مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
الصفحات :
1
2
3
4
[
5]
6
7
8
9
10
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 04 / 2018, 03 : 02 PM
الجامعات التطبيقية ومستقبل الوطن
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2016/04/31235.jpg (http://www.alweeam.com.sa/518558/%d8%af-%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82%d9%8a%d 8%a9/)
د. طلال بن عبدالله الشريف
الجامعات منابر النور ومصادر الإشعاع العلمي والتقدم الإنساني عبر التاريخ ، وانتشارها وكثرتها مؤشر على الرقي الحضاري والتطور المعرفي.
وفِي هذا السياق أعلن الدكتور محمد الصالح قبل أيام في ورقة بحثية عن ملامح نظام الجامعات السعودية الجديد وتضمنت ورقة سعادته عدة إبعاد مهمة منها تبني النظام للاستقلالية الذاتية الادارية والمالية والأكاديمية للجامعات وما يترتب على ذلك من الاعتماد على نفسها في تمويلها الذاتي وربط التمويل الحكومي بأداء الجامعة وما تقدمه للمجتمع مع ربط الجامعات بنظام حوكمة قوي من خلال مجالس الأمناء ومجالس الجامعات والكليات والأقسام.
وتناول كذلك تصنيف الجامعات إلى ثلاث فئات بحثية وتركز على الدراسات العليا والبحث العلمي وتعليمية وتركز على التعليم في مرحلتي البكالوريوس والماجستير وتطبيقية وتركز على التعليم التطبيقي في الدبلوم والبكالوريوس مع احتفاظ كل فئة بحقها في ممارسة وظائف الجامعات الثلاث التقليدية في حدود وأطر منظمة تخدم التوجهات الجديدة للدولة وتسهم في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ .
بل وذهب ألى أبعد من ذلك أن دعى الجامعات صراحة إلى بدأ العمل وبسرعة نحو هذه التوجهات رغم عدم صدور قرار النظام الجديد من الجهات العليا ذات العلاقة .
وما يهمنا في هذا المقال تصنيف الجامعات والآلية التي ستتبعها الوزارة أو اللجان المختصة والمعايير التي ستستخدم في ذلك والصعوبة التي سيواجهها المعنيين بذلك .
فالجامعات البحثية والتعليمية لا مشكلة فيها باعتبار أن جامعاتنا القائمة كلها تعمل في هذا الإطار وتبقى الجامعات التطبيقية مربط الفرس والأداه الأهم في تحقيق مستقبل الوطن .
وقد أشار الدكتور محمد الصالح إلى توزيع الجامعات وفق التصنيف المقترح الى (٤-٥) جامعات بحثية ثم ( ٨-١٠) تعليمية وأخيراً (١٥-٢٠) تطبيقية ومن حيث التوزيع العام للجامعات القائمة يبدو جيداً لتركيزه على النمط التطبيقي في المرحلة القادمة بما يدعم تحقيق التحولات الوطنية ورؤية ٢٠٣٠ وتنويع مصادر الطاقة.
إلا أنه يتجاهل عدم صلاحية أي من الجامعات القائمة للتحول إلى جامعة تطبيقية بحكم ترهلها التنظيمي وثقافاتها التقليدية ونمط أعضاءها وقيادتها وموظفيها ما سيكلف الدولة كثيراً من المال والجهد والوقت .
واعتقد أنه من الأفضل سرعة التوجه نحو استحداث جامعات تطبيقية جديدة تبنى على إسس ومعايير مختلفة وانظمة إدارية ومالية محفزة للشباب وفرص وظيفية مستقبلية واضحة وصريحة.
بحيث تكون الكليات التقنية نواتها الأساسية بعد تطوير هياكلها وإجراءاتها واضافة ما يلزم من العلوم التطبيقية مثل العلوم الطبية الهندسية والتقنية وغيرها من التخصصات التي يحتاجها الوطن لنجاح تحولاته الاقتصادية .
إننا في سباق مع الزمن وبحاجة إلى حلول جذرية وعميقة في تعليمنا العالي بعيداً عن الإصلاحات الشكلية والتحوير الغير مجدي كثيرا لمؤسسات لا يجدي معها سوى إعادة الهندسة الكلية وربما الاستغناء عنها تماماً ومسحها من على خارطة مؤسسات التعليم العالي .
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 04 / 2018, 40 : 03 PM
تعليمنا مع سمو ولي العهد
د.محمد المسعودي
ما مدى التحدي الذي تواجهه في تغيير طبيعة التعليم في المملكة؟، هذا السؤال وجهه مُحاور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من مجلة «التايم»، ومنه أكد سموه أن التعليم في المملكة ليس سيئاً، موضحاً أنه جيد، وفي المرتبة 41 من بين أفضل أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، بفارق مرتبة واحدة عن فرنسا فيما يتعلق بجودة نظام التعليم، مشيراً إلى أن الطموح أن يكون ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاماً تعليمياً في العام المقبل وخصوصاً أن طريقة التعليم تتغير في العالم.
ولفت سموه بإضافته نقطة جوهرية مستقبلية.. «إذا كنا نريد الاحتفاظ بالمرتبة 41 ولم نفعل شيئاً، فإنه مع التغيير الجديد في أسلوب التعليم وفهم التعليم، لن نكون في قائمة أفضل 100 خلال السنوات العشر المقبلة، ولذلك نحن نعمل على ذلك، كما أننا نتابع ذلك بعناية، ولا نريد الاستمرار في هذه المرتبة؛ فنحن نريد أن نكون في وضع أفضل في السنوات الـ 12 المقبلة».
لا شك أن طُموحات ولي العهد، «عراب» رؤية 2030 تعانق عنان السماء فيما يخص التعليم تحديداً مع المجالات المفصليّة الأخرى نحو بناء مستقبل «السعودية الجديدة»، والذي انطلق مبكراً في إطار مشروعه الذي يطمح به إلى النمو بأهداف مبادرته للنهوض بمستوى التعليم والبحث العلمي في المملكة، والتي من المفترض أن تُحدث تحولاً كبيراً في شكل وطبيعة عمل المنظومة التعليمية في المملكة وأن يستفيد من هذا التطور ما يقارب السبعة ملايين دارس ودارسة.
ومنه سأنطلق من وضوح الهدف لدى «ولي العهد» بأن طريقة التعليم تتغير في العالم مع التغيير الجديد في أسلوب التعليم وفهمه، والذي يدعونا مباشرة إلى التفاعلية المتسارعة مع الحاجة الملحة إلى إيجاد «مدارس القرن الحادي والعشرين» وتوفير بيئتها التعليمية والتي لن تكون إلا إن بدأنا بتطوير «سياسات» تعليم أفضل تصل إلى تحسين مستوى متعلمي «القرن الحادي والعشرين»، ودعم ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، وتوفير البيئة المناسبة للإبداع والابتكار العصري.
وباختصار سنتوسع فيه تفصيلاً، عند إيجاد مدارس تتناسق مع معطيات «القرن الحادي والعشرين»، فنحن نحتاج اليوم إلى ثلاثة عوامل أساسية.. تبدأ بتحفيز «القيادات الفعالة» في المدارس ومشاركة مسؤوليات القيادة، من خلال مبدأ القيادة الموزعة (Distributed Leadership)، مع دور تقديم إرشادي للمعلمين والمتمثل بالقيادة التعليمية (Instructional Leadership)، والثاني يكون بتعزيز «ثقة المعلمين» بكفاءاتهم الذاتية وإيمانهم بقدراتهم في خضم المتغيرات الحديثة وتقويتهم بالتطوير ومشاركة صنع القرار لإحداث الفرق المأمول، وثالثهما توفير برامج لبيئة التعلم الابتكارية (ILE Program) من خلال التركيز على منهجيات التغيير لعملية التدريس والمناهج والتي ستسهل على الطالب الحصول على مهارات لازمة للاستمرار في المنافسة العالمية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2018, 39 : 12 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683c4cb5febd.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683c4cb5febd.jpg)
إنسانية محمد صلاح
عبدالرحمن المرشد - الرياض
A A A
6مشاركة
1
2
767
محمد صلاح لاعب كرة قدم مصري شهير، يلعب في نادي ليفربول الإنجليزي، وهو غني عن التعريف في مجال هذه اللعبة. ولست هنا للحديث عن إنجازاته على المستطيل الأخضر، ولكن سأتحدث عن إنجازاته في مجال الأعمال الإنسانية التي رفعت أسهمه كثيرًا لدى الناس؛ وهو ما حدا بمجلة «فوربس» الأمريكية لاختياره ضمن قائمتها الأولى لـ30 شابًّا عربيًّا تحت سن الثلاثين عامًا من الذين أثروا في محيطهم بأعمال ملهمة في مجالات مختلفة؛ إذ قدم الكثير في هذا المجال الذي يحتاج منا جميعًا إلى الدعم والوقوف، كل حسب إمكانياته.
مما يزيد إعجابي بهذا الإنسان أنه ليس مجبرًا بل مخيرًا على جميع الأعمال التي قام بها، وهي – للحق - تعتبر نقطة بيضاء في تاريخ لاعبي كرة القدم العرب؛ لعلهم يقتدون؛ فهذا اللاعب تبرع لجمعية اللاعبين القدامى في بلده، وكذلك بناء معهد أزهري ووحدة حضانات وتنفس صناعي في قريته، كما تبرع لتطوير مدرسته، وبناء مسجد داخلها، وأيضًا تبرع لمستشفى سرطان الأطفال في مصر، ومستشفيات ومراكز أيتام بمدينة طنطا، كما خصص رواتب شهرية لفقراء قريته، وتبرع لصندوق تحيا مصر، وغيرها من مساهمات خيرية تؤكد علو كعبه بوصفه إنسانًا قبل أن يكون لاعب كرة قدم.
في المقابل، ولنتحدث بصراحة.. ماذا قدم لاعبونا، وبالأخص في الأندية الكبيرة الذين يتقاضون رواتب ضخمة، ومقدم عقود عالية (خلاف الإعلانات)، سوى مجرد زيارات بسيطة، لا تسمن ولا تغني من جوع لجمعية المعاقين، أو مركز سرطان أطفال، وربما زيارة لجمعية خيرية في أحد الأسواق!!
لم نسمع عن تبرع لإحدى الجمعيات بمبالغ مالية، أو تأمين أجهزة طبية، أو التشارك في ترميم مباني النفع العام، كمدرسة وخلافه.. أو تأمين مستلزمات دراسية وغذائية للمحتاجين.. فأنتم واجهة للمجتمع، وسلوكياتكم ستنعكس على الآخرين؛ ومن الضروري أن تكونوا قدوة في هذا التوجه الذي يحتاج إليه المجتمع.
أعتقد أن المسألة ليست صعبة، ولن تنتقص من ميزانياتهم شيئًا، بل ستزيدهم خيرًا ومكانة أكبر في المجتمع.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2018, 08 : 12 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5acf35668c09f.jpeg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5acf35668c09f.jpeg)
ثلاثي الأبقار والكنائس والنظافة في رواندا
عبدالعزيز الثنيان - الرياض
A A A
19مشاركة
0
1
1,379
منذ أيام صحبتُ أحبة في رحلة استجمام، كانت وجهتها دولة رواندا في منطقة البحيرات العظمى بشرق إفريقيا. هي دولة صغيرة، مساحتها 26.338 كم، وعدد سكانها قرابة اثني عشر مليونًا، ٩٠ % نصارى، والمسلمون ١٠ %. احتلها المستعمر بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت نسبة المسلمين فيها آنذاك أقل من واحد في المائة.
التقينا رجال أعمال، وبعض المسؤولين، من المسلمين وغير المسلمين، وحدثونا عن دولتهم، وقالوا: منذ دخل المستعمر شرع في تفريق المجتمع تفريقًا طبقيًّا، واتخذ البقر وسيلة التفرقة؛ فمن يملك عشر بقرات فأكثر هو من (التوتسي)، ومن يملك أقل من عشر بقرات هو من (الهوتو)، ومن لا يملك شيئًا هو (توا). ونمت الكراهية، وتطور الحقد حتى بعد رحيل المستعمر عام ١٩٦٢م؛ فتكررت المذابح بين الناس حتى وقعت الكارثة الكبرى عام ١٩٩٤م حين صارت مجازر التوتسي، أي ذوي الغنى واليسار، برعاية الحكومة ومليشيات الكنائس. واستمرت المذابح مائة يوم، قُتل خلالها قرابة مليون من المجتمع الرواندي، إلى أن سيطرت جبهة الإنقاذ الوطني على الحكم برئاسة كاغامي، وأوقفت تلك المجازر التي كان أغلبها داخل الكنائس. ولم يشارك المسلمون في تلك المجازر، بل كانت بيوتهم ومساجدهم ملاذات آمنة للنصارى الهاربين من بعضهم. وكان المسلمون قبل ذلك يعيشون في ظروف قاسية واضطهاد وتهميش.. وخيم الحزن على الدولة، وظلت الجثث ثلاثة أشهر متناثرة في الكنائس والطرقات. ومن ذلك الوقت بدأ قانون النظافة والأمل والتقدير للمسلمين. يردد المسلمون هناك مقولة رئيسهم الحالي في احتفال كبير يوم قال: "أيها المسلمون، اخرجوا من منازلكم، علِّموا الناس الإسلام، وأقرئوهم القرآن؛ فهو الذي منعكم من التورط في المجزرة".
وكانت الكنيسة قبل ذلك تحذر من المسلمين، وتصف القرآن بالسوء، وأن في المساجد شياطين، وتنصح أتباعها بأن لا يسلِّموا على المسلمين، ويبتعدوا عنهم، وكانت الأعياد للنصارى فقط. وبعد المجزرة سمحوا للمسلمين بعيدَيْ الفطر والحج، وأقروا فتح المدارس للمسلمين، وأصبحت نسبتهم تتزايد. فرئيس الدولة - وهو المسيحي - يشجع على نشر الإسلام، ويرى زيادة نسبة المسلمين؛ لكي يتوازن المجتمع. واستطاعت الدولة الخروج من محنتها بنزع فتيل الثأر، وتشجيع التسامح، فأقروا نظام القضاء التقليدي بأن يجتمع سكان القرية بأكملها؛ ليشهدوا على الاعترافات، ويشجعوا ذوي الضحايا على المصالحة والعفو. ونجحت تلك المجالس في تحقيق المصالحة والعفو والتنازل، ونشر ثقافة الأمل، وأقروا يومًا لذكرى المذبحة، يشارك فيه بعض المصابين، وبعض الذين فقدوا أسرهم، وبعض المشاركين في القتل، ويتحدثون عن المأساة والتسامح، ويعانق بعضهم بعضًا.
ومع قانون التسامح وقانون الأمل عادت الحياة لرواندا؛ فجددوا قوانينهم، وحاربوا الفساد، وشجعوا على الاستثمار الخارجي، وأصبحت الدولة هي الأولى في الشفافية على الدول الإفريقية كلها، وضُبط الأمن، وحُولت البقر من وسيلة تقاتل إلى وسيلة تعاون وبناء؛ فأخذت تُصرف لكل بيت بقرة، لكن يلزمون مالكها بالاهتمام بمولودها الأول، وتربيته، ثم إهدائه لأقرب بيت لا يملك بقرة. لقد حوَّلوا البقر من وسيلة للكراهية والخلاف إلى وسيلة للحب والمصالحة. وهكذا هي الوحدة والاتفاق، خير ورخاء وأمن وأمان.
كنائس للعبرة وأخرى للصلوات!
بعد اليوم الأول لوصولنا كيجالي العاصمة قال محدثنا: "زوروا إحدى الكنائس؛ لتروا نتيجة الخلاف والفُرقة. لقد أبقت الحكومة الرواندية تلك الكنائس القديمة على وضعها، وشيدت بالقرب منها كنائس جديدة؛ لتراها الأجيال الجديدة؛ فتحذر الخلاف والنزاع". وسألنا: "كيف كانت المأساة؟". وكان الجواب: "تسمعونه هناك في أي كنيسة قديمة تزوروها". وأخذنا المرشد إلى كنيسة نيماتا، وحين وصلنا الموقع رأينا كنيستين متجاورتين جديدتين، وأخرى قديمة كما كانت عليه منذ يوم المأساة قبل أربع وعشرين سنة، تضم الأسى والحزن. وفي داخل الكنيسة الحزينة قال الحارس: "التصوير ممنوع من الداخل".
هنالك راعتنا أكوام الملابس الممزقة، وبقايا العظام البشرية وأحذية الأطفال وقمصان الطفولة البريئة وأسورة الفتيات المتنوعة. وقال الحارس: "انظروا لما حولكم.. طلقات الرصاص اخترقت الأسقف، وحطمت النوافذ". ونزلنا إلى غرفة بها جماجم بشرية، بعضها هشمته السواطير، ورأينا بقفص زجاجي تابوتًا، وفوقه سيخ حديدي مدبب، قال الحارس: "إن بداخل التابوت هيكلاً عظميًّا لفتاة في السادسة والعشرين من عمرها، تعاقب القتلة على عِرضها، ثم أدخلوا السيخ الحديدي في فرجها. واقرؤوا ما هو مكتوب في هويات الراحلين". رأينا عددًا منها فوق إحدى الطاولات. رفع إحداها، ودققنا النظر، فرأينا فيها ثلاثة حقول، هي سبب الفرقة والمذبحة (توتسي أو هوتو أو توا).
وسألنا الحارس: لِمَ هذه التفرقة؟ قال: بدأت المشكلة بداية تافهة، لا قيمة لها، ولم يحسب لها المجتمع أي حساب، ولكن مع الزمن صار لها شأن، وأصبحت قانونًا فرَّق المجتمع الرواندي. وتوقف المرشد حين عرف أننا سعوديون، ودقق النظر فينا واحدًا واحدًا، وأحسبه وكل من في الكنيسة يقولون: "احذروا الفُرقة مهما كانت بسيطة. لقد جنينا ثمرة الخلاف. كونوا شعبًا واحدًا. احذروا دعاة التقسيم والتصنيف.. استسهلناه في البداية، وأحرقنا ودمرنا بعد قرابة سبعين سنة من بداية دائه".
واسترسل المرشد يشرح قصة التفرقة، وكيف أن أكثر من مليون رواندي من التوتسي قُتلوا في مائة يوم، وفروا من مساكنهم، ولجؤوا للكنائس يحسبونها آمنة، فقتلوا فيها. ففي هذه الكنيسة "نيماتا" قُتل بداخلها أكثر من ألفَي قتيل، وحولها أكثر من تسعة آلاف قتيل. وقال الحارس، وأيَّده مرافقنا، وهما نصرانيان: "لقد كانت النجاة والحماية في مساجد المسلمين وبيوتهم. إن المسلمين هنا وإن كانت نسبتهم قرابة عشرة في المائة إلا أنهم إخوتنا. عرفنا حقيقتهم يوم المحنة. لقد وقفوا ضد المجزرة، واحتمينا بهم من بعضنا".
نداء الجمعة والنظافة
الجميل بعد تلك الأهوال التي وقعت في رواندا أنهم استفادوا من دروسها في بناء واقع جديد مغاير؛ فمنذ دخولنا مطار تلك الدولة حتى المغادرة ونحن نرى الجدية والنظام؛ ففي جوازات المطار رأينا البشاشة وسرعة الإنجاز، وفي صالة استقبال الحقائب شعرنا بقانون النظافة؛ فهنالك حجزوا الحقائب المغلفة ببلاستيك؛ فالقانون يمنع استخدام البلاستيك، وألزمونا بنزع الأغطية، وأتلفوها أمامنا، وخرجنا من المطار ونحن نتساءل "أجد ما نرى أم هزل؟! وهل ثمة حزم مع المخالف! وكيف المجتمع وتفاعله مع النظافة؟!".
وحين دققنا النظر إذا الشوارع نظيفة.. وزاد تجولنا فلم نرَ حاويات نظافة. وسألنا فقالوا: "كل بيت وكل متجر يحفظ نظافته داخل سور بيته؛ فوجود الحاويات في الشوارع مشكلة. وكل يومين تمر الحافلات، وتتوقف بين البيوت؛ فيُخرج الناس حاوياتهم إلى السيارة مباشرة". وذهبنا من العاصمة إلى منطقة نيانزا التي تبعد ساعتين عن العاصمة كيجالي، وركزنا النظر طيلة الطريق فلم نجد لا ورقة ولا كرتونًا ولا علبة فارغة. قرأت هناك أن العاصمة كيجالي هي أول مدينة في إفريقيا يتم منحها جائزة زخرفة المساكن مع جائزة شرف لاهتمامها بالنظافة والأمن والمحافظة على نظام المدينة النموذجية.
سنغافورة إفريقيا
ليس في الأمر مبالغة؛ فشوارع وسط مدينة كيجالي تضاهي بنظافتها وحُسن صيانتها معظم شوارع العواصم الأوروبية، كما يقارع مستوى بعض مراكز التسوق فيها نظراءها في الغرب بدرجة تدفع كثيرًا من وسائل الإعلام الغربية إلى وصفها بـ"سنغافورة إفريقيا". وسألنا: كيف تكونت هذه الثقافة وهذا الالتزام الذي جعلهم يسبقون غيرهم؟ قالوا: بدأ القانون بعد مجازر عام ١٩٩٤م، فمنذ ذلك الوقت وكل سبت من آخر كل شهر حتى الآن يخرج المجتمع كله بدءًا برئيس الدولة وعائلته ووزرائه إلى آخر بيت في الدولة.. الكل ينظف منطقته، ومَن رمى علبة أو بصق في الشارع فغرامته عشرة دولارات؛ فالمجتمع يراقب ويستهجن المخالف. وصلينا الجمعة في المسجد الجامع، وبعد انتهاء الصلاة وقف أحدهم فذكَّر بأهمية المساجد وأفضلية النفقة عليها، ثم قرأ إعلانًا من مشيخة الدولة بأن الدولة أغلقت اثني عشر مسجدًا بسبب سوء نظافة دورات مياهها، وأن الصلاة توقفت في تلك المساجد، ويلزم إصلاحها خلال شهر.. وترجَّى المصلين للتبرع. وجلسنا نرقب ونستجلي الأمر، فعلمنا أن الإغلاق شمل الكنائس كذلك؛ ففي الوقت الذي أغلقوا فيه هذه المساجد أغلقوا سبعمائة كنيسة بسبب قانون النظافة. وتسابق المصلون فجمعوا ستين دولارًا. مجتمع فقير، لكنه نظيف. إنه قانون النظافة الذي لا يستثني أحدًا، لا كنيسة ولا مسجدًا. لقد وفر قانون النظافة وثقافة المجتمع على خزانة الدولة مبالغ كبيرة؛ فلا عمالة ولا مشاكل زبالة. هل يا تُرى يمكن تطبيق هذا القانون الحازم بغير دولة رواندا؟ لست أدري، لكنه قانون محترم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2018, 24 : 12 AM
هروب الفتيات من الزواج .. !!
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1474227679-bpfull.jpg (https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1474227679-bpfull.jpg)
نعلم أن هناك بعض الشباب يعزف عن الزواج ، أو يتهرب منه أحيانا ؛ لأسباب ربما تكون جديرة ، وربما تكون ناتجة عن عدم المسؤولية والجدية ، هروب الشباب وعزوفهم عن الزواج ربما يكون لعدم وجود وظيفة ، أو لعدم المقدرة على دفع تكاليف الزواج المثقلة لاسيما أن الكثير يكون بين أنياب الديون.
قد يكون المشهد في الآونة الأخيرة بدأ ينتشر لدى الفتيات بصورة كبيرة في مؤشر لا أراه إلا صادما ومؤلما ؛ لأن الأسباب هزيلة ولا تستحق أن تكون حائلة بين الفتاة والزواج.
إليك بعض شروط الفتيات إذا تقدم لها شاب ، وعليها يرفض الطرف الآخر..
_ فتاة تشترط أن تقضي ” شهر العسل ” خارج الوطن ولا مناص للارتباط بها من تحقق الشرط .. البعض ربما يستغرب من هذا الشرط لكنه موجود وهناك زواجات لا تتم إلا به ، وهناك من يرفضه ولايتم ..
_ فتاة تشترط أن يكون سكنها بعيدا عن والديّ زوجها ولاتقبل بوجودهم في ذات المنشأة السكنية .. السكن حق مشروع للزوجة ، لكن لاتريد وجودهم في المنشأة السكنية !! أراه عارًا على الرجل القبول بمثل هذا الشرط.
_ فتاة لاتريد الزواج بحجة أنها صغيرة وتريد إكمال تعليمها وهي وصلت سن 23 عاما ، التعليم حق مشروع للزوجة بإمكان وليها إضافته في العقد ويتم الزواج.
هناك الكثير من الأمثلة تحول بين زواج الفتيات ليست بذات الأهمية والأعجب أن دور الأهل غائب، فلا تكاد ترى توجيها دون إجبار.
بقي القول : إذا حضر الزوج الكفء وأكررها الكفء ، فرده بمثل الأسباب الآنفة ليس من العقل، وربما تكلف الفتاة وأهلها خسارة رجل في ظل وجود شباب لامبالين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2018, 29 : 12 AM
أيها الصادق ، لا تكفل أحدا !!
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1474227679-bpfull.jpg (https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1474227679-bpfull.jpg)
عبد الرحمن بن حويت المالكي
مصيدة يقع في شراكها الطيبون الأوفياء غالبًا ؛ لأنهم وقت الحاجة لايغربون ولايتهربون متى ما أردتهم وجدتهم.
أحدهم يدعى محمد يقول في مجمل قصته : هاتفني أحد أبناء عمومتي وأنا في عملي وقال : يامحمد ، كما تعلم أنني الآن على وشك الانتهاء من بناء منزلي وينقصني من المال نحو الـ 100 ألف ، فذهبت للبنك ورفض إعطائي قرض ، ولم أجد بد من تقسيط سيارة وها أنا ذا في المعرض الفلاني، وكما تعلم طلبوا مني إحضار كفيل، ولم أجد سواك وأنت أخ وابن عم ، أقسم أنني سأقوم بدفع الأقساط دون تأخير أي قسط، فقط أريدك أن تكفلني ؛ حتى يتسنى لي إسكان أبنائي.
ويتبع محمد : لم أتردد في كفالة ابن عمي، فهو الآن بحاجتي وإذا ما وقفت معه الآن متى أقف؟! فأحضرت ورقة من عملي وكفلت ابن عمي .. فبعد خمسة أشهر تقريبا اتصل علي صاحب السيارة يخبرني أن ابن عمي متأخر في دفع الأقساط أربعة أشهر ، المؤلم أن ابن عمي بعد فترة لايرد على اتصالاتي..ولم أجد مفرا من السجن إلا أن أدفع الأقساط بدلا عن ابن عمي.
كثير في مجتمعنا مثل محمد عند الحاجة والشدة يحضرون ، فهم ليسوا مغفلين كما يظن البعض، بل رجال وجدوا نكران ، فـ سرعان ما يخذلهم الطرف الآخر ، وتزداد الحرقة في القلب عندما تكون من أقرب الناس لك.
الكفالة أصبحت صعبة، والناس لم يعودوا كما كانوا، هناك من يضعك في مواجهة الآخرين بكل برودة دم وبصورة حقيرة ، هذا إن لم يقوم بشتمك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2018, 58 : 10 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/568d2c4d8cca6.pngهيئة المرئي والمسموع والضرورات الخمسة
حسن عسيري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
14
23
48,708
عزيزي المشرف العام على الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ رضا بن محمد الحيدر.. وددت إبلاغك بأن فنان العرب نجمنا السعودي الأول مهنته في بطاقة أحواله وجواز سفره "متسبب"؛ لأن الأنظمة في بلادنا لا تسمح بتسجيل المهن الفنية كمهن حقيقية في الوثائق الرسمية، ونعرف جميعاً أنها لن تسمح حتى يأتي من يطلب رسمياً من وكالة الأحوال المدنية ومن وزارة العمل ذلك، ويعقد الاجتماعات معهم؛ ليقنعهم بأنها مهن ترافق قادة هذه البلاد في رحلاتهم، وأن بلادنا تخطط لأن تكون الفنون جزءاً متصاعداً من ناتجنا المحلي بإذن الله.
قد يكون هذا مدخلاً بسيطاً للوظيفة المفصلية التي تقوم عليها "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع"، وهي المنصة التشريعية التي سوف تنطلق منها كل صناعة نسمعها أو نشاهدها.. لذلك اسمح لي بعد خبرة 25 عاماً قضيتها في الصناعة الفنية بكل مستوياتها أن أرى خمس ضرورات جوهرية تحتاجها صناعة الفنون في بلادنا من هيئة "المرئي والمسموع":
1
السينما سوف تدخل أراضينا -إن شاء الله- في مرحلة تاريخية للسعودية الجديدة، ولكن هل علينا أن نصبح مثل السوق البحرينية أو الكويتية أو الإماراتية أو الأردنية أو غيرها؟ هؤلاء أصبحوا مستهلكين للمحتوى الأمريكي والأوروبي والهندي، من خلال ضخّ هائل لدور العرض مقابل انقطاع مدمر للسينما المحلية، لم نسمع كثيراً عن فيلم إماراتي أو فيلم أردني أو فيلم كويتي، إلا قائمة من الأفلام لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وفي المقابل لدينا نموذج مصري يقاتل ليبقى محتواه المحلي مسيطراً قدر الإمكان أمام ضخامة الإنتاج العالمي، والذي أثر إيجاباً لرفع مستوى التقنيات في السينما المصرية، وهناك أيضاً نموذج ناضج جداً وهو الصين التي قامت بتشريع أنظمة ترفع من مستوى الإنتاج المحلي؛ كي لا يقوم نظيره الأجنبي المنافس بالْتهام الثقافة المحلية هناك.. بالنسبة إلينا سعودياً من الضروري أن نشترط على الموزعين أو المستثمرين في دور العرض السينمائية أن يتم عرض ما لا يقل عن 7% محتوى سعودياً من إجمالي المعروض، وبشكل تصاعدي، وهو تشريع "تاريخي" سيشكّل "نفطاً" من المنافع؛ منها: المحافظة على الثقافة السعودية، النهضة بالرواية الأدبية السعودية، توجيه المواهب السعودية، الحفاظ على هويتنا الإنسانية، طرح قضايانا المحلية، صناعة رأي عام إقليمي، فغياب هذا التشريع التاريخي سيلتهمنا، ونكون مجرد "شباك تذاكر" للآخرين، وأثق بأنك لن تقبل أن تتحول السعودية لشباك تذاكر فقط للعالم.
2
من ضرورات السعوديين في صناعتهم الفنية أن يحصلوا على الاعتراف الحكومي التشريعي والتنظيمي أولاً كي نحقق مكاسب نفسية، ولذلك من الضروي أن تقوم هيئة "المرئي والمسموع" بالتواصل مع "الأحوال المدنية" ومع وزارة العمل؛ من أجل الاعتراف وإطلاق قائمة مهن جديدة، قائمة من الصناعة الفنية؛ مثل عازف إيقاع، مؤلف، منتج، ممثل... ويمكن لجمعية المنتجين أن تقدم قائمة تفصيلية بذلك، وهذا الاعتراف هو الـ"دي إن أيه" لأي إنتاج مرئي ومسموع، والذي قامت الهيئة العامة لأجله، ولا يتعلق الأمر فقط بتنظيم أمور رأس المال المستثمر، إنما في المصادر البشرية العاملة أيضاً من نفس القطاع.
3
الضرورة الثالثة: هي مخاطبة وزارة التعليم العالي؛ من أجل إطلاق أقسام مهنية تخصصية ذات علاقة بالصناعة مثل: الإخراج السينمائي أو التلفزيوني، أدب كتابة النصوص، هندسة الصوت والإضاءة، إدارة إنتاج... وغيرها من المهن، وكذلك جذب أهم جماعات العالم المتخصصة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني؛ مثل جامعة جنوب كاليفورنيا أو حتى نيويورك أكاديمي، وهكذا نؤمّن المصادر البشرية المستقبلية لهذه الصناعة، ونحتاج لمطالبة وزارة التعليم بالإعلان والتشجيع على الابتعاث في هذه المهن التي ستمثل رقماً مهماً مستقبلاً في ناتجنا المحلي، وهولاء مستقبلاً سيكونون الرواد الذين بإمكانهم مستقبلاً، وبعد إكمال دراساتهم العليا العمل في المجال الأكاديمي أو التدريبي، أو إدارة المؤسسات السعودية العاملة في صناعة المحتوى الفني السعودي.
4
الضرورة الرابعة: هي الجلوس مع وزارة الخارجية؛ لمخاطبة القيادة العليا لبلادنا نحو تسهيل الأمور اللوجستية لصناعات الإنتاج المرئي والمسموع، ومنها تأشيرات الزيارة إلى المملكة؛ فتلك المهن ليس بالضرورة أو حتى بالإمكان سعودتها الآن؛ بسبب ندرة الخبرات الوطنية؛ لعدم وجود جامعات أو أكاديميات، ولعدم وجود سينما، لذلك إلى حين توطين كل الكفاءات علينا أولاً استدعاء خبرات وكفاءات ومواهب تساعد في صناعتنا الفنية، وتساعد في نقل التجربة إلينا؛ لنقوم بعد توفر كل الضرورات التي نحتاجها بالوصول إلى الصناعة الأنضج والأكمل.
5
الضرورة الخامسة: أهمية دعم مؤسسات المجتمع المدني مهما كانت ملاحظاتكم عليها، وبالدعم والمساندة ستتحقق أشكال الصناعة العالمية، لذلك فالكل يشكّل حلقة حقيقية؛ الصناع والمشرعون هم الأساس في نجاح اقتصاد هذه الفنون، فمن الضرورات الآنية التواصل مع الواقع التنظيمي الراهن؛ أي الجمعيات التي تضم أصحاب المهن الفنية؛ مثل "جمعية المنتجين السعوديين" التي يقوم منتسبوها بإنتاج الكثير من المحتوى المرئي والمسموع.. لذلك أرى من الحيوي جداً أن نتبع خطوات الغرف التجارية، وتقوم الهيئة بعمل فريق مشترك بينها وبين الجمعية؛ لنقاش الخطوات الجوهرية وعمل الندوات وجلسات العصف الذهني؛ فنحن بحاجة من الهيئة العامة لأن تقوم بتطوير أداء جمعيتنا وتهيئتها إلى أداء أفضل، بل نحن بحاجة أيضاً إلى توسيع نطاق الجمعية؛ لتتخطى حصرية العضوية من المنتجين إلى جميع العاملين في الصناعة الفنية، وأعرف أن الجمعية منفتحة أيضاً حتى إلى تغيير اسمها إلى جمعية المهن الفنية مثلاً أو أي خطوات تفصيلية تساند الهيئة، وتجعل المهنيين يثقون بها، ولن يتم ذلك إلا بمساندة وحماية وتنظيمات من المرئي والمسموع.
عزيزي المشرف العام الأستاذ رضا بن محمد الحيدر.. عندما قرأت سيرتك الذاتية أدركت كلياً أن الضرورات الخمسة أعلاه موجودة في مكتبك في الرياض، وهي ليست خافية عليك، ولكني أحببت إضاءتها من خلال تجربة عانيت فيها في كل مراحل الصناعة، وخبرتك الاستراتيجية في السياسات العامة والتواصل ودرجتك الأكاديمية من هارفارد تجعلنا متفائلين جداً وسعداء بوجودك معنا؛ كي تنقلنا إلى رؤية 2030، كي نرى السعودية بعيوننا وليس بعيون الآخرين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2018, 44 : 10 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/568d2c4d8cca6.pngهيئة المرئي والمسموع والضرورات الخمسة
حسن عسيري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
14
23
134,214
عزيزي المشرف العام على الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ رضا بن محمد الحيدر.. وددت إبلاغك بأن فنان العرب نجمنا السعودي الأول مهنته في بطاقة أحواله وجواز سفره "متسبب"؛ لأن الأنظمة في بلادنا لا تسمح بتسجيل المهن الفنية كمهن حقيقية في الوثائق الرسمية، ونعرف جميعاً أنها لن تسمح حتى يأتي من يطلب رسمياً من وكالة الأحوال المدنية ومن وزارة العمل ذلك، ويعقد الاجتماعات معهم؛ ليقنعهم بأنها مهن ترافق قادة هذه البلاد في رحلاتهم، وأن بلادنا تخطط لأن تكون الفنون جزءاً متصاعداً من ناتجنا المحلي بإذن الله.
قد يكون هذا مدخلاً بسيطاً للوظيفة المفصلية التي تقوم عليها "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع"، وهي المنصة التشريعية التي سوف تنطلق منها كل صناعة نسمعها أو نشاهدها.. لذلك اسمح لي بعد خبرة 25 عاماً قضيتها في الصناعة الفنية بكل مستوياتها أن أرى خمس ضرورات جوهرية تحتاجها صناعة الفنون في بلادنا من هيئة "المرئي والمسموع":
1
السينما سوف تدخل أراضينا -إن شاء الله- في مرحلة تاريخية للسعودية الجديدة، ولكن هل علينا أن نصبح مثل السوق البحرينية أو الكويتية أو الإماراتية أو الأردنية أو غيرها؟ هؤلاء أصبحوا مستهلكين للمحتوى الأمريكي والأوروبي والهندي، من خلال ضخّ هائل لدور العرض مقابل انقطاع مدمر للسينما المحلية، لم نسمع كثيراً عن فيلم إماراتي أو فيلم أردني أو فيلم كويتي، إلا قائمة من الأفلام لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وفي المقابل لدينا نموذج مصري يقاتل ليبقى محتواه المحلي مسيطراً قدر الإمكان أمام ضخامة الإنتاج العالمي، والذي أثر إيجاباً لرفع مستوى التقنيات في السينما المصرية، وهناك أيضاً نموذج ناضج جداً وهو الصين التي قامت بتشريع أنظمة ترفع من مستوى الإنتاج المحلي؛ كي لا يقوم نظيره الأجنبي المنافس بالْتهام الثقافة المحلية هناك.. بالنسبة إلينا سعودياً من الضروري أن نشترط على الموزعين أو المستثمرين في دور العرض السينمائية أن يتم عرض ما لا يقل عن 7% محتوى سعودياً من إجمالي المعروض، وبشكل تصاعدي، وهو تشريع "تاريخي" سيشكّل "نفطاً" من المنافع؛ منها: المحافظة على الثقافة السعودية، النهضة بالرواية الأدبية السعودية، توجيه المواهب السعودية، الحفاظ على هويتنا الإنسانية، طرح قضايانا المحلية، صناعة رأي عام إقليمي، فغياب هذا التشريع التاريخي سيلتهمنا، ونكون مجرد "شباك تذاكر" للآخرين، وأثق بأنك لن تقبل أن تتحول السعودية لشباك تذاكر فقط للعالم.
2
من ضرورات السعوديين في صناعتهم الفنية أن يحصلوا على الاعتراف الحكومي التشريعي والتنظيمي أولاً كي نحقق مكاسب نفسية، ولذلك من الضروي أن تقوم هيئة "المرئي والمسموع" بالتواصل مع "الأحوال المدنية" ومع وزارة العمل؛ من أجل الاعتراف وإطلاق قائمة مهن جديدة، قائمة من الصناعة الفنية؛ مثل عازف إيقاع، مؤلف، منتج، ممثل... ويمكن لجمعية المنتجين أن تقدم قائمة تفصيلية بذلك، وهذا الاعتراف هو الـ"دي إن أيه" لأي إنتاج مرئي ومسموع، والذي قامت الهيئة العامة لأجله، ولا يتعلق الأمر فقط بتنظيم أمور رأس المال المستثمر، إنما في المصادر البشرية العاملة أيضاً من نفس القطاع.
3
الضرورة الثالثة: هي مخاطبة وزارة التعليم العالي؛ من أجل إطلاق أقسام مهنية تخصصية ذات علاقة بالصناعة مثل: الإخراج السينمائي أو التلفزيوني، أدب كتابة النصوص، هندسة الصوت والإضاءة، إدارة إنتاج... وغيرها من المهن، وكذلك جذب أهم جماعات العالم المتخصصة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني؛ مثل جامعة جنوب كاليفورنيا أو حتى نيويورك أكاديمي، وهكذا نؤمّن المصادر البشرية المستقبلية لهذه الصناعة، ونحتاج لمطالبة وزارة التعليم بالإعلان والتشجيع على الابتعاث في هذه المهن التي ستمثل رقماً مهماً مستقبلاً في ناتجنا المحلي، وهولاء مستقبلاً سيكونون الرواد الذين بإمكانهم مستقبلاً، وبعد إكمال دراساتهم العليا العمل في المجال الأكاديمي أو التدريبي، أو إدارة المؤسسات السعودية العاملة في صناعة المحتوى الفني السعودي.
4
الضرورة الرابعة: هي الجلوس مع وزارة الخارجية؛ لمخاطبة القيادة العليا لبلادنا نحو تسهيل الأمور اللوجستية لصناعات الإنتاج المرئي والمسموع، ومنها تأشيرات الزيارة إلى المملكة؛ فتلك المهن ليس بالضرورة أو حتى بالإمكان سعودتها الآن؛ بسبب ندرة الخبرات الوطنية؛ لعدم وجود جامعات أو أكاديميات، ولعدم وجود سينما، لذلك إلى حين توطين كل الكفاءات علينا أولاً استدعاء خبرات وكفاءات ومواهب تساعد في صناعتنا الفنية، وتساعد في نقل التجربة إلينا؛ لنقوم بعد توفر كل الضرورات التي نحتاجها بالوصول إلى الصناعة الأنضج والأكمل.
5
الضرورة الخامسة: أهمية دعم مؤسسات المجتمع المدني مهما كانت ملاحظاتكم عليها، وبالدعم والمساندة ستتحقق أشكال الصناعة العالمية، لذلك فالكل يشكّل حلقة حقيقية؛ الصناع والمشرعون هم الأساس في نجاح اقتصاد هذه الفنون، فمن الضرورات الآنية التواصل مع الواقع التنظيمي الراهن؛ أي الجمعيات التي تضم أصحاب المهن الفنية؛ مثل "جمعية المنتجين السعوديين" التي يقوم منتسبوها بإنتاج الكثير من المحتوى المرئي والمسموع.. لذلك أرى من الحيوي جداً أن نتبع خطوات الغرف التجارية، وتقوم الهيئة بعمل فريق مشترك بينها وبين الجمعية؛ لنقاش الخطوات الجوهرية وعمل الندوات وجلسات العصف الذهني؛ فنحن بحاجة من الهيئة العامة لأن تقوم بتطوير أداء جمعيتنا وتهيئتها إلى أداء أفضل، بل نحن بحاجة أيضاً إلى توسيع نطاق الجمعية؛ لتتخطى حصرية العضوية من المنتجين إلى جميع العاملين في الصناعة الفنية، وأعرف أن الجمعية منفتحة أيضاً حتى إلى تغيير اسمها إلى جمعية المهن الفنية مثلاً أو أي خطوات تفصيلية تساند الهيئة، وتجعل المهنيين يثقون بها، ولن يتم ذلك إلا بمساندة وحماية وتنظيمات من المرئي والمسموع.
