهود الإيجابية في هذا النطاق ما قامت به مؤخرًا جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام -على سبيل المثال لا الحصر- بتوقيع مذكرة تفاهم مع مايكروسوفت العربية بهدف تشجيع الابتكار، وتوفير فرصة الحصول على أكثر المناهج والشهادات المطلوبة في عالم التحول الرقمي، من خلال أكاديمية مايكروسوفت "Imagine Academy".
ويجب أن نعلم أن الوظائف المستقبلية لن تحتاج لمن يجلس أمام شاشة كمبيوتر لإدخال البيانات، أو لموظف خدمات بريد، يوضح آلية أو موعد استلام الشحنات، كما لن تحتاج لعامل تجميع بأحد المصانع، وغيرها من الوظائف الإدارية، فبعد ثلاث سنوات تقريبًا، أي بحلول 2022، سيتلاشى من سوق العمل نحو 75 مليونًا لصالح "الروبوتات"، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي المعنون بـ"مستقبل الوظائف 2018"، لكن في المقابل سيستحدث الاعتماد على الروبوتات 133 مليون وظيفة أيضًا، أي بزيادة 64 % عن الوظائف المختفية. فعلى سبيل المثال لا الحصر: ستزاحم "الروبوتات" الأطباء في بعض تخصصاتهم؛ إذ يمكن من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبنظرة واحدة إلى عين المريض، اكتشاف مشاكله الطبية المحتملة. ولن يجد مبرمجو ألعاب الكمبيوتر صعوبة في الحصول على وظيفة عام 2025، بل إنهم سيستحوذون على الأعمال بحلول 2050، وسينخفض الطلب على المترجمين خلال السنوات المقبلة؛ لأن شركة مايكروسوفت طورت برنامجًا للترجمة، يشبه إلى حد كبير نتائج الترجمة المباشرة التفاعلية.
أثناء كتابة هذه الأسطر كنتُ قد انتهيت لتوّي من قراءة "العرض العام" لتقرير التنمية في العالم (2019) بعنوان "الطبيعة المتغيرة في العمل". وفي تصوري الشخصي إنه يمثل أهم ما ناقش مسألة اضطراب العلاقة بين التقنية وعالم الوظائف. وأكثر ما لفت انتباهي في سياق المضمون العام للتقرير هو أن الإنسان الآلي (الروبوت) سيتولى آلاف المهام الروتينية، وسيقضي على العديد من الوظائف ذات المهارات المتدنية في البلدان المتقدمة والنامية، لكن في الوقت نفسه ستخلق التكنولوجيا فرصًا، وستمهد الطريق لظهور وظائف جديدة أو معدلة، كما سيؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية، وتحسين الخدمات العامة.. ولكن حين ندرس نطاق التحدي للتحضير لمستقبل العمل فمن المهم أن نفهم ونعي أن العديد من الأطفال الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية سيعملون حين يكبرون في وظائف غير موجودة حاليًا.
لذا من المهم عند مناقشة أبعاد الموضوع أن نركز على صدارة رأس المال البشري في مواجهة تحديات سوق العمل؛ فالعديد من وظائف اليوم، والكثير غيرها في المستقبل القريب، ستتطلب مهارات معينة، هي عبارة عن مزيج من "المعرفة التقنية، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، إضافة إلى المهارات الشخصية، مثل المثابرة والتعاون والتعاطف..". وللمعلومية، فإن الزمن الذي يبقى فيه المرء بوظيفة واحدة، أو مع شركة واحدة لعشرات السنين، في سبيله للاندثار في ظل اقتصاد الوظائف غير الدائمة. ومن المرجح أن يشغل العاملون العديد من الوظائف المؤقتة على مدار حياتهم المهنية؛ وهو ما يعني أنهم يجب أن يبقوا متعلمين مدى الحياة.
ولا يمكن فصل التعليم عن تنمية المهارات في ظل التمدد التقني الهائل؛ فقد تابعت خلال الفترة القريبة الماضية وقائع "المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018" الذي عُقد خلال الفترة من 4-6 من ديسمبر الماضي، وناقش آخر المستجدات في مجال «مهارات المستقبل.. تنميتها وتقويمها"، برعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، وبإشراف وتنظيم "هيئة تقويم التعليم والتدريب"، وهي جهة حكومية، ترتبط تنظيميًّا برئيس مجلس الوزراء، وشارك في جلساته النوعية والمهمة وزراء ومسؤولون محليون وإقليميون ودوليون. وللأمانة، أعتقد أن المؤتمر يمكن أن يشكِّل بداية مفصلية للمنظومة السعودية من خلال العمل على رفع مستوى الشراكة بين المؤسسات والقطاعات المعنية بالمهارات وقطاع الأعمال؛ وذلك من أجل تقليل الفجوة بين مهارات القرن الحادي والعشرين التي تتطلبها مهن المستقبل ومهارات طالبي العمل من الجيل الجديد.
وسأورد أهم الأفكار لتداخلها الكبير في موضوع حديثنا، ومن ذلك:
* بناء وتصميم إطار وطني مرن لمهارات المستقبل، يراعي احتياجات القطاعات الاقتصادية، مع إبراز المهارات ذات القيمة المضافة للعمل في بيئات قطاع الأعمال التي تتصف بالتحولات والتغيرات المتسارعة.
* دمج مهارات المستقبل في المناهج الدراسية للتعليم العام الجامعي من أجل تعليم يُهيِّئ الجيل الجديد لوظائف المستقبل.
* التوعية ونشر المهارات المطلوبة للنجاح في الحياة وسوق العمل، والتواصل المستمر مع مؤسسات تخطيط الموارد البشرية.
* ربط مخرجات التعليم العام والجامعي بالمهارات اللازمة للنجاح في الحياة، والاستجابة لمتطلبات مهن ووظائف المستقبل، والمواطنة، والتحول الرقمي، وربطها بمعايير الاعتماد لمؤسسات وبرامج التعليم العام الجامعي.
ومن نافذة الاستئناس الختام بما أشار إليه خبير الاستشراف العالمي المدير التنفيذي وكبير الباحثين في معهد دافينش توماس فري والخبير في تكنولوجيا المستقبل، من أن كل قطاع يمر بفترة بداية، وذروة ونهاية؛ وذلك سيؤدي إلى اختفاء أكثر من مليارَي وظيفة بحلول 2030. وعلى الناس البدء بالتفكير في وظائف جديدة. وبحسب بحث صادر عن جامعة أكسفورد، فإن التقنيات المستقبلية ستستحوذ على 47 % من الوظائف الموجودة اليوم، وستشهد القطاعات كافة صعوبات عدة، وعراقيل في المستقبل؛ فقطاع السيارات يعاني حاليًا بعض الإرباك بسبب السيارات ذاتية القيادة؛ وسيؤدي ذلك إلى اختفاء وظائف عدة، مثل سائقي سيارات الأجرة، والقائمين على توصيل الطرود وخدمة ركن السيارة وتسجيل السيارات، إضافة إلى اختفاء محطات التزود بالوقود، ومراكز الخدمة، وأماكن صف السيارات، وخدمة المساعدة على الطريق. كما أن أبحاث شركة "إيرباص" ما زالت مستمرة لإطلاق سيارات الأجرة الطائرة من دون طيار في عام 2030.
وفي نهاية المطاف ليس المطلوب منا القلق، وصناعة الخوف الوهمي من "دور التكنولوجيا في تلاشي الوظائف"، بقدر إعادة بوصلة التفكير حيال شكل وبنية المهارات المطلوبة للمواءمة مع المتغيرات الجديدة. وكما يذكر تقرير "وظائف المستقبل 2040"، يصعب أتمتة الوظائف التي تنطوي على التفكير الإبداعي؛ إذ "لا يمكننا تخيل عالمًا تسيطر فيه الأتمتة على كل شيء، وتُلغى فيه الحاجة إلى العنصر البشري".
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 06 / 2019, 52 : 03 AM
بين عايض وجهيمان
خلود عجب (https://www.slaati.com/author/gghgf)
مضى شهر رمضان هذا العام، ونحن بين قضيتيْن: الأولى اعتذار الشيخ عايض القرني، والأخرى إحدى النتائج من ذات الملف.
ليس التعليق على هذا الشأن، ولكن التساؤلات ما زالت تأخذني لمساحة أخرى!
لماذا نختزل النهج في الدين والعقيدة في الأشخاص، ونرمي الضلال الفكريَّ أو الخللَ العقديَّ فوق سقف المدارس؟ القضية التي ضلَّ فيها غالبية المجتمع هي أننا حصرْنا الدين في هذا أو ذاك.
ثم لماذا نواجه قضايانا بأزمة أخرى للوعي الثقافي؟!
لمَ نعكس ثقافتنا بالقدْر الذي واجهنا فيه الاعتذار الشهير؛ إمّا من أصحاب الصدور الضيقة، أو من المتوارين برأيهم خلف الستار خشيةَ الألسن؛ فانشقَّ الصفُّ، واتسع الفتق على الراتق!
في القضية الأخرى أيضًا يغيب فيها وعن بعضنا السلوك الثقافيُّ، انسكب الماء على الزيت خلالها، تناقلنا صورَ الأبناء وربطنا الشنيعة بنشر سيرتهم الذاتية، حتى وصلْنا إلى لمس شريحة من مجتمع كامل لا ناقة له ولا جمل..
ومع استمرار الصفوف في دفع الحُجة بالحُجة، وتبادُل النظائر؛ تأتي على الخط الساخن كارثةٌ أشهر تقول إنَّ ” الإلحاد عقيدة! ” ، و ” الصلاة بالإيماء ” !
المعركة توقفت هنا؛ فمن قال بهذا أقرَّ أنه توقَّف عن الدراسة في السادسة عشر من عمره؛ ليبرئ ساحة الدين والمناهج والمعلمين والمدارس، وتعود دائرة الاتهامات من جديد تدور حول نفسها: مَنْ أضلَّ مَنْ!
إنها – باختصار – مسألة الاعتقاد، ثم البحث عن الاستدلال جعلا من الضلال الفكريَّ العقديَّ المشهود اليوم جريمة نكراء نتملص منها ونغلق عن الجميع أنفسنا، نتوارى خشيةَ أنْ نعرض رأينا فتلتصق بنا إحدى دوائر التصنيف التي تتقاذفها الألسنُ اليوم، ونلصق الدين في كل دائرة؛ لكننا لم نعِ – ولن نعي – النصف الفارغ من الكأس حتى الآن.
رمضان هو الشاهد على عام المكاشفة لمجتمعنا فكرياً أو سلوكياً وثقافياً، والعودة تلزم كل الصفوف، لا المدارس أصبحت مسؤولة، ولا الدين له علاقة أبدًا، إلا أننا أمام الاعتقاد الذي تنامى عن جهل صاحبه وبحثه عن الاستدلال لإثبات أو نفي هو ما يلخص المشهد، ويربط الأحداث بالأحداث.
أخيراً، آنَ للحقيقة أنْ تمد ساقيها؛ فمَن ضلّ ومَن أضل توقَّف عن النهل من نبع تعليمنا السامي، وابتعَد عن العقيدة السليمة. ولا يسعني هنا إلا أنْ أتمثَّل قول القائد المليك – حفظه الله –: ” لا مكان بيننا لمتطرِّف أو مُنحلٍّ ” .
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 06 / 2019, 59 : 03 AM
لماذا يتحول العزاء إلى فرح؟
صالح مطر الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
يقام العزاء لمواساة أهل الميت والوقوف إلى جانبهم لتخفيف مصابهم وتحفيزهم على الصبر والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة؛ فقد انقطع عمله ولا ينفعه بعد مماته إلا الدعاء.
لكن الملاحظ هذه الأيام، أن البعض يقيم سرادق العزاء ويتجمع الأقارب والجيران وأهل الحي، فيمضون الوقت الطويل في استقبال المعزين ولمدة ثلاثة أيام تاركين أعمالهم وشؤون حياتهم؛ بينما يقوم فيها الأقارب بتقديم موائد الأكل والشرب؛ بل إنهم يتباهون بتقديم الأفضل والأحسن؛ ليس كرمًا؛ وإنما رغبة في إشادة الحاضرين؛ ومن هنا ينقلب الحزن إلى تبادل النكات والضحك، وتبادل الأحاديث الجانبية، دون مراعاة لمشاعر أهل الميت الذين ليس أمامهم إلا الصمت والاستسلام لكل ما يحدث أمامهم، وقد يستنكر البعض هذا السلوك فيقابل بالانتقاد.
إننا أمام عادات نهى عنها عدد من كبار العلماء؛ ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله تعالى- والشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- الذين يرى بعضهم أن يقام عزاء مبسط في المسجد يتم فيه مواساة أهل الميت لساعات معينة أو يكتفى بالعزاء في المقبرة بعد الدفن أو في الطريق، واعتبروا أن ما يتم القيام به حاليًا في العزاء بدعة يجب تركها؛ لما فيها من تبذير للأموال وإسراف في الولائم التي تقام بحجة إطعام أهل الميت.
لقد لفت انتباهي أن بعض مَن يقدمون الطعام في ليالي العزاء يتمسكون بالحضور للمشاركة في وجبة العشاء؛ وهذا فيه إخلال بالأجر الذي يتمنونه من هذا العمل؛ فهم كمن يريد إشعار الحضور بأن ذلك التكريم هو منهم؛ فأصبح العمل الذي قاموا به للرياء والسمعة قد يؤثمون على فعله، وكما نعلم فإن ذلك الكرم هو ديْن على أصحاب الميت يجب رده للمعاملة بالمثل.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 06 / 2019, 32 : 11 AM
ميت على قيد الحياة!
نعم لقد نما ذقنه لكن صاحبنا ظل حبيس الفترة في طريقة تفكيره وعقله! هكذا كان تعبير أحد الأصحاب عن صديق قديم لنا، وعندما ذهبت أسأله قالها بابتسامة الواثق ” علومي من أربع سنين مثل علومي الليلة! ” نعم فهو ذاك الشخص الذي لم تغيره السنين يومه كأمسه كغده! وقد عبر عنها أحد كبار السن بقوله: ” على حطت يدك! ”
إن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء والهواء.. فلا تبخل على نفسك بالتجربة.. ” تجربة التغيير “.
فإذا أردت أنْ تعرف عاقبة عدم التغيير والانغلاق فلك أنْ تتخيَّل لو أننا لا نزال نعيش حياة كالتي كانت موجودة قبل مئات السنوات، وتقارنها بما نعيشه اليوم ولله الحمد من النعم والتقدم العلمي في الطب ووسائل النقل السريعة ووسائل الاتصالات وغيرها مما جعل الحياة أسهل.
إن عدم التغيير وقتل الأوقات فيما لا يفيد دنيانا ولا ديننا مشكلة من مشكلات العصر اليوم، فتمر الأوقات بقتلها في كثرة الخروج مع الأصحاب ومشاهدة الأفلام وطول النوم الخ! وقد صدق الشافعي عندما قال: ” إني لأبغض الرجل أراه مشغولاً في أمر لا ينفعه في دينه ولا ينفعه في دنياه ” فأعمارهم تـزيـد بـالأرقـام وعـقـولـهـم تـصـغــر بالأفعال فلم التراجع للخلف؟!
ناهيك عن مثال آخر من المجتمع الذين يهتمون بتنمية الجسوم والذي يفتقد الكثير منهم إلى عقل واعي بطريقة تفكير سليمة، لماذا لا نستطيع الجمع بين كلا الأمرين ” جسم صحيح في عقل سليم “! فكثيرا ما كنت أنبهر بأجسام هؤلاء إلى لحظة الحديث معهم عندها يتبين لي عكس ظني واستحضر حينها قوله تعالى ” كأنهم خشب مسندة ” فهي نماذج تكبر أجسادا وتبقى عقولهم متوقفة عن النمو.
إن المشكلة الكبرى في هؤلاء هي عدم قدرتهم على الاعتراف بأنهم السبب الأكبر لما يحصل لهم فتجدهم يعلقون كل ما يحدث لهم على آخرين أينما بحثت عن التغيير فلن تجده إلا داخلك. فالكثير منهم يستسلمون أمام العديد من السلبيات المتأصلة في شخصياتهم، معتقدين أنهم عاجزون عن التغلب عليها، فيقفوا مكتوفي الأيدي حيالها. كل تغيير له ثمن، فإما أن تدفع ثمن التغيير أو تدفع ثمن عدم التغيير، علماً بأن ثمن التغيير معجل وثمن عدم التغيير مؤجل، والعاقل من أتعب نفسه اليوم ليرتاح غداً.
ختاما هناك قليل من الناس لو تغير حمار ابن الخطاب ما تغيروا، وأفضل أسلوب للتعامل مع هؤلاء هو عدم الالتفات إليهم، كما أن الزمن كفيل بإبعادهم عن الطريق ” إما بالإقالة أو الاستقالة أو التقاعد أو الانتقال أو الموت أو… إلخ ” فصاحبنا القديم عندما قرأ المقال غرد قائلا ” “متعب من البقاء ميت على قيد الحياة. “
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2019, 49 : 03 AM
استاند آب كوميدي..؟!
ماجد الحربي - الرياض
انتشرت مؤخرًا ما تسمى "كوميديا الموقف"! (استاند آب كوميدي) على نطاق واسع، وهي كوميديا يؤديها شباب عادةً ليسوا من الممثلين المشهورين أو المعروفين، وبعضهم غير سعوديين، ولذلك يتم تقديمهم كيفما اتفق؛ حتى ينالوا شيئًا من الشهرة، وأيضًا حتى يقوموا بإضحاك الناس في جو يساعد على الفرح والمرح، وهم مع الأسف نجحوا -في رأيي- في صناعة الضحك المصطنع، الخالي من الضحك الذي يخرج من القلب لموهبة حقيقية أمامك لا تملك إلا أن تضحك لما يصدر عنها من إفيهات، وليس من تفاهات؛ ولذلك فالفرق كبير جدًّا بين الإفيهات وبين التفاهات!! ومن لا يعرف الفرق لا يحق له تصدّر المسرح، ويهذي بأي كلام خليط من عنصرية وبذاءة ومناطقية مقيتة، وشيء من "الطقطقة" التي يظنون أنها كوميديا، وهي بعيدة كل البعد عن فن الكوميديا الحقيقي..!!
وغالبًا ما نرى ونسمع من تلك الكوميديا استهزاءً واستهتارًا بفئات من المجتمع ممن قدموا -وما زال بعضهم يقدمون- خدمات جليلة لهذا الوطن؛ من أجل إضحاك الحضور في أسلوب فج بعيد كل البعد عن الكوميديا الحقيقية، والتي تكون خالية من الاستهزاء بالأشخاص؛ فضلًا عن السخرية منهم ومن وظائفهم.
وختامًا.. يزداد العجب فوق العجب السابق، حينما يتمادى أولئك المهرجون في سخريتهم بفئات ومناطق بلادنا الغالية، إلى أن يصل بهم الحال إلى الاستهزاء بأبطال الحد الجنوبي عبر مواقف كوميدية "بايخة" فيها سوء أدب، دون أن تتم محاسبة دقيقة لكل من يقوم بذلك الاستهزاء الفج من الجهات ذات العلاقة، والمسمى استاند آب كوميدي زورًا وبهتانًا، ولا ينبغي لأي جهة أن تسمح بمثل ذلك النوع من الاستهزاء والسخرية إن كانوا يعلمون، وإن لم يكونوا يعلمون فالمصيبة أعظم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 06 / 2019, 58 : 03 AM
الطلاق.. حقائق مخيفة
عندما شرع الإسلام الطلاق جعل له شروطًا وأحكامًا يجب الالتزام بها، ولم يترك الأمور تسير هكذا اعتباطًا أو وفق الأهواء، والأمزجة؛ وإنما وضع أحكامًا يجب على الطرفين الالتزام بها، وقبل ذلك أعطى فرصة للطرفين لمراجعة النفس، والتروي قبل الوصول إلى هذا الأمر فقد قال تعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}.
موضوع الطلاق ليس جديدًا؛ فقد وجد منذ نزول الوحي على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولكن الجديد الذي دعاني للكتابة عنه، هو الإحصاءات الهائلة التي تصدرها وزارة العدل كل شهر؛ فمن يطلع على هذه الإحصاءات قطعًا سيقف حائرًا تتملكه الدهشة، ويطير عقله الذهول منها؛ فهي والله بصدق تدعو إلى الحيرة والحسرة والدهشة والذهول!
فلك أن تتخيل في شهر واحد تصل نسبة الطلاق إلى الزواج (34.1)٪! أي أن ثلث الذين تزوجوا في ذلك الشهر قد طُلّقوا طلاقًا رسميًّا بصك من المحكمة، وقد حدث هذا في شهر شعبان من هذا العام ١٤٤٠هـ؛ فقد بلغت عدد صكوك الزواج (١٣٣٨١)، وبلغت صكوك الطلاق لنفس الشهر (٤٥٦٦).
وليت الأمر قد وقف عند هذا الحد؛ بل الأمر أدهى وأمرّ؛ فقد هالني الأمر وتملكتني الحيرة والدهشة أكثر وأكثر حين اطلعت على إحصائية وزارة العدل للشهر الذي يليه وهو شهر الخير والعبادة شهر القرآن والطاعة شهر رمضان من هذا العام أيضًا؛ فقد فُجِعت حين رأيت أن نسبة الطلاق قد زادت عن الشهر السابق فقد بلغت (٤١)٪! الله أكبر قاربت النصف إلا قليلًا! فمقابل (٥٨٠٠) صك زواج صادر من وزارة العدل صدر (٢٤٢٩) صك طلاق!
أليست هذه الأرقام تثير الدهشة، وتبعث على الحيرة، وتدعو إلى القلق، وتجعل العاقل يفقد صوابه، والحليم حيرانًا؟
أليست هذه الأرقام تحتّم علينا الوقوف صفًا واحدًا لمجابهة هذا الخطر الذي أصبح يهدد مجتمعنا، ويفتك بأمتنا، ويضعف قوتنا، ويهدد أمننا الاجتماعي؟
ألا تستنهض هذه الأرقام الدعاة والمفكرين وأصحاب الرأي والحكمة، والكتّاب، وأصحاب القرار لتسخير كل طاقاتهم وجهدهم لمجابهة هذه الآفة، وتحييد هذا الخطر، والحد من انتشاره، وإيجاد كل السبل والوسائل لحلول هذه المشكلة، وفك طلاسم هذه المعضلة؟
أليس من الأوْلى أن توجه الجهات المختصة من كليات ووزارات وهيئات ومؤسسات -سواء أكانت حكومية أو أهلية- كافة إمكانتها وطاقاتها لدراسة الأسباب، وإيجاد الحلول؟
أليس من واجبنا جميعًا أن نبحث عن أسباب هذه الكارثة، وعن حلول لها؟ بلى والله فهذه الآفة تفتك بالجميع، وواجب مكافحتها يقع على عواتقنا جميعًا.
لذا، ومن هذا المنطلق سأذكر بعض هذه الأسباب، وأعرج على أهم الحلول من وجهة نظر مجتهد؛ فإن أصبت فمن توفيق الله وامتنانه وفضله، وإن أخفقت فمن نفسي والشيطان.
فمن الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق:
- ضعف الوازع الديني.
- عدم الإحساس بالمسؤولية، والقدرة على تحملها.
- سطحية مفهوم الزوجين للغاية، والحكمة من الزواج.
- قلة الوعي والإدراك، وضعف الثقافة لأحد الطرفين أو كليهما.
- الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات، وإغفال المصادر الصحيحة لهذه المعلومات.
- اللجوء لغير المختصين وأصحاب الدين والرأي والحكمة، واستشارتهم في أمور الزواج والطلاق.
- حفلات الزواج وما يحدث فيها من مخالفات شرعية وتكلف، وأمور لا تمتّ للعقل والحكمة بصلة.
- القنوات الفضائية وما تبثه من حياة زائفة وكاذبة وخادعة عبر أفلامها ومسلسلاتها، وتأثر كثير من الفتيات بهذا الخداع والزيف، وتصورهن بأن هذه هي الحياة الحقة.
- بعض مشاهير هذا العصر، وما يبثونه من كذب وزيف عن حياتهم، وتأثر كثير من الناس بهم، وتصورهم أن الحياة هكذا يجب أن تكون!! وما علموا أن الأغلبية الساحقة منهم قد فشلوا في تكوين أسرة والعيش عيشة سعيدة.
هذه بعض أسباب الطلاق التي اجتهدت في رصدها؛ أما الحلول فمنها:
- تقوية الوازع الديني لدى الأمة.
- تفعيل دور الوالدين والأسرة في توعية الأبناء والبنات بأهمية بناء المجتمع؛ من خلال تكوين الأسرة والمحافظة عليها.
- توعية الأسر لأبنائها، وتثقيفهم بأمور الزواج قبل الإقبال عليه، وبيان أهميته.
- وعي الطرفين بأهمية التعاون بينهما للوصول بمركب الزواج إلى بر الأمان، وإدراكهم أن الحياة ليست مثالية؛ وإنما لا بد من بعض المنغصات.
- تفعيل دورات ما قبل الزواج، وجعلها إلزامية، وشرطًا من شروط صك الزواج.
- تفعيل دور الدعاة، وأصحاب الرأي، والمفكرين، والكتاب، ووسائل الإعلام في توعية المجتمع، وتثقيفه، والنهوض به، وبيانهم لأهمية دور الأسرة في ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2019, 17 : 11 AM
نجحنا ولكن!
سلطان رديف- الرياض
انتهت الانتخابات في أغلب الأندية السعودية. ولا شك أن الخطوة بحد ذاتها تعتبر جيدة، والتجربة في شكلها العام نجحت بشكل كبير، والتوجه يتفق مع متطلبات المرحلة المقبلة، وتطوير لائحة الأندية هو بحد ذاته خطوة نحو الأمام، وإلغاء مجالس أعضاء الشرف يعتبر تحولًا مطلوبًا؛ بل وخطوة متأخرة نوعًا ما.
ولكن في مقال سابق قلت إننا نقدم أفكارًا جيدة ولكنها لا تكتمل بعملية التنفيذ؛ لذلك لا تترك الأثر وتُحقق النجاح المطلوب؛ لذا علينا أن نقف وقفة مع تلك التعديلات ومع التجربة في بدايتها لنعلم أين مكامن الخلل ونحاول معالجة ما يمكن علاجه لنصل للأثر الذي يؤدي لتحقيق الهدف المطلوب.
ما شاهدناه أن مجالس أعضاء الشرف ألغيت؛ ولكن ما حدث أن أغلب رؤساء الأندية المنتخبين؛ وخاصة في الأندية الكبيرة؛ هم واجهة لأعضاء الشرف؛ بل رأينا أن الألقاب تغيرت من "أعضاء شرف" إلى "أعضاء داعمين" وآخرون يلقبونهم بـ"أعضاء مؤثرين"؛ لذلك سنشاهد أن الأندية ما زالت على ذات النمط والطريقة؛ ولكن بأسلوب وشكل آخر، وهو ليس بعيب؛ لأن النظام سمح بذلك. ولكن لا أعرف في أي نظام في العالم يكون قيمة الصوت 1000 ريال؟ وكيف وضع مثل هذا الشرط، الذي أعتبره شراء أصوات ولكن بشكل وطريقة مختلفة تتفق مع النظام؛ بل إننا وجدنا إحجام الجمهور الرياضي عن الدخول تحت قبة الجمعية العمومية؛ فليس من المعقول أن أذهب للحصول على عضوية الجمعية العمومية وأدفع قيمة الاشتراك وأنا أعلم أن صوتي لا يشكل فرقًا في ظل أشخاص يملكون 100 صوت مقابل كل عضو؛ لأنهم دفعوا 100 ألف ريال، وعندما يدفع مليون ريال فهو يملك ألف صوت؛ فالأندية الأربعة الكبار بعض جمعياتها العمومية لا تتجاوز 50 شخصًا، وهذا بحد ذاته أعتبره خللًا كبيرًا في منظومة الأندية.
أيضًا طريقة الاشتراك والتصويت لم تأخذ في الاعتبار إدخال التقنية لتسهيل ذلك على كل الجماهير في كل المناطق.
لذلك أريد أن أطمئن هيئة الرياضة إلى أنه لم يكن هناك تغيير جذري يُذكر؛ بل تغير النظام وتغيرت المسميات، وبقي الحال على ما هو عليه.. وإذا كان الهدف من هذا النظام هو دعم خزائن الأندية ماليًا؛ فلا أعتقد أنها طريقة صحيحة؛ فلو استطعنا أن نحقق 100 ألف مشترك في الجمعية العمومية مقابل 1000 ريال للعضو؛ لوصلنا لمئة مليون ريال، وكل نادٍ سيكون جماهيريته وعمله الاستثماري هو الذي يجعله متفوقًا ومختلفًا وناجحًا؛ فالأندية الكبيرة بالنظام الحالي تستطيع السيطرة عليها بعشرة ملايين ريال؛ لأنه سيملك وقتها 10 آلاف صوت؛ لذلك سنجد أن فكرة "ادعم ناديك" حققت مبالغ مالية أكثر للأندية؛ لأنه استخدم الطرق الأسهل لجذب الجماهير، ولو طُوّر وطُبّق بشكل أفضل لكان أفضل نواة للجمعيات العمومية وأكثر دخلًا وتأثيرًا.
علينا أن نعيد التفكير قليلًا وننفذ أفكارنا بشكل صحيح لنصل للهدف الذي نريده.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2019, 36 : 03 PM
الطلاق.. قضية أمام الجهات العليا!
صالح المسلّم (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
كنا نسميها "ظاهرة"، والآن أصبحت قضية كبرى، لا حلول لها في الأفق، ولا حلول جذرية تلوح أمام أعين المجتمع، أرقام خيالية؛ حيث تُبَيّن آخرُ الإحصائيات أن هناك أكثر من 4000 حالة طلاق خلال شهر واحد؛ أي أكثر من 300 حالة طلاق في اليوم.. فما هي الأسباب؟
هل هناك أسباب مادية؟ أم أن هناك أسبابًا اجتماعية واختلافات في الثقافات والتفكير، وأن الرجل يريد السيطرة وأنه "سي سيد"، وأنها تريد أن يأتي إليها "فتى الأحلام" على جواد أبيض، وأن الزواج فرصة لها للسفر والانطلاق!
القضية "قضية فكر" قبل كل شيء، وتهيئة الطرفين للدخول في الحياة الزوجية، والسؤال الأكبر والأهم: لماذا تتزوج؟ وكيف تنظر للزواج؟ ومن هو شريكك في هذه الحياة الجديدة؟ أسئلة يجب أن يطرحها كل فرد مقبل على الزواج، ويجب أن نعطي للطرفين فرصة للتعارف (فترة خطبة) تطول بينهما، ويتم من خلالها التواصل "واكتشاف الآخر"، وأن يكونا هما أصحاب القرار دون ضغوط من الأهل والأقارب؛ فهما مَن يقرران الاستمرار أو الانفصال والتراجع قبل الدخول في الحياة الزوجية وربما إنجاب الأولاد!
من أهم أسباب الطلاق: البُعد الثقافي، واختلاف التفكير، وتدخلات الأهل بين الزوجين.
كل 10 حالات زواج يقابلها 3 حالات طلاق؛ كون المتغيرات التي تصاحب فترات الزواج وعدم معرفة الطرفين بها؛ ركيزة أساسية للاختلاف، ومن ثم ينتج الطلاق.
التوعية مطلوبة؛ كون "الطلاق" حالة -سابقًا- ثم أصبح ظاهرة، والآن أضحى قضية كبرى، ومأساة في تفكك المجتمع، وله عواقب سلبية كبيرة إن لم نتدارك الوضع.
تفاقمت حالات الطلاق، وتفاقمت الأسباب؛ فمن يعلق الجرس؟ وأين الجهات المعنية لوضع الحلول الجذرية؟
لماذا لا نكشف القناع بكل شفافية وصراحة، ونعلن على الملأ أن هناك قضية كبرى اسمها "الطلاق"، وأنها تتفاقم، وأن من أسبابها كذا وكذا، ونطلق العنان للمختصين بإيجاد الحلول، ونعلن من خلال الإعلام والجهات ذات العلاقة كمركز الحوار الوطني، والجامعات، والمعاهد المتخصصة وبرامج الأسرة؟ وبالمناسبة لدينا -ولله الحمد- مراكز وهيئات وجهات تُعنى بالأسرة؛ فما هو دورها؟
لا بد من الاعتراف أننا نعاني من "أمية زواجية"؛ بمعنى الجهل بعظمة الزواج، وقيمة الزواج، ومفهوم الحياة الزوجية، ولدينا قصور إعلامي في هذا الجانب.. نحن نعاني من إيجاد مراكز متخصصة في إعطاء دورات تثقيفية مناسبة تتناسب مع متطلبات العصر والحياة الزوجية بمفهومها الحاضر.
كافة ما قدّم من برامج ودورات فشلت لعدة أسباب؛ أهمها: عدم وجود الكفاءة فيمن يقدم هذه الدورات، وهذه المراكز هدفها ربحي قبل كل شيء، ولا تتناسب مع متطلبات العصر.. هناك معاهد تقول إنها متخصصة في دورات تدريبية للتوعية وتهيئة الطرفين لما قبل الزواج؛ مع الأسف يجب أن توقف ويعاد هيكلتها هي ومن يقدم لهذه الدورات؛ كونها باءت بالفشل، ونتائجها سلبية حادة على المجتمع، برامج ودورات لم تأتِ إلا بمزيد من التفكك وارتفاع نسب الطلاق.
أتمنى من مجلس الشورى التدخل، ومن الجهات العليا أن تتدخل بقرارات صارمة؛ كي لا نصل إلى مرحل الانهيار الأسري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 07 / 2019, 07 : 11 AM
فقر الدم في بنوك الدم. !.
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
تحديات متلاحقة تواجه البشرية في هذا العصر غريب الأطوار؛ فما إن يخرج البشر من حفرة حتى ينزلقوا إلى جرف أعظم خطراً وأشد إيلاماً.. قضيتنا هذا الأسبوع قضية عالمية تمس حياة الناس.. حيث لا يوجد أغلى منها، لنا منها نصيب.. فما رشح إلى السطح منها موجب للطرح والتدارس.
إنّ نقص عدد الوحدات وأنواع الفصائل لدى بنوك الدم تحدٍ تواجهه المؤسسات الصحية، فربما كان ضحيته مرضى كثر.. نتيجة تأجيل عملياتهم الجراحية، وما تواجهه أيضاً أقسام الطوارئ يومياً.!.
فهل تعاني مستشفياتنا من ضعف مخزون الدم؟
الدولة أوقفت عمليات شراء الدم من الدول الأخرى لسدّ حاجات مستشفياتها، بعد ظهور أول إصابة "بمرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، تم اكتشافها في العام 1984 لرجل سعودي نتيجة لنقل دم ملوث مستورد إليه، إذ لم يتبق أمام المستشفيات سوى توفير فصائل ووحدات الدم المطلوب من ذوي المرضى، أو من خلال مراكز التبرع الثابتة والمتنقلة، كما تلجأ بنوك الدم إلى تعويض العجز من أصحاب رخص القيادة وغيرهم.
برغم حجم التحديات، إلاّ أن هناك جهوداً كبيرة تبذل عن طريق منصة “وتين” لنقل الدم، لتوفير الوحدات المطلوبة لبنوك الدم المنتشرة في المملكة. كما أن الاستخدام الأمثل للدم الآمن هو ما يتطلع إلى الوصول إليه في كل دول العالم.
فسؤالي للمسؤولين: هل ثمة مراجعة لأنظمة وقواعد التبرع القديمة وحوافزه؟ وما هي نتائج توصيات المؤتمر الطبي العلمي العالمي الرابع لطب نقل الدم الذي نظمته الجمعية السعودية لطب نقل الدم بالخُبر، العام الماضي؟.
يفترض معالجة جذور مشكلة نقص الدم (الطبية، المالية والإدارية) من خلال مراكزنا العالمية للأبحاث الطبية والجهات المختصة، ثم متابعتها من قبل أعلى سلطة في الدولة. كما ينبغي أن يكون التبرع (الطوعي) هو آخر الملاذات الآمنة لتعويض الحد الأدنى لمخزونات بنوك الدم.
متبرع اليوم شخص واعٍ بحقوقه وواجباته، مثقف صحياً.. يمكنه التبرع إن اطمأن على حياته، ثم تولدت لديه قناعات كافية في حسن الاستخدام الآمن لدمه.
نقل الدم حالياً في العالم أصبح أكثر أماناً، لاتباع معايير جودة عالمية تضمن سلامة الدم المنقول، فلا يوجد خوف إذن بالنسبة لنقل الدم بطرق آمنة وسليمة، إلا أن التحذير من وجود مضاعفات تحصل بسبب نقل الدم يظل قائماً.
لدينا كفاءات طبية عالمية في جميع التخصصات الدقيقة لأمراض الدم.. فلم لا يتم توجيههم بالعمل على إيجاد حلول علمية قابلة للتطبيق تخرجنا من هذه الأزمات؟ أليس أجدى من تكليفهم بأعمال مكتبية يمكن لأي إداري القيام بها؟.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 07 / 2019, 15 : 03 PM
” النظرة الروحية “
العنود الشيباني (https://www.slaati.com/author/mmnnngg)
حين ننظر إلى شخص ما ونتحدث إليه يغلب علينا النظرة العامة لهيئته و طريقة حديثه و إن تعمقنا فسيصل بنا الحد إلى التدبر في طريقة تفكيره ، ولكن هل لدينا النظرة الثاقبة التي ننظر من خلالها إلى جمال أرواح من حولنا ؟
إلى جمال فكرهم و صفاء قلوبهم ؟
النظرة التي نفتقر إليها جميعنا ونحتاج أن نفكر بعمق مع من حولنا لننظر إلى أرواحهم و قلوبهم قبل أن ننظر للشكل الخارجي !!
ألم تتعجبو يوماً من حب الأم لطفلها رغم كل شيء سواءً كان الطفل مريضاً أو لديه إعاقات معينة ؟
ألم تتعجبوا إلى أي مدى يصل بِر البعض بوالديهم رغم كبر سنهم وتجوف أعينهم و نظرتهم الثاقبة التي غالباً ما تكون عند بعض الكبار مخيفة ؟؟
ألم تتعجبوا من صداقة البعض رغم اختلاف أشكالهم وألوانهم ؟ بل وحتى طبقاتهم الإجتماعية ؟
بل وحتى الزوجين المختلفان كلياً عن بعضهما في الهيئة والشكل ألم يخطر على بالكم يوماً كيف هذان الاثنان اجتمعا مع بعضهما ؟
لماذا هذه الأم و هؤلاء الأبناء والأصدقاء والزوجان ووو غيرهم الكثير في حالة من الألفة مع بعضهم البعض وبينهم حب عجيب وعلاقة ارتباط وثيقة رغم أن هناك فوارق قد تجعل كل شخص يبتعد عن الآخر ؟
إنها تلك النظرة التي تحققت في هؤلاء البشر ، النظرة الثاقبة لقلوبهم ، لأرواحهم ، لجمالهم الداخلي ، للجوهر الملموس فيهم والتي جعلتهم في حالة من التقدير و المراعاة والإحترام لغيرهم ، لأنهم يرون في أعينهم أن هذا الشخص واحد لا يتكرر ولسان حال كل واحد منهم يقول ويكرر :
هذا الشخص كنز بالنسبة لي ، أحتاج كثيراً لأن أتمسك به وأن أحمد الله عليه لأنه وضع لي قلباً في هذه الحياة لا يساوي أي قلب .. قلب نادر يستحق الحب والتقدير . .
فلنحاول أن ننظر لقلوب من حولنا قبل أن نتأمل خلقتهم والشكل الذي منحهم الله إياه ، لأن ما يصدر عن هذه الأجساد من أفعال إنما هو صادر من أرواحهم وقلوبهم فهل هذا القلب يستحق أن نتعامل معه أم أننا سنكتفي بالصمت والرحيل عن البعض ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 07 / 2019, 08 : 02 AM
متفائلون بعملكم
سلطان رديف - الرياض
ما تلقاه الرياضة بشكل عام، وكرة القدم خصوصًا، في السنوات الثلاث الأخيرة يعدُّ تحولاً وتطورًا ودعمًا وعملاً غير مسبوق من الدولة؛ لذلك كل مَن يعمل اليوم في سدة العمل الرياضي هو محظوظ، وقادر على صناعة النجاح؛ لأن كل العوائق والمشكلات السابقة أصبحت من الماضي، بل هناك مقومات كبيرة لنجاح أي عمل ومشروع رياضي في ظل بيئة محفزة.
مجتمع كرة القدم انتخب مجلس إدارة جديدًا برئاسة ياسر المسحل. والجميل أنه أتى بصفة التزكية، أي إن كل الأندية والمجتمع الكروي كان مؤيدًا وداعمًا ومرشحًا ومتفقًا على تنصيب ياسر المسحل وأعضاء مجلس الإدارة للعمل على النهوض بكرة القدم السعودية. ولا يوجد شك عندي على نقاء وأخلاق وتمكُّن المسحل من هذا العمل؛ وذلك عطفًا على معرفةٍ شخصية، وفي الوقت ذاته بناء على ما قدَّمه الرجل خلال السنوات الماضية من عمل في منظومة كرة القدم، سواء عبر الاتحاد السعودي، أو رابطة دوري المحترفين، أو عضويته في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والقبول الذي يجده داخليًّا وخارجيًّا. وهذا - بلا شك - هو مرتكز مهم لانطلاقة عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ما يهمني قوله لياسر المسحل وفريق عمله اليوم هو أن يعمل المجلس ليعود الاتحاد السعودي لكرة القدم بدوره الريادي، خاصة على المستوى الخارجي الذي تأثر كثيرًا خلال السنوات الماضية. وأرجو منه أن يجعل من أولوياته الوجود القوي والمؤثر لاتحادنا على الصعيدَيْن القاري والدولي، وإعادة هيكلة الأنظمة واللوائح بما يتفق مع الأنظمة الدولية. كما أن البيئة الاستثمارية مهمة اليوم، وهي قاعدة من قواعد النجاح.
وخلال السنوات الماضية صنعنا قاعدة جيدة، ولكنها غير مستدامة. وكرة القدم قادرة على صناعة عمل استثماري كبير ومربح متى ما وجدت البيئة التي تدعم هذا العمل، ويأتي في مقدمتها ترتيب العمل داخل رابطة دوري المحترفين؛ لتكون نواة شركة، تعمل وفق العمل المؤسساتي الصحيح بعيدًا عن الاجتهادات الشخصية التي تحضر مع هذا، وتختفي مع ذاك؛ لتكون الرابطة محركًا للعمل الاقتصادي والمجتمعي؛ فليست رابطة دوري المحترفين مجرد إدارة تدير الدوري فقط، أو تضع جدول مسابقات، وليست مجرد ضابط اتصال بين الأندية.. هي شركة كرة قدم؛ عليها واجبات كبيرة نحو مجتمع كرة القدم، والمجتمع بشكل عام.
ولنعُد للمواسم الماضية.. فأكثر مشاكلنا كانت تتمحور حول مرتكزين، الأول القانون والأنظمة واللوائح من خلال القرارات وآليات العمل وطرق اتخاذ القرار؛ لذلك اللجان القضائية اليوم هي أساس مهم للنجاح، مع ضبط العمل الإداري داخل الاتحاد من خلال منهج عمل، يتم التقيد به دون اجتهادات تضرُّ بالمصلحة العامة من رئيس أو عضو في هذه اللجنة أو تلك. الأمر الآخر هو مستوى الشفافية والتعاطي الإعلامي والتواصل مع الجمهور والإعلام بشكل عام.. وهو عمل مهم، يُبرز أعمال الاتحاد، ويكشف الحقائق بشفافية تامة، ويواكب الحراك اليومي لكرة القدم وقضاياها؛ لنقضي على التأويل والشائعات.
وأختم بالقول إن المسؤولية كبيرة، ولكننا -بإذن الله- متفائلون بياسر المسحل وفريق عمله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 07 / 2019, 49 : 03 AM
كفى ما ضاع من الوقت
ماجد البريكان - الرياض
يبدو أن مشهد الزحام الجاثم فوق جسر الملك فهد، الرابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، خلال الإجازات والمناسبات، فرض نفسه على الجميع، وترسخت صورته في الأذهان، وألفته العيون، وكأنه جزء لا يتجزأ من الصورة العامة للجسر، لن ينفصل عنها بسهولة، على الأقل في الوقت الحالي.
فقبل أن أتوجه إلى البحرين، عبر الجسر، لا بد أن أفكر كثيراً في الرحلة؛ بدايةً من اختيار التاريخ والتوقيت، مروراً بطرح توقعات كثيرة لتفاصيل الرحلة، وخط سير السيارة، وما سوف تنتهي إليه الرحلة من نتائج وتوابع، وفي غالبية الأمور أضطر لإلغاء الرحلة، أو التعديل في التاريخ والتوقيت، حتى أخرج بأقل الخسائر الممكنة.
وإذا كان الزحام على الجسر، خلال فصل الشتاء، به معاناة الوقوف والانتظار الممل ساعات طويلة، فهو أكثر قسوة في فصل الصيف، حيث درجات الحرارة المُحرقة ونسبة الرطوبة العالية، التي فشلت معها مكيفات السيارات على مقاومتها.
منذ عقود طويلة، ومشهد الزحام على جسر الملك فهد على حاله لم يتغير، ومنذ سنوات، ونحن نسمع عن أفكار وابتكارات واقتراحات كثيرة، للقضاء على هذا الزحام، ومنذ السنوات نفسها، ونحن ننتظر تنفيذ هذه الاقتراحات والأفكار على أرض الواقع، وفي كل مرة نصطدم بالتأجيل والتسويف، يعقبهما النسيان التام لهذه الاقتراحات، لتأتي بعدها اقتراحات أخرى وهكذا.
أتذكر جيداً أنني كتبت عن زحام الجسر وأسبابه، كما أتذكر أنني قرأت كثيراً عن أفكار واقتراحات ومشاريع لتعزيز إمكانات الجسر، وفك الاختناقات المرورية عليه، وأذكر أن هناك من حذر من أن استمرار زحام أرتال السيارات على الجسر، ووقوفها لساعات طويلة فوق سطحه، قد يعجل بالعمر الافتراضي له، ويهدد أعمدته وإنشاءاته الخرسانية، وفي أعقاب ذلك، انسالت على مسامعنا عشرات، بل مئات الاقتراحات والأفكار، من مسؤولين، لمشاريع تطوير وتوسعة الجسر، وللأسف نسي هؤلاء المسؤولون أن يذكروا لنا موعد تطبيق ما أعلنوا عنه، ليكون مصير الجسر عقود من النسيان.
يجب أن نعي بأن جسر الملك فهد من أهم الجسور الرابطة بين الدول، على مستوى العالم، ويعبره نحو 200 ألف مسافر يومياً في الإجازات، ما يستدعي الاهتمام به أكثر مما هو حاصل اليوم، هذا الجسر يستحق أن تكون له لجنة هندسية، تضم كبار المهندسين في المملكة والعالم، وظيفتها أن تفكر كيف تجعل من السفر عليه رحلة ممتعة وشيقة وسهلة، تجبر المسافر على أن يعاود التجربة مرة بعد أخرى.
وأتمنى هنا أن يُفتتح باب تلقي الاقتراحات والأفكار من المواطنين، وأخص فئة المسافرين، الذين أؤمن أن لديهم أفكاراً إبداعية لمعالجة مشكلات الجسر، هذه الأفكار تستحق الاستماع إليها، وأقترح أيضاً تكليف لجنة مختصة، تجمع هذه الاقتراحات عبر أي وسيلة، واختيار المناسب منها، ودراسته، ومن ثم إقراره قبل تنفيذه.. أتمنى أن يحدث هذا "اليوم" قبل "الغد"، وكفى ما ضاع من الوقت.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2019, 50 : 03 AM
نظام الإقامة المميزة يفتح آفاقًا
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
لقد اطمأنت القيادة الرشيدة لما استقرت إليه الجهات المعنية في الدولة بشأن استصدار نظام الإقامة المميزة. قطعًا تمت دراسة العديد من الممارسات العالمية المماثلة. ومؤكد أيضًا أنه قد تم استيفاء مراجعة إيجابياتها وسلبياتها، بما يوافق حاجة بلادنا، فضلاً عن مراعاة خصوصية السعودية الدينية والجغرافية في العالم الإسلامي؛ ليخرج نظام الإقامة المميزة كمنتج عالمي متوافق مع رؤيتنا: العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة ومحور ربط القارات الثلاث. وركائزها: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح.
فخروج نظام الإقامة المميزة إلى النور يعتبر قفزة نوعية نحو تنويع مصادر الدخل الوطني، وضخ المزيد من الإيرادات إلى الناتج الوطني، وذلك باستثمار أقوى بنية تحية تعدها الدولة كأهم محفزات جذب رأس المال الأجنبي إلى البلاد.
رأس المال جبان
يسيح المستثمرون حول العالم تلمسًا لبيئة استثمارية رائدة سياسيًّا، مستقرة أمنيًّا.. منقبين بالبلاد عن دولة ذات مكان ومكانة استراتيجيَّيْن، متميزَيْن، ثم وزن اقتصادي عالمي.. تكون متطورة إداريًّا.. حضريًّا وتقنيًّا.. جُل شعبها من الشباب.. منفتح على الآخر.. شغوف للتعامل مع كل ما هو جديد، فليس لهم سوى السعودية؛ فالسعودية عضو أصيل بنادي العشرين.. منافس قوي على صدارة التصنيف الائتماني.. فإذن، نحن من الدول الأكثر جذبًا لرأس المال الأجنبي.
لقد دخل نظام الإقامة المميز متوجًا لحزمة الإصلاحات الاقتصادية الريادية، والتطوير المهول للبنية التحتية للدولة السعودية الشابة. نتوقع أن يكون نظام الإقامة المميزة رافدًا قويًّا لاقتصاد البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أفضل الممارسات العالمية وفقًا لرؤيتنا.
وبفضل التطبيق النموذجي لقواعد الشراكات العالمية القوية، وإدارة مستهدفات نظام الإقامة المميزة، سنتجاوز جميع التحديات والممارسات السابقة.. فالمأمول أن يدرك الشباب ما تبذله الدولة من أجلهم، ويؤمن بأن ثروات البلاد لهم وحدهم.. إنما عليهم الاستجابة للتحولات، وتعظيم الوعي التجاري لديهم، ثم العمل على تفعيل طاقاتهم، وتطوير مهاراتهم الخلاقة للاستحواذ على الفرص التي يتيحها المستثمر الأجنبي.. والميدان يا حميدان.
فما نرجوه هو نجاح الشراكة بين المواطن الإيجابي والمستثمر الجاد بما يحقق مصالح الجميع.
في الوقت الذي نتطلع فيه من المقيم الكريم بهذه البلاد الطاهرة إلى دور إيجابي في مسيرتنا المقبلة كشريك أصيل؛ إذ يعتبر نظام الإقامة المميزة عهدًا جديدًا بين الوافد والمواطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 07 / 2019, 57 : 11 AM
الأوقاف وثالثة الأثافي
عبدالله بن ناصر السدحان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
تطلق العرب على الحجر الكبير الأُثْفِيّة، وهو حجر مثل رأْس الإِنسان، وجمعها أَثافيُّ، وقديماً كانت القدور تُنصب عليها، إذ كانت تستخدم الأثافي لوضع قدر حين يطبخون طعامهم، ولا يُتخيل للقدر أن يبقى باتزان إلا أن يكون على ثلاثة أحجار، لذلك قالت العرب في أمثالها (ثالثة الأثافي) لما لهذه الثالثة من أهمية ومكانة، فبدونها سيسقط القدر، وينتهي مشروع الطبخ كله بالفساد.
لقد تذكرت هذا المثل في الكثير من المشروعات الوقفيّة، فالأوقاف في حاضرنا، أي كان شكلها وحجمها، لا يمكن أن تقوم لها قائمة إلا على ثلاثة أثافٍ، أو بمفهومنا المعاصر على ثلاثة عناصر، وهي: (الإدارة، والاستثمار، والمصرف)، بمعنى: حسن الإدارة، وجودة الاستثمار، وتعظيم المنفعة لأهل المصرف. وهذه تمثل مثلثاً مكتمل الأركان معتدل الصورة بتساوي أضلاعه وزواياه.
وأول هذه الأثافي هي: إدارة الوقف بعد أن تقوم قائمته ويُخرج شطأه، ويستوي على سوقه ليُعْجِب الزُّرَّاعَ نباته، ويتأتى هذا من خلال ضبط تشغيل الوقف، وحوكمته ورسم سياسته وإدارة عملياته المحاسبية وتحقيق الشفافية، ومحاسبة ناظره.
والأثفية الثانية هي: الاستثمار لبعض غلة الوقف لضمان ديمومته وعدم اندثاره حقيقة أو مضموناً، كما صار لبعض الأوقاف التي غاب عن موقفها تخصيص نسبة للاستثمار فاضمحل الوقف حتى تلاشى ولم يعد له ذكر، والشواهد أكثر من أن تذكر.
ونأتي إلى ثالثة الأثافي وهي: مصرف الوقف، وكيف ينصرف؟ ولمن ينصرف؟ وذلك في الإطار العام لشرط الواقف، حتى تُؤدي الأمانة التي تحملها النُظار، ولتعظيم أجر الواقف عند الله وهو ما كان يبتغيه حين أوقف وقفه.
إن بعض هذه العمليات الثلاث التي يقوم عليها الوقف وسميناها هنا الأثافي يكون خلال إعداد الوثيقة الوقفية، وبعضها يبدأ العمل بتفاصيلها بعد وفاة الواقف، بل بعضها بعد سنوات من نشوء الوقف ذاته، كما الحال في مصارف الوقف المنتظرة لغلة الوقف، وتحصيلها من أرباح أو خلافه لتبدأ عملية الصرف وتحقيق المنفعة الأساس التي لها ومن أجلها قام الوقف.
إن المتأمل لحركة النهضة الوقفية في العالم الإسلامي في العقود الثلاثة الماضية، يمكن أن يلمس بوضوح مسارات الاهتمامات التي تتجه لها مسارب إعادة المشروع الوقفي في الأمة إلى مساره الصحيح كما كان في فترات سابقة.
ويمكن للراصد للحركة العلمية التي تتبدى من خلال الأبحاث والمؤتمرات والملتقيات العلمية، التوجه والانحياز أحياناً نحو الحديث عن إدارة الوقف وحوكمته، وتنميته واستثماراته، وتخصيص جلسات مطولة لهذين المحورين، وهو أمر محمود بكل حال، وسيصب في مصلحة الوقف إن عاجلاً أو آجلاً، طالما في مساره المنطقي وحجمه الطبيعي، ولكن اللافت أن الموجة العلميّة المركزة على الاستثمار والإدارة تطغى أحياناً كثيرة على (ثالثة الأثافي) التي هي المرتكز وعليها التعويل في الاستقرار وتحقيق الاتزان والتوازن، ونقصد بها (مصرف الوقف)، فلا يكاد يجد المتابع الوقفي مؤتمراً يُعقد أو ملتقى يُنظم وبحثاً يُنشر يتناول هذا الجانب من المنظومة الوقفية، على الرغم أنها المعتبر الأساس في الوقف، ولأجله نشأ ابتداءً، بل لولا المصرف وأهل المصارف لما وجد ذلك الكيان وقامت له قيامة وديمومة.
ولقد ألقى هذا التوجه نحو عنصر الإدارة والاستثمار بظلاله على الممارسات اليومية لعدد ليس بالقليل من المؤسسات الوقفية، فعلى سبيل المثال نجد بعض مجالس النُظار تماشياً مع هذه الموجة، أخذت على عاتقها العناية الشديدة بالاستثمار، وإعطاءه المرتبة الأولى من الاهتمام على حساب العمليات الأخرى، لدرجة أن أحد الأوقاف التي اطلعت عليها وعلى عملياتها وصلت استثماراته إلى ما يتجاوز 50% من غلته، بحجة ضمان استمرار الوقف وديمومته ومرد ذلك التوجه غير المحمود إلى أن الواقف (رحمه الله) ترك لمجلس النظارة تحديد نسبة الاستثمار دونما وضع حد أدنى أو أعلى لنسبة الاستثمار، فكان التوجه نحو الاستثمار بشكل مفرط أثر بدوره على مستحقي الوقف من المصارف، والذين لأجلهم نشأ الوقف، ولا يُصرف لهم إلا النزر اليسير تحت هذه الحجة.
وكما رجحت كفة الاستثمار في بعض الأوقاف، نجد الكفة تميل بشطط أحياناً نحو ضبط: الإدارة ولوائحها، والحوكمة ورشادتها، والشفافية ودرجتها لدرجة تعطل الوقف عن الاستثمار (المعقول) و(المقبول) وكذلك عطل انسيابية المصرف لمن هم أهل المصرف، فنجد لوائح وتنظيمات مطولة ومواد تنظيمية ولوائح، وبرامج حاسوبية، ونظم حوكمة رشيدة - وأحياناً غير رشيدة -، ومُبالغة في الإغراق فيها والالتزام بها، مما جعلها تعصف بالوقف إلى خانة التعطل المعنوي والدوران في منظومة البيروقراطية القاتلة للإبداع والانطلاق نحو تحقيق رسالة الوقف السامية، وتحقيق مقاصده بصورة وضاءة متمثلة في مرونة (منضبطة) في التعامل مع جميع أركانه: إدارة، واستثماراً، وصرفاً.
ولكي نكون أكثر إنصافاً في التعاطي مع هذا الموضوع، يجب أن نستذكر أن واقع الأوقاف سابقاً كان بسيطاً وغير معقد في إدارته ومصرفه، ويغلب على الكثير من الأوقاف عدم الكتابة في الوثيقة الوقفية ما يتيح استثمار جزء من غلة الوقف لضمان ديمومته، لذا كانت ردة الفعل كبيرة، ومبالغ فيها أحياناً نحو هذين المسارين وهما: (الإدارة والاستثمار) نتيجة لتوسع الأوقاف ونشوء أوقاف ضخمة تحتاج إلى جهود مضاعفة نحو إدارتها وحوكمتها وضمان استمرارها، ولكن في غمرة تلك الترميمات لواقع سابق تمّ تغييب العناية بالمصرف الوقفي وتطويره، سواء حين صياغة الوثيقة الوقفية، أو لما هو قائم وتحتمل عبارات الواقف التوسع بالمصارف بما يحقق تعظيم الأجر للواقف وتوسيع المنفعة للمستفيد من الوقف، وهذا يُحتم النظر بعين واسعة لمقصد الواقف وعدم الوقوف عند حرفية منطوق الوثيقة، وكل ذلك بما تحتمله الصياغات من وجود مصارف تحقق الهدف الأسمى من فكرة الوقف ومقاصده الشرعية السامية، وهذا يتطلب السعي إلى تطوير المصارف في الأوقاف الجديد من خلال تجويد الوثيقة الوقفية، وإعدادها من قبل فكر جماعي يساعد الواقف في تحقيق المدى الأبعد والواسع لما يترجاه من الله عز وجل.
إن الفكر الجماعي في صياغة الوثيقة الوقفية سوف يعمل على تحقيق التوازن بين الأركان الثلاثة (الإدارة، الاستثمار، المصرف) للوقف بما يؤدي إلى ديمومته وضبطه وتوسيع منفعته للواقف والموقوف عليه.
وكم أتمنى في ختام هذه المقالة المختصرة أن تكون الموجة القادمة للحركة العلميّة الوقفية، هي العناية بالمصرف بعد أن كانت الموجة الأولى - من وجهة نظر الكاتب - هي إحياء دور الوقف وثقافته في المجتمع وقد تحققت بدرجة كبيرة، ثُمّ تلته الموجة الثانية والمتمثلة في العناية بالإدارة والاستثمار، والموجة الثالثة بإذن الله هي العناية بالمصرف الوقفي وتعظيم أثره الاجتماعي.
والله الموفق
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 07 / 2019, 46 : 03 PM
مصافحة
عبدالله بن خميس العمري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
تعود هذه الزاوية لمصافحتكم من جديد عبر هذه الصحيفة الغراء، تستمد منكم وهجها، ومن تفاعلكم استمرارها، ومن نبض المجتمع أفكارها، فهي بكم ولكم.
** في البدء يلح سؤال: لماذا نكتب؟! سؤال تقليدي، بدأه السرياليون، وتتعدد الإجابات، وتتشعب كل حسب دوافعه، ونظرته لهذا النزف المتشبع حيوية.
** فالكتابة هي إعادة ترميز اللغة المنطوقة في شكل خطي على الورق، تنقل أفكار الكاتب وآراءه ومشاعره إلى المتلقي بوصفه الطرف الآخر لعملية الاتصال.
** هي خيار مسؤول، ورئة ثالثة، نتنفس من خلالها.. إنها الإنسان بكل أبعاده الجمالية والاجتماعية والفكرية.. تكتب لتسطر وجودك؛ لذا تظل الكتابة قضية حية لا تنتهي.
** الكتابة عملية عقلية معقدة، وهي منتج نهائي لعمليات ثلاث: التخطيط للكتابة، التحرير والمراجعة. هي عملية تفكير؛ فالإنسان كما قيل: يفكر بقلمه؛ وبالتالي فالتفكير يكشف عن نفسه بوضوح في رموز الكلمات المكتوبة، ومن ثم تصبح الكتابة أسلوبًا للتفكير.
** الكتابة تفتح الآفاق، تسمو بصاحبها، تعبِّر عن خلجاته، تستمطر كلماته، تستنزف فكره؛ ليعرض من خلالها عقله، وذائقته. وكلما استمر عطاء الكاتب قاده ذلك إلى مزيد من الكتابة، حسب (كوليت).
** الكتابة سهل ممتنع، يستطيع الكل أن يكتب!! لكن يظل مضمون الكتابة وشكلها المنتج النهائي الذي يحكم عليه المتلقي. وتظل الكتابة الإبداعية والمسؤولة مخصوصة بفئة الكتاب والمبدعين، حَمَلة الأقلام الذين يستعذبون الكلمة، وتستهويهم الآلام؛ لتأتي الكتابة متنفسًا، وربما تلبسًا لحالة مجتمعية، تستهوي الكاتب، وتشغل فكره.
** الكتابة من أهم طرق التواصل؛ فالكاتب يوجِّه رسالته إلى المتلقي، ويحملها مضمونًا يشاركه مع قرائه؛ لذا كانت الكتابة من أهم الإنجازات الإنسانية على مَرّ العصور التاريخية؛ فهي حياة ثانية لصاحبها، ومبدعها، ومتلقيها.
** الكتابة طاقة حياتية، تُضمِّنها رؤيتك، طموحك، آمالك.. هي وسيلة فهم الحضارة الإنسانية، قديمها وحديثها، ومكوِّن مهم من مكونات التطور والرقي.
** هي جزء من الحياة، وأداة الإبداع والمعرفة والتثقيف، واتصال الحاضر بالماضي..
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 07 / 2019, 58 : 04 AM
إعادة النظر في آلية اكتشاف المواهب
ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
المملكة العربية السعودية مُقبلة على أعتاب مرحلة جديدة كليًّا، مرحلة تتسم بالعمل الجاد، والتفكير من خارج الصندوق، والقدرة على الإبداع والابتكار، ومن ثم الاختراع.. وهو الطريق الوحيد الذي يضمن لنا البقاء في صدارة المشهد. ولن يتحقق هذا الأمر بالكلام والأمنيات فحسب، وإنما بالرغبة الحقيقية في عمل شيء مختلف ومغاير لما سبق، وبالإصرار على إيجاد أجيال متعلمة وواعية، تدرك أن آلية الأمس لا تصلح اليوم، وأن الإبقاء على ما نحن فيه دون تغيير حقيقي معناه التوقف مبكرًا.
مجتمعنا السعودي مجتمع شاب، مليء بالطموح والآمال والتطلعات لإيجاد مستقبل أفضل، وهذا في حد ذاته فرصة من ذهب.. ففي كل مرة تُعلَن فيها جوائز نوبل في العلوم كنت أتساءل: لماذا لا يوجد سعودي واحد ضمن الفائزين؟ ثم سرعان ما أجيب عن السؤال بأن "التعليم" هو المسؤول عن صناعة المبدعين والعلماء. ولا أقصد بكلامي التعليم الجامعي فحسب، وإنما أقصد التعليم ما دون الجامعي، بدءًا من مرحلة الحضانة، مرورًا بالابتدائية، ثم المتوسطة فالثانوية. وهي المراحل التي نكتشف فيها الموهوبين من الطلاب. وبجانب التعليم لا بد أن تكون لدينا آلية نموذجية لاكتشاف المواهب.
أصابني الاندهاش عندما علمتُ أن الجهات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية تُلزم العلماء من حَمَلة جائزة نوبل، ومعهم المبتكرون والمبدعون والرؤساء التنفيذيون للشركات العملاقة، بالجلوس بشكل دوري مع طلاب المرحلة الابتدائية للحديث معهم، والتعرف على أفكارهم وطموحاتهم، وتحفيزهم على الابتكار. ونحن في السعودية نعتقد أن طلاب الابتدائية يكفيهم معلمون ومعلمات "تقليديون جدًّا"!! واندهشت أكثر عندما عرفتُ أن الشركات العملاقة هناك لديها "كشافون"، وظيفتهم البحث عن الطلاب المبدعين في المدارس والجامعات، والمبادرة بتبني مواهبهم، وتهيئة المجال لهم للتفكير العلمي، والإبداع. أما نحن فلدينا "كشافون"، ولكن في مجال كرة القدم فقط، يكتشفون المواهب الكروية للانضمام إلى الأندية.
في الغرب تسخِّر الشركات إمكاناتها البشرية والمالية للمبدعين والمبتكرين لديها؛ إذ يأتون بهم، ويُجلسونهم في غرف مغلقة ومعامل، ويطلبون منهم التفكير والنقاش، وإجراء البحث العلمي، ومن ثم يرشد هؤلاء المبدعون الشركات، ويوجهونها لما ينبغي عمله لرسم ملامح المستقبل. ولدينا ينبغي على المبدع أن يكون مطيعًا لرؤسائه، وأن ينفذ التعليمات والتوجيهات بحذافيرها، وإلا واجه التجاهل، وربما العقاب.
أقول ما سبق أن ذكرته في مقال سابق بأن السعودية لديها كل الإمكانات البشرية والمادية لصناعة جيل كامل من المخترعين؛ فهي تنفق نحو ثلث الميزانية العامة على التعليم وحده، فضلاً عن كون البلاد مليئة بأصحاب العقول النيرة والمبدعة، سواء في المدارس أو الجامعات؛ وهذا يدعونا إلى إعادة النظر في آلية اكتشاف المواهب، والتوصل إلى آلية جديدة، تنظر إلى المبدع والمخترع على أنه ثروة وطنية، تجاهلها جريمة؛ تستوجب العقاب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 07 / 2019, 59 : 04 PM
وزارة السعادة في السعودية
صالح المسلّم (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
نمتلك في السعودية موارد عدة، تجعلنا نفاخر بها، منها موارد بشرية، وشباب يزرع الأمل، وحكومة تساند الإبداع، وشغف وطموح لدى الغالبية بأن يكون القادم أجمل، وتطلعات للتغيير الإيجابي.. وكذلك موارد طبيعية من بحار، وشواطئ، وجبال، وسهول.. تستطيع أن تقدم ما لديك من فعاليات مختلفة، وعلى مدار العام.. وهيئات، ومجالس، ووزارات، وقطاعان عام وخاص، ورجال أعمال، وبرامج تقدم العديد من الفرص، وتدعم السياحة والترفيه.. فما المانع من أن يكون لدينا وزارة، تكون من أولوياتها ومن مهامها زيادة جرعات السعادة في المجتمع، وخلق الفرح الإيجابي بين أفراده، وجعل السعادة قيمة، ومبدأ، ومنهاجًا.. وتكون شعارًا للجميع، يؤمن به الفرد، وأطياف المجتمع كافة، ويسعون لتحقيقه، من خلال التكاتف، والبرامج، والأهداف.. وبالتالي تتحقق الرفاهية على مستوى المنطقة بأكملها، وعلى المستوى العام؛ وهو ما يعود على رفاهية المجتمع، وزيادة الإنتاج، وسرعة دوران العملية الاقتصادية.. وينتج من خلالها زيادة الدخل.
"والسعادة" تجعل منك شخصًا آخر، مليئًا بالحياة والمرح، ومقبلاً على الحياة؛ وبالتالي نشاطك ودورتك الدموية تزداد وتتفاعل، ومنها تكون "بيئتك العملية" مريحة، وتعايشك مع الآخرين متماشيًا مع متطلبات العصر الحديث؛ إذ إن قبول الآخر أولى مراحل التعايش والانطلاق والإنتاجية.
إذًا، ما دامت "المتطلبات متوافرة"، وما دامت النفوس متعطشة، وما دام الإقبال على "الترفيه" في أوجه، وما دام الناس والأُسر متعطشين للعمل والإنتاج والفرح.. فلماذا لا يكون لدينا "وزارة"، تتعلق بأمور "السعادة"، تنطلق من برامج "جودة الحياة"، ومن برامج وأهداف رؤية 2030.. ومنها نحقق جزءًا كبيرًا من الأحلام والطموحات، ومنها ننطلق إلى عالم آخر متماشٍ مع المرحلة التي نعيشها، والنقلة النوعية والاجتماعية التي نمرُّ بها، ومع التغييرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي نلمسها ونعيشها الآن في مجتمعنا.
ربما قريبًا نسمع عن وزارة للمرأة، تتعلق بشؤون المرأة ومتطلباتها واحتياجاتها، ووزارة تتعلق بأمور السعادة ومتطلباتها مكملة للهيئات والوزارات في هذا المجال.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 07 / 2019, 50 : 03 AM
لماذا امرأة واحدة لا تكفي؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
التعدُّد قد يعيد للأرض توازنها..
مع أن معدلات الإنجاب تميل إلى عدد المواليد الذكور إلا أن أبرز أسباب انخفاض عددهم عالميًّا هما: الحروب، ثم التحول إلى الجنس الثالث.
عنوان مثير: "2.2 مليار ذكر مقابل 5.6 مليار أنثى" نُشر بصحيفة نيجيرية عن عدد سكان الأرض، ولا يزال على موقعها.. ولكن نفته لاحقًا شعبة السكان في الأمم المتحدة؛ إذ كشفت بأحدث التوقعات السكانية في العالم عن بروز فارق ضئيل بين أعداد الجنسين، هو 3.82 مليار أنثى و3.89 مليار ذكر، وهو تقارب مرتقب بين الجنسين، ومن المرجح نمو عدد السكان إلى 11 مليارًا بحلول العام 2100، وفق تقرير "التوقعات السكانية العالمية"..
وليكن النساء أكثر سكان الأرض.. فهل التعدد سيعيد للأرض اتزانها؟ وهل زواج المسيار والسياحي حل بلا ألم؟
التعدد.. نظام الوصاية.. التنمر..
المرأة السعودية ركيزة مجتمع شاب، حيوي، متماسك.. فبالرغم من الماراثون العالمي لتحرير المرأة من (المنظور الغربي) إلا أنها صمدت.. وتُعتبر من أفضل نساء العالم التزامًا بالقيم، ثم حفاظًا على ترابط نسيج الأسرة.. كما لا يشكل لدينا مفهوم التنمر رقمًا يُذكر؛ فمع مرور أكثر من عام على صدور عدد من الأنظمة التي تتيح لها مشاركة أخيها الرجل في المناشط العامة إلا أن بناتنا يلزمن بيوتهن، ولا يخرجن دون استئذان طواعية.
فإن كانت قد استقلت بمركبتها وهويتها الوطنية ومنصبها فذلك لم يغيّر كثيرًا من طباعها الأصيلة، أكان ذلك في جانب طاعتها لزوجها أو رعاية أبنائها ووالدَيْها.. بل ضربن أروع الأمثلة في الوفاء الأنثوي الراقي.
أرى أن صدور نظام رفع الوصاية يعزز حقوقها، ويؤكد تمسكها بسلامة سقف الأسرة وظلاله الوارفة.
إن الجدير من الذكور بالزواج يكون غالبًا خياره المرأة المحافظة التي تستحق أن تحمل لقب (أم) وشريكة للعمر.. أكانت هي الأولى أم الرابعة!
امرأة واحدة تكفي..
إذا كان التعدد حقًّا مشروعًا فالكفاءة والجدارة أهم! لعل إنشاء منصة لدعم الاستقرار الأسري، وحساب وقفي لمساعدة حديثي الزواج (ذكورًا وإناثًا)، أجدى، وأقل كلفة من معالجة آثار الطلاق بعد تشتيت الأبناء؛ إذ إن التوافق والأعباء المالية مع تحديات الإسكان أبرز أسباب الطلاق. فإن توافر (التفاضل والتكامل) للزواج الأول أو التعدد فعلى بركة الله، وإلا فامرأة واحدة تكفي، أو يكون الصيام وجاء.. عملاً بمبدأ (حريتي تنتهي عند حقوق الآخرين).
وبالرفاء والبنين للعرسان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 07 / 2019, 56 : 03 AM
الإعلام.. وسوء الفهم
ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
بقدر ما أثارت المذيعة السعودية سارة دندراوي في قناة "العربية" الجدال، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حديثها عن تخفيض أسعار الخمور في قطر، وإقحام "بعض" الكويتيين في هذا الموضوع، بقدر ما كشفت عن خلل عربي أصيل وقديم في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام بسبب الشعور الدائم لدينا بأننا دائمًا وأبدًا واقعون تحت دائرة الاتهام.
الزميلة سارة مذيعة محترفة ومثقفة، وواثقة من نفسها إلى درجة تتجاوز المعتاد؛ بدليل تعاملها المباشر مع تفاعل الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال برنامجها "تفاعلكم"؛ وهو ما يؤكد كلامي بأنها مذيعة تعي تمامًا ما تقوله، وما تقصده؛ وبالتالي من الصعب أن تخطئ مثل هذا الخطأ الذي يعتقده الكثير من الكويتيين، ومعهم وزارة الخارجية الكويتية نفسها، التي ترى أن ما فعلته سارة تجاوُز يستوجب الاعتذار.
أنا لست هنا للدفاع عن سارة؛ فهي قادرة على ذلك، وببراعة، من خلال منبرها الإعلامي (العربية)، كما أنني لا أريد تأكيد عمق العلاقات بين السعودية والكويت؛ فهذا لا شك فيه، ولكن في هذا المقال أتحدث عن ظاهرة "سوء الفهم" التي انتشرت بيننا بشكل سخيف ومخيف.. هذه الظاهرة جالت في المكان، وتربعت فوق العلاقات الاجتماعية والدولية.. فعندما يتحدث أحد نعرفه ويعرفنا بكلام ما، يحمل انتقادات لاذعة، نعتقد أننا المعنيون بهذه الانتقادات، وإذا حاول المتحدث كشف بعض علامات الذين يعنيهم بحديثه، وهي علامات تبعدنا عن دائرة الانتقادات، نعتقد أنه "يلف ويدور"، وأنه بالفعل يقصدنا بانتقاداته.. وليس لهذا الأمر إلا تفسير واحد، هو أننا غير واثقين في أنفسنا بالقدر الكافي.
وسائل الإعلام الحديث تغيرت كثيرًا، وأدواته تعددت في عصرنا الحالي؛ فلم يكن الكلام المباشر والصريح هو السمة الغالبة فيه، بعدما انتشرت "التورية"، و"التلميح"، و"الإيعاز"، ووصل الأمر إلى "الهمز" و"اللمز" أحيانًا، وهي أدوات يقفز بها الإعلامي أو الناشط الاجتماعي أو المغرد فوق المحظورات القانونية أو الأخلاقية أو الأعراف والتقاليد؛ ليعبر عن رأيه. ونحن في أمتنا العربية لا نعتاد على هذه الأدوات، ولا نؤمن بها، إذا كان الأمر يخصنا، حيث الاحتمالات، ولا نصدق سوى هواجسنا بأننا محل اتهام من قِبل الطرف الآخر، ونطالبه بالاعتذار الفوري وغير المشروط على تلك الاتهامات، التي ربما لا أساس لها من الصحة، ولم نسأل أنفسها لماذا نشعر بأننا المعنيون بالاتهامات؟ هل لأننا غير واثقين في أنفسنا؟ أم لأننا نرتكب أخطاء حقيقية، ونشعر في قرارة أنفسها بأننا محل انتقاد؟
بالرجوع إلى سارة الدندراوي مرة أخرى أرى أنه كان من الحكمة من جانب وزارة الخارجية الكويتية التزام الصمت تجاه ما فعلت سارة، والافتراض ولو مؤقتًا أن المذيعة لا تقصد إهانة الكويتيين، ولا مانع من إجراء اتصالات داخلية للتأكد من نوايا المذيعة ومقصدها، ولكن بيان الوزارة عن حديث الدندراوي هو ما أشعل النار في الهشيم، وأجبر من لم يلتفت إلى الموضوع برمته على أن يدخل ويقرأ ويتابع هو وغيره من الملايين.
أعود مرة أخرى للتشديد على أهمية التعامل الذكي مع الإعلام، ومحاولة فهم طبيعة الجهة الإعلامية التي تستهدف خطابها، وكيف تخاطبها، ومتى وأين وبأي أسلوب؟ خاصة إذا كان الأمر على مستوى الدول والحكومات، مع الوضع في الاعتبار أن 80 % من المشكلات والأزمات بين الدول سببها "سوء فهم" صغير، وكَبُر شيئًا فشيئًا إلى أن أصبح أزمة لا داعي لها بالمرة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2019, 54 : 03 AM
نشكر معالي المعلم ونعتذر..!
عبدالغني الشيخ- الرياض
لماذا نستهدف المعلم فقط بالرخصة؟..
إذا أردنا بناء جيل خالٍ من الاعتلالات الفكرية، ووطن طموح، فإننا نحتاج إعادة الهيبة إلى وظيفة المعلم من قِبل النخب الفكرية، ثم الأدبية، فالاجتماعية.. كما لا يجدر أن يكون التعليم وظيفة من لا وظيفة له.. المعلم قدوة.. فإن سقطت القدوة تسقط الأمة، ولا يحمل همها إلا من كان جديرًا بها..
إن رخصة المعلم ليست الحل السحري لاستقطاب الجدير بحمل اللقب، إنما قد تكون جزءًا من الحل؛ لأن معايير اختيار الأصلح فيهم معقدة؛ فمن خُلق ليكون معلمًا لا كمن تقمص دوره!
ومع ثورة التغيير ليس الوقت مناسبًا الآن لمناقشة ما إن كان نصف الكوب فارغًا أو ممتلئًا. عما قريب لن يكون هناك حتى كوب نقلق عليه.. لقد تحركت كاسحة الجليد لإحراز التقدم نحو أهداف عالمية، فإما نكون أو لا نكون؟
مراتب المعلم تكسر الجمود والتجميد..
لائحة التعليم لم تجذب المبدعين، كما لم تدعم المتميز، إلا ما كان بحبل من الله وحبل من الناس؛ فالمعلم طاقة بشرية، والتعليم عملية مضنية لمن أخذها بحقها؛ لذلك ما لم تكن المهنة جاذبة وملهمة للإبداع ستبقى المهنة الأضعف، وملاذًا لمن هم أدنى..
فالمبدعون حالة خاصة، ينتجون في بيئة تعليمية مؤهلة، ومعامل مجهزة، لكن الوزارة بدت عاجزة عن تلبية متطلباتهم.. إذ إن الاهتمام بالتعليم الأساسي والمهني أولى من غيره، لكن ما حصل هو العكس..
من لا يتقدم يتقادم..
بدون شك لائحة تطوير التعليم، وتطوير المعلم، ورتبه، استنساخ محمود، وفي الوقت نفسه حق مشروع لجودة العملية التعليمية، من باب التنافس، وكسر الجمود والتجمد.. كذلك أضحت الرتب مطلبًا اجتماعيًّا لوظيفة المعلم. ولكي تصبح مؤثرة تحتاج لتعزيز بمزايا مالية وتأمين طبي..
رواية حقيقية: -
سألتْ تلميذة معلمتها بكل براءة: أستاذة.. في أي سنة تدرّسين؟ ردت المعلمة: أنا لي عشرين سنة "معلمة ابتدائي"، ما قد نجحوني منها. فقالت التلميذة: وأنا ما أريد أن أخرج من فصلي مثلك! وهكذا يكون المعلم القدوة..
أخيرًا: المعلم الجدير هو الذي لا يقتصر دوره على إيضاح المعارف في أذهان تلاميذه، بل يضع لهم الخطط للدراسة؛ فيمكنهم أن يستغنوا عنه، وأن يعلِّموا أنفسهم مستقلين مدى الحياة.
لقد زرع المعلم فحصد المتعلم، وخرج هو خالي الوفاض!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2019, 54 : 03 AM
تطوير وتخبيط
فيصل المالكي (https://www.slaati.com/author/hjgh)
ما إن بدأت رحالها حتى يتم التخطيط للتطوير حتى وقعت في التخبيط ثم التخبيط ، فالخطة (أ) باءت بالفشل مع أن جموعا من المختصين قالوا: (لو طبقت بالشكل المطلوب لكانت نقلة نوعية مميزة) ولكن لماذا لم تطبق بالشكل المطلوب؟
بكل بساطة لأنهم عندما وضعوها لم يضعوا الطرق الصحيحة للتطبيق؛ فالمطبق لم يعلم ما العمل المطلوب والصحيح!
ثم بدأت الخطة (ب) وفشلت فشلا ذريعا مريعا فألغيت بعد فترة وجيزة جدا من تطبيقها ، ثم خطة تتلوها خطة وخطأ يلحقه آخر ، من سوء إدارة لسوء إدارة والضائع من هذه الخطط هو: الهدف
فإذا ضيعت الهدف وضغطت على محقق الهدف كيف يستطيع أن يعطيك مخرجات مميزة ونادرة؟
هناك خطط وتخطيط حقيقي نابع من وسط الميدان ومن سمع للميدان حقق الأهداف المرجوة والمطلوبة ، أما من يجلس في أعلى المنصة وينظر ويختار ما يرغب هو باختياره فلن يتقدم بل سيتهاوى حتى يهوي!
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 07 / 2019, 08 : 04 AM
إعلام.. (هياط)
عبدالله بن خميس العمري - الرياض
** ارتبطت بدايات الصحافة السعودية بالأدب ارتباطًا وثيقًا، واصطبغت صحف الأفراد في البدايات بصبغة أدبية مميزة، وكان الاهتمام بالأدب هدفًا رئيسًا لصدور بعض الصحف، منها: جريدة صوت الحجاز 1350هـ؛ إذ يقول عبدالوهاب آشي أول رئيس لتحريرها: إن الجريدة أُنشئت لتكون رابطة أدبية بيننا نحن أبناء هذه البلاد، توحِّد بين أفكارنا وميولنا وثقافتنا.
** استمر الاهتمام بالأدب في الصحف التي تلت (صوت الحجاز)، وكانت في معالجتها للقضايا الأدبية تُعنى بفنون المقال النقدي والتحليلي، بل إن افتتاحيات بعض الصحف خُصصت لتناول قضايا الأدب؛ وهذا دليل على الاهتمام الكبير الذي أولته الصحافة لهذا الجانب، إذا ما علمنا أن افتتاحية الصحيفة تعبِّر دائمًا عن التوجُّه الذي يشغلها، أو القضايا الكبيرة التي تشغل الرأي العام.
** قبل ذلك اعتنت صحيفة أم القرى 1343هـ بالقضايا الأدبية رغم صدورها الرسمي؛ وفي ذلك إشارة إلى أن المنتسبين لتلك الصحف كانوا على قدر عالٍ من الثقافة والاطلاع الواسع الذي يمكنهم من الخوض في تلك القضايا، والكتابة عنها.
** لقد أولى الملك عبدالعزيز -رحمه الله - عناية كبيرة للصحافة؛ إذ صدر في عهده - طيب الله ثراه - نظام المطابع والمطبوعات 1347 - 1358هـ لتنظيم العمل الصحفي في السعودية، ثم تلا ذلك اندماجُ بعض الصحف كصحيفتَي "البلاد" و"عرفات"، ونشأةُ المؤسسات الصحفية، وتعدُّد الصحف اليومية التي اضطلعت بمهمتها الوطنية والاجتماعية، وأسهمت بشكل كبير في تنوير المجتمع، ومده بالأخبار العامة، ومناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وأسهم الكتّاب بطرح الأفكار والرؤى في مختلف القضايا.
** لستُ هنا في تتبُّع تاريخي لبدايات العمل الصحفي في السعودية، بقدر ما هي توطئة لما أريد قوله؛ إذ إن الإعلام كما يقال (مهنة المتاعب)، ولهذا دلالاته المتعددة؛ فالإعلامي يحمل رسالة الكلمة، وقلم النزاهة، والحيادية.. وهذا معناه أن الإعلام مهنة شريفة، لها أخلاقياتها ومبادئها التي يجب أن يتحلى بها كل من يحمل هذه الرسالة.
** مع الثورة التقنية والمعلوماتية، وانفتاح الفضاء، وازدياد الاهتمام بالنشر الإلكتروني، تعددت الصحف ومواقع وتطبيقات النشر لسهولة الاستخدام، وسرعة الانتشار، وبدأت معها الصحافة الإلكترونية، وحصلت بعض الصحف على تصريح وزارة الإعلام كوسيلة عصرية للنشر، وتجاوز عدد الصحف الإلكترونية (120) صحيفة تقريبًا، بين عامة، ومناطقية، وأثبت بعضها مهنية ومسؤولية إعلامية، واختطت لها مسارًا واضحًا، وسياسات نشر، لا تقل عن الصحافة التقليدية، بل تفوقت عليها بفعل ما أُتيح لها من وسائل سريعة، وتكلفة أقل، وسهولة تفاعل المتلقي مع ما يُنشر فيها.. وفي المقابل هناك أسماء لمئات الصحف الغارقة في المناطقية والقبائلية، غير مصرحة، ولا تمت للصحافة بصلة.
** يضاف لما يُنشر في الصحف الإلكترونية ما تعج به مئات التطبيقات، وملايين المواقع الإلكترونية؛ إذ يتجاوز عدد الصفحات الإلكترونية على محركات البحث مليارًا وستمائة مليون موقع حول العالم، وفق بعض الإحصائيات.
** وفي ظل استهلاك المتلقي المعلومات من وسائل الإعلام المختلفة، وانتشار القيل والقال عبر وسائل السوشيال ميديا الحديثة، والترويج للشائعات في منصات مختلفة.. ومع التداخل الكبير بين الإعلام الحقيقي الذي يحمل الرسالة التنويرية لتنمية وعي المجتمع، والمحافظة على فكره من التشتت، والتحجر، أصبح (الكل يدعي وصلاً بليلى)؛ فالكل إعلامي حتى لو لم يكتب سوى رسالة في تطبيق من برامج التواصل، بل أصبح بعضهم لا يرضى بأقل من صفة إدارية بمسمى (رئيس، مشرف)، أو مهنية بمسمى (محرر، كاتب)؛ ليتصدر بذلك الخواء والتهريج، في حين تنعدم أي خلفية إعلامية أو صحفية لكثير من المنتفخين في وسائل التواصل، وأي حضور أو صفة إعلامية.
** وهنا لا بد من الإشارة إلى الفَرْق الدقيق بين المسمى الإعلامي والصحفي؛ فالإعلامي أكثر شمولاً من الصحفي؛ إذ يفترض أن يكون قد مرّ بكثير من التجارب التي بلورت لديه التفكير والقدرة العالية على الإبداع.
** ختامًا.. أرجو ألا يُفهم أنني ضد استخدام التقنية الحديثة؛ فلهذه الوسائل متابعوها، وأثبتت بعض الصحف الإلكترونية نفسها، ومهنيتها، وبعض ممن برز في وسائل التواصل يحمل رسالة إعلامية، وكانت لهم كلمتهم عندما تعرضت السعودية لهجمة إعلامية غير مبررة خلال الفترة الماضية، لكني أردت أن أشير إلى أنه يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها؛ فالصحافة مهنة لها أخلاقياتها المهنية، ومسؤولياتها في خدمة المجتمع، والكتابة مأوى يعبِّر الشخص من خلاله عن أحلامه وآماله، ولا بد أن تكون لدى المتلقي قراءة تحليلية لما يصله عبر هذه الوسائل، في ظل رواج الشائعات، وانتشار ثقافة (الهياط).
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 07 / 2019, 58 : 03 AM
ماذا لو تمنى ابنك واديًا من ذهب؟!
مها عبدالله الحقباني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
1
0
226
تعود الأسرة بعد مشوار حافل بالمُفرحات، وما إن يمضي يوم أو حتى ساعة واحدة؛ حتى يسمع الوالدان كلمةً تخسفُ كل جهودهم الترفيهية في لحظة "يووه.. طفش".
تعوّد أطفالنا أن يوفر لهم كل عناصر الترفيه، ورغم جهودنا المضنية في إسعادهم، كثيرًا ما نجدهم يتذمرون بكلماتنا الدارجة:
"طفش.. ملل.. زهق.. ما عندنا زيهم.. ما قد سافرنا هناك".
ولا غرابة أن وسائل التواصل الاجتماعي قد زادت الأمر صعوبة؛ فقد جعلت من السهل مشاهدة يوميات وجولات المشاهير وكل من هب ودب بكل ما تحمله من ترف وبذخ وسطحية، والأسوأ أن كثيرًا منهم حصروا معنى السعادة في ذلك القالب المادي المؤقت والزائف.
كما باتت أسرار البيوت مكشوفة، ورحلات الأصدقاء والمعارف معلنة باللحظة، ونوعية طعامهم وقهوتهم؛ وحتى غرف نومهم صارت نافذةً مشرعة لكل من أراد المتابعة وملاحقة تفاصيل كل من يعرف ومن لا يعرف!
وهنا سيشقى صاحب القلب المريض، وسيتذمر دائمًا صاحب العين الفارغة؛ لأنه لا يتحمل أن يرى من هم أحسن منه حالًا كما يخيل له، ولا يستطيع أن يمكث في منزله دون زيارة المقهى الفلاني أسوةً بمن يتابع.
اشتكت لي أم ذات مرة من شره أبنائها على وجبات المطاعم وإحراجهم لها أمام الآخرين؛ فصارت توفر كل ما يريدون من وجبات بشكل شبه يومي؛ حتى تمتلئ بطونهم "وما يفشلونها" أمام الناس، ومع ذلك لم يزدد أبناؤها إلا نهمًا في الطعام وإحراجًا لها في زياراتهم..
ولا عجب!
يا ترى..
هل توفير كل ما يرغب أبناؤنا هو الحل لإشباعهم؟!
وهل سيجعلهم ذلك أكثر قناعةً واكتفاءً؟
ويضمن عدم انحرافهم للممنوع مستقبلًا؟!
وهل شراء أغلب الكماليات يُعد من حُسن التربية؟
أو يُعد من واجب الأهل وأداء حقوقهم تجاه أبنائهم؟!
أسئلة مهمة أتمنى أن يسأل كل مربٍّ نفسه قبل متابعة القراءة:
فكم مرة يقول لأبنائه "لا" وكم مرة يقول لهم "نعم" على ما يطلبونه؟
وكيف يتصرف أبناؤه تجاه تلبية طلباتهم أو العكس؟!
"أبغى جوال جديد زي ولد عمي"
"أبغى سيارة تطير مثل فلان"
"ليش ما سفرتونا جزر القمر زي جيراننا؟!"
"نبي نتعشى مطعم اليوم"
"أبي لعبة جديدة"
يا سادة..
من حق أبنائنا علينا حُسن التربية، ومن حسن التربية أن تمنع وترفض حينما يكون الرفض هو الأولى، مهما كانت ردة فعل طفلك حينها.
فكم هو خطر أن ينشأ الطفل والدنيا في قلبه؛ بسبب والدين محبيـن يتسابقان في إشباع رغبات بطنه وجسده وملذاته قبل قلبه وعقله وروحه؛ استجابةً لرغبته أو مخافة أن ينقصه شيء عن أقرانه.
عزيزي المربي..
من الحكمة وتمام الوعي أن تملأ عقول أبنائك بالقناعة والتوازن والرفض الحازم للجشع بدلًا من تنميته.
املأ نفوسهم الصغيرة بحب الإنجاز والتعلم، واجعله المقياس الافتراضي في دواخلهم لمعنى السعادة الحقيقية.
فمَكمن الخطر حين ينشأ الطفل بعين "شرهة" لا تقنع مهما أخذت؛ فيشاهد ويقلد ويطلب، ويتهافت الأهل لإشباع متطلباته المتزايده من أشرطة، وألعاب، وأحذية، ومأكولات، فيزداد سقف الاكتفاء لديه علوًّا؛ حتى يكاد أن يكون بلا نهاية ولا حد ارتواء.
ثم يشتكون بعدها أن التذمر هو حال لسانه!
كن حذرًا؛ فمهما كان مستواك المادي رفيعًا أو بسيطًا، فكر كيف تعطي وكم تعطي لأبنائك، حتى لا تفسدهم بحسن نيتك والإغداق في غير محله.
ما زلت أذكر ردًّا على مقال سابق "ليه عندهم سوني وأنا لا؟!" عندما كنت أشدد بعدم تلبية رغبات الأطفال في توفير الأجهزة فردّ أحدهم: "دام الله أكرمني والله لأشتري لولدي أحسن سوني"!
والمنطق الواعي هنا يقول أكرمهم بأفضل شيء يلبي حاجاتهم النمائية، وبما هو ملائم لأعمارهم، وبما يساهم في تنمية فكرهم وتطوير شخصياتهم؛ فالأفضل لك ليس هو الأفضل لهم، والأفضل لطفل في الثامنة ليس هو الأفضل لطفل في الثالثة!
فكن حكيمًا، ولا تساويهم في العطاء؛ بل كن عادلًا في المنح، وليكن مصدره قناعاتك وقيمك ومصلحة طفلك فوق كل اعتبار.
أعزائي..
إن من حاجات الطفل النمائية مهما كان مستوى ظروف والديه، أن يعيش في بيئة تحكمها قوانين وأمور مسموحة وأخرى ممنوعة، ويحتاج أن يسمع كلمة "لا" تمامًا كما يحتاج لكلمة "نعم"؛ فالمنع الدائم مرفوض؛ لأنه يجعل الأطفال يكبرون وبداخلهم حاجة ملحة قد تنفجر عند الكبر بصورة عكسية.
والعطاء الدائم مرفوض كذلك؛ فهو يجعل الأشياء بلا طعم وسرعان ما تفقد بريقها ثم يحل محلها الملل، فتبدأ المطالب لكسر ذلك الفتور برغبة أخرى ومطلب جديد!!
ويدور الأهل وبنيهم في دائرة مفرغة من التمني وتلبية الرغبات ثم الفتور والتذمر الذي يسوق الأهل لترفيه آخر لعله يدفع ما أصابهم، والواقع أن الاستجابة دائمًا تجعل الإرضاء أصعب في كل مرة!
إذن كيف نتصرف؟
الحل عزيزي القارئ هو التنظيم؛ "كل شيء بوقته حلو"، فما ألذ الطعام بعد الصيام، وما أجمل الشيء بعد الانتظار، وما أحلى اللقاء بعد طول غياب؛ فندرة الشيء تمنحه وقعًا خاصًّا في النفس.
أتذكر كيف كنا صغارًا نوفر الأحاديث والأخبار حتى نجتمع في نهاية الأسبوع ليكون للقاء طعم ومتعة!
إذن متع نفسك وأبناءك في حدود الشرع والعمر والوقت والمناسبة، فليس بالضروري أن يشتري كل ما يريد عند كل زيارة للسوبرماركت مثلًا.
ولا بأس أن تتكرر على مسامعهم مقولة عمر بن الخطاب:
"أكلما اشتهيت اشتريت"!
فهذا ما يسمى بتربية النفس وضبطها؛ فصغير ينشأ أن يشتري كل ما يشتهي؛ سيصبح بالغًا يربط سعادته بالماديات، وما خلقنا لذلك!
أعزائي المربين..
التربية مواقف؛ فلا تسكت عندما يتمتم طفلك بعدم الرضا، بل حاوره وناقشه وعلمه نصيحة نبينا عليه السلام: "من رضي له الرضى ومن سخط فله السخط"، وكيف أن نِعَم الله تدوم بالشكر، وقرّب الفكرة بقولك: "أرأيت لو كنت راضيًا بعد مشوار لنا سأكون سعيدًا وأشتاق للخروج معك مرة أخرى، والعكس فلو تذمرت لن أتشجع لأخذك مرة أخرى"، ولله المثل الأعلى.
فالغنى غنى النفس، والطمأنينة حالة مستمرة من السعادة الداخلية لا تزيد بالمال ولا بالسفر ولا بالطعام؛ بل "الرضى" هو سبيلها الوحيد؛ فليكن ذاك ما تسعى لتعليمه لأطفالك ونفسك قبل أي شيء؛ فيكونوا بإذن الله أشخاصًا لا تقودهم رغباتهم التي لا تنتهي بل عقولهم العظيمة.
إنها معانٍ سامية وغرسها يجب أن يكون محط اهتمام وجهد مستمر.
ولنتذكر كلما ضعفت نفوسنا لتلبية ما يريدون، قوله صلى الله عليه وسلم: (لو أن لابن آدم واديًا من ذهب، أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب)، صدق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 07 / 2019, 08 : 04 AM
التعاون ضـد الأشـرار
محمد الصيـعري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على استقبال السعودية قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، وضمان السلم -بإذن الله تعالى-، وتجنيبها الصراعات الإقليمية وأطماع المتربصين بها، بمنزلة القرار المهم، خاصة أن منطقة الخليج بشكل عام تعول على السعودية الشيء الكثير.. وبالتالي فحماية هذه الدول من أي نزاعات تتطلب قرارات حاسمة وشجاعة، وخطوات مصيرية.
إن التحالف مع الدول العظمى، والعمل العسكري المشترك، والاستفادة من خبراتها في مجال الدفاع والتدريب وصناعة الأسلحة، يأتي كحـق أولاً كفلته الأنظمة والاتفاقيات الدولية، وكرسالة تحمل مضامين بالغة الوضوح لتلك الدول الطامعة في دول المنطقة بأن سياسة الصبر قد نفدت، ولم يعد ثمة بد من المواجهة على المكشوف وفقًا للتعامل ورد الفعل؛ فمن أراد السلم وحسن الجوار فنحن أهله، ومن أراد الشر فسيكون وبالاً عليه، وفي النهاية (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).
المحافظة على مقدرات هذه البلاد المباركة تحتاج منا إلى بذل الكثير من الجهد والفكر، وبالغ الشعور العميق بالمسؤولية الحقيقية، والعمل الصادق والتضحيات الخالدة يدفعاننا دونما شك للانتماء والحب جنبًا إلى جنب مع قيادتنا الرشيدة؛ فالأخطار التي تعيشها العديد من دول العالم من حولنا تتطلب منا الحذر والانتباه والتركيز تجاه مكائد الأعداء ونوايا الآخرين ممن يريدون لنا العيش في صراعات لا تنتهي. والأدلة في هذا الخصوص لا تخفى على الأعمى، فضلاً عن ذي البصيرة..!!
أعود للقول إن دول الخليج تظل مطمعًا للأعداء، سواء من دول أو جماعات.. ولعل الكويت قبل نحو ٣٠ عامًا عانت من هذا الأمر باحتلالها من العراق، وما كانت لتخرج من تلك الأزمة الخانقة لولا وقوف السعودية معها بجهد سياسي عالي المستوى، ودعم سخي عتادًا ومالاً، ومشاركة دول التحالف آنذاك؛ وهو ما يؤكد لنا أن الخطر لا يزال يحدق بنا، ويدق أجراسه، وإن كان في الخفاء غير معلن من خطر.. إلا أنه كذلك. سائلين الله تعالى أن يجنب بلادنا ومواطنيها والمقيمين عليها الويلات والحروب..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 07 / 2019, 03 : 04 AM
ببجي!
ناصر بن عبدالله الحميدي
يدعي المثالية الزائفة وينتقد الآخرين.. وهو يكاد لا ينفك عن لعبة أخذت نياط قلبه تسمى ” ببجي ” ، تمر الشهور والسنين وهو كما هو لا يتغير، سمعته ذات مرة في أحد المجالس يترنح بصوته قائًلا متفاخرا أنه يقرأ يومياً ٥٠ صفحة وما إن خرجنا حتى قال غمز لي بعينه وقال الحقيقة! أي عجرفة في التفكير تلك! يتقلص دور قوي الشخصية في مسرح ديوانيته في حين حتى عائلته تكاد لا تثق به في أبسط الأمور كاختيار وجبة العشاء!!
تأمل كيف تتحذلق عيون اللاعبين حتى لا يرتد إليها طرفها من بعضهم الذين يعيشون حالة من التحفز الشديد والتوتر المستمر، وهم متسمرون أمام جاذبية وسطوة لعبة (ببجي)! فما هذا السحر الذي تنفثه هذه اللعبة في نفوس لاعبيها؟ بحيث تجعلهم يتخشبون كالألواح لساعات طوال أمامها ومعها فيؤخرون واجبات وظيفية واجتماعية وتعليمية وعبادية، لأنهم لا يتحملون الانفصال عن (ببجي) أثناء اللعب مع مشاركيهم، كي لا يخرجون سريعاً من الشوط القتالي موتى أو مهزومين.
تشير نتائج الدراسات إلى أن نسبة 75% ممن يلعبون هذه الألعاب تغير سلوكهم إلى عدائي أو عنيف كما أثرت على نفسيتهم بسبب ممارستهم الألعاب الإلكترونية ذات الطابع العنيف. وهذه مؤشرات خطيرة على مستقبلهم. فإن إدمان الألعاب الإلكترونية تسبب خلل كبير في العلاقات الاجتماعية فضلا عن أمور أخرى كثيرة!
وتتلخص خطورة لعبة ” ببجي ” تحديدا بالنقاط التالية: التهاون بالقتل وسفك الدماء، خطورة الإدمان على اللعبة يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول، التذمر وسوء الأخلاق، التخلي عن المسؤوليات، التراجع الدراسي والعملي نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب، تنامي ظاهرة السلوك العدواني نتيجة ما يتعرضون له من العنف والتوتر أثناء اللعبة فينعكس على تصرفاتهم في الأسرة والمجتمع.، وآخرها موت الإحساس.
ختاما: مما تعجب له أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعرف ما يضره ويقبل عليه باختياره الحر قال تعالى ” وهديناه النجدين ” ، ثم بعد ذلك يندم وكأنه يقول يا ليتني قدمت لحياتي ولكن… بعد فوات الأوان عندما سبقه القوم، أدرك أن طموحاته وأهدافه اغتيلت من قبل لعبة عنيفة تدعى ببجي ، كما يقولون ” طاح الفاس في الراس “.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 07 / 2019, 25 : 07 PM
قسوة والدي والباب الكبير
..عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
اليوم سأُجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي للحصول على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبرى.. وإن تم قبولي فسأترك هذا البيت الكئيب إلى غير رجعة، وسأرتاح من أبي وتوبيخه الدائم لي.
استيقظتُ باكرًا، وهممت بالخروج، فإذا بيد تربت على كتفي. التفت فإذا به أبي متبسمًا رغم ظهور أعراض المرض على وجهه.. ناولني مصروف الجيب، وقال لي "أريدك أن تكون إيجابيًّا، واثقًا بنفسك، ولا تهتز".
ابتلعتُ النصيحة على مضض، وابتسمت وأنا أتأفف من داخلي (حتى في هذه اللحظات لا يكف عن النصائح، وكأنه يتعمد تعكير مزاجي في أسعد لحظات حياتي).
وصلتُ بوابة الشركة. لم يكن هناك سوى لوحات إرشادية، تقود إلى مكان المقابلة؛ فلا حراس عند الباب، ولا موظفي استقبال. بمجرد دخولي من الباب لاحظتُ أن مقبض الباب معرض للكسر، وقد خرج من مكانه. تذكرتُ نصيحة أبي "كن إيجابيًّا"؛ فقمتُ فأحكمته جيدًا، ثم تتبعت اللوحات فإذ بالممرات غارقة بالمياه التي كانت تطفو من أحد الأحواض؛ فتذكرت تعنيف أبي لي على هدر المياه؛ فسحبت خرطوم المياه من الحوض الممتلئ، ووضعته في حوض آخر. صعدت الدرج فلاحظت المصابيح مضاءة ونحن في النهار؛ فقمت لا إراديًّا بإطفائها خوفًا من صراخ أبي الذي كان يصدح في أذني أينما ذهبتُ، إلى أن وصلت إلى الدور العلوي، وفوجئت بعدد كبير من المتقدمين لهذه الوظيفة. سجلتُ اسمي، ثم جلست أنتظر دوري. بعضهم يتباهى بشهاداته الحاصل عليها من الجامعات الأمريكية.
لاحظت أيضًا أن كل من يدخل المقابلة لا يلبث أن يخرج في أقل من دقيقة.
فقلتُ في نفسي إن كان هؤلاء قد تم رفضهم فهل سأُقبل أنا؟ هممتُ بالانسحاب من المنافسة، لكني تذكرت نصيحة أبي "كن إيجابيًّا واثقًا بنفسك". انتظرتُ دوري، وقد أعطاني كلامه شحنات ثقة بالنفس.
نادى الموظف على اسمي؛ فجلست على الكرسي في مقابل ثلاثة أشخاص، نظروا إليّ وابتسموا، وقال أحدهم: متى تحب أن تستلم الوظيفة؟ ظننتُ أنه يسخر مني؛ فتذكرت نصيحة أبي: "لا تهتز، وكن واثقًا"؛ قلت: "بعد أن أجتاز الاختبار بنجاح".
رد آخر: "لقد صممنا مجموعة اختبارات غير تقليدية، تكشف لنا سلوك المتقدم وإيجابيته عمليًّا، ثم حرصه على مقدرات الشركة.. فكنت أنت الشخص الوحيد الذي سعى لإصلاح كل عيب تعمدنا وضعه في طريق كل متقدم. وقد تم توثيق ذلك من خلال كاميرات مراقبة. مبروك".
لا تتأففوا من كثرة نصائح آبائكم؛ فإن وراءها حبًّا كبيرًا، ستدركونه يومًا ما.. فمن أدرك والديه فأبرهما فقد حاز الدنيا والآخرة، وإلا فالصدقة الجارية لهما عمل لا ينقطع.. ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2019, 28 : 04 AM
حملات الحج والأسعار..!حواء القرني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
تسخِّر السعودية، حكومة وشعبًا، جهودها وطاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، سواء كانوا ضيوفًا وحجاجًا ومعتمرين من الداخل أو الخارج.
وقد جددت رؤية السعودية 2030 التزامها بتسخير حكومة خادم الحرمين الشريفين الإمكانات كافة لتمكين ضيوف الرحمن والمسلمين الذين يفدون من كل بقاع الدنيا من أداء هذه الفريضة. ونحمد الله أن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار.
وقد بلغ عدد حجاج العام الماضي 1439 نحو أكثر من مليونين و300 ألف حاج، منهم ما يزيد على 600 ألف حاج من حجاج الداخل، فيما بلغ عدد المعتمرين الذين أدوا العمرة العام الجاري نحو سبعة ملايين و300 ألف معتمر، (وفق إحصائية وزارة الحج والعمرة)، وسبق ذلك التوسعة التاريخية التي شهدها الحرمان الشريفان في المدينتَيْن المقدستَيْن، إضافة لتسيير قطار الحرمين الذي سهّل ويسّر كثيرًا في انسياب حركة الحجاج بين المشاعر.
لكن من المؤسف والمحزن أن بعض الجهات لم تواكب النقلة الكبيرة في خدمات الحج، ويأتي على رأسها مؤسسات الداخل التي تتولى تصاريح الحج؛ فهي لم تواكب الجهود الرسمية والشعبية التي تقدَّم للحجاج، المتمثلة في الإنجازات الهائلة التي أشرتُ لها آنفًا؛ إذ ظلت هذه المؤسسات كل عام تزيد من أسعارها زيادة فلكية؛ وهو ما أدى لحرمان الكثير من المواطنين، خاصة ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة، من أداء فريضة الحج.
فمَن الذي يكبح جماح أسعار مؤسسات الحج بالداخل؟ التي لا تراعي أو تضع تقديرًا لهذه الفريضة العظيمة؛ لتزيد من معاناة المواطن؛ فهي لا تلتزم بأسعار سقف الباقات التي حددتها وزارة الحج والعمرة، ولا تعترف بها على الإطلاق.. وإذا تجرأ أحد المواطنين واعترض أمام إحدى هذه المؤسسات، وقال لهم إن وزارة الحج والعمرة قد حددت سقفًا معقولاً لأسعار الحج، فإن ردهم يكون: "اذهب للوزارة لتوفر لك الحج"! منتهى الاستهتار واللامبالاة!
وإذا نظرنا لأسعار باقات الحج لمؤسسات الداخل في موسم الحج لهذا العام 1440هـ، التي أعلنتها وزارة الحج والعمرة، سنجد أن بعضها يتراوح بين 3 آلاف و4500 ريال تقريبًا للفرد الواحد.. لكن الذي حددته الوزارة لا يطبَّق على أرض الواقع إطلاقًا؛ وذلك لأن مؤسسات الحج بالداخل لا تلتزم بذلك، بل لا تعترف به، وتفرض أسعارًا خرافية، تتعدى عشرة وخمسة عشر ألف ريال، بل وعشرين ألف ريال للفرد الواحد.. فمن سمح لها بذلك؟ وأي خدمة تقدمها للحاج حتى تفرض هذه الأرقام الفلكية؟
والغريب في الأمر أن هذه المؤسسات تمادت في فرض رسوم غير منطقية؛ لأنها لم تجد مَن يحاسبها؛ فظلت تفرض الرسوم حسبما يمليه عليها طمعها وجشعها!
والسؤال: مَنْ يحاسب هذه المؤسسات؟ وهل هناك آلية لوزارة الحج والعمرة، تستطيع من خلالها إلزام هذه المؤسسات؛ لتوقفها عند حدها، وتوقف هذا الاستهتار والاغتناء على حساب المواطن؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2019, 53 : 01 AM
{وَأَذِّنْ في النَّاسِ بالحَجِّ}
صالح مطر الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
الحَجُّ الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة فرضها الله على عباده المسلمين الذين لديهم الاستطاعة؛ قال تعالى {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. والاستطاعة للرجال والنساء تشمل البدنية، وتتمثل في القدرة على السير والركوب، والاستطاعة المالية من زاد وراحلة ونفقة، وأن يكون آمنًا في طريقه. ويضاف إلى ذلك شرط خاص بالنساء، يتمثل في وجود مَحْرم، وألا تكون معتدة. فمن عجز عن هذه الشروط أو بعضها سقط عنه أداء الحج.
لقد سهَّلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده ومَن سبقهم من ملوك هذه البلاد - رحمهم الله تعالى - أداء فريضة الحج؛ وأصبح الحجاج يعيشون في متعة وهم يؤدون نسكهم بكل يُسر وسهولة؛ فلا يمرُّ عام دون أن نجد مشاريع جديدة في المشاعر المقدسة، وما إن ينتهي موسم الحج حتى يبدأ المسؤولون في تقييم ما تم إنجازه، ومن ثم عمل الخطط اللازمة، والبدء في تنفيذها استعدادًا لحج العام القادم. وقد يظن البعض أنه بنهاية الحج قد انتهى كل شيء، ويخلد الجميع إلى الراحة حتى موعد الحج القادم، في حين أن مسؤولية الحج للعام القادم تبدأ من أول يوم ينتهي فيه حج هذا العام.
لقد اختص الله هذه البلاد لتكون خادمة لمن يفد إليها من الحجاج والمعتمرين، واختار حكامها ليكونوا خدامًا لبيته الحرام ومسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وشرفهم بهذا العمل العظيم الذي استطاعوا من خلاله تقديم كل الراحة من أمن واستقرار، وتوفير كل ما يحتاج إليه الحاج والمعتمر من أكل وشرب ومسكن.. وجنَّدت أبناء الوطن لخدمتهم، والسهر على راحتهم، وتذليل الصعاب لهم.
إننا أمام عمل عظيم، وجهد جبار، تقوم به الدولة - رعاها الله - في إدارة الحشود؛ فقد تعجز بعض الدول في إدارة بعض المهرجانات الرياضية وغير الرياضية، وبأعداد لا تصل إلى المائة ألف، بينما يفد إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أكثر من ثلاثة ملايين حاج وحاجة، ويقفون جميعهم في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة ذات المساحات المحدودة، ويؤدون نسكهم في يُسر وسهولة متفرغين للعبادة، تاركين الدنيا وهمومها خلف ظهورهم، لا يشغلهم إلا طاعة الله، والسعي لمرضاته.. وبعد هذا كله يأتي مَن يقلل من الجهود التي تُبذل، والأموال التي تُنفق، والمشاريع التي تُنجز.. ويحاولون طمس الحقائق، والسعي إلى تقويض تلك الجهود بالتزييف تارة، وادعاءات باطلة تارة أخرى.. وقد لاقت استنكارًا كبيرًا من جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وبحمد الله فقد بَطُل كل ما خططوا له، ودُحضت أهدافهم، وكُذِّبت أقوالهم، وانطبق عليهم قوله تعالى {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2019, 06 : 04 AM
لا سياحة دون فنون..!
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
السياحة بحد ذاتها ترفيه.
نحن شعب ذوّاق للفنون، لكنا نعتمد على الفِرق الفنية الخارجية بعدما تم تجفيف منابعها محليًّا طيلة عقود خلت.. بيدي لا بيد عمرو. أما وقد عاد ضوء الفنون يشع من منابره فيا ليت ألا يتحول كل الترفيه إلى صخب ومَشاهد غير مألوفة، ولا يقتصر على حفلات "الهب هوب والراي" المصحوبة بالتلوث الصوتي والضوئي.. أصوات وأضواء مهيجة للأعصاب.. فلا بأس من مِلْح يرفع ضغط دم الشباب، إنما المسرح الغنائي يثري الفكر، وينعش المشاعر.. فالموسيقى العربية كموروث وكفن جميل تعكس حضارة آلاف السنين.. فالتخت العربي، والموسيقى الأندلسية، مهوى ذواقة الفن الأصيل.. جمال مظهر بقيمة فنية ومقام رفيع.
لِمَ لا نستضيف الأصوات الطربية الجميلة؟ فهناك مثلاً أطفال من العالم العربي، يملكون أصواتًا تنعش الوجدان، متعة للأسر والعرسان، والشباب الذوّاق للفن الراقي.
لا يغيب المسرح "أبو الفنون"؛ فهو ثقافة وذوق، وسياحة أدبية.. يرتاده هواة الثقافة والأدب المسرحي، يجسَّد من خلاله روايات وقصص الأدب العربي والعالمي، قديمه وحديثه.. كوميدي، تراجيدي.. حتى عروض الفانتازيا المسرحية تجسد ملاحم بصرية، في مزيج إبداعي بين المعاني الطبيعية والخيال؛ فالتقنية قادرة على تحويل الخيال إلى حقيقة مدهشة.
المهم أن تكون لجنة انتقاء الفعاليات والمتعهدين ذواقة لجميع أنواع الفنون، التي يمثل المسرح الغنائي أحد فنونها.. فيمكن استقطاب أفضل الفِرق المسرحية بأسعار مناسبة طوال العام، بما يتوافق مع مواسمهم الفنية.