عزيزي المشرف العام الأستاذ رضا بن محمد الحيدر.. عندما قرأت سيرتك الذاتية أدركت كلياً أن الضرورات الخمسة أعلاه موجودة في مكتبك في الرياض، وهي ليست خافية عليك، ولكني أحببت إضاءتها من خلال تجربة عانيت فيها في كل مراحل الصناعة، وخبرتك الاستراتيجية في السياسات العامة والتواصل ودرجتك الأكاديمية من هارفارد تجعلنا متفائلين جداً وسعداء بوجودك معنا؛ كي تنقلنا إلى رؤية 2030، كي نرى السعودية بعيوننا وليس بعيون الآخرين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2018, 10 : 11 AM
أخلاقك في العمل هي أخلاقك في البيت
د. شلاش الضبعان
بعض المديرين مع الموظفين، والموظفين مع المراجعين، يرفع شعار: العمل عمل والأخوة أخوة!
ولذلك تجده في العمل قاسيًا متعجرفًا، بعيدًا عن الكرم وحسن الخلق والسعي في مساعدة الآخرين، بينما إذا أتيت بيته وجدت شخصًا مختلفًا تمام الاختلاف عن الشخص الذي رأيته في مكان العمل!
لماذا هذا الانفصام؟!
ولماذا يعيش الإنسان بشخصيتين متناقضتين، واحدة في الصباح وواحدة في المساء؟!
يقول البعض: إن هذا هو الصحيح! وعلينا أن نفصل بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية!
والسؤال: لماذا يجب أن نفصل بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية؟!
هل العلاقات تمنع المدير من تطبيق الأنظمة والقوانين على من يخطئ، وتجعله يقدم من لا يستحق التقديم؟! إذا كان الجواب: نعم! فهذا يدل على أن هذا المدير لا يملك مقومات القيادة، ولذلك يهرب من هذا الضعف بقطع العلاقات والتعامل مع الآخرين برسمية مبالغ فيها.
القائد الناجح أساس قيادته هو التأثير في الآخرين لتحقيق الأهداف، ولذلك يتعامل مع الجميع بروح الحب والأخوة والحرص على المصلحة العامة حتى وهو يعاقب، فقرار العقوبة لا يمكن أن يقطع التواصل مع العقلاء؛ لأنه نتيجة لسبب، وبحث عن المصلحة للمؤسسة والفرد.
قسا ليزدجروا ومن يكن راحمًا
فليقس أحيانا على من يرحم
والمؤسسات المتميزة تتميز بقنوات اتصال مفتوحة، وعمل مؤسسي بروح الفريق، مع وجود العقوبات وتطبيقها!
نعم هي معادلة صعبة، ولكنها فقط تحتاج إلى قائد!
في الحديث الشريف يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْراً، وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ» .. هذا في العمل وغير العمل، أليس كذلك؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2018, 11 : 11 AM
الظهران والقمة العربية ٢٩
هدى الغامدي
لم يكن اختيار مدينة الظهران لانعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين مصادفة، فمدينة الظهران كانت على مر التاريخ شاهدة وحاضنة لأحداث سياسية واقتصادية، وارتباطها بقصة اكتشاف النفط في المملكة، واحتضانها أكبر شركة نفطية في العالم - شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) - حيث حفلت باجتماعات الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، مع ممثلي شركات النفط الأمريكية عام ١٩٣١م، التي شكّلت نواة العلاقات السعودية الأمريكية، كما أسست فيها، فيما بعد أول قنصلية أمريكية عام ١٩٤٤م، كأول تمثيل دبلوماسي أمريكي في منطقة الخليج العربي. ومع مرور السنين، اكتسبت الظهران، نظرًا لموقعها وأهميتها الاقتصادية، بُعدًا تنمويًا ونماءً مغايرًا، فقد أولتها الدولة - أيَّدها الله - الاهتمام والعناية، وأضحت من أهم المدن ارتباطًا بحركة الاقتصاد وسوق النفط عالميًا. وقد اختار الملك سلمان، يحفظه الله، أن تُعقد القمة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، الذي يقع في طرف مدينة الظهران، وهو أحدث صرح حضاري شُيِّد فيها، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين في نوفمبر عام ٢٠١٦م، ويمثل رافدًا جديدًا للحركة الثقافية والفكرية في المملكة. وانعقاد القمة العربية ٢٩ في المملكة أمر في غاية الأهمية، باعتبارها مركزًا للقرارَين العربي والإسلامي، ومن المتوقع أن تخرج القمة بقرارات مفصلية مهمة في الملفات التي سوف تُطرح خلالها، في ظل تحديات تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها القدس، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها، والقضية اليمنية، والأزمة السورية، وما يرتكبه نظام الأسد من جرائم بشعة ضد شعبه، وكذلك التهديد الإيراني، وتدخّله في الشؤون العربية. الحضور العربي الكمّي والنوعي في هذه القمة دليل آخر على الرغبة العربية في بناء صرح عربي متكامل يقوم على الثقة والتعاون المتعدد الأطراف الذي من شأنه التأثير الإيجابي على مجريات الأحداث في الوطن العربي. وقد أكدت المملكة أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة على أهمية وضرورة اعتماد إستراتيجية عربية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن الدول العربية، لا سيما ظاهرة الإرهاب، وتمويل ودعم إيران المستمر لها. وإمكانية أن تخرج القمة بقرارات حاسمة من شأنها تعزيز التضامن العربي، وتوفير المزيد من الآليات التي تشجّع العرب على تكثيف تعاونهم لتطويق الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها، وقطع سُبل تمويلها، والتوجّه نحو بناء اقتصاد عربي، يوفر كل أسباب التطور والازدهار للأمة العربية جمعاء في ظل التعاون والتضامن والإخاء، وهو ما تطمح المملكة لتحقيقه في هذه القمة، وحرصها على تعزيز التعاضد والتكاتف بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تمسّ حياة المواطن العربي، واستعداد المملكة الدائم لتقديم جميع أشكال الدعم إذا تعلق الأمر بأمن واستقرار ووحدة الدول العربية، حيث وفّرت الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح القمة العربية التاسعة والعشرين التي تعكس وحدة الوطن العربي، وتجانسه الفكري واللغوي والتاريخي والحضاري.
المملكة بقيادة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، تبذل الغالي والنفيس لتوفير المزيد من المناعة والحصانة والأمان للوطن العربي، وتمكينه من أسباب القوة التي تؤهّل مجتمعنا العربي لمواجهة التحديات السياسية، والاقتصادية، والثقافية والأمنية، وستشكّل قرارات القمة العربية قفزة نوعية ومرحلة جديدة في مسار العمل العربي المشترك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2018, 19 : 11 AM
أمير من زمن آخر
سعيد مانع اليامي
يزخر التاريخ العربي بالكثير من النماذج المشرفة التي لطالما كانت مضربا للمثل في دماثة الخلق والتسامح والكرم والشجاعة وإغاثة الملهوف وشخصيات مذهلة اشتهرت بمكارم الأخلاق وتجسدت فيها القيم العربية والإسلامية السامية
وقد دون المؤرخون وتناقل الرواة قصصا حقيقية لهؤلاء الأكارم أقرب ماتكون للخيال عند قراءتها للوهلة الأولى لما حوته من أحداث عظيمة وعبر ودروس مازال ينهل منها العرب ويفتخرون بهم وبأفعالهم حتى يومنا هذا رغم مرور قرون كثيرة عليها
وكنا عندما نتصفح كتب الأدب والتاريخ العربي ونقرأ عن أفعال هؤلاء الأكارم كان يجول في مخيلتنا أماكنهم ونتخيل أشكالهم البهية وشمائلهم الطيبة ووجوهم المبتسمة المتواضعة وكلنا شوق تسوقنا الأماني لو عاد بنا الزمن للوراء لنلتقيهم ولو لعدة دقائق لما تميزت به هذه الشخصيات بمميزات لاتجدها إلا عند العرب خاصة جعلتهم في مقدمة الأمم أخلاقيا حتى أتى الإسلام وتوجهم على سائر الناس بمكارم الأخلاق التي أكملها وبالتقوى والتوحيد
ومن هذه الشخصيات من كان في الجاهلية كزهير بن أبي سلمى ودريد بن الصمة وعنترة وحاتم الطائي وغيرهم ومن المسلمين مثل معن بن زائدة الشيباني وحاتم الأصم وجمع غفير من الشخصيات الفذة الذين لو أردنا إحصائهم لاحتجنا لمجلدات طوال
وكانوا قد اشتهروا بالحلم والكرم وقضاء حوائج الناس مهما كانت صعبة ومستحيلة وكانت الأمور العظيمة تصغر في عين الرجل منهم وكانت تشد إليهم الرحال من كل حدب وصوب
وقد اعتقد الناس أن هذه الشخصيات قد ذهبت في أدراج الرياح التاريخية بقضها وقضيضها حتى قابلت رجلا في هذا الزمان وكأنه معن بن زائدة الذي اشتهر بالحلم والكرم الشديد في زمانه وتبسمه الدائم وكان الناس يقصدونه وهم يعلمون أن معن بن زائدة سيقضي حوائجهم دون منة ولاأذى ودون واسطةولا سابق معرفة
وأصبحت الرحال تشد الآن إلى الباحة وإلى الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز الكريم بن الكرام
ومع مايتميز به من كرم وحفاوة لمن يفد عليه فهو شديد التواضع دائم التبسم مع الجميع مهما تعددت مناصبهم واختلفت مقاماتهم
ناهيك عن التنظيم الرائع وتهيئة الأجواء أمام الناس حيث يتم استقبال المراجعين بكل حرفية من قبل فريق من العاملين الذين يتسمون بالخلق الطيب حيث توجد صالة مخصصة لاستقبال المراجعين يوجد بها كل وسائل وسبل الراحة ويتم أخذ المعاملات وتوثيقها وتنظيم المراجعين عبر ترقيم معاملاتهم والمساواة بين الجميع
ثم يستقبل الأمير المبتسم صاحب الشمائل الكريمة الناس بابتسامة وانصات شديد مع الإلتزام التام بالوقت وحفظ حقوق الكل وخاصة كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة مع التشديد على إنجاز المعاملات بأقصى سرعة ممكنة دون كلل او ملل أو تبرم أو امتعاض بل يزيده كثر الطلب حلما وطيبة وتبسما حتى أصبحت الباحة وأميرها مضربا للمثل ونموذجا يحتذى به اشرأبت أعناق الناس لنقل هذا النموذج العصري والإنساني إلى مناطقها ومدنها
والأجمل من كل هذا هو الخلق الرفيع والأدب الجم وحسن الإنصات وهذا التبسم الدائم والإبتسامة الجميلة المتزنة التي تعزف بين وتر الوقار والسماحة
مع ماتضم مجالسه من فنون الأدب والعلم وهي عامرة دائما بكل مالذ وطاب من الخير وفنون العلم والأدب والسعي الحثيث الدؤوب من قبله وفريق عمله بكل مايمكنه أن ينفع الوطن والمواطن ويساهم في نهضة هذا الوطن
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2018, 22 : 11 AM
عشتار وأرطغرل
حسين غازي المالكي
شخصية عشتار الأسطورية المسماة نجمة الصباح لدى البابليين التي قال عنها جلجامش في ملحمته:
((ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد
أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح عاصفة
أنتِ قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال
أنتِ بئر تبتلع غطاءها أنت حفنةُ قيرٍٍ تلوِّث حاملَها
أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها… أنت حذاء تقرص قدم منتعلها..))
كأنها عادت لعرشها من جديد ووضعت بجانبها أرطغرل الذي اصبح مصدر الهوس في العام المنصرم لدى الكثرة.
من هو أرطغرل ليلقى هذا التمجيد من جهلاء العامة.
لم يكن سوى قاطع طريق مرتزق يقود مجموعة شرسة من الرعاع ويسيطر على مناطق تغلب عليها القلة والضعف.
بدأت هذه الحرب الإعلامية مؤخرا لتقلب الموازين وتجعل من ضعاف العقول قطيع يصدق مايراه على شاشة التلفاز ويتصور البطولة لشخصيات ربما يقال عنها إجرامية.
لأنه كما يقال في علم النفس ((العقل يصدق ماتراه العين))
لدينا إرث تاريخي زاخر بشخصيات لها ثقلها وشخصيات غيرت مسار التاريخ ولو لم نأخذ من تاريخنا العربي إلا (هشام بن عبدالملك) لكفانا.
ذلك الملك العظيم الذي بسط نفوذ الإمبراطورية العربية الأموية لتصل إلى الصين وإلى جنوب فرنسا والآندلس وقضائه على التمرد الخارجي وأزدهار أقتصاد الدولة في عهده ليحكم مايقارب عشرين عام في إمبراطورية متحضرة كانت تضم أغلب الديانات تحت سلطنته وكيف أقام العدل بينهم.
ولكن للأسف بعضهم يقول إن العرب مجرد بدو كانوا يعيشون حياة غابة …….وكانوا وكانوا ….
ونجد منهم التمجيد للأعاجم الذين وصلوا للسلطة خلسة في غفلة من الزمان ليحاولوا بعدها قتل الهوية العربية بكل وسيلة ممكنة.
وحتى بعد سقوط خرافة الأتراك لازالت أحلامهم أن يعودون لتقرير مصير الشعوب وبالأخص العرب.
فبدأ الغزو الإعلامي وتجسيد شخصيات بطولية بدون الإستشهاد بمصادر تاريخية.
ولتحسين الصورة يتم دمج قصص الحب ضمن المادة المكذوبة من أصلها.
وأستخدموا أسلوب ((عشتار)) في الإطاحة بعشاقها فهي تجمع بين الجنس الاباحي والاجرام الدموي وتحكم الشرق الأوسط منذ الاف السنين .. كما يقال عند البابليين.
فلا تنخدعوا بماترون فخلف كل أرطغرل هناك عشتار متوحشة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2018, 51 : 11 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5a9ff00eb5c0e.pngبين الشمس والمدارس وزارةُ التعليم
مها عبدالله الحقباني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
8مشاركة
2
2
410
هناك قاعدة مهمة في علم النفس تقول: "ركز على الحل، بدلاً من التركيز على المشكلة".
ولا أحب المكوث طويلاً عند طرح المشكلة، ولا أستمتع بتوصيفها المطرد؛ فبذلك لا أقدم حلولاً تساعد في حلها؛ بل أزيد إشعاعها وليس هذا ما أريد..
عندما نجد أساليب خاطئةً حولنا في التربية والتعليم؛ فإننا نجد الكثير من المغردين والكتّاب والمعلمين يدورون حول المشكلة، ينتقدون ويشتكون؛ ولكن ماذا بعد ذلك؟!
لقد عرفنا المشكلة تماماً؛ بل وحفظناها عن ظهر قلب، وما نحتاجه بالفعل هو سبيل الخروج منها.
في مقالي السابق "بين النجمة والخمسة سبعة عشر عاماً" تناولت قضية التحفيز الذي يعتمد على إثارة التنافس وأثره السلبي، وكيف ناقشتُ ولدي في المشكلة، واستطعتُ إقناعه بعدم جدوى تلك النجوم ونجحت في ذلك بفضل الله.
ولكن ماذا عن باقي الطلبة؟! ماذا عن طلبة العام المقبل؟! ماذا عن المدارس الأخرى؟!
أردت اتخاذ خطوة تالية؛ فاتصلت بالمعلم وكان تجاوبه جميلاً، وكذلك أعتقد أغلب المعلمين؛ فهم يجتهدون لما يعتقدون أنه من مصلحة الطالب.
ولكن نحن الأهل، نحن المربين، نرى الصورة من الجهة الأخرى؛ حيث لا يرونها ربما، فوجب علينا أن ننبههم ونقترح لنكون يداً واحدة من أجل أولادنا ومن أجل تعليم أفضل ودافعية أعلى للعلم.
شرحتُ له أثر تلك النجوم على خط ولدي، وكيف أن المصطلحات كذلك لم تكن تُفهم بالشكل المطلوب، سَعِدتُ برحابة صدر ذلك المعلم، وسرني سرعة تجاوبه وتقبله التي تنم عن حبه الحقيقي للطلاب ولمهنته..
في اليوم التالي، أخبرني ولدي أن الأستاذ لم يعد يستخدم النجوم، وكان أجملَ خبر سمعته منذ فترة..
سعدتُ وحمدتُ الله أني لم أترك تلك الخطوة الأخيرة؛ فلعلها الآن هي الخطوة الأولى لتغيير تلك الثقافة بين المدارس والمعلمين.
فقد كان وارداً أن أقول لنفسي: ما الفائدة؟ كل المعلمين كذلك، لن يتغير شيء!
ولكن.. لم أسمح لطوق السلبية أن يحيط بي؛ فكسرته وتكسرت معه تلك النجوم..
اقترحت على الأستاذ طرقاً بديلة، وهي: "لوحة الشمس التعاونية"، التي تعزز كل الطلاب وليس المتميزين فقط، وكان استعداده لتطبيق الفكرة عالياً؛ بل بدأ التطبيق مباشرة وصار الفصل يتعاون حتى تكتمل شمس التعاون بدلاً من التنافس لتحصيل النجوم.
أما النتائج فكانت إيجابية جداً، وحماس الطلاب كان جلياً، واقترح المعلم تعميم الفكرة على المدرسة.
ما أود قوله هنا؛ أن المعلم يؤدي دوراً صعباً في الموازنة بين المتفوق والمتعثر، وإعطاء الدرس.. وفي ظل كل ذلك يبحث عن طرق تُعينه لجذب الطلاب وإثارة حماستهم ودافعيتهم؛ ولكن لو أعاد كل معلم النظر في الأهداف الحقيقية: أهي السرعة أم الإتقان؟ أهي حب العلم أم التحدي؟ أهي حب التعاون أم التنافس؟ أهو الصالح العام أم الصالح الفردي؟
وهل نجاحك كمعلم يكون عندما يتميز لديك طالبان أو ثلاثة؟ أو عندما يتميز جميع طلابك؟ وما هو مؤشر قوتك كمعلم؛ أن تُغيّر مشاعر الطلاب نحو التعليم بشكل إيجابي، وتشعل دافعيتهم للتعلم مدى الحياة؟ أم أن تعطي "الشاطر" نجمة؟
كل تلك الأسئلة ستساعد المعلم في تقييم طرق التحفيز التي يستخدمها، وأنا متأكدة أنه سيجد مخرجاً رائعاً إن هو فقط أعاد ترتيب الأولويات وحدد ماذا يريد بالضبط من الطلاب، وما هو هدفه الأساسي من التعليم؟
إن وسائل التحفيز المحمودة هي ما تعتمد على إثارة دوافع إيجابية لحب المادة والمعلم وليس العكس.
ووسائل التحفيز المطلوبة هي ما تُركز على مجهودات جميع الطلاب بمختلف مستوياتهم وقدراتهم في الصف وليس المتفوق فقط.. وما يساعد الضعيف على أن يتقدم لا أن يزيد ضعفه ونظرته الدونية لنفسه.. وما ينمي روح التعاون والمبادرة بين الطلاب وليس العكس!
فالتبعات النفسية الهدامة للوح التعزيز، والمنافسات المتداولة في الروضات والمدارس بكثافة -مع الأسف- ما هي إلا معاول هدم لشخصيات الكثيرين؛ فالمتفوق يزداد توتراً أو غروراً أو أنانية، والضعيف يزداد ضعفاً وانطوائية وخجلاً، وكل معلم مع الأسف يعتقد أنه يحفز بشكل صحيح..
لكن لو تدارك نفسه ونظر نظرةً فاحصة لأثر تلك الأساليب على طلابه؛ حتماً سيعيد التفكير ليعزز المُجِدّ والضعيف بنفس الوتيرة.
فدورك أيها المعلم الفاضل أن تُظهر الإبداع في كل طالب، وأن تنمي حبه للمادة وثقته في نفسه قبل درجته العالية؛ فحب المادة والعلم وقوة الشخصية ستستمر معه إلى الأبد؛ أما تحصيل الدرجات فهو غاية منتهية ولا قيمة فيها بحد ذاتها؛ فالدرجات دون حب للعلم والتعلم ونفع الآخرين لا قيمة لها، وما هي إلا أرقام فقط!!
وهل ستحرك الأرقام الأمم؟! وهل ستدفع الأرقام الطالب نحو القمم؟! كلا وألف كلا!!
فكم من حامل شهادة لم ينفع نفسه وبلده بها، وأين مقولة الشافعي من ذلك: "ليس العلم ما حُفظ، العلم ما نفع".
الخلاصة:
املأ قلب الطفل بحب المعرفة.. ولا تملأ معدته بالحلوى!
فالمعلم الحقيقي هو الذي يؤمن برسالته ويتحمل صعوباتها، وهو المعلم الذي يتعامل مع الطلاب بقلبه؛ فيراهم جميعاً متشابهين من ناحية:
الحاجة للتعلم
الحاجة للتميز
الحاجة للتطور
الحاجة للإنجاز
قد تختلف إنجازاتهم ومستوى وسرعة تطورهم؛ ولكنهم في النهاية يحتاجون لذلك جميعاً.
أتمنى أن يصل هذا المقال لكل معلم مجتهد محب لمهنته العظيمة؛ لتشرق شمس التعاون والتميز في كل المدارس.
وأرجو أن تتخذ وزارة التعليم إجراءً بهذا الصدد؛ فالتعزيز الصحيح هو قلب العملية التعليمية وأحد أهم أذرعها الفعالة في تطوير الطلاب؛ لذلك وجَب الإشراف على طرقه المستخدمة والتوعية بأساليبه الصحيحة؛ حتى لا يكون عُرضةً لاجتهادات خاطئة يكون ضحيتها أطفال كانت فيهم بذرة تميّز انطفأت بسوء التعزيز.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2018, 47 : 11 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/59bc29ae97a96.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/59bc29ae97a96.jpg)
علم ينفع الناس.. ذوو القدرات الفائقة
صالح السعيد - مكة المكرمة
لم يكن عام ١٤١٢هـ ليمرّ دون أن يكون لصاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بصمةٌ حسنةُ مؤثرة في عالم الإعاقة، ومن مركزه كأمير منطقة الرياض -حينذاك- تبنى فكرة الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، والذي رأى بعد ١٠ أعوام من تأسيس "جمعية الأطفال المعوقين" الحاجة الملحّة لسد الفراغ الذي تعاني منه المملكة والعالم في مجال البحث العلمي المتخصص في قضايا الإعاقة ومسبباتها ووسائل تفاديها وعلاجها؛ بتبنيه وإعلانه "مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة" بشعار "علم ينفع الناس"؛ ليسر بسرّ من أسرار قوة بلادنا المباركة واتحاد شعبها.
خرج المركز في مؤتمر عالمي رائد، المؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل، والذي أقيمت نسخته الخامسة قبل أيام في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة دولية من مسؤولين وأكاديميين ومراكز بحثية عالمية؛ جمعهم جميعاً الاهتمام بذوي القدرات الفائقة.. كما سماهم رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان، عوضاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة، كما كان يطلق عليهم سابقاً، وليعلن خلال المؤتمر أن ٩٠% من التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السابقة البالغة ٣٤ توصية؛ تم تنفيذها بالفعل؛ مما يعني أن أكثر من ٣٠ توصية تم تنفيذها.. والرقم بلا شك يعد كبيراً؛ فأغلب المؤتمرات العربية أو العالمية لم تنجح في تنفيذ إلا بعض من توصياتها فقط.
كنت قد حضرتُ في ٢٠١٤م النسخةَ الرابعة من المؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل، والذي نبعت منه التوصية بإنشاء "هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة"، والتي تَبَنّت إنشاءها الدولة مؤخراً، وتمنيت أن تسمح لي ظروفي بحضور النسخة الخامسة؛ ولكن لتواجدي في مكة المكرمة تابعتُ النتائج عبر الإعلام بسرور بالغ، وسر سروري هو علمي بأننا كذوي قدرات فائقة نعلم أن توصيات المؤتمر قريبة التنفيذ بدعم خادم الحرمين الشريفين، ثم رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل.
في السابق، كنا ننظر للولايات المتحدة، كدولة متقدمة جداً في مجالات رعاية المعاقين وتأهيلهم، أو حتى التمييز ضد المعاقين في التوظيف، وتحديداً بعد قانون إعادة التأهيل الذي أُقِر في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٧٣م، والذي -بسبب المادة "٥٠٤" منه- أصبحت المطارات والمدارس والكليات والجامعات وكليات المجتمع والمكتبات العامة في ولايات أمريكا سهلة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات؛ ولكن وبفضل اللفتة الكريمة من حكومة المملكة؛ أصبحنا اليوم وبعد ٤٥ عاماً من تطبيق القانون الأمريكي و٣٠ عاماً من اهتمام خاص يوليه الأمير سلطان بن سلمان ليكمل اهتمام والده الملك سلمان المتواجد والمهتم بجميع الفعاليات التي تخدم قضية الإعاقة والمعوقين، وفي نظرة سريعة إلى "رؤية المملكة 2030" و"التحول الوطني 2020"، واللذان كان تمكين واندماج المعاقين مع المجتمع جزءاً لا يتجزأ من منظومتهما ومستهدفاتهما.
إن الاهتمام الكبير بذوي القدرات الفائقة، ومن رأس الهرم وأعلى سلطة بالمملكة؛ ينتظر أن يقابله اهتمام يتوافق معه من جميع قطاعات الدولة والقطاع الخاص؛ كمقترح اختصار بطاقات المعاقين المتعددة إلى بطاقة واحدة تختصرها؛ عوضاً عن وجود بطاقة للتسهيلات وبطاقة تخفيض وبطاقة خدمات، وأيضاً بالاكتفاء بعرض البطاقة مرة لتطبيق التخفيض بالنسبة للإركاب؛ عوضاً عن عرضها كل مرة للاستفادة من خصم ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا شك لديّ أننا جميعاً تحت مظلة والدنا الملك سلمان حريصون على تسهيل حياة إخواننا ذوي القدرات الفائقة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2018, 23 : 12 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ac9f41127369.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ac9f41127369.jpg)
اللغة العربية والعالمية
أحمد الحربي - الرياض
في كل عام يحتفي العرب باليوم العالمي للغة العربية مثل بقية الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم، كيوم المعلم، ويوم الحب، ويوم الأم.. إلى آخره. وهناك ملتقيات ومؤتمرات، تقوم بها بعض المؤسسات المعنية باللغة العربية. ولغتنا الأم تكتسب أهمية عظيمة؛ كونها لغة القرآن التي يقرؤها نحو مليارَي مسلم، ويتحدث بها العرب الذين يتجاوز تعدادهم ثلاثمائة مليون. وعلى الرغم من احتلال اللغة العربية مركزًا متقدمًا بين لغات العالم إلا أنه من المؤلم أن نجد العرب يلهثون خلف اللغة الأولى في العالم تاركين وراءهم لغتهم العظيمة التي تحتاج حاليًا إلى دعم أبنائها أكثر من أي وقت مضى؛ فلولاها لما أجادوا أية لغة أجنبية أخرى.
السؤال الذي يشغل البال دائمًا: متى ستكون اللغة العربية في المركز الأول عالميًّا؟ وكيف يستطيع العرب الوصول بلغتهم إلى هذا المركز؟
نحن - للأسف - عندما ندخل مطعمًا ما، ونطلب لائحة الطعام بمعناها العربي، سنجد المستقبِل، أو مقدِّم الطعام،أو (الجرسون) لا يعرف ما هو المطلوب منه، بينما إذا سمع كلمة (مينيو) سيرحِّب، ويهش ويبش؛ وسيركض لتلبية الطلب! كما أن ضيوف المطعم من العرب لا ينادون الطاهي أو مقدِّم الطعام باسمه العربي، بل ينادونه باسم(الجرسون). فكيف استطاعت اللغات الأخرى غزونا؟ ومَن سمح لها بالحضور الطاغي في بلادنا، مقابل غياب تام للغتنا العربية؟
إنَّ دخول مفردات أجنبية في أية لغة يُضعف من قوتها؛ وبالتالي تتعرض للاعتداء من اللغات الوافدة؛ لذا نجد في بعض دول العالم يتجاهلون مَن يحدثهم بغير لغتهم، ولا يردون عليهم؛ ليحافظوا على مكانة لغتهم، ويحفظونها من الضياع.. فعلينا التنبه إلى أن الشعوب تموت بموت اللغة؛ فعندما ينقص عدد المتحدثين بلغة ما فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان اللغة الأم قيمتها؛ وبالتالي يموت الشعب المتحدث بها، ويحيا في ظل اللغات الأخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2018, 06 : 03 PM
فُقراء الداخل
رياض عبدالله الزهراني
وجود نسبة فقر يعني وجود خلل ما في مكانِ ما إذا كانت الأرض التي تحتضنهم ملأى بالخيرات التي لا يُحصيها إلا الله ، الخلل قد يكون اجتماعي أو إداري أو كليهما معاً والمصيبة عندئذِ عظيمة ، في أي مجتمعِ متحضر تجد تلك النسبة من السُكان تنتقل مع مرور الزمن من خانة الفقر إلى خانة الطبقة المتوسطة ولو فتشنا عن السبب لوجدنا أن عملية الإنتقال مرت بمراحل أهمها تحسين مستوى التعليم وزيادة فرص العمل وتقديم دعمِ مالي يغنيها عن ذُل السؤال ، مستوى التعليم والبطالة ضدانِ لا يجتمعان وغالبية الفقراء وذوي الدخل المحدود الذي لا يكفي الحاجة وهم كُثر يجمعهم مستوى تعليم مُنخفض وبطالة يتوارثونها أباً عن جد ولكي يظهرون بمظهرِ مُشرف حملوا لقب “مُتسبب” ويالكثرة المُتسببين !
الطبقات الاجتماعية تدعم بعضها بعضاً فطبقة المترفين تدعم الطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة تدعم الطبقة الفقيرة ليتحقق التماسك المجتمعي لكن إذا عمقنا النظر في الواقع لوجدنا الطبقة المُترفه تنهب مقدرات الطبقة المتوسطة وتُعرج على الطبقة الفقيرة فتتهمها بأنها عالة على المجتمع فتستغل حاجاتها في مشاريع يُطلق عليها أسر منتجة وهذا ما يمكن تسميته بالمكياج الذي يخُفي أشياء لا تسر أحداً ، الطبقة المتوسطة تقف بالمنتصف لكن مع سطوة الطبقة المُترفه وتزايد نسبة العاطلين عن العمل بدأت تلك الطبقة بالإنكماش والتآكل رغم حساسية مكانتها ، مع وجود بطالة في صفوف أبناءها يوجد قضايا شائكة وهامة لا يمكن إغفالها كالمسكن والمرتب الذي لا يكفي الحاجة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الصحية والتعليمية ، اذا تحسن مستوى الطبقة الفقيرة فإن مستوى الطبقة المتوسطة سوف يتحسن فهناك علاقة وثيقة بين تلك الطبقتين اللتانِ تشتركانِ في ملفاتِ تنموية ومعيشية لا حلول لها في المدى القريب ، تحسين واقع الطبقة الفقيرة لا يتطلب حلولاً سحرية ولا خطاباتِ إعلامية ولا جولاتِ مكوكيه كل ما في الأمر هو إعادة صياغة المشهد التنموي ليستوعب تلك الفئة وتحقيق أعلى درجات الشفافية وفسح المجال أمام مؤسسات المجتمع المدني لتقوم بدورها وإعادة تقييم تجربة الجمعيات الخيرية بصفتها مؤسسة مجتمع مدني ووضع قوائمها المالية أمام الرأي العام ومحاسبة القائمين عليها إذا كان هناك خللاً ما ونزع القُدسية عنها وعمن يعمل بها وإعادة هيكلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومراجعة برامجها التي استحوذت على نصيب لا يُستهان به من الميزانية العامة للدولة ، أيضاً لا نغفل عن التعليم فكلما ارتفع مستوى تعليم الفرد كلما تحسن مستوى دخله فالطبقة الفقيرة والمتوسطة بحاجه لذلك المصل الذي سينقذها من براثن الفقر إلى الأبد ، هناك تجارب دولية ناجحة في محاربة الفقر ودعم الطبقة المتوسطة وهناك تجارب تنعدم فيها نسبة الفقر كتجربة الدول الاسكندنافية ولكل تجربة قواعد بُني عليها المشروع النهضوي الذي لم يترك صغيرةً ولا كبيرة إلا وجعلها تحت مجهر النقد والبحث والعمل الجماعي “المشاركة الشعبية” فلكي ننهض بفقراء الداخل ونُحقق التماسك المجتمعي وندعم صمود الطبقة المتوسطة علينا أولاً الاعتراف بوجود مشكلة ومن ثم الأخذ بتجارب الآخرين الناجحة وما أكثرها من تجارب نقلت البلاد والعباد من خانةِ إلى أخرى وحققت للفرد السعادة وحفزته للإنتاج و هنا تتجلى المواطنة في صورتها الحقيقة .
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2018, 48 : 02 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/569c0a4391488.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/569c0a4391488.jpg)
ساهر يتحدى الأمطار..!!
ماجد الحربي- الرياض
مع هطول الأمطار عادة تتعطل بعض كهرباء الطرق، والمنازل، والمحال التجارية، حتى الإشارات، ولكن يبقى هناك كيبل واحد، بل كيابل أخرى لا تتعطل أبدًا، حتى مع هطول الأمطار بشكل كثيف، وليس مجرد هطول بسيط للأمطار، أو حتى هتان..!! الأمر الذي يجعلك في استغراب وحيرة من أمرك.. أي قوة يتمتع بها ذلك الكيبل أو تلك الكيابل التابعة للمدعو ساهر حتى تكون ضد الأمطار..؟! فحينما تتعطل إشارات المرور عن العمل نظرًا لكثرة السيول والأمطار يضطر أصحاب السيارات للمُضي بسياراتهم، ولكن مع الأسف ينسون أو يتناسون أن كاميرات ساهر لهم بالمرصاد؛ لأنهم يتوقعون أن كيبل الإشارات وساهر واحد، أي هما مرتبطان سوية، ولكن خاب توقعهم..!! فماذا على الناس أن يفعلوا؟! هل يبقون في الإشارات على الرغم من كثافة السيول خوفًا من التقاط كاميرات ساهر؟! أم إنهم لا يتوقفون حتى لا يكونوا سببًا في حوادث عند الإشارات من جراء اصطفاف السيارات خلف بعضها..؟!
لدي تساؤلات بسيطة: ما القدرة الهائلة التي تتمتع بها كيابل كاميرات ساهر حتى لا تتعطل مثل كيابل الإشارات..؟! وهل من تلتقطهم كاميرات ساهر والإشارات متعطلة تُحتسب عليهم مخالفة..؟! وهل هذا الأمر نظامي؟! إذ إن تعطُّل كهرباء الإشارات يجعلها كأنها غير موجودة؛ وبالتالي لا يستحق من مضوا بسياراتهم مخالفة من أصله..؟! وسؤالي الأخير: لماذا لا يتم ربط كيابل كاميرات ساهر مع كيابل الإشارات المرورية..؟! حتى تعمل معًا، وحينما تتعطل تتعطل معًا، ولأن غير ذلك يعتبر قانونًا مخالفة صريحة للنظام، بل فيه غش وغبن واضح وصريح في حق المواطن حينما تلتقطه كاميرات ساهر دون وجه حق..!! تساؤلات واستفسارات، أضعها أمام طاولة المسؤولين، خاصة مسؤولي الإدارة العامة للمرور؛ حتى يجدوا لها حلاً، وأيضًا حتى لا يُبخس حق المواطن..! والله الموفق لكل خير سبحانه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2018, 04 : 03 PM
18 إبريل 2018 - 2 شعبان 1439
08:23 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ac9f41127369.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ac9f41127369.jpg)
اللغة العربية والعالمية
أحمد الحربي - الرياض
في كل عام يحتفي العرب باليوم العالمي للغة العربية مثل بقية الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم، كيوم المعلم، ويوم الحب، ويوم الأم.. إلى آخره. وهناك ملتقيات ومؤتمرات، تقوم بها بعض المؤسسات المعنية باللغة العربية. ولغتنا الأم تكتسب أهمية عظيمة؛ كونها لغة القرآن التي يقرؤها نحو مليارَي مسلم، ويتحدث بها العرب الذين يتجاوز تعدادهم ثلاثمائة مليون. وعلى الرغم من احتلال اللغة العربية مركزًا متقدمًا بين لغات العالم إلا أنه من المؤلم أن نجد العرب يلهثون خلف اللغة الأولى في العالم تاركين وراءهم لغتهم العظيمة التي تحتاج حاليًا إلى دعم أبنائها أكثر من أي وقت مضى؛ فلولاها لما أجادوا أية لغة أجنبية أخرى.
السؤال الذي يشغل البال دائمًا: متى ستكون اللغة العربية في المركز الأول عالميًّا؟ وكيف يستطيع العرب الوصول بلغتهم إلى هذا المركز؟
نحن - للأسف - عندما ندخل مطعمًا ما، ونطلب لائحة الطعام بمعناها العربي، سنجد المستقبِل، أو مقدِّم الطعام،أو (الجرسون) لا يعرف ما هو المطلوب منه، بينما إذا سمع كلمة (مينيو) سيرحِّب، ويهش ويبش؛ وسيركض لتلبية الطلب! كما أن ضيوف المطعم من العرب لا ينادون الطاهي أو مقدِّم الطعام باسمه العربي، بل ينادونه باسم(الجرسون). فكيف استطاعت اللغات الأخرى غزونا؟ ومَن سمح لها بالحضور الطاغي في بلادنا، مقابل غياب تام للغتنا العربية؟
إنَّ دخول مفردات أجنبية في أية لغة يُضعف من قوتها؛ وبالتالي تتعرض للاعتداء من اللغات الوافدة؛ لذا نجد في بعض دول العالم يتجاهلون مَن يحدثهم بغير لغتهم، ولا يردون عليهم؛ ليحافظوا على مكانة لغتهم، ويحفظونها من الضياع.. فعلينا التنبه إلى أن الشعوب تموت بموت اللغة؛ فعندما ينقص عدد المتحدثين بلغة ما فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان اللغة الأم قيمتها؛ وبالتالي يموت الشعب المتحدث بها، ويحيا في ظل اللغات الأخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2018, 32 : 07 PM
لا لتطرف العادات والتقاليد
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/10/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84.jpg (http://www.alweeam.com.sa/520525/%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a%d 8%af/)
رحمة اليامي
لا تَقلُ العاداتُ والتقاليدُ أهميةً عن كثيرٍ مِن المناهجِ في مجابهة الأفكارِ الدَّخيلةِ على مجتمعٍ ما ، ففي الماضي كان الولاءُ الأولُ والأخيرُ للقَبيلةِ التي تعتمد سياسة النقدِ والتكفيرِ والنفي والتُجريم في آنٍ واحدٍ وساعدها على ذلك غياب نظامٍ سياسيٍ متكامل يحكمُ المجتمع ويرعى أمور فئاته المتباينة.
الكثيرُ منَّا يعيشُ متمسكاً بعَاداته وتقَاليده وإن كانت ضدَّ مجتمعه أو زمانه الذي يعيش فيه ، و إن كانت قاتلةً لأحلامهِ وطموحاتهِ ؛ فقط لكي لايخْسر أو يخرج عن إطار القبيلة ، وإذا نظرنا لبعض هذه العادات التي غُرست ، سنجد أكثرها تكتسي بالعنصريةِ والتخلُفِ والجهلِ ، وقد يُودي الجائر منها بالعديد من الأرواحِ من الجنسين ( الذكر والأنثى ) ، وقد يسرق الأعمارَ قبل الأموال ويأخذ ولا يُعطيكَ إلا الاسمُ والانتماءُ فقط ، لكي تنال نسباً واسماً ؛ فإذا انسلختَ من عاداتهم وتقاليدهم ، فقد يستدعي الأمر استبعادك أو حتى نفيك من المجتمع ، ولأجل هذا فقط يجتمع أشخاصٌ لينظروا كيف يتم تبييض ورفع الرايات البيض لهذه القبيلة ، وإن كان على ظهور الفقراء والضعفاء والنساء . نَسوا ، أن من القيمِ والمبادئ والأخلاقِ – التي هي أساسُ بِناء الآخر – احترام الكبير والرأفة بالضعيف وعزةِ المرأة .
لقد أصْبَحت الثقافات المدسوسة مرضاً عِضالاً من أمراضِ هذا العصر ، وقد شكلت عائقاً في طريقِ النجاحِ ، والزواجِ ، والعملِ ، وتطوير الذات ، والأهم حبُ الحياةِ والعيشِ فيها بحرّيةٍ وسلام وتحكيم العقل وتفعيل المنطق الذي يتماشى مع فطرتنا الإسلامية السليمة . يجب أن نتفق أنه كما يوجد إيجابيات أو عادات نفتخر بها وعلينا تعزيزها ، فهنالك عاداتٍ سيئةٍ قد تحصدُ أرواحاً وتهلِك نفوساً ، ولكن لايوجدُ فيها جدل ، فالكلام فيها مفروغٌ منه قد تَخْسرُ حياتك بلحظة وأنت من تشارك بذلك ، ولاءً لهذه العادات والتقاليد التي دُونَت من أشخاصٍ منذُ آلآف السنين والتي عليها ارتسمت خارطة حياةُ كثيرٍ من الشعوب . يجب أن نَعيَ خُطورة التَّعصبِ القبلي والتَّمسكِ بهذه العادات قد تكون مساويةً لخطورة حَقن رؤوسِ الشباب من قبل الجماعات المتطرفة التي لا تمثّل الإسلام ؛ فهذا قد يَقتُل لعقيدةٍ و ذاك يَقتُل لعاداتٍ وقبيلةٍ ؛ وكلاهما وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ لايجبُ الوثوقُ بها.
كل عاداتٍ وتقاليدٍ ليسَت مربوطة بقيمٍ ومبادئ لترسيخِ مجتمعٍ قوي ذَا أَساسٍ متينٍ لا يجب الاحتفاظُ بها ، بل يجبُ تبديدها ، فما كان على مر العصور السالفةِ قد تَغير ، والتخلصُ من العاداتِ الباليةِ المدمرةِ ليس انسلاخاً من الدينٍ أو العقيدةٍ ، بل تَحررٌ من رِق عاداتٍ يَختلطُ عليك فيها معرفةُ الحقِ من الباطلِ ؛ وقد يَعتقدُ البعضُ أننا نريد اقتلاعَ ثقافةِ أبائنا وأجدادنا ، ولكني سأكتفي هنا بقولِ: “أن ما يساعدُ على بناءِ وارتقاءِ الشُّعوبِ يجبُ المحافظةُ عليه وتطويرِه ، وما كان منه ضرراً واستبداداً فيجب أن يَفنى ؛ بل وأن يُدفن برمالِ العلمِ والمعرفةِ والوعي” .