السينما الفن السابع.. عشق العائلات متوسطة ومنخفضة الدخل، تعرض أحدث الأفلام العربية والهندية والغربية.. لقد بلغت تقنيتها سبعة أبعاد، ونتوقع انتشار القاعات المريحة في عموم مناطق السعودية ومحافظاتها، ويكون التنافس على الجودة والأسعار. سبعة فنون لا تخطئها السياحة والترفيه؛ إذ لا سياحة دون فنون..
الرياضة ثامن الفنون.. وأحد أوجه السياحة والترفيه الأسري؛ فنتمنى عودتها بثوب جديد.. إن شتى اللوحات الراقصة والإيهام البصري تعوضها عروض التقنية ذات الأبعاد السبعة. أما معارض الفنون التشكيلية فتعتبر مزارات تجارية للفنانين.
إن الترفيه والسياحة حق مشروع للمواطن والمقيم في بلدي، ونحن أدرى بما يناسب أذواقنا وقيمنا، ثم ما ينمي اقتصادنا، ولاسيما ونحن نستقبل ملايين الحجاج و المعتمرين.. فلا نقبل الوصاية على سيادتنا أبدًا..
لا توجد لدينا سياحة دينية، إنما لدينا أماكن مقدسة، لها إجلالها واحترامها، كما لدينا مليونا كيلومتر مربع أخرى، من حقنا أن نسيح فيها كما نشاء.. ولا عزاء للحساد والحاقدين.. فالدولة حارسة القيم، والرجل حارس أهله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2019, 44 : 03 AM
العلاوة السنوية!
محمد الغامدي - الرياض
المعلِّم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، الخبير بالكثير من تعقيداتها، والحامل لأغلب همومها؛ لذا نجده يستشيط غضبًا عندما يرى وزارته تتجنب وضع يدها على مكامن الخلل المختلفة، كالمدارس المستأجرة، وازدحام الطلاب في الفصول، وكثرة غيابهم، وعدم متابعة أولياء الأمور.. وتتفرغ لمساومته على علاوته! وكأنه هو السبب الرئيس في مشاكل التعليم!
تناقضات الوزارة جعلت المعلم في حالة إحباط وقلق دائمَيْن؛ فها هي تقطع إجازته، وتحثه على الالتحاق بدورة لمدة ثلاثة أيام، بينما لا تعير شهادتَي الماجستير أو الدكتوراه اللتين حصل عليهما اهتمامًا! تحذِّره من إيقاف الطالب المخالف في الفصل لكنها لا توفر مرشدًا طلابيًّا في المدرسة! تخصص يومًا للتوعية بأهمية الحليب والتمر بينما المقصف المدرسي مليء بالأغذية غير الصحية طوال العام.. تفرض حصص نشاط ولكن بدون منهج أو ميزانية كافية.. إلى غير ذلك من التناقضات!
المعلم ليس ضد التطوير البتة بدليل أن برامج التدريب التي فرضتها الوزارة تعسفيًّا في توقيت خاطئ (منتصف الإجازة الصيفية) حضرها العام الماضي قرابة ١٥٠ ألف معلم، بينما سجل فيها هذا العام ١٣٦ ألفًا، أي ما يعادل ثلث معلمي السعودية!!.. أَبَعْدَ هذه الأرقام نقول: إن المعلم يقف ضد التطوير؟!
حالة المعلم تنعكس بشكل مباشر على طلابه، والوزارة بما لديها من مفاهيم تربوية تعرف هذا جيدًا.. وإذا أرادت الوزارة الرفع من جودة أدائها فلا بد أن تصحح أخطاءها هي أولاً، وتعالج ملف حقوق المعلمين السابقة، ثم تبدأ في وضع اختبارات، تشخِّص جوانب القوة والضعف لدى المعلم، وتضع خططًا لتنمية الجوانب الضعيفة لديه، وترصد له الحوافز المادية والمعنوية بدلاً من المساس بعلاوته التي هي حق له بحسب الأنظمة والمراسيم العليا!
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 08 / 2019, 49 : 05 PM
فهِّموهم.. كم يكلفنا استضافة الحاج؟
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
لم تكن تكاليف خدمة ضيوف الرحمن يومًا تمثل هاجسًا، أو دخلت ضمن حسابات الأرباح والخسائر للمملكة، بل على العكس؛ نعمل يوميًّا على تطوير خدماتنا؛ ليحل الحاج والمعتمر على الأراضي المقدسة وهي بأبهى حلة وأتم جاهزية..
لسنا بصدد تعداد ما نبذل، أو سرد ما نوفر كدولة للحجاج؛ فذلك على رؤوس الأشهاد، إنما ذلك لإيضاح حقائق دامغة، يتعمد الآخرون إغفالها والالتفاف عليها لمقاصد معروفة!
كم يكلفنا الحاج الواحد؟
الدولة تصرف على الحرمين والمشاعر المقدسة من خدمات إعاشة وتطوير للبنية التحتية والمرافق مليارات الريالات، خلاف العقود المستوطنة للنظافة، وعقود الصيانة للمستشفيات، أيضًا عقود صيانة المشاعر المقدسة والخيام، والمعدات. أما عقود الطرق والكباري فهذه مجدولة، وبدون حساب، في حين بلغت عقود تسوير الحرم المكي ونزع الملكيات عشرة مليارات ريال.
في المقابل ينفق الحاج نحو 70٪ من مصروفات حجه في بلده قبل وصوله السعودية.. بينما تتوزع بقية أمواله بين السكن شاملاً الكهرباء والمياه، والنقل.. كما يذهب نحو 14٪ للهدايا، وفي حدود 10٪ للغذاء، ومعظمه تقدمه الجمعيات الخيرية طوال موسم الحج. طبعًا نحن لا نحصِّل رسومًا على الطرق والكباري والنفايات.
أما الرعاية الصحية فبدءًا من علاج ضربات الشمس حتى عمليات القلب المفتوح تقدَّم مجانًا.. كذلك خدمات الإسعاف الأرضي والجوي، والإطفاء والإرشاد والضيافة، وإيواء التائهين أيضًا دون مقابل..
اقتصاديات الحج..
مثال بسيط: مشعرا عرفات ومزدلفة مجهزان للإقامة، بيد أنهما يُستخدمان لساعات، وبقية العام فارغان. كذلك مشعر منى؛ إذ يقيم به الحجاج أقل من خمسة أيام، أما بقية العام ففارغ. بحسابات استثمارية يكون العائد بالسالب.
فإذا بلغت أعداد الحجاج كالعام الماضي (2.371.675) حاجًّا فإن تكلفة أجور 10٪ من سكان السعودية والمكلفين بالعمل في موسم الحج، من موظفين ومتطوعين داخل وخارج السعودية، بالمشاعر أو مواقع العمل، والممثليات، بالدول والمناطق كافة، توازي تقريبًا نفقات جميع الحجاج، إن لم تزِد.. مع أن بعض الشركات تسجل خسائر بسبب الضوابط العالية التي تفرضها الدولة على جودة الخدمات..
وفي جانب آخر، ملايين الأنعام الحية التي تستوردها الدولة للهدي والأضاحي (القربان) ترسلها مذبوحة على نفقتها إلى دول العالم الإسلامي.
إذن، ما (يدره) الحج على السعودية تنفق مثله على راحة ضيوف الرحمن وأكثر.. فالدولة -أيدها الله- حريصة على أمن وسلامة الحجيج، وتمكينهم من أداء مناسكهم براحة وطمأنينة حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.. للآن الحج خارج حسابات الاستثمار.
من الآن فصاعدًا علينا مخاطبة العالم بلغة واضحة، ومركَّزة، يفهمها الجميع؛ إذ لا غضاضة من إبراز نفقات السعودية وكلفة استضافة الحاج على الدولة على مواقع الإنترنت الرسمية، لا لشيء إنما درءًا للتضليل، ثم التحريف والاجتهادات المرتدية؛ إذ لا أصدق من الأرقام..
تقبل الله طاعتكم
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 08 / 2019, 34 : 01 AM
كفاءات سعودية خارج الخدمة
منى الرشيدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
0
0
105
يحرص ولاة الأمر -أيدهم الله- على تمكين المواطنين والمواطنات من الحصول على وظائف، تتناسب مع مستوياتهم التعليمية في المجالات كافة؛ إذ أولت القيادة الرشيدة اهتمامًا بالغًا لتعليم شباب وشابات الوطن، وذلك بابتعاثهم في أفضل وأجود الجامعات العالمية، وعند عودتهم يتم إحلالهم محل غير السعوديين؛ وهو ما يوفر على ميزانية الدولة الكثير.
وبالرغم من تشديد المقام السامي على الحد من التعاقد مع غير السعوديين في الجهات الحكومية، وإحلال الكوادر الوطنية المؤهلة محل الوافدين في الأعمال التي يمكن للسعوديين القيام بها، إلا أن من غرائب وعجائب بعض المديرين أن هناك منشآت تقوم بدعم غير السعوديين، وتمكينهم من الوصول لأعلى المستويات، بالرغم من وجود الكفاءات الوطنية الأعلى في الشهادات العلمية، وفي التخصصات ذاتها. والأغرب من ذلك الصمت المطبق على وجود مثل هذه التجاوزات.
تشهد بعض المنشآت حوكمة غامضة، وذلك بتمكين غير السعوديين من مناصب إدارية عليا. والأدهى من ذلك قيامهم بعمل تجمعات خاصة بهم، يتم فيها استقطاب أبناء جلدتهم حولهم بمميزات ومسميات وظيفية ممتازة، وبدعم من المدير الذي يتولى إدارة المنشأة، بالرغم من وجود الكفاءات الوطنية الأعلى شهادة، والأفضل خبرة.
علمًا بأن إحدى مبادرات 2020 للوصول إلى رؤية 2030 هي توطين الوظائف في جميع القطاعات، خاصة القطاعات الحكومية. وبالرغم من دعم المسؤولين في الدولة توطين الوظائف بكفاءات سعودية إلا أن هناك من لا يزال يقوم بسد طريقهم بتدليل غير السعوديين، وتهميش كفاءات السعوديين من مبدأ "باب يسد ما يرد".
ولعلنا هنا نتذكر ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في حق هذا الشعب عندما قال: "أعيش بين شعب جبار وعظيم".
وأقول هنا للبعض: أفسحوا المجال، وأعطوا الفرص لأبناء هذا الشعب الكريم، وانظروا للهمم العالية والطاقات الجبارة كيف تحلق في سماء الإبداع.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 08 / 2019, 03 : 04 AM
المملكة والحج
ماجد البريكان - الرياض
تقطف المملكة العربية السعودية اليوم ثمار جهود طويلة، بذلتها وتبذلها، من أجل توفير الراحة والأمان لأكثر من مليونَي حاج، يأتون إليها كل عام، ويتوزعون في الأماكن المقدسة في وقت متزامن. ودائمًا وأبدًا تحظى هذه الجهود بتقدير واحترام المسلمين في دول العالم كافة؛ لما يلمسونه من رعاية واهتمام بالحجاج منذ قدومهم إلى أرض السعودية، حتى انتهاء مناسكهم.
وإذا نظرنا إلى موسم الحج الحالي فجميع المؤشرات الواردة من هناك تؤكد أننا أمام موسم ناجح ونموذجي بكل المقاييس، سواء في التنظيم أو تفويج، وتنظيم خط سير الأعداد المليونية، والانتقال بهم من مكان إلى آخر بكل انسيابية وأمان، أو من خلال الإجراءات المتبعة لتأمين جميع الخدمات المعيشية لهم.
وأستطيع التأكيد أن السعودية نجحت بامتياز في تقديم نموذج فريد في التنظيم وإدارة الجموع المليونية بكل سهولة ويُسر من خلال توجيه جميع القطاعات بتطويع الجهود كافة، ومضاعفتها، والحرص على الارتقاء بالخدمات المقدَّمة للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وقد سعدت كثيرًا عندما علمت أن إجمالي أعداد الحجاج الذين تشرفت السعودية بخدمتهم خلال الـ50 عامًا الماضية بلغ أكثر من 95 مليون حاج. وهو رقم ضخم، يعكس اهتمام حكومات السعودية المتعاقبة بتنامي أعداد الحجاج، وتوفير كل ما يحتاجون له، وفي المقدمة الأمن والراحة والخدمات.
أستطيع التأكيد أن مؤشرات نجاح موسم الحج واضحة وجلية، وتظهر أمام أعيننا من خلال التقارير الواردة من الجهات الرسمية ذات العلاقة، التي تتفق على زيادة أعداد الحجاج هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية. ولا غرابة في ذلك إذا عرفنا أن "الحج والعمرة" كان لهما نصيب وافر في رؤية 2030 الإصلاحية التي وعدت بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليونًا سنويًّا، من بينهم خمسة ملايين حاج، وزيادة الاستثمارات والموارد في الأماكن المقدسة. ومن ضمن هذه المشاريع أيضًا مبادرة "طريق مكة"، وتوسعة المسجد الحرام، و"قطار الحرمين" السريع الرامي إلى تقليل المسافة بين مكة والمدينة من أربع ساعات إلى ساعة واحدة فقط، فضلاً عن تطبيق مبادرة "طريق مكة" على حجاج آسيا.
وتتواصل مبادرات السعودية في تعزيز خدمات ضيوف الرحمن؛ ففي كل عام هناك حزمة من المبادرات والخدمات الجديدة الفريدة والاستثنائية لزوار الأراضي المقدسة، ضمن خطوات مدروسة، وباتباع أفضل السبل والوسائل.. ويبقى الشيء المفرح حقًّا حرص القائمين على خدمة الحج والحجيج بالسعودية، وبتلقائية شديدة، وتطوع مستقل، على تقديم صورة مضيئة في خدمة ضيوف الرحمن طمعًا في الثواب من عند الله.
جهود السعودية على ضخامتها، والمبالغ المالية المخصصة لها، التي تنمو عامًا بعد آخر، تبعث برسالة مهمة إلى مَن يهمه الأمر، بأنه لا توجد دولة أو جهة في العالم تستطيع أن تفعل ما تفعله السعودية من أعمال جليلة، تصب في خدمة ضيوف الرحمن، بهذه المهنية العالية، والسخاء المبالَغ فيه.. وأن البديل الوحيد للمملكة العربية السعودية للقيام بمهمة خدمة ضيوف الرحمن حجاجًا ومعتمرين هو المملكة العربية السعودية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 08 / 2019, 03 : 04 AM
هل من ضرر في السماح للمرأة بالسفر !!
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/44581/1549705765-bpfull.jpg
بدر بن عبدالمحسن القحطاني (https://www.slaati.com/author/ghjgg)
أبدأ مقالتي بتغريدة نشرتها في صفحتي في تويتر قلت فيها :
(( المسألة ليست مجرد جواز يعطى ولا مجموعة من الأختام تمنح !!
القضية أهم من ذلك بكثير ..
إنها مسألة ( عدالة اجتماعية ) تساوت فيها جميع الرؤوس فلم يعد هناك قائد ومقاد ولا متهم وجلاد !!
أصبح للجميع حقوقه المتساوية ..
والأهم أنها مسألة كرامة إنسانية فلم يعد لجنس سطوة على جنس آخر )) !!
وأضيف إن كل من يتباكى على ( الرذائل ) التي ستصاحب هذا القرار يجب أن يسأل نفسه ما الفرق بين الرجل والمرأة في رأيك ؟!
وهل الرذيلة امر يخص المرأة والفضيلة أمر يخص الرجل ؟!
لماذا لم تذرف الدموع على ملايين الشباب الذين سافروا ويسافرون لهدف العربدة والسكر وارتكاب كل المحرمات وظهرت حميتك فقط عندما سمح للمراة بالسفر ؟!
لماذا دائما نربط الرذيلة بالمرأة وكأنها إنما خلقت لارتكابها ولابد لنا نحن معشر الذكور من مراقبتها وحجبها وحبسها حتى لا تجلب لنا العار وكأن ذكورنا قد جلبوا لنا الخير واوصلونا لقمة المجد !!
كفانا استشرافا كاذبا وكأن مصائبنا لا تأتي إلا من نصف مجتمعنا ( الأنثوي ) الذي حبسناه سنين طويلة في دهاليز من استغلوها جنسيا بشتى فتاويهم المشبوهة من عقول ملئت بشبق جنسي بوهيمي !!
انا من النوع البيتوتي الذي نادرا مايخرج من بيته إلا لحاجة ..
وفي آخر جولاتي في مدينة جدة تفاجأت بتغيير كبير في حياة المجتمع !!
مررت بأكشاك تبيع فيها فتيات محترمات بكامل حشمتهن ويبتغين الرزق الحلال للصرف على أسرهن !!
رأيت محلات كثيرة وقد عملن بها ويتعامل مع الرجال لكل أدب واحترام !!
فوجئت ببنات بلدي وقد عملن في كافة الدوائر الحكومية التي كانت حكرا على الرجال كالمرور والجوازات والشرطة وغيرها من الوظائف المدنية والعسكرية !!
من المعتوه الذي يحرم عمل المرأة وسعيها للصرف على نفسها وأسرتها بالعمل الحلال ؟!!
ومن المعتوه صاحب الفكر الظلامي الذي لا يراها إلا عورة ولا خروجها إلا للبحث عن الرذيلة ؟!!
ومن الرجعي الذي يحرمها من السفر للعمل أو الدراسة أو حتى للسياحة البريئة بحجة انها أنثى ؟!!
أن الأساس في الفضيلة أن يتعلمها الطفل والطفلة من ابويهما منذ نعومة أظافرهما لا فرق بينهما في ذلك ..
فإذا زرعت في داخل الفرد وكانت منهجه في التعامل مع الآخرين فلن تستطيع قوة مهما كانت أن تؤثر به !!
فكفانا تفريقا بين الجنسين بحجة ضعف عقل الأنثى وقلة حيلتها وسهولة خداعها !!
وإذا أردتم أن تقولوا حقا بالفعل ..
فطالبوا بتفعيل قانون ( التحرش ) وتنفيذه بشكل صارم ليؤدب كل ذكر تأدلج على أن كل أنثى هي فريسة سهلة له !!
ربيت ابنائي على الفضائل ..
وسافرت بناتي وأولادي إلى أقصى أمريكا الشمالية وعادوا بأعلى الشهادات..
وهاهم اليوم يخدمون أنفسهم ووطنهم بكل إخلاص .. ومثلي كثيرون !!
ورأينا نماذج في المجتمع ممن يدعون الفضيلة وأبنائهم وبناتهم يرتكبون جل المعاصي !!
فدعونا من تصنيفاتكم العنصرية بدعاوى جاهلية وافهام سقيمة حصرت الفضيلة في نطاق ضيق وحرمت مجتمعنا من إمكانيات بناته المخلصات !!
والشكر كل الشكر لولي أمر حازم وعادل ساوى بين جميع أبنائه وحفزهم على الابداع وأعاد الحقوق لكل مظلوم !!
اضاءة :
من لا يقدر على فعل الفضائل ..
فلتكن فضائله في ترك الرذائل !!
ارسطو
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 08 / 2019, 06 : 04 AM
منع الحجاج وتخفيض الخمر يا قطر!!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
تعيش قطر تناقضًا كبيرًا في سياساتها الخارجية والداخلية؛ وهو ما يؤكد أن هذا البلد تتحكم فيه مراكز قوى مختلفة ومتباينة، ربما لا تنسيق بينها؛ فالكل يقول "لا أريكم إلا ما أرى"؛ ويتضح ذلك جليًّا في العديد من المشاركات والتصريحات والتدخلات التي تؤكد هذا الأمر، بل جعلت هذا البلد موقع استهزاء واستغراب من الجميع نظير عدم وضوح الرؤية، وغياب الهدف، بل ربما لا يوجد هدف في كثير من الأحيان، حتى أصبحت هذه السياسة كالغبار الثائر؛ لا تعلم أين يتجه.
ليس ببعيد عنا ما حدث في قمة مكة المكرمة عندما أجمع العالم العربي من المحيط إلى الخليج على وقف التدخلات الإيرانية، وما سببته من فوضى ودمار في عالمنا عبر مليشياتها وخلاياها النائمة، وكان الموقف القطري مؤيدًا لهذه الإدانة من خلال مشاركة رئيس الوزراء القطري، ولكن بعد انتهاء القمة، ومغادرة الوفد مكة، تم إطلاق بيان قطري مختلف، عكس ما تم الاتفاق عليه وإعلانه؛ وهو ما يؤكد أن هناك مراكز مختلفة وتضاربًا في السياسة وعدم قدرة على اتخاذ القرار في حينه. أيضًا سياسة قطر مع فلسطين من خلال دعم حماس ومعاداة إسرائيل ظاهريًّا فقط، بينما في الخفاء نجد أمرًا مختلفًا؛ إذ يتم تحويل الأموال لقطاع غزة عن طريق إسرائيل في تناقض واضح، يُشعرك بالحيرة. وفي المقابل نجد قطر تتحدث عن دعم القضية الفلسطينية بينما هي مَن يقوم بشق الصف الفلسطيني من خلال ضرب حماس بالسلطة الشرعية؛ وهو ما أضعف الموقف الفلسطيني دوليًّا، وأثر في الكثير من القرارات الإيجابية لصالحه.
موضوع الحجاج: يعلم الجميع أن السعودية لم تدخر جهدًا في سبيل تذليل العوائق كافة أمام الحجاج القطريين من خلال الروابط المعلنة للتسجيل في الحج، أو من خلال إرسال طائرات في العام الماضي لنقل الحجاج من إخواننا القطريين.. وجميع هذه التحركات رفضتها الدوحة، وحجبت الروابط بقصد إحراج السعودية؛ وهو ما يتعارض مع أبسط مبادئ الأخوَّة الإسلامية التي تتطلب عدم ربط السياسة بالحج، ولكن كما يقول المثل "الشيء من معدنه لا يستغرب"، وهذا هو حال السياسة في قطر، تصبح على شيء، وتنام على شيء آخر.
دعم قطر للإخوان المسلمين يعني أنها دولة ترفع شعار التدين، ولكنها خرجت بشيء جديد، يتفق مع حالة التناقض التي تعيشها، هو تخفيض الخمور لجذب أكبر عدد من محبي المشروبات الروحية؟! أيضًا إطلاق اسم "شريفة" على نظام الملالي الذي شرَّد وقتل الآلاف من إخواننا في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، خلاف دعم المليشيات في كل موقع؛ وهو يؤكد تخبط هذه السياسة.. إذا أردت أن تعيش التناقض فأنت في قطر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 08 / 2019, 18 : 07 PM
المرأة السعودية والوصاية
عبدالغني الشيخ - الرياض
تحديث ومراجعة السياسات، وتطوير الأنظمة، ركيزة ومحور دورة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأي دولة؛ وذلك استجابة للتغيرات البشرية، وأنماط الحياة؛ إذ لا يمكن أن نعيش في القرن الحادي والعشرين بجلباب القرون الوسطى.. ومن البديهي أن لكل دولة زمانًا ورجالاً.
قرارات التطوير جاءت في إطار خطط تنموية، وتحديث شامل لسياسات الدولة العامة.
هناك ملفات التجنيس والعمل، ثم تشريعات (الولاية) أو الوصاية، وملفات أخرى مطروحة للدراسة منذ سنوات.. بعضها انتهى، وبعضها الآخر في لمساته الأخيرة.
لقد كوَّن التعسف الذكوري الذي مارسه البعض أكوامًا من القضايا في المحاكم، ثم سحابة كئيبة، غطت سماوات السماحة والرأفة، كما أرقت جهات الاختصاص؛ لكون معظمها ينزع إلى الابتزاز، والاستغلال.. كما جنح بعضها إلى العنف والجريمة؛ فجلب فاعلوها لذويهم المآسي والتعاسة.. فما إن نالنا جانب منها حتى تولت جهات الاختصاص أمر معالجته، إلى أن توصلت عبر مؤسسات الدولة المختلفة إلى توصيات ومبادرات مهمة، وجهها الملك -حفظه الله- إلى مجلس الشورى لدراسته،
للأمانة، يعود صدور هذه الأوامر الضافية والمرتقبة، الخاصة بأحوال المرأة، إلى (فضيلة) دخول المرأة مجلس الشورى؛ فهن الأولى بإدارة قضاياهن.. هن من صعّدها، وناضلن لأجلها، فما إن آلت الملفات إلى عناية ولي العهد حتى وعد بإنجازها على النحو المأمول.. فكُنَّ الأجدر بالمهمة بامتياز، ثم أوفى سيدي بوعده؛ فهطلت الأوامر الملكية صيبًا مباركًا على المواطنات.
المساواة بالرجل وأسوار الولاية.
بوصفي مستشارًا أسريًّا سابقًا أشعر بغبطة وسعادة لهذه الأوامر؛ لقد صدرت لكبح ممارسات ذكورية مقيتة، حرمت الفتيات من الزواج، والسفر لإكمال الدراسة الخارجية رغم استحقاقهن؛ وذلك بسبب عقول ظلامية، همها مداخيل بناتهن.. والأجمل فيها تحديث نظام تجنيس المواليد الذي أيَّد استقرار الأسرة ولمّ الشمل..
بشرى أخرى زُفّت إلى سوق العمل، هي رفع سن التقاعد للمرأة إلى الستين أسوة بالرجل في نظام التأمينات الاجتماعية..
إن كان معشر نساء الشورى قد حققن المهم فإن هناك ملفات تنتظر من معاشر الأعضاء ما هو أهم.. فالتحديث والتطوير الشامل للأنظمة سُنة الحياة؛ وذلك لمواءمة السياسات العامة مع المتغيرات الحياتية وما يُستجد بشأنها.
وبذلك شريعة الولاية ستنتظم، وقد أضحت المرأة حرة خارج أسوار الولاية المستبدة على نحو يجعلها أكثر عدالة، وسعادة ويسرًا.. والأسرة سوف تستقر أيضًا، والحياة ستكون وردية؛ فالمرأة السعودية شقيقة الرجل، ونصف المجتمع، ولن تضام بعد الآن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2019, 22 : 04 AM
بـرُّوا أبناءكم..!!
محمد الصيـعري - الرياض
ليكون السؤال منطقيًّا: لماذا نجعل من الأبناء مذنبين في غالب الأحيان، وغير منتجين من خلال نظرتنا إليهم؛ وهو ما يجعلنا ننعتهم بالعقوق في حق والديهم إذا كان الوالدان من الأساس لا يحسنان التربية؟ فمثلما ثمة عقوق من الأبناء هناك عقوق من الآباء؛ "فالأم والأب" اللذان يدعوان على ابنهما في كل صغيرة ووسط، ويكيلان له السباب، يظل مثل هذا التصرف عقوقًا، بل في منتهى الإيذاء؛ فالتربية ليست باللعن والتوبيخ، وقطعًا ليس الضرب وسيلة للتقويم الصحيح..!!
الكثير من صور العنف البدني واللفظي تمارَس ضد الأبناء في الجانب المظلم، ويريدون من الأبناء تحت وطأة هذه الحالات أن يكونوا بارين بوالديهم!!
كثير من الأبناء في مجتمعنا يخشون من اللائمة ومن كلام الناس وحسب؛ فنجدهم لا يستطيعون الحديث عن عقوق الآباء، بل لا يفكرون في التلميح والبوح؛ فيتحملون أعباء وظلمات فوق بعض؛ لتصل ببعضهم في منتصف الطريق حد الانهيار الذهني والمرض النفسي..!!
إن هذا الابن أو تلك الابنة وهما يسمعان مختلف أنواع الدعاوى وأصنافًا شتى من الدعاوى بالموت حرقًا وغرقًا ودهسًا تحت عجلات الشاحنات وناقلات الوقود.. والقائمة تطول؛ وذلك بسبب خطأ بسيط، يُرتكب منهم، أو عبارة تصدر.. كيف لهما وهما يسترجعان الشريط اليومي والتسجيل الصوتي عبر نخل قلوبهم وصم عقولهم ألا أن يعيشا في قلق دائم وخوف معًا وترقُّب تام، ينتظران فيه النتائج المرعبة من وراء هذه الدعاوى..؟!!
ومن هنا أتساءل: ماذا تنتظر أيها الأب من ابنك؟ وأنت أيتها الأم، ماذا تنتظرين من ابنتك؟ وأنتما تغرسان خناجر دعواتكما في الليل والنهار، وتسددان لهما كميات من القلق الدائم إثر هذه الدعاوى في الأفئدة وعقولهم الغضة؟ هل ستزرع حبًّا أم ستجعل منهم أشخاصًا لا يعترفون بكم إلا اسمًا فقط تبعًا للظروف ومناسبات الاحتياج عند الكِبَر..؟!!
إن العديد من الأبناء يعيشون بسبب والديهم - للأسف - وقد خفا بريقهم، وضاعت صورهم بين ما يتوجب عليهم فعله شرعًا من باب البر والإحسان، وردود الفعل لذويهم؛ وبالتالي لا يستطيعون أن يميزوا أنفسهم من الحيرة التي وقعوا فيها؛ فتبقى صورهم أقرب إلى ذلك الشبح المخيف المرسوم بأيدي ذويهم؛ فلا تجعلوا الذنب للأبناء، بل هو في الغالب قاسمٌ مشترك بين الجميع؛ فأحسنوا إليهم ستجـدوهم أكثر إحسانًا؛ فأنتم أولاً وأخيرًا مَن يعزِّز في نفوسهم مكارم الأخلاق..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2019, 45 : 01 PM
طلقها وإلا ما طلقها ؟!
في الخبر : ” زوجة تصر على فراق زوجها وعدم مصالحته بعدما وصلتها رسالة واتس أب من زوجها تحمل أنتِ طالق..) في الجهة الأخرى يصر الزوج على عدم قيامه بذلك وأنه لم يرسلها ولا يريد طلاقها … ”
الخبر يحمل في محتواه عدة احتمالات :
قد تكون الرسالة من شخص آخر حتى وإن كان الجوال للزوج .. فربما الجوال مسروق أو كان بحوزة أحد المتطفلين أو الحاسدين..
وقد تكون الرسالة بعلم الزوج ولكنه أخطأ .. أو كان في حالة غضب ونحوها .. ولم يملك الجرأة للاعتراف بذلك..
وربما هناك العديد من الاحتمالات التي لانود طرحها..
هنا نستطيع القول بأن الزوجة هي أعلم الخلق بزوجها فعليه تقرر .. ومن المؤلم أن لايتراجعا طالما الزوج يصر على عدم معرفته بما حدث فالواضح أنه متعلق بها حتى وإن أخطأ..
بعيدا عن الخبر أعلاه ألا ترون أننا أضحينا من أكثر الشعوب تزايدًا في حالات الطلاق؟؟ والأرقام في ازدياد .. وما يزيدنا غبنا أن هناك أسباب تافهة جدا
وراء حالات الطلاق.. فبعض الزيجات تنتهي في الأسبوع الأول وبعضها مع “شهر العسل” إن صح المسمى..خذ من الأسباب التافهة مثلا :
أحدهم طلق زوجته في الشهر الأول من زواجهما ؛ لأنها لاتجيد طهي( طبخ) الطعام..فليس من المعقول أن يتزوج الرجل امرأة لايعرف عنها شيئا وحتى لو كان يعرف عنها ذلك الشيء ، فلو صبر قليلا لاستطاعت أن تتخطى هذه المشكلة التي يراها…
إحداهن تطلب الطلاق من زوجها في الشهور الأولى من الزواج ؛ لأنه يمكث مع أصحابه إلى منتصف الليل..أو جُلّه ، فهذه المشكلة منتشرة ولكنها سرعان ماتنتهي بمجرد مرور الأيام وإنجاب الأطفال…
أحيانا سبب الطلاق يكون من الأمهات أو الآباء فالحكمة قد تغيب عن بعض الآباء والأمهات ويتسيد العناد الرؤوس فتنتهي قصة حب في مهدها…
خارج النص :
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 08 / 2019, 20 : 12 PM
الحج .. احتضان وكرم ضيافة
خالد الشبانة (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
لن تجد دولة تدير حشودًا مليونية بكفاءة وجودة ودقة وضَبْط وسلاسة، مع تنقُّل تلك الحشود في أكثر من مكان محدود، وفي أيام معدودات، كالسعودية في إدارتها واحتضانها وإكرامها لجموع الحجاج سنويًّا.
ويكمن النجاح والتميز العالمي في إدارة تلك الحشود في أنها تتصف بعدم التجانس والتباين في اللغة والأعمار، وتتفاوت بين التدريب وعدمه على تطبيق مناسك الحج؛ إذ تحتضن السعودية -رعاها الله- تلك الأيام الفاضلة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الأمين -عليه الصلاة والسلام- احتضانًا نفسيًّا، وصحيًّا، وتعليميًّا، ودعويًّا إرشاديًّا، وتنظيميًّا، يزينه البشاشة والابتسامة والرحابة والكرم من كل من يعمل في خدمة ضيوف الرحمن، بدءًا من القيادة العليا من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وانتهاء بكل العاملين في الحج من مدنيين وعسكريين.
نشاهد مشاعر الحجاج مبتهجة مسرورة آمنة بارتياح وطمأنينة في كل خطواتهم؛ لما يقابلهم من تيسير وتسهيل مقرونًا بدعواتهم وشكرهم لقيادة السعودية وشعبها.
لن نحصر الصور المعبرة التي تغني عن آلاف التحقيقات الصحفية، ولن نتحدث عما يسبق الحج من أعمال أمنية وصحية وقائية واجتماعية وغيرها، تعالج وتسبق ضررًا قد يحصل لاحقًا حيث الرؤية المستقبلية في إدارة الحشود، والاحتياطات الأمنية في تنظيم المرور، وخطة تفويج الحجاج، وفي الخطة الصحية والدعوية الإرشادية والتطوعية لضيوف الرحمن.
وعن كرم الضيافة فلن يحصر من كاميرات المصورين، ولا أخبار المحررين، ولا عيون الناظرين.. كرم يتتابع ويتكامل بعطاء وسخاء لا يحدَّان.
وما يميز جهود حكومتنا -أيدها الله- أن قوة الحج وفرق العمل فيه مستقلة عن خطة النماء والبناء التي تسير عليها بلادنا إلى رؤية السعودية 2030، ومستقلة أيضًا عن تأمين البلاد في الداخل وعلى حدودها حيث رجال الأمن الأشاوس على حدودنا -حفظهم الله وأيدهم بتأييده ونصره-، ورجال الأمن في الداخل –زادهم الله توفيقًا وسدادًا-؛ فلا تتعطل جهة بسبب أعمال الحج. وهذا من توفيق الله، ثم بحنكة قيادتنا الرشيدة.
وخدمة الحرمين الشريفين شرف ورفعة وكرامة، تقلَّدها ملوك بلادنا منذ جلالة الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله وأيده بنصره وتوفيقه-، وامتد ذلك الشرف والرفعة والكرامة إلى سمو ولي العهد الأمين، وإلى كل مواطن يخدم ضيوف الرحمن. فهنيئًا لنا بقيادتنا، وهنيئًا لنا ببلادنا.
حفظ الله ضيوف الرحمن، وتقبل الله منهم نسكهم، وأعادهم إلى بلادهم سالمين غانمين مغفورًا لهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 08 / 2019, 28 : 04 AM
لا تبرحوا أماكنكم..!!
ساير المنيعي - الرياض
في الحياة دروس وعِبَر، لا يعرف الإنسان أحيانًا كيف استفاد منها، أو ممن استفاد منها.. ولكنه يأخذ بها من باب (الحكمة ضالة المؤمن).
لذلك تجدنا نأخذ كثيرًا من الدروس والعِبَر من أناس لا نعرفهم، ولا تربطنا بهم صلة، وأحيانًا لا يكونون بصفة تجعل منهم معلمًا، ولكن الحصيف مَن تعلم من كل فرصة سانحة حتى لو جاءت على يد طفل صغير؛ فلا صغير على التعليم، ولا كبير على التعلُّم..!!
ما قادني لهذه المقدمة هو أن معلمي هذه المرة طفل صغير، لم يبلغ الحلم..!! نعم، طفل علَّمني درسًا بألف درس؛ فقد وصلني مقطع من أحد الأصدقاء، يحمل مؤهلاً علميًّا عاليًا (دكتوراه)، لطفل صغير، تكلم بكلمات، تستطيع عدها؛ فالمقطع لا يتجاوز أربعين ثانية، ولكنه عن مجلدات عجزت كثير من أقلامنا عن تسطيرها، وعجز كثير من مشاهير هذا العصر ودعاته عن قولها..!!
فالله يحفظ هذا الطفل، ويرعاه، وجزى الجنة مَن رباه، ومَن علمه، ولله دره على هذه الفطنة، والحصافة.. فكم في هذا المقطع من دروس، وعِبَر، ومعانٍ سامية، وحِكَم عظيمة.
هذا المقطع باختصار هو عنوان مقالي هذا: (لا تبرحوا أماكنكم)، تحدث فيه هذا الطفل عن معنى عظيم جدًّا، لو أدركناه لكنا في ريادة الأمم، ولسدناها كما سادها سلفنا الصالح.. ولو أدركه كثير من دعاتنا ووعاظنا لما تلونوا حسب أهواء مَن يبحثون عن رضاهم، وحسب توجهات مَن نالوا الحظوة عندهم، ولما باع بعضهم دينه بعرض من الدنيا -والعياذ بالله-. ولو فهمه كثير من شعرائنا لسطروا حوله الملاحم.. ولو فهمه بعض كتّابنا لنسجوا عنه كثير من الروايات والقصص المؤثرة.. ولو أدركه العامة وطبقوه لأصبحنا سادة العالم.. ولو طبقته الحكومات لأصبحت في غنى عن كثير من الخطط و"الاستراتيجيات".
لا تبرحوا أماكنكم، كلمة قالها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم - للرماة يوم غزوة أُحد، وعندما خالفوها، وتخلوا عنها، هُزم المسلمون، هزم جيش فيه رسول الله ﷺ..!!!!!
"لا تبرحوا أماكنكم" لو فهمها كل عامل، وتمسك بعمله، وأتقنه، وأدى حق الله فيه لتقدمنا الأمم، ولسبقناها تطورًا وحضارة.
لو أدركها المعلمون، وأعطوا كل ما يرجى منهم، وقدموا كل ما يملكون، لخرَّجوا لنا أجيالاً متعلمة فاهمة واعية، تستطيع النهوض ببلدها، وتعيد أمجاد أمتها.
لو فهمها المتعلمون لحرصوا على فهم العلوم كلها، وأتقنوا من المعارف جُلّها، وتفوقوا في حياتهم، ونهضوا ببلدانهم، ولوجدنا منهم العالم، والمخترع، والقائد.
لو علمها الأطباء وطبقوها لأصبحنا -كما كنا- منارة العالم في الطب، ولعُدْنا أساتذة للطب؛ ندرِّسه للعالم.
لو أدركها المهندسون، وعملوا بها، لعادت العمارة الإسلامية شمس العالم، وقِبلته كما كانت في عصورنا السالفة، حين كنا نقود العالم في هذا المجال، ولتفوقنا على العالم في فروع الهندسة الأخرى، ولقُدْناه لما فيه خير البشرية، ونعيمها.
لو أيقن بها الدعاة والمصلحون لتمسكوا بدينهم، وحافظوا عليه مهما كانت المغريات، ومهما كانت المنغصات، ولأدركوا وطبقوا ما قاله الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر".
"لا تبرحوا أماكنكم" لو فهمنا مغزاها، وأدركنا معناها، وطبّقنا مقتضاها، وعمل كل منا عمله، وأتقنه، والتزم بما أُسند إليه، واعتبر نفسه على ثغر، وعاهد نفسه بأن لا تؤتى الأمة من قِبله؛ لكنا من الغرباء الذين أخبرنا عنهم قدوتنا وحبيبنا محمد ﷺ في قوله: "طوبى للغرباء"، قيل: ومَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".
ولعدنا لما كنا عليه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
ولدانت لنا الدنيا، وأصبحنا قادة العالم، ومنارة العلم والمعرفة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 08 / 2019, 28 : 04 AM
الإمارات تحب السعودية
عادل محمد الشحي
ظهر مؤخراً وسم #السعوديةتحب الإمارات الذي تصدر تويتر، وبه دلالة أن شعب البلدين على دراية ووعي ووئام أمام موجة الإشاعات، الجميع يعلم مدى حقد النظام القطري على جيرانه واستغلاله أية أمور من شأنها تأليب الرأي العام العربي والخليجي فيما بينهم، وحتى لو تطلب الأمر الاتهام بخيانة الصديق بين الطرفين لهدف مغرض ومنظم أساسه زرع الفرقة!
وبعض السذج نسي أو تناسى أن هنالك مصالح مشتركة ومصير مشترك و(أخوّة متجذرة) واتفاقيات استراتيجية ومبادئ ومعاهدات ومجلس تنسيقي على مستوى رفيع بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنه لابد أن نعي أنه من الطبيعي جدا أن لكل دولة أسبابها ومصالحها الخاصة بما يخدم أمنها القومي وأمن مواطنيها، فهي تتخذ إجراءاتها لتحمي حدودها ولضمان ديمومة استقرارها واقتصادها، وكلنا سمعنا عن الاجتماع الإماراتي مع الجانب الإيراني حول موضوع (خفر السواحل)، فللتوضيح الاجتماع المنسق بين الجانبين هي قضية قديمة متجددة يعرفها تمام المعرفة من يعمل في مجال الصيد والإبحار -وخصوصا القطريون- الذي دائما ما تحصل بعض الأخطاء بحسن نية بالدخول إلى المياه الإقليمية للطرف الآخر، مما يتخذ الأخير إجراءات قاسية ضد طاقم البحارة -الذي منهم من يحمل جوازات بحرية لدول أجنبية وهي تختلف عن جوازات السفر العادية ويخضع حاملوها لقوانين أعالي البحار الدولية-تصل إلى الحبس إلى أجل غير مسمى أي دون صدور أي حكم قضائي!
ومثل هذه الاجتماعات اعتيادية بين الدول حتى في حال عدم وجود التمثيل الدبلوماسي وهي لا تعبّر أبدا عن وجهة النظر السياسية للدولة ولا تعني أنها تخون وغيرها من المصطلحات المطاطية الهادفة للفتنة، بل مثلها موجود تاريخيا واقتصاديا على المستوى الدولي كما هو الحال مع منظمة أوبك وغيرها من المنظمات الاقتصادية، ومثل هذه الاجتماعات التي تحصل بين الدول تهدف إلى إرساء الضوابط بما يحمي حدود دولها وأمن مواطنيها.
كنت أرجو من إعلامنا أن يأخذ الموضوع على محمل الجد لا أن يتخذه كأنه خبر عابر، وفي الواقع التقصير في مثل هذا الموضوع قدم مادة جاهزة للقنوات الإعلامية المعادية أمثال الجزيرة وأخواتها، فربطت مسألة قرار الإمارات بإعادة انتشار قواتها الإماراتية في اليمن مع الاجتماع الذي تم حول نطاق ((خفر السواحل)) برسالة إعلامية قذرة هدفها نشر الوقيعة والفتنة بين الشعبين السعودي والإماراتي مع أن قرار إعادة انتشار-وليس انسحاب- القوات الإماراتية جاء بالتنسيق والعلم المسبق مع القيادات السعودية والتحالف العربي.
وكلنا يتذكر استغلال تلك الأذرع الخبيثة حادثة ذلك الدعي الذي زار المسجد الأقصى في نشر فكرة مفادها أن السعودية والإمارات خانوا القضية الفلسطينية ونجحوا في تأليب إخوتنا العرب ضدنا مع العلم أن ذلك الدعي لا يمثل سياسة ولا دولة وتوجد تأكيدات مستمرة من قيادات البلديْن بأحقية الفلسطينيين في قضيتهم وأنها قضية تهم العالم العربي والإسلامي، لكن هي مهارة استغلال الحدث في إقناع الرأي العام برسالة مبطنة. وللأسف بعض الأقلام لم تنظر بحكمةإلى الحقائق و استبيان الأمر والتطرق إليه بموضوعية فهي مسألة عادية تحصل لدى العديد من الدول.
أخيرا، برأيي وسائل الإعلام -الإخبارية بالذات والمحسوبة على دولنا- تحتاج أن تركز في رسالتها الإعلامية لتصل إلى الرأي العام العربي والعالمي، ولا يكفي أن تكون مقتصرة فقط في إقناع الرأي العام الخليجي، على غرار الإعلام المعادي الذي يسخّر كافة الوسائل وينشط في تسويق مبررات وحتى لو كانت بسيطة في شق الصف، لدرجة نجاحها في إقناع شريحة كبيرة من الشارع العربي ومحاولة استعدائهم فيما بينهم مستغلة سذاجة العقول عبر أذرعها و ذبابها الإلكتروني.
العجيب أن مساهمات وأعمال أصحاب قنوات اليوتيوب من جنسيات عربية مختلفة وبعض المنصات الإخبارية الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي كانوا أكثر تفاعلا وإقناعا وتأثيرا لإيصال الحقيقة إلى الشارع العربي وهم يتعرضون إلى محاولات إغلاق حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي-وقد نجحوا في بعضهم! -،مما يدل أن القنوات الإخبارية تأثيرها محدود فالأفضل أن تبتكر أو حتى تقلد وليس في التقليد عيب!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 08 / 2019, 42 : 02 AM
خروف العيد
محمد لويفي الجهني
خروفي ياخروفي ياخروف العيد ياغالي الأثمان غلوك بالحيل جدا ، وقد يكون لهم عذر في ذلك فأكلك غالي الشعير والبرسيم غالي كل هذه وأكثر عوامل أدت الي رفع سعر خروف الأضحية حتى وصل الي الف وخمسمائة ريال وأكثر ،وهذا السعر أصبح رب الأسرة يفكر كثيرا في التردد في شراء خروف العيد وذلك لكثرة ألتزامات العيد الأخرى .
ورغم سعر خروف العيد الا أن المشتري يحتار كيف يشتري خروف العيد الخالي من العيوب .
فأغلب المضحين لايعرفون كيف يختارون الخروف من حيث سنه وعمره وهل سليم من الأمراض الحيوانية المنتشرة وخاصة مايسمى ( بالحبون ) فكثير مايكتشف المضحون بعد الشراء هذه الأمراض التي تخل بالأضحية .
لذلك أتمنى من البلدية ان تتواجد في موقع حراج بيع الأضاحي وكذلك وزارة التجارة لمراقبة الأسعار حتى ماتصل الي أسعار خيالية ، وكذلك لابد من تواجد طبيب بيطري سواء من قبل البلدية أو وزارة الزراعة، حتى يراقب صحة خرفان الأضاحي في مكان بيعها، نتمنى ان يتحقق ذلك .
فسعر الخروف عالي بسعره ، ويتمنى المضحي ان يكون الخروف سليم الحواس معافى بصحة جيده حتى تكون الفرحة كبيرة بأكل لحمه وبصحة وعافية والله يتقبل من المضحين أضحيتهم واللي مايستطيع ان يضحي فقد ضحى عنه نبي الأمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والحج لمن أستطاع اليه سبيلا ، والله كريم ولا يحملنا مالا طاقة لنا به .
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 08 / 2019, 05 : 04 AM
(وطن) يخدم (أمة)
سلطان رديف - الرياض
كل أنظار العالم تتجه هذه الأيام إلى وطني الأرض الطيبة، قِبلة المسلمين، وبلاد الحرمين؛ لنشاهد ونرى ونوثق ونسجِّل قيادة هذا الوطن وشعبها، كيف رحبوا وخدموا ضيوف الرحمن حجاج بيت الله العظيم.
لن أتحدث عن مليارات الدولارات، ولا عن تلك التجهيزات من بنية تحتية وغيرها، بل أتحدث عن الإنسان خُلقًا وكرمًا وعملاً وكلمة وابتسامة.. وكلٌّ يخدم في مجاله، سواء تطوعًا أو وظيفة، جميعهم يسعون لهدف واحد: راحة ضيوف الرحمن؛ فذاك هو شرف المكان والزمان، وخاصية هذه البلاد أننا جميعًا هنا خدَّام للحرمين الشريفين.
أستذكر اليوم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما دشَّن برنامج خدمة ضيوف الرحمن في رمضان الماضي، حينها قال: "لستُ أنا فقط خادم الحرمين الشريفين، بل كلنا جميعا خدّام للحرمين الشريفين"؛ فجميعنا كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساء، وفي كل مجال وعمل ومهنة، نخدم الحرمين الشريفين وضيوفهما؛ فذاك هو الشرف الذي شرف الله به هذه البلاد وشعبها.
فوطننا اليوم يجمع أمة الإسلام من كل أنحاء العالم؛ ليؤدوا فريضة من فرائض الدين، وركنًا من أركانه، ليس لهم هدف إلا عبادة الله، يأتون بأمان، ويؤدون فريضتهم في راحة وطمأنينة، ويعودون لأوطانهم فرحين بفريضتهم، راضين عما قُدِّم لهم.
ولم تستغل هذه الدولة الحج والحرمين الشريفين لشعارات سياسية أو غيرها، بل هي تمنع كل مَن يريد أن يستغل ذلك، ومع هذا لم تسلم من أولئك الذين يسعون في كل عام لتسييس الحج حقدًا من عند أنفسهم، وجهلاً بما تعنيه هذه الفريضة، وحسدًا بما أنعم الله علينا.
لا يهمنا اليوم تلك الأبواق، ولا أصوات الجهل ومزامير الشيطان التي تتربص؛ لعلها ترقص عبر إعلامها المأجور؛ لأن ما يهمنا هو أن نخدم ضيوف الرحمن، وأن نقدم لهم وسائل الراحة والأمن والاطمئنان؛ فقائدنا وملكنا وقف بنفسه هناك في منى؛ ليتفقد ضيوف الرحمن، ويشرف على كل ما يقدَّم لهم، وليس لنا شاغر إلا أن نفرح بهم وبراحتهم.
التاريخ يسجِّل اليوم أن هذه البلاد منذ نشأتها كانت –وما زالت وستبقى بإذن الله- وطنًا لأمة الإسلام، وحامية لحمى الدين، ورافعة لراية التوحيد، وداعية سلام للعالم.. وما تقدمه اليوم لم يقدَّم على مَرّ التاريخ. وعندما نعود لرؤية الدولة 2030م، وما ستقدمه للأمة وللحرمين الشريفين، حينها نعرف أن خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما هي أولوية على قائمة أولويات هذه الدولة في كل خططها ونهجها وسياساتها، ورصدت لها ميزانيات بمليارات الدولارات، وخططًا مستقبلية، تُستخدم فيها كل ما توصل له العلم لراحة الحاج والمعتمر والزائر.
في الختام نقدم الشكر ونرفع الدعاء لكل رجال الأمن، ولكل مواطن ومواطنة يعملون ويسهرون اليوم في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن؛ فهم الفخر الذي نعتز به، وواجهة لوطنهم، ومثال يُقتدى به.. ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 08 / 2019, 33 : 03 AM
السعودييون بشرف .. خداما لضيوف الرحمن
يوسف الذكرالله (https://www.slaati.com/author/aazawert)
كلما نظرت الى شاشات تلفازنا السعودي أشعر بالفخر والاعتزاز بمشاهد حشود الحجيج وهم في ضيافة بلاد الحرمين الشريفين وما تقوم به بلدنا العظيمة من استنفار لسائر الجهات الحكومية و الوزارات لخدمة وتلبية حاجات الحجاج والمحافظة على أمنهم وصحتهم وسلامتهم ليتمكنوا من إكمال مسيرة وشعائر الحج واداء فريضتهم دون تعب ومشقة.
فعلا انه منظر رهيب بتلك الأعداد الوفيرة التي تراوحت أكثر من مليوني حاج يؤدون مناسك الحج بكل يسر وسهولة في حشد وموكب واحد.
ولا يكمن ذلك إلا بتظافر السعوديين بكل فئاتهم ومراكزهم ليلبوا هذا النداء بعطاء ووفاء وكرم سخي لا مثيل له متسارعين متلهفين نحو مكة المكرمة ليمدون اياديهم البيضاء كنقاء قلوبهم لمساعدة ذلك العدد الهائل من الحجيج بمختلف جنسياتها من أجل راحتهم واكتمال حجيجهم.
شكرا خادم الحرمين الشريفين ملكنا وفخرنا سلمان بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والعافية وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وكافة رجال الأمن والجهات الحكومية والمتطوعين على انجاح هذا المحفل الاسلامي وهذا التجمع الكبير وان دل فانه يدل على ان ديننا واسلامنا بخير وما يعكس ذلك الترابط القوي بين المسلمين من أقطار العالم اتو ملبين لله دعاة راغبين مرضاته وعفوه ومغفرته ورحمته.
فما اجملها من صور روحانية .. إيمانية .. تتناقلها الفضائيات كرسالة صادقة لوحدة الأمة الاسلامية واتحادها وتماسكها بأن المملكة العربية السعودية دارا للجميع ومسكننا آمنا يقصده المسلمين اما بالحج او العمرة او زيارة هذا البلد الطيب بأهله وقيادته.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 08 / 2019, 07 : 04 AM
بين الإشاعة والإساءة..!
عبدالغني الشيخ - الرياض
لا تصدق كل ما تسمع..
قد لا تحتاج إلى كثير من العناء والجهد لمشاهدة ما لا يقره العقل، ولا يعززه المنطق.. فما عليك إلا متابعة وسائل التواصل الحديثة لترى العجب.. فقد أصبح معظم سمينها غثًّا.. بل غثيثًا.
فالتقنية التي كشفت لنا أن الصور والمشاهد التي ملأت كتب التاريخ والمناهج الدراسية على أنها إنجاز علمي بشري متفرد تبيِّن لاحقًا - التقنية ذاتها - أنها فبركة ومجرد فيلم سينمائي. فوالله إنه مصيبة أخلاقية تاريخية!..
لقد أتاحت التطبيقات الإلكترونية التلاعب بالمواد السمعية والبصرية؛ فتم توظيف معظمها لغايات شريرة.. فانتشرت بين المتابعين كالنار في الهشيم!..
فقد يلتقط أحدهم صورة لك من إحدى الوسائط في مناسبة عامة.. ثم يتلاعب بمحتواها، فينقل رأسك إلى جسد شخص آخر، ثم يعاد نشرها على أنها لقطة لك في وضع مُخل!
وبذلك يلحق العار والشنار بقبيلة، أو بلد بأكمله.. وإن يثبت زيفها لاحقًا؛ فأجِّلوا الحكم والتهور.. وإن كان المتكلم مجنونًا فالمستمع عاقل.
الصور والمشاهد المتلفزة التي بثتها وكالة ناسا في الستينيات على أنها هبوط أول رجل طبيعي على سطح القمر كشفت وكالات علمية أمريكية أنها غير حقيقية، وأن ناسا قامت بتغيير المشاهد، وتكسير المسلَّمات وصولاً إلى أن الحزام الإشعاعي حول الكوكب مدمِّر للإنسان؛ ولا يمكن تجاوزه بهذه السهولة. كما أنه في الستينيات لم يكن قد توصل العلم إلى صناعة ملابس تقي البشر، ومواد تحمي المركبات (الفضائية) من حرارة وإشعاعات الغلاف الجوي؛ إذ لم تكن مشاهد المركبات والرواد سوى إبداع مخرج سينمائي إنجليزي، بالرغم من وجود كمية من الصخور التي زعمت ناسا أنها من سطح القمر. أما الرواد فقد كانوا ممثلين!
إن ما يتناقله المتابعون من صور لأسماك على رأسها عرف ديك، ودجاجة تكتب لفظ الجلالة بمنقارها، وأيضًا نمل يطوف حول تلفون جوال يصدر صوت تلبية حج.. استخفاف بالعقول.
كذلك مشهد غريب لقرد يطلق النار في ثكنة عسكرية. أما فيديو الكاهن الجالس فوق صفيح مليء بالزيت المغلي، ولا يصاب، فهو تحدٍّ العقل!
كلها مشاهد رُكبت بعناية، إما بغرض التسلية، أو الإساءة وتسطيح العقول.. (حدِّث العاقل بما لا يُعقل فإن صدَّقك فلا عقل له)..
لقد باحت التقنية بإمكاناتها.. ففي الوقت الذي تم فيه فبركة المشاهد والصور من خلالها فإنه تم كشف زيفها وتحريفها أيضًا بواسطتها..
قيل لنا زمان: "لا تصدِّق كل ما تسمعه".. واليوم نقول لك: "لا تصدِّق كل ما تراه".
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 08 / 2019, 06 : 04 AM
دموع حاج
ناصر بن عبدالله الحميدي
لا أكاد أنسى صورة ذلك الحاج ودموعه بعد تلقيه للعلاج مكملا مناسك الحج، لعله ذهب ولكن صورته من ذهني لم تذهب. قال تعالى: ” فمن تطوع خيراً فهو خير له”، ها هي رحلة الحج انتهت وبالكاد وجدت الورقة التي كتبت بعضا من مواقف أيام الحج فيها.. وقلت لنفسي لما لا أنقل لكم جزءا من تلك المشاعر والمواقف.. وها انا أكتب هذا المقال باختزال المشاعر والمواقف بمطار جدة مغادرا إلى مدينتي.
إن الحج رسالة سلام للعالم، قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) ولعل من أرحب وأرقى أوجه التطوع هو المساهمة في بناء الإنسان، فما بالكم في بناء الإنسان الذي يعتني بصحة وسلامة الناس. وقد قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:( ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ..). وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود حفظه الله “إن الشرف الأكبر الذي أكرم الله به بلادنا هو خدمتنا لضيوف الرحمن “.
لن أحدثك عن كمية الشعور الغريب الذي لا يوصف في تطوع الحج، قد جربت ميادين كثيرة بالإنجازات على مستويات محلية وخليجية وعربية ودولية لم أشعر يوما بهذا الشعور الذي يخالج قلبي رغم بعد المسيرة ومشقة العمل. وما أجمل يوم عرفة.. ازدانت بأمطارها.. وكأنها إشارة من رب الأرض والسماوات “أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم”.
نال المتطوعون شرف خدمة ضيوف الرحمن، ومساندة الجهود التي تبذلها الدولة لخدمة الحجاج. وقد قال النبي “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس “، إن المتطوع الصحي أذن تسمع، وقلب يعطف، ويد تعمل لتشرق شمس الحياة على ضيوف الرحمن، فبين نزول في سجود، ونزول عند قدم حاج لتقديم الرعاية الصحيّة.. هنا يكون النزول ارتقاء، نعم انتهت رحلة التطوع “الأجمل أثرًا”.. لكنها لن تُنسى سوف تصبح من الماضي وسيبقى أثرها إلى الأبد، قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
فمن أحيا له نفساً فكلُّ النّاس قد أحيا
وما المعنى بأن نحيا ولا نحيي بنا الدنيا؟!
ختاما:
التطوع الصحي في الحج يجمع ٣ نونات: شرف المكان وشرف الزمان وخدمة الإنسان. شكراً لمجهودكم الرائع زملاء التطوع، سعيتم فكان السعي مشكورا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 08 / 2019, 07 : 04 AM
نجاح باهر لموسم الحج
فيحان العازمي
مع انتهاء موسم الحج نتقدم باحر التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ونجاح الموسم بشكل منقطع النظير شهد به القاصي والداني وهذا ليس بغريب على المملكة وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم على الوجه الأكمل .
ندرك جيدا بانه بعد الله عزوجل لم يكن هذا النجاح الباهر ليتم إلا للجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفيرها كافة الإمكانات وتذليل كل الصعاب للحجاج لاداء مناسكهم حتى تكللت كل تلك الجهود بهذا النجاح الكبير وهذا ليس بغريب على المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى دائماً لتذليل الصعوبات التي تواجه الحجاج، حتى جعلت من موسم الحج سهلاً وميسراً بعد أن كانت تكتنفه الصعوبات في السنوات الماضية فكل الامكانيات التي وهبها الله عزوجل للمملكة من موارد مادية وبشرية وظفتها حكومة المملكة في خدمة الحجيج حتى أصبحت تنافس نفسها كل موسم فيكون الموسم التالي اكثر من الموسم الذي يسبقه بفضل من الله .
واخيرا فانني اتقدم بالتهنئة والتبريكات لكل حجاج بيت الله الحرام الذين اتموا حجهم بكل يسر سائلين الله ان يتقبل طاعتهم وعبادتهم .
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 08 / 2019, 24 : 06 PM
القوة الناعمة
بدر الغامدي - جدة
تعيش بعض الدول على صدى الاحتلال العسكري (القوة الصلبة) التي فرضتها دول الاحتلال للأراضي والدول بالدبابات والطائرات والصواريخ وجنود العسكر؛ وذلك لفرض قوتها وهيمنتها؛ فيكون أثر ذلك الكُره والبغض للمحتل ولثقافته وإعلامه وفنه، وكل شيء يأتي منه. والكُره نتج لتلك الدول المحتلة بسبب القوة الصلبة (الاحتلال) الذي استخدمته.
في عام 1996م بدأ يظهر مفهوم آخر معاكس لمفهوم القوة الصلبة، كشفه مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق ورئيس مجلس المخابرات الوطنية (جوزيف ناي) في كتابه القوة الناعمة (Soft Power) الذي نُشر عام 2004م؛ إذ تحدث عن هذا المفهوم؛ ليعمل جنبًا إلى جنب مع القوة الصلبة (العسكرية) لتقوية مصالح أمريكا في كل أرجاء العالم كما بيّن، وأن تطبيق القوة الصلبة بدأ يتناقص شيئًا فشيئًا، وبدأت أمريكا تنهج نهجًا جديدًا بخلاف ذلك، ألا وهو القوة الناعمة التي تتغلغل بين الناس بنعومة وأثر أعمق.
فذكر الكاتب أن القوة الناعمة سلاح مؤثر، يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية والإقناع بدلاً من الإرغام أو دفع الأموال. وموارد القوة الناعمة لأي بلد هي ثقافته إذا كانت تتمتع بالقدر الأدنى من الجاذبية، وكذلك قيمه السياسية عندما يطبقها بإخلاص داخليًّا وخارجيًّا، إضافة إلى السياسة الخارجية.
ويؤكد جوزيف ناي أن القوة الناعمة لا يمكن اختزالها في الثقافة فقط.. ويضرب مجموعة من الأمثلة على ذلك، منها: أن الكوكاكولا وشطائر ماكدونالدز الكبيرة لن تجتذب بالضرورة الناس في العالم الإسلامي حتى يحبوا أمريكا، بل بسبب القوة الناعمة بدأ الناس يتأثرون بالملبس ونوعية الأطعمة؛ فوصل إلى طريقة الكلام واستخدام اللغة.. وغيرها.
حدث كل ذلك تأثرًا بالقوة الناعمة، وفي الوقت نفسه - وهذا بيت القصيد - الحب والانتماء يتغلغلان في النفس دون شعور بسببهما. وكل هذا ليس من الثقافة فقط، بل من الإعلام والتعليم والرياضة والفن والسياحة والعمران والصناعة.. وغيرها.
فأصبحت الدول التي كانت تستخدم القوة الصلبة سابقًا المستخدمة للقوة الناعمة الآن تؤثر وتتحكم بالآخرين من خلال وسائل القوة الناعمة المتنوعة الحالية.
ويوضح جوزيف ناي أن حسم الصراعات بالقوة العسكرية وحدها أصبح أمرًا من الماضي، خاصة أن الانفتاح وقوة وسائل الاتصال والبرمجيات قد تشكّل عائقًا كلما حاولت الولايات المتحدة شن حرب جديدة. ويدعو إلى اعتماد استراتيجية القوة الناعمة لضمان حلفاء أكثر.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أُعلن قبل فترة تأسيس مكتب للقوة الناعمة في الحكومة لبث رسالتها وثقافتها، وبناء وتعزيز صورتها الذهنية الإيجابية، وتسويق نفسها لدى الآخرين.
ومع رؤية الوطن 2030 بدأنا نلمس ذلك ببرامج عملية، تُسهم في بث قوتنا الناعمة لتحسين الصورة الذهنية عن الوطن، وبخاصة في خارج المحيط العربي والإسلامي. فلك أن تتخيل الإنسان الغربي يتأثر بكلامك وطريقة حياتك ولبسك وأسلوبك ونوعية الأطعمة.. فيكون أثره أعمق بأن يحمل قيمنا ومبادئنا السمحة؛ فيكون مدافعا عنا، محبًّا لنا، مسوِّقًا لوطننا من دياره.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2019, 19 : 04 AM
رسالة إلى وزير التعليم
صالح المسلّم - الرياض
قبل بدء الدراسة، وقبل الانطلاقة، أضع بين أياديكم معالي وزير التعليم مجموعة من الأفكار والحلول لبعض السلبيات التي كانت موجودة في الأعوام السابقة، وهذا العام بالتحديد.. وأضع بين أياديكم بعض المقترحات؛ لعلّها تروق لكم؛ وتطبقونها في الأعوام القادمة.
لأن العملية التعليمية مهمة لنا جميعًا، وهؤلاء الطلبة والطالبات هم فلذات أكبادنا وأبناؤنا وبناتنا؛ فيهمنا أمرهم ومستقبلهم، وهم عماد هذا الوطن، والعمود الفقري لرؤية السعودية 2030 وما بعدها، وهم شباب هذه الأرض الطيبة التي لا تنتج إلا العظماء من الرجال.. فأتمنى أن تروق لكم، وأن تجد في صدركم المكانة الطيبة، وأن تناقَش على مستويات عُليا؛ فربما لقي بعضها تقديركم، ورأيتم مناسبتها للأبناء والبنات الطامحين لمستقبل أفضل.. ولعلها تروق للآباء والأمهات فيساعدون على تطبيقها، وللمسؤولين في الجهات الأخرى؛ ليساعدوا معكم ومعنا؛ لنكون فريقًا واحدًا، هدفنا النجاح.
* وأجزم أن شركاء النجاح كُثر..
· أولاً: ألا تتفقون معي أن الإجازة كانت طويلة جدًّا (أربعة أشهر)، غالبيتها استهلاك للوقت وسهر، وضياع للعقول، وهدر للوقت.. بل ربما كانت سلبياتها أكثر على الغالبية..؟!
فلو تم وضع خطط لتلاشي هذه الإجازات الطويلة لكان أجدى وأنفع (شهر واحد يكفي).
· المقترح –وكنت قد ذكرته في لقاء تلفزيوني سابق- تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول، يتخللها إجازة لمدة أسبوعين بين كل فصل؛ وبالتالي نحن كسبنا شيئَيْن، وضربنا عصفورَيْن بحجر: الأول عدم الملل من الطلبة والمدرسين، والثاني انتهاز الوقت بما هو مفيد.
· ثانيًا: الاستفادة من عشرات المباني الخاضعة للوزارة في إقامة الأنشطة الصيفية للجنسين في فترة العصر إلى المساء. لدينا مبانٍ مجهزة، ولكنها مهجورة في الإجازات والعُطَل، ويمكن الاستفادة منها في تنمية النشاطات والمهارات، والاستفادة من هذه المباني الاستفادة القصوى، واستغلالها بالأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.. الآن نحن في زمن الرؤية والانفتاح والمزيد من اكتساب المهارات وإعطاء الدورات التدريبية وبناء العقول واستثمار العقول.. فهل ترضون بأن تكون هذه المباني وهذه العقول معطلة مقفلة أربعة أشهر، والعودة تكون بكسل..؟!
· ثالثًا: إدخال الأنشطة اللاصفية، ويكون هناك رقابة صارمة على التطبيق.. فهناك أوراق وتقارير من غالبية المدارس، ولكنها دون تفعيل، ولا إمكانيات؛ فأتمنى أن يكون الدعم والرقابة ومشاركة القطاع الخاص في هذا الجانب، وتنمية الجوانب المهارية، ودعم المواهب التي يملكها الطلاب، وتفعيل دور الأنشطة، وجعل المدرسة جاذبة، وليست بيئة طاردة..!
· رابعًا: تعلمون أن غالبية الطلبة يأتون إلى المدارس وكأنهم يساقون إليها سوقًا لأسباب عدة، منها تعامُل بعض المدرسين، ومنها انعدام الأنشطة، ومنها البيئة والمنظومة بأكملها.. فليتكم تعيدون النظر في ذلك.
· ختامًا: لا يمنع أن يكون هناك مناهج جديدة، تتماشى مع العصر ومتطلبات العصر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2019, 44 : 02 PM
الطب الشعبي.. هل نطلق سراحه؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
يخطئ مَن يظن أن الطب الشعبي اندثر وغير موجود على مستوى العالم في ظل التطور الطبي الحديث، وسطوة الأجهزة التقنية عالية الجودة، بل العكس؛ فهذا النوع من التطبيب له حضور كبير في المجتمعات الأخرى، ويتجه إليه الكثير من الناس بحثًا عن العلاج، ويثقون به.. وهناك جامعات عالمية في أغلب الدول المتقدمة، تدرِّس هذا النوع من التخصصات تحت اسم "الطب البديل". وأتذكر شخصيًّا في زياراتي لعدد من الدول المتقدمة أنه يوجد عيادات لأطباء يعالجون بالأعشاب؛ إذ تذهب المريض للطبيب الشعبي، ويصف له الدواء، ثم يذهب للعطار؛ ليقوم بوضع الأعشاب مع بعضها حسب وصفة الطبيب. وحقق هذا النوع نجاحًا مهمًّا في الجانب العلاجي.
وعلى مستوى المجتمع المحلي لدينا فإن أغلب الناس يعتمدون في علاج بعض الحالات، مثل الإنفلونزا والكحة وبعض مشاكل البطن ونزلات البرد وغيرها، على الطب الشعبي من خلال مزج بعض المكونات مع بعضها، وتناول ذلك الخليط كعلاج. ويحقق ذلك نجاحات كبيرة، يتداولها الناس حتى الآن، وربما هي أخف ضررًا من العلاج بالأدوية التقليدية التي تحتوي على كيماويات ومواد ضارة، تدمِّر الجسم، بينما نستطيع الحصول على النتيجة نفسها من خلال الطب بالأعشاب. ولا أُخفي سرًّا إذا قُلت إن أغلب الناس يلجؤون لهذا النوع من العلاج باستمرار، بل هي وصفات يتم تداولها أبًا عن جد.
ما دام الوضع كذلك فلماذا يتم منع العلاج بالطب الشعبي من قِبل وزارة الصحة، خاصة أن نسبة لا بأس بها من الناس يستخدمونه؟ إذ أسهم هذا المنع في تحويل العطارين والدجالين إلى أطباء.. ولو كان مسموحًا بمزاولة هذه المهنة لاستطعنا القضاء على هؤلاء، ولكن في ظل المنع وتقبُّل الناس لهذا النوع من العلاجات ظهر على السطح هؤلاء المدعون، وظهر معهم المشاكل والخلطات غير الصحية.
وقد أظهرت دراسة علمية حديثة أن المملكة العربية السعودية تزخر بوجود 319 نوعًا من الأعشاب النباتية المستخدمة في أغراض الطب الشعبي، أو ما يعرف حاليًا بالطب البديل، وهي منتشرة في أنحاء مناطق ومحافظات السعودية.
أتوقع أن الطب الشعبي بديل مناسب بشرط وضع ضوابط صارمة وواضحة لهذه المهنة التي برع فيها أجدادنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 08 / 2019, 30 : 03 AM
الفَرْق بيننا وبينهم؟!
صالح مطر الغامدي - الرياض
الفَرْق بيننا وبينهم كبير وعظيم؛ لأننا في القمة، بينما هم في القاع، وكل مَن حولنا يشهد بأننا صادقون في أقوالنا وأفعالنا، وأنهم كاذبون في أقوالهم وأفعالهم، وأننا نتجه نحو طريق الخير والفلاح فنعلو ونرتقي، بينما هم يسلكون طريق الشر فينحدرون إلى الهاوية.
الفَرْق بيننا وبينهم أننا نحكم بلدنا بأنفسنا، ونحافظ على أمننا بسواعد أبنائنا، بينما يحكمهم الإرهابيون والمشردون وأعداء الشعوب، ويحافظ على أمنهم جنود الاحتلال وقوى الشر، وأصبح أبناء البلد الحقيقيون غرباء في بلدهم الذي أعاد إليه حكامهم الاستعمار، بعد أن حرره أجدادهم بأرواحهم ودمائهم.
الفَرْق بيننا وبينهم أننا نعمِّر الأرض في كل مكان بينما هم يهدمون، ونسعى إلى توحيد الأمة وهم يفرِّقون، ونحاول أن نستغل أموالنا لنشر الأمن بين الشعوب، بينما هم اعتادوا على دفع الأموال للإضرار بالأوطان والشعوب.
الفَرْق بيننا وبينهم أننا نقدِّم للشعوب المتضررة كل العون والمساعدات الغذائية والمالية لتجاوز محنتهم، بينما هم يبعثون أسلحة الدمار والتشريد؛ فبدلوا حياة كثير من الدول من السعادة إلى الشقاء، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الصحة إلى المرض، ومن الأمن إلى الخوف.
الفَرْق بيننا وبينهم أننا نحافظ على عروبتنا، ونسعى إلى توحيد صفوفها، بينما هم انسلخوا منها، ويسعون إلى إفساد علاقاتها ببعضها، وتدمير وحدتها.
نحن بفضل من الله، ثم بتوجيه قيادتنا الرشيدة، الذين نذروا أنفسهم خُدَّامًا لبيت الله الحرام، ولمسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وبسواعد أبنائنا نجحنا في تنظيم أكبر تجمع في العالم، ضم أكثر من مليونين ونصف المليون مسلم، جاؤوا لأداء فريضة الحج في مكان واحد وزمن واحد، فأدوها بكل طمأنينة ويُسر وسهولة وأمن وأمان، ثم ترتفع أصواتهم عبر وسائل إعلام مأجورة للتقليل من هذا النجاح الذي شهدت له كل دول العالم، بينما هم يسعون إلى التضليل وتزييف الحقائق لأهداف شريرة ونوايا سيئة.
وبعد هذا كله يتأكد لنا أن الفَرْق بيننا وبينهم كبير، وأنهم سينتظرون مئات السنين؛ ليصلوا إلى أولى خطوات النجاح الذي حققناه، وسنردد قول (البدر) "فوق هام السحب.. وإن كنتِ ثرى فوق عالي الشهب... يا أغلى ثرى مجدك لقدّام.. وأمجادك ورا وإن حكى فيك حسادك ترى ما درينا بهرج حسادك أبد.. أنت ما مثلك بها الدنيا بلد".
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 08 / 2019, 15 : 04 AM
إلى مدير تعليم جازان الجديد
عبدالغني الشيخ - الرياض
مجازًا نقول إن د. إبراهيم أبوهادي (جديد) على كرسي التعليم الساخن.. نعرف أنك ابن التعليم مذ كنت معلمًا، ثم محاضرًا بكلية التربية، فمدرسًا، وأستاذًا مساعدًا بجامعة جازان، وكُلفت بإدارة العلاقات العامة، وبأن تكون متحدثًا رسميًّا بها..
نعرفك رجلاً طموحًا.. أعمالك تنزع إلى التنظيم والإدارة الحديثة، تدعمك خبرات طويلة وثقافة مهنية في مجال التعليم.
كانوا يقولون فيما مضى: "رضا الناس غاية لا تُدرك"، أما اليوم فإن رضا الناس غاية تُدرك؛ لأننا في عصر الممكن..
في هذا المنصب سيقتصد الناس في حبك؛ فربما كان الحب سحابة مجتمع أفقي؛ فقد تنقشع مع أول قرار.. أما الإعلام فقد أضحى وظيفة من لا وظيفة له، وقد لا يكون صديقًا إلا بقدره!
غالبًا يتبرع فريق مكتبك بحجب أصحاب الحقوق؛ إما حرصًا على عدم إزعاجك، أو بذريعة انشغالك في أمور أهم.. فحقوقهم إلى ذمتك..
أخي المدير العام.. لم يعد المعلم والمعلمة، ولا الطالب والموظف، كما كانوا ببساطة وتلقائية.. فقد أضحوا بشرًا رقميين، حتى حلول التقنية قد تحجب عنك حق اتخاذ قرارات استثنائية لمصلحة فئة أو أخرى.. فما العمل؟
سيهب عليك الناصحون، والمتناصحون، وأصحاب المصالح، والمتمصلحون، من كل حدب وصوب..
بعضهم قد علقت أو تعطلت مصالحهم؛ لذا فهم ينتظرون القرارات الصريحة من المدير الجديد.. أما بعضهم فإنهم هنا فقط لقياس (أعماقك) وقدراتك ولباقتك وجدارتك!..
مدارس في القرى والهجر خارج معايير الوزارة..
معلمات المدن يتم تعيينهن في رؤوس الجبال، وبنات الجبال في الجزر والمدن.. نقل خطر، وتكاليف سفر وسكن.. وآخرها دماء زكية على الرصيف..
تجهيزات المدارس وصيانتها أيما مثلبة.. وتعثر المشاريع شوكة في خاصرة الوزارة.. إنك لا تملك عصا سحرية، لكنك مسؤول أمام الله ثم ولاة الأمر.. لا يريد الناس كيف تعمل، إنما يريدون أن يروا النتائج، ويرومون إلى تحقيق المستهدفات المعلنة.
تعلم يا دكتور أن ليس كل مدير قائدًا، وقد يكون القائد مديرًا.. إذن حُسن اختيار قيادات المدارس نقطة محورية في انضباط وجودة العملية التعليمية.. طبعًا مع الحوكمة إن وُجدت..
نفترض حُسن النية في فريق العمل؛ فاختيار مساعد جدير للمدير العام بكامل الصلاحيات على رأس كل قطاع ربما كان من دواعي التنظيم الرشيد.. إنما كل المعلومات المهمة والحساسة لإدارتك متوافرة لدى عدد بسيط من الموظفين، وغالبًا تخضع للمساومة.. اسأل مجربًا؟
أما المستودعات والمناهج والورش والشؤون الهندسية فإنها قلاع التعليم وحصونه؛ فالتقنية لها حل يمكن حيث مراقبتها عن بعد..
مؤشرات النجاح يا دكتور على الأرض أجدى من عرضها على الشاشات العريضة..
مُعَان ومسدَّد.. وكل التوفيق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 08 / 2019, 03 : 04 AM
للجهات الخمس
من يشتري الدوري السعودي ؟!
الثلاثاء / 19 / ذو الحجة / 1440 ه
خالد السليمان
من الجيد إعلان أن القنوات الرياضية للتلفزيون السعودي ستبث مباريات الدوري على قنواتها المفتوحة، فلا أظن أن هناك أي فرصة لتسويق حقوق النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي مجددا بعد تجربة شركة الاتصالات السعودية الموسم الماضي، فليس هناك أي جدوى اقتصادية من شراء حقوق حصرية بمئات الملايين لتتاح لاحقا بالمجان لآخرين !
ورغم أن مباريات الدوري السعودي تعد الأكثر شهرة وجاذبية للمتابعة على مستوى الشرق الأوسط، وتجد لفرقها مشجعين متحمسين في الدول الأخرى مما يجعل لحقوق نقلها التلفزيوني قيمة عالية، إلا أن من الواضح أن هناك رغبة لدى المسؤولين بأن تتاح مشاهدة هذه المباريات للمشجعين السعوديين بالمجان، على الأقل حتى تتم خصخصة الأندية وتستكمل الصفة الاحترافية لقطاع كرة القدم في الرياضة السعودية !
وفي السابق كان للأندية تجارب مريرة مع التزام التلفزيون السعودي بدفع أجور حقوق النقل التلفزيوني المتفق عليها، لكن أعتقد أن الدعم الكبير الذي قدمته الدولة من خلال الهيئة العامة للرياضة هذا الموسم لجميع الأندية ربما أخذ في الاعتبار التعويض عن هذه الحقوق !
أختم بما بدأت به، فأؤكد على أهمية أن تتم الاستفادة من تجربة شركة الاتصالات السعودية العام الماضي مع حقوق النقل التلفزيوني، ففي عالم الاستثمار من المهم أن نطبق المعايير الدقيقة لضوابط أي علاقة تعاقدية تضمن تبادل المنفعة وحفظ الحقوق خصوصا في الشركات المساهمة، وتعزيز الثقة بمناخ الاستثمار !
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 08 / 2019, 18 : 02 AM
حياة رخيصة
حامد الإقبالي - الرياض
يبدو أن وزارة الصحة وصلت إلى مرحلة من التورم والتبلد حد الدرجة التي جعلتها تنظر إلى حياة الناس بشيء من اللامبالاة والإهمال، حتى أمسى الناس يموتون على أسرّتها البيضاء وهم يصرخون بحثًا عن علاج؛ فلا تجد إلا طبيبًا (يداوي الناس وهو عليل).
أقول ذلك بعد أن قرأتُ الخبر الذي نشرته هذه الصحيفة بعنوان (أسرة مريض الطائف "الجابري" تعلن وفاته قبل تحويله)، وفيه أعلنت أسرة عالي الجابري وفاته على السرير الأبيض بعد أن ناشدت وزارة الصحة ليومين متتالين سرعة نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة لإصابته بالتهاب رئوي حاد. وكنتُ قرأت وسمًا لأقاربه على (تويتر) أيضًا، يطلبون فيه تدارُك حياة الجابري -رحمه الله- لانغلاق الطرق أمام علاجه في الطائف، ومع ذلك لم يخرج أحد من الوزارة يعتذر عن عدم العلاج، أو يبرر رفضهم على الأقل.
ومن المحزن أن تعجز وزارة الصحة بميزانيتها الضخمة عن إسعاف مريض في رمقه الأخير بعد أن ظل يستغيث بهم يومين كاملين، ثم يموت وهو يترقب الأمل الأخير دون أن ترف شعرة من مسؤوليها. والأدهى من ذلك أن يحصل على موافقة لنقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي ولا يُنقل إليه، في غياب تام لأولويات الوزارة في علاج المرضى، وتخبُّط واضح في مرجعياتها التنظيمية؛ وهو ما جعلني أسأل وزير الصحة: إذا كان رجل أمن خدم الدولة أكثر من عقدين يموت بهذه الطريقة.. فكيف ببقية المواطنين؟!
لقد ظل هاجس حكومة خادم الحرمين الشريفين توفير الرعاية الكريمة لمواطني هذا البلد، وأنفقت مليارات الريالات على مشاريع تطوير البنى التحتية للمستشفيات ومراكز الرعاية، ونقلت الآلاف للعلاج خارج السعودية، وقدّمت أجمل صور الإنسانية وهي تتكفل بفصل التوائم السياسية، وعلاج ضيوف الرحمن.
لكن يبدو أن لوزارة الصحة رأيًا آخر؛ فقد تناءت المسافة اليوم بين الوزارة والمستفيدين من خدماتها، وأصبح العلاج الذي يأخذونه من صيدليات الصحة غير متوافر لدواعٍ كثيرة، وتباعدت المواعيد في العيادات التخصصية، وأُسندت بعض خدماتها للقطاع الخاص، فضلاً عن المستشفيات التي أُنشئت وتوقَّف العمل بها حتى تآكلت أجهزتها ومعداتها كما هو الحال في مستشفى الليث الجديد الذي أُنشئ قبل 11 عامًا ولم يُفتتح بعد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 08 / 2019, 29 : 07 AM
إسلاموي / ليبرالوي
http://www.al-jazirah.com/2018/20180609/2296.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20182296.html)
د.عبدالله الغذامي
في ثقافة تويتر تظهر حدة المواجهات بين الشرائح المجتمعية، وأشدها حدة هو ما يجري بين فئة ترى نفسها ليبرالية وتقابلها فئة تجعل من الدين شعاراً لها، وأخطر ما في المنازعة هو إهدار الحق المصطلحي حين يوظّف ما هو مثالي وراق ليتحول إلى لفظ ابتذالي وانتقامي وعلامته منظومة الصفات المتبادلة بين الأطراف
(وقد عرضت لها في التوريقة السابقة)،
ولا يسع الباحث الناقد من أن يلاحظ أن الفئات توظف المصطلحات وتسخرها في تناقض ما بين المصطلح والممارسة اللغوية، بما أن اللغة مسلك ثقافي كاشف عمّا وراءه، وما كان الإسلام إقصائياً وما كانت حرية التفكير والتعبير قمعية، ومن هنا فإن الحكم النقدي يقتضي أخذ المصطلحات بأبعاد تصف الحال وترفع اللبس والادعاء، وقد سبق أن طرح الجابري في كتابه (الخطاب العربي المعاصر 1982) إضافة حرف الواو على المصطلحات الثقافية الملتبسة، فتقول ماركسوي، وقوموي، وليبرالوي، وإسلاموي وسلفوي، وذلك (للإشارة على أن الأمر يتعلق بادعاء الانتساب إلى الاتجاه المعلن عنه - ص 14) . وإني لأرى ضرورة بحثية اليوم للأخذ بهذه المنهجية بما أننا لا نرى ليبرالية عند المتسمين بها، كما أن احتكار فئة لصفة مصطلحية تخصهم بالإسلام وكأنها تنفيه عن غيرهم، ثم تنتج لغة هي نقيض تام لكل قيم الإسلام ورقيه اللغوي والمسلكي، وهذا أمر يخالف شروط المنهجية المصلحية، في حين نضطر لطرح تسميات للشرائح الماثلة ويلزمنا أن نتجنب الخلط والمضي مع الملتبس، وهنا يكون حرف الواو إنقاذاً منهجياً كما اقترحه الجابري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 08 / 2019, 42 : 10 AM
هذا الأمر نخشاه يا وزارة الصحة..!
تبدو وزارة الصحة لغزًا محيرًا لنا نحن المواطنين السعوديين. هذا اللغز يحتاج إلى تفسير منطقي، يتبعه حل سريع؛ حتى ينعم المواطن بخدمات صحية "مثالية"، وفق ما أوصت به رؤية 2030 التي وعدت المواطن بطفرة في الخدمات الصحية داخل منشآت الوزارة.
قبل نحو شهرين من الآن كتبتُ في هذا المكان مقالاً، تناول خطط وزارة الصحة للنهوض بالمنشآت الصحية التابعة لها، وألمحت في المقال نفسه إلى الجدوى من هذه الخطط على المديَيْن المتوسط والبعيد، كما تطرقت إلى مشكلات المواطن مع مستشفيات الحكومة، وتحديدًا أزمة المواعيد الطويلة لحالات صحية حرجة، لا تحتمل التأجيل.. واعتقدت آنذاك أن الوزارة في طور تجهيز منشآتها، وإعداد برامجها؛ وذلك لتحسين الخدمات العلاجية، وتسريع وتيرتها.. ولكن ما حدث في موسم الحج الماضي أكد لي أن إمكانات الوزارة كبيرة وعظيمة، وأنها تستطيع - إن هي أرادت - أن تحل أي مشكلات عالقة؛ والدليل على ذلك أن الوزارة قدَّمت خلال أيام الحج القليلة خدمات إسعافية وعلاجية "نموذجية" لأكثر من 1.6 مليون حاج، من خلال المنافذ الصحية التي جهزتها في المشاعر المقدسة، فضلاً عن مشاركتها في مبادرة طريق مكة بتنفيذ الإجراءات الوقائية في بلد الحاج قبل قدومه إلى السعودية.
آلية تقديم الخدمات العلاجية للمواطن في مستشفيات الوزارة تبعث على الاستغراب والاندهاش؛ لأنها لا تتناسب مطلقًا مع الميزانيات الضخمة التي تخصصها حكومة خادم الحرمين الشريفين للوزارة، ولا تتماشى مع ما تدعو إليه رؤية 2030؛ فمن المستحيل أن يحصل مريض بأمراض مزمنة على موعد لإجراء الكشف الطبي بعد أربعة أشهر، وعندما يعترض لا يجد مَن يستمع إليه أو يقدّر حالته الصحية، أو مَن يربت على كتفه، وهذا أضعف الإيمان؛ لتبقى الأزمة على ما هي عليه!
وإذا اعتبرنا ما سبق مشكلة، تبحث عن حلول، فالأخطر من ذلك أن تترك الوزارة المريض فريسة، يلتهمها الأطباء الباحثون عن المال؛ فغالبية الأطباء الذين يعملون في المنشآت الحكومية يملكون عيادات خاصة، ومَن يعترض من المريض على طول فترة الموعد عليه إجراء الكشف الطبي لدى أحد هؤلاء الأطباء، وتأتيه النصيحة من موظفي الوزارة أنفسهم بأن عليه أن يذهب إلى الطبيب ذاته في عيادته الخاصة للحصول على الخدمة العلاجية في وقت سريع.
هذا المشهد ينبئ بعواقب وخيمة على المواطن الحالم بالحصول على خدمة علاجية نموذجية في مستشفيات القطاع العام. هذه الخدمة ربما لن يحصل عليها بالمجان في مستشفيات الوزارة، وعليه أن "يدفع"؛ كي "يحصل" على العلاج المأمول. وإذا انتشرت هذه الآلية فنحن بذلك نهدر مليارات الريالات التي تنفقها الدولة على مستشفيات الوزارة، ونلقي بها على الأرض.. وهذا ما نخشاه ونتوجس منه، ولا نتمنى حصوله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 08 / 2019, 04 : 04 PM
دمج الصفوف الأولية خطوة تربوية
رياض عبدالله الزهراني (https://www.slaati.com/author/aaaass)
مع قرب إنطلاقة العام الدراسي الجديد 1441 يتداول الناس وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعِ مصور لسماحة مفتي عام المملكة وهو يُجب عن الحكم الشرعي في الدمج وخطورته التي يراها سماحته من زاوية شرعية ، الزاوية الشرعية منفصلة تماماً عن الزاوية التربوية فدمج الصفوف الأولية بنين وبنات سيحقق فوائد تربوية تستمر مع الطالب والطالبة إلى نهاية العمر وسيورثون تلك الفوائد لأبناءهم فيما بعد ، المعلمة ستقوم بمهمة التعليم والتي سيغلب عليها عاطفة الأمومة حتى وإن كانت المعلمة غير متزوجة فالأمومة ملازمة للأنثى وبسببها تتعامل مع الأطفال بحرصِ واهتمام شديد ، وزارة التعليم حسمت الجدل ف1400 مدرسة على مستوى المملكة ستستقبل البنين والبنات وسيكون الطالب والطالبة معاً في مكانِ واحد بعد عقود من الفصل القسري ، الإختلاط بين الجنسين في الصِغر لن تكون أثاره مُدمرة في الكبر كما يعتقد البعض بل ستكون آثاره إيجابية على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي فلو أخذنا الجانب الاقتصادي فوزارة التعليم سوف تتخلص من المدارس المستأجرة وفي الجانب النفسي سيكون الطالب أكثر استقراراً من ذي قبل فالمعلمة ستكون بمثابة الأم له ولأقرانه وفي سن الطفولة المبكرة يصعب على الطفل تقبل انفصاله عن والدته وهذه قضية تربوية اشبعها المختصين بحثاً ودراسة ، في الجانب الاجتماعي وهو المهم في نظري ستتغير أشياء كثيرة فالدمج سيكون الخطوة الأولى لعملية تدمير فكرة الفصل بين الجنسين وسيكون الاختلاط المحمود حاضراً في ثقافة الجيل القادم الذي سيتربى على احترام الجنس الأخر والنظرة تجاهه لن تكون قاصرة بل ستكون أكثر عدالة ووعياً فالأنثى شريك مهم في الحياة ومحاصرته تعني محاصرة الحياة وتعطيل طاقاتِ يمكنها البذل والعطاء .
المتخوفون من الدمج يكررون عبارات مستهلكة أكل الزمن عليها وشرب تخوفهم نابع من العقل الباطن المحشو بهرطقاتِ واحاديث وحوادث لا صحة لها فالدمج سيحول الفتاة والفتى لكائناتِ شهوانية ضاربين بعرض الحائط سلبيات الفصل والتي حولت البعض لكائناتِ شهوانية همها الوحيد ممارسة الجنس في الواقع أو في الخيال ، التغيرات التي تحدث في التعليم وفي الواقع اليومي لحياة الناس أمرُ طبيعي فالمجتمع بدأ يعود تدريجياً إلى طبيعته السويه وما تقوم به وزارة التعليم من مجاراة للواقع الاجتماعي الجديد خطوة شجاعة ومباركة فهي بتلك المجاراة تهدم أفكار باليه وتفتح الباب لآراء إنسانية عقلانية لتأخذ مكانها الصحيح في الخارطة الفكرية والثقافية المحلية وتدعم العملية التربوية الصحيحة بخطوة الدمج التي ستكون أمراً عادياً إذا ابتدأ العام الدراسي الجديد الذي سيتحق عنوان “نحنُ مجتمع طبيعي كنا كذلك وسنعود لما كُنا عليه من قبل ” ، لكارل لودڤيج بيورنإنّ قولُ سيتحق التأمل فذلك الحكيم يقول “إن التخلصَ من أحدِ أوهامِك، أفضلُ كثيراً من اكتشافِ حقيقةٍ جديدة ” وهذه حكمه تستحق أن تُعلق بالميادين والطُرقات ويرددها البعض عشرات المرات في اليوم والليلة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 08 / 2019, 53 : 06 PM
دمج الصفوف الأولية خطوة تربوية
رياض عبدالله الزهراني (https://www.slaati.com/author/aaaass)
مع قرب إنطلاقة العام الدراسي الجديد 1441 يتداول الناس وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعِ مصور لسماحة مفتي عام المملكة وهو يُجب عن الحكم الشرعي في الدمج وخطورته التي يراها سماحته من زاوية شرعية ، الزاوية الشرعية منفصلة تماماً عن الزاوية التربوية فدمج الصفوف الأولية بنين وبنات سيحقق فوائد تربوية تستمر مع الطالب والطالبة إلى نهاية العمر وسيورثون تلك الفوائد لأبناءهم فيما بعد ، المعلمة ستقوم بمهمة التعليم والتي سيغلب عليها عاطفة الأمومة حتى وإن كانت المعلمة غير متزوجة فالأمومة ملازمة للأنثى وبسببها تتعامل مع الأطفال بحرصِ واهتمام شديد ، وزارة التعليم حسمت الجدل ف1400 مدرسة على مستوى المملكة ستستقبل البنين والبنات وسيكون الطالب والطالبة معاً في مكانِ واحد بعد عقود من الفصل القسري ، الإختلاط بين الجنسين في الصِغر لن تكون أثاره مُدمرة في الكبر كما يعتقد البعض بل ستكون آثاره إيجابية على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي فلو أخذنا الجانب الاقتصادي فوزارة التعليم سوف تتخلص من المدارس المستأجرة وفي الجانب النفسي سيكون الطالب أكثر استقراراً من ذي قبل فالمعلمة ستكون بمثابة الأم له ولأقرانه وفي سن الطفولة المبكرة يصعب على الطفل تقبل انفصاله عن والدته وهذه قضية تربوية اشبعها المختصين بحثاً ودراسة ، في الجانب الاجتماعي وهو المهم في نظري ستتغير أشياء كثيرة فالدمج سيكون الخطوة الأولى لعملية تدمير فكرة الفصل بين الجنسين وسيكون الاختلاط المحمود حاضراً في ثقافة الجيل القادم الذي سيتربى على احترام الجنس الأخر والنظرة تجاهه لن تكون قاصرة بل ستكون أكثر عدالة ووعياً فالأنثى شريك مهم في الحياة ومحاصرته تعني محاصرة الحياة وتعطيل طاقاتِ يمكنها البذل والعطاء .
المتخوفون من الدمج يكررون عبارات مستهلكة أكل الزمن عليها وشرب تخوفهم نابع من العقل الباطن المحشو بهرطقاتِ واحاديث وحوادث لا صحة لها فالدمج سيحول الفتاة والفتى لكائناتِ شهوانية ضاربين بعرض الحائط سلبيات الفصل والتي حولت البعض لكائناتِ شهوانية همها الوحيد ممارسة الجنس في الواقع أو في الخيال ، التغيرات التي تحدث في التعليم وفي الواقع اليومي لحياة الناس أمرُ طبيعي فالمجتمع بدأ يعود تدريجياً إلى طبيعته السويه وما تقوم به وزارة التعليم من مجاراة للواقع الاجتماعي الجديد خطوة شجاعة ومباركة فهي بتلك المجاراة تهدم أفكار باليه وتفتح الباب لآراء إنسانية عقلانية لتأخذ مكانها الصحيح في الخارطة الفكرية والثقافية المحلية وتدعم العملية التربوية الصحيحة بخطوة الدمج التي ستكون أمراً عادياً إذا ابتدأ العام الدراسي الجديد الذي سيتحق عنوان “نحنُ مجتمع طبيعي كنا كذلك وسنعود لما كُنا عليه من قبل ” ، لكارل لودڤيج بيورنإنّ قولُ سيتحق التأمل فذلك الحكيم يقول “إن التخلصَ من أحدِ أوهامِك، أفضلُ كثيراً من اكتشافِ حقيقةٍ جديدة ” وهذه حكمه تستحق أن تُعلق بالميادين والطُرقات ويرددها البعض عشرات المرات في اليوم والليلة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 08 / 2019, 27 : 02 AM
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك
عبدالغني الشيخ - الرياض
عندما تزور جهة خدمية عامة أو خاصة تلمس جدارة قياداتها في مدخل الإدارة من نظافة المرافق، وتنظيم الخدمة، وتوحيد الإجراءات ووضوحها، ثم الوقت الذي يستغرقه وجودك لإنجاز معاملتك.
أيضًا، ومن عند الباب، قد يخالجك شعور بأن معاملتك متعثرة، ولن يتم إنجازها (إلا بحبل من الله وحبل من الناس).
المسؤول الناجح هو الذي يدرك أن تكليفه من أجل خدمة الناس، وتطويع القوانين، وتدفق الإجراءات بسهولة وسلاسة في أقصر وقت وأقل جهد.. فوجوده إذن تكليف لا تشريف.
نظيره هو مَن يقذف بالأنظمة المرعية خلف ظهره؛ لينفذ قانونه الخاص (لا أريكم إلا ما أرى) متيقنًا أن ثمة من يتغاضى عن مثالبه ومفاسده!..
في مكتب الاستقبال أو السكرتارية يتضح للزائر شخصية الرجل القابع خلف الأبواب.. سلوك موظف مكتبه يشي بوجود قائد جدير، واثق من نفسه، يحترم منظمته؛ فيسعى جاهدًا لغرس صورة ذهنية مميزة لدى عملائها.. أو خلاف ذلك يتجلى في مكان منفلت تنظيميًّا.
عندما تختلف مع أحد الموظفين، ولم تجد من يصوبه، تأكد أن مديره إنما قد جيء به من قبيل المنفعة؛ إذ لا يمتلك القدرة والمعرفة والأهلية.. لذا فهو يساق رغمًا عنه إلى حيث تكون مصالح فريق العمل وقيادات الجهاز.
المدير وأقلامه الثلاثة..
الكثير من مؤسساتنا –للأسف- ما زالت مستجدة في أخلاقيات المهنة.. فكم من حقوق أُهدرت، ومبادئ سقطت، بسبب غياب مدونة السلوك بفعل فاعل مع سابق قصد وترصد.. مسؤول فاسد، أرهق الناس بسوء صنيعه، وكأنه يرغمهم على الخضوع لفكره؛ كأنه مخلد في المكتب! فأساء بذلك للمهنة والمنظمة، وربما للدِّين والوطن.
الكرسي كالجان، إذا تلبس ابن آدم فقولوا على أخلاقه السلام؛ فالملبوس بعفريت الكرسي لديه استعداد ليدوس كل ما يعترض طريقه في سبيل تحقيق مكاسبه ومكاسب مَن وراءه.
أشهر عبارة يرددها المسؤول ذو الأيدي المرتجفة: "اعملوا ما بدا لكم، لكن لا أريد مشاكل مع الناس، وفضايح في الإعلام مع الوزارة".
إن المدير الذي يؤشر المعاملات بالأقلام الملونة فإن وراءه ما وراءه؛ إذ يرمز مثلاً الأحمر عنده إلى الاستثناء، والأزرق إلى المفاهمة، أما الأخضر فعاملوه حسب النظام الله لا يهينه.. يا ليل ما طولك!
هذان بيتان أختم بهما، قالهما أبو العلاء المعري في قصيدته (تعب كلها الحياة):
"صـاح هـذي قبورنا تملأ الرحب
فـأين الـقبور من عهد عاد
خـفف الـوطء ما أظن أديم الـ
أرض إلا مـن هـذه الأجـساد"
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك.. والعاقل يفهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 08 / 2019, 55 : 11 AM
لن تكون قدوة بالكلام .. بل بالسلوك !
عبود بن علي ال زاحم
يقول علماء التربية أن أهم وأخطر المناهج تأثيرا على الآخرين هو ” المنهج الخفي ” ، وسمي بالخفي لأنه غير مكتوب ولا مقروء ، ولا يلقن عبر الدروس والمحاضرات كبقية المناهج التقليدية المعروفة ، ويمكن تسميته بالمنهج السلوكي ، حيت يرتكز صلب هذا المنهج على التعليم عبر السلوك والقدوة والتطبيق العملي من الفرد أمام وحدة المجتمع التي يستهدفها ويعيش بينها ، فإذا كنت تراجع نفسك مرة قبل أن تلفظ بالكلمة ، فعليك أن تراجعها ألف مرة قبل أن تقوم بفعلك وسلوكك .
فسلوكك في الأسرة أمام أولادك وأهلك هو ” المنهج الخفي ” شديد التأثير والفعالية على تربيتهم ونشأتهم القيمية والسلوكية في المجتمع ، سلوكك هو القدوة لرعيتك الصغيرة التي أنت مسؤول عنها أمام ربك وضميرك ، إذا كنت مقيما للصلاة ، وصادقا في التزامك بشرع دينك وتعاليمه الخاصة بالوطن والجار والشارع وذوي القربى وغير ذلك من واجبات المسلم ، وإذا كنت كريم الأخلاق عف اللسان واليد ، فسوف ينشأ أولادك على كل ذلك دون أن تبذل أية مشقة أو تعب ، أما إذا كنت ممن يلقون على أولادهم الدروس والمواعظ الدينية والقيمية ليل نهار ، ولا تفعل أمامهم بما تأمر به ، وإذا كنت تدخن بشراهة وفي نفس الوقت تنهاهم دائما عن التدخين ، فلا طائل من مواعظك ولا رجاء في نواهيك ، حيث يقع سلوكك هذا ضمن ” المنهج الخفي ” السلبي ، الذي يربي الأطفال على النفاق ، والتعامل مع المجتمع بوجهين متناقضين ، والانفصام الشخصي الناجم عن التضاد بين القول والعمل ، وهنا يكبر الطفل حاملا نفس سلوك والده الذي أصبح بالنسبة له قدوة ” سيئة ” ، ويتحقق قول الشاعر ” وينشأ ناشئ الفتيان منا ** على ما كان عوده أبوه ”
ينطبق نفس الأمر على سلوكك في العمل مع رؤسائك ومرؤوسيك ، المواظبة على مواعيد العمل ،مع إتقانه وإجادته ، والحرص على الإبداع في كل مفرداته وتفاصيله ، إضافة إلى تقدير قيمة الوقت وعدم إهداره وتضييعه دون جدوى أو فائدة ، كن حرصا على نقل الخبرات المتراكمة لديك ، والاتجاهات وكل القيم التعاونية الفاعلة ، إلى الموظفين والعمال بالمؤسسة ، من أجل تنمية الإحساس بالمسؤولية الجماعية بدلاً من الفردية ، واعتبار العمل التعاوني قيمة اجتماعية مضافة ، وأن الإبداع الجماعي أكثر ثراء وأوسع افقأ من الإبداع الفردي .
من هنا لا تنظر إلى القمة على أنها مدببة ، لا يقف عليها إلا أنت ولا تسع غيرك ، كن ممن يعتبرونها مسطحة واسعة ؛ فالنجاح يسع الجميع إلى جوارك ، فالله سبحانه وتعالى ” واسع ” الرزق والعطاء ، يده مع الجماعة ، وعونه لمن يعين إخوانه على الخير ، ويدفعهم إلى سبل التميز والترقي من خلال استخدام أساليب العمل الجماعي والمواجهة البناءة، في التفكير وحل المشكلات وترتيب الأولويات بين أعضاء الفريق أو الإدارة أو حتى المجموعة سواء كانت كبيرة أو صغيرة .
ولو رجعنا إلى سيرة القادة والمصلحين والمميزين في أعمالهم لوجدناهم احرص الناس على تطوير قدرات وكفاءة من يعملون معهم أكثر من حرصهم على تطوير أنفسهم ، لإيمانهم القوي بأهمية وحتمية تنمية رأس المال البشري ؛ فالإنسان هو القاطرة العملاقة للتنمية الشاملة في الوطن ، لذا كن أنت المبادر ولا تبخل على موظفيك وعمالك بالاستشارة ، إرض لهم ما ترضاه لنفسك ، أحبب لهم ما تحبه لأولادك ، لا تقف في سبيل ارتقائهم ، حفزهم بكل المحفزات الممكنة من أجل تميزهم ونجاحهم ، لا تحرمهم من الفرص التي تراود أحلامهم ، ولا من الآمال التي تسكن قلوبهم وتداعب خيالهم ؛ فهم العمود الفقري ، والعصب المركزي لبناء الوطن وتقدمه وازدهاره ، وهم جنوده في حماية أمنه والدفاع عن استقراره .
وكما يقول “جاك ويلش” قبل أن تصبح قائداً، عليك النجاح في كل شيء يعمل على إنماء ذاتك، وعندما تصبح قائداً، عليك النجاح في كل شيء لتنمي شخصية الآخرين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 08 / 2019, 31 : 04 AM
السعودية ستتسع بالمرأة
هايف بن سعود العتيبي
الحملة الإعلامية التي تُشن على المملكة وعلى ولي العهد شخصياً ، لأنها أجرت تعديلات لتمكين المرأة السعودية واستعادة حقوقها تعكس عقلاً مشوهاً ، وأخلاقاً هابطة ، وتعيد تاريخاً طويلاً لأصحابها في إرادة الفوضى والتحريض الديني ، مستمرة فيه منذ توحيد المملكة وحتى اليوم.
إلغاء جملة من القوانين التي تسيّدت المشهد المحلي يجيء في إطار برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي ، هدفه تعميم مفهوم المشاركة وإنهاء التوترات بين المظاهر والتقاليد الاجتماعية ، وعزل الرافضين لها عن الساحة.
هذا المشروع الوطني الواسع يهتم بالمساواة وتنظيف البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية مما لحق بها من تأخير ، أدى إلى ممارسات ذكورية مقيتة في جميع تعاملات المرأة السعودية . وأعاقت التطور والحياة الطبيعية والعمل والعلاقات الاجتماعية .
لا يجهل أحد اليوم ما تسبب به عدم إعطاء المرأة حقها في نشرها للعديد من المظاهر القضائية في المحاكم وشيوع فكر الابتزاز والاستغلال ومظاهر العنف والجريمة على مدى الأعوام الماضية ، ولا تزال تحصل إلى اليوم بكل أسف.
وعندما تكون المرأة هي المديرة لقضاياها وتصعيدها والمناضلة لأجلها عبر مشاركتها القرار بعضويتها في مجلس الشورى بعد أن توصلت مؤسسات الدولة المختلفة إلى توصيات ومبادرات مهمة ، قام بتوجيهها الملك – حفظه الله – إلى مجلس الشورى لدراستها فإنه هو عنوان الفخر والفرح ، بعد آن آلتْ ملفات تلك القضايا إلى اهتمام ولي العهد حتى منحها الوعد بالإنجاز فأُنجزت على النحو المأمول ، فجاءت الأوامر الملكية الكريمة.
نحن نشهد جهداً كبيراً في معالجة المفاهيم والأفكار والتشريعات والخدمات وأسلوب علاقات الدولة بالمجتمع والمواطنين ، وتجسير العلاقة بين المرأة والتحديث الشامل لسياسات الدولة العامة.
وقد تضمنت المساعي الوطنية تلك التي بدأت في أول أيام إعلان مشروع الرؤية السعودية 2030 دخول المجالس البلدية ونظام مكافحة التحرش ، وحماية خريجات قسم القانون ، ودعم صندوق النفقة للمطلقات ، والسماح للمرأة بقيادة السيارة ، وتمكينها من الخدمات دون موافقة الولي ، ورفع سن التقاعد للمرأة إلى الستين أسوة بالرجل في نظام التأمينات الاجتماعي .
ما تفعله وسائل الإعلام من حملات إعلامية على المملكة وعلى ولي العهد شخصياً إمعان منها بتصدير الكراهية والعداء الذي تتبناه جماعات كارهة لمسيرة التطور والتنمية على مدى العقود الثمانية الماضية ، تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعية مقراً لها.
وتصر على تصديره إلى ما وراء حدود المملكة. حملتها ضد القرارات الأخيرة للمرأة ، وضد مفاهيمها ، هدفها أن تعيش المملكة في القرن الحادي والعشرين بجلباب القرون الوسطى.
محاولات لم ولن تنجح ؛ لأن هناك اليوم قناعة بأهمية التغيير وعدم معرفة المستحيل وعدم الهدوء والاقتناع بالقليل ، فسعودية اليوم غير السعودية الأمس ، وسلسلة القرارات نفسها حققت هدفها منذ تولي الأمير محمد بن سلمان مهمة التطوير في حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز .
الرسالة وصلت للعالم… السعودية ستتسع بالمرأة ولكلّ امرأة أن تشارك الرجل بسلام واحترام للآخر ولن تضام بعد الآن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 08 / 2019, 18 : 04 AM
العالم الأول.. (تعليم)
عبدالله بن خميس العمري - الرياض
** الثـروة الحقيقية للـوطن هـي ثروتـه البشرية. وبناء الإنسان ضمان حقيقي للتنمية؛ فالإنسان هــو غاية التنمية، ووسيلتها، ولا يمكن أن تبنى التنمية وتدور عجلتها وتزدهر دون التعليم الذي هو ركن مهم في التقدم الحضاري، وحجر الزاوية لأي بناء اجتماعي، واقتصادي، وثقافي.
** بالتعليم يُقاس نمو المجتمعات، ودرجة تقدُّمها، ومستواها الحضاري والإنساني.. وبه تُبنى نهضتها وسبقها الثقافي، الذي يكوِّن شخصيات أبنائها وبناتها بما يجعلهم لَبِنات إيجابية في بناء مجتمعهم وتماسكه، وتجاوُز مشكلاته.
** نمو أي مجتمع مرهونٌ بالتحديث المستمر لمنظومة التعليم، الذي يمثل أحد أركان مثلث التنمية إلى جانب الصحة والاقتصاد. وعلى هذا الأساس تجعل الدول المتقدمة التعليم على رأس اهتماماتها لبناء مجتمعاتها، وتنمية وعيها، وترسيخ مبادئ المواطنة فيها.. وبذلك ترمي إلى تحقيق تنمية شاملة بأبعادها المختلفة، وطرح نظريات عملية، تسهم في إنعاش الاقتصاد؛ فالتنمية لم تعد مقصورة على النمو الاقتصادي وما يتفرع عنه، بل تتجاوز ذلك لتشمل المعطيات الاجتماعية والثقافية والحضارية للمجتمع، ممثلة بالمستوى التعليمي والوضع الصحي.
** إيمانًا من قيادتنا الرشيدة بأهمية التعليم، واهتمامًا ببناء الإنسان، فقد اعتمدت الميزانيات الفلكية للتعليم، ولم تألُ جهدًا في سبيل تطوير منظومته مواكبة للنهضة الحضارية التي تشهدها السعودية على المستويات كافة؛ فجعلت الاستثمار في الإنسان السعودي هو الركيزة التي تقوم عليها التنمية. وتسعى وزارة التعليم إلى تحقيق مبادراتها في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للانتقال إلى العالم الأول؛ لتخطو السعودية هذه الخطوة على سواعد أبنائها، الذين يجب أن يكونوا مع دولتهم على الموعد.
** ومع بداية العام الدراسي الجديد 1440-1441هـ تستشرف وزارة التعليم المستقبل، وتحث الخطى الواثقة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الواقع؛ فأنظمة التعليم تواجه تحدي إعداد الشباب لعالم لا يعرف السكون في سباق مع الزمن لإثبات حضارته، وشيوع ثقافته التي هيأت لها التقنية الحديثة الانتشار وتخطي الجغرافيا في كل اتجاه.
** لذا بات تطوير التعليم طموحًا وطنيًّا، ورؤية عليا، تشمل مكونات العملية التعليمية الخمسة كافة، بدءًا بالطالب والهيئة التعليمية والإدارية، والمبنى والمقرر الدراسي، إضافة إلى البرامج والمشروعات المصاحبة التي لها تأثير بشكل أو بآخر في تلك المكونات، وتلعب دورها في تشكيل وتوجيه سلوكيات الطلاب، وتؤثر في تحصيلهم الدراسي.
** ويبقى تحقق الأهداف مرهونًا بتفاعل الميدان التعليمي، واستشعار المجتمع بمؤسساته كافة أهمية تفاعله مع الخطط المرسومة، وقيام الأسرة بدورها المطلوب؛ لتكتمل بذلك حلقة البناء التي هي أساس لما يُبنى في غيرها من المجالات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 09 / 2019, 25 : 04 AM
القبول الجامعي للنِّسَب المتدنية.. بلا مكافأة..!
عبدالرحمن المرشد (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
يعاني أولياء الأمور في السنوات الأخيرة من تدني القبول في الجامعات الحكومية للأولاد والبنات؛ وهو ما حوَّل هذا الموضوع إلى مشكلة كبيرة في كيفية التعامل معهم، وبالأخص عندما يصبحون في المنزل بلا عمل أو دراسة، خلاف المخاطر التي تؤثر في المجتمع من جراء ذلك، وبخاصة عندما تكون الرغبة ملحَّة لدى الطالب أو الطالبة لإكمال الدراسة الجامعية، ولا يحصل على مقعد؛ وهو ما يسبب له ولذويه أزمة، ربما تعود بالضرر - لا قدر الله - على المجتمع. أما الذين لا يرغبون في إكمال مسيرتهم التعليمية فليس هناك مشكلة لديهم، ويستطيعون التوجه مباشرة لسوق العمل.
في أغلب دول العالم لا توجد دولة تدفع مكافآت نظير الدراسة الجامعية كما هو حاصل لدينا؛ إذ يحصل الطـالب أو الطالبة على ما يـقارب الـ (800) ريال شهريًّا، بل الكثير من تلك الدول يدفع الطالب فيها رسوم الكتب والمـستلزمات المـدرسية وغـيرها.
بالتأكيد إن العملية التعليمية مرهقة، وتكلف الكثير من المبالغ الطائلة على الدولة من خلال إنشاء الجامعات، وما يتعلق بها من كادر تعليمي ومساكن وصيانة وتجهيزات وموظفين ومكافآت وخلافه..
وفي المقابل أيضًا عدم قبول الطلبة يُرهق أولياء الأمور، ويضر بالمجتمع، وليس لدى الجميع القدرة المالية لإلحاقهم بالجامعات الأهلية؛ ولذلك أقترح زيادة نِسَب القبول في الجامعات الحكومية للطلبة والطالبات، على أن يتم تحديد نسبة معينة للحصول على المكافأة؛ فإذا قلَّ عنها لا يحصل على شيء طوال دراسته. وفي ذلك العديد من الفوائد، منها: سيبذل الكثير من الطلبة والطالبات الجهد لتحقيق أعلى نسبة في الثانوية؛ لكي ينالوا المكافأة الجامعية. وفي ذلك تحقيق لمفهوم المنافسة، وبذل الجد والاجتهاد.. وهو ما يعود بالنفع العام على المجتمع. أيضًا زيادة القبول الجامعي لن يرهق الجامعات نظير زيادة صرف المكافآت؛ إذ لن يحصل عليها إلا المتميز فقط، خاصة إذا علمنا أن البنية التحتية لأغلب جامعاتنا موجودة -ولله الحمد-، وأي زيادة في أعداد الطلبة لن تشكِّل عبئًا ماديًّا كبيرًا.
في السابق كان هناك العديد من التنظيمات بهذا الخصوص؛ إذ تم قَصْر المكافأة الجامعية على السنوات الأربع الأولى من الدراسة، ومَن يتأخر عن التخرج بعد ذلك يتم قطعها؛ وهو ما أشعل المنافسة في قلوب الكثير من الطلبة والطالبات، وأسهم في زيادة تحصيلهم، وسرعة تخرجهم.
أعتقد أنه لو تم تبني هذا المقترح ستستفيد الأطراف كافة: المجتمع وأولياء الأمور والطلبة.. متمنيًا دراسته، وتطبيقه، أو تعديله حسب الحاجة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2019, 56 : 03 AM
أهمية التقدير والتحفيز
فيصل المالكي
إن الإنسان بطبيعته البشرية يحب أن يشعر بأهميته، وهذه الطبيعة البشرية في الإنسان منذ أن يعي ما حوله ولا يدركه إدراك تاما، فتجده طفلا في عمر السنة أو أقل يفعل ما يجذب به الانتباه، ومهما بلغ عمر الإنسان لا يريد أن يشعر بأنه أصبح على الهامش، وإن شعر بذلك فسيختلف سلوكه ولربما يصل إلى حد السلوك العدواني!
فالإنسان بطبيعته يريدك أن تشعره بأهمية وجوده، فعلى سبيل المثال: الموظف يعلم أن العمل قائم به أو بغيره، ولكنه يجتهد في أداء عمله وإن حفزته فسيزيد اجتهاده ويتميز في العطاء، والتحفيز يختلف ما بين تحفيز مادي وتحفيز معنوي، وكثيرا من الأحيان ما يتساهل المسئول في التحفيز المعنوي لاعتقاده بعدم جداوه، وما علم أن التحفيز المعنوي في الواقع هو إشارة للمبدع بأنك تعلم بأنه موجود وبأنك تقدر عمله، فتدفعه لمزيد من العطاء والإنجاز والتميز، وذلك ينطبق على جميع الموظفين في قطاعات حكومية أو خاصة وعلى جميع الطلبة أيضا، فأكثر من المحفزات واجعل من حولك يشعر بأنه ذا قيمة وانتظر النتائج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 09 / 2019, 32 : 04 AM
إسدال الستار على موسم الطائف!
صالح مطر الغامدي - الرياض
ثلاثون يومًا كانت كفيلة بإدخال السعادة على أهالي الطائف وزوارها، سواء من داخل السعودية أو من خارجها. سبعون فعالية كانت كفيلة بصيف جميل لكل من زار أماكن الفعاليات المقامة في سوق عكاظ التاريخي، وقرية الورد في منتزه الردف، ومهرجان ولي العهد للهجن في منتزه الملك فيصل، إضافة إلى بعض الفعاليات المصاحبة في (سيد البيد) كماراثون الألوان والمشي الجبلي والتحديات الرياضية.
لقد زرت هذه الفعاليات زيارة شخصية، وتنقلت في كثير من المواقع، وسُررت بمشاركة أحد عشر معرضًا عربيًّا فيما أُطلق عليه (حي العرب) بسوق عكاظ، اشتمل على نقل صورة لأنشطة تلك الدول، سواء الثقافية أو الفنية أو المأكولات الشعبية والمسارح الغنائية والمقتنيات والحِرف. وقد شاهدت الإعجاب الكبير من الزوار بهذه المشاركة من الأشقاء العرب الذين نقلوا لنا صورة مصغرة لما يتم في أوطانهم. وقد كان لمشاركتهم الأثر الكبير في نجاح فعاليات السوق. ورغم أن هناك تفاوتًا في تلك المشاركات إلا أن الجميع استمتع بها، وتمنى أن تحظى الفعاليات القادمة بمشاركات أكبر وأعم حتى تُنقل الصورة الحقيقية لكل بلد مشارك.
لقد لفت نظري التوسع الذي يشهده السوق؛ ففي كل عام يظهر لنا مَعْلم جديد وتوسعة كبيرة وفعاليات أكثر إتقانًا.. ولا شك أن ثلاثة عشر عامًا كفيلة بأن تجعل العمل أكثر نضجًا. وقد شاهدنا الكثير من الفعاليات على جادة عكاظ التي شارك فيها العديد من الفنانين والممثلين الذين قدموا مشاهد حية لما كان يتم في عكاظ قبل ما يزيد على ألف وخمسمائة عام، إضافة إلى بعض الفعاليات المصاحبة الأخرى التي يأتي في طليعتها مسابقة سوق عكاظ الدولية للشعر الفصيح والفعاليات الثقافية والأدبية الأخرى، وكان لمشاركة العديد من الفنانين والفنانات الذين شاركوا في حفلات السوق الغنائية أكبر الأثر في استقطاب العديد من الجماهير التي سهرت مع الغناء حتى ساعات متأخرة من الليل.
يبقى أن نشيد بالجهود التي بُذلت وتُبذل في كل عام للارتقاء بالسياحة في محافظة الطائف من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه، وجميع العاملين في الفعاليات.. ونتمنى المزيد من الجهود لتكون الفعاليات شاملة لجميع المواقع السياحية، خاصة منطقتَي الهدا والشفا اللتَين تقام فيهما فعاليات بشكل عشوائي، وبجهود الأهالي والمستثمرين الذين لا همّ لهم إلا جمع الأموال، بغض النظر عن الخدمة المقدمة.. ونتمنى أن نشاهد فيهما حدائق تتسع للزائرين الذين يفدون إليهما من مكة المكرمة وجدة، ويفترشون الأرصفة التي تشكل خطورة على الأطفال.. وكم شهدت الهدا من حوادث دهس للعابرين بين جانبي الطريق.
وأخيرًا.. أنقل أمنية جميع زوار سوق عكاظ ومنتزه الردف بأن يتم إلغاء تذاكر الدخول على البوابات الرئيسية، وأن يكون الدخول مجانًا؛ فيكفي الزائر ما يصرفه داخل السوق والحديقة، سواء على بعض الفعاليات أو المأكولات الشعبية أو شراء بعض المقتنيات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2019, 47 : 04 AM
القبول الجامعي للنِّسَب المتدنية.. بلا مكافأة..!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
يعاني أولياء الأمور في السنوات الأخيرة من تدني القبول في الجامعات الحكومية للأولاد والبنات؛ وهو ما حوَّل هذا الموضوع إلى مشكلة كبيرة في كيفية التعامل معهم، وبالأخص عندما يصبحون في المنزل بلا عمل أو دراسة، خلاف المخاطر التي تؤثر في المجتمع من جراء ذلك، وبخاصة عندما تكون الرغبة ملحَّة لدى الطالب أو الطالبة لإكمال الدراسة الجامعية، ولا يحصل على مقعد؛ وهو ما يسبب له ولذويه أزمة، ربما تعود بالضرر - لا قدر الله - على المجتمع. أما الذين لا يرغبون في إكمال مسيرتهم التعليمية فليس هناك مشكلة لديهم، ويستطيعون التوجه مباشرة لسوق العمل.
في أغلب دول العالم لا توجد دولة تدفع مكافآت نظير الدراسة الجامعية كما هو حاصل لدينا؛ إذ يحصل الطـالب أو الطالبة على ما يـقارب الـ (800) ريال شهريًّا، بل الكثير من تلك الدول يدفع الطالب فيها رسوم الكتب والمـستلزمات المـدرسية وغـيرها.
بالتأكيد إن العملية التعليمية مرهقة، وتكلف الكثير من المبالغ الطائلة على الدولة من خلال إنشاء الجامعات، وما يتعلق بها من كادر تعليمي ومساكن وصيانة وتجهيزات وموظفين ومكافآت وخلافه..
وفي المقابل أيضًا عدم قبول الطلبة يُرهق أولياء الأمور، ويضر بالمجتمع، وليس لدى الجميع القدرة المالية لإلحاقهم بالجامعات الأهلية؛ ولذلك أقترح زيادة نِسَب القبول في الجامعات الحكومية للطلبة والطالبات، على أن يتم تحديد نسبة معينة للحصول على المكافأة؛ فإذا قلَّ عنها لا يحصل على شيء طوال دراسته. وفي ذلك العديد من الفوائد، منها: سيبذل الكثير من الطلبة والطالبات الجهد لتحقيق أعلى نسبة في الثانوية؛ لكي ينالوا المكافأة الجامعية. وفي ذلك تحقيق لمفهوم المنافسة، وبذل الجد والاجتهاد.. وهو ما يعود بالنفع العام على المجتمع. أيضًا زيادة القبول الجامعي لن يرهق الجامعات نظير زيادة صرف المكافآت؛ إذ لن يحصل عليها إلا المتميز فقط، خاصة إذا علمنا أن البنية التحتية لأغلب جامعاتنا موجودة -ولله الحمد-، وأي زيادة في أعداد الطلبة لن تشكِّل عبئًا ماديًّا كبيرًا.
في السابق كان هناك العديد من التنظيمات بهذا الخصوص؛ إذ تم قَصْر المكافأة الجامعية على السنوات الأربع الأولى من الدراسة، ومَن يتأخر عن التخرج بعد ذلك يتم قطعها؛ وهو ما أشعل المنافسة في قلوب الكثير من الطلبة والطالبات، وأسهم في زيادة تحصيلهم، وسرعة تخرجهم.
أعتقد أنه لو تم تبني هذا المقترح ستستفيد الأطراف كافة: المجتمع وأولياء الأمور والطلبة.. متمنيًا دراسته، وتطبيقه، أو تعديله حسب الحاجة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2019, 15 : 08 AM
لحصن الحصين للتصّدي من السحرة والشياطين
عبدالرحمن بن عبيد السدر
الحمد لله، فالق الإصباح، وجاعل الليل سكناً، رازق العباد فما لأحد عنه غنى، أحمده سبحانه سرًّا وعلناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، سيد الأصفياء والأنقياء والأتقياء القائل: «بادروا بالأعمال الصالحة فتنا…» خير من بادر لذكر ربه إذا أصبح الصبح وإذا قرُب المساء، من أتم الله به نور الإسلام، وطمس بدعوته ظلام الشرك طمساً. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.
وبعد: فإن من أفضل الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي من الأعمال اليسيرة على العبد المسلم، ولما كانت العبرة في الأعمال التبكير بها واختتامها، وخصت الشريعة الغراء الذكر عند الإصباح والإمساء، بمزيد عناية وعظيم أجرٍ، قال تعالى: ( فاذكروني أذكركم وأشكرولي ولا تكفرون ) ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ” مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت”.
فذكر الله حياة للقلوب وقربة إلى علام الغيوب، به يتحقق رضاء الله سبحانه وتعالى ويزول الهم وتحصل الطمأنينة ويُطرد الشيطان ويندحر.
كما أن الله يذكر العبد الذي يذكره سبحانه وأعظم به من شرف وفضل.
وما ساقني لتأليف كتاب الحصن الحصين للتصدي من السحرة والشياطين بنسخة صغيرة الحجم ميسرة بسيطة تم جمعها وإعدادها وبحثها من كتب السلف رحمهم الله، أو الكتب المعاصرة إلا امتثالاً لأمر الله تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، وطمعاً في الأجر الموعود في قول النبي ﷺ: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله».
وأحببت جمع هذه الأذكار لتعين العبد المؤمن على ذكر ربه وتكون مصاحبةً له في يومه وليلته، مفيدة له في جميع أيامه، وعلى تقلب أحواله، وفي معاملة إخوانه، على تقلب أحوالهم.
جامعاً فيه لأحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم منتهجاً نهج شيخنا المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ملتزماً إيراد ما صححه وحسنه منها.
تم تقسيمه تقسيماً يسيراً يسهل على المسلم التدرج فيه، وهو من أشمل ما يحتاجه العبد على النحو التالي:-
أولاً: ذكر جميع الأذكار وما يحتاجه المسلم في يومه وليلته.
ثانياً: إيراد كلام ابن القيـــم رحمه الله في العين.
ثالثاً: الرقية الشاملة.
رابعاً: سورة الكهف التي تُقــرأ في يــوم الجمعة.
ويقع هذا الكتاب الصغير في حجمه العظيم في محتواه في مئتين وست وثلاثين صفحة، طبع في نسخته الأولى من دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، ثم طبع في نسخته الثانية من دار الصميعي للطباعة والنشر والتوزيع.
وقد حظيت هذه الطبعة وتميزت بتفضل صاحب المعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند حفظه الله ورعاه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المدرس بالحرمين الشريفين بالتقديم على الطبعة الثانية.
ومن منطلق اهتمام الناس بالتقنية وانتشارها فقد تم نسخ محتوى هذا الكتاب في تطبيق صغير الحجم سهل التثبيت على الأجهزة المحمولة بشكل مجاني وبدون محتوياتٍ إعلانية، بتصميمٍ من مؤسسة رمال الأودية لتقنية المعلومات.
كما تم إنشاء صفحةٍ على الويب للكتاب تتضمن الرؤية والرسالة والأهداف ومسيرة هذا الكتاب الورقية والإلكترونية.
راجيًًا الله تعالى أن يتقبل ذلك بقبول حسن، وأن يشرك في الأجر الوالدين والزوجة والذرية، وكل من ساهم في نشره أو أعان عليه وفي مقدمتهم معالي شيخنا المبارك العالم الفقيه الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند الذي بارك هذه الطبعة وقدم لها. كما أسأله أن يضع له القبول في الأرض، سائلاً كل من انتفع به أو بشيء منه أن يخصني بدعوة صالحة في أوقاته الرابحة ، وأن يظن بي خيراً، فإن وجد فيه عيباً فليتداركه بفضلةٍ من حلمه، وليصلحه لي ما أمكن بطيب قولٍ وسمو علمٍ وسلامة صدر.
هذا وبالله العظيم حولي وقوتي، وهو حسبي وعدتي، وعليه اعتمادي، ومن فضله استمدادي، ورضاه أسمى مرادي.
وصلى الله وسلم على النبي الأمي الهادي، سيدنا محمد خير العبادِ ، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم التنادِ.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 09 / 2019, 35 : 04 AM
دوام الأمهات وحقوق الوظيفة؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
طبيعي أن كل تطوُّر بشري يصاحبه تغيُّر نوعي في أنماط الحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية. بلا شك الكفة ستميل لصالح طرف دون آخر، ولكن بمقدار استيعاب أطراف المعادلة لمسؤولياتهم.
إن خلق التوازن داخل بيئة العمل مهمة الإدارة وحدها، بينما يعود خلق التوازن بين الحياة الخاصة والواجبات الوظيفية للموظفة نفسها دون سواها؛ إذ لا ذنب للمريض في غياب الممارِسة الصحية، والطالب في التخلف عن المناهج عن باقي أقرانه.. كما يجب ألا يحمل الزميل أعباء المتغيبة والمنقطعة ضمانًا للسلامة والجودة. وبما أن المجتمع السعودي يتحرك سريعًا باتجاه هذا التطور النوعي، وما رافقه من استحقاقات على مستوى الحريات الفردية، والاستقلالية.. فيتعين تحرُّك المؤسسات المختصة بالاتجاه والسرعة نفسيهما بتطوير القوانين وأنماط التفكير، ومراجعة أساليب التعامل مع الشركاء لضمان الحفاظ على النسيج الأسري والاستقرار الوظيفي بشكل قابل للحياة والنمو الطبيعي..
قطعًا تعي الأمهات مخاطر إسناد مهام الأمومة إلى المربيات والعاملات من جانب، كما يقدرن تأثير الانقطاع عن العمل على الخدمة والمستفيد من جانب آخر.
تحدثت مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" عن الحيرة التي تشعر بها النساء في خلق توازن بين وظائفهن والاهتمام الكافي ببيوتهن وأطفالهن.
كما ذكرت أن ملايين الأمهات العاملات حول العالم يعشن تحديًا مستمرًّا للتوفيق بين وظائفهن وواجبات الأمومة؛ الأمر الذي يستنزف طاقاتهن بشكل مؤثر.. وغالبًا ما تطرح هذه الفئة من الأمهات أسئلة عما إذا بإمكانهن القيام بواجباتهن كأمهات على أكمل وجه، والتفوُّق الوظيفي في عملهن أيضًا.. فضلاً عن السبيل لتحقيق هذه الغاية المنشودة؟
هناك العديد من الإصدارات التي تناولت هذه المسألة الشائكة من وجهة نظر غير تقليدية؛ إذ إنها لم تسعَ فقط إلى تقديم النصائح اللازمة لإدارة وقتها بشكل فعّال، وكيفية توزيع المهام والجهد العصبي والبدني والعاطفي بين المنزل والعمل؟ خلافًا لذلك؛ فقد كشفت هذه الإصدارات عن إسهامات المعايير الثقافية والسياسات الحكومية في تشكيل حياة الأمهات عبر الزمن، وعبر المناطق الجغرافية المختلفة.
بعض الكتب قدّمت رؤى عميقة للتحديات التي تواجهها الأم العاملة، فيما جنح بعضها الآخر إلى تقديم توصيات حول طرق تحسين الوضع عن طريق تضافر جهود كل الأطراف.
كتاب (ماكينغ ماذرهود وورك) ألَّفته أخصائية علم الاجتماع كيتلين كولينز. وقد أجرت الأخصائية مقابلات مع ١٣٥ امرأة في العديد من الدول الغربية، على غرار (السويد، ألمانيا، إيطاليا وأمريكا)، وكشفت النتائج عن هشاشة الوضع الذي تعيشه عدد كبير من النساء؛ إذ كن يعتقدن قبل إنجاب أطفالهن أنه بالإمكان القيام بكل شيء، كما يمكن الاستمرار في القمة، لكن ما اتضح في نهاية الأمر أنه لا يمكن الحصول على كل شيء في الوقت نفسه.
لقد أمدت أُسر عديدة الدولة بعشرات القيادات المتميزة في المجالات كافة، بأمهات (عاملات)، فيما فشلت أخريات (متفرغات) في إنتاج لو فرد واحد صالح للمجتمع.. فالعبرة –إذن- ليست إلا بمقدار عطاء الأسرة الصالحة، مع الفارق النوعي في طبيعة الأمهات. وكما للموظفة حقوق فعليها واجبات.. أما مَن يراهن على خلاف القيادة والإشراف الفعّالَين فهو يتجاهل عمدًا ما يدور حوله!
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 09 / 2019, 44 : 11 AM
مسؤول مراوغ..!
منى الرشيدي - الرياض
تحرص حكومتنا الرشيدة ممثلة بولاة الأمر -أيدهم الله- على التوازن في المجالات كافة. وأكثر ما يشد الانتباه هو حرصهم الشديد على تتبُّع الفساد، والقضاء عليه بأنواعه كافة، وبصرامة. وقد صدر الأمر السامي باعتماد لجنة إشرافية لمكافحة الفساد؛ لتتولى اتخاذ جميع الوسائل والآليات اللازمة لتحقيق النزاهة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، وعدم التسامح مع الفاسدين.
ومن المعروف أن الفساد المالي هو جزء بسيط من الفساد الإداري؛ إذ يتولى الفساد الإداري إدارة الفساد المالي، وصرفه في غير أوجه حقه؛ لذا استهدف القرار السامي هذه المرة الرؤوس المتوسطة والصغيرة التي لها باع كبير في اصطياد ما ترغب في اصطياده في (الماء العكر) ببراعة؛ إذ تتصف هذه الرؤوس بالمكر والحيلة والمراوغة، وعادة ما تكون هذه الرؤوس مديري منشآت صغيرة أو متوسطة، وتابعين لمراجع في الوزارات والهيئات بعيدين عن الأنظار، ولديهم نفوذ واسع، وهناك من يدعمهم في التلاعب بالميزانيات، وتوزيع الوظائف، وإدراج أبنائهم وأبناء عمومتهم ومَن يرغبون في إدراجهم دون حسيب أو رقيب.
إن أكثر ما يميّز هؤلاء هو محاولة إبهار الناس، وخداعهم بشخصيتهم الوهمية. ولإثبات تفانيهم وإخلاصهم في العمل يحاولون بشتى الطرق إظهار محاسنهم عند بعض مشاهير التواصل الاجتماعي، وبعض كتَّاب المقالات الذين بدورهم يتولون التصفيق والتطبيل للفاسدين من أجل مصالح مشتركة.
بعض أولئك –للأسف- يحتلون أكثر المواقع والمهن حساسية؛ لذلك هم الأخطر؛ إذ يُظهرون الوجه الحسن وفي نيتهم كل القبح المبطن.. ينجحون في بعض الأحيان في لعب دور المنقذ والداعم والمتفهم والمضحي.. فهي أهم خداعاتهم، يمارسونها ببراعة؛ فهم يحتالون على الآخرين لأسباب متشعبة الأهداف والمصالح؛ فقد تكون لسلب حقوقهم مثلاً، أو لسلب مكانتهم، أو لتحطيمهم واغتيالهم معنويًّا واجتماعيًّا.
فكرة التحجيم لأولئك الأشخاص تصدمهم، وفكرة القناعة تخالفهم، أما فكرة الكرم المصطنع فيكشفها البخل الباطن، ويفضحهم أول سلوك يكشف نفاد صبرهم وزيف قناعاتهم؛ فالعطاء الزائف هنا ما هو إلا وسيلة تبرر غاياتهم المؤذية بوعودهم الكثيرة الإغرائية الفارغة؛ فهؤلاء صبورون جدًّا حتى يحققون أهدافهم، فيستخدمون الآخرين لخدمة أهدافهم، ثم يلقون بهم بعد ذلك في سلة المهملات؛ لأنهم لا يحبون سوى أنفسهم، وإن اصطنعوا حب الخير للآخرين؛ لأنهم يهتمون بالظهور والمظهر أكثر من اهتمامهم بالمضمون والجوهر؛ لذلك هؤلاء كثيرو الوعود دون تنفيذ، ويعتبرون أسياد المماطلة في الوقت ذاته.
طوبى لمن طاب كسبهم، وصلحت سريرتهم، وكرمت علانيتهم، وعزلوا الناس عن شرهم.. ولا عزاء للفاسدين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 09 / 2019, 06 : 08 PM
بكل اللغات "السعودية الأفضل"..
ماجد البريكان - الرياض
"المملكة العربية السعودية تتغير نحو الأفضل" عبارة تتردد اليوم بلغات العالم في جميع الدول، التي ـ على ما يبدو ـ قررت أن تطلع على تجربة السعودية في التغيير والإصلاح والتطور، وكيف حققت المعادلة الصعبة في بناء السعودية الجديدة على أسس قوية، ومبادئ شامخة، وكأنها تعلن للجميع أن السعودية قادمة في صدارة المشهد العالمي.
قصة التغيير والإصلاح في الدولة السعودية بدأت في 25 إبريل من عام 2016 عندما أعلن سمو ولي العهد رؤية السعودية 2030، ومنذ هذا التاريخ وعجلة التغيير والإصلاح تواصل الدوران، لا يوقفها أحد.
اليوم.. يتجاوز عمر الرؤية 3 سنوات، بيد أن حجم الإنجازات والتطورات التي أحدثتها على أرض الواقع يفوق هذا العمر بمراحل. تلك الإنجازات كانت محل إعجاب وانبهار المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الذي أصدر بيانًا قبل أيام بشأن مشاورات المادة الرابعة للسعودية، وأكد تحقيق حكومة السعودية تقدمًا جيدًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية. وتوقع الصندوق أن يرتفع النمو غير النفطي الحقيقي إلى 2.9 % في عام 2019م مع زيادة الإنفاق الحكومي في كل المجالات.
صندوق النقد الدولي منظمة عالمية، لا تعرف المجاملات الدولية؛ فهو عندما يتحدث يعتمد على وقائع وأدلة وبراهين وأرقام، لا تحتمل الكذب. وحديث الصندوق عن إصلاحات السعودية يعكس إشادة قوية ومباشرة برؤية 2030، التي اعتمدت سلاحَي "الإصلاح" و"التطوير" في كل البرامج والخطط التي أعلنتها للنهوض بالمجتمع السعودي اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا.
عندما ألتقي زملاء لي من دول عربية وغربية عدة لا يخرج الحديث بيننا عن إصلاحات السعودية، وقطار التغيير السريع، الذي يقطع البلاد في كل الاتجاهات. وفي كل لقاء أجد أن هناك إجماعًا على أن استمرار الإصلاح والتغيير على وتيرتهما الحالية لا يشير إلا لأمر واحد، هو أن السعودية تتطلع إلى أن تقفز من قائمة دول العالم الثالث إلى قائمة دول العالم الأول، وفي سنوات قليلة من الآن. ويبقى الجميل في الأمر أن هؤلاء الزملاء يتمنون من حكومات دولهم أن تتبنى رؤية مماثلة لرؤية السعودية؛ وهو الأمر الذي يجعلني أشعر بالفخر والتباهي بأن الرؤية سعودية الأصل والمنشأ، وعالمية الأهداف والمقاصد، وأن السعودية سباقة ومبادرة في برامج التطوير والتحديث والإصلاح حرصًا منها على مفاجأة المواطنين، وتلبية مطالبهم.
لا أبالغ إذا أكدت أن رؤية 2030 تستحق التسويق والانتشار؛ فهي قابلة للتطبيق في الدول الشقيقة والصديقة. والسعودية لن تبخل على هذه الدول بأسرار الرؤية، ومستهدفاتها؛ لأن السعودية سباقة دائمًا للخير، وتمد يديها إلى الجميع.
وهي مؤشرات لجميع الدول للاستفادة من تجليات الرؤية وأفكارها التي تستحق تحية تقدير وإجلال على ما صنعته للوطن والمواطنين.
اليوم تحكي الرؤية قصة شعب، أراد التغيير، وأنشد التطور؛ فحقق كل ما أراده بعزيمة من فولاذ، وإرادة من حديد، متجاوزًا كل الصعاب والتحديات التي اعترضت طريقه، راسمًا ـ كيفما يشاء ـ مستقبله.. اليوم نحن متفائلون جدًّا بمستقبل البلاد والعباد، ومطمئنون على الأجيال المقبلة التي سوف تجد نفسها تسكن وطنًا أكثر تطورًا، وأكثر إشراقًا
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 09 / 2019, 34 : 04 AM
إيقاف طلبات الكهرباء!!
صالح مطر الغامدي - الرياض
يشعر المواطنون في قرى منطقة الباحة كغيرهم بنشوة عندما يبنون منازل تؤويهم وأسرهم في قراهم خارج مدينة الباحة للإقامة فيها في فترة الصيف، خاصة الذين يعملون في مناطق السعودية المختلفة؛ إذ أجبرتهم ظروف الحياة على ترك منطقتهم خدمة لوطنهم في شتى المجالات، لكن النشوة تلك اصطدمت بحواجز وعراقيل، منعت كل مَن بنى منزلاً حديثًا من إيصال الكهرباء إليه، بل إن الأمر وصل إلى عدم قبول الطلبات من المواطنين بحجة عدم امتلاك الصكوك على أراضيهم. وكما نعلم، فإن معظم أهالي قرى الباحة أقاموا بيوتهم على سفوح الجبال، وفي بعض الأراضي الزراعية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم. ولو سُئل طفل عن أي أرض لدل على أصحابها؛ فمساحات أراضي القرى صغيرة ومحدودة، وقد لا تتجاوز أربعمائة متر مربع، ويملك أصحابها ما يسمى (الحجج)، وهي وثائق قديمة، تثبت ملكيتهم لها، في حين أن المواطنين يعانون كثيرًا من الحصول على الصكوك الشرعية من المحاكم، وقد يستغرق الحصول على الصك عشر سنين أو أكثر، وهذا ما اشتكى منه عدد من المواطنين.
لقد قرأت في هذه الصحيفة تصريحًا لمحافظ العارضة في جازان، الدكتور سلطان بن عجمي، بشَّر فيه المواطنين بإنهاء المشكلة التي تواجههم في إيصال الكهرباء إلى منازلهم قريبًا، وأن هذا الموضوع يحظى بمتابعة واهتمام سمو نائب أمير منطقة جازان، في حين وجَّهت أمانة جازان بالاستمرار في استقبال طلبات إيصال الكهرباء لجميع المواطنين باستثناء مدينة جازان فقط التي يشملها قرار المنع. إننا أمام مشكلة أرقت الكثيرين من أبناء منطقة الباحة الذين يأملون تدخل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، الذي عُرف عن سموه وقوفه إلى جانب جميع المواطنين لحل المشاكل التي تعترضهم، ويأملون من سموه الكريم أن يوجّه الجهات ذات العلاقة بقبول طلبات إيصال الكهرباء بالطريقة التي كان يُعمل بها سابقًا تيسيرًا وتسهيلاً على المواطنين، وأن يقتصر تطبيق قرار الصكوك على الأراضي المتنازَع عليها فقط، والأراضي التي تقع داخل النطاق العمراني لمدينة الباحة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 09 / 2019, 34 : 06 PM
ومن الحب ماقتل !!
محمد لويفي الجهني (https://www.slaati.com/author/gf)
الحب قوله فرح وسعادة وبشرى وكتابته متعة وأمل وحياة سعيدةوفعله رقة وإنسانية وأخلاق وتعامل فالحب شعور داخلي ينبع من أعماق القلب يشعرك بالإرتياح في المشاعر والأحاسيس والإخلاص لها .وإذا حدث الحب أفرز الجسم هرمون المحبين (الأوكسيتوسين)والحب درجات وأعلى درجاته حب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا أساس الحب ومبدأه وهو من الإيمان الذي يصل بالإنسان إلي السعادة والدرجات العليا في الدنيا والآخرة . وبعد ذلك يأتي الحب الفطري كحب الحياة والوالدين والإخوان والأهل والوطن وقيادته .
و يتنوع الحب في مسمياته وأوصافه وتوجهاته فيأتي حب الزوجة وحب المال وحب الرياضة والأندية الرياضية وغيرها مما في مغريات الحياة وهذا الحب درجاته تختلف حسب الفروق الفردية بين الناس ومشاعرهم وقوتهم وصبرهم . ولكن هذا الحب خطير أحيانا فقد يصل بالمحب العاشق إلي الموت كمدا على من أحب وعشق وهذا ما حدث فعلا في حب الشاعر العاشق قيس بن الملوح لأبنة عمه ليلى العامرية والعاشق المتيم قيس بن ذريح للخزاعية لبنى بنت الحباب وعشق رميو وجولييت وكذلك عشق وحب الوليعي مسلم وسقوطه من جبل رضوى ، وهناك غيرهم الكثير من المحبين الذين قتلهم الحب لكن هذه أمثله أخترناها لشهرتها بين الناس وذكرتها كتب قصص الحب كشاهد على صدق الحب ومقولة أن من الحب ماقتل .
وفي العصر الحديث ظهرعشق الأندية الرياضية وحبهابجنون وتعصب يؤدي الي الوفاة وكثيرا ماحدث ذلك ونتيجة لذلك قامت الدراسات التوعوية والأنظمة المنظمة للحد من ذلك ولله الحمد ، وأخيرا وثقت كتب قصص الحب بيت من الشعر مشهور . ( الحب قبلك قتل يونس….. ودحرج لويفي مع الضلعان ) وبالطبع هذا البيت حفظته من أيامالصبا وردتته كثيرا ولكن أخيرا وبعد البحث أكتشفت إن ( لويفي ) ليس أنا المقصود بل تشابه أسماء والاسم غير معروف وكذلك أسم يونس فحمدت الله على فضله أنني لم أحب لدرجة الجنون والموت فالقلب واسع يحب الجميع
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 09 / 2019, 27 : 04 AM
السرب النقي!!..
حين تكتب للناس فأنت بلا ريب تكتب لجميعهم، بينا أنت موقن بأن ليس كل الناس من يقرأك،
وإن فعل كثير، لكنك أيضاً تعلم بأن ليسوا جميعهم من يفهمك، وإن فهموك، فإن المتفقين معك لن يكونوا كل من فهمك،
أما المتفقون فإن كانوا قلة فهم نخبة، والنخبة هم الذين لن يغيبوا عن قطرة مدادك، ولا رسم حرفك، فهم المنتظرون رحلة تأملهم إلى شُعُف مجازاتك، ومعاني دلالاتك، وأبعاد أجنحة أفكارك..
هؤلاء كمتسلقي الجبال، وجذوع الشجر يحطبون معك منافاتها، ويقطعون معك مسافاتها، ويحْدون مع حدائك في عميق دروبها، ويتغنون مع نبضك في سجف نسائمها، ويصهدون مع جهدك في وعور فضاءاتها، ويروِّحون مع وعيك عن أعباء صدقها..
الكاتب حين لا يتسطح فلأنه مدرك بأن سرباً من العارفين سيغوصون في بحره، وجيشاً من الفاهمين سيخوضون أمواجه، وثلة من الأجنحة ستحلّق بآماله، وأن أبواب صدورهم مشرعة لقراطيسه، ورحابة وعيهم مآل لمقاصده، ومستقر في قلبه لجميل معانيه،
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20190910%2Fln26.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=4147233c09 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20190910%2Fln26.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=4147233c09)
وأن هؤلاء هم حُرَّاس آثاره، وأنهم الأمناء على عَرَق محبرته، ومداد قلبه..
الكاتب لا يمتح من تراب، وإنما يعب من شرايين،
ولا ينطق من سراب، وإنما من يؤبجد كل حرف في قاموس تعبيره من منجم روح، وعقل..
وحقيقة، فإن في هذا الهدير على مدى الرؤية للواقع يبقى للكاتب الأصيل سربه النقي، رفيقاً لا يضل الطريق إليه، وشريكاً يمد الرحلة بالأمان..
وقد عمَّ، وغمَّ الهذر، والغوغاء..
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2019, 47 : 04 AM
لماذا يشعر مجتمعنا بالألم؟
محمد بن محسن
مثلما يخلع الألم رداء الخديعة عن عقولنا، ويكشف زيف المبادئ الذي غُلفت به لبصائرنا، فهو يُلبس القيم عباءة الصدق، ويكسو النُهى وشاح الوعي.
ورغم الشناءة التي نكنها له وشعور الكراهة الذي يعترينا تجاهه حتى أننا لانكاد أن نتحرر من هاجسهما إلا أن ثمة مايسديه إلينا الألم، وهناك ماندين له به.
فهو كغيره من المنغصات لايُلقي بالاً لإنزعاجنا ولا لتأوهنا ومع ذلك لاتُعدم منه الفائدة ويُرجى جَداءه رغم مايحدثه من أثر على الصعيدين المادي والروحي إن نحن فطنا إلى ذلك أو لم نفعل.
فعلى الصعيد المادي يُبقي الألم كلٌ منا على معرفة تامة ومتصلة بأبعاد جسده فيرسمها في عقله الباطن بدقة متناهية قلما يعتريها الخلل حتى يعتاد الحركة بمحاذاة آلامه دون أن يتجاوز أحدهما حدود الأخر، وتبقى المسافة بينهما حيز مناورة ملؤها الحذر.
نعم الحذر أحد فوائد الألم، ذلك الذي نزاوله حين نعلم أننا إقتربنا كثيراً ممايؤلمنا وإذ ذاك فنحن نتراجع أو نتوقف لأنه (أي الألم) سبق أن أخبرنا بأبعاد هذا الجسد ذات إصطدام بأريكتنا المفضلة أو سقوط على سلم المنزل.
وكذلك يفعل حين يخبرنا بضآلة حجم الإنسان قياساً إلى هذا الكون الرحب حين يحاول التطور الهائل أن يصور لنا عكس ذلك.
أما على الصعيد الروحي أو النفسي فذلك الذي يتسلل خلسة من خلف أضلعنا ليحدث ثقباً تحشو من خلاله خيبات الأمل قلوبنا وصباً وعناءً، يخبرنا أننا نبالي ونكترث، ويهدينا تعريفاً دقيقاً للطريقة المثلى التي يجب أن نتعاطى بها مع ذات الموقف أو مايشابهه في المرة القادمة وأحياناً كيف نتحاشى حدوثه مرةً أخرى.
هو لايحفل بما نالت الخديعة من وجداننا أو بالأذى الذي لحق بأرواحنا، ولا ببريق إمتلاك الأشياء الذي خفت في أعيننا، ولايعنيه كل ذلك، ومع هذا فهو يقدم إلينا حكمة في كل مرة لايستطيع الأمل رغم جميل أثره وجمال مآله أن يقدمها.
فعلى عكس اللذة التي تنطوي على فنائها يأتي الألم فلا يطوي حادثةً ما إلا وقد إستخلص منها حكمة تدفع بنا نحو مزيد من السعادة والرضا، وليوقظ في داخلنا تلك الكلمات النائمة منذ زمن، حتى إنها حين تغادر أفواهنا نشعر ببعض الإرتياح.
هذه النظرية الأنثروبولوجية لاتقتصر على الفرد بل تمتد إلى المجتمع إذا ما أعتبرنا أن له روحاً تتآذى وجسداً يناله الوصب.
فالألم الذي يورثه جحود من أسديته معروفاً، هو ذاته الذي ينال من مجتمع دفعه نبله لأن يحسن إلى مجتمع آخر ، وبدلاً من أن يقر بنعمائة ويعترف بإحسانه، ذهب إلى أبعد من إنكار فضله وجحود إحسانه فأتهمه بالمسئولية عما ألم به.
تلكم هي الحكمة التي يهديها إلينا الألم وهي ذاتها التي يخلص المجتمع من خلالها إلى معرفة أبعاد جسده على الصعيد المادي ومعرفة الطرائق التي تجنبه الألم على الصعيد النفسي فيتعاطى بها مع المجتمعات الأخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2019, 50 : 01 PM
ببجي!
ناصر بن عبدالله الحميدي
يدعي المثالية الزائفة وينتقد الآخرين.. وهو يكاد لا ينفك عن لعبة أخذت نياط قلبه تسمى ” ببجي ” ، تمر الشهور والسنين وهو كما هو لا يتغير، سمعته ذات مرة في أحد المجالس يترنح بصوته قائًلا متفاخرا أنه يقرأ يومياً ٥٠ صفحة وما إن خرجنا حتى قال غمز لي بعينه وقال الحقيقة! أي عجرفة في التفكير تلك! يتقلص دور قوي الشخصية في مسرح ديوانيته في حين حتى عائلته تكاد لا تثق به في أبسط الأمور كاختيار وجبة العشاء!!
تأمل كيف تتحذلق عيون اللاعبين حتى لا يرتد إليها طرفها من بعضهم الذين يعيشون حالة من التحفز الشديد والتوتر المستمر، وهم متسمرون أمام جاذبية وسطوة لعبة (ببجي)! فما هذا السحر الذي تنفثه هذه اللعبة في نفوس لاعبيها؟ بحيث تجعلهم يتخشبون كالألواح لساعات طوال أمامها ومعها فيؤخرون واجبات وظيفية واجتماعية وتعليمية وعبادية، لأنهم لا يتحملون الانفصال عن (ببجي) أثناء اللعب مع مشاركيهم، كي لا يخرجون سريعاً من الشوط القتالي موتى أو مهزومين.
تشير نتائج الدراسات إلى أن نسبة 75% ممن يلعبون هذه الألعاب تغير سلوكهم إلى عدائي أو عنيف كما أثرت على نفسيتهم بسبب ممارستهم الألعاب الإلكترونية ذات الطابع العنيف. وهذه مؤشرات خطيرة على مستقبلهم. فإن إدمان الألعاب الإلكترونية تسبب خلل كبير في العلاقات الاجتماعية فضلا عن أمور أخرى كثيرة!
وتتلخص خطورة لعبة ” ببجي ” تحديدا بالنقاط التالية: التهاون بالقتل وسفك الدماء، خطورة الإدمان على اللعبة يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول، التذمر وسوء الأخلاق، التخلي عن المسؤوليات، التراجع الدراسي والعملي نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب، تنامي ظاهرة السلوك العدواني نتيجة ما يتعرضون له من العنف والتوتر أثناء اللعبة فينعكس على تصرفاتهم في الأسرة والمجتمع.، وآخرها موت الإحساس.
ختاما: مما تعجب له أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعرف ما يضره ويقبل عليه باختياره الحر قال تعالى ” وهديناه النجدين ” ، ثم بعد ذلك يندم وكأنه يقول يا ليتني قدمت لحياتي ولكن… بعد فوات الأوان عندما سبقه القوم، أدرك أن طموحاته وأهدافه اغتيلت من قبل لعبة عنيفة تدعى ببجي ، كما يقولون ” طاح الفاس في الراس “.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2019, 33 : 04 AM
قطر وطالبان والصفعة الأمريكية
كانت دولة قطر تؤمل في الوساطة بين أمريكا وطالبان آمالاً كباراً، وأهم تلك الآمال أن يكافئها الأمريكيون بالتوسط لها وإخراجها من النفق المظلم الذي وضعها (الحمدان) فيه، فهذه الدويلة لا وزن لها ولا قيمة، إلا إنفاق المال لتكبر في عين هذه القوة أو تلك، فقد دفعت قطر لطالبان مبالغ خرافية كي يأتوا إلى الدوحة ويتباحثوا مع الأمريكيين؛ لكن طالبان كعصابات المافيا تماماً، لا عهد لهم ولا ذمة، فبعد أن استلموا من الدويلة الأموال، أتوا، وتباحثوا مع الأمريكيين، وفي أثناء المفاوضات، قاموا بعملية إرهابية في كابل، وهم يعلمون يقيناً، أن هذه العملية كفيلة بأن (تنسف) مفاوضات الدوحة من أساسها، وهذا ما حدث، فقد أوقف الرئيس الأمريكي تلك المفاوضات، وآب القطريون من تلك الآمال بخفي حنين بعد أن دفعوا مئات الملايين من الدولارت لطالبان قبل بدء التفاوض.
قطر التي تريد أن يكون لها دالة من خلال هذه المفاوضات على أمريكا، اكتشف الأمريكيون للمرة الألف أن الإرهابيين لا عهد لهم ولا ذمة، وأن قطر التي أكدت لهم أن طالبان جادة، قد غُرروا بهم، وإلا فهم (أضعف) من أن يفرضوا شيئاً على طالبان، فزراعة الأفيون، ومداخيله، لا يمكن أن يفرّطوا فيها، وهم على يقين أن (السلام) يعني أن يتخلّصوا من إنتاج المخدرات، وطالبان قوم (مراوغون) ومنافقون، والثقة بهم ضرب من ضروب الوهم.
المهم خرج القطريون من المولد يجرون أذيال الخيبة، وأفشل حلفاؤهم الإرهابيون آمالهم بأن يكسبوا شيئاً يتقرّبون به من الأمريكيين، الذين لا يعتبرون هذه الدويلة متناهية الصغر إلا قاعدة العديد، ثم لا شيء يُذكر.
القطريون في الشبك - كما يصف وضعهم بعض المعلقين - يعيشون عزلة لم يعرفوها طوال تاريخهم، وليس ثمة ما يشير إلى أنها ستنتهي، ولعل بيان المملكة الأخير الذي صدر قبل أيام قد (نسف) آمال الشعب القطري المغلوب على أمره بأن ثمة (انفراج) في العلاقات بين البلدين، لكن حكومة خادم الحرمين وولي عهده يدركون تمام الإدراك أن حمد وتميم أناس لا يؤتمنون، وتسيطر الأحقاد عليهم سيطرة كاملة، فهم يوقعون الاتفاقيات و(يلحسون) تواقيعهم، كما حصل في اتفاقيتهم مع المملكة عامي 2013 وكذلك 2014، لذلك فهم ليسوا أهل ثقة، ويعتبرون أن الخيانة والمؤامرات هي السياسة، لذلك وصلوا إلى هذا المأزق الذي لم يبق أحد لم يوسطوه للخروج منه لكن دون جدوى.
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20190913%2Flp8.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F&cb=c782e8cc7b (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20190913%2Flp8.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F&cb=c782e8cc7b)
مشكلة قطر أنها دولة (عبثية)، لدى قادتها شعور عميق بالنقص، أضف إلى ذلك أنها تفتقر إلى عوامل كثيرة لكي تشكل منها دولة, اللهم إلا الثروة، وهي على استعداد تام أن تعوّض هذا (النقص) بتقمّص أدوار قد تجعلها على الأقل دولة إقليمية كما يحلمون، فتدفع الرشاوى، وتتبنى وسائل الإعلام، وتقوم بأدوار مضحكة، كل ذلك لتقنع نفسها أنها دولة مؤثّرة، لكنها في كثير من الأمور، ومنها محاولة الإصلاح بين طالبان والولايات المتحدة، تعود والفشل الذريع يلفها. قطر يجب أن تدرك إدراكاً تاماً ومن قال لها غير ذلك فهو كاذب أن الحل في الرياض وبشروط الرياض، وإلا فليبقوا في الشبك إلى أبد الآبدين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2019, 03 : 04 AM
"صدارة فقط"
بدر الغامدي - جدة
عندما أتطرق لكلمة الفوز أو الانتصار أو الصدارة يأتي لذهني شخص أو فريق في المركز الأول. والبعض يعتبر ثقافة الفوز أو الانتصار أو الكسب هي "أنا وبس".
في عام 2011م، عندما كنت أتحدث مع سيدة غربية عن سبب حضورها المبكر كل يوم اثنين من دوامها الرسمي، ثم الذهاب بعد ذلك للعمل تطوعًا في النادي الرياضي (fitness life)، سألتها عن طبيعة عملها في النادي، وما هو المكسب من ذلك؟!
فقالت لي إنها تذهب تطوعًا للعمل في النادي كل يوم اثنين لمدة 8 ساعات فقط. أما عن طبيعة عملها فإنها تقوم برعاية أطفال المتدربين في هذا النادي، حتى تنتهي الأُم من حصتها التدريبية، ثم تذهب لحضانة النادي، وتأخذ أطفالها. فقلت لها مباشرة ما المقابل من ذلك؟!
قالت المقابل عندما أنتهي من عملي التطوعي أحصل على شهادة يسجَّل لي فيها عدد ساعات العمل التطوعي التي عملتها بالنادي (هم يقدسون هذا الشيء). والأمر الآخر أنني أتدرب في النادي مجانًا طوال أيام الأسبوع. ثم استطردت قائلة: "winto win"، تعني "أنت تكسب وأنا أكسب أيضًا". هي تكسب ساعات عمل تطوع، والتدرب في النادي مجانًا، والنادي حصل على موظفين وموظفات يعملون بعقد ملزم للطرفين تطوعًا، ولم يدفع دولارًا واحدًا للموظفين؛ فالكل هنا استفاد.
تأملت كثيرًا هذا الموقف، وكيف أن النظرة اختلفت (أنت تكسب وأنا أيضًا اكسب). فَرْق بين نظرة الانتصار والفوز والكسب أنها "أنا فقط، وسأسحق الآخرين، وأفوز عليهم، وأنا فوق، والبقية أسفل".. وهذا المعنى الجميل أنت "تكسب وأنا أكسب".
طرحت هذه الفكرة على أحد الأصدقاء؛ ليطبقها على مشروع له. سريعًا قال: "إيش أنا كسبان!!"، و"إيش دخلني في الباقين؟". ثقافة "اكسب وأنا أكسب" معدومة لدى الكثير.
كنت أسير مع أحد الأصدقاء، وقلت له: لماذا تحب العمل مع "فلان"؟. ردَّ سريعًا: "هذا الشخص ميزته أنه يكسب وأنا أكسب معه. الكل يكسب؛ فالفوز للكل".
همست في نفسي وذكرت: لمثل هذه المفاهيم الجميلة نؤسس ونبني بقدر ما نستطيع. اكسب، وهذا حلالك، ومن حقك، وأيضًا في الوقت نفسه دعنا نكسب أيضًا. ولا نجرم معنى الانتصار والفوز والحصول على المركز الأول.. بل نريد أن نوضح أن هناك معاني عدة للكسب والانتصار والفوز، وليس كما هو سائد. وتذكروا win to win: "اكسب، وأنا وغيرك نكسب أيضًا".
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2019, 39 : 12 PM
كيف أكتشف موهبة طفلي؟
مها عبدالله الحقباني - الرياض
أتضايق كثيرًا عندما أسأل شابًّا أو شابة على أبواب الجامعة، أو حتى بعض الكبار، عن هواياتهم، أو ما يُجيدون ويحبون فعله؛ فيأتي جوابهم المحبط:
"لا شيء"!
كيف يمكن أن يكون الشخص خاليًا من أي مهارة؟!
وهل هو خالٍ منها حقًا؟ أم أنه لم يكتشفها بعد؟
ولِمَ تأخر اكتشافها حتى تَخَرّج وتَوظّف واشتدّ عوده؟
لِمَ لمْ يعتنِ بها منذ الصغر؟!
فنجد بعضهم لا يعمل بما يحب ولا يحب ما يعمل، ولا يتميز بشيء سوى باسمه إن لم يكن مكررًا أيضًا!
إن اكتشاف موهبة الطفل أمر يغيب عن الكثير من الأهالي ويحير آخرين؛ فالجميع يريدون طفلًا موهوبًا متميزًا؛ ولكنهم قد يجهلون السبيل لذلك..
ولا شك أن كل طفل يولد، إنما هو فرد مميز بذاته، وله من الخصائص المتفردة والمواهب ما يستحق اكتشافه وبلورته والعناية به حتى يؤتي أكُله.
عزيزي المربي..
أن تكتشف موهبة طفلك يعني أن تتقرب منه..
والتقرب من الطفل يكون عبر قناته التي يفهم العالمَ من خلالها؛ ألا وهي "اللـعـب".
فكلما أمضيتَ وقتًا نوعيًّا باللعب مع طفلك؛ سيكون لديك فرصة أكبر لتعرفـه عن كثب.
فطريقة لعبه، ونوعية أسئلته، وألعابه المفضلة؛ كل تلك مؤشرات قد تدل المربي على ميول طفله وبوادر أي موهبة لديه.
وبعدها يبدأ في تطوير ما انجذب إليه الطفل ويشجعه ويساعده لينهج الطريق الصحيح دون ضغط ولا إجبار أو إسقاط لرغباتنا الشخصية على مساحته الخاصة.
ومن المهم أيضًا أن تكون البيئة المحيطة بالطفل مفعمة بالتجارب والأنشطة الثرية والمتنوعة؛ فكلما تعددت الخبرات ونوعية الألعاب؛ ساعد ذلك على تعريض الطفل لكواشف أكثر للخبايا التي أودعها الله بداخله.
فكيف يمكن أن نتعرف على موهبة طفل يُمضي ثلثي وقته بين جهاز وشاشة؟!
فلا يلعب إلا نادرًا، وإن لعب فيكون نشاطٌ شبه متكرر يوميًّا؟!
فلا يجرب الجديد، ولا يكتشف محيطه؛ خوفًا عليه من السقوط أو التخريب أو الحماية الزائدة، أو بسبب قلة اهتمام الوالدين أو انشغالهم.
وكيف يمكن أن تستوعب موهبة طفل وقد زويت معاني التميز في الجانب الدراسي والأكاديمي فقط، وما شذ عنه فهو مغفل وغير معترف به على نطاق الوالدين وحتى المدرسة أحيانًا!
وكيف يمكن أن نتعرف على جوانب قوة في طفل ينظر له دائمًا بأنه أقل من أخيه مثلًا؟
فالاعتقاد بتميز أي طفل مَطلب أساسي وركيزة عظمى في اكتشاف موهبته.
فكم من شخص أُطلقت قدراته بسبب إيمان والديه بتفرده، فكرروا أفضل الألقاب عليه وأميزها..
فكما يقال: "ما تكرر تقرر"..
إذن عزيزي المربي
ثق بأن طفلك مختلف!!
ودع تلك الثقة تتملكـه أيضًا، ولا تشاركه اللعب فقط؛ بل لاحظ كيف يلعب..
واجعل محيطه المنزلي جاذبًا وعاملًا مساعدًا لإطلاق المواهب ومحفزًا للإبداع لا لتدميرها وطمسها.
ولا تنسَ أن تـثقف نفسك بأنواع الذكاءات وطرق اللعب، وسبل تقصي المواهب وأصناف الشخصيات؛ حتى تلاحظ طفلك على بصيرة وتكون أول من يأخذ بيده نحو الكفاءة والازدهار بإذن الله.
وقبل أن أترككم تتمعنون في مهارات أبنائكم، دعوني أؤكد أن الموهبة والهواية مطلب رئيسي لأي شخصية ناجحة متزنة، فهي نافذة الإبداع ومتنفس الذات وسبيل التميز وبوابة للسعادة.
فإياك أن تركن للاعتقاد أنها خاصة بفئة محددة فقط؛ فالكل حباه الله بما يميزه، وهناك مَن صقله وأبرزه ومن ضَيّعه وأهمله فتلاشى واختفى!
واحذر أن يشب طفلك وهو بلا هواية ولا هويـة؛ مخافة أن يكون فردًا ينساق ويشحذ الاهتمام والسعادة من خلال علاقاته أو تصرفاته الطائشة.
فالأولى أن يكون قويًا بذاته، معتزًا بتفرده، منسجمًا مع ما يحب، مدركًا تمام الإدارك لجوانب قوته ونواحي الإبداع فيه، ليصقلها ويطورها ويستمتع بها؛ فتغـتني نفسه ويسمو وجدانه ويثمر به مجتـمعـه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2019, 30 : 01 PM
التهاون حل
نورة الجايز - الرياض
أي علاقة ناجحة بين شخصين؛ لا يعني بالضرورة أنها تسير في وفاق مطلق دون أن يتخللها خلافات؛ بل على العكس من ذلك؛ ربما تحمل العلاقات الناجحة الكثير من الاختلافات في المبادئ ووجهات النظر؛ لذا حريّ بكل شخص أن يتحرى القليل من التهاون في علاقاته مع الآخرين، وألا يركز كثيرًا على كل نقطة وعلى كل صادرة وواردة قد تؤدي إلى الخلاف المؤدي بدوره إلى إحداث شرخ كبير في جدار علاقته بشريكه، وهذا سيضمن له -بعد توفيق الله تعالى- حياة أكثر سعادة ومرونة؛ وبالتالي سيخفف من وطأة المشاكل المسببة للتوتر والتي لا تحمد عقباها.
واستنادا إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- لأشج بن القيس حين أثنى عليه بالخِصلتين اللتين كانا يتحلى بهما وهما الحلم والأناه؛ فإن هذا القول يعزونا إلى أهمية كيف أن الشخص يجب أن يملك نفسه عند الغضب فلا يتطاول لفظًا أو فعلًا على الآخر تطاولًا مؤذيًا بأي شكل من الأشكال؛ علمًا بأن التحمل والصبر وقت الغضب ليس بالشيء الهين؛ وإنما يحتاج إضافة للتدريب مرارًا وتكرارًا، إلى الدعاء والابتهال إلى الله في التحلي بالحلم وقوة الصبر، كما ينبغي على الشخص وهو في مرحلة المحاولة في دفع الغضب، أن يبتعد عن جلد الذات وإجبارها عنوة على ما تكره، مع ضرورة تكرار المحاولة باستخدام وسائل خاصة سأعرض منها ثلاثًا -من وجهة نظري- واختر ما يناسبك قدرة واستطاعة:
الوسيلة الأولى: أن توقن في داخلك أن الغضب لا يورث إلا المهلكة، وليس له حصاد إلا الندم.. اكتب هذه النقطة واجعلها أمام ناظريك في مرآتك أو ورقة تُعَلقها بجانب سريرك.. المهم أن تكون حاضرة أمامك تمرّ عليها كل يوم وتفكر بها حتى تصبح من معتقداتك التي تحفظها في عقلك الباطن، وستجد أثرها ظاهرًا في حياتك مع مرور الأيام.
الوسيلة الثانية: عاقب نفسك عندما تغضب، أو حين تجد نفسك غير قادر على التحكم بها وقت الغضب؛ بحرمانها من أشياء تحبها؛ كالخروج لمكان تحبه أو محادثة صديق عزيز، أو إجهاد الذات بعمل شيء ما فيه منفعة للآخرين وخلافه.. هذه العادة ستعلمك قيمة الأشياء والأشخاص والمواقف، وستنضج أكثر في التعامل مع الأمور التي جعلتك تغضب وستصنع منك شخصًا أكثر حلمًا.
الوسيلة الثالثة: كلما غضبتَ قم بسلوك ديني يجردك تمامًا من الدنيا؛ مثلًا توضأ، استغفر، اقرأ شيئًا من القرآن وخلافه، ثم اكتب المشكلة وأثر كل من الغضب والسلوك الديني الذي أعقب ذلك الغضب.. جرّب لن تخسر.
وقد أوضح كارلتون في كتابه الشهير "لا تهتم لصغائر الأمور في العلاقات الزوجية"، أن كل إنسان يستطيع أن يحسن من علاقته الزوجية، وقس عليها باقي العلاقات الاجتماعية الأخرى؛ من خلال معالجة بعض الأمور في نفسه والتي سيجد أثرها الإيجابي في الآخرين من حوله.
وقد اخترت لكم بعض النصائح التي لخّصها الكتاب كالآتي:
0.اجعل الصداقة هي الطابع الأغلب على العلاقة
0.لا تظن أن ما ليس لك أفضل مما معك
0.تذكر أن شريكك لا يستطيع أن يقرأ أفكارك
0.جدد الالتزام بالعهود
0.سعادتك هي مسؤوليتك وحدك
0.تراجع عن التعليقات المشينة
0.ساهِما معًا في مشروع خيري
0.ابدأ أنت باللطف في المعاملة
وغيرها الكثير من الأساليب ذات الأثر العميق في تعزيز العلاقة الزوجية والعلاقات الاجتماعية الأخرى، مع ضرورة تجنب الممارسات السلبية التي من شأنها إفساد الغاية من هذه العلاقة، والتي يجب أن تقوم على مبدأ الود والاحترام مع قليل من التهاون وعدم تضخيم كل أمر من أمور الحياة، والزعم أنه خطيئة أو جريمة مقصودة -وإن لم تكن كذلك- متجاهلين كيف أن مثل هذه الادعاءات قد تؤدي بالمركب كله إلى الغرق دون أن ينجو أحد.
وقفة:
أنقذ السفينة بالنية الطيبة والقليل من الممارسة والتدريب، ولا تجعل الاختلافات تلغي الانتماء وتزيد شعلة الخلاف وتجرح قداسة العلاقة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2019, 01 : 04 AM
المرحلة الانتقالية
فيصل المالكي
بما أننا في مرحلة انتقالية من صيف لشتاء طرأ على بالي المراحل الانتقالية لدى الإنسان، ولا أظن أني أول شخص يتكلم عنها، ولا أعتقد بأني سأكون الأخير.
تعصف بحياة الإنسان العواصف لتنقله من حال إلى حال، ففي الدنيا دوام الحال من المحال، وعمرك يمر بمراحل وقد تمكث طويلا في واحدة من هذه المراحل، وهي تشبه تماما فصول السنة الأربعة، فربما تمر عليك مرحلة الصيف فتصبح قاحلا وغير قابل للتعايش ولا العيش وتود أن تموت في اليوم ألف ألف مرة ولكن لا مفر من عيشك في صيفك وتحاول قدر الاستطاعة التأقلم، ثم قد يمرك خريف فتصبح خاليا من الإحساس والمشاعر ولا يهمك ما يحدث من حولك، وما سيحدث فليحدث فلا قلق ولا حزن ولا راحة ولا فرح والأمور متساوية لديك، ثم بعدها قد يعصف بك الشتاء ويكون شديدا جدا، حتى يتبلد لديك الشعور من شدة البرود، وإن تأذيت من أحدهم فلا مشكلة ولا لوم عليه هذه هي الحياة، وإن حاول أحدهم اسعادك فلا مشكلة ففعله من الروتين، فمشاعرك أصبحت باردة لا تتقبل أن تعيش اللحظة، حتى يأتيك من يذيب الثلج عن المشاعر ويفتح لك الآفاق الواسعة، فتبدأ ترى جمال الحياة، وتود أن تنتشل من مر بمثل ما مررت به إلى عالمك الجديد المزهر المورد الممتلىء بالخير، ولكن النكسة ويالها من نكسة إن أصبحت صيفا وأنت كنت الربيع، فغالبا ستصل للشتاء وستتوقف عنده طويلا جدا، وربما لا تصل إلى الربيع مرة أخرى، وأحذر فما تظنه ربيعا قد يكون صيفا حارا حارقا ولا تسلم منه حتى بعد حين!
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2019, 40 : 01 PM
خذ من شبابك لكبرك…. نصيحةللطلاب والطالبات
https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/09/%D8%B4%D8%B4.jpg (https://www.alweeam.com.sa/612322/%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ae%d8%b0-%d9%85%d9%86-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d9%83-%d9%84%d9%83%d8%a8/)
د.عبد الله الذيابي
يعتمد النمو السليم والصحي لأجسام أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات على العادات السليمة والسلوكيات الصحية المتبعة،والحذر من الممارسات الخطيرة والعادات الضارة،ويجب الحرص على تناول الغذاء المتنوع والجيد وممارسة الرياضة المتناسبة مع الجنس والعمر، وللإصابة ببعض الأمراض تأثيرً سلبياً على النمو الجسديوالذهني أوالعقلي، وقد تسبب الهزال وقلة التركيز، وشرود الذهن، وفقدان الشهية ونقص الوزن،والعديد من المشاكل الصحية.
إن للغذاء الجيد أهميةًبالغة في الحفاظ على نمو وصحة الطالب والطالبة،وتحسين تحصيلهم الدراسي، فالغذاء مصدر الطاقة الضرورية لدعم الجهد البدني والذهني، في سبيل الحصول علىالتركيز والانتباه اللازم أثناء اليوم الدراسي وما يتخلله من حصص وأنشطة، وكذلك يساهم في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، وينصح ان يبدأ اليوم بتناول الافطارالصحيالغني بالحبوب الكاملة، والبروتين، بالإضافة للحليبوالعصائر الطازجة ،ويجب الحذر من تناول الوجبات السريعة، والاكثار من السكاكر والشكولاتة، ورقائق البطاطس، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمنكهات المشبعة بالسكر والمواد الصناعية.
تتعدد الأمراض الشائعة الانتشارفي المدارس والتي تنتقلعن طريق الهواء أو الاحتكاك المباشر مع المصاب أو نتيجة لتناول الطعام والشراب الملوث، ومن أبرز تلك الامراض: نزلات البرد والزكام، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والعنقز، ورمد العين، والتسمم الغذائي، والقمل، وغيرها من الالتهابات البكتيرية والفيروسية. لذاينبغي الحرص على مراجعة الطبيب في حال الإصابة بأي مرض والتأكد من احتواء المريض والحرص على تلقيه للعلاج اللازم دون إصابة الاخرين بالعدوى نتيجة تفشي وانتشار المرض سواءً في المنزل او المدرسة او الحي.
وهناك إرشادات يجب علىأولياء الأمور والمعلمين معرفتها وتوجيه الطلاب والطالبات على اتباعها،حيث تساهم في الحد من انتشار الأمراض في المدارسومن اهمها: أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الأنفلونزا، وغسل اليدين بالطريقة الصحيحةبالماء والصابون،استخدام المعقمات، والحفاظعلى النظافة الشخصية للجسم والملابس والادوات، واستخدام الكمامات في حال الإصابة بالزكام، واستخدام المناديل في حال الإصابة بالسعال والعطاس أو العطس في الذراع بدل من اليد، وغسل اليدين بعدها، والتوجيه بزيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية.
ومن أهم الأساليب الوقائية التي تساهم في تعزيز الصحة والتقليل من الإصابة بالأمراض في المدرسة،توفر صندوق او حقيبة الإسعافات الأولية، والحرص على استمرار النظافة الجيدة في المطعم او المقصف ودورات المياه،وتنظيف وتعقيم الأرضيات والجدران ومقابض الأبواب والاثاث المدرسي بشكل دوري، وتعليم وتدريب الطلاب والطالبات على الطريقة الصحيحة لكيفية غسل وتعقيم اليدين والاستخدام الأمثل لدورات المياه، توفير معقمات في ممرات المدرسة وكذلك دورات المياه، الحرص على جودة ونقاوة مياه الشرب المتوفرة ونظافة مكان تقديمها،وتوعية الطلاب بأهمية اللقاحات والتطعيماتوتشجيعهم على أخذهاوخاصة تطعيم الإنفلونزا.
ويعاني الطلاب والطالباتأحياناً من بعض الحوادث والإصابات في المدرسة وخارجها،والتي تختلف في أسباب حدوثها، فمنها ما يكون بسبب الاعتداء والتنمر، ومنها ما يحدث نتيجة للانزلاق والسقوط والتدافع، أو ما يحدث اثناء الانتقال من والى المدرسة كحوادث السير او الاختناق لإهمال بعض سائقي المركبات او الحافلات المدرسية، أو من ممارسة الألعاب الرياضية الخشنة وذات الاحتكاك، ومن أبرز الإصابات التي تقع في المدارس النزيف، والجروح، والكسور، وإصابات العمود الفقري والدماغ، والحروق،ويجب تدريب العاملين في المدرسة على طريقة عمل الإسعافات الأولية،والحرص على توفير أدواتالأمان والسلامة، وتجفيف الأرضيات ودورات المياه، وتخصيص أماكن مجهزة للعب وممارسة الرياضة، ومنع التدافع والجري اثناء الدخول والخروج،وكذلك توجيه المرضى لمراكز الرعاية الصحية الأولية للفحص وتلقي العلاج، من ثم عزلهم ومنحهم إجازة للراحة والعلاج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2019, 46 : 03 PM
من الأفضل.. القائد أم المدير؟
اميرة سعد الزهراني
كل قائد مدير وليس كل مدير قائد، مقولة منتشرة بكثرة في عالم الإدارة والقيادة، وكثيراً ما ترددت علينا هاتين الكلمتين (القائد) و(المدير) حتى وضع لها العديد من المقارنات لمعرفة صفات كل منها، وأظهرت نتيجة تلك المقارنات ضرورة إلغاء كلمة (المدير) واستبدالها بكلمة (القائد) ظناً منا بأن مجرد تغيير المسمى فسيرتدي الشخص الإداري لباس مواصفات القائد بسهولة ويتقمص شخصيته، ولا شك أن كلمة القائد تبدو جذابة وملفتة للانتباه، تحمل معاني الحماس والإرادة والقوة ولهذا أصرينا عليها وقمنا بشطب كلمة (مدير) حتى أصبحت منبوذة في مجتمعنا وأصبح استعمالها عيباً كبيراً.
وفي الحقيقة أن الإدارة لا تقل أهميتها عن القيادة بل هي جزء هام منها، ويعرف Taylor الإدارة بأنها: تحديد ما هو مطلوب عمله من العاملين بشكل صحيح، ثمّ التأكُّد من أنّهم يُؤدّون ما هو مطلوب منهم بأفضل الطرق، وأقلّ التكاليف” أما القيادة فيعرفها Robbins بأنها: القدرة على التأثير على المجموعة نحو تحقيق الأهداف، وعند النظر للتعريفات السابقة لهذين المصطلحين يظهر لنا أهميتهما فكلاهما يكمل الأخر في جزء معين، فالقيادة بدون الإدارة تجعلنا نخطط للمستقبل كحبر على ورق دون تطبيق مع فوضى وتقصير في الإنتاج، أما الإدارة بدون القيادة تحصرنا في مشاكلنا اليومية فلا يمتد نظرنا نحو رؤية الغد فيضعف حماسنا وتنطفئ بذلك شمعة التميز، فالقائد يتميز بروح المغامرة والإبداع، في حين أن المدير يسعى للمحافظة على النظام لتحقيق الإنتاجية، ولهذا لا يمكننا إستخدام مهارة دون أخرى في العمل، فمرونة القيادة وصرامة الإدارة تشكل مزيج فريد ومتكامل يجمع بينهما، فكيف يمكننا الاستفادة من صفات كلاً منهما؟
والجواب على هذا السؤال يكمن بالاستفادة منهما معاً والجمع بينهما بل ودمجهما للوصول إلى ما يسمى بـ القائد الإداري والذي يمزج بين السلطة الرسمية وقدرته على التأثير في سلوك الاخرين، فنجد أن كثير من الإداريين يكون مطلوبا منهم أن يقوموا بالدورين في وقت واحد، ومثال على ذلك: عند التعامل مع الموظفين القدماء والذين يتمتعون بخبرة طويلة وأظهروا كفاءتهم في مواقف مختلفة فإن ممارسة الأدوار القيادية تشعرهم بالثقة بأنفسهم وتعزز دورهم بطريقة إيجابية وتمنحهم الراحة في العمل مع تشجيعهم نحو التخطيط للمستقبل واستغلال الفرص المتاحة للإبداع وترقب التحديات، اما إذا كان هناك مجموعة من الموظفين المتقاعسين عن تنفيذ العمل وذو سلبية نحوه فإن ممارسة فنون الإدارة معهم هو الأفضل في هذا الموقف مع التخلي عن الصفات القيادية.
وفي نهاية الأمر، نجد أن المؤسسات والمدارس تحتاج إلى تثقيف وتوعية بالقيادة الإدارية بل وتحتاج الى القائد الإداري الذي يمتلك مهارات إدارية كبيرة في التعامل مع الموظفين ويجمع بين صفات الإدارة وروح القيادة فيتمتع بالشجاعة في اتخاذ القرارات ويغامر مع التحديات ولهذا دائما ما يكون المدير الذي يتمتع بصفات القيادة من أنجح الشخصيات وأكثرها ندرة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 09 / 2019, 25 : 03 AM
الغباء الإيراني.. والصبر السعودي
ماجد البريكان - الرياض
لا يمكن وصف حادث استهداف معملَيْن تابعَيْن لشركة أرامكو السعودية في بقيق وهجرة خريص سوى بأنه عمل إرهابي دولي منظم، تجاوزت آثاره السلبية حدود المملكة العربية السعودية، ونالت من الاستقرار الدولي.
الحادث تبدو عليه بصمات إيران ونظامها. هذا ما أكده التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بالأمس القريب، وأكده مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية بالأمس البعيد؛ ما يعني أن الأمر خطير، ويهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط. وتؤمن السعودية وقادتها بأن السكوت على هذا العمل التخريبي الإجرامي خطأ كبير، قد تترتب عليه تبعات لا تُحمد عقباها.
من المؤكد أن إيران بهذا العمل الجبان قررت أن تلعب بالنار، وأن تغامر بمستقبلها السياسي؛ فهي وإن ارتكبت هذا الحادث بنفسها، أو أوعزت إلى الحوثيين بارتكابه بأسلحة إيرانية، تختبر صبر السعودية، ومعه صبر العالم، والجميع قد ضاق ذرعًا بوجود نظام كامل، يدعم الإرهاب، ويحتضن المليشيات، وينفق بسخاء على كل ما يعكر صفو العيش في شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا السعودية. ونُطمئن إيران بأن صبر السعودية والعالم عليها قد نفد.
غباء النظام في إيران دفعه إلى ارتكاب مثل هذا الحادث الذي يضر بالاقتصاد الدولي، وبخاصة بالدول الصناعية الكبرى التي ترى الطاقة خطًّا أحمر ممنوع المساس به، أو الاقتراب منه، هو ما سيجعل إيران تواجه في المرحلة المقبلة السعودية ومعها دول العالم الرافضة تمامًا لمثل هذا النوع من الإرهاب.
تقوم استراتيجية إيران منذ عقود على نقل المعركة خارج أراضيها؛ ولهذا فهي تدعم حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وهذا ما تدركه السعودية، وتعمل على نقل المعركة إلى الداخل الإيراني الضعيف والهزيل معتمدة على رفض الشعب الإيراني لما يرتكبه نظامه من جرائم ومجازر بحق دول الجوار.
ولن نذهب بعيدًا، وعلينا أن نستشف اللغة التي تحدث بها سمو ولي العهد ردًّا على اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي ترامب بالمشاركة في حماية المنشآت النفطية في السعودية بعد حادث بقيق وخريص؛ فقد أكد سموه بلغة حاسمة وصريحة ومباشرة أن السعودية ربما تصبر وتتأنى وتتريث، ولكن عندما ترد سيكون ردها حاسمًا ومزلزلاً، وهذا لم يستوعبه ملالي إيران وأتباعهم الحوثيون.
لا أعتقد أن الرد على جرائم الإيرانيين سيتأخر، ولا أعتقد أن العالم سيلتزم الصمت على إرهاب الملالي؛ لأن السكوت على مثل هذه التصرفات معناه المزيد من التهديدات للمنشآت النفطية السعودية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 09 / 2019, 08 : 10 AM
الفجوة بين الإدارة والتعليم
محمد المالكي - الرياض
التعليم رسالة الأمم ونهضتها.. التعليم لبنة أساسية لتكوين مجتمع ناجح.. وما بين التعليم والمعلم والطالب تفاصيل كثيرة، وتجارب عديدة، تقودنا إلى التفكر: كيف ننشئ تعليمًا قويًّا وصلبًا؟ وبالمعادلة ننظر إلى ما هي المخرجات الحقيقية التي تكوِّن لنا المحتوى النهائي.
أين تكمن المشكلة؟
وضعتُ هذا التساؤل بعد أن اكتشفت أن التعليم لا يحتاج إلى المال والإمكانيات حتى ينهض؛ لأن هذا الجانب متوافر، وبدعم سخي وكبير، وتشكل وزارة التعليم أكبر ميزانية على مستوى الوزارات بجانب الصحة، إلا أن المشكلة تكمن في القيادة، وهنا أقصد قيادة التعليم؛ لأنني أجزم أن ليس كل معلم إداريًّا ناجحًا، بعكس ما يقدمه من نجاحات على مستوى الرسالة التعليمية. المعلم لا بد أن يُفرَّغ بشكل كامل لتقديم الرسالة التعليمية، ويحاسَب على تقصيره، ويكون هناك معايير للأداء التعليمي، بينما توكل جميع الأمور الإدارية إلى أشخاص ذوي فكر إداري، وعمل مؤسساتي؛ حتى يكون هناك آلية ونظام للعمل الإداري بشكل منظم واحترافي.. أشخاص ذوي كفاءات إدارية لقيادة منظومات مكاتب التعليم وإدارات المدارس، ويكون المعلم والطالب تحت قيادة إدارية محايدة، وذات فكر إداري متجدد؛ لأن خطة السعودية واضحة، وهي وصولها إلى قمة الجودة في الميادين كافة، ومواكبة النهضة، والوصول إلى عام ٢٠٣٠.
وهناك نهج استراتيجي واضح على مستوى التعليم.
لماذا المعلم لا يكون الإداري؟
المعلم لا انتقاص في دوره الكبير، ولكنه صاحب رسالة، وليس قائدًا إداريًّا؛ لأن المعلم مُطالَب بتقديم رسالته التعليمية بكامل التفرغ بعيدًا عن الترتيب الإداري. المعلم سيصبح أيقونة عظيمة إن تفرَّغ لتقديم رسالته التعليمية مع رقابة إدارية عليه؛ إذ يعلم أنه سيحاسَب في حال تقصيره. المعلم يحتاج إلى كثافة في الدورات وورش العمل التي تواكب التعليم الحديث والمتطور؛ لأن المعلم لا بد أن يواكب التغيير الفكري للمجتمع من زمن إلى آخر، وعدم التحفظ على فكرة ثابتة، تحوِّل المعلم لشكل سلبي وغير متطور.
وفي الختام، التعليم في السعودية لا بد أن يكون قويًّا وذا شمولية وجودة عالية؛ لأن المخرجات هي الهدف الرئيسي التي بدورها تكوِّن مجتمعًا ناجحًا ومواكبًا لأهداف الدولة. ونحن نعلم حرص وزير التعليم على تطوير التعليم بشكل عاجل.. وما طرحته يشكل جزءًا كبيرًا في نجاح التعليم السعودي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2019, 22 : 01 AM
يا أمهات الوطن
حياة سندي
كما ترضعون أبناءكم اللبن أرضعوهم حب الوطن
فالوطن هو سياجُ الآمان، هوالترابُ الذي نمشي عليه، وترتمي عليه أجسادنا المتعبة ، وهو السماءُ التي تظللنا، والغيث الذي يمطرنا،هو هويتنا، هو قضيتنا !
هو بوابة عبورنا للنجاح ، هو ميزاننا في الأمم ، هو حبنا الموشوم في الصدور ، هو ملاذنا ، وترابه أحب إلينا من أولادنا ، وأرواحنا !
لن يعمره سوانا ، ولن يمزقه أيضًا سوانا…
مذ فارقت مشيمتنا أمهاتنا ، أصبح الحبل بيننا وبينه لاينقطع، تلقانا من وطننا الأول ليستقبلنا بكل حبٍ وكرامة ، ويحتوينا بكل لهفةٍ وجسارة، منحنا الحق في التطعيم، و التعليم، والغذاء، والدواء، وكل متطلبات الحياة والإحياء، احترق لنشتعل، تفتت لنتجمع، سهر لننام، جاع لنشبع، فكروعمل لكي ننهض، تنازل لنرتفع، تراجع لنتقدم ،أعطى لنأخذ!
هذا هو الوطن الذي وقفنا أمامه غرلًا محجلين غير عابئين ومكترثين ولامقدرين قيمته، فلا يهمنا أو يشغل بالنا أراضيه تتسخ، بحاره تتعفن، أنهاره تأسن، ثرواته تبدد، مبانيه تتهدم…لايهمنا فهو المسؤول والواهب ونحن المبرؤون من العواقب،والمنتظرون لأخذ الموارد!
يا أمهات الوطن علموا أنفسكم، وعلموا أولادكم، ومن استطعتم بكل السبل
علموهم أنّ الوطن جرحٌ وشرخٌ في القلب إن كانت سكاكينه تحملها أيادينا، وعلموهم أنّ الإنسان بلا وطن تائهٌ وحيران، ممزقٌ وعريان، مهما حاول الوصول تعثر، ومهما حاول أن يشرب ماءًا نقيًا تعكر، علموهم أنّ الوطن جسدٌ وروحٌ، قصة عشق تبوح وتبوح، ليالي أندلسية ،وأبراجٌ فارسية ، وزهورٌ بنفسجية، وعطورٌ باريسية، براكين حب، وزلازل شوق، فصول الربيع والشتاء، وحكايا الخريف والصيف، ذكريات طفولة ورعونة شباب، وروايات هوى، وحكمة كهول ،النسيان لكل شيء والذكرى تبقى للوطن .
هذا الوطن الذي ينتظركم أن تكونوا الذوات القوية فتعمروه، ولاتكونواالمفلسين فتبيعوه ، فكم من أقوام باعوا وطنهم وهاهم اليوم على أطلال أوطانهم يبكون، ويولولون وللعالم يصرخون… ياوطن!
في السجود وفي الدعاء امنحوه حق الدعاء، وفي العلم والعمل كونوا العظماء، وفي أحاسن الأخلاق كونوا السفراء، كونوا أنتم ليكون وطنكم أنتم ، قفوا كالشظية في عين من يريد أن يؤلبكم عليه، وكونوا كالشوكة في حلوق من يبغضكم فيه، كونوا وحدة واحدة، ولاتفرقوا فيفرق الله بكم عن سبيله، كونوا له الجمال فالوطن هو الجمال
كونوا له السعادة فالوطن هو السعادة
كونوا له النجاح فالوطن هو النجاح وهو الفلاح
هو الأب، وهو الأم، وهو الابن، وهو الكنز، وهو الدرجة الرفيعة، هو أنت ،وأنتِ، وهم، وأنتم، ونحن ، وكلنا أرواحنا، وأموالنا، وأولادنا لوطننا رخيصة، فلترضعوهم يا أمهات الوطن حب الوطن كما ترضعوهم اللبن، وإن لم ترضعوهم فحب الوطن غريزة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2019, 07 : 04 AM
( وطن الشموخ )
محمد لويفي الجهني
نحتفي ونحتفل ونفرح ونسعد ونفتخر هذه الأيام في وطننا الغالي الشامخ وطن الشموخ والعز والأمن والأمان المملكة العربية السعودية بيومنا الوطني التاسع والثمانون من ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها.
ففي يوم الخميس 21جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1922م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولة قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على مدى 32عاما .. بعد أن عانت البلاد ويلات الفرقة والحروب والعنصرية والفوضى.. حتى تحقق مانشاهد اليوم من حضارة ومدنية وتقدم وشموخ ورؤية طموحة وأمن وأمان وفضل كبير .
ففي ذكرى يومنا الوطني نتذكر و نحتفل ونحتفي ونعتصم بالحب والتلاحم والتكاتف بين الراعي والرعية والمحافظة على مكتسبات الوطن وثرواته والدفاع عن الوطن والمواطن وحقوقه والوقوف كجسد قوي كالبنيان المرصوص في وجه المخربين والمفسدين والأعداء والمتربصين والمرجفين والمحرضين والمفسدين وكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وقيادته الحكيمة وأهله وساكنيه قولا أو فعلا .
فالوطن سفينة النجاة وعطاء لا ينضب وحب ومشاعر وولاء وحزم وظفر ومظلة نستظل بها بالأمن والأمان والاستقرار والبناء والنماء والمجد ، ففي يومنا الوطني يجب أن نعقد العزم والحزم والهمة حتى القمة على العمل بنجاح وإتقان لنسهم في تطور وطننا وفق رؤية المملكة العربية السعودية رؤية المستقبل والتطور العلمي و الحضاري والمدني والتقني لنرتقي بوطننا إلي القمة وهام السحب .
ولكي نصل إلي ذلك لابد أن أكون ذلك المواطن الصالح المخلص المحب للوطن وقيادته وأن أكون عينا ساهرة لوطني، وأن نقف إعزازا وفخرا مع جنودنا الأبطال وندعمهم وندعو لهم بالحفظ والنصر وتسديد رميهم ، و في ذكرى احتفالنا بيومنا الوطني من واجبي أن ألتزم بالأخلاق الوطنية الإسلامية السمحة وأن أمثل موطني خير تمثيل داخليا وخارجيا ليشاهدني العالم في أبهى صورة وحلة .
ومن واجبي تجاه وطني كذلك أن أبدع وأخترع وأفكر وأحْلُل وأبني مستقبلي ومستقبل أولادي بطموح كبير وهمة عالية تصل للقمة ،وأن أنبذ التعصب والخلافات والجدل والجدال ونعمل بروح المواطن الواحد المحب لإخوانه المواطنين بكل مناطقهم، ونكون كمواطنين سعوديين كالبنيان المرصوص المتماسك، فالمناسبة والذكرى غالية وتذكرنا بنعم الله على وطننا التي لاتعد ولاتحصى .
فالحمد لله على فضله والحمد لله أنني مواطن من وطن الشموخ والعز المملكة العربية السعودية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2019, 03 : 10 AM
اختيار الموظف.. قرار بالغ التأثير على مسيرة العمل
عبود بن علي آل زاحم
أصبحت عملية اختيار الموظفين لأي جهة عمل من العمليات شديدة الأهمية على نجاح تلك الجهة ومستقبلها بين منافسيها في الأسواق المماثلة ، ومن هنا تتفق جميع مدارس الموارد البشرية على أن قرار تعيين الموظف هو قرار استراتيجي بالغ التأثير والفعالية على قوة وتماسك منظومة العمل داخل المؤسسة بكاملها ، وبالإضافة إلى أهمية هذا القرار فإنه يتميز أيضا بالصعوبة والتعقيد لتشابك وتعدد أسواق العمالة واختلاف مصادرها وروافدها المحلية والأجنبية .
ومن أجل تجنب الأخطاء الكبرى في اختيار الموظف، أوصى الدليل العملي للموارد البشرية للباحثتين “شون سميث – ريبيكا ماينعليك” باتباع عدد من الخطوات المهمة لاختيار الموظف الناجح منها أولاً تحديد مسمى الوظيفة، وحصر مهام القائم بها، ومواصفاته الشخصية والعلمية وخبراته العملية وسيرته الوظيفية السابقة، ثم اختيار الشخص الذي سيقوم بمقابلته والقادر على الوصول إلى مكامنه وجوانبه الخفية ، ثم الاتفاق معه على حدود مهامه وراتبه وحوافزه ومهامه ومعدلات الإنجاز والتطوير.
وأشار الدليل إلى أن شبكة الإنترنت تعد من أهم العوامل المساعدة في الوصول إلى اختيارات صائبة إلى حد كبير، ومن ثم عليك الاستعانة الكاملة بها وأنت تخوض مهمة تكوين فريق عملك وموظفيك، وأولى خطوات تلك الاستعانة، أن يكون لمؤسستك موقعها المتميز على الشبكة إضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي المتعددة ، فكل ذلك يسهل الوصول إليك من قبل الراغبين في العمل لديك، ويحيطهم ببيئة العمل ومجالاته وثقافته وآفاقه المستقبلية والواعدة من خلال أسلوب الحديث، والصور، وروابط الفيديو، وتعليقات الموظفين ، كما تمكنك تلك الوسائل من نشر إعلاناتك عن الوظائف المتاحة لديك والشاغرة في مؤسستك ، ووضع روابط للاطلاع على تفاصيل الوظيفة المطلوبة .
وبعد التخطيط للمقابلة الشخصية هناك عدد من العناصر التي تساعدك في إجراء مقالبة ناجحة ومثمرة ، منها ، أولا : الترحيب بالمرشح للوظيفة، وتهيئة المناخ العام للوصول إلى لقاء جيد ومفيد ، وكسر جبل الجليد التقليدي بين الطرفين ،عبر إشعاره بالألفة والراحة . ثانيا : طرح أسئلة لتحديد المؤهلات، وتوجيه المحادثة نحو التعرف على خلفية المرشح ومؤهلاته للوظيفة . ثالثا : عندما تنتهي من طرح كل الأسئلة التي تظن أنها مهمة، من الضروري أن تمنح المرشح وقتاً لطرح أسئلته ، وفرصة للتعبير عن انطباعاته ورؤاه للوظيفة وللعمل بالمؤسسة بشكل عام ، فينبغي أن يغادر الشخص المقابلة ولديه صورة أساسية وواضحة عن المؤسسة والوظيفة والشعور بأن هذه المؤسسة ستكون مكاناً جيداً للعمل. رابعا : من المهم أن يكون أحسن ما في المقابلة هو ختامها ، فهو آخر فرصة متاحة ومناسبة لطرح أية أسئلة إضافية من طرفك .
من الضروري لاستكمال مهمة اختيار الموظف بنجاح ، عليك التأكد من صدق أوراقه ومستنداته التي تقدم بها للعمل لديك ، فمن الواجب السؤال عن الموظف في جهة عمله السابقة ، لمعرفة حقيقة قدراته الوظيفية ، ومدى حجم الإنجازات التي حققها ، والأسباب الحقيقية وراء تركه العمل السابق ، وعلاقاته بالمرؤوسين، وأسلوبه في الإدارة والتواصل والتفاعل مع أعضاء فريقه، ولاكتساب وتشكيل رؤى أخرى.
وأورد الدليل طريقة متابعة الموظف بعد تعيينه وذلك عبر مراقبته ومتابعته جيدا في فترة عمله الأولى، وبشكل عام تتراوح فترة الاختبار في أي مكان ما بين ستين يوماً إلى ستة أشهر. عليك المبادرة وإعلام الموظفين الجدد بشروط فترة الاختبار ومدتها، إما من خلال خطاب وإما بالرجوع إلى دليل التوظيف، ولا بد أن تذكر في شرحك وتوضيحك لهذه الأمور أنه يحق أو للموظف إنهاء التعاقد في أي وقت خلال هذه الفترة بسبب أو من دون سبب وحتى من دون إشعار مسبق.
عندما يكون لديك موظف جديد لا يؤدي الأداء المطلوب، اسأل نفسك أولاً: هل نقلت له توقعاتك بوضوح من البداية أم لا؟ ثم ابحث إن كانت هناك مشكلة أخرى بشأن علاقات العمل أو التواصل، وهل يمتلك الموظف بالفعل المعرفة والمهارات اللازمة لإنجاز عمله والإبداع فيه. أخبِر الموظف أن أداءه ليس مقبولاً، ثم حدد فترة زمنية وجيزة خلال فترة الاختبار حتى يُظهِر تغييراً في أدائه. ينبغي أن يكون متوقعا من الموظفين الجدد إظهار أفضل ما لديهم من مهارات وسلوك حسن ، أما من يأتون بسلوكيات سلبية أو مشكلات في العلاقات والتواصل فينبغي الاستغناء عنهم فوراً ومن دون إبطاء. وفي هذه الحالة لا ترتكب خطأ تمديد فترة الاختبار لإعطاء الموظف فرصة أخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 09 / 2019, 55 : 03 PM
إيقاف الخدمات.. والشركات "أبخص"
عبدالغني الشيخ - الرياض
بما أن معظم الشركات عاجزة عن تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها للحفاظ على عملائها، أو جذب عملاء جدد، فإن اعتمادها على تدخُّل الحكومة بإيقاف خدمات المتعثرين قد لا ينفعها في الصمود بالسوق طويلاً.. كما أنه إجراء غير منصف؛ لأنه لا ينال من بقية أطراف التعاقد بالجزاء نفسه؛ لذا فقد أضر الإيقاف بحياة عدد من الأُسر السعودية.
ومع تدني مصداقية الكثير من الشركات في الوفاء بالتزاماتها.. دأبت العديد منها إلى فصل إدارة المبيعات عن بقية الخدمات بقصد عزل العميل عن التواصل المباشر مع صنّاع القرار بالشركة؛ ما يؤدي إلى تمييع حقوقه، في الوقت الذي لا يستطيع فيه العميل تحمُّل أجور ملاحقتهم قضائيًّا.
فمثلاً استحواذ شركة بعينها على امتياز توزيع أكثر من ماركة ومنتج يجعلها تتحكم في الأسعار. أما قيمة الفائدة فتُخفي الشركات والمصارف حقيقتها عند التسويق والبيع.
وزارة التجارة تقف حائرة أحيانًا مع شركات كل ما لديها في البلد هو معرض، أو موظف خدمات عملاء مع جهاز لابتوب، ومنصة بيع إلكترونية.. وغالبًا تكتفي بتلقي البلاغات دون نتيجة!
لقد كان إجراء إيقاف الخدمات يومًا ما بديلاً عن عقوبة حبس المدين، ومع استمراره تخلت الشركات عن العمل على تطوير منتجاتها، وتفرغت للمواجهة مع العملاء قضائيًّا؛ ما انعكس سلبًا على قوتها في السوق.. ومع ذلك من حق الشركات الحصول على حقوقها إن كانت عادلة.
ضمن نطاق تجاري بين الشركات وعملائها، في كل البلدان توجد فئات متعددة للمنتج الواحد بأسعار مخفضة، تناسب الميسور والمستور.. انظروا لأسعار السيارات المستعملة، والأجهزة المنزلية، وقطع غيارها، وحتى الأثاث.. تجدها بدون ضمان.. وثمنها يوازي سعر الجديد إن وُجد.. إنه استغلال مثمر لغياب حماية المستهلك.
صحيح توجد مراجعة لنظام إيقاف الخدمات لكنه بطيء وجزئي، في حين يمكن إعطاء الشركات -مثلاً- حق سحب المنتجات، وإلغاء تفويضها فيما لو تعثر مواطن في سداد الأقساط. كما للشركات الحق في قبول أو رفض البيع لمن تراه يفي بالتزاماتها فقط.
تظل معنا مشكلة التعثر بسداد إيجار العقارات، التي هي بحاجة - في تقديري - إلى معالجة من خلال بطاقات الائتمان والتسوق.
في المقابل يتعيّن على المواطن أن يمد "رجله على قد لحافه"، وألا يرهق نفسه بالديون قدر المستطاع.. وعلى الشركات تنويع فئات منتجاتها بين جديد ومستعمل بأسعار مخفضة، مع كتابة بنود العقود واضحة في ورقة واحدة؛ لئلا يدس السم في الدسم.. ولندع قاعدة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى).
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2019, 07 : 04 AM
أهزوجة النصر في يومنا الوطني
https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/09/045c0076-a685-4885-9f10-7474b320902a.jpg (https://www.alweeam.com.sa/613679/%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a3%d9%87%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d9%81/)
حسن إبراهيم العمري
كثيرة هي مظاهر الفرح والسرور في يومنا الوطني العظيم ولكن أكثرها جمالاً وأقواها ارتباطاً بمعاني اليوم الوطني هي تلك الملحمة التي نستمتع بها عندما نشاهد العرضة السعودية و بمشاركةٍ من قائد هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومن بمعيته من الأمراء والأعيان والمواطنين وهم ينشدون بصوت الأبطال تحت قرع طبول المحاربين الأوفياء أهزوجة النصر والتمكين لملوكنا وقادتنا.
ويكون الرد منّا (تحت راية سيدي سمعٍ وطاعة) حينها يقفز للأذهان تلك البطولات والتضحيات لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والتي ستبقى حاضراً في وجدان السعوديين وعلامة فارقة في تاريخ البشرية بأسرها والتي أسهمت بأن تشرق على الدنيا هذه الدولة المباركة وليعم نورها كل أقطار المعمورة وليكون يوم توحيدها باسم المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد هو يومها الوطني.
(https://speakol.com/)
ذلك اليوم الذي انتقل به مجتمعنا من حالة الفقر وعدم الأمن والجهل لمجتمعٍ متحابٍ متآلف أصبح أبناؤه مثلاً يحتذى به في العلم والمعرفة والإنجاز وقدوة في التضحية والبذل والدفاع عن مكتسبات هذا الوطن المعطاء.
من هنا كان لزاماً علينا أن نفخر بتلك العرضة …رقصة الحرب و السلام .
تلك العرضة التي ترسم في الذاكرة ملامح أولئك الرجال المخلصين من ملوكنا رحمهم الله وهم يؤدون العرضة السعودية بكل فخر واعتزاز في تلاحمٍ وتناغم مع كافة أفراد المجتمع تحت ظلال السيوف في مشهد يثبت للعالم بأن هذا الكيان بُني على مبادئ لم يسبق أن سجل لها التاريخ مثيلاً وبأن يومنا الوطني هو العمر الذي سنعيشه والفخر الذي سنورثه لأجيالنا القادمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2019, 14 : 06 PM
نعم .. أنه يومنا الوطني
يوسف بن محمد الذكرالله (https://www.slaati.com/author/yosef)
نعم .. أنه يومنا الوطني السعودي العزيز على قلوبنا ؛؛ يعتبر بمثابة تجديد العهد والولاء للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن والمساهمة في بناءه من قبل جميع ومختلف اطياف هذا البلد المعطاء مما يدل على تماسك الحكومة والشعب فهذه هي غايتنا ونهضتنا وأملنا في كل وقت وحين.
الهدف .. توحيد صفوف الوطن وخلق أواصر المحبة في هذا اليوم الذي نحتفل فيه ونستطرد ذلك القائد والمؤسس لتوحيد المملكة بيد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
لما لا .. وتاريخنا حافل بالإنجازات وتجسيد وترسيخ أسس التطور المتواصل والهمم حتى القمم فالكل معني بواجبه في العمل الوطني المتكافل والمتكامل كان في التعليم او الصحة او في المؤسسات الحكومية او الخاصة فجميعنا صغاراً وكباراً مكملين لأعمدة البيت السعودي ومتانة قواعده وأركانه.
انه كوكبنا الصغير مليىء بالمهارات الوطنية المحترفة على مستوى عالي من العطاء والمثابرة نحو التقدم والازدهار.
معا .. لنبني وطن ونعمر أجيال وهذا اكبر مثال حي سطرته انامل ولاة الامر عندما تستثمر ابناءنا وبناتنا باختيار الكفاءات المتميزة من أبناء الوطن باقتحامهم في سلك القيادات ومنحهم فرص للقيادة على مستوى كبير من المسئولية والسيرة الذاتية فقد أثبتوا جلياً منذ زمن نجاحهم المتواصل بكل اقتدار بل زادت كفاءاتهم وانعكس ذلك على ارتفاع اقتصاد وموارد الوطن من نهضة تنموية في جلب العديد من الاستثمارات والخبرات ودعم وتشجيع الشركات والمصانع واقامة مشاريع كبيرة لخدمة الوطن والمواطن.
وهذا .. ما يصبوا إليه التوجه والرؤية القادمة بعنوان التميز في قدرة السعودي الاعتماد عليه وهو في شموخ وعزه واخلاص ومنهج مستقر لهذا الوطن ومن أجل الوجود يستطيع العطاء بلا حدود فليس هذا غريب لان السعودية غرست بذورها واليوم تحصد محاصيلها.
هذه .. أرض السعودية وهذا ترابها
مني لها ألف تحية ومن الحسا جاي
حامل بين كفيني من خيرها رطبها
أقدم لها هدية من واحة النخيل والماي
عيدنا اليوم عيدين ، عيد الوطن بشعبها
وتجديد الوعد والعهد لملكنا سلمان مولاي
من أصل الحضارة ومنبع الفكر وأدبها
من عبق الماضي وتاريخ أهل وقصراي
هذه الأحساء امتداد قديم لأنساب عربها
هجر وقرى وعيون ونخيل متميزة حساي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 09 / 2019, 28 : 03 PM
كيف نحتفل بيوم الوطن؟
ماجد البريكان - الرياض
تحلُّ علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ89 ونحن نشعر بالعزة والفخر بأننا أبناء هذا الوطن الغالي، الذي منحه الله ما لا يعدُّ ولا يُحصى من الخيرات والنعم، التي ليس "أولها" نعمة الأمن والأمان في أرجاء البلاد، وليس "آخرها" نعمة ولاة الأمر الأخيار، الذين وهبنا الله إياهم لحماية هذا الوطن ورفعته، والسهر على راحة مواطنيه.
ولكن، كيف نحتفل بيوم الوطن؟ سؤال تبادر إلى ذهني ونحن نحتفل بالطريقة نفسها، وبالآلية نفسها التي نحتفل بها منذ عقود مضت: زينة في كل مكان، أضواء ليزر تنير السماء، أعلام خضراء في الطرق، وعلى واجهات المباني والسيارات.. أغانٍ وطنية، وأوبريتات غنائية، وأشعار تتغزل في حب الوطن.. فهل هذا ما ينتظره الوطن منا؟ لا شك أن مظاهر الاحتفال مهمة جدًّا، وتبعث في النفس سعادة غامرة.. ونحتاج إلى أن نشعر بها في مثل هذه المناسبة العظيمة، ولكن هذا ليس كافيًا بالمرة؛ فالأوطان تنتظر أكثر من هذه المظاهر؛ فهي تحتاج إلى العقول التي تفكر وتبدع، والأيادي التي تبني وترتقي، والعزيمة التي تحول "الأحلام" إلى "واقع معاش"، والإصرار الذي يرتقي بالبلاد، ويقفز بها من مصاف دول العالم الثالث، أو "الدول النامية" كما يصفنا الغرب، إلى مصاف دول العالم الأول.. ونحمد الله أننا نملك كل ما سبق وأكثر، خاصة مع بدء العمل على تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ولكنا ينقصنا أن نحتفي بما أنجزناه وبما حققناه، وما سوف سنحققه.
منجزاتنا كثيرة وعديدة، من الصعب أو أُجملها هنا، ومنها أن لدينا اليوم سواعد شبان وفتيات، متعلمين ومثقفين وواعين لدورهم في الأخذ بيد البلاد إلى أعتاب مرحلة جديدة كليًّا، عنوانها "التقدم والازدهار".. اليوم لدينا استراتيجية عمل طويلة المدى، اسمها "رؤية 2030"، تحدد الأولويات التي ننطلق منها، والنتائج التي ينبغي أن نصل إليها في نهاية المشوار.. والأجمل أن هذه الاستراتيجية قائمة على خطط وبرامج علمية.. لدينا أولياء أمور يدركون طبيعة دورهم في التربية الصالحة، ومعلمون يقتدي بهم الطلاب، وأطباء أكفاء، ومهندسون مبدعون، ورجال شرطة، لا تغفل عيونهم عن نشر الأمن والأمان، وجنود يطلبون الشهادة دفاعًا عن الوطن.. اليوم لدينا جامعات نموذجية، ومصانع منتجة، ومزارع مثمرة، وقطاع عام يلفظ البيروقراطية، وقطاع خاص متطور من داخله.. لدينا الكثير والكثير مما يجب أن يتصدر مشهد الاحتفال بيوم الوطن، وأن نتباهى ونفتخر به أمام الأمم، وفي الوقت نفسه نحث شبابنا على تحقيق المزيد والمزيد من هذه الإنجازات.. وعندما يتحقق هذا نسعد أكثر بيوم الوطن وإنجازاته.. ودام عزك يا وطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 09 / 2019, 28 : 04 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5b0205fbeb1db.jpeg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5b0205fbeb1db.jpeg)
هل نحتاج إلى تجديد الولاء للوطن؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
سؤال يتردد على ألسنة بعض الناس: ماذا قدَّم لي الوطن؟ في المقابل: ماذا قدَّمنا نحن للوطن كي نستحق العيش فيه؟ هل العلاقة بين الوطن والمواطن تقوم على المقايضة.. وأيها يأتي أولاً.. الوطن أم المواطن؟
المواطن بلا وطن هو مخلوق هلامي.. لا هوية له، ولا مستقر.. وأيًّا كانت بقعة الأرض التي يأوي إليها هذا المخلوق فإنها الحضن والدفء، والحصن المنيع.. بينما الأرض بلا بشر كسراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماء.. لقد أضحى الموطن له فرشًا وسماؤه غطاء.. إليها ينتمي العرق، وتلتقي الأنساب.. كل المخلوقات عُرفت حيث تسكن وتعيش.. أدغال كانت أو صحارى.. فإنها موطن أو وطن.. فالأرض مملكة حيوية للمخلوقات.. فالحيوان يتيح لأنواع دقيقة من الطحالب أن تعيش داخل أنسجته؛ فيوفر لها المسكن، والطحالب توفر له الأكسجين.
طوائف المخلوقات تستجيب إيجابًا لبيئتها، وغالبًا تتكون شراكة تكافلية بين المخلوقات وموطنها.. إذ يستحيل لأحد الشريكَيْن البقاء على قيد الحياة دون الآخر.. فما بال الإنسان؟
جميعنا يقايض الوطن.. وغالبًا لا نعمل حتى نتقاضى الأجرة؛ فنطالبه دومًا بالمبادرة أولاً؛ حتى نستجيب نحن.. بينما الطبيعي هو العكس؛ إذ علينا المبادرة بالولاء، والعطاء؛ ليظل الوطن شامخًا، سخيًّا، معطاءً.. لكي نأمن نحن أيضًا على أنفسنا ومكتسباتنا؛ لذا فإن الوطن يأتي أولاً.
الوطن.. أرض، وسماء، كذلك ثروات.. ظاهرة على سطحه. أو قابعة بباطنه، كلها يتطلب النماء والحماية؛ لكي نعيش فوق أرضه وتحت وسمائه بأمن وأمان.. فالواجب علينا الحفاظ على وحدتها وسلامتها.
الوطن ليس عبارات منظومات.. وموارد توزع هنا وهناك بمقابل، وبدون مقابل.. وإنما هو عمق ديني وأخلاقي..
حب الوطن أفعال مع الأقوال.. فالولاء للوطن أزلي طول الدهر، وليس عندما يتزين يوم ميلاده، أو وحدته واستقلاله.. فكلنا راحلون، ويبقى الوطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 09 / 2019, 20 : 11 AM
وطنــي النــور
سميرة الذبياني
حلَّ صباح الــ ٢٣ سبتمبر لكنني لا أُرغب بالإستيقاظ ورائحة القهوة وأمي تثير الصحيان أريد أن أبقى وأتغزل بجمال وطني النور وابتسامة أمي الجميلة وهي تدندن كعصفوره هائمة فـوق هــام السحب وأشاركها لحناً سارعي للمجد والعلياء وتعلو الضحكات كان نابعاً من القلب ولم يكن بخيالي سوى صورة والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وصورة قائد الحداثة ولي العهد محمد بن سلمان ( حفظهما الله ) لطالما كنت استشعر الفخر والعز وأنا طفلة في مدرستي أرفع علم السعودية أثناء الطابور الصباحي وأتذكر صوتي جيدا عندما كان يصيح عاليا وأرفع الخفاق الأخضر يحمل النور المسطر رددي الله أكبر يا موطني .
أنظر من شرفتي منبهره تشدو الميادين والطرقات السيارات التي تخترق الشوارع حاملة صور المملكة ورموزها تتزين البيوت بالإعلام الخضراء وصوت أبي مهللاً يسلم على جارنا وهو يعلق الأعلام وأشكال الإضاءة المختلفة والملونة ويجيب بفرح متوهج عيد وطني حافل وسعيد .. وأطفال الحي وهم يرتدون أجمل الملابس المحبوكة بألوان العلم ووهج الحلُى التى تتزين به شعر الفتيات والتقط بعص الصور وأشارك الابتهاج مع أبناء وطني مناسبة وطنية غالية على شعب المملكة العربية السعودية ” نؤكد من خلالها الولاء والإنتماء لبلدنا الحبيب وقيادته الرشيدة ” التعبير عن ارتباطنا بالعلم وما يمثله من قيمة معنوية ووجدانية تسدل خصوصيته أجواء الفرحة والسعادة الغامرة في قلوب السعوديين صغارهم وكبارهم .
وارتشف كوب قهوتي وعيني على التلفاز مختلف القنوات ثبث أفلام وثائقية تسرد تاريخ المملكة العربيه السعوديه تأسيسها تحت راية واحدة وبقيادة الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز أل سعود عام 1351 هـ الذي برهن بإمكانات وموارد محدوده أستطاع برؤيته أنذاك التأسيس والتوحيد ” الولاء والطاعة ” ونبرهن الخطوة الحكيمة الّتي اتّخذها الأجداد والّتي نهضت بهذا الوطن عاماً بعد عام برؤية حكّامها والإنجازات تلو الأخرى محليّاً وإقليميّاً وعالميًا على مرّ السنين .. بلداً مرموقاً ومحط الأنظار تاريخ عريق ومشرف ونابض بالحياة في كل المجالات والعلاقات والخدمات لم يكن الأمر مقتصراً على هذه المشاهد فغيرها الكثير والكثير مما يجول في خاطرى وأنا أرى وطني متمركزا بقوه في مصاف الدول الكبرى مواكبة الرؤية ومبادرات التحول الوطني أسهمت في تميز مبهر في مختلف القطاعات الاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والنقل والسياحة والترفية وتغير جذري بدور المرأه السعودية وخوض مضمار التنافس للإبتكار والأبداع والنهضة ..
واسترق النظر سريعا واسحب المايك من اختى الصغرى وبكل حماسة أترجل ناصباً القامة رافعاً الهامة وأغرد بكل إجلال وكبرياء بصوت جهوري
السعودية لمن لا يعرف السعودية ؛
١-قبلة المسلمين ( حكيمه العرب )كلمتها بالحسبان للعرب والمسلمين
٢-أكبر اقتصاد واغنى دول الشرق الاوسط
٣-تاسع أقوى دول العالم
٤- الأولى عربيا من حيث احتياطي الذهب
٥-ثالث أكبر احتياطي نقدي محلي عالميا
٦- الأسرع والأفضل عربياً في تقبل الاختلاف
٧- تصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم لــجوده الحياه ( الرياض ، جدة ، المنطقة الشرقية )
٨- صمام الأمان لدول الجوار والمنطقة الوسطى
٩- وحّدت بلادنا على التوحيد وتميزت بالتجديد
نظرت صوب السماء من قلبي صباح الفخر بنبض مدينةٍ تُقبل على الحداثة بجرأة صباح الــ ٨٩ نوراً يبهر العالم بعطائه وقوة سطوعه ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 09 / 2019, 59 : 04 AM
يوم الوطن.. استشراف المستقبل
عبدالله بن خميس العمري - الرياض
** ذكرى اليوم الوطني مناسبة وطنية غالية، نقرأ فيها ما تحقق من منجزات حضارية في المجالات كافة، وعلى مختلف الأصعدة.. نقرأ في تفاصيل منجزنا الوطني هذا التحوُّل الحضاري الكبير والنقلات التنموية الهائلة حتى غدت مملكتنا الحبيبة معها في مصاف الدول المتقدمة بعد أن وحّد صفها وجمع شتاتها ولَمّ شمل أهلها تحت راية التوحيد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
** فقد هيّأ الله لموطن الحرمين الشريفين الملك المؤسس الذي جاهد لتوحيد هذا الكيان مترامي الأطراف في ملحمة فريدة، قلّ أن يشهد لها التاريخ مثيلاً؛ إذ كانت النظرة الثاقبة، وصفاء النية، وسمو الهدف، حاضرة في خطوات تأسيس البلاد على شرع الله القويم.
** فسرعان ما عمَّ الأمن، وانتشر الرخاء، وبدأ البناء بما كان متاحًا من الإمكانيات، وأخذ الملك المؤسس على عاتقه منذ الوهلة الأولى خدمة الحرمين الشريفين، وتسهيل سُبل الوصول إليهما، ورعاية وحماية قاصديهما، وكان الهم الأول له -رحمه الله- تحقيق الأمن، وإقامة العدل وفتح دور التعليم؛ لتستقيم بذلك أحوال المجتمع، وكذلك تأمين طرقات الحجيج القادمين من كل صوب؛ ليؤدوا مناسكهم في أجواء آمنة.
** لذا لم يكن حدث توحيد البلاد محليًّا وحسب، بل تجاوز المحلية إلى العالمية والأقطار كافة التي نعم أهلها بالوصول إلى ديار الحرمين الشريفين، وأدركوا حجم التحوُّل من مجتمع مضطرب متناحر، تعصف به القبلية، وتكبله انتماءات العشائرية، إلى مجتمع متآلف يعمه الأمن، ويلفه الرخاء. وبعد أن توطدت أركان الدولة، وبدأت حياة الاستقرار، وظهرت الخيرات باكتشاف البترول، انطلقت عجلة التنمية، وقفز الوطن قفزات هائلة، شهدتها القطاعات كافة، وانطلقت الخطط الخمسية للنهوض به مركِّزة على عدد من الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.
** وسار أبناء الملك المؤسس على خطاه في تحكيم شرع الله القويم الذي اتخذته السعودية دستورًا لها منذ لحظة قيامها.. واليوم ونحن في الذكرى التاسعة والثمانين نرقب بعين الإكبار ما تحقق من منجزات فريدة إذا قيست بالامتداد المكاني لوطن في حجم قارة، وفي فترة تعد قصيرة بالامتداد الزماني، نقف اليوم لننظر في تفاصيل المنجز، ونستشرف المستقبل برؤية هي رؤية وطن؛ إذ تأتي رؤية 2030 بنقلة تنموية حضارية كبيرة، يخطو بها الوطن خطوات ثابتة مدروسة نحو مستقبل مشرق، بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.
** وفي هذه المناسبة نقف ونسأل أنفسنا: ماذا قدَّمنا نحن في المقابل؟ الوطن وطن خير وعطاء، لم يبخل على مواطنيه، والقيادة سخّرت الإمكانيات كافة، وبذلت الغالي والنفيس في سبيل أمن واستقرار وبناء الوطن، وخدمة المواطن.
** المواطن يجب أن يقوم بواجبه نحو وطنه؛ فالحديث عن الوطن حديث عن الوجود، عن الذات، عن الهوية، عن المأوى، عن الهواء الذي نتنفسه، والأمن الذي نعيشه؛ لذا فإن الاحتفائية يجب أن يؤكدها اعتراف بالفضل، وأداء لواجب الوطنية الحقة.. ومن أوجب واجباتها المحافظة على ما تحقق، والعمل على استكمال ما بدأه الآباء من بناء وتضحية وصدق انتماء. أقول هذا لأن الاحتفال يتجاوز مظاهر الفرح، وإن كانت مطلوبة ومبررة، لكنها لا تكفي وحدها، بل علينا نحن المواطنين أن نستعيد مكابدة الأجيال السابقة، ومعاناتها الحياتية قبل لَمّ الشتات، ونقارن ذلك بما ننعم به من رغد العيش بفضل الله ثم القيادة الرشيدة {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
** علينا أن نقف صفًّا واحدًا خلف قيادتنا في كل ما تتخذه وتقرره للحفاظ على أمن وطننا وحماية مكتسباته، وأن نكون حصنًا منيعًا ضد دعوات الضلالة ومحاولات التشويش؛ لتبقى مملكتنا حصنًا منيعًا - كما هي دائمًا - في وجه كل محاولات الحقد والتضليل.
دام الوطن عزيزًا، مهابًا، آمنًا، مستقرًّا تحت ظل قيادته الرشيدة.. وأيامكم كلها وطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 09 / 2019, 46 : 02 PM
ص89
جابر ملقوط المالكي (https://www.slaati.com/author/hfh)
صفحة سفر عظيم، كتبها سيف بيد شجاع كريم، الحبر دم وعرق، والسطر ملك أب وجد، والإطار المجد، والمتن دين ودولة، والهامش حلية من عدل وعقل ونقل، معركة أقل هاماتها طويق، وأصغر نجومها سهيل، ومدار شمسها قرابة(٣٨٠)سنة، إرث دارت من أجله الأرض.
وشرع قام عليه الفرض، ومنجز يتحدث بكل اللغات تشير للمؤسسالفذ موحد الكيان ، ومعلي البنيان، الشهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والذي أعاد تدفق المجد من هضاب نجد نهر توحيد خالص ، وزخات عروبة صافية، الله تعالى الرب، ومحمد صلى الله عليه وسلم الرسول، والقرآن الكريم الملهم، والسنة المطهرة المعين الثر، طاب الأساس التبر، وعلا الهام بالعقال المقصب والتاج المذهب، آتى الله الملك أهله، وأخذ من الشعب بيعته، والتقى البشر على أمر قد قدر
فالملك لله ثم لآل سعود، وأمطرت السماء، وفاضت الغبراء، وتوافدت الكنوز من الأرض والجو تجوز، وفي كفوف ملوك من نسل ملوك توالوا بعد رحيل الأب قرير العين، فمن سعود إلى فيصل إلى خالد إلى فهد إلى عبدالله – يرحمهم الله – حتى استقرت سفينة النهي والأمر على جودي الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- ولأن عهد الجد تباعد كانت الحاجة ماسة لوجه يحمل نفس القسمات، والظفر والعزمات فكان الحفيد المديد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- يرعاه الله- فتجلى بالرؤية، واجتث الفساد وأعاد بسط الفسطاط وسط خميل ومد الأرخبيل برغم الجزر، وتحرك بهمة تناطح النجوم دون تحريك القدمين!!!
اللهم احفظ وطننا وقيادتنا وعلماءنا وجيشنا ورجال أمننا وأصلح ذات بينهم ولهم وبهم، وكل عام ونحن أمن وسلام، مخلصين لك ربي
إعلاء لكلمتك ونصرة لدينك وعونا للمستضعفين من عبادك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 09 / 2019, 07 : 04 AM
جيل .. جوني جوني !
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/23296/1464116254-bpfull.jpg
يوسف الذكرالله (https://www.slaati.com/author/aazawert)
بسم الله نبدأ .. دخلت احدى البنوك في محافظة الخبر وبالتحديد على طريق الملك خالد المؤدي إلى شاطئ نصف القمر وأثناء دخولي المبنى شاهدت “سكورتي مسكين” جالس على كرسي عند البوابه لاهي بجواله
ومن طبعي واخلاقي أن ألقي التحية (على من اعرفه ولي ما اعرفه) هكذا تربينا في زمن الطيبين ؛ سلمت عليه بتحية الإسلام “السلام عليكم” ولكن لم يرد ولا حتى رفع رأسه نحوي !
الله يشغله في طاعته ..ماهي مشكلة .. دخلت داخل صالة البنك وكان الموجود (موظف مشغول بعميل) و (موظفه مشغوله بجوالها) وطبعا سلمت عليهم بصوت يسمعونه “السلام عليكم” ولا ردوا ..