ختاماً : ازرعوا في أبنائكم ما تُودَّون حَصده ، لا ما تُريده القبيلةُ والعاداتُ والتقاليدُ التي ربما تكون يوماً سبباً في تقاطعِ الآباءِ والأبناءِ ، وعواقبَ لا تُحمَدُ .
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 04 / 2018, 21 : 02 PM
23 إبريل 2018 - 7 شعبان 1439
01:25 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/592296ba47870.pngتقصير زمن التعليم العام
خالد الحقباني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
40مشاركة
0
2
3,428
أعلن وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، دمج الصفَّين الأوليَّين 1+2 ابتدائي مع مراحل الطفولة المبكرة في مدارس البنات، وإسناد مهمة تعليم البنين في الصفوف الأولية إلى معلمات؛ وذلك رغبة من الوزارة في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة، والارتقاء بمستوى أدائها. كما أن "الدمج" سيوفر فرصًا وظيفية للخريجات، ويخدم العملية التعليمية، ويطورها. ونحن نؤيد توجُّه الوزارة في ذلك، بل نطالب بالتوسع في تطبيقه.. وإسهامًا في تحسين العملية التعليمية نقترح أن يتم "تقصير" المدى الزمني للعملية التعليمية في مراحل التعليم العام؛ فالمواطن ينفق نصف عمره في التعليم، والنصف الآخر في نسيان ما تعلمه؟!!.. لأن امتداد التعليم العام حتى سن الـ18 يحتاج إلى إعادة نظر؛ فالتعلم عمل إيجابي، ولا يمكن أن يتم إلا في ظل رغبة الطرف المتعلم للتلقي، وطول المدى الزمني للعملية التعليمية يُفقد المتعلم "الطالب" الحافز الداخلي المرتبط برغبته في العمل، ولا يبقى سوى الحافز الاجتماعي لإرضاء أهله؛ لذا إعادة النظر في المناهج ضرورة لحذف الحشو والتكرار في بعض المقررات الدراسية في أغلب المراحل؛ وبهذا يتم اختصار سنوات دراسية، سواء في مرحلتَي التعليم الابتدائي أو المتوسط "الإلزاميتَين"، أو مرحلة الثانوي. كما يمكن "تقصير" السنة الدراسية نفسها؛ فعلى حد علمي ليس هناك مانع شرعي أو نظامي ينص بأن العام الدراسي أو الجامعي 12 شهرًا 9 للدراسة و3 للإجازة.
وعليه يمكن اختزال السنة الدراسية الواحدة لتكون ثمانية أشهر للدراسة، و(شهرين) للإجازة؛ فنوفر بذلك على الطلبة ثلاثة أعوام كاملة من عمرهم. وسيعالج هذا الحل أزمة ازدحام المدارس، وقلة عددها، في مقابل زيادة المواليد سنويًّا؛ فبقاء الطلبة 14 عامًا من (الحضانة+التمهيدي+الابتدائي+المتوسط إلى الثالث الثانوي) ليس كبقائهم 11 عامًا. كما أننا نواجه مشكلة التسرُّب سنويًّا؛ لأن هناك بعض الأسر تعاني مشكلة هذا التسرب. تخيلوا "يرون بقاء ابنهم الشاب دون عمل عبئًا ماليًّا ضخمًا"؛ فنخسر مئات الآلاف من الأبناء والمراهقين؛ يتسربون في منتصف العملية التعليمية، أو يتوقفون بعد المرحلة الابتدائية أو المتوسطة. كما أن هناك مراحل التعليم المنتهية (التدريب المهني والتقني)؛ لأنها تتيح للمتعلم الالتحاق بسوق العمل فور إنهائها؛ لأننا لسنا بحاجة لإكمال الكثير من أبنائنا دراستهم إلى المؤهل الجامعي الأكاديمي؛ فالكثير منهم يلتحق بتخصص أُجبر عليه؛ ليعمل بعد تخرجه من الجامعة مندوبًا للمبيعات، أو معقبًا بغرض السعودة، أو موظفًا إداريًّا في إحدى المدارس الأهلية. أي أنه لو اختصر سنوات دراسته ليعمل بهذه المهن بشهادة الكفاءة المتوسطة؟!!، أو امتهن عملاً حرفيًّا بعد الابتدائية؛ لكان بإمكانه أن يصبح منافسًا للتجار الأجانب في وطنه؟!! الأمر هنا يتطلب تطوير التعليم الثانوي الفني؛ ليكون مرحلة متخصصة منتهية، وليس مجرد اختبار قدرة على الحفظ، والأكثر حفظًا يلتحق بكليات التقنية؛ فهنا يدخل مرحلة دراسية جديدة؛ فكليات التقنية يجب أن تكون كذلك مرحلة متخصصة منتهية تحت مظلة الجامعات التطبيقية الجديدة (في حال إنشائها). فمع "تسارع" عجلة برامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية السعودية 2030، ونظرًا إلى الوضع الراهن، ولرفع كفاءة الإنفاق؛ فإننا بحاجة إلى دراسات متخصصة وسريعة لما يحتاج إليه سوق العمل مستقبلاً، مع التركيز على التخصصات النوعية، وليس الكمية. أي أن الأصل في التعليم والتدريب المهني والتقني هو المراحل المنتهية بسوق العمل، وليس أن يبحث ويلهث ويطالب بمواصلة دراساته العليا؛ ليتحول إلى طالب أكاديمي؟! ففي أوروبا والدول المتقدمة يبدأ الشاب في العمل خلال الدراسة؛ ليحقق استقلالاً ماليًّا ومعنويًّا عن والديه.. ونحن هنا – للأسف - أصبحت الدراسات العليا هدفًا ومطلبًا للجميع (فقط المتطلب: إعداد رسالة البحث = شهادة الدكتوراه!!)؛ فقريبًا سيصبح وطني "السعودية" بلد المليون دكتور؟!!
لذا يجب الإسراع في تأهيل الشباب السعودي لسوق العمل المهني والتقني مبكرًا؛ إذ يعتبر ذلك من الضرورة القصوى في ظل وجود 12 مليون شخص مقيم، والبدء في إنشاء المراكز الأكاديمية المهنية "البسيطة" للأطفال؛ وذلك لدعم الطفولة المبكرة للتعليم والتعلم، والعمل على الشراكة مع القطاعات المتخصصة لتشغيل بعض مدارس الحي (بنين-بنات) في الفترة المسائية، وتحويلها لمراكز تدريب (قصيرة)، خاصة في المهن الضرورية التي يحتاج إليها المواطن في صيانة منزله.
ختامًا.. اعلموا أن البشر منحهم الله شيئًا ما فوق أعناقهم؛ ليتمكنوا من التفكير في أسباب مشاكلهم، وليطرحوا لها تصورات مختلفة.. فمن كان يطالب بدخول المرأة قبة مجلس الشورى فنحن الآن نسير نحو تحقيق هذه الرؤية المباركة بقيادة عرابها ومهندسها أمير الشباب ولي العهد الأمين.. ونطالب بدخول الشاب السعودي المتميز عضوًا تحت قبة المجلس؛ ليكون صوتًا لهم، والأعلم والأقرب لمتطلبات وهموم أقرانه من الشباب والفتيات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 04 / 2018, 30 : 11 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/568e28d97631a.jpg حلول الإسكان بين الوطن والرؤية..!
صالح المسلّم (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
1 مشاركة
0
0
527
منذ أن تأسست وزارة الإسكان بقرار ملكي حكيم، ووُضعت لها البنود والميزانيات، وهي تسعى جاهدة إلى إيجاد الحلول المناسبة لزيادة تملُّك المواطنين المساكن من خلال العديد من البرامج الهادفة.
وحتمًا لا يخلو أي عمل وأي جهد من الملاحظات، ومن المراجعات، ومن التقويم والتقييم.. وفي ظني، إن وزارة الإسكان واحدة من الجهات التي تعمل بجد، وماضية قُدمًا في سلسلة من البرامج التي تسهم في تمكين المواطنين من تملُّك منازل في مدنهم ومناطقهم المختلفة، وبأسعار في متناول أيديهم، وتضع لهم الخيارات الممكنة من خلال برامج سداد، وغيرها من التسهيلات التي تراها الوزارة ممكنة التطبيق، أو من خلال الشراكات مع القطاع الخاص عبر المشاركة الفاعلة في تطبيق هذه البرامج..
لنكن منطقيين، ونعترف بأن لدينا صعوبات في العديد من المشاريع، سواء تعليمية أو صحية.. فمثلاً: بناء المستشفيات والمدارس والجامعات والمساكن في بلادنا من المشاريع التي وإن وجدت اهتمامًا ودعمًا وموافقة على إقامتها إلا أن الزمن هنا يقف حجر عثرة، ربما في التنفيذ، إضافة إلى عدم توافر السيولة المالية الكافية لتوفير العدد الكافي من تلك المشاريع؛ لتحقق الاكتفاء في كل مناطق السعودية؛ ذلك أن البناء في حد ذاته يحتاج إلى زمن محدد؛ ليكون واقعًا صالحًا للاستخدام.. لكن الزمن الذي أقصده هنا هو أن الدولة تعاني عدم وجود أراضٍ لها في جُل المدن السعودية؛ لتقيم عليها مشاريعها الحيوية تلك؛ ولهذا يذهب الوقت، وتذهب سنة تلو الأخرى والدولة ما زالت تبحث عن أرض لإقامة مشروع حيوي عليها دون جدوى.
أعود لموضوع المساكن التي تأمل الدولة بزيادة عددها؛ ليزيد عدد تملُّك المواطنين لها.. ففضلاً عن أن شروع الدولة بنفسها ببناء مساكن للمواطنين أمرٌ لا يشجع عليه الاقتصاديون؛ كونه صعب التحقيق، ومكلفًا ماليًّا، إلا أن الدولة تواجه مشكلة عدم وجود أراض مناسبة وقريبة من المدن؛ ليمكن إيصال خدمات البنية التحتية والأساسية لها بسهولة، وبدون تكلفة مالية عالية. ولعل تجارب سابقة تمت من قِبل الدولة، ومن قِبل جهات خيرية، أكدت عدم جدوى بناء مساكن خارج المدن، أو بعيدة كليًّا عنها.. أقول مثل هذا الكلام وأمامي تجربة ناجحة، أقدمت عليها الدولة - ممثلة في وزارة الإسكان - إذ شرعت في حل مشكلة عدم توافر أراضٍ في المدن تابعة للدولة بعمل شراكات مع القطاع الخاص، والتعاون معه لحل هذه المشكلة.
نتفق – إذن - أن الدولة شرعت في اتخاذ العديد من الحلول المالية والحلول التنظيمية والشراكة مع القطاع الخاص لتجاوز مشكلة السكن بزيادة عدد مُلاك المساكن من المواطنين؛ فما تم في مشروع (إطلالة البحر) في مدينة الخُبر، وفي مشروع (سندس) في مدينة جدة، بمساحة مليون متر مربع، وفي وسط المدينة، مثال صارخ وقوي على ثمرة هذه الشراكة التي أثمرت توفير مساكن داخل المدن، بل بعضها على الشواطئ الجميلة كمشروع الخُبر، وبأسعار مقبولة بين 550 ألف ريال و750 ألف ريال، وبأقساط شهرية لا تتجاوز 2000 ريال.
هذا التوجه عالج موضوع شح الأراضي الحكومية في المدن، وساهم بشكل مباشر في توفير مساكن جديدة.. والأهم من كل ذلك أن أسعار هذه المباني في هذه المواقع الاستراتيجية هي أسعار يمكن للمتقدمين إلى الصندوق العقاري والمتقدمين إلى وزارة الإسكان الحصول عليها، وفي الوقت ذاته تسديد دفعاتها بكل يُسر وسهولة..
إذن، حينما أتحدث وأكتب عن وزارة الإسكان وبرامجها أرجو وآمل ألا يأتي مَن يلقي اللوم على أحرفي وعلى المنطق الذي أطرحه دون النظر إلى الواقع الذي نعيشه، كما أرجو ألا يُنظر للموضوع بعين العاطفة فقط دون التوقف عند حلول تنظيمية ومالية وشراكات اتخذتها الدولة؛ لنتجاوز تلك الصعوبات السابقة في موضوع السكن.. وما ذكرته في السطور السابقة، وتحديدًا ما تم في جدة وفي الخُبر، مثال حي على أن هناك شيئًا بات يتغير نحو الأحسن، وأن هناك عملاً أثمر واقعًا ملموسًا، تمثل في توفير مساكن في مواقع استراتيجية، بأسعار متناولة.
أكاد أجزم أن الغالبية اطلع على بنود الرؤية 2030، وما هو نصيب السكن من تلك البرامج.. فقط لا تستعجلوا على الحُكم، والقادم أجمل بإذن الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 04 / 2018, 59 : 11 AM
نعم معالي الوزير
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/IMG-20180422-WA0049.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/IMG-20180422-WA0049.jpg (http://www.alweeam.com.sa/520812/%d8%af-%d8%a7%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3/)
يبدو أن البطالة في السعودية متجهة نحو الماضي، وستكون حتما في غياهب النسيان قريبا ونحن نسير باتجاه أحلامنا المنتظرة في العام 2030 , وعلى أقل تقدير للمتشائمين فأن النسبة ستتقلص بشكل كبير , وهذا ما تسعى له الدولة الحديثة التي تسعى لإيجاد 450 ألف وظيفة للسعوديين وإحلال 1.2 مليون وظيفة بحلول العام 2020 , وهذا أمر عظيم قبل حلول العام 2030 ..
استوقفتني تغريدات المستشار في الديوان الملكي الأستاذ سعود القحطاني حين بدأ بقوله بأن ثمة رجل يمتلك شركة مختصة في التقنية كان يريد لقاءة من أجل عمل ما أو مشروع قال أنه يريد تنفيذه في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة , لكن المستشار قبل كل هذا طلب منه أن يعرض عليه قائمة بأسماء العاملين في الشركة ليكتشف بأن أكثر من 24 موظفا أجنبيا , هذا الأمر كما يقول القحطاني جعله يضع إسمه واسم الشركة في القائمة السوداء لمشاريع الاتحاد السيبراني والبرمجة .. لأن السعوديين أولى !
هذا الرفض يدفعني نحو رفع “القبعة والعقال” في آن واحد للرجل الذي يحمل مسؤوليات كثيرة وتطلعات كبيرة للشباب السعودي الحالم نحو مملكة شابة يقودها قائد شاب نحو رؤيته الجوهرية , وهذا الأمر سيزيد حتما من تفاؤل الشباب السعودي ..
لم تقتصر تلك المكالمة على وضعها في القائمة السوداء بالنسبة للمستشار القحطاني بل أطلق وسما في منصة التواصل الاجتماعي تويتر سماه #السعودية_أولا ليبرهن لنا بأن الأقوال ثمة أفعال تسبقها وهذا ما دعا عشرات الالاف من السعوديين للمشاركة فيه ..
وأدعوكم أنا من خلال هذا المقال للإطلاع وللمشاركة فيه لتشاهدوا كمية الحماسة والتفاؤل لدى الشباب, أشياء كثيرة جعلتني أكتب هذا المقال من بعد تلك التغريدات التي أطلقها معالي المستشار سعودي القحطاني ومنها : أن أرباب الشركات الكبرى الآن وهم يشاهدون الرجل المقرب من القيادة وصاحب المنصب القيادي في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة وهو يغرد ويتوعد باستبعاد تلك الشركات التي لا تضع للشاب السعودي مكانا بين وظائفها فهي مستبعدة من أي نشاط , الأمر الآخر الذي تبثه تلك التغريدات من مسجات مباشرة وهو الأهم .هو أن أي مالك أي قطاع أو شركة سيفكر ألف مرة قبل أن يضع عامل أجنبي محل السعودي, إضافة إلى أن ثمة مسج مهم للسعوديين وغيرهم وهو أن شعار ” السعودي أولا ” هو عنوان المرحلة وكفى..
سنشاهد في السنوات المقبلة في كل مكان شاب سعودي يعمل من أجل نهضة بلادة ومن أجل نفسه وهذا شيء يدعو للفخر .. وكيف لا نفخر بهم ولا نضع الثقة بهم وهم في كل محفل مشرف رفعوا راية بلادهم ..
نماذج مشرفة رأيناها في السنوات الأخيرة تعطي دلالات واضحة بأننا متى ما منحنا الشاب والفتاة الفرصة فأنهم سيحدثون الفارق في كل مكان , ومن منا لا يعرف الفتاة السعودية مشاعل الشميمري التي أبهرت العالم وتحدثت بها كبريات الصحف ووسائل الإعلام الغربية حين تنبؤات مكانا في وكالة ناسا الأمريكية كأول سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ النووية ..
ليست مشاعل فقط, فها هي العالمة السعودية غادة المطيري الكيميائية التي غيرت مفاهيم الجراحة في العالم والتي استطاعت تسجيل منجزات عديدة في سبيل خدمة البشرية هي كذلك سعودية وكم لدينا من أخريات كغادة وكمشاعل ينتظرن الفرصة لينهضن ببلادهن , وهذا ما سيحدث بفضل الله ونحن نشاهد قيادتنا ترفع شعار السعودية أولا ..
وما شركة فيسبوك الشهيرة إلا شاهدا كذلك على براعة الشاب السعودي حين استعانت بالمهندس عبدالمجيد الفوزان كأول مهندس سعودي يعمل في تلك الشركة العالمية العملاقة ..
أخيرا / يجب على الشاب والفتاة أن يعوا أن شعار ” السعودية للسعوديين / السعودية أولا ” هو رهان كبير عليهم , وهي ثقة منحت لهم , عليهم أن يعوا أن بلادهم تسير نحو رؤية جبارة ومستقبل واعد وهما سواعد بناء هذه الرؤية وهذا المستقبل .
د: أحمد البدر
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 04 / 2018, 54 : 01 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5a9ff00eb5c0e.png (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5a9ff00eb5c0e.png)
ليه عندهم سوني وأنا لا؟!
مها عبدالله الحقباني - الرياض
ظاهرة الاستسلام لرغبة الطفل في اقتناء الأجهزة والتعامل مع الوضع وكأنه أمرٌ مفروغٌ منه، إن لم يكن حاجةً ملحة، والانقياد وراء رغبته وكأنه مكلفٌ بأمره وواعٍ لشؤونه، أمرٌ مؤسف وظاهرةٌ في ازدياد!
فتجد الأب يرى أنه من الضروري أن يشتري لولده "آيفون X” -ولو كان هناك اختراع أحدث لما تردد في جلبه - وذلك لأن ولد عمه قد ابتاع جهازاً جديداً..
"وولدهم مب أحسن من ولدي"!
إذا كان الله لم يكلّف الطفل بأوامر الشرع حتى يبلغ سن الرشد، فكيف نكلّفه نحن باختيار مسارِ حياته؟
ونرضخ بتنفيذ رغباته لمجرد أنه طلب وألحّ وبكى:
"أبي سوني تكفون، كل الناس عندهم" !
عزيزي المربي..
كثيراً ما نسمع
"عيالي ما يطيعون أشيل السوني"
"عيالي رافضين يتركون الآيباد"
عجباً لمَ هذا الاستسلام؟
أنت القائد في التربية وليس أطفالك!
أنت الواعي بعواقب الأمور وليس هم!
وأنت المربي والمسؤول والمحاسب حتى يبلغوا الحلم،
وبالحزم والعزم ستقود أسرتك نحو النظام والتربية الصحيحة بإذن الله.
نعم بالحزم والنظام وعدم الاستسلام لرغباتهم مهما ألحّوا ومهما كثر المنجرفون لرغبات أبنائهم حولك.
والحزم يعني أن تضع أوقاتاً محددةً للاستخدام حسب العمر ومصلحة الطفل وصحته، تراقب المحتوى بدقة، وتختار ما يلائم أعمارهم من برامج وتطبيقات، وتطبق كل ما سبق دون تراخٍ ولا تهاون.
لا تستسلم للبكاء والصراخ والعويل والانهيار!
لا يهم
مرة.. مرتان.. ثلاثة.. عشرة.. ثلاثون.. ثم يعتاد..
كن أقوى لأنك أدرى بالمصلحة
لا تنتظر أن يسلّم الجهاز لك بكل أريحية
لا تنتظر أن يفهم من نفسه فما زال إدراكه للمخاطر بسيطاً،
فهذا دورك في التوعية والتقنين دون ضعف وتكاسل.
كن صديقاً لهم ورافقهم في لحظاتهم المهمة، واجعلهم يفخرون بأنهم يأتون من منزلٍ مختلفٍ مميز، له قوانين وأهلٌ واعون متفتحون يحبون أبناءهم لذلك يحمونهم حتى لو بدوا غرباء أو متشددين!
إنّ أعداد مشاكل التخاطب والنطق والاضطرابات اللغوية عند الأطفال في تصاعد، وحالات الاكتئاب والعزلة والانطوائية لدى الأبناء في تفاقم!
والسبب الأكبر واحدٌ لا ثاني له
أطفالٌ سُلموا أجهزةً ذكية لتمنحهم الذكاء -في اعتقاد البعض- فسلبتهم الذكاء وأشياء أخرى كثيرة..
إن أغلب الاستشارات التي تردني بعد التفحص والسؤال أجد التفسير واضحاً لا محالاً لعددٍ كبيرٍ من المشاكل، إنه الإسراف في التقنية والشاشات بأنواعها وغياب الوعي والرقابة!
منحوهم تلك الأجهزة ليتخلصوا من إزعاجهم أو ليفرحوا بانشغالهم أو محاكاةً لزملائهم، لتظهر فيما بعد مشاكل لا حصر لها، كانوا في غنىً عنها لو تزودوا بالوعي والمنطق والمسؤولية قليلاً.
عزيزي الأب..
عزيزتي الأم..
متابعة أولادكم في ذمتكم!!
وما يشاهدونه مسؤوليتكم حتى يبلغوا سن الرشد!
ومهما حاولنا المتابعة فالدخلاء كثيرون...
من أصدقاء وأقرباء ومعارف!
لذلك تقرب من طفلك.. اعرف ماذا يشاهد وناقشه فيه، ثم اشرح مساوئه بما يناسب عمره، واقترح عليه بدائل راقية
وبيّن له الفرق بين المشهور الراقي والمشهور التافه!!
كرر ذلك السيناريو مرات ومرات
حتى يصل لعمرٍ يميّز الصح من الخطأ
فيستنكر الخطأ بعدما تعود الرقي والأدب!
لا تترك أدمغتهم البيضاء كوعاءٍ يملؤه كلُّ من هبّ ودب!!
ناقشهم
تابعهم
علّمهم
حاورهم
امنعهم من السيئ بكل ما أوتيت من حكمةٍ ومنطق
وقوةٍ إن لزم الأمر!
واستنكر الخطأ عند رؤيته معهم لا تسكت فالسكوت علامة الرضا.
قد لا يستوعب الأطفال سبب المنع
ولا يقدرون سوء المحتوى لبعض المشاهير والألعاب الإلكترونية الرائجة!
لكن أنت بحوارك معهم وقربك منهم يمكنك أن توضح لهم بشكل عام أنها تفاهةٌ أو خطورة!
أما المشهور إذا لم يقدم ما ينفع فلماذا نتابعه؟!
ويمكن أن تنقل لهم خبر إيقاف المشهور أو المسلسل مثلاً
وتجعله يقرأ جزءاً من الخبر ليرى الواقع بنفسه ويتفهّم سبب منعك أكثر.
سياستي مع أولادي هي أجهزة مشروطة بوقتٍ محدد ومحتوىً مناسب لعمرهم ولا يوتيوب إلا معي!
فجاءني ولدي يوماً وقال:
"ماما تعالي بوريك شي مضحك، شفته يوم رحت عند (فلان)"، وفتح "اليوتيوب" على مقطعٍ لتافه متابعوه قد وصلوا المليون!
تقززت من أسلوبه ثم قلت لابني: هذا شخصٌ غير لائق وتوجد اقتراحاتٌ أفضل، وفتحت له على خواطر اليابان على سبيل المثال.
بعد فترةٍ ضُبطَ هذا التافه -هداه الله- لوجود محتوىً مسيءٍ للأطفال في حساباته، فناديت ابني وجعلته يقرأ الخبر.
هكذا يكون بناء الوعي
والإشراف
إنها مسؤوليتكم
لا تتخلوا عنها مهما كثر المتساهلون حولكم!!!
خاتمة:
أمسك زمام الأمور الآن!
أنقذ ما يمكن إنقاذه، واسحب الأجهزة، قنّنها، وفّر البدائل والأنشطة وفرص اللعب التربوية السليمة..
وامنح أطفالك فرصاً حقيقيةً للتطور والنمو السليم والإبداع.
لا تعرقل مسيرتهم بشاشاتٍ صارت عائقاً لهم عن التقدم والتفاعل والتواصل الطبيعي مع البيئة والبشر.
لا تؤجل هذه الخطوة..
كن قوياً ولا تكن مع القطيع بل انْجُ بأطفالك بعيداً قبل أن يجرفهم التيار بعيداً لسجن المشكلات النفسية والجسدية والسلوكية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 05 / 2018, 30 : 02 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5add8c714d27c.jpgلمن.. نبارك؟!!
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
134
مع بدء العد التنازلي لموعد اختبارات نهاية العام الدراسي الجاري؛ إذ يبدأ الطلاب بالمذاكرة والتحصيل، مع استنفار في البيوت، والوقوف بجانب الأبناء ومساعدتهم لتجاوز الاختبارات بنجاح، والحصول على أعلى الدرجات.. بعدها تترقب آلاف الأسر نتائج امتحانات أبنائها؛ لتنفجر التبريكات.. "مبروووك" من الأعماق لكل طالب وطالبة (أخ، أخت، ابن، بنت أو زوجة أو صديق)، "مبرووووك" من القلب لمن اجتهد وتعب في 2017، ونال المراد في 2018.. "مبرووووك" لمن نجح وتخرج من المتوسطة والثانوية أو المرحلة الجامعية.. "مبروووك" مع الفخر والاعتزاز لمن تجاوز أو تجاوزت مناقشة الماجستير أو الدكتوراه، وتحصلوا على الدرجات العليا.. فأنتم فخرنا وفخر بلادنا، ومستقبل وطننا.
وعودًا على بدء، ومع نهاية موسمنا الرياضي الكبير، الموسم الرياضي الأكبر بجميع أحداثه وتفاصيله، الذي شهد إطلاق أكثر من 16 اتحادًا رياضيًّا جديدًا للعديد من الألعاب الرياضية المختلفة، والعديد من المشاريع الرياضية، ودعم الأندية لتخفيض ديونها.. "مبرووووك" لقيادتنا الرشيدة نجاح ثقتها الغالية في دعم المسؤول الأول عن الشباب والرياضة.. "مبرووووك" لهيئة الرياضة هذه النجاحات الكبيرة (نهائي بطولة العالم للشطرنج على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -، والنهائي العالمي للراليات في الرياض، ونجاح أعظم رويال رامبل للمصارعة الحرة WWE في التاريخ، وغيرها كثير).. جميعها إنجازات تشهد لنا بالقدرة على النجاح في تنفيذ أضخم الاستثمار الرياضي، وتقديم المملكة العربية السعودية للواجهة في جميع المجالات.. "مبرووووك" لمنتخبنا الوطني قرب المشاركة العالمية في مونديال روسيا، وترقُّب العالم للظهور السعودي المشرف في مباراة الافتتاح التاريخية.. ونبارك لاتحاد كرة القدم نجاح الموسم الرياضي الحالي، وقراراته التاريخية لتنظيم الموسم القادم.
"مبروووووك" للهلال بطل الدوري، وللاتحاد والفيصلي التأهل لنهائي أغلى البطولات على كأس الملك سلمان -حفظه الله-، ولفرسان مكة (الوحدة) حصولهم على لقب دوري الأمير محمد بن سلمان، وعودتهم لدوري الأضواء برفقة الحزم.. "مبروووووك" للرائد وأُحد قرب تثبيت أقدامهما بدوري المحترفين. ونبارك لممثلنا آسيويًّا (الأهلي)، ونتمنى له التوفيق في المشوار القاري الكبير.
هجمة.. مرتدة!!
كتاباتي جزء صادق، وجزء غامض، وجزء من ذوقي، وجزء يستحيل أن يفهمه غيري.. كلماتي سطور من مشاعري أنا.. لا يتقن الكل قراءتها.. فقط لمن يشعر بها.. كلماتي هي ما بداخلي من نور، من بريق، من كبرياء، من حب، من فراق وألم.. من فرح، من حزن.. كلماتي هي أنا.. جوهرتي.. لؤلؤتي.. هي التي تجعلني أميرًا في عالم الأحلام.. وقيثارة في دنيا الكلمات.. كلماتي هي ثقتي.. كرامتي.. وحياتي.. كلماتي هي التي تأخذني بعيدًا عن دنيا البشر.. بين النجوم.. فوق السحاب.. لأرفع رأسي عاليًا في السماء.. حروفي هي قوتي وقت ضعفي.. وابتسامتي وقت دموعي.. ومن لم يقدرها.. فكلماتي ليست لهم!!
لمن وضعتك في صدر قائمتي، وتركتني في ذيل قائمتك: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً * ويأتيك بالأخبار من لم تزود".. مشاعري هي كلماتي المسطورة، وكلماتي هي أملي، وأملي هو ذكرياتي، وذكرياتي هي دليل قلبي.. الحب علاقة، والعلاقة انتماء، والانتماء وفاء، والوفاء ألا تضع من تحب في ذيل القائمة.. (كيف اشتكيلك وضيقتي منك)!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 05 / 2018, 26 : 03 AM
القدية حلم يتحقق
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/IMG-20180429-WA0004-851x1024.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/IMG-20180429-WA0004-851x1024.jpg (http://www.alweeam.com.sa/521731/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d9%8a%d8%b5%d9%84-%d8%a8%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d 9%86-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%ad/)
لا يتم بناء الأوطان القوية إلا بأيدي المخلصين الطامحين من أبنائها، أولئك الذين لا يملون التفكير والابتكار لتحقيق حلم الأوطان وتقريب أماني المواطنين مهما كانت بعيدة..
وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نموذج شبابي رائع رائد طموح، ويعد بحق فارس التغيير ورائد الإصلاح ومجدد شباب المملكة، يثبت، يوما بعد يوم، أنه علم بارزً من أعلام هذه المرحلة الاستثنائية من المواجهة الوطنية والرؤية الواثقة الوثابة من أجل الحياة الآمنة المستقرة في معركة المملكة الكبرى التي تخوضها لتواصل مسيرتها الرائدة في صياغة مستقبل مشرق للبلاد وشبابها الواعد..
ولقد أعلن سمو ولي العهد في سبيل سعيه لتحقيق اقتصاد متعدد المصادر لا يقوم على النفط وحده، أعلن سموه عن إنشاء مشروعات عديدة تنموية واستثمارية، وعلى رأسها مشروع القدية، وهو مشروع لأكبر مدينة ترفيهية في العالم، وذلك في الثامن من أبريل 2017م ..
وها هو يتحقق الحلم بأن نرى ويرى العالم من حولنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو يدشن هذا المشروع العملاق لينطلق العمل الجاد في تنفيذه، كما خطط له إيـذانـا بـانـطلاق أعـمال الـبنية الـتحتية فـي المشـروع رسـميا، والـذي مـن الـمقرر الانـتھاء مـن الـمرحـلة الأولـى مـنه فـي الـعام 2022
ولقد أدرك سمو ولي العهد بنظرته المستقبلية الواعية أن حوالي ثلثيْ مـواطني السعودية ھم تحت سن 35 عامًا، وهم في حاجة ماسة للعمل أولا، فلابد من إيجاد فرص عمل لائقة ومجدية ومفيدة لهم ولبلادهم .. وثانيا ھـناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكـن الترفيھية الجاذبة لھم..
إن المشروع بكل جدارة واستحقاق يمثل دعماً قوياً وحافزاً مهماً لجذب الزائرين بوصفه عاصمة المغامرات المستقبلية ، وسيصبح خيارهم الأول والوجهة المفضلة، لتقديمه العديد من الأنشطة النوعية التي تم اختيارها بعناية فائقة، كما أنه سيحقق بمشيئة الله ، منافع اقتصادية واجتماعية قيّمة للوصول إلى ما يصبو إليه قادة هذه البلاد والمجتمع السعودي من تقدم ورُقي، بوصفه أفضل الوجهات الترفيهية المهمة التي تقدم خيارات متنوعة تجذب العائلات والأصدقاء للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات، واكتشاف المواهب وتطويرها، وصقل مهارات الشباب السعودي وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات.
ومن هنا، فإن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله- ليؤكدان أن مشروع “القدية” بما يلقاه من رعاية ودعم ليحقق باذن الله للشباب رغباتهم في الترفيه الواعي المفيد .
إن مصدر سعادتنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية بمثل هذا المشروع الضخم – مشروع القدية الترفيهي- أنه أحد سلسلة من المشاريع الكبرى التي وعد بها سمو الأمير الطموح محمد بن سلمان ولي العهد الأمين لدعم وتنمية القطاعات الكبيرة والجديدة في المملكة، وذلك لتحقيق عائد استثماري لصندوق الاستثمارات العامة. بما يحقق النقلة التطويرية الرائدة التي نحلم بها.
وإننا بهذه المناسبة لنهنئ أنفسنا ووطننا وقيادتنا ونشد على يدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين الذي حمل على عاتقه – حفظه الله- مسؤولية تحقيق هذا المشروع الحلم.. راجين من الله تعالى العون له وأن تصبح هذه المدينة بإذن الله، معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.
اليوم نقول للعالم، وبكل فخر، إننا بتضامننا وتضافر جهودنا مع ولاة الأمر قادة هذه البلاد سيكون بإذن الله الحلم حقيقة ماثلة للعيان، وستبقى بصماته شاهدة لهذه القيادة الشابة الواعية لسمو الأمير محمد بن سلمان على مدى التاريخ..
فهذا المشروع الرائد يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية2030) بابتكار استثمارات نوعية ومتميّزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب..
حفظ الله تعالى بلادنا وحقق على يدي قادتها المزيد من أحلام شبابها وجميع مواطنيها..
الامير فيصل بن عبدالرحمن
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 05 / 2018, 06 : 04 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/56b84bb874e6a.pngقيمة الشهادة
يحيى فقيهي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
2
663
هناك الكثير من الناجحين حول العالم الذين سطروا أسماءهم بماء الذهب، وليسوا من حملة الشهادات، خاصة العليا منها. وهناك الكثير من المبدعين في العالم لم يلبثوا كثيرًا في مقاعد الدراسة، وبعضهم قد أكمل دراسته الجامعية ولكن إبداعه كان في غير مجاله الدراسي. "Steve Jops" - على سبيل المثال - لم يكمل تعليمه الجامعي، ومع ذلك هو من أهم الناجحين الملهمين في العالم. وفي الحقيقة هناك الكثير من الأمثلة التي ليس هنا المجال لذكرها. من ناحية أخرى، الكثير من المبدعين برزوا في مجال غير مجالهم الدراسي، وكانوا أيضًا من المؤثرين في العالم. ما أرمي إليه من هذه المقدمة هو أن الإبداع والنجاح لا حدود لهما، وأنهما في الكثير من الأحيان ليس لهما أي علاقة بالشهادة الدراسية.
بالانتقال من العموميات إلى الشأن الخاص (الجامعات السعودية)، في الواقع لم تخرج في الغالب لنا مبدعين، وإنما أسراب من العاطلين، وأوعية لحفظ المعلومات. وللأسف، هذه الأوعية في الكثير من الأحيان هي أوعية مؤقتة؛ والسبب في ذلك أن الجامعات تركز بشكل كبير جدًّا على الجانب المعرفي فقط.
في الحقيقة، مرحلة التأسيس المعرفي في الجامعات يجب أن تنتهي؛ فدور الجامعات الآن ليس فقط التأسيس المعرفي، وإنما تجهيز الخريجين؛ ليكونوا ممكنين وممتلكين للمهارة التي تؤهلهم للمنافسة في سوق عمل، يبحث عن الجاهز الذي يوفر على صاحب العمل الكثير من التدريب.
في الواقع، اجتماع الجانب المعرفي والجانب المهاري هو الأفضل بالتأكيد، ولكن عند المقارنة بين الاثنين يغلب الجانب المهاري أكثر. وهذا ما يُعمل به في دول العالم المتقدم. على سبيل المثال: في الولايات المتحدة الخبرة والمهارة المعيار الأول في المفاضلات الوظيفية، وليس الشهادات.
في الحقيقة هناك الكثير من الحلول التي أثبتت نجاحها في سوق العمل أكثر من الشهادات الأكاديمية، من أبرزها الشهادات المهنية التي تركز على المهارات أكثر من التركيز على الجانب المعرفي، والانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة التطبيق والممارسة. وخريجو دبلومات معهد الإدارة العامة أفضل مثال على ذلك. الشهادات المهنية أثبتت كفاءتها حتى على مستوى الشهادات العليا. فباعتقادي إنها أقوى من الشهادات الفلسفية، خاصة في الجانب غير الأكاديمي؛ فنحن بُلينا – حقيقة، وللأسف - بعدد لا يستهان به ممن يتبوءون مناصب قيادية فقط لأنهم يحملون شهادة أكاديمية، وهم في الحقيقة يفتقدون الكثير من المهارات الإدارية والقيادية التي لا تغطيها الشهادات للأسف.
مجمل القول: الشهادات العليا شيء مهم، وقد تحقق للإنسان نوعًا من الإشباع والرضا الذاتي، ولكنها على المستوى العملي ليست بالأهمية ذاتها عندما يُهمَل الجانب التطبيقي والمهاري، خاصة للأشخاص الذين يريدون الالتحاق بسوق العمل بمجرد التخرج؛ فالشهادات الجامعية التي تركز على المعارف ليست أحد الحلول المناسبة لهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 05 / 2018, 51 : 10 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ae8b071d1b40.jpegإلا السعودية
سلطان رديف (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
3مشاركة
0
0
1,257
في مسيرتي الصحفية طوال عشرين عامًا تشرفتُ بعمل لقاءات مع العديد من رؤساء الاتحادات العربية والخليجية، ووزراء الشباب والرياضة العرب، ورؤساء اللجان الأولمبية، وقيادات قارية ودولية.. وفي كل لقاء أحرص على أن أسمع وجهة نظر الضيف عن السعودية ودورها وتأثيرها في منظومة الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص. ولم يخلُ لقاء لم يُذكر فيه اسم الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.
في كأس الخليج الـ21 في البحرين كان لقائي مع الشيخ أحمد الفهد، وكان من أبرز وأهم اللقاءات التي أجريتها، وامتد اللقاء ساعات، نُشر ما نُشر منه، وما تبقى كان حديثًا وديًّا، يجمع شقيقين. وبعد نهاية اللقاء طلب الشيخ أحمد الفهد أن نجلس قليلاً للحديث الودي. وقد تحدثنا عن الدور والنفوذ والقوة التي تتمتع بها الرياضة السعودية وقيادتها. ما سمعته من الشيخ أحمد الفهد كان حديثًا مبشرًا، وحديث مُحبٍّ.. وما قاله من كلمات في الأمير فيصل بن فهد وفي الأمير نواف بن فيصل كان يثلج الصدر. وقد قال نصًّا: لا يمكن أن نتخذ قرارًا إلا بموافقة الأشقاء في السعودية. ولن أدخل في تفاصيل التفاصيل.
اليوم رسالتي للشيخ أحمد الفهد: ماذا تغير بين الأمس واليوم؟ لماذا أنت اليوم تختلف عن أحمد الفهد بالأمس؟ هل هناك مصالح شخصية تجعل أحمد الفهد يغيِّر قناعاته، ويقتل وفاءه؟.. عندما نهض الأمير فيصل بن فهد قبل ما يقارب ثلاثة عقود، وغيَّر نظام المجلس الأولمبي الآسيوي الذي لم يكن يسمح لك بأن تكون رئيسًا له، وحصد لك ثلثَيْ الأصوات، وقدَّم لك كرسي الرئاسة على طبق من ذهب.. لا نقولها اليوم من باب المنة، ولكن للتذكير بأن الأمير فيصل بن فهد وقتها لم يقف ذلك الموقف لأنه كان ينتظر أن تقدم له شيئًا أو موقفًا، بل من باب الوفاء لوالدكم ولكويتنا الحبيبة.
هذه البلاد وقادتها وتاريخها يشهد لها بالوفاء لكل الأشقاء، وعندما يتحدث قادتنا في الرياضة باستنكار فلا شك أن هناك فعلاً تسبب بردة فعل. ولنتذكر جميعًا ماذا حدث تجاه الاتحاد الآسيوي عندما لاحظ الأمير سلطان بن فهد أن هناك من يعمل ضد الرياضة السعودية فيه.. ولم يتحدث الأمير سلطان إلا عندما طفح الكيل.
ولكن - للأسف - صديقنا وشقيقنا الشيخ أحمد الفهد الذي كنا ننتظر منه أن يقول (إلا السعودية) لا يزال صامتًا؛ وهذا دليل على أمرَيْن: إما أنه صمت المخطئ الذي يعلم ماذا حدث، أو صمت التحدي. وكلاهما مرفوض؛ لأن شعارنا اليوم أنا وشبابنا وإعلامنا ورياضيينا وقادتنا (إلا السعودية).. فأنت اليوم تزور كل الدول إلا السعودية، لم تأتِ إليها، حتى إيران حظيت باهتمامك!
بالأمس كان يقول لي الشيخ أحمد الفهد والشيخ سلمان بن إبراهيم: عليكم أن تستعيدوا مكانتكم وقوتكم ونفوذكم وتأثيركم. كنتم تقولون عليكم أن ترجعوا لقوة ومكانة وهيبة ونفوذ الأمير فيصل بن فهد، واليوم عندما أتى من يريد أن يحقق ذلك بدأتم في محاربته، فلماذا؟ هل مصالحكم طغت على بذرة الوفاء في قلوبكم؟؟ لذلك الجواب لديكم، والتاريخ يسجِّل عليكم أفعالكم وأقوالكم.. ونحن اليوم ننتظر الجواب.
رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ هو اليوم عراب رياضتنا وقائدها، وسنقف معه ضد كل من يحاول أن يسيء للرياضة السعودية أو يضعفها أو يعمل ضدها.. وهذه البلاد برؤية مجددها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن ترضى إلا بالريادة في كل مجال، ولن نكون إلا في الصف الأول، فإما أن تكونوا معنا أو ضدنا.. وكلا الأمرين لن يغير من الأمر شيئًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 05 / 2018, 05 : 04 PM
خريجات كليات المجتمع يا وزارة التعليم..!!