طيب حاولت اسأل الموظف فيه ارقام حتى انتظر دوري “كما علمونا مع التطور الحديث” .. نظر إلي بنظرة استغراب ثم أشار على زميلته اللي بجانبه .. (شكله مهتم زود بالعميل) .. ذهبت إليها وصدري منشرحا بتوظيف النساء في هذه الأماكن الحيوية والخدمية وجلست أمامها على المقعد الخاص بطاولتها وسلمت عليها وكاني قطعت انشغالها بالجوال ..
ثم طالعتني بنبرة اشمئزاز كما اعتقدت ولكني لا ادخل في نواياها .. قالت تفضل اي خدمة تريد أقدمها لك .. سألتها اريد فتح حساب في البنك فأجابتني عن طريق الموقع “اون لاين” ممكن تسجل وتفتح حسابك هناك .. طيب .. طيب ولازال بعد … لدي الفضول واللقافه .. شكرا اختي .. السلام عليكم .. ماردت علي السلام !! ..
خرجت مسرعا خارج البنك ودي أتاكد هذا بنك ولا شي ثاني وراح فكري انها احد دور السينما الله يكفينا شرها!! تاكدت فعلا انه بنك بس للحين ماني متأكد اللي شفتهم أوادم ام آلات ورسوم متحركة.
الله يغربل “جوني جوني ” بهدلهم وابعدهم عن التربية الصحيحة والتعامل الذرب واحترام الناس .. اشوا اني من خريج ” سندباد وافتح ياسمسم أبوابك”.
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .. ما اجملها من كلمات لنحافظ عليها ولنجعلها روابط اجتماعية دائمة تسود في حياتنا العملية والاجتماعية بشكل مباشر لانها مفتاح القلوب والشعوب وبنوك أرباحها مضمونة وحساباتها بالمجان .. فعلا بنك مفلس بتعامل موظفيه .. طبعا هؤلاء يمثلون واجهة هذا المصرف للأسف استطاعوا بالتهميش ان يصرفوني بان لا أفتح حساب في هذا البنك فهو فرع لايمثل جميع الفروع بروحهم الغير رياضية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 09 / 2019, 48 : 04 PM
مجد وقمة
د. خالد بن عواض الثبيتي
هناك مجد وهنا مجد … وفي كل شبر من وطني مجد
مجد سطرته يد المؤسس … وكتب التاريخ إنجازه وأمجاده
عبد العزيز الذي ذلت لسطوته … أعناق الجبابر من عرب ومن عجم
فوحد مملكة الخير … من الحجاز إلى نجد … ومن البحر إلى الخليج
وحد أرضها وجمع شتات شملها … فكان وطناً نبراساً للحق والتوحيد
وطناً بلاد النور والأمن والإيمان … وطناً مهبط الوحي وإشراقة نور الإسلام
فتوحدت القلوب تحت راية التوحيد … فحكم المؤسس بالعدل والإحسان
ومن بعده سعود وفيصل وخالد وفهد … تحت راية العز والشموخ والمجد حكموا
وعبدالله حتى عهد سلمان الميمون … عهد الإنجاز والطموح وعهد الحزم والعزم
إن الذي بنى السماء بغير عمد … بنى لنا وطناً دعائمه أعز وأقوى
على أرضك يا وطني أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين فهذه كرامة الله لنا بأن نكون كلناحكومة وشعباً خادمين للدين والوطن
فالوطن، هو من سيبقى لكل الأجيال، يعطيهم من حبه وحنانه، وهم يبادلونه بفيض مشاعرهم، وجميل إنجازاتهم.
أيها الوطن الغالي نتنفسك بصدورنا ونرتوي من حبك الطاهر دوماً… فليشهد الإنسان والزمان بأنك يا وطني شامخٌ تعلو القمم فتُرابك بدمنا اختلط وحبك في صدورنا متمكن حد الثبات ستبقى يا وطني رغم أنوف الحاقدين متربعاً على قمة المجد كيف لا وشعبك وفيّاً وحكومتك أوفى فللوطن علينا حقوق كثيرة .
السمع والطاعة للحاكم وولي الأمر ….الإيمان بوحدته الوطنية، والتحرر من كافة أشكال التعصب والعنصرية
حب الوطن والذود عنه والتفاني في خدمته والمشاركة في إنجازاته، والمحافظة على تُراثه الوطني وتقوية روح التآلف الاجتماعي والتعاون بين المواطنين واحترام القانون والالتزام به والمحافظة على البيئة والعمل الجاد لبناء الوطن .
وتعزيز روح المسؤولية الفردية والجماعية والولاء والانتماء للوطن وتنشئة الشباب على القيم الإسلامية المتوازنة والمعتدلة …
التكاتف والتعاون والاجتماع للوصول بالوطن إلى القمة …
قمة وضع أساسها المؤسس، وشيد بنيانها أبناءه الكرام، وصاغ رؤيتها ولي العهد الأمين، فأكمل المسيرة وأتم البنيان وصنع الطموح وجعل السماء له سقفاً …
قمة تنهض بالوطن وترتكز على الإنسان السعودي
قمة تؤمن بقيمة الإنسان وقدرته على صنع الإنجاز وتحقيقه
قمة تسعى لاستثمار كل الإمكانات والموارد والتراث الوطني لصناعة المجد
قمة توحد الجهود وتشحذ الهمم وتصنع الفرص ليظل الوطن شامخاً
قمة الشباب والأجيال فهم عمادها وهم أمل الأمة وطموحها
قمة تفخر بكم جميعاً، تفخر بشبابنا وأبناءنا …
فمنّا القائد والرمز والشيخ لنا قدوة بقيمه وأفعاله النبيلة كان نبراساً …
ومنّا الطبيب يهتم بصحة الإنسان ويرعاه …
ومنّا التاجر ورجل الأعمال للاقتصاد والاستثمار داعم …
ومنّا الأستاذ صانع العقول ومربي الأجيال باني نهضتها …
ومنّا المهندس راسم الإبداع ومُصمم الإنجاز والطموح …
ومنّا رجل الأمن حامي الدياروصائن وحدتها …
ومنّا الطالب ينهل من العلم ويبني الفكرليصنع القمة …
ومنّا المواطن به يفخر الوطن ولأجله يُصنع المجد فهو عماد الوطن وغايته …
ومنّا الشاب الطموح تحمل المسؤولية وأدى الأمانة فكان لبنة صالحة في بنيان المجتمع
فكلنا رجالاً ونساءً شباباً وفتيات نخدم الوطن ونعمل من أجل رقيه حتى يصل إلى القمة …
فإخلاصنا لوطنناهو واجب نحوه ونحو قادتهومجتمعه نبتغي به وجه الله تعالى وحده، فنؤدي عملنا بأمانة وجد وعزم..
فوطننا أكبر من أن نكتب عنه هذه الكلمات المعدودات، إنه وطن يسكن فينا ونسكن فيه، ودعاؤنا دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: «رب اجعل هذا بلدا آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر..»، فالدعاء أفضل رسالة حب للوطن، حفظ الله وطننا قيادة وشعباً وأرضاً من كل الشرور.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 09 / 2019, 19 : 02 AM
أخيرًا ياوزارة التعليم !!
في نفس المؤسسة اثنان : محمد محرر صحفي يحصل على مكافأة ثلاثة آلاف ريال شهريا وخالد محرر صحفي أيضا يحصل على مكافأة خمسة آلاف ريال شهريا ؛ بالرغم من أن محمد يترقب المواقف والأحداث ويرصدها ويعيشها بكل تفاصيلها من الميدان وخالد خلف الشاشة يتتبع الأخبار وفي الغالب يعيد صياغتها بطريقة أخرى لاتخلو من الركاكة وقلة الجودة والبعد عن الحيادية..إلا أنه يحظى بميزات أكبر من صاحبه..( دنيا ) !!!.
ليست المشكلة تكمن في مقدار المكافأة .. نحن نؤمن تماما بأن الأرزاق يهبها الله لمن يشاء وعلى الإنسان أن لاينطر لغيره بعين يخالطها الحسد.. بل المشكلة تكمن في تصديق خالد أكثر من محمد وتقديم رأيه مع أنه لم يعش المواقف بنفسه.
هذا المثال يذكرني بمسؤولي وزارة التعليم في زمن مضى ، وحتى أكون منصفا بعض المسؤولين ..
سنوات عدة والكثير من المعلمين يطالبون بإلغاء( التقويم المستمر ) والوزارة كأنها لاتسمع أو لا تشاهد المخرجات المخجلة.. رجال يقضون جل أوقاتهم بين الطلاب يعيشون الواقع ويرون الضرر الذي يلحق الطلاب ولا أحد يستمع لهم.. لا نريد أن نكرر المقولة التي يتفوه بها بعض المشرفين – غفر الله لنا ولهم – ( لم يطبق التقويم المستمر كما ينبغي )..من يقرأ الأحداث من مكتبه ليس كمن عاش الحدث .. مع وافر الحب والتقدير والاعتذار للجميع.
وبخبر مفرح في مطلع هذا العام الدراسي تلغي وزارة التعليم التقويم المستمر ابتداء من الصف الرابع .. نعم لانريد مزيدا من الضحايا فالرجوع عن الخطأ يبني أمم.
خارج النص :
والنجم تستصغر الأبصار منظره
والعيب للطرف لا للنجم في الصغر
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 09 / 2019, 45 : 04 AM
القوة".. لا بارك الله في الضعف
صالح المسلّم - الرياض
"الهمة" و"القمة" عنوان اليوم الوطني، و"جبل طويق" رمز للبقاء والشموخ، و"محمد بن سلمان" يمثل ثلاثين مليون إنسان على هذه الأرض الطيبة. اجتمعت هذه الخصال والمزايا في مملكتنا الغالية. فمنذ أن وحّد الملك عبد العزيز هذه البلاد الطاهرة والمملكة العربية السعودية تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم، لا على النطاق العربي والإسلامي فحسب، وإنما على نطاقَي الاقتصاد والسياسة. ومن أهم روافد القوة لدينا قوة (النفط) التي وهبها الله لنا، وأصبحت بفضل السياسات الحكيمة والنهج السليم مصدرًا للعزة والكرامة، ورفعة للإسلام والمسلمين. ولم يكن البترول يومًا ما مصدرًا للتفاخر والتباهي يفوق فخرنا واعتزازنا بعروبتنا ونهجنا الإسلامي، ووجود الحرمين الشريفين في منطقتنا، وأن الله قد شرفنا بخدمة هذين البيتين الشريفين.
"النفط" كان -وما زال- سلاحًا وقوة لدى معظم العالم، وأصبح العمود الفقري للعلاقات الدولية. وما الحروب التي قامت في الستينيات والسبعينيات إلا حروب من أجل الاقتصاد. ونحن نستذكر التاريخ جيدًا، ونستذكر مواقف الملك عبد العزيز ــ رحمه الله ــ مع مَن تطاول على عروبتنا، وشكك في نهجنا الإسلامي، فحاول النيل منا، وكان الرد منه -رحمه الله- أننا أقوى بلا نفط، وأن الله عزنا بالإسلام، ومنه نستمد القوة. وكذلك موقف الملك فيصل -رحمه الله- في حرب أكتوبر 1973 وكلماته لوزير الخارجية الأمريكي حينها كيسنجر ـــ ومَن منا لا يذكر كيسنجرــ وموقفه -رحمه الله- في حرب الاستنزاف، وكلماته الشهيرة للغرب والوفود التي جاءت تتفاوض، فكانت لغة القوة لغة الموقف، وكان "الفيصل" حازمًا، لا يتردد في مواقفه ولا قراراته، وعرف الغرب حينها أننا لا نرضى بالابتزاز.
عودة للتاريخ، ومواقف الأمير سعود الفيصل.. إلخ.
واستمرت السعودية بموقفها القوي ونهجها السليم؛ فنحن في زمن الحزم والعزم.. زمن سلمان، وزمن محمد، وكل منهما استمد القوة والقرارات الحكيمة من آبائهما وأجدادهما؛ فاللغة الضعيفة لا وجود لها، والمواقف الضعيفة لا مكان لها، ونحن من يملك أكبر مخزون للنفط في العالم.. ولكننا مع الأصدقاء والحلفاء، ومع الحق والسلم لشعوب الأرض، ولكن لا أحد يتوقع منا الضعف والاستكانة والتردد، وأن مواقفنا تغيرت أو أننا أصبحنا ــ بحسب مزاعم البعض ــ منهكين من الحروب، ومخترقين من الداخل، فهذا –والله- وَهْم، لا نرتضيه، ونحن أقوى تماسكًا من ذي قبل، وجبهتنا الداخلية متماسكة.. نحن أقوى من ذي قبل، ولدينا أسلحة وعلاقات أقوى، وجهات تتمنى أن نكون معها، واتفاقيات مع العديد من الدول في الشرق والغرب، فلا أحد يملي علينا سياسته، ولا أحد يهدد أمننا وسلامتنا، فنحن الآن نملك الاقتصاد العالمي بإنتاج (٩ ملايين برميل نفط في اليوم)، ولو خفضنا هذه الكمية إلى النصف لزاد وارتفع سعر البرميل إلى الضعف، وأوجدنا أزمات عالمية، لا حلول لها إلا بزيادة الإنتاج..!
نحن نملك سلاح المفاوضات مع جهات عدة، ونملك المال والقوة والإرادة لشراء الأسلحة من أي مكان في العالم، ولا أحد يملي علينا شروطه.
نحن نملك تجهيزات عالمية لإقامة مصانع محلية، ونسعى للاكتفاء الذاتي، ونملك قوة بشرية من الشباب. وهذه مصدر قوتنا؛ فلا نرضى الاشتراطات، ويجب على العالم أن يعرف كيف يتعامل مع السعودية، فالقوة ولغة القوة ما زالت حاضرة، وإن كنا نرغب دومًا بسياسة السلم والمهادنة والحوار، ولكن ذلك ليس ضعفًا بقدر ما هو حكمة.
هل وصلت الرسالة..؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2019, 36 : 04 AM
من فضلكم .. أميطوا فضولكم !!
بقلم : منى الزايدي*
كبرنا وتعلمنا وأخذ الدين بنا إلى مرافأ السلوك السوي السليم الراقي.. تعلمنا أن الكذب عادة سيئة وتعلمنا أن الابتسامة أروع الصدقات التي نؤجر عليها وأيضاً أن الحياء زينة المرأة الحقيقية، وتعلمنا أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة.
تعلمنا وتعلمنا وما زلنا نتعلم من دين سماوي خالد مخلد حروفه دائماً “تزودوا فإنكم مرتحلون”..
وعلى شواطئ تلك النفس البشرية والروح الإنسانية صوت آخر ينادي بقيم وعادات نتوج بها بقمة الرقي والارتقاء الأخلاقي…
إمارة هي النفس البشرية بالسوء، تحيك وتحاك في داخلها أصوات الأذى الإنساني الذي يعلو في بعض النفوس
فأصبح البعض يجادل في حياة الآخرين ويحاكمهم على كيف إدارتها فكثرت الاستفهامات؟؟؟؟ التي تقرع أبواب الآخرين وأصبحنا ننتظر الإجابة حتى نرضي ذلك الفضول الذي يسكن داخل تلك النفس البشرية… فكان شغلنا الشاغل وهمنا الثابت هو السؤال الدائم عن حياة الآخرين والتدخل بكل غرابة في تلك البيوت المحمية والتي لها أسوار من الاحترام والتحفظ الخاص الذي هو سياسة البعض منا..
ولكن كيف نحاكم تلك النفس التي لم تتعلم أن تميط فضولها عنا!؟
متى سوف نكبح جماح النفس عن ذلك الفضول القاتل الذي يؤذي البعض ويدمر حياة البعض ويؤلم البعض ويصمت الكثير…
وقفة إنسانة لم يمنعها فضولها الإيجابي الموضوعي يوماً ما أن تبحث في ذلك الواقع وتسأله متى سوف نرتقي؟
فهل تميطون فضولكم من فضلكم؟
*كاتبة سعودية
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2019, 16 : 01 PM
“نجد شامت”.. بين رؤية “نايف” ورأي “شربل”..!
رائد المطيري
كنت وما أزال أرى أن الأوطان تُبنى بسواعد أبناءها .. وهانحن نفرح بيوم الوطن 89، الذي تحول لأكثر من ذكرى فرح عابرة، على كافة الأصعدة والمجالات؛ بل أصبح اليوم الوطني عبارة عن “ماراثون” للإنتاج المرئي، كل منظمة أو جهة عامة كانت أو خاصة تتسابق في إنتاج عمل مرئي يستهدف هذا اليوم المجيد.
وشاهدنا محتوى مرئي متنوع وأفكار مكررة وأخرى فريدة من نوعها، لكن أكثر الأمور فرحاً بالنسبة لي أن الأعمال التي تفردت هي أعمال بصناعة سعودية، هذا رأي مهني ليس له علاقة بهويتي السعودية.
ليس هناك وجه شبه أو مقارنة بين عمل شاب سعودي اسمه (نايف) يعمل في الإنتاج المرئي ولد في نجد وعاش فيها، وشاب آخر من جنسية غير سعودية اسمه (شربل) ولد في صيدا.
عندما تقول لـ (نايف) ارسم لوحة فنية مرئية للبيت التالي:
نجد شامت لابو تركي وأخذها شيخنا
وأخمرت عشّاقها عقب لطم خشومها
حتماً تختصر مسافات كبيرة جداً في انتاج هذا العمل. الذي يختزل بطولات الأجداد بريشة ناعمة ، ولكن في المقابل كيف لك أن تقول لـ (شربل) (نجد شامت) ؟ ،كيف ستشرح له أصلا (لطم خشومها)!.
المعادلة التي لاتقبل القسمة أن “نجد” المنطقة فعلاً شامت لسواعد أبناءها، هنا نجد ليس الرياض وضواحيها.
“نجد” هنا شامت والحجاز هناك شام أيضاً، بسواعد أبناءه وبناته، كل وطني نجد وكل وطني الجنوب والشمال، كل الشرق ومحافظاته وشبابه وشاباته.
شامت لنا وأخذناها كما أخذها مؤسس نهضتنا وبنايها.
في الذكرى الـ ٨٩ لوطني أنا لا افرح فقط، بل أفرح واتباها حرفياً، بوطني وبشبابه وشاباته.
بالمناسبة هذا المشهد الذي ذكرته لكم في المقال كان يتكرر في الكثير من المنظمات والمؤسسات بقوالب مختلفة، ووقفت شخصياً على بعض القصص المضحكة ، ليس أقلّها طريقة لبس الشماغ لبعض الـ”كركترات”، ولكن أعتقد أن المشهد اليوم مختلف تماماً.. اليوم نحن في الطريق الصحيح من التمكين الحقيقي لأبناء وبنات الوطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2019, 51 : 02 PM
قصة حارس بطل
نورة الجايز - الرياض
قصة امتنان وعرفان بدأت بمقتل حارس فارس أفنى عمره بكل إخلاص وتَفَانٍ في خدمة أب الوطن الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ حيث استيقظت جدة يوم الأحد 29 سبتمبر ٢٠١٩ باكيةً فَقْد أحد أهم الركائز في قطاع الحرس الملكي اللواء الشهم عبدالعزيز بداح الفغم، الذي أكمل مسيرة والده اللواء بداح بن عبدالله الفغم بعد ٣ عقود قضاها في حراسة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه.
هذا الحارس البطل الذي أحببناه إزاء ولائه الظاهر وبِره الوفير وخدمته في حراسة الملوك، خدمة حب قبل أن تكون خدمة واجب؛ كان لها الأثر الجلي في قلب السعودية أجمع؛ فبكيناه كمَدًا وكأنه فرد من كل عائلة سعودية قدمت الولاء وجددت البيعة دائمًا وأبدًا لحكام مملكتنا الحبيبة، أدام الله أمنها وأمانها وحفظها من كل عدو متربص.
عبدالعزيز الفغم اللواء المغدور، الذي حَظِيَ بشرف مرافقة أبينا الملك سلمان ولي أمرنا الذي أحببناه بصدق، لامسنا في خدمته كيف تكون معاملة الابن البار بأبيه، وكانت قصته مسيرة حب وولاء قضاها منذ تخرجه في كلية الملك خالد العسكرية، أعقبها تعيينه في اللواء الخاص من قِبَل الحرس الوطني السعودي، ومن ثم نقله بعد ذلك إلى الحرس الملكي؛ حيث تولى العديد من المناصب من بينها عمله كضابط ارتباط في مواكب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولم يقف عند هذا الحد؛ بل عمل على تطوير ذاته من خلال الدورات المتخصصة في فنون الصاعقة وأمن الشخصيات، والتي صنعت منه رجلًا (والرجال قليل)، وجعلته يبرز في مهامه باحترافية، وأكسبته إضافة لشخصيته الجادة وسرعة بديهيته في المواقف الصعبة، ثقة القيادة الرشيدة؛ فكان له ما يستحق من حصوله على ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى لواء قبل ما يقارب ثلاثة أعوام، حاز خلالها على لقب أفضل حارس شخصي على مستوى العالم؛ ربما لأن عطاءه كان مختلفًا عن غيره من حراس القيادات، عطاء به مزيج من الحب والإنسانية والأمانة، وشعور يشبه شعور كل مواطن سعودي محب لوطنه وولاة أمره، خوّلته أن يكون حارسًا شخصيًّا للملك سلمان -يحفظه الله- فعليك رحمة من الله واسعة يا عبدالعزيز وجزاك الله عنا خير الجزاء، وعزاؤنا الوحيد أن نفخر بهامة وطنية وقامة متفانية رحلت جسدًا وبقيت ذكرى جميلة، وكلنا عبدالعزيز الفغم في خدمة مليكنا والوطن.
رثاء:
يبكيك شعب قد حرست ملوكه
وزرعت روحك حولهم أسوارا
ونقشت ذكرك في الشجاعة مثلما
نقش الزمان بأرضنا الأحرارا
ستظل -رغم الموت- فينا فارسًا
إن الحياة تُخلّد الأبرارا
مفرح الشقيقي
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2019, 14 : 06 PM
حكاية همة
ريم ضيدان الشمري (https://www.slaati.com/author/hfghdf)
درسنا التاريخ منذ الصغر ، قرأنا الصحائف والسجلات وشاهدنا بعض الأفلام التي حاولت أن تجسد لنا الماضي ببطولاته، ولكني اكتشفت مؤخراً أن القراء قد حرموا من مشاعر جميلة لا تسطرها الكتب.
أوصلني إلى هذا ذاك الشعور الذي ينتابنا حين سماع تصريحات ولي عهدنا الذي استوطن القلوب بكل سهولة ؛ لأنه عرف مفاتيحها ونهض بهمتنا عالياً برنين كلماته وقوتها العاطفية.
حتماً تغذى الحب وتغذى الحكمة وتشرب الأمان في طفولته لينهض شامخاً فيأخذ بأيدينا.
يبعد أعيننا عن المستنقعات ويرفع أنظارنا إلى القمم .لم نعد ننظر للخلف . أعيننا باتت ترقب طريقته في المشي ولغة جسده تلك التي تحكي الكثير من الآمال والطموحات . وفي آذاننا تهتف كلمته الشهيرة التي سجلها على حائط التاريخ ( همة السعوديين مثل جبل طويق) لتملأ صورته الزاهية وسائل التواصل وصوته الذي أيقظ الهمم ، فلم نعد نرضى بالضباب بعد أن قدّم لنا رؤيته لنهج المستقبل السعودي والتي ستكون نافذتنا ومعبرا لنا عبر التاريخ . فهي ليست خرافة مسلية نحدّث أطفالنا بها ،بل تاريخ أمةٍ من الأمم نهض بها عالياً رجلٌ همام مقتفياً أثر جده . فسر أيها الشامخ نحن معك همةٌ حتى القمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 10 / 2019, 21 : 04 AM
هل يتخلى موظفو الدولة عن مركباتهم؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
الترام، والمترو بعرباته المقطورة، فوق الأرض أو تحت الماء، لم يكن يومًا جزءًا من أكسسوارات تجميل العواصم، إنما عرفناه جزءًا من هوية المدن العالمية. كذلك القطار وسيلة نقل أصيلة، جماعية، وشعبية.. يستخدمها ملايين السكان يوميًّا ذهابًا وعودة من وإلى أعمالهم أيضًا بأسرع وقت، وأقل تكلفة.
السواد الأعظم من السكان والسياح يستخدمون القطارات داخل المدن، فضلاً عن المقطورات التي تجوب أرجاء الدولة، من الفجر إلى ساعات متأخرة من الليل.
الرياض الحبيبة تُعتبر من أفضل العواصم تخطيطًا، لكنها تكاد تختنق بفعل ملايين المركبات التي تغطي طرقاتها. كمٌّ مهول من البشر، يضغط أنفاس هذه المدينة يوميًّا التي يربو عدد سكانها في ساعات الذروة على عشرة ملايين نسمة.. أكثر من مليونَي نسمة منهم يراجعون الرياض طلبًا للعمل، أو الحصول على الخدمات الصحية (تحديدًا). ضغط المرور يقابله ضعف إدارة السير، وتنظيم الاختناقات المرورية من الجو.. منتصف نهارها تشعر في شوارع الرياض بالضغط العصبي لمعظم أصحاب المركبات، وما يصاحبه من سلوكيات، تنزع للعنف أحيانًا، فضلاً عن هدر ملايين الساعات يوميًّا في الزحام، وكذلك ملايين الريالات في المحروقات. ثلاثة أضعاف الزمن يُهدر في المدن المزدحمة مقابل مسافة كيلومتر واحد. مليون وثمانمئة ألف سيارة تقريبًا في الرياض. وحسب "مسح المساكن 2017" تمتلك 65 % من الأُسر السعودية المالكة سيارات سيارة واحدة فقط، بما يمثل 2.1 مليون أسرة سعودية، فيما تمتلك 23.3 % سيارتين، و11.7 % أكثر من 3 سيارات..
لكي يصبح قطار الرياض أكثر فاعلية قد يتطلب ذلك السماح للحافلات فقط أكثر من ٤٥ راكبًا الدخول إلى المنطقة المركزية الأكثر طلبًا للخدمات بالرياض خلال ساعات الدوام.. بجانب تفعيل الدوام المرن؛ إذ ربما يخفف تكدس ملايين الموظفين في نطاق خمس ساعات مركزية.. فهل يستجيب موظفو الدولة لحوافز النقل العام، ثم يتخلى سكان الأبراج عن مركباتهم الخاصة؟ هل يبادر الوزراء والقيادات العليا باستخدام القطار والنقل الجماعي قدوة للآخرين؟ أتوقع نجاحًا نسبيًّا لمشروع قطار الرياض فيما لو تضافرت جهود موظفي الدولة والقطاع الخاص بالتخلي عن مركباتهم الخاصة ساعات الدوام التي تشكل ما بين ٤٠ -٦٠٪ من عدد مركبات الرياض أثناء ساعات الذروة. تجربة إدارة مرور العاصمة المقدسة بالمنطقة المركزية يمكن محاكاتها في الرياض.. لحياة أكثر مرونة، وأيسر تعايشًا وراحة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 10 / 2019, 11 : 05 PM
تمكين الاستشارات والخبرات الوطنية في الجهات الحكومية
محمد المنيع - الرياض
نص الأمر الملكي الكريم على أنه ينبغي على جميع الجهات الحكومية التقيُّد عند رغبتها في التعاقد للحصول على خدمات استشارية بأن يكون إبرامها العقود المتعلقة بتقديم هذه الخدمات مقتصرًا على ذوي الخبرة من السعوديين، والمكاتب الاستشارية، والشركات الوطنية. وهذا الأمر السامي لم يأتِ من فراغ؛ فقد استند إلى كتاب رئيس هيئة الرقابة والتحقيق بخصوص العقود التي تبرمها الجهات الحكومية للحصول على الخدمات الاستشارية، وما أوضحته الأمانة العامة لمجلس الوزراء من توصيات لجنة الخبراء التي درست هذا الموضوع، بمشاركة الجهات ذات العلاقة. ولولا وجود تجاوزات وقلة استفادة بمبالغ طائلة لما صدر هذا الأمر السامي. كما يدل دلالة واضحة على حرص الدولة على تمكين الخبرات الوطنية المؤهلة في الاستشارات والدراسات والتطوير التي تسعى لها مؤسسات الدولة. فمنذ بداية خطة التنمية الأولى ومعظم الوزارات والهيئات تبرم العقود الاستشارية مع المراكز الاستشارية الأجنبية والهيئات الدولية التي حصلت على مئات الملايين من الدولارات دون أن يكون لها مردود يتناسب مع تلك العقود إلا ما ندر. وللأسف، فإن عقدة الأجنبي في المجتمع السعودي أصبحت في تزايد حتى وصل الأمر إلى استخدام المستشارين الأجانب من قِبل بعض المسؤولين في الوزارات كنوع من الوجاهة والسمعة. وقد يرى البعض أن مجرد وجودهم في تلك الوزارات والهيئات نوع من التقدم والتطوير في العمل. وقد حضرتُ عرضًا لجهة استشارية أجنبية للحصول على عقد بعشرات الملايين من جهة حكومية، وكان حضوري بطلب من الجهة الحكومية لتقييم العرض المقدَّم من الجهة الاستشارية، وقد اتضح من العرض أنه مجرد معلومات مليئة بالأخطاء العلمية، وفيه كثير من الغموض والخطوات غير المحددة، ولا يتناسب مع طبيعة عمليات التطوير المنشودة بالدرجة المطلوبة، إضافة إلى أن قيمة العرض مبالغ فيها بأكثر من عشرين ضعفًا؛ فلم يتم التعاقد مع الجهة الاستشارية الأجنبية بناء على التقرير الذي تم تقديمه للجهة الحكومية بأن العرض لا يرقى للمستوى المأمول، إضافة إلى أن قيمته مبالَغ فيها. هذا مثال واحد، ولكن ليس كل الجهات الحكومية تكلف أحد المستشارين الوطنيين بتقييم عروض الجهات الاستشارية الأجنبية.
إن تنامي التعاقد مع المستشارين الأجانب، وسهولة حصولهم على العقود، يدل دلالة واضحة على أن بعض المسؤولين في مختلف الوزارات والمصالح الحكومية لا يعرفون أهمية الخبرات الوطنية، وقدراتها في العطاء والتطوير، أو أنهم يقللون من هذه الخبرات. فتوجد خبرات سعودية، تلقت تعليمها في الخارج، ولم يتم الاستفادة منها مع أنهم أكثر خبرة من المستشارين الأجانب؛ لأنهم تعلموا في جامعات عالمية، ولديهم خبرات محلية، وإحساس وطني، لا يتوافر في الخبير الأجنبي.
فقد استثمرت المملكة العربية السعودية في الموارد البشرية للدراسة في الخارج أكثر من أي دولة عربية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى الآن.. ولكن –للأسف- لم تستفد الوزارات ومؤسسات التعليم العام والعالي من تلك الخبرات بالمستوى المطلوب. ولو تم نبذ الأنانية، ومحاسبة المسؤولين في الجهات الحكومية، وتمت الاستفادة من الخبرات الوطنية عالية المستوى، لحدثت تطورات هائلة في التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والتقنية والصناعات المختلفة، قد تضاهي التقدم الذي وصلت إليه دول شرق آسيا.
وإذا كان أحد المسؤولين يرى أن الاستشارات الأجنبية قدمت خدمات تطويرية في وزارته فهل قام هذا المسؤول بتوطين هذه الخبرة؟ فهذه الجهة الاستشارية رحلت بعدما قبضت من أموال، فأين الخبرة التي بقيت بعد رحيلها؟ فلو كان هناك إحساس وطني لتم اشتراط مشاركة بعض المؤهلين السعوديين للعمل مع الشركات الاستشارية الأجنبية كجزء من العقد المبرم مع تلك الشركات لاكتساب بعض الخبرات منهم؛ حتى يمكن توطين تلك الخبرات الأجنبية في السعودية عندما تنتهي مدة تعاقدهم ويرحلون لبلادهم، ولكن ذلك لم يحصل في غالبية العقود المبرمة مع الشركات الاستشارية الأجنبية؛ وبذلك لم يتم توطين هذه الخبرات في المجتمع السعودي.
وبالرغم من أهمية الاستفادة من الخبرات الأجنبية في بعض النواحي النادرة إلا أن مجال التخطيط ووضع الاستراتيجيات في الجوانب التعليمية والاجتماعية لا يمكن مطلقًا القيام به من قِبل مستشارين أجانب إلا لمن تعايش في البيئة السعودية سنوات طويلة.
لقد اعتقدت بعض الدول النامية أن التقدم يكمن في الاعتماد على الخبرات الأجنبية، ولم تنجح تلك الدول في تحقيق أهدافها، وخصوصًا في المجالات التربوية والاجتماعية؛ وذلك لوجود فَرق شاسع بين البيئة المحلية والأجنبية من حيث العادات والتقاليد والقيم ونظام التعليم. ومع استمرار التعاقد مع المستشارين الأجانب والهيئات الدولية في بعض الدول النامية إلا أن تلك الدول ازدادت تخلفًا وفقرًا.
فقد أشار رئيس وزراء ماليزيا محمد مهاتير إلى أن "الدول التي اتبعت سياسة البنك الدولي وصندوق النقد تداعت أوضاعها بشدة؛ لذلك كان علينا أن نجد الحلول من داخلنا، وبدأنا في ماليزيا -على سبيل المثال- بإصلاح البنية الخدمية والتشريعية؛ فاستقام الاقتصاد لدينا".. كما أشار إلى أن "ماليزيا لو اتبعت البنك الدولي وصندوق النقد في عصر ما بعد الاستقلال لازدادت ماليزيا فقرًا وفشلاً، ولأفلست؛ لأن البنك والصندوق من خلال قروضهما لا يسعيان إلا لجني الأرباح، ولا يهتمان كثيرًا بالمواطنين..".
وإضافة إلى الخبرات السعودية التي تلقت تعليمها في الخارج فإنه توجد خبرات وطنية مارست العمل في الميدان التربوي ومجالات أخرى، وحصلت على مؤهلات عالية في الدراسات العليا من الجامعات السعودية القديمة، ولكن -للأسف- لم تستفد منهم وزارة التعليم والجهات الحكومية والأهلية بعد حصولهم على الدكتوراه بالمستوى المطلوب. ومن هؤلاء رجال ونساء، بعضهم ممن درَّستهم، وأشرفت على رسائلهم، فرجعوا إلى أعمالهم السابقة دون نقلهم إلى وظائف يمكن الاستفادة من خبراتهم فيها في مجالات التطوير التي تسعى إليها الوزارة. وبالرغم من حصولهم على الدكتوراه في مواضيع مميزة إلا أن بعضهم رجع لعمله مدرسًا في مدرسة ابتدائية، أو عمله الذي لا يتناسب مع مؤهلاته الجديدة للمساهمة في عمليات التطوير. فمثلاً من السهل تعيين مدرس، ولكن من الصعب الحصول على الخبرات العالية في مجال التجديد والتطوير التي تنشدها وزارة التعليم.
وليس الغرض من ذلك أن كل من يحصل على الدكتوراه يجب نقله إلى وظيفة أخرى، وخصوصًا إذا كان مؤهله الأخير في مجال عمله، أو أن خبراته يمكن الاستفادة منها في تطوير عمله الحالي، ولكن الهدف الأساسي الاستفادة من هذه الخبرات المؤهلة في مجالات تحتاج إليها طبيعة التطوير في الوزارة.
ومن الناحية العملية أرى أن تقوم وزارة التعليم بإيجاد مكتب يحصر الاحتياجات من الخبرات من ذوي المؤهلات العالية من الإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي، وينسق مع الخريجين لوضع ذوي المؤهلات العالية في الأعمال التي تحتاج إليها الوزارة. كما أرى أن تستفيد الوزارة من أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراه، ووضعها في قاعدة معلومات؛ لأن أغلب موضوعات الرسائل تتعلق بتطوير التعليم؛ فهي أبحاث جاهزة للوزارة (وبدون تكاليف)، ويمكن الاستفادة من نتائجها.
وفي الوقت الذي تشدد فيه الجهات السامية على الخبرات الوطنية فإن الجامعات السعودية لا تستفيد من تلك الخبرات، بل إن بعض الجامعات تسعى للتخلص منهم من خلال تقليص الاستعانة بالمتعاقدين السعوديين، بالرغم من تميُّز بعضهم. والمفترض أن تكون الجامعات أول من يستفيد من تلك الخبرات، ليس فقط في التدريس، ولكن في البحوث العلمية والاستشارية والأعمال التطويرية للجامعة التي هي من أساسيات أهداف الجامعة؛ فالخبرات الوطنية ممن أمضوا سنوات في الجامعة لا يمكن إحلالهم بموظفين جدد، ولا بمتعاقدين من الخارج لقلة خبراتهم.
وتعزيزًا لاهتمام الدولة بالخبرات الوطنية فإنه توجد أعداد كبيرة من خريجي وخريجات الدكتوراه من الجامعات القديمة يمكن نقلهم إلى وظائف قيادية، أو إحلالهم محل المتعاقدين من الخارج في مختلف الجامعات، وخصوصًا الجامعات الناشئة التي يكثر فيها التعاقد من الخارج.
إن التحديات التي تواجه السعودية من الخارج كبيرة؛ لذا يجب مواجهتها من خلال العمل الوطني في تطوير المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية على مختلف مستوياتها؛ فالتطوير لا يمكن شراؤه من مستشارين أجانب من خارج الوطن، أو من هيئات دولية، ولكن من داخلنا. فبوعي وإحساس وطني، وبتكاتف الجميع، وتنفيذًا للأمر السامي، فإنه يجب الاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة في السعودية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. فهم -بعد الله- الملاذ الوحيد في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية.
وعندما تتحول الوزارات والجهات الحكومية والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى إلى بيوت من زجاج، يستطيع أي مواطن رؤية ما بداخلها بدون وجود أركان مظلمة فيها، فإننا -بمشيئة الله- سوف نتغلب على جميع العقبات التي تواجهنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2019, 09 : 08 PM
التفكر والتدبر في الحياة عباده
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/37442/1534251753-bpfull.jpg
محمد لويفي الجهني (https://www.slaati.com/author/gf)
التفكر في الحياة والتدبر عباده أمرنا الله بها لنشاهد ونتدبر ونتفكر ونزداد إيمانا ويقينا بالله الواحد الأحد الخالق البارئ المصور، ومن التفكر في هذه الحياة السُنَّن والأسس التي أقام الله عليها الحياة، والفطرة التي فطر الناس عليها؛ سُنَّة ماضية بمضاء الحياة، لا تتبدل ولا تتغير إلا بأسبابها التي سخرها الله بأبداعه ونظامه في هذا الكون ؛ ومن هذه الأنظمة الكونية التي نحسها ونشعر بها ونشاهدها التفاضل والتفاوت في الحياة المادية والمعنوية وغيرها بالشمولية الكاملة لكل من على هذا الكون .فلقد فضل الله مثلا في الأماكن. فمكة المكرمة والمدينة المنورة من أفضل القرى على هذه الأرض ، وكذلك فضل الجبال فجبل عرفة وأحد وغيرها من افضل الجبال و من أفضل الآبار والماء بئر زمزم ، وكذلك من حكمة الله فضل الملائكة بعضهم على بعض وكذلك فضل الانسان وكرمه على باقي مخلوقاته ومن ذلك فضل الرسل بعضهم على بعض وفضل نبينا محمد على الرسل فكانت رسالته خاتمة وشاملة للجميع ، وفضل البشر كذلك بعض على بعض وسخر ناس لناس وكذلك في السنوات القرون تفضيل فخير البشر من تواجد في القرن الذي وجد فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،وفِي الأيام فضل يوم الجمعة على باقي الأيام ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الاثنين ويوم الخميس أيام مفضلة على باقي الأيام ، وفِي الليالي فضل ليلة القدر على باقي الليالي في العشر الاواخر من رمضان وكذلك فضل أفضل ليالي الدنيا التي أقسم بها ليالي عشر ذي الحجة ، وكذلك هناك تفضيل في الأشهر ففضل الأشهر الحرم على غيرها من الأشهر. والتفضيل. من الله كثير لمن أراد التدبر والتفكر حتى في القران فضل آيات على بعضها بالمميزات فسورة الفاتحة والبقرة والإخلاص والكافرون مثلا فضلها الله عن غيرها من السور وهناك أيضا تفضيل في الآيات فأية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة فضلها مثلا بما فيها من الحفظ وهكذا ، وهناك تفضيل في الأذكار. والتسبيح والأوقات. وغيرها وتفضيل بين النباتات والحيوانات والاكل والشرب كلن مفضل بعضه على بعض والامر يطول في ذلك لمن أراد التفكر والتدبر في سَنَن الله ونظامه في هذا الكون ، واذا عرفنا ذلك فمن واجبنا ان نعظم شعائر الله ونستغل هذه الفضائل لنرتقي ونصل الي الجنة بسرعة ونزحزح عن النار وبعد نسموا ونرتقع الي أعلى درجات مع النبين والشهداء وحسن أولائك. رفيقا ،فالموفق من شعر وحس وتفكر وعرف الفضل بين الأماكن والليالي والأيام وعمل ليرتقي ويفضل بماقدم ويقدم
لحياته ،،،
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2019, 37 : 03 PM
لأبي مع التحية
بدريه المالكي (https://www.slaati.com/author/uyuiouop)
اتفقنا جميعا أنا وإخوتي أن الصورة الذهنية التي لاتفارق مخيلتنا عن أبي -شافاه الله- هي لحظة خروجه كل يوم من غرفته مشمرًا لأكمام ثوبه مبتسما، لم نكن نعي تلك الفرحة العارمة التي تغمره عند سماع حي على الصلاة حي على الفلاح!!
يتوضا أبي كعادته ويخرج للمسجد، ويقول بصوت ثابت “الصلاة.. الصلاة” صورة اعتدناها، لكن السؤال الملح لمَ تلك الابتسامة تبقى وتلوح على وجه أبى كلما نادى المنادي وخرج لبيت الله ملبيًا النداء.
سقط أبي مريضًا وتردت حالته، يفقد الوعي ويعود،
لكن لسانه لايفتر رطبًا بذكر الله.
واليوم أبي لايعلم من أمر الدنيا شيء، لكنه أحيانًا إذا سمع النداء أو لم يسمع توضأ وضوءه للصلاة بلا ماء… كبر، وصلى، بلا وعي، وبدون قبلة.
الآن… فقط الآن
علمت سر تلك الابتسامة!!!
كان أبي مقيمًا للصلاة، معلقًا قلبه بالمساجد، سقطت عنه الصلاة، لكنه مازال محبًا لها متمسكًا بها- رحم الله حال أبي وهون عليه مرضه وكربه- عرف الله في الرخاء فعرفه في الشدة.
لأبي وأبائكم في هذا اليوم والذي يحتفي به العالم بالمسنين، تحية إجلال وتقدير ، حب وفخر واعتزاز،
يوم يتفرد به أصحاب تلك القلوب الكبيرة، والوجوه الطيبة من كبار السن، أبي وأباءكم عطاء لاينفذ وقلب كبير هو بيت الجميع.
لأبي وأبائكم لن ننساكم اليوم وكل يوم حفظ الله الأحياء منهم، ورحم الأموات، وشافى كل مريض منهم ومرضى المسلمين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2019, 27 : 04 AM
لأبي مع التحية
بدريه المالكي (https://www.slaati.com/author/uyuiouop)
اتفقنا جميعا أنا وإخوتي أن الصورة الذهنية التي لاتفارق مخيلتنا عن أبي -شافاه الله- هي لحظة خروجه كل يوم من غرفته مشمرًا لأكمام ثوبه مبتسما، لم نكن نعي تلك الفرحة العارمة التي تغمره عند سماع حي على الصلاة حي على الفلاح!!
يتوضا أبي كعادته ويخرج للمسجد، ويقول بصوت ثابت “الصلاة.. الصلاة” صورة اعتدناها، لكن السؤال الملح لمَ تلك الابتسامة تبقى وتلوح على وجه أبى كلما نادى المنادي وخرج لبيت الله ملبيًا النداء.
سقط أبي مريضًا وتردت حالته، يفقد الوعي ويعود،
لكن لسانه لايفتر رطبًا بذكر الله.
واليوم أبي لايعلم من أمر الدنيا شيء، لكنه أحيانًا إذا سمع النداء أو لم يسمع توضأ وضوءه للصلاة بلا ماء… كبر، وصلى، بلا وعي، وبدون قبلة.
الآن… فقط الآن
علمت سر تلك الابتسامة!!!
كان أبي مقيمًا للصلاة، معلقًا قلبه بالمساجد، سقطت عنه الصلاة، لكنه مازال محبًا لها متمسكًا بها- رحم الله حال أبي وهون عليه مرضه وكربه- عرف الله في الرخاء فعرفه في الشدة.
لأبي وأبائكم في هذا اليوم والذي يحتفي به العالم بالمسنين، تحية إجلال وتقدير ، حب وفخر واعتزاز،
يوم يتفرد به أصحاب تلك القلوب الكبيرة، والوجوه الطيبة من كبار السن، أبي وأباءكم عطاء لاينفذ وقلب كبير هو بيت الجميع.
لأبي وأبائكم لن ننساكم اليوم وكل يوم حفظ الله الأحياء منهم، ورحم الأموات، وشافى كل مريض منهم ومرضى المسلمين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 10 / 2019, 06 : 06 PM
المعلم ويوم الشكر والوفاء
خالد الشبانة - الرياض
التعليم رسالة سامية، ماجدة شريفة، تنقل البشر من ظلام الجهل إلى نور العلم، وتسمو بالأخلاق من التخلف إلى الرقي، وتعبر الحدود بالتنافس على البحث العلمي والاختراع والاكتشاف والابتكار.
ليس يوم المعلم فقط 5 أكتوبر؛ بل كل السنة كاملة يوم للمعلم؛ فكل يوم معنا المعلم ينير الدروب، ويقوِّم الاعوجاج، ويغذِّي العقول بالمعرفة والعلوم، ويصحح الممارسات، ويخلق المحبة والاجتماع والسعادة.
حتى أشكر المعلم فإن المعلم الأول لي هو أبي؛ إذ رباني وعلمني؛ لأبدأ مع معلم المدرسة رحلة العلم والمعرفة. ولكي أشكر معلمي فإن أمي معلمتي الأولى، حين غرست في نفسي حب العلم والبحث والدراسة، وكانت قدوة لي في الأخلاق والأقوال؛ لأتعامل بها مع معلمي في المدرسة.
المعلم يتعب ويشقى ليرتاح طلابه، ويُفني عمره تدريسًا ليرفعهم بالعلم، ويمارس مكارم الأخلاق معهم ليقتدوا به.. وهو الموظف الوحيد الذي يتعامل مع كل طبائع البشر، وأنماط شخصياتهم، وطبائع سلوكهم، ويخالطهم الساعات الطوال؛ ليغرس في عقولهم المعارف والعلوم. وهنا يكمن جهد المعلم اللامحدود، وعطاؤه الجزيل، ووقوفه الطويل؛ حتى تفهم منه العقول، وتحفظ منه النفوس، وتقتدي به الحواس في ممارساتها الحسية والمعنوية.
والمعلم يبني الديار بالحضارة والمدنية، ويعمر البيوت بالراحة والسكينة مما يغرسه في نفوس أبنائه من الحب والأُلفة والتسامح.
بلادنا رفعت قيمة المعلم حين ثمَّنت العلم والمعرفة، وأعطى قادتنا (مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين – حفظهما الله-) دعمًا غير محدود للمعلم وللتعليم معنويًّا وماديًّا حتى وصل طلابنا للمنصات العالمية بتفوق وتميز، بمتابعة وتوجيه من معالي وزير التعليم، ومعالي نائبه، ومعالي مساعده.
فليكن تقديرنا وشكرنا وامتناننا الدائم والمستمر والأبدي لمعلمنا، ولتكن المكانة الأعلى والأسمى في نفوسنا وفي بيوتنا ومجتمعنا للمعلم، ولترتفع أيدينا بالدعاء الصادق لمعلمينا بأن يبارك الله لهم في وقتهم وجهدهم وعلمهم وعملهم، وأن تكون أجورهم مستمرة مباركة، لا تنقطع مع استمرار تلامذتهم بالعمل للدين ثم للوطن والمليك.
وما يقدَّم للمعلم فمثله للمعلمة. {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 10 / 2019, 34 : 04 AM
لائحة الذوق العام والملابس الخادشة..!
عبدالغني الشيخ - الرياض
من الأمور المخجلة أن يخرج رجل في كامل عنفوان شبابه إلى السوق وهو يلبس ملابس غير لائقة، مثل (سروال قصير)!
تحاول مرارًا أن تُجنِّب زوجتك وبناتك هذا المنظر المقزز دون جدوى لكثرة مَن يتجول في ردهات الأسواق بهذه الملابس.. الأدهى أن بعضهم يتسوق مع أهل بيته بتلك الهيئة الشاذة!
إنه ليس تلوثًا بصريًّا يا ناس فحسب، لكنه تلوث ثقافي وأخلاقي.. الأنكى والمثير هو قصات الشعر تلك!..
لقد ألفنا زمانًا أصواتًا تصدح بالأماكن العامة، كانت تردد عبارة: (غط رأسك يا مرة)، ناهية تلكم النسوة اللائي يُظهرن مقدمة الرأس لإبراز خصلة من جمال شعرها.. فها نحن نحتاج إلى من ينادي في أولئك الذكور: (غط كراعينك يا ولد)!
أليس من حقي أن أتسوق مع أسرتي من دون أن يخرج عليهن شخص يخدش حياءهن بـ"كراعينه العارية"، وشعر صدره المبثوث؟!!.. إذ لا يمكن لهن غض البصر طوال فترة تجوُّلهن بالأسواق، أو تنزههن خارج بيوتهن!!
أرجو رصد أولئك الذين هم ضعيفو الذوق، ومخالفتهم بمبالغ تفوق ثمن (الكراعين) محل المخالفة، حتى إن رغب أحدهم بالتجوال مرة أخرى في الأماكن العامة فعليه الالتزام بملابس لائقة بالمكان، ساترة للأعضاء..
كاميرات الأسواق قد تؤدي جانبًا من المقاصد المنظِّمة للأخلاق، كما أن مشاركة أصحاب الأسواق والمحال التجارية قد تؤدي جانبًا من المقاصد المنظِّمة للأخلاق، كذلك التزام إدارة الأماكن العامة بوضع ملصقات لافتة، وبارزة.. سيعزِّز تطبيق لائحة الذوق العام، مع توضيح قيمة الغرامة المالية للسلوكيات المنصوص عليها..
فينبغي التزام الجميع بالذوق العام والسلوك السوي حتى في زمن اتساع الحريات الشخصية.. إذ "إن حريتكم تنتهي عند حقوقنا".
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 10 / 2019, 36 : 04 AM
سكر العصائر.. والأبواب المشرعة للصحة!!
عبدالرحمن القحطاني - الرياض
في خطوة جريئة، وغير مسبوقة عالميًّا، أعلنت هيئة الغذاء والدواء تطبيق لائحة جديدة مع بداية عام 2020، شملت منع استخدام السكر المضاف والعسل وشراب الجلوكوز في العصائر الطازجة وخلطاتها في محال بيع العصائر والمطاعم والمقاهي.
بداية، دعونا نتفق على أن ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة، والإصابة بالسكري، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات في السعودية، يستلزم إيجاد حلول عاجلة لخفض مدخول السكريات، والسعرات الحرارية بشكل عام، والأملاح، على نحو تدريجي ومستدام على المستوى الوطني، وهو ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية.
وبالنظر إيجابيًّا لهذه اللائحة فإن امتلاك الهيئة هذه الصلاحية والسلطة لمنع استخدام السكر وبدائله في العصائر يجعل الأبواب مشرعة أمامها وأمام القطاعات المعنية بالصحة لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجريئة لصالح تعزيز صحة المجتمع؛ لذا فمن باب أولى أن تمارس تلك الصلاحيات مع المنتجات الأكثر ضررًا على الصحة، كالمشروبات السكرية، بما فيها المشروبات الغازية، وأنواع الشوكولاته، وكلاهما من المصادر الأساسية للسكريات في مجتمعنا، وذلك من خلال العمل على خفض نسبة السكريات فيها.
والأمر ينطبق تمامًا على المطالبة بخفض نسبة السعرات الحرارية والدهون والأملاح في أطعمة الوجبات السريعة بطريقة متدرجة ومستدامة.
كما نحتاج القوة والسلطة والجرأة ذاتها التي حظرت الإعلان أو الترويج لمشروبات الطاقة لفرض قيود على تسويق جميع الأطعمة والمشروبات الغنية بالسعرات الحرارية أو الأملاح، وإعلانها، أو رعايتها في وسائل الإعلام كافة، بما في ذلك القنوات الفضائية والمنصات الرقمية. وهناك العديد من التجارب الأوروبية الواعدة في هذا الشأن، التي يمكن الاستفادة منها.
وغني عن القول أن التفنن في استهداف الأطفال والمراهقين بتلك الإعلانات، وتأثيرها على الخيارات التفضيلية الغذائية وطلبات الشراء وأنماط الاستهلاك لديهم، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوقهم وصحتهم. والمؤسف أننا لا نكاد نجد من يلجم تلك الشركات عن ذلك العبث بصحة أجيالنا.
وفي الوقت ذاته، وبمثل تلك القوة والصلاحية والجرأة، نستطيع حظر أنواع عروض الأسعار الترويجية كافة، بما في ذلك التخفيضات والتنزيلات لأسعار المنتجات الغنية بالسعرات الحرارية أو الدهون والملح، وهو ما تطالب به العديد من المنظمات.
كما أن الحاجة ملحة لقيام وزارة المالية بدراسة مدى تأثير الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة، بما فيها المشروبات الغازية، في خفض استهلاكها، ومدى الحاجة لرفعها، في ظل نتائج التحليلات الاقتصادية التي تشير إلى أنه كلما ارتفع معدل الضريبة انخفض استهلاك تلك المنتجات.
وأيضًا من التدخلات المبنية على البراهين التي تطالب بها منظمة الصحة العالمية وضع تدابير إلزامية لمنع بيع أي مشروبات محلاة بالسكر في القطاعات الحكومية، مع التخفيض التدريجي لكمية السكر المستخدمة من قِبل جميع المطاعم ومورِّدي ومصنِّعي الأغذية للقطاعات الحكومية.
والمؤسف أن تجد العديد من الأطعمة غير الصحية معروضة في الأكشاك أو آلات البيع الذاتي في المستشفيات والجامعات والعديد من القطاعات الحكومية الأخرى دون أدنى نظر للأبعاد المرضية لذلك.
وحقيقة، لا يمنع ذلك سوى الإرادة القوية لدى الجهات المعنية. ولنا تجربه رائدة سابقة في حظر بيع مشروبات الطاقة في المطاعم والمقاصف في المنشآت الحكومية، بما في ذلك المنشآت التعليمية والصحية والصالات والأندية الرياضية الحكومية والخاصة.
أعلم يقينًا أن التعامل مع لوبي شركات الأغذية العالمية وسلاسل المطاعم العالمية ليس بتلك السهولة، والطريق فيه شاق وشائك وموحش!! فهي قوة وسلطة، تسيطر على الأسواق العالمية، ويمارس العديد منها أساليب مخادعة ومراوغة لخلخلة أي محاولات لبناء السياسات والأنظمة التي تضعف استهلاك منتجاتها. ويمكن تشبيهها بشركات التبغ التي ظلت عقودًا طويلة تخادع الشعوب، وتتلاعب بالحكومات للحد من السياسات التي تمنع الترويج للتبغ وتسويقه، بل تتغلغل للتأثير على صناعة القرار في بعض الدول لصالحها.
أما وضع المقاصف المدرسية فهو وضع مقلق للغاية؛ فالعبث الذي يزاوَل فيها من قِبل العديد من مشغلي تلك المقاصف، عبر بيع الأطعمة والمشروبات غير الصحية، نزيف مرضي، يضرب صحة الناشئة في عمقها!!
وإذا كانت وزارة الصحة تبذل جهدها في الحد من ذلك العبث إلا أنها بحاجة لدعم مباشر وغير متناهٍ من قِبل وزارة التعليم للعمل سوية على إيجاد حلول جذرية جريئة ومبتكرة وغير تقليدية لهذا التحدي الجسيم لصحة أبنائنا.
ولعل أهم تحدٍّ إيقاف نظرة وزارة التعليم للمقصف كمورد مالي للمدرسة!!
ولعل من أهم الحلول الجذرية مطالبة وزارة المالية بدعم سنوي مستدام، يخصص للمقاصف المدرسية.
فإذا استطاعت وزارة المالية مشكورة توفير ميزانيات طائلة غير مسبوقة لقطاعات مثل هيئة الرياضة وهيئة الترفيه فمن باب أولى أن تخصص مبالغ مستدامة للحفاظ على صحة جيل بأكمله. وهذا استثمار لا جدال فيه من أجل التنمية الصحية، وتحقيق رؤية 2030.
وفي منظور آخر حول منع استخدام السكر والعسل في العصائر علينا الحذر عند التعامل مع تلك المحال التي يفترض أن تقدم منتجًا صحيًّا في المقام الأول، مع هامش ربحي ضعيف.. ولدي تخوُّف كبير من أن ذلك قد يؤدي لإغلاق العديد منها؛ ومن ثم فالحاجة ماسة لتقييم هذا القرار خلال الأشهر الستة الأولى من تطبيقه، والنظر في جدوى ذلك، ومدى تأثيره عليها، والعمل على إيجاد حلول بديلة، مثل تحديد نسبة السكر في حدود مقبولة صحيًّا في أنواع محددة من العصائر عوضًا عن منعه كليًّا، والعمل على تقنين استخدام العسل "الطبيعي"؛ فهو وإن كان غنيًّا بالطاقة إلا أنه غذاء يحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية.
ومن الضروري أن توضع تلك الحلول بعد مقارنة حجم مدخول هذه العصائر من إجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد السعودي يوميًّا في نظامه الغذائي.
والأهم في ذلك إيجاد حلول صحية مبتكرة، تخدم وتدعم هذه المحال، وتساعد في تطوير منتجاتها الصحية، وتوسعها لا إغلاقها.
أخيرًا، أنا على يقين تام بأن القيادات الصحية الحالية، سواء في وزارة الصحة أو هيئة الغذاء والدواء، أقدر على بناء السياسات والأنظمة المعززة للصحة في هذا الوقت أفضل من أي وقت مضى، وربما أفضل من أي وقت قادم!!
فلنستثمر ذلك بكل ما أوتينا من قوة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 10 / 2019, 27 : 10 AM
ما الذي سيخرج سليماني من العراق؟
لعل من أعجب ماقد يرى المرء في عالم اليوم الذي لم يعد يخضع لسلطة المنطق، ولا إمرة العقل، هو مايجري في العراق هذا البلد العربي الذي يسبح فوق أبار النفط ويعيش تحت خط الفقر.
ويعايش شعبه هذه المفارقة العجيبة بمرارة وألم ويشهد تحوله إلى مايشبه أقنان أرضٍ للسيد الإقطاعي في طهران وأعوانه المتنفذين في بغداد.
في صورة مكرورة للنظام الإقطاعي الذي ظهر في أوروبا إبان العصور الوسطى وتحالف الكنيسة آنذاك مع الإقطاعيين، ومانتج عن ذلك من مآس وإنحطاط على كافة الصعد وهو مابدأ يراه أبناء الرافدين ماثلاً أمام أعينهم.
بل تجاوز الأمر ذلك إلى تدمير الإنسان العراقي لإبقاء هذا البلد المهم تحت طائلة الهيمنة الفارسية.
فالتطابق بين جشع الإقطاعيين والمؤسسة الدينية آنذاك وبين محاصصة السياسيين والمرجعيات الدينية برعاية إيرانية له ذات النتائج وماأفرزه في الحالة العراقية هو أفضع ماحل بالعراق وأسوء ماقد يحل بمجتمع بشري وليس إنتشار الجهل وتفشي الجوع والعوز وتراجع التنمية وتوقف النماء أكبر مساوئه بل أن ضرره إمتد إلى تدمير الإنسان وتقويض البناء الحضاري لهذا البلد وإستشراء الفساد داخل جسد المؤسسة الحاكمة الذي بلغت به المرتبة الثانية عشر حسب منظمة الشفافية الدولية.
ولعل شعور الإحباط الذي تولد لدى العراقيين نحو إصلاح العملية السياسية ومكافحة الفساد المالي والسياسي الذي إستشرى داخل أروقة الحكومة تنامى حين لم تلقى المطالبات الشعبية أي صدى من الجانب الحكومي إضافة إلى هيمنة الأحزاب الموالية لأيران على المشهد السياسي والعسكري والتي تُعرف نواياها وتمدد نفوذها داخل المجتمع العراقي.
والذي أنتج شرارة أوقدت الحس الوطني العروبي لدى المواطن العراقي الأصيل فكانت هبة أيلول الماجدة التي أحرقت جميع المطالب السياسية السابقة ليحل مكانها مساعٍ جادة نحو التغيير الجذري الذي يعده العراقيون الحل الأمثل لإستعادة عراقهم.
وكما أن تصفية وعزل ماتبقى من القيادات الوطنية هي القطرة التي أفاضت الكأس فإن التبعية لإيران والتي بدت جلية في تصريحات المسؤلين الإيرانيين قد بلغت بالسيل الزبا فلم يعد العراقيون يطيقون صبراً، بل لم يعد للصبر من مقام على أرض العراق.
وكما دفعت الإقطاعية في أوروبا إلى تحالف برجوازي عمالي هاهي تدفع بالعراقيين إلى تحالف قادة وطنيين مع فئات الشعب التي طحنتها رحى العوز والجوع في ثورة قد تكون نواة للعصر التنويري العراقي الجديد.
وفيما لو إستمرت هذه الهبة الماجدة فهي ستجبر سليماني وأعوانه على التقهقر والتراجع وستعيد العراق إلى وضع مشابه لما قبل ٩ نيسان مما سيمكنه بمساعدة أشقائه من إعادة بناء مؤسساته وإقتصاده للحاق بركب التقدم.
لذا فإبقاء جذوة هذا الغضب الشعبي مشتعلةً أمر مهم فوحده الغضب من سيخرج سليماني من العراق ويعيده إلى طهران خاسراً ذليلًا وهو أمر مناط بالمقام الأول بأحرار العراق وشرفائه وبنخب المجتمع العربي وسياسييه فالفرصة باتت مواتية الآن لإستعادة العراق، وربما لن تعود سانحة بعد اليوم على الأقل في المنظور القريب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 10 / 2019, 33 : 03 PM
متطلبات الاستقلالية في الجامعات السعودية
محمد المنيع (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
0
0
337
تعتمد المجتمعات الحديثة في الوقت الراهن على الجامعات التي أصبحت تتحمل مسؤوليات أكبر مما تحملته في أي وقت مضى.. فلم تقتصر أهدافها العامة على التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع فقط، وإنما بما تقدمه الجامعة من اختراعات وبحوث علمية، تعمل على تطوير حقيقي في المجتمع، وتسهم بفاعلية في تطوير خطط التنمية، وتحقق التنافسية العالمية.
ومن المأمول أن تسهم استقلالية الجامعات السعودية في تنمية الإبداع والابتكار إذا أصبح النظام واضحًا ومحددًا وخاليًا من المركزية.. ولكن من يطلع على نظام الجامعات الجديد سوف ترجع ذاكرته إلى وزارة التعليم العالي، ولكن بدون اسم وزارة، بل إن النظام الجديد بالرغم من وجود بعض الإيجابيات إلا أنه سوف يقيد الجامعات، ويحد من استقلاليتها، من خلال المركزية داخل النظام.
ففي الوقت الذي يجب فيه إبراز الدور القيادي لمديري الجامعات للمبادرة في تطوير جامعاتهم، وقيادتها إلى الأفضل في عالم العولمة، نجد النظام الجديد قد غيب هذا الدور المهم لاستقلالية الجامعات.
فالنظام الجديد يحتاج إلى تهيئة مسبقة في إطار اللامركزية، وتهيئته في الجامعات لتحقيق متطلبات أساسية فيها قبل تطبيقه.
أولاً: تهيئة النظام الجديد للجامعات
يوجد عدد من المتطلبات لتهيئة النظام الجديد لتحقيق استقلالية الجامعات، هي:
١-بالنسبة لجودة عمل الجامعات فإنه ليس باستطاعة الأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات تحقيق ذلك إلا من خلال لجنة، تضم أساتذة من العلماء والخبراء، يتولون تقويم أداء الجامعة. كما يمكن الاستعانة بمجموعة من العلماء من الخارج لضمان الحيادية؛ فليس بالضرورة أن يقوم بهذه المهمة الأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات، ولكن يمكن لمجلس الأمناء تولي هذه المهمة لتكليف الخبراء لتقييم جودة العمل في الجامعة.
٢-تحويل الوظائف الحكومية في الجامعات إلى وظائف تعاقدية: لم يتطرق النظام الجديد إلى آليات محددة لكيفية تحويل الوظائف الحكومية المضمونة مدى الحياة إلى وظائف بعقود سنوية؛ لتعطي الجامعة الحرية في التخلص من عدم جدية بعض الموظفين من وظيفة السكرتير إلى وظيفة الأستاذ في الجامعة لاستبدال غير الجادين في العمل بآخرين يتوافر فيهم الالتزام والكفاءة؛ لأن بعض الجامعات تعاني تدني مستوى الأداء بسبب تدني بعض منسوبي الجامعة، ولكنها لا تستطيع التخلص منهم إلا عند وصولهم إلى مرحلة التقاعد. ولا يمكن نجاح الاستقلالية في ظل إجراءات التوظيف الحالية التي تضمن للموظف مستقبله الوظيفي بغض النظر عن جودة أدائه.
٣-معايير تطبيق الاستقلالية: لم يتطرق النظام إلى كيفية تدرج تطبيق الاستقلالية في الجامعات؛ فالنظام لم يراعِ مستويات الجامعات وجاهزيتها للتطبيق؛ إذ توجد جامعات قديمة، قد تتوافر فيها بعض معايير التطبيق، وتوجد جامعات ناشئة، لا تتوافر فيها الإمكانيات والمعايير المطلوبة.
وفي جميع الأحوال فإن تطبيق النظام يجب ألا يعتمد فقط على عراقة الجامعة وأقدميتها وحجمها، ولكن لا بد من وجود معايير، تؤهلها للاستقلالية، تعتمد على جودة الأداء، ويتم تحديدها للجامعات قبل تطبيق النظام، من أبرزها مدى تركيز الجامعة على العملية التعليمية، وتنمية الموارد البشرية، ودمج التقنية في التدريس، وأوجه التميز في البحوث لتحقيق التنافس بين الجامعات.
فالنظام في وضعه الحالي وكأنه سوف يطبق على جميع الجامعات دون تمييز، ودون مراعاة لمعايير محددة.
٤- لم يركز النظام الجديد على الحوكمة؛ فالنظام واللوائح التي تسير بموجبها الجامعات قد مضى عليها نحو ربع قرن؛ وتحتاج إلى تطوير، مع منح صلاحيات للقيادات الأكاديمية؛ لكي تكون أكثر مناسبة لاستقلالية الجامعات التي تعتمد على الحوكمة بصفتها الأساس في حماية الجامعة من الفساد الإداري والمالي والتدهور الأكاديمي لتحقيق الجودة والشفافية العالية في العمل.
٥- لم يركز نظام الجامعات الجديد على رؤية السعودية لتوجيه الطلاب نحو وظائف المستقبل لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، والتوسع في التدريب المهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية. ولم يركز النظام أيضًا على فرص الابتعاث في التخصصات النوعية في الجامعات العالمية المرموقة، وتحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع.
٦- إن مجلس الأمناء في الجامعات الحكومية المتوجهة للاستقلالية يختلف عن مجلس الأمناء في الجامعات الدولية العريقة التي لها مجالس أمناء منذ عشرات السنين، الذي لا يحتاج إلى جلسات كثيرة، ولكن الجامعات السعودية حديثة العهد بالاستقلالية؛ فمجلس الأمناء فيها يحتاج إلى مزيد من الجلسات والجهد لتفعيل الاستقلالية، والإشراف على شؤون الجامعة في مرحلتها الانتقالية إلى حين تستقر لفترة من الزمن؛ ولذلك أرى أن جلستَين غير كافيتَين؛ فيوجد واحدة وعشرون مهمة لمجلس الأمناء، وبعضها يستحق أكثر من جلسة؛ ولذلك فإن تحديد اجتماع مجلس الأمناء بجلستين على الأقل في العام غير كافية، وقد تتعطل الكثير من أعمال الجامعة، وهذا يقلل من استقلاليتها؛ ولذلك أرى أن يكون عدد جلسات المجلس في الأقل ثماني جلسات (أربع جلسات لكل فصل دراسي).
٧-إن الصلاحيات الممنوحة لمدير الجامعة في المادة الـ(٣٤) تتركز في عمل إداري روتيني في المحافظة على سير النظام وتطبيقه.. وفي الوقت الذي تركز فيه وزارة التعليم على تطوير الدور القيادي لقادة مدارس التعليم العام فإن مديري الجامعات يفتقرون لهذا الدور في النظام الجديد الذي يعتبر من أهم الأدوار لجامعة مستقلة، تبحث عن التطوير والتميز والمنافسة المحلية والعالمية.
ويتضح أن النظام الجديد للجامعات في مواده المختلفة يركز على تكوين مجالس وجوانب استثمارية أكثر من التركيز على العملية التعليمية والموارد البشرية التي هي أساس التقدم في جامعات مستقلة، تسعى لتطوير التنمية المحلية والمنافسة العالمية؛ ولذلك فإنني أقترح أن الاستقلالية يمكن تفعيلها من خلال الآليات الآتية:
١-أن يكون مجلس أمناء الجامعة هو المجلس الأعلى للجامعة دون وجود مجالس أخرى أعلى منه مثل مجلس شؤون الجامعات والأمانة العامة التابعة لهذا المجلس (لإزالة المركزية).. ولكن أي مهام جديدة موجودة في مجلس شؤون الجامعة والأمانة العامة للمجلس يمكن دمجها في مهام مجلس الأمناء أو مجلس الجامعة.
٢-تكوين لجنة من خبراء سعوديين ممثلين للعلوم الطبية والعلوم البحتة والعلوم التربوية والإدارية ومستشار قانوني، يكون مقر عملهم في وزارة التعليم، وعلاقتهم تكون مع وزير التعليم مباشرة.. ويحيل إليها الوزير جميع قرارات مجالس الأمناء ومجالس الجامعات، وتقوم لجنة الخبراء بدراستها، فإن كان هناك تساؤل أو ملاحظات حول قرار معين، قد ينحرف عن المسار الطبيعي، يمكن مناقشته؛ فيتم مكاتبة رئيس مجلس الأمناء أو مدير الجامعة من قِبل الوزير لتوضيح الملاحظات على قرارات مجالسهما، ويتم الرد على استفسار وزير التعليم من خل الدراسة ومراجعة الموضوعات من قِبل المجالس المذكورة.
٣-بالنسبة للتنسيق بين الجامعات فقد يقوم بهذه المهمة لجنة الخبراء التابعة لوزير التعليم، أو تشكيل لجنة جديدة من الخبراء خاصة بالتنسيق بين الجامعات، وتوجهاتها المستقبلية؛ لتقديم الاستشارات والخبرات التي قد تستفيد منها تلك الجامعات؛ إذ يمكن لهذه اللجنة القيام ببعض المهام المذكورة الواردة في مجلس شؤون الجامعات والأمانة العامة للمجلس.
٥-وجود جهة لتفعيل المحاسبة والمساءلة لأي أخطاء يتم ارتكابها من قِبل المسؤولين في الجامعات ومنسوبيها، وأي قصور في أدائها، من خلال تفعيل حوكمة الجامعات. وتكون هذه الجهة في وزارة التعليم.
ثانيًا: المتطلبات الأساسية في الجامعات قبل تطبيق النظام
يوجد عدد من المتطلبات التي على الجامعات تنفيذها قبل تطبيق الاستقلالية فيها. وسوف أقتصر فقط على ثلاثة متطلبات أساسية لأهميتها، هي كما يأتي:
1. التخلص من الإدارة التقليدية في الجامعات السعودية: إن استقلالية الجامعات عبارة عن منظومة أكاديمية إدارية مالية متكاملة، ومن غير الممكن تنفيذ جزء منها وترك أجزاء أخرى، كما لا يمكن تطبيق هذه المنظومة في إطار إدارة تقليدية ضمن لوائح وأنظمة قديمة، لا تستطيع مسايرة التطورات الحديثة والمنافسة محليًّا وعالميًّا بفاعلية. وهذه البيروقراطية لا يمكن أن تتغير في يوم وليلة بمجرد تطبيق النظام الجديد. وبالرغم من أنه يوجد تطوير في بعض إدارات الجامعات باستخدام التقنيات الحديثة إلا أنه ما زالت الإدارة الجامعية بالرغم مما حصل من تقدم لا تواكب متطلبات العصر ومتطلبات التنمية في السعودية. وبلا شك فإن منح الاستقلالية في الوضع الإداري الراهن هو أحد عوائق نجاح استقلالية الجامعات.
فالإدارة التقليدية تقوم بتسيير الأعمال اليومية، وتعتبر أعضاء هيئة التدريس بمختلف رتبهم العلمية مجرد موظفين لديها، يمكن استبدالهم بموظفين آخرين عند التقاعد حتى من خارج السعودية -وهذا ما يحصل حاليًا – بالرغم من حاجة الجامعات السعودية إلى خبرات وطنية عالية الخبرة والتأهيل، ولا يمكن لأي جامعة الحصول عليها من خلال الإحلال الوظيفي، في حين تهتم الجامعات العالمية بالحفاظ على المتميزين حتى لو كانوا أجانب. كما لا تسعى بعض الجامعات السعودية للاستفادة من خبرات المتميزين منهم بعد التقاعد، كما أن بعض الجامعات السعودية قبل تطبيق نظام الجامعات الجديد غير مقيدة من قِبل وزارة التعليم أو أي جهة خارجية للقيام بعمليات تطوير الجوانب الأكاديمية.. فلديها الاستقلالية حاليًا في تطوير البرامج والخطط الدراسية؛ فلماذا لم يتحقق ذلك الآن؟ هذا مثال واحد لضعف الإدارة الجامعية، وضعف دورها القيادي في عمليات التطوير. وإذا كانت الجامعات تنتظر بفارغ الصبر حصولها على الاستقلالية فالنظام الجديد ليس حلاً سحريًّا لتحقيق عمليات التطوير، بل إن التطوير حاليًا مطلب أساسي لتطبيق النظام الجديد في الجامعات السعودية.
2. التطوير المهني للقيادات العليا في الجامعات: لا شك في أن الجامعات السعودية تقوم بدور كبير في التطوير المهني لمنسوبيها، ولكن القيادات العليا في الجامعات تواجه تحديات داخلية في جودة الكفاءة الداخلية والخارجية، وتحديات عالمية تتمثل في المنافسة؛ فيجب ألا يتركز التطوير المهني على منسوبي الجامعة فقط، وإنما يجب التركيز أيضًا على التطوير المهني لقياداتها العليا؛ لكي تعتمد على دور قيادي فاعل للمديرين والعمداء ورؤساء الأقسام فيها حول كيفية التعامل مع النظام الجديد من ناحية، وكيفية الاستفادة من الاستقلالية في تطوير إجراءاتها المالية والإدارية لقيادة التغيير والتطوير وتحفيز الإبداع والابتكار.. فالقيادة تختلف عن الإدارة؛ إذ يأخذ القائد بزمام الأمور، ويدفع الناس للتغيير والتطوير، ويشاركهم في اتخاذ القرارات، ويركز على أهمية أعضاء هيئة التدريس، ودورهم في النقلة النوعية للجامعة لتحقيق رؤيتها ورسالتها.
ولذلك فإن القصور الحالي في التطوير المهني لقيادات الجامعات يعتبر من أسباب وجود الفجوة بين مخرجات الجامعة ومتطلبات سوق العمل، والمنافسة العالمية.. فمديرو الجامعات لم يولدوا ولديهم خبرة في الإدارة والقيادة؛ فقد حصلت لهم فرص تقلُّد تلك المناصب القيادية بدون تدريب وإعداد مسبق.. فيوجد خطط أكاديمية ما زالت قديمة في بعض الجامعات، وبعضها تم تغيير أسمائها، ولم يمسها التطوير.. فالكل يشتكي الآن من داخل الجامعة وخارجها من قلة مواءمة مخرجات الجامعة مع متطلبات الجهات المستفيدة؛ ولهذا برزت بطالة الخريجين. ويكمن ذلك في ضعف تفعيل دور الجامعة القيادي في العملية التعليمية لربط الجامعة بالمجتمع.. فجودة التطوير المهني لقياداتها العليا وأعضاء هيئة التدريس مطلب أساسي لمنح الاستقلالية للجامعات السعودية، وليس بالضرورة أن يكون التطوير المهني لهم خارج السعودية، ولكن من خلال خبرات وطنية في داخل الوطن.
3. التخلص من الازدواجية بين الجامعات السعودية: توجد ازدواجية بين الجامعات في الأقسام والتخصصات والكليات الأكاديمية منذ سنوات طويلة، ولم تكن هذه الازدواجية مبنية على احتياج المجتمع؛ فكل جامعة تريد أن تبني هرمًا من الأقسام والتخصصات والكليات بغض النظر عن وجود فائض في مخرجات تلك التخصصات من جامعات سعودية أخرى، وكأن تلك الجامعات تقع في جزر معزولة عن المجتمع. وقد نتج من ذلك فائض في الخريجين والخريجات؛ فأصبحوا ضمن تعداد البطالة. فإدارة الجامعات الحالية، وقلة التنسيق فيما بينها، سبب رئيسي في زيادة بطالة الخريجين في السعودية؛ لذلك فإن التخلص من الازدواجية في البرامج والتخصصات والكليات من أبرز المتطلبات التي تواجه تطبيق الاستقلالية في الجامعات السعودية. فمثلاً يوجد قسمان للدراسات الإسلامية والدراسات القرآنية في كلية التربية بجامعة الملك سعود. وقسم الدراسات الإسلامية يقدم دراسات عليا في الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية بجوار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ولتلافي الازدواجية يمكن نقل هذين القسمين إلى جامعة الإمام، ودمجهما مع أقسام أكاديمية هناك بصفتها جهة الاختصاص في الدراسات الإسلامية، وليس بوجود قسم أو كلية شريعة في جامعة الملك سعود لتقديم دراسات عليا في الدراسات الإسلامية؛ فيبقى في جامعة الملك سعود إنشاء عمادة للإعداد العام، تشمل المقررات الإسلامية واللغة العربية، وأي مقررات إعداد عام أخرى تحتاج إليها الجامعة. أما ما يتعلق بتخريج طلاب في الدراسات العليا في مرحلتَي الماجستير والدكتوراه في تخصصات الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود فهو يعتبر عملاً ازدواجيًّا، وخللاً في تخطيط التعليم العالي، وهدرًا وضياعًا للوقت والجهد في الموارد البشرية والمالية بين جامعتين قريبتين في مدينة واحدة. وبالمثل توجد أقسام متشابهة في جامعة الإمام مع جامعة الملك سعود، ليست من اختصاص جامعة الإمام؛ فيمكن إقفالها إذا كانت مخرجاتها تجد صعوبة في التوظيف، أو نقلها لجهة الاختصاص في جامعة الملك سعود. هذا مثال واحد لتلافي الازدواجية. وبالمثل يمكن النظر في الازدواجية داخل الجامعات وبين الجامعات الأخرى؛ فيكون لكل جامعة هويتها الأساسية؛ فبعض الأقسام وبعض العمادات في أي جامعة قد يتم إغلاقها إذا كان فيها ازدواجية مع أقسام جامعات أخرى في المدينة نفسها، أو إذا كانت المسافة بينهما متقاربة، أو عندما لا يوجد طلب عليها.
كما أن مزاولة نشاط في أي جامعة، يغير مجال اختصاصها، يتعارض مع المادة الأولى في نظام الجامعات الجديد.
فالتنسيق بين الجامعات يكاد يكون معدومًا.. فمثلاً توجد أربع جامعات حكومية في مدينة الرياض غير الجامعات والكليات الأهلية، هي: جامعة الملك سعود، جامعة الملك سعود الصحية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. فيجب التنسيق بين تلك الجامعات الحكومية، وكذلك الأهلية، فيما تقدمه من تخصصات تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتطلعات السعودية؛ حتى لا تزج كل جامعة بخريجيها في المجتمع في تخصصات متماثلة غير مطلوبة؛ فيصبحوا جزءًا متزايدًا من بطالة الخريجين والخريجات؛ ولذلك فإن تلافي الازدواجية، وتحقيق التنسيق والتكامل بين هذه الجامعات، مطلب أساسي قبل تطبيق النظام الجديد في الجامعات السعودية.
ولتفعيل استقلالية الجامعات أقترح إقامة لقاء سنوي برعاية وزير التعليم، يحضره مديرو الجامعات وبعض المهتمين بالتعليم العالي والباحثين، مع تقديم أوراق عمل من قِبل المديرين والمختصين في تلك الجامعات وخارجها، تتعلق بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الجامعات، وسبل التغلب عليها.
وأي توصيات أو مقترحات مفيدة للجامعات ومستقبلها يتم متابعة تنفيذها من قِبل لجنة الخبراء التابعة لوزير التعليم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 10 / 2019, 51 : 04 AM
إعادة اكتشاف الجمال
نحتاج من فترة لأخرى لإعادة اكتشاف الجمال في حياتنا، ذلك الجمال الذي خفت بريقه أو تلاشى نسبياً بسبب الإهمال والظروف أحياناً؛ نحتاج لإعادة اكتشافه حتى نشعر بذلك الشعور المفعم بالسعادة، ونعود كما كنا صانعين للفرح مقبلين على الحياة بذات التوهج الذي كنا عليه قبل انطفاء شموعه.
يجب أن نعترف بأن في حياتنا وفي شخصياتنا وفي دواخلنا العديد من المناطق الداكنة، ولا أقول المظلمة حتى لا أندرج في قائمة المتشائمين، مناطق كانت تشع بالبهجة، والفرح، والسعادة، فأهملناها بأسباب أو بغير أسباب، ثم بدأنا بنسيان ذلك الشعور المبهج الذي كان يراودنا في فترات سابقة، فاستسلمنا للرتابة والملل وشيء من السلبية.
إعادة اكتشاف الجمال لا يعني أن نتكلف في العمل والجهد ونبالغ في صرف الأموال، بل نحتاج إلى مجهودات بسيطة حتى نصل إلى ذلك المستوى من المشاعر التي ننشدها، فمثلاً منزلك مع مرور الوقت وطول المدة التي قضيتها بين جدرانه وفي غرفه لا شك بأنك أصبحت تراه عادياً، في حين أنه يضم الكثير من الأماكن الجميلة التي تحتاج لإعادة اكتشافها وليس ترميمها؛ لأن الترميم غالباً ما يعني تحويل الشيء المتهالك إلى قابل للاستخدام، مكاتبنا أيضاً لماذا نتعامل معها على أنها أماكن للعمل فقط، لماذا لا نهرب من سطوة الأجهزة والمعدات التي باتت عنوان المكان ومضمونه، لماذا لا نضفي على مكاتبنا لمسات جمالية تشعرنا بالسعادة والراحة وتجدد فينا النشاط.
لقد جرت العادة على أن الزوار والمراجعين ينتابهم شعور دائم بالرسمية والتوتر؛ ولا غرابة في ذلك طالما أنهم ينظرون إلى جدران صامتة ومكاتب مملة، ويقضون فوق ذلك أوقاتاً مليئةً بالانتظار والترقب، لماذا لا نحول مكاتبنا إلى أماكن إبداعية غير تقليدية؛ فنجعل جدرانها تتزين باللوحات الجميلة التي لا يمل الزائر من مطالعتها، لماذا لا نجعل في كل زاوية منها عنصراً جذاباً يدعو للتأمل والتفاعل ويطرد الرتابة ويضفي جواً من البهجة والسرور على زائري المكان.
مزارعنا، حدائقنا، سياراتنا، جميعها تحتوي أماكن قابلة لاكتشاف الجمال، وربما سمع البعض منكم عن قصة الرجل الذي قرر ذات يوم أن يبيع مزرعته؛ فطلب من أحد المسوقين أن يصيغ إعلاناً معبراً عن محتويات المزرعة بهدف جذب المشترين، فقام المسوق بصياغة الإعلان وعرضه على المالك الذي تفاجأ بما تضمه مزرعته من أماكن جميلة ومواصفات نادرة، لكنه كان غافلاً عنها ولا يتعامل معها بما تستحق من اهتمام ورعاية فغدت في عينه رتيبةً عادية مملة، لكن المسوق الذكي قام بإعادة اكتشاف تلك الأماكن الجميلة على الورق، فكيف سيكون شكل تلك المزرعة عندما يقوم مالكها بإعادة اكتشاف جمالها على أرض الواقع، عندها قرر صاحب المزرعة التراجع عن نية البيع وقرر الاحتفاظ بمزرعته الجميلة.
وليتنا بدلاً من الاستسلام للظروف والاعتذار بعدم توفر الوقت أو عدم جدوى الفكرة أن نقوم بتجربة بعض الأشياء على هذه الشاكلة، فنكتب مثلاً مواصفات منازلنا، أو مكاتبنا، أو حدائقنا، أو سياراتنا، ثم نتأمل في ما تحتويه من مكاسب عظيمة وإن كانت غير ملموسة؛ وأنا على يقين بأن الكثيرين منا سيلاحظون تلك الأشياء الجميلة في حياتهم ثم يعيدون اكتشافها من جديد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 10 / 2019, 27 : 08 PM
"الاتحاد" وثقافة الفوز..!!
محمد الصيـعري - الرياض
خسر فريق الاتحاد لكرة القدم من أمام الحزم بهدفين لهدف، وقبل ذلك فقد النقاط الثلاث بالنتيجة ذاتها من فريق ضمك، الفريق الصاعد لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ وهو ما يدل على أن الاتحاديين إدارة وجهازًا فنيًّا وجماهير ما زالوا ينظرون للأندية الصغيرة والمتوسطة بنوع من الاستهتار، وضمان نتيجة الفوز عليها، وهو أمر يتكرر في كل موسم..!!
التعامل الاتحادي لا بد أن يتغير؛ فثقافة الأربعات القديمة انتهت، وولى زمانها، واحترام الخصم مطلب في الحسبان قبل أي لقاء، إن أراد الاتحاد النهوض من عثراته ونتائجه المتذبذبة في الدوري والمسابقات الأخرى..!!
المشكلة التي يعاني منها الاتحاديون ـ في رأيي ـ ليست في المدرب وحده، بل حتى في إدارة الفريق واللاعبين؛ فلو يلعب فريقهم بالحماس نفسه والرتم نفسه مع الفيحاء والفيصلي والفتح كما يفعل أمام الهلال لاختلف الوضع تمامًا للأفضل بنتائج ومستويات مذهلة..!!
الهلال هو الفريق الوحيد تقريبًا الذي يحترم خصومه، ولا ينظر للتاريخ أو الأسماء؛ وبالتالي نادرًا ما تخرج من أمامه الأندية بالتعادل، فضلاً عن تحقيق نتيجة الفوز. ولو تخلى عن هذه الثقافة لما وصل لنهائي آسيا مرات ومرات..!!
إن النظرة الحالية وثقافة الفوز لبعض الأندية الكبيرة ومسيريها، وعلى رأسها الاتحاد، لا تنسجم مع الواقع والظروف الراهنة للفرق؛ فالأندية المتوسطة تلعب أمامها بقوة ورغبة جامحة لتحقيق نتائج ممتازة، يحفظها التاريخ لهم في سجلاتهم..!!
إن لاعبي الأندية المغمورة يقدمون أقصى ما لديهم أمام الفرق الكبيرة لمعرفتهم بأن المباراة ستحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية، وهو أمر لا ينتبه له مدربو الفرق الكبيرة ولاعبوها؛ وهو ما يجعلهم يخرجون بخسائر موجعة، قد تترتب عليها إقالات المدربين، وتصادم الإدارات واللاعبين مع الجمهور..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 10 / 2019, 31 : 04 AM
الفِكر في ملف الإسكان
يحيى فقيهي - الرياض
يعتبر برنامج الإسكان أحد أهم برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لكونه يلامس احتياج المواطن السعودي بشكل مباشر. هذا البرنامج يسعى لتمكين الأسر السعودية من الحصول على منزل يضمن لهم الحياة الكريمة ووفق أعلى المواصفات الإنشائية وبما يتوافق مع قدرات المواطن السعودي المالية. وزارة الإسكان ومنذ انطلاق هذا البرنامج في العام 2015 عملت على الكثير من المبادرات، وكذلك قامت بمواجهة الكثير من التحديات التي تحول دون تحقيق مستهدفات هذا البرنامج، وكان في مقدمتها الطلب الكبير على خدمات الإسكان في مقابل الشح الكبير في المعروض وفي الحلول السكنية.
اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام تقريباً على تولي هذا الملف ظهرت لنا الكثير من الأرقام التي تدعو للوقوف عليها تقديراً للجهد المبذول من قبل الوزارة. أحد مؤشرات الأداء التي عملت عليها الوزارة هو زيادة نسبة التملك من 47% في العام 2015 إلى الوضع المستهدف وهو 52% بحلول العام ٢٠٢٠ وتم رفع النسبة والطموح الى 60%، ومع هذا الوزارة حققت أكثر من المستهدف، حيث وصلت نسبة التملك إلى الآن 62%. حسب إعلان هيئة الإحصاء الأخير. ليس هذا فحسب فما زال في الخط الزمني الخاص بهذا المؤشر ثلاثة أشهر تقريبًا وبإمكان الوزارة أن تزيد من هذا الرقم خاصة إذا عرفنا أنه وطوال الثلاث سنوات الماضية قد مَكنت الوزارة أكثر من 120 ألف مواطن من الحصول على سكن، وذلك بواقع أربع أسر كل ساعة! ولأن الوزارة قد قبلت التحدي في البداية فلن تخسره في النهاية، فها هي تزيد من نسبة التملك إلى 70% بحلول العام 2030 وهي قادرة على تحقيق الرقم وزيادة إذا استمرت في هذا المسار.
في الواقع وزارة الإسكان ما كانت لتحقق هذه الأرقام التي تدعو المواطن السعودي للاطمئنان لولا الدعم المباشر والحرص الكبير من القيادة الرشيدة في المملكة على كل ما يضمن للمواطن السعودي الرخاء والعيش الكريم. هذا النجاح يأتي أيضاً لقيادة التحول داخل الوزارة نفسها، فالنقلة الكبيرة والتنوع أيضًا في الخدمات التي تقدمها الوزارة يدل على أن هناك عملاً استراتيجياً منظماً ومبنياً على فكر عالٍ جدا لإدارة هذا الملف، فالوزارة كما يظهر لي قد عملت بذكاء على مسارين أحدهما عاجل يقوم بتوفير العديد من المنتجات للمستفيدين من خدمات الوزارة، والآخر استراتيجي يسعى إلى حل مشكلة السكن في المملكة بشكل جذري، وحتى الآن وبناءً على الأرقام فقد نجحت الوزارة بامتياز.
في الحقيقة ما أشاهده الآن أثبت لي تماماً وبما لا يخالجه الشك بأن ملف الإسكان أدير من خلال فكر عالٍ يقيس الاحتياج الفعلي ويضع الأهداف لتحقيق ما تصبو له قيادتنا الرشيدة وما يطمح له المواطن السعودي من توفير الحياة الكريمة والمسكن الملائم. بالمختصر ما نشاهده حقيقة هو تحقيق الرؤى الطموحة إلى واقع ملموس وقد وفق كثيراً معالي وزير الإسكان المهندس ماجد الحقيل في قيادة هذا الملف بكل اقتدار والأرقام المعلنة خير دليل على ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 10 / 2019, 20 : 01 PM
المرأة ليست على خطاءِ مستمر
رياض عبدالله الزهراني
تُمثل الأنثى للرجل الشرقي الشيء الكثير فهي الوعاء والفِراش والمربية والقائمة بشؤون المنزل منذ بلوغها وحتى خروج روحها من جسدها ، ذلك التمثيل يعود لعدة أسباب فالإنسان ابن بيئته وجميع المجتمعات القديمة لديها نفس النظرة بل أشد من ذلك ، المجتمعات العربية تحررت وانعتقت من الجاهلية الدينية لكنها ظلت متمسكة بجاهلية العادات والتقاليد خصوصاً إذا كان الأمر مُتعلقاً بالأنثى فهي عار على أسرتها وعارُ لا يغسله إلا الدم إذا خرجت من دائرة المجتمع وتحررت من قيوده الظالمة ، عندما أختلط الخطاب الديني بالعادات والتقاليد انتج سلوكياتِ وممارساتِ لا صلة لها بالدين فعلى سبيل المثال مارس الخطاب الديني حرباً ضروساً ضد المرأة واستدعى قصص تاريخية وعاداتِ قديمة والبسها لباس التقوى فكانت النتيجة لف المرأة بقطع القُماش وإلزامها بتلك القطع والحد من حركتها وطموحها الذي رُبط بمدى تمسكها بتلك الأقمشةِ السوداء ذات المنظر الكئيب .
الحشمة الحقيقة ليست في قطعة قُماش تغطي المرأة من رأسها إلى أُخمص قدميها بل في القلب والقلب يتحكم في العقل وهذا مقر الحشمة الدائم والحكم على الناس من زيهم يشبه الحكم على مدينةِ يشاهدها من يحكم من نوافذ طائرة تسير بسرعةِ هائلة ، الأزياء ليست ديناً يجب التقيد به بل هي سلوكيات ذات أبعادِ ثقافية واجتماعية ومع انعتاق المجتمع وتحرره من براثن الصحوة ودخوله عالم المدنية وسيادة القانون وانفتاحه على مختلف الآراء والثقافات البشرية الحية بتنا نُشاهد تغيرات واضحة في المشهد فبعد أن كانت المرأة تتوشح بالسواد أصبحت تتوشح بما تراه مناسباً دون قيدِ أو شرط فعفتها ليست مرتبطة بزي معين مثلما كانت الصورة في السابق ، ماحدث لم يعجب البعض ولن يعجبهم طالما هم مؤمنين بأن المرأة يجب أن تكون سوداء لا تخلع سوادها إلا إذا دُفنت في التراب وهذه معادلة صعبة الحل فالمرأة مدفونه حيةً وميته والتشدد وأدها ونال من إنسانيتها وكرامتها ، لماذا المرأة بالذات من تتعرض للعنف والتشدد لأنها ناقصة عقلِ ودين ولانها مخلوق خُلق لمتعة الرجل وتفريغ شهوته متى ما أراد وهي قابلة للإنحراف لأنها ضعيفة ومستهدفة من الغرب الذين يسعون لتحطيم الأسرة المُسلمة ونشر الدعارة في أوساط المسلمين الانقياء ، هذا منطق البعض منطقُ يؤمن به كل من لقنته الصحوة وعاصر حقبتها المظلمة وما يزال ذلك المنطق يتردد على المشهد مصوراً المرأة بصورةِ مُخجلة وكأنها لا تستطيع التحكم في رغباتها التي لاتقل قوةً عن رغبات من يتحدث عن عفتها ليل نهار .
المنطق السليم يدعونا إلى ترك المجال للمرأة لأن تختار بنفسها ما تشاء خصوصاً بعد أن دخلنا مرحلة تقنين بعض الأنظمة وتعديل وإقرار أخرى ترتبط بالشأن الأسري والشأن العام بشكلِ مباشر ، لائحة الذوق العام قضت على صراخ البعض والقت بأفواه أصحاب نظرية المؤامرة حجراً فاللائحة ركزت على الحشمة والذوق العام وتركت المجال مفتوحاً فالمرء يحدد ذلك وليس الخطاب الديني ، لو تمعنا قليلاً في المشهد لوجدنا أن المرأة في مجتمعنا لم تخالف الذوق العام فهي على قدرِ عالي من الوعي والحكمة واهتمامها بزيها نابعُ من فطرتها فهي تحب الجمال مثلما هي منبعه الذي لا ينضب ، جمعينا يعرف من يخدش الذوق العام ممن يتمظهر بالرجولة والشجاعة وهي بعيدةُ عنه ويخرج علينا مرتدياً قميص النوم وملابسه الداخلية ، قد يحدث بعض التجاوزات من بعض الفتيات لكن ذلك لا يعني أن المرأة على خطاءِ مُستمر فالخطأ ليس من فطرت الأنثى ولا من صميم تكوينها فهي للحياةِ عنوان مثلما هي للجمال مدرسة وعنوانِ لا يراه من في قلبه كراهية لذلك المخلوق والتجاوزات مردها إلى سرعة التغيير التي أحدثت ربكة عند البعض مثلما أحدثت صدمة عند من كان يُردد حدثني أحد الثقات .
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2019, 30 : 02 AM
ماذا لو استيقظت وأصبحت معلمًا؟!
بدر الغامدي - الرياض
لغير المعلمين والمعلمات، ولمن هم قريبون من العمليــة التعليميــة.. نعم، قد تستغرب ذلك، لكن اسأل نفسك بعمق، وتخيل ذلك حقيقة.. ماذا لو استيقظت يومًا ما وأصبحت معلمًا؟!
سيكون لزاما عليك أن تستيقظ صباحًا، وترعى، وتستوعب أكثر من 25 طالبًا أو طالبة، وعلى مدار أكثر من 7 ساعات يوميًّا. ولك أن تتخيل أنه من الممكن أن يصل العدد إلى أكثر من 40 طالبًا أو طالبة في الصف!! فخلال دقائق ينبغي أن تجذب انتباههم، تشرح لهم الدرس، تراعي الفروق الفردية، تهتم بهم، بل ربما بعض الطلبة لديهم حالات حرجة، ينبغي عليك لزامًا مراعاتها.
عليك أن تغطي على زميلك أو زميلتك إذا تغيبا (حصة احتياط)، وينبغي أن يكون لديك فترة من الإشراف على كامل الطلبة في المدرسة، وفي فترات الفسحة والصلاة والانصراف، بتعاون بعض الزملاء معك، مع توقُّع حضور إدارة المدرسة أو مركز الإشراف لديك في أي لحظة لتقييم أدائك.
وبعدها تعود للمنزل، وتبدأ في تقييم واجبات الطلبة، وتحضير دروس اليوم التالي، مع وجود أنشطة طلابية متنوعة لدى الكثير من المعلمين والمعلمات، إضافة لعملهم.
كنت أتحدث بداية الصيف الفائت مع أحد الأقارب، وذكر لنا في المجلس أنه ينبغي ألا يحصل جميع المعلمين والمعلمات على إجازة في الصيف، بل يستمرون في برامج صيفية مع الطلبة (بالرغم من أن لدى البعض بالفعل ذلك في أندية الحي الصيفية). فقلت له: لماذا؟! قال: "حتى نستريح من الأولاد". قلتُ له: عجبًا، إذا كنت قد تعبت ولا تستطيع السيطرة في إجازة لمدة شهرين على خمسة من أبنائك فكيف تلومون المعلم أو المعلمة في سيطرتهم على أكثر من 25 طالبًا أو طالبة، بل أكثر لمدة 9 أشهر في العام!؟ والموضوع أعمق من رعاية فقط، بل تعليم وتربية، ومراعاة فروق، وحل ملاحظات، وبناء شخصيات، وغرس قيم، وتحصين من أفكار هدامة، وزرع أخلاق، وخطط علاجية، وبناء، وتقويم، وتقييم..
لك الله أيها المعلم وأيتها المعلمة!
عشت وما زلت في بيئة تعليمية (كوظيفة سابقة)، وأيضًا من والدي وبعض إخوتي وأقاربي وأصدقائي، وجزء من عملي الحالي.. وبالرغم من أنني بعيد عن العملية التعليمية داخل الصف؛ لانشغالي بالعمل الإعلامي، وأمور الاتصال المؤسسي، والسمعة المؤسسية، إلا أنني أشعر أيما شعور بما يبذلون ويضحون.
في أرجاء العالم هناك ملاحظات من عدد محدود لا يمثل إلا نفسه أو نفسها، لكن نسبة كبيرة جدًّا جدًّا في قمة البذل والعطاء والتضحية.
وقفت طويلاً أمام تغريدة، كتبها أحدهم بداية الاختبارات النهائية، فقال: تقوم الدنيا وتقعد بالتوعية الكبيرة للأسر، وتقوم جهات الاختصاص من الأمن وغيره أيام الاختبارات بسبب خروج الطلبة مبكرًا لساعات بسيطة. واستطرد قائلاً: ما بالكم بأنه لمدة تسعة أشهر الملايين من الطلبة تحت رعاية المعلمين والمعلمات منذ الصباح حتى وقت الانصراف.
لم أهمس في نفسي، بل أقولها عاليًا: تحية إجلال لك أيها المعلم، ولك أيتها المعلمة. هي إلماحة بسيطة لدوركم العظيم، وما تقومون به أعظم وأكبر من أن تفي أحرفي وأسطري القليلة.
ولم أدخل في أعماق ما يدور أحيانًا في أروقة أقسام الطالبات تحديدًا، وغالبًا من أمور مرهقة جدًّا على المعلمات، يتم فيها إجبارهن على القيام بها زيادة على دورهن البطولي في الصفوف.
"توزيعات" ما أنزل الله بها من سلطان، وطلبات، وغيرها، قد تستنزف طاقتها وراتبها من أجل حضور مشرفة أو غيرها، لكن لا تعليق.
هي ومضات بسيطة، ومجدكم ودوركم أشرف وأعلى وأسمى أيها المعلمون والمعلمات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2019, 32 : 04 AM
الفِكر في ملف الإسكان
يحيى فقيهي - الرياض
يعتبر برنامج الإسكان أحد أهم برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لكونه يلامس احتياج المواطن السعودي بشكل مباشر. هذا البرنامج يسعى لتمكين الأسر السعودية من الحصول على منزل يضمن لهم الحياة الكريمة ووفق أعلى المواصفات الإنشائية وبما يتوافق مع قدرات المواطن السعودي المالية. وزارة الإسكان ومنذ انطلاق هذا البرنامج في العام 2015 عملت على الكثير من المبادرات، وكذلك قامت بمواجهة الكثير من التحديات التي تحول دون تحقيق مستهدفات هذا البرنامج، وكان في مقدمتها الطلب الكبير على خدمات الإسكان في مقابل الشح الكبير في المعروض وفي الحلول السكنية.
اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام تقريباً على تولي هذا الملف ظهرت لنا الكثير من الأرقام التي تدعو للوقوف عليها تقديراً للجهد المبذول من قبل الوزارة. أحد مؤشرات الأداء التي عملت عليها الوزارة هو زيادة نسبة التملك من 47% في العام 2015 إلى الوضع المستهدف وهو 52% بحلول العام ٢٠٢٠ وتم رفع النسبة والطموح الى 60%، ومع هذا الوزارة حققت أكثر من المستهدف، حيث وصلت نسبة التملك إلى الآن 62%. حسب إعلان هيئة الإحصاء الأخير. ليس هذا فحسب فما زال في الخط الزمني الخاص بهذا المؤشر ثلاثة أشهر تقريبًا وبإمكان الوزارة أن تزيد من هذا الرقم خاصة إذا عرفنا أنه وطوال الثلاث سنوات الماضية قد مَكنت الوزارة أكثر من 120 ألف مواطن من الحصول على سكن، وذلك بواقع أربع أسر كل ساعة! ولأن الوزارة قد قبلت التحدي في البداية فلن تخسره في النهاية، فها هي تزيد من نسبة التملك إلى 70% بحلول العام 2030 وهي قادرة على تحقيق الرقم وزيادة إذا استمرت في هذا المسار.
في الواقع وزارة الإسكان ما كانت لتحقق هذه الأرقام التي تدعو المواطن السعودي للاطمئنان لولا الدعم المباشر والحرص الكبير من القيادة الرشيدة في المملكة على كل ما يضمن للمواطن السعودي الرخاء والعيش الكريم. هذا النجاح يأتي أيضاً لقيادة التحول داخل الوزارة نفسها، فالنقلة الكبيرة والتنوع أيضًا في الخدمات التي تقدمها الوزارة يدل على أن هناك عملاً استراتيجياً منظماً ومبنياً على فكر عالٍ جدا لإدارة هذا الملف، فالوزارة كما يظهر لي قد عملت بذكاء على مسارين أحدهما عاجل يقوم بتوفير العديد من المنتجات للمستفيدين من خدمات الوزارة، والآخر استراتيجي يسعى إلى حل مشكلة السكن في المملكة بشكل جذري، وحتى الآن وبناءً على الأرقام فقد نجحت الوزارة بامتياز.
في الحقيقة ما أشاهده الآن أثبت لي تماماً وبما لا يخالجه الشك بأن ملف الإسكان أدير من خلال فكر عالٍ يقيس الاحتياج الفعلي ويضع الأهداف لتحقيق ما تصبو له قيادتنا الرشيدة وما يطمح له المواطن السعودي من توفير الحياة الكريمة والمسكن الملائم. بالمختصر ما نشاهده حقيقة هو تحقيق الرؤى الطموحة إلى واقع ملموس وقد وفق كثيراً معالي وزير الإسكان المهندس ماجد الحقيل في قيادة هذا الملف بكل اقتدار والأرقام المعلنة خير دليل على ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2019, 18 : 10 AM
"الاتحاد" وثقافة الفوز..!!
محمد الصيـعري - الرياض
0
0
485
خسر فريق الاتحاد لكرة القدم من أمام الحزم بهدفين لهدف، وقبل ذلك فقد النقاط الثلاث بالنتيجة ذاتها من فريق ضمك، الفريق الصاعد لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ وهو ما يدل على أن الاتحاديين إدارة وجهازًا فنيًّا وجماهير ما زالوا ينظرون للأندية الصغيرة والمتوسطة بنوع من الاستهتار، وضمان نتيجة الفوز عليها، وهو أمر يتكرر في كل موسم..!!
التعامل الاتحادي لا بد أن يتغير؛ فثقافة الأربعات القديمة انتهت، وولى زمانها، واحترام الخصم مطلب في الحسبان قبل أي لقاء، إن أراد الاتحاد النهوض من عثراته ونتائجه المتذبذبة في الدوري والمسابقات الأخرى..!!
المشكلة التي يعاني منها الاتحاديون ـ في رأيي ـ ليست في المدرب وحده، بل حتى في إدارة الفريق واللاعبين؛ فلو يلعب فريقهم بالحماس نفسه والرتم نفسه مع الفيحاء والفيصلي والفتح كما يفعل أمام الهلال لاختلف الوضع تمامًا للأفضل بنتائج ومستويات مذهلة..!!
الهلال هو الفريق الوحيد تقريبًا الذي يحترم خصومه، ولا ينظر للتاريخ أو الأسماء؛ وبالتالي نادرًا ما تخرج من أمامه الأندية بالتعادل، فضلاً عن تحقيق نتيجة الفوز. ولو تخلى عن هذه الثقافة لما وصل لنهائي آسيا مرات ومرات..!!
إن النظرة الحالية وثقافة الفوز لبعض الأندية الكبيرة ومسيريها، وعلى رأسها الاتحاد، لا تنسجم مع الواقع والظروف الراهنة للفرق؛ فالأندية المتوسطة تلعب أمامها بقوة ورغبة جامحة لتحقيق نتائج ممتازة، يحفظها التاريخ لهم في سجلاتهم..!!
إن لاعبي الأندية المغمورة يقدمون أقصى ما لديهم أمام الفرق الكبيرة لمعرفتهم بأن المباراة ستحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية، وهو أمر لا ينتبه له مدربو الفرق الكبيرة ولاعبوها؛ وهو ما يجعلهم يخرجون بخسائر موجعة، قد تترتب عليها إقالات المدربين، وتصادم الإدارات واللاعبين مع الجمهور..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2019, 46 : 01 PM
ممنوع الدخول لغير العاملين
عمر بن إبراهيم بن سليمان العُمري
أحد أهم مؤشرات النجاح من وجهة نظري المتواضعة, وجود المسئول وتواصله مع خاصة الناس وعامتهم.
دائماً ما ألاحظ أن الجهات الناجحة والتي تؤدي عملها بشكل جيد وتعتمد على مؤشرات أداء موثوقة لا يوجد لديها أي مشكلة ولا تخاف من التواصل مع مستفيديها ومراجعيها, ولا يزعجهم ذلك، بل بالعكس تجدهم أحياناً هم من يبحثون عن مستفيديهم ويحاولون الوصول لهم عبر الاتصال بهم وزيارتهم وعمل لقاءات مفتوحة معهم بشكل دوري؛ ليأخذوا مرئياتهم ويحسنوا من أدائهم, بعكس بعض الجهات التي لا تؤدي دورها كما يجب, فتجد أن مسئوليها دائماً ما يختبئون خلف أبواب موصدة محكمة الإغلاق، ويضعون حواجز وعقبات كثيرة تحول دونهم ودون المراجعين, ويقطعون التواصل المباشر معهم. وتزعجهم جداً انتقادات الآخرين، ويعتبرونها إساءة لهم.
وهذا يظهر بشكل واضح حين تزور بعض الجهاتعلى سبيل المثال تجد أنهم قاموا بإزالة جميع الأبواب والحواجز، ويمكن للمراجع أن يجلس مع موظفهم مباشرة بشكل ودي ويتم خدمته كما يجب وأكثر, بل إن أكثر خدماتهم متوفرة عبر موقع الكتروني أو تطبيق يخدم المراجعين بشكل كبير جداً، ولا يحتاج المراجع لزيارتهم إلا لأشياء نادرة الحدوث. وتجد أن موظفيهم لديهم وفرة في الوقت؛ بسبب تنظيمهم الرائع ودقة عملهم. فلا أوراق متناثرة ولا مراجعون يتدفقون عليهم، ولا يضيق الوقت عليهم, فينتهي وقت عملهم دون أن يكون لديهم أعمال معلقة أو لم تنفذ.
بينما تجد أن هناك جهة أخرى قد امتلأت جنبات مبناهم بالمراجعين، وتكدس الناس أمام شبابيكهم, فتجد أن موظفيهم يختبئون داخل مناطق ملئت بملصقات كتب عليها: ممنوع الدخول لغير العاملين وكأنهم في قرى محصنة، ويتحدثون إلى مراجعيهم من خلال فتحة صغيرة لا يكاد يسمع بعضهم بعضاً. وتجد أن موظفيهم دائماً ما يتذمرون من قلة الوقت وكثرة المعاملات, فتجد المعاملات متكدسة والأوراق متناثرة في كل مكان، مع ضعف في الإنجاز وبطء شديد في الأداء مع الكثير من التذمر والاستياء.
وتجد أن مسئوليهم يختبئون بمكاتب تشبه المخابئ السرية، وقد وضعوا موظفين يمنعون المراجعين من الوصول إليهم، لدرجة أنه يتم منع بعض موظفيهم من الوصول إليهم فضلاً عن المراجعين.
على مستوى الجهات الحكومية لدينا نماذج مشرفة، أتمنى تعميم تجاربهم على باقي الجهات والاستفادة منها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2019, 49 : 01 PM
الجدال البيزنطي
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/35926/1495707223-bpfull.jpg (https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/35926/1495707223-bpfull.jpg)
ممدوح محمد مليباري (https://www.slaati.com/author/seryetrrtyy7u)
يروى أن مصطلح الجدال البيزنطي ظهر حين حاصر محمد الفاتح القسطنطينية وكان القادة البيزنطيون آنذاك مشغولين عن خطر الحصار بالنقاش عن كم عدد الملائكة التي تستطيع الدخول في ثقب إبرة
وما أنهى هذا النقاش بينهم إلا دخول الفاتح للقسطنطينية؛ فظهر حينئذ مقولة الجدال البيزنطي كناية عن الجدل العقيم الذي لا ينفع شيئاً.
وأقول بفلسفة أن التاريخ حيادي لا ينصر أمة على أمة إلا بما تعده الدول من قوة وعتاد وتخطيط وعمل.. فالمسلمون منذ بداية عهودهم وهم يحاولون فتح القسطنطنية ولم تنجح جميع محاولاتهم رغم قوتهم آنذاك؛ وحين انشغل البيزنطيون بتوافه الأمور استطاع المسلمون بعد قرون فتح بلادهم.
وقس على ذلك ما حدث في الأندلس التي لم تسقط لقوة الإسبان بقدر ما كان السبب انشغال المسلمين عامة وملوكهم خاصة بسفاسف الأمور عن معاليها.. فالحاجب المنصور مثلاً استطاع في ربع قرن وبعد 54 معركة أن يعلي قوة الأندلس حتى أخضع ملوك النصارى كلهم، وفي عام 399هـ ضاع كل هذا لما تولى ابنه عبد الرحمن الملقب بشنجول الحكم فضيع الأمة بجهله وضعفه وزاد هذا الضياع ضياعاً أن كل حاكم بدأ يعلن استقلاله عن الأندلس حتى صارت الأندلس تلك الدولة القوية وتلك الأمة المزدهرة بحضارتها 22 دويلة بدلاً من دولة واحدة! وتصور أن جهد ربع قرن يضيع في عام واحد.. والتاريخ لا يجامل أحداً.
فالنصر لا يتأتي إلا بالعمل وأما الاتكال على مقومات النصر مهما كانت وبلغت دون عمل فلن يجدي شيئاً، وقد قرأت أن الهزائم لما توالت على مصر أيام حربها مع الحبشة إبان عهد الخديوي إسماعيل الذي طلب من علماء الأزهر قراءة كتاب صحيح البخاري لجلب البركة والنصر؛ فلما استمرت الهزائم اشتاط غضباً على العلماء وقال إما أنكم لستم علماء أو أن هذا ليس صحيح البخاري؟! وما ذنب صحيح البخاري وما حيلة العلماء إن غاب العمل وكثر الاتكال وضاع التوكل ومات الأمل.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2019, 48 : 04 AM
"المعاكسات" وقانون التشهير
عبدالرحمن المرشد - الرياض
أعجبني تحرُّك شرطة الرياض بالقبض على الوافدَين الاثنين اللذين قاما بالتحرش بفتيات سعوديات في مقهى بالعاصمة. وهذا يدل على أن استتباب الأمن ـ ولله الحمد ـ نعمة كبيرة، نشعر بها، ويلمسها المواطن والمقيم؛ إذ تقوم الجهات الأمنية بالضرب على يد كل مخالف بشكل سريع. والأجمل في الموضوع أن التحرك بناء على فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، بمعنى أن كل مواطن أو مقيم يستطيع أن يسهم بدور مهم في نشر السلم الاجتماعي إذا لاحظ ما يشير إلى بعض المخالفات غير الأخلاقية، وضرورة نشرها؛ ليتعظ الجميع، ويعلم من يريد التحرش بالنساء في الأسواق والمطاعم والمقاهي أن هناك عينًا تراقبه - إذا كان لا يخاف الله - من خلال تصوير الجوال، وهو لا يعلم أين هي هذه العين؛ ليصبح المسيء في خوف ووجل.. فمن أَمِن العقوبة أساء الأدب.
مع إطلاق التأشيرة السياحية من الضرورة الضرب بقوة على يد من تسول له نفسه التحرش بالفتيات. ويزداد الأمر خطورة إذا صدر من الوافد؛ لأنه يسيء إلى سمعة البلد، وربما يعتقد الكثير من السائحات في حال تحرش بها أحد أن الجميع سعوديون، وتُنقل هذه الصورة معها إلى بلدها. ولا أخفيكم سرًّا أن بعض الوافدين لدينا أتوا من بيئات متراخية في هذا الجانب؛ وتحتاج إلى الحزم في مثل هذه الأمور.
أود الحديث عن التحرش غير المباشر، وهو قيام بعض البائعين بالتحرش بالمتسوقات تحت ستار أنه بائع، ويحق له ما لا يحق لغيره، سواء موظفًا في كوفي أو مطعم، أو بائعًا في محل، وغيرهما. أتمنى تسجيل مثل هذه الحالات، وعرضها؛ ليأخذ المتحرش العقوبة الرادعة.
قامت حكومة دبي بتطبيق قانون التشهير بالمتحرشين، وهو قانون رادع بالتأكيد، سيخفف من تلك الممارسات غير الأخلاقية. أتمنى تطبيقه مع التحول الكبير والمهم الذي تشهده السعودية؛ ليعلم الجميع أن هناك قانونًا يحمي، وليست المرأة لقمة سهلة، يستطيع من يريد الوصول إليها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2019, 08 : 11 AM
"المعاكسات" وقانون التشهير
عبدالرحمن المرشد - الرياض
0
0
1,385
أعجبني تحرُّك شرطة الرياض بالقبض على الوافدَين الاثنين اللذين قاما بالتحرش بفتيات سعوديات في مقهى بالعاصمة. وهذا يدل على أن استتباب الأمن ـ ولله الحمد ـ نعمة كبيرة، نشعر بها، ويلمسها المواطن والمقيم؛ إذ تقوم الجهات الأمنية بالضرب على يد كل مخالف بشكل سريع. والأجمل في الموضوع أن التحرك بناء على فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، بمعنى أن كل مواطن أو مقيم يستطيع أن يسهم بدور مهم في نشر السلم الاجتماعي إذا لاحظ ما يشير إلى بعض المخالفات غير الأخلاقية، وضرورة نشرها؛ ليتعظ الجميع، ويعلم من يريد التحرش بالنساء في الأسواق والمطاعم والمقاهي أن هناك عينًا تراقبه - إذا كان لا يخاف الله - من خلال تصوير الجوال، وهو لا يعلم أين هي هذه العين؛ ليصبح المسيء في خوف ووجل.. فمن أَمِن العقوبة أساء الأدب.
مع إطلاق التأشيرة السياحية من الضرورة الضرب بقوة على يد من تسول له نفسه التحرش بالفتيات. ويزداد الأمر خطورة إذا صدر من الوافد؛ لأنه يسيء إلى سمعة البلد، وربما يعتقد الكثير من السائحات في حال تحرش بها أحد أن الجميع سعوديون، وتُنقل هذه الصورة معها إلى بلدها. ولا أخفيكم سرًّا أن بعض الوافدين لدينا أتوا من بيئات متراخية في هذا الجانب؛ وتحتاج إلى الحزم في مثل هذه الأمور.
أود الحديث عن التحرش غير المباشر، وهو قيام بعض البائعين بالتحرش بالمتسوقات تحت ستار أنه بائع، ويحق له ما لا يحق لغيره، سواء موظفًا في كوفي أو مطعم، أو بائعًا في محل، وغيرهما. أتمنى تسجيل مثل هذه الحالات، وعرضها؛ ليأخذ المتحرش العقوبة الرادعة.
قامت حكومة دبي بتطبيق قانون التشهير بالمتحرشين، وهو قانون رادع بالتأكيد، سيخفف من تلك الممارسات غير الأخلاقية. أتمنى تطبيقه مع التحول الكبير والمهم الذي تشهده السعودية؛ ليعلم الجميع أن هناك قانونًا يحمي، وليست المرأة لقمة سهلة، يستطيع من يريد الوصول إليها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2019, 32 : 03 PM
أطفال تحوَّلوا لمجرمين..!!
ساير المنيعي - الرياض
الشباب هم عماد الأمم، وركائز خططها المستقبلية، وهم بناتها الذين يرتكز عليهم مستقبلها، وأعمدة نهوض حاضرها؛ فلا قيام للأمم، ولا مستقبل لها، ولا ازدهار لحاضرها، ولا نهضة لها بلا هؤلاء الشباب. والنشء هم أساس الشباب وعماده؛ لذلك إن أردت إصلاح الشباب فاهتم بالنشء، واعمل على صلاحه، وإن أردت تدمير الشباب فأهمل النشء، وأبعده عن فطرته ودينه.
وهذا ما تعمل عليه الأمم التي تريد أن تسيطر على أمم أخرى، وهذا هو الأسلوب الجديد للاحتلال، وهذه هي طريقة "الاستعمار" الجديد؛ فلم تعد الحروب الوسيلة المثلى للاحتلال والسيطرة على الآخرين، ولم يعد تدمير الشباب، وصرفهم عن فطرتهم ومعتقداتهم سلاح المحتل؛ لأن تدمير الشباب أصبح فيه شيء من الصعوبة، ويكلف جهدًا أكبر، ووقتا أطول، ومالاً أكثر، فضلاً عن أن بعضهم إذا وصل لمرحلة الشباب يصعب تغيير توجهاته، وصرفه عن معتقداته، وضربه في ثوابته؛ لأنه نشأ نشأة صالحة، وترسخ في ذهنه عقيدة، وافقت فطرته؛ فأصبح من الصعب جدًّا صرفه عنها؛ لذلك غيَّروا وجهتهم، وأداروا بوصلة مخططاتهم نحو النشء؛ لسرعة السيطرة عليه، وسهولة جذبه، وغفلة الناس عنه؛ فالطريق ممهدة نحوه، والدخول لعالمه من أبسط السبل، وأيسرها؛ فبوابة النفاذ إلى عقله، وفكره، ووجدانه يمتلكون مفاتيحها؛ فهم من يصنع ألعابه، ويتحكم بها، ويزرع من خلالها ما يريد من أفكار، ومعتقدات، وسلوك، وعادات تصرفه عن فطرته، وتبعده عن معتقداته، ودينه؛ فيربونه على ما يريدون، ويوجهونه كما يحبون، ويجعلون منه الشخص المنفذ لكل ما يطلبون.
وواقعنا اليوم خير دليل على ذلك، وخير شاهد على نجاح مخططاتهم، وسيطرتهم على النشء؛ فما نشهده اليوم من جرائم ينفذها أطفال لا يعون أبعادها، ولا يدركون فداحتها، ولا يحسبون لعواقبها.. ما هو إلا نتاج لتلك المخططات، ودليل على عمق فكر من وضعها، وقوة تخطيطه، ودراسته لها، وجهده في رسمها، ومتابعتها، ودقته في تنفيذها.
فمنذ متى أصبح طفل، لم يبلغ الحلم، بل لم يتجاوز المرحلة الابتدائية، "قاتلاً"..؟!!.. طفل ينفذ جريمة قتل..!! طفل يزهق روح إنسان..!! طفل في عمر الزهور يرتكب أبشع الجرائم..!! إلى الله المشتكى.
والسؤال هنا: من اغتال براءة الطفولة، وزرع في هذا الطفل المسكين كل هذا العنف؟!! وكل هذه القسوة؟!! وكيف استطاع أن ينجح في ذلك بامتياز؟!! وأين نحن من هذه المخططات؟!! وهل ما زال بعضنا يغط في سباته العميق؟!! وينكر نظرية المؤامرة التي تحاك لهذه الأمة..!!! سأترك كثيرًا من هذه الأسئلة لك عزيزي القارئ لتبحر معها باحثًا عن إجابات لها..!! ولكنني سأبحر مع سؤال واحد منها؛ لعلي أجد له إجابات شافية كافية، هو: كيف نجحوا في ذلك؟ نجحوا في ذلك باتباعهم أيسر الطرق في الدخول لعالم الطفل، وهو الألعاب؛ فأوجدوا ألعابًا تعتمد على زرع الكراهية، والبغض، والعنف، والقتل، والتدمير في نفوس الأطفال، وحببوا إليه الجريمة، وقدموها له على أنها هي الأساس في الفوز، والفلاح، والتقدم في اللعبة؛ فلا يتجاوز الطفل مرحلة من مراحل اللعبة إلا إذا هدم أو دمر أو قتل؛ فربطوا له النجاح بالقتل والتدمير، وجعلوه لا يحس بنشوة الانتصار إلا بالقتل، والتدمير.. وحببوا إليه أدوات القتل والتدمير؛ فأصبح لا يرى فيها الخطورة، ولا يحسب الرهبة من التعامل معها؛ فتجرأ عليها، واعتاد على حملها واقتنائها، بل أصبح يستمتع باستعمالها، واعتاد على لغة الدمار، والقتل، وجرت على لسانه بكل يسر وسهولة مفرداتها، واستسهل التعامل بها، بل حتى تنفيذها.. فمع أول خلاف له مع زميله أو قريبه جرت على لسانه هذه الألفاظ، وجال في مخيلته ما ينفذه في تلك اللعبة، وسيطر على عقله منظر القتل والتدمير؛ فنفذ ذلك على أرض الواقع..!! والنتيجة جريمة متكاملة الأطراف، أطرافها أطفال، لا يعرفون للجريمة معنى، ولا يدركون لها أبعادًا، فجانيهم وضحيتهم ضحية لمجرم حقيقي، رأى في أن احتلال الأمم بضربها في شبابها، وضرب شبابها في نشئها؛ فنفذ ما يريد، وحوَّل أطفالها إلى مجرمين..!!
وقد شهدنا خلال الأيام الماضية جريمتين من هذا النوع، كان مسرحهما مدارسنا، وأبطالها أطفالنا، وضحاياها أبناءنا..!! فإلى متى يُسمح بمثل هذه الألعاب؟!!! وإلى متى ونحن في غفلة؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2019, 21 : 12 AM
صرخة ونداء للوقوف مع الأبناء من ذوي فرط الحركة !!
بدر بن عبدالمحسن القحطاني
تعودنا من حكومتنا الرشيدة العناية والاهتمام بكل شرائح المجتمع ورعايتهم رعاية علمية وصحية وصرف مليارات الريالات في سبيل ذلك !!
ولأن هذه الرعاية لا تكتمل إلا بالمساواة بين الجميع فيها فإنني أسلط الضوء في هذه المقالة على فئة مظلومة لم تجد لها الرعاية الكاملة سواء من وزارة الصحة أو وزارة التعليم !!
إنهم أبناؤنا من ذوي ( فرط الحركة ) والذين يعانون من قلة التوعية بأوضاعهم أو عمل البرامج المناسبة لتدريب من يتعامل معهم على كيفية التعامل العلمي المناسب معهم !!
ومن هنا اطرح مقالتي هذه كوني أحد من عمل في مجال التربية والتعليم لأكثر من ثلاثين عاما جعلتني ( بكل تواضع ) خير شاهد على مدى معاناة هؤلاء الأطفال والشبان والأخطار التي قد تحدق بهم في حال استمرار الوضع على ماهو عليه !!
في التعليم العام لدينا نوعين من الطلاب ..
طالب عادي قد يكون لديه حركة زائدة ولكنه يستطيع ضبطها متى ما أراد ويستجيب مع تنبيهات وتحذيرات المعلم ..
وطالب اخر في نفس السن ولكنه مصاب بفرط الحركة فلا يمكنه التحكم بافعاله وتصرفاته نتيجة خلل دماغي يجعله كثير الحركة مشتت الانتباه سريع الانفعال ومبالغ في ردات فعله نتيجة لأي استفزاز يتعرض له !!
هذا الطالب يجب التعامل معه على انه مريض مرضا نفسيا ويجب التعامل معه على هذا الأساس ..
للأسف العاملين في قطاع التعليم ( معلمين وإداريين )
ينقصهم الكثير من الوعي والمعرفة بحالة هؤلاء الطلاب فيعتقدون انهم يتعمدون إثارة الفوضى وعدم الانصياع لتوجيهات المعلمين مما يجعل هؤلاء المعلمين يلجأون لوسائل ( التعنيف والشدة ) مع هؤلاء الطلاب وهذا أمر يزيد في تمردهم وتنمرهم وسوء حالتهم النفسية وقد يصل بهم الأمر إلى ترك مقاعد الدراسة وتحولهم لأشخاص سلبيين وناقمين وكارهين لأفراد المجتمع فينتج عن هذا تصرفات قد تجعلهم نزلاء لمصحات نفسية أو للاصلاحيات أو السجون !!
إن من واجب وزارتي الصحة والتعليم التعاون معا لتوعية كل من يتعامل مع هؤلاء الأطفال بالطرق العلمية والنفسية التي يتم من خلالها السيطرة على طاقتهم الزائدة وتحويلها إلى طاقة إيجابية تماما كما يتم التعامل مع مرضى الإعاقة الفكرية أو ذوي القدرات الخاصة أو التوحد وهذا يتطلب عدة أمور :
انشاء فصول خاصة لمثل هؤلاء الطلاب يقوم بتدريسهم فيها معلمون متخصصون أو متحصلون على دورات علمية لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة !!
كذلك من المفترض أن يتم عمل دورات مكثفة ومتعددة لجميع المعلمين والإداريين لتعريفهم في كل مدارس التعليم العام والخاص لماهية هذا المرض وكيفية التعامل المثالي مع هؤلاء الطلاب !!
أقول كلامي هذا من خلال متابعتي وإدراكي لمعاناة هؤلاء الطلاب سنين طويلة ومتمنيا أن يصل صوتي للمسؤلين في وزارة التعليم لزيادة الاهتمام بهذه الفئة ووضع البرامج التي تساعد في التعامل معهم التعامل العلمي الذي يكفل الاهتمام بهم ومراعاة ظروفهم الصحية ومساعدتهم ليكونوا أفرادا أسوياء كباقي أقرانهم !!
والله الموفق .
إضافة..
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
لذلك اتقدم بالشكر للسبدة الفاضلة لانا عادل الشريف التي خرجت بكل شجاعة على قناة روتانا لتحكي معاناتها مع ابنها وتوضح مدى خطورة التعامل الخاطئ مع هذه الفئة !!
والشكر كذلك للصديق العزيز ( الإعلامي حسين غازي المالكي ) الذي وجه لي الدعوة للظهور في برنامج ياهلا لمناقشة هذه القضية ولكن ظروفي لم تسمح فكان محفزا لي لفكرة هذه المقالة) !!
واخيرا وليس آخرا أشكر اخي وصديقي الدكتور مهند عبدالله الزهراني الذي وافاني بكثير من المعلومات العلمية والطبية حول هذا الموضوع ) !!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2019, 31 : 04 AM
هل ما نفعله جهل؟
صالح مطر الغامدي - الرياض
نستمع كثيرًا من بعض المحامين أو المستشارين إلى نصائح لجميع طبقات المجتمع من أجل الابتعاد عن وسائل التواصل المختلفة، أو الحذر منها، نظرًا لما تشكله من خطورة على الفرد خاصة، والمجتمع عامة؛ فبعض النساء والرجال الذين انجرفوا خلف تطبيق السناب شات والفيسبوك وتويتر والوتساب وغيرها تم تهكير حساباتهم، وسلب كل ما في أجهزتهم، واستغلالهم أخلاقيًّا وماديًّا، فإما تلبية ما يطلبه الهاكر والانصياع لرغباته غير الأخلاقية، أو دفع ما يطلبه من أموال، أو الفضيحة أمام المجتمع. ومع الأسف، فقد استجاب الكثير منهن ومنهم لطلبات أولئك الأشرار من الهاكر الذين ساوموهم، فإما الاستجابة للمطالب، أو نشر ما لديهم من الصور التي سيتم تغييرها بالفوتوشوب؛ لتكون في أوضاع مخلة بالشرف.
وقد أوضح أحد المحامين أن بعض هؤلاء الضحايا تم طلاقهن من أزواجهن، والبعض الآخر يعانون الضغوط النفسية، سواء من الأسرة أو المجتمع الذي يعيشون فيه؛ فإما الاستجابة للمطالب التي لا تنتهي، وبمبالغ خيالية، وقد يتعدى الأذى لزميلات أو زملاء أو أقارب، خاصة في المناسبات.
وفي جانب آخر نجد أن البعض يقع في فخٍ، نصبه له محتال، فأوهمه بأنه فاز بجائزة من شخصيات اعتبارية أو شركات عالمية؛ فينجرف خلف طلبات "النصاب"؛ ويرسل له كل ما يطلبه من معلومات شخصية، خاصة حساباته البنكية؛ ليفاجأ بعدها بسحب أرصدته المالية من البنوك، وهو ينتظر أموال الجائزة التي سلبته كل أمواله.
أما البعض الآخر فتأتيه رسالة تطالبه بتحديث بياناته البنكية وإلا فإن حسابه سيتوقف؛ إذ يطلبون منه الاتصال على أرقام تم نشرها في ذيل الرسالة. ولجهل البعض بتلك الرسائل فإنه يتفاعل معها؛ ليجد نفسه في نفق مظلم مع مجموعة من النصابين والمحتالين، لكنه لا يكتشف ذلك إلا بعد أن تُسحب أرصدته البنكية.
إننا أمام مشكلة كبيرة؛ تحتاج منا جميعًا إلى الوقوف ضدها، وكشف مَن يقف خلفها، وتوعية جميع أفراد المجتمع صغارًا وكبارًا، نساء ورجالاً، بكل ما يقوم به أولئك المحتالون، وعدم تمكينهم من الوصول إلى جوالاتنا، أو الوثوق بهم، وإعطائهم أية معلومات شخصية أو بنكية.
وعلى الأخوات من نسائنا وبناتنا أن يتقين الله في التصوير المبالَغ فيه، وعدم وضع الصور الشخصية، سواء كانت لهن أو لصديقاتهن، في ملفات الصور، أو إرسالها عبر رسائل وسائل التواصل؛ فكل ذلك أصبح مكشوفًا لأصحاب النفوس المريضة، الذين لا همّ لهم إلا النصب والاحتيال، وإيذاء الآخرين، والوصول إلى أهدافهم الشريرة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2019, 01 : 05 PM
صرخة ونداء للوقوف مع الأبناء من ذوي فرط الحركة !!
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/44581/1549705765-bpfull.jpg
بدر بن عبدالمحسن القحطاني (https://www.slaati.com/author/ghjgg)
تعودنا من حكومتنا الرشيدة العناية والاهتمام بكل شرائح المجتمع ورعايتهم رعاية علمية وصحية وصرف مليارات الريالات في سبيل ذلك !!
ولأن هذه الرعاية لا تكتمل إلا بالمساواة بين الجميع فيها فإنني أسلط الضوء في هذه المقالة على فئة مظلومة لم تجد لها الرعاية الكاملة سواء من وزارة الصحة أو وزارة التعليم !!
إنهم أبناؤنا من ذوي ( فرط الحركة ) والذين يعانون من قلة التوعية بأوضاعهم أو عمل البرامج المناسبة لتدريب من يتعامل معهم على كيفية التعامل العلمي المناسب معهم !!
ومن هنا اطرح مقالتي هذه كوني أحد من عمل في مجال التربية والتعليم لأكثر من ثلاثين عاما جعلتني ( بكل تواضع ) خير شاهد على مدى معاناة هؤلاء الأطفال والشبان والأخطار التي قد تحدق بهم في حال استمرار الوضع على ماهو عليه !!
في التعليم العام لدينا نوعين من الطلاب ..
طالب عادي قد يكون لديه حركة زائدة ولكنه يستطيع ضبطها متى ما أراد ويستجيب مع تنبيهات وتحذيرات المعلم ..
وطالب اخر في نفس السن ولكنه مصاب بفرط الحركة فلا يمكنه التحكم بافعاله وتصرفاته نتيجة خلل دماغي يجعله كثير الحركة مشتت الانتباه سريع الانفعال ومبالغ في ردات فعله نتيجة لأي استفزاز يتعرض له !!
هذا الطالب يجب التعامل معه على انه مريض مرضا نفسيا ويجب التعامل معه على هذا الأساس ..
للأسف العاملين في قطاع التعليم ( معلمين وإداريين )
ينقصهم الكثير من الوعي والمعرفة بحالة هؤلاء الطلاب فيعتقدون انهم يتعمدون إثارة الفوضى وعدم الانصياع لتوجيهات المعلمين مما يجعل هؤلاء المعلمين يلجأون لوسائل ( التعنيف والشدة ) مع هؤلاء الطلاب وهذا أمر يزيد في تمردهم وتنمرهم وسوء حالتهم النفسية وقد يصل بهم الأمر إلى ترك مقاعد الدراسة وتحولهم لأشخاص سلبيين وناقمين وكارهين لأفراد المجتمع فينتج عن هذا تصرفات قد تجعلهم نزلاء لمصحات نفسية أو للاصلاحيات أو السجون !!
إن من واجب وزارتي الصحة والتعليم التعاون معا لتوعية كل من يتعامل مع هؤلاء الأطفال بالطرق العلمية والنفسية التي يتم من خلالها السيطرة على طاقتهم الزائدة وتحويلها إلى طاقة إيجابية تماما كما يتم التعامل مع مرضى الإعاقة الفكرية أو ذوي القدرات الخاصة أو التوحد وهذا يتطلب عدة أمور :
انشاء فصول خاصة لمثل هؤلاء الطلاب يقوم بتدريسهم فيها معلمون متخصصون أو متحصلون على دورات علمية لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة !!
كذلك من المفترض أن يتم عمل دورات مكثفة ومتعددة لجميع المعلمين والإداريين لتعريفهم في كل مدارس التعليم العام والخاص لماهية هذا المرض وكيفية التعامل المثالي مع هؤلاء الطلاب !!
أقول كلامي هذا من خلال متابعتي وإدراكي لمعاناة هؤلاء الطلاب سنين طويلة ومتمنيا أن يصل صوتي للمسؤلين في وزارة التعليم لزيادة الاهتمام بهذه الفئة ووضع البرامج التي تساعد في التعامل معهم التعامل العلمي الذي يكفل الاهتمام بهم ومراعاة ظروفهم الصحية ومساعدتهم ليكونوا أفرادا أسوياء كباقي أقرانهم !!
والله الموفق .
إضافة..
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
لذلك اتقدم بالشكر للسبدة الفاضلة لانا عادل الشريف التي خرجت بكل شجاعة على قناة روتانا لتحكي معاناتها مع ابنها وتوضح مدى خطورة التعامل الخاطئ مع هذه الفئة !!
والشكر كذلك للصديق العزيز ( الإعلامي حسين غازي المالكي ) الذي وجه لي الدعوة للظهور في برنامج ياهلا لمناقشة هذه القضية ولكن ظروفي لم تسمح فكان محفزا لي لفكرة هذه المقالة) !!
واخيرا وليس آخرا أشكر اخي وصديقي الدكتور مهند عبدالله الزهراني الذي وافاني بكثير من المعلومات العلمية والطبية حول هذا الموضوع ) !!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2019, 09 : 06 PM
الإدارة بالجدارة.. طريق التميّز والنجاح
عبود بن علي ال زاحم
تعدّ الإدارة بالجدارة أحد أهم وأنفع نظم الإدارة المعاصرة، لاختيار وإدارة وتحفيز العنصر البشري، وضمان تحقيق أكبر قدرمن النجاح والتميز ورفع الإنتاجية وجودة العمل.
وسعياً للتمييز بين الموظفين الجديرين – الذين تعتبرهم الشركات أهمَّ أصولها – وبين الموظفين العاديين، قام علماء الإدارة فيمؤتمر عالمي بجوهانسبرج عام 1995، بصياغة مفهوم “الجدارة الوظيفية”، حيث تم تعريف الجدارة بأنها “السِّمات والمؤهلاتالشخصية العلمية والعملية، التي تمكّن الموظف من تحقيق مُعدّلات أداء خارقة وقياسية، تَفوق المعدّلات العادية”.
وفي أي مؤسسة يمكن التمييز بين نوعين من سِمات الموظفين، فالموظف المتوسط يمتلك الحدَّ الأدنى من المهارات التي تُمكِّنه منالاحتفاظ بوظيفته، أما الموظف الخارق أو الممتاز، فهو الذي يمتلك الحدّ الأقصى من المهارات التي تمكّنه من تجاوز المعدلاتالعادية للأداء.
هناك 3 أنواع من الوظائف داخل معظم الشركات، تتمثل في:
أولاً: وظائف الإدارة التي تقوم بالتخطيط والإشراف والتوجيه، والتي تتطلب الحدّ الأعلى من سمات الجدارة القيادية والشخصية.
ثانياً: الوظائف التقنية المسئولة عن الإنتاج والصيانة، وتتطلب أعلى سمات الجدارة التقنية والعملية.
ثالثاً: الوظائف التنفيذية المسئولة عن الاتصال والمتابعة، وتتطلب أقصى درجات الجدارة الشخصية والقيادية.
من ثَمّ فإن سِمات ومواصفات الجدارة تختلف باختلاف طبيعة الوظيفة، بالتالي يمكن تصنيفها وتقسيمها إلى أربع حزم رئيسية، تضمّ كلُّ واحدةٍ منها عدة متطلبات:
1- حزمة الجدارة الإنتاجية، وتتطلب التركيز على الأهداف والاهتمام بالجودة، ومواعيد التسليم، والرغبة في التطوير والابتكار،والمبادرة والحماس والإخلاص في العمل، وحلّ المشكلات قبل تفاقمها.
2- حزمة الجدارة الفنية، وتتطلب القدرة على التعامل مع البرمجيات والأجهزة الضرورية للعمل، والمؤهلات والخبرة العملية،والقدرة على حلّ المشكلات، والتعامل مع المعلومات.
3- حزمة الجدارة القيادية، وتشمل القدرة على التعامل مع المشكلات الإنسانية وحلّها بطرق دبلوماسية، والقدرة على التأثيرالاجتماعي، وتعزيز النفوذ داخل المؤسسة، والقدرة على التوجيه والإشراف والتدريب.
4- حزمة الجدارة الشخصية، وتتطلب القدرة على الالتزام وإدارة الذات، والثقة بالنفس وتقبّل النقد، والمرونة والقدرة على العملفي فريق، والقدرة على التعامل مع الرؤساء وتلقي الأوامر وتنفيذها.
وهناك علاقة سببية قوية بين درجة جدارة الموظف، ومستوى الأداء الذي يحققه للشركة، ولبيان مدى أثر الجدارة الإدارية علىالأرباح، قامت شركة أبحاث بدراسة استطلاعية على أفراد البيع في شركات عاملة في نفس المجال.
فوجدت أن فريق المبيعات المتوسط الأداء، والذي تصل عمولة أفراده إلى 17 ألف دولار سنوياً، يحقق مبيعاتٍ سنويةً قيمتها 3 ملايين دولار، في حين أنفريق المبيعات خارق الأداء، الذي تصل عمولة أفراده السنوية إلى 40 ألف دولار، يحقق مبيعات سنوية قيمتها 17 مليون دولار،وهو ما يؤكد أهمية تنفيذ برنامج ناجح لتنمية الجدارة الوظيفية.
كيف نصل للجدارة الوظيفية؟
ثمة وسائل وطرق متنوعة من أجل بناء وتصميم نماذج الجدارة الوظيفية، تبدأ من الخطوات التمهيدية، التي تستوجب تحديدالمؤسسة للمواقع والوظائف التي تحتاج إلى برامج تنمية الجدارة الوظيفية.
ثمة 3 طرق لتصميم نماذج الجدارة الوظيفية، تشمل:
– دراسة عينات من الجدارة الوظيفية المطلوبة، ويصلح هذا للوظائف القائمة ورفع كفاءة الموظفين الموجودين.
– منهج استعارة الخبراء والاستشاريين من خارج المؤسسة.
– التوقعات، ويصلح لاختيار وانتقاء المرشحين الجدد للوظائف الشاغرة.
كما أن هناك خطوات لتصميم برامج الجدارة الوظيفية، تتضمن:
– تقسيم مستويات الأداء إلى ضعيفة ومتوسطة وممتازة، ثم استبعاد المستوى الضعيف ثم المتوسط، وصولاً إلى الاكتفاء بعيّنةمن ذوي الأداء الممتاز.
– جمع البيانات عن مواصفات جدارة أفراد العيّنة، من خلال عدة وسائل، بينها المقالات الشخصية والملاحظات، وجمع المعلومات ومعالجتها بشكل كمي ومعيار موضوعي.
– بناء نماذج الجدارة الوظيفية الخاصة بالشركة، تبعاً لنتائج البيانات السابقة، ما يسهم في تنفيذ خطط التدريب، وتحديدالاحتياجات النوعية والكمية من الموظفين، وتحديد معايير اختيار الموظفين الجدد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2019, 37 : 04 AM
أسباب تعثُّر بعض البرامج والمشاريع التربوية في التعليم العام
محمد المنيع - الرياض
معظم المؤسسات التربوية في مختلف دول العالم تواجه بعض الإخفاقات، ولكن الجهات المسؤولة في تلك الدول سرعان ما تبحث عن سبب تلك الإخفاقات لإصلاحها أثناء عمليات التنفيذ، وبعد ذلك تحقق نجاحًا كبيرًا؛ لأن تلك الدول تعتمد على التقويم المستمر لتجاربها، وعلى التغذية الراجعة من الخبراء والمستفيدين، ومن المجتمع؛ لتطوير المشاريع والبرامج الجديدة؛ ولذلك يجب أخذ الدروس والعِبر من النماذج العالمية لإصلاح ما حدث من تعثر وإخفاقات في البرامج والمشروعات للاستفادة منها في تطوير التعليم في السعودية؛ فالإخفاق يولد النجاح مع وجود الإرادة للتحسين والتطوير.
لقد أنشأت وزارة المعارف، ثم وزارة التربية والتعليم (سابقًا)، برامج ومشاريع تربوية عملاقة، أخفقت بعد أن كلفت أموالاً طائلة، وجهودًا كبيرة، وسنوات من العمل، وبعضها لم يكتب لها النجاح.. ولكن للأسف إن كلمة الإخفاق والفشل غبر مرغوب فيها في مجتمعنا؛ ولذلك تستمر الإخفاقات باهظة التكاليف، والهدر في الموارد البشرية إلى حد لا يطاق؛ فيتم إلغاؤها أو تركها بالرغم من أنها مشاريع جيدة؛ فنحن لا نعالج أخطاء الماضي، ولا نستفيد منها؛ والدليل على ذلك أنه تم التخلي عن بعض المشاريع السابقة بعد ثبات نجاحها، وكان بالإمكان التوسع فيها بعد إجراء بعض التعديلات عليها قبل إلغائها.. ولكن للأسف تم استبدالها بمشاريع جديدة، وبأسماء مختلفة، كلفت أيضًا مبالغ طائلة، وبعضها أيضًا لم يتحقق لها النجاح، والبعض الآخر في طريقها للإخفاق أو التغيير، كما أن الشخص الذي يتطرق للإخفاق أو الفشل غير مرغوب فيه حتى ولو أن هدفه الإصلاح؛ فلا يمكن تحقيق النجاح في التعليم بدون الاعتراف بالفشل وإصلاحه قبل إخفاقه.
لقد حدثت تطورات على الثانوية العامة إلا أنها لم تواكب النهضة التنموية في السعودية، والتطورات العالمية، وإن طرأ تغيير عليها فهي لا تمس الجوهر الأساسي؛ فهي تركز على إعداد الطلبة للمرحلة الجامعية، ومع ذلك لم تحقق النجاح في هذا الإعداد؛ لأن الجامعات أنشأت عمادات السنة التحضيرية لردم الفجوة بين مخرجات الثانوية ومتطلبات البيئة الجامعية. وبالرغم من حدوث تطوير جزئي في أقسامها العلمية والأدبية، أو تغير تلك الأقسام إلى علوم شرعية أو طبيعية، أو إضافة بعض المواد، أو كما طرأت بعض المبادرات المهمة لتطويرها من شاملة إلى مطورة، ثم إلى رائدة، ثم إلى مدارس تطوير، إلا أنه تم التخلي عنها، وتم الرجوع لنظام الثانوية التقليدية القديم.
وبالرغم من الاستعانة بالاستشارات من خبراء أجانب، وزيارات بعض موظفي الوزارة لعدد من الدول للاستفادة من تجاربها، وبالرغم من الدراسات والبحوث حول التعليم، ما زالت المرحلة الثانوية منذ أكثر من سبعين عامًا لم تتطور بما يتلاءم مع التطور الهائل عالميًّا ومتطلبات التنمية محليًّا.
فالتنمية تعتمد في الدول المتقدمة على مخرجات التعليم العام والعالي معًا، أما التنمية في السعودية فهي تعتمد في الأساس على مخرجات الجامعات؛ لأن المرحلة الثانوية لم تهيئ الطلبة لسوق العمل مع وجود نسبة محدودة لمخرجات التعليم الفني والتقني مقارنة بمخرجات التعليم الجامعي.
ولذلك يجب مراجعة خطط التعليم لتحقيق التوازن بين التعليم الجامعي والتعليم الفني والتقني الذي يسهم في تحقيق التنمية في المملكة العربية السعودية. ووفقًا لذلك فإن نظام الثانوية العامة يجب أن يختلف عما هو عليه الآن من تعليم يركز على الالتحاق بالجامعات للالتحاق بتخصصات أكاديمية إلى تخصصات علمية وتقنية لتحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والتقني الذي يسهم في التنمية، ويحقق طموحات رؤية السعودية ٢٠٣٠.
ولتوضيح بعض البرامج والمشاريع التي فشلت فقد قامت وزارة المعارف (آنذاك)، وفيما بعد وزارة التربية والتعليم (سابقًا)، بمشاريع وبرامج وتجارب كبيرة ومهمة لتطوير التعليم.. فقد ازدهرت تلك المشاريع والتجارب وقت وجود من يرعاها من المسؤولين في داخل الوزارة، ولكنها لم تحقق أهدافها بعد انتقال رعاتها خارج الوزارة، وغالبيتها اختفت من الوجود؛ لأنه تم تطبيق هذه المشاريع دون تهيئة الميدان التربوي لعمليات التطبيق، ودون مراعاة التحديات الداخلية والخارجية المحتملة التي تواجهها، إضافة إلى ربطها بالأشخاص ممن بادروا باقتراحها دون ربطها بنظام التعليم؛ فهذه المشروعات مبادرات شخصية من بعض المسؤولين في الوزارة.. ولأنها لم تصبح جزءًا من النظام التعليمي الأساسي فقد أخفقت تلك المشاريع والجهود المبذولة فيها بالرغم من أنها مبادرات طموحة لبعض المسؤولين في ذلك الوقت، ويشكرون عليها، ولكن تم تنفيذها دون الإعداد والتهيئة المسبقة لها، ودون أخذ المشورة من الخبراء الوطنين خارج الوزارة.. فمن المهم الاستفادة من معرفة أسباب الإخفاق لتلافي أي فشل في المشاريع المستقبلية للتعليم.
وسوف أتطرق فقط لأبرز تلك المشاريع العملاقة لأهميتها في التعليم العام، التي يجب أخذ الدروس من إخفاقاتها وهي:
1. تجربة مدرسة الفهد؛ إذ بدأت التجربة عام 1397هـ، ويتميز نظامها بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وتبنت نظام الوحدات الذي يتيح للطالب المجد فرصته في النمو والانطلاق دون أن يتقيد بمن هو أقل منه. وما زالت هذه التجربة موجودة كما كانت منذ أكثر من 45 عامًا حتى الآن، ولم يتم التوسع فيها؛ فلم تضعها الوزارة ضمن التجارب الرائدة التي يحب التوسع فيها بالرغم من نجاحها؛ لأن راعيها - رحمه الله - ترك الوزارة منذ زمن بعيد، وبقيت كما بدأت.
2. تجربة التعليم الثانوي الشامل التي امتدت عشر سنوات من عام 1395هـ حتى عام 1405هـ. ومن مبررات إنشاء هذه المدرسة ضرورة إيجاد مدرسة ثانوية، تهيئ الطالب للدراسة الجامعية وللحياة العملية في آن واحد. وبالرغم من تقييم هذه التجربة في ندوات عدة، أوصت بالتوسع فيها، إلا أنه تم إيقاف العمل بها دون مبرر.
3. تجربة نظام التعليم المطور: في عام 1406 تم تطبيق نظام التعليم المطور لمدة تقارب خمس سنوات، وبعد ظهور مشكلات عدة، تتعلق بالمناهج والطالب والإدارة والنظام، ووجود أبواب المدرسة مفتوحة لدخول وخروج الطلبة دون قيود بعد أن كانت مغلقة في السنوات الماضية، وبسبب تنفيذ هذا النظام الجديد قبل التوعية والتدريب الكافي للمعلمين والإداريين، ودون توعية للأهالي والطلاب بهذا النظام قبل تنفيذه، وبالرغم من أهمية هذا النظام، إلا أن طريقة التنفيذ بدون تهيئة وبدون تعديل أثناء عملية التنفيذ كانت من الأسباب الرئيسية في صدور قرار مجلس الوزراء رقم 105 عام 1411هـ بإلغاء هذا النظام، والعودة إلى النظام التقليدي السابق مع الالتزام بتشعيب التعليم الثانوي إلى أربع شعب بدءًا من الصف الثاني الثانوي.
4. وفي عام ١٤٢٠هـ تبنت وزارة التربية والتعليم مشروعًا رائدًا لتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها، أسمته مشروع المدارس الرائدة الذي طبِّق في عدد من إدارات التربية والتعليم في السعودية في ذلك الوقت بعد أن تأكدت الوزارة من جدوى هذا النموذج في عدد من الدول، منها أستراليا؛ إذ أوفدت الوزارة عددًا من التربويين للتدريب في أستراليا على هذا النموذج الجديد، وبعد أن بدأت التجربة في الانتشار والتطبيق خرج راعي هذه التجربة من الوزارة؛ وتوقف التوسع فيها؛ فأصبحت المدارس الرائدة مدارس راكدة.
5. كما بدأ في العام الدراسي 1425-1426هـ تجريب نموذج جديد في التعليم الثانوي، تم تسميته بنظام المقررات. وهذا النظام هو تقريبًا نظام الثانوية المطورة نفسه الذي تم إلغاؤه سابقًا، الا أن الفرق بين النظامين هو تلافي مشكلات نظام الثانوية المطورة السابقة من حيث تقليص الخيارات، وعدم ترك أبواب المدرسة مفتوحة كما هو الحال سابقًا. ولكن هذا النظام أيضًا ما زال يواجه مشكلات عديدة، من أبرزها قلة التهيئة لتطبيق النظام كما هو الحال في نظام الثانوية المطورة سابقًا. وتعديل نظام الثانوية المطورة إلى نظام المقررات أتى بعد أكثر من ١٥ سنة من إلغائه. ولو كان هذا التعديل أتى في وقته لاختصرت الوزارة أكثر من ١٥ عامًا من مراحل تطوير التعليم الثانوي. وأيضًا جرى بعض التعديلات مؤخرًا على نظام المقررات بسبب تكرار مشكلة عدم التهيئة. فالمدرسة التقليدية تتحول بين يوم وليلة إلى ثانوية بنظام المقررات دون تهيئة كافية لإدارة المدرسة والمعلمين والأهالي لعمليات التطبيق.
هذه مجرد أمثلة للمشاريع العملاقة والمهمة والجهود المبذولة من قِبل المسؤولين، والأموال التي أهدرت في السنوات الماضية في الوزارة، وكان بإمكانها أن تحقق التطوير الذي تسعى إليه الوزارة لو أصبحت مشاريع مؤسسية وجزءًا لا يتجزأ من نظام التعليم في السعودية، وليس التخلي عنها والبدء بمشاريع جديدة؛ ولذلك فإنه لا يمكن تحقيق التطور الذي يلبي احتياجات التنمية، ويتماشى مع المنافسة العالمية في التعليم، إلا باستمرار تكملة البناء والدعم للبرامج والمشاريع، سواء كان رعاتها موجودين في الوزارة أو خارجها.. فأرى أن بعض المشاريع التي أتت بعدها لا ترقى إلى مستوى تلك المشاريع السابقة؛ لذلك يستحق المسؤولون الذين بادروا بهذه المشاريع الكبيرة التقدير والثناء والتكريم بوضع أسمائهم روادًا للتعليم.
ومما سبق يمكن تحديد أسباب فشل بعض البرامج والمشاريع التربوية فيما يأتي:
1. أن كل مسؤول جديد يتولى مسؤولية التعليم يأتي معه برزمة من البرامج والتشريعات التي قد تتناقض مع برامج حالية في الوزارة.
2. أن البرامج والمشاريع الجديدة يتم استحداثها دون دمجها مع الخطة الاستراتيجية لوزارة التعلم لتأكيد استمرارية تمويلها والتوسع فيها.
3. افتقار المشاريع إلى تهيئة بيئتها الداخلية من حيث الأجهزة والتجهيزات قبل عمليات التطبيق.
4. قلة مشاركة المنفذين للبرامج والمشاريع الجديدة في عملية التخطيط واتخاذ القرارات.
5. قلة توعية المجتمع بالمشاريع الجديدة، وأخذ التغذية الراجعة منهم لتلافي سلبيات التطبيق.
6. قلة توافق مخرجات كليات التربية مع المستجدات التربوية والتقنية، ومع الخطط التطويرية التي تسعى وزارة التعليم لتطبيقها.
7. قلة تدريب المعنيين بتنفيذ البرامج أو المشروعات لكي يحققوا رؤيتها ورسالتها قبل بدايتها.
8. عندما يتم اقتراح برامج أو مشاريع جديدة يتم تنفيذها في عزلة عن البرامج والمشاريع الأخرى في الوزارة، وكأنها ضيوف على الوزارة، ولكن تكلفة ضيافتها مئات الملايين من الريالات، ثم ترحل عن الوزارة.
9. أن من يتولى البرامج والمشاريع ليس لديهم خبرة وإلمام وتحمس في تنفيذها.. فقد أشار الوزير «الرشيد» -رحمه الله- إلى أن نتائج مشروع التقويم الشامل لم يحقق المأمول، وأعاد ذلك إلى اختلاف توجهات وآراء وأفكار من أُسندت لهم المهمة.
10. لا توجد آليات لمتابعة المشاريع الجديدة، كما لا توجد آليات لتنفيذ أي مرئيات أو تغذية راجعة أثناء عمليات التنفيذ لتحقيق استمرارية البرامج والمشاريع.
11. قلة مشاركة الخبرات الوطنية من خارج الوزارة في البرامج الجديدة التي تنفذها الوزارة.
12. أن تقويم البرامج والمشاريع الجديدة يأتي متأخرًا بعد إلغائها، مثلما حصل للثانوية الشاملة والمطورة، واقتراح نظام المقررات الذي يشبه إلى حد كبير نظام الثانوية المطورة، ولكن روعي فيه نظام الساعات المقننة بدلاً من نظام الساعات المفتوح، وبعض الجوانب الأخرى في عدم ترك أبواب المدارس مفتوحة. وكلها جوانب يمكن تنفيذها أثناء المشروع دون إلغائه، ثم البدء من جديد بالمشروع نفسه مع بعض التعديلات.
13. أن بعض البرامج تختفي دون وجود أسباب علمية؛ فقبل سنوات كانت وزارة التعليم تنفذ برنامج «حسن»، وهو عبارة عن اختبارات لقياس مستوى الطلاب، والبحث عن مَواطن الضعف في التعليم.
14. قلة إتمام بناء وتطوير البرامج والمشاريع السابقة عند خروج رعاتها من الوزارة.
ونستخلص من ذلك أن نجاح البرامج والمشاريع يجب أن تعتمد على التخطيط الجيد، والإدارة الواعية، والموارد البشرية المؤهلة، والتقييم المستمر، وتهيئة البيئة لعمليات التطبيق؛ فالمشاريع الناجحة دائمًا على رأسها إدارات ناجحة، لا تعرف الفشل.
إن الوقت يمضي وليس في صالحنا إلا إذا تم التحرك بسرعة.. فقد أضعنا من السنوات والأموال والزيارات والتجارب والدراسات والاستشارات الأجنبية التي لم يتحقق منها المأمول، ولكن بوجود معايير اختيار عالية للقيادات في جهاز الوزارة وإدارات التعليم والمدارس فإن لدينا من الخبرات والمؤهلات الوطنية العالية رجالاً ونساء ما يمكن الاعتماد عليهم - بعد الله - للمساهمة في تطوير التعليم في فترة وجيزة مباشرة دون اللجوء إلى تجارب أو زيارات أو دراسات جديدة لجعل البرامج والمشاريع أعمالاً مؤسسية للحد من تكرار الأخطاء، والاستفادة من فشل البرامج والمشاريع السابقة.
فقد قال (بل غيتس): من الجيد الاحتفال بالنجاح، ولكن الأهم استخلاص العِبر والدروس من الفشل
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2019, 46 : 11 PM
وفاء بعد 15 سنة!
بقلم : تركي الدويش
من غير موعد مرتب ولا سابق تخطيط، وبينما أنا في منزل الوالد إذ طُرِق باب المنزل ولم يكن ذلك الطارق يعني لي من الأمر شيء، ليس لأمر ما، ولكن لم أعتقد ولو للحظة أن الطارق جاء من أجلي، فتح الباب له أخي الأصغر سلم عليه ورد التحية، وبادره بسؤال هذا منزل الدويش؟ وأتاه الرد: أي نعم هو هذا.
ثم أخذ طارق الباب يتأمل بأخي للحظات وبصمت، فأعقبها بسؤال أكثر دقة وتحديدًا: إني أبحث عن صديق قديم لي لم تره عيني منذُ أكثر من خمس عشرة سنة وأشباهه قد تلاشت من ذاكرتي ولم يتبقَّ فيها إلا القليل ولعلها تسعفني بمعرفته والوصول له، ثم أشار بالإبهام لأخي قائلًا له: هو أنت من أبحث عنه، نعم هو أنت!
https://cdn.speakol.com/widget/images/rec-speakol.png (https://speakol.com/)
فتاة سعودية عمرها 20 عاما تتبرع ب 50 مليون ريال لانشاء وقف خيري
Ksastreet.Com https://cdn.speakol.com/widget/images/sponsor.png (https://margain-condairy.com/c7940e1a-b885-4ca3-8b68-60f9611c953a?publisher_domain=#publisher_domain#&ad_id=3)
اذا كنت من مواليد 1951 حتى 1991,شاهد هذا الفيديو سوف سيجعلك غنيا
Diamond https://cdn.speakol.com/widget/images/sponsor.png (https://wealthksa24.com/wealth/?utm_siteid=#publisher_domain#&my_ad=#ad_id#&utm_content=1.Yoli.Wealth-speakol&utm_source=speakol&utm_campaign=Yoli.Wealth-speakol)
لم يكن بوسع أخي إلا أن يتعجب لثقته بأنه ليس هو! وأكد له ذلك، ثم قدم معلومة أخرى عن عمر صديقه الذي يبحث عنه علها تسعفه في مهمة الوصول له.
قال له أخي: هل تقصد تركي؟ رد عليه بصوت قد جمع قوته خلال تلك السنوات الفائتة: نعم هو، أحضره لي وأبلغه بأني أنتظره على أحر من الجمر.
أتاني سؤال من أخي: هل تعرف فلان ابن فلان؟ لم أرد عليه بل نهضت من مكاني مباشرة نحو الباب خشية أن يذهب دون أن يعود وتركت التفكير بحقيقته وبأنه هو ذلك الصديق حتى
أراه بعيني، وكانت المفاجأة أن كان هو صديقي القديم المتجدد، النقيب محمد العسكر.
لا أدري كيف كانت عمق المشاعر أثناء السلام، ولا أستطيع وصفها فهي بين الخيال والواقع! أخذنا الوقت ونحن نسأل عن حال بعضنا وكيف هي الدنيا معنا؟ لم نترك شاردة ولا واردة إلا وأخذت حقها من السؤال! سرقنا الوقت ولم نشعر بذلك من فرط السعادة، وعندما همّ بالخروج همس لي قائلًا: الحمد الله أنني عرفت باب منزلكم ففي المرة القادمة لن أضطر لطرق أبواب أهل الحي منزلًا منزلًا باحثًا عنك! وافترقنا على وعد بلقاءات متكررة!
موقف يثبت وبدون أدنى شك أنه ما زال في هذه الحياة أشخاص قد انغرس الوفاء في قلوبهم، بل ويجري في دمهم، ومن يحملون في دواخلهم تعظيم شأن الأخوة والمحبة بعيدًا عن المصالح الدنيوية! ولسان حالهم يقول: وفاؤنا غير مشروط، ذاتك وشخصك هي محور اهتمامي.
ومتيقن بأنه قد صادفت واحدًا من هؤلاء في حياتك، فإذا كان كذلك فلتعضّ عليهم بنواجذك وتتشبث بهم؛ فهم عملة ثمينة قيمتها بندرتها.
وختامًا، يقول الأصمعي: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه وتشوقه إلى إخوانه وبكائه على ما مضى من زمانه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 10 / 2019, 21 : 04 AM
عوائد وفوائد الترفيه
محمد العصيمي
قلت أكثر من مرة، في أكثر من محفل ولأكثر من شخص معني وغير معني، إن الترفيه الذي أطلقنا عقاله، بعد طول غياب وتربيط، إذا لم يحقق عوائد وفوائد اقتصادية للبلد فلا داعي له. وهذه العوائد تتمثل فيما يصرف من أموال من السائحين والمترفهين، وما يتوفر من وظائف دائمة وموسمية، وما يُحتمل من تصاعد إيرادات هذا القطاع «البكر» في بلدنا وحياتنا.
وقد مر وقت طويل قبل أن نبدأ باستقبال أرقام مبشرة ساقها مؤخرا معالي رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، الذي قال إن عدد زوار موسم الرياض خلال 3 أيام فقط وصل إلى أكثر من 250 ألف زائر، 80% منهم سعوديون و10% خليجيون والبقية من مختلف دول العالم. الأهم، من وجهة نظري، أن نسبة الإشغال في الفنادق وصلت إلى 98% وارتفعت مبيعات رحلات قطار الشرقية - الرياض 40%، بينما بلغت الوظائف الموسمية طوال فترة الموسم 24 ألف وظيفة، وهناك أكثر من 22 ألف متطوع بمكافآت مالية. الأهم، أيضا، أن موسم الرياض حقق أكبر عائد في الرعايات والشركات المساهمة في تاريخ المملكة، بأكثر من 400 مليون ريال، وحققت المبيعات خلال ثلاثة أيام فقط أكثر من 235 مليون ريال. هذا يعني أنه إذا استمرت المبيعات بنفس الوتيرة فإن كامل الموسم سيحقق ما يزيد عن ملياري ريال تستفيد منها كل الفعاليات والقطاعات و «البزنس» الكبير والمتوسط والصغير.
هنا يصبح فعلا سمننا في دقيقنا، ونكون قد نجحنا في إخراج المارد السعودي، السياحي والترفيهي، من القمقم الذي ظل محبوسا فيه على الأقل لأكثر من أربعين سنة. وكنت قلت من قبل، وما زلت أصر على ذلك، أن كنوزنا السياحية والترفيهية لا تقل بأي حال من الأحوال عن كنزنا النفطي، بل إنها قد تفوقه لأن لها صفة الاستدامة والتطور ما دمنا حفيين بها ونحسن استغلالها وتقديمها إلى العالم. والمهم أن نواصل هذا المسير الطموح والفعال لكي نبلغ غاياتنا التنموية والاقتصادية الكبرى بوجود النفط وبعدم وجوده بعد حين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 10 / 2019, 04 : 06 PM
لو كنت مكانه
د. شلاش الضبعان
تسمع أحيانًا مَن يقول بثقةٍ موجّهًا حديثه لمَن يتكلّم عن فساد فاسد: لو كنتَ مكانه.. ألن تفعل فِعله؟
هذه العبارة المتداولة مشكلتها أنها عبارة عن مجموعة من المشاكل، وكل مشكلة أكبر من أختها:
شبه الجزم بأن كل مَن تهيّأت له فرص الفساد سيفسد، طعن بالمجتمع، فالسؤال بهذه الطريقة لا يستثني أحدًا، مهما كانت منزلته من الولوغ في مستنقع الفساد، فالمجتمع حسب نظرتهم إما فاسدًا أو مهيَّأ للفساد إذا ملَك القدرة، وسينشأ ناشئوه على ذلك بلا شك، المصيبة الأعظم والأطمّ إن كان قائل هذه العبارة أبًا أو مُعلمًا!
أيضًا في العبارة تطبيع للفساد، فالسؤال والسائل يوحيان بأن الفساد أمر طبيعي، بل قد يكون فطريًا، فالأصل أن كل مَن ملَك الفساد سيفسد، وفي هذا مخالفة شرعية، فقد بيّن هذا الدين العظيم أن كل مولود يولد على فطرة الخير، وإن لم يصرفه عنها صارف سيبقى عليها.
الأمر الآخر أن فيها دليلًا على أن لدى قائلها القابلية للفساد، فما حاول تبريره لغيره سيبرّره لنفسه إذا جاءته دواعي الفساد، فالكل فاسد، والأمر الطبيعي أن يفسد هو!
أيضًا، وهذه مشكلة، أن مَن تُقال له هذه العبارة في كثير من الأحيان يتلقاها بصدر رحب، وضعف وخنوع غير مبرّر، وقد يجيب: ممكن، فالإنسان معرَّض للفتنة!
بينما كان الأَولى به أن يجيب: لا! لو كنت مكانه، وأسأل الله ألا أكون كذلك، لن أفعل فِعله بحول الله.
نحتاج ثقة أصحاب الحق بأنهم على الحق، بترسيخ مبدأ القدوة الواثق من نفسه، الشجاع في طرح رأيه بأدب واحترام، أما التشاؤم والسوداوية، فهما دمارٌ على الفرد والمجتمع.
أيضًا أتمنى ممّن يطرح مثل هذا السؤال بثقة: لو كنت مكان الفاسد ألن تفعل فعله؟ أن يراجع نفسه، ويُدرك أنه واهِم، فالمجتمع بأغلبيته كما نرى ونسمع محبٌّ للخير، حريصٌ عليه.
كما أتمنى منه أن يتوقف عند قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: «ودّت الزانية لو أن النساء كلهن زواني»، فقد يكون هو المقصود!
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2019, 24 : 05 AM
الزمن لا يتغير ولا يُغير
بقلم: هاجر بنت محمد البارقي*
من أجمل المقولات التي قرأتها ذات يوم مقولة (الزمن لا يَتغير ولا يُغير أحدًا إنما يكشف لنا حقيقة كل شخصٍ)
ما أعمقها في صدقها
وما أبلغها في معانيها
فعلًا الزمن بريءٌ كل البراءة من لومنا المستمر له حينما تصدمنا المواقف بمن حولنا.
ذلك لأنه لا يتغير وليس من شأنه أن يُغير أحدًا هو فقط يَمرُّ علينا كعابر سبيل ويمضي بنا إلى حيثُ الحقائق التي كُنا نجهلها فيمن أوليناهم مكانةً في قلوبنا لم يكونوا أهلًا لها يومًا ما.
لكل النُّفُوس التي تغيَّرت لأسباب واهية
وباتت مشاعرها ومقاصدها الخفية جلَّيةً.
وقطعت الوصال بلا حُججٍ مُقنعة.
لكل من آسفوا قلبي ولم يأسفوا.
وددتُ البوح لكم:
بأنَّهُ
ما عاد ليُسعدني بقاؤكم حولي
ولا ليُشقيني رحيلكم عن كوني
وما عاد يَضيرُني أمركُم كله بخيره وشره.
كلُّ ما يَعنيني في الوقت الراهن هو راحة بالي فقط ومُحالٌ أن أُراهن عليها.
*كاتبة سعودية
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2019, 13 : 01 AM
التعدي على الآخرين والحرية!
فيصل المالكي (https://www.slaati.com/author/hjgh)
إن الناظر في الوضع الراهن ليعجب من تصرفات البعض في مجالات شتى، لقد وضع ديننا حدود للحرية وهي الحدود التي يقرها الجميع بدون استثناء وإن ظنوا أنهم لا يقرونها، فقد وضع الإسلام الحرية في إطار واضح وصريح حيث أن حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين، ليخبرنا هذا الدين العظيم بأن الفرد ليس هو الوحيد الذي يعيش على البسيطة، بل معه أفراد كُثر، لذلك فإن هناك أشياء مباحة وأشياء محرمة وأشياء مكروه، هذا التقسيم العظيم ليحفظ حقك في السمع والبصر واللسان، فلا أحد يتعدى عليك ولا تتعدى على أحد، فتلفظك على أحدهم بكلمة سوء أو بالدعاء عليه أو بالسخرية منه أو بتصويره من دون أذنه والاستهزاء به أمامه أو من خلفه كل ذلك يوقعك في التعدي على الغير وأذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”
واليوم وقد سهل التصوير وسهل الكلام أمام الشخص أو من خلفه احذر من أن تنزلق في هذا المنزلق الخطر، واحذر من التعدي على الآخرين، فلقد كفل لهم الشرع والنظام حقهم كما كفل لك حقك، فعلام تتعدى على الآخرين باسم الحرية؟ أترضى أن أتعدى عليك باسم الحرية؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2019, 47 : 04 AM
قائد ناجح أو مدير فاشل
منى الرشيدي - الرياض
0
1
176
تطمح الشركات العالمية لخلق معادلة ناجحة في بيئات العمل المختلفة، خاصة تحت الظروف غير المتوقعة. وتحسبًا لأي خلل تقوم بالبحث عن شخص يقوم بإدارة المكان بطريقة تتواكب مع تطورات العصر التي لا تتوقف عن الصعود والنزول حسب المناخ التنافسي.
ولعل ما يميّز هذه الشركات هو اختيارها في كثير من الأحيان أشخاصًا لا يحملون مستوى تعليميًّا عاليًا، وربما يكون بعض قادة تلك الشركات قد تعرَّض للطرد من المدرسة بسبب فشله في التعليم، مثل ستيف جوبز مؤسس شركة أبل، وغيره من الأشخاص. وقد لاقت تلك الشركات توسعًا عالميًّا لا عد ولا حصر له، وأصبح مدة بقائها في الأسواق أمرًا معتادًا بسبب جودة العمل، واتخاذها منحنى، خلق بيئة سليمة لموظفيها من أجل الإبداع والتميز.
في تلك الشركات لن تجد بيئة تنافسية مريضة بين الموظفين، كنقل الكلام والتطفل على خصوصيات غيرهم.. ولن تجد فاشلاً بينهم؛ لأن مفهوم الفشل لديهم غير حاضر؛ يقومون بتأهيل قليل الحظ؛ ليصبح ناجحًا مخضرمًا في عصرهم، ولربما أُتيحت له الفرصة ليصبح مثالاً لغيره من الشباب والشابات في الجد والاجتهاد والمثابرة، ولإيصال رسالة بأن بيئة العمل الخالية من السموم أهم من العمل نفسه؛ لأن العقل البشري يبدع في كل المجالات إن أتاحت له بيئة العمل ذلك.
ومن الجهة الأخرى، نرى أنهم يتداولون فيما بينهم المعلومات والتجارب والأنشطة والإنجازات والطموحات، وحتى التخطيط يكون باسم المجموعة.. فهؤلاء يتبنون حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؛ لذلك نرى شعوبًا ناجحة منجزة مثابرة، لا أحد يعيق تقدمها، تدعم بعضها؛ لأنها تعلم أن نجاح الفرد يعتبر نجاحًا لهم جميعًا، وفشل الفرد هو فشلهم جميعًا.
مؤسس شركة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا جاك" قال في خطاب شهير له: "لا تقلق، أي خطأ تقوم به الآن هو بمنزلة دخل رائع لك. لا يهم في أي شركة تعمل، ولكن المهم أي رئيس كنت تتبع. الرئيس هو المدرب الجيد؛ يعلمك بشكل مختلف". أعتقد أن كلماته بمنزلة دافع تحفيزي للأجيال القادمة؛ لأنهم بحاجة إلى قائد، وليس إلى مدير؛ لأن نظرة القائد أشمل وأوسع.. ولربما يكون القائد أقل شهادة وعلمًا، لكن هذه الميزة تجعله يوازن بين الأمور، ويقوم بتوزيع المهام، وتعليم شتى الفئات دون جهد يُذكر، ويستطيع احتواء كل مَن في بيئة العمل، وكأنه أمر فطري.
وبذلك نتيقن جميعًا أن نجاح وفشل الشركات والمنشآت، صغيرة كانت أو كبيرة، يقع على من يقوم بإدارتها بعيدًا عن البيئات التي تسيطر عليها الواسطة والمحسوبية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2019, 38 : 03 PM
الإسكان تملك واضح
رياض عبدالله الزهراني
63 % نسبة تملك السعوديين للمساكن هذا في آخر إحصائية لهيئة الإحصاءات العامة ، آما في آخر إحصائية للعقل والمنطق فذلك الرقم مؤشر على نسبة المستأجرين الذين لا يملكون قشة من حطام الدنيا ، لدينا مشكلة مع الأرقام مشكلة قديمة حديثة فالأرقام المعلنة تختلف عن أرقام الواقع وهذه كارثة تسببت في كوارث تنموية خصوصاً إذا علمنا أن الاحصاء عِماد التخطيط وعلى ضوء ارقامه يتم اتخاذ القرار ،بعيداً عن الجدل البيزنطي في مسألة الأرقام وصحتها ومدى دقتها ونسب الخطأ فيها ، كيف خرجت تلك الأرقام هل لوزارة الإسكان دورُ في خروجها ووصولها الى هيئة الإحصاءات العامة ؟
بالتأكيد قد يكون لوزارة الإسكان دورُ كبير في ذلك فالوزارة تسعى لتحقيق أرقامِ معينة بكل ما أوتيت من قوةِ وهذه خطوة ننتظرها من جميع الوزارات فأي جهازِ حكومي لا يمتلك رؤية واضحة وهدفِ يسعى له يمثل عبئاً على الوطن وعلى المواطنين ، لكن وزارة الإسكان تسعى لتحقيق رقمِ فلكي بمشاريع كرتونية ذات تكاليف باهظة فأضافت المتملكين الذين امتلكوا منازل بقروضِ عقارية من البنوك التجارية ذات الفوائد العالية إلى قائمتها اليتيمة ، الهالة الاعلامية لا تحل مشكلة فمشكلة السكن مشكلة قديمة تتجدد كل عام وتصل لذروتها بعد عشرات السنين فالزيادة السكانية عامل مهم في بروز تلك المشكلة وقلة الأراضي وعدم التخطيط الجيد أيضاً سبب مسكوتُ عنه فمدننا تزدحم في وسطها وأطرافها تتمدد بلا رقيب أو حسيب .
إذا آرادت وزارة الإسكان حل مشكلة السكن فعليها أولاً الخروج من دائرة التجارة فالوزارة تمارس دور التاجر العقاري والمقاول في آنِ واحد عليها أن تخرج من تلك الدائرة وتحصر نفسها في التخطيط وتوفير الحلول الميسرة فليس من المعقول أن يبقى المواطن أسيراً لسداد قرضِ عقاري مدته ثلاثون عاماً أو يبقى مستأجراً طوال حياته في بلدِ يمتلك من الإمكانيات الشيء الكثير ، هناك تجارب عالمية ويمكن لوزارة الإسكان الاستفادة منها فلو قضى القائمون على وزارة الإسكان جزءً بسيط من وقتهم في دراسة بعض التجارب العالمية وتحليل وضع السوق ومحاولة إيجاد حلول لإرتفاع اسعار الأراضي وكيفية فك احتكار سوق العقار لوجدوا حلولاً ونماذج لكنهم قضوا وقتهم الثمين في تمرير الأرقام الفلكية واحاطتها بهالةِ إعلامية ليصدقها المتملك المقترض ويفندها المستأجر الغلبان ، مشكلتنا الحقيقة تكمن مثلث الكوارث فملف السكن يناقشه هوامير العقار و ملف الصحة يناقشه من يحزم حقائب السفر إذا شعر بالآلم وملف التعليم يقلبه من يتعلم ابناءه خارج الوطن في اعرق الجامعات وأفضل المدارس ذلك هو المثلث الذي بات بحاجة لعزمِ وحزمِ لايقل قوةً وجلادة عن إجراءات مكافحة الفساد المعروفة إعلامياً بحملة الرتز ؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 10 / 2019, 38 : 01 AM
أسئلة الطيارين للمراقبين الجويين!
منيف الحربي - الرياض
يُحكى أن أحد الطيارين العرب مازَحَ المراقب الجوي في مرحلة الاقتراب من مطار نيويورك قائلًا: يا صديقي إذا أعطيتني مسارًا أسرع؛ فسوف أدعوك للعشاء على وجبة برجر لذيذة!
ولأن المراقب الجوي لم يكن في مزاج جيد -كما يبدو من إجابته- فقد كان رده: اسمع، أولًا أنا لست صديقك، ثانيًا: لا أحب البرجر، ثالثًا: التزم بمسارك المحدد دون إزعاج وإلا ستتأخر أكثر.
هذا نوع من الأحاديث التي تدور بين الطيارين والمراقبين الجويين أحيانًا، خارج نصوص المحادثات والتعليمات النظامية، معظمها ودية وبعضها ربما لا يخلو من الشد؛ لكنها في كل الأحوال لا تخرج عن حدود الاحترام المتبادل، باستثناء حالات قليلة.
المتابع لمسارات الطيران عبر التطبيقات المتخصصة يعرف مدى ازدحام الأجواء في كثير من الأماكن على امتداد خارطة العالم. والمهتمون بهذا المجال يعرفون أن كل رحلة تكون مصحوبة بعدد لا ينتهي من المحادثات الضرورية، من بوابة المغادرة حتى بوابة الوصول.
بخلاف المحادثات العادية (التي تشمل تعليمات محددة تتعلق بخطة الطيران وتفاصيل الارتفاعات المطلوبة والاتجاهات المعينة والسرعات المناسبة).
هناك نوعان من الأسئلة التي يوجهها عادة الطيارون للمراقبين الجويين، النوع الأول "يرتبط بالرحلة"؛ كالسؤال عن سرعة الرياح في طبقات الجو العليا، ونوع الطائرة التي تسير أمامهم، والتيارات المؤثرة جدًّا خاصة إذا كانت معاكسة في فصل الشتاء فهي تؤدي لتقليل السرعة وزيادة الوقت وحرق الوقود وتكوين مطبات جوية.. إلخ.
النوع الثاني من الأسئلة "ليس له علاقة بالطيران"؛ فيكون متعلقًا بمناسبة أو حدث أو توقيت، وعلى سبيل المثال يتكرر كل رمضان السؤال عن وقت الإمساك أو الإفطار في المنطقة التي تمرّ فوقها الطائرة، كذلك السؤال ليلة عيد الفطر عن ثبوت الرؤية أو عدمها، أما كرة القدم فلها النصيب الأكبر من الأسئلة خاصةً المباريات النهائية أو اللقاءات الهامة سواءً المحلية أو في كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا.
هناك نوع مختلف ونادر جدًّا من الأحاديث التي تنتقل عبر الأثير دون قصد، يحدث ذلك حينما يضغط المراقب الجوي أو الطيار (بالخطأ) على زر الإرسال فتكون الأحاديث الخاصة بين المراقبين أنفسهم، أو بين الطيارين داخل الكبينة، مسموعةً عند جميع الموجودين على الموجة، هذا النوع على ندرته يظل عالقًا بالذاكرة طويلًا، وهناك الكثير من النماذج الطريفة والمحرجة (القابلة للنشر) التي تستحق موضوعًا مستقلًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 10 / 2019, 32 : 04 AM
مظاهرات لبنان.. لماذا جذبت الأنظار؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
جذبت مظاهرات لبنان أنظار العالم العربي من شرقه إلى غربه بشكل لافت، وحملت معها روح التفاؤل بدلاً من النظرة المعتادة للمظاهرات في عالمنا العربي، التي غالبًا ما تكون مأساوية، وتحمل معها رائحة الدم والدمار. هذه التجمعات السلمية وحّدت اللبنانيين، واختفت معها الشعارات المذهبية التي غذاها حزب الله طوال أربعة عقود، ولم نسمع عن سُني أو شيعي أو مسيحي، إنما كان الجميع يتحدث عن همومه اليومية، ومشاكله مع الغلاء، وصعوبة المعيشة التي بالتأكيد تسبب فيها حزب الله من خلال تدخلاته في سوريا، وجر البلد إلى مغامرات غير محسوبة؛ وهو ما قسّم البلد إلى أحزاب وتكتلات، ألقت بظلالها على الوضع الأمني في الداخل اللبناني؛ وبالتالي أسهمت بشكل كبير في ضرب السياحة التي تعتبر مصدر الدخل الأهم للبنانيين؛ ولذلك بدأنا نسمع أصواتًا تخترق السكون والصمت، وتشير إلى أن هذه المليشيا جلبت الخراب لهذا البلد المسالم الذي يعشق الحياة والاستقرار.
شاهدنا هذا الشعب الأنيق يرقص ويأكل ويمارس حياته وسط الزحام وساحات الاعتصام، وكأنه ذاهب إلى فرح؛ وهو ما يؤكد أن روح المذهبية ليست موجودة لديه، وإنما جاءت بفعل فاعل، وها هو الشعب يعود إلى طبيعته، وإلى فرحه ومرحه؛ فالطبع يغلب التطبع كما يقال، ومهما طال الوقت سترجع الأمور إلى نصابها بإذن الله، وسيعود الأمن والأمان بعد أن تفرض الدولة سيطرتها، وسيرجع هذا البلد كما قيل عنه سابقًا سويسرا العرب.
لبنان ذاق مرارة الحرب الأهلية التي انتهت باتفاق الطائف، وبالتأكيد لن يعود إليها مهما حاول المغرضون جرهم. وما حصل في هذه المظاهرات يؤكد أن وعي الشعب فوق وعي بعض الساسة الذين لا همّ لهم سوى إرضاء مرجعياتهم التي تفرض عليهم أجندات خارجية ضاربين بمصالح وطنهم عرض الحائط.
هذه المظاهرات أكدت وعي الشعب اللبناني، ورُقيَّه، وتفهُّمه لمصالحه ومَن يقف معه ومَن يقف ضده، وأنه وصل لمرحلة كبيرة من النضج، سيلفظ معها أشكال المذهبية كافة التي غرستها الأحزاب ذات الأجندات الخارجية.
تحية من القلب لهذا الشعب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 10 / 2019, 15 : 03 PM
الإسكان ورؤية 2030
سارة عفتان - الرياض
تبادرت إلى ذهني عبارة "قُل للمحسن أحسنت، وقُل للمخطئ أخطأت" حين اطلعت على الإحصائية الأخيرة في موضوع توفير سكن مناسب للمواطنين؛ إذ أظهرت تقدمًا وتطورًا كبيرًا؛ يحتاج منا إلى شكر الله، ثم شكر القيادة الرشيدة لوطننا المعطاء.
ولعل أبرز ما جاءت به الإحصائية من أرقام يدعو للفخر؛ إذ ارتفعت نسبة تملك المساكن إلى 62% مع انخفاض معدل نسبة المساكن المستأجرة إلى 35.49 %.
هذه الأرقام تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على إيجاد الحلول المناسبة للإسكان تأكيدًا لنجاحات رؤية 2030 في تطوير منظومة العمل الحكومي، وبناء مستقبل مختلف، وأنه لا مستحيل على هذه الأرض الطيبة.
ولن أنسى هنا وزير الإسكان ماجد الحقيل الذي قسونا عليه في بدايات عمله، ومع هذا عمل بصمت، واليوم هو الوزير الأول الذي يحقق أهداف التحول قبل بداية 2020.
لا أخفيكم أني ذهبت لأبحث عما فعله هذا الوزير الذي حكمنا عليه مبكرًا، فوجدت أنه لم ينجح فقط في تطبيق رؤية ولي العهد، بل أسس منظومة إسكانية متكاملة، وأعاد بناءها، بل نظّم البيئة، وأوجد الأنظمة واللوائح من خلال برامج متعددة، أسهمت في وجود بيئة جذابة، ولم يتوقف عند ذلك، بل سعى إلى أن يكون لدى المواطن أكثر من خيار لتملك مسكنة الأول. وللأسف، كان –ولايزال- إعلامنا يتحدث عن البيع على الخارطة، ولكني وجدت قروضًا متعددة، تدعمها الدولة، وأراضي وُزعت للمواطنين، ووصلت للآلاف، ودعم القروض القائمة، والبناء الذاتي.. وغيرها الكثير من الحلول. وفوق هذا كنت أقرأ وأسمع أن الأراضي البيضاء لم تطبَّق رسومها، ولكنني وجدت العشرات من الأراضي البيضاء التي تم تطويرها في مختلف مناطق السعودية بميزانيات تم تحصيلها من رسوم الأراضي البيضاء.
ومع ذلك هناك من لا يرى إلا الظلام.. وأقولها بصوت مرتفع: لن نصل للكمال، ولن تحل مشكلة الإسكان بالكامل، وإن كنا قبل سنوات وصلنا إلى 47%، واليوم نصل إلى 62%، ونسعى للوصول إلى 70% بحلول 2030 في نسبة التملك، فلن يكون كل ذلك نهاية قضية السكن.. فأعداد المواطنين تكبر، ولكن ما يطمئن أننا نشاهد منظومة عمل تحرق المراحل، وتسابق الزمن في جميع مجالات التنمية، وخصوصًا في جانب الإسكان.
ما أود قوله: إن وطننا وطن خير، وإن لدينا قائدًا شابًّا، يحمل رؤية ومستقبلاً، ليس لجيل واحد، بل لأجيال متتابعة، ولن يرضى أن يبقى في سدة المسؤولية إلا من يكون صاحب أثر ومنجز.. فالأمير محمد بن سلمان اليوم يقود التغيير بقوة لبناء وطن طموح، وليس هنا في هذا الوطن مكان للمتشائمين والمتكاسلين والفاسدين، بل سيكون وسيبقى وطنًا للطموحين الحالمين الذين يعمرون الوطن، ويضعون أثرًا يبني مستقبل أمة.
دمت يا وطني بخير وسلام، ودامت قيادتنا شامخة، ودمنا أبناء هذا الوطن في أمن ورخاء وسعادة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 10 / 2019, 48 : 10 AM
باحث علمي وشرعي.. وباحث عن شهرة..!!
ماجد الحربي - الرياض
مع سهولة التواصل الاجتماعي في زمن "السوشيال ميديا" مرورًا بالقنوات الفضائية، وانتهاء بالصحف الورقية والصحف الإلكترونية، نجد أسماء ومصطلحات، كباحث في كثير من المجالات، في مجال حقوق الإنسان، وباحث شرعي... إلخ، دون أن ندقق في حامل تلك الصفة، وهل هو يمتلك المهنية العالية التي تؤهله كي يستحق اسم باحث في أي مجال كان..؟!
وأكثر ما يستخدم من تلك المصطلحات اسم باحث شرعي..!! والباحث الشرعي عادة يكون من طلبة العلم، أو أحد كبار طلبة العلم؛ إذ إن من قرأ كتابًا أو كتابين أو حتى ثلاثة كتب لا يمكن أن تخوله تلك الكتب أو تمنحه لقب باحث، فضلاً عن أن يكون شرعيًّا..!! ولذلك كان لزامًا على الجهات المعنية بأن تتصدى لمن يدعي أنه باحث شرعي بأي طريقة رادعة مناسبة؛ لأن ذلك الانتحال ضرره أكثر من نفعه، بل قد يكون ضرره متعديًا إلى نتائج غير مُرضية بأن يتقوَّل على الله تعالى، أو أن يأتي بتفسيرات للقرآن الكريم أو للسنة النبوية المطهرة غريبة وغير معتمدة من كتب أهل العلم؛ حتى لا يلبس على الناس دينهم؛ فلا عذر للجهات المعنية بالتدخل وإيقاف ذلك العبث غير المهني، الذي يُقصد به الشهرة وبلوغ الآفاق على حساب تضليل الناس؛ لأنه يُعتبر مدعيًا..!!
ويبقى السؤال: لماذا لا نجد باحثًا طبيًّا أو باحثًا هندسيًّا أو باحثًا معماريًّا..؟! لماذا تنحصر غالبًا في الباحث الشرعي؟! وتجد من يخوض في ذلك يتتبع المتشابهات، أو بعض الأدلة غير المعتمدة من كتب أهل العلم، كأن تكون أحاديث موضوعة أو ضعيفة، لا يقوى بها الحال على الحجة.. فمن جهله يدعي أنه باحث شرعي، ويجادل ويسرد أدلة، ويناقش، وبعضها أو كثير منها باطلة. ومع الأسف نجد بعض الصحف تفرد له مساحات من صفحاتها؛ كي يكتب فيها تأويلاته البعيدة كل البُعد عن المنهج الشرعي القويم الذي كان عليه السلف الصالح..!
وخلاصة القول: إن بعض الباحثين الشرعيين هم في الأصل باحثون عن شهرة وعن صيت، مهما حاولوا نفي ذلك أو المكابرة.. وعليهم أن يتذكروا القاعدة الذهبية، وهي: "مَن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب"!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2019, 35 : 04 AM
التعليم وجدل الوزيرَيْن...!
حامد الإقبالي- الرياض
وجد وزير التعليم الحالي، الدكتور حمد آل الشيخ، نفسه اليوم مدافعًا عن الهجوم الذي وجهه له نظيره السابق، الدكتور أحمد العيسى؛ وذلك بسبب التدني الواضح في مستويات الطلاب التحصيلية؛ فالبيان الذي نشرته الوزارة اليوم يشي بوجود عملية استقطاب خفية بين الوزارة وهيئة تقويم التعليم، هدفها التخلص من قضية الفجوة الحاصلة بين أداء الطلاب ونتائجهم في الاختبارات الوطنية لطلاب التعليم العام. ومما يؤسف له أن الهيئة بدلاً من أن تضع يدها في يد الوزارة ألقت بكامل المسؤولية عليها، وكأن قضية التعليم أمرٌ يخص الوزارة، وليس قضية سيادية تخص كل مواطن في هذا البلد الكريم.
والحقيقة إن الوزير السابق لم يترك وزارة التعليم في حالها قبل أن يستلمها، ولم يصنع شيئًا بعد أن وصل إليها، ولم يكف عن نقده بعد أن غادرها؛ فلم يترك الناس يعملون وفقًا لخططهم.. وصدق طه حسين حين قال يومًا: "إن الذين لا يعملون يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس".
والبيان الذي نشرته الوزارة يضع النقاط على الحروف حول قضية انخفاض المستوى المعرفي عند الطلاب، ولاسيما في مادتَي الرياضيات والعلوم، ويحمِّل طاقم التعليم المسؤولية، وفيه اعتراف شجاع بهذه الأزمة، سواء في وقت مضى، أو حتى في استشراف النتائج القادمة خلال الشهرين القادمين. ويُحسب للقائمين في الوزارة تحمُّلهم المسؤولية الملقاة عليهم، والبحث عن حلول طويلة الأمد، يستحقها الجيل القادم.
إن أسباب ضعف التعليم معروفة، ويجب على الوزارة أن تعي دورها التاريخي في ذلك، وقد بدأت في خطوات عملية إصلاحًا حقيقيًّا، نرى ثماره في الميدان التربوي، وذلك بالتركيز على قضية التحصيل الدراسي، وإيقاف المبادرات التعليمية التي لا تصب في نواتج التعلم، وإعادة الامتحانات التحريرية إلى الصفوف الابتدائية. وهذه خطوات عملية، ستأخذ طريقها في رأب الصدع الذي أحدثته القرارات المتضاربة للوزارة خلال الأعوام السابقة. وهذا هو الإصلاح الذي نريد فعلاً أن نتلمس آثاره وشواهده في أبنائنا في المدارس بعيدًا عن الاستغراق في المثاليات والتنظير الكثير، الذي لم نُجنِ منه إلا الحصرم.
آمل في النهاية أن يترك الوزير السابق للوزير الجديد أن يعمل وفق الواقع الذي يعيش فيه، والنتائج التي توصل إليها، وأن يعطيه الفرصة كافية ليضع مشرطه على الأدواء التي وجدها أو التي تركها مَن قبله. أما محاولة التشغيب عليه بهذه المؤتمرات، واستخدام موقعه الحالي للنيل من الآخرين، فهذه وسائل غير شريفة، ويقف التربويون جميعهم ضدها؛ لأنها جاءت ممن أُتيح له التغيير فلم يغيِّر شيئًا، ووضعت السلطة في يده صناعة القرار فلم يصنع شيئًا، وحينما كتب يومًا قبل أن يصل إلى الوزارة "إن نظام التعليم في السعودية يصلح لتخريج كتبة للمستوى الخامس في الوظيفة الحكومية" جاء على رأس هرم نظام التعليم وغادره، وأصبح خريجو هذا النظام لا يصلحون حتى للوظيفة الخاصة، فضلاً عن الوظيفة الحكومية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 10 / 2019, 08 : 07 AM
رؤية لتطوير التعليم العالي لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع (1—2)
محمد المنيع - الرياض
إنَّ من متطلبات القرن الواحد والعشرين أن تكون الجامعة منفتحة على المجتمع؛ فلا يمكن أن تنعزل عن مجتمعها والبيئة المحيطة؛ ولذلك يجب عليها مسايرة التحولات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية الحادثة في بيئتها ومحيطها، وفي العالم. وفي ضوء هذه التحولات فإنه يجب تفعيل أهداف الجامعة الرئيسية التي تتمثل في جودة التعليم، ونوعية البحوث العلمية، وتنمية المجتمع بما تملكه الجامعات من خبرات علمية وبشرية، وما تنتجه من بحوث ودراسات، تسهم في حل كثير من المشكلات، ومواجهة كثير من القضايا والتحديات. ومن هنا تنبع أهمية وجود رؤية شاملة للتعليم العالي، تأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمع وتقاليده وفق معايير عالمية؛ لكي يتحقق للسعودية التوازن بين احتياجات التنمية من ناحية، والتطور العلمي في مجال الابتكار والتنافسية العالمية؛ ولذلك تم اقتراح رؤية لتطوير التعليم العالي محدودة التكاليف، تعتمد على عدد من المحاور، من أبرزها ما يأتي:
أولاً: زرع خدمة المجتمع في داخل النظام الأساسي للجامعة
لقد أكدت الخطط الخمسية للتنمية في المملكة العربية السعودية أهمية مشاركة التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة. فقد نصت سياسات خطة التنمية التاسعة على "التوسع في التعليم العالي المتوسط، وذلك حسب احتياجات التنمية وسوق العمل". وبالرغم من أن خدمة المجتمع هدف أساسي من أهداف جميع الجامعات؛ فقد تم استحداث كليات المجتمع حتى وصل عددها إلى نحو 50 كلية مجتمع، وبالرغم من أن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الكليات المساهمة في التنمية المحلية، إلا أن إنشاء هذه الكليات كان في فترة مشكلة الطاقة الاستيعابية للجامعات السعودية. فمع الضغوط الاجتماعية على التحاق الطلبة بالجامعات، وقلة الطاقة الاستيعابية في ذلك الوقت، فقد التحق بكليات المجتمع العديد من الطلبة والطالبات بدون رغبة منهم على أمل الانتقال للجامعة. كما أن بعضهم التحق بها لضعف تقديراتهم في الثانوية العامة؛ ولذلك أصبحت كليات المجتمع وكليات التقنية ملاذًا للطلبة الذين لم يستطيعوا الحصول على مقاعد في الجامعات السعودية. ومع ضعف برامجها التطبيقية فقد أصبحت مساهمتها في التنمية أقل من المأمول.
وبالمقارنة بكليات المجتمع في الولايات المتحدة مثلاً، فإنه يلتحق بها أكثر من 50٪ من خريجي المرحلة الثانوية، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بمؤسسات المجتمع واحتياجاته. ولا تقبل الجامعات من خريجي هذه الكليات إلا نحو ١١٪؛ فالباقي يذهب لسوق العمل.
وفي السعودية تم إنشاء كليات المجتمع كخطوة للمساهمة في التنمية، ولكن المجتمع بتقاليده لم يتقبل هذه الكليات كما هو موجود في دول العالم المختلفة؛ فأصبح الأهالي لا يحبذون التحاق أبنائهم بها إلا في حالات عدم الحصول على قبول في الجامعات. ومن ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن كليات المجتمع للبنين والبنات تعاني مشكلات داخلية في البرامج التي تقدمها، ومشكلات خارجية لضعف مكانتها في المجتمع، إضافة إلى القصور في تلبية سوق العمل المحلية. كما أن خريجي كليات المجتمع يلاقون صعوبات في التوظيف؛ وهو ما يُفقد ثقة المجتمع بهذه الكليات.
ويكمن الضعف في تشابه تخصصات كليات المجتمع إلى حد كبير مع تخصصات الجامعات القديمة مع بعض الإضافات الجانبية.
وقد يوجد اختلاف من حيث إضافة بعض البرامج، ولكن الأسس التي تعتمد عليها أقسام تلك الكليات تكاد تكون واحدة؛ فأقسام الحاسب الآلي وإدارة الأعمال واللغة الإنجليزية تكاد تكون موجودة في معظم الكليات. وبالرغم من أهمية تلك التخصصات لمختلف البيئات المحلية إلا أن اختلاف البيئات المحلية تفرض على كليات المجتمع أنواعًا أخرى من التخصصات، تتناسب مع بيئاتها المحلية.
فأقسام وبرامج كليات المجتمع، سواء كانت في مدن كبيرة كمدينة الرياض، أو في مدن صغيرة، معظمها يكاد يكون متشابهًا بالرغم من اختلاف تلك البيئات.. وبالرغم من أن شروط القبول أكثر مرونة من شروط الجامعات إلا أن كليات المجتمع تخضع لأنظمة ولوائح الجامعات التي تنتمي لها تلك الكليات.
ولوجود المشكلات التي تعاني منها كليات المجتمع الحالية لقلة الإمكانات المتوافرة لديها، وتدني سمعتها في المجتمع، فقد نبعت فكرة زرع كليات المجتمع في داخل نظام الجامعة؛ فتكون السنتان (التحضيرية والسنة الأولى من الجامعة) متهيئتَين من حيث المقررات والمهارات فيما يتوافق مع احتياجات سوق العمل؛ فتصبح السنتان بمنزلة برنامج عام.. فمن حصل على معدل ممتاز يستمر في أحد تخصصات الجامعة لإكمال البكالوريوس، ومن يحصل على تقدير جيد جدًّا أو أقل يحصل على شهادة كلية المجتمع (أو الكلية المتوسطة)، ويلتحق بسوق العمل. وهذه الفكرة ليست جديدة على الجامعات السعودية؛ فقد تم تجربتها في السنتين الأوليين من قِبل بعض الجامعات؛ فكان الطالب يحصل على شهادة الكلية المتوسطة، ولكن تم التخلي عنها منذ فترة بعيدة، ولكن أرى أن الحاجة لها أكثر إلحاحًا في الوقت الحاضر والمستقبل للمبررات الآتية:
1. أن سوق العمل في حاجة ماسة في الوقت الحاضر للقوى الوطنية؛ فالتنمية المستدامة لا يمكن أن تقوم إلا على سواعد وطنية مؤهلة.
2. وجود ضغوط هائلة من المجتمع لإلحاق أبنائهم بالجامعات بالرغم من أن نِسَبًا كبيرة منهم لا يستطيعون مواصلة التعليم الجامعي فيتسرب الكثير منهم، ولكن الأهالي والمجتمع بشكل عام يدفعهم للالتحاق بها.
3. تحقيق رغبة الطلبة أنفسهم في الالتحاق بالجامعات دون قيود النسب العالية، ودون اختبارات القياس التي تحد من قبولهم في الجامعات.
4. تحسين سمعة التعليم المتوسط وكليات المجتمع ذات العلاقة المباشرة بالتنمية.
5. أن البرنامج العام المقترح سوف يطبق على جميع المقبولين في الجامعة، فمن حصل فيه على تقدير امتياز يتم قبوله رسميًّا في الجامعة لتكملة شهادة البكالوريوس حسب التخصصات المتاحة المناسبة لميول ورغبة الطالب. ومن لم يحصل على هذا التقدير يذهب لسوق العمل. وكما يقول المثل "الميدان يا حميدان".
6. يعتبر البرنامج العام المقترح عبارة عن تصفية للمقبولين في الجامعة؛ إذ يبقى في الجامعة الطلبة المتميزون.
7. وجود كلية المجتمع المقترحة في داخل نظام الجامعة يحد من التكاليف الإنشائية؛ إذ يتم استخدام قاعات ومباني الجامعة الأساسية.
8. الحد من الرسوب والتسرب في الجامعات؛ لأن الطالب سوف يحصل على شهادة كلية المجتمع. فتكلفة الرسوب والتسرب الحالية باهظة، ولكن غير محسوسة. ففي دراسة لإحدى الجامعات منذ فترة بعيدة توصلت إلى أن تكلفة الرسوب والتسرب وصلت إلى عشرين مليون ريال سنويًّا عندما كان عدد الطلبة أقل من نصفهم حاليًا في تلك الجامعة. فهذه الخسارة المالية الكبيرة غير مرئية من قِبل إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، علاوة على وجود خسائر بشرية كبيرة، بعضها ينضم إلى صفوف البطالة.
9. القاعدة العريضة لمؤسسات القطاع الخاص وسوق العمل تحتاج إلى مهارات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، ومهارات أخرى يتم وضعها في البرنامج العام في الجامعة؛ فلا تحتاج لحملة البكالوريوس المكلفة. أما الاحتياج للقيادات في سوق العمل فيكون من خلال المؤهلات الجامعية فما فوق.
10. ارتفاع تكلفة العمالة الأجنبية في القطاع الخاص؛ وهو ما يزيد الطلب على العمالة الوطنية المؤهلة من خريجي البرنامج العام (كلية المجتمع).
11. وجود البرنامج العام (كلية المجتمع) يساعد على ربط الجامعة بسوق العمل، كما يساعد الأقسام الأكاديمية على التفرغ لتطوير خططها وبرامجها لتكون منافسة للجامعات العالمية.
12. تتفرغ الجامعة للفكر والإبداع والابتكارات العلمية لوجود الصفوة من الطلبة في أقسامها العلمية.
13. وجود منافسة عالية من قِبل الطلاب والطالبات للحصول على درجات عالية للدخول في التخصصات الجامعية لإكمال المرحلة الجامعة.
إن الفجوة بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل في اتساع مستمر على الرغم من اهتمام الجهات المعنية بتطوير قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني؛ ولذلك فإن بطالة الخريجين من الجنسين سوف تتفاقم في السنوات القليلة القادمة مع الكم الهائل من خريجي الجامعات، وخصوصًا من الجامعات الناشئة الذين تنقصهم المهارات المطلوبة لضعف الإمكانيات في تلك الجامعات، وعدم الربط بين أهداف تلك المؤسسات التعليمية وحاجة سوق العمل. كما أن الطلب على وظائف المستقبل سوف يتغير، وسوف تندثر كثير من الوظائف الحالية، ويحل محلها وظائف جديدة؛ لذلك يجب أن تكون مؤسسات التعليم واعية لوظائف المستقبل؛ فتضع التخصصات والمهارات التي تتلاءم مع تلك التغيرات.
وبما أن الجامعات السعودية تقبل أكثر من 90 % من خريجي المرحلة الثانوية فإن زرع كلية المجتمع داخل النظام الجامعي في السنتين الأوليين سيكون مناسبًا لكل من سوق العمل ورضا المجتمع والجامعة.
ومن المحتمل أن يلتحق بسوق العمل نحو 50 -60 % من خريجي البرنامج العام (كلية المجتمع)، وتقريبًا 40 -50 % يكملون درجة البكالوريوس، وبذلك تصل السعودية تقريبًا إلى النسب العالمية في الالتحاق بالتعليم العالي المنتهي بالدرجة الجامعية، بشرط ضبط جودة ونوعية البرنامج العام المقترح.
ثانيًا: تفعيل المجالس العلمية في البحوث التطبيقية والابتكار
لقد صدرت اللائحة الموحدة للبحث العلمي في الجامعات بتاريخ 6 / 2 / 1419، وهي اللائحة المشتركة لتنظيم الجوانب المتعلقة بالبحث العلمي في الجامعات. كما تم إنشاء المجالس العلمية في مختلف الجامعات السعودية.
وقد قامت المجالس العلمية بدور كبير في تطوير الأبحاث والترقيات العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وتنظيم المراكز البحثية في مختلف كليات الجامعة في الوقت الذي كانت فيه الجامعات لا تتعدى سبع جامعات في السعودية، وكان عدد الطلاب قليلاً مقارنة بالوضع الراهن. كما كان عدد البرامج والفعاليات محدودًا مع وجود عدد قليل من أعضاء هيئة التدريس مقارنة بالوضع الحالي، ولكن منذ إنشاء المجالس العلمية، ومنذ صدور النظام الموحد للجامعات السعودية، حدثت تطورات محلية هائلة، تتركز في الطلب الاجتماعي على مؤسسات التعليم العالي للتوسع في القبول إلى حد وصول بعض الجامعات إلى طاقتها الاستيعابية، كما تم إنشاء جامعات في مختلف مناطق ومحافظات السعودية، وزيادة في البرامج والتخصصات؛ وهو ما أدى إلى زيادة أعضاء هيئة التدريس. وهذا التوسع الكبير من الناحية الكمية ألقى بظلاله على الجوانب النوعية؛ ومن ثم أصبحت مخرجات الجامعات لا تفي بتطلعات الجهات المستفيدة بالدرجة المأمولة. وقد نتج من ذلك بطالة لخريجي الجامعات في مجتمع هو الأحوج إلى موارد بشرية مؤهلة، تسهم في تحقيق التنمية، ومع وجود تحديات محلية وعالمية في مجال البحوث العلمية والاختراعات؛ إذ أصبحت تصنف الجامعات وفق معايير علمية عالمية.
وفي خضم هذه التحولات والتحديات المحلية والعالمية فإن مهام المجالس العلمية في الجامعات السعودية ما زالت لم تتغير منذ النظام الموحد للجامعات.
فإذا نظرنا مثلاً للجان التي يعتمد عليها المجلس العلمي في إحدى الجامعات السعودية فإنه توجد ست لجان للترقيات العلمية: اللجنة الدائمة للترقيات، واللجنة الدائمة للبحث العلمي، واللجنة الدائمة للتعيينات، واللجنة الدائمة للاستعانة، واللجنة الدائمة للنشر العلمي، واللجنة الدائمة للدراسات والتطوير.
فتطوير البحث العلمي فيما يتعلق بالمجلس العلمي يمثل تقريبًا سدس اهتمامات المجلس. ولا يعني ذلك بأن الجوانب الأخرى غير مهمة. ويوجد أيضًا عمادات البحث العلمي التي تعتني بالإشراف على مراكز البحث العلمي في الكليات وتمويلها، وتتركز مهامها في جوانب إدارية أكثر من تطوير الأبحاث والابتكارات، ولكن الهدف أن تركز المجالس العلمية على البحوث العلمية التطويرية التطبيقية التي تهتم بالتقدم العلمي والاختراعات العلمية. ولكي يتحقق ذلك فإنني أقترح نقل كل ما يتعلق بالترقيات العلمية إلى مجلس علمي موحد للجامعات؛ لكي تتفرغ المجالس العلمية في الجامعات لتطوير البحوث العلمية والدراسات العليا؛ لأن الترقيات العلمية تأخذ حيزًا كبيرًا من مهام المجلس العلمي؛ فالمجلس العلمي ينظر في الشروط، ويقترح المحكمين، ويرسل أبحاث طالبي الترقية للمحكمين حسب التخصص وفق قاعدة معلومات معدة مسبقًا. فعندما تكتمل ردود المحكمين يتم العرض على أعضاء المجلس العلمي، فإن كانت جميع ردود المحكمين إيجابية وفق النظام يوافق المجلس على الترقية. فالمجلس العلمي يواجه مشكلات عديدة، منها تلقي الردود، وإرسال مكافآت التحكيم. وأحيانًا يتم عرض ثلاثين إلى مائة وثلاثين موضوعًا في جلسة واحدة في إحدى الجامعات القديمة. وأغلب هذه المواضيع ترقيات لأعضاء هيئة تدريس. فالترقيات العلمية وما يترتب عليها من دراسة لشروط الترقية والمراسلات تأخذ جهدًا ووقتًا كثيرًا من إدارة المجلس التي يجب أن تتركز على تطوير الدراسات العليا، وعلى الأبحاث التطويرية الأصيلة والمبتكرة، وبرامج وتخصصات تساعد على تنمية المجتمع في جوانب إنتاجية ملموسة.
فمن خلال الخبرة بوصفي عضوًا سابقًا في المجلس العلمي، ومحكمًا للترقيات العلمية لعدد من الجامعات العريقة والناشئة، فقد لاحظت وجود أبحاث منشورة في مجلات علمية خارج السعودية، لا ترقى لمستوى المجلات العلمية المحكمة الموجودة محليًّا؛ إذ يتضح في معظم هذه المجلات أن البحوث المنشورة فيها قد وُضعت في المجلة كما وردت من الباحث دون تحكيم بالرغم من أنه مذكور بداخل المجلة أنها مُحكمة؛ لأن المقالات في المجلة تختلف من حيث البنط والحجم الكتابة.. فبعض المجلات لا تكلف نفسها حتى بالتنسيق بينها، ومع ذلك تمرّ هذه المجلات العلمية في المجالس، ويحصل أعضاء هيئة التدريس على الترقية.
صحيح أن المجلات العلمية مقترحة من الأقسام الأكاديمية، ولكن بعض مجالس تلك الأقسام لا تناقشها للبحث عن مدى جودتها، وإنما يرفعها القسم بناء على قوائم، يرفعها أعضاء القسم، ثم تُرفع من قِبل القسم للمجلس العلمي؛ ولذلك يجب على المجالس العلمية التحري لمدى جودة المجلات العلمية التي ينشر فيها أعضاء هيئة التدريس؛ لأن جودة النشر في مجالات علمية عالية الجودة هي انعكاس لجودة البحث العلمي في الجامعة.
لذلك أرى أن يتولى المجلس العلمي الموحد المقترح مهام الترقيات العلمية؛ ويحتوي على أبرز المؤهلين في التخصصات الرئيسية؛ وتُرسَل إليه جميع طلبات الترقيات من مختلف الجامعات، ويكون لديه قاعدة معلومات بأفضل المحكمين في مختلف التخصصات، ويكون هذا المجلس تحت مظلة نائب وزير التعليم للبحث العلمي والابتكار. ويتكون المجلس من اللجان الآتية: لجنة العلوم الطبية، لجنة العلوم ولجنة العلوم الإنسانية.
ومن أبرز مميزات هذا المجلس الموحد للترقيات العلمية ما يأتي:
1. أن تركز الجامعات السعودية على تطوير الدراسات العليا في الجامعات التي توجد فيها دراسات عليا، وكذلك تنشيط البحث العلمي داخل الجامعة، وفي المجتمع.
2. تطوير نوعية البحوث العلمية المقدمة للترقية.
3. أن يقوم المجلس بفحص جميع المجلات العلمية المقترحة من الأقسام الأكاديمية وفق معايير علمية في مختلف التخصصات، ويعتمد ما يراه من مجلات علمية ذات جودة عالية في التحكيم.
4. سرعة البت في الترقيات العلمية؛ إذ إن هذا المجلس مخصص للترقيات العلمية، وليس له أعمال أخرى كما هو الحال في المجالس العلمية في الجامعات.
5. فبدلاً من أن تنشغل جميع الجامعات العريقة والناشئة في طلبات الترقية العلمية وأعمالها الإدارية، التي تأخذ الوقت الكثير، سوف ينصرف اهتمامها إلى تحقيق أهداف الجامعة الأساسية، وهي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال تحقيق هذه الأهداف بجودة عالية، تنعكس على أداء الجامعة في التخصصات والبرامج والبحث العلمي المتميز.
ويمكن أن يحقق المجلس العلمي الموحد المقترح أعماله من خلال ما يأتي:
1. يتكون للمجلس سكرتارية إدارية، تقوم بالمراسلات للمحكمين حسب قاعدة المعلومات لديهم، وحسب ما يقترحه المجلس.
2. يتكون مجلس الترقيات والبحوث العلمية من رئيس وخمسة أعضاء دائمين في التخصصات العلمية والإنسانية والطبية والإدارية والقانونية، وخمسة أعضاء آخرين يتم دعوتهم حسب تخصصات المتقدمين للترقية.
3. كل جامعة تقدم طلبات الترقية لأعضائها ترسل مع كل طلب مبلغًا قدره من 10 – 15 ألف ريال تقريبًا لأغراض التحكيم والأعمال الإدارية عن كل فرد مقدَّم للترقية.
4. يقوم المجلس بإعادة النظر في المجلات العلمية وتحديثها في مختلف التخصصات العلمية، وإلغاء ما يتبين قلة مستواها.
5. يقترح المجلس بعض الأبحاث العلمية التي قد تساعد في التنمية.
6. وجود خبرات علمية عالية ضمن أعضاء هذا المجلس؛ وهو ما يحقق نوعية عالية في اختيار المحكمين والمجلات العلمية المحكمة، ويعود ذلك على جودة ونوعية الأبحاث لأعضاء هيئة التدريس.
7. ضبط جودة الترقيات العلمية والمجلات العلمية التي تنشر فيها الأبحاث بما ينعكس على جودة عضو هيئة التدريس، وعلى جودة العملية التعليمية. وهذا لا يتعارض مع استقلالية الجامعة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 10 / 2019, 13 : 03 AM
مهارة التواصل في العمل
ربما يصادفنا مصطلح المهارات الناعمة لكن البعض لا يفهم حقا ما الذي يعنيه، إنه شيء لا يمكن تعلمه في المدارس بصورة مباشرة ولكن إذا أردنا تحقيق النجاح والسعادة فلا بد أن نسعى لامتلاك هذه المهارات.
نجد أن المهارات الصلبة هي تلك التي تتحدث عن العلوم الأكاديمية التي يتلقاها الانسان وتتطلب الذكاء المنطقي،ومن امثلتها: الرياضيات، الفيزياء، المحاسبة، البرمجة، التمويل، الأحياء، الكيمياء، الإحصاء في حين يُقصد بالمهارات الناعمة تحديد شكل علاقاتنا مع الآخرين والنهج المتبع في الحياة والعمل وتتطلب الذكاء الوجداني ومن امثلتها: الثقة بالنفس – إدارة الضغوط – مهارات التواصل.
تفشل المدارس عادة في تطوير مهاراتنا الناعمة فعلى سبيل المثال قد نتعلم في المدرسة كيف نكتب مقالاً من 1000 كلمة ولكننا لن نتعلم كيف نكسب ثقة شخص خائف ومُهتزّ، فمشكلة مناهجنا تركز على الشق الأيسر للدماغ وتعلم كيفية التحليل ونقد الأمور بخلاف الشق الأيمن والغائب في مناهجنا والذي له دور في الاتصال الانساني ومعرفة حتى نبرات الأشخاص.
ولهذا يفتقد البعض لهذه المهارات ولا يمتلكها وبالتالي يصعب عليه ترك أثر في الناس، أما من يملكها، حتى ولو كان ضعيفًا في المهارات الصلبة ويتمتع بالمهارات الناعمة فمن المؤكد أنه سيترك أثرًا قويًا في نفوس المتعاملين معه، ومن أبرز المهارات الناعمة هي: مهارة التواصل وأود أن أركز على هذه المهارة لإيماني بأهميتها الشديدة في مجال العمل، فيُعرفالتواصل في العمل بأنهكيفية التعامل مع القادة والزملاء بلطف وكذلك التعامل مع الجمهور(الطلبة، العملاء، المستفيدين) بحسن ولباقة، حيث يُشكل التواصل محوراً أساسياً وحيوياً وتطور المجتمعات البشرية، فهو المحدد الأساسي لنجاح أي علاقة مع الاخرين، كما ويتضمن التواصلمجموعة من المهارات الصغيرة كالقدرة على التحدث بطلاقة –الإصغاء والاستماع – القدرة على توفير تغذية راجعة – تكوين علاقات اجتماعية ناجحة – القدرة على تحفيز الآخرين.
وفي إحدى التجارب والدراسات اجرى العالم ديل كارنيجي (خبير العلاقات الإنسانية) دراسات متعددة للنهوض بالمعلمين وتم التوصل إلى أن 15 % من النجاح للإنسان يعود الى معرفته ومادته العلمية، و85 % يعود إلى العلاقات الإنسانية والقدرة على التعامل مع الطلبة، فالتواصل الإنساني الناجح مهارة حياتية لا يجيدها كل إنسان وتحتاج إلى ابتسامة وروح مرحبة وكلمة مفرحة وفكر حاضر وتفاؤل مستمر وعيون لماحه، وفي المقابل نجد أن بعض الناس يستغرق في تحليل تصرفات من حوله وإدراجها تحت خانتي الكراهية أو الحبوهذا عمل يفسد الأرواح والقلوب فيُذيب لذة الحياة(الذين يألفون ويؤلفون).
تستوقفني قصة بائع العسل عندما سأل بائع الخل: لماذا يُقبل الناس عليك ويدبرون عني؟ فقال له: لأني أبيع الخل بلسان من عسل وانت تبيع العسل بلسان من خل، ولو كان بائع العسل يمتلك مهارات التواصل والتي من ضمنها القدرة على الحوار والإقناع لاستطاع بيع بضاعته بسهولة، فالنفس البشرية تميل بطبيعتها إلى الشخص السمح، اللين ذو الروح المنبسطة ولهذا تذكر عزيزي القارئ وأنت تتعامل مع الناس أنك لا تتعامل مع مخلوقات منطقية، بل مع مخلوقات عاطفيه، مخلوقات مليئة بالشر والخير، وأن الحياة بدون تواصل معهم لا… ولن تكون أبداً… حياة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 10 / 2019, 27 : 04 AM
أخــر القــول .. المـرور الأخضــر
سميرة الذبياني
لم أرى غيبوبه أشد من هذه الفئة من المغيبين من نكران للوطن عندما يقول ( ايش فيها البلد عشان السياح يتهافتون وايش عنده الترفيه فاشل ) ناهيك عن بث أمور ومخرجات لا تناسب إسلاميتنا أولا وكأبناء الوطن ثانيا في حين لم نشاهد ونسمع بأي من مواطني دول الخليج يقلل من شأن بلاده الرفعه والسمو مبدائهم ولا نزايد باسم الدين والعرف تهلك الشعوب من قلة المعرفة والأمية الثقافية وقلة الإمتنان لأصالة الجذور وفخر الإنتماء نحن لسنا فقراء ألا أنه للأسف بلغت ثروتنا مليون فقر معرفي وغدا الفقر لدى أمثالنا و صفا جديدا للجهلاء التعثر بنفس الحجر مرتين .
مواطني .. عندما رأيناك تمجد وتتغنى موطن غير موطنك بما رأيت واستمتعت بل ويخرج الأمر الى المبالغة في استعراض عملة وترفيه فاخر وتساهم بشكل فعلي في رفع اقتصاد بلدان ونحن نعلم تمام اليقين أنك عامل أساسي وجاذب وبحسب المنظمات الدولية فإن السائح السعودي يعد الأعلى إنفاقاً من بين باقي السياح حيث ينفق حوالي 83 مليار ريال سنوياً وهنالك حوالي 4.5 مليون سعودي يسافرون سنوياً مع عائلاتهم فيما ينفق السائح السعودي حوالي 6 آلاف دولار في المتوسط في الرحلة الواحدة وهو بهذا المعدل يتفوّق على مواطني العالم الأكثر إنفاقاً على السياحة وعندما يجتهد الوطن لرفع القيمة ويخطط ويتطلع لرؤية تساهم في تنوع مصادر الدخل القومي للبلاد وتحسن في بيئة الأعمال وزيادة في معدلات الاستثمار والجودة والرخاء ورفع الاقتصاد الوطني وتغيير نظره العالم نجد هناك من يتفوه بالحماقات وضرب ثروات ارضنا بعرض الحائط
” ازدواجيه ”
مواطني .. الجذب السياحي وصناعة الترفيه مورد اقتصادي لأي بلد في العالم لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف ومسارح المحصلة النهائية خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة ولك الأمر في اختيار ما يناسبك ! بمدارك العقل نتحدث نحو الثلتي من سكان السعودية الذين يبلغ عددهم 30 مليون نسمة دون سن الـ30 وبالتأكيد هؤلاء هم المستفيد الأول من قطاع الترفيه وهم الأكثر احتياجاً وارتباطاً بتعدد فعالياته وهم الشريحة التي وجدت ما يناسبها ويواكب رغباتها التحفظ طبيعي من بعض شرائح المجتمع لا يُستغرب ويُحترم فعقدك غير عقدي فبقدر الجدل الذي يثار كلما بدأت فعاليات جديدة ثم تهبط على الأرض وتصبح واقعاً يعتاد عليه الناس ليس في عدد أو نوعية الفعاليات التي تقام وإنما في القبول والحماس للمفهوم الجديد ( الوتيره سريعة ) مع اختلافنا في بعض ما يقدم نوع ومضمون .
مواطني .. القيم والأخلاق لا تتجزأ فالشخص الذي يتمثل القيم خُلقاً وسلوكاً تكون ركائز تدرس وتغرس في كل المواقف يكفينا كذباً على أنفسنا سواء أكان هناك ترفيه أم لا نحن من يمسك الريموت و نختار ما نشاهد هناك راعي ورعيه .. وُجدت بعض التجاوزات نتذمر بأدب وننتقد بمنطق ونترك الأمر لجهات الإختصاص عندما أقر الوطن العمل بالرؤية والتي اعتبرت أفضل رؤية بتاريخ السعودية تهدف تحويل المملكه الى أحدى اهم وجهات السياحه في العالم هل سألت نفسك إلى متى سنظل تعتمد على النفط ؟
مواطني .. السياحة أكملت عامها الأول تقريبا في تجربة جديدة النقله مثيرة والمرور للأخضر بصداره بشهادة المنظمات والهيئات العالمية جمعت بين عبق الأصالة عراقة التاريخ وعظمة التقدم التكنولوجي الذي يظهر بوضوح في المواسم والمدن الترفيهية منتزهات خلابه ومهرجانات متنوعه المواقع الأثرية ثقافة بلادنا تزخر بثروات وحضارات .. الوعي الوطني ينبع من الشعور بالمسؤولية وحب الوطن لا يكون بالنيل من منجزاته وسمعته غرد حباً تحصد حباً دولة عظيمة بأبنائها وقادتها وسياساتها المتزنة .
أخر القول فهل تخرس أقلام وألسنه الحاقدين .
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 10 / 2019, 21 : 01 AM
التأشيرة السياحية
رياض عبدالله الزهراني
هل دخلنا النادي السياحي أم أننا سندخل نادي البلدان السياحية ؟ الإجابة على هذا السؤال مهمة فعلى ضوء الإجابة سيتم تحديد أشياء كثيرة خصوصاً تلك المتعلقة بالتنمية والدعم اللوجستي لذلك القطاع الواعد والرافد الإقتصادي الطموح .
السياحة صناعة ولكي نصبح قبلة سياحية يجب أن تكون الهمة والرؤية تنحصر في صناعة السياحة كصناعةِ لا غنى عنها ولكي تكون السياحة صناعة على الجهات ذات العلاقة بذلك القطاع دراسة رغبات السياح والمواقع السياحية المستهدفة والزمن الذي سيشد السائح رحالة قادماً إلينا فعامل الزمن مهم خصوصاً إذا أخذنا في الإعتبار التنوع الجغرافي والمناخي للبلاد ووجود الأماكن المقدسة .
إذا آردنا صناعة سياحة حقيقية يُعتمد عليها اقتصادياً وتحقق دخل مالي للخزينة العامة للدولة وتحتضن العاطلين عن العمل والعاطلات يجب على جهات التخطيط والتنفيذ البدء من حلقة الدعم اللوجستي لذلك القطاع ، فالدعم اللوجستي يشمل المنشآت الفندقية والقرى السياحية السكنية والمتاحف ومواقع الآثار التاريخية المتنوعة والمتناثرة على خارطة الوطن ويشمل أيضاً وسائل ووسائط النقل وهذا مهم خصوصاً وأن لدينا تجربة مريرة في تأخر إقلاع وهبوط بعض الرحلات وعدم توفر حجوزات في مواسم الاجازات الموسمية .
لكي نحقق دخل مالي من السياحة لا بد من توفر بنية تحتية لذلك القطاع وبدونها لن يكون ذلك القطاع واعداً ومُحققاً للآمال ، أظن أن إنشاء مطارات سياحية صغيرةِ بالمدن الكبرى وبالمناطق السياحية لا تستقبل إلا السياح سواءً من الداخل أو الخارج سيكون جيداً من الناحية اللوجستية ومن ناحية تشجيع السياح على القدوم .
للتأشيرة السياحية فوائد واعظمها تلك المرتبطة بتغير كثيراً من المفاهيم والعادات والممارسات والسلوكيات فالذوق العام سيُحترم والعقل سيتقبل كل ماهو خارجُ عن المألوف والأرواح ستهدأ وتنحسر أحاديث الشر وتنكمش إلى غير رجعة وسيبدأ المجتمع يتنفس الصعداء ويدور في فلك الحياة الطبيعية فالسياحة ليست رافداً إقتصادياً فحسب بل هي فرصة تتوفر بسببها الوظائف ووسيلة لإشاعة الفرح والفنون ومحطة استجمام ورحلة إكتشاف وتنمية لا تتوقف وطمأنينة تمتزج بتغاريد الحُب والسلام .
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 10 / 2019, 24 : 03 AM
هلال آسيا لنـا
محمد الصيـعري - الرياض
أسبوعان فقط يفصلان فريق الهلال ممثلنا "سعوديًّا" عن لقاء أوراوا ممثل اليابانيين في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019م، وهي البطولة المحببة للكثير من الأندية على مستوى القارة الآسيوية؛ لما لهذه البطولة من أهمية وقيمة قصوى، وحضور إعلامي وجماهيري رفيع..!!
إن طبيعة لعب الفريق الياباني مناسبة جدًّا للاعبي الزعيم؛ إذ إنهم يعتمدون على اللعب الدفاعي، وعدم تقدُّم الأظهرة، وكثرة المحاور، وهو الأمر المناسب لفريق يمتلك مجموعة من المهاجمين الأكثر موهبة ومستوى لافتًا في المراوغة والفنيات مثل الزعيم..!!
الهلال لياقيًّا وفنيًّا وتكتيكيًّا وعناصريًّا أكثر جاهزية من منافسه، كما أن لاعبيه يتميزون باللعب على المساحات، والتحرك السريع أثناء نقل الكرات الطويلة؛ وهو ما سيشكل ضغطًا على مدافعي أوراوا، ويؤدي لارتكاب الأخطاء التي لا بد أن تُستغل..!!
إن ما يمكن الإشارة إليه والتشديد عليه أن الهلال قادر على تحقيق الفوز بثلاثة أهداف في الذهاب متى ما كان تركيز مهاجميه عاليًا، ودخولهم المباراة بروح وثقة بالإمكانيات، ولديهم رغبة صادقة في إسعاد الجماهير السعودية.. ومن هنا على المدرب رازفان أن يعد العدة من اللحظة بتجهيز الفريق للعب بخطة هجومية، تبدأ من البليهي، وتنتهي بقوميز..!!
فوز الهلال بفارق هدفين هو الطريق لتحقيق كأس آسيا، مع الأخذ في الاعتبار أن أوراوا ليس بذاك الفريق الذي لا يُهزم؛ فمركزه في الدوري الياباني يأتي تاسعًا، ووصوله للنهائي ليس مقياسًا للحذر منه أكثر مما يجب..!!
الهلال مطالَب منا نحن السعوديين بهذه البطولة حتى يعيد للأندية السعودية هيبتها، وللرياضة مزيدًا من الحضور على المستوى الآسيوي والقاري بتسجيل نادٍ سعودي ضمن أندية العالم..!!
.......