ماجد الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
10مشاركة
2
1
1,009
بدأت معاناة خريجات كلية المجتمع من أول دفعة اعتمدتها الوزارة في عام 1424/ 1425هـ عندما وعدتهن وزارة التعليم بالتوظيف بعد التخرج..! وعلى الرغم من أنهن درسن بلا مكافآت من أجل أن يتحقق حلمهن بالتوظيف إلا أنهن عندما تخرجن صُدمن بجدار البطالة، الذي تسبب في عدم توظيف أي دفعة من الخريجات إلى وقتنا الحالي، بحسب تأكيدهن، سوى عدد قليل منهن، عيَّنتهن الوزارة على المرتبة الرابعة، ونُشر ذلك في هذه الصحيفة على لسان المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، وإلى اليوم ليس لديهن علم عن الآلية التي اعتمدتها الوزارة في تعيين ذلك العدد القليل، وتم ترك البقية منهن..؟!
وختامًا.. خريجات كليات المجتمع من تخصصات مختلفة يطالبن مسؤولي وزارة التعليم بتوظيفهن إداريات في إدارات التعليم، وفي المدارس، أسوة بخريجات دبلوم الكلية المتوسطة، وبعض الجامعيات غير التربويات، وأيضًا بمساواتهن مع خريجات معاهد المعلمات، اللاتي أيضًا تم تعيينهن على وظائف إدارية في وزارة التعليم على المرتبة الرابعة. فيكفيهن بطالة وعطالة 15 عامًا مضت. فهل ذنبهن أنهن سجلن في كلية اعتمدتها الوزارة بالتنسيق مع الجامعات ليدرسن تخصصات تحتاج إليها وزارة التربية آنذاك (التعليم حاليًا)..؟! وحينما تخرجن وجدن أنفسهن خارج نطاق التعيينات، لا معلمات للمرحلة الابتدائية، ولا إداريات في مدارس التعليم العام؟! فهن يطالبن مسؤولي التعليم - وعلى رأسهم وزير التعليم - بضرورة إيجاد وظائف إداريات لهن بدلاً من الإداريات اللاتي سوف يتم تحويلهن إلى الكادر التعليمي. فيكفي ما عانينه من انتظار الوظيفة طوال تلك السنوات التي مضت. والله الموفق لكل خير سبحانه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 05 / 2018, 00 : 11 AM
كم ساعة في الدقيقة؟
أحمد الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
0
694
قد يتبادر إلى ذهن القارئ العزيز أن وراء السؤال فلسفة عميقة؛ لما له من أبعاد مختلفة من حيث المكان والزمان والوقت بكل ساعاته ودقائقه وثوانيه.. وله الحق في ذلك، فضلاً عما تحمله المقالة من رسائل موجهة.
فمن حيث المكان يعترف جميع العرب بأن الوقت في الغرب (أمريكا وأوروبا) مقدس وثمين، والمواعيد مضبوطة بالثانية، وتكاد تكون مثالية على المستوى العالمي.. وهناك مثالية أخرى في ضبط الوقت، وبنِسَب كبيرة، لدول أخرى متحضرة (غير عربية) في آسيا وإفريقيا. وعلى العكس من ذلك نجد الوقت عند العرب مهملاً تمامًا، والمواعيد لا يلقون لها بالاً، وغير دقيقة، وتعطَى بلا مبالاة، ولا يُعتدُّ بالوقت العربي، ولا يعتمد عليه؛ فالوقت في الغالب ضائع، ولا يستفاد منه.
ولن أكون قاسيًا على أبناء جلدتي؛ فربما بعضهم يهتم بدقة الوقت، ويثمنه عاليًا، ويستفيد منه، ولكن النسبة المئوية في هذا الأمر ليست في صالح العرب عمومًا؛ فالذين يستفيدون منه عدد قليل جدًّا.
هناك في بعض البلدان العربية وعواصمها المختلفة، التي لها حضاراتها الممتدة لآلاف السنين، وحين يهاتفنا الأصدقاء والصديقات، وخصوصًا الأكاديميين والأكاديميات، الذين تعوَّدنا منهم الرقي في التعامل، ويعطون موعدًا محددًا، نلتزم به، وإذا تأخر أحدهم نهاتفه فيستأذن (دقيقة واحدة)، وسيكون في الموعد، وما علينا سوى الانتظار. هكذا تعودنا أن الأمر عادي جدًّا. ومع يقيني أن خطوط الهاتف المتنقل (الجوال) غير متداخلة ونقية بدرجة عالية جدًّا إلا أنها تنتظر في صمت، ويطول الانتظار، ويتجاوز الساعة والساعتين، ولم يصل إلينا أحد، أو يتصل بنا، وحينما نهاتف أحدهم معاتبين بأن لدينا مواعيد أخرى تعطلت بسبب انتظارنا، وعندنا ارتباطات أخرى نضطر للاعتذار عنها بسبب الانتظار الممل، حتى أن سائقي السيارات الخاصة يحسبون علينا الوقت بالساعة والدقيقة، يأتي الرد هادئًا مغلفًا بالاعتذار وطلب الانتظار زيادة (كمان شوية)؛ ونبقى في حيرة من الأمر، ويغلب علينا الحياء؛ فلم نستطع مغادرة المكان.. وتشتعل في الرأس الأسئلة المفتوحة (حتى متى نستهتر بالوقت؟ وحتى متى لا نشعر بقيمة الوقت عند أصدقائنا؟ وكيف تتحملنا أنفسنا ونحن نهمل مواعيدنا، ونترك أصحابنا ينتظرون فترات طويلة غير آبهين بقيمة الوقت، ونحن نعلم أن لحظات الانتظار مريرة جدًّا، ومؤلمة حد الوجع، وخصوصًا إذا وجدنا أن من [يلطعنا] كل هذا الوقت لا يوجد لديه تبرير كافٍ يشفع له بالبقاء على الأقل في قائمة الأصدقاء؟!).
لا أريد أن أكون قاسيًا؛ فلم يتعود قلبي على ذلك، ولم يمتهن قلمي القسوة في خطابه، لكنَّ لي أملاً كبيرًا في الأحباب العرب بأن يلتزموا بالمواعيد ودقتها؛ حتى لا تضيع منا ومنهم فرصٌ جميلة، ومواعيد أخرى مهمة.. وأرجو أن يتحقق هذا الأمل، وهم قادرون على فعله!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2018, 16 : 01 AM
كم ساعة في الدقيقة؟
أحمد الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6مشاركة
1
0
1,049
قد يتبادر إلى ذهن القارئ العزيز أن وراء السؤال فلسفة عميقة؛ لما له من أبعاد مختلفة من حيث المكان والزمان والوقت بكل ساعاته ودقائقه وثوانيه.. وله الحق في ذلك، فضلاً عما تحمله المقالة من رسائل موجهة.
فمن حيث المكان يعترف جميع العرب بأن الوقت في الغرب (أمريكا وأوروبا) مقدس وثمين، والمواعيد مضبوطة بالثانية، وتكاد تكون مثالية على المستوى العالمي.. وهناك مثالية أخرى في ضبط الوقت، وبنِسَب كبيرة، لدول أخرى متحضرة (غير عربية) في آسيا وإفريقيا. وعلى العكس من ذلك نجد الوقت عند العرب مهملاً تمامًا، والمواعيد لا يلقون لها بالاً، وغير دقيقة، وتعطَى بلا مبالاة، ولا يُعتدُّ بالوقت العربي، ولا يعتمد عليه؛ فالوقت في الغالب ضائع، ولا يستفاد منه.
ولن أكون قاسيًا على أبناء جلدتي؛ فربما بعضهم يهتم بدقة الوقت، ويثمنه عاليًا، ويستفيد منه، ولكن النسبة المئوية في هذا الأمر ليست في صالح العرب عمومًا؛ فالذين يستفيدون منه عدد قليل جدًّا.
هناك في بعض البلدان العربية وعواصمها المختلفة، التي لها حضاراتها الممتدة لآلاف السنين، وحين يهاتفنا الأصدقاء والصديقات، وخصوصًا الأكاديميين والأكاديميات، الذين تعوَّدنا منهم الرقي في التعامل، ويعطون موعدًا محددًا، نلتزم به، وإذا تأخر أحدهم نهاتفه فيستأذن (دقيقة واحدة)، وسيكون في الموعد، وما علينا سوى الانتظار. هكذا تعودنا أن الأمر عادي جدًّا. ومع يقيني أن خطوط الهاتف المتنقل (الجوال) غير متداخلة ونقية بدرجة عالية جدًّا إلا أنها تنتظر في صمت، ويطول الانتظار، ويتجاوز الساعة والساعتين، ولم يصل إلينا أحد، أو يتصل بنا، وحينما نهاتف أحدهم معاتبين بأن لدينا مواعيد أخرى تعطلت بسبب انتظارنا، وعندنا ارتباطات أخرى نضطر للاعتذار عنها بسبب الانتظار الممل، حتى أن سائقي السيارات الخاصة يحسبون علينا الوقت بالساعة والدقيقة، يأتي الرد هادئًا مغلفًا بالاعتذار وطلب الانتظار زيادة (كمان شوية)؛ ونبقى في حيرة من الأمر، ويغلب علينا الحياء؛ فلم نستطع مغادرة المكان.. وتشتعل في الرأس الأسئلة المفتوحة (حتى متى نستهتر بالوقت؟ وحتى متى لا نشعر بقيمة الوقت عند أصدقائنا؟ وكيف تتحملنا أنفسنا ونحن نهمل مواعيدنا، ونترك أصحابنا ينتظرون فترات طويلة غير آبهين بقيمة الوقت، ونحن نعلم أن لحظات الانتظار مريرة جدًّا، ومؤلمة حد الوجع، وخصوصًا إذا وجدنا أن من [يلطعنا] كل هذا الوقت لا يوجد لديه تبرير كافٍ يشفع له بالبقاء على الأقل في قائمة الأصدقاء؟!).
لا أريد أن أكون قاسيًا؛ فلم يتعود قلبي على ذلك، ولم يمتهن قلمي القسوة في خطابه، لكنَّ لي أملاً كبيرًا في الأحباب العرب بأن يلتزموا بالمواعيد ودقتها؛ حتى لا تضيع منا ومنهم فرصٌ جميلة، ومواعيد أخرى مهمة.. وأرجو أن يتحقق هذا الأمل، وهم قادرون على فعله!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2018, 33 : 04 AM
تربية النحل وتأخُّر السعودة !!
محمد الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
13مشاركة
1
0
1,819
تربية النحل من الأعمال التي امتهنها الأجداد، وورَّثوها الأبناء والأحفاد.. والسعوديون يقبلون على تعلمها وممارستها بشغف.. وهي من المهن اللطيفة والممتعة والمربحة أيضًا، وتحتاج ممن يباشرها إلى المعرفة والاطلاع أكثر منها إلى الجهد والعمل الشاق !
النحالون السعوديون يواجهون اليوم منافسة شرسة من العمالة الأجنبية التي تسابقهم على المراعي والأودية في مختلف المواسم؛ لتظفر من رحيقها بالكثير، وتُبقي لهم القليل.. وتتقي جهات الرقابة بالاختباء تحت عباءة التستر التي يوفرها بعض الكفلاء!!.. وما زاد الطين بلة أن العمالة أغرقت الأسواق بالعسل المغشوش والمخزن بشكل غير صحي. ورغم كشف الجهات المسؤولة عن الكثير من بؤر ومستودعات العسل غير الصالحة للإستخدام إلا أننا لم نلمس بعد قرارًا يعالج هذه المشكلة !
أليس حريًّا بوزارة العمل التي سعودت بعض النشاطات، التي لا يكاد يكون للمواطن فيها موطئ قدم، أن تحصر العمل في قطاع النحل على أبناء البلد؟ فالآلاف من السعوديين يعملون في مهنة إنتاج العسل، وهم أولى برحيق كل زهرة تتفتح على تراب هذا الوطن من غيرهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2018, 25 : 12 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683c4cb5febd.jpgشركات الاتصالات.. "العب يلا"..!
عبدالرحمن المرشد (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
2
1,818
اشتركتُ قبل سنتين مع إحدى شركات الاتصالات برقم إنترنت مفوتر (مفتوح)، وأتبعته برقم آخر بسعر 150 ريالاً في الشهر للرقم الواحد، وهو مبلغ يعتبر في حدود المعقول بالرغم من أن الإنترنت يبدأ في أول الشهر سريعًا، ثم يضعف بشكل ممل وصولاً إلى نهاية الشهر لدرجة يصل بك الاعتقاد أنه تم إغلاق الاشتراك. والمشكلة ليست في هذا حتى الآن، إنما ما حدث قبل أربعة شهور تقريبًا عندما أعلنت هذه الشركة رفع قيمة الفاتورة للرقم الواحد من 150 إلى 350 ريالاً في الشهر بنسبة تصل إلى 130 % دفعة واحدة، وبدون أي تدرج أو تنبيه للمشتركين؛ لأن المبلغ مرتفع بشكل كبير، ومن لديه فاتورتان سيصبح السعر 700 بدلاً من 300 ريال شهريًّا. عندما قرأت الخبر ذهبت إلى مزود الخدمة، وأخبرته عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ، فقال لي الموظف إن الأسعار الجديدة لا تنطبق على الاشتراكات السابقة، بمعنى أن المشترك القديم يظل على سعره الأول. وهنا تنفست الصعداء؟
يدور في ذهني تساؤل؟ ما ذنب المشترك الجديد في التسعيرة الحديثة المرتفعة التي أطلقتها الشركة؟ وهل من حقها أن ترفع الأسعار بهذا الشكل دفعة واحدة؟
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هي الجهة المعنية بالتخاطب مع مزودي الخدمة واستقبال الشكاوى من المتضررين، ولكن - للحق - لا يبدو أنها تقوم بالدور الرقابي بالشكل المطلوب؛ والدليل تلاعب شركات الاتصالات بالمستهلك حسب أهوائهم. لو أخذنا موضوع الإنترنت المفتوح المفوتر الشهري كعينة على تلاعبهم فالمستهلك يدفع مبلغًا كل شهر على أساس أنه مفتوح، ولكنّ لديهم حجمًا محددًا إذا تجاوزته، أو قاربت على تجاوزه قبل أن ينتهي الشهر، يقومون بتخفيض السرعة وأنت لا تعلم معتقدًا أنها من الشبكة، بينما في حقيقة الأمر هم من قاموا بذلك حتى لا تتجاوز الحجم المحدد لك شهريًّا، وتتضاعف أرباحهم. وأيضًا موضوع رفع الأسعار بشكل مفاجئ، وبنِسَب مرتفعة، يفترض أن يكون هناك تدخل من الجهات الرقابية فيه، وأن لا يُترك حسب مزاج مزود الخدمة الذي بالتأكيد يبحث عن الأرباح الكبيرة على حساب المستهلك.
يتحدث الكثير أيضًا عن عدم تقيد شركات الاتصالات بمبلغ الباقة، بمعنى: لو طلبت رقم جوال شهريًّا، لا يتجاوز 200 ريال، ستجد في نهاية الشهر أنها تزيد خمسين أو أكثر بسبب ــ حسب تبريرهم ــ أنك تستخدم "نت" أكثر من المتفق عليه، بينما المفترض أن يتم حجب النت في حال وصوله لمبلغ الفاتورة، وألا يتم احتسابه كمبلغ إضافي؛ لأن الكثير من المستخدمين لديه أطفال أو صغار في السن، أعطاهم هذه الفواتير بمبلغ محدد حسب ميزانيته، وأي إضافات على المبلغ سترهقه بالتأكيد.
أنا في الحقيقة ألقي باللوم على هيئة الاتصالات التي من المفترض أن تتابع ما يجري من تجاوزات من مزودي الخدمة، وتسارع في إنزال العقوبات عليهم.. فمَنْ أَمِن العقوبة أساء الأدب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2018, 57 : 02 PM
ماذا بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي؟
يبدو أن الأحداث العسكرية في الشرق الأوسط مليئة بالمفاجآت والأحداث المدوية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي ابرم سنة 2015 مع إيران.
فبدايةً كانت الضربة الإسرائيلية المدوية في 30/4/2018 للواء 47 بمحافظة حماه السورية والتي استمرت فيها التفجيرات لمدة ساعة ونصف الساعة لوجود أعداد كبيرة جداً من الذخائر الإيرانية! ثم حدثت مفاجأة جديدة فجر اليوم بقيام إسرائيل بتوجيه ضربات تعتبر الأقوى منذ حرب 1973 حيث طالت حسب مصادرهم مراكز استخبارات ومستودعات أسلحة ومنشآت تخزين ونقاط مراقبة ومراكز لوجستية تابعة لفيلق القدس الإيراني بالإضافة لمهاجمة بطاريات الدفاع الجوي لقوات الأسد.
والأنباء الواردة من دمشق تشير إلى الفزع مما حصل وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة منها.
اقتصادياً وبلا مقدمات انهارت العملة الإيرانية قبل أربعة أيام لتصل لمستوى قياسي جديد وهو 7000 تومان مقابل الدولار الأمريكي الواحد في حين انه وصل يوم أمس لــ 8000 تومان بانحدار رهيب لم تشهد مثله العملة الإيرانية منذ بداية الثورة المشئومة سنة 1979.
ورافق ذلك استقالة محافظ البنك المركزي الإيراني قبل يومين بعد أن تم توبيخه مراراً وتكراراً لفشله في حفظ قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي.
ولاشك أن هذا التدهور ناتج عن أسباب جوهرية مثل تهريب العملة لاسيما الدولار الأمريكي. فقد تسربت أنباء عن تهريب مجتبى خامنئي ابن المرشد الأعلى الإيراني مبلغ 30 مليار دولار لبريطانيا منذ شهور.
ثم تواترت أنباء تهريب التجار الإيرانيين أموالهم بعد تهريبها للخارج أو تحويلها للذهب ثم تهريبها.
والضحية الوحيدة وسط هذا التخبط هم أبناء الشعوب المختلفة بمن فيهم الفرس أنفسهم. فالطبقة المتوسطة اختفت من إيران بصورة شبه نهائية بعد تراكم الأزمات وتعددها وآثارها السلبية المدمرة على الحياة المعيشية والاجتماعية. في حين ازداد الفقراء فقراً وبؤساً وتذمراً.
فأصبح الداخل في جغرافية ما تسمى إيران فإنها على شفا الانهيار رغم محاولات النظام المستميتة للحفاظ على استمراريته وفرض سطوته وهيبته أمام الشعوب التي تئن وأرهقت من هذا النظام الفاشي الذي يبطش بهم لأتفه الأسباب ومنها المظاهرات السلمية والتي اشتعلت مراراً أيضا منذ نهاية العام الماضي.
فقوات الأمن تترك الناس يهتفون كما يشاءون عندما يتظاهرون إلا أنها تنشر بينهم العملاء والجواسيس وتصورهم ثم تلقي القبض عليهم بعد ذلك الواحد تلو الآخر ومن منازلهم بكل هدوء.
ولعل ابلغ مثال عن دموية هذا النظام هو حرق مقهى النوارس في مدينة الاحواز الشهر الماضي والذي تم بناءه من الخشب فتم قفل أبوابه على من فيه من رواد ليتم حرقهم للموت بجريمة يندى لها جبين الإنسانية. وذهب ضحية هذه الجريمة أكثر من 14 شاباً من العرب بعمر الزهور.
فهل يعتقد صاحب عقل بعد ذلك أن هذا النظام سيستمر؟ لاسيما في ظل هزائمه الداخلية أو الخارجية المتلاحقة سواء في اليمن أو سوريا وحتى العراق.
ففي اليمن قام التحالف العربي بانجازات نوعية غير مسبوقة بالقضاء على الرؤوس الكبرى من قيادات حوثية ومنهم الصمادي هذا فضلاً عن اكتساح وانتصارات متتالية في كافة محاور القتال في المحافظات اليمنية بمن فيها محافظة صعده الجبلية التي خرج منها الحوثيين.
فالمتوقع ظهور نظام جديد في جغرافية ما تسمى إيران، بتوليفه جديدة حسب الذوق الغربي قد تشتمل على ابن شاه إيران الراحل، أو مريم رجوي وآخرين من معارضة الخارج مع بعضاً من أركان النظام الحالي من غير الملالي وذلك على شاكلة ما حصل في العراق. لاسيما في ظل التطاحن الداخلي بين أطراف الحكومة الإيرانية من محافظين أصوليين وإصلاحيين اسماً فقط.
فاليوم الكل يلقي اللائمة على غيره لكنهم غير قادرين على وضع حد للتدهور في شتى مناحي الحياة. فكيف لنظام يدعي انه قوي جداً أن تتسرب منه وثائق بالآلاف لتصل لإسرائيل؟
كما أن الأزمة الكورية في طريقها للطي فلم يتبقى مشكلة عالمية كبيرة عالقة سوى ملالي إيران الذين يعتقدون أنهم قادرين على تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة لهم. فلا علاقتهم بأوروبا والمصالح المشتركة معهم تنفعهم.
فأوروبا لا يمكن أن تعادي الولايات المتحدة الأمريكية لأنه مصالحهم مع أمريكا أضعاف مضاعفة مع قيمة استثماراتهم ومكاسبهم من إيران.
كما أن الصين وروسيا لن يقفا مع نظام الملالي الذي أصبح عبئاً عليهم. ففشله في سوريا دفع الروس أن يديروا معارك الشام بأنفسهم منذ سنة 2015.
في حين أن أي دولة كبرى كانت أو صغرى تحاول أن تحمي نظام الملالي لن تصطدم مع أمريكا لأجل نظام فاشل وبالتالي كل دولة بالعالم لاسيما الذين لديهم مصالح مهمة ومشتركة مع إيران، سيقفون مع الغرب حينما يضمن لهم الغرب مصالحهم في إيران بعد وضع نظام جديد فيه.
أما دول الخليج العربي وباقي الدول العربية للأسف لن تنال الاستقرار المنشود لأنه هدف الغرب جعل إيران فزاعة ليستفيد منها الغرب والشرق على حد سواء وليس الدول العربية.
حيث أن أي نظام فارسي قادم لن يتنازل عن الجزر الإماراتية الثلاثة المحتلة. فالعداء الفارسي للعرب لن يتنهي فقد تتغير ألاعيب الفرس لكن تبقى فتنهم وتربصهم بالعرب لما شاء الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 05 / 2018, 18 : 10 AM
يومك بسنة!!
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
429
ليلة الأحد الماضي كانت ليلة تاريخية رائعة.. تجسَّد فيها مفهوم (السعودية أولاً). لم يكن مجرد نهائي بين الاتحاد والفيصلي، بل كان ملحمة وطنية، التقى فيها الشعب بالقائد الوالد الملك سلمان - حفظه الله، ودام عز السعودية -. ما رأيناه من تنظيم في تلك الليلة لم يكن مجرد حفل ختام لموسم رياضي بل كان حفلاً أسطوريًّا، أكد من خلاله رئيس هيئة الرياضة مواكبة رؤية 2030 وتطلعات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كم أسعدونا وأفرحونا.. فشكرًا لهم ولحسن اختيارهم لرجل المرحلة (المناسب للمكان المناسب).
لقد حققت الرياضة السعودية منذ أشهر نقلة نوعية كبيرة بالعديد من الأنشطة الرياضية المختلفة إقليميًّا وعربيًّا وقاريًّا ودوليًّا.. وفي أكثر من 16 اتحادًا رياضيًّا. كان بالإمكان الصرف ببذخ على لعبه أو لعبتين فقط!! لكن أن تتجاوز التفكير خارج الصندوق فأنت تمتلك الفكر الذي غاب عنا، وجعلنا نعيش في سبات لما يقارب خمسة عشر عامًا بعيدًا عن أغلب المحافل الرياضية العالمية. الثقة والدعم متوفران، لكن الميزانية المفتوحة وحدها لا تصنع الإنجازات.. ومع بوادر تحقُّق أحلام الرياضيين باتت الجماهير تتغنى تفاؤلاً بمستقبل أكثر إشراقًا على كلمات (أبو ناصر): (مجرد إني صادفتك.. سنة في حبك سنة في قربك، ولا أجمل ولا أغلى ولا أحلى).. من يشاهد التغيير الجذري في منظومة عمل الهيئة العامة للرياضة يعلم يقينًا حجم اختصار الزمن والجهد.. فقد وصلت رسالة رئيس الهيئة للكل: (النجاح ليس مرهونًا بالوقت؛ بل بالفكر).. دول كثيرة حولنا لديهم ميزانيات لا حدود لها، ولكن لم يتحقق في الفترة ذاتها ما تم إنجازه خلال ستة أشهر (فقط)، ولكنها فاقت عشرات السنين.. قد نتفق أو نختلف معك (يا ريس) لكن الأكيد أنك تستحق الإنصاف: (فكم أحرجت مَن قبلك، وأتعبت مَن بعدك).
هجمة.. مرتدة!!
لن تتوقف الأحلام، وخصوصًا أمام حلم الخصخصة الذي سيكون من أهم ملفات الهيئة بالتأكيد.. ومن المتوقع أن يكون مجموع الإيرادات لوزارة المالية من قيمة خصخصة الأندية التي ستباع من 10 إلى 12 مليارًا بما يعود على إقامة الكثير من المشاريع التنموية والتطويرية للبنية التحتية للرياضة بالمملكة العربية السعودية، مثل إنشاء ملاعب ومراكز الأحياء لاكتشاف المواهب، وأيضًا أكاديميات للفئات السنية، وتطوير الألعاب المختلفة والألعاب الفردية، والصرف على الأندية التي لم تُخصخص وأندية المناطق، وبناء منتخب وطني قوي من خلال جلب طواقم فنية عالمية لجميع المنتخبات والألعاب كافة، وزيادة مكافآت الحكام، وتطوير المدربين الوطنيين، وإنشاء مشروعات متخصصة للرياضيين، منها مركز طبي عالمي للطب والتأهيل الرياضي، واستضافة المناسبات والمحافل الدولية مثل كأس آسيا وكأس العالم للشباب.. كما أن الشركات التي تنفق على الأندية ستطوِّر من مستوى لعبة كرة القدم بهدف استثمار وانتشار النادي كعلامة تجارية، تعود بالدخل على القاعدة الجماهيرية لكل نادٍ؛ وبالتالي سيتم فتح آفاق جديدة للشباب لمواكبة رؤية التحول الوطني الكبير نحو مجتمع رياضي يمارس الرياضة.. بالتأكيد قادم الأيام ستحمل لنا بشائر الخير.. و(مع أبو ناصر مش حتقدر تغمض عينيك). ختامًا.. في ليلة التتويج تراقصت جماهير الذهب بعد أن نفضوا غبار همومهم ولسان حالهم: (يا الاتحاد.. يا أحلي حاجة في عمري.. أنا نفسي أحكيلك.. عن إحساسي.. عن أشواقي.. عن حبي وأعبر.. عن الحب اللي جوايا.. ودنيا جديدة وحكاية).
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 05 / 2018, 46 : 11 AM
انتبهوا إلى هذا الثلاثي الخطير
حواء القرني - الرياض
الآن وقد بدأت العطلة الصيفية والتي تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر...فهل استعدت الأسر لها بطريقة مثلى؟، أعني، هل استعدت استعدادا فيه فائدة؟ وما هي خطط الأسر خلال هذه الشهور الطوال، بالذات فيما يتعلق بشبابنا (من الجنسين)؟
وعلى الأسر أن تتنبه لأنها خلال الإجازة الصيفية، ستجد نفسها أنها أمام ثلاثي خطير جدا جدا، وهم: (الشباب والإجازة والفراغ)، فإذا لم توظف الأسر السعودية هذا الثلاثي الخطير، بطريقة عملية صحيحة، فإن فترة شهور العطلة، سوف تشهد فواصل متواصلة من المعاناة التي تنعكس سلبا، طوال أيام العطلة، بل وتمتد إلى ما بعد أيام العطلة الصيفية.
الشباب طاقات قوية ظاهرة، ومستترة، ظاهرة مثل النشاط البدني، والطاقة الجبارة التي يبذلها هؤلاء الشباب، من الجنسين، أما الطاقات الكامنة، والتي لا تقل أهمية عن الطاقة البدنية، فهي الطاقة الذهنية.. الفكر.. الإبداع الذهني.. فكم من شباب ابتكروا حين فكروا، وأبدعوا حين تأملوا.
وحتى لا نرمي اللوم على شبابنا من الجنسين، ماذا أعدت الأسر، خاصة الآباء، والأمهات، ما هي مرئياتهم العملية التي يستفيد منها هؤلاء الشباب، وكيف نستغل طاقاتهم الكامنة، والمستترة؟
وأيضا أين خطط وبرامج الهيئات العامة الخاصة؟، الشبابية والتوعية والإرشادية؟ من أندية، وتنظيمات، ومنشآت، وواجهات تختص بشؤون الشباب، خلال العطلة الصيفية.
وأضحك كثيرا، وشر البلية ما يضحك، حينما أجد أن الكثير من المستثمرين من أبناء شعبنا يبذلون الغالي، والنفيس في تنسيق، وتهيئة، المقاهي، واختيار أخر صيحات أنواع الشيشة التي تغطي أدختها عنان السماء. بينما يبخلون ببذل القليل من المال فيما يفيد الشباب، من برامج، ودورات تصقل وترعى مواهبهم.
في الدول الغربية (أمريكا وأوروبا) تحث، بل في بعض الأحيان تلزم الحكومات الجهات الخاصة من مؤسسات وهيئات بتقديم برامج، ودورات تفيد الشباب، خلال العطلات الصيفية، ليس ترفيها فقط، بل برامج عملية، وعلمية، منها رعاية مواهبهم، وتبني مخترعاتهم، وأفكارهم، بالإضافة إلى ابتكار وظائف مؤقته لاستيعاب الشباب، وتوظيفهم خلال شهور العطلة الصيفية.
بهذا الأفكار العملية البسيطة يواجه الغرب الثلاثي الخطير جدا.
(الشباب والإجازة والفراغ) خلال العطلة الصيفية، وهي خطوات أقل ما توصف بأنها ذات فائدة، ليس على الشباب فقط، بل على كافة أفراد الأسرة.
يفكر غيرنا بطريقة علمية، وعملية، بينما يفكر معظمنا، في السعودية بطريقة عاطفية، فهذا جزء من ثقافتنا، بل جزء من العقلية العربية، بصورة عامة، وعقلية الكثير من العائلات الخليجية بصورة، خاصة.
وأول ما تفكر في تنفيذه غالبية العائلات السعودية، والخليجية، خلال العطلة الصيفية، السفر للسياحة، وإنفاق ما تم ادخاره، خلال العام، في سياحة ترفيهية.. لعب ولهو، وترويح، أما رعاية مواهب شبابنا، وصقلها، وتنميتها، هذا للأسف، آخر ما نفكر فيه.
وأتعجب كثيرا من شبابنا وأطفالنا، عندما أقارنهم بطفلة لا يتجاوز عمرها الخمسة سنوات تتقن سبع لغات، بالطبع الطفلة ليست عربية، بل من إحدى الدول غير العربية، وتحديدا "روسيا "... نعم تتقن سبع لغات بطلاقة، بينما الكثير من أبنائنا، يتذمرون عند دراسة اللغة الإنجليزية، لغة واحدة يتذمرون منها، والقليل جدا منهم يتقنها، لأننا في مدارسنا ندرسها لهم كمادة، وليست كلغة، لكي تسير جنبا إلى جنب مع لغتنا العربية.
انتبهوا إلى الثلاثي الخطير، قبل أن يفوت الأوان، ويضيع شبابنا، ويعجز عن مواجهة سبل الحياة مستقبلا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 05 / 2018, 40 : 01 PM
هل فقدنا الإحساس برمضان؟
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/08/555555.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/08/555555.jpg (http://www.alweeam.com.sa/524081/%d9%86%d8%a7%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%87%d9%84-%d9%81%d9%82%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%b1/)
نايف العلياني
رمضان شهر روحاني وليس طقساً سنوياً، هذا هو أول ما خطر في بالي ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم فيما تنهال علينا مصفوفات التهنئة وتحيط بنا عشرات العروض التجارية ويدور كل الحديث عن تغير مواعيد الطعام والنوم والجدول اليومي للعمل، في مشهد متكرر كل عام تقريباً، يجعلنا نتساءل.. كيف لكل واحد منا أن يعيش رمضان بشكله الحقيقي بعيداً عن كل هذه الاستهلاكية؟
لا نختلف على أن للعصر متغيراته وأولوياته التي تفرض نفسها، ولكن هذا لا يعني إفراغ اللحظات القيمة من معناها، فالتجدد لا يعني القطيعة مع القيم، وإنما يفترض به أن يجعلنا أكثر قدرة على توظيف وسائل الحياة الحديثة في أن نجعل هذه القيم أكثر تأثيراً وتوسعاً، وشهر رمضان المبارك فرصة عظيمة تتحقق مقاصدها، لو نظرنا إليها فقط من داخلها، بعيداً عن الاعتياد الموسمي.
بعض الدقائق للتفكير قد تفيد ولن تضير، ماذا لو كان تغيير الروتين اليومي لهذا الشهر باعثاً لتغيير بعض طباعنا؟ هل هناك مشكلة لو حددنا بعض الأهداف؟ ماذا لو قررنا استعادة جزء من الوقت الذي نقضيه في وسائل التواصل الاجتماعي، أو جزء من التركيز الذي نستخدمه في التعليق على الأحداث أو الاستجابة الآنية لكل إشعار جديد من أجهزتنا المتصلة بالعالم على مدار الساعة، لماذا لا يكون عيدك الخاص هو أن تستقبل العيد بشخصية منطلقة ذات روح جديدة وأسلوب حياة متجدد الفوائد، بدلاً من استقباله بساعات نوم مؤجلة ووزن زائد؟
هل فكرنا مثلاً في أن رمضان هو فرصة فعلية لتهدئة وتيرة حياتنا المتسارعة طيلة العام؟ وهو الذي يتيح لمعظمنا المساحة الوقتية الأكبر من أجل التأمل وترسيخ علاقتنا بالجانب الروحاني في حياتنا وتخليصها قليلاً من سطوة الماديات المفرطة والمظاهر والركض اللا متناهي في المسارات الدنيوية، وقد يغيب عن الكثير منا أن مصلحة هذه المسارات ذاتها تعتمد على توازن العقل والروح والجسد، وأن في هذا الشهر الكريم متسع كبير لإعادة تحفيز الطاقة واستعادة التوازن.
رغم ذلك، يمر رمضان على الكثيرين دون أن يتوقفوا عند مضامينه الحقيقية، مستسلمين تماماً لحالة عالية من الارتجالية في قضاء أيامه ولياليه، في وقتٍ ترسخت فيه عادات جديدة خلال السنوات الماضية حتى بات هناك من يعتقد صلة الرحم الواقعية لم تعد ملزمة تحت ذريعة الانشغال، والتفرغ لعمل الخير لم يعد ممكناً تحت ضغط الوقت، والمفارقة أن هؤلاء أنفسهم هم من يشتكون من عدم إنجازهم لأي شيء طيلة الشهر، ويتساءلون لماذا انتهى رمضان بهذه السرعة؟
بالتأكيد لن يحدث هذا لشخص يزور في كل يوم قريباً له، أو يتصل في كل يوم على صديق قديم مختلف، أو يخصص ساعة يومية في عمل تطوعي، أو في الكثير من الأفكار الأخرى التي كنا نتمنى القيام بها طيلة العام ولم نكن نعتقد بوجود زمن كافٍ لها، أياً كانت تلك الأفكار، فالعبرة ليست في شكل ما نفعله تحديداً وإنما في الأثر الذي يعود علينا به، وأول هذا الأثر هو الشعور ببركة الوقت، وهل هناك بركة أكثر من تلك التي يتضمنها شهر تعادل ليلة واحدة فيه ألف شهر؟
نايف العلياني
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 05 / 2018, 16 : 01 PM
رمضان.. شهر التسامح
أحمد الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
4مشاركة
0
0
539
رمضان شهر الخير والبركات، والعفو والتسامح والتصالح مع الذات. ومفردة التسامح بمعنى العفو والصفح.. وعند التعمق في معناها السامي سنجد مبادئ وقيمًا وأخلاقيات وجماليات.. فمن الضروري أن نبحث عن معاني التسامح بكل تفاصيلها ومعطياتها وأبعادها التي نصل بها إلى عمق القناعات المتأصلة في النفس البشرية؛ لكي نستطيع أن نغيِّر المفاهيم المتحجرة للوصول إلى البُعد الإنساني في المفهوم العريض للتسامح.. ولن يتحقق ذلك إلا بصدق النية، وصفاء السريرة، ورغبة داخلية للتصالح مع النفس،وتحقيق المبادئ والقيم الإنسانية المبنية على أسس ومناهج حقوقية، تضمن الحفاظ على كرامة الإنسان؛ ولهذا فإن أي محاولة للبحث عن الخطوط المتقاطعة أو المتوائمة مع ثقافة الأفراد أو الجماعات لا بد لها من وجود لغة مشتركة ذات مفاهيم عالية للغة الحوار المبنية على التفاهم، والوقوف على أرضية ثابتة مشتركة قائمة على مبادئ التعاون المشترك إنسانيًّا وثقافيًّا لتحقيق الحد الأدنى من الوعي الحضاري الذي من خلاله نستطيع أن نرسخ قيم التسامح في المجتمعات الإنسانية.
للتسامح الشامل متطلبات بسيطة، تضمن للناس التعايش مع بعضهم في هدوء وسلام وأمن واطمئنان.. متناسين كل المعتقدات المختلفة والقيم المغايرة.. فالتسامح الذي يجمع بين العفو والحلم هو مقياس للرقي في التعامل، والابتعاد عن القسوة في المواجهة.. وهذا لا يعني ضعف المتسامح أو عدم قدرته على الرد والانتقام، ولا يعني الرضا بالخطأ، بل يعني قوة في الشخصية، وتساميًا على الجراح، وسموًا في الأخلاق، وقدرة على امتلاك النفس عند الغضب..
للاختلاف في الرأي قيمة فكرية، تُضاف إلى القيم الثقافية الأخرى، ولها حقها من الاحترام لحفظ المكانة الإنسانية، والحقوق العامة.. ويجب ألا تصل إلى نقطة الخلاف أو التجاوز، أو الإساءة للآخر، وإلحاق الأذى بالمختلف معه؛ فالتسامح الحق هو الذي يؤدي إلى تحمُّل المسؤولية، وإدارة الخلافات بصورة إنسانية راقية بعيدًا عن لغة العنف المقيتة، التي تتحامل على الآخر، ولا تحترم الاختلاف معه وتلغيه وترفضه، وتخونه وتجرمه.
مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، والحراك العالمي، والتطور السريع لعمليات التواصل الإنساني، وفتح الأفق المعرفي والتنوع الثقافي، والتعدد الحضاري.. يجب أن تُستغل هذه الوسائل لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات، وتأكيد التضامن والتآخي والتآزر والتكاتف، والعمل على التعايش في حب وسلام ووئام، وتطبيق ذلك علىأرض الواقع لبناء أساس متين للتسامح المشترك بين كل الشعوب.
فنحن اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح؛ فقد انتشرت ظواهر متعددة للعنف، ولغة مقيتة، فرضت نفسها في الواقع المعاصر حين غابت القيم والمُثل الأخلاقية والدينية، وظهرت الانقسامات الأسرية والاجتماعية، وأصبح الناس يجرمون بعضهم؛ ما جعل إنسان العصر يقف حائرًا إزاء ما يقابله من مواقف حياتية تجاه سلوكيات معينة، أو معلومات مغلوطة، أو تربية خاطئة،وانعدام لغة الحوار الهادئ، وعجزه عن التعامل البنّاء، مع عدم القدرة على التعبير عن الرأي وقبول الآخر.. كل ذلك بحاجة إلى التسامح المشروع لتعزيز العلاقات الإنسانية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2018, 34 : 01 PM
المنتخب في كأس العالم والدبلوماسية الناعمة
فوزية الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
2
1,009
إن سمعة الدول وصورتها تشكلان جزءًا مهمًّا من قوتها الناعمة، التي بدورها تسهم في تشكيل وبناء علاقاتها الدولية. ويعتبر كثير من الباحثين في مجال الدبلوماسية الشعبية أن الصورة الجيدة للدول قد يكون لها مدلولأكبر بكثير من قوتها الاقتصادية والعسكرية. وهذا ما تسعى إليه السعودية، وأعلنته من خلال رؤيتها 2030، التي رأت أن الوصول لشعوب العالم وتعريفهم بالسعودية متطلب تحتاج إليه المرحلة القادمة. ولا يعد هذا بالأمر السهل، بل كما تقول "شارلوت بيرز"، وكيلة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية الشعبية: إن مهمة تحسين وبناء صورة جيدة عن بلادك عند الآخرين واجب صعب وعسير؛ فالدول ليست كمعجون الأسنان، نستطيع تشكيلها كما نريد، بل هي كيانات معقدة ومتداخلة.
لقد أصبحت السعودية تؤمن أكثر من أي وقت مضي بأن تشجيع المواطنين والشباب للعمل كدبلوماسيين يزيد من قوتها الناعمة.. وهذا واضح ولمسناه أثناء زيارات ولى العهد - حفظه الله - لعدد من الدول العظمى في مارس/ إبريل 2018؛ إذ كان هناك دعم وحضور شبابي للمبتعثين في بريطانيا وأمريكا وفرنسا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وإطلاقالهاشتاقات التي تحكي قصص نجاحات سعودية، وتروي الكثير من حكايات الوطن بفخر.. وأعتقد أنها لم تكن عشوائية؛ لأن العمل واضح وممنهج،وتبدو لمسات الاتصال الحكومي واضحة في انتقاء التغطية والصور الملتقطة للأمير محمد بن سلمان في زياراته المتعددة. كما أن السعودية أيقنت بأن الرياضة مجال مهم جدًّا، يتم من خلاله ممارسة الدبلوماسية الشعبية. وللدول الكبرى تجارب ناجحة بهذا الشأن؛ فقد قامت الصين سابقًا بالاستفادة من المونديال لتحسين صورتها عن طريق الاتصال الفعال بالرياضيين، واستغلال فرقها الرياضية بعد تدريب اللاعبين على طريقة الاتصال مع الشعوب الأخرى. وهذا كان له دور مهم في تشكيل انطباعات جيدة وغير متوقعة عن الشعب والسياسة الصينية.
والسعودية منذ سنوات وهي تعاني عدم وصول صورتها بشكلها الصحيح رغم كل الجهود التي تقوم بها من تقديم معونات ومبادرات المصالحة والدعم العسكري للدول في المنطقة.. ولديها رصيد من الأنشطة الثقافية بعدد من الدول، وترسل طلابها ومبتعثيها في جميع أنحاء المعمورة.. ورغم ذلك صورتها ما زالت تشوه. وجاء في بعض البحوث "القليلة" التي تدرس الدبلوماسية الشعبية للمملكة تأكيد لضعف برامج الدبلوماسية الشعبية المعنية بالاتصال الاحترافي مع الشعوب الأجنبية، الذي ترجع أسبابه إلىعدم وجود جهات متخصصة ومسؤولة عن رسم استراتيجية دبلوماسية شعبية للمملكة، وعدم وجود منهج موحد وتخطيط علمي، يقود المراكب لصورة حقيقية عن السعودية.