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 10 / 2019, 58 : 09 AM
متى تفتح الموظفة بيت الزوجية؟
عبدالغني الشيخ- الرياض
تبدلت علينا خطوب الزمان؛ فاختلطت الأوراق.. وتحركت الثوابت، ثم تزحزحت السواكن! أذكر للمقاربة ليس إلا أني حضرت قبل عشرين عامًا تقريبًا إحدى دورات التنمية البشرية، تدربنا فيها على ممارسات وتطبيقات تطوير الذات. إحدى فرضيات الدورة كانت (النمذجة)، أو المحاكاة، وفيها يختار المتدرب نموذجًا بشريًّا مماثلاً لطبيعته وقدراته الجسمانية، ومن ثم يتتبع منهج هذه الشخصية المرغوبة، وما أدى إلى نجاحها حتى بلغت القمة.. فيقوم المتدرب بعدئذ بتعزيز شخصية (النموذج) بهوية افتراضية، تماثل الصفات الغالبة عليها تجاه الآخرين، كالقوة أو الكرم. شخصيًّا اخترت المنارة أو الفنار تيمنًا بفنار الإسكندرية الخالدة، إحدى عجائب الدنيا.. طبيعتها الثبات والديمومة، أما وظيفتها فهي الإرشاد والتنوير.. مع الأيام نقلو الفنار من موقعه، وتمثال رمسيس من ميدانه، ومار شربل من حارته.. لقد تحرك الساكن؛ فكان لزامًا عليّ البحث عن هوية مناسبة للعمر والمكانة الجديدة.. فالأرض تتحرك من تحت قاطنيها.. والجبال الثلجية غيّرت شكل القارة القطبية. لقد تغير سلوك الكائنات فوق هذه البسيطة. كذلك تبدلت توجهات الناس بين طالب معيشة، وخالد للراحة..
إنه زمن الفتاة بلا منازع.. فقد فرضت الفتاة نفسها على سوق العمل؛ فأُتيح لها منافسة الشاب على الوظائف العامة بسلم الهرم الوظيفي، بل وجدناها الأوفر حظًّا والأكثر تفضيلاً لدى القيادات الذكورية.. فكلما صعدنا إلى أعلى الهرم اشتدت المنافسة على الوظائف الممتازة ضراوة، ولا يزال البخت باسمًا للفتاة. فهل يقبل الشاب تبادل الأدوار مع الفتاة مستقبلاً؟ فيمنحها حق فتح البيت مقابل حصوله على حق الإقامة والأبوة مثل الغرب تمامًا؟!.. الخيال العلمي كله أصبح واقعًا.. فلِمَ لا نشهد أمورًا أخرى يومًا مع تعاظم حجم كرة الجليد؟!.. الله أعلم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2019, 56 : 03 AM
"العبها صح"..!
بدر الغامدي . الرياض
التقيته، وبدأ يخبرنا عن قصة الأرنب والسلحفاة، وهي أن هناك أرنبـًا وسلحفاة، اتفقا يومًا ما على أن يخوضا سباقًا بينهما. ومع بداية السباق انطلق الاثنان، الأرنب بسرعته المعروفة، والسلحفاة تمشي الهوينا. وفي منتصف الطريق اغتر الأرنب بسرعته؛ وبدأ يحدِّث نفسه قائلاً: سأرتاح قليلاً؛ فلن تصل السلحفاة البطيئة إلى خط النهاية قبلي. وبعد نومه العميق، واستمرار إصرار السلحفاة على خوض التحدي؛ وصلت السلحفاة أولاً لخط النهاية؛ ونال الأرنب السريع المركز الثاني بسبب غروره، وعدم احترام المنافس.
قلت في نفسي: أظن أن لديك الجديد يا صديقي.. قال: استمع لتكملة القصة برواية أخرى.
جاء الأرنب ثانية للسلحفاة؛ يريد أن يخوض معها السباق؛ ليثبت أنه الأسرع. قالت السلحفاة وهي المنتصرة: أقبل بذلك ولكن بشرط، أن أحدد أنا ميدان السباق! وافق الأرنب بدون تردد؛ وحدَّث نفسه قائلاً: لا نوم ولا راحة أثناء السباق.
فحددت السلحفاة نقطة البداية ونقطة النهاية وطريق السباق.
وفي اليوم المحسوم، وعند ساعة الصفر، انطلق الاثنان مرة أخرى في سباق إثبات الذات. فمَن سيفوز هذه المرة؟ الأرنب أم السلحفاة؟ لا تستعجل بالحكم يا من تقرأ سطوري، واستمع حتى النهاية.
انطلق الأرنب بسرعة وبدون تردد من نقطة البداية، ومعه السلحفاة البطيئة، ومع سرعته الفائقة بدأ يظهر الفرق الشاسع من بداية الانطلاق أن الأرنب هو المنتصر؛ فبدأ يحدِّث نفسه أن لا تراخي الآن؛ فهي دقائق والنصر حليفي.
وفي منتصف الطريق بدت بحيرة كبرى أمام الأرنب تعيق طريقة للوصول لخط النهاية. انتظر الأرنب قليلاً ليفكر كيف يقطع هذه البحيرة؟ فهو لا يجيد السباحة! طال انتظاره في مكانه حتى وصلت السلحفاة إلى البحيرة، وبكل سهولة انتقلت للطرف الآخر من البحيرة، والأرنب ما زال واقفًا لا يستطيع الانتقال للضفة الأخرى. أسقط في يده، وجلس حتى سمع نبأ وصول السلحفاة مرة ثانية إلى خط النهاية؛ ليخسر التحدي مرة أخرى!!
قلت في نفسي: ماذا لو اتحد الأرنب والسلحفاة لسباقات أخرى؟ فالأرنب سريع في البر، والسلحفاة تأخذ مسارها على المياه؛ فيربح الكل بالاتفاق.
فأكمل صديقي ليقول ما قلت في نفسي؛ فهي توارد الخواطر بيننا.
همست في أذنه قائلاً: لو سرنا بالطريق المعتاد نفسه لحزنا النتيجة الدائمة نفسها، وإذا أردنا نتائج مغايرة فلنغير الطريقة والأسلوب. فقد فازت السلحفاة بإصرارها في المرة الأولى وغرور الأرنب وكسله. وفازت في المرة الثانية بذكائها. (العبها صح)، وكن ذكيًّا، وغيِّر الطريقة والأسلوب؛ لتنال نتائج مختلفة.
غريب ديرة
29 / 10 / 2019, 01 : 06 AM
استمتعت بالقراءة
شكرا جزيلا لك
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2019, 37 : 08 AM
ياهلا فيك ...
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2019, 38 : 08 AM
الصيادلة السعوديون.. طابور الانتظار!!
جمعان الكرت - الرياض
ليس لدي إحصائية دقيقة عن عدد الصيدليات في مدن ومناطق السعودية؛ وذلك لغياب المعلومة التي يُفترض وجود أرقام دقيقة عنها في مواقع الوزارات والشركات الكبرى؛ ليُبنى عليها دراسات متعددة، ومن بينها دراسة الاحتياج. ومن خلال المشاهدة فقط يلاحَظ أن أعداد الصيدليات كبيرة جدًّا.. وليس هذا بيت القصيد! إنما السؤال الملحّ: كم نسبة السعودة في تلك الصيدليات؟ لستُ معنيًّا بهذه الإجابة، لكني معنيّ أكثر بسؤال آخر: كم فرصة وظيفية هيأتها تلك الشركات للصيادلة السعوديين؟ سواء حاملو درجة البكالوريوس، أو الحاصلون على شهادة الدبلوم؟
أظن أن تلك الصيدليات الكثيرة لو هيَّأت الفرصة للسعوديين لما بقي أحد في طابور الانتظار!!
والسؤال الآخر: إلى أي مدى تلتزم تلك الشركات الكبرى، وحتى المؤسسات الصغرى، بتحقيق نسبة السعودة بحسب اشتراطات وزارة العمل؟
أقول من خلال مشاهداتي في كثير من الصيدليات التي أمرُّ منها بشكل شبه يومي: ألحظ أن معظم الصيادلة الذين يصرفون العلاج بحسب الروشتة من غير السعوديين!!
هنا نصل لمرحلة الدهشة: هل الشركات لا ترغب في توظيف الصيادلة السعوديين؟ أم أن الجهات الرقابية تغمض عينيها دون تمحيص الملفات من خلال الواقع، وليس من خلال الملفات الوهمية؟ والتأكد من هذا الجانب.
والذي أعرفه أن هناك دورات تدريبية لتهيئة الفرص للصيادلة السعوديين؛ كي يجتازوها؛ ليُمنَحوا بعدها فرصة الوظيفة الحكومية.. فلماذا هذا البطء في تنظيم تلك الدورات؟ وطوابير من الصيادلة السعوديين ينتظرون فرصهم، ولديهم بصيص من الأمل؟
يا ليت وزارة الصحة تسارع في الاستمرار بتقديم تلك الدورات؛ كي لا يصاب الكثير ممن ينتظرون بالإحباط لعدم حصولهم على وظيفة في مجال تخصصهم. وفي الوقت نفسه لم تباشر الجهات المعنية بإقامة دورات تأهيلية.
الحلقة مفقودة؛ فمن يعِشْ في كنف الوظيفة ليس كمن يحلم بأن يجد وظيفة، يخدم بها نفسه وعائلته ووطنه.
طابور الصيادلة ينتظر يا معالي الوزيرَيْن (الصحة والعمل)، فهل يطول الانتظار؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2019, 37 : 03 AM
وُلد ملكًا .. ليس مجرد فيلم
بقلم - سلمان الشريدة
قبل مشاهدتي لفيلم “وُلد ملكًا”، قرأت الكثير من التعليقات حوله، وقد كانت الأقرب إلى الآراء الانطباعية، فمنهم من وصفه بالعمل السينمائي الجميل بقصته وإخراجه بشكل عام دون أن يحدد سر اهتمامه وانجذابه، ومنهم من أشار إلى إعجابه لقصة الملك فيصل رحمه الله في رحلته إلى إنجلترا في ذلك الوقت.
والبعض انتقد طريقة انتهاء قصة الفيلم، باحثين عن تفاصيل أكثر في حياة الملك فيصل رحمه الله، ورغم تفهمي لرغبتهم نظرًا لما تحمله تلك الشخصية العظيمة من صفات مميزة وضعت بصماتها على صفحات التاريخ، سواء على الصعيد الشخصي أو الصعيد السياسي المليء بالنجاحات سواء عربيًا أو إسلاميًا أو عالميًا، إلا أنني كنت متأكدًا من أنه ثمة أمر مهم وراء تحديد لتلك الرحلة في هذا الفيلم، الذي لم يغفل عن اليوم التاريخي حين أنجبت الأميرة طرفة بنت عبدالله آل الشيخ رحمها الله، للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ذلك الرجل الذي “وُلد ملكًا” فعلًا.
كنت كان تصوري للفيلم قبل المشاهدة حول تلك التعليقات، ولكن مشاهدتي له رسخت لدي عمق تلك القصة، التي ساهمت في فهم شخصية الأمير الشجاع فيصل بن عبدالعزيز في مرحلة شبابه، وأدركت حينها سبب تسمية الفيلم بـ “وُلد ملكًا”، وعرفت أيضًا أهمية التركيز على تلك الرحلة التي جرت أحداثها عام 1919م، لكونها أحد أهم وأبرز الركائز الأساسية في التاريخ السياسي لهذه الدولة المباركة، ولا نبالغ حين نقول بأنها غيرت مجرى التاريخ، بل وجغرافيا الجزيرة العربية، وهذا ما يجعلني أشعر أن الحديث عن تفاصيل الفيلم من الناحية الفنية ليس بذات الأهمية، وهذا لا يعني التقليل من هذا العمل الجبار بكل تفاصيله، والذي أعتبره تحفة فنية استطاعت جذب المشاهد بطريقة تشويقية ومثيرة، ولكني أقصد هنا بأن الجدير بالإعجاب والذي أعتبره الأهم في تصوري هو الحدث نفسه.
فيلم “ولد ملكًا” سلط الضوء كما أسلفت على مرحلة مهمة وتاريخية في تأسيس الدولة السعودية الثالثة، فقد ورد على لسان المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حينما قال لابنه الأمير فيصل آنذاك “أنت يا ولدي جبت لنا أكبر من كل المغازي وهقوتي إن أخوك تركي بيفخر بك”، وهي إشارة إلى أن تلك الرحلة لا تقل أهمية عن أي معركة خاضها المؤسس، وقد تكون معركة من نوع آخر في غنيمتها السياسية، من خلال مساهمتها في إرساء دعائم هذه الدولة.
رسالة عظيمة قدمها الملك فيصل رحمه الله لشباب الوطن، من خلال دوره السياسي البارز منذ وقت مبكر وتحمله للمسؤولية، مما جعل والده المؤسس يمنحه الثقة ليسهم بقدرته ومهاراته في تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ففي اللحظات الأخيرة للفيلم حين عودة الأمير فيصل آنذاك من رحلته لبريطانيا.
كانت تلك اللحظات تتضمن أهم رسالة للمشاهد، وهي أن نتيجة تلك المسافة الشاقة التي قطعها في 13 أسبوعًا على متن تلك الباخرة والتفاصيل المرهقة، هو الحصول على اعتراف بريطانيا العظمى بالملك عبدالعزيز أميرًا لنجد، نظرًا لأهميتها العالمية ولنفوذها في المنطقة في ذلك الوقت.
واللافت أن هذا الحدث التاريخي المهم الذي استطاع حينها الأمير فيصل في أجواء وطبيعة مدينة الضباب المعيشية المختلفة عن نجد، بأن يحصل عليه ويتغلب على كل التحديات التي واجهته خلال تواجده في عاصمة الإمبراطورية البريطانية لندن وهو بسن 13 عامًا، إضافة إلى أن بقاءه في تلك المدينة لعدة أشهر لم يخلُ من الضغط النفسي، من خلال أجواء الغطرسة التي تعيشها الإمبراطورية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ولكن تماسكه بهدفه رغم الصراع مع الذات والصمود، الذي لا يمكن أن يتحل به إلا رجل سياسي من الطراز الأول، بهدوئه وشموخه وحكمته وسرعة البديهة في الحوار، بالإضافة مهارات الإقناع التي ساهمت في تحقيق هدفه، جعلته يعود لوالده الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه، وبيده الغنيمة التي انتزعها من كبار الساسة في العالم بالإصرار والإرادة، فحين نريد أن نشيد فنحن نشيد بمن “ولد ملكًا” ورحل بطلًا، إنه الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
غريب ديرة
30 / 10 / 2019, 11 : 06 AM
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
شكرا على النقل
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2019, 56 : 07 AM
ياهلا فيك شكرا لك..
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2019, 01 : 10 AM
البغدادي يطوي صفحة سوداء
د.عبدالعزيز الجار الله
تحدث الرئيس الأمريكي ترامب للمحطات الفضائية والتلفزيونات والصحافة ووكالات الأنباء الأمريكية والعالمية مباشرة بعد مقتل أبوبكر البغدادي رئيس داعش التي قدمت أنواع الجرائم في العالم العربي خلال خمس سنوات، وقد علق الرئيس ترامب على مقتل البغدادي بتفاصيل موسعة ودقيقة حتى أنه قال إن الأحداث تنقل له مباشرة عبر كاميرات وكأنه يشاهد فيلماً تلفزيونياً، وتلاه تعليقات وتحليلات من فريق العمل، بلا شك أن الإعلام تغيرت قواعده وطور نفسه سريعا، كذلك السياسة تغير التعاطي معها، وأصبحت السنة التي تسبق الانتخابات هي سنة إنجاز ودعاية انتخابية.
مهما قيل إن طريقة مقتل البغدادي دعاية انتخابية لكنها بالواقع تعد إنجازاً سياسياً تم استثماره بذكاء ليضاف إلى نجاحات تحققت في الشرق الأوسط:
- مقاطعة قطر من قبل الدول الرباعية، فأصبحت تحت المراقبة الدولية، لا تستطيع مد المنظمات الإرهابية بالمال والسلاح.
- حصار إيران سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وجعلها ترتد للداخل لتواجه مشاكل متعددة في الاقتصاد.
- ثورة الشعب العراقي على إيران في الداخل العراقي والمطالبة بإخراج كل عملاء إيران من العراق، وثورة الشعب اللبناني ضد حزب الله وإيران وحكومة الفساد المتواطئة مع حزب الله.
- مقتل أبوبكر البغدادي وبعض أعوانه، والقبض على قيادات داعش، كذلك تصفية قيادات وعناصر من القاعدة.
- لجم وإخماد أسلحة الجيش الحوثي ومحاصرة أنشطة الصواريخ والطائرات المسيرة، وتلقي الجماعة الهزائم في القطاعات اليمنية.
إذن نحن أمام تحولات وشرق أوسط جديد، وعودة إلى تشكيلات حكومية جديد يرضى عنها الشعب: تونس السودان، الجزائر، لبنان، العراق اليمن، وربما إيران وقطر. الأيام المقبلة تحمل متغيرات في السياسة تنعكس على المجتمع والإعلام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 10 / 2019, 41 : 02 AM
لبنان ينتفض.. لبنان ينتصر
على مدى أسبوعين كان الشارع اللبناني يغلي فيما يشبه الثورة، احتجاجاً على اختطاف حزب الله اللبناني للقرار في لبنان، وإقصاء البلاد عن محيطها العربي لصالح إيران، بما جعل من هذه الدولة العربية تابعة لطهران، وعاصمتها (بيروت) إحدى العواصم الأربع الإيرانية، كما تقوله وتدعيه الدولة الفارسية.
* *
وجاءت انتفاضة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه ودياناته لتعلن رفضها لما وصلت إليه الحالة اللبنانية من تدهور، ومن تكريس للطائفية والمذهبية، ومن انجراف نحو المجهول، على حساب مصالح الشعب، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وارتفاع نسبة البطالة والفقر بين المواطنين، وعدم قدرة الرئيس ورئيس الحكومة على أن يفعلا شيئاً أمام التسلط الإيراني ممثلاً في حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله.
* *
الآن وقد استقال رئيس الحكومة سعد الحريري، استجابة -كما قال- لإرادة الشارع الذي ظل على مدى أيام يطالب بإسقاط الحكومة ورئاسة الجمهورية وحلّ مجلس النواب، والذهاب إلى انتخابات جديدة، وتشكيل حكومة إنقاذ لفترة قصيرة لا يكون تشكيلها من الأحزاب الذين يوصفون بأنهم فاسدون، ومتآمرون على لبنان، وأنهم سرقوا أموال لبنان، ومن ثمّ حولوه إلى دولة فاشلة.
* *
استقالة سعد الحريري من رئاسته للحكومة لا تعني شيئاً، إن لم يتم تنظيف لبنان من أسلحة حزب الله، وإن لم يتم التعامل مع حسن نصرالله على أنه عدو لبنان، وبالتالي رفض إملاءاته ذات الطابع الطائفي والمذهبي والفارسي.. وما لم يفك الرئيس عون وصهره وزير الخارجية باسيل ارتباطهما بهذا الحزب الكريه المتآمر على لبنان؛ فالمشكلة في لبنان تبدأ وتنتهي في التخلص من هذا العميل الذي اسمه حسن نصرالله.
* *
استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، كان قراراً تاريخياًَ مناسباً وضرورياً ومطلوباً، خاصة أن دول العالم تعاملت مع ثورة الشعب اللبناني بالصمت والسلبية، وتركت المواطنين في لبنان تحت رحمة عناصر حزب الله، وحركة أمل، الممولتين مادياً وعسكرياً من إيران، يمارسان أعمالاً إرهابية ضد المتظاهرين في عدد من المدن اللبنانية.
* *
وعلى الرئيس عون أن يستقيل هو الآخر، فقد كانت ولايته من أسوأ المراحل التي مرّت بها الدولة اللبنانية، فقد استلم وسلم قراره بأيدي حسن نصرالله أمين حزب الله، وإلى صهره وزير الخارجية باسيل اللذين عبثا بلبنان، وأساءا إلى مصلحته، وجرّدا الرئيس من حقه الدستوري في إدارة مصالح الدولة والمواطنين.
* *
على المتظاهرين أن يواصلوا احتجاجاتهم، ومظاهراتهم وعصيانهم، والتجمهر سلمياً وبكثافة حتى إسقاط الرئيس، وحل مجلس النواب، وتخليص لبنان من نفوذ حزب الله بتجريده من قوته العسكرية، وعليه أيضاً التأكد من محاسبة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة، وأن يختار للحكومة القادمة ولمجلس النواب عناصر من الكفاءات خارج دائرة الأحزاب والطبقة السياسية الحالية التي عبثت بلبنان منذ استقلاله وإلى اليوم، بما جعله الآن دولة مفلسة، وغير قادرة على الحياة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2019, 10 : 01 AM
الاتحـاد لا يحتاج لمحترفين..!!
محمد الصيـعري - الرياض
خسر فريق الاتحاد من ضمك الصاعد حديثًا لدوري الأضواء، وبعدها من الهلال والحزم والوحدة، وقبل أيام من أبها، وسيلعب الديربي أمام الأهلي.. وأتوقع أنه سيحقق الفوز بأي شكل لسببين، الأول لإرضاء الجمهور، والآخر لتحسين موقعه في جدول الترتيب..!!
خسارة الاتحاد من ضمك وأبها والحزم تأتي لعدم احترام الخصم، والدخول بثقة عالية، وضمان تحقيق الفوز، وهذا ما دفع ثمنه الاتحاد أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة سنين طويلة..!!
المفروض من مدرب الاتحاد الحالي وإدارة الفريق تنبيه اللاعبين لمثل هذه التفاصيل والجزئيات الصغيرة؛ وبالتالي لعب أي مباراة بالطموح والحماس والرغبة نفسها في تحقيق الفوز مثلما يلعب مع الفِرق الكبيرة والجماهيرية..!!
خسائر الاتحاد المتتالية سببها افتقاد الإعداد الذهني والفكري والاحترافي لدى اللاعبين من قِبل الجهاز الفني والإداري؛ فلو كانت الإدارة الاتحادية أكثر حزمًا وصرامة، وتعاملت بنوع من القوة في المحاسبة، لما كان هناك تراخٍ من اللاعبين..!!
وفي المقابل لو أن الجهاز الفني يقدِّم محاضرات للاعبين حول أهمية كل مباراة، وأن الجمهور لن يرضى بأي تخاذل أو ارتكاب الأخطاء، أو الحصول على البطاقات الملونة وإحراج الفريق في المباريات، لما وجدنا اللاعبين أكثر حصولاً على الكروت..!!
الأمر اللافت أن أغلب المدربين الذين مروا على النادي لم نجد منهم تصعيدًا لنجوم الأولمبي وشباب النادي بدلاً من جلب بعض لاعبي الأندية الأخرى أو حتى المحترفين الأجانب الذين لم يصنعوا الفارق على مستوى النتائج، والتأثير داخل الملعب، باستثناء البرازيلي رومارينهو..!!
ما سبق ليس كل ما يعاني منه الاتحاد؛ فهذا قليل من كثير؛ وبالتالي أي متابع أو مهتم بالشأن الاتحادي لا يستطيع تحديد الخلل الذي يعاني منه الفريق.. أو الشخص المتسبب في حدوث مثل هذه المشاكل، إن كان هناك مَن يقف خلف كل هذا..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2019, 31 : 03 AM
الأندية الرياضية والأسعار الخيالية..!!
ماجد الحربي - الرياض
الأندية الرياضية الخاصة، الرجالية منها والنسائية، انتشرت انتشارًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في كثير من مدن بلادنا الحبيبة، إن لم يكن كلها.. وذلك -بلا شك- مؤشرٌ إيجابيٌّ على الوعي لدى الناس بالالتحاق بمثل تلك الأندية، وأيضًا بمدى ما وصل إليه الوعي الاستثماري لدى أصحاب تلك الأندية الخاصة حينما قرروا الاستثمار في ذلك المجال..!
لكن الملاحظ من كثير من الناس أن تلك الأسعار مبالغ فيها كثيرًا جدًّا إذا ما قورنت بأندية مشابهة لها في الخارج. من حق المستثمر أن يربح؛ فهذا حق مشروع له، لكن ليس من حقه أن يبالغ كثيرًا في الهامش الربحي، الذي هو -مع الأسف- تخطى الهامش الربحي بكثير دون أن نجد جهة مسؤولة توقف ذلك الجشع لدى أولئك المستثمرين..!
وبالمثال يتضح المقال: تجد اشتراك بعض الأندية بآلاف الريالات، وإذا كان هناك تخفيض فيكون كحد أدنى لمدة 3 أشهر، وبمبلغ وقدره..!
لكن إذا كان العميل لا يحتاج سوى لشهر واحد فقط فلماذا نجبره على أن يبقي لفترة 3 أشهر..؟! وتصل الأسعار لفوق الألفَي ريال، وأحيانًا لأكثر؟!
تلك الأسعار خاصة بالرجال، أما الأندية النسائية فحكايتها حكاية ورواية، ووضعها مختلف تمامًا؛ فغالبا كل ما يخص النساء تكون أسعاره في العالي، وأحيانًا في العالي جدًّا، وهي تصل لـ 4 آلاف و5 آلاف، وأكثر.. فهذا استغلال أيما استغلال، خاصة إذا علمنا أن أغلب رواد تلك الأندية هم من عامة الناس، وليسوا من الطبقة المخملية.
ركزوا يا أصحاب تلك الأندية، من تستهدفون؛ فالبون شاسع بينهم..؟!
وإضافة إلى ما سبق، تجد ناديًا رياضيًّا يسع مثلاً من 1000 إلى 2000 شخص، ولكن يعمل اشتراكًا لأضعاف مضاعفة لذلك العدد؛ الأمر الذي يجعل المشترك "يصف سرى" ـ إن جاز التعبير ـ أمام بعض الأجهزة، مثل جهاز سير السرعة؛ فتجد كل شخص يستهلك نصف ساعة، وبانتظاره طابور حتى ينتهي، ويأتي دورهم!! فلماذا لا يكون الاشتراك متناسبًا مع عدد الأجهزة حتى لا نشاهد زحامًا شديدًا على الأجهزة؟! وهو منظر مؤسف أن نراه ونسمع عنه على ذلك النحو..!!
وختامًا.. لا أعلم الجهة المسؤولة عن تراخيص تلك الأندية الخاصة، وليتها تراقبها من كل النوحي، ولا تكتفي بقبض مبلغ محرز عند تجديد الرخصة، وتترك تلك الأندية تعمل على هواها، وتبالغ في الأسعار كثيرًا كثيرًا، وتقبل آلاف المشتركين، وهي لا تملك سوى أجهزة معدودة لاستخدامها من قِبل المشتركين.. فقليلاً من المنطق يا مستثمري تلك الأندية.. ولا أعلم لماذا تنتشر لدينا تلك العقلية الاستثمارية المتمثلة في المبالغة في الجشع الاستثماري في أي مشروع كان حتى لو كان "مش ولا بد"..؟!
في نظر الكثير هم تخطوا حاجز الجشع بمراحل، وهذا -والله- مرده لقلة الرقابة من الجهات المسؤولة..!!
ويبقى أن أقول لمستثمري تلك الأندية: خفِّضوا من أسعاركم، ولا تبالغوا فيها جميعها، بما فيها النسائية أيضًا، ووفِّروا أجهزة كثيرة حتى لا نرى مناظر طوابير الانتظار بين المشتركين عند كل جهاز بشكل لا يليق..!! ولماذا لا تكون أسعارها كما في بعض الدول الغربية (الاشتراك السنوي فقط يعادل 200 ريال) أو حتى قريبًا منها؟ فهي أسعار رمزية؛ لأن هدفها صحي واجتماعي.
يبدو أننا نحتاج لسنوات ضوئية حتى تكون لدينا تلك الثقافة بكل أسف، وليست أسعارًا خيالية، قد تؤدي بها يومًا ما لهجر تلك الأندية نهائيًّا. والله الموفق لكل خير سبحانه..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2019, 09 : 01 PM
فلسفة حياة
محمد لويفي الجهني
أحيانًا يأتيني شعور أحلامي غريب أن أنا غير أنا رغم أن أنا أنا كحالة ركامية متراكمة متوقعة أو غير متوقعة كغيمة مطر بها رعد وبرق مرت لتمطر في مكان ماء بحيثماء سيرت برياح وضغط مرتفع ومنخفض في مكان كان يا ما كان وسيكون في ذلك المكان العالي البعيد لتحي وتعيد صياغة الحياة من جديد والأرض بعد موتها بفلسفة حياة تمر بي كلحظات عمر بأحلام اليقظة والحقيقة والسراب والماء والطموح والواقع والأهداف والأمنيات ،
نعم هكذا حالة الاشعور تمر بي بأحلامها وأفكارها المختلفة لتتشكل وتتغير في شعور الوعي والاوعي لتنقلني الي أحلام الحياة بكل فلسفتها وتفاصيلها لدرجة أنني أشعر أحيانًا أنني أنا المتنبي الفارس الأخير زمانه لأستمر في تقمص دوره حتى الغلو وظهور تراكمات أحلام متصارعة ومتداخلة مع بعضها البعض لتنقل الشعور والحلم من آخر إلي آخر فأقول لا فأنا أبو العلا المعري و ابو العتاهية كلهم مجتمعين مع بعض لا أرضى لهم بديلا ولكن هذا لايستمر طويلًا لأقول أنا الجاحظ ذاك الأديب الكاتب الأول بلا منازع ،، وتستمر بي الحالة لتتغير وتنقلني ا لأحلام والأفكار لتأخذني ألي حيث بطيلموس وأبن زيدون وليالي الأنس في الأندلس وأبن بطوطة ورحلاته العالمية وأبن خلدون ومقدمته الشهيرة لتشعرني أنني أنا أنا حقا ويقينًا مازالت أعيش على الواقع بحياة الهروب الي حيث ماسطرته أفكار البشر لتقنعني وتستهويني لتغريني بمغريات الحياة الجميلة وتأخذني لتسير بنا الي حياة الأحلام والأمنيات حيث أفلاطون وأرسطو وسقراط والفارابي وأبن سينا وفرويد وديكارت وبنيه وجانبه وغيرهم ممن نثروا أفكارهم عبر الزمان لتبقى مؤثرة كسراب وماء وحقيقة وواقع ومع كل هذه الأحلام والأفكار التي ترمي بشرر أشعر بشعور السعادة والتغير والتغيير الي الواقع الأكثر وضوحًا وتنويرا ووسطية وحقيقة حيث العلامة أبن باز وأين عثيمين ، لأعيش بروح عالية وأفكار واقعية تنقلني الي حيث الاستقرار والأماني والأمنيات الواقعية بأحلامها الراسخة كرسوخ الرواسي الجبال الشامخات التي تكون سدا منيعا وأمنًا وأمانًا من تراكمات الحياة المختلفة لتثبتني وتوقضني الي حيث الواقع والحقيقة الأصح بأنه أنا أنا بكامل قواي العقلية مهما كان وحصل من الأنا .
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 11 / 2019, 32 : 03 AM
النافذة
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/36080/1524312948-bpfull.jpg
فيصل المالكي
إن المبدع إذا لم ينشر إبداعه واستغل كل منبر قريب منه وحاول هو بنفسه الوصول من خلال القنوات المتاحة بحسب زمانه فلن يلتفت له أحد إلا بعد موته، وذلك بأن هناك من سينشر له من قرابته، ولذلك على المبدع البحث عن من ينشر محتواه الإبداعي بكل الطرق الممكنة التي تحيط به، حسنا سيقول أحدهم: بأن المبدع فلانا في منطقة نائية عرفه الناس وانتشر ابداعه بينهم، فأقول له: أكثر من مبدع عُرف بسبب من كان يستغل موهبته فنضرب مثلا على ذلك: لو أن رسّام رسم لوحة فنية مبهرة وتركها عنده وزاره مدعي الرسم فرأى الرسمة فبهر بها فأعطاه مقابل لها وأخذها له ثم عرضها على المتاحف باسمه هو لا باسم الرسام الحقيقي وكرر الفعل مرات حتى يشك به رسّام محترف فيبحث عن الحقيقة فيخرج هذا المبدع للعالم ثم يصبح حديث المجالس بأن رسّام يسرق رسّام مما يضطر مدعي الرسم بالاستعانة برسامين آخرين غير الذي خسره مع علم الناس بأنه مدعي رسم وأنه وجد رسامين مبدعين وأعطاهم مقابل أن لا يظهروا للعامة وهلم جرا.
قد طال المثال ولكن به يتضح المقال فالمثال يتضح لنا بأن الرسام لم يبحث عن نافذة متاحة يطل بها عن العالم فتم استغلاله والتكسب من خلفه حتى ظهر له رسّام نبيل أخرجه للناس، الفائدة: مادمت تملك أدوات الإبداع في أي فن فابحث عن النوافذ المتاحة واخرج للناس منها، وإياك وأن تنتظر أن يأتيك أحد، فإن سيل المبدعين ومدعي الإبداعي يذهبون لمن يبحثون عن الإبداع ويقدمون لهم المادة الإبداعية، فلا تظن ممن وصلت له المادة -مهما كان مستواها الإبداعي- بسهولة ويسر سيبحث عن المبدعين إلا ما ندر إلا ما ندر!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2019, 11 : 01 AM
الذوق العام وشرطة المجتمع
https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/qweqwe-3.jpg (https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/qweqwe-3.jpg)
شويش الفهد
لطالما تعددت المبادرات الرامية لنظافة البيئة وصون المجتمع من الظواهر السلبية، والتي لا يخرج معظمها عن جهود فردية من أشخاص متبرعين بجهدهم ووقتهم، أو مبادرات تتبناها جهات حكومية أو خاصة في فترات معينة، ثم ما يلبث أن ينتهي أثرها بمجرد انتهاء التاريخ المحدد لتلك المبادرات، ونحن اليوم نشهد بوادر جيدة لتطبيق ما يسمى بلائحة المحافظة على الذوق العام بمختلف أشكاله؛ وذلك بعد أن شرعت الدولة في وضع القوانين والتشريعات الخاصة بذلك النظام.
وهو هدف عظيم نود الوصول إليه كمواطنين غيورين على وطننا قبل أن تسن الأنظمة وتطبق القوانين الخاصة بذلك، وأنا هنا أتحدث عن نفسي فقد كنت من أشد المحاربين لتلك الظواهر السلبية، وأخذت على عاتقي مسؤولية الالتزام بالأنظمة ومحاولة زرع ذلك الخُلق في أطفالي وعائلتي وأقاربي، كما حاولت أيضاً نشر تلك الثقافة من خلال بعض المقالات والتغريدات التي كتبتها في فترات سابقة، إلا أنني توصلت لقناعة قوية بصعوبة تحقيق ذلك الهدف في المدى القريب (5-10سنوات)، فنحن نحتاج بالإضافة للأنظمة والقوانين الخاصة بحماية الذوق العام، نحتاج إلى أن نغير من سلوكياتنا مع أطفالنا كخطوة أولى لترسيخ مبادئ وقيم الاحترام للأماكن العامة والمرافق الحكومية، ونحتاج أيضاً إلى تضمين تلك المبادئ والقيم في مناهجنا وبرامجنا وتبيان خطورة التهاون في ذلك على مجتمعاتنا.
نحن نرتكب أخطاء فادحة عندما نتصرف وفق إرادتنا وبتغييب تام لرقيبنا الذاتي؛ ظناً منا أن الأمور في غاية البساطة والسهولة، متجاهلين أن التصرف البسيط الذي نظنه كذلك من الممكن أن يكون مؤثراً عندما يكون السلوك جمعياً وسلبياً في نفس الوقت، وحتى يكون الحديث واضحاً تأمل عندما يقوم أحدنا باستخدام كميات كبيرة من المياه في الاستحمام أو الغسيل أو التنظيف وكأنه أمر طبيعي ومعتاد، في الوقت الذي تكون فيه ضمائرنا في حالة إجازة من المسؤولية والشعور بخطورة ما نقوم به، بينما تحذر بعض الجهات المعنية من إمكانية حدوث ندرة في المياه الصالحة للشرب مستقبلاً، وتعاني فيه بعض الشعوب من عدم توفر المياه الصالحة للشرب.
وفي ظني أن بعد الإنسان عن أعين الجهات الرقابية وغياب الرقيب الذاتي له قد يكونان أحد أهم الدوافع المؤدية لارتكاب بعض التصرفات المخالفة للذوق العام، لكن ذلك إن حدث بعيداً عن إطار القوانين الخاصة بمكافحة تلك الحالات فعلينا أن نسعى جاهدين للقيام بدورنا من خلال التربية والتعليم والنقد الإعلامي والمطالبة بتأسيس جهة محددة لهذا الغرض تحت مسمى شرطة المجتمع مثلاً؛ وتكون لتلك الجهة صلاحيات محددة وفرق عمل منتشرة في كافة أنحاء المدن والقرى؛ بهدف التوعية والتثقيف والمعاقبة لمن تثبت مخالفته حتى تأخذ تلك الجهة مكانتها وينتشر نشاطها على أوسع نطاق؛ وبذلك تصبح البيئة أقل ضرراً والإنسان أقل خطراً حتى نصل إلى المستوى الذي نطمح إليه.
وأنا على ثقة كبيرة بتبنى المسؤولين في بلادي لهذا المقترح كما تبنوا مقترحات سابقة تصب في المصلحة العامة، وما اعتماد لائحة المحافظة على الذوق العام إلا نتيجة طبيعية لتظافر جهود الدولة مع المواطنين، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات والمناطق خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد فيها بلادنا نهضة شاملة ورؤية طموحةً عن ذي قبل.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2019, 36 : 03 AM
المرأة العاملة في القطاع الخاص.. تجربتي الخاصة
بقلم : ريم صالح
حققت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طموحات المرأة التي ترغب في المشاركة في تنمية الوطن وازدهاره، فما حصل أخيرًا من توجيهات ولاة الأمر كان بالفعل صورة من صور تحقيق أحلام وأماني المرأة السعودية بالفعل.
ومن هذه الأماني منح المرأة الراغبة بالكسب الحلال فرصة العمل المهني.
إن أهمية العمل للمرأة تكمن في تحقيق اعتمادها على ذاتها وعونها لأسرتها، لاسيما وأن هناك امرأة تعول أسرة وأخرى تربي أيتامًا وهي القائمة على مصالحهم وسد حاجاتهم في زمن لا تنتهي احتياجاته، والذي تحولت فيه الكماليات إلى ضرورات.
لم تقصّر حكومتنا الرشيدة بتشريع الأنظمة وسن القوانين فيما يخص تنظيم بيئة العمل والذي يصب في مصلحة المرأة السعودية الجديدة على مجال بيئة العمل، غير أن هناك صعوبات بقيت في بيئة العمل ذاتها!!
**
وأصبحت تحدث بحجج واهية لا ينبغي أن تحدث، وهي الصعوبات التي تواجه النساء العاملات الجادات، من قبل المسيطرين على البيئة، كالمسؤولين الأجانب، أنقل لكم من واقع تجربتي الشخصية بعضًا منها، والتي قد تحدث في بيئة دون أخرى، وبحكم تجربتي في القطاع الخاص لمدة أكثر من 10 سنوات لاحظت قواعد غير مكتوبة تنفذ في بيئة العمل، مثل تنفيذ أوامر غير مدرجة في عقد العمل؛ بحجة كسب عميل أو جذب آخر وتقبل أخطاء العملاء وحتى كلامهم اللفظي مهما كان جارحًا؛ تطبيقًا للقاعدة القائلة (العميل على حق)؛ فمتى تكون العاملة على حق وإن اتبعت بنود العقد؟!
متى يكون الأمر واضحًا وتكون بيئة العمل لها ضوابط واضحة تمنع الاعتداء أيًّا كان، فقد يكون الاعتداء اللفظي أشد من الاعتداء الجسدي في بعض الأحيان؛ لتأثيره على العاملة فلا تستطيع التركيز على عملها مما يؤثر على الإنتاجية، كذلك إنجاز متطلبات العملاء في وقت الراحة، أمر غاية في التأثير، فطالما هناك عميل فلا راحة للموظف وهذا خطأ فادح، مع طول فترة الدوام والتي تبدأ من الساعة التاسعة حتى الخامسة، أو من الثالثة عصرًا حتى الثانية عشرة ليلًا، وما يسبقها ويتبعها من وقت المواصلات وما يتخلله من زحام في مدن كبيرة كالرياض، أو ما يسمى وقت البريك ليس من حقهم أو حق مدير المنشأة إخراج الموظفة في هذا الوقت لخدمه العميل؛ فالموظف ليس إلهًا، بل إنسان من حقه أن يأخذ وقت راحته دون منّة؛ حتى يعطي وينتج.
المحسوبيات والعلاقات في الترقية هذه قضية كبرى غير واضحة المعالم لا قواعد واضحة ولا مدة محددة، بل يخضع كل الجهد لمدى قبول المدير للموظف، فالترقية وزيادة الراتب أمره في الغيب ورضا المسؤول يحدده، الذي قد يكون رضاه مصدر تعاسة، هذه ملاحظات بسيطة وشائعة والكثير موجود.
هل بالإمكان تدخل الجهات والوزارات المعنية، بوضع لوائح أكثر دقة ومحددة وتبين الحقوق والواجبات وتحكم بين المنشأة والموظفين، كتحديد وقتٍ للراحة ولو بثلاثين دقيقة لا عمل فيها، وتحديد ضوابط واضحة للترقية والتدرج في السلم الوظيفي، وتجديد الخبرات وتقديرها بشكل مدروس لا تفاوت فيه، شبيه بما يوجد بالأجهزة الحكومية يتناسب مع ظروف القطاع الخاص ويتوافق مع تحفيز العاملين.
والحمد لله رب العالمين على الأمن والاستقرار..
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2019, 19 : 03 PM
كن محسناً وإن لم تلق إحسانا
العنود الشيباني
جملة تتردد على مسامعنا كثيراً ، ومن منا لم يسمعها في مواقف كثيرة أو حتى قرأها في مكانٍ ما و مرت عليه ..
ولكن في المواقف الفعليه هل نحن ممن يحسن للغير حتى وإن لم نلقَ منهم إحساناً ؟
أم هل نحن ممن يحسن للآخرين حتى بالرغم من أذيتهم لنا ؟
البعض يحمل قناعة غريبة أتعجب منها كثيراً وهي التي سببت الكثير من الشحناء بيننا كمسلمين ، تلك القناعة بأن من يهديني أهديه ، من يكرمني أكرمه ، من يزوروني أزوره ..
ومن ومن ومن !!
كنت في حديث مع إحدى الزميلات في هذا الموضوع وعن مدى تفشيه في مجتمعنا وأنها مع الأسف الشديد أصبحت ثقافة مجتمع !!
تقول وصل الحال إلى أن إحدى الأخوات رفضت زيارة مريضة ما لأنها لم تزرها حين قامت بعملية الزائده ؟
في الحقيقة تأسفت على حالها فهل غاب عنها حديث الرسول في فضل زيارة المريض حين قال عليه الصلاة و السلام : « من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً » رواه الترمذي
ياللحسرة ! أن يفوتها أجرٌ عظيم ووعد بالجنة بسبب ماذا ؟ حقد دفين و إساءة تُرد !!
ماذا نستفيد حين نرد الإساءة ؟ نشوة النصر ؟
في كلتا الحالتين سواءً رددناها أم لا سنبقى منشغلين في هذا الشخص وكأنه محور حياتنا .. إذاً ضاعت أوقاتنا في مخلوق بشري لا مع رد الإساءة استرحنا ولا مع همنا استرحنا منه !!
تتعدد الأفعال و الأسباب كثيراً وكأننا في منافسة من يردها على الآخر أولاً ! ونسينا قوله تعالى في سورة فصلت : ( إدفع بالتي هي أحسن )
البعض لم يدفع بالتي هي أحسن بل على النقيض تماماً يتسابق في دفع الأسوأ !! وحتى وصل الحال به إلى الإستشارة في رد الكيد ودخول دورات في كيفية الرد على الإساءة ..
كل ذلك لماذا وكيف وصل الحال بمجتمعنا المسلم أن يتعامل مع أخيه بهذه الطريقة ؟
حين نعمل من أجل البشر ومدائحهم وحين نبتعد عن سنة الرسول وكلام ربنا ستنحرف كثير من سلوكياتنا عن الجادة و طريق الصواب ، وهذا ما سيظهر لنا إساءات يتسابق الناس إليها و خطط للإطاحة بالآخرين بل وحتى المحسن سنسيء إليه ..
فهل لنا من عودة نسترجع بها سلوكياتنا الصائبة ؟
هل لنا أن نعمل تصفية لقلوبنا ؟
نمحو السيئات و نحسن للآخرين لوجه الله ؟
و نتذكر دائماً ونستشعر بأن إحساننا للغير قد يكون الأخير !! فلنصنع مع الآخرين بشرى وحسنة تمثل أخلاق المسلم ..
دمتم بإحسان وود يجمعكم بمن حولكم ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2019, 41 : 03 AM
هيئة الفضاء إلى أين؟
[/URL]
[URL="https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/10/WhatsApp-Image-2019-10-31-at-18.31.50-675x800.jpeg"]https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/10/WhatsApp-Image-2019-10-31-at-18.31.50-675x800.jpeg (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/10/WhatsApp-Image-2019-10-31-at-18.31.50-675x800.jpeg)
بقلم : أ.د سفران المقاطي*
كان الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة السعودية للفضاء بتاريخ 1440/4/20هـ، خطوة كبيرة وموفقة وفي وقتها المناسب؛ نظرًا لاختيار المملكة ضمن مجموعة العشرين، بعد أن وصلت إلى مستويات عالمية متقدمة في مجالات الاقتصاد والتقنية والبنية التحتية والشفافية ومكافحة الفساد.
وقد كان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كأول رئيس مجلس لإدارة الهيئة السعودية للفضاء موفقًا أيضًا نظرًا لشغفه وخبراته المتراكمة في مجال الفضاء إضافةً لكون سموه أول رائد فضاء عربي مسلم.
وحيث إن الهيئة أُنيط بها جميع ما له علاقة بالفضاء والانطلاق نحو المستقبل في هذا المجال؛ أتمنى كمواطن سعودي يحلم أن يرى بلاده في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال لما فيه من فوائد اقتصادية وتقنية واستراتيجية. ولأن الإسراع في إكمال ورفع الاستراتيجية الوطنية للفضاء لإقرارها، ووضع كل المتطلبات لتأسيسها، من الأهمية بمكان آمل أن يتم اعتمادها وتنفيذها سريعًا، لأن التقدم في مجالات الفضاء يحصل بشكل متسارع، وحاجة المملكة الحالية والمستقبلية تحتم الإسراع في عمل الهيئة خاصة في ضوء رؤية المملكة المباركة 2030.
ومن هذا المنطلق أعتقد أن الاستثمار في مجال الاتصالات (الهاتفية الفضائية، والأجيال الجديدة للإنترنت، والملاحة، والبث الإذاعي والتلفزيوني، ومركز لإدارة الأقمار الصناعية إلخ) ربما يكون الأفضل والأكثر أهمية نظرًا للميزة النسبية لموقع المملكة الجغرافي في وسط العالم، وذلك بإنشاء شركة اتصالات فضائية سعودية شبيهة بعربسات للاستثمار والتشغيل في مجال الاتصالات والأقمار الصناعية، والاستفادة منها في تطوير الأبحاث العلمية في مجالات المناخ والزراعة وصناعة البترول والطب بمشاركة مراكز الأبحاث المحلية والدولية.
وكذلك الاستفادة من المشروعات الضخمة التي تؤسسها الدولة حاليًا: مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية والفيصلية في مكة، والطائف الجديد، وغيرها لربط احتياجاتها بالهيئة لتقليل تكاليف الاتصالات الفضائية والأبحاث العلمية. وأخيرًا فتح مجالات للتعاون مع الهيئات الدولية المشابهة كوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ووكالات الفضاء الأوروبية والروسية والصينية، وابتعاث المواطنين المؤهلين إليها لنقل الخبرات والتقنيات الفضائية وتوطينها، والمستقبل بإذن الله واعد لهذه الهيئة.
*أستاذ الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2019, 14 : 02 PM
كيف تصبح جامعاتنا منتجة؟
عبدالرحمن المرشد الرياض
نظام الجامعات الجديد الذي تم إقراره مؤخرًا أعطى استقلالية لكل مؤسسة تعليمية؛ وبالتالي من حق الجامعة البحث عن مصادر دخل لتطوير إمكاناتها البحثية والعلمية، ورفع نسبة الاستيعاب والصرف على البنية التحتية وخلافه، كما يحصل في الجامعات بالدول المتقدمة التي تعتمد بنسبة كبيرة على مصادرها الذاتية بعيدًا عن التدخل الحكومي.
جامعاتنا ليس لديها حاليًا مصادر دخل يمكن الاعتماد عليها إلا المباني الملحقة بالجامعة، وتأجيرها لجهات حكومية أو خاصة، كما هو حاصل في جامعة الملك سعود وجامعة جازان، وبعض الجامعات الأخرى.. وما عدا ذلك لا يمكن التعويل عليه. لماذا؟ لأن الجامعات لدينا (اتكالية)، تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي، ولم تستفد من وضعها الأكاديمي وتطوُّر قدراتها لجلب مصادر دخل إضافية، تساعد على تحقيق نقلات نوعية كبيرة، تمكِّنها من تحقيق مزيد من التقدم والتطور.
من المجالات المهمة موضوع الاستشارات. وجميعنا يعلم أهمية هذا الموضوع، وما تنفقه الجهات الحكومية من مبالغ طائلة على شركات الاستشارات الخارجية لتقديم نصائح تساعدها في عملها بالرغم من أن تلك الشركات بعيدة عن البيئة المحلية؛ وهو ما يجعل استشاراتها لا تتطابق مع الواقع المحلي؛ ولذلك ستكون الجامعة بديلاً مناسبًا لعمل استشارات للجهات الحكومية في جميع المجالات بحكم وجود الأكاديميين المتخصصين في جميع المعارف والفنون. ولو تم تفعيل هذا الجانب من قِبل الجامعات أعتقد أنه سيكون مصدر دخل مهم، وسيستفيد الجميع (الجهة طالبة الاستشارة، الجامعة، أعضاء هيئة التدريس مقدمو الاستشارة). أيضًا فتح الباب لراغبي الدراسة في الجامعة من خارج السعودية برسوم سيحقق مزيدًا من الدخل الإضافي للجامعة، خاصة إذا علمنا أن على الأقل 3 من جامعاتنا من ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، والبقية حققت مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات؛ وهو ما يعني أن هناك رغبة للدراسة في جامعاتنا.
كذلك يمكن أن تقدم مستشفيات الجامعات خدمة العلاج للراغبين من خارج السعودية برسوم بحكم التطور الحاصل فيها مقارنة بدول المنطقة.
من ضمن المجالات أيضًا عمل دراسات وأبحاث للقطاعَيْن العام والخاص حسب الطلب في جميع المجالات، الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بمبالغ مجزية، وتأجير المعامل والمنشآت والتجهيزات للقطاعَيْن العام والخاص برسوم، وافتتاح أكاديميات لتعليم اللغات والحاسب وبعض الأنشطة الرياضية بمبالغ معقولة، وغيرها من مصادر دخل تستطيع الجامعة الحصول عليها بدون جهد بحكم موقعها الأكاديمي، وثقة الجـهات كافة في هذا الصـرح كمؤسسة موثوقة، يمـكن الاعتماد عليها.
أعتقد أن الجامعات قادرة على تحقيق ذلك وأكثر.. وما تقدَّم مجرد اقتراحات، تتطابق مع رؤية السعودية 2030، ويمكن الأخذ بها أو تطويرها حسب الحاجة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 11 / 2019, 32 : 03 AM
تجاوبًا مع المنشور.. كلام الجرايد!
عبدالغني الشيخ - الرياض
مسؤول اليوم محظوظٌ بما سُخر له من عوامل نجاح إن هو أحسن تسخيرها للغايات التي وُجد لأجلها؛ فالجدارات المطلوبة لدى قيادات اليوم مختلفة عن قيادات الأمس؛ إذ يفضَّل تمتعه بقدرات ليس أقلها الذكاء، والإبداع بالتفكير خارج الصندوق، وأن يجيد عددًا من اللغات الحية، واستخدام كل التقنيات الذكية في مجاله.. لكن هذا القائد محظوظ؛ لأن محتوى التقنية العالمي كله بين يديه؛ فيستطيع أن يدير ويقود.. يراقب ويوجه.. ينسق ثم يناقش.. يقارن.. يفاوض.. يشاور.. ومن ثم يتخذ القرار، وذلك من مكتبه في بضع دقائق.. قطعًا هذا النموذج لن تشغله اللجان، ويضيِّع وقته في تصحيح أخطاء مخاطبات سكرتير مكتبه الإملائية، كما لا يحتاج الفطين لاستنساخ إحصاءات متقادمة، يؤديها جيش من المساعِدات والمساعِدين.
تاريخيًّا، نادر وجود مسؤول متحفز، يدقق تقارير ترد أو تصدر عن جهازه؛ فغالبًا تحفظ أو ترفع على علاتها!
النظم الرقمية في الحاضر تولد معظم قرارات الجهاز.. يعززها في ذلك فريق المستشارين، كما يسندها مبادرات الصحافة والكتّاب.. أما النخب والخبراء فيخاطبون المسؤول من مجالسهم باحتياجات مناطقهم.
بعض منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دور الرقيب الناضج؛ فتبلِّغ الجهات المختصة بالمثالب والأعطال والمخاطر.. لحظة بلحظة.
إن كل تلك العوامل -للأسف- لم تغرِ بعض المسؤولين لمعالجة الحالات التي تراوح داخل أورقة جهازه دون جدوى، والملاحظات التي يتم رصدها خارجه، بمنهجية مستدامة، والاضطلاع بمسؤولياته بصورة تنم عن جدارة الجهاز، وقدرة قياداته على تتبُّع أدائه بشكل ديناميكي ثلاثي الأبعاد.. ما يستفز الجمهور هو خروج المتحدث مبشرًا بتجاوب مديره مع ما تم نشره، وأنه سوف يتابع بنفسه، ويتخذ القرار المناسب حياله (ديباجة لذر الرماد في العيون)!
أين كان المدير من تلك الحالة التي عافت الحياة من كثرة التردد والاستجداء؟ طبيعي، إن الأمر يختلف إن كان المراجع (أنثى، مسنًا، معاقًا).
عزيزي المسؤول.. تذكَّر أن هذا شغلك الذي تتقاضى عليه أجرتك.. فالواجب تقديم الخدمة بلا من ولا أذى..
بعض المسؤولين يبدي تبرمًا بالمجالس العامة مما يصفه بـ"كلام الجرايد" زاعمًا أنه العارف الأوحد في البلاد بشؤون جهازه.. من الإبرة إلى الصاروخ.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 11 / 2019, 51 : 01 PM
التسارع في التغيير..
العالم يتحول إلى مكان واحد وثقافة مشتركة، وفي طريقه إلى نهاية عصر الخصوصيات والأيدولوجيات والمصالح الضيقة، ومهما حاول السياسيون التلاعب بهذه الاصطلاحات ستخترق المعلومات الحواجز التي يصنعونها ضد التماهي بين شعوب الأرض.
ربحت نماذج الحياة الاجتماعية المعاصرة وعوالم الاقتصاد والسياسة والبيئة والعمران جولاتها العقلانية الحديثة، والتي تأسست بعد ثورة العقل، ضد رجال الدين وسلطة الكنيسة والمرجعيات الدينية في العالم، وتحولت بعد ذلك إلى أشبه باللغة العالمية، وقد يعاني كثيراً من يجهل الحديث من خلالها أو التعامل مع مصطلحاتها، فقد أصبحت الحياة بالفعل تقوم على أركان أساسية مثل الحرية المسؤولة تحت طائلة القانون، والشفافية، وثورات الحقوق الفردية، والتسامح، واستقلال القضاء، وغيرها من الأفكار الحديثة..
ويبدو أن موجات التسارع في التغيير قد وصل إلى منطقة الشرق العربي، فالإنسان أصبح له صوت مسموع، وسيكون من الصعب تجاوز مطالبه، فاللغة العالمية تعلمها الجميع، ولابد من الحديث من خلالها، وأي محاولة لإعادة الأيدلولوجيات الضيقة أو الطائفية ستعود بالزمن إلى الكوارث، ولهذا أرى أن الحكم الطائفي في إيران لا مستقبل له، ولا يوجد إجابة مقنعة عن تأخر الثورة المدنية في إيران إلا القمع الشديد.
(https://hp.teads.com/?utm_source=inread&utm_medium=credits&utm_campaign=invented%20by%20teads)
في جانب آخر أصبحت الأفكار والوعي الإنساني تقترب كثيراً من بعضها البعض، ومن المتوقع أن تذوب الخصوصية داخل مفهوم القرية العالمية، وقد تؤدي إلى انتشار مفاهيم موحدة نوعاً ما حول فلسفة الحياة والاقتصاد والسياسة، وأيضاً حول دور الدين في حياة الفرد..
المؤكد أن الأقلية أو الثيوقراطية التي تدعي وصل الله عز وجل لن تنجح في إقناع الناس أنها تحكم من السماء، فالإنسان يبحث عن حياة كريمة وحرية مسؤولة، ولا يبحث عن صكوك للجنة، والله عزل وجل أعلم بمن ضل من عباده، ومن اهتدى، ولا يمكن لإنسان أن يقوم بالوسيط في هذا العصر..
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191106%2Flp7.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=14a6b606f7
لازلت أعتقد أن ذوبان سلطة الطوائف في الشرق العربي واختفاء تأثيرها على العقول ستكون أول خطوة في طريق التطور والوعي، وهو ما يعني خروج زعماء الماضي من الحاضر، وخروج زعماء وقادة تتواكب قدراتهم مع متطلبات العصر، وستكون أول خطوة في طريق تحرر ثقافة العرب من التسلط والتشرذم.
أعتقد أن زعماء الطوائف في العراق ولبنان في حالة من الذهول، فالإنسان المواطن تجاوزهم من دون أن يعلموا، فالخطاب العالمي والتواصلي أصبح في متناول الجميع، ولا يمكن لأمة أن تتجاوز أزماتها، وهي تعيش في الماضي، وتطلب العون منه، ففاقد الشيء لا يعطيه، والعقل الحالي أكثر وعياً من القرون الماضي، والدليل تطور مفاهيم حقوق الإنسان والبيئة.
مفهوم القرية العالمية لا يعني فقط وسائل التواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات، ولكن يتجاوز هذه المفاهيم إلى السياسة والاقتصاد وتداول المعلومات، واختراق جدران الصمت، وسينجو منها من يستطيع فقط مواكبة هذا التغيير المتسارع، وإذا أردتوا الاقتناع بما يحدث، فعليكم فقط النظر إلى الوراء، وإلى عشر سنوات مضت، وكم من الأحداث وقعت، وكم من المتغيرات قد حدثت بالفعل على أرض الواقع وفي وقت قصير.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 11 / 2019, 20 : 03 AM
متى تزغرد العروس؟
هلال الهلالي - الرياض
أمانٍ كبرى، وأحلام مؤجلة، عاشها أهالي جدة على مدى سنوات، تَعاقب خلالها عدد من الأمناء للمحافظة، وغرق بعض تلك الأماني في كوارث السيول، وتبددت تلك الأحلام على واقع التسويف، وتواضُع تنفيذ المشاريع، في وقت أغدقت فيه الدولة بمشاريع واعدة، كانت كفيلة بتجدد شباب العروس.
ونحن نعيش هذه الأيام زهو العروس، بثوب فرح يتجدد، وآذان تنصت، وعقل يفكِّر بالأماني، بعمق وتروٍّ، فإننا ننتظر تحقيق أماني العروس.
لن أستبق الأحداث لأزف بشرى، ولكني رأيت ما أعجبني، وسمعت ما أدهشني.. فالتلوث البصري، والورش العشوائية، والأحياء الشعبية، وتعثُّر المشاريع.. ستكون -بإذن الله- في قادم الأيام من الأمور التي تجاوزها الفكر التنموي الحديث. وما أدهشني أيضًا ما بدأ يسود في محيط الأمانة، بالحد من المحسوبية، وبقاء الجميع سواسية أمام النظام الذي يرى فيه معالي الأمين أنه ميثاق بين الأمانة والمستفيد وفقًا لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار".
إننا ونحن نتطلع لنعيش أفراح العروس، وهي في أبهى حللها، لنأمل أن تؤتي تلك الخطط الطموحة أكلها عاجلاً غير آجل؛ فنحن أمام جيل جديد، مُحب لوطنه، يتطلع لمدن ذكية، وخدمات راقية، يسهم في إحداث تحوُّل إيجابي في بنيتها.. وكلنا أمل في شبابنا وشاباتنا بالمساهمة بفاعلية، من خلال مساندة جهود الأمانة في تجويد الخدمات، وإثراء ملتقيات الأمانة في مجلس أمينها العامر بالأفكار والأعمال التطوعية، والإبلاغ عن أي سلوكيات قد تنشأ هنا أو هناك؛ فوطننا يستحق، وكل مسؤول تضع الدولة ثقتها فيه حُقَّ مؤازرته لإنجاح مهامه بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في بناء الإنسان والمكان؛ فإن كانت الدولة -رعاها الله- أعلنت رؤيتها؛ فحق الوطن علينا أن نحقق بغيتها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 11 / 2019, 38 : 11 AM
خُلقنا لثلاث
ناصر بن عبدالله الحميدي
في طريقنا إلى الصلاة- أنا واثنان من أصحابي- طرحت عليهما سؤالاً كان في نظرهما يسيراً ألا وهو “لماذا خُلقنا؟!” فأجاب أحدهما بالجواب المعتاد وهو أحد أضلاع مثلّث الجواب الكامل الذي طالما رددناه وتعلمناه من شيوخنا الكرام : (العبادة)، واستدل بقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وأما الصاحب الآخر فكانت إجابته : “الحرث والتكاثر فقط” والتي انتهت بالضحك منا جمعياً على هذه الإجابة!
ربما تكون هذه الإجابات غير مكتملة الأركان! بدأت أسأل وأقرأ في هذه المسألة إنّ الله سبحانه قد أخبرنا أنه خلق الإنسان لمقاصد عليا وجليلة، ورأس هذه المقاصد مكونة من ٣ أضلاع المثلث:
1-العبادة، كما قال تعالى :{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ويقصد بها المعنى الأعم للعبادة .
2-الاستخلاف، {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}
وخليفة أي يخلف بعضه بعضاً.. فنحن خلفاء الله الذي استخلفهم.. استخلف بعضنا من بعض {جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}
3-العمارة، كما في قوله سبحانه : {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}
إذاً فصلاح الإنسان مرهون بهذه المعاني الثلاثة، فبقدر ما تتوفر هذه المعاني في حياة الإنسان؛ يكون صالحاً، لأنه خلق لتحقيقها.. والإنسان الصالح ليس الذي يكون صالحا في ذاته فقط بعبادات وأذكار وأوراد يقتصر نفعها عليه -ونعمّا هي، وهي مطلوبة لا شك- لكن تبقى الآن خطواتٌ أخرى في سبيل كماله ، ألا وهي المتمثلة في الصلاح الممتد والمتعدي إلى الآخرين، وإلى العالم كله؛ لكي ننتقل من المؤمن الصالح إلى المواطن الصالح إلى الإنسان الصالح.
يقول ثيودور روزفلت الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية ” المواطن الصالح في جمهوريتنا هذه هو اللائق والراغب والقادر في ألا يكون عالةً على الجمهورية “، بمعنى آخر أنّ هناك من يحمل المجتمع همّه ورعايته، وهناك من يحمّل هم المجتمع بإصلاحه، أليس كذلك؟! خذ أبسط الأمثلة في العامل والعاطل.. فالمجتمع يحمل همّ العاطل؛ لذلك في المجتمعات المتحضرة يرون أنه من العار افتعال الموظف لإجازة مرضيةٍ بل وينظرون إليه كالسارق! أما التعطّل الكامل والذي يكون عالة على الدولة فيرونه أكبر العار، بل لا يحبونه إطلاقا!، وللأسف فبعضنا يراه من الفهلوة والشطارة والحذاقة!
ختاماً:
علينا أن نتناغم مع الطرح والتصوير القرآني.. الدين صلاح وإصلاح، وعمل متراكم ومتراكب ومتواصل وممتد فـ (لَن يَشبَعَ المُؤمِنُ مِن خَيرٍ يَسمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنتَهَاهُ الجَنَّةُ)، والمؤمن ليس سلبياً، و ليس عاطلاً، وليس قاعداً ، وليس مستلقياً فقط! بل إنّ المؤمن ينتج ويعطي وينجز باستمرار! والمؤمن ليس عبئاً على المجتمع، ولا عبئاً على الحياة؛ بل إنّه بركةٌ على المجتمع وعلى الحياة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2019, 29 : 10 AM
كلماتنا لنا أم علينا ؟
https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8.png (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8.png)
بقلم: هاجر بنت محمد البارقي
في كثير من الأوقات حينما نشرع بقراءة كتاب ما نجد فيه مقولة واحدة أو أكثر تكون ذات كلماتٍ ومعانٍ مؤثرة قد تستوقفنا لبُرهة من الزمن وتأخذنا إلى عالم آخر، فتحدث فينا أثرًا كبيرًا.
وبعض الكلمات قد تترجم ما نشعر به بدقة متناهية كأنما تخاطب قلوبنا قبل عقولنا.
أيضًا تلك الكلمات التي نتحاور بها بشكل عام في مجالسنا والأماكن العامة وحتى في لقاءاتنا العابرة سواء كانت مع أناس نعرفهم أو لا نعرفهم.
هذه الكلمات بشكل عام سواء كانت مكتوبةً فنقرأها أو تُلقى على مسامعنا فنصغي إليها أو نخاطب بها سوانا
ربما تترك أثرًا عميقًا في النفس البشرية لا يبرحها.
لكن ماذا عن هذا الأثر.
هل يحسب لنا أم علينا ؟
هل يعلو بنا أم يهوي بنا ؟
هل يجبر أم يكسر ؟
كل ذلك الأثر عائد إلى المتحدث نفسه وما تخير من كلمات فنطق بها.
لذلك نجد أن بعض الكلمات حينما تطرق مسامعنا من شدة طيب أثرها وحُسن وقعها على القلوب يخال إلينا لكأننا في روض مربع يكسوه زهر الربيع تأنس بها الأنفس وتزهو ونتمنى لو تطول أكثر وأكثر.
أما بعض الكلمات فهي أشبه ما تكون بريح عاتية لا تبقي على شيء فلا تدع خاطرًا إلا كسرته ولا باسمًا إلا كدرته.
فكم من كلمات لم يلق لها بالًا
أوهنت حالًا وبددت شعورًا وأطفأت نورًا.
وكم من كلمات شدت أزرًا وهونت ألمًا وزرعت أملًا.
وشتان ما بين الكلمة الطيبة ونقيضها
شتان ما بين كلمات كالدواء تشفي ولا تشقي.
وكلمات كالداء الذي يؤلم ولا يلتئم.
ولأن كلماتنا إما أن تكون لنا أو علينا
كم نحن بحاجة إلى قليل من التريث والتفكير العميق في كلماتنا قبل نطقها وإطلاقها.
ولست أدعي المثالية من كتابة هذا المقال وإنما لحاجة في نفسي مفادها
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)
عل كلماتي هذه تترك أثرًا نيرًا في قلبي وقلب كل قارئ لها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2019, 48 : 12 PM
لماذا هلالكم مأكول مذموم ؟!
https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A-2.png (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A-2.png)
بقلم - بندر الشهري
# لو قدر وطلب من أي متابع رياضي دقيق من خارج البلد التعليق على منافساتنا الرياضية المحلية وعلى ما يجري فيها من أحداث وتجاذبات لا تتوقف فإن الاعتقاد الأوليّ لتصوراته وانطباعاته لن يخرج عن السؤال العريض الآتي:
لماذا يتم التعامل مع الهلال بهذا الشكل ؟ وما سر كل ذلك التجييش ضده من الإعلام المضاد والمضاد في كل اتجاه وليس في اتجاه ولون واحد فقط ؟!
# وللتدليل على صحة تساؤله فإنه قد يوجز ذلك في عدة أمور يبدأ بآخرها وهو الغمز واللمز في قناة مدرب المنتخب هيرفي رينارد فقط لمجرد أنه تفاعل مع مطالب إدارة النادي بعودة لاعبي الفريق الدوليين مباشرة بعد مباراة المنتخب أمام منتخب أوزباكستان 14 نوفمبر ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023، وإعفائهم من المشاركة في المباراة الودية أمام منتخب البارجواي، وكل ذلك من أجل التحضير للنهائي الآسيوي أمام أوراوا الياباني، وقد يتناول وفي السياق ذاته
ما قوبلت به هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم من هجوم وانتقاد بمجرد أن أعلنوا دعمهم ومباركتهم للفريق عند بلوغه للنهائي الآسيوي!
# ولن يفوت أعجبها والذي يتلخص في أن الفريق (مذموم) مثلاً حين يدعم المنتخب بأكبر عدد من اللاعبين، بل يصبح المنتخب وقتها (موصوم) بالمنتخب الكحلي أو منتخب الهلال!.
وفي المقابل (مذموم) أيضاً في حال لم يُضم أحد لاعبيه لتشكيلة المنتخب!، ويندهش أكثر حين تكون الحجة حاضرة من خلال تخوين بعض لاعبيه واتهامهم بادعاء الإصابة بغية التهرب من المشاركات الوطنية من أجل إراحتهم وتجهيزهم لاستحقاقات فريقهم!
# وقد يضيف بأن الفريق حتى وهو يخسر الدوري في العام الماضي بسبب نقطتين مثلاً فقدها جراء التعادل مع الرائد بعد الإصرار على استمرار منافسات الدوري أثناء إقامة بطولة أمم آسيا للمنتخبات وهو النادي الذي يدعم منتخب بلاده بأكثر اللاعبين الدوليين ومع كل ذلك لم ينظر له بأنه متضرر من ذلك القرار وصاحب حق أصيل!
# وقد يعود بالذاكرة أكثر ويستشهد بأن الفريق نفسه أجبر في يوم من الأيام وفي سابقة تاريخية فريدة على الاستفادة من 30٪ فقط من لاعبيه الدوليين بالبطولة الآسيوية برغم أنه متنازل وقتها أيضاً عن مدربه البرازيلي باكيتا للمنتخب!، وقد يسحب ويقيس الحادثة نفسها وفيما لو تكررت مع أي فريق محلي آخر وكيف يمكن حينها أن تكون ردة الفعل ؟ وكم بياناً يمكن أن يصدر ؟!
# ولن يفوت الاستشهاد ولإثبات صحة وجهة نظره حول التجييش الكبير إعلامياً والذي يمارس ضد فريق واحد فقط بأن يذكر بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وفيما لو قرر أي لاعب هلالي الاعتزال دولياً في عز مشاركات المنتخب بأن تمرر تلك الحادثة مرور الكرام!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 11 / 2019, 15 : 03 AM
المحافظة على الذوق العام
بقلم – رياض الصيخان
انتشر الحديث في الآونة الأخيرة لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ عن مُخالفات الذوق العام، وما تحويه اللائحة التي تمّ إقرارها وإعلانها مُؤخرًا، والتي تتناول احترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في الأماكن العامة.
وسأتطرق في هذا المقال إلى تفاصيل اللائحة، وأهم المُخالفات والعقوبات المقرّرة عليها، وقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم (444) بتاريخ 4/8/1440هـ بالموافقة على “لائحة المُحافظة على الذوق العام”، وتهدف اللائحة إلى المُحافظة على مجموعة السلوكيّات والآداب التي تُعبر عن قيم المُجتمع، كما أنها تحدّ من مظاهر الإساءة، وتدعم الجهود التوعويّة والتنظيميّة التي تستهدف حماية وتعزيز الذوق العام في المُجتمع.
وتتكون هذه اللائحة من عشر مواد تنظيميّة تحدّد أنواع المُخالفات، وجهة الاختصاص في تصنيف المخالفات وتحديد الغرامات الماليّة، وجهات الضبط الإداريّ المعنيّة بتطبيق أحكام اللائحة، ومن مُخالفات الذوق العام: “التصرفات الخادشة للحياء التي تتضمن تصرفات ذات طبيعة جنسيّة، بالإضافة لرفع صوت الموسيقى داخل الأحياء العامة، أو تشغيلها في أوقات الأذان وإقامة الصلاة، البصق وإلقاء النفايات في غير الأماكن المخصّصة لها، إشغال مقاعد ومرافق كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، تجاوز الحواجز للدخول إلى أماكن عامة، ارتداء اللباس غير اللائق في الأماكن العامة بحسب طبيعة كلّ مكان؛ كارتداء الملابس الداخلية وثياب النوم، ارتداء ملابس تحمل عبارات أو صور أو أشكال تخدش الحياء أو الذوق العام، ارتداء ملابس تحمل عبارات عنصريّة تثير النعرات أو تروج للممنوعات، الكتابة أو الرسم على وسائل النقل وعلى جدران الأماكن العامة أو أيّ مكان دون ترخيص، وضع عبارات أو صور على وسائل النقل بها إثارة للعنصرية أو الترويج لتعاطي الممنوعات أو الإباحية، وضع الملصقات وتوزيع المنشورات التجاريّة في الأماكن العامة دون ترخيص، إشعال النار في الحدائق أو الأماكن العامة، التلفظ بقول أو الإتيان بفعل فيه إيذاء أو إخافة للمرتادين أو ما يعرضهم للخطر، تخطي طوابير الانتظار لغير الحالات المُستثناة التي تحددها الجهة المعنية، استخدام الإضاءة المؤذية كالليزر وما في حكمها؛ بما يؤذي أو يضرّ المرتادين، تصوير الأشخاص بشكل مباشر أو تصوير الحوادث الجنائيّة أو المروريّة أو المرضيّة دون الحصول على إذن أطرافها”.
كما أنّ اللائحة تُعاقب على المُخالفات التي تمس الذوق العام ومنظومة القيم الأخلاقية للمجتمع، ومقدار المخالفة يتفاوت حسب نوع المخالفة، فالمرة الأولى تتراوح المخالفة بين “50 – 3000 ريال”، وعند تكرار المُخالفة تتراوح المخالفة بين “100 – 6000 ريال”، كما أن المخوّل بضبط المخالفات وإيقاع الغرامات في مخالفات الذوق العام هم رجال الشرطة، ويتكفل المُخالف بتغطية تكاليف إصلاح وإزالة الأضرار الناجمة عن أيّ مخالفة يرتكبها، كما يحق لكل متضرّر من المخالفة المطالبة بحقه الخاص، وفي حالة تعدد مرتكبي المخالفة يتم إيقاع الغرامة المقررة على كل مخالف على حدة، مع حفظ حق من وقع عليه قرار بغرامة مالية بارتكابه إحدى مخالفات الذوق العام أن يتظلم أمام دائرة قضايا الذوق العام في المحاكم الإداريّة المختصة، وفي اعتقادي أن أيّ إنسان يتمتع بأقل درجات الحياء وتحمل المسؤولية لن يرتكب مثل هذه المخالفات؛ فالقيم والمبادئ والأخلاق والدين تحول بينه وبين ارتكاب مثل هذه الأفعال التي تضر بالمجتمع وتشوّه ذوقه العام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 11 / 2019, 46 : 10 PM
خريجو الإعلام وخريجو "السناب"..!!
ماجد الحربي - الرياض
0
0
120
يعتقد بعض خريجي الإعلام أنهم الأحق بالتفرد بتسمية ومصطلح "إعلامي"، وكذلك مشاهير السناب شات يرون أنه يحق لهم أيضًا أن يتسموا بمصطلح "إعلامي".
ومع أنه كوجهة نظر علمية، وليست من بنات أفكاري، ابتداء بأنه "لا مشاحة في الاصطلاح"، بمعنى أن من يمارس مهنة الإعلام، وله خبرة في أكثر من وسيلة إعلامية (مقروءة، مرئية أو مسموعة)، يحق أن يطلق عليه لقب إعلامي، وليس شرطًا أن يكون من خريجي الإعلام؛ بدليل أنه لو أن خريج الإعلام - وبعضهم فعلاً كذلك - يعمل في مهنة لا علاقة لها بالإعلام، لا من بعيد ولا من قريب بأي وسيلة إعلامية، فهو لا يستحق أن يطلق عليه لقب إعلامي؛ لأنه ببساطة شديدة لا يعمل في مجال الإعلام. تمامًا مثل خريج كلية التربية إذا عمل في قطاع آخر غير التعليم، فهل يحق له أن يطلق عليه لقب معلم؛ لأنه تخرج من كلية التربية، وحاصل على شهادة تربوية تؤهله؟!! بالتأكيد لا..!
ولذلك مهنة الإعلام مهنة هواية أكثر من كونها شهادة.. والميدان الإعلامي موجود فيه كثير من النماذج من غير خريجي الإعلام، ولهم باع وشهرة واسعة في المجال الإعلامي، وهم من خريجي الفيزياء الطبية، والصيدلة، ونحوها من التخصصات التي لا يمارسونها، وهم مارسوا الإعلام، ونجحوا وتفوقوا فيه؛ ولذلك يستحقون أن يُطلق عليهم لقب إعلاميين؛ لأن مهنة الإعلام مهنة ممارسة، وليست شهادة فقط..!
وختامًا.. انتهينا من خريجي الإعلام، ونتفرغ "لحبايبنا" من خريجي السناب "مشاهير السناب" ممن يطلقون على أنفسهم إعلاميين حينما يقومون بالترويج والدعاية لأي منتج كان للجمهور، معتمدين على ما يملكونه من متابعين؛ ولذلك اشتُهروا.. فهؤلاء بلا خلاف ليسوا إعلاميين حتى لو ادعوا أنهم إعلاميون. والاسم الصحيح لهم "مسوقون"، نعم مسوقون لبضائع تجار ومنتجات مختلفة؛ فليس لهم علاقة بالإعلام؛ لأنهم باختصار لم يمارسوا فنون الإعلام وأدواته، وفي مجالاته (صحافة، تلفاز وإذاعة)؛ فكيف يُطلِق على نفسه إعلاميًّا من رأسه..؟! بل أحد المهتمين بصحة الأسماء الإعلامية اشترط على من يُطلق عليه لقب "إعلامي" أن يمارس اثنين من ثلاثة أو مارسها جميعها.. لكنَّ - بلا شك - اثنين منها يكفي. كما يتفق الكثير من المهتمين على ذلك بأن من مارس صحافة وإذاعة أو صحافة وتلفاز، أو العكس، يستحق أن يطلق عليه لقب إعلامي بلا جدال؛ ولذلك نرى قامات صحفية وكُتابًا كبارًا لا يطلقون على أنفسهم إعلاميين، وبعضهم سبق أن قدَّم أو أعدَّ برامج تلفزيونية أو إذاعية، ومع ذلك يسمي نفسه صحفيًّا فقط، ويفتخر بذلك.. فلماذا الادعاء من بعض الدخلاء على المهنة حينما يمسك المايك، أو يروج على وسيلة تواصل حديثة كالسناب شات، بأن يقول عن نفسه "إعلامي"..؟! فهذا غير صحيح، ولو ادعى عكس ذلك، ولأنه لا يصح غير الصحيح فيمن يستحق الاسم، وهو أن يطلق لقب إعلامي على مَن يمارس مهنة الإعلام حقيقة، كأن يكون قد عمل في (صحافة/ إذاعة/ تلفاز)، أو في اثنين منها على أقل تقدير حتى يطلق عليه لقب إعلامي بحق.. ومبروك عليه هذا اللقب. وغير هذا لا يستحق أن يطلق عليه حتى لو كان من خريجي الإعلام أو من "السنابيين". والله الموفق لكل خير سبحانه..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2019, 53 : 03 AM
زيارة الوزير والعصا السحرية!!
جمعان الكرت - الرياض
لماذا تتعلق آمال المواطنين بزيارة أصحاب المعالي الوزراء؟ سؤال وجيه! فما إن يعلن الوزير رغبته في زيارة إحدى مناطق السعودية حتى تشتعل منصة تويتر بالطلبات. وهذا الذي حدث في غضون أسبوع واحد بمنطقة الباحة؛ فما إن ورد خبر زيارة وزيرَي النقل والعدل حتى كشف المواطنون احتياجاتهم الكثيرة.
نقف هنا عند هذه النقطة.. يا ترى، هل الإدارات الحكومية في تلك المناطق لم تستطع الإيفاء بما يطمح له المواطنون؟ وهل زيارة الوزير هي العصا السحرية لحل تلك المشكلات وتحقيق تلك المطالب؟ وهل الوزارة ليس لديها المعلومة عن الاحتياجات؟ أسئلة تتشظى!!
على افتراض أن الإدارات الحكومية لا تستطيع أن تنجز ما يأمل به الأهالي فما دور الوزارة في مثل هذه الحالة؟ هل يطول بها الانتظار حتى يفد معالي الوزير وصحبه الكرام؟ وهل هناك إدارات معنية في الوزارة تقرأ الواقع؟ سواء من خلال زيارات ميدانية أو تحليل لما تنشره الصحف والمواقع الإلكترونية؟
في الباحة أفضى المغردون بمئات بل بآلاف التغريدات، ومن بينها تعطُّل حصولهم على حجج الاستحكام! ولا أظن أن وزارة العدل في منأى عن هذه المشكلة.. وإذا كانت تعرف فلماذا لا تبادر بوضع حلول دائمة؟ المواطنون متضررون من هذا التعطيل.
أما بالنسبة لوزارة النقل فكان لها النصيب الأكبر من التغريدات التي تتضمن مطالب حيوية، من بينها الإسراع في إنجاز الطريق الدائري، وازدواجية الطريق الرابط بين محافظة المندق ومدينة الباحة، وفك اختناق طريق الملك عبدالعزيز بإنشاء طريق موازٍ، وإكمال مشاريع الطرق في محافظات المنطقة. أظن أن هناك إدارات في وزارتَي النقل والعدل، رصدت كل ما طرحه المواطنون.. وهي خدمة جليلة، تقدمها المنصات الإلكترونية للوزارتَيْن؛ كي تعرف المهم والأهم. وبعد أن أجَّل الوزيران زيارتَيْهما المقررتَيْن لمنطقة الباحة هل هذا يعني بأن المطالب لن تتحقق إلا بحضورهما واستماعهما للأهالي؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2019, 49 : 09 AM
جامعات 2030
حامد الشراري - الرياض
0
0
405
نظام الجامعات الجديد والهيكل التنظيمي لوزارة التعليم الجديد، الذي اشتمل على منصب نائب الوزير للجامعات والبحث والابتكار، هو انعكاس حقيقي لمضامين رؤية السعودية 2030، التي شدَّدت على أهمية البحث العلمي والابتكار بوضوح؛ لتعزز قدرات جامعاتنا التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي؛ لتصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل (200) جامعة دولية بحلول عام 2030.
مما لا شك فيه أن الجامعات تمثل منطلق رؤية السعودية 2030 الطموحة؛ فهي تحتضن العقول المبدعة التي تستطيع أن تنهض بالمجتمع، وتسهم في التنمية في شتى المجالات؛ لذا فإنه من المتوقع أن تكون جامعاتنا عام 2030 تتسم بالآتي:
السمة الأولى: الفاعلية مع مؤسسات الخدمات والإنتاج ومؤسسات المجتمع المدني، وهو أمر ينعكس على البرامج التعليمية من ناحية، ويفتح المجال لتوفير مصادر تمويل للبحث العلمي، ودعم أوسع لدور الجامعات كمحرك للابتكار والنمو من ناحية أخرى.
السمة الثانية: أكثر رقمية، وأكثر مرونة، وأكثر تخصصية في مجال من مجالات المعرفة؛ لتفي بمتطلبات التنمية الوطنية المحددة. وهي ظاهرة منتشرة في العالم؛ فهناك جامعات متخصصة في التقنية والطب والقانون والتربية والزراعة والفنون الجميلة واللغات والصحافة حتى الوسائط المتعددة.. إلخ.
السمة الثالثة: المزاوجة بين التخصصات وليس انعزالها كما هو الحال في معظم الجامعات الحالية. هذا التوجه المستقبلي والمبني على تزاوج التخصصات سيسمح بالتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلات الوطنية والمجتمعية الكبرى التي تشكل تحديًا مستقبليًّا لأوطاننا. مثلا: الطاقة والمياه والتصحر.. إلخ.
وأشير هنا إلى تقرير عن مستقبل الجامعات في عام 2030 مبني على توقعات قيادات بعض الجامعات الأمريكية، وخلص إلى مجموعة تصورات، مرتكزها تحقيق توازن صحيح بين التقنية والاتصال البشري، نلخصها بالآتي:
التصور الأول:
إن التطور الذكي المذهل في التقنية (الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي) سيجعل الآلة الذكية تحل محل الإنسان في الوظائف والمهن؛ لذا أصحاب هذا التصور يذهبون كثيرًا إلى أنه لن يكون هناك طلاب يتلقون التعليم في الجامعات؛ وبالتالي لن يكون هناك مستقبل للجامعات في عام 2030.
التصور الثاني:
هذا التصور عكس التصور السابق؛ فمضمونه أن العملية التعليمية في جامعات المستقبل ستعود مرة أخرى إلى الأسلوب التقليدي من خلال التوسع في أسلوب "المحاضرة" بعد أن كانت تقنيات التعليم الجديدة قد أزاحتها من الطريق، وانتشر بدلاً منها أسلوب "الفصل المقلوب أو المعكوس" الذي يقصد به قلب مهام التعلم بين المعلم والطالب؛ فيقوم الطالب بدور المعلم، والمعلم بدور الطالب. مع تأكيد أصحاب هذا التصور أنه لن يُهجر التعليم الإلكتروني.
التصور الثالث:
يطرح متبنُّو هذا التصور أن عام 2030 سيُحدث نقلة في تطوير أساليب تقويم الطلاب، وعدم الاعتماد فقط على ما تلقاه الطالب من معلومات. بمعنى أنه لن يستمر الأسلوب الحالي في تقويم الطلاب عن طريق اختبارهم فيما درسوه، بل فيما لم يدرسوه؛ إذ تُعرض عليهم مواد جديدة وغريبة خارج المنهج الدراسي، ويُطلب منهم تحليلها ونقدها، وتوضيح ما يمكن استخراجه منها. أي يكون الاختبار قياسًا لقدرة الطالب على الفهم والاستيعاب والتحليل بدل استرجاع ما تم تلقينه لهم، والمخزن في ذاكرتهم.
التصور الرابع:
هذا التصور يعتمد على تعاظم التقنية الرقمية، وتأثيرها في التعليم، وإتاحة التعليم الجامعي، والعمل بالجامعات إلى أقصى مدى. ففكرة هذا التصور أن الآلة الذكية ستحل محل أعضاء هيئة التدريس، وأن مفهوم الحرم الجامعي الواحد سيختفي، وأن تقسيم العام الجامعي إلى فصلين دراسيين سيتحول إلى نظام للتعلم على طول العام.
جزء من هذا التصور نرى أنه متحقق بالجامعة السعودية الإلكترونية التي افتتحت عام 2012؛ إذ إنها تعتمد بشكل كبير على التقنية من خلال توفير بيئة قائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات والتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، إضافة إلى تقديم دورات في التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة.. وأكثر مرونة لتعلم الطلاب العاملين، وفسحة أكبر للتعلم الذاتي، مع انتشارها في غالب مناطق المملكة العربية السعودية؛ وهو ما يجعلها تحوز قصب السبق في ممارسة أساليب التعليم الجامعي القادم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2019, 48 : 09 PM
المسؤول «الطاؤوسي» والموتة السريرية !
https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/11/e90bdde0-fc18-4261-ba92-8db454c3cdaf.jpg (https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/11/e90bdde0-fc18-4261-ba92-8db454c3cdaf.jpg)
بدر الروقي
تحدثت غير مرة عن دخلاء المهنة ومرتزقة الصحافة الذين ولجوا لها من الأبواب الخلفية ومخارج الطوارئ بطرق غير مشروعة لأهداف غير أخلاقية ولإرضاء نزعة “متلازمة أنا موجود” التي يصارعها المصابون بهذا المرض الفتاك كفانا وإياكم شر الشرور.
ولأن الحديث ذا مسار واحد ولا ينفك عن “الإعلام”وربما لو تشعب فقد استوقفني كثيراً عمل إدارات المراكز الإعلامية بالمنظومة الحكومية أو الأهلية وما شاكلها، فحسابات الجهات الحكومية في “تويتر” هي المطار الذي تقع عليه أعين الزائر ومثّلتها بالمطارات تحديداً لأن المطار هو أول أرض تضع قديمك عليه ومنه تأخذ تصورك الأولي عن نهضة وتعلم البلد وسلوك مواطنيه .
فكثيراً من هذه الحسابات تدار بطريقة “هشك بشك” ومجاملات ممجوجة ترزح تحت الفكر التقليدي القديم الذي يظن أن القارئ بات تواقاً لمعرفة من استقبل ومن صافح ومن عانق مدير هذه المنظمة ؟ الأمر ليس كذلك!فالحسابات الحكومية يجب أن تُفعّل بطريقة مهنية تعكس قدرات الفريق الذي يديرها ويثبت حسه الصحافي فالتركيز على الأخبار الباهتة ظنًا أنها محتوىً باذخاً لا يخدم المنشأة ويعكس إهتراءها وهشاشتها.
واختزال دور إدارات الإعلام بالتصفيق لشخصية المدير وضيوفه وإمطار إيميلات الصحف بأخبار روتينية تعرفها من عناوينها لا يعكس الصورة الحقيقية لرسائل الإعلام، وعمل لا يحترم عقلية الجمهور الذي تتعامل معهم فالمتابع لا يريد معرفة ضيوفك بل يريد معرفة ماذا قدّمت أنت وضيوفك؟
فالدور الذي تلعبه “مطابخ الإعلام” بالقطاع الحكومي كبير ويُناط بها مسؤولياتٍ جسام فهي الواجهة الذي نُطل منها لمعرفة عالمك وإلى أين وصلت في الوقت الذي ترفع فيه الدولة بأعلى سلطاتها شعار الشفافية والوضوح والمحاسبة وعدم المواربة وإخراج ما تريد وحجب ما لا تريد واستخدام المساحيق الإعلامية لإخفاء عثراتك،مع تفعيل القنوات الرسمية وعدم إغفالها فبعض الحسابات الحكومية لا تغرد إلا بعد يوم ويومين ثم تكتب تدوينة قصيرة مشبعة مغرقة بالرمزيات وسرد المنجزات الوهمية .
يضاف لعمل هذه الإدارة استثمار قنوات التواصل للتعاطي مع الأزمات في حال تعرضت للهجمات وتزويد الصحف بالمعلومات والأرقام وماقدموا والاستفادة من الاخفاقات والعمل على تصويبها والنهوض مجدداً، فعقلية المسؤول “الطاؤوسي” الملاك الطاهر المُنزه يجب أن تنتهي ولا تُستنسخ سلامة وصوناً للأجيال القادمة فالجيل على قدر من الوعي وما تخفيه خلف حصونك المنيعة تتلقفه كاميرات الهواتف الكفية!.
وأعتقد أن أدمغة المسؤولين “الطاؤوسين” أصيبت بموتة سريرية مع المتغيرات في العهد الذي نعيشه فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يقول:”رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ..ولا حصانة لأحد”.
النقد أساس تقويم المنظومة الحكومية وله أدبياته ولاحرج في تقبله لو سلم من الشخصنة والتصيّد ويعكس خُلقك وثقتك، ومن لايقبله يغادر موقعه ويجلس في استراحته ليمارس حياته الخاصة ولن يمسه أحد فهو مكانه الخاص وحقُ له أن لايتربص به أحد،ومن يقدم منتج إعلامي يراهن عليه لايقلق من حرفين أو ثلاثة ليُقيم الدنيا ولايقعدها وربما شيطنك ونال منك وفتش في حياتك وكيف كان مستواك الدراسي في الابتدائية وكيف ترتدي الشماغ والعقال؟ونجد أنفسنا أمام شخصية صبيانية لاتجيد غير الصراخ جرياً على المثل “قابل الصياح بالصياح تسلم”!.
الرهان اليوم على المخرجات لا عن بروتوكولات لبسي الشماغ – فالحمدلله لم أرتكب مخالفة للذوق العام-والمحك الذي نحتكم إليه، بماذا خرجت من إدارة الإعلام في جهتك؟هل خرجت بجوقة “تردح” -على الطالعة والنازلة-حُشدت لهذا السبب.
أو بمعلومات قيّمة ثرية تغذي عقلية من يجهل منشأتك ويشتاق يومياً لوجبة إعلامية شهية تُشبع فضوله.. إلى اللقاء .
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 11 / 2019, 04 : 09 AM
البطالة و"هدف" بين التعليم والعمل
عبدالغني الشيخ - الرياض
التنظيرات والحوافز كلَّت عن تشجيع القطاع الخاص للتوطين، فإلى متى التغريد خارج السرب؟ أي شخص كان، سواء تكنوقراطيًّا أو أكاديميًّا وخلافه، لا ينبغي الادعاء أن بيده حلاً للبطالة.. لكون محركات الاقتصاد العالمي واتجاهات السوق هما المولدان الرئيسان للوظائف، وهما ليسا بيد جهة معينة؛ فدور وزارة العمل يقتصر على التنظيم والتنسيق والإشراف، وربما أداء بعض المهام اللوجستية.
لا شك أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة كذلك، وتنفق من خلال مؤسساتها من الأموال على معظم طالبي العمل، ولكن لا أحد يعلم أين يكمن الخلل؟
طرحُنا للقضية مبنيٌّ على تجربة وظيفية، وخبرات مهنية لأربعين عامًا، منها بالحكومي حيث الاستقرار، والأمان.. ما جعلني أرتب حياتي على بينة.. لم أخشَ الطرد، أو الحسم من راتبي ما دمت منضبطًا. وأما عملي «بالخاص» فلم أشعر فيه يومًا بالأمان. قمتُ بجهد فوق العادة.. عملتُ ساعات طويلة.. ضحيتُ كثيرًا لرفع شأن مؤسستي.. بيد أن استمراري وترقيتي كانا مرهونَيْن برضا الرئيس المباشر عني كشخص، لا عن أدائي!! لقد لاحت تحديات جديدة مع الخصخصة، وتوجُّه بيع وتأجير المؤسسات العامة والشركات خدماتها لمقاولين خارجيين، وعقود التشغيل المؤقتة..
منصات ومبادرات أُطلقت، سبق لي التعاون معها، منها برنامج التنظيم والتدريب المشترك منذ تأسيسه عام ٢٠٠٢م.. لقد دربتُ معهم ستة مسارات «تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»، كونت خلالها تصورًا كاملاً عن المشكلة من خلال المستفيدين.. لا أذكر أن أحدًا منهم كان يشترط القطاع ولا المكان بقدر ما كانوا يبحثون عن الاستقرار الأسري والمادي.
صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» يتولى مع جهات أخرى تهيئة وتوفير الكوادر الوطنية المدربة لقطاعات الأعمال.. كم جهة بالسعودية تعلِّم وتدرِّب؟ إذن لا بد من مراجعة أهداف الصندوق بعد عشرين عامًا من تأسيسه.
صرف الصندوق بلايين الريالات للشركات مقابل تدريب وتوظيف السعوديين، والنتيجة أننا وظفنا الماجستير.. البكالوريوس.. المهندس.. الصيدلي في وظائف low skills بقطاع التجزئة.. خسرت الدولة على تعليمهم، ولم تحقق العائد المأمول.
البطالة حصان طروادة.. فمهما أنشأنا الهيئات، وكثَّرنا المنصات، وبالغنا في المبادرات.. لا بد أن نكون أكثر جرأة في التعامل مع الواقع الوظيفي الجديد على الجميع؛ فالسعوديون يتكيفون سريعًا مع التغيير.
فأقترح على الجهات المختصة دراسة توحيد المسارات الوظيفية، والرواتب، كذلك استقرار ساعات العمل والإجازات عند معدل ثابت.. لدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة على حد سواء؛ لعل وعسى تتبدل القناعات، ثم تتساوى الفرص!
غريب ديرة
14 / 11 / 2019, 04 : 08 PM
شكرا على النقل
والله يسعدك يارب
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 11 / 2019, 10 : 09 PM
حياك الله... وشكرا ع حضورك
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2019, 54 : 03 AM
ماذا جنينا من التنازل عن الحقوق؟
صالح مطر الغامدي - الرياض
عندما وُضعت الحدود الشرعية، سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية، فإنما كان الهدف من ذلك تهذيب سلوك الفرد والمجتمع، وعدم انتشار الفوضى والتعدي على حقوق الآخرين.. لكننا تمسكنا بالدعوة إلى العفو تقربًا إلى الله تعالى حين قال {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، بينما إقامة الحدود الشرعية في بعض الحالات أوجب وأولى من التنازل عنها؛ فقد يعمد البعض إلى الإقدام على جريمة القتل بشتى صوره؛ لأنه يعلم أن التدخُّل القبلي سينقذه من الإعدام، وهذا ما نشاهده من تجمع لأفراد القبائل وشيوخها، والذهاب إلى أهل الضحايا لطلب العفو، وقد يتم دفع ملايين الريالات مقابل التنازل عن تنفيذ حكم القتل قصاصًا في الجاني الذي ارتكب الجريمة دون تفكير في عواقبها. وقد يكون ذلك مقبولاً عندما يكون الأمر خطأ، ودون قصد من القاتل، أما أن يكون قاصدًا فجزاؤه من جنس عمله؛ فمن استحل اليوم قتل إنسان سهلٌ عليه قتل آخر في الغد.. وهذا ينطبق على كثير مما يحدث في المجتمع من مشاكل يومية.
فالمتهور الذي يدهس أجساد الناس ويمزقها بسيارته في الشارع نجده بعد أيام يخرج من السجن ليقودها من جديد، وكأنه لم يفعل شيئًا، إضافة إلى ما نشاهده من وقوع بعض المماحكات والاحتكاكات بين أشخاص يستخدمون فيها الأسلحة النارية أو البيضاء، كالسكاكين وغيرها، ويتم إطلاق النار أو طعن أجساد المشاركين، ويُنقل المصابون إلى المستشفيات في حالات يُرثى لها بين الحياة والموت، بينما الذي قام بالجريمة يتم البحث عن وساطات لإطلاق سراحه من السجن، وكل همّ مَن حوله أن ينجو من فعلته.
إننا أمام مشكلة، يجب أن تناقَش من المسؤولين، خاصة أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء مجلس الشورى؛ وذلك لتحديد أوجه العفو، ومتى يكون العفو مقبولاً أو غير مقبول، وأن يُعاد النظر في المغالاة في الديات التي وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من خمسين مليون ريال، يتم جمعها من المتبرعين من أهل الخير والجمعيات، بل إن البعض يستخدم وسائل التواصل لاستعطاف الناس، والتنقل بين المساجد في أنحاء متفرقة من الوطن للحث على التبرعات، وتجميع المبالغ المطلوبة التي هي في معظمها شروط تعجيزية، وبعد استكمالها يتم تسليمها لذوي القتيل الذين يعلنون أنهم تنازلوا عن القاتل لوجه الله تعالى!
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2019, 25 : 11 AM
فواكه الدول المضطربة.. ضاعِفوا الرقابة!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
مقالي هذا لا علاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد؛ إنما حديثي ينصبُّ بالدرجة الأولى على سلامة المستهلك (المواطن والمقيم والسائح)؛ إذ تمتلئ أسواقنا بالفواكه المتنوعة التي تأتي من بعض الدول العربية التي تشهد اضطرابات وحروبًا، مثل سوريا واليمن، وجميعنا يعلم ما يعانيه هذان البلدان من مشكلات.. فاليمن يعاني تسلُّط العصابات الحوثية الإيرانية، وما جرَّته من دمار وخراب لهذا البلد الشقيق. وكذلك سوريا تعاني تسلُّط النظام والمليشيات الإيرانية، وأيضًا الجماعات الإرهابية المتعددة التي عاثت في هذا البلد الجميل عبثًا وخرابًا حتى تحوَّل من مصدر جذب إلى مصدر طرد.
وللحق فإني أتساءل مثل غيري عن الطريقة التي يتم بها تصدير مثل تلك المنتجات في ظـل المشاكل والحـروب التي يعـانيها البلدان؟!
التصدير يتطلب وجود بيئة آمنة ومستقرة، وتوافُر إمكانات وعمالة وتنظيم.. وغيرها، وهو ما يصعب توفيره في ظل التدهور الأمني.
لا يختلف اثنان على أن البيئة الزراعية لهذين البلدين رائعة جدًّا، وتعتبر منتجاتهما من أفضل المنتجات وأجودها، ولكن المشكلات الأمنية بالتأكيد ستقلل من فرص التصدير والجودة.
نعلم أن الرقابة الصحية في المنافذ لدينا عالية المستوى، ولكن نريد الاطمئنان أكثر عندما نشاهد الرمان والحبحب (الجح) والعنب اليمني منتشرة في أسواقنا بكثرة، وما يصاحبها من شائعات عن وجود مشاكل صحية في هذه المنتجات. نريد التأكد أنها سليمة ومطابقة للمواصفات الغذائية. وكذلك المنتجات السورية المنتشرة حاليًا في أسواقنا، مثل الخوخ والمشمش والكمثرى وغيرها، نريد التأكد أنها سليمة وخالية من أي مشاكل تؤثر في سلامتها.
تساؤلي هذا مشروع.. فإذا كنا نطالب بالتأكد من الخضراوات والفواكه المزروعة محليًّا، وعدم المبالغة في المواد الكيماوية المستخدمة بها، أو عدم سقيها بمياه الصرف الصحي المعالَجة، فمن باب أولى أن نتأكد أن منتجات هذين البلدين سليمة، وليس بها عيوب، وبالأخص في ظل تدني وسائل السلامة بحكم الحروب والمشاكل التي تعانيها هاتان الدولتان الشقيقتان.
قبل فترة تم منع الرمان اليمني لوجود بعض الملاحظات، وبعد التأكد من سلامته تم فسحه؛ وهو ما يؤكد أن الرقابة جيدة، ولكنني أطالب بالمزيد حرصًا على سلامة المواطن والمقيم والسائح.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2019, 12 : 02 PM
وزير الإسكان في جازان.. بيت وزوجة
عبدالغني الشيخ - الرياض
أحلام الناس بسيطة سهل تحقيقها متى ما كان المسؤول منهم وفيهم.. فالمناصب تكليف لا تشريف.
المواطن محتاج من يتلمس مطالبه بدون مكياج.. إلا أن البعض للأسف وجد في المنتجات الافتراضية، والفعاليات، والحضور الإعلامي وسيلة للنجاح. فتضخم الظل، حين تقزم العود..
ما نلمس من منتجات لوزارة الإسكان على أرض الواقع، مع متابعات مستمرة أفضت إلى حقيقة أسعدت قلوب الناس..
رافقتُ وزراء في جولات للمنطقة «كمسؤول» فكان معظمهم يرغب سماع ما يريده هو فقط، بيد أني لمست من وزير الإسكان بأنه حضر ليستمع للمواطن من أجل توفير ما يريده ثم رصد ومعالجة ما يعيقه..
معالي وزير الإسكان حقق لأهالي المنطقة مقولة «رضا الناس غاية تدرك».. فعلياً لقد أدرك الناس مطالبهم.. فسكنوا معززين مكرمين، زارهم معالي الوزير في بيوتهم، فقوبل بالترحاب.
فرحة الناس بالسكنى لا تضاهيها فرحة.. فخالطت الدموع المشاعر.. ابتهالات المواطنين من فرط فرحتهم أن يحفظ الله مليكنا وولي عهده، وأن يعز الله دولتنا حباً وعرفاناً.
الوزير الحقيل ظفر في زيارته للأهالي بالإسكان التنموي بأفخم ما لدى الأهالي.. حين وهبه أحدهم دعوة على السجية “الله يزوجك” بيد أن الحقيل (مثلنا) خشي أن توافق الدعوة ساعة استجابة فيقع ما لا يُحتمل. لذا فقد طلب الوزير دعوة غيرها.. فكان له ما أراد؛ دعوة بالتوفيق..
ملف الإسكان قبل تأسيس الوزارة كان شوكة في الخاصرة، ومن التحديات الجسام، لأن الحلول كانت بعيدة عن مسارها الصحيح. إنما بتظافر جهود جميع الجهات؛ ثم وضع السياسات المتعلقة بالأراضي حيّز التنفيذ، كانت الفرصة مواتية لوزارة الإسكان لإنجاز مستهدفات الرؤية.
الوزارة ذهبت بعيداً في تحقيق برامج التحول الوطني قبل حلول٢٠٢٠.. الملف صعب بيد أنه بدأ غير مستحيل بالحزم والعزم، فأمام الوزارة رحلة طويلة نحو تمام الإنجاز.. إن إدارة الأهداف في الوقت والجودة المقررين تتطلب قياساً لرجع الأثر، ذلك لاستطلاع سلامة التنفيذ، ثم معالجة ما قد يعتري التطبيق من معوقات..
دعم شراء وحدة سكنية.. أحد برامج وزارة الإسكان، إذ يقوم على عملية التثمين، ما نعلمه هو وجود مغالاة في تثمين أسعار الوحدات السكنية المعروضة بأكثر من ضعف قيمة القرض الحسن، وهي لا تساوي قياساً بالموقع وخدماته، ما يدفع المواطن للجوء إلى البنوك والشركات لتمويل المسكن.. منها تبدأ المعاناة، بحيث تتحول المنحة إلى محنة.. ناهيك عن عيوب البناء وحالات الغش المعروفة..
جازان منطقة شاسعة، فالمأمول أن تتوزع المشاريع بشكل مناسب تفادياً للاكتظاظ السكاني داخل المدن، كما لا نريد أن يختفي الريف رئة المنطقة ومتنفسها.
برامج مهمة أطلقتها وزارة الاسكان؛ للترميم، ثم إعادة الاقتراض لمن تجاوزوا ٥٠ عاماً، نأمل إطلاق مبادرة « أمان الإسكان» مع برنامج دعم القيمة المضافة للمسكن الأول، للحماية من اهتزازات السوق وتداعيات الرهن العقاري وجور الزمان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 11 / 2019, 33 : 03 AM
سائح بريطاني في منفوحة
عبدالمجيد بن محمد العُمري
بعد فتح باب إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية، سجلت وزارة الخارجية إصدار الآلاف من التأشيرات يومياً، وفقاً لبيانات إحصائية أعلنتها الوزارة ، ويأتي ذلك بعد خطوة هي الأولى من نوعها، تُمكن آلاف السياح الأجانب (من 80 دولة) من زيارة المملكة ، حيث يمكنهم استخراج تأشيراتهم في لحظات عبر الانترنت.
ولكن سائحاً بريطانياً قدم إلى بلادنا بلا تأشيرة ورقية ولا اليكترونية وتنقل في عدد من المدن وكان من أوائل السياح والرحالة الأجانب الذين وفدوا على بلادنا، فياترى من هو السائح الذي جاء إلينا قبل مائة وستين عاماً؟.
إنه الرحالة البريطاني ويليام جيفورد بلجريف ( William Gifford Palgrave) الذي عاش في الفترة ما بين (1826م – 1888م) وهو من أشهر الرحالة الذين زاروا جزيرة العرب، وبالتأكيد بأنه لم يكن الرحالة الأول ولا السائح الأول بل سبقه الكثير من الرحالين الأجانب الذين ر زاروا جزيــرة العــرب، ووصــف المجتمـع وعاداتـه الحالة الدينيـة.
ورحلة بلجريف من الرحلات المهمة والمثيرة للجزيرة العربية التي يكتنفها الكثير من الإدعاءات ، واختلف في دواعيها بل تعدى الأمر إلى إنكارها ونفيها بالكلية كما يحكم بذلك هاري سانت جون فيلبي (الحاج عبدالله فيلبي).
وقد ولد بلجريف في ويستمنستر بإنجلترا، ووالده هو المؤرخ الإنجليزي السير فرانسيس بلجريف وكان والده مشهور جداً، وأدى دوراً هاماً في تأسيس ” دائرة المعارف العامة البريطانية “.
، التحق بلجريف بالجيش البريطاني في بومباي، ووقعت عينه على العرب لأول مرة أثناء مروره بمصر في يناير عام 1848م عندما كان في طريقه إلى الهند. ولم تمر سنة على سفره حتى ترك السلك العسكري. وانضم إلى جماعة الآباء اليسوعيين المسيحية.
بدأت زيارةالرحالة الانجليزي وليم بلجريف والممولة من فرنسا إلى شمال ووسط الجزيرة العربية لأسباب ( دينية) في عام عام ١٨٦٢م- ١٢٧٩هـ ، وقد تعلم بلجريف اللغة العربية وأتقنها إتقاناً جيداً حتى كانت تكون لغته الأم بل قام يخطب بها بين الناس مما ساعده كثير في تنقلاته، وأجاد أيضاً مجموعة من اللغات الأوروبية.
وكان محطتة الأولى من مدينة مُعَان في عام 1862م/ 1279هـ واستأجر رجلاً سورياً أسماه (بركات)ليرافقه في رحلته ، وأطلق على نفسه سليمان العيسى ، وتخفى في زي طبيب عربي هو ومساعده، وقد أخذا معهما كمية من الأدوية، بعد أن درس مقرراً في طب المناطق الحارة.
وسار هذا الطبيب المزيف ومعه مساعده من مدينة مُعَان إلى مدينة الجوف ، واتخذ بلجريف أسلوباً ذكياً بالتقرب للحكام وعرض خدماته الإنسانية عليهم وليسلم من عامة الناس ، وهذا ما فعله مع حاكم الجوف وكان حاله حال غيره من الحكام فلم يكتشفوا أمر وحقيقة هذا الطبيب، وكان عندما يريد الانتقال من مدينة إلى مدينة أخرى يطلب وساطة الحاكم والأمير المضيف للشفاعة والتوسط للقدوم على البلدة الأخرى والدخول على أميرها فكانت وجهته الثانية إلى حائل وعلى أميرها، الأمير طلال بن رشيد،وقدبقي مدة في حائل ودوَّن أخباره و ملاحظاته، مثلما فعل في الجوف عن كل شاردة وواردة، ثم انطلق من حائل إلى بريدة، ومن بريدة انتقل إلى الرياض مروراً بسدير واستقبله الأمير فيصل بن تركي بعد أن أخذ ورقة من أمير حائل يشفع له بها في القدوم، وفي الرياض أقام لمايزيد على الخمسين يوماً ودون في مذكراته الكثير من تفاصيل الحياة الاجتماعية للسكان، ووصف الرياض ومابها كوصفه للمدن والقرى والعادات والتقاليد والحياة الاقتصادية وغيرها، ويتبين في الكتاب نبرة التعالي الزائدة ،على المجتمعات العربية والشرقية عموماًوحقده على الإسلام والمسلمين.
وقد نشرت هذه الرحلة باللغة الإنجليزية للمرة الأولى عام ١٨٦٥ في جزئين و تزيد صفحاتهما عن ١٢٠٠صفحة من القطع الكبير،ويدّعي بلجريف في مقدمة كتابه؛ أن الغرض من الرحلة هو الأمل في تأدية بعض الخدمات الاجتماعية لشعب تلك المنطقة الواسعة ورغبته الملحة في التواصل بين أوروبا و جزيرة العرب.
والحق أنه لم يكن كذلك فهو ( منصر) و (راهب) جاء لمهمة دينية ويقال أن فرنسا هي من كفلت رحلته ومهمته واستعد لهذا الغرض مبكراً ، وقد اعترف بلجريف فيما بعد أنه كان يهدف من خلال انضمامه إلى هذه الجماعة للعمل كمبشر بالنصرانية بين العرب.
ولتأكيد المهمة الحقيقية له قال عنه المستشرق د. روبن بدول [مؤلف كتاب بلاد العرب القاصية] :«بلجريف جندي وراهب يسوعي وعميل سري (جاسوس) وأخيراً دبلوماسي».
ونعود إلى رحلته إلى الرياض وهي جزء من رحلته الطويلة وتنقلاته التي امتدت من فلسطين إلى نجد ثم الأحساء والقطيف فالخليج العربي ، وذكر شيئاً من الحالة العلمية في جامع الإمام تركي بن عبدالله وبعض أخباره مع الإمام فيصل بن تركي والشيخ عبداللطيف آل الشيخ وأحاديثه معهم واستعداده بالمعلومات لمايقال عن الوهابية والتملص من نصرانيته وادعائه الإسلام ونفيه الجاسوسية ، كماوصف الرياض ورسم خارطة له، وقسم الرياض إلى أربعة أحياء رئيسة: الحي الشمالي الشرقي، مقر قصور الأسرة المالكة ومنازل موظفي الدولة وطبقة الملاك الأغنياء.
الحي الشمالي الغربي، وكان على هيئة كتلة كبيرة من المباني الطينية، وكان يسكنه الأغراب ورؤساء القرى وأهل البادية. الحي الجنوبي الغربي، وكان مقر العلماء إذ سكنته أسرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ووصف مساجده بأنها حافظت على بساطتها. الحي الجنوبي الشرقي، وعَدَّهُ من أسوأ الأحياء من حيث التنظيم وانخفاض الأرض وتلوث الهواء ( جنوب الرياض منذ القدم وهو-شكمان) .
وكان من الطبيعي أن يعرج على مايجاور الرياض من بلدان قديمة كالدرعية ومنفوحة وتاريخهما وماجرى فيهما من أحداث ومن برز من الأعلام، وخلال مناقشات عديدة مع الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي و الشيخ عبداللطيف آل الشيخ استحس بلجريف بقرب اكتشاف حاله وعزم على الرحيل بهدوء قبل أن يفتضح أمره .
وقد ترجم كتابه للعربية عدة مرات في ترجمات متباينة غلب عليها التصحيف في أسماء البلدان والأعلام من المؤلف ومن المترجمين على حد سواء ، وتناول المستشرقون سيرة بلجريف في كتب مستقلة وبحوث خاصة وفي المملكة كان السبق في الكتابة عن رحلة بلجريف في مجلة العرب لناشرها الأستاذ حمد الجاسر وممن تناولها بحثاً ومقالاً أيضاً د عبدالله العسكر، وأ.عدنان العوامي ،ودصالح السنيدي والأخير يعد كتاباً عن بلجريف ورحلته ونحن والقراء ننتظر إثراء المكتبة العربية ببحث أد السنيدي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 11 / 2019, 27 : 02 PM
أرقام ولي العهد.. لا تكذب
سارة عفتان- الرياض
"لا تصدِّقوني وصدِّقوا الأرقام"، تلك كانت المقولة الشهيرة التي قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمعها العالم قبل أكثر من عام. ولأن لغة الأرقام لا تكذب، ولأن الطموح لا يتوقف، ولأننا نسير وفق رؤية قائد شاب، لن يرضى إلا بأن يشاهد هذا الوطن في مصاف دول العالم، نجد أننا مع كل يوم نقف أمام منجزات مختلفة، وبلغة الأرقام.
تلك الإنجازات جاءت لأن هناك عزيمة وإصرارًا، يجعلانك تقف وقفة انبهار لقيادة شابة، لديها همة تعانق السماء.
لغة الأرقام تقول اليوم إن السعودية الأولى عالميًّا والأكثر تقدمًا وإصلاحًا في تقرير سهولة ممارسة الأعمال 2020 الصادر عن مجموعة البنك الدولي. أيضًا كانت من ضمن الدول العشر الأكثر تحسينًا لمناخ الأعمال في العالم.
وفي مجال الإسكان ووزيرها الذي في كل يوم نراه في منطقة من مناطق السعودية؛ يزور، ويتابع، ويتفقد، ويسلِّم وحدات سكنية، ويقف على مساكن الأُسر البسيطة، ويتلمس حاجاتهم.. شاهدنا أكثر من جهة محايدة تعلن تقدُّمًا كبيرًا جدًّا في هذا الملف الذي يعد من أكبر التحديات.. فهيئة الإحصاء تقول إنه تم رفع نسبة المساكن المشغولة بأُسر سعودية إلى 62،8 %، وكذلك أيضًا -بحسب بيانات مؤسسة النقد- هناك ارتفاع في القروض المقدمة من البنوك والمؤسسات التمويلية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019؛ ليصبح ما تم تقديمه خلال الأشهر التسعة من هذا العام يعادل ما تم تقديمه خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجتمعة. ومركز الحوار الوطني يعلن هو الآخر ارتفاع مستوى الرضا عن منتجات الإسكان؛ لتصل لـ72 % في الربع الثالث من هذا العام 2019م؛ لتقفز خلال أشهر فقط بأكثر من 8 % عن الربع الأول.
لا يتسع المقال لأتحدث عن كل المنجزات والأرقام، ولكن هذا شيء بسيط عما أُعلِنَ خلال الفترة الأخيرة؛ لذا هذا النمو الكبير والمتسارع والمشرف يؤكد لنا أن هناك قيادات ورجالات وطن، تعمل ليل نهار لمستقبل هذه البلاد وشبابها، وهو تحقيق لمقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه يعيش بين شعب جبار وعظيم.. فالسعودية الآن تتجه لبناء وتحقيق مستقبل مختلف ومتطور، وقيادتنا الشابة والوطن بشبابه يكتبون اليوم بسواعدهم تاريخًا مختلفًا لوطن لا يقبل إلا أن يكون في مصاف دول العالم، يسابق كل جديد. وعندما يؤمن القائد بشباب وطنه فلا شك أن النتيجة ستكون وطنًا يعمل ليل نهار لمستقبل واعد، لجيل يستمر في بناء وطنه.
أختم لأقول لشباب وشابات وطني: حافظوا على وطنكم، ساهموا في بنائه، تعلموا من أجل مستقبله؛ فالقيادة اليوم تثق بكم، وتعمل من أجلكم، وتبني من أجل أجيالكم.. ونحن اليوم نقف معها يدًا واحدة متكاتفين لصناعة مستقبلنا وأمننا، ورفعة وطننا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 11 / 2019, 15 : 01 AM
فضل ذوي الاحتياجات الخاصة على غيرهم..!
ماجد الحربي - الرياض
أن يكون لك فضل على شخص ما، بأن أسديت له خدمة، أو عملت له معروفًا، فذلك أمرٌ حسن، وجيد.. وأن تكون وقفت بجانب قريب أو صديق في محنته، وقمت بمساعدته، فذلك عمل مندوب إليه، وتُشكر عليه، بل تؤجر عليه أيضًا إن شاء الله، ويُعتبر في عرفنا الاجتماعي منتهى الشهامة والمروءة.. إلخ! لكن أن يكون لأشخاص معينين فضل كبير ومتعدٍّ على غيرهم، ولا يكون إلا لهم، فتلك خاصية ومنحة إلهية، لا تتأتى لكل أحد، بل هي لفئة خاصة، خصهم الله تعالى وابتلاهم. وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " (أخرجه الإمام الترمذي، وصححه الألباني رحمه الله تعالى). وقد جعل الله لهم فضلاً كبيرًا على أسرهم، وعلى إخوانهم، وربما على أقاربهم ومعارفهم والمحيطين بهم، وعلى معلميهم ومدارسهم.. فهم فضلهم جامع غير مانع، بل شامل وكامل.. ولعمري، ذلك لا يكون إلا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أو طلاب التربية الخاصة (عوق فكري، سمعي، بصري، متلازمة داون، توحد.. إلخ) من أولئك البشر الأخيار الأطهار..
ومَن ابتُلوا بتلك الإعاقات. فلدى كثير منهم -ما شاء الله- مواهب في كثير من المجالات، منها التقنية، وبعضهم لديه قناة على اليوتيوب، وبعضهم يستطيع قيادة السيارة مع والده، بل هو من يوصّل إخوانه، ثم يسلم السيارة لوالده، وبعضهم لديه مهارة عالية في الرسم والتلوين.. إلخ من المهارات الحياتية التي قد لا يتقنها بعض الأسوياء من الأطفال أو المراهقين، شبابًا أو كبارًا..!
ومن نعمة الله تعالى عليهم أن سخّر لهم مَن يخدمهم، ويقوم على شؤونهم، وليس لهم فضل عليهم؛ فهم إن كانوا في عمل رسمي فهم يأخذون مرتبات، بل مكافآت وحوافز حتى يكونوا في خدمتهم؛ فالفضل بعد الله تعالى يعود لتلك الفئة الخاصة على مَن قدموا لهم خدمات التعليم، وقاموا على رعايتهم في المعاهد أو المدارس والمراكز الخاصة بهم. وكما قلت سابقًا، فضل تلك الفئة متعدٍّ إلى غيرهم..!
وختامًا.. أود أن أهمس في آذان أولياء أمور أولئك الفئة الغالية على قلوبنا، حينما يرون أخبار أبنائهم في الصحف، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهم في أي نشاط من الأنشطة، أو احتفالات المناسبات الرسمية لبلادنا في مدارسهم أو معاهدهم أو مراكزهم، بأن لا ينزعجوا، وأن لا يتحسسوا بحجة أنهم لا يريدون لأحد أن يعرف أن لديهم ابنًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعليهم أن يعلموا أن ذلك يُفرح أبناءهم، ويسعدهم كثيرًا، وربما يكون جزءًا من العلاج لهم، ولتحسُّن حالتهم؛ فلا داعي للتحسس والقلق من معرفة الناس؛ فالناس لن يقدموا لهم شيئًا، ولن يستطيعوا أن يمنعوا عنهم الضر لا بقدر الله. وفي تصوري إن لدى كثير من أولياء أمور تلك الفئة وعيًا أكثر، ونضجًا بأهمية الفرح والتعبير عن الفرح لدى أبنائهم من تلك الفئة حينما يشاهدون صورهم.. وحينما تُنشر مثل تلك الفعاليات فهي تفرحهم كثيرًا، وعليكم مشاركتهم ذلك، وتهنئتهم بظهورهم في الصحف، وفي وسائل السوشيال ميديا، وهم يحتفلون مع زملائهم وأقرانهم في التعليم العام أو في معاهدهم ومراكزهم المخصصة لهم..!
وبكل معاني الحب والفخر أهنئ وأشيد بأولياء أمور تلك الفئة المتفهمة، الواعية، وهم كُثر إن شاء الله، لإدراكهم أهمية مشاركة أبنائهم أصحاب الهمم صورهم في لحظات السعادة والفرح عبر مواقع مدارسهم ومعاهدهم على السوشيال ميديا، وأقول لهم: افتخروا بهم، شجِّعوهم، حفِّزوهم، وشاركوهم كل لحظات السعادة والفرح. ودمتم دائمًا بخير، وصحة وسعادة..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 11 / 2019, 29 : 03 AM
جنائز بشرية
نشيد بالقرارات التي تحد من نزيف الدماء وتهور الشباب يقينا السرعة قاتلة واستخدام الجوالات أثناء القيادة مميت.
” ساهر ” تراه على الطرقات وعند الإشارات يرصد المخالفات مابين سرعة وربط حزام الأمان و.. و.. قد يغضب البعض، لكن نقول : كل شيء يؤدي لحفظ الأرواح فهو محبوب وإن كان ظاهره غير ذلك في نظر البعض .. الأرواح لاتتعوض أما الأموال فيأتِ بها الله فالرزق عليه – سبحانه -.
لكن ماذا عن الإبل السائبة؟ من يرصدها ؟ ويدون على ذويها مخالفات ؟ أجزم أن العقوبات غير كافية والدليل طرقاتنا أشلاء ودماء .. نعم قد يكون للسرعة دور ولكن تلك الإبل تعد مؤشرا ملاحظا في الحوادث .
حين تغيب الشمس ويعم الظلام والإبل في الطرقات بلا راع وبلا مسؤولية أين الرادع لذويها ؟ كم فقدت البيوت من عائلها ؟ وكم فقدت القلوب من فلذات أكبادها ؟ وكم الأعين ذرفت دموعا لفراق عزيز وغالٍ.
الطرق قد يرتادها مضطرا من ضعُف بصره فيتفاجأ بتلك الإبل وجها لوجه.
لدي قناعة تامة أن هناك استهتار وأشاهده من بعض الشباب في قيادته .. لكن ماذا عن الإبل السائبة.. نحتاج أن نرى عقوبات تطبق لتخف تلك الدماء.
خارج النص :
قد وزّع الله بين الخلق رزقهم
لم يخلق الله من خلق يضيعه
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 11 / 2019, 30 : 03 AM
ذكرى تؤلمني!!
https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/0220-3.jpg (https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/0220-3.jpg)
عبدالله الشريف
4/8/1440، لحظات عصيبة أوجعت قلبي المثقل بهموم. كانت أمي تتوجع في دواخلها وتنظر إليّ بعيون مليئة بالكلمات التي عجزت أن تبوح بها.
لم يكن لدي ما أقوله لها سوى أن أقبل قدميها وأضم يديها إلى قفصي الصدري المحترق بنار الولع. كنت أبكي بعيدا عن مسمعيها وكانت تومئ إلي بأصبعها أن اقترب. جزعت ونهضت مقبلا رأسها، أعلنت أمي وفاتها منذ أن دخلت المستشفى ومكثت فيه مايقارب الشهر.
كانت هي توأم روحي في كل شيء. عشت معها رحلة الشقاء والفقر ورغيف “الخمير” الناشف. وتكبدت هي كل لوعة الفراق عن أهلها في شمال المملكة إلى جنوبها من أجلنا بحثا عن حياة كريمة. كانت سندا لأبي الذي عاش اليتم في طفولته والفقر في صباه. ذاك الرجل الرائع في كل صفاته ونبله وسخاؤه علينا رغم أنه لا يملك من الدنيا سوى بضعة ريالات هي راتبه الشهري الذي سرعان ماينقضي.
أبي الذي عاش كل البؤس والظلم من أقرباؤه الذين استعبدوه حتى أنه كان يرعى الإبل وهو في التاسعة من عمره، ويعيش يوميا على كسرة خبز ناشفة، وينحني تحت ضرع ناقته ليشرب مع وليدها مايتسنى له ليشبع. هرب من الظلم والاستعباد إلى الجيش الذي عاش فيه بصرامة الرجال وقسوة العمل.
اقترن “أبي” بتلك الرائعة “أمي” من شمال المملكة وطاف بها الأرض. كنت أراه للحظات يتهامس فيها مع أمي عن الطعام المفقود أو اللباس الممزق على أكتافنا التي تشققت من لهيب الشمس. اذكر فرحته عندما أهديت له ساعة بسيطة جدا كان يوقضني ليريني أنها تشع ضوءًا في العتمه، وكان يستغرب من ذلك ولا يعرف أن الأمر ببساطة أرقام فسفورية تتوهج في الظلام.
بين لحظات فرحتنا وبؤسنا ونحن جياع؛ كانت أمي البسيطة تطبخ لنا قديدا لقطعة لحم أهدي لنا منذ عام، ناشف المضغ سيئ الرائحة. تعطرها بالابتسامة الجميلة على محياها ونأكلها بصمت. عشنا مع الجيش في كل تنقلاته واستلهمنا من رحلاته الثقافة والعلم مع الصبر والإيمان. عشنا في الأردن في حرب الكرامة ثم انتقلنا إلى جازان ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب أصابتنا الصدمة بين “شو مالك يازلمة” و”مالك سيد بويا”، مرورا بـ”ماعلاهو وربي قسم” في تهامه. إلى “وش حقه ياخوي” شرق المملكة. مع كثير من لهجة الشمال “أرعه قوطر.. أنت علامك”.
اعتبر نفسي سعوديا صافيا في النكهة والمذاق، اختلطت عبارات لهجتنا وثقافتنا بين عادات مدن المملكة المترامية الأطراف، وكنت بين الفينة والأخرى أجالس الغالية نستذكر تلك الأيام ونستعيد معها جلسة العصاري مع جاراتها ونحن صغار.
خلدت أمي في دواخلي صورة المرأة العربية بطيبها وفزعتها وتركت لي إرثا عظيما من المعاني الجميلة في الحب والتسامح والصبر، قلبي الموجوع يحاكي نفسي المفجوعة على رحيلها. رحلت أمي وفي أواخر أيامها شعرت أنني عاصي لها وهي تطلب أن تعود لسريرها وأنا أطلب منها أن تتشمس قليلا في حديقة المنزل. كنت أخاف عليها من التقرحات ولكنها أصيبت بها فلم يستسغ قلبي أن يرد لها طلبا رغم نصائح الأطباء.
رحلت الحبيبة وبرحيلها فقدت كل شيء، والأهم أنني لم أعد أسمع دعاؤها لي إلا في تسجيل صوتي نسخته مائة مرة، أتلذذ في سماعه كلما أصابني الوهن، لا تتركوا أمهاتكم فعشب أرضهن يسوى الدنيا وما عليها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 11 / 2019, 46 : 04 PM
فضل ذوي الاحتياجات الخاصة على غيرهم..!
ماجد الحربي - الرياض
أن يكون لك فضل على شخص ما، بأن أسديت له خدمة، أو عملت له معروفًا، فذلك أمرٌ حسن، وجيد.. وأن تكون وقفت بجانب قريب أو صديق في محنته، وقمت بمساعدته، فذلك عمل مندوب إليه، وتُشكر عليه، بل تؤجر عليه أيضًا إن شاء الله، ويُعتبر في عرفنا الاجتماعي منتهى الشهامة والمروءة.. إلخ! لكن أن يكون لأشخاص معينين فضل كبير ومتعدٍّ على غيرهم، ولا يكون إلا لهم، فتلك خاصية ومنحة إلهية، لا تتأتى لكل أحد، بل هي لفئة خاصة، خصهم الله تعالى وابتلاهم. وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " (أخرجه الإمام الترمذي، وصححه الألباني رحمه الله تعالى). وقد جعل الله لهم فضلاً كبيرًا على أسرهم، وعلى إخوانهم، وربما على أقاربهم ومعارفهم والمحيطين بهم، وعلى معلميهم ومدارسهم.. فهم فضلهم جامع غير مانع، بل شامل وكامل.. ولعمري، ذلك لا يكون إلا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أو طلاب التربية الخاصة (عوق فكري، سمعي، بصري، متلازمة داون، توحد.. إلخ) من أولئك البشر الأخيار الأطهار..
ومَن ابتُلوا بتلك الإعاقات. فلدى كثير منهم -ما شاء الله- مواهب في كثير من المجالات، منها التقنية، وبعضهم لديه قناة على اليوتيوب، وبعضهم يستطيع قيادة السيارة مع والده، بل هو من يوصّل إخوانه، ثم يسلم السيارة لوالده، وبعضهم لديه مهارة عالية في الرسم والتلوين.. إلخ من المهارات الحياتية التي قد لا يتقنها بعض الأسوياء من الأطفال أو المراهقين، شبابًا أو كبارًا..!
ومن نعمة الله تعالى عليهم أن سخّر لهم مَن يخدمهم، ويقوم على شؤونهم، وليس لهم فضل عليهم؛ فهم إن كانوا في عمل رسمي فهم يأخذون مرتبات، بل مكافآت وحوافز حتى يكونوا في خدمتهم؛ فالفضل بعد الله تعالى يعود لتلك الفئة الخاصة على مَن قدموا لهم خدمات التعليم، وقاموا على رعايتهم في المعاهد أو المدارس والمراكز الخاصة بهم. وكما قلت سابقًا، فضل تلك الفئة متعدٍّ إلى غيرهم..!
وختامًا.. أود أن أهمس في آذان أولياء أمور أولئك الفئة الغالية على قلوبنا، حينما يرون أخبار أبنائهم في الصحف، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهم في أي نشاط من الأنشطة، أو احتفالات المناسبات الرسمية لبلادنا في مدارسهم أو معاهدهم أو مراكزهم، بأن لا ينزعجوا، وأن لا يتحسسوا بحجة أنهم لا يريدون لأحد أن يعرف أن لديهم ابنًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعليهم أن يعلموا أن ذلك يُفرح أبناءهم، ويسعدهم كثيرًا، وربما يكون جزءًا من العلاج لهم، ولتحسُّن حالتهم؛ فلا داعي للتحسس والقلق من معرفة الناس؛ فالناس لن يقدموا لهم شيئًا، ولن يستطيعوا أن يمنعوا عنهم الضر لا بقدر الله. وفي تصوري إن لدى كثير من أولياء أمور تلك الفئة وعيًا أكثر، ونضجًا بأهمية الفرح والتعبير عن الفرح لدى أبنائهم من تلك الفئة حينما يشاهدون صورهم.. وحينما تُنشر مثل تلك الفعاليات فهي تفرحهم كثيرًا، وعليكم مشاركتهم ذلك، وتهنئتهم بظهورهم في الصحف، وفي وسائل السوشيال ميديا، وهم يحتفلون مع زملائهم وأقرانهم في التعليم العام أو في معاهدهم ومراكزهم المخصصة لهم..!
وبكل معاني الحب والفخر أهنئ وأشيد بأولياء أمور تلك الفئة المتفهمة، الواعية، وهم كُثر إن شاء الله، لإدراكهم أهمية مشاركة أبنائهم أصحاب الهمم صورهم في لحظات السعادة والفرح عبر مواقع مدارسهم ومعاهدهم على السوشيال ميديا، وأقول لهم: افتخروا بهم، شجِّعوهم، حفِّزوهم، وشاركوهم كل لحظات السعادة والفرح. ودمتم دائمًا بخير، وصحة وسعادة..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 11 / 2019, 21 : 01 AM
الكابتن ماجد..!
بدر الغامدي - الرياض
كبيرًا في بلادنا؛ فقد حصلت السعودية على المراكز الأولى عالميًّا في نسبة عدد المشاهدات، والتفاعل لبعض هذه المواقع.
بينما كنت أقرأ في موقع تويتر إعادة بث قصة الشخصية الكرتونية الشهيرة (الكابتن ماجد) الشغوفة بلعبة كرة القدم، بدأت أستعيد شريط الذكريات؛ فجيل الثمانينيات الميلادية غالبًا يعرفون تفاصيل هذا المسلسل الكرتوني الذي عُرض لأول مرة على شاشة القناة السعودية الأولى بداية التسعينيات الميلادية؛ لذلك انطلقت في البحث أكثر عن قصة (الكابتن ماجد)؛ لأربط ذلك بالواقع الذي من أجله تم صناعة هذه الشخصية.
تقول القصة إنه في السبعينيات الميلادية أرادت اليابان نشر لعبة كرة القدم في البلاد؛ إذ إنها لم تكن اللعبة المشهورة هناك، ولا اللعبة الشعبية الأولى لدى اليابانيين حتى يومنا هذا. وبالتعاون مع جهات حكومية وتجارية عدة لنشر اللعبة، قامت شركة يابانية بطرح فكرة شخصية (سوباسا) المعروفة بالدبلجة العربية (الكابتن ماجد)؛ لتكون قدوة للصغار في حب كرة القدم، والطموح بالفوز، وبناء جيل يحب كرة القدم؛ ليذهب للاحتراف الخارجي في الدول المتطورة كرويًّا.
فكانت أول نسخة من هذا الفيلم الكرتوني عام 1981م، ثم توالت الأجزاء الأخرى بعد ذلك في تطور لشخصيته الشابة المشاركة في كأس العالم، والمحترفة خارج اليابان، حتى وصل الأمر إلى خمسة أجزاء لهذا الفيلم الكرتوني، ثم تطور الأمر إلى أن أصبحت لعبة إلكترونية، ثم مجلة ورقية للأطفال.
فكل هذا الحشد الإعلامي للمساهمة في دعم ونشر قضية واحدة، هي كرة القدم، وجعل اليابان المصنف رقم واحد في قارة آسيا، وله حضور جيد على مستوى العالم.
بعد وضع الخطط اللازمة، ومشاركة قطاعات عدة في نشر اللعبة في اليابان، واستثمار (إعلام الطفل) بداية، ماذا حصل من قفزات هائلة للفرق والمنتخبات اليابانية بعد ذلك؟!
بعد سبع سنوات من طرح الفيلم الكرتوني (الكابتن ماجد) كان التأهل لأول مرة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم (للمنتخب الياباني الأول) في عام 1988م.
لم يكتفوا بذلك، بل طالبوا باستضافة كأس آسيا؛ لتكون هناك مشاركة شعبية أكبر، وجلب المنتخبات الوطنية بالقرب منهم، وتطوير البنية التحتية للملاعب والمرافق الرياضية، مع المكاسب الاقتصادية التي تحققت بسبب الاستضافة.. فكان لهم ذلك عام 1992م، والفوز أيضًا باستضافة كأس العالم مناصفة مع الجار (كوريا الجنوبية) عام 2002م؛ فكان التفوق والتطور للكرة اليابانية حتى تحقق الحلم بأن أصبحت اليابان الرقم الأول والصعب في عالم كرة القدم بالقارة الآسيوية؛ فقد حققت اليابان كأس آسيا (4 مرات)؛ لتكون أكثر منتخب آسيوي يحققه، وذلك أعوام (92، 2000، 2004 و2011)، وتأهلت أيضًا لكأس العالم (6 مرات) من عام 1998م إلى آخر نسخة 2018م.
ليس هذا فقط، بل على مستوى جميع الفئات السنية (ناشئين، شباب وأولمبي) أصبح المنتخب الياباني المنافس الأول والند القوي في هذه اللعبة، وكذلك الأندية اليابانية، بعدما كان ذلك قبل 40 سنة حلمًا يراود المسؤولين هناك.
نجحوا في خطتهم السابقة، والآن هم بدؤوا خطة استراتيجية أخرى.
فبعد كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018م وُضعت خطة للاتحاد الياباني لكرة القدم، التي بدأت من عام 2015، وتنتهي عام 2050م، وتهدف للحصول على كأس العالم لجيل لم يولد بعد، لكنهم خططوا من الآن؛ لأنهم كوكب اليابان.
همستُ في نفسي، وبدأت أفكر.. هذا السرد للقصة الكرتونية، وربطها بالواقع الكروي لليابان، هو مجرد مثال، لا أقل ولا أكثر.
فمع التخطيط السليم للانتقال من واقع غير إيجابي إلى وضع ممتاز يصل الأمر أن تكون رقم واحد في المجال الذي قمت بالتخطيط فيه. هذا ميزة وفائدة نستفيد منها.
لكن نظرتي لزاوية أخرى، قد يغفل عنها البعض من خلال ما ذكرت، هي الدعم الإعلامي الكبير الذي صاحب حُلمهم من البداية إلى النهاية؛ وذلك للمساهمة في إنجاح قضيتهم.. فقد كانت البداية من (إعلام الطفل) حتى وصلوا إلى (إعلام الفتيان).. وهكذا؛ فساهموا أيما مساهمة في إنجاح الحلم الذي كان يراودهم، ونشر فكرة في جانب من جوانب حياتهم.
السؤال الحقيقي الآن: ماذا فعل إعلامنا لدعم قضايانا الرئيسية؟
انظر وحلل مثلا في (إعلام الطفل) لدينا وغيره، وابحث عن القيم التي يبثها، والرسائل التي ينشرها من خلال البرامج والقنوات المخصصة.
هل يعيش الإعلام كوسيلة لنهضة البلاد أم ماذا؟ حلل البرامج والحشد الإعلامي في جميع أقسامه (المرئي، المسموع، الإلكتروني والمقروء...) بماذا خدم وماذا قدم؟
ماذا قدمت الشركات الإعلامية بالتعاون مع الجهات الرسمية في خدمة أهداف وقضايا المجتمع في أي وسيلة إعلامية كانت؟ أم إنها النفعية البحتة بغض النظر عن أي مبادئ وقيم!
ما الأفكار والسلوكيات التي تقوم عليها البرامج بغرسها في أجيالنا؟ أسئلة كثيرة تجول بخاطري لهذه الوسيلة الأكثر تأثيرًا في عالمنا اليوم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 11 / 2019, 18 : 04 AM
تحدَّث الطبيب فكانت المفاجأة!!
محمد عمير الغامدي - الرياض
في اللقاء الذي خصصه صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود لمناقشة الأوضاع الصحية بمنطقة الباحة وقف مدير الشؤون الصحية ليطمئن سموه بوجود فائض في الكادر الطبي والتمريضي بنسبة ١٠٠٪!! لاحظوا أنه لم يقل: اكتفاء، بل قال: زيادة!!، أي إن مئات الأطباء بمنطقة الباحة على رأس العمل "ملهمش لازمة"، فضلاً عن الكادر التمريضي!.. بعد انتهائه من رسم صورة وردية عن الوضع اعتلى المنصة أحد أطباء مستشفى الملك فهد بالباحة مفاجئًا الجميع بوجود نقص في أطباء الغدد الصماء والروماتيزم و...! نافيًا صحة تصريح مدير الشؤون الصحية!!
إمارة الباحة من مبدأ الشفافية نشرت بالصوت والصورة التناقض الواضح بين ما أدلى به مدير الشؤون الصحية بالباحة والطبيب!! وهذا بكل تأكيد يُحسب لمقام الإمارة! ونتمنى على الإمارة أن تعالج هذه المعضلة بالتعاون مع وزارة الصحة!
وزارة الصحة التي بات لزامًا عليها أن تتقصى الحقائق - بناء على التصريحين المتناقضين - قد تجد نفسها أمام خيارين: الأول: أن توفر على نفسها رواتب مئات الأطباء والممرضين الزائدين على حاجة منطقة الباحة!! الثاني: أن تعالج النقص الحاصل في أقرب وقت ممكن، ومن ثم تحاسب كل من ينقل لولاة الأمر صورًا لا تعكس الواقع!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 11 / 2019, 26 : 02 AM
التعليم قبل المنافسات الكروية
عبدالرحمن المرشد - الرياض
أثارت استغرابي هذه الأيام الحملة الإعلامية الكبيرة المصاحبة لمباراة نادي الهلال مع نادي أوراوا الياباني على نهائي كأس آسيا، وما أطلقه الكثير من الإعلاميين الرياضيين بضرورة مشاهدة هذه المباراة التي سيتم بثها ظهرًا والطلبة على مقاعد الدراسة؛ وهو ما يعني السماح للطلبة بالخروج باكرًا لمتابعة هذه المنافسة الكروية؟
والغريب في الموضوع أن تلك النداءات وجدت آذانًا مصغية من قِبل بعض مديري المدارس -للأسف - ومن بعض الجامعات؛ إذ بادر بعض قائدي المدارس بإعلان السماح للطلبة بالخروج باكرًا لمشاهدة المباراة، والضرب بالحصص المدرسية عرض الحائط؛ لأننا نتحدث عن نظام متسلسل، يجب الالتزام به في العملية التعليمية، وعدم الإخلال بهذا النظام الذي سيؤثر في مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة. كما أن هذا التساهل سيعوّدهم على الغياب والتساهل بالحصص المدرسية لأي منافسة كروية مستقبلاً، سواء محلية أو خارجية، بعذر "مشاهدة مباراة فريقي المفضل". وللأسف إن إحدى الجامعات أعلنت وضع شاشة كبيرة في البهو الرئيسي لمشاهدة هذه المباراة. وهذا تصرف غير تربوي؛ لأننا سنشجع طلبة الجامعة على ترك المحاضرات، والتفرغ للمنافسات الكروية.
بالتأكيد نحن سعداء جدًّا بهذا التأهل لنادٍ سعودي، ولكن ليس على حساب التعليم؛ فالمباراة ستصل نتائجها لجوالات الطلبة بشكل مستمر، وليس هناك ما يدعو لإخراج الطلبة من الحصص لأجل مباراة! وأعتقد أن هذا التصرف غير مقبول من بعض قائدي المدارس؛ ويجب محاسبتهم على ذلك إذا كانت وزارة التعليم لا تعلم. أيضًا قيام الجامعة بهذا العمل غير التربوي يعتبر سُنة سيئة لبقية الجامعات التي ربما تحذو حذوها في بقية المنافسات.
المنتخب السعودي لعب كثيرًا في أوقات دوام الطلبة، ولم يتم إخراجهم أو وضع شاشات في الساحات لمشاهدة المباريات؛ ولذلك أتمنى التعامل بحزم من قِبل وزارة التعليم مع هذا الموضوع حتى لا يتكرر مستقبلاً.
المضحك أن وزارة الإسكان - وهي الجهة الخدمية التي يراجعها العشرات يوميًّا، ومناط بها سرعة إنجاز المعاملات، وعدم تأخيرها - أعلنت وضع شاشة في البهو الرئيسي لمشاهدة المباراة للموظفين. أتساءل: ما العذر الذي سيتم تقديمه للمراجعين في هذا الوقت يا وزارة الإسكان؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 11 / 2019, 42 : 03 AM
فيتامين لا
ممدوح محمد مليباري
بالأمس حاولتُ أن أخدع نفسي وأني سأتعلم السباحة، وجازفتُ في السباحة حتى تجاوزتُ الحد العميق بلا قصد مني وما وجدتُ نفسي إلا وجسمي ينزل للأسفل وصراخ من حولي ينادي المدرب الذي أسرع وأنقذني وكُتب لي بعد الله عمر جديد! هذا الموقف نفسه ارجعني للوراء لأكثر من خمس وعشرين عاماً حين كنتُ طالباً في الابتدائية وأراد أهلي بتخطيطهم وبلا رغبة مني إشغال إجازتي بما يفيد فأشركوني في نادي الوحدة بمكة بقسم السباحة، وكان في ظن أهلي أن النادي سيعلمني وكان في ظن النادي أني أجيد السباحة وكان الضحية محسوبكم؟! فلما دخلتُ قاعة السباحة طلب منا المدرب التدرب على تحريك القدمين ومن ثم طلب منّا الققز في المسبح؟! فبدا الفرح على وجوه المشتركين من أترابي وكل واحد ينتظر دوره ليقفز حتى جاء دوري والمدرب ينظر إليّ فقزت ُفي الماء فانقذني مشكوراً بعد الغرق..!
وإلى وقت قريب كنتُ أسأل نفسي لماذا لم أقل لأهلي أني لا أحب السباحة وقتها ولماذا لم أخبر المدرب أني لا أجيد السباحة آنذاك؟! حتى عرفتُ الجواب متأخراً أني لم أملك يوماً (فيتامين لا) كما سماه الدكتور جون روزموند.. ذلك الفيتامين الذي نحتاج أن نتعلم متى نقوله وكيف نقوله حتى لا نقع ضحايا لحيائنا المذموم في غير موضعه وفي دلعنا المبالغ لأولادنا حين لا نرد كل أوامرهم وطلباتهم.. وفكر يا عزبزي كم من مرة ضربت يدك في صدرك وقلت ابشر وتم، وفي قلبك صوت خافت يقول يا ريتك قلتَ لا ..
قبل سنوات جاءني ولي أمر طالب للمدرسة يشكو سلوك ابنه العداوني رغم أنه – على زعمه – لم يحرمه من شيء، فقلتُ يا عزيزي ذلك هو السبب أنتَ اعطيته الرعاية لا التريية فعدم حرمانك له من شيء ضره قبل أن يفيده حتى جعله يتمادي ليأخذ كل شيء لأن سقف طلباته لم تقف على حد، فحين يُمنع ويُنهى يتمادى ويتمرد ليصل لما يريد.. فالحرمان أحياناً ينمي فيهم الإحساس بالمسؤولية والإتكال على العمل بدل الأمل فيصنع الحرمان منه رجلاً. بل من اللطائف ولعله استطراد في غير مكانه لكن الشيء بالشيء يذكر، فروي أن كثيراً من عظماء الأمة الإسلامية وعلمائها كانوا أيتاماً لم يجدوا دلال الأب وحنانه فهذا الحرمان جعل منهم رجالاً يصنعون أنفسهم كأمثال ابن حنبل والشافعي وابن حجر العسقلاني وابن الجوزي وغيرهم.
وشخصياً أعرف رجلاً بلغ من تدليل ابنه أنه صار له مصباح علاء الدين ففي كل دقيقة ثلاث أمنيات محققة ولا أدري إن كان في قاموس هذا الرجل كلمة (لا)، وإني أعلم أن هذا الرجل لم يحرم أولاده إلا من حب، وكلنا يحب ولده ولكن من الحب ما يهدم أكثر مما يبني وقد روي أن عبد الملك بن مروان كان يحب ابنه الأكبر الوليد بن عبد الملك لدرجة أنه لم يستطع إرسال ابنه للبادية ولمضارب الأعراب ليتعلم النحو وعلومه فلما أسن وصار ولي عهده كان يلحن في كلامه فقال عبد الملك حينها: أضرنا في الوليد حبنا له.. فتأمل هذه الكلمة كيف أن الحب والدلال قد يضر، فتعلم متى تقول لا وكيف تقولها حتى يصبح جسدك وعقلك متشرباً لهذا الفيتامين وحتى لا تغرق في حياتك كما غرقتُ أنا حين استحيتُ أن أقول لا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 11 / 2019, 33 : 09 AM
الخصخصة وإصلاح التعليم
نورة فراج نايف الخالدي
تعتبر الخصخصة هي أحد أهم القضايا التي يجري مناقشتها حالياً في قطاع التعليم والسؤال الذي يُطرح هل ستساهم الخصخصة في عملية اصلاح التعليم؟
أصبحت الخصخصة وبسرعة توجه منتشر على نطاق واسع عند النظر في إصلاح التعليم لأنها تخفف من الضغط على الحكومات لتلبية الطلب المتزايد ويعفيها من التكاليف المفرطة. لكن دوافع الخصخصة تختلف والشكل الذي يتم تبنيه في الخصخصة يختلف من بلد لآخر وفقا للأوضاع الاقتصادية والديموجرافيه.
لقد احتلت خصخصة التعليم مكانا كبيراً في النقاش التعليمي في المملكة فمنذ أن قرر مجلس الوزراء بتاريخ 7/9//1423هـ اقتضاء مشاركة القطاع الخاص في برامج التخصيص للمرافق الحكومية والحديث عنها لا ينتهي. ومصطلح ‘الخصخصة’ هو مصطلح عام يشير إلى العديد من البرامج والسياسات التعليمية المختلفة كتعريف عام “الخصخصة” هي تحويل الأنشطة والأصول والمسئوليات من المؤسسات والمنظمات الحكومية / العامة إلى الأفراد والقطاع الخاص والمستثمرين ، إنها ببساطة تعني بالنسبة للكثيرين زيادة دور الآباء في تمويل التعليم ولذلك فإن لهذه الحركة دلالات سلبية وتهديدية نوعا ما ولها أيضاً إيجابيات.
فمن الأمور الإيجابية للخصخصة:
1- تخفيف العبء المالي عن الدولة.
2- تنطوي على المزيد من الموارد لقطاع التعليم والاستخدام الأكثر كفاءة لهذه الموارد.
3- المزيد من المرونة في تقديم التعليم.
4- توسيع قاعدة التعليم الجامعي.
5- الحاجة إلى تخصصات جديدة ومطلوبة في سوق العمل.
6- التصور المستقبلي في التعليم وخاصة في رؤية 2030 هو الشراكة بين القطاع الخاص والتعليم.
اما الأمور سلبيات الخصخصة:
1- إنها ترتبط بزيادة عدم المساواة في الحصول على التعليم وكسر التماسك الاجتماعي بالنسبة للآخرين ففيها تميز بين طبقات المجتمع.
2- تعتمد الخصخصة على دفع الرسوم لذا قد تكون المدخلات ضعيفة مقابل دفع الرسوم.
3- قد يؤدي تطبيق الخصخصة إلى النظر للتعليم كسلعة تجارية.
4- اعتراض العاملين بالقطاع التربوي على الخصخصة لأنه لا يوجد بها (الأمن الوظيفي) كون العاملين يخضعون لنظام العقود السنوية.
5- بعض الجامعات وخاصة الربحية قد تهمل البحث العلمي.
6- فيها اخضاع الجامعات الخاصة لفكر أصحاب رؤوس الأموال.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 11 / 2019, 48 : 12 PM
الحالة صفر
بقلم : خواطر فايز الشهري
التعامل المباشر مع الجمهور، خصوصًا إن كنت تمثل جهة، يحتاج إلى مهارات معينة، وكذلك نفَس طويل أو بالأصح مقدرة على استيعاب الجميع والرد بما يليق ويفيد، فببساطة يمكنك الابتعاد عن مثل هذه المواجهات معهم إن كنت لا ترى في ذاتك طولًا وعمقًا في النفس، حفاظًا على نفسك من الانتقادات التي تعلم سببها مسبقًا، وكذلك ليتواجد الشخص المناسب في المكان المناسب.
توجد أماكن حساسة جدًّا ولم أقدمها استثناءً هنا لعدم أهمية البقية بل لأن من يكون فيها لا بد أن يسمو عن جميع أمثاله، ويجعل من نفسه متنفسًا لمن أمامه بصمتٍ وإصغاءٍ كبيرين، فلا يعير انتباهًا لجنس الشخص أو مكانته أو ماله أو أسباب وجوده أمامه، فنظرته إليه فقط بإنسانيةٍ بحتة كأن تكون حواسه معطلة مؤقتًا إلا من حاسةٍ واحدة وهي السمع.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 11 / 2019, 55 : 06 PM
عقدة النقص!
ناصر بن عبدالله الحميدي
إن الإحساس بالنقص والتقصير صفات تلازم النفس الإنسانية، فالطفل منذ نعومة أظفاره يشعر بأنه عاجز وضعيف أمام الآخرين وقد يستمر مع هذه الحالة إلى الكبر، والإنسان يبدو ضعيفا ناقصا عندما تلده أمه لا يعلم شيئا يقول الله عزّ وجل:” وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا “. ما جعلني استعجل في نشر هذا المقال هو موقف من عدة مواقف تحدث كان محصلتها ما يسمى اليوم ب “عقدة النقص “.
كنت خارجا مع أحدهم ليلة البارحة فكان يكثر من العتاب لأننا لا نخرج كثيرا مع الأصدقاء كان يصرخ قائلا أنت لست رأس الهرم من بين الأصدقاء فهم لا يجتمعون إلا إذا علموا بقدومك ويكررها أنت لست رأس الهرم! وكأنه يقول بمنطق آخر أني رأس الهرم هذه زاوية من زوايا عقدة النقص في النفس البشرية، فدعوني أتحدث معكم بإيجاز عن “عقدة النقص”.
في اعتقاد كل متكبر مصاب بمتلازمة الغطرسة أن البشر “من ممتلكاته الخاصة” يظن أنه وليّ نعمتهم فيكثر الحديث عن المعروف، يزعج أبناء الكرام بالمنّ والأذى، عقدة النقص تجري في عروقه مجرى الدم ولعلِّي أستغربُ من بعضِ البشر ممن يعانون من نقص في شخصياتهم ويسعون بطريقة ما إلى لفت انتباه الآخرين دون جدوى! لا أحد كامل الجميع بلا استثناء يعاني من نقص في أمور كثيرة لكن الأمر الأهم أنّ نفتخر بالنقص ونسعى بصِدق لإكماله بالطرُق السليمة.. فالهدف دائما لصاحب «عقدة النقص» هو مهاجمة الطرف الآخر بأي شكل من أشكال الانتقاص دون العمل على تحسين الموقف الأصلي الذي سبب المشكلة التي تعترضه في شعوره بالنقص.
إذا من أخطر ما يترتب على هذا الشعور هو تحقير الناس والتقليل من شأن المجتمع وما فيه ، فإذا رأيت فردا أو شخصا يتكلم بلهجه التعالي أو يظهر بمظهر الخيلاء وانتفاخ الأوداج فاعلم أنه يعاني شعورا بالنقص في علمه ومكانته الاجتماعية أو أي شيء آخر ، وكذلك إذا صادفت شخص يكثر في كلامه من الألفاظ العلمية الاصطلاحية في غير موضعها أو من التعبيرات الأجنبية في غير محلها فهو شخص مطعون في ثقافته ، وإذا رأيت فردا يبالغ في تأنقه فاعلم بأن ذلك نوع من أنواع المبالغة في الظهور وطريقة من طرق تعويض الشعور بالنقص .
يعرف علماء النفس اليوم عقدة النقص أو الدونية “ Inferiority Complex “: بأنها شعور إنسان بالنقص بطريقة تؤثر على سلوكه ويعرفّها “ألفرد أدلر” أحد أبرز علماء النفس بأنها شعور يحدو بالمرء إلى الإحساس بأن الناس جميعاً أفضل منه في شيء أو آخر، إذا باختصار هي شعور الفرد بوجود عيب فيه يُشعره بالضيق والتوتر ونقص في شخصيته مقارنة بالآخرين وخصوصا في حالة الإنجاز، مما يدفعه إلى تعويض هذا النقص بشتى الطرق المتاحة له.
ولعل من أهم السمات لمن لديه هذه العقد أنهم متشائمين – خجولين- مترددين- المشقة في قبول المجاملات – الافتقار الى التواصل البصري – الصعوبة في تكوين العلاقات مع الاخرين- يشعرون بأنهم غير جديرين بالحب- الاكتئاب المزمن – يفتقرون إلى الحزم في المواقف – يرهبون من الإقدام على المغامرة، أيضا من أهم المظاهر لعقدة الشعور بالنقص: الخجل والحساسية المفرطة -الكذب- الصراع النفسي والانعزال – الحسد والحقد- الاستعلام والرغبة في الانتقام.
ختاما تطرح النظرية الإسلامية بهذا الصدد علاجاً تربويا وإيمانياً للحد من مسألة الشعور بالنقص على النحو الآتي:
أولا: الانتماء إلى الله، قال تعالى: ” مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا”.
ثانيا: التقوى، قال تعالى: “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ “.
ثالثا: أداء التكليف، قال تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا “.
رابعا: الصبر والقناعة، قال تعالى: “وَاصْبِرْ على مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور”.
خامسا: الدعاء، قال تعالى: “ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 11 / 2019, 18 : 09 AM
"أوراوا" خذل المتعصبين..!!
محمد الصيـعري - الرياض
حقَّق فريق الهلال السعودي ممثلنا آسيويًّا كأس دوري أبطال آسيا 2019 بعد تغلبه على أوراوا الياباني بهدفين في مباراة الإياب التي أُقيمت في اليابان؛ وهو ما عزز من حضور الرياضة السعودية في مثل هذه المحافل الإقليمية والقارية بعد غياب امتد سنوات؛ إذ تمثل هذه المسابقة الشيء الكثير للأندية الآسيوية وبلدانها على مستوى شرق القارة وغربها..!!
الهلال الذي فاز في لقاء الذهاب برأسية كاريلو لم يجد الطريق نحو تحقيق اللقب ممهدًا بالورود والدعم اللوجستي وخدمة الحظ؛ وإنما دخل أدوار هذه البطولة ونزالاتها بتركيز عالٍ، وثقة وطموحات حقيقية، وقودها جماهيره؛ ودليل ذلك وأصدقه برهانًا مباراة التتويج؛ إذ تفانى اللاعبون ونجوم الزعيم في الظفر بالبطولة، ونيل اللقب من أجل إسعاد هذه الجماهير؛ فقدموا من أجلهم مستوى رائعًا، وتكتيكًا فنيًّا عاليًا، وروحًا حماسية، أصابت مدرب أوراوا ولاعبيهم وجماهيرهم بالدهشة.
الهلال حقق اللقب القاري والسنة الميلادية الحالية تلفظ أنفاسها بوصفه أول نادٍ سعودي يحقق لقبًا ومجدًا وبطولة للوطن مع بداية برنامج التحول 2020. وسيكون هذا اللقب - دون شك - بمنزلة تشجيع للأندية السعودية للوصول للنهائيات الآسيوية في القادم من السنوات بشرط جلب المحترفين الأجانب المميزين، والمواهب المحلية الحقيقية.. خاصة أن أنديتنا ورياضتنا السعودية تلقى متابعة وتشجيعًا ودعمًا كبيرًا من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والهيئة العامة للرياضة في بلادنا..!!
إنَّ الزعيم العالمي "الهلال" حقَّق كأس دوري أبطال آسيا لما سبق من دعم، وكذلك لأنه فريق بطل، وواثق بإمكانياته وقدراته ونجومه، ولأنه أيضًا لم يكترث للعوامل الإعلامية المحبطة التي تهدف إلى تشتيت أذهان لاعبيه ومدربه وإدارته، وذلك بتصوير أندية شرق آسيا على أنها الأقوى مراسًا، والأفضل عناصر، والأصعب نزالاً.. وأنه لن يحقق كأس البطولة سوى أوراوا الياباني الذي أراه خذل المتعصبين..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 11 / 2019, 38 : 03 AM
وسام الوطن
كتب - أحمد عبدالله آل طراف
شعور مبهج وسعادة غامرة أن تجد أبناء الوطن يداً واحدة في أحداث مثل هذا الحدث الرياضي المشرف.
قد يعجبك ايضا
وهذا الشعور الوطني يحثي بالتراب كل متعصب رياضي أو مناطقي فالوطن كتلة واحدة ويجب أن نحافظ على تماسكه ونشد على أيدي بعضنا بعضاً ليبقى الوطن بعد الله هو ملاذنا وأمننا وأماننا وفخرنا الذي نسلمه للأجيال من بعدنا وهو وطن شموخ. وعزة. وقوة.
مبروك لفريق الهلال بطولته الآسيوية ونرجو لكل فرق الوطن التوفيق في قادم الأيام. ولقد كافح فريق الهلال وإدارته سنوات وسنوات للحصول على هذه البطولة الغالية والتي توشح بها وطننا (المملكة العربية السعودية) بأكمله.
وهذا كفاح يعطي الأمل والإصرار لبقية أندية الوطن التي تحصل سنوياً على أحقية المنافسات الرياضية الخارجية عربياً وقارياً وعالمياً.
شكراً إدارة الهلال على هذه الدروس المجانية، وشكراً لكل لاعب هلالي أبدع وقدم جهداً وعملاً تحقق معه الإنجاز.
وشكراً لكل أندية الوطن إدارة ولاعبين والتي سبق وأن حققت بطولات مماثلة كان لها أثر في إعلاء وإثراء سمعة ومكانة الرياضة السعودية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 11 / 2019, 12 : 01 PM
اليوم العالمي بدون شراء!
في مجتمعنا، لماذا تغيب ثقافة الادخار في كهوف المبذِّرين؟ بل إن اليوم العالمي بدون شراء في شهر نوفمبر؛ وتحديداً يوم 23 وهو يوم عالمي للاحتجاج على النزعة الاستهلاكية للمواطنين حول العالم، يمتنع فيه الكثيرون عن الشراء تحدياً لما يطلقون عليه الجمعة السوداء التي تغيَّر لونها إلى «بيضاء» لدينا، حيث يتسابق إليها الكثيرون لشراء ما يلزمهم وأحياناً ما لا يلزمهم، مرَّ هذا اليوم مرور الكرام، لم تتم الإشارة إليه لا في وسائل الإعلام المحلية ولا العربية، بل إن المحتوى العربي عندما حاولت البحث لم أجد فيه أي شيء يشير إلى هذا اليوم التوعوي المهم!
ثم نجد كثيراً من الناس في هذه المناسبة يدخلون المولات التجارية مثلاً لشراء شيء بقيمة 2000 ريال فينهارون أمام إغراءات السلع التي يرونها، فيشترون أكثر وأكثر حتى لو لم يكونوا بحاجة لما يشترونه وإنما سعياً وراء متعة الشراء فقط لا غير! بينما يؤكِّد خبراء الاقتصاد بالمملكة غياب ثقافة الادخار تماماً عن حوالي 90 % من المجتمع السعودي بسبب الإفراط في المصروفات وسوء الاستهلاك، وحسناً ما فعله المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية بعقده دورات تدريبية عن الوعي المالي وثقافة الادخار لمواكبة رؤية 2030، لأن غياب هذه الثقافة يجعل أفراد الأسرة {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ}.
والادخار لا يقتصر على النقود فقط وإنما يشمل سوء استهلاك الكهرباء أو الماء ... إلخ، فيما يؤكِّد خبراء الاقتصاد بالسعودية أيضاً إذا قارنا أنفسنا بدول أخرى كسنغافورة مثلاً سنجد ادخارنا لا يمثِّل شيئاً بالنسبة لها، فهم يقدرِّون قيمة ثقافة الادخار، فلماذا لا نأخذ من غنانا لفقرنا ونستقطع ولو جزءاً زهيداً من الراتب للزمن، كما يقولون، ونغزل من مصائب الدهر فوائد. وكما يقول المثل العامي عند الإخوة المصريين (القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود) الذي قد يواجه المبذِّرين فيسبب مشاكل لا حصر لها لأفراد الأسرة ويلقي بهم في أتون مخاطر الفقر والعجز والتقلّبات الاقتصادية.
الطامة الكبرى كشفها مؤشر Numbeo المتخصص في الدراسات الاقتصادية أن المواطن السعودي احتل وبجدارة منقطعة النظير، قدرة شرائية جعلته يحتل المركز التاسع عالمياً من بين 119 بلداً والأولى خليجياً!
أقولها بصدق، هذه الإحصاءات تحمل مؤشرات مخيفة، من المهم أن نعيها جيداً ونبدأ مع أطفالنا بالتعويد على ثقافة الادخار إما بوضع النقود في حساب توفير فقط، أو بتوجيهها للاستثمار أيضاً لأن الادخار والاستثمار وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يجعل المواطنين يقفون على أرض صلبة أمام نوائب الأقدار، ويصنعون من جدب المعيشة رغداً لا يعرف طرائقه إلا قلوب من يعلمون جيداً قيمة ثقافة الادخار
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 11 / 2019, 00 : 02 PM
شاشة تلفاز!
بقلم - تركي الدويش
بعد انقطاع طويل ليس من عادتهم أن يكونوا كذلك. عاتبوا بعضهم البعض بأن ما ذُكر من أسباب للانقطاع ليست مانعاً حقيقياً بل هي أعذار أوهم كل شخص منهم بحقيقتها! قرروا بأن يرتبوا للقاء لا التماس للعذر فيه. والتقوا وكان لهم ما أرادوا.
وكمنطق لحدث مثل هذا أن يبدأ بالترحيب والسؤال عن الحال والاطمئنان فيها من الاشتياق والمحبة الشيء الكثير المغروسة في أفئدتهم. وكان الأمر كذلك ولكنه لم يطل كثيراً إذا تصدى أحدهم للمكان وبدأ الحديث ينسحب نحوه بالتدريج، متنقلاً في أحاديثه من موضوع لآخر ومن تاريخ وحاضر ومستقبل، فَقه بما يتفوه به أم لا! يتكلم ولا يعطي لغيره الفرصة بالمشاركة والتداخل حتى وصلوا لمرحلة كأنهم أمام شاشة تلفاز كل ما يستطيعون عمله هو المتابعة فقط بصمت ولا غير ذلك! انتهى مجلسهم بعد أن فقدت طبلات أذانهم الإحساس بالأصوات من حنجرة ذلك الصديق المتحدث! وهمس أحدهم لمن هو بجانبه قائلاً: لو بقينا على حالنا وتركنا صاحبنا يقول ما عنده ويتحدث بما يريد وما لا يريد مستخدماً ما تقدمه التقنية من تسهيل على البشرية ونحن في مكاننا وحفظنا على أنفسنا وقتنا وعناء الوصول للمكان لكان أفضل وأجدى لناً! انفضوا بغير ما تمنوا به، بل تعدت لمرحلة الندم بسبب صديقهم! إن سلوكاً مثل هذا والذي قد يكون بوعي من صاحبه حتى يثُبت للغير بوجوده وبقيمته أو بدون وعي وتعمد، من شأنه أن يجعل من اللقاءات الودية وجلسات السمر أن تكون أحادية الرأي وليست متنوعة الآراء.
وأيضا من المستحيل تصديقه أن يكون الشخص فاهماً ومطلعاً على كل ما يجري في هذه الحياة ومحيطاً به حتى يتصدى بالحديث دون غيره! ومن النادر أن يُكتب للقاءات مثل هذه بالدوام إذا استمر حالها كما هو عليه، شخص واحد هو المتحدث والبقية كأنهم خُشب مسندة! فالنفس لو تقبلت الأمر مرة فلن تتقبله بتكراره بل ستشمئز منه ومن صاحبه مما سيؤدي في نهاية المطاف للفُرقة والتشتت. ومن جعل هذا المسلك ديدنه حتماً سيفقد الاستماع لغيره والاستفادة منهم فمؤكد أن لديهم ما ليس لديه!
وختاماً، النفس البشرية مجبولة على حُب الحديث وخاصة في المجالس، والكيس الفطن هو من يكبح جماح هذه الرغبة ويقننها حتى لا تنعكس سلباً عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 11 / 2019, 28 : 03 AM
الواسطة فساد..
صالح المسلّم - الرياض
أن تجعل من العقود التي بيدك، التي هي من صلاحياتك كونك المسؤول الأول عن هذه الدائرة أو تلك.. أن تجعل منها ملكًا لك ولأقاربك، وتكون "الواسطة" شعارك وأهميتك، وترسي "المشاريع" على من تحب، وتنتفع، و"توظف" الأقارب وأبناء العشيرة و"القبيلة"؛ لتتباهى بكرسيك لديهم، وتنتفع من كل تلك المزايا، فهذه والله "كارثة ومأساة" ما بعدها مأساة، وسوس ينخر بالوطن إن لم يتم اجتثاثه.
وأعظم ما يتفشى اليوم ــ وهو مستمر مع الأسف منذ الأزمنة الماضية إلا أنه تفشى بكثرة هذه الأيام ــ "مرض الواسطة"، و"التوظيف بالواسطة"، وحرمان "الأجدر" و"الأكفأ" من الوظيفة؛ فوجدنا فتيات وشبابًا لا يحملون من الفكر والإبداع ولا الشهادات والمزايا ما يؤهلهم للالتحاق بتلك الوظيفة، ولكنها أصبحت من نصيبهم، ومزاياها تدخل في حساباتهم، ويُحرم منها "الأجدر" كون الأول يملك "واسطة" له في تلك الدائرة؛ وبالتالي فقدنا "مبدأ التكافؤ"، وفقدنا "الإنتاجية والعمل الصحيح"، وأوجدنا فجوة بين المدخلات والمخرجات، وخللاً في الهيكل الإداري والمالي.. وهذه انعكاسات سلبية على الوطن ومستقبل العمل والإنجاز..!
إذا أردنا وطنًا يقوم على "ركائز الجودة" فلا بد من "محاربة الفساد" من جذوره، وأولها محاربة الواسطة، ومعاقبة مرتكبيها، و"التشهير بهم".
فكم من "فاسد" وظَّف ابنته "قريبته"، وكانت كارثة على الإنتاج، وكم من وزير جعل من كرسيه مباهاة أمام القبيلة، ويتلقى الهبات والتكريم ويكون في صدر المجلس من عشيرته، لا لفضل له، وإنما للكرسي، والمنصب؛ فيستغلهما أبشع استغلال من جميع النواحي، وكأنه يملك الوزارة والهيئة، والإدارة.. وهذا – والله - "قمة الفساد"..!
أنت تعمل لصالح الوطن، ومن أجل مصلحة الوطن، وهذا الكرسي ائتُمنت عليه؛ ولذلك يجب أن تقسم على الأمانة، وتطبق "مبادئ وأخلاقيات الأمانة"، ويكون الصدق والقيمة مبدأ، وإلا – والله - لن يكون السجن أرحم منك بالوطن..
هؤلاء ممن استشروا وأحبوا إنجاز أعمالهم بالواسطة، وتلذذوا بها؛ فيجب أن يعاقَبوا، ويشهَّر بهم؛ ليكونوا عِبرة للآخرين، وتكون العقوبات شديدة غليظة؛ لنقضي على أولى شرارات الفساد وأهم ركائزه.
قبل فترة صرح و"زير التعليم" - وهذا تصريح مهم، "وشفافية" يُشكر عليها - بأن "الوزارة مليئة بالتوظيف عن طريق الواسطة، وأنه سيحارب هذا المبدأ". وليت الوزراء الباقين يعلنونها قبل أن تعلن هيئة الفساد والنيابة العامة أسماءهم..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 11 / 2019, 52 : 04 PM
مجموعة العشرين في قلب الرياض
ماجد البريكان - الرياض
لم يكن تسلُّم السعودية رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري بالحدث العادي بالنسبة للسعودية بصفة خاصة، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، إذا عرفنا الأبعاد الحقيقية التي يمكن أن ينطوي عليها هذا الحدث الاقتصادي المهم، وما سيسفر عنه من نتائج مثمرة على المنطقة كلها. ومن لا يصدق فعليه أن ينتظر ويترقب ويتابع.
وبعبارة أدق: علينا أن نتوقع تحقيق أعلى سقف من التطلعات والأمنيات الاقتصادية في القريب العاجل عندما ترأس السعودية - وهي دولة عربية إسلامية - اجتماعات مجموعة العشرين في قلب الرياض. كما علينا أن نكون أكثر تفاؤلاً بالمشهد الاقتصادي الذي تكون عليه منطقة الشرق الأوسط بقيادة السعودية. هذا المشهد سيكون عنوانه الأبرز "التقدم والازدهار والنمو" لشعوب المنطقة قاطبة؛ ليس لسبب سوى أن السعودية أحرص الدول على نهضة البلدان العربية والإسلامية المجاورة، وتحقيق تطلعاتها.
استلام السعودية رئاسة مجموعة العشرين - وهي المجموعة التي تحوز دولها مجتمعة 85 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، و75 في المئة من التجارة العالمية - فيه إعلان صريح ومباشر بأن السعودية مقبلة على أعتاب مرحلة جديدة كليًّا، تنتقل فيها إلى مصاف الدول الكبرى والعملاقة التي تُسهم في تحديد بوصلة الاقتصاد العالمي، وتحديد أولوياته وتوجهاته؛ بما تملك من إمكانات اقتصادية عملاقة، ليس أولها أنها أكبر مصدِّر للنفط في العالم، وليس آخرها الثقل السياسي والديني الذي جعل منها قائدة للوطن العربي، وللأمة الإسلامية.
مؤشرات نجاح اجتماعات المجموعة ظهرت مبكرًا جدًّا بإعلان السعودية برنامجًا شاملاً وطموحًا للقمة المرتقبة، ضمَّنته الملفات الاقتصادية الساخنة.
حرص السعودية على نجاح قمة العشرين بالرياض سيكون نابعًا من إيمانها القوي والراسخ بأنها لا تمثل نفسها فحسب في هذه القمة، وإنما تمثل كل الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية والآسيوية، التي لم يحالفها الحظ في الانضمام إلى تلك المجموعة؛ وبالتالي ستتحدث السعودية في القمة نيابة عن نفسها، وعن هذه الدول مجتمعة. ومن هنا تأتي أهمية قمة العشرين في الرياض، التي يترقب نتائجها وتوصياها الملايين حول العالم.
بقي التأكيد أنه لا يمكن فصل استلام السعودية لرئاسة مجموعة العشرين عن مستهدفات رؤية 2030، التي منذ إعلانها في إبريل من عام 2016، حتى هذه اللحظة، وهي تحقق فترة بعد أخرى الكثير من النجاحات والإنجازات التي يفتخر بها كل مواطن ومواطنة في الداخل، ويشهد بجدواها جميع مَن هم في الخارج. ويؤكد لنا هذا المشهد أن السعودية تسير في الطريق الصحيح، وستحقق كل ما تحلم به.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 11 / 2019, 05 : 02 PM
التجارة الإلكترونيّة
بقلم – رياض الصيخان
تُعدّ التجارة الإلكترونيّة من الأسواق الواعدة عالميًّا بقيمة تزيد على 30 تريليون دولار، وتُعتبر السعوديّة من أعلى 10 دول نموًّا في هذا القطاع، ويُصنّف السوق السعوديّ من أهم الأسواق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًّا في التجارة الإلكترونيّة، حيث وصل حجم تداولات التجارة الإلكترونيّة في المملكة العربيّة السعوديّة إلى 80 مليار ريال خلال عام 2018م، وبلغ مُتوسط الإنفاق السنويّ للمُتسوقين عبر الإنترنت في المملكة إلى 4000 ريال، والتجارة الإلكترونيّة هي نشاط ذو طابع اقتصاديّ يُباشره مُوفر الخدمة والمُستهلك بصورة كليّة أو جزئيّة بوسيلة إلكترونيّة؛ من أجل بيع مُنتجات أو تقديم خدمات أو الإعلان عنها أو تبادل البيانات الخاصة بها.
وهناك دائمًا إشكالات ناتجة عن التعامل مع المتاجر الإلكترونيّة ومن أهمها “رفض الاستبدال والاسترجاع، التأخر في تسليم المنتج” وغيرها، من هنا أتى اهتمام جهات الاختصاص في وقت سابق إلى ضرورة إصدار نظام يُغطي كافة جوانب التجارة الإلكترونيّة بالمملكة، ويحكم هذه التعاملات، مُستفيدة من تجارب الدول المُتقدمة في تنظيم ذلك، وقد نتج عن هذه الجهود صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على “نظام التجارة الإلكترونيّ” برقم (628) وتاريخ 6/11/1440هـ، حيث تضمن النظام عدد (26) مادة نظاميّة تحكم تعاملات التجارة الإلكترونيّة.
ويهدف النظام إلى تعزيز الثقة في هذه المُعاملات، وتوفير الحماية اللازمة للمُستهلك من الغش أو الخداع أو التضليل، إضافة إلى تحفيز أنشطة التجارة الإلكترونيّة وتطويرها حتى تلعب أدوارًا مُهمّة في تنمية الاقتصاد الوطنيّ، وتسري أحكام هذا النظام على مُوفر الخدمة داخل المملكة، والمُمارس خارج المملكة الذي يُقدّم مُنتجات أو خدمات داخل المملكة، من خلال عرضها بطريقة تُمكّن المُستهلك من الوصول إليها.
ومن أبرز أحكام هذا النظام (الالتزام بتوضيح بيانات التواصل مع المتجر وخصائص المُنتج والخدمة، حماية بيانات المتسوق الإلكتروني، توفير بيانات المتجر الإلكتروني “الاسم، العنوان، السجل التجاري”، اعتبار محلّ إقامة مُوفر الخدمة مقرًّا لعمله في حال عدم توفر مقرّ عمل له، إعطاء الحق للمُستهلك استرجاع السلعة خلال 7 أيام من تاريخ التعاقد أو تسلم المُنتج، إعطاء الحقّ للمُستهلك إلغاء الطلب إذا تأخر موعد التسليم لأكثر من 15 يومًا، الالتزام بأحكام المهن المرخصة).
وتشمل بيانات العقد الإلكتروني: (إجراءات إبرام العقد، اسم المتجر، خصائص المنتج، إجمالي السعر، شاملًا جميع الرسوم أو الضرائب ورسوم التوصيل أو المبالغ الإضافية المتعلقة بالتسليم إن وجدت، تاريخ التسليم ومكانه، طريقة الدفع والتنفيذ، بيانات الضمان إن وجدت).
كما تضمّن النظام عقوبات على المُخالفين منها “الإنذار، الغرامة المالية بما لا يزيد عن مليون ريال، إيقاف مزاولة النشاط، حجب المتجر الإلكتروني”، كما يعزز النظام دور جهات توثيق المتاجر، والمنصات الرقميّة التي تؤدي دور الوساطة بين مُوفر الخدمة والمُتسوق الإلكترونيّ، ولا ننسى الإشادة بجهود الجهة الإشرافيّة على قطاع التجارة الإلكترونيّة “وزارة التجارة والاستثمار” حيث إنّها المخوّلة بتنظيم جهات توثيق المحلات الإلكترونيّة، والمنصات الإلكترونيّة التي تؤدي دور الوساطة بين مُوفر الخدمة والمُستهلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 11 / 2019, 06 : 02 PM
إغلاق مستشفى الأنصار يفتح ملف أملاك الدولة
عبدالغني الشيخ - الرياض
هل تعرفون ماذا يعني إغلاق منشأة كمستشفى الأنصار في منطقة كالمدينة المنورة؟ معناه إغلاق أربع وعشرين عيادة.. معناه خروج أكثر من مائة سرير من الخدمة.. معناه معاناة عشرات مرضى العناية المركزة، وربما مركز غسل الكلى.. معناه إعادة جدولة مواعيد العادات الخارجية، والعمليات الجراحية، والعلاج الطبيعي.. كما يعني ارتباكًا إداريًّا وفنيًّا واسع النطاق.. معناه تكاليف مضافة مقابل شراء الخدمة الطبية التعويضية للمرضى..
لا تلام وزارة الصحة على ما آلت إليه أحوال مرافق الوزارة عمومًا، والمستشفيات والمراكز خصوصًا؛ كون الكثير لا يعلم أنه غير مسموح لها بدق مسمار واحد إلا بموافقة جهات عليا، بصفتها عهدة لدى وزارة الصحة المشغلة والمستفيدة.. اللافت أن جهات الاختصاص ذاتها تخصص مليارات الريالات سنويًّا لمشاريع إحلال وتطوير، أغلبها يذهب في الديكور والأثاث.. هذه المليارات كفيلة بإنشاء مرافق حديثة، تعيش عقودًا مديدة بسلامة وأمان.. لكنها البيروقراطية تعصف بأحلام واحتياجات الناس.. تبطئ حركة الإجراءات.. حتى يصبح يومها سنة.
إن عدم وجود جهة اعتبارية ذات صلاحية، تُعنى بالتخطيط التنموي وإدارة المرافق الحكومية، واستمرار الوضع الراهن بإدارة أملاك الدولة، ربما يفضي إلى نتائج غير محمودة، ربما كلفتها أعلى.. وضررها أعم..
لدينا مرافق خدمية، شاخت فهرمت؛ ضاقت ذرعًا بعمليات التجميل.. المباني القديمة، تكاد تنتحر، المبنى تلو الآخر.. حينما انقضى بها العمر؛ إذ لم تعد قادرة على العطاء والصمود في مواجهة الدهر.. ماذا لو توسع نطاق تقييم اللجنة الوزارية شمالاً وجنوبًا لأملاك الدولة؟ أتوقع أنها ستقرر إغلاق معظم المرافق الحيوية.
الوزارات عليها دور مهم في بذل مزيد من الاتصال المؤثر مع جهات الاختصاص للمطالبة بمشاريع خدمية حديثة (غير متعثرة)، والتشديد على تأثير تقادم مرافقها على الخدمة العامة، مع تبيان المخاطر المباشرة المحتملة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 11 / 2019, 00 : 04 AM
الصاعقة
فيصل المالكي
ذلك الصوت الذي نسمع ويدوي في الأنحاء، صوت مهيب وربما تشعر معه أحيانًا بهزات بسيطة، يقذف في قلبك رعبًا وترقب ورجاء، إن الإنسان بطبيعته مخلوقا بسيطا ولكنه يشبه تلك الصاعقة مرات كثيرة، وذلك في الأقوال والأفعال، ولكن منها تأثيره على النفس البشرية، فأحيانا قد تقول كلمة تنزل كالصاعقة على من سمعها، تخيل الموقف تخيل أن الصاعقة التي سمعتها تنزل عليك بالتأكيد ستجزم بأنك فاني، فكيف إن نزلت كلمة منك على أحدهم كتلك الصاعقة وتسببت في فناءه بشكل أو بآخر؟
وتخيل أن تقوم بفعل سينزل على أحدهم مثل الصاعقة فتنهي بذلك حياته، ربما ستقول الصاعقة الحقيقة تفني من تحل به من الحياة ولا يفني القول أو الفعل أحد من الحياة، نعم قد يبقى قلبه ينبض ولكن بألوان باهته، يعيش حياته محطمًا مدمرًا مكتئبًا، ومن جبرك على ذلك؟ لا أحد، إنما رأيت أن ذلك وإن أثر فيه فهي مسألة وقت ثم ينسى، ونسيت أن الجريح وإن تشافى يبقى مكان الجرح واضحا جليًا، لا تكن كالصاعقة تخيف وتدمر وتقتل، كن سمحا ولا تكن فظا غليظا وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هيِّن سهل” وتذكر أيضا قوله تعالى: “فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر”
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 11 / 2019, 03 : 11 PM
خمسة أعوام.. إنجازات لقائد همام
حواء القرني - الرياض
تعيش مملكتنا الحبيبة وشعبها الوفي بفئاته كافة فرحة غامرة، مفعمة بالفخر والاعتزاز؛ لما تحقق من إنجازات ونهضة شاملة، تسابق الزمن خلال السنوات الخمس المجيدة التي مضت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- مقاليد الحكم.
ذكرى بيعة المليك -حفظه الله- ليست لتجديد البيعة والولاء والطاعة فقط، بل أيضًا لإظهار مظاهر الحب والوفاء تجاه قائد همام، حقق لبلاده وشعبه إنجازات استثنائية شاملة، بعزيمة وإصرار.. إنجازات نفاخر بها ماضيًا وحاضرًا، ونستشرف من خلالها مستقبلاً مشرقًا للمملكة، يعطينا عزيمة وإصرارًا لمواصلة رحلة الإنجازات على الأصعدة كافة، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا وتنمويًّا.
إن أكثر مكتسبات فترة تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تتمثل في بناء قدرات الإنسان السعودي، ورفع مهارات وقدرات شباب السعودية في مختلف المجالات؛ وبالتالي شروع الشباب في ابتكار مصادر دخل جديدة عبر انتشار ثقافة ريادة الأعمال، التي انداحت بين شبابنا من الجنسين.
وتُعد هذه إحدى مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي من أولوياتها الحرص على تشجيع القطاع الخاص على ابتكار مصادر دخل جديدة غير نفطية؛ وبالتالي خلق فرص عمل جديدة للشباب تنويعًا للاقتصاد الوطني.
ويأتي ذلك في إطار شراكة مكملة لأداء ومهام القطاع العام ومؤسسات الدولة، وأجهزتها المختلفة، وهي تعد شراكة حقيقية، وأكثر شمولية، وفاعلية؛ وذلك لأن الهدف واحد، والمسؤولية واحدة، وهي خدمة الوطن، وأبناء الوطن، والارتقاء بمكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا.
لقد شرعت السعودية منذ سنوات عدة في جني ثمار رؤية 2030، وأصبحت في عهد خادم الحرمين الشريفين تمتلك دورًا محوريًّا على المستويَيْن الإقليمي والعالمي؛ والدليل على ذلك أنها ستستضيف «قمة مجموعة العشرين2020» العام القادم؛ إذ تعد السعودية أول دولة على مستوى العالم العربي تستضيف هذه القمة العالمية التي تهيمن على 85 % من حجم الاقتصاد العالمي.
ولعل الخصخصة تأتي كإحدى الثمار والإنجازات التي يعيشها شعبنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين؛ إذ رفعت الخصخصة من مستوى كفاءة شركات القطاعَيْن العام والخاص، وزادت من قوة ومتانة اقتصاد السعودية، وإنتاجية القطاعات المستهدفة.
إن دول المنطقة، بل الكثير من دول العالم، تتابع بإعجاب واندهاش إنجازات السعودية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين؛ إذ تتطلع دول المنطقة للاستفادة من تجربة السعودية في تطبيقها استراتيجية رؤية السعودية التي أطلقتها بعين ثاقبة، وخطوات واثقة، ما زلنا نجني ثمارها وإنجازاتها.
ومظاهر الوفاء والولاء والطاعة الحقيقية التي نقدمها لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -رعاهما الله وثبت خطاهما- تتمثل في قيام فئات المجتمع السعودي كافة ببذل مزيد من الجهد، والعمل المتواصل لزيادة الإنتاج والإنتاجية في مختلف ساحات العمل في القطاعَيْن العام والخاص، ومؤسسات الدولة كافة، وفي المدارس والجامعات، ودور العلم، وفي المصانع، وفي المشاريع الزراعية.. هذه هي مظاهر الطاعة والوفاء والولاء الحقيقي الذي يقودنا لمستقبل مشرق وواعد.
التهنئة نزجيها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – بمناسبة احتفاء واحتفال أبناء الوطن بالذكرى الخامسة للبيعة، وتجديد البيعة والولاء والطاعة لقائد نهضتنا، القائد الهمام؛ فالبيعة دَيْن في عنق أي مواطن ومواطنة.. ومزيدًا من الإنجازات التي يتطلع إليها شعبنا الوفي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 12 / 2019, 36 : 08 AM
جنائز بشرية
نشيد بالقرارات التي تحد من نزيف الدماء وتهور الشباب يقينا السرعة قاتلة واستخدام الجوالات أثناء القيادة مميت.
” ساهر ” تراه على الطرقات وعند الإشارات يرصد المخالفات مابين سرعة وربط حزام الأمان و.. و.. قد يغضب البعض، لكن نقول : كل شيء يؤدي لحفظ الأرواح فهو محبوب وإن كان ظاهره غير ذلك في نظر البعض .. الأرواح لاتتعوض أما الأموال فيأتِ بها الله فالرزق عليه – سبحانه -.
لكن ماذا عن الإبل السائبة؟ من يرصدها ؟ ويدون على ذويها مخالفات ؟ أجزم أن العقوبات غير كافية والدليل طرقاتنا أشلاء ودماء .. نعم قد يكون للسرعة دور ولكن تلك الإبل تعد مؤشرا ملاحظا في الحوادث .
حين تغيب الشمس ويعم الظلام والإبل في الطرقات بلا راع وبلا مسؤولية أين الرادع لذويها ؟ كم فقدت البيوت من عائلها ؟ وكم فقدت القلوب من فلذات أكبادها ؟ وكم الأعين ذرفت دموعا لفراق عزيز وغالٍ.
الطرق قد يرتادها مضطرا من ضعُف بصره فيتفاجأ بتلك الإبل وجها لوجه.
لدي قناعة تامة أن هناك استهتار وأشاهده من بعض الشباب في قيادته .. لكن ماذا عن الإبل السائبة.. نحتاج أن نرى عقوبات تطبق لتخف تلك الدماء.
خارج النص :
قد وزّع الله بين الخلق رزقهم
لم يخلق الله من خلق يضيعه
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 12 / 2019, 25 : 03 AM
دموع الثقافة
ساير المنيعي - الرياض
اختلاط المشاعر مسألة تضع الإنسان في موقف يصعب عليه التفكير في تصرفاته خلاله؛ فيقع ضحية للحيرة، والقلق، والشد، والجذب، وتزدحم الأسئلة في رأسه؛ كيف يتصرف؟ ماذا يقدِّم؟ وماذا يؤخِّر؟!! يُقْدم أم يُحجم؟ يتحدَّث أم يصمت؟
ويختلف الناس في التعاطي مع هذه الأمور، كلٌّ وفكره وثقافته؛ فبعضهم يحسن التصرف، وآخر تأخذه غياهب الحيرة بعيدًا، وثالث يعتصم بحبل الكلام، ورابع يؤثر الصمت؛ فيعطل وظيفة اللسان؛ ليترك العنان للغة العيون لتشي بموقفه، وتعبِّر عما.. يدور بخلده، والعيون تسعفه أحيانًا، وتخذله أخرى!!
ليلة الخميس الماضي عايشتُ هذه المشاعر، ومررتُ بهذه الحيرة، ورأيتُها في عيون الحضور، وتمثلتْ أمامي واقعًا ملموسًا، تجسَّد في مواقف حضور أمسية فارس مسابقة أمير الشعراء الشاعر الدكتور سلطان السبهان؛ فمن حضر هذه الأمسية الرائعة يعرف حقيقة ما أقول، ويلمس مَواطن الحيرة التي لمستُها، ويدرك تمامًا تلك المشاعر التي عايشتها، وعايشها بنفسه.
والحيرة، والدهشة، والذهول من هول المفاجأة التي تمثلت في قلة الحضور، على الرغم من توافر كل عناصر الجذب في هذه الأمسية الراقية؛ فالشاعر فحلٌ في مجاله، متمكن من صنعته، عذب في مفرداته، مرهف الحس، مذهل في صوره وأخيلته، فيلسوف في قصائد الفلسفة، والفكر، بحر هادر في قصائده الوطنية.
ورغم ذلك كان الحضور لا يتجاوز العشرات، أيعقل ذلك؟!!! أمسية شعرية، فارسها رفع عَلَم البلاد خفاقًا في محفل كبير، وبز مئات الشعراء ليحصد لقب "أمير الشعراء"، يكون حضور أمسيته بهذا العدد المخجل؟!!
أواه.. ثم.. أواه على حالنا، وعلى فكرنا، وثقافتنا..!! مسكينة تلك الثقافة التي أصبحت تعاني الأمرّين بعد تبدُّل مفهومها (عند البعض)، وتغيُّر مسارها، وحرفها عن سبيلها الصحيح عند البعض الآخر..!!
مسكينة تلك الثقافة التي امتطى صهوتها من ليس له علاقة بها، بل من ليس لهم فكر أصلاً؛ فجردوها من قِيمها، ورُقيها، وتطورها، وعُمقها التاريخي الضارب في جذور الفكر، والتقدم، والحضارة، وخلعوا عليها ثيابًا غير ثيابها، وألبسوها حلية شوهتها؛ فصارت مطية سهلة لكل مَن هبّ ودبّ..!! ومركبًا سهلاً لكل مَن امتلك مالاً أو جاهًا، ورام الشهرة، والسيطرة على "الفلاشات"، ولا علاقة له بالفكر، والثقافة، ولا تمثل له شيئًا سوى أنها طريق للشهرة؛ فتراه تارة شاعرًا، وتارة أخرى رسامًا، وثالثة كاتبًا، ورابعة مفكرًا.. وخامسة.. وسادسة..،..،.. إلخ!!!! فيتصدر المشهد، ويصبح الآمر الناهي..!!!
وفي تلك الليلة اختلطت لدي مشاعر الفرح، وغصة الأسى، ونوبة الحزن؛ فتملكتني الحيرة؛ أأفرح لتمكُّني من حضور هذه الأمسية الرائعة؟!! أم تخنقني دموع الأسى على حال ثقافتنا، وأدبنا..!!
فقد كنتُ أستعد لهذا الحضور منذ أسبوع كامل، وأحاول التغلب على الظروف التي من الممكن أن تحرمني، وتقف حجر عثرة في طريق تحقيق سعادتي بحضور هذه الأمسية -وهذا حال صديقي الذي يذكِّرني وأذكِّره يوميًّا بموعدها كي لا تفوتنا- التي انتظرناها بفارغ الصبر. وفي الليلة الموعودة كنا نسابق الزمن؛ كي نصل مبكرين إلى المكان؛ علّنا نجد كرسيًّا حتى وإن كان في مكان قَصيّ؛ المهم أن نحضر، فوصلنا قبل البداية بنصف ساعة، وقلوبنا على أكفنا خوفًا من ذهاب الفرصة لعدم وجود مكان فارغ، ولكن الصدمة كادت تُفقدنا وعينا حتى أننا شككنا أننا قد ضللنا الطريق فلم نصل إلى المكان الصحيح؛ ومنبع هذه الصدمة أنه لا يوجد أحد سوى المسؤول عن التنظيم، فقلنا: لعل الأمر لا يعدو كونه سمة دقة الالتزام بالمواعيد، وأن القاعة ستغص بالحضور قبيل انطلاق الأمسية. ومرت الدقائق تلو الدقائق، وقربت البداية، وحضر فارس الأمسية، والحضور ما زال قليلاً جدًّا جدًّا جدًّا.. وانطلقت الأمسية، ولم يتجاوز الحضور العشرات..!!
وهنا أدركتُ مدى ما تعانيه الثقافة من نكران، وما يعتصرها من أسى، وما تقاسيه من مرارة، وما كان سببًا لتلك الدموع التي بللت ثرى الفكر، حتى أصبحت أنهارًا تجري..!! لله أنت أيتها الثقافة؛ فكم كانت دموعك حارقة حين انسكبت من مقلتيك، وجرت حتى حفرت أخاديد في تلك الخدود الشاحبة من ويلات الزمان..!!
والسؤال هنا: لماذا هذا الفقر المدقع في حضور مثل هذه الأمسيات رغم جمالها، ورُقيها، وعذوبتها، وقدرة شعرائها، وتمكُّنهم، ورُقيهم؟!!!
ومَن المسؤول عن عزوف الجماهير عن حضورها وعن المتابعة للشعر الفصيح؟ هل هم الشعراء؟ أم الأندية الأدبية؟ أم الجامعات؟ أم المدارس؟ أم وسائل الإعلام؟ أم إن ذائقة الناس تنازلت عن مكانتها، وانحدرت من علوها؟
وإلى متى سيبقى هذا النكران؟!! وهل سيطول الهجر؟!! وهل ستمسح دموع ثقافتنا؟!! أم ستبقى طويلاً؟!! وهل سيقيض الله لها مَن يمسحها؟!!
إلى ذلك الحين نبقى في خانة الانتظار؛ نرقب ما يحدث، ونعتصر ألمًا لتلك الحال..!! ونردد "دموع الثقافة" إلى متى؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 12 / 2019, 31 : 06 PM
هل أضاع "السنابي" هيبة الإعلام؟
عبدالرحمن المرشد الرياض
العاملون في مجال الإعلام التقليدي، أو مَن سبق لهم العمل، يدركون تمامًا أهمية هذا المجال ومحاذيره، ويحسبون لكل خطوة ألف حساب، بل لا يمكن أن تُنشر أي مادة إلا بعد إجازتها من رئيس القسم ومدير التحرير والنائب ورئيس التحرير، فضلاً عن قسم اللغة العربية. هذا فيما يتعلق بالعمل الصحفي. أما العمل التلفزيوني فلا بد من المرور على المعد وقسم الإجازة والمخرج والمصورين وخلافه.. حتى يرى النور. وفي كلا المجالين (الصحفي والتلفزيوني) لا بد من الموافقة على الفكرة حتى تأخذ الضوء الأخضر للعمل، وتبدأ في التجهيز والانطلاق.
أما الوضع الحالي في مجال الإعلام الجديد، وبخاصة (السناب شات)، فالمسألة برمتها لا تستغرق بضع دقائق لترى الفيديوهات تهل عليك يمنة ويسرة من شخص واحد فقط؛ فهو المعد والمذيع وكاتب النص والمخرج، وهو أيضًا رئيس التحرير.. وبالطبع ليس هناك محاذير أو مجال للتفكير في المادة وتأثيرها، وسلبياتها وإيجابياتها. لا مجال لهذا الأمر بتاتًا. هذه البساطة أو السطحية في تقديم المادة شجَّعت كل مَن هب ودب، والمتردية والنطيحة، على أن يدخل هذا المجال، ويفعل ما يريد تحت مظلة السناب شات، وبحجة (شاهدوا عدد متابعيي؛ فأنا مطلوب إذن أنا ناجح)! وجميعنا يعلم أن كثرة عدد المتابعين لا تعني التميُّز في تقديم المادة.
وعندما تحدى الفنان شكوكو الأديب المصري العقاد، وقال له سننزل أنا وأنت للشارع، ونشاهد من يتجمع الناس حوله أكثر، رد عليه بكلام أفحمه، لا مجال لذكره هنا. وبالطبع حديثي هنا لا ينطبق على الجميع، ولكن لمن أساؤوا لهذا المجال.
ما أضر بمهنة الإعلام أن هؤلاء عندما ينشر أحدهم لنفسه مقطعًا أو اثنين يقدم نفسه على أنه إعلامي، ويبدأ في التنظير وإعطاء دروس ونصائح، ويقدم دورات في هذا الفن الذي لا يعلم عنه شيئًا سوى اسمه.
مع دخول هؤلاء المتطفلين إلى الساحة الإعلامية، وتقديم أنفسهم على أنهم من أرباب هذا الفن، بالتأكيد هيبة الإعلام تدنت، ولا تستطيع التفريق بين الإعلامي الحقيقي والمزيف. ومن الأفضل أن لا نطلق على السنابي اسم (إعلامي)، ويمكن استبداله باسم (إعلاني)؛ لأن هذا طبيعة عمله على أرض الواقع.
يوجد بعض السنابيين لديهم اختيارات جميلة للمواد التي يبثونها، ويجبرك على احترامه. وهؤلاء لهم منا كل التقدير والاحترام، وأتمنى من الجميع أن يحذوا حذوهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 12 / 2019, 37 : 12 PM
مستقبل مشرق بإذن الله تعالى
عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد :
تولي حكومتنا الرشيدة -رعاها الله تعالى- اهتمامًا كبير ًا بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على تقديم أفضل الخدمات المميزة لهم.
وتشارك العالم باليوم العالمي للإعاقة تحت شعار : المستقبل..يمكن الوصول إليه.
ولأن مستقبلهم يهمنا كثيراً سارعت الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم بالمشاركة الفعالة في اليوم العالمي للإعاقة؛ من أجل مستقبل مشرق باذن الله تعالى، والمساهمة المتميزة في تحقيق رؤية الوطن (٢٠٣٠) وتحقيق آمال ورغبات الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بشؤونهم نحو مستقبل واعد في وطن الطموح والعطاء
أخيراً …
نقدم خالص الشكر والعرفان لكل الجهات المشاركة، ولكل الداعمين لهذه المناسبة، ونعدكم بأن تروا جمعيتكم دائماً سباقة -كما عهدتموها- لكل مافيه رقي وتطور الخدمات المجانية لذوي الإعاقة في وطنٍ غالٍ، ونضع أمامنا دائماً كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد- حفظه الله تعالى- حين قال: طموحنا عنان السماء… والقادم سيكون دوماً أفضل بإذن الله تعالى.
وعلى الخير بتوفيق الله تعالى نلتقي ونستمد العون والقوة لما فيه صلاح الجمعية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 12 / 2019, 55 : 10 PM
برنامج "كفالة".. دروس في الشفافية
حواء القرني - الرياض
انتشرت في الكثير من دول العالم بصورة لافتة مبادرات إنشاء ودعم وتمويل الشركات الناشئة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال؛ لما تلعبه من دور رائد في دعم اقتصاديات الدول التي تحرص حرصًا شديدًا على تطبيق هذه المبادرات، ونشر ثقافتها وفكرها بين الشباب من الجنسين.
والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن دعمها الاقتصاد الوطني، فإنها تخلق وتبتكر فرصًا وظيفية جديدة للشباب من الجنسين؛ وهذا بدوره يمثل مصادر دخل مبتكرة، غير نفطية، وأيضًا يتوافق مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» التي شددت على رفع نسبة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20 إلى 35 في المئة بحلول عام 2030.
مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة المعروفة عالميًّا تتراوح بين 50 و54 في المئة؛ وهذا يدل على أن نسبة إسهام منشآتنا في السعودية منخفضة نوعًا ما..
ولا تذكر المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلا ويذكر برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ إذ يعد «كفالة» من العلامات المضيئة في هذا القطاع، بل أبرز المبادرات الوطنية الرائدة في مجال توفير التمويل اللازم للمنشآت عبر الاتفاقيات التي يوقِّعها مع البنوك، وجهات التمويل الأخرى.
وما عزز من أهمية برنامج «كفالة» ما يجده من رعاية كريمة واهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وما زاد من وتيرة النجاحات الكبيرة التي حققها البرنامج تمتعه بإدارة قوية، تقوده برؤية ثاقبة، ومهنية واحترافية عالية المستوى.
وما يلفت النظر، ويشد الانتباه، أن برنامج «كفالة»، الذي يمتد عمره لأربعة عشر عامًا، حقق إنجازات، وقفزات عالية، خلال العامين الماضيين، لم يسبق لها مثيل في أي برنامج، أو حتى هيئة، أو مؤسسة، عامة كانت أو خاصة.
وتمثلت أبرز إنجازات البرنامج في ارتفاع برامجه ومنتجاته التي ينفذها؛ فمن برنامج واحد، ظل عليه لمدة اثني عشرة عامًا، قفز إلى سبعة منتجات أساسية، إضافة إلى ثلاثة برامج إضافية أخرى متنوعة، فضلاً عن ارتفاع رأس ماله من 200 مليون ريال فقط إلى مليار و«700» مليون ريال، وذلك وفقًا لقرار مجلس الوزراء الموقر في هذا الصدد.
وهذا بدوره أسهم بدرجة كبيرة في رفع عدد جهات التمويل التي وقّع معها البرنامج اتفاقيات تعاون؛ إذ ارتفعت من «11» جهة فقط إلى «27» جهة تمويل، لا تقتصر على البنوك فحسب، بل تضم أيضًا مؤسسات وشركات تمويل عريقة.
لم تتوقف إنجازات برنامج «كفالة» عند هذا الحد فحسب؛ فقد استطاع البرنامج على مدى «14» عامًا أن يكفل «17» مليار ريال، وذلك من أصل «31» مليار ريال، أخذتها المنشآت كقروض تمويل من بنوك وجهات تمويل أخرى مختلفة؛ لتغطي بذلك خدمات البرنامج أكثر من «14» ألف منشأة.
أسلوب ونهج البرنامج في التعامل، مع طلب كفالة ضمان التمويل الذي تطلبه المنشأة المعنية للجهة التي توفر لها التمويل، يعطي الجهات الأخرى، سواء خاصة أو عامة، درسًا مجانًا في سرعة اتخاذ القرار، مع الوفاء بالوعد؛ إذ لا تتعدى موافقة البرنامج على طلب الكفالة عدد 3 إلى 4 أيام عمل فقط.
وأخيرًا نقول: إن برنامج «كفالة»، الذي يتبع لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، كإحدى أذرع وزارة التجارة والاستثمار، ووفقًا لتعامله بمهنية واحترافية وشفافية، نسبة القروض المتعثرة لدى المنشآت التي يكفلها أمام جهات التمويل منخفضة جدًّا، وذلك مقارنة بالسوق؛ فهي أقل من 1.1 % فقط.
ليت الجهات العامة والخاصة تنتهج أسلوب ونهج برنامج «كفالة» نفسيهما، والرُّقي الذي ينتهجه في التعامل بشفافية، ومهنية، واحترافية، فضلاً عن سرعة اتخاذه القرارات دون تردد؛ لأن ذلك يصب في إطار خدمة السعودية حكومة وشعبًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 12 / 2019, 29 : 02 AM
شوارعنا ومياه الأمطار
عبدالغني الشيخ - الرياض
الأمطار ليست وحدها ما يكشف مستوى الإنجاز.. (كمًّا ونوعًا)، بل العديد من المتغيرات الطبيعية والطارئة.. وليس في منطقة واحدة، وإنما في أنحاء السعودية، ومنذ عقود.. المثير هو غياب تأكيد الجودة.. بالرغم من وجود الأنظمة الصارمة التي توجب تطبيق أعلى معايير الجودة النوعية للمشروعات؟!
لقد أضحى الإنذار المبكر باستخدام المستشعرات الذكية في متناول الجميع؛ فلماذا تغرق بعض شوارعنا كل سنة في (شبر مياه)؟
الأمطار تُغرق الشوارع والأبنية في كل دول العالم، وربما يسهم منسوب مياه البحر بالضغط على عمليات التصريف.. فتتكون البرك السطحية ما بين مياه الأمطار، وما تسببه من فيضان المياه الجوفية، بهذه الصورة الخطيرة.. من أسباب غرق الشوارع أن أنحاء ومخططات عديدة بمناطقنا لا يتوافر فيها صرف صحي، وتصريف نموذجي. في ظل توقُّع موجة أمطار غزيرة خلال الأيام المقبلة لا بد من وجود فعّال للجهات التنفيذية.. الفنية والتقنية.. بالصيانة الدورية، والتحسين المستمر.. طوال السنة.
الأمطار والسيول تخلف -وفقًا لتقارير الدفاع المدني- خسائر مادية بالملايين، وبشرية بالآلاف.. كما أن الأضرار ليست دليلاً على هشاشة البنية التحية والفساد فقط، وإنما بفعل تطور المناخ وغياب الثقافة البيئية.
ما يزيد من حجم الكوارث هو انسداد فتحات قنوات الصرف والعبّارات بفعل تراكم المخلفات، الأتربة وأجزاء الإطارات؛ فتتشكل هذه الكميات الكبيرة من المياه والأضرار بالشوارع والأحياء.
إن ما يحدث في الشوارع يحدث كذلك بالمجمعات السكانية والمستشفيات والمدارس والمنافع العامة..!
لغياب الوعي البيئي أضرار بالغة على المستوى الرسمي والشعبي؛ إذ لا يدرك الكثير (تحدي الطبيعة) الذي يتطلب استيعابًا تامًّا لأبعاد تلك الظواهر الطبيعية؛ فلا ينبغي أبدًا التهاون بمخاطرها..
نؤكد أهمية دراسة تجدد الظواهر استشرافًا للتغيرات، والتحذير من المخاطر البيئية بالأودية والشعاب، مع الأخذ بعوامل السلامة الوقائية والحماية المدنية، باستخدام التقنيات الدقيقة والمنصات الإعلامية المتاحة.
الآثار المدمرة لتلك الكوارث الطبيعية لا تحدث مصادفة أبدًا، إنما بالحرص والاستعداد يمكن التقليل من المخاطر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 12 / 2019, 30 : 03 AM
خمس سنوات من العطاء
يتجدد اليوم وكل يوم بيعة الوطن والمواطن لولي أمره وقائد نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، فما إن يمر على هذا اليوم الذي يصادف الثالث من شهر ربيع الآخر من العام الواحد والأربعين بعد الأربعمائة والألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، على الوطن الشامخ بولاة أمره وانتماء مواطنيه، وإعلان بيعتهم لولي أمرهم التي هي في الأساس من منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.
مرت خمسة أعوام على البيعة والعطاء والعزم والحزم، صفحة مليئة بالعطاء والبذل والإنجاز وخدمة الوطن ورفاهية المواطن، الأبواب مفتوحة للمواطن، والآذان تسمع لكل قاصد طالب، تزينت هذه الأعوام بإظهار البيعة والولاء لولاة أمرنا الميامين من أقاموا فينا شرع الله وعمارة بيوت الله وعلى رئسها الحرمان الشريفان وخدمة قاصديهما، ورعاية قضايا الأمة المسلمة في أنحاء العالم.
خمسة أعوام من الحزم الذي لايخالطه إنهزام ، والعزم الذي لايشوبه تقاعس وارتخاء ، تجلت فيها سياسة ملك صالح لايرضى لشعبه إلا الكرامة والرفعة في جميع المجالات.
مرت خمسة أعوام على الولاء والإنتماء والبيعة والصفاء، ما أجمل الولاء والإنتماء لهذا الوطن المعطاء مهبط الوحي وقبلة المسلمين، بلد التوحيد والإيمان، بلد القرآن والسنة.
دولةٌ يُصنعُ لها ولولاة أمرها القدر والمكانة العالية الرفيعة.
دولةٌ أظهر فيها المواطنين البيعة لولي أمرهم وتميزوا بالإلتفاف حول القيادة مظهرين الصفاء والسمع والطاعة قربةً لله جل في علاه، وحفاظاً على اللحمة والإجتماع مع ولاة أمرهم.
مرت خمسة أعوام في ظل سلمان ، سلمان الخير والعز والكرامة ، سلمان المجد والإنسانية والشهامة، سلمان الوفاء و الرحمة والمحبة.
مرت خمسة أعوام يعلنها كل عام هذا الشعب الوفي من عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاهر عهد الملك المجدد سلمان العطاء والبناء ، أعوام من الرخاء والنهضة والبناء نعلن البيعة والإنتماء ، وطن يُفتخرُ برجاله، ومواطن يفتخر بولاة أمره.
كل عام والوطن بخير وكل عام وولاة أمرنا بخير وكل عام ونحن من خيرٍ إلى خير في ظل ولاة أمرنا أيدهم الله، في عهد ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أعزهم الله بالإسلام وأعز الإسلام بهم وحفظهم من كل سوءٍ ومكروه وأدام عزهم ونصرهم على من عاداهم.
اللهم من أرادنا وولاة أمرنا وبلادنا وعلمائنا ورجال أمننا بسوءٍ أو مكروهٍ فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره ياحي ياقيوم.
أدام الله على بلادنا المملكة العربية السعودية نهضتها وولاة أمرها وأفراحها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وبالله التوفيق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 12 / 2019, 31 : 02 AM
أمير تغنت بإسمه الشعوب
فدوى عبد الحي
تعيش مملكتنا الحبيبة هذه الأيام نقلة حضارية بطابع ثقافي يحاكي جميع اللغات
يقف الحرف عاجزا عن التعبير عن تلك الأحداث في الوقت الذي تعيش الكثير من بلدان العالم بحروب وفقر وتشتت
مملكتنا الغالية بقيادة شاب واعد رسم طريق تحديات وحمل رسالة بلده لتصل الي أقوى دول العالم من خلال رؤية وضعها لتتحقق في وقت قصير ويصبح الحلم واقع حقيقي وتصبح المملكة العربية السعودية حديث العالم اجمع ووجهة سياحية لكل الباحثين عن الحضارة والرقي وتصبح المملكة العربية السعودية هي القوة الاستثمارية الرائدة التي ربطت القارات الثلاث واصبحت دولة صانعة قرار حقا النجاح لا يصنعه الا الأبطال والتحديات لا يجتازها الا أصحاب الهمم أمير شاب رسم لوطنه مستقبل قلب كل الموازين رأسا على عقب ليثبت للعالم أجمع ان المملكة العربية السعودية قيادة وشعب قادرة على أن تكون دولة تقود العالم بأسره بحضارتها وحصانتها وتآلفها ووحدة صفوفها وقد اكتملت تلك الانجازات وتوجت بالقرارات المنصفة للمرأة ووجودها جنباً إلى جنب مع الرجل وابراز كل قدراتها في مجالات عدةالتي جعلتنا نقف احتراماً وتقديرا لها
ولا ننسى الجانب المهم في هذا التحول الجذري الذي أصبح حديث العالم
هيئة الترفيه برئاسة معالي الوزير المستشار تركي ال الشيخ كل التقدير والاحترام لهذا الرجل الذي يعمل ليلا نهارا لنرى ونشاهد وفي وقت قصير هذا الإنجاز وكأن حضارة ورفاهية العالم أصبحت بين أيدينا
وطن يسعد تحت ظله وأمانه كل من أتى إليه
مايشهده موسم الرياض من نجاح أكد للعالم أجمع ان مملكتنا الغالية كانت وستبقى دولة إسلامية عربية بطابع حضاري عريق. أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكل من على هذه الأرض الطيبة ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار ويعم السلام كل دول العالم
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 12 / 2019, 09 : 02 AM
تجري السفن بما لا تشتهي الرياح
أسعد عبدالكريم الفريح
صلأول وهلة، قد يظن القارئ أن هناك خطأ في العنوان، ولكن أؤكد أنه هو ما قصدت، وما كتبته من قبل عشرات السنين في صحيفة الحائط المدرسية عندما كنت في الثانية إعدادي أو المتوسط كما هو المسمى الآن، كنّا نتبارى كطلاب في النشاطات، فمنها الرياضي وأنا منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف، فكان نشاطي الرياضي لا يتعدى الفرجة، أولا لأنها ببلاش، والبلاش كما يقول البعض كثّر منه، ثانيا لأني كنت في وزني الله بالخير لا يتعدى الأربعين كيلو عدا ونقدا. والنقد هذه جاءت من نظرات الزملاء التي ترى أني ضعيف البنية، وبالتالي لا أهش ولا أنش، واعترف أني في شجاعة النفس خذ وخل، ولكن في العراك تدور علي قدامك تلقاني أحتمي وراك، وبالاختصار ينطبق علي في ذلك الحين أغنية «كما الريشة»، وكانت هناك نشاطات مسرحية أيضا رائعة ولكن ما كنت من فرسانها، فأنا لا أهوى التمثيل والذي أصبح في وقتنا الحاضر أكثر من الهم على القلب، وهنا لا أقصد التمثيليات والمسلسلات التي «سلسلت» معظم عوائلنا أمام شاشات التلفزيون، فأصبحوا سجناء لها بلا حراك والتي أصبحت مشكلة العصر والليل وكل الأوقات، أحداث تتكرر وكثير منها يجافي التاريخ والمنطق، عموما التمثيل الذي قصدته هو ما أصبح يجيده الكثر من مدعي العلم والتجارة والضحك على الذقون ويا ما ذهب مع ريحها ضحايا ولا من أحد يعتبر.
كنت في ذلك الوقت أهوى القراءة والكتابة عَلى قد الحال، فكتبت مقالا عنوانه تجري السفن بما لا تشتهي الرياح وعنيت به كل من كان يهزأ بِنَا على أساس أننا أدعياء أدب وكان الهدف هو أننا مستمرون مهما كانت رياح نقدهم عاتية، وسبّب ذلك المقال هرجا ومرجا أولا لقلب المثل وهو شيء لم يكن مألوفا والثاني وهنا مربط الفرس فقد كان وقتها يحكم العراق عبدالكريم قاسم وكان اسمه مشاعا مع مناخ الثورات العربية الانقلابية والتي منذ بدأت عانينا منها واحترنا من هو القائد الماجد ومن هو الذي الخيل والبيداء تعرفه، والحقيقة أني عرفتهم حق المعرفة، فهي من حيث السلطوية والديكتاتورية وَيَا أرض انهدي ما عليكي قدي، المهم أن أخانا الخطاط نتيجة ذلك كتب اسمي على مقالي أسعد عبدالكريم قاسم. وكان يوما بالكاد تخلصت من ضحكات الزملاء ونكاتهم علي، ولَم اتخارج منهم إلا بشق الأنفس. هذا يا سادة ما كان من أمر ذلك المقال في الوقت الموغل في القدم أما الآن فهو عنواني المفضل لما نحن فيه في هذا الوطن العظيم، فمهما عصفت رياح الحاقدين ومهما شحذوا الهمم. وشحتوا الأمم لينالوا من هذا البلد قيادة ووطنا وشعبا. أقول لقد باؤوا بالفشل الذريع فلا يصح إلا الصحيح، والوطن ما هو جريح وهو في قيادة سيد حكيم يعالج قضاياه بمنتهى الشفافية والعمل الجاد وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أمد الله في عمره، وجعله ذخرا وكذا بيد قبطان ماهر، قاد السفينة في وجه أعتى الرياح، فوصلت إلى مرفأ العلياء والتقدم والأمل الكبير في الحاضر والمستقبل، هذا الربان هو ولي العهد وصادق الوعد الأمير محمد بن سلمان. لقد مرت خمسة أعوام من هذا العهد المبهر. بخطوات متسارعة ومتزنة فاختصرت عشرات السنين من الانتظار الممل في طابور لعل وعسى. هكذا نحن الآن وطن لا يتثاءب ولا ينام. فالأحلام تصنع في الحقيقة وتفسر بالعمل. عشت يا وطني مؤزرا محفوظا رغم كيد الكائدين وليس عندنا إلا العهود لآل السعود وحاشا والله يا حسود ما تخطي أرضنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 12 / 2019, 29 : 04 PM
أنا أُم فاشلة!
مها عبدالله الحقباني - الرياض
تربية الأطفال ليست بالأمر الهين، ولا بالصعب كذلك، وإنما هي السهل الممتنع! هي توفيق ورزق من الله، وهينة لمن وفَّقه الله تعالى لذلك..
كثيرًا ما نصاب بشعور الفشل، ويتملكنا الإحساس بالتقصير تجاه أبنائنا.. وكثيرًا ما تعاودنا مشاعر الضيق وتأنيب الضمير، وكأننا نركض بلا جدوى، ونلهث بلا نهاية!! فلا نجد أمامنا سوى تلك الكلمة القاسية، ولكنها الأقرب لوصف مشاعرنا المتأججة والمحبطة تلك اللحظة: "أنا أُم فاشلة"، أو "أنا أب فاشل".
وقد تتبادر إلى ذهنك أفظع العبارات "يا ليتني ما جبتهم"، "وش هالبلشة"، "صدق إن هالبزران قلق".
وخلال اجتياح تلك النوبة قد تسمح لأسوأ ما فيك بالظهور؛ فتصرخ، وتهدد، وربما تضرب بكل ما أوتيت من (نرفزة) وقوة!! أو تصب دعوات مريرة عليهم، وكأنهم ألد أعدائك! أو على العكس؛ فقد تتجه نحو ذاتك؛ فتجلدها جلدًا مبرحًا، وتقصفها بسيل اتهامات على تقصيرك وقلة اهتمامك وفشلك..
والمؤسف أنه بعد أن ينفكّ عنك لجام الغضب تدرك أنه لم يتغير شيء مما تريد نحو ما تريد! بل قد تكون قد زدت الطين بلة، وزدت لهمك همًّا، ولصفحتهم البيضاء جرحًا..
مهلاً، مهلاً، مهلاً.. خذ نفـسًا عمــيقًا..
فلم تصل للنهاية بعد، ولكنه طريق غير سالك كما بدا لك من الخارج. لا تيأس ولا تقف ولا تتراجع.. فلا مكان في هذا المضمار للتوقف والانسحاب، وإلا فالثمن سيكون غاليًا جدًّا..
عزيزي الأب، عزيزتي الأم..
مهما كثرت تلك التخبطات في المشاعر، ولحظات الملل والتعب، وربما اليأس وضياع البوصلة وفقدان الوجهة الصحيحة..
لا تقلق.. لا تستسلم.. لا تجزع..
بل دعها تمضي، وأكمل طريقك متوكلاً على ربك، وإياك واليأس.. لا تيأس؛ فهذا ما يريده الشيطان.. لا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمته؛ فهو يراك، ويعرف عنك أكثر مما تعرف عن نفسك.. يعرف نيتك الصادقة في توجيههم، ويرى جهودك المضنية في التربية والتأديب والتعليم..
لا يخفى عليه شيء من زفراتك ودمعاتك، وحتى غلطاتك.. عليم سبحانه بتضحياتك من أجل أن يتعلموا أفضل تعليم.. شهيد على تنازلاتك من أجل أن تكون قريبًا منهم.. سميع لدعواتك التي تلهج بها ليل نهار، وتتمتم بها في سجودك: "يا رب أصلحهم.. يا رب اهديهم".. قادر على تدبيرك وتدبيرهم في غمضة عين، ولا يعجزه شيء سبحانه..
ولكنه تكليف وتسيير هذا الكون أن نُمتحن فيهم، وأن يُختبر صبرنا وتحمُّلنا واجتهادنا بهم.. {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}.
هوِّن على نفسك..
فكُلنا بشر خطاؤون، وكُلنا بشر زائلون، ولكل جواد كبوة..
لا تجعل إحساس الذنب والتقصير يقيدك عن النهوض والمحاولة مجددًا.. لا تسمح لسقف التوقعات المرتفع أن يكسر رقبتك التي تتطلع للكمال والمثالية الزائدة.. لا تجعل تلك الفرضيات الخيالية تضيق عليك عيشك، وتزيد رقعة همك.. ولا ترهق نفسك، وترهقهم بالمقارنات مع أطفال آخرين، قد يكونون أحسن خُلقا أو خَلقا أو مستوى أكاديميًّا..
تيقن أنه لا يمكن بل يستحيل أن نعبر تلك الرحلة دون أن نخطئ..
ولكن مكمن الفرق أن يكون ذلك الخطأ هو مفترق الطرق، ونهاية المحاولات، وإعلان الاستسلام!!
التربية يا سادة تذبذبات ومراحل؛ فأطفالنا يكبرون ويتغيرون، وتتغير احتياجاتهم في كل مرحلة، ويتغير العالم من حولنا كذلك، وعوضًا عن اليأس والتذمر الأجدى أن نتغير نحن منهم؛ لنستوعب زمنهم، ونكون عونًا لهم على أنفسهم، كما ذكرنا الإمام علي بن طالب -رضي الله عنه-: "ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم".
كم نحتاج للمنطقية أحيانًا في قواعدنا ونظامنا حتى يتماشى مع واقعهم وزمنهم المختلف كلية عن زماننا وطفولتنا..
ونحتاج إلى أن نعطي لأنفسنا حقها من التعلم والتطور في كل نواحي الحياة مهنيًّا وصحيًّا وشخصيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا ودينيًّا من أجل أن نكون النسخة الأفضل لرعايتهم بأقل الأخطاء الممكنة..
فلا يمكن لسائق المركبة أن يصل لغايته بسلام وهو يقودها مشوش التفكير، جاهلاً للوجهة، فاقدًا للرؤية الواضحة، أو خاليًا من الوقود..
اشحن نفسك بالتضرع إلى الله، وطلب الاستعانة به قبل أي شيء، واستعن بكل السبل لتعرف وجهتك بكل وضوح، وكيفية وصولها بأمان..
نحتاج إلى أن ندرك أن بذل الجهد مطلب وأمانة، والتفويض لله أساس وغاية، أما هدايتهم فهي بأمر الله سبحانه لا باجتهادنا ولا بتفوقنا في ذلك، ومهما شق بك الأمر رغم اجتهادك الصحيح تذكر: {لست عليهم بمصيطر}.
وطمئن فؤادك: {إن الله عليم بما تفعلون}..
فلو قست أحكام مَن حولك، وتظلموا عليك بسوء تربيتك، وحده يعلم ما لا يعلمون..
وحدك أنت من تذوق جمال قُبلة تطبعها على خد طفلك بعد يوم حافل بالتجارب والتوجيهات واللحظات الممتعة والمنغصة كذلك، ولكنك تجاوزتها بكل نجاح؛ لتختم تلك التخبطات بدروس تربوية، تنطبع في ذاكرة ذلك الطفل الخام مدى الحياة..
{لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط}. لا تكن من القانطين، واصبر من أجل تلك اللحظات الغالية؛ فلا يمكن تذوق حلاوة الرطب دون تحمُّل حرارة الصيف، ولا حلاوة تضاهي تجاوز طفلك سلوكًا مشكلاً أو تخطيه عادة سيئة أو إتقانه مهارة جديدة..
وتذكر أن الرحلة الناجحة لا تعني خلوها من العقبات والمحبطات، ولكن النجاح هو تجاوزها بأقل قدر من الخسائر، واستثمار الموقف ليكون درسًا لك ولأبنائك؛ فلا توجد حياة حلوة كالسكر دائمًا، ولكنها كالقهوة، جمالها في مرارتها إن نحن عرفنا كيف نتذوقها..
وأخيرًا أرجو لك قيادة آمنة متوازنة ممتعة وذكية..
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2019, 43 : 09 AM
أمير تغنت بإسمه الشعوب
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/35963/1506206655-bpfull.jpg
فدوى عبد الحي
تعيش مملكتنا الحبيبة هذه الأيام نقلة حضارية بطابع ثقافي يحاكي جميع اللغات
يقف الحرف عاجزا عن التعبير عن تلك الأحداث في الوقت الذي تعيش الكثير من بلدان العالم بحروب وفقر وتشتت
مملكتنا الغالية بقيادة شاب واعد رسم طريق تحديات وحمل رسالة بلده لتصل الي أقوى دول العالم من خلال رؤية وضعها لتتحقق في وقت قصير ويصبح الحلم واقع حقيقي وتصبح المملكة العربية السعودية حديث العالم اجمع ووجهة سياحية لكل الباحثين عن الحضارة والرقي وتصبح المملكة العربية السعودية هي القوة الاستثمارية الرائدة التي ربطت القارات الثلاث واصبحت دولة صانعة قرار حقا النجاح لا يصنعه الا الأبطال والتحديات لا يجتازها الا أصحاب الهمم أمير شاب رسم لوطنه مستقبل قلب كل الموازين رأسا على عقب ليثبت للعالم أجمع ان المملكة العربية السعودية قيادة وشعب قادرة على أن تكون دولة تقود العالم بأسره بحضارتها وحصانتها وتآلفها ووحدة صفوفها وقد اكتملت تلك الانجازات وتوجت بالقرارات المنصفة للمرأة ووجودها جنباً إلى جنب مع الرجل وابراز كل قدراتها في مجالات عدةالتي جعلتنا نقف احتراماً وتقديرا لها
ولا ننسى الجانب المهم في هذا التحول الجذري الذي أصبح حديث العالم
هيئة الترفيه برئاسة معالي الوزير المستشار تركي ال الشيخ كل التقدير والاحترام لهذا الرجل الذي يعمل ليلا نهارا لنرى ونشاهد وفي وقت قصير هذا الإنجاز وكأن حضارة ورفاهية العالم أصبحت بين أيدينا
وطن يسعد تحت ظله وأمانه كل من أتى إليه
مايشهده موسم الرياض من نجاح أكد للعالم أجمع ان مملكتنا الغالية كانت وستبقى دولة إسلامية عربية بطابع حضاري عريق. أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكل من على هذه الأرض الطيبة ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار ويعم السلام كل دول العالم
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2019, 52 : 01 PM
التناغم في بيئات العمل
منى الرشيدي - الرياض
أصبح العمل في وقتنا الحالي مقر الإبداع والتنوع وتبادل الثقافات؛ إذ يعتبر المكان الذي يقضي فيه الموظفون جُل وقتهم؛ لذا سعت قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- إلى وضع أسس وأنظمة لتحسين بيئات العمل المختلفة من أجل العمل بأريحية ومرونة تامة، وضمنت لجميع الموظفين حقوقهم دون تمييز بين أبناء وطوائف الشعب لتعزيز الإبداع والنمو والتطور في أقصر وقت.
إن من أهم أساسيات الإبداع في بيئات العمل هو حب المكان الذي يعمل فيه كل موظف، وتقبُّله؛ لأن ذلك يؤدي إلى العمل بنشاط وحيوية وإنتاجية بشكل أكبر. بين تحقيق هذا وذاك يعتمد الأمر على مدير المنشأة الذي ينشر ثقافة العدل والمساواة بين العاملين دون أن يطغى أحد على أحد.
إن التناغم في بيئات العمل هو حجر الأساس للنجاح؛ إذ ينتج منه الرضا الوظيفي العالي الذي نلاحظه في حسن الأداء، وتدني نسبة الأخطاء؛ لتصل إلى أدنى مستوياتها؛ وذلك بسبب الأمان الوظيفي الذي يحظى به الموظفون في بيئتهم العملية.. لكن نجد أن بعض المنشآت ترفع موظفًا، وتخسف آخر مهما كان أداؤه؛ وذلك بسبب التفاوت في خلفية فيتامين "و" المعروف مهنيًّا واجتماعيًّا بفاعليته، وربما على حسب رضا المدير الذي بيده زمام الأمور؛ فبعض المديرين نسبة الظلم لديهم مرتفعة بسبب انعدام الرقابة عليهم؛ وهو ما يجعلهم يبدعون في تصفية المبدعين قبل أن يكتشفهم أحدٌ خوفًا من أن يحلُّوا محلهم؛ فخسارة المميزات المهنية والواجهة الاجتماعية أمرٌ ليس بالسهل.
نِسب الإبداع تقلُّ في هذا النوع من المنشآت، ونسبة التفكير خارج الصندوق تنحصر في أضيق الحدود، وتودع في زاوية التهكم والضحك وعدم الجدية، وربما يصنف صاحب الإبداع ضمن فئة المتخلفين والمتأخرين، وربما يوصم بالضعف في الإدراك ومهارات التواصل وعدم المرونة.. والأدهى والأمرّ أن يوصف بعدم القابلية للتطوير وعدم القدرة على نقل الأفكار بسبب ضعف المعلومات العلمية والعملية والفنية.. ولو أُعطي صاحب الإبداع فرصة حقيقية في بيئة صحية سليمة لصُنف من أفضل المبدعين.
آن الأوان أن يمنح المديرون الفرص لمن هم أهل لها دون تنمُّر، ودون تمييز، وأن يراعوا الله في الأمانة التي كُلفوا بها، وأن يحذوا حذو غيرهم من قادة المنشآت التي وصلت إلى قمة النمو والتطور في وطننا الغالي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2019, 21 : 12 AM
الشتاء.. ومخيمات الثمامة..!