لكن - فيما يبدو - سيتطور الوضع كثيرًا بعد إعلان الرؤية المباركة، التي جاءت لتشجع الرياضة بأنواعها لإيمان القيادة بدور الرياضة في نشردبلوماسية ناعمة عن الدول التي بدأنا نرى بوادرها بوضوح؛ إذ شهدنا في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الحضور الرياضي ذي الأهداف الدبلوماسية؛فقد استضافت السعودية بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، وماراثون الرياض الدولي، ومنافسات WWE للمصارعة، و"رالي" عالميًّا، واستضافت شخصيات رياضية مهمة، حظيت بنسبة متابعة عالية، واهتمام وسائل الإعلام العالمي.. وهو ما يحسب للهيئة العامة للرياضية؛ إذ كان لها جهود بارزة لتحقيق رؤية السعودية، واستطاعت من خلال خططها نقل صورة متحضرة للعالم عن السعودية.
ولعل مشاركة السعودية بكأس العالم 2018 بروسيا حدث دبلوماسيمهم، أحسنت السعودية الاستفادة منه لخدمة تحسين صورتها التي دائمًا ما تتعرض للتشويه. وأنا هنا سأتحدث عن مشاركة المنتخب بكأس العالم 2018، ليس كحدث رياضي، ولكن كحدث سياسي، سيُسهم في إصلاحصورة الدولة عبر عدد من الاستراتيجيات التي اتبعتها الدولة بزيارات المعسكرات للدول الغربية. فبعد غياب عن آخر نسختين لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل تعود السعودية لتلعب مع البلد المضيف روسيا في افتتاح مباريات كأس العالم. ولم يسبق لأي دولة عربيه أن لعبت في الافتتاحية؛ وهذا يمنح لاسم السعودية حضورًا هائلاً، ويجعل أنظار العالم تتجه لها بقوة، بل يتوقع أن يشاهد المباراة الافتتاحية أكثر منمليار نسمة، هذا فضلاً عن أن مثل هذه الافتتاحيات لكأس العالم تشهد حضورًا رسميًّا لرؤساء دول وملوك وقادة بارزين من العالم. واهتمت السعوديةبالاستفادة من حضورها القوي من خلال إرسال رسائل السلام للعالم؛ إذوضعت ضمن خططها أن يصاحب المعسكر بكل بلد معرض سعودي ثقافي بعنوان جميل ومعبِّر (سعوديون مروا من هنا)، ويستقر بكامل هيبته في آخر محطة له بروسيا. وقد زُود بعروض مدعومة بتقنية الواقع الافتراضي "VR"عن جغرافية السعودية وآثارها وتراثها وفنونها الشعبية، وعروض لمشاريعها المستقبلية الضخمة، كـ"نيوم والقدية والبحر الأحمر". وجميع الفيديوهات التي تعرض مترجمة للغات أجنبية. كل ذلك يعد تسويقًا لصورة حقيقية عن التطور الحضاري في السعودية، وأهميتها العالمية والاقتصادية والإنسانية. كما أن هناك زيارات للمدارس؛ إذ زار المعسكر "مدرسة خوان رامون خيميزفي إسبانيا"، واستقبلهم الطلاب والمعلمون بالأعلام السعودية. وقالت مديرة المدرسة في تغطية للزيارة، تم نشرها على حساب المنتخب السعودي بتويتر @saudint : إن المدرسة استعدت منذ أسبوع للزيارة، وذلك بالتعريف الكامل بالسعودية، وتاريخها، وطباع شعبها، والتطور الحضاري فيها.. وهو ما جعل الطلاب ومنسوبي المدرسة يقولون "سنكون من أكثرالمشجعين للمملكة في مباراتها مع روسيا". وهذا – بنظري - بداية جهود مثمرة ومهمة لدبلوماسية ناعمة، تحتاج إليها السعودية حاليًا. ولم يكتفِ الفريق بذلك، بل زار دورًا للأيتام ومستشفيات ومراكز خيرية.. وكان له وجود وحضور قوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بلغات متعددة.
حرصت السعودية على أن لا تكون مشاركتها رياضية وحسب، بل تخطىذلك إلى جوانب دبلوماسية احترافية، هي نصف النجاح الذي نطالب به فيما يتعلق بالدبلوماسية الشعبية التي تجعل من كل سعودي سفيرًا، يحمل رسائل السعودية السلمية للعالم؛ لأن هذا أبلغ تأثير وأكثر مصداقية للرسائل الموجهة. النصف الآخر من النجاح هو الاستمرارية، وتقييم الجهود، والتشديد على أن يكون مصدر الرسالة ولغتها ووقتها متوافقة ومتناغمة مع بعضها في جميع المناسبات، ومن جميع القطاعات.
وكل ما ذكر خطوات لإصلاح صورة الدولة، التي لأجلها تُنشئ الدول الكبرى مجالس ومنظمات، يكون دورها عمل بحوث، وعقد جلسات نقاش مفتوحة ومقابلات مركزة؛ للوصول لاستراتيجية مناسبة، تنطلق منها لتحسين صورتها؛ فقد أنشأت سويسرا منظمة متخصصة لهذا الشأن، لكنها لم تنجح بسبب أنهم عملوا بطريقة مجزأة لتحسين صورتهم؛ فلم تكن الوزارات والمنظمات والشعب ضمن هذه الانطلاقة، بخلاف جنوب إفريقيا التي أنشأت لها ما يعرف بـ"المجلس العالمي لتسويق جنوب إفريقيا"، وجعلت الجميع جزءًا منه، وأطلقت شعار "جنوب إفريقيا على قيد الحياة.. وتستطيع"، ولم تجعل الناس في جنوب إفريقيا يتبنون الشعار فقط، لكنها اعتبرته وعدًا للأمة؛ ما جعلهم يفاخرون به. ففي وقت من الأوقات لاحظ المسؤولون بجنوب إفريقيا أن هناك صورًا متعددة، تصل للعالم عن إفريقيا، وكلها نوعًا ما إيجابية، لكن لم تُحدث أثرًا ملموسًا، ولم تغير من صورتها؛ لذا كان واجب المجلس المسؤول عن صورة جنوب إفريقيا وضع استراتيجية، قسموها لأربع مراحل، هي:
• إعداد صورة للوطن الأم (صورة إيجابية ومقنعة)، تكون هي الأساس.
• عمل ارتباط لهيكل هذه الصورة "صورة الوطن الأم" مع جميع العلامات الأخرى بالبلد، وجعل العلامات كلها تندرج تحتها، مثل "العلامات التجارية والسياحة والاستثمارية".
• إعداد استراتيجية للمجلس العالمي لتسويق جنوب إفريقيا، تكون خارطة طريق لتحقيق هدف صورة الوطن الأم، أو وعد الأمة كما يسمونه. وهذه الاستراتيجية تجعل المجلس وصيًّا على صورة الدولة. ولتحقيق الأهدافبشكل جيد جعلت ضمن الأعضاء أصحاب المصالح من التجار والمستثمرين لضمان تبني الفكرة، والحماس بتنفيذها.
• وضع برامج دقيقة للمتابعة والمراجعة المستمرة.
وتحت هذه الخطوات تنسدل عدد من الخطوات المدروسة، التي أوصلت جنوب إفريقيا إلى بلد سياحي استثماري، استطاع أن يستضيف كأس العالمعام 2010.
الحقيقة، إن طموحنا أن يقدم السعوديون دبلوماسية شعبية عبر طرق التواصل المتعددة، سواء تقليدية أو إلكترونية، وتواصل مباشر، بطريقة تخدم بلادنا، وتقدمنا كما نحن زعماء للحب والسلام والتحضر والرقي؛ لأن هذه الصورة هي بوابة ليست فقط لعبور أنفاق السياسة والتأثير على الرأي العامالعالمي - رغم أهميته - لكنها مفاتيح للاستثمار والمشاريع الاقتصادية، والحضور المهم على منصات القيادة العالمية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2018, 22 : 02 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ae8b071d1b40.jpegرؤساء الأندية.. بدأ الامتحان
سلطان رديف (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
7مشاركة
0
0
632
في أول مقالة كتبتها في صحيفتنا "سبق" قلت في ختامها نصًّا: "سيكتب التاريخ أن عام 2018م سيكون عام التجديد لوجه الرياضة السعودية، ونقطة تحول بدعم ورعاية المجدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"؛ لأني أعلم جيدًا أن من قال في أول لقاء له "طموحنا عنان السماء" لن يتوقف دون أن يُحدث تغييرًا جذريًّا، يكون سببًا في نقلة نوعية، تشكل نقطة تحول في مسيرة الرياضة السعودية التي تعد أحد أهم عناصر الترفيه للمجتمع، بل حجر زاوية في تغيير نمط الحياة وتحسين جودتها.. وكل ذلك عناوين مهمة في خارطة الرؤية السعودية 2030م، وأحد أهم أهداف التحول الوطني 2020م.
لذلك أستطيع اليوم القول إن الرياضة بدأت منعطفًا تاريخيًّا جديدًا، خاصة أنها تخلصت من كبرى مشكلاتها، ومن ديون وصلت لأكثر من مليار ريال، كانت عائقًا أمام أي تطور، بل قد تكون سببًا في هبوط أندية، وتدهور أخرى؛ وهو ما يعني تأثر كرة القدم السعودية التي هي واجهة الرياضة، وأهم مكوناتها.
لن أدخل في تفاصيل ما قبل يوم الاثنين 21 مايو 2018م؛ لأنها أصبحت من الماضي، ولكن المهم اليوم هو المستقبل وصناعته وتطوره وبناؤه بالشكل الذي يليق باسم ومكانة وقوة السعودية، خاصة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم أوجد الأرضية الخصبة والدعم المالي والمعنوي والإداريبشتى أشكاله وأنواعه، ولم يترك لأي مسؤول في القطاع الرياضي أي عذر لأي خلل قد يحدث مستقبلاً، أو عمل لا يلبي طموحاتنا التي نعمل اليوم من أجلها، وتضع الرياضة السعودية في الريادة على المستويات كافة. ولن أبالغ لأقول إننا نريد كل بطولات العالم والميداليات الذهبية في كل الألعاب؛ فهذا لن يحدث، ولكن نرغب بأن نشاهد عملاً احترافيًّا، يقدم لنا رياضة تنافسية مشرفة وترفيهية لائقة ومجتمعية، تخدم المجتمع، وتلبي احتياجاته، وتحسِّن من جودة حياته وصحته.
كما أن المجتمع اليوم، ومن قبله المسؤول، لن يقبل بعد 21 مايو بأن نسمع بأن هناك أندية عليها ديون، أو رئيس نادٍ يعبث بمقدرات هذا النادي أو ذاك ليسجل إنجازًا باسمه على حساب الكيان في ظل مدخولات مقنعة من النقل التلفزيوني، وغيرها من المداخيل التسويقية الأخرى، وأخرى سيتمإعلانها قبل بداية الموسم المقبل.. فالكل اليوم أمام اختبار النجاح والتفوق، ولن نقبل بأن نشاهد من يعيدنا لما قبل 21 مايو؛ لأننا لا بد أن نتعلم من الدروس والأخطاء والتجارب؛ لنزداد قوة، وليس لنعود لما كنا إليه، فاليوم زمن الصناعة فكرًا وقولاً وعملاً.
سيسجل التاريخ أن 21 مايو 2018م كان يومًا ألبس فيه ولي العهد المجدد الأمير محمد بن سلمان الرياضة السعودية ثوبًا جديدًا، يليق بها وبمستقبلها وشبابها ورؤيتها، وتحولها لمجتمع يتنفس الرياضة صحة وأمنًا وترفيهًا وتعليمًا واقتصادًا وصناعة، تحسن جودة حياته في ظل وطن طموحه اليوم (عنان السماء).
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 06 / 2018, 18 : 02 PM
الدراما السعودية وبوصلتها المعصوفة!!
عبدالرحمن القحطاني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
10مشاركة
0
1
1,836
حقيقة، لا أدري أين تذهب بنا الدراما السعودية؟ وما هي بوصلتها؟!! كنا نتأمل أن نشهد حراكًا حقيقيًّا مهنيًّا للدراما؛ ليلامس أولوياتنا وقضايانا وهمومنا، وأن تتفاعل بعمق مع المهددات الداخلية والخارجية التي تواجهها السعودية بطريقة مهنية واحترافية عالية.
بوصفي متخصصًا في مجال "تعزيز الصحة"، الذي يبحث بشكل متعمق في نظريات تعديل المفاهيم والقيم والسلوكيات في المجتمعات، فقد أصبحتُ على قناعة تامة بأن الإعلام أداة قوية، تشكِّل القيم والتوجهات والممارسات لدى الشعوب.. وهو ما تثبته الأبحاث والدراسات.
وأصبحت الدراما، التي تمثل إحدى أخطر الأدوات الإعلامية، أداة بالغة الأثر في تشكيل المفاهيم والتوجهات، بل فكر وسلوكيات المجتمعات.. وهي كما يمكنها أن تهدد السلم الاجتماعي فيمكن أن تؤدي دورًا كبيرًا في تمرير الرسائل الإيجابية لتعزيز الأمن، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والإسهام في تعزيز الجبهة الداخلية، وتعزيز القيم والثوابت الوطنية.. بل تستخدم العديد من الدول، كإيران وتركيا، وقبلهما الدول الكبرى، الدراما لتحقيق العديد من مصالحها، وتمرير أهدافها الأمنية والسياسية والقومية والقيمية.
والمتأمل للدراما السعودية يجدها ذات بوصلة منحرفة عن الاتجاه الصحيح، ومتشربة بصناعة الجهل والبلاهة، بل أصبحت في العديد من الأحيان تمارس بلطجة درامية مؤدلجة مصادمة للعديد من قيم وثقافة المجتمع.
وفي اعتقادي إن بعض مخرجات الدراما السعودية أصبحت تمارس نوعًا من "التضليل الإعلامي"؛ فهي تستخدم - على سبيل المثال - نظرية "حافلة المجتمع"؛ إذ يتم فيها تمرير مفاهيم وأفعال وأحكام مغلوطة أو مصادمة لقيم المجتمع من خلال مجموعة من المواقف والأحكام المسبقة، والجُمل والعبارات؛ لخلق انطباع بأن المجتمع راضٍ عن تلك الأفعال، أو أنها أفعال دارجة في المجتمع، ولا داعي لإنكارها!!
وفي الأدبيات العلمية لمفهوم "التضليل الإعلامي" يمكن استخدام أساليب المراوغة والخداع بدرجة عالية من الإتقان من خلال صنع الحوار المفضي للسلوك المنحرف، وما يسمى بـ"تزييف الحقائق"، ومن ثم تمجيد تلك السلوكيات المنحرفة ومتعاطيها.
على كلٍّ، ها هي الدراما السعودية في هذا الشهر الفضيل تنتهك حرمته، وتفرِّغه من قيمه ومضامينه؛ لتستمر في قولبة المواطن السعودي في هيئة الرجل الساذج والغبي، وتؤسس لصناعة دراما التفاهة والجهل.. والأدهى والأمرّ أن الدراما السعودية تصدر للعالم العربي والإسلامي صورة مشوهة للمواطن السعودي، فإما أن يكون كتلة من الجهل والغباء والسذاجة، أو أنه إرهابي قاتل، أو صاحب علاقات مشبوهة كما يظهره لنا بشكل صارخ مؤخرًا مسلسل العاصوف الذي انتقده الصغير قبل الكبير في مجتمعنا، بما في ذلك عدد من كتّاب الرأي والفنانين والشباب من كلا الجنسين، ومن أطياف المجتمع المتعددة.
والمقزز والمخجل معًا أن فئة من الإعلاميين فتحت الباب على مصراعيه للبلطجة الإعلامية، وتوزيع تهم التطرف وشهادة الزور لمن ينتقد بعض المسلسلات السعودية، بأسلوب أقل ما يقال فيه إنه امتهان لعقلية المواطن السعودي الذي لم يعد ينطلي عليه مثل ذلك.
وفي سياق آخر، كنا نتوقع من هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومن خلال القناة الجديدة "إس بي سي" أن تظهر بمنهجية احترافية، تضع في صلب أهدافها التعاطي بكل مهنية مع التهديدات الجسيمة الأمنية والفكرية والسياسية التي تواجهها السعودية وفق منظور متكامل، يعزز القيم الإسلامية والثوابت الوطنية، وإذا بها تتفاخر بشراء حصرية مسلسل مثل "عوالم خفية"، ومسلسل "اختفاء"، اللذين لا يمتان لثقافتنا بصلة، في صفقات يُعتقد بأنها الأضخم في العالم العربي!!
أين دراما الهيئة من مواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة؟ أين هي من جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي؟ ألا يستحقون مسلسلاً دراميًّا يبرز تضحياتهم وانتصاراتهم وفق قيمنا وثوابتنا؟ أم أن مسلسلات كـ"بدون فلتر" و"لدينا أقوال أخرى" أولى بتلك الملايين؟!
دعونا نستذكر صورة رجل الأمن السعودي في الدراما السعودية خلال الخمس عشرة سنة الماضية.. كيف يظهر لنا؟ وعلى أي شاكلة؟ وكيف يتحدث؟ أليس الأمر مخجلاً ومحزنًا؟!!
ألا تستحق التضحيات والبطولات التي يقوم بها رجال الأمن في مواجهة التطرف مسلسلاً آخر، يعرض بكل اعتزاز تلك النجاحات والبطولات والإنجازات في قالب درامي مشوق، يبث روح القوة والعزة في المجتمع، ويعزز مكانة رجال الأمن في مجتمعنا؟!!
كما أن قيادة هذا البلد – حفظها الله - تشن حربًا ضارية على الفساد، تبدأ من كبار المسؤولين، فأين الدراما السعودية من ذلك؟ ألم يكن من الأولى أن تكون محاربة الفساد وحماية النزاهة هما المفهوم السائد في الدراما السعودية؟!!
تساؤلات ضخمة لدى الشارع السعودي حيال تغافل الدراما السعودية عن تلك القضايا الحساسة التي تلامس أعماق مجتمعنا.. بل أين هي من تعزيز مفاهيم ورؤية 2030؟!! أمر مقلق للغاية.
ما زلنا نؤمل كثيرًا على الدبلوماسي المحنك معالي وزير الإعلام عواد العواد؛ ليضع حدًّا لهذا السفه الدرامي.. وأكاد أجزم أنه، وبخلفيته الدبلوماسية والسياسية، سينظر بعين الصقر للدراما السعودية؛ لتتجاوز البلطجة والحماقة والتقليد الأعمى؛ لتصبح دراما احترافية، تتوافق مع ثوابتنا، وتعزز اللحمة الوطنية.. ونتطلع منه إلى أن يخرجها من عباءة "جُحر الضب"؛ لتلبس "البشت" السعودي الأصيل المطرز بقيمنا وثوابتنا.
معالي الوزير، من المؤلم حقًّا أن نجد تركيا تقفز بدراما استراتيجية عميقة لترسيخ مفاهيمها ومصالحها لدى شعبها والشعوب الإسلامية؛ لتنتج للعالم العربي والإسلامي مسلسلات إسلامية شيقة، ليس أقلها مسلسل "أرطغرل" الذي هزَّ قلوب ومشاعر المسلمين، وخصوصًا في الدول العربية، حتى أصبحت تتغني ببطولاته وفتوحاته. في حين أن الدراما السعودية لم تصدر سوى مسلسلات على شاكلة (شباب البومب، وشير شات، والعاصوف، وما حولها)!!
لم يعد خافيًا الأبعاد السياسية التركية لتلك المسلسلات، التي تسعى من خلالها لتعزيز مكانتها في العالم الإسلامي. أفلا يجب أن نكون أول من ينافس في هذا الجانب، ونحصل على قصب السبق في ذلك؟ في ظل الهجمة الشرسة الإعلامية المقننة تجاه شعب السعودية وقيادتها.
إذا كان المثل يقول (الصورة خير من ألف كلمة).. فأقول إن الدراما الاحترافية القيمية خير من ألف قناة إخبارية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 06 / 2018, 15 : 01 PM
ما بعد قرار قيادة المرأة!!
أحمد الحربي - الرياض
أيام قليلة تفصلنا عن مرحلة جديدة، ستدخل فيها المرأة بسيارتها شريكة في الشوارع والميادين والمواقف في عدد من مناطق السعودية؛ فقد صدر قرار تاريخي بمرسوم ملكي، يقضي بمنح المرأة السعودية رخصة قيادة أسوة بالرجل على حد سواء. ولا يوجد أية موانع شرعية تحد من منح النساء رخصة (سياقة)؛ لتباشر بنفسها قيادة سيارتها. وقد بدأت الإدارة العامة للمرور يوم الاثنين 20 رمضان 1439هـ تسليم أول امرأة سعودية رخصتها. وهذه الخطوة الأولى في تنفيذ القرار.
ولا شك أن الدولة وضعت على عاتقها رعاية أمن المرأة وأمانها، كما هو دورها المناط بها في حماية كل المجتمع (ذكورًا وإناثًا). ويؤكد القرار أن المرأة في السعودية من حقها أن تقود سيارتها في الشوارع العامة، ابتداء من العاشر من شهر شوال 1439 للهجرة؛ وبالتالي ستقوم المرأة العاملة بقضاء مصالحها كما تريد بلا وسيط، وستذهب إلى عملها أو جامعتها بلا سائق، ولن تحتاج إلى سيارات الأجرة ولا إلى الباصات التي كانت تقلها من وإلى بيتها.. هي وحدها تمتلك حرية اتخاذ قرارها دون وصاية من أحد. وقد وجَّه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وزارة الداخلية بإعداد نظام مكافحة التحرش وفق أحكام الشريعة الإسلامية، الذي درسه مجلس الشورى، ووافق عليه.
المجتمع السعودي المحافظ يعي دوره تمامًا في هذه المرحلة.. ويقع عليه الدور الكبير في التوجيه السليم،وامتصاص الحماقات، وتهدئة الانفعالات.. ونعرف جيدًا أن الشباب السعودي (فتيانًا وفتيات) على درجة كبيرة من الفهم والوعي والإدراك، وهم - بلا شك - سيحرصون على مرحلتهم الجديدة التي يعيشون رفاهيتها وثقافتها، ويتابعون التغييرات المتلاحقة في برامج التحول الوطني التي تسير في طريق مستقيم نحو تحقيق رؤية الوطن (2030).. وإن كان هناك عدد قليل جدًّا غير متفائل، ويراهن على عدم نجاح التجربة،ويعزو ذلك إلى أن المجتمع غير مهيأ؛ ويحتاج إلى وقت طويل من التجريب حتى تنجح تجربة قيادة المرأة السيارة في السعودية. وأجدني أختلف مع هؤلاء؛ فالسعودية بإنسانها لا تختلف عن بقية دول العالم، بل إن شبابها وشاباتها من أفضل الشباب العربي علمًا وثقافة وخُلقًا وحيوية ونشاطًا.. ولهم عقليات متفتحة، ويفكرون تفكيرًا سليمًا، ولا أعني بذلك أن جميعهم ملائكة، ولكن المؤكد أنهم ليسوا شياطين.
مبارك للمرأة شراكتها شقيقها الرجل في مختلف المجالات، وليس فقط في قيادة السيارة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 06 / 2018, 23 : 06 PM
الرئيس الداهية
سلطان رديف - الرياض
الكل متفق اليوم على أن الأندية السعودية، كبيرها وصغيرها، تعيش حالة استثنائية، وتحظى بدعم غير مسبوق، خاصة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أحدث تحولاً تاريخيًّا، وقدَّم لها من الدعم ما لم يقدَّم طوال العقود الماضية؛ لينهي بذلك مشاكلها كافة..فلم يعد هناك عذرٌ لأي رئيس نادٍ عندما يكون هناك قصورٌ إداريٌّ أو فنيٌّ إلا أن يعترف بأخطائه؛ لأن كل العوامل التي تساعد وتُسهم في نجاح أي إدارة تم تقديمها على طبق من ذهب.
عندما نقوم بجرد بسيط لأهم عوامل النجاح سنجد أن كل ما يتعلق بالجانب المادي لم يعد مشكلة بعد تسديد ديون الأندية كافة بدعم خاص من ولي العهد الأميرمحمد بن سلمان، وفوق هذا قدَّم دعمًا ماليًّا لكل نادٍ لاستقطاب أفضل اللاعبين الأجانب والمحليين، ودعمًا آخر لاتحاد القدم لجلب أفضل الحكام في العالم؛ لذلك لا يمكن أن أقبل من رئيس نادٍ الموسم المقبل أن يتعذر بالسيولة المالية، أو يعلق أخطاءه بشماعة التحكيم، أو عزوف أعضاء شرف، أو غيرها من الأسباب التي لم يعد لها قبول.
أيضًا اتحاد القدم قدَّم تسهيلات أخرى؛ فكل القرارات الأخيرة من رفع عدد اللاعبين الأجانب، والسماح للمواليد، ودمج بطولات.. هي تخدم الأندية؛ ليكون لديها خيارات متعددة في دعم صفوفها، وفي الوقت ذاته أصبح اللاعب السعودي من السهل التعاقد معه. ونحن نشاهد اليوم أندية تنسق عددًا كبيرًا من لاعبيها، كانوا الموسم الماضي أحد أهم عناصر صفوفها؛ فأصبح سوق اللاعبين المحليين غير مكلف.
صناعة الفرق ستكون بطريقة إدارة المنظومة، والاختيار الصحيح للأدوات التي تساعد الفريق في صناعة الإنجاز، وكيفية ووقت اتخاذ القرار.. فالذكاء والدهاء الرياضي هما الفيصل بين الأندية؛ فلا يهمني أن أشاهد رئيس النادي وهو يصور إنجازاته بتعاقداته مع لاعبين أو مدربين، بل المهم أن يكون قد نجح في التعاقد مع اللاعب والمدرب الذي يُحدث الفَرق لفريقه، وليس مجرد أموال تدفع لهذا اللاعب أو ذاك، ثم نجد الفريق يقدم مستويات سيئة بلاعبين أجانب ليسوا أفضل من مستوى اللاعب السعودي، ومدربين تتم إقالتهم من ثالث ورابع جولة في الدوري.
لذلك سؤالي المهم: مَن سيكون الرئيس الداهية الذي سيحقق معادلة النجاح. وهذا يقودني لأقول لأنديةالهلال والاتحاد والأهلي والنصر (الأربعة الكبار في كرة القدم السعودية): اليوم أنتم مطالبون بتحقيق اللقب القاري. لا يهمني مَن الفريق الذي سيحقق اللقب، ولكن لن نقبل بعد كل هذا الدعم وتلك الأموال وهذه التسهيلات ألا نشاهد عملاً جادًّا لتحقيق بطولة آسيا، والمشاركة في كأس العالم للأندية مشاركة مؤثرة.. فعندما يرتفع مستوى الدعم والصرف، وتُقدَّم التسهيلات كافة لتذليل جميع العقبات، فهذا يعني أن علينا أن نرفع سقف طموحاتنا؛ فرئاسة الأندية اليوم ليست وجاهة بل عملاً، أنتم محاسَبون عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 06 / 2018, 30 : 03 AM
"الكمباوندات".. خفايا وسعودة مفقودة
عبدالرحمن المرشد- الرياض
لا يوجد لديَّ إحصائية عن عدد "الكمباوندات" الخاصة في السعودية، وعدد العاملين فيها، ولكنها بالتأكيد تستوعب ـ في رأيي ـ أكثر من ثلاثين ألف موظف نظرًا لانتشار هذا النوع من النمط السكاني في أغلب مناطق السعودية، وما يحظى به من قبول من شرائح المجتمع والمقيمين كافة.
هذا النوع من المساكن لا يحتاج لموظفين لديهم قدرات خارقة للعمل فيه، بدءًا من المدير، وانتهاء بموظف الأمن.. وبالرغم من ذلك نسبة السعودة لا تتجاوز 1 %، وهم (السيكيورتي) فقط، وهذا ما يتعارض مع خطط السعودية للسعودة، وتقليص نسبة البطالة من خلال رؤية السعودية 2030 التي شددت على تخفيض هذه النسبة عام 2020 إلى 7 % بدلاً من النسبة الحالية التي تتجاوز 11 %.
المجمعات السكنية المغلقة في أغلب دول العالم يعمل فيها أبناء البلد، وهي تشكل مصدر رزق كبير لهم، ويعتاش منها الآلاف من الأسر، ولكن لدينا محصورة على جنسيات من دول عربية، لا يمتلكون نصف تعليم وثقافة المواطن والمواطنة. ولا أعلم ما هي الجهة المنوط بها متابعة هذه المجمعات التي يفترض أن تخضع للرقابة ومتابعة السعودة.
مداخيل هذه المجمعات مرتفعة جدًّا نظرًا لارتفاع إيجاراتها، والإقبال الكبير عليها؛ ولذلك من المتوقع مع سعودتها أن تُسهم بشكل كبير في توظيف الآلاف من المواطنين برواتب مجزية.
ضوابط بناء المجمعات السكنية المغلقة (الكمباوند) تتضمن أن يكون موقع المجمع مخصصًا للإسكان بالمخطط المعتمد، وأن يتم تطبيق تعليمات وأنظمة البناء المعتمدة لدى الأمانات والبلديات الخاصة بالمجمعات السكنية عليه، واختيار الموقع المناسب للمجمع؛ فلا يسبِّب ازدحامًا على المواقع والمرافق المحيطة به، وأن تحيط الشوارع بالمجمع من جميع الجهات لضمان استقلاليته، وتوفير مواقف كافية لسيارات الساكنين والزائرين بمعدل لا يقل عن موقف لكل وحدة سكنية، وتطبيق الاشتراطات الفنية لمواقف السيارات الصادرة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية.
أتمنى إضافة شرط السعودة بأن لا تقل عن 80 %.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 06 / 2018, 13 : 06 PM
السلام الوطني له التحية
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/06/%D8%AF.%D9%81%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%8A-1-1024x823.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/06/%D8%AF.%D9%81%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%8A-1-1024x823.jpg (http://www.alweeam.com.sa/527261/%d8%af-%d9%81%d9%87%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84/)
د.فهد بن نايف الطريسي
ربما تكون حرية التوجهات ركيزة تدعمها الدولة ، وخاصة حرية الفكر مادام لا يتسم بالراديكالية والدعوة الى العنف بما يخل بالسلام الاجتماعي والامن الوطني. وفي ظل القفزات السياسية والاقتصادية فلابد ايضا ان تتبعها -وهذا ما حدث- قفزات ثقافية.
تمتعت المملكة بتدفق منتظم لكل ما من شأنه ان يرفع من سقف الوعي المجتمعي ؛ وانخرط الشباب في الانشطة الثقافية، وصار هناك أفقا في الطرح والحوار يتحتم عليه اتساع وتنوع رقعة الفكر والمفاهيم. ولذلك فمبدئيا نحن لا نمانع ابدا من ان يكون لشخص ما موقفا من بعض المراسيم والبروتوكولات الرسمية سواء لمرجعية فقهية او خلافه ، رغم ان هذه البروتوكولات تتعلق قبل كل شيء بمظاهر سيادة الدولة والولاء لها. انني لن اتعرض هنا لقضايا خلافية ، حول مدى اتباع الكفار في مفاهيمهم بهذه المراسم وخلافه لأن ابسط مثال هو أن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يكن يقتل رسل الملوك والامراء ؛ وعدم قتل رسل الملوك كان عرفا دوليا قبل حتى الرسالة المحمدية الشريفة. ولكن على أية حال سأناقش هنا مسألة اراها هامة في التكوين السليم لشخصية القاضي ؛ واننا نعرف مدى سلامة هذا التكوين من خلال عمل القاضي ومن خلال سلوكه داخل القضاء او بين مجتمعه . فمن المعروف أن العمل القضائي شديد الحساسية وهناك مبادئ تحكمه ؛ كاستقلال القضاء ، وحيدة القاضي ، وخلو ذهن القاضي وخلافه. لكن في علم النفس القانوني يهتم العلماء اهتماما بالغا بالتركيب السايكولوجي للقاضي ؛ فيجب ان يتسم القاضي بروح تتوسط بين التشدد والتساهل بلا افراط ولا تفريط. فلا يجوز للقاضي ان يكون متعنتا ولا متشددا في الرأي ، كما لا يجوز ان يكون القاضي متساهلا فيطمع الظالم وييأس المظلوم. ان روح القاضي (واقصد بذلك مركبه النفسي والفكري) ، يجب ان تتمتع بمرونة كافية في تقدير انسب المواقف التي يجب ان تتخذ في مختلف الظروف. ان القاضي الذي تنعدم لديه المرونة يسقط في غياهب الكبر والتعنت وربما تأخذه العزة بالاثم ان وجد محاميا يفند تصوراته القانونية عن الدعوى الماثلة أمامه. فالقضية ليست مسألة تمسك بآراء فقهية على نحو متطرف ، بل هو مقارنة ومدارسة ومعايرة للرأي الفقهي او النظامي او القانوني ، بحيث يتناسب ما يتبناه القاضي من وجهة نظر مع الواقعة الماثلة أمامه. وهذا ما يسميه فقهاء القانون ب (روح القانون) تلك التي يجب ان يتغياها القاضي بعقل متفتح وذهن مرن. فإن كان القاضي منغلق الذهن متشبث الرأي متطرف التوجهات لا يستطيع حتى وضع اعتبارات عديدة محيطة بقراره قبل الحكم او قبل حتى القيام بسلوك معين فهذا في رأيي لا يصلح للقضاء . هناك مثلا اتجاهات فقهية ترفض اساسا فكرة الدولة الحديثة ولا تؤمن بفكرة الوطن ؛ بل تقسم الأرض كلها الى قسمين فإما دار ايمان واما دار كفر. هذا رأي لا نجادل اصحابه فلكل انسان حقيقته الخاصة. ولكن عندما يكون هذا الموقف صادرا من قاض تجاه مظهر من مظاهر سيادة الدولة فهذا ما يجعلنا نضع تحته الف خط احمر كما يفضي الى تساؤل مشروع حول الاعتقاد بالدولة نفسها وبالوطن وبالسيادة. هذا شيء خطير جدا ، وليس كما صوره البعض نوعا من الاقتناع برأي فقهي وموقف يجب ان يحترم. والسؤال البديهي ؛ اذا امتنع قاض عن احترام سيادة دولة كاملة فهل يطلب من الدولة احترام مذهب هذا القاضي؟ واذا كان قاض لا يتمتع بمرونة قياس الظروف بالحكمة والعقل وهو في محفل عام فكيف به وهو يترأس صرح قاعة المحكمة حيث يتمتع بسلطة مطلقة يوجهها بتعسف مؤكد تجاه اطراف الدعوى وقد عازته الحكمة والمرونة اللازمة فيما هو اكبر من ذلك. إن الحكمة ضالة المؤمن ؛ ولم تفت الحكمة عن نبي من انبياء الله وهم يبلغون رسالته ، ودونكم رسائل سيد الخلق الى ملوك العالم وهي تدعوا الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة بلا غلو ولا تطرف. ولو اننا تقصينا سيرة خير الخلق لوجدنا في شخصيته من المرونة والحكمة ما لم يتمتع به بشر غيره … والمرونة والحكمة هما في الواقع لب القضاء . انني ارى أن القاضي الذي يفتقد لهتين الخصلتين لا يصلح للعمل القضائي البتة…فمن افتقر ليسر التعامل مع المجتمع وهو ظاهر لن يغتني بحسن التعامل في الحكم بين الناس وهو مافيه من خفاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 06 / 2018, 15 : 04 PM
مُسابقات "تويتر".. ضحك وبيض ونصف مليون !
ماجد الحربي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
9مشاركة
0
1
1,812
قبل سنوات معدودة كنا نرى مسابقات على وسائل التواصل الاجتماعي تمثل جِهات مُستقلة على مستوى الشركات، شركات تجارية، ومواقع إذاعات حكومية وخاصة، على الرغم من قِلة الإقبال على تلك المسابقات، فضلاً عن قلة مصداقية بعضها، والتي تركز فيما تركز أن تكون في شهر الخير، شهر رمضان المبارك، وقد يستمر بعضها لما بعد عيد الفطر المبارك .
وما لبث أن توسعت تلك المشاركات، وأصبحت على مستوى الأفراد، من مشاهير وغيرهم، فما عليه إلا أن يضع شروطه في تغريدة له، وهي عادةً أصبحت معروفة في حسابات الشركات أو الأفراد، تبدأ بضرورة عمل فلو Follow لصاحب الحساب نفسه، ولا مانع من عمل فلو آخر لإخوته ولبعض أصدقائه، وربما لبعض معارفه وجيرانه، ومن يعز عليه، وقد يشتركون في وضع جائزة الـ 500 ريال يومياً، وبالتالي لن يكلفهم شيئاً إذا ما تم القطة فيها بينهم!! وذلك كله من أجل زيادة متابعيهم فقط، وليس من أجل نفع الناس، اعمل فلو لهذا، وذاك، واعمل رتويت للتغريدة المُشار إليها، والمشاركة في حل سؤال "التاق" الذي وضعه صاحب الحساب، وهو سؤال عادةً تافه لا يحمل أي مضمون ثقافي، فضلاً عن أي اعتبارات إنسانية، وفي ظل استغلال حاجة عدد غير قليل من الناس لمبلغ مادي حتى لو كان بسيطاً مثل 500 ريال . ووصل الحال لبعضهم لعمل مسابقة يومية على 50 ريالاً توزع يومياً، غير جوائز الآيفون الوهمية، والذي يتم وضع أعداد منه، على مختلف أنواعها آيفون X وآيفون 8 ، وفي الأخير لا تجد من يفوز بمثل تلك الجوائز الثمينة، وتجد المسألة ضحك على الذقون، وزيادة متابعين، وإن وجد من فاز فهم "حسابات البيض" فقط، في محاولة لإضفاء مصداقية على تلك المسابقة، وكل ذلك من أجل زيادة عدد المتابعين، فضلاً عن انعدام المصداقية، مثل بعض شركات العود والبخور، والتي تعلن عن جوائز سيارات فاخرة جداً من قبل سيارات BMW وفي الأخير لا تجد أي فائز يفوز بسيارة واحدة من تلك السيارات، فضلاً عن تصور بعض الناس بأنه سيتم توزيعها والتي تبلغ ملايين الريالات، وهذا بلا شك مُحال، وقد توزع، ولكن على حسابات البيض، والتي لا أصحاب لها !! إذ كيف لشركة أن تخسر ملايين الريالات وربما مئات الملايين من أجل الحصول على عدد من المتابعين في ظل استطاعتها شراء متابعين؟! مثلما يفعل الكثير سواءً على مستوى الحسابات الشخصية للأفراد أو الشركات وبعض القطاعات والشركات الأخرى، وللدعاية وسائل أخرى، حتى لو غير مشروعة، باللعب والضحك على الناس البسطاء مع الأسف ..!!
وخِتاماً.. حينما يبلغ صاحب الحساب، خاصةً الحسابات الشخصية عدداً كبيراً من المتابعين كأن يصل لنصف مليون متابع أو مليون أو قريباً من ذلك، فتجده على الفور يضع إيميله أو رقم جواله للتواصل معه على الواتس آب من أجل الإعلانات، لأن حسابه أصبح مشهوراً، ولديه متابعون كُثر، ولذلك يبدأ في جلب الإعلانات والتكسب منها، والإعلانات والتكسب شيء مشروع، ولكن الطريقة غير مشروعة، خاصةً إذا صاحبها ضحك على الناس، وعدم مصداقية في توزيع تلك الجوائز الوهمية، كأن يقال لم يتم حل السؤال أو لم يصل العدد المطلوب في المشاركة لعدد معين هو في ذهن صاحب الحساب فقط، لأنه يريد زيادة متابعين بعدد كبير، أو يتم توزيع الجوائز على حسابات البيض، ويبقى السؤال.. هل من رادع لأمثال أولئك من رَقابة أو ضمير أو خُلُق..؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2018, 10 : 12 AM
كان بالإمكان أفضل مما كان
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
620
انتهت مشاركة المنتخب السعودي في المونديال رسمياً، بمستوى متصاعد انتهى بابتسامة الرضا وفرحة الجماهير السعودية بهدف الثواني الأخيرة أمام المنتخب المصري الشقيق.. ومعها نقول: كان بالإمكان أفضل مما كان!!.. انتظرت كثيراً قبل التقليب في أوراق ملف الأخضر، انتظرت أن تنتهي عواصف المعايدات بالعيد ورياح النقد بعد هزيمتيْ روسيا القاسية بخماسية ومن ثم الخسارة بهدف وحيد أمام الأوروغواي.. يجب أن نعترف أن هناك أخطاء يجب عدم التغافل عنها. لم تقصر الهيئة العامة للرياضة والتي لم تألُ جهداً لبذل الغالي والنفيس لصناعة منتخب قوي يقارع المنتخبات العالمية في هذا المحفل الكبير.. ولكن!! وماذا بعد لكن: يجب أن نعترف أولاً أن الجميع شارك في هذه النتائج؛ الجماهير، والإعلام، واتحاد القدم، وحتى الهيئة العامة للرياضة. ويجب أن نعترف أن نتيجة منتخبنا في مونديال روسيا هي الأفضل بعد مونديال أمريكا 94.
النتيجة في حد ذاتها أمام منتخب مصر والأوروغواي كانت رائعة؛ إلا الانسجام الذي حذّرنا منه كثيراً لم يكن موجوداً بنسبة 100%؛ إلا في المباراة الأخيرة؛ حيث إن ذلك لم يظهر في المباريات الودية.. ويجب أن نعترف -وبدون مكابرة- بخطأ اتحاد كرة القدم السعودي عندما تم استبعاد المدرب الهولندي فان مارفيك، والتعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدجاردو باوزا، والذي لم يحقق أي نجاحات مع منتخب الإمارات الشقيق؛ وذلك قبل التعاقد أخيراً مع مواطنه خوان أنطونيو بيتزي، وكانت بداية الخطأ بالسماح لثمانية لاعبين أجانب وحارس أجنبي؛ وهو ما جعل من فرصة لاعبي المنتخب قليلة للعب كأساسيين؛ ولذلك شارك المنتخب وهو يعاني من عدة مراكز أهمها الهجوم؛ حيث لم تتوفر الأدوات المناسبة إلا بمشاركة السهلاوي، ومهند عسيري، وكان من الأفضل أن يتم تطبيق القرار بعد كأس العالم (ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب).. في المقابل يجب أن نعترف أن الهيئة العامة دعمت الأخضر مادياً ومعنوياً عبر برنامج إعداديّ رائع، ومباريات قوية، ومعسكرات متطورة، وتم انتداب أكثر من لاعب لأكاديمية مانشيستر يونايتيد، وكذلك أكاديمية "أوليفر كان" للحراس، بالإضافة لمنح فرصة الاحتراف الخارجي وانطلاق برنامج المواليد، وهذه الأخيرة ستكون نواةً لمنتخب المستقبل.
هجمة.. مرتدة!!
ثلاث مباريات، وفي كل مباراة يجرّب المدربُ تشكيلة مختلفة ويدخل بحارس جديد.. وجميعهم أثبتوا وجود خلل في مدرب حراس الأخضر!! خطأ وتمركز غير صحيح ووزن زائد وعدم تفاهم مع خط الدفاع، ومع ذلك لو انتهت مباراة روسيا عند الدقيقة 90؛ إذ كانت حينها تشير ساعة الملعب إلى تقدم روسيا بثلاثية قبل دخول الهدف الرابع في الدقيقة 91 والخامس في الدقيقة 94؛ لكانت المشاركة مُرضية؛ برغم أننا كنا نطمح لأكثر من ذلك. بعض الإعلاميين -وأنا منهم- نتحمل جزءاً من المسؤولية بإفراطنا في التفاؤل والذهاب لأبعد من دور الـ16؛ وذلك عطفاً على ما شاهدناه من عمل إيجابي لهيئة الرياضة؛ إلا أن بعض اللاعبين خذلونا بعدم تقديمهم للمستوى المأمول والقتالية والروح العالية أثناء ارتدائهم لقميص الأخضر.
ختاماً يجب ألا نقسو على فهد المولد بضياع ركلة الجزاء، ونتذكر هدفيه في الإمارات واليابان اللذين أهّلانا للنهائيات، وعتبي بقوة على بعض الجماهير والإعلاميين لما لمسناه في حالتيْ الخسارة أو الفوز وتصنيف اللاعبين بألوان أنديتهم.. ونقول للجميع: "عندما يحضر المنتخب بقميص الوطن؛ يجب أن تذوب وتختفي جميع الألوان ولا يبقى إلا أخضر السعودية"، ويجب أن نقف جميعاً مع قادتنا ضد أعداء الوطن ومع رئيس هيئة الرياضة، ونحن معك يا أبو ناصر بالدعم والمشورة والنقد الهادف لمصلحة الوطن لا غير، لأن المجاملة ستضر وتعصف بالجميع، ودام عزك يا بلادي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 06 / 2018, 05 : 02 AM
"السنابيون" والتهريج في روسيا!
عبدالرحمن المرشد (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
2
610
انتشر مقطع فيديو مؤخراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إحدى زياراته لبعض المدن الفرنسية عندما خاطبه أحد الصبية قائلاً له (مانو) فرد عليه الرئيس بحدة (بوسعك أن تتصرف كبهلوان.. أنت هنا في احتفال رسمي لا يمكنك أن تتصرف على هذا النحو. عليك أن تقول لي سيادة رئيس الجمهورية).
العرب تقول قديماً "لكل مقام مقال" ولكن يبدو أن أصحابنا ـ بعض السنابيين ـ لم يعوا هذا الأمر جيداً ولم يفرقوا بين الجلوس في استراحة لا يشاهدهم أحد أو في محفل دولي تحت مظلة وأعين العالم التي تراقب كل شاردة وواردة ، وربما فهموا معنى الانفتاح بشكل خاطئ وهو التهريج والاستهبال الذي حولهم إلى بهلوانات تشوه سمعة السعودي.
وقد تناقلت أغلب وكالات الأنباء العالمية خبر قيام العديد من المشجعين السعوديين بعد نهاية إحدى مشاركات المنتخب بتنظيف المدرجات في مبادرة نالت استحسان الجميع وعكست الصورة الصحيحة للشعب السعودي الذي يمتاز بالمحبة والسلام وتقدير الشعوب والحرص على النظافة وعدم العبث بالممتلكات العامة.
موقف واحد فقط كان له تأثير إيجابي وأعطى الصورة الصحيحة التي يتحلى بها الشعب السعودي بينما لم نشاهد لسنابيينا الموقرين أي تغطية جميلة أو تسجيل لأحداث مهمة في هذا المحفل العالمي بل على العكس شاهدت أحدهم ـ ولا أعرف اسمه ـ يتصرف بشكل يسيء لنا كسعوديين ويصرخ كالأراجوز بين جماهير الدول الأخرى متوسلاً ضحكاتهم.
أغلب تسجيل مشاهيرنا في المطاعم والكافيهات وكأنهم ذهبوا للأكل فقط ، لم أشاهد من يتحدث عن جهود المملكة في هذا المحفل ممثلة في هيئة الرياضة والتركيز على المعارض المصاحبة التي تم اقامتها . لم أشاهد من يتحدث عن سلوكيات الجمهور السعودي الإيجابية مجرد نقل صراخ في الشوارع. لم أشاهد من يتحدث عن دور السفارة السعودية هناك وما تقدمه من جهد كبير لمواطنينا وغيرها الكثير من الأماني التي كنت أتمنى تحقيقها في هذا المحفل العالمي.
الكثير من مشاهير وسائل التواصل الذين ذهبوا إلى هناك تجدهم يتفاخرون أن بعض القنوات في الدول الأخرى تستضيفهم وكأنهم ذهبوا لتلميع أنفسهم والحديث عن تاريخهم بينما لم يقدموا شيئاً يذكر لرفع صورة بلدهم عالياً.
أغلب هؤلاء المشاهير يفتقدون الحس الإعلامي لأنهم غير متخصصين في هذا المجال ولا يمتلكون الخبرة الكافية وأعتقد من الضروري قبل الاستعانة بمثل هؤلاء إخضاعهم لدورات على العمل الإعلامي الاحترافي لنحقق النتيجة المرجوة التي تصب في صالح البلد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2018, 31 : 01 PM
الكهرباء من يتحمل ومن يدفع؟
يحيى فقيهي - الرياض
هكذا هي الحياة! لا تدوم على حال، فبعد يوم ٢٧ من كل شهر ميلادي سعيد، يأتي يوم غير ذلك، حيث يوافق صدور فواتير الكهرباء المفاجئة والمرهقة. الثامن والعشرين من شهر يونيو المنصرم كان الأكثر درامياً حيث اجتمعت على المواطن السعيد الكثير من الفواتير الأولى غطت ما تبقى من تكاليف العيد، والثانية ما يحمله فصل الصيف من مناسبات اجتماعية، أما الثالثة والتي كانت الأكبر من حيث التراجيديا فكانت فاتورة الكهرباء. فاتورة الكهرباء التي اشتكى منها القاصي والداني حتى وصل صداها مجلس الشورى الذي بدوره رأى ضرورة مخاطبة الشركة لمعرفة أسباب هذا الارتفاع. استجابة الشورى جاءت تلبية لصوت المواطن المبحوح جراء مطالباته المتكررة عبر منصات التواصل الاجتماعي وستبدي الأيام ما يسفر عنه هذا الاستجواب.
شركة الكهرباء بدورها بررت الارتفاع بأن فاتورة يونيو وافقت فصل الصيف وأن ما يقارب ٧٠٪ من الاستهلاك كان بسبب أجهزة التكييف، كذلك كمية الاستهلاك الأكثر من ستة آلاف تدخلك في فئة الشريحة الأعلى -الثلاثين هللة- وهذا ما يجعل فاتورة يونيو مرتفعة. حقيقة ومع تبريرات شركة الكهرباء بعدالة الفواتير وصحة القراءات إلا أن السخط وعدم الرضى يكاد يكون المسيطر على ذهن المواطن عند سماع أي شيء له علاقة بالكهرباء.
في واقع الأمر رمي اللوم على المواطن ليس عادلاً إطلاقاً فهناك الكثير من الشركاء المساهمين في زيادة ارتفاع فواتير الكهرباء على المستهلك منها على سبيل المثال لا الحصر هيئة تنظيم الكهرباء، المركز السعودي لكفاءة الطاقة، المواصفات والمقاييس، وزارة التجارة والإسكان...وغيرها. هذه الجهات في الحقيقة لم تقدم حلولاً إبداعية ولم تسهم بدور فعال لخفض تكلفة الكهرباء على المواطن. في اعتقادي المواطن تحمل إخفاق الكثير من الجهات المعنية وعدم إبداعها أو اخفاقها في إيجاد الحلول لارتفاع فواتير الكهرباء، فالمنازل مثلا غير معزولة في الغالب مما يسبب الكثير من الهدر في الطاقة فمن المسؤول عن ذلك؟ الأجهزة هي الأخرى كثيرٌ منها غير مطابق أو مقلد ويتسبب في الهدر هو أيضا، وغيرها الكثير من الأسباب التي تسبب الهدر ولا يتحملها في الأصل المواطن. في الواقع الكل يعرف مدى تأثير رفع الدعم عن الطاقة ولكن لم نكن نتوقع أن يكون الارتفاع بهذا الشكل.
مجمل القول وحسب تصريح المسؤولين في الكهرباء بأن ٧٠٪ من ارتفاع الفواتير يعود لاستخدام التكييف ولمن ينادي بالترشيد: نحن في المملكة لسنا مثل الدول الأوروبية حتى نصل للمعدل العالمي في كمية الاستهلاك فصيفنا لاهب لا يحتمل إطفاء التكييف ولو لثوان معدودة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 07 / 2018, 20 : 01 PM
"المراعي".. ضيعت اللبن!
يحيى فقيهي - الرياض
ليست هي المرة الأولى التي تقوم فيها شركة "المراعي" برفع أسعار منتجات الألبان؛ فقد تكرر هذا السيناريو قبل ذلك. الشركة لم تيأس من المحاولة؛ فها هي تخرج لنا الآن بتصريح يوضح نيتها على زيادة أسعار بعض منتجات الألبان مرة أخرى.
الجميل أنه فور صدور تصريح شركة الألبان العريقة الذي يعزو زيادة السعر لزيادة تكلفة الإنتاج جاء الرد من جمعية حماية المستهلك بأن نية زيادة أسعار المنتجات غير مبررة، وأن تكلفة الإنتاج المزعومة غير دقيقة، حيث أكدت الجمعية أن سعر الوقود الذي تعتمد عليه الشركة في تشغيل مصانعها وفي تنقلات أسطولها لم يتغير، كما جاء الرد أيضاً من وزارة التجارة مؤيداً ما رأته حماية المستهلك؛ حيث أكدت عزمها وقدرتها على ضبط الأسعار.
في الواقع استغربت كثيراً من تصريح الشركة برفع الأسعار والخروج للإعلام بهذا الشكل! لا أدري لعله محاولة لجس النبض! أم إنه مسلسل ضعف متحدثي الجهات للإعلام.
المزعج حقيقة أنه إذا تمت الأمور كما تأمل شركة الألبان فقد يحذو حذوها الكثير من الشركات الأخرى ليس فقط شركات الألبان، وإنما قد يتعدى ذلك لشركات المواد الاستهلاكية كافةً في حال لم يكن هناك تدخل صارم من الجهات المعنية وضبط هذا العبث.
في الحقيقة سيناريو شركة الألبان ما هو إلا مثال واحد لعدم انضباط السوق؛ فأسعار المنتجات في تغير مستمر وملاحظ دون أي مبرر ودون أي رادع قوي لهذا العبث. المضحك أن كثيراً من المنتجات الغذائية قام منتجوها بالتحايل على الجهات الرقابية، فبدلاً من زيادة السعر قاموا بتقليص حجم عبوات المواد الغذائية، والأمثلة في السوق على ذلك كثيرة.
مجمل القول أن شركة الألبان الكبرى بتصريحها المعني بزيادة الأسعار قد ارتكبت خطيئة لا تُغتفر؛ فهذا التصريح سيجلب الويلات للشركة؛ لأن المستهلك سئم هذا النوع من الابتزاز التجاري، ويعرف كيف يتعامل معه حتى لو لم تتحرك الجهات المختصة. نتائج هذا الابتزاز ستنعكس على ثقة وولاء المستهلك لمنتجات الشركة، وهذا بالتأكيد سيؤثر سلباً على أرباح الشركة.
باعتقادي أن هذا التصريح وحتى لو قامت الشركة فعلاً بزيادة الأسعار سيكلفها الكثير، وعندها ستتمنى لو أنها لم تفكر في رفع السعر، والتصريح بذلك في الوهلة الأولى عندها يمكن القول بأن "المراعي" ضيعت اللبن!
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 07 / 2018, 55 : 07 PM
في بيوتنا مجرم خطير
حواء القرني - الرياض
مجرم السوابق الخطير، الذي أشرت إليه في عنوان مقالي هذا، يوجد -تقريباً- في كل بيت من بيوتنا، وللأسف الشديد نتستر عليه، بل ونهيئ له الجو المناسب، ليفعل ما يشاء، وكذلك نسمح له، بكامل إرادتنا وقوانا العقلية والجسدية، بأن يجالس أطفالنا، وشبابنا، ويفعل ما يشاء بهم! لا تندهشوا هذه حقيقة.
هذا المجرم الخطير الذي أعنيه هو جهاز البلاي ستيشن (PS) (محطة الألعاب)، الذي يكثر الإقبال عليه بشدة من جانب أطفالنا وشبابنا في العطلة الصيفية، في ظل تناسي أو تجاهل الآباء والأمهات نصائح وإرشادات الاختصاصيين، وعلماء النفس والمجتمع الذين صنفوا هذا "المجرم الخطير" بأنه أحد أخطر أدوات تدمير عقول أطفالنا وشبابنا، الذين يمثلون نصف الحاضر، وكل المستقبل.
إن فلذات أكبادنا تضيع من بين أيدينا ونحن نشاهد ولا نحرك ساكناً، فبعض الآباء والأمهات يفكرون بطريقة فيها شيء من الأنانية واللامبالاة، حيث يديرون شؤون أسرهم بطريقة فيها نوع من الاستهتار وعدم الاهتمام.
وذلك عندما يتركون أبناءهم لألعاب البلاي ستيشن (PS)، الخطرة والمدمرة بلا رقيب؛ بهدف التخلص من كثرة مطالبهم، وعند نهاية المطاف، وبعد أن تصبح هذه الألعاب الكارثية هي المسيطر على كيان الطفل نفسياً وعقلياً تقع المصائب فلا يستطيع الأب أو الأم تدارك الموقف؛ لأن الأوان يكون قد فات.
وبسبب إحدى ألعاب البلاي ستيشن (PS) الخطرة، شهدت مدينتا أبها والمدينة المنورة مؤخراً، وخلال أسبوع واحد، حادثتي انتحار طفل وطفلة؛ بسبب هذه الألعاب الخطيرة، وما زالت الجهات المعنية تباشر عملها لمعرفة تفاصيل الحادثتين.
فليت هذه الظاهرة الخطيرة تتوقف عند هذا الحد؛ لأن القضية ليست في انتحار طفل أو طفلين، لكنّ لها جوانب وأبعاداً في غاية الخطورة اجتماعياً ونفسياً وأمنياً؛ لأنها تهدد استقرار وأمن الكثير من الأسر السعودية، ولا بد من تدارك الموقف قبل فوات الأوان.
هذه الظاهرة الخطيرة متشعبة الجوانب، وكما أشرت لها أبعاد اجتماعية ونفسية وأمنية، وهذا يعني أن عدة جهات تقع عليها مسؤولية ما يحدث، تتمثل في الجانب الاجتماعي والنفسي والأمني والتوعوي.
والحمد لله، نحن لدينا أجهزة أمنية تدرك تماماً واجباتها تجاه المجتمع، لكن لا بد من تضافر الجهود الأخرى معها للقضاء على هذه الظاهرة.
والمصيبة الكبرى أن الأطفال بأنفسهم هم من يقومون بتحميل أو شراء هذه الألعاب سواء عن طريق الإنترنت من خلال المواقع الإلكترونية أو محالّ بيع الألعاب الإلكترونية من بلاي ستيشن وغيرها من الألعاب الأخرى دون رقابة من الآباء والأمهات.
والآن نجد أن مستقبل أطفالنا وشبابنا في أيدي اثنين: الألعاب الإلكترونية التي يُقبل عليها أطفالنا في بيوتنا بلا رقابة من الأسرة، والمواقع والمحالّ المخصصة لبيعها، فما أعظمها من كارثة تحدق بمستقبل أطفالنا وشبابنا الذين هم وقود المستقبل، فمتى يتدارك المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته هذه الظاهرة الكارثية؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2018, 38 : 12 AM
من السياسة ترك السياسة
يوسف حزيم- الرياض
أعجب من أناس قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر ؛ حياتهم صباح مساء في السياسة وهمومها وقد وجدت أن هؤلاء ثلاثة أصناف : الصنف الأول كثير يهرب من قضاياه الشخصية وتحديات
الحياة لتبني قضايا كبيرة، وهذا يسمى الهروب للأمام , وكما يقول د. غازي القصيبي متهكماً في ترجمته لكتاب : المؤمن الصادق : ( إذا اشتكى أحدهم من بطنه سارع بتبني قضية كبرى ).
والصنف الثاني يريد أن يقول : يا أيتها الحكومة تراني موجود وصوتي مرتفع وجاهز للخدمة ولذا تجد هذا النوع سطحيا وممن ينقلب مائة وثمانين درجة إذا تولى شأناً عاماً.
أما الصنف الثالث فهو المتخصص العميق يعطي رأيه بمسؤولية ومتوازن وتحولاته الفكرية تأتي في سياق تغيّر معين المعلومات .
ياليت شعري أن أغلب الناس ينهجون الحديث النبوي: ((احرص على ما ينفعك)) أخرجه مسلم , أي أن تكون فعالاً، والإنسان الفعال كما عند نيتشه وغيره : مهموم بأهداف كبرى شخصية , لديه خارطة طريق , تقنياته (أدواته) حديثة أي كفؤ , ويعمل ساعات طويلة , قليل الكلام كثير التركيز , شبكة علاقاته ذكية , نتائجه قابلة للقياس (يتقدم) .
إن من السياسة ترك السياسة لأهلها والتفرغ لنفعك الشخصي ونفع محيطك فيصبح لدينا خبراء في الاقتصاد والعلوم والرياضيات والاجتماع بدلاً أن نتحول غالبنا إلى سياسيين وحياة فقيرة بالإنجازات !! .
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2018, 11 : 04 AM
موسم التزاوج وتجّار السعادة!
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
7مشاركة
0
1
1,275
المجتمع المدني نزّاع للإنسانية وتعزيز روح المواطنة الإيجابية، حيث يتمتع هذا القطاع باستقلالية تشريعية وتنظيمية كاملة بالإضافة لدعم حكومي لامحدود..
في أوروبا مثلاً، الجمعيات جزء من الحلول المؤثرة في التنمية الاجتماعية، ففي المملكة المتحدة وحدها، هناك مليونا متطوع يسهمون في توليد سبعة وثلاثين مليار جنيه إسترليني.. يضحّون بملايين الساعات من وقتهم؛ لمساعدة الآخرين كل عام.
وهنا في المملكة أمام وزير العمل والتنمية الاجتماعية رحلة دراماتيكية مع تجار السعادة.. هم بأموالهم والحكومة بقوانينها،
لا نرى تعارضاً في أعمالهم.. إنما العلاقة بين الحكومة والجمعيات تتطلب تحديث حوكمة وتنظيماً رسمياً عالياً يتناسب مع التحول الوطني، حتى تتكامل مخرجاتهم بشكل مؤثر، فلا تُثقل جهة على أخرى.
بعض الجمعيات تقدم القيمة المضافة المأمول منها داخل البلاد. فتتجاوز أزماتها المالية بالإدارة الرشيدة المحترفة.. كما يجري إدارة العائد بكفاءة من أوقافها ومنتجاتها.
لكن وضع بعضها هزيل مالياً، وإداراتها تكاد تكون "أسرية" راكدة منذ سنين دون فعالية.. وهنا يستحسن دمجها مع أخرى أكثر قوة، بقصد تحسين جودة مخرجاتها وزيادة فاعليتها.
يتضح مدى إنسانية وحماس أعضاء الجمعيات المعنية بالأسر في الخارج، واستعدادهم لنقل الراغب منهم إلى المملكة على نفقتهم الخاصة، ثم إيواء تلك الأسر في مراكز تأهيل تجهزها الجمعية.. ومن ثم يجري تسكينهم على وظائف لدى شركات تؤول لبعض أعضاء الجمعية، بهذا سيخف العبء على موارد الدولة.. فيتم توجيه إعانات الوزارة لمن هم أشد حاجة في الداخل. فيتحقق وصف هؤلاء المحسنين بـ"تجّار السعادة".
أما مواليد التزاوج السياحي.. من مسيار، أو غيره. من خارج نطاق مؤسسة الزواج الشرعي فهم "أبخص" بأنفسهم، وبلدهم أولى بحضانتهم.
وفقاً لتقارير بعض الجمعيات لعام 1436/ 1437هـ أن خدماتها شملت أكثر من 2283 أسرة في 31 دولة بلغ عدد أفرادها ما يربو على 9000 نفْس، وهو عدد ضخم يحتاج لجهود وأعداد من المتطوعين في الخارج على الأقل لمساعدتهم في الوصول لشؤون الرعاية؛ للتأكد من أحقيتهم والتعامل مع كل حالة على حدة وفق أنظمة المملكة.
قد يروج الإعلام الخارجي لأطفال"بائعات هوى" لابتزاز وطن بحجم السعودية بزعم أنه ابن سائح سعودي.
لكن "السعودية الجديدة" لا تخشى النعيق ولا نباح الإعلام الأصفر بالفضاء المكشوف، فلندعهم لأوهامهم..
قد تتحمل الدولة ممثلةً في سفارات خادم الحرمين الشريفين مسؤولية الأسر الشّرعية الموثقة لديها والمنقطعة بالخارج بسبب فقد عائلهم أو عارض معين.
حيث لديها كل الإجراءات النظامية لإثبات نسب الأبناء في غاية السرية والمهنية، فإن ثبت لديها قانونية وضعهم، تحال عندئذ إلى جمعية مثل "أواصر" المتخصصة، تقوم بالواجب داخل المملكة.
لدينا أسر سعودية داخل المملكة.. زوجات معلقات لا هنّ متزوجات ولا مطلقات. فلم ينطبق عليهن لوائح الجمعيات الخيرية ولا نظام الضمان الاجتماعي وحساب المواطن.. ألسن هن الأحق والأولى بالإحسان؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2018, 00 : 06 PM
تغيير المجتمع بين المقاومة والمسارعة
خالد الشبانة (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
2 مشاركة
0
0
340
إن استشراف المستقبل نحو تغير المجتمعات المتأخرة لتزاحم وتنافس المجتمعات الحضارية المتقدمة لا يكفي، بل لا بد من دراسات مستقبلية تضمن الوصول الإجرائي لذلك المستقبل المستهدف برؤية واضحة جلية.
وفكرة التغير الاجتماعي ارتبطت بالتغير الفكري والمفاهيمي عند شعوب العالم، فإذا توصل البشر لأداة جديدة لحياتهم توثبوا لها تحليلاً وممارسةً، متجاوزين ما ألِفوه من عادة وتقليد، ويظهر ذلك مثلاً في التغيرات الاجتماعية المرتبطة بالحوار بين المجتمع المحلي والعالمي، وبطبيعة المعيشة في الملبس والمأكل والاستهلاك وغيرها، وطبيعة التعايش الإنساني.
ويرى عالم الاجتماع "ابن خلدون" أن "أي تغير يحدث داخل المجتمع يدل على التقدم، والرقي البشري، وأن التغييرات الاجتماعية تعتمد بشكل مباشر على مجموعة من الظواهر المستمرة، والتي تشمل كل نواحي الحياة الإنسانية".
ويستند على أن المجتمع يفكر تفكيراً جمعياً يتجه للأفضل والأحسن، وأن التغيير رحلة مستمرة لا محطة وقوف.
لذا نرى السرعة في ديناميكية التحولات الإيجابية.
ولا يكفي في التغير الاجتماعي أن تختفي قيمة سلبية ما، أو تُكبت، أو تُمنع، بل لا بد من إنشاء وإبراز قيم أخرى بديلة موافقة للتغير المطلوب، ويمثل لذلك قطع شجرة مؤذية بتساقط ورقها أو برائحتها أو بتمدد جذورها حين يغرس أخرى بديلة صحية، وتعطي ما تعطيه الأولى وأفضل وهذا التغيير الإيجابي..
ولا نغفل أن هناك علاقة ممتدة ومتصلة ومنسجمة وممتزجة بين التغيير في المجتمعات وبين العولمة.. فالعولمة في وصفها المختصر أن يصبح العالم قرية واحدة.. بما ينضوي تحت ذلك الاختزال في الحدود الجغرافية والاجتماعية والعلمية وغيرها.. وهنا تكون المنافسة في التحضر وبناء الإنسان، والضعيف هو الذي سيصرخ ويبكي منادياً الاستجداء لعجزه المنافسة في ميدانها حين لا يمكنه الخروج من ذلك الميدان الواحد.
إنّ فكرة ونمط التغيير سنة الحياة؛ فالإنسان منذ خلقه الله تعالى يسعى للتغير للأفضل، انظر إلى أفراد المجتمع اليوم كيف ينشدون التغيير في ملابسهم ومراكبهم وأثاث منازلهم ومأكلهم ومشربهم وغير ذلك، إذاً التغيير أصبح جزءاً من حياتنا.
وهنا ندرك حتمية التغيير في حياتنا ولا بد، لذلك يصنف التغيير ضمن مفهوم الظواهر دائمة الحدوث في سنة كونية أرادها الله تعالى.
والنفس البشرية تركن للجمود والعادة والتقليدية؛ لانحيازها للأمان والسلامة من خوف وقلق التغيير، لكن لا بد هنا للتغيير من قائد أو قادة يتبنونه ويقْدِمونه، فالذي لا يتقدم يتقادم، ومن لا يتطور يتأخر، ومن يتزحزح تزِحْه الحياة، ومن ينكفئ يطوِهِ التاريخ، ومن يرفض الوعي يمُت بالجهل، والتغيير انتصار على الذات وسيادة على المجتمعات حين تبرز قيم الإنسانية الفطرية التي جاء بها الإسلام متجاوزة المادية والنفعية واللا إنسانية، والمرتبطة بالتوحيد للخالق الواحد، هنا تكمن السيادة الحضارية والأخلاقية والقيمية في كل مجالات الحياة.
ورؤية السعودية 2030 من أقوى الرؤى في التغيير المجتمعي في كل مجالاته، حيث إنها خطوات نحو التغير الإيجابي الموفر لحياة مستقرة جادة ومنتجة لا استهلاكية تابعة متكلة، كما أن برامج التحول الوطني 2020 سيكسر الخوف من التغيير والرهبة قبل ممارسته، وسنرى أن العبادة أصبحت ديناً لا تقليداً، وأن كثيراً من العادات كانت جاثمة لا تحرك من تحتها ليسعد في ممارساته الصادرة من قناعة وتفكير.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 07 / 2018, 33 : 04 AM
عندما ترقص الغربان!
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
3مشاركة
0
0
639
وبدون مقدمات، وحتى يتم الدخول في الموضوع مباشرة، فقد تساءلت كثيراً بيني وبين نفسي عن سر تعامل الآخرين مع أبناء الوطن سواء في الخارج أو الداخل .. ووضعت بعض الإحتمالات ولكن في كل مرة كنت أكذب نفسي وأقول هي لا تتعدى كونها وساوس أو محض صدف ولكن ما يحدث مؤخراً من حرب خارجية ضد الوطن وأبنائه ومحاولات للتصيد في الماء العكر بين الشعب والقيادة، وتكرار محاولات إظهار العيوب وتضخيم الأخطاء الفردية على أنها سلوك مجتمعي سائد للمجتمع السعودي جعلتني أتمحص كثيراً فيما يحدث حولنا .. للأسف كثر الأعداء من حولنا فليست دويلة جزيرة شرق سلوى فحسب هي من تهاجمنا ليل نهار عبر (قنوات الحمقى والمغفلين)، كما أسميتها ولكن للحمقى جنود وأقلام من المغفلين من دول كثيرة، جعلت من أعينهم لا ترى من الجميل إلا كل عيب .. كما قال الشافعي (رحمه الله): " وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا .. وكما قيل لم يجدوا في الورد عيباً فقالوا: "أحمر الخدين".
كتب الزميل الكاتب (محمد الساعد) مقالا جسد فيه واقع العلاقة الشائكة بين السعوديين وبعض العرب وما فيها من غرابة وتحامل وكراهية غير مبررة تجاهنا، وكما تفضل بالقول: "هم لم يأتوا إلينا متصدقين ولا متطوعين في فرق الإغاثة الدولية بل جاءوا يبيعون وقتهم ومعرفتهم ويقبضون ثمن عملهم وكدهم واستفادوا من الخدمات المقدمة بلا ضرائب ولا رسوم، ويعيش بيننا ما يقارب الـ15 مليون أجنبي، منهم على الأقل 10 ملايين عربي ما بين مصريين ويمنيين وسوريين ولبنانيين وسودانيين وفلسطينيين إضافة لجنسيات عربية أخرى"، (يعملون في القطاعين الحكومي والخاص وكذلك الهيئات وفي معظم الصناعات الرئيسية، والمصارف، والتوظيف، وشركات الإتصالات وتقنية المعلومات، وقطاعات التجزئة، والتصنيع والنفط والغاز) والغريب أن بعضهم لا يكرهوننا فقط، بل يتمنى زوالنا، وهنا تظهر علامات التعجب والإستغراب لم كل هذه الكراهية، وما الذي فعلناه لهم لنستحق منهم هذه البغضاء؟!! ومع ذلك نجد بعض الشركات في القطاعات الحساسة المشار إليها تحت إدارات وقيادات غير وطنية رغم حساسية المعلومات الإستخباراتية الهامة تحت أيديهم والتي تمكن أولئك المسؤولين من الإطلاع عليها.. سبق وأن كتبت في مقالي بعنوان: " حالمون .. لصنع عالم جديد" بتاريخ 13 رمضان 1439هـ الموافق 28 مايو 2018 تطرقت فيه لأهمية المرحلة الحالية بالنسبة لتوجهات السعودية في رحلتها لتصبح ذات ثقل اقتصادي وسياسي وعسكري بالمنطقة ،وفي ظل الأوضاع الأمنية والسياسية بالمنطقة وترقب أعداء الوطن بأمن واستقرار البلاد فإنه يجب أخذ الحذر من تمكين المواقع الحساسة في جميع القطاعات الحكومية والهيئات والشركات، وهو ما يقودنا للمطالبة بتوطين الوظائف القيادية في القطاعات الهامة وما ينتج عن ذلك من تمكين غير المواطن على تلك المهام.
هجمة .. مرتدة !!
يكمل الشافعي (رحمه الله) أبياته قائلاً: وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا .. فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا .. كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا ..
نحن لم نقم ببث قنوات فضائية مأجورة كما فعل البعض ولو فعلنا لكسبنا ملايين الأصوات من مغتربين وإعلاميين ولكننا دأبنا على التجاهل، قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}، وقال ﷺ: «دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء»، وكما قيل: "اصبر على كيد الحسود فإنّ صبرك قاتله، كالنّار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله"..
قامت حكومتنا بجهد كبير للنهوض بالبلاد وشبابها وكان على رأس الأولويات تمكين الشباب وإعداد كفاءات المستقبل، ولذلك يجب ان نواجه هذه الأحقاد من أعدائنا ومن يتواطئون معهم في الداخل والخارج، بأن تتناغم جميع القطاعات وبدعم رقابي كبير من الجهات المعنية وعلى رأسها: هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومؤسسة النقد العربي السعودي، ووزارة العمل والتنمية الإجتماعية، ووزارة التجارة والإستثمار وهيئة السوق المالية وغيرها للتصدي للقطاعات والشركات والمنظمات التي لازالت تكابر وتعاند من تمكين المواطن ليكون الصانع والشريك الأول لتحقيق منهج تكاملي ناجح مع رؤية 2030 وبدعم مليكنا وولي عهده الأمين (حفظهم الله)، نحن الأحق بالمشاركة في صناعة النجاح وتحقيق الرؤية .. كيف لا؟! ونحن جزء من الشغف والطموح لتجسيد الحلم الوطني الأول في وطن يمتلك كل عناصر النجاح. ومهما: "كثر حسادنا فهذا شهادة لنا على النجاح" وكما قيل: "إذا لم تجد لك حاقداً فاعلم أنك إنسان فاشل"، ولأن مكاننا الطبيعي هو الصف الأول بين دول العالم الأول، فلنحلق عالياً في مكاننا الطبيعي، ولنترك للغربان تراقصهم على جثث الفشل، ودام عزك يا بلادي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 07 / 2018, 28 : 04 AM
المديرون والوزراء والمستهدفات!
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6 مشاركة
0
0
380
تواجه المؤسسات صعوبة بالغة في اختيار القيادات الإدارية، فإما أن يُعين قيادي إداري محترف وتحت إدارته موظفون “مستواهم أقل بكثير” من المستوى المطلوب، أو العكس. وقد يحصل أن نرى قياديا ينزل على كرسي الإدارة بالباراشوت، ويدير كفاءات “أكبر منه بكثير”، فتحل بالجهاز مخاطر جسيمة قد تكلف الدولة مليارات وإرهاصات، تظهر اليوم أو بعد حين!.
القيادي (الباراشوتي) غالباً لا تتوفر فيه المهارات القيادية المطلوبة للمنصب، حتى وإن حصل على تدريب وتطوير لمهارات القيادة؛ تجده يتعثر في حل المشكلات وغيرها، فيقلب الجهاز "فوقاني تحتاني".. لأنه صاحب صلاحية، من راعي الصلاحيات.
قال لي أحد الظرفاء ذات مرة:
انتظرنا المدير يخرج علينا من أعضاء الفريق، فإذا به ينزل علينا من المدرجات!.
لا بد من التحديات في إختيار الأمثل في المواقع الحساسة، مع الحاجة الملحة للتدريب والتطوير النوعي، تدريب يصب في خدمة المستهدفات، ليس كما اتفق، وتحت أي ظرف.
لماذا ركزنا على الكم دون الكيف؟
ربما أصبحنا بلد المليون “دكتور” في الإدارة والنجارة، بهذا الكم يفترض أن يكون لدينا مليون بحث علمي مُحّكم من خارج أسوار الجامعات، منشور في دوريات علمية دولية، ينقلنا بسرعة الصاروخ إلى مصاف الدول الصناعية العظمى. طبعا لا يوجد دراسة احتياج كما ونوعاً.. ولم تستفد منهم البلد لوجود معوقات بيروقراطية وضعت في ظروف معينة قبل عشرات السنين ولم تحدث حسب مقتضيات الحال.
لقد ركز تعليمنا على الكم لا الكيف، مما أوجد فجوة في المخرجات مع المتطلبات، قاد البلد إلى شحّ في القيادات الإدارية النوعية.
ومع مخاض التحول الوطني ٢٠٢٠ انكشف المستور. فالكل يبحث عن مدير تنفيذي يحمل فكرا موائما مع رؤية ٢٠٣٠ يمكن الاعتماد عليه في بناء فرق عمل يلبي المستهدفات.. حيث اتضح مؤخراً بأن التعليم في إحدى مراحل مسيرته كان يوزع شهادات باليسير من التربية والشارد من المعارف، فاتجهت الأجهزة الحكومية لأرمكة إداراتها (من شركة أرامكو) في الصحة والطيران والاتصالات والبلديات والإنشاء والتعمير وغيرها.. فأهدرت الموارد واهتزت في الأداء.
هناك مسلمات في التعيين و التوظيف لا يمكن التنصل منها.. إذ ألفناها منذ الصغر، فنأمل أن تنحسر مستقبلا؛ منها أن يتم تعيين وزير من خارج وزارة قائمة، فيها مئآت الآلاف من الموظفين من مختلف التخصصات، تحدٍ كبير.. كالذي يضع قطعة داخل قالب، لا يمكن يكون مقاسه بالضبط.
فإما أن تكون أكبر أو أصغر.. فيلجأ للتوليف والموائمة، وربما ينصهر داخل الماكينة بفعل سرعة الدوران وسخونة المعادن الأساسية.. لذا لم تندمج سياسة وإجراءات الوزارات كوحدة مؤسساتية واحدة.
قد يمتلك شخصٌ ما مَلَكة القيادة لكنه لا يولد مديرا تنفيذيا يجيد كل فنون ومهارات الإدارة، هنا تأتي المواءمة بالتدريب وإعادة التأهيل لكن بتكلفة أعلى ووقت أطول.
تلكم المعطيات دعت سمو ولي العهد للخروج عن المعهود واختيار نماذج قيادية بسمات شخصية وصفات تحويلية، بأعين مشرقة وأرواح مبتهجة، قادرة على خوض ماراثون التتابع. حيث القيادة المميّزة تُغيّر الأشياء بقوة وخطورة.
وهذه القدرات لا تتوفر بالأسلوب التقليدي في التوظيف والتعيين.
قد يتطلب الوصول لتحقيق الرؤية في إحدى مراحل التحول إلى الآف من المتطوعين، كما حدث عندما جرى ترميم مدينة برشلونة لاستقبال اولمبياد١٩٩٢عندما كانت محطة استراحة ركاب الترانزيت منخفض القيمة.. إلى أن حققت قبل سنوات لقب»مدينة عالمية«، حيث اليوم هي ثاني أفضل وجهة في أروربا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 07 / 2018, 27 : 02 AM
غراب الفساد ينعق
سلطان رديف (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
9مشاركة
0
0
1,007
مع بداية أول صافرة لمباريات كأس العالم بدأت جزيرة شرق سلوى في جني الثمار الفاسدة لمالها، واستغلال الحدث الرياضي الأضخم في العالم في الإساءة للسعودية، وإقحام السياسة في الرياضة، وبث سمومها التي تدسّها في حلوى الرياضة، واستكمال مسلسل المال في شراء الرأي والمنظمات الرياضية تحت غطاء الرياضة.
ساعة الصفر بدأت منذ أول مباراة، حيث جرى استخدام الشاشة والمحللين والمعلقين والمذيعين واللاعبين والحدث والمكان والزمان؛ لتحويل الحديث من حديث رياضي لحديث سياسي بشكل فاضح، يفضح النوايا ويؤكد المنهج العدائي المستمر لجزيرة شرق سلوى في كل الاتجاهات، وجعل كأس العالم بداية لإشراك الرياضة في هذا المسلسل، ففي بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يذكر فيه اسم أي دولة، ولكن قنوات جزيرة شرق سلوى بادرت في بيان لها لإقحام اسم السعودية، وهذا بلا شك يكشف لنا العجز الكبير الذي أصابهم في قدرتهم على حماية الحقوق الرياضية، ودليل آخر على أنها تسعى دائماً لاستخدام كل ما يمكن، وبما فيها الحقوق الرياضية، في منهج الإرهاب ضد الشعوب، وهذا بلا شك أصبح جلياً وواضحاً في كل تحركاتهم على جميع الأصعدة.
حتى إنها عندما فشلت في مضمار كرة القدم بدأت تبحث عن ميادين أخرى، فلم تجد سوى ميدان لعبة كرة التنس، التي ليس لها علاقة بكرة القدم، ولا بحقوقها، ولكنها رأت فيها منظمة ترزح تحت فساد مالهم، فكان لا بد من إدخالها في لعبة الإرهاب الرياضي بعد الإرهاب السياسي.
الفشل عادة يولد ردة فعل غير طبيعية، وردة الفعل غير الطبيعية توضح حجم الفساد والتخبط واللاشعور ويظهر النوايا ويكشف الوجه الحقيقي للأشخاص والكيانات، وهذا بحد ذاته وهو نجاح للمقاطعة التي أوضحت حجم الفساد والإرهاب، وتشعب جذوره والمتورطين فيه، ولم تكن الرياضة بعيدة عنهم، لذلك اليوم نحن أمام تنظيم لم يعد يستطيع أن يلعب لعبة الفساد من تحت الطاولة، بل أصبح مكشوفاً بكل أدواته.
وعلينا أن نعود للتاريخ لنعرف كم شخصية من شخصيات جزيرة شرق سلوى تورطت في قضايا الفساد، وتم التحقيق معها، وكم شخصية لها علاقة بملفاتهم وقضاياهم تورطوا في قضايا وصدرت بحقهم أحكام قضائية ومداهمة مقارّهم سنجدها قائمة طويلة ومتشعبة تمس شخصيات على رأس الهرم وكيانات وشركات في الكثير من المنظمات والاتحادات القارية والدولية، وهذا بلا شك يعطينا مؤشر أن الأيام حبلى بالكثير من المفاجآت والقضايا التي ستكشف مزيداً من الفساد (فما خفي كان أعظم) في دهاليز الرياضة سواءً على مستوى الاتحاد الآسيوي وحقوقه وشركاته أو على مستوى الاتحاد الدولي وحقوقه وتنظيم كأس العالم، حيث سيكون عام 2019م عاماً صادماً بالكثير من الحقائق في مسلسل الفساد الرياضي، خاصة أن هناك رؤوساً حتى الآن لم تظهر على المشهد، وما زالت تدير اللعبة من خلف الكواليس، ولكن التاريخ سبق وسجل زيارات الليل الرمضانية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2018, 45 : 12 PM
معنـفو الأطفال.. مفسـدون في الأرض..!!
محمد الصيـعري - الرياض
مثلما يصنَّف الإرهابيون وتجار المخدرات والسحرة وقاطعو الطريق والمبتزون والمتحرشون والمزورون وسارقو المال العام من المفسدين في الأرض لهول أفعالهم وشناعتها، فما المانع أن يكون معنفو الأطفالبدنيًّا نفسيًّا فكريًّا جسديًّا مفسدين في الأرض كذلك؛ إذ إن تعنيف الصغار لا يقل درجة، خاصة أنهم لا يملكون لأنفسهم حولاً ولا قوة، نفعًا ولا ضرًّا..!!
ومن هنا لا بد من تحرُّك سريع من قِبل الجهات ذات العلاقة المباشرة بالطفل، وكذا الجهات التشريعية والحقوقية والقضائية لوضع المعنفين وأعداء البراءة ضمن أصحاب الجرائم الكبرى والشنيعة والخطرة على المجتمع وعلى سلامة الأجيال القادمة؛ وهو ما قد يساعد على تفشي وتنامي مثل هذه التصرفات والظواهر لدى ضعاف النفوس ما لم يجدوا الرادع القوي..!!
قبل أيام كشف متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أنه تم التوصل لحالة أطفالمن قِبل وحدة الحماية الاجتماعية في جدة، تعرضوا للعنف، وذلك بعد تلقي مركز بلاغات العنف الأسري بلاغًا عن حالة تعنيف متمثلة في "سيدة تعذب طفلة" كما جاء في تصريح أبا الخيل؛ وهو ما استدعى التدخل السريع للوصول لمثل هذه الحالات بعد نشر مقطع التعذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية سريعة الانتشار..!!
لا شك أن كثيرًا من المتابعين حينما يشاهدون بالصوت والصورة المعنفين الأبرياء تتعالى صرخاتهم بسبب هؤلاء المجرمين وممتهني التعذيب وإيذاء الطفولة دونما هوادة؛ فإنهم سيصابون بمرارات ووجع، وقد يصاب بعضهم بجلطات من هول تلك المشاهد.. أليس حريًّا هنا وأجدر أن يصنَّف معنفو الأطفال ضمن جرائم المفسدين في الأرض؛ وبالتالي يكون الجزاء رادعًا وقويًّا ومدويًّا..؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2018, 11 : 04 PM
تفاوت أسعار الدواء..!!
ساير المنيعي - الرياض
الحيرة، والقلق، والتفكير، والتوتر.. أمور تصاحب المرض، وتسيطر على المريض؛ فتجده في أغلب الأحيان أسيرًا لبعضها إن لم تكن كلها..!!
ويختلف تأثير هذه العوامل من شخص إلى آخر، على حسب قوة الشخص، وإيمانه، وتوكله على الله عز وجل؛ فمنهم من تؤثر عليه سلبًا؛ فتزيد من آلامه آلامًا، ومنهم من يكون قويًّا، لا يستسلم لها، ويقاومها بإذن ربه.
تلك العوامل يتصامد الإنسان في مقاومتها بعد الاتكال على ربه، ولكن هناك عوامل أخرى يقف الإنسان أمامها حائرًا مندهشًا متسائلاً: هل يعقل أن يحدث هذا في بلد يعج بمؤسسات الرقابة، والمتابعة..؟!! أيعقل أن يصل جشع الناس وطمعهم إلى هذا الحد؟!! أيعقل أن يصل الجشع والطمع إلى الدواء؟!!
نعم، لقد وصل.. وهذه هي العوامل التي لا يمتلك المريض أمامها إلا الحيرة، والحسرة.. عوامل تتمثل في التلاعب في أسعار الدواء، وتفاوته من صيدلية إلى صيدلية..!!! فكثير من الأدوية تتفاوت أسعارها تفاوتًا كبيرًا بين الصيدليات، تفاوتًا قد يصل إلى أقل من الضعف بقليل..!!! فخذ على سبيل المثال لا الحصر أشرطة تحليل السكر؛ فإنك تجدها في بعض الصيدليات بخمسة وسبعين ريالاً، بينما تجدها في صيدليات أخرى قد تجاوزت المئة والعشرين. وبين هذين السعرين تتأرجح قيمتها من مكان إلى آخر..!!الله أكبر.. اختلاف يكاد يصل إلى الضعف..!! أيعقل هذا..؟!!! والمشكلة أن بعض المرضى يستهلكون كميات كبيرة منها.
وليست المسألة حصرًا على الدواء فقط؛ فكثير من السلع تتفاوت أسعارها تفاوتًا عجيبًا، ولكن المشكلة في الدواء؛ لأن المريض لا يستطيع الاستغناء عنه أولاً، وثانيًا ألا يكفيه همّ الألم كي نزيده همًّا بغلاء أسعارالدواء، ونكمل همومه بتفاوت هذه الأسعار..؟!!!!
والمأساة ليست في هذا التفاوت وهذا التلاعب فحسب، بل المأساة في صمت المؤسسات والوزارات المسؤولة عن محاربة هذا التلاعب؛ فأين هيئة الغذاء والدواء؟!!وأين وزارة الصحة؟!! وأين وزارة التجارة؟!! هل يعقل أنهم لا يعلمون عنه؟!!! إن كان الأمر كذلك فهذه مصيبة..!! وإن كانوا يعلمون فالمصيبة أعظم..!!
والناس في مثل هذا الموقف تتملكهم الدهشة؛ فهل هذه الوزارات والهيئات بالفعل لا تعلم عن هذه الكارثة؟!!وهل يعقل ذلك..؟!! إن كان الأمر كذلك فلِمَ لا تعلم..؟!!أين هي؟!! أين مسؤولوها؟!!
وإن لم يكن الأمر كذلك، وهم يعلمون عن هذا التفاوت، ويعرفونه تمامًا، فلِمَ هذا الصمت المطبق؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2018, 49 : 11 PM
التحذير من الخوارج ودعاتهم
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2012/10/3336.jpg (http://www.alweeam.com.sa/532307/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d 9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%a7/)
عبدالرحمن بن عبيد السدر
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إن المتأمل في تاريخ الخوارج وخطرهم يدرك عظيم ضررهم وشناعة منهجم فإنها طائفة مقيته لا تمت لدين الله ولا منهج سلفنا الصالح.ولقد كانت نشأتها في زمن نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي سعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ: (رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ ) فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اعْدِلْ فإنك لم تعدل !
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ “وإن المتأمل في هذه الفئة الباغية ليدرك قليل من كثير ومن ذلك ما يلي:-
أن هذه الفئة فئة باغية طاغية سلم منها اليهود والنصارى والصفويون وأعداء الدين ولم يسلم منها عباد الله المؤمنين فمنهجها قائم على الغدر والخيانة والخروج على ولاة أمور المسلمين وقتل عباده وحمل السلاح عليهم وترويعهم والإفساد في الأرض وتفجير المساجد وهم يظنون أنهم على خير وهم على شرِ وإلى شر قال تعالى – :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) }.وقال تعالى– : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) }.
وقال صلى الله عليه وسلم : (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ .
أن خوارج هذا الزمان تشابهوا مع خوارج الأمس في الصفات، فهم حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من خير قول البرية, ويستدلون من القرآن والسنة على صحة أفعالهم ضد المسلمين، فيتقربون إلى الله عز وجل بأفعالهم المشينة وهم على ظلال, ويستهينون بالتكفير والقتل, إلى غير ذلك من صفاتهم القبيحة.فعن علي رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ فِي قَتْلِهُمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . متفق عليه.أن مآل الخوارج المارقين عن دين الإسلام نار جهنم وأنهم كلاب النار كما في الحديث الذي يرويه ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الخوارج كلاب النار” رواه ابن ماجة وصححه الألباني.أن المتأمل في حال هذه الفئة الضالة يتعجب من إقدامهم على قتل المسلمين متجاهلين آيات الوعيد وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقد قال الحق سبحانه وتعالى – : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) } وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ» رَوَاهُ مُسْلِم
كما أن المتأمل في إقدامهم لاستهداف بلاد التوحيد, وولاة أمرها, – أيدهم الله – وعلمائها, ومقدساتها؛ هذه الدولة المباركة التي لا يوجد لها نظير في العالم, وأنها قلعة التوحيد, وحامية عباد الله المؤمنين, وناصرة قضاياهم, وخادمة الحرمين الشريفين, والمعتنية بالقرآن الكريم وعلومه وطباعته وراعية السنة النبوية, فهي دولة الإسلام والمسلمين ليعلم أنهم على ظلال – فكيف يستهدفها أولئك المارقين -.
أن الخوارج بهذه الأعمال الشنيعة يريدون تسليط أعداء الله على بلادنا وتمكينهم منها ومن أهلها وإسقاط هيبة الدين ويخدمون أعداء الإسلام.
أن من مات منهم فهو من شر القتلى , ومن قتلوه فهو من خير القتلى فقد قال عنهم نبينا صلى الله عليه وسلم- : شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه.
أن هؤلاء المارقين يقف خلفهم ويغرر بهم دعاة الفتنة وأصحاب المناهج المخادعة والفرق الضالة والجماعات المارقة من الإخوان وغيرهم ويروجون لفتاواهم ويسقطون العلماء الراسخين الذين عرفوا بالمنهج المستقيم.إن الواجب على كل مسلم طاعة ولاة الأمر وفقهم الله والعلماء الراسخين في العلم, وأن نتعاون مع رجال أمننا الأبطال حرسهم الله, وأن نحذر من أعمال هؤلاء المجرمين تلك الفئة الباغية المنحرفة ومن أفكارهم ومن دعاة الفتنة الذين يشوهون الدين والدعوة إلى الله ويدعون للتفجير والقتل والمظاهرات وغيرها ليتم اجتثاث هذا النبتة الخبيثة
أسأل الله أن يرد كيد الخوارج في نحورهم ومن عاونهم.
اللهم من أرادنا وولاة أمرنا وعلمائنا وبلادنا وأمننا ورجال أمننا بسوء فاجعل تدبيره تدميرا له، يا قوي يا عزيز.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 07 / 2018, 59 : 11 AM
حفلة غياب المدير..!
يحيى فقيهي - الرياض
"حفلة غياب المدير".. سيناريو مشاهَد في الجهات الحكومية التي تفتقر إلى الثقافة التنظيمية المترسخة في موظفي الجهاز الحكومي من رأس الهرم إلى أصغر موظف في المنظمة. هذا السيناريو يتجسد في مجرد غياب المدير حسيًّا أو معنويًّا حتى تعم الفوضى في المكان. الجانب الحسي هنا يقصد به غياب المدير جسدًا وروحًا، أما الغياب المعنوي فالمقصود به الوجود جسديًّا، ولكن بدون أي تأثير يُذكر.. وفي كلا الغيابين تضييع لمصالح الناس، وتعطيل للتنمية.
يا تُرى، أين هو الخلل؟ في المديرين ومسيري الأمور في الأجهزة الحكومية أم في الموظفين؟ في الدرجة الأولى أعتقد أن المديرين يتحملون جزءًا كبيرًا من المسؤولية؛ كونهم غرسوا ثقافة الرقيب. هذا النوع من المديرين يعتمد في قيادته للإدارة التي هو فيها على المنصب فقط؛ فيتبعه الموظفون؛ لأنهم مضطرون لذلك، ولا يوجد أي ولاء لديهم بسبب الأسلوب القيادي الذي ينهجه. هذا المدير يعتمد غالبًا على السيطرة، وعدم المشاركة والإحساس بالأهمية في مكان العمل.
حسب المستويات الخمسة للقيادة، يرى ماكسويل أن هذا النوع من القادة المعتمد على المنصب يُعتبر المستوى الأدنى للقيادة. في الجهة الأخرى جزء لا يستهان به أيضًا، يتحمله الموظف الذي استسلم للوضع، وغابت عنه الثقافة التنظيمية والأخلاق المهنية التي تحتم عليه المبادرة واستشعار المسؤولية والأمانة المهنية على عدم التفريط وتأدية المهام، سواء في وجود المدير أو في غيابه.
في الحقيقة، الثقافة التنظيمية تكاد تكون حجر الزاوية في هذا الموضوع؛ فالمنظمات ذات الثقافة التنظيمية العالية يستشعر الجميع المسؤولية فيها، ولا يمكن أن يكون هناك أي تأثير يُذكر لغياب المدير. الثقافة التنظيمية عادة يتم انسيابها من الأعلى إلى الأسفل، من أعلى الهرم إلى أصغر موظف في المنظمة.. ولبنائها تحتاج الكثير من الجهد.
في الحقيقة، الثقافة التنظيمية تُبنى أولاً بوضع القوانين والأنظمة، ومن ثم وضع العقوبات على تجاوزها. وعندما تترسخ هذه الأنظمة لدى الموظف، وتصبح أحد مكونات نسيجه الثقافي، يتم الاستغناء عن العقوبات؛ لأنه لم يعد هناك حاجة لها.
مجمل القول: في ظل عدم وجود الثقافة التنظيمية فإن غياب المدير بالنسبة للموظفين يُعتبر حفلة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 07 / 2018, 23 : 01 AM
"هاشتاقات" تحذِّر القطريين من الحج..!
عبدالرحمن المرشد (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6 مشاركة
0
0
968
ينشر نظام "الحمدين" العديد من "الهاشتاقات" التي تحذِّر القطريين من الحج تحت عناوين (الحج فخ للقطريين)، و(لا لذهاب القطريين للحج هذا العام).. والجميل في الأمر أن أطياف الشعب القطري العزيز كافة لا تشارك في هذه الهاشتاقات، ولا تعيرها اهتمامًا، بل تراها مضحكة وغبية، ولا يشارك فيها سوى المرتزقة و"لخويا"، ومَن على شاكلتهم.
بوصفي إعلاميًّا أقول: إن اختيار عناوين الهاشتاقات فيها من السذاجة الشيء الكثير الذي يؤكد أنه تم إطلاقها بهدف منع أحبتنا هناك المغلوبين على أمرهم من الحج، ومن ثم الدندنة على هذا الموضوع بأن السعودية ترفض ـ كما فعلوا في موسم العمرة ـ وإلا هل يصدق أحد أن الحج فخ للقطريين؟! وما الهدف والمصلحة من ذلك؟! ولكن يبدو أن هذه الهاشتاقات من بنات أفكار الدخلاء على شعب قطر، وما أكثرهم.
للحق، لم تقصِّر حكومة السعودية مع شعبنا القطري العزيز.. ونتذكر في العام الماضي عندما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتسيير طائرات لنقل الحجاج القطريين، ولم يتم استقبالها؛ لأنها كشفت ألاعيبهم وكذبهم بعد أن أطلقت أبواقهم - وعلى رأسها قناة الجزيرة - أن السعودية منعت حجاجهم؛ فأسقط في أيديهم.. وها هم يعاودون الكرَّة هذا الموسم بطُرق غبية مكشوفة، لا تنطلي على مسلم؛ إذ وضعت السعودية رابطًا للحجاج القطريين بهدف تسهيل أمورهم، والتيسير عليهم، وتم حجبه من قِبلهم؛ وهو ما يشير إلى سوء النية المبيتة مسبقًا. وتم وضع رابط بديل يؤكد حرص المسؤولين على تهيئة الظروف المناسبة لأشقائنا؛ لكي يؤدوا مناسكهم بكل أريحية بعد أن وضع نظام الحمدين العراقيل كافة أمامهم بهدف استغلالها سياسيًّا ودينيًّا.
من المؤكد أن أطياف العالم الإسلامي كافة تعي الدور الكبير الذي قدمته السعودية للحرمين الشريفين، بل نستطيع القول بكل صدق إن التوسعة السعودية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة هي الأضخم على مرّ التاريخ، وهي ليست منَّة بل شرفًا كبيرًا، اختصه الله بهذه البلاد. ومنذ أن تم توحيد السعودية على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبدالعزيز لم تقم بتسييس الحج أو منع حجاج أي دولة بسبب خلافات أو مشاكل؛ فنحن ننظر لهذه الشعيرة بمعزل تمامًا عن الخلافات. ولعل ما يحدث بيننا وبين إيران يؤكد ذلك التوجه؛ فها هم حجاج إيران بدؤوا بالتوافد حاليًا بالرغم من أن العلاقات مقطوعة تمامًا، ويجدون كل ترحيب واهتمام، مثلهم مثل باقي حجاج الدول الإسلامية والأقليات في أرجاء المعمورة كافة، ولم يحدث أن اشتكى أحد من الخدمات أو سوء التنظيم، فضلاً عن منع الحجاج من تأدية هذه الشعيرة كما يدعي نظام الحمدين.
يقال "حدِّث العاقل بما لا يعقل، فإن صدق فلا عقل له". وهذا ما يفعله نظام قطر الذي يرتكب حماقة دينية بتعطيل هذه الشعيرة على أبناء بلده عبر إطلاق هاشتاقات، وتعطيل مبادرات وهو يعلم بكل صدق أن شعبنا القطري في القلب والعين، ويجد كل حفاوة وترحيب من رجال الأمن والمواطنين.. ولكنها الحماقة أعيت من يداويها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 07 / 2018, 47 : 02 PM
النجمات الثلاث.. دومًا حتى الخلود..!
عبدالغني الشيخ- الرياض
في (الشركات) التجارية - وبحكم تخصصي في الأداء المؤسسي - لم أجد ما ينطبق على معظمها من معايير العمل المؤسساتي والتنظيم والإدارة سوى بعض المؤسسات الفردية؛ إذ لا رسالة أو رؤية، وإن وُجدت فإما متقادمة، أو غير منسجمة مع أهداف المنشأة؛ فلا تستطيع مواجهة المستقبل القريب..
معظمها عبارة عن دكان تتوارثه الأجيال.. بدأت تتوارى تباعًا ما لم تدرك ما يمكن إدراكه..
وبالمعايير المؤسساتية لا يستحق معظمها رخصة مزاولة أعمال تجارية، ودعمًا حكوميًّا، خلا معايير وزارتنا للتجارة..
فإن غاب (راعي الحلال) توقفت حركة العمل في المحل حتى يعود؛ إذ لا تأخذ من الموظفين - حتى في وجوده أحيانًا - حقًّا ولا باطلاً، خاصة مع انتشار العنصر النسائي في إدارة المؤسسات العامة والخاصة غير (كلام نواعم).
ومع التحوُّل أظن أن هذه المنشآت بقيت في زمن القائد الملهم، والتنفيذي المميز؛ فلا عناية بالعميل وخدمة ما بعد البيع.
"بيونج شول لي" نموذج لرؤية (دومًا حتى الخلود) العالمية، الذي نعلمه لرواد الأعمال.. جميعنا يعرف الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات والصناعات العملاقة في العالم عبر البحار، لكن القليل منا من يعرف من هو ذلك العبقري الذي أسس هذه الشركة العملاقة. هنا من قصته، نستخلص العبر:
إنه "بيونج شول لي" الذي وُلد عام 1910 في محافظة ريونج في كوريا. عندما أصبح في الـ 18 انتقل إلى العاصمة اليابانية طوكيو لإكمال دراسته الجامعية. بيونج لم يمضِ وقتًا طويلاً في طوكيو؛ إذ عاد مجددًا إلى ريونج؛ وذلك بسبب وفاة والده؛ إذ تولى مسؤولية العائلة.
وفي عام 1938 افتتح بيونج متجرًا صغيرًا، يبيع فيه السكر والأرز، لكن طموحه لم يكن واقفًا عند بيع هذه المواد الغذائية؛ فأطلق على متجره الصغير اسم "سام.. سونج"، الذي يعني بالكورية النجمات الثلاث، التي ترمز إلى المبادئ التي على أساسها أنشأ شول الشركة، وهي: (قوية.. كبيرة.. جديدة، دومًا حتى الخلود). المقصود هو: النمو، المنافسة والاستدامة.
لقد أودعت الشركات العالمية علاماتها التجارية العالمية لدى وكلاء حول العالم باتفاق المحافظة على مبادئهم، لكن سرعان ما اكتشفت فشل بعض الوكلاء في الوفاء بالتزاماتهم تجاه العملاء؛ فسحبوا منهم الثقة. والأمثلة عديدة!
الواقع أن بيوتنا أضحت معطلة.. لا ورشة مثل زمان، تقدر أن تأخذ لهم جهازك تصلحه، ولا شركات تحترم وتتابع ثقة العملاء أو أداء الوكلاء؛ فجل اهتمامهم حجم المبيعات.. فالمسألة كلها استبدال قطعة مكان قطعة.. جميع الشركات المحلية لم تصنع حتى مسمارًا!
جميع الشركات أغلقت ورش صيانة الأجهزة الكهربائية المباشرة، واستبدلتها بالورش المركزية ومراكز الاتصال لاستقبال الطلبات، ومنح مواعيد الزيارات..
الواقع أن الورش المركزية لا يستطيع الزبون التواصل معهم مباشرة إلا من خلال مكتب الاستقبال حضوريًّا (يعني احمل جهازك على ظهرك)، وابحث عن مركز صيانة في المناطق الصناعية، أو عبر مركز الاتصال بالهاتف لأجل أن يتفضل عليك بموعد من أسبوعين إلى أربعة حسب الظروف والموسم.. فالزبون يحترق بجهازه، و(بالتجربة) من لا يعجبه (يبلط البحر)..
مراكز تجيد التسويف والمراوغة.. عدم الجدية والالتزام، كلهم خارج سلطة ورقابة الجهات المختصة بشكل أو بآخر.. والتجربة خير برهان!
أثناء الاتصال يمكنك الاستماع إلى رسالة صوتية قمة في الاستفزاز: ٢٥٠ ريالاً للثلاجة والغسالة والمكيف.. ٣٠٠ لغسالة الصحون والأفران للصيانة (الكشف) بدون قطع الغيار..
يعني خمس دقائق لفني شركة الأجهزة الكهربائية أغلى من زيارة طبيب، أفنى عمره ليحصل على درجة الزمالة بالطب البشري في تخصص دقيق، أو استشاري مالي وإداري، قضى عمره بين المعاملات في مشاكل وحلول.. تقدر أن تشتكي، وأحيانًا تصلك رسالة بأنه تم الإجراء النظامي.. ما هو؟ وماذا؟ وكيف؟.. ليس من حقك أن تعرف، وقد لا يخدمونك مرة أخرى بسبب الشكوى.
نريد خدمة متطورة، توازي ما يدفعه العميل، ويتماشى مع نمط الحياة ومنتجات المنازل الذكية.
فنرجو أن تكون بأيدٍ ذكية.. لكن يبدو أن العالم يتطور، وهم يسقوننا الملح في السكر..
ستدخل الشركات الكبرى السوق السعودي بثقلها، ولن تسلِّم سمعتها بعد اليوم للوكلاء.. فإن غدًا لناظره قريب.
هل ندعم شبابنا في العمل الحر؟
تصلني شكاوى من شباب الأعمال (الحر) غير الموظف بسبب مضايقة (التجار الموظفين) لهم في أرزاقهم مع تشدد البلديات والتجارة والعمل وغيرها ضد مشاريعهم الصغيرة.. فلا خيرهم ولا كفاية شرهم؛ إذ لا يجدون منهم مساندة بل يُمحى صاحب البسطة عن وجه الأرض؛ فاللجان بمعداتها، قضها وقضيضها، تنزل لتزيل بسطة هذا المتعدي على أملاك الدولة..
في حين الشركات تسرح وتمرح.. الطيران يمنح الشركة ٢١ يومًا للإجابة عن شكوى الراكب، في حين تعلق الشكوى شهورًا للسيارات والتأمين.. وربما تصل سنوات للخدمات الصحية ونحوها!
أما الشكوى ضد الشركات العامة والأجنبية فتتحول لدى الجهات الرقابية إلى كرة لهب، تتقاذفها فيما بينها إلى أن تبرد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 07 / 2018, 01 : 03 AM
هذا هو القرار الصحيح..!
صالح المسلّم- الرياض
الآن انتهت حفلة قيادة المرأة السيارة.. ولكن هل انتهت الحفريات والتحويلات، وهيأنا الطرق لاستقبال هذا الضيف الجميل..!؟
• " الرياض" - وقس عليها أغلب المدن - لا تطاق.. لماذا؟
• لماذا نحن بعيدون عن "أنسنة المدن"؟..
• هل تعلمون ما هي أنسنة المدن؟..
• ونظام وبرنامج ومنهج وعلم أنسنة المدن..؟
• هل يعي القائمون على التخطيط ما هو مفهوم أن تكون مدينة مريحة، تتناسب مع "الإنسان"، ذلك الكائن الحي المتعايش مع الآخر والطبيعة، المتعطش للحياة الهانئة الهادئة، وله متطلبات، وعليه حقوق وواجبات، ولكنه يصطدم بعقبات وعقليات (البعض) ممن هم بعيدون كل البُعد عن أن تكون مدننا تتناسب مع الإنسان..!
• " أنسنة المدن" علم من علوم الهندسة والعلوم الإنسانية، يتطلب أن تكون حاضرة في تخطيطنا لمدننا ومناطقنا..
• المرء اليوم يشعر بالمرارة إذا ذهب لمشوار صباحي؛ فجُل تفكيره متى يعود إلى منزله؟ ومتى ينتهي من هذا الزحام؟ ومتى يصل إلى مبتغاه سالمًا غانمًا؟.. أصبح يجاهد على مستويات عدة..
• الناس أنفسهم قائدو المركبات طريقة قيادتهم السيارة مزعجة، وتكشيراتهم، ولهوهم بالجوال، واستعجالهم في غالب الأمر، وانتهاك الأنظمة والقوانين.. وغيرها وغيرها من الأمور السلبية التي تحدث لك وأمامك، ولا بيدك منها حيلة سوى أن تتجنب الاحتكاك، والنصح والإرشاد والتنبيه، بل أن تطلب السلامة.. وثانيًا الطرقات التي لا تشبه أحدًا.. حفريات وتحويلات ما أنزل الله بها من سلطان، ولا هي التي تفي بالغرض، ولا ترشد قائد المركبة إلى وجهته، فتجد بعض لوحات الإرشاد قد عاكست الرياح أماكنها، ولا تمت المراجعة لها من قِبلهم، ولوحات إرشادية وُضعت في غير أماكنها من الأصل، وتحويلات تجيء فجأة، وهذه – والله - "كارثة ومأساة". ومن لم يقطن "الرياض"، ويسكن فيها منذ عشرات السنين، فلن يستطيع أن يصل لمبتغاه بسهولة؛ فالتحويلات المفاجئة ديدن القائمين على المشروع، وبغفلة عن المرور وهيئة النقل والبلديات والأمانات التي هي غائبة أصلاً عن مثل هذه المآسي..!
• قبل قيادة المرأة السيارة قلنا إنه يجب أن تتهيأ طرقاتنا وشوارعنا لاستقبال الضيف، ولتنعم المرأة بقيادة آمنة، ولم يحصل شيء من هذا القبيل!
• ما توقعه البعض من حدوث انتهاكات وفوضى وزحام.. وأنهم سيشاهدون مناظر سلبية وتجاوزات من البعض، تلاشى في أول يوم..!
• ما توقعه البعض من أننا سنرى سيدات في الطرقات من أول يوم.. اصطدموا بأن شوارعنا لا يوجد فيها امرأة واحدة تقود سيارتها، وبعد أسبوع من القرار شاهد تلك السيدة الحلم (يمنِّي النفس أن يرى سيدة تقود سيارتها، والآن أصبحت حقيقة فأصبح الأمر عاديًّا وطبيعيًّا).
• إذًا، التدرج في إحداث التغييرات في مجتمعنا قرار سليم.
• السينما الآن في المولات.
• والمرأة تقود سيارتها.
• فهل من قرارات أخرى يحتاج إليها المجتمع..؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2018, 56 : 11 AM
كرة الفساد تكبر!!
سلطان رديف - الرياض
في مقالات سابقة قلتُ إن كرة الثلج سوف تكبر يومًا بعد يوم منذ إعلان انتهاء كأس العالم في روسيا، وإن العالم كان ينتظر ساعة الصفر تلك حتى يبدأ في فتح ملفات فساد (جزيرة شرق سلوى)؛ فبعد أن كشفت دول المقاطعة الفساد السياسي ومنهج إرهاب الشعوب ومؤامرات التخريب وقلب الأنظمة ودعم الإرهاب بكل أشكاله، وفي كل أرض، وغيرها من الممارسات، بدأ الإعلام العالمي يكشف فسادهم في الرياضة.
وقلتُ لكم ستظهر شخصيات لتكشف الكثير من الحقائق، وكان أولها جوزيف بلاتر الذي كان مختفيًا فترة طويلة وهو يحاول اليوم أن يُظهر حقائق، وفي الوقت ذاته يُبرئ ساحته من الفساد، ولكن - لمن يفهم - هذه ما هي إلا بداية؛ فالفعل لا بد له من ردة فعل، وسيظهر في قادم الأيام مَن يرد ويفصل ويفند ويكشف الكثير والكثير من الحقائق.
سأعود بكم لسنوات سابقة، وأسألكم سؤالاً بسيطًا جدًّا، لم يُبحث بشكل جيد: لماذا دخل محمد بن همام منافسًا لصديق دربه جوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا بعد أن حقق ابن همام نجاحًا باهرًا في كسب سباق استضافة كأس العالم 2022م؟.. ولماذا عُقد اجتماع الساعات السريعة بين جوزيف بلاتر وأمير "جزيرة شرق سلوى" عندما كان وليًّا للعهد قبل انتخابات الفيفا بساعات، الذي على إثره أعلن محمد بن همام انسحابه من الترشح لرئاسة الفيفا، وهو الذي كان يرى أنه الكاسب لا محالة؟ وأقولها اليوم بكل ثقة إنه كان هناك تهديد، ثم صفقة، ثم انتقام، ثم تحقيق لم يكتمل، ثم صمت، تلته عاصفة نسفت كل قيادات الفيفا، ولكن العاصفة لم تكشف عن أسبابها وحيثياتها، ولم تنتهِ القصة هنا، بل كانت هناك مناوشات في ملفات فساد، كانت سببًا في استقالة الشيخ أحمد الفهد من الاتحاد الآسيوي ومن الفيفا؛ فأحمد الفهد الذي كان عدوًّا لجزيرة شرق سلوى أصبح الحمل الوديع لهم، ثم فجأة يستقيل، ولكن الرابط في كل ذلك أن كل من تقرب من تلك الجزيرة خرج من المشهد بقضايا فساد، وسوف أعد رموزهم (جوزيف بلاتر – أحمد الفهد – فالكم الأمين العام للفيفا – جاك وارنر – محمد بن همام – جيفري ويب). وليس هذه الأسماء فقط، ولكن هؤلاء هم أشهر تلك الشخصيات.
في مقال سابق أشرتُ إلى أسباب تغيير قناة الجزيرة الرياضية؛ لتصبح (بي إن سبورت)، وأن لذلك علاقة بالفساد.. وعليكم الرجوع لخطاب السيد كوهزو تاشيما رئيس لجنة التقييم عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، الذي تضمن تقرير pwc بتاريخ 15 يوليو 2012م، الذي تجاوز 100 صفحة، وكشف فيه فساد قناة الجزيرة الرياضية التي غيّرت اسمها مطلع عام 2014م. ذلك التقرير لم يظهر، وكان تحت البند السري في أروقة الاتحاد الآسيوي.
التـميــمـي
31 / 07 / 2018, 12 : 12 PM
"السليمان": ربحت البنوك والشركات.. فلِمَ الحديث عن خسائر؟
في نبرة تحذير: استمرار رواتب الموظفين أولى من زيادة ثرواتكم
A A A
9
مشاركة
أيمن حسن - الرياض 1 02,913
يرفض الكاتب الصحفي خالد السليمان حديث البنوك وأصحاب الشركات عن الخسائر، بعدما كشفت النتائج الفصلية حجم أرباحها، لافتاً إلى أن التأثير السلبي للحالة الاقتصادية لم يمسّ الكبار وإنما الصغار، رغم كل التهويل.
الكل رابح
وفي مقاله "النتائج الفصلية.. الكل رابح!" بصحيفة "عكاظ"، يرصد "السليمان" النتائج الفصلية للبنوك والشركات في المملكة، ويقول: "حتى الآن لاحظت أن غالبية البنوك والشركات التي أعلنت عن نتائجها الفصلية حققت أرباحاً، رغم كل التهويل المحيط بالحالة الاقتصادية، هذا يعني أن التأثير السلبي لم يمس الكبار وإنما الصغار، لكن بعض التجار والمستثمرين عندنا اعتادوا اعتبار انخفاض نسبة الأرباح من الخسائر!".
ليست خسائر
ثم يروي الكاتب واقعة تكشف معنى الخسارة عند هؤلاء ويقول: "أتذكر يوماً أن رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الإسمنت اشتكى في مجلس خاص من خسائر قطاع شركته؛ بسبب وقف تصدير منتجها للخارج، فقلت له: لا تقل خسائر بل قل انخفاض أرباح، فما زالت شركتكم تربح وتوزع أرباحاً على مساهميها، لكن منع التصدير انعكس إيجاباً على المستهلك المحلي الذي أصبح يشتري المنتج بسعر أقل وقطاع البناء الذي أصبح أنشط، إذن الكل رابح هنا!".
نجاحكم يهمنا
ويعلق "السليمان" قائلاً: "هذا لا يعني أنني أعاني من الحساسية تجاه تحقيق الشركات للأرباح، بل على العكس، فنجاح الشركات والنشاطات التجارية مهم جداً لتستمر في توفير وتوليد فرص العمل، والإسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني".
لا تمسوا الموظفين
وفي نبرة تحذير لهذه المؤسسات من المساس بالموظفين، ينهي "السليمان" قائلاً: "أنتظر من هذه الشركات الرابحة أن تستمر في توفير فرص العمل للمواطنين، وألا تعتبر بعضها انخفاض نسبة الأرباح، مبرراً لتقليص عدد موظفيها أو خفض مرتباتهم أو المساس بميزاتهم الوظيفية، فأن تسهم الأرباح الأقل في استمرار فتح البيوت وتحقيق متطلبات لقمة العيش لعشرات أو مئات أو آلاف الموظفين أولى من أن يزيد قلة من الملاك الأثرياء ثراءهم!".
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2018, 43 : 12 PM
الطبقات الاجتماعية وأولوياتها
يوسف حزيم - الرياض
يؤثر العامل الاقتصادي المادي ومستوياته في تصنيف المجتمع وفق طبقات ثلاث رئيسة، هي: العليا، الوسطى والدنيا. وبعضهم يقسمها إلى خمس؛ فيضيف طبقتين أخريين: الوسطى العليا [العليا الدنيا]، والوسطى الدنيا [الدنيا العليا].
إن سبر أولويات كل طبقة يجعلنا نحظى بفهم أعمق لما يسمى: الاقتصاد الاجتماعي.. وبناء عليه نستطيع أن نستخدمه كأحد العوامل الرئيسة في توصيف أولويات التنمية .
إن تحديد أولويات الطبقات الاجتماعية هو استقراء وصفي أكاديمي اقتصادي، ويحتاج إلى دراسة علمية أكثر عمقًا .
أولويات الطبقة العليا [رأس المال]: التمويل المصرفي، استقرار قيمة العملة، برامج تحفيز رأس المال، حرية انتقال البضائع والأموال، تبسيط الإجراءات وسرعة الإنجاز البيروقراطي، فتح الأسواق الدولية بالقوة الدبلوماسية الناعمة والمعلومات والحد من الفساد.
أما أولويات الطبقة الوسطى: جودة التعليم، السكن، تكافؤ الفرص الوظيفية، دعم البرامج الحكومية لتمويل المبادرات والابتكار الاجتماعي، الترفيه [الحدائق العامة، الفنون والآداب]، القضاء المستقل، خدمات البنية التحتية، الحد من ظاهرة الطلاق والموت بحوادث السيارات.
أما أولويات الطبقة الدنيا فتتمثل في: الإعانات الحكومية، الصحة، التعليم العام، الوظائف الحكومية وما في حكمها، النقل، الرياضة، المساواة [عدم التمييز] والحد من ظاهرة المخدرات.
وبناء عليه، ليت وزارة الاقتصاد والتخطيط ومصلحة الإحصاءات العامة تقوم بعمل بحث استقصائي عن المدن وأحيائها وفق خرائط ذات طبقية اجتماعية، سوف تعجل بتحقيق أهداف التنمية ورؤية 2030 حينما نصف الواقع دون خجل، ويكون هناك إفصاح نحو تحقيق كفاءة استخدام الموارد والتعديل الطبقي الاجتماعي تدريجيًّا.
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم} سورة التين. فالناس متساوون في القدرات كما خلقهم الله، وعلينا أن نلبي متطلبات كل طبقة اجتماعية مع تحجيم الطبقة الدنيا، ونرفعهم للوسطى عبر التمكين والتنمية.. كما علينا أن لا نضخم الطبقة العليا؛ لأنها تعبِّر عن حالة احتكار. ويبدو أن رؤيتنا الموفقة (2030) تسعى إلى ذلك كما أقرأ وأتابع.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2018, 44 : 12 PM
إريتيريا مفتاح للسلام
مبارك آل عاتي - الرياض
قمة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأريتيري أسياس أفورقي، والقمة الثلاثية بين إريتيريا وإثيوبيا والإمارات يؤكد أن الدبلوماسية السعودية نجحت في اكتساب جمهورية إريتيريا واحتوائها وضمها لصالح الصف العربي ومصالح العرب وعزلها عن الأطماع الإيرانية التي كانت تتوغل في البحر الأحمر عبر جزر دهلك الأريتيرية وميناء عصب الاستراتيجي ..
إريتيريا تتمتع بموقع جيوسياسي مهم جداً للعالم العربي، فهي جزء مؤثر في سواحل البحر الأحمر، وهي على مرمى حجر من السواحل السعودية والسواحل اليمنية، ولها حدود برية مع السودان تمتد لأكثر من 600 كلم، وللتو تم توقيع ترسيم الحدود البحرية بين إريتيريا والسعودية، وهي التي كانت تحتل أرخبيل جزر حنيش اليمنية الاستراتيجية، كما أنها كانت قد وقعت 2008 اتفاقية مع إيران سمحت بموجبها بتواجد إيراني في جزر دهلك، وفي موانئها وسواحلها المقابلة للسواحل العربية مما مثل تهديدًا خطيراً ومحدقاً بالأمن العربي ككل والسعودي بشكل أخص، كما أن إريتيريا كانت في حرب مستمرة لأكثر من20 عاماً مع جارتها الغربية إثيوبيا التي لا تتمتع بأي سواحل.. خطة التعامل السعودي مع إريتيريا نجحت في انتهاج سياسة الانفتاح الحذر المتصاعد والمحفز للمصالح الأريتيرية التي تأكد لها أن السعودية تملك كل مغريات تحفيز ونمو الاقتصاد الأريتيري الذي يحتاج إلى الطاقة السعودية التي ستتواصل تباعًا بأسعار مغرية ومحفزة، كما تحتاج إريتيريا لاستثمارات رجال الأعمال السعوديين... تحسب إريتيريا للسعودية ومعها الإمارات نجاحهما في إنهاء نزاع تاريخي بينها وبين جارتها الكبرى إثيويبا التي انتهت إلى تطبيع العلاقات وفتح السفارات وتسمية السفراء وفتح الحدود والمطارات بينهما وفتح موانئ إريتيريا لإثيوبيا، والعرب بكل تأكيد يهمهم كسب إريتيريا معهم بسبب العلاقات التاريخية ولتأمين الممرات البحرية وفتح المجال الأريتيري لعمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
ستجد السعودية والإمارات في إريتيريا شريكاً مفيدًا ومؤثرًا وفاعلًا.. كما ستكون تنامي العلاقات تأمينًا لظهر التحالف العربي، وإبعاداً له عن ابتزاز بعض الأشقاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2018, 54 : 12 PM
حتى في بطن الحوت كان هناك أمل
فيصل المالكي
هذه العبارة قرأتها ولا أعرف صاحبها ، والأمل نعمة لا يحصل عليها إلا ذو حظ عظيم ويقين كبير وإيمان رصين ، ولنا في قصة النبي يونس عليه السلام المثل الأعلى في هذا الأمل ، كان في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت وخرج منها حيا لثقته بالله عز وجل ، ويجب أن تمتلك ثقة كثقة النبي يونس عليه السلام ، وإن إردت ذلك عليك أن تكون في يقين تام بأن أمرك العسر سيصبح سهلا يسيرا بإذن الله وأن تكون مؤمنا بأن دعوتك ستستجاب وأن الفأل الحسن سيحل عليك ، لا أعظم من تعلقك بربك وثقتك به وأن مرادك ستحصل عليه بإذن الله ، كم مرة خذلت نفسك وقلت لها لن يحصل هذا وذاك ؟ كم مرة خذلت من حولك وقلت له أن مراده مستحيل الحدوث ؟ كم مرة تعسر أمرك فاستسلمت له ولم تراجع نفسك ؟ كم مرة غفلت عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وغفلت عن قول الله تعالى : “إن مع العسر يسرا , فإن مع العسر يسرا” اجعل حياتك مليئة بالأمل مهما كانت حالتك وتذكر دائما (حتى في بطن الحوت كان هناك أمل فما عذر إحباطك ؟ )
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2018, 29 : 03 AM
طال السفر
بدر محمد الغامدي
عاشت مجموعة من السناجب على طرف صحراء بها ثلاث أشجار يعيشون عليها جُلّ وقتهم يقضونه في حاجيات العيش وأطفالهم بين لعب و تعلم لأمور الحياة . و على إحدى الأشجار الثلاث تسكن إحدى عائلات السناجب في أعلى قمة الشجرة ولديهم صغير سنجاب لونه أحمر يختلف عن البقية في لونه فأبوه و أمه يعملان يوميا لإسعاده.
ومع بقية صغار السناجب يذهب السنجاب الأحمر الصغير إلى الصخرة الكبيرة بجوار منازلهم ، فهم يلعبون ويمرحون و أملهم يحدو إلى الذهاب والسفر للواحة العظيمة والتي تبعد عنهم مسافة ليست بالقريبة.
فكلما جاءت مجموعة من السناجب المسافرة يبدؤون باستماع أحاديثهم عن الواحة الغراء وكلهم شوق و لهفة للسفر هناك والاستمتاع بالطبيعة الخلابة وقضاء أجمل الأوقات فليس لديهم سوى تلك الصخرة الكبيرة منذ أن عرفوا الحياة.
وفي أحد الايام و كعادة صغار السناجب ذهبوا للعب عند الصخرة الكبيرة فجاءهم أحد كبار السناجب ينظر لهم من بعيد و يحدق بغرابة ، فكأنه يضمر شيئا في نفسه .
وفي اليوم التالي و عند وصول صغار السناجب للعب عند الصخرة الكبيرة تفاجئوا أن الصخرة محاطة بسياج حديدي و عندها حرس من سناجب وقتها أرادوا الدخول للعب كعادتهم منعهم الحراس من ذلك .
وقالوا لهم : ينبغي أن تدفعوا مقابلا للدخول و اللعب هناك . غضب صغار السناجب من هذا الأمر الجديد ، حيث أن هذا المكان هو متنفسهم الوحيد للعب و الاستمتاع بوقتهم لكن صرامة الحراس منعهم من اللعب.
ذهب الصغار إلى آبائهم ليخبروهم بالأمر حيث أن السنجاب الأحمر الصغير كان أكثرهم تأثراً بالأمر فلما رآه أبوه ، بدأ يستفسر عن حالته ، فأخبره عما جرى وحصل.
قال أبوه : سنذهب غداً و ننظر في الأمر وفي اليوم التالي ذهب الأب بصغيره السنجاب الأحمر إلى موقع الصخرة الكبيرة فوجد كما أخبره بالأمس سياج على الصخرة وحراس كثر والدخول بمقابل للعب هناك.
استسلمت بعض عائلات السناجب بالأمر و قبلت بدفع المقابل من أجل صغارهم ، لكن والد السنجاب الأحمر الصغير لم يرض بذلك فجلس مع صغيره ليقنعه بعدم الذهاب للصخرة الكبرى لكثرة تكاليف ذلك حزن السنجاب الأحمر الصغير لعدم الاستمتاع باللعب عند الصخرة فهذا هو مكان إقامته و مكانه الذي ولد وترعرع فيه .
جاء الليل و السنجاب الأحمر الصغير مازال يفكر بالأمر ثم دخل على والده وقال : يا أبتي لدي فكرة ذهبية حيال أمر الصخرة قال أبوه : وماهي يا صغيري قال : نجمع تكاليف ذهابنا للصخرة الكبرى ونسافر إلى الواحة العظيمة عدة أيام فهي أقل تكاليف من ذهابي للصخرة شبه يومي فكر الأب مليا واقتنع بفكرة صغيره بالسفر للواحة العظيمة للاستجمام هو وعائلته.
علم جارهم بهذا الخبر فغضب أيما غضب كيف لا وهو صاحب السياج الذي وضعه على الصخرة الكبيرة لتزداد ثروته من المقابل الذي يتحصله من عائلات السناجب عند دخولهم.
بعد أشهر استطاع السنجاب الأحمر ووالديه جمع نفقة السفر إلى الواحة العظيمة و الاستمتاع هناك بنفقة أقل من ذهاب الصغار للصخرة الكبيرة وازداد جارهم غضبا لهم من عملهم هذا فهو يسبب إرباك له و لمشاريعه في مجتمع السناجب.
همست في أذنه و قلت : إذا أردت استمالة الناس عن الذهاب للواحة العظيمة فاصنع لهم واحات كثيرة بالقرب منك و اجعل نفقتها أقل من الخارج مع الحفاظ على قيم و مباديء المجتمع حتى لا يطول سفر السناجب خارج مكانهم ففكر الاستمتاع و السرور صناعة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2018, 45 : 01 AM
هاشتاق البلدية.. "عش رجبًا تر عجبًا"!
عبدالغني الشيخ - الرياض
أطلقت وزارة البلدية وسومًا على تويتر هي:
#التشوه البصري.. #القطاع البلدي ينهي إصلاح ٢٨٢٤٧٣ عمود إنارة.. #الارتقاء بالأداء البلدي..#تحسين المشهد الحضري..#كذا أحلى.
تلتها أمانات المناطق بهاشتاقات، #معالجة التشوه البصري.. #غذاؤكم أمانة.. #بالصور.
طبعًا أنزلوا صور الدوام الميداني لوكيل الأمين، ومعه طاقم إعلامي، ثم قامت بقية الأمانات باتباع أسلوب الوزارة..
نريد أن نفهم من مقام الوزارة.. هل هذه الوسوم ضمن استراتيجية الوزارة قصيرة أو طويلة المدى، بأهداف مقاسة ضمن وثيقة، يتم بموجبها معايرة أداء كل أمين وإدارته، أم هي برنامج منافسة بين الأمانات للإبداع؟
ما شاهده متابعو تويتر، وربما فهموه، كأنه "شو" إعلامي، وأن الوزارة اكتشفت للتو أن مهامها ووظيفتها هي البناء الحضري للمدن، ومنع التشوهات البصرية، مع مراقبة المطاعم والأسواق، وتنسيق الحدائق، إلى جانب إنارة الشوارع "ليلاً"، ونظافة الأحياء وما حول الحاويات، فالرصد والترصيف!
الأمانات وثقت نزول المهندسين لأول مرة إلى الميدان لمتابعة المشاريع..!
"عش رجبًا تر عجبًا"..
يروى هذا المثل عن الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة، وكان ذا مكانة ومُلك في قومه. وقد طلق بعض نسائه بعدما تجاوز في العمر، وأصابه الخرف، فتزوجها بعده رجل، كانت تُظهر له من المودة والحب ما لم تكن تظهره لزوجها (الحارث) من قبل؛ فلقي زوجها الحارث ذات يوم فأخبره بمنزلته الكريمة من زوجته، فقال له الحارث: "عش رجبًا تر عجبًا".
والمعنى: "عش رجبًا بعد رجب فسيظهر لك في الحياة العجب".
هذا المثل يتجدد، ولا يمكن أن يبلى معناه، ولربما كان كل إنسان بحاجة إلى الاستشهاد به ذات يوم؛ لأن الحياة في مسيرتها المتجددة لا يمكن أن تخلو من العجائب في كل الجوانب، فمن قدر الله له فيها عيشًا طويلاً فسوف يرى من تقلُّب أحوالها ما يثير العجب.
صوروني أنا مداوم
الملاحظ أن كل مسؤول في البلد يصاحبه مصور وإعلامي لتصوير جولاته "المفاجئة"..
طبعًا تصوير المدير في اجتماعاته طول اليوم.. ثم تصويره وهو يتلقى شكاوى الناس (هذا إذا سمح لهم بمقابلته)؛ لأنه في اجتماع.
يتم نشر صوره في جميع الصحف الإلكترونية والورقية ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن المذكور ربما لم يتفقد مكاتب وأداء موظفيه ولو مرة واحدة.. ويسأل عن معاملات الناس المتناثرة على مكاتبهم..
تلكم القيادات تعيش داخل الزمن؛ فلا تعلم ما يدور خارجه!
يعملون بلا رقابة.. أو إدارة أهداف.. صورهم بالصحف أكثر من اللاعبين والممثلين..
لقد أصبح الواجب الوظيفي مناسبات وتصويرًا، وناطقًا إعلاميًّا.. وعندما تسأل عن الحال تجاب: الوزارة كلها كذا..
فلا يستقيم الظل والعود أعوج.
ألا توجد جهة عامة توقف هدر المال والوقت وتسطيح العقول؟!
ماذا تبقى يا أصحاب المعالي؟
إننا لا نستنكر إلا ما كان مستنكرًا.. خارج حدود العقل والقيم الوظيفية..
هل يفرح المسؤولون بألبومات الصور وعروض البوربوينت والجرافيكس؟.. بينما الشوارع والحدائق في أسوأ حالاتها، والمشاريع متعثرة منذ سنين؟
أظنهم لن يأنسوا إلا إذا أُنجزت معاملات الناس المعطلة منذ شهور، والموظف غائب!
سوف يرضون إن وصلت الخدمات للمواطنين كافة على كامل تراب الوطن..
أكيد سيكتب القاصي والداني عن إنجازاتكم إن كانت خارقة للعادة.
أما دغدغة المشاعر بصور وهاشتاقات، هي من صميم وظيفتكم، فهو مجال تندر دولي على تويتر.. وسينقلب السحر يومًا على الساحر.
الشعب واعٍ.. وولاة الأمر يراقبون.. وأمراء المناطق ونوابهم لا تنطلي عليهم التقارير الملونة والإنفوجرافكس..
إنهم يتجولون - يحفظهم الله - سرًّا بأنفسهم، خارج أوقات دوامهم.. بلا مواكب وحرس، أو إيحاء من فلان لزيارة منطقة أو شارع دون آخر..
إنهم يرون بعيونهم وليس بعيونكم، كما يسمعون بآذانهم لا بآذان غيرهم.
التـميــمـي
02 / 08 / 2018, 29 : 11 AM
"أبشر".. 6 طرق لتقول "لا" دون أن تنطقها
"ربما" و"ليس الآن" واطلب المزيد من المعلومات
A A A
130
مشاركة
أيمن حسن - الرياض 1 2226,370
قد يكون من الصعب أن تقول "لا" لشخص أو أشخاص من موظفيك أو أصدقائك أو أقاربك، خاصة إذا كنت أنت نفسك لا تفضّل إغضاب الآخرين، ولهذا السبب يجب أن يكون لديك خطة بها العديد من الخيارات، تتركز حول كيف تقول "لا"، دون أن تنطقها مباشرة.
ويقدم تقرير على موقع "لادر" للتوظيف والاستشارات، ست طرق أو وسائل تجعلك تقول "لا" دون أن تنطقها، وهي:
لا تقل شيئاً
في بعض الأحيان، إذا لم تردّ على الطلب على الإطلاق، فسوف ينتهي الطلب ببساطة، وربما يعتقد مقدم الطلب أن عدم الرد أمر غير محبب، ولكن لا تقلق، فقط ابقَ صامتاً وتجنّب قول "لا".
اطلب المزيد من المعلومات
عندما تتلقى الطلب الثاني، قل إنك ترغب بالمزيد من المعلومات عن المطلوب، ولا مانع أن تكون بعض المعلومات التي من المستحيل الحصول عليها، بهذه الطريقة قد لا يتقدم صاحب الطلب بشيء آخر.
قل "ربما"
إذا تمكّن صاحب الطلب من الحصول على "المعلومات المستحيلة"، قل إنك ستفكر في الأمر، وأنت تتحدث معه قل "ربما"، ثم لا تستجب له، وأيضاً تتجنب المواجهة معه.
قل "ليس الآن"
في حال الإصرار على الطلب، يمكنك أن تقول إن الوقت ليس مناسباً الآن، وتحدث معه عن مجموعة جديدة من اللوائح والتعليمات أصدرتها المؤسسة، وأنك ستدرس الطلب في ضوء هذه اللوائح والتعليمات، وإذا طلب ميعاداً للنظر في الطلب، تحدث عن المستقبل البعيد أو غير المنظور، وربما ينسى الطلب حتى ذلك الوقت.
اعرض شيئاً آخر بدلاً من ذلك المطلوب
ربما يكون هناك شيء آخر يمكنك فعله بدلاً من ذلك الشيء المطلوب، وعرض أمر آخر يجعلك تبدو كريماً دون أن تقول "لا"، ولكن ضع في اعتبارك أنه قد ينتهي بك الحال إلى القيام بالأمرين الآن.
قل نعم أو "أبشر"
قول "نعم" أو "أبشر" كما في ثقافتنا المحلية، ربما يكون هو أسهل طريقة لقول "لا"، فـ"أبشر" تعني أنك تجعل صاحب الطلب سعيداً، وأنت يمكن أن تشعر ببعض السعادة؛ لأنك تتفهم هذا الموظف الرائع، وربما تنفذ ما يطلبه فيما بعد بطريقة أو أخرى، ولكن كن حذراً لأن عدم التنفيذ سيصيب كليكما بالإحباط.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2018, 50 : 11 AM
صحفي برتبة دكتور..!!
محمد الصيـعري - الرياض
جاء خبر إيقاف الصحفي الذي جسد دور طبيب عام داخل ثلاثة مستشفيات بمحافظة جدة لمدة أربعة أيام، واستدعائه للتحقيق، أمرًا متوقعًا، خاصة بعد الشكوى المقدمة من وزارة الصحة؛ والسبب أن الثقافة القانونية لدى المجتمع ليست بتلك الصورة المطلوبة؛ فغالبية شرائح المجتمع يجهلون النظام، وتبعات التصرفات والأفعال والأقوال في الإعلام ومواقع النت وصفحات التواصل الاجتماعي..!!
وزارة الصحة - دونما شك - لديها فريق متكامل للاستشارات القانونية، ومكتب محاماة متعدد التخصصات والأقسام.. وبالتالي فقد ركزت في الشكوى على جانب انتحال صفة الطبيب ضد الصحفي، واتهمته بانتهاك خصوصية المرضى كثغرة قانونية، تستوجب المحاسبة دون الالتفات لحساسية مهنته ودوره، بوصفه صحفيًّا يلعب دورًا في إبراز مكامن الخلل والقصور في تحقيقاته وخبطاته الصحفية لتقديمها مادة دسمة على طاولة المسؤول وصاحب القرار..!!
عدم الإلمام بالثقافة القانونية لا يقتصر على الأشخاص العاديين فحسب، وإنما حتى البعض من المحامين والمستشارين القانونيين الذين يرون عدم توافر القصد الجنائي في قضية الصحفي الطبيب، وإنما جاء من خلال مبرراتهم من باب تبيان القصور وكشف خلل يجب معالجته، وهي من أعمال الصحافة الميدانية، كما هي مبرراتهم.. في حين أن النيابة العامة تنظر للمواد القانونية ونظام الجزاءات المعمول بها لديها، وما يترتب على ذلك من إيقاف وتحقيق واستدعاء وجمع الأدلة وإقامة الدعوى العامة، لا التركيز على النوايا..!!
من خلال قضية الصحفي، واتهام وزارة الصحة له بانتحاله صفة طبيب، وانتهاك خصوصية المستشفيات دون إذن مسبق أو تصريح واضح يحميه، فإن المجتمع في الغالب الأعم بحاجة للتثقيف ونشر الوعي القانوني لديهم من خلال القنوات الإعلامية والصفحات الرسمية للجهات.. فمثلاً ما المانع أن تقوم وزارة الصحة عبر صفحتها في تويتر، أو من خلال لافتات داخل المستشفيات، بتحذير الأشخاص من تبعات انتحال صفة الطبيب أو الموظف العام والتصوير عبر الجوال، وغيرها من الجوانب التي ترى أن فيها انتهاكًا وتجاوزًا لدورها الصحي..؟!!
كما أن الجهات الإعلامية عليها أيضًا أن تمنح الصحفيين التابعين لها حماية قانونية من خلال التوضيح لهم عما هو دورهم، وحــدود تعاملهم؛ حتى لا يعرضوا أنفسهم لإشكالات قانونية ومتاعب حقوقية، يدفعون بسببها ثمنًا باهظًا.. والكلام أيضًا موجَّه للقانونيين والمحققين بتقديم استشارات قانونية مفيدة، وإقامة المحاضرات في هذا الخصوص من باب التثقيف، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع؛ وذلك للاستفادة من قضية الصحفي الذي حاول بحُسن نية أن يقدم لمجتمعه ما يمكن الاستفادة منه بتسليط الضوء على بعض جوانب القصور..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 08 / 2018, 39 : 04 AM
ما لا يعرفه الموظف عن العمل الحر
https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/36070/1522314642-bpfull.jpg (https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/36070/1522314642-bpfull.jpg)
عمر بن إبراهيم بن سليمان العُمري
أذكر أني في أحد الأيام راجعت إحدى الجهات الخدمية لإيصال خدمة ما إلى مبنى كنت على وشك تسليمه بعد الانتهاء من كل التجهيزات المطلوبة عدا تلك الخدمة التي تأخرت كثيراً عن موعدها رغم أنهم قد استلموا كامل رسومهم وتم تجهيز كل المتطلبات التي طلبوها منذ أشهر, وكنت ملزم بموعد تسليم محدد وستلحقني غرامات في حال تأخرت في تسليمه. وكانت ردود الموظفين المسئولين عن الخدمة باردة جداً وهم غير مكترثين بموعد إيصال الخدمة, ولسان حال الموظف الذي كانت لديه معاملتي يقول على ماذا تستعجل. وماذا سيضرك حين تأخر إيصال الخدمة لعدة أشهر وما المشكلة حتى ولو تأخرت لأشهر إضافية. قلت له: ماذا لو تم منعك من الحضور لمقر عملك لعدة أيام ماذا سيحدث لك؟ أليس ذلك يضر بمرتبك؟ وحين لا تستطيع الحضور لمدة أطول ماذا سيحدث لك؟ هل ستظل بوظيفتك؟ بالتأكيد سيتم طردك وسيؤثر ذلك على دخلك ووضعك المادي أليس كذلك؟, وهذا بالضبط ما يحدث لي بسبب تأخيرك إيصال تلك الخدمة, حيث أني ملزم بموعد تسليم وكل يوم يتم تأخيري فيه من قبلكم يضرني ويؤثر سلباً على دخلي.
طبيعة عمل الموظف تجعله لا يستطيع تخيل مدى الخسائر التي يتسبب بها عندما يقوم بتعطيل معاملات أو تراخيص أو إيصال خدمة. فلا يعي كم من الأضرار المادية التي يحدثها عندما لا يكون متواجد بمكتبه وينهي عمله أولاً بأول وبدون تعقيدات وبدون تأخير.
كثير من الموظفين اعتاد على روتين يومي ودخل شهري ثابت يتم إيداعه في حسابه الجاري نهاية كل شهر, فتكون الأيام والأسابيع والأشهر سواسية بالنسبة له ولا يشعر بها ولا يفكر في أي تغيير, أما بالنسبة لصاحب العمل فإن كل يوم يمر عليه دون أن يحدث دخلاً جيداً ويحرز تقدماً في مجاله فتلك خسارة بالنسبة له وعليه التزامات كثيرة لا بد أن يوفيها, فهو مسئول عن رواتب موظفين يعملون لديه, ولديه حسابات دائن ومدين لا تحتمل التأخير.
والظريف بالأمر أن بعض الموظفين يعتقد أن صاحب العمل الحر لديه حرية مطلقة في عدم التواجد ويستطيع أن ينام قدر ما يشاء ويسافر قدر ما يشاء ويغيب عن عمله قدر ما يشاء, فهو تعود في وظيفته على أن هناك مدير يحاسبه على تأخيره وغيابه فيعتقد أن صاحب العمل الحر حينما لا يكون لديه مدير يأمره وينهاه فإنه بذلك لا يوجد لديه أي ارتباطات تمنعه ويستطيع أن يذهب حيث شاء ومتى ما شاء.
وباعتقادي أن هذا ما يفسر كل ما تتم كتابته وتداوله في الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي عن الجشع وقلة الأمانة والأرباح العالية ذات الأرقام الفلكية التي يتحصل عليها التجار حسب وصفهم, وان الخسائر لا تلحق بهم أي اضرار, وأنهم يعثون في الأرض فساداً بلا حسيب ولا رقيب فإن ذلك كله غير صحيح وهي قصص من نسج الخيال, فالقوانين والأنظمة الموجودة لدينا في المملكة العربية السعودية والجهات الرقابية الصارمة لا تسمح بأي شيء من هذا القبيل. فلدينا أنظمة واضحة وعقوبات لكل من يخل بالجودة والأمانة. ولدينا جهات تنفيذية لا تجامل أحداً كائناً من كان, ويتم التشهير به ومعاقبته. وهذا من فضل الله وتوفيقه لبلادنا وحكامها ولله الحمد والشكر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 08 / 2018, 41 : 04 AM
"سلاحف الطريق" والمسار الأيسر؟!!
خالد الحقباني - الرياض
سبق أن طرحت عبر مجلة اليمامة مقترحًا وفكرة مرورية قبل 24 عامًا، وللأسف لم تجد طريقها إلى التنفيذ، على الرغم من توصية معالي وكيل وزارة الداخلية بوجاهة الفكرة وتأييدها، وذلك عبر "تعميم" صادر من قِبل شعبة التخطيط والتنظيم بإدارة مرور الرياض (تم تزويد رئيس التحرير بصورة منه). وتتمثل الفكرة في عدم السير على المسار الأيسر في الطرق (السريعة) إطلاقًا إلا في حالة التجاوز فقط، وبعد التجاوز يقوم قائد السيارة بالرجوع مرة أخرى لمساره السابق؛ لأنه - كما نعلم - عكس السرعة (السير ببطء عبر المسار الأيسر هو أحد العوامل الرئيسية في كثرة الازدحام، وقد يكون هو السبب الأول)؛ إذ تجد بعض قائدي السيارات يسلكون المسار الأيسر، ويسيرون ببطء في هذا المسار بسرعة لا تتجاوز 80 كيلومترًا في الساعة (مع العلم بأن السرعة المسموح بها عبر هذا المسار 120 كيلومترًا). وإذا قست المسافة بينه وبين السيارة التي أمامه فستجدها نحو 700 إلى 900 متر، وقد تكون أكثر، ومع ذلك تجده متمسكًا بالمسار الأيسر، ولا يفتح المجال للآخرين؛ وهو ما يعطل الحركة، ويربك الآخرين، ويضطر قائد السيارة الذي خلفه إلى ارتكاب الخطأ عن طريق التجاوز من خلال المسار الأيمن؛ وهو ما يسبب ازدحامًا وارتباكًا وتعطيلاً لحركة السيارات في هذا الطريق، وتنتج منه بعد ذلك حوادث لا تُحمد عقباها. ولو سألت قائد السيارة الذي سلك المسار الأيسر فإنه لا يعلم ما هو الخطأ الفادح الذي ارتكبه ونتج بسببه هذا الازدحام، ولكنه أخطأ في سلك المسار الصحيح؛ ما دعا قائد السيارة التي خلفه إلى أن يتجاوزه عن طريق المسار الأيمن، ومن هنا تبدأ نقطة البداية "الكارثة"؛ إذ إن عملية الانتقال من مسار إلى آخر تُحدث الازدحام (والسرعة الجنونية عبر مسار الطوارئ) والربكة للمرور.. ولك أن تحسب كم سيارة سوف تتجاوز قائد هذه السيارة المصر (الرابض كسلحفاة) على سلك هذا المسار الأيسر بسرعة بطيئة. مع العلم بأن قائدي هذه السيارات الذين سوف يتجاوزونه من الجهة اليمنى لا تقل سرعتهم عن 100 كيلومتر، ثم يضطر أحدهم إلى سلك المسار الأوسط، ولا يتعدى سرعة قائدي هذا المسار 80 كيلومترًا. وبعضهم لا يستطيع سلك المسار الأوسط؛ ما يجعله يتجه إلى أقصى المسار الأيمن لتفادي الموقف، ويصبح قائد هذه السيارة يتخبط يمنة ويسرة؛ ما يربك قائدي السيارات في هذا الطريق. ولو رجعنا قليلاً إلى الوراء لوجدنا أن السبب الرئيس والأول والأوحد والأوكد في ارتباك قائدي السيارات ووقوع الحوادث والازدحام هو قائد هذه السيارة "السلحفاة" الذي سلك المسار الأيسر، وظل سائرًا فيه ببطء، وطبَّق الصحيح من حيث عدم السرعة، وترك الأصح بتمسكه بهذا المسار، ولم يبالِ بالآخرين، ولم يحرص على مشاعرهم.
إن سلوكيات هؤلاء السائقين الذين أشبه ما يكونون بـ"سلاحف الطريق" تضاعف وقوع حوادث الاصطدام من الخلف، أو حتى التهور بسبب وجود مركبات أخرى تسير بسرعات كبيرة؛ ما يجعل قائدي المركبات الذي يسيرون بسرعات كبيرة غير قادرين على التحكم بمركباتهم لتفادي المركبات التي تسير ببطء دون الحد لمعدل السرعة المسموح به.. بل تجد قائد هذه السيارة مصرًّا على سلك المسار الأيسر إلى أن يصل إلى المكان الذي يريد، وعدم النظر إلى السيارات التي حوله، وإغفال صوت المنبهات التي خلفه، وعدم النظر في المرآة التي أمامه إطلاقًا؛ إذ يعتقد أن المسارين الآخرين لا يوصلانه إلى المكان الذي يريد؟!!
لذا يجب تشديد الرقابة وتكثيف عمليات الضبط المروري بحق معرقلي حركة السير والمرور الذين يقودون مركباتهم بسرعات تقل عن الحد الأدنى للسرعة المقررة؛ لأن القيادة البطيئة على الطرق السريعة تتسبب في إرباك الآخرين، وتعرقل حركة السير، وتزيد من زمن الرحلة، فضلاً عن أنها تكون أحد أسباب الحوادث بين المركبات، وتؤدي إلى وفيات وإصابات، وفق خبراء في المرور ودراسات حديثة. كما يجب أن يتم وضع لوحات لأهمية عدم قيادة المركبة عن الحد الأدنى للسرعة المحددة للمسار، وتوعية هذه الفئة من قائدي السيارات بخطورة السرعة البطيئة، وتوجيههم بالقيادة على المسار الأيمن من الطريق. وحسب دراسات مرورية، فإن سير المركبات بسرعة بطيئة لا يعد مشكلة خطيرة إذا كانت المركبة ملتزمة بالمسار الأيمن للطريق، أما القيادة البطيئة في المسارين الأوسط والأيسر من الطريق السريع فتؤدي إلى إرباك الآخرين أثناء القيادة، وتعرِّضهم لمخاطر الحوادث خلال محاولاتهم تخطي المركبات التي تسير ببطء. كذلك يعتبر هذا السلوك تعديًا على حقوق الآخرين على نحو لا يمكِّنهم من القيادة حسب السرعة المحددة في نظام المرور، فضلاً عن تعطيل أعمالهم، والتسبب في الازدحام؛ فقيادة المركبة بسرعة بطيئة لا تقل خطورة عن القيادة بسرعة تتجاوز السرعة المقررة؛ فكلتاهما تشكل خطرًا على مستخدمي الطريق؛ ولا بد من تشديد الرقابة على هذه السلوكيات، وزيادة التوعية المرورية للحد من الحوادث وما تخلفه من إصابات ووفيات. ففي جميع الدول التي لديها أنظمة مرور "حقيقية" وفعالة تستخدم أجهزة لرصد السرعة، لكنها في الوقت نفسه لم تتجاهل ولم تتهاون وتهمل في رصد وضبط المخالفين للأنظمة المرورية الأخرى التي لا تقل أهمية عن السرعة؛ إذ لا يجب التركز فقط على نظام "ساهر" كما هو حاصل لدينا؛ إذ أصبح أداة تحصيل فقط بدون توعية؟!! فمن النادر أن ترى سيارة لرجل المرور تضبط سائقًا لم يلتزم بربط حزام الأمان، أو لم يستخدم إشارات الانعطاف الذي أصبح ظاهرة منتشرة في كثير من قائدي السيارات، أو الإشارات المنبهة الأخرى، كتعطل إضاءة إشارات التوقف "الفرامل" التي غالبًا بسببها ما أقوم شخصيًّا باللحاق بقائد هذه المركبة وإبلاغه؛ فالقيادة خلفه قد تسبب الاصطدام به من الخلف في أي لحظة وبدون مقدمات!! (لأنك لا تعلم حينها متى يضع رجله على دواسة الفرامل؟!!)، أو الذين لا يعترفون بضرورة الالتزام بأحقية من هم بالدوار.. وهذه من أغرب الغرائب!! إذ أصبح المتعارف عليه هنا أن الأحقية لمن هم خارج الدوار؟! بل تجد البعض من قائدي السيارة ممن هم داخل الدوار وله الحق في المسار يبطئ السير، وتستغرب وتتعجب وتُصاب بالدهشة حينما تشاهد مَن بداخل الدوار يقف "وقوفًا تامًا" لإتاحة المرور لمن هم خارج الدوار أمامه؟!! كذلك الذين لا يحترمون ضوابط الانتقال من مسار إلى آخر، وعدم استخدامهم إشارات التنبيه "الانعطاف" في حال انتقاله لمسار آخر.. وهي مخالفات أغلبها تتـسبب في معظم الحوادث. كما أن الكثير من السائقين لا يعرف أو يهتم بالمسافة الآمنة التي يجب أن تكون بين مركبة وأخرى بحسب السرعة، خاصة في الطرق السريعة، ولا يعرف أهمية الحد الأدنى للسرعة في كل مسار، خاصة لمن يريد أن يسلك المسار الأيسر!!
نحن هنا لا نتحامل ونتجنى ونبالغ في طريقة العمل والآلية المتبعة في نظام "ساهر"، بل هو عتاب محب؛ فنظام ساهر يعتبر من الأنظمة الطموحة والمميزة؛ فقد حقق الغرض والهدف المنشود منه، بل نؤكد أننا بحاجة ماسة لتطبيق نظام المرور العالمي تطبيقًا حقيقيًّا جادًّا، وإيصاله كمفهوم سلوكي لجميع شرائح المجتمع، والتوعية الحقيقية بأهميته واحترامه، وتطبيقه بحزم من قِبل رجال المرور عبر وسائل حديثة أكثر دقة، مع إيجاد وتكثيف عدد اللوحات الإرشادية "المحاكاة" في الطرق الرئيسية التي نفتقدها كثيرًا في شوارعنا وطرقنا، وبشكل بارز ومميز، وليس كما هو معمول به الآن (قطعة من الحديد دائرية الشكل بقطر لا يتجاوز 35 سنتيمترًا مدون بها الرقم فقط)!! فالأنظمة الحديثة كنظام ساهر وغيره من أنظمة السلامة والتوعية المرورية يجب أن تتوافر لها الإمكانات المادية والتقنية والبشرية؛ ليتم تفعيلها بما يكفي لسلامة المجتمع من معارك الطرق الدامية، والحوادث المميتة، خاصة ونحن الآن في السنة الأولى من قرار السماح للمرأة بالقيادة، والسنوات القادمة ستتضاعف فيها نسبة النساء اللاتي سيتمكنّ من الحصول على رخصة القيادة؛ وذلك بناء على الإحصاءات الأخيرة لأعداد المتقدمات لمراكز التعليم. فشقائق الرجال سيدخلن هذا الميدان (معترك الطرق والشوارع).. وتغيير الثقافات يحتاج إلى وقت وإقناع.. إلا أنه يعيب على نظام ساهر أنه نظام "جامد"، لا يفرق بين المخالفة الخطرة وغير الخطرة، والمتهور وغير المتهور.. وكأنه وُضع لاستنزاف الجيوب وأكل أموال الناس بالباطل. ونحن نرى بل نؤكد أن المرور قادر على فرض هيبته بقوة وحزم، وليس الاعتماد فقط على (عكاسة كاميرات ساهر)، وترك الميدان للطائش (فلتان) والمتهور (خبلان)؟!!
قبل الختام، وعبر "سبق"، نعيد طرح فكرة "المقترح" بالتعاون مع نظام "ساهر" (القاهر لكل مخالف) بأن يتم إعادة تفعيل وتطبيق فكرة عدم السير على المسار الأيسر، ووضع حد أدنى لهذا المسار إلا في حالة التجاوز فقط، وبعدها يقوم قائد السيارة بالرجوع مرة أخرى لمساره السابق. كذلك تكثيف عدد اللوحات الإرشادية في الطرق السريعة العامة والتقاطعات الخطرة، خاصة المخارج داخل الأنفاق، مع توضيح الفكرة لقائدي السيارات وتعويدهم عليها قبل أن يتم رصدها عبر عاكسات (كاميرات) ساهر، أو المرور السري.. فيجب من مرورنا العزيز، وعلى رأسهم (قائد هرم مرورنا السعودي سعادة اللواء محمد بن عبدالله البسامي)، دعم هذه الفكرة "المقترح"، والإسراع في تطبيقه، والحرص الشديد على ضبط المخالفين؛ فهذه الفكرة لو كتب الله لها التطبيق قبل 24 عامًا لما وصل حالنا إلى ما هو عليه الآن؟!! فنحن متأخرون قليلاً عن الركب في تطبيق بعض الأنظمة المرورية الحديثة كنظام المرور (بول رايد)، وهو مطبق في أمريكا والدول الأوروبية، وهو نظام لا يجيز لمن يقود السيارة بنفسه أو يحمل راكبًا واحدًا فقط أن يستخدم المسار الأيسر، بل يحق فقط لمن يحمل راكبين وأكثر استخدام المسار الأيسر. وفكرة هذا النظام (بول رايد) أنه بدلاً من أن يأتي كل شخص بسيارته إلى عمله أو متجره أو أينما كان مقصده مفردًا أن يأخذ معه زميلين آخرين؛ فهذا يقلل من عدد السيارات المستخدمة للطريق؛ وبالتالي يقل الازدحام. ومن المفترض تطبيق مثل هذا النظام في الطرق التي تواجه زحامًا شديدًا؛ لأنه سوف يساعد على تخفيف الزحام. فعندما يعرف الشخص الذي يركب بمفرده أنه سوف يتأخر يلجأ إلى إركاب أشخاص آخرين معه؛ وبالتالي يقل عدد السيارات؛ ويقل الازدحام. ونشير هنا إلى أن نظام المرور العالمي لم يطبَّق منه لدينا سوى (50 %)؛ لذا نقترح عبر هذه المقالة (إطلاق) إذاعة للسلامة المرورية عبر موجات (إف إم). وتقوم هذه الإذاعة بتوعية قائدي السيارات، وتقديم كل ما هو جديد ومفيد في السلامة والثقافة المرورية، خاصة بعد دخول المرأة هذا الميدان. أما فكرة "المسار الأيسر" فيجب البدء في تطبيقها، والإسراع في وضع اللوحات الإرشادية التي تحدد السرعة الأدنى لسلك هذا المسار. مع العلم بأن شعبة التخطيط والتنظيم بإدارة مرور الرياض قد أصدرت "تعميمًا" برقم 485/ 5/ 2/ 7، وبتاريخ 1416/ 2/ 27هـ؛ وذلك بناء على خطاب مدير الإدارة العامة للمرور برقم 5/ 268/ 1/ 7، وتاريخ 1416/ 2/ 18هـ، والمبني على خطاب معالي وكيل وزارة الداخلية برقم 6610، وتاريخ 1415/ 11/ 4هـ، المتضمن الموافقة واعتماد مقترحنا، "مشفوعة" بمقالنا المنشور في مجلة اليمامة، العدد 1348، بتاريخ 1415/ 10/ 20هـ؛ وذلك نظرًا لوجاهة الفكرة "المقترح"!!
ختامًا.. هل سترى النور هذه "الفكرة" مرة أخرى؟ وهل سيتم تطبيقها فعليًّا بعد هذه السنين التي بلغت أربعة وعشرين صيفًا وشتاء وربيعًا وخريفًا من تاريخ طرحها لأول مرة؟ وهل سيتم التنسيق والاتفاق والتوافق مع نظام (سي السيد "ساهر")؟.. نتمنى، بل نرجو ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2018, 46 : 07 PM
"قائد مدرسة".. يجب أن يتغير!
يحيى فقيهي - الرياض
القيادة من أكثر العلوم - إذا كان تصنيفنا لها على أنها علم صحيحًا - التي حصلت على اهتمام كبير في نهاية القرن الماضي وبدايات القرن الحالي. وإذا اعتبرت على أنها فن فهي أيضًا تحمل الكثير من الاهتمام الذي لا يخلو من الجدل، خاصة عندما يُمنح هذا اللقب لشخص معين؟ وبين العلم والفن يبرز السؤال: كيف لنا أن نعرف مَن هو القائد ومَن ليس كذلك؟ من ناحية أخرى، إذا اعتبرنا أن القيادة سمات فما هي السمات التي بموجبها نعرف أن هذا الشخص لديه سمات قيادية أم لا؟
في الحقيقة، لست هنا بصدد تعريف القيادة، أو التفريق بين القائد والمدير كما يفعل المنظِّرون، وإنما تعاطينا نحن المجتمع مع هذه المفردة الرنانة، وكيف نعرف على مَن تطلق؟ وما هي الأخطاء التي نرتكبها عند منح هذا اللقب دون قياس؟ وما هي الخطورة عندما يحمل هذا اللقب شخص قد يفتقر إلى أبسط مقومات القائد الفعال؟
لتقليل الحيرة، ولتسهيل الإجابة عن كل التساؤلات السابقة، أرى أن هناك مثالاً حيًّا، قد يجيب عن كل هذه التساؤلات أو معظمها. هذا المثال يعكس الاستخدام الخاطئ للقب قائد. في الحقيقة القصة تعود إلى قبل ثلاثة أعوام تقريبًا عندما جاء التوجيه من وزير التعليم حينها بتغيير اسم مدير ومديرة مدرسة إلى اسم قائد وقائدة مدرسة، وذلك في قرار - في اعتقادي - كان خاطئًا وظالمًا لعلم وفن القيادة؛ والسبب البسيط الذي لا يستدعي متخصصين لاكتشافه هو أن القيادة في أبسط صورها عبارة عن جدارات (معارف، مهارات وسلوك). هذه الجدارات تكاد تكون مفقودة كليًّا أو جزئيًّا في الكثير ممن يتبوءون منصب قائد مدرسة. وبما أن القيادة عبارة عن مزيج من المهارات والمعارف والسلوك فهي بالتالي ليست منصبًا لدى المسؤول يمكن أن يمنحه كما يشاء.
في اعتقادي منح لقب قائد لأي منصب إشرافي، سواء في التعليم أو في غيره، دون قياس فعلي له، يُعتبر جهلاً لمفهوم القيادة؛ وعليه فقد يتوارث هذا الجهل، ويؤدي إلى الجهل المركب، وإلى عدم الاهتمام بهذا العلم.
مجمل القول: بما أن اللقب (قائد مدرسي) قد مُنح وانتهي الأمر، فأرى أن يطبق بشكل صحيح وعلمي؛ وعليه يخضع كل من يشغل منصب قائد مدرسة إلى اختبارات، تقيس المستوى المهاري والمعرفي والسلوكي، وفق جدارات محددة سلفًا. وهذه الآلية معروفة عالميًّا، ولا يجهلها المسؤولون في الوزارة؛ حتى لا يشغل منصب (قائد مدرسة) إلا من تتوافر لديه هذه الجدارات، وبمستوى معين. وإذا لم يتم ذلك فمن الأولى أن يتم العودة إلى اسم "مدير مدرسة".
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 08 / 2018, 31 : 02 PM
معاذ ونواف نموذجان نفتخر بهما!
صالح مطر الغامدي - الرياض
هكذا هم أبناء الوطن كبارًا كانوا أو صغارًا، يصنعون تاريخًا مجيدًا في كل مكان يذهبون إليه.. فمعاذ صالح الغامدي ونواف محمود الغامدي الصغيران في عمريهما، الكبيران فيما اتخذاه من قرار في محفل من المحافل الرياضية، انسحبا من أمام لاعبَيْن إسرائيليَّيْن في بطولة الريشة العالمية للشباب التي أُقيمت في أوكرانيا. هذا ما تربى عليه أبناء الوطن، وهذا ما تعلموه من قيادتهم بأن تكون هاماتهم مرفوعة، لا تنحني إلا لله، ولن تستطيع أي جهة كانت فرض ما تريده عليهم. وهكذا هم السعوديون حكامًا كانوا أو مواطنين؛ فمواقفهم مع القضية الفلسطينية ثابتة، ولن تتغير. والسعودية بهذه السياسة تثبت للعالم بأسره أن القضية الفلسطينية هي قضيتها، وأن ما يقال حيال السعودية من ادعاءات إنما هي ادعاءات كاذبة وباطلة، أراد بها مروجوها التغطية على ما يقومون به في الخفاء من أعمال، لا تخدم المصالح الفلسطينية. وقد أثبت المسؤولون الفلسطينيون أن مواقف المملكة العربية السعودية ثابتة ومناصرة لجميع الحقوق الفلسطينية، ولم تتغير في يوم من الأيام، وأن من يحاولون الإسقاط على السعودية هم من يتاجر بالقضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، وهم من أقام العلاقات معها، وسعى في كسب ودها خدمة لمصالحهم الشخصية.
وأخيرًا نقول لمعاذ ولنواف: شكرًا لكما على هذا الموقف العظيم الذي تنازلتما فيه عن تحقيق إنجاز رياضي عالمي في سبيل تحقيق إنجاز وطني، سيخلده التاريخ.. وشكرًا لكل مواطن غيور على سمعة دينه ووطنه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2018, 41 : 04 AM
سوبر (حج) 1439هـ
وحيد بغدادي - الرياض
يترقب عشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير صفارة بداية الموسم الكروي السعودي، وتتجه الأنظار مساء السبت نحو ملعب كوينز بارك رينجرز بعاصمة الضباب لندن، حيث المواجهة المرتقبة لأقوى كلاسيكو سعودي؛ إذ يجمع الهلال والاتحاد للمنافسة على كأس الهيئة العامة للرياضة السعودية للسوبر السعودي. الهلال الذي احتفظ ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي بعد موسم شاق كان مهددًا بالخروج خالي الوفاض بعد الخروج الآسيوي والتنافس الكبير مع الأهلي حتى الرمق الأخير، فيما يحضر الاتحاد بعد تتويجه بكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الفيصلي، الذي لم يمنعه الحرمان من التسجيل من الصعود لمنصات التتويج؛ إذ حقق لقبَي كأس ولي العهد (2016)، وكأس خادم الشريفين (2017).وانطلق النمر الجائع بعد أن نفض غبار الديون وهموم القضايا التي ظلت تلاحقه وتكبله بالأغلال لسنوات، وتعاقدت إدارة الخلوق والمحنك نواف المقيرن مع عشر صفقات دفعة واحدة، هم: البرازيليان أندرسون فيريرا دي أوليفيرا الشهير بـ(فالديفيا)، وجوناس (دي سوزا)، وتياغو (كارليتو)، و(رومارينهو) داسيلفا، والمغربي كريم (الأحمدي)، والأسترالي ماثيو (جورمان)، والصربي ألكسندر (بيزيتش)، وتم الاستغناء عن التونسي أحمد (العكايشي) مع الإبقاء على الموسيقار التشيلي كارلوس (فيلانويفا)؛ ليكتمل بذلك لأول مرة منذ سنوات العدد المسموح للتعاقد مع الأجانب. كما تعاقد مع حسن معاذ من الفيحاء، وعبدالله الشمري من التعاون، ومنصور الحربي من الأهلي، وجابر عيسى (بوجبا) لاعبًا من فئة المواليد.
أما إدارة الهلال فركزت فقط على احتياج الفريق؛ إذدعمت خط الهجوم بالثنائي الإماراتي عمر عبدالرحمن (عموري)، والبيروفي أندري (كاريلو)، وعوضت رحيل أسامة هوساوي الذي انتقل لفرسان مكة (نادي الوحدة)، وذلك بالتعاقد مع المدافع الإسباني ألبيرتو بوتيا. المباراة لا تخضع لأي مقاييس فنية، وإن كانت الكفة تميل هذه المرة بقوة لمصلحة العميد الذي سيظهر بشكل مختلف لأولمرة منذ سنوات، إلا أن لقاءات الفريقين تشهد دائمًا الإثارة والندية، وتحفل بكمية وفيرة من الأهداف.
المواجهة ستكون يوم السبت 18 أغسطس 2018، الذي يوافق السابع من ذي الحجة، وهو ليلة المبيت في (منى)؛ إذ تتوجه أنظار العالم نحو المشاعر المقدسة لمتابعة (مناسك الحج لموسم 1439هــ).
هجمة.. مرتدة!!
تستعد قيادتنا الرشيدة كعادتها في خدمة الحجيج لتقديم أفضل الخدمات وأروعها. وأعلنت السعودية أنها ستستقبل الحج هذا العام بشعار (العالم في قلب المملكة)، واستنفرت جميع القطاعات بمختلف مرجعياتها للهيئات والوزارات الحكومية والشركات الخاصة؛ للمشاركة في تحقيق النجاحات المطلوبة لخدمة ضيوف الرحمن. وهي الرسالة السامية لبلادنا؛ إذ دأبت حكومة المملكة العربية السعوديةمنذ توحيد البلاد على بذل كل ما هو غالٍ وثمين لخدمة الحجيج، وإنفاق المليارات لاستقبال الملايين من الراغبين في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وتعتبر (وزارة الحج والعمرة) الوزارة الوحيدة من نوعها في العالم، وتشرف على خطط الحج سنويًّا. وفيما يسعى الشعب السعودي بأطيافه كافة لخدمة قاصدي المشاعر المقدسة نجد هناك مَن يترصدون بنا للهجوم على بلادنا بالهمز واللمز، أو الانتقاص من قدراتنا في إدارة الحج واستقبال ضيوف الرحمن، إلا أن النجاحات التي تحققها قيادتنا سنويًّا، وفي كل موسم، ليست سوى (هجمة مرتدة)، تصيب أعداء هذه البلاد في مقتل، وتجعل أمانيهم تذهب أدراج الرياح.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 08 / 2018, 01 : 04 PM
الحج بتقنية الذكاء الاصطناعي