ماجد الحربي - الرياض
تعوّدنا في بلادنا -ولله الحمد والمنة- في كثير من المناطق على أنه ما إن تهل نسمات الشتاء إلا وتجد المخيمات منصوبة في عدد من الأماكن البرية في تلك المنطقة، وهي تكون في "البر البراني" أحيانًا، وليس في "البر الجواني"..! وهي مقامة تحت نظر وبصر الجهات المعنية، وهي وسيلة وليست غاية، يجد فيها الشباب متنفسًا ترويحيًّا لهم في تلك الخيام، وبجوار شبّة النار، ورائحة الحطب، وشاي الحطب، والأكل على الحطب، بعيدًا عن صخب المدينة، وعن تلوثات المدن، سواء كانت بصرية أو سمعية..!
وهي عادة -كما أسلفت- في مجتمعنا وفي البلدان الخليجية، يهواها عِلية القوم ونخب المجتمع، فضلاً عن الناس العاديين والبسطاء. وليس في ذلك أي ضرر، لا بصري ولا سمعي.. والحمدلله.
ويبدو أن بعض أعضاء مجلس الشورى صاروا يتحدثون ويطالبون بأشياء ليست ذات أهمية، بل ليست من أولويات مطالب المجتمع، وهي كُثر، وليس المجال لسردها والحكي عنها؛ فهي -أي تلك القضايا- أُشبعت طرحًا، غير أن التحليق عاليًا وفوق سطح البحر بالطائرات قد يجعل المرء يحلق في عوالم بعيدًا.. بعيدا عن عالمه، ويرى الأشياء بعيدة، وهي قريبة، وقد يراها تلوثًا، وهي تراثًا، تراثًا شعبيًّا جميلاً؛ ولذلك قد يكون التبس على عضو الشورى ذلك في التفريق بين التلوث والتراث، وقد تداخلت الحروف على بعض، وشكلت لنا تلوثًا بصريًّا، كما رآه عضو الشورى الموقر من فوق أعالي البحار عبر الطائرة التي كان راكبًا فيها، وقد جانبه الصواب كما جانبهم الصواب، أي أعضاء الشورى سابقًا في قضية تفقيس بيض الحبارى، التي هي من اختصاص الهيئة الوطنية للحياة الفطرية وإنمائها، وفي قضايا أخرى مثل قضية الرضاعة الطبيعية، التي هي من اختصاص وزارة الصحة.. إلخ، ونخشى أن تتم مناقشة ذلك التلوث البصري كما وصفه عضو الشورى تحت قبة المجلس..!
وختامًا.. نتمنى نحن المواطنين من أعضاء الشورى الموقرين مناقشة قضايا مهمة، تهم المجتمع، وتعالج قضاياه بعيدًا عن بعض المواضيع التي ليست بذات أهمية في طرحها ومناقشتها، أو حتى الحديث عنها على ذلك النحو. ونود تذكيرهم بأن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان -حفظه الله-، ما اختاراهم من بين كفاءات كُثر من رجال البلد إلا لثقتهما بهم، وبأنهم جديرون بهذه الثقة، وبأنهم سيناقشون مواضيع تهم الناس، وتلامس طموحاتهم وآمالهم المستقبلية..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2019, 37 : 12 PM
فقــراء الســعادة
سميرة الذبياني
في سلسلة قصص هاري بوتر التي كتبتها المؤلفة جيه كيه رولنج تظهر الدمنتورات على أنها كائنات شريرة قبيحة تخرج أرواح الناس من أجسادهم وتتركهم “ خواء “ وأينما يكون الشخص الدمنتور فإن الغرفة تصبح مظلمة ويشعر الناس بالبرد والقشعريرة المريرة ويبدأون في تذكر أسوأ ذكرياتهم وألامهم ! وعندما سئلت المؤلفة لماذا هذه الشخصية بالذات قدمتها ؟ أجابت بناءً على الأشخاص ذوي التأثر السلبي العالي في حياتنا ذلك النوع من الناس الذي ما إن يدخل غرفة حتى يُخرج روح الحياة منها ..
الشخص الشبية بالدمنتور يُخرج الحياة من المحيط عن طريق نشر سلبيته وتشاؤمه على كل من يقابله فهم ينظرون دائماً لنصف الكوب الفارغ كما يمكنهم مزج الخوف والقلق في أكثر المواقف اعتدالآ( الطبيعي منها ) هنا يبدأ القبح يأخذ كل ما فيك من إيجابية وحيوية لنثرها في مكان ما ويظهر الوجه الأخر السلبي المقيت المنفر المعادي للحياة .
السلبيون كُثر حولنا مثل الطوق المعد للأختناق في الكثير من الأحيان طريقة فقراء النجاح فقراء الإيجابية فقراء السعادة ! أحيانا يؤدي حدوث مشاكل نفسية وعاطفية وعملية وثمه مشاعر تحتاج إلي الخروج لمعرفه المسار الصحيح أو ربما نحتاج كلمات طمأنه ولاشك أن كتمان المشاعر أمر غير صحي بالنسبة لك فأنت بحاجة المعالجة والتحدث مع بعض الأشخاص وضع مشاعرك في كلمات بسيطة وأفكار يمكن أن تساعدك علي وضع الأمور في منظورها الصحيح و تتمكن من التعامل مع جذور المشكلة كلمة مرور الى العالم الأخر المستقيم .. ألا أنه نصادف أناس ميالون للهدم الموت البطئ !
اخرج من دائره الشعور السلبي في وقت حزنك وغضبك ستزورك الكثير من الشياطين لتخطط لك وتقرر عنك ستأخذك في خيالات بعيدة وقصص قصيرة كلمح البصر لكنها فريدة مهمتك أن تتجاهل كل الأفكار والقرارات والخيالات مهما خُيّل إليك أنها سديدة وإن فعلتْ فما اتبعت إلا هوى نفسك وضعفك وسلبيتك..
سطح الدائره كلماتٌ أو أشخاصٌ أو مواقفٌ أو أشياءٌ قد تمرّ مرور الكرام على بالك لكنها تُحدثُ تغييرًا دراماتيكيًّا في تفكيرك فتتحول من عبوسٍ بائس يائس إلى ضاحكٍ مستبشر أو من مفلسٍ غاضب إلى إحساسِ المستسلم للأمان إن مثل هذه الأشياء التي تقودك نحو الراحة والإطمئنان حافظ عليها واستحضرها بأيجابية .
مجهر الدائره راقب علاقاتك مع المحيط إذ ترك البعض راحة وأذ شعرت بالتغيير الجيد المشع تتشبث بتلك المساحة سواءً كانت بُعدًا أو فراقًا لذا راقب إيجابيات وسلبيات الوقت الذي تُضِيعه في البكاء على خسارتك يُضاعف خسارتك والوقت الذي تستنزفه في التفكير في خسارتك كان بإمكانك استثماره في التفكير في نجاحك والوقت الذي تقضيه في لوم الآخرين وإشراكهم في مشكلتك كان بإمكانك إعتزالهم ليصفو ذهنك خذ بمبدأ الخسارة تجربة وليست حالة إستثنائية لنسمح لها بدفننا .
الحياة قصيرة فعليّا للحد الذي تجد نفسك غير قادر على إنجاز كل ما تتمنى لكن هناك أمورٌ تزيد من قصرها وأعني بالذات حين تُرافق السذّج والأغبياء والحمقى وغير المبالين والمتذمرين وغيرهم ممن يشبهونهم لذا انتقِ صحبتك ميّز الحسن ممن تُساوي اللحظة معهم ساعات من السعادة اللامحدودة .
عمق الدائره وإن كنت في أسوأ حالات التعاسة خالط مبتهجًا أو فرحًا أو داعب طفلًا أو مارس نشاطًا يمتصّ منك ما تعانيه لينثره بعيدًآ لا تُطِل الجلوس بمفردك لأن ذلك سيضاعف من همّك ستتدافع نحوك مُرّ الذكّريات القديمة وقسوة بعض الحوادث الأليمة وحينها يصبح صاع الحُزن صاعين فمثلاً بدلاً من التكفير هكذا ” أنا أخرج في الوقت الصعب لمواجهة المتاعب ” يمكنك تغير الطريقة هكذا ” أنا أواجه بعض التحديات ولكن أعمل علي إيجاد حلول لها ” هنا تغير طريقة التفكير من السلبية إلي الإيجابية وهذا يحدث فرقاً عظيماً و تأثير فعال علي شخصيتك .
اجعلوا الباب لعام ٢٠٢٠ ضيقٌ جدًّا على السلبيات من كل شيء، حتى الأشخاص المؤذين أو سدّوه من الأساس افتحوا بابًا جديدًا سمّوه باب السعادة والبهجة والنجاح لا يعرف طريقه إلا الأفراح والمسرات والخيرات والمبشرات أليس (وعلى نياتكم ترزقون) اِنْوُوا السعادة استقبلوها بالأحضان ستأتيكم .
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 12 / 2019, 18 : 03 AM
مجالس الإدارة بين الحوكمة والتطوير
https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/12/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%86-727x800.jpg (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/12/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%86-727x800.jpg)
بقلم - رياض الصيخان
قمتُ مُؤخرًا بعمل مقارنات معياريّة والتي تُسمى “Benchmark” لعدد من مجالس الإدارة في بعض المنشآت داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها، ووجدت أنّ هناك تشابهًا كبيرًا في المهام والأدوار الذي تقوم بها المجالس؛ سواءً أكانت في الشركات أو الهيئات أو المعاهد أو المراكز، هذا ويعتمدُ نجاح المنشآت بشكل غير قليل على الدور الذي تقوم به المجالس في التخطيط الاستراتيجيّ، أو تحديد الأهداف والمُبادرات، والبرامج المُستهدفة، ومُتابعة الإنجازات، ومُحاسبة الإخفاقات.
وليس من شك في أن مجالس الإدارة في المنشآت هي السلطة المُهيمنة على شؤون المنشأة وتصريف أمورها، وهي التي تتخذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أغراضها في حدود أحكام النظام وصلاحيّاته، وتتكوّن مجالس الإدارة من الرئيس والأعضاء، سواءً أكان عُضوًا يُمثل جهة لذات الجهة، أو عُضوًا يُمثل ذاته لخبرته أو تخصصه.
وفي السنوات الأخيرة حرصت المنشآت على تقليص عدد أعضاء مجلس الإدارة بهدف سهولة عقد الاجتماعات، وسرعة اتخاذ القرارات، كما حرصت المنشآت على دعم تطوير أمانات مجالس إدارتها لكونها محور رئيس في نجاح أعمال المجالس، ولكلّ مجلس أمين يُوافق على تعيينه رئيس المجلس، وتتميّز طبيعة عمله بالسريّة، ويُفضل دائمًا أن يكون تخصصه وخبرته قانونيّة؛ لكونه يُعدّ من خطوط الدفاع الأولى لمجلس الإدارة، وهو المسؤول عن تمرير الموضوعات والقرارات، وتوثيق المداولات داخل الاجتماعات الخاصة بالمجلس واللجان المنبثقة منه؛ على شكل محاضر يتم توقيعها لاحقًا من الأعضاء، ويُعاونه في مهام عمله عدد من المُساعدين يقومون بالأعمال الإداريّة واللوجستيّة؛ ومنها كتابة قرارات المجلس، ومُتابعة إجراءات تبليغها للقطاعات المُختصة، حسب الهيكل التنظيميّ والحوكمة لكلّ منشأة، كما أن للمجالس عددًا من اللجان من أهمّها “اللجنة التنفيذية، لجنة الترشيحات والمكافآت، لجنة المراجعة” ومن المهام التي تقوم بها اللجان دراسة الموضوعات التي ستطرح على المجلس قبل عرضها، ومراجعة تقارير الأداء والتقارير، والحسابات الختاميّة … إلخ.
وخلاصة ما توصلتُ إليه في المقارنات المعياريّة، ضرورة حوكمة العمل في مجالس الإدارة من خلال الهيكل التنظيميّ واللوائح التنفيذيّة وتفعيلها والعمل بها، ومن اللوائح المُهمّة “لائحة عمل مجلس الإدارة” والتي تتضمن تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيّات والواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق كلّ من “المجلس، رئيس المجلس، أعضاء المجلس، أمين المجلس”، ومنها لوائح اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة، والتي تُحدد تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيات والواجبات والمسؤوليّات التي تقع على عاتق كلّ لجنة.
كما أن للتقنية جزءًا كبيرًا في تطوير أعمال المجالس، يُمكن من خلالها اختصار كثير من الوقت في اتخاذ القرارات، ومن البرامج التقنية المُقترح تفعيلها في تعاملات مجالس الإدارة “برنامج Flipping Book والذي يتيح تحويل الملفات المرسلة لأعضاء المجالس واللجان إلى كتب سهلة التصفح يُمكّن العضو من التصفح وتدوين الملاحظات إلكترونيًّا، كذلك برنامج DocuSign والذي يُتيح للأعضاء توقيع الملفات إلكترونيًّا، وكذلك برنامج Doodle والذي يتيح للأعضاء التصويت على تحديد التاريخ المناسب للاجتماع” وغيرها من البرامج التقنية التي تسهل وتضبط أعمال المجالس.
ولا بد أن نُؤمن أن الهيكلة الحديثة، والحوكمة، والأتمتة، محاور رئيسة لنجاح مجالس الإدارة والمنشآت، والقضاء على البيروقراطيّة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 12 / 2019, 40 : 01 PM
اختبار القدرات وإرهاق الطلاب والطالبات
عبدالرحمن المرشد - الرياض
يتساءل الكثير من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور عن الهدف من اختبار القدرات الذي أرهق الجميع بدون فائدة ملموسة للدارسين.. مجرد استرجاع معلومات سابقة، تحصل عليها الطلاب، ولا غير ذلك.. بل أسهم هذا الاختبار في إرباك الأُسر وأبنائهم، والتحضير والاستعانة بالمدرسين الخصوصيين الذين استنزفوا الأهالي، خلاف أن هذا الاختبار لا يستطيع تحقيق نتائج طيبة فيه إلا نسبة 20 % من الدارسين نظرًا لصعوبته.
والأدهى والأمرّ أن قبول الطالب والطالبة في الجامعة مرهونٌ بتحقيق نتيجة جيدة في هذا الامتحان؟
فالكثير من الدارسين تجده يحقق في المرحلة الثانوية أعلى من 90 %، وفي هذا الاختبار لا يستطيع تجاوز 70 % إلا بشق الأنفس.
مَن وضع هذا القياس يعلم مدى صعوبته؛ لذلك تجدهم حددوا مرات متعددة خلال السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية؛ إذ يمكن للدارس إعادة الامتحان خمس مرات، ويتم قبول أعلى نسبة؛ وهو ما يؤكد أن من وضعه يعلم مقدار صعوبته، وأيضًا يدرك أنها مجرد معلومات يتم تكرارها بدون فائدة مهمة للطلبة.
ومما يؤكد عدم فائدة اختبار القدرات على رفع مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا وبناتنا ما أظهرته نتائج البرنامج الدولي لتقويم الطلبة (بيزا)، التي تم إعلانها مؤخرًا؛ إذ حصلت السعودية على مراتب أقل من المتوسط؛ لذلك يفترض التفكير جديًّا في هذا الامتحان أو إلغاؤه؛ إذ لم يقدم شيئًا يُذكر للطلبة طوال السنوات الماضية.
أتمنى حقيقة عدم الاعتماد على مخرجات هذا الاختبار في عملية القبول الجامعي؛ لأنها أضرت بالطلبة وأولياء أمورهم، ولم تقدم دليلاً ملموسًا على تطور العملية التعليمية لدينا، بل على العكس؛ أعادتنا إلى الوراء.
"نتعشم" في معالي وزير التعليم دراسة الموضوع بشكل جدي لتحقيق مصلحة أبنائنا وبناتنا، وتطوير قدراتهم بما يحقق النفع لهذا الوطن الغالي.
Volume 0%
سينتهي هذا الإعلان خلال 11
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2019, 22 : 01 PM
“تقنية البناء”.. نحو آفاق أكثر رحابة
سلطان الحربي
عندما بدأت طفرة بناء المساكن في المملكة العربية السعودية بداية السبعينيات الميلادية، بدأت معها الحاجة لإيجاد طرق استخدام الصناعة في عملية البناء، وكان هناك تجارب في بعض مناطق المملكة. ولكن الأمر لم يستمر، وبقيت عملية البناء باستخدام الطرق التقليدية في الموقع، هي السائدة لسنوات طويلة وما صاحبها من طول الانتظار في تملك المساكن للمواطنين، وترك الأمر فيها لاجتهادات اليد العاملة من جهة، والبحث عن أقل المواد جودة من قبل بعض المطورين الأفراد والشركات من جهة أخرى، ونتج عن ذلك الكثير من الأخطاء والكثير من مخلفات البناء في مواقع العمل مما تسبب في أضرار كثيرة للأراضي المجاورة.
ومع الزيادة الكبيرة في الطلب على المسكن والحاجة الملحة لإيجاد حلول جذرية لتوفير مبانٍ سكنية في وقت قياسي وجودة عالية، قامت وزارة الإسكان بتبني العديد من المبادرات التي من شأنها رفع مستوى تملك المساكن للمواطنين، وأحد أهم هذه المبادرات “مبادرة تحفيز تقنية البناء” التي تعمل على تمكين صناعة البناء والحصول على منتجات سكنية عالية الجودة في وقت قياسي، وساهمت هذه المبادرة إسهامًا ملحوظًا في تغيير الصورة النمطية عن المشاريع السكنية، حيث بدأت في العديد من مناطق المملكة تظهر ملامح الإنجاز السريع لمشاريع وزارة الإسكان باستخدام تقنيات البناء التي ساعدت المطورين العقاريين، ومعهم المقاولون أيضًا، في العمل بثقة أكبر لإنجاز مشاريعهم وفق الجداول الزمنية المحددة بما يتناسب مع مواصفات الجودة العالية ومتطلباتها. ولم تقتصر هذه المبادرة على تحفيز المطورين والمقاولين فقط، بل أوجدت مساحة تنافسية كبيرة لمصانع تقنيات البناء المختلفة، إضافة إلى تشجيع المستثمرين في الدخول لهذا المجال الاستثماري الواعد. وكذلك لم يقتصر دعم المبادرة على إيجاد فرص مشاريع فقط، بل تجاوز ذلك لدعم إنشاء مصانع جديدة لتقنيات البناء، وأيضًا إعادة تجديد المصانع القائمة وتوسعتها لتتمكن من زيادة طاقتها الإنتاجية لمواكبة الزيادة الكبيرة في حجم الطلب. وتعدى هذا الدعم إلى إيجاد شراكات مباشرة مع المطورين والمقاولين لتنفيذ الوحدات السكنية للمواطنين، وأيضًا نشر الثقافة العامة لزيادة الوعي تجاه هذه التقنيات ومدى تأثيرها الإيجابي في تنمية القدرة على توفير المسكن المناسب بجودة عالية وفي فترة زمنية قياسية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 12 / 2019, 50 : 01 PM
مجالس الإدارة بين الحوكمة والتطوير
https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/12/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%86-727x800.jpg (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2019/12/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%86-727x800.jpg)
بقلم - رياض الصيخان
قمتُ مُؤخرًا بعمل مقارنات معياريّة والتي تُسمى “Benchmark” لعدد من مجالس الإدارة في بعض المنشآت داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها، ووجدت أنّ هناك تشابهًا كبيرًا في المهام والأدوار الذي تقوم بها المجالس؛ سواءً أكانت في الشركات أو الهيئات أو المعاهد أو المراكز، هذا ويعتمدُ نجاح المنشآت بشكل غير قليل على الدور الذي تقوم به المجالس في التخطيط الاستراتيجيّ، أو تحديد الأهداف والمُبادرات، والبرامج المُستهدفة، ومُتابعة الإنجازات، ومُحاسبة الإخفاقات.
وليس من شك في أن مجالس الإدارة في المنشآت هي السلطة المُهيمنة على شؤون المنشأة وتصريف أمورها، وهي التي تتخذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أغراضها في حدود أحكام النظام وصلاحيّاته، وتتكوّن مجالس الإدارة من الرئيس والأعضاء، سواءً أكان عُضوًا يُمثل جهة لذات الجهة، أو عُضوًا يُمثل ذاته لخبرته أو تخصصه.
وفي السنوات الأخيرة حرصت المنشآت على تقليص عدد أعضاء مجلس الإدارة بهدف سهولة عقد الاجتماعات، وسرعة اتخاذ القرارات، كما حرصت المنشآت على دعم تطوير أمانات مجالس إدارتها لكونها محور رئيس في نجاح أعمال المجالس، ولكلّ مجلس أمين يُوافق على تعيينه رئيس المجلس، وتتميّز طبيعة عمله بالسريّة، ويُفضل دائمًا أن يكون تخصصه وخبرته قانونيّة؛ لكونه يُعدّ من خطوط الدفاع الأولى لمجلس الإدارة، وهو المسؤول عن تمرير الموضوعات والقرارات، وتوثيق المداولات داخل الاجتماعات الخاصة بالمجلس واللجان المنبثقة منه؛ على شكل محاضر يتم توقيعها لاحقًا من الأعضاء، ويُعاونه في مهام عمله عدد من المُساعدين يقومون بالأعمال الإداريّة واللوجستيّة؛ ومنها كتابة قرارات المجلس، ومُتابعة إجراءات تبليغها للقطاعات المُختصة، حسب الهيكل التنظيميّ والحوكمة لكلّ منشأة، كما أن للمجالس عددًا من اللجان من أهمّها “اللجنة التنفيذية، لجنة الترشيحات والمكافآت، لجنة المراجعة” ومن المهام التي تقوم بها اللجان دراسة الموضوعات التي ستطرح على المجلس قبل عرضها، ومراجعة تقارير الأداء والتقارير، والحسابات الختاميّة … إلخ.
وخلاصة ما توصلتُ إليه في المقارنات المعياريّة، ضرورة حوكمة العمل في مجالس الإدارة من خلال الهيكل التنظيميّ واللوائح التنفيذيّة وتفعيلها والعمل بها، ومن اللوائح المُهمّة “لائحة عمل مجلس الإدارة” والتي تتضمن تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيّات والواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق كلّ من “المجلس، رئيس المجلس، أعضاء المجلس، أمين المجلس”، ومنها لوائح اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة، والتي تُحدد تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيات والواجبات والمسؤوليّات التي تقع على عاتق كلّ لجنة.
كما أن للتقنية جزءًا كبيرًا في تطوير أعمال المجالس، يُمكن من خلالها اختصار كثير من الوقت في اتخاذ القرارات، ومن البرامج التقنية المُقترح تفعيلها في تعاملات مجالس الإدارة “برنامج Flipping Book والذي يتيح تحويل الملفات المرسلة لأعضاء المجالس واللجان إلى كتب سهلة التصفح يُمكّن العضو من التصفح وتدوين الملاحظات إلكترونيًّا، كذلك برنامج DocuSign والذي يُتيح للأعضاء توقيع الملفات إلكترونيًّا، وكذلك برنامج Doodle والذي يتيح للأعضاء التصويت على تحديد التاريخ المناسب للاجتماع” وغيرها من البرامج التقنية التي تسهل وتضبط أعمال المجالس.
ولا بد أن نُؤمن أن الهيكلة الحديثة، والحوكمة، والأتمتة، محاور رئيسة لنجاح مجالس الإدارة والمنشآت، والقضاء على البيروقراطيّة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 12 / 2019, 00 : 02 AM
الميزانية والرؤية
سارة عفتان - الرياض
في ضوء كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين "إننا عازمون ـ بعون الله ـ على الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، بما في ذلك استثمار متحصلات طرح شركة أرامكو السعودية من قِبل صندوق الاستثمارات العامة، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتمكين القطاع الخاص، ورفع مستوى شفافية وكفاءة الإنفاق الحكومي لتعزيز معدلات النمو والتنمية" تؤكد القيادة الكريمة حرصها على مواصلة العمل بكل الموارد البشرية والاقتصادية لتحقيق أهداف الدولة، وهذا يأتي واضحًا وجليًّا بلغة الأرقام؛ إذ كانت تُقدَّر الإيرادات غير النفطية بنسبة 48 %، ويبلغ حجم الإنفاق في هذه الميزانية تريليون وعشرين مليار ريال، وإيرادات مقدرة بـ 833 مليار ريال. كما قدرت وزارة المالية أن تبلغ نفقات العام المقبل نحو 1.02 تريليون؛ لتكون ثاني أضخم موازنة في تاريخ السعودية.
وهذا إنجاز كبير لتحقيق رؤية 2030.. ومع ذلك تعد المملكة العربية السعودية من أقل الدول في حجم الدَّيْن العام، وثالث دولة في الاحتياطات النقدية.
هذه النتائج والأرقام القوية تجعل السعودية على وتيرة استدامة متواصلة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتنويع البنية الاقتصادية، وتعزيز دور القطاع الخاص، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ المشاريع، وجميع برامج تحقيق الرؤية، وتحقيق التقدم من خلال تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في القطاعات الواعدة، مثل الصناعة والتعدين والاتصالات والسياحة والترفيه والرياضة، ووضع الخطط التي من شأنها أخذ الحيطة والحذر من الأزمات المالية المستقبلية، كما ذكر بيان وزارة المالية الذي قال: "تأتـي ميزانيـة عام 2020م فـي ظـل تحديات تواجه الاقتصاد العالمي والأسواق الدولية؛ إذ تلقي النزاعات التجاريــة بظلالها علــى آفــاق الاقتصاد العالمــي بالتأثيــر سـلبًا علــى التجــارة الدوليــة، وتدفُّـق الاستثمارات واســتقرار الأسواق العالميـة.
وتفـرض تلك التحديات اتباع سياسات تحوطية، وبذل جهود حثيثة لتعزيز الانضباط المالي، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لزيادة صلابة الاقتصاد، وقدرته على تحمُّل الصدمات الخارجية. ومما يبعث على التفاؤل ما تتميز به السياسة المالية في السعودية من مرونة تمكُّنها من الاستجابة للتحولات والتطـورات المحلية والعالمية؛ إذ تتم مراجعة الأولويات وتحديثهــا بشكل مستمر، وتعديل المسار كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
واليوم نحن بكل فخر واعتزاز نبارك للقيادة الرشيدة، ونبارك لأنفسنا بهذه الدولة المباركة، ونتطلع دائمًا لتحقيق جميع الأهداف التي تخدم رؤية 2030، والأمان والرفاهية لمجتمعنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 12 / 2019, 46 : 03 AM
روح القيادة
عبدالله بن خميس العمري - الرياض
** القيادة من أهم عوامل التعرُّف على الحضارة على مدى العصور؛ إذ يدرس المؤرخون سِيَر القادة الذين شكَّلوا التاريخ لفهم الماضي، ويدرس المحللون سِيَر ومواقف القادة لفهم الحاضر واستشراف المستقبل؛ فرؤية القائد تحمل في طياتها مفاتيح المستقبل.
** وبقدر ما تكون الرؤية واضحة، والأهداف مرسومة، فإن ملامح الغد تتجلى من خلال قيادة التغيير تحقيقًا لمفردات الرؤية، وأهدافها التفصيلية، ووصولاً للتطور المنشود في أسلوبنا في التفكير والممارسة وأداء الأعمال.
** عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رؤية السعودية 2030 كانت التحديات كبيرة، ومضامين الرؤية أكبر، وإحداث التغيير يفضي إلى نقلة نوعية، مخرجاتها قفزة هائلة على المستويات كافة، الاقتصادية والثقافية عامة، إلا أن القائد يملك الأدوات الكفيلة بالتنفيذ: تفكير عميق، واتخاذ قرار جريء؛ فكانت النتائج المتحققة على قدر الطموحات (عنان السماء).
** تشهد بذلك سجلات المنجز الحضاري الذي تحقق في أشهُر تعدل عقودًا، استرعت أنظار العالم، وسبقت قراءات المحللين، وخذلت توقعات المحبطين والمتشائمين والحاقدين.
** في أشهُر قليلة بدأ اقتصاد السعودية المعتمد على النفط كسلعة وحيدة يتنوع، ومصادر الدخل تتعدد، والشركات تتهافت؛ لتوفر العوامل الجاذبة المشجعة.. فبالرغم من الاضطرابات التي تشهدها الخارطة العربية إلا أن السعودية -بفضل الله، ثم حكمة قادتها- استثناء من ذلك كله: أمن وافر، واقتصاد قوي، ورؤية واضحة الأهداف والمعالم.
** الرؤية العميقة لم تركز على جانب دون آخر، بل هي رؤية تكاملية لوطن بحجم قارة، جعلت الإنسان محور اهتمامها، والرقي به هدفها، وتنمية الوطن لرفاهية المواطن منتجًا يتحقق.
** الشواهد كثيرة، والمجال لا يتسع لحصرها في مقالة.. ولعل مثالاً واحدًا في هذا الاتجاه يعكس الإرادة القيادية، وبُعد النظر، والحنكة التي يتمتع بها سمو ولي العهد: فطرح أرامكو للاكتتاب العام لم يكن ليتم في ظل تقديرات الاقتصاديين للقيمة السوقية للشركة الأكبر عالميًّا، وكانت تحليلات كثيرة تشكك في الأرقام المعلنة للأسهم، والقيمة الإجمالية للشركة.. جاء الطرح، وتم الاكتتاب، وبرزت الثقة.. ثقة القائد في قراراته، وثقة المواطن في رؤية قائده، وصدقت نظرة القائد، كما كانت في كل حدث وموقف.
** ولي العهد الأمين قائد ملهم، أطلق الرؤية لمرحلة ما بعد النفط، وأعلن أن ما تشهده السعودية ليس فقط مجموعة إصلاحات مالية واقتصادية لتحقيق أرقام محددة، وإنما هو تغيير هيكلي شامل للاقتصاد الكلي للمملكة، هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديَيْن المتوسط والطويل.
** يومًا بعد آخر يشهد الوطن ثمرات هذه الرؤية المباركة، والقائد ابن سلمان بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يمضي بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، ليس على مستوى الداخل فحسب، بل على المستوى الإقليمي والعربي؛ ليكون الشرق الأوسط أوروبا الجديدة، وسيكون -بإذن الله- طالما خلف ذلك الطموح القائد محمد بن سلمان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 12 / 2019, 41 : 03 AM
كيف نحمي صناعتنا من الإغراق ؟
سليمان بن صالح العثيم
الإغراق أحد الوسائل القوية لهدم الصناعة المحلية، وتتم عملية الإغراق من خلال ضخ كميات كبيرة من سلعة معينة وبأسعار أقل من السوق، مما يؤدي إلى إقبال المستهلكين على هذه السلعة وترك المنتج المحلي مما يكبد المصانع خسائر فادحة وقد تضطر احيانا إلى إيقاف الإنتاج، مما يجعل السلعة المستوردة هي المتحكم الرئيسي في السوق من حيث السعر والكميات المطروحة.
هذا وقد شهدت بعض الصناعات المحلية في المملكة عمليات اغراق منها: صناعات الحديد والسيراميك والبطاريات وأنابيب النفط والغاز.
وقد أصدرت اللجنة الدائمة الخليجية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قرارها بقبول شكوى مكافحة الإغراق التي تقدمت بها الصناعة الخليجية، ضد واردات من منتج بلاط وترابيع من خزف للتبليط أو التغطية للجدران أو المواقد، (السيراميك، والبورسلين) من دول الصين، والهند، وإسبانيا.
ان مكافحة الإغراق تبدأ من معرفة معلومات دقيقة عما نستورده ونصدره وننتتجه ونستهلكه وتأثيره على المنتج المحلي، وبعدها تتخذ إجراءات فرض رسوم الإغراق وإيقاف استيراد السلعة أو زيادة الرسوم الجمركية، ومكافحة الإغراق يسهم في حماية الصناعة الوطنية.
وقد قامت الولايات الأمريكية في الآونة الأخيرة بمكافحته حيث ارتفعت قضايا الإغراق بنسبة 303% منذ تولي ترامب بهدف حماية الصناعة والأسواق من حملات الإغراق.
نحن نحتاج إلى رصد كافة وسائل الإغراق في اسواقنا، من خلال كود كل سلعة حول حجم إنتاجها المحلي والمستورد من الخارج بالإضافة حجم الاستهلاك في الأسواق، والقيام بتحليل هذه المعلومات بشكل دقيق، وعندما تتحقق من وجود اغراق يتم فرض رسوم حمائية، وإيقاف استيراد السلع الاغراقية لحماية صناعاتنا المحلية.
وفي ظل تحقيق رؤية المملكة 2030 بدعم الصناعة ستسهم في وجود منظومة صناعية قوية ومتكاملة، وقادرة على مكافحة الإغراق، مما يجعل مصانعنا الوطنيه تعمل بكامل طاقاتها بل ويمتد ذلك الي تصدير إنتاجها الي الدول الاخري خاصة عندما تتهيأ وتجهز البنية التحتية من طرق وانفاق وموانئ، وسكك حديدية تربطنا بالدول المجاورة،بأطوال ٢٠ كم، وهي تتطلب قراراستراتيحي، وتتحول الدولة من مستورد للسلع الي مصدر، كما يصبح الميزان التجاري بين المملكه والدول الأخرى في صالح المملكة ونكون في مرحلة تطبيق فعلي لرؤية المملكة 2030، مما ينعكس على الاقتصاد الوطني ودخل المواطن والأجيال القادمة، هذا وتتمتع المملكة بموقع استراتيجي فهي تربط ثلاث قارات وملتقى بين دول الشرق والغرب وأفريقيا، وتمتلك قنوات اتصال متعددة لنقل البضائع بمختلف أنواعها، كل ذلك يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج والنقل مما يجعل السلع اكثر تنافسية في العالم.
واعتقد المملكة كونها أكبر سوق في المنطقة ومن ضمن أكبر ٢٠ اقتصاد في العالم فهي الأكثر استهدافًا في ممارسات الإغراق، لضرب الصناعة المحلية، هذا الأمر يتطلب التعامل بحزم وقوة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 12 / 2019, 45 : 09 AM
“تقنية البناء”.. نحو آفاق أكثر رحابة
سلطان الحربي
عندما بدأت طفرة بناء المساكن في المملكة العربية السعودية بداية السبعينيات الميلادية، بدأت معها الحاجة لإيجاد طرق استخدام الصناعة في عملية البناء، وكان هناك تجارب في بعض مناطق المملكة. ولكن الأمر لم يستمر، وبقيت عملية البناء باستخدام الطرق التقليدية في الموقع، هي السائدة لسنوات طويلة وما صاحبها من طول الانتظار في تملك المساكن للمواطنين، وترك الأمر فيها لاجتهادات اليد العاملة من جهة، والبحث عن أقل المواد جودة من قبل بعض المطورين الأفراد والشركات من جهة أخرى، ونتج عن ذلك الكثير من الأخطاء والكثير من مخلفات البناء في مواقع العمل مما تسبب في أضرار كثيرة للأراضي المجاورة.
ومع الزيادة الكبيرة في الطلب على المسكن والحاجة الملحة لإيجاد حلول جذرية لتوفير مبانٍ سكنية في وقت قياسي وجودة عالية، قامت وزارة الإسكان بتبني العديد من المبادرات التي من شأنها رفع مستوى تملك المساكن للمواطنين، وأحد أهم هذه المبادرات “مبادرة تحفيز تقنية البناء” التي تعمل على تمكين صناعة البناء والحصول على منتجات سكنية عالية الجودة في وقت قياسي، وساهمت هذه المبادرة إسهامًا ملحوظًا في تغيير الصورة النمطية عن المشاريع السكنية، حيث بدأت في العديد من مناطق المملكة تظهر ملامح الإنجاز السريع لمشاريع وزارة الإسكان باستخدام تقنيات البناء التي ساعدت المطورين العقاريين، ومعهم المقاولون أيضًا، في العمل بثقة أكبر لإنجاز مشاريعهم وفق الجداول الزمنية المحددة بما يتناسب مع مواصفات الجودة العالية ومتطلباتها. ولم تقتصر هذه المبادرة على تحفيز المطورين والمقاولين فقط، بل أوجدت مساحة تنافسية كبيرة لمصانع تقنيات البناء المختلفة، إضافة إلى تشجيع المستثمرين في الدخول لهذا المجال الاستثماري الواعد. وكذلك لم يقتصر دعم المبادرة على إيجاد فرص مشاريع فقط، بل تجاوز ذلك لدعم إنشاء مصانع جديدة لتقنيات البناء، وأيضًا إعادة تجديد المصانع القائمة وتوسعتها لتتمكن من زيادة طاقتها الإنتاجية لمواكبة الزيادة الكبيرة في حجم الطلب. وتعدى هذا الدعم إلى إيجاد شراكات مباشرة مع المطورين والمقاولين لتنفيذ الوحدات السكنية للمواطنين، وأيضًا نشر الثقافة العامة لزيادة الوعي تجاه هذه التقنيات ومدى تأثيرها الإيجابي في تنمية القدرة على توفير المسكن المناسب بجودة عالية وفي فترة زمنية قياسية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 12 / 2019, 18 : 03 AM
أسرار من انتفاضة إيران في نوفمبر 2019
شذى جريسات
سقطت أكذوبة إيران مرة أخرى بعد مساعيها الحثيثة لتقسيم العالم العربي أكثر وأكثر بوضع مواطئ أقدام لها في المنطقة العربية وهدفها الاستراتيجي أصبح معلناً لا تخفيه خافية، ولا يخطئه المراقب الحصيف وهو المملكة العربية السعودية التي يحاول ملالي طهران محاصرتها من الجنوب من خلال اليمن ومن الشمال من خلال لبنان وسوريا والعراق وحتى البحرين، عن طريق ذات المسار المفضل لديهم، وهو امتطاء ظهور العملاء والمتنفعين وخلق المليشيات المتطرفة عقائدياً، والمسلحة جيداً عسكريا.
والضربة هذه المرة جاءت من الداخل ذاته في جغرافية ما تسمى إيران، حيث انتفضت الشعوب هناك سواء الفارسية او الواقعة تحت الاحتلال من عرب الأحواز والأكراد والبلوش وغيرهم. ففي انتفاضة 15 نوفمبر الماضي دلالة لا لبس فيها عن سوء الأوضاع المزرية التي يعيشها الناس في داخل هذه الدولة المجرمة والخارجة عن القانون.
لقد انتفضت الشعوب هناك في أكثر من 400 مدينة ومنطقة، وفي مختلف الشوارع للمدينة الواحدة بانضمام أطياف متعددة من المجتمع الواحد سواء الطلبة أو العمال أو صغار الموظفين وغيرهم. وسبب هذه الانتفاضة التي لم ينفك نظام الملالي بالقاء اللوم فيها على السعودية وحتى أمريكا وإسرائيل على أنهم المحركون لهذه الانتفاضة الكبيرة.
لكنهم؛ كالذي يحاول تغطية ضوء الشمس خلف اظفره! وكأنهم لم يروا ما أعلنه المنتفضون من رجال ونساء وشبان خرجوا غاضبين ومنددين بقرار رفع سعر البنزين ثلاث أضعاف قيمته السابقة في ظل تردي الأحوال الاقتصادية، وتفشي البطالة وانهيار قيمة التومان الإيراني لأدنى مستوياته خلال العقود الأربعة الماضية.
فالشعوب ثارت وأول ما حطمت هي صور المرشد الإيراني خامنئي والملالي الاخرين ثم المراكز العسكرية لاسيما مقرات قطعان التعبئة البسيج والمخابرات وغيرها من مراكز امنية وعسكرية طالتها ايديهم، وتم احراق بعضها وبعض البنوك مما يدل بشكل واضح على حقد وحنق الناس على هذه المراكز الموبوءة والتي دمرت حياتهم هناك وجعلتهم اذلاء للعسكر والبنوك ذوات الفوائد الربوية الفاحشة والتي تتجاوز العشرين في المئة سنوياً في جمهورية إيران اللا إسلامية!
وبعد أن حاولت الأجهزة القمعية قمع الشعوب ونجحت لحد ما في 18 نوفمبر 2019 بعد 3 أيام من شبه انهيار لسيطرة الدولة، لاسيما في مدن فارسية مهمة مثل شيراز وأصفهان وحتى العاصمة طهران ومدن كردية ومدن أحوازية طبعا، وأبرزها مدينة معشور الأحوازية الغنية بالصناعات البتروكيميائية والميناء الذي يعد من أهم روافد الاقتصاد هناك.
ولكي أبين للقارئ بعض أسباب هذه الانتفاضة، يجب الإشارة إلى فكرة ملالي طهران العدوانية في جعل منطقة الاحواز فقيرة أشد الفقر أكثر من أيام العهد البهلوي السابق لهم.
ولكن نظام الملالي كان كالمجنون الذي يضرب النار على قدميه. فمنذ استيلاءه على السلطة تسلط على الموانئ الأحوازية والتي تبدأ من ميناء المحمرة على شط العرب المقابل لمحافظة البصرة العراقية إلى ميناء باب السلام (بندر عباس) عند مضيق باب السلام (هرمز). فخالف كل النظريات الاقتصادية وجعلها موانئ مستهلكة لا تخضع لصيانة أو تجديد إلا بالحد الأدنى.
ثم جعل التخزين للبضائع في العاصمة طهران التي تبعد أكثر من 1500 كم عن ميناء باب السلام الذي جعلوه الميناء شبه الوحيد للحاويات في البلد فاحتاج التجار إلى أساطيل للنقل البري لتوجيه الواردات إلى العاصمة، ما يعني زيادة استهلاك المحروقات بشكل كبير جدا.
هذا البلد الذي تبلغ مساحته مليون و648 الف كيلو متر مربع والمترامي الأطراف يعاني من طرق تعتبر الأسوء في العالم؛ عدا بعض الطرق في العاصمة وفي بعض المدن الفارسية.
كما يفتقر البلد لشبكة قطارات حديثة رغم دخول شبكة القطارات منذ عهد الشاه رضا بهلوي في النصف الأول من القرن الماضي. فزيادة أسعار المحروقات جعلت الفقر والفاقة تزيد بين مختلف أطياف المجتمع عرقيا وجغرافيا، لاسيما وأن أرض الفرس معروفة جيولوجيا بأنها هضبة صخرية قاسية ومختلفة عن أرض الأحوازية ذات السهل الخصب والمنبسط. فزادت حتى أسعار تذاكر القطار القديمة أكثر من مرة هذا العام؛ في حين تضاعفت أجرة سيارة الأجرة والنقل.
وعليه لا أتوقع ان تهدأ الأمور طويلاً في جغرافية ما يسمى إيران للأسباب التالية:
ارتفاع الأسعار وبشكل جنوني والذي يتصاعد يوميا
ارتفاع عدد القتلى بالمئات والجرحى بالآلاف وكذلك المعتقلين لهذه الانتفاضة
عدم وجود بصيص امال لانتعاش الاقتصاد الإيراني وبالأخص خلال فترة الرئيس الأمريكي ترامب في ظل اتباعه لسياسة الحصار بالدرجة القصوى
أضف لهذا كله أن عصابات ملالي طهران ولا أقول حكومة طهران، تعاملت باجرام منقطع النظير وكشفت عن أسوأ أنواع الاجرام خلال هذه الانتفاضة من قتل في الشوارع لمواطين أبرياء ومن مسافات قريبة جداً تصل لغاية متر واحد فقط طال الكثير من الجرحى والمصابين من منتفضين سلميين.
ورد عليهم بعض المنتفضين باستخدام السلاح وقتل بعض السفاحين في الشوارع أيضا.
وما زاد الطين بلةً اجرام نظام الملالي في حرمان الأهالي من الحصول على جثامين أبنائهم الا بعد دفع مبالغ مالية باهظة لاسر تعاني الامرين في توفير اقواتها اليومية!
وكان السلاح الذي رجع كفة نظام الملالي هو قطع الاتصالات بالانترنت لاسيما وسائل التواصل الالكتروني التي اجهضت المحاولات المستميتة في نشر فضائح وفضائع هذا النظام الاجرامي القابع في طهران، وفي قطع الاتصال بين المدن وبالتالي وأد استمرارية الانتفاضة وديمومتها.
أما بصيص الأمل للجميع من عرب وعجم، فلقد شاع وانتشر من بغداد العروبة وبيروت الكرامة. فمن هذين البلدين جاءت أول مقاومة عربية صريحة ضد الاحتلال الفارسي بالوكالة لكلا البلدين بثورات وطنية مجيدة تطالب بمحاسبة سراق المال العام، وبالتالي عملاء إيران من مليشيات خارجة عن القانون ومدعو السياسة والانتهاين والمتسلقين على دماء وأرزاق الشعوب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 12 / 2019, 43 : 02 AM
لبنان مشكلة مستعصية على الحل
المتابع للشأن اللبناني سيلحظ بوضوح أن المتظاهرين هناك يرفضون الطبقة السياسية بجميع توجهاتها الطائفية والحزبية، ويطالبون باستبدالها بحكومة (تكنوقراط) متخصصين، بلا انتماءات حزبية، وهم يعتقدون أن حكومة كهذه ستكون مؤهلة لأخذ مركب لبنان إلى شاطئ النجاة؛ والسؤال في هذا السياق هل هذا يحمل ولو قدر ضئيل من الأمل والمعقولية؟
مشكلة لبنان الأهم هي أنها دولة على شفير الإفلاس إذا لم تكن مفلسة بالفعل، رؤوس أموال مصارفها ذهبت كقروض لتسد عجز الميزانية الحكومية كما يقولون، لكن القروض هذه شارك في نهبها وسرقتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الطبقة المتسلطة وأصحاب النفوذ من رجال السياسة وزعماء المذاهب، لذلك فالتكنوقراط عندما يتولون - فرضاً - العمل في حال قبل الساسة المتصارعون حكومة تكنوقراط فلن يجدوا من الثروات ما يمكن أن تكون وسيلة لإنقاذ الدولة من مأزقها الاقتصادي، الأمر الذي سيضطرهم إلى الاقتراض من الخارج، ودور الإقراض الخارجية لن تقرضهم إلا بإصلاحات هيكلية، يأتي في قمتها التي لا مناص منها زيادة الرسوم والضرائب، وهذا ما لن يقبله اللبنانيون في النهاية. أما المطالبة باسترداد الأموال المنهوبة، على افتراض أن هذا الاسترداد ممكنا، فسوف يتطلب قضاء نزيها وهذا في لبنان أمرٌ متعذر إلى درجة كبيرة، فالسياسيون أفسدوا السلك القضائي وسيسوه بشكل أفقده صدقيته وثقة الناس فيه، أضف إلى ذلك أننا لو سلمنا بإمكانية ذلك جدلاً، فالأمر لن يتم بين يوم وليلة، وإنما يتطلب مسيرة طويلة قد تصل إلى سنوات.
لبنان مشاكله متركمة، ومتشعبة، يتداخل فيها السياسي بالمذهبي، والخارج بالداخل، ويمكن القول إن الانتماء (للوطن) شبه غائب، والانتماء الحقيقي للطائفة، وبعض الطوائف كحزب الله -مثلا- تعلن على روس الأشهاد وبدون أي قدر من الحياء، أنها ولاية تأتمر بمقتضيات أوامر الولي الفقيه في إيران، بمعنى أنها (ولاية) فارسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حتى أن أحد ملالي إيران هدد إسرائيل بكل وقاحة مغلفة بالتعجرف بأنهم سيمحون إسرائيل من الخارطة من خلال ذراعهم في لبنان، ولم ينبس واحد من حزب الله ببنت شفة.
حتى لو أمعنا في التفاؤل، وافترضنا أن حكومة التكنوقراط المتخصصين ستنقذ لبنان إذا استطاعت أن تستقطب الإعانات المالية من الغرب ومعها القروض الميسرة، فكيف تستطيع حمايتها من (غيلان) لبنان، واستثمارها في مكانها المناسب، وتُعين لبنان ليتحول من دولة ريع إلى دولة إنتاج؟.. فالجيش وقوى الأمن الذي يُفترض أنها ستقوم بهذه الحماية هي إذا ما قورنت بأسلحة حزب الله تعتبر متواضعة، ومتواضعة جداً، وليس لدي أدنى شك أن حزب الله إذا أحس بالاختناق، وتوقفت معونات إيران له، سيجد ألف طريقة أو حيلة للانقضاض على المصارف اللبنانية، ولن تستطع هذه المصارف، بل ومصرف لبنان - (البنك المركزي ) - ذاته إلا التسليم والسمع والطاعة للحزب ذي الأنياب الشرسة.
لذلك فمشكلة لبنان عويصة ومعقدة، بل وتكاد تكون مستعصية، ومن أي زاوية نظرت إليها ستجدها غاية في التعقيد والتشابك، ولا حل لها إلا بسقوط دولة الملالي وغيابها عن وجه الأرض.
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191217%2Flp7.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F&cb=2b6abfc955 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191217%2Flp7.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F&cb=2b6abfc955)
إلى اللقاء
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 12 / 2019, 34 : 12 PM
المطر اختبار البنية التحتية
رياض عبدالله الزهراني
منذ كارثة سيول جدة 2009م والمطر يشكل اختباراً حقيقياً للبنية التحتية التي أثبتت للعالم أجمع أنها لاتصمد أمام قطراتِ بسيطة لا تتجاوز الساعة الواحدة من الوقت ، مليارات من الريالات تُصرف كمشاريع لكنها تذهب هباءً منثوراً فالعين تُصدق ماتراه على أرض الواقع ، مشكلة بنيتنا التحتية تكمن في تسلط مقاولي الباطن عليها تسلط يحميه نظام المناقصات وغياب الرقابة عن المناقصات التي تشكل بيئة موبؤة بالفساد ، ليس من المعقول أن تبقى مشاريع الوطن العملاقة منها والصغيرة بمنأى عن الرقابة والاشراف المباشر من قبل الجهات الرقابية المختصة فالرقابة والإشراف الحقيقي يجب أن يكون قبل الترسية عبر دراسة المواصفات ومطابقة الأسعار بسعر السوق فليس من المعقول ارتفاع قيمة بعض المشاريع ارتفاعاً مهولاً فقيمة بعض المشاريع توازي قيمة عشرة مشاريع في الدول المتقدمة وهذه حقيقة وليست من وحي الخيال .
بنيتنا التحتية المتهالكة بحاجة لمنقذ ينقذها مما هي فيه ولعل وجود جهةِ حكومية تُعنى بمراقبة ومتابعة وترسية المشاريع الحكومية أفضل وأجدى من الوضع الحالي الذي تقوم فيه كل جهةِ حكومية بترسية مشاريعها الخاصة عن طريق المنافسة العامة ، في جميع دول العالم هناك تصنيف للمقاولين وهناك جهةِ واحدة معنية بالمشاريع الحكومية فوجود جهةِ مسؤولة عن مشاريع الدولة من مباني وطرق وبنية تحتية الخ سيقضي على فوضى الأسعار ومبالغها الخيالية وسيقضي على التخبط وعدم التنسيق وسيتم توزيع المشاريع الحيوية بشكلِ عادل ولن يكون هناك أيُ تأخير في تنفيذ المشاريع.
أيضاً لماذا لا يتم الاستفادة من تجارب الآخرين في كيفية إدارةو تنفيذ و مراقبة المشاريع فهناك تجارب جديرة بالاستفادة منها خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع تصريف السيول وتنفيذ الطرق وإنشاء شبكات المياه والصرف الصحي ، لا ينقصنا شيء ينقصنا الإيمان بأن المال العام ملكُ للأجيال القادمة والجيل الحالي ، تعديل نظام المناقصات واعطاء مجالس المناطق والمجالس البلدية صلاحياتِ رقابية موسعة وإنشاء هيئة للمشاريع سيكون له أثرُ في تغيير الصورة النمطية عن بنيتنا التحتية التي لا تصمد طويلاً امام قطراتِ بسيطة في أيامِ معدودة ، رحم الله قائل أنشودة المطر القصيدة والأغنية المشهورة فلو كان بيننا لحول الأنشودة لمرثيةِ لعل وعسى يستيقظ ضمير البعض ويعمل لما فيه خير البلاد والعِباد ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2019, 45 : 01 AM
"قوتنا الناعمة" في التعليم
خالد الحقباني - الرياض
مصطلح "القوة" حين يُطرح يكون المقصود به عامة: القوة الصلبة التي تستخدمها الدول القوية للسيطرة والتحكم في الدول الصغرى، باستخدام العنف والإجبار والإكراه.
وهناك قوة أخرى، ربما هي الأكبر تأثيرًا، والأقل كلفة، لكنها الأكثر خطرًا على هويات البلاد، وثقافتها ومستقبلها.. تلك هي "القوة الناعمة" التي تؤثر في سلوك الآخرين من خلال الجاذبية والإبهار! أي إن الحرب اليوم ليست تلك الحروب المعروفة بسلاح في مواجهة سلاح آخر، إنما قوة عقول، وحرب أفكار وهويات في مواجهة أفكار أخرى، وثقافات أخرى، تعبِّر عنها العولمة التي صارت تمثل خطرًا على الثقافات الشعبية، والهويات الأصيلة في العالم كله.
فمصطلح "القوة الناعمة" يؤكد القدرة على الإقناع بدلاً من الإكراه، كما يؤكد استخدام الثقافة ومنظومة القيم والاقتصاد والمعرفة كقوى لإقناع الآخرين، والتأثير فيهم.
ويُعد التعليم النوعي اليوم أحد أبرز أذرع القوة الناعمة بلا منازع. وهو أيضًا أحد أهم أنشطة ما يمكن تسميته بالدبلوماسية الرشيقة في تسويق الصورة الوطنية وإدارة الأزمات بكفاءة.
والجميع يعرف القوة الصلبة أو الخشنة، وهي قوة السلطة والإرغام، وأحيانًا قوة الإغراء المادي، على مستوى الأفراد والأسرة والمؤسسات، وكذلك الحكومات.. غير أن القليل منا يعرف "القوة الناعمة" وأهميتها، وهي تتمثل في أن يقوم الآخرون بما تريده دون أن تجبرهم بالقوة أو تغريهم بالمال.
خذوا هذا المثل، وهو جانب من التطبيق: يقول أنس - رضي الله عنه -: "خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين. والله ما قال لي أف قط، ولا قال لشيء لِمَ فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا".
سيد الخلق هو سيد "القوة الناعمة" دون شك. هذه القوة هي أن تفعل لأنك تحب أن تفعل، وليس أن تفعل لأنك مجبور بسلطة الترغيب أو الترهيب؛ إذ إن تنفيذ المهمة لأجل الحصول على الإغراء المادي ليس في عداد هذه القوة.
إن آليات "القوة الناعمة" تتمثل في قوة الجذب عن طريق السلوك، وهي القدرة على جذب إنسان، وتعليقه بأفكارك وقيمك، وأن يفعل ما تريد دون نوع من الإرغام أو نوع من الإغراء. وهذا يعتمد على وجود متلقين مستعدين ومؤمنين بمشروعية ما تقدمه أنت لهم.
فهي بالتالي قوة غير مادية، لكنها قوة حب وقناعة وإعجاب.. وتصل حتى درجة الانبهار والإبهار!
وإيمانًا بأهمية التعليم، ودوره في ترسيخ القيم في المجتمعات، ومواكبة لرؤية 2030، رؤية "وطني" المملكة العربية السعودية، التي نصت على ترسيخ القيم كركيزة أساسية للمجتمعات الحيوية، وبناء الإنسان وتنمية قدراته، وتمكين التعليم من دوره كشريك فاعل في تنمية الوطن، وبناء العقول، وصناعة أجيال المستقبل.. وإدراكًا من القيادة الحكيمة منذ تأسيسها بأن التطور والتنمية الحقيقية للوطن يأتيان أولاً بالاستثمار الحقيقي في تطوير وبناء العقول والكوادر البشرية المؤهلة من أبناء وبنات الوطن، فقد تم إطلاق مشروع برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي منذ ما يقارب أربعة عشر عامًا. وهو خير دليل على دعم مسيرة التعليم، وبناء العقول، وتنمية البلاد.
ونحن نسعى من خلال طرح هذه المبادرة "ملحقياتنا الثقافية وأنديتنا الطلابية قوتنا الناعمة في التعليم" إلى تعزيز ممارسة أبنائنا المبتعثين "كقوى ناعمة"، وإلى التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد والجماعات في المجتمعات الغربية والأوربية؛ بما يضمن الفهم العميق لثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وليكونوا مشاعل نور وعلم، يضيئون المجتمعات التي يعيشون فيها، ويحملون راية وطنهم في الآفاق.
فنحن لدينا ما يقارب 200 ألف مبتعث ومبتعثة، إضافة إلى الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص حول العالم، ينهلون من مختلف العلوم، ويتفاعلون مع مختلف الشعوب والثقافات.. هؤلاء لا بد أن يكونوا "قوى ناعمة" على مستوى المؤسسات الأكاديمية، وكذلك في المجتمعات التي يعيشون فيها. فوجود 32 ملحقية ثقافية، وكذلك وجود ما يقارب 300 ناد سعودي حول العالم، سيسهمان –بإذن الله تعالى- في سرعة تحقيق أهداف "قوتنا الناعمة في التعليم".. فالعمل الثقافي والإعلامي في ملحقياتنا الثقافية دائمًا بحاجة إلى التجديد والتحديث والتنظيم، وفن الإدارة و"جودة المحتوى" من حيث مستوى الخطاب الثقافي والإعلامي، ومستوى البرامج والفعاليات، خاصة أن ملحقياتنا الثقافية تستقبل سنويًّا أعدادًا معتبرة من الطلبة المبتعثين، وأيضًا من الدارسين على حسابهم الخاص؛ وهذا يتطلب منا أن نتطلع إلى الدور المحوري المهم، وهو تحويل هذه الموارد "القوى الناعمة" إلى واقع متحقق ومنتج لقوتنا الناعمة في التعليم عبر بوابة ملحقياتنا الثقافية وأنديتنا الطلابية حول العالم. ولتفعيل هذه "القوى الناعمة" يجب أولاً العمل على اختيار قيادات بارعة ومتميزة في مجال الثقافة والإعلام؛ وبذلك نختصر نصف المسافة؛ فهذه القيادات ستعجِّل في دفع عجلة هذه "القوى الناعمة" المتمثلة في أبنائنا المبتعثين بكفاءة عالية، ومساعدتهم في استغلال الفرص المناسبة والفعاليات الملائمة.
وكذلك تأمين جميع الأدوات اللازمة لكل فعالية، ودعمهم ماليًّا ومعنويًّا، والعمل على تنفيذ السياسات والمهام المناطة بهم على أكمل وجه، والحرص على "جودة المحتوى" فيما يتم طرحه في هذه الفعاليات، والعمل باحترافية عالية في التنظيم والإشراف على البرامج والمناسبات والفعاليات الثقافية والاجتماعية المقامة في جامعاتهم، أو الأنشطة الأخرى التي تدور حول العمل الثقافي والتعليمي في مدنهم، أو الولايات التي يقيمون بها، وتعزيز صورة السعودية ومكانتها في العالم أجمع، ونقل المشهد الثقافي الوطني السعودي لهذه الشعوب بكل فخر واعتزاز.
فأبناؤنا الطلبة المبتعثون والدارسون على حسابهم الخاص هم "القوى الناعمة"، بل هم الأداة الرئيسة لتحقيق الأهداف والمستهدفات لهذه "القوة الناعمة".
ولتحقيقها علينا العمل على تعزيز وتفعيل دور الملحقيات الثقافية، وتوجيهها في سرعة الوقوف على احتياجات الأندية الطلابية الواقعة تحت إشرافها، وتأمينها بجميع المستلزمات والاحتياجات المالية والمكتبية.
فهذه "المبادرة" تهدف إلى تعزيز دور السعودية في مجال التعليم العام والعالي والدراسات العليا والبحث العلمي والتطور المهني والتقني، وستسهم أيضًا في دعم الروابط الثقافية بين مجتمعات تلك الدول، خاصة في مقر دول الابتعاث، كما ستساعد في زيادة المخزون المعرفي لدى الطرف الآخر لإنجازات السعودية، وما توصلت إليه من تطور في جميع المجالات، إضافة إلى زيادة الوعي لدى هذه الشعوب والمجتمعات الأخرى المقيمة في مقر دول الابتعاث لدور السعودية البارز والرائد في مجالات عدة، من أهمها دورها الإنساني، وسرعتها في تلبية نداءات الاستغاثة للدول المنكوبة من خلال تقديم الدعم المالي والغذائي والكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية لأغلب دول العالم دون تمييز أو تمايز عرقي أو ديني أو أيديولوجي.
قبل الختام.. هناك أدوات أخرى لتفعيل "القوة الناعمة في التعليم".. على سبيل المثال لا الحصر: افتتاح فروع لبعض الجامعات العالمية في السعودية، كذلك استضافة الطلاب الأجانب في السعودية بمنح دراسية في الجامعات الحكومية والأهلية. وهذه تصنف من أبرز الأدوات لمفهوم "القوة الناعمة في التعليم".
وهذا يعتبر الاستثمار بعيد المدى في العنصر البشري للدول الأخرى، أي إذا كانت الثقافة هي إحدى أهم أدوات تأثير القوة الناعمة لدولة ما فإن من أهم قنوات تلك القوة برامج تبادل الطلاب "المنح الدراسية المجانية".
وقد لخص وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول هذه الحقيقة في قوله: "لا أستطيع أن أفكر في رصيد لبلدنا أضمن من صداقة قادة عالم المستقبل الذين تلقوا تعليمهم هنا"؛ ذلك أن الطلبة الدوليين يعودون إلى أوطانهم في العادة بتقدير أكبر لقيم ومؤسسات البلدان التي درسوا فيها.
ختامًا.. نأمل بل نرجو من قيادات وزارة التعليم، ممثلة في قائدها معالي الوزير الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بذل الجهد المضاعف من الدراسة والتخطيط والتنسيق لوضع خطة استراتيجية ذات أهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى، مع رسم مؤشرات لقياس مدى قوة التأثير إيجابًا على مستوى الأفراد والجماعات في هذه الدول المستهدفة.. مع السعي والتفكير العميق لإيجاد أدوات ووسائل مبتكرة وحديثة ذات جودة عالية من حيث محتوى المادة المطروحة، التي ستسهم في تحقيق الاستدامة لهذه "القوة الناعمة" لمملكتنا الحبيبة عبر الأصعدة كلها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2019, 33 : 03 AM
والنفس راغبة
ممدوح محمد مليباري
يقول الطنطاوي في كتابه فصول احتماعية أن الفضيل بن عياض كان يعيش في بيت فيه غرفتين من طين وكان لا يملك فيهما إلا جلد يجلس عليه وإبريق ماء يتوضأ به وسراج يوقده في الليل ومع ذلك كان أسعد من هارون الرشيد في قصره؛ لأن الفضيل راضٕ بما لديه لا يبتغي شيئاً مما حوله والرشيد يملك ربع الأرض حينئذٕ ويطلب فوق ذلك المزيد!
ثم يردف الطنطاوي رحمه الله قائلاً فالسعادة هي في كلمة واحدة هي (الرضا) فكلما قنعت سعدت وكلما زادت طلباتك نقصت سعادتك.. وبالمناسبة تصور أن الفضيل بن عياض هذا كان بنفسه قاطع طريق يسرق كل يوم الغنائم ولا يشبع وحين تاب رضي بالغرفتين وإبريقه وسراجه فعاش أسعد الناس!
يقول أبو ذؤيب الهذلي:
والنفسُ رَاغِبَة إِذا رَغَّبْتَهَا
وَإِذَا تُرَدُّ إِلَى قَلِيْلٍ تَقْنَعُ
فالنفس بطبعها راغبة طامعة فمهما حاولت إسكاتها بشيء واحد زادت وطمعت إلى ما هو أكبر منه؛ حتى أن ابن الجوزي يقول في صيد الخاطر لو
قُدِّر لرجل أن يتزوج نساء بغداد كلهن وقدمت امرأة مستترة من غير البلد لظن أنه يجد فيها ما لا يجد في غيرها.. لهذا قلتُ ما أشبه النفس وحرصها على رغبات الحياة ولذاتها كالظمآن لماء البحر كلما شرب منه زاد عطشاً.
لذلك كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لغلامه لما اشتهى لحما فذهب السوق اشتراه” أكلما اشتهيت شيئاً اشتريته ؟!” ومن جميل التأملات القرآنية أن الله عز في علاه حين ذكر نعيم أهل الجنة ذكر أنهم لا يريدون تحويلاً عنها أو تبديلاً لها (خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا) على عكس حالهم في الدنيا وسأمهم حتى من النعيم إن زاد!
وكنتُ قبل مدة قابلتُ معتمراً جاء من السودان الحبيبة إلى مكة وبدا لي أنه صاحب ثقافة وطالب علم فتجاذبنا أطراف الحديث فقال لي أنه يعرف رجلاً ميسور الحال سئل يوماً عن حاله فقال مهموم بأشغال الأولاد ودراستهم وبدأ يشكو حال كل واحد وكيف يحقق لهذا وذاك رغباتهم ومتطلبات معيشتهم ودراستهم، وبالمقابل سمع عن راعي غنم لا يملك إلا عمله في الرعي وفرشة يجلس عليها وسئل عن حاله فقال أظن أن الله سبحانه لم ينعم على أحد مثل ما أنعم عليَّ..
وقتها تذكرتُ قول ذلك الأعرابي الذي سئل عن أجمل مافي الحياة فقال أن أكون في يوم حار في سموم الظهر ولهيبه فأثبت عصاي على الأرض ثم أعلق ردائي فوقه وأستظل تحته فذلك لذة العيش ونعيم الحياة! فتأمل تلكم الكلمات ثم انظر إلى ما حولك بعين الرضا في صنيع المعطي واحمد بقلب قانع في عطاء الخالق؛ ثم اعرف وتأكد وتيقن أنك لو قُدِّر لك أن تأخذ كل ما تريد وتنال كل ما تتمنى لما اخترت إلا ما قُدِّر لك ومرد ذلك كله (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2019, 16 : 02 AM
التأمين الطبي.. المواطن انتظار..!
عبدالرحمن المرشد- الرياض
ملف التأمين الطبي للمواطنين ما زال مشكلة، أعيت الكثير من وزراء الصحة، ووعد بحلها ثلاثة وزراء متعاقبين، ولكن لم نرَ شيئًا على الواقع.. مجرد وعود فقط.
المقيم عند دخوله المملكة يحظى بتأمين طبي، يشمله وعائلته. وهو أمر جيد، طبقته وزارة الصحة منذ سنوات، وأجبرت الكفيل على ذلك خلال مدة وجيزة بالرغم من أن عدد المقيمين في السعودية يصل إلى عشرة ملايين؛ يعني ليس هناك مشكلة في التطبيق لو أرادت وزارة الصحة ذلك، وعملت عليه بجد واجتهاد، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمواطن تصبح المسألة شائكة في نظر مسؤولي الصحة، وتستحق الدراسة والتأمل والنظر.
يبلغ عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في السعودية 484، بسعة 73 ألف سرير، وهو رقم يعتبر جيدًا، بمعنى أن البنية التحتية متوافرة لتطبيق ملف التأمين الطبي للمواطن، ومن ثم يمكن التوسع في ذلك مستقبلاً لفك الازدحام إذا كانت أعداد المستشفيات حاليًا أقل من المطلوب، ولكن هل تبدأ الوزارة بذلك؟
شخصيًّا أتعشم كثيرًا في وعود الوزير الحالي الربيعة، وأعتقد -بحول الله- أنه قادر على حل تلك المشكلة التي يعانيها الجميع، وبالأخص موظفو الجهات الحكومية وأصحاب الأعمال الحُرة. أما موظفو الهيئات والقطاع الخاص فلا مشكلة لديهم في ذلك؛ لأن التأمين يشملهم. أما الفئتان السابقتان (الموظفون الحكوميون والأعمال الحرة) فهم خارج التغطية التأمينية وأسرهم. وكلنا يعلم أن المستشفيات الخاصة باهظة الثمن، والحكومية مواعيدها طويلة؛ فلذلك يعتبر التأمين الطبي هو الحل الأمثل والأنجع فيما يتعلق بالمشاكل الصحية.
تكلفة التغطية التأمينية للمقيم تبلغ 400 ريال. أما المواطن فتتجاوز 4000 ريال؟ ولا أعلم سر هذا البون الشاسع بالرغم من أن الخدمات الصحية لا تختلف كثيرًا. أتحدث عن التغطية العادية للمواطن.
المتقاعدون وكبار السن ممن ليس لديهم نظام تقاعدي هل يحصلون على تغطية تأمينية؟.. أتمنى ذلك يا وزارة الصحة.
عبدالرحمن المرشد
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2019, 38 : 03 AM
مذكرة بين رئاستين
عبدالرحمن بن عبيد السدر
في ظل قيادتنا الغالية الحكيمة التي تؤكد دائماً على العمل والابتكار والتميز والإبداع والتعاون المشترك فيما يخدم الوطن والمواطن.
وهذا ما نعيشه ظلاً وارفاً في بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله من حرص ولاة أمرنا الميامين – أيدهم الله – وعلى رأس الهرم مليك العز والمجد والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – أطال الله في عمره على ما يحقق مرضاته – ملك الإدارة والقيادة في عهده – حفظه الله – واصلنا التطور والتقدم والريادة والمكانة، يعاضده في هذه النهضة ساعده الأيمن ولي عهدنا القائد الشاب صاحب الهمة العالية والرؤية الطموحة المباركة ( ٢٠٣٠ ) فلم يترك للكسل مدخلاً ولا للتخاذل مكاناً بينناً، فدراسته للواقع عن قرب ومعايشه، ومن الماضي دروس وعبره، وللمستقبل طموح وهمّة.
فأصبح للوطن حضور ومهابة وللمواطن مكانة ومحبة كل ذلك بفضل الله – جل في علاه – ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة الراشدة المسددة.
مذكرة بين رئاستين قراءة لأخبار ذاع صيتُها وعمت الوسائل أحداثها، مذكرة خير لبلد الخير والنماء والصلاح.
الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل ما تعيشه من المكانة في بلادنا والتقدير من ولاتنا – أيدهم الله – وما تتمتع به في عهد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند – حفظه الله – من تميز وإبداع في أنظمتها النوعية وأعمالها الداخلية، وتميز أدائها في تحصين العقول وجهودها في الأمن الفكري الذي تميزت فيه بجلا من خلال تنفيذ برامج وملتقيات رائدة تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال والمنهج الشرعي الصحيح ومحاربة المناهج المنحرفة والأفكار الحزبية المقيتة وأصحابها، وتعزيز الانتماء والولاء لهذه البلاد الطاهرة وولاة أمرها والسمع والطاعة.
لم ينحصر هذا التميز فيما ذكر فقط بل كان لها الحضور والإبداع في التقنية والإعلام والأعمال المقدمة لضيوف الرحمن والحصول على شهادة الأيزو في عدد من المجالات في جودة العمل الإداري.
كما أن للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي راعيه الحرمين التي تترجم بوضوح جهود مملكتنا الغالية في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وحملت هذه الرئاسة على عاتقها نشر العلم الشرعي، والمنهج الوسطي المعتدل ونبذ العنف والتطرف وتطبيق أحدث الأنظمة لينعم الحاج والمعتمر والزائر بعبادته.
يقود هذا الإبداع معالي الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس – حفظه الله – الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فلا غرابة فيما نشاهده من عمل وإبداع وما نسمعه من تميز وإنجاز وعقد شراكات مع عدد من الجهات الحكومية لرفع الأداء وتبادل الخبرات والوصول لمخرجات ترتقي للمأمول.
تأتي هذه الشراكة ويراد بها تلاقح الأفكار والوصول لعمل جبار متكامل يخدم الوطن والمواطن، ويحقق تطلعات القيادة وتوجيهات الحكيمة، ويسهم في تميز الأعمال وجودتها، عبر ما يقدم من برامج وأعمال، كما تأتي هذه الشراكة إلى زيادة الخبرات والإنجازات بين منسوبي الرئاستين في ظل ما تجده من الدعم والتشجيع والتأييد.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأعز الله ولاة أمرها وحفظهم إن ربي سميع مجيب.
كما أسأله أن يجزي معاليهما خير الجزاء على ما يقدمان من عمل وأن يجعلهما مباركين، وجميع مسؤولي دولتنا الغالي لرفع أداء وخدمات أجهزتنا الحكومية.
والله أسأل أن يحفظ جنودنا المرابطين ورجال أمننا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2019, 43 : 12 PM
المملكة تحولت لنموذج عالمي في التطوير
بيعة العز وأوسمة الاعتزاز الوطني
بقلم : علي إبراهيم السنيدي *
عام خامس نجدد فيه البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على السمع والطاعة، نسير خلف لوائه وتحت راية التوحيد ماضين في دروب النماء، متوشحين رداء الانتماء لهذا الوطن العظيم، محتفلين بمعاني الولاء والفداء لقيادتنا العظيمة التي ألبست كل مواطن ومواطنة أوسمة الاعتزاز الوطني، ونحن نفخر ونتشرف بما نملكه من قيم ومبادئ ونعم، ونرفل بأمن وأمان بفضل من الله ثم بسداد الرأي وحكمة التوجيه من ملك الحزم والحسم الذي رجّح كفة بلادنا في مختلف المحافل، وحول وطننا إلى وجهة للقرار ومنبع للرأي في قوة سياسية وريادة دولية جعلتنا في مصاف العالم الأول.
وشهدت المملكة ازدهارًا وتطورًا وتجديدًا في كل آفاق التنمية في أعوام تسلم فيها الملك سلمان مقاليد الحكم فأوجد النقلات النوعية في نماء الإنسان والمكان، يسانده ويساعده في ذلك عضده الأيمن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمير الشباب وقائد رؤية 2030 التي حولت السعودية إلى نموذجًا للعالم أجمع في التطوير والتميز في مختلف الأصعدة.
ودأب الملك سلمان على هيكلة المناصب القيادية في الدولة وصنع مرحلة جديدة من العطاء من خلال استثمار طاقات القياديين الشباب ورسم خارطة جديدة في الأعمال الوزارية وتفصيل رداء من الاحترافية لقطاعات الدولة وصناعة آفاق جديدة من الإنتاج المقرون بالأمانة والنزاهة ووقف الفساد ومحاسبة المقصرين، وجعل المواطن شريكًا في التنمية وعنصرًا من عناصر العطاء الوطني، حيث انتهج الملك سلمان منهج الدعم للمواطن بكل المعاني وفي شتى الاتجاهات مع وضع الاهتمام به وبمطالبه على أولويات الأهداف في العمل الحكومي وتوفير كل الخدمات والمتطلبات، الأمر الذي رفع مستويات الرخاء لتشمل كل أرجاء الوطن وينعم بها كل مواطن يعيش على أرض هذه البلاد.
ونحتفل أمام العالم بهذه البيعة الخالدة في قلوبنا، والتي بثت في مفاصل الدولة وشرايين الوطن الاعتزاز بهذا القائد العظيم والوالد الحاني والملك الحكيم الذي سخر وقته وجهده وفكره في خدمة الحرمين الشريفين والوطن والمواطن، وها نحن اليوم نحتفل ونتباهى ونزهو بهذا المحفل العظيم في بيعة العز لملك الحزم وقائدنا إلى القمم سلمان بن عبدالعزيز، ونحن جميعًا مجددون البيعة، وعلى قلب رجل واحد نفديه بأرواحنا ودمائنا، ونقف صفًّا واحدًا لصناعة الغد المشرق ودرعًا متحدًا ضد المعتدين على هذا الوطن وسندًا وعونًا لقيادتنا في كل الأزمنة والأمكن
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2019, 28 : 02 PM
مجالس الإدارة بين الحوكمة والتطوير
بقلم - رياض الصيخان
قمتُ مُؤخرًا بعمل مقارنات معياريّة والتي تُسمى “Benchmark” لعدد من مجالس الإدارة في بعض المنشآت داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها، ووجدت أنّ هناك تشابهًا كبيرًا في المهام والأدوار الذي تقوم بها المجالس؛ سواءً أكانت في الشركات أو الهيئات أو المعاهد أو المراكز، هذا ويعتمدُ نجاح المنشآت بشكل غير قليل على الدور الذي تقوم به المجالس في التخطيط الاستراتيجيّ، أو تحديد الأهداف والمُبادرات، والبرامج المُستهدفة، ومُتابعة الإنجازات، ومُحاسبة الإخفاقات.
وليس من شك في أن مجالس الإدارة في المنشآت هي السلطة المُهيمنة على شؤون المنشأة وتصريف أمورها، وهي التي تتخذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أغراضها في حدود أحكام النظام وصلاحيّاته، وتتكوّن مجالس الإدارة من الرئيس والأعضاء، سواءً أكان عُضوًا يُمثل جهة لذات الجهة، أو عُضوًا يُمثل ذاته لخبرته أو تخصصه.
وفي السنوات الأخيرة حرصت المنشآت على تقليص عدد أعضاء مجلس الإدارة بهدف سهولة عقد الاجتماعات، وسرعة اتخاذ القرارات، كما حرصت المنشآت على دعم تطوير أمانات مجالس إدارتها لكونها محور رئيس في نجاح أعمال المجالس، ولكلّ مجلس أمين يُوافق على تعيينه رئيس المجلس، وتتميّز طبيعة عمله بالسريّة، ويُفضل دائمًا أن يكون تخصصه وخبرته قانونيّة؛ لكونه يُعدّ من خطوط الدفاع الأولى لمجلس الإدارة، وهو المسؤول عن تمرير الموضوعات والقرارات، وتوثيق المداولات داخل الاجتماعات الخاصة بالمجلس واللجان المنبثقة منه؛ على شكل محاضر يتم توقيعها لاحقًا من الأعضاء، ويُعاونه في مهام عمله عدد من المُساعدين يقومون بالأعمال الإداريّة واللوجستيّة؛ ومنها كتابة قرارات المجلس، ومُتابعة إجراءات تبليغها للقطاعات المُختصة، حسب الهيكل التنظيميّ والحوكمة لكلّ منشأة، كما أن للمجالس عددًا من اللجان من أهمّها “اللجنة التنفيذية، لجنة الترشيحات والمكافآت، لجنة المراجعة” ومن المهام التي تقوم بها اللجان دراسة الموضوعات التي ستطرح على المجلس قبل عرضها، ومراجعة تقارير الأداء والتقارير، والحسابات الختاميّة … إلخ.
وخلاصة ما توصلتُ إليه في المقارنات المعياريّة، ضرورة حوكمة العمل في مجالس الإدارة من خلال الهيكل التنظيميّ واللوائح التنفيذيّة وتفعيلها والعمل بها، ومن اللوائح المُهمّة “لائحة عمل مجلس الإدارة” والتي تتضمن تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيّات والواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق كلّ من “المجلس، رئيس المجلس، أعضاء المجلس، أمين المجلس”، ومنها لوائح اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة، والتي تُحدد تفاصيل الإجراءات والمهام والصلاحيات والواجبات والمسؤوليّات التي تقع على عاتق كلّ لجنة.
كما أن للتقنية جزءًا كبيرًا في تطوير أعمال المجالس، يُمكن من خلالها اختصار كثير من الوقت في اتخاذ القرارات، ومن البرامج التقنية المُقترح تفعيلها في تعاملات مجالس الإدارة “برنامج Flipping Book والذي يتيح تحويل الملفات المرسلة لأعضاء المجالس واللجان إلى كتب سهلة التصفح يُمكّن العضو من التصفح وتدوين الملاحظات إلكترونيًّا، كذلك برنامج DocuSign والذي يُتيح للأعضاء توقيع الملفات إلكترونيًّا، وكذلك برنامج Doodle والذي يتيح للأعضاء التصويت على تحديد التاريخ المناسب للاجتماع” وغيرها من البرامج التقنية التي تسهل وتضبط أعمال المجالس.
ولا بد أن نُؤمن أن الهيكلة الحديثة، والحوكمة، والأتمتة، محاور رئيسة لنجاح مجالس الإدارة والمنشآت، والقضاء على البيروقراطيّة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 12 / 2019, 39 : 03 AM
تعليم الجاهل
الجهل نقيض العلم كما عَرفته الموسوعة الفقهية الكويتية، وهو فِي الاصطلاح اعتقاد الشيء خلاف ما هو عليه.
يُقسم البعض الجهل إلى ثلاثة أنواع:
1- الجهل البسيط.
٢- الجهل الكامل.
٣- الجهل المُركب.
والنوع الأخير من الجهل هو ما نُعالجه ونبحثه في هذا المقال.
هناك حكمة مشهورة تقول: «نقل الصخور من موضعها أهون من تفهيم من لا يفهم». وهي حكمة تنطبق على صاحب الجهل المُركب الذي يعتقد صاحبه بأنه عارف عالم، وهو عَكْسُ ذلك.
المشكلة والمعضلة أن الجاهل يرفض تقبل المعرفة، أو تقليب النظر في موقفه أو حتى مراجعة قناعاته. وخاصة إذا صبغها بصبغة دينية صناعة بشرية ممزوجة بقداسة الأسلاف ومفاهيم سوداوية.
يقول الشاعر إيليا أبو ماضي:
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ
المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم مرضى
فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى.
كما أن العنف لا يُوَلد إلا عنفًا، فإن الجهل لا يولد إلا جهلاً. ولهذا فإن المجتمعات التي يسودها الجهل والتخلف لا تستطيع تغير هذا المسار إلا بالأخذ بأسباب الخلاص من الجهل، والتي منها الانفتاح على كل جديد، والتخلص من القناعات الخاطئة، والاهتمام بالتعليم، ونبذ العنصرية والكراهية.
وكلما كانت الثقافة فقيرة في مجتمع كان مؤشر الجهل أعلى، وكان المجتمع أكثر انغلاقا ورفضا للأفكار والمفاهيم الأخرى، وخاصة عندما يُنحى العقل والفكر، ويُحتكم إلى النص والاعتماد عليه.
لقد استغل بعض رجال الدين ورجال السلطة عبر التاريخ أهمية قوة تحريك الجماهير المغيبين عن الحقيقة والمعرفة. كما استخدمت الشركات التجارية مثل شركات التبغ تجهيل المستهلك عن أضرار التبغ للدعاية وتحفيز المستهلك على الشراء.
تُعرِّف وزارة الدفاعِ الأمريكيةِ مفهومَ إدارةِ الفهمِ (Perception Management) بأنَّهُ: «نَشْرُ معلوماتٍ أو حذفُ معلوماتٍ بِهَدَفِ التأثيرِ على تفكيرِ الجمهورِ، وللحصولِ على نتائجَ يستفيدُ منها أصحابُ المصالِحِ».
لقد أصبحت هندسة الجهل علمًا قائمًا بذاته بدءا من تسعينات القرن الماضي. وقد قام «روبرت بروكتر» باحث ستانفورد في تاريخ العلوم بصياغَةِ ما يُعْرَفُ باسمِ عِلْمِ الجَهْلِ (Agnotolgy)؛ وهو عنده: «العِلْمُ الذي يَدْرُسُ صِناعَةَ ونَشْرَ الجَهْلِ بِطُرُقٍ عِلْمِيَّةٍ رَصينَةٍ».
لهذا لم يعد الجهل «انْعِدامَ المعرفةِ» فقط، بل أصبح منتجًا يتم صناعته ونشره لأهداف معينة، لذا نجد أن القوى الظلامية ما زالت تحرص على إنتاج وتوزيع هذا المُنتج.
ومن خلال ما يعرف بمفهومَ إدارةِ الفهمِ (Perception Management) التي هي «نَشْرُ معلوماتٍ أو حذفُ معلوماتٍ بِهَدَفِ التأثيرِ على تفكيرِ الجمهورِ، وللحصولِ على نتائجَ يستفيدُ منها أصحابُ المصالِحِ»، أصبح تعليم الجهل صناعة منظمة يستغلها العدو وأصحاب المصالح.. والله المستعان.
* كاتب سعودي
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 12 / 2019, 40 : 09 AM
وأخيرًا.. الخط العربي!...
الجمعة 20 ديسمبر 2019
د. خيرية السقاف
كنت يدهشني جمال خط أبي حين يخط كلماته، وإن جاءت في رسم اسمه، أو اسمي!..
وأفعل وأنا أرقب عمي الأصغر حين أطلب إليه أن يمنحني شيئاً من صيغ الدعاء التي يرددها، فألتصق جواره وهو يكتب لي بخط جميل يذهلني انسيابه، والتواءاته، ومده، ومعقوفاته، ولا أتردد في الاستمتاع بخطوط أفراد أسرتي الذين تلقوا تعليمهم في مدارس»الفلاح»، و»عمر عبدالجبار» بمكة المكرمة، فأشهد لهم بمتعتي في قراءة خطوطهم، والمباهاة بحصيلتي من دعاء، أو نصيحة،..
كان أبي يقول لي إن مادة «الخط العربي» هي واحدة في أعمدة التعليم في جيلهم، وما بعد جيلهم، حتى لحقنا من ذلك «حصة» خط في الأسبوع، غير أن معلماتنا لم يكنَّ ماهرات مهارة من سبق، الذين كانوا يُطلقون على درس الخط صفة «الفذلكة»، ولعلها تعني المداخل لكل جميل يُتذوَّق، ولكل لافت محرض للعين، فالإحساس بالجمال...
لكن «الخط العربي» له أناسه ومختصوه، ومعاهده، وثقاته، على سبيل المثال القريب خطاطو المصحف الشريف، وكسوة الكعبة المشرَّفة فهم ثقاة، رواد، خُلَص لهذا العلم..
ويبقى للخط العربي مكانته السامقة، ومكانه في الدرس، والدربة، والتمثيل فهو مع اللغة التي يقدمها في شكله كلمات ذات مضامين هوية عربية لا يُفرط فيها، ومع أن معاهد الخط العربي، وأساطينه لا تزال هممهم وثابة، وجهودهم قائمة مع انحسار العناية بالخط العربي بين ناطقي العربية جميعهم، لكن يبقى له مختصون هم الساهرون حراساً عليه قيمة، وأمناء عليه قامة، ورعاة له مكانة، وأسوة في هذا بيننا خطاط المصحف الشريف السيد عثمان طه، وخطاط كسوة الكعبة المشرفة السيد عالم مختار، والسيد عبدالرزاق خوجة خطاط العملة السعودية، والخطاط الأستاذ ناصر المأمون، والسيد الخطاط إبراهيم علي العرافي، والأستاذ الخطاط سعود خان، والفنانة التشكيلية المحبة للخط العربي السيدة زهور جميل مختار..
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191220%2Fln20.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=c83d27ace6 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191220%2Fln20.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=c83d27ace6)
هؤلاء فينا خير مثال، إلى غيرهم من الخطاطين في الدول العربية، بل في دول شرق آسيا ممن يشاركون في معارض الفن بخطوطهم العربية متقنين أنواعها، ورسم أشكالها بفنية، واحتراف فيما نجد أن المدارس في مؤسسات التعليم قد تخلت عن تعليم فنون الخط العربي، وتجاهلت العناية الواجبة به، فلا يحظى فيها بقيمته مُدرجاً ضمن مقرراتها الإلزامية، وأصبح فناً للهواة، في مسار طال أمده، فكيف بهذا الوقت الذي تخلى الناس فيه عن أقلامهم، وجهلت معارفهم فنونه، وغدوا أميين في علوم، وفنون خطهم العربي؟!..
أخيراً أعلن وزير الثقافة النابه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان تسمية عام 2020 «عام الخط العربي»، حيث ورد عنه أن الدافع لهذا القرار هو «احتفاءً بالخط العربي وتقديراً لما يمثِّله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وأشكاله»..
ومع أنها لفتة جادة، وبالغة الأهمية فإنها تنم عن وعي يومض بمؤشراته في دور وزارة الثقافة، ونأمل ألا يكون التقدير للخط العربي مجرد احتفاء يماثل هذه الاحتفاءات القولية الشكلية التي تتردد كما قلتُ سابقاً عن وسوم أعوام، وأيام للمرأة، للسلام، للأم، للغة.. وما درج نحوها، فيها يحتفي الناس بكلمة، وأخرى ثم ما تلبث أن تنطفئ بغاياتها..
نود عملاً جاداً مستديماً راسخاً يفرض على مؤسسة التعليم إدراج «الخط العربي» بفنونه مستقلة في مقررات ذات صفة اعتبارية، وقيَمية خطة، ومضموناً، وتعليماً، واكتساباً. وتقويماً، وألا يُسمح بأن يمضي الخبر، أو العام، وتطوى معه كل ذكرى للخط العربي، وكذلك للغة العربية، حين نأمل من الوزير النابه أن يفرضها لسان التعبير في محافل الثقافة لا غيرها!
شكرًا بدر بن عبدالله، شكرًا لاستشرافات في الثقافة نتطلع إلى قِواماتها وأوتادها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2019, 29 : 11 PM
الفساد الخفي في سياسة الإفصاح وتعارض المصالح
عبدالغني الشيخ - الرياض
0
0
20
ملحمة وطنية في بلدي، تقودها الأجهزة المختصة بإرادة ملكية لمكافحة الفساد، إدراكًا أنه لا تنمية مع فساد؛ فالهيكلية الجديدة لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد دليلٌ على توجُّه القيادة لتطهير طريق الرؤية من كل الاتجاهات.. إعادة هندسة الإجراءات والرقمنة، ثم تطوير الأنظمة، كلها تأتي متوافقة مع لائحة وكالات التصنيف الائتماني، والقوانين واللوائح الدولية الأخرى ذات الصلة.
بفضل الله لسنا بذلك السوء في قوائم الدول الأكثر نجاحًا بإدارة الحوكمة وتعزيز الشفافية؛ إذ لا يوجد من يعترض سبيلك في نقاط العبور والموانئ يطلب رشوة، كما لا يوجد موظف، ممرض ومهندس يساومك في حقوقك.. كذلك لسنا معصومين؛ فمنا قيادات نزيهة، لكنها تعمل تحت ضغوط؛ إذ إن الاعتلالات التنظيمية هي ما يدفع القيادات لتقديم تنازلات.. للأسف تكون على حساب المستفيدين وجودة الخدمة.. وربما ارتهن نجاحهم بالتقاطع مع مصالح آخرين.
سياسة الإفصاح عن الدخل والإقرار بتعارض المصالح قد تجدي نفعًا في ضوء عمل منظومة متكاملة.. المراجعة الداخلية، وتأكيد الجودة.. إنما الثراء الفاحش يأتي عبر وسطاء.. فهلا وضعت الرقابة يدها على مفاصل الفساد؟
لقد كشف مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية6 الدولية لعام 2018 عن الفشل المتواصل لمعظم الدول في الحد من الفساد على نحو فعال.. بينما حققت السعودية المركز الـ58 عالميا من أصل (180) دولة، وبدرجة (49/ 100) ضمن قائمة أفضل دول العالم في مؤشر مدركات الفساد، فيما حلت في المرتبة الـ(11) بين مجموعة دول العشرين الاقتصادية.
المهتمون بالأمر يلاحظون أن النزاهة ومكافحة الفساد منظومة متكاملة؛ إذ ترتبط النتائج في مؤشر مدركات الفساد بالحوكمة وتحسين البنية التحتية للاتصال الحكومي. كذلك معالجة البطالة والسكن.. وصولاً إلى الترفيه والسعادة.. لدينا في السعودية فرص مشجعة لتحسين مراكزنا في مؤشر مدركات الفساد العالمي طالما نحن الأسرع عالميًّا في التحول الرقمي، بيد أني لا أتوقع القضاء على جميع حالات تعارُض المصالح، ولكن إذا فعَّلنا قواعد السلوك المهني، وعالجنا عوار بعض الإجراءات، ثم أصبحت الشفافية ثقافة عامة.. حينها سوف نحقق التفوق المستدام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2019, 32 : 04 PM
ورحل رائد التعليم
محمد بن حزام الحارثي
الحمد لله على قضاءه وقدره من قبل ومن بعد، فلكل اجل كتاب ولكل حياه نهاية ولا بد يوما نحن عنه هذه الدنيا راحلون وهذه سنة الله من يوم خلق السموات والأرض الى يوم يبعثون. ولابد للقلب ان حزن و يتالم على فراق غالي فكيف بمن فقد شخصا لم يكن عاديا بل كان شخصا حالما طموحا متفاءل ينبعث منه الأمل والنظر إلى الأمور بوجة اخر.
ذلك عمي الذي فقدناه هذا الأسبوع الدكتور/فهد بن جابر الحارثي..الجانب الاخر الذي لن ننساة…ما حيينا، ، رحمك الله ياعمي، واسكنه فسيح جناته.
فلم تكن فقط أب او موجه بل كنت صاحب رؤية ونظرة وكنت القائد المبدع.. كنت وستظل رمزا يحتذى به في التعامل والأخلاق.. كنت وستظل ضوءا يشع بالأمل لمن يحتاج إلية.. كنت مربيا وقائدا يحتذى به فكيف لا وأنت من صنعت رجالا أصبح يشار إليهم بأصابع البنان.
كانت كلماتك وتوجهاتك يشع منها آفاق حياة جديدة ورؤية مختلفة.
كنت الاب،، والمربي،، والإنسان،،
(فهد بن جابر رحمة الله)
كيف ننساك.. وأنت من زرعت محبتك بين القلوب وذكرك يصدى في كل مكان. رحمك الله ياعمي
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 12 / 2019, 06 : 11 PM
العمري والعسيري نموذجًا
أنت طبيب سعودي.. فأنت متميز
بقلم: طارق حسن
منذ أن وطئت قدماي أرض المملكة العربية السعودية عام 1980م وقد كنت للتو متخرجًا من الثانوية العامة من مدرسة تقع شمال السودان تسمى (مدرسة دنقلا الثانوية) التي تخرج منها العديد من المبرزين في الطب والسياسة والصناعة والزراعة وغيرها من مجالات الحياة المختلفة، إذ جئت زائرًا والدي- رحمه الله- الذي دخل المملكة العربية السعودية عام 1946م وعمل مع الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- في قصره قرابة أربع سنوات ومن ثم خدم العائلة المالكة قرابة ستين عامًا، إلى أن توفي بالسودان في 17- 11- 2017 أثناء قضائه إجازة سنوية هناك. وكان قد تم اختياره لوضع مسيرات الرواتب لجميع السودانيين في كل القصور، وكان عددهم قريبًا من 83، لإجادته الكتابة بخط واضح وجميل.
قد يعجبك ايضا
وكان يلقب في أوساط السودانيين بـ (جنابو) لانتشار هذا اللقب في السودان أيام الحكم الإنجليزي.
أقول جئت زائرًا والدي- رحمه الله- فالتحقت بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرجت منها عام 1405هـ والتحقت بالصحف السعودية الكبرى: الرياض، الجزيرة، الاقتصادية، الرياضية، مجلة الفيصل، إلى أن التحقت بجامعة الأمير سلطان قبل اثني عشر عامًا محررًا بالمركز الإعلامي. فخلال هذه الفترة التي تقترب من الأربعين عامًا كنت كثير التردد مع والدي- رحمه الله- في المستشفيات خاصة في السنوات الأخيرة من عمره، فوصلت إلى قناعة بأن الطبيب السعودي أيًا كان تخصصه يكون متميزًا، إذ صادفني خلال هذه الفترة الكثير من مثل هؤلاء الأطباء المتميزين الذين لا تحضرني أسماؤهم في هذه العجالة منهم على سبيل المثال لا الحصر استشاري القلب بمستشفى القوات المسلحة الدكتور حسين العمري، الذي تمكن قبل عدة سنوات من فتح ستة شرايين لوالدي- رحمه الله- عن طريق القسطرة بعد أن عجز الكثير من الأطباء وقرروا إجراء عملية جراحية له على الرغم من كبر سنه.
ويشاركني الرأي في هذه القناعة عدد من معارفي الذين مروا بتجارب مرضية هم أو أحد أبنائهم؛ إذ يقول أحد أعمامي إن ابنه عندما كان في السنوات العشر من عمره مرض مرضًا شديدًا حتى عجز الأطباء عن تحديد مرضه فوصف له أحد الأطباء السودانيين طبيب أطفال سعوديًا إلا أنه ذكر له بأنه من الصعب أن تجد عنده موعدًا قريبًا، إلا أن عمي تمكن بطريقته الخاصة من مقابلة هذا الطبيب الذي تمكن بعون الله وتوفيقه من تشخيص مرض ابنه وإعطائه العلاج المناسب الذي بسببه شُفي تمامًا من المرض وأصبح الآن في السنتين الأخيرتين من الدراسة في المرحلة الثانوية.
ثم تأتي تجربتي مع الدكتور عبدالله العسيري استشاري العيون بمستشفى مغربي ورئيس الأطباء بالمنطقة الوسطى واستشاري أول القرنية وجراحات تصحيح الإبصار والمياه البيضاء، دليلًا آخر بقناعتي بتميز الطبيب السعودي، إذ ذهبت إلى أحد المستشفيات قبل أسبوعين بسبب علة في العين اليسرى لازمتني منذ المرحلة الابتدائية، فتم تشخيص مرضي بوجود مياه بيضاء كثيرة وضعف شديد في الإبصار، فنصحني الطبيب المعالج بالذهاب إلى الدكتور عبد الله العسيري أو الدكتور عبد الله العتيبي وكلاهما سعودي، مبررًا ذلك بعدم وجود عدسة تناسب عيني وقلة الإمكانات لديهم في المستشفى، فوقع اختياري على الدكتور عبد الله العسيري لكون الطبيب المعالج في ذلك المستشفى ذكر اسمه أولًا ولكوني ارتحت له نفسيًا من خلال البحث في سيرته الذاتية، فتم الاتصال بمستشفى مغربي وحجز موعد معه، وكان أقرب موعد بعد أسبوع من الاتصال. وتمت العملية الآن بحول الله وقوته بإزالة المياه البيضاء وزرع عدسة في العين اليسرى دون ألم أثناء العملية وبعدها، وأصبحت أقود سيارتي ولله الحمد في المساء من دون نظارة طبية بعد معاناة طويلة من ضعف الإبصار، مما يدل على كفاءة هذا الطبيب، وغيره الكثير في مستشفيات المملكة سواء الحكومية أو الأهلية ممن لا يجدون تسليط الضوء عليهم بشكل كافٍ من الإعلام لتستفيد منهم الأجيال.
ولا عجب في أن يكون الأطباء السعوديون كلهم أو جلهم متميزين في ظل ما يجدونه من دعم من الدولة- رعاها الله- من عهد الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- أطال الله بقاءه-، الذي يحتفل مواطنو المملكة ومقيموها خلال هذه الأيام بمرور خمس سنوات على مبايعته ملكًا للبلاد، في حين يعاني الأطباء خاصة الخريجين الجدد في كثير من الدول العربية من قلة المستشفيات وضعف إمكاناتها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2019, 41 : 03 AM
شاشة تلفاز!
بقلم - تركي الدويش
بعد انقطاع طويل ليس من عادتهم أن يكونوا كذلك. عاتبوا بعضهم البعض بأن ما ذُكر من أسباب للانقطاع ليست مانعاً حقيقياً بل هي أعذار أوهم كل شخص منهم بحقيقتها! قرروا بأن يرتبوا للقاء لا التماس للعذر فيه. والتقوا وكان لهم ما أرادوا.
قد يعجبك ايضا
وكمنطق لحدث مثل هذا أن يبدأ بالترحيب والسؤال عن الحال والاطمئنان فيها من الاشتياق والمحبة الشيء الكثير المغروسة في أفئدتهم. وكان الأمر كذلك ولكنه لم يطل كثيراً إذا تصدى أحدهم للمكان وبدأ الحديث ينسحب نحوه بالتدريج، متنقلاً في أحاديثه من موضوع لآخر ومن تاريخ وحاضر ومستقبل، فَقه بما يتفوه به أم لا! يتكلم ولا يعطي لغيره الفرصة بالمشاركة والتداخل حتى وصلوا لمرحلة كأنهم أمام شاشة تلفاز كل ما يستطيعون عمله هو المتابعة فقط بصمت ولا غير ذلك! انتهى مجلسهم بعد أن فقدت طبلات أذانهم الإحساس بالأصوات من حنجرة ذلك الصديق المتحدث! وهمس أحدهم لمن هو بجانبه قائلاً: لو بقينا على حالنا وتركنا صاحبنا يقول ما عنده ويتحدث بما يريد وما لا يريد مستخدماً ما تقدمه التقنية من تسهيل على البشرية ونحن في مكاننا وحفظنا على أنفسنا وقتنا وعناء الوصول للمكان لكان أفضل وأجدى لناً! انفضوا بغير ما تمنوا به، بل تعدت لمرحلة الندم بسبب صديقهم! إن سلوكاً مثل هذا والذي قد يكون بوعي من صاحبه حتى يثُبت للغير بوجوده وبقيمته أو بدون وعي وتعمد، من شأنه أن يجعل من اللقاءات الودية وجلسات السمر أن تكون أحادية الرأي وليست متنوعة الآراء.
وأيضا من المستحيل تصديقه أن يكون الشخص فاهماً ومطلعاً على كل ما يجري في هذه الحياة ومحيطاً به حتى يتصدى بالحديث دون غيره! ومن النادر أن يُكتب للقاءات مثل هذه بالدوام إذا استمر حالها كما هو عليه، شخص واحد هو المتحدث والبقية كأنهم خُشب مسندة! فالنفس لو تقبلت الأمر مرة فلن تتقبله بتكراره بل ستشمئز منه ومن صاحبه مما سيؤدي في نهاية المطاف للفُرقة والتشتت. ومن جعل هذا المسلك ديدنه حتماً سيفقد الاستماع لغيره والاستفادة منهم فمؤكد أن لديهم ما ليس لديه!
وختاماً، النفس البشرية مجبولة على حُب الحديث وخاصة في المجالس، والكيس الفطن هو من يكبح جماح هذه الرغبة ويقننها حتى لا تنعكس سلباً عليه.
كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 12 / 2019, 49 : 03 AM
هل سنفتقدك أيها القارئ ؟
كتب : هيثم الدريويش
في ذلك الزمان الذي كان ولا يزال صوت الشيخ عبدالباسط رحمه الله يرتل آيات القرآن الكريم على موجة الراديو وبعد الانتهاء من وجبتي المتواضعة ومشاهدة الفلم الكرتوني الشهير Tom and Jerry، أذهب كل يوم على حافة رصيف المنزل وأرقب ما يجري في (حارتنا).
قد يعجبك ايضا
أقف وكأني الخفير فأعلم من ذهب للعمل مبكرًا ومن لم يذهب، كذلك كنت أنتظر الاستماع لصوت سيارة البلدية والنظر لعامليها وهم يقومون بدورهم للعناية بنظافة الشارع.
وذات مرة جاء ذلك الشخص الذي وقف أمام المنزل! وحيا بتحية الإسلام وابتسم لي على عجل، فتح الصندوق الذي على جدار المنزل، الذي كان في اعتقادي أنه (المخبأ السري) لأهل المنزل وعند بعض العامة.
نظر إلى ما بداخله حينًا من الوقت ووضع ورقة في الصندوق ثم ذهب سريعًا، لم أفهم تفاصيل الورقة سوى اسم أبي!! ووضعتها بنفس المكان، وإذا بأبي وقت وجبة الغداء يمسك بنفس الورقة وينظر بها وعلمت بأن الذي جاء بالورقة هو قارئ العداد.
اليوم وبعد زمن طويل جاء عصر جديد بعد التقدم التقني والتطور التكنولوجي أطلقت الشركة السعودية للكهرباء مشروع العدادات الذكية التي سنفتقد بها هذه الورقة ومن يأتي بها ووعيت أيضًا بأن هذا الصندوق هو عداد كهربائي وليس (مخبأ سريًا).
ما يجول في خاطري عزيزي القارئ هل سنفتقد هذه الورقة وقارئ العداد؟
أم أننا سنتحسر على الأيام التي لم تكن بها عدادات ذكية لاسيما أننا في وطن يسير نحن الهمة والقمة والتطور في جميع الأصعدة.
دمتم ووطني بخير
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2019, 35 : 03 AM
ما تقول؟! ما تسمع؟!..
د. خيرية السقاف
تنزل في مسامعنا بعض الكلمات فتبهج لها النفس، وبها تُسر،
وأخرى وأخرى حين تقع فيها تنقبض نفوسنا، وتحزن أفئدتنا..
ومما نسمع ما يثير السخط، ويحرض للغضب،
بل هناك من الكلمات ما يُخجل فيستلهم قائمة الفضائل، فتطلق آهات الحسرات،
تزم معها الشفاه بعد أن انفرجت بما سرت به من قبل،
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191226%2Fln18.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191227%2Fln22.htm&cb=759ff1d0b7 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191226%2Fln18.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191227%2Fln22.htm&cb=759ff1d0b7)
أو انقبضت بالتي أحزنت، أو أغضبت..
الإنسان بين ما يسمع ويشعر موجات من التفاعل،
ألوان من الملامح،
والمختلف من أشكال التفاعل..
بلى،
الإنسان واقع في حالات ما يسمع، وما يستجيب..
إما بما يُفرح فيطمئن،
وإما بما يُحزن، فيغضب،
وإما بما يُقْبل فيرضى،
أو بما يُنكر فيرفض..
وفي الحالات جميعها العقل ميزانٌ، والوجدان حسٌّ،
زاخران بتفاصيل دقيقة تترابط، وتتشابك في عصبة منسجمة بنسيجهما..
ولأن العقل محكمة، والوجدان ميزان..
فإن هناك ما يكون في المحكمة من قواعد، وقوانين،
وفي الميزان من معايير، ومقاييس..
ترى أكل من ينطق ما يقع في آذان البشر يدرك، ويعي ما ستؤول إليه كلماته عند وقوعها بين مطرقة المحكمة، وسندان الوجدان؟..
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 12 / 2019, 47 : 02 AM
حقوق المُستهلك “1”
بقلم/ رياض الصيخان
المُستهلك هــو كلّ فــرد يحصــل علــى ســلعة أو خدمــة مــن مُنشأة تجاريــّة، وللمُستهلك حقوقٌ منصوصٌ عليها بالدليل الإرشاديّ الذي وضعته وزارة التجــارة والاستثمار السعوديّة على موقعها الإلكترونيّ، انطلاقًا مــن دورها فــي حمايــة المُســتهلك، ومن ركائز حفظ حقوقك كمُستهلك أن يكون لديك الوعي في تعاملاتك مــع الســلع والخدمــات؛ لذا فمن المُهم أن تعلم أن السلع يجب أن تتوفر عليها البياناتُ الأساسية “المقاس، والحجم والوزن، والعدد، والسعة، تاريخ الإنتاج والصلاحية، البلد التي صُنعت أو أُنتجت فيها العناصر المُستخدمة في التركيب، سعر المنتج، اسم المُنتِج، أو الصانع” وأن تكون جميع بيانات المُنتج مكتوبة باللغة العربيّة، ولا يُمنع إضافة لغة أخرى، على أن يكون شراء السلع المعروضة للبيع دون قيد أو شرط، مثل تحديد عدد السلع التي تُشترى، عدا العروض التجاريّة إذا كانت مصحوبة ببيان عدد المنتجات المُحدّدة لكل مُستهلك، وعدم ربط شراء سلعة بسلعة أخرى.
ولك الحقُّ في استبدال واسترجاع السلع إذا ثبت أنها مغشوشة أو معيبة أو تحمل علامات تجارية مُقلدة، كذلك الحال بأخذ المتبقي من الحساب، ولا يُلزم المُستهلك بسلع أخرى بدل الباقي مثل: اللبان أو المناديل الورقيّة أو غيرها من السلع.
ومن أساسيّات حفظ حقك الحصول والاحتفاظ بفاتورة الشراء باللغة العربية متضمنة المبلغ الإجمالي والتفصيليّ، وتحتوي على ” التاريخ، نوع ووصف السلعة، اسم المنشأة، قيمة الضريبة المضافة”، ويلتزم التاجر بأن يُوضح بشكل مُباشر على المنتج التحذيرات المُتعلقة باستخدام السلع المعروضة للبيع.
وعند شراء الذهب يجب أن تجد على قطعة الذهب إيضاحًا لعيار الذهب وعلامة الصانع أو المستورد، وأن يتم وزن قطعة الذهب على ميزان دقيق، وأن تحصل على فاتورة تشتمل على رقم الترخيص، وتاريخ البيع، والسعر، والوزن، والنوع، والوصف الشامل للقطعة،
وإذا كانت قطعة الذهب تحتوي على فصوص أو أحجار يزيد وزنها عن “5%” فيجب أن يُدوّن في الفاتورة “وزن الحجر، وزن الذهب، سعر الذهب”، والأحجار الموجودة على قطع الذهب أنواعٌ منها الطبيعي ومنها الصناعي أو المستزرع، ومن حقك أن يُوضح في الفاتورة “اسم الحجر، صنف الحجر، وزن الحجر، لون الحجر، درجة نقاء الحجر، خواص الحجر، العيوب إذا وجدت، تاريخ الشراء، اسم المشتري “.
وعند شرائك لأيّ سلعة تحتاج إلى وقت لتفصيلها ومن ثمّ تركيبها يجب أن تحصل على فاتورة في وصف السلعة بشكل صحيح ومطابق لما تم الاتفاق عليه، كما يحق لك الحصول على عقد قبل بدء العمل يتضمن المواصفات، ومدة وشروط التسليم والدفعات.
كما يجب أن يكون البيان المتعلق بسلعة الأجهزة الكهربائيّة المعروضة للبيع مَكتوبًا باللُغة العربيّة ومُطابِقًا للحقيقة من جميع الوجُوه، وأن تكون صفات السلعة صحيحة وفقًا لما تم الاتفاق عليه بين البائع والمُستهلك، مع ضرورة وجود بطاقة كفاءة الطاقة عند عرض الجهاز الكهربائيّ، ويجب ألا تقل مُدّة ضمان السلعة عن عامين، وإذا طرأ عيب على سلعة مشمولة بضمان المنتج، ولم يتعامل معها الوكيل بالمهنية اللازمة، يصبح الوكيل مسؤولًا عن تقديم ضمان المنتج لهذا العيب وما يترتب عليه، وذلك لمدة عام إضافيّ يلي انتهاء مدة الضمان، وفي حال حدوث خلل مشمول بالضمان فمن حقك كمُستهلك الذهاب بالسلعة إلى المحل الذي تم شراؤها منه، ويلتزم المحل بإصلاح الخلل أو بتوصيلها للوكيل لإصلاحها وتمديد مدّة ضمان المنتج بما يُعادل مدة التأخير في توفير قطعة الغيار أو البدء في أعمال الصيانة أو الانتهاء منها، كما يحق لك عند طلب موعد لإجراء الصيانة أن يلتزم الوكيل بتوثيق هذا الطلب وتحديد موعد البدء بإجراء الصيانة، ومن المهم استلام وثيقة تبيّن حالة الجهاز الكهربائيّ وعطله وتاريخ الانتهاء من صيانته وتكلفة الإصلاح، وأن يقوم الوكيل ببيان رسوم خدمة الفحص والمُعاينة عند حجز الموعد وإذا كانت الصيانة لا يجريها سوى الوكيل فعليه البدء في إجراء الصيانة خلال مدة لا تزيد عن “7” أيام من تاريخ تقديم الطلب، وإذا كانت قطع الغيار تُصنّع خصيصًا للمُستهلك أو ذات مواصفات فنيّة خاصة، ففي هذه الحالة يتم الاتفاق بورقة مكتوبة على مدة معقولة لتوفير قطع الغيار، ويحق لك الاحتفاظ بقطع الغيار التي تم استبدالها من السلعة خارج الضمان، ورؤية قطع الغيار المُستبدلة من السلعة على الضمان، إلا إذا كانت القطعة القديمة ضارة بالبيئة، فيتوجب على الوكيل إطلاع المستهلك عليها، ومن ثمّ التصرف فيها أو التخلص منها بطريقة آمنة، كما أنه من الضروريّ الحصول على وثيقة مُستقلة تحوي الأحكام ومدة ضمان قطعة الغيار، ومن حقك الحصول على سلعة بديلة مؤقتة للأجهزة الكهربائيّة؛ فكلّ جهاز كهربائيّ أو إلكترونيّ أقل مدة ضمان له تحدد بسنتين، يجب على الوكيل التوفير المباشر لقطع الغيار ذات الطلب المُستمر للمستهلك أو ذات الطلب النادر خلال “14” يومًا من تاريخ الطلب، وأطول فترة لحجز موعد الصيانة لدى الوكيل هي “7” أيام، وإذا أحضرت الجهاز الكهربائيّ في الموعد المحدد وتأخر الوكيل لأكثر من ساعة بتزويدك بوثيقة توضّح تكلفة وموعد الانتهاء من أعمال الصيانة، فيحق لك الحصول على سلعة بديلة مُماثلة، وفي حال عدم توفر جهاز بديل فإنك تستحق تعويض مادي قدره” سعر شراء الجهاز الكهربائي/400″ عن كل يوم تأخير.
وسنتحدث في الجزء الثاني عن حقوق المُستهلك فيما يتعلق بــ “السيارات الجديدة، واستبدال واسترجاع السلع، والسلع التموينيّة والغذائيّة، والتخفيضات والمُسابقات، والمكافآت التشجيعيّة للمُبلّغين” حيث خصّصت وزارة التجارة والاستثمار مشكورة خطًّا ساخنًا للبلاغات “1900”.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 12 / 2019, 46 : 10 PM
وعود يا ليل ما أطولك..!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
عندما يتأخر بعض مسؤولي الجهات الخدمية عن تحقيق منجز معين يبدؤون في إطلاق وعود (طويلة الأجل) لتهدئة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل "سأعمل وسأنجز خلال عامين أو ثلاثة أعوام"، معتقدين أن هذا التصـريح طـوق النجاة! وعندما يحين الوقت ربما يتناسى الناس هذا الوعد، وينتهي تمامًا..
ولكن في ظل رؤية السعودية 2030 لا مجال للتهاون؛ فهناك تقييم ومتابعة لكل شيء، إضافة إلى أن وسائل التواصل تسجِّل كل تصريح يدلي به المسؤول، وسيكون لزامًا عليه تبرير الإخفاق، وإن تم المنجز سنصفق له جميعًا تقديرًا واحترامًا.
سأكتب في مقالات قادمة بعض أبرز وعود المسؤولين التي لم تتحقق حتى الآن، وكانت حديث الناس في وقتها ـ وما زالت ـ لارتباطها بحياتهم وصحتهم وسكنهم.
عندما يتحدث المسؤول يجب أن يكون عالمًا بتداعيات تصريحه، وعلى قدر المهمة الملقاة على عاتقة، أو يتحدث على قدر إمكاناته.. علمًا بأننا ندرك تمامًا أن الدولة لم تقصر في جانب الخدمات للمواطن، بل سهلت العقبات كافة، ويتبقى مهارات المسؤول، وحُسن قيادته وتوجيهه، ومدى براعته في اختيار الكفاءات التي تساعده في تحقيق تطلعات الدولة والمواطنين.
يقول الشاعر: "لا تقولن إذا ما لم ترد * أن تتم الوعد في شيء نعم".
الوقت يمضي، وفي النهاية لا بد أن ينجز المسؤول وعده، أو يلتزم الصمت، أو يتحدث عما يستطيع إنجازه ضمن إمكاناته الحالية. أما إطلاق الوعود على أمل أن تتغير الأمور فهذا يدل على أن ذلك المسؤول لا يعمل بخطة مستقبلية، وأن عمله يغلب عليه العشوائية.
تحية وتقدير لذلك المسؤول الذي يتحدث قليلاً، وينجز كثيرًا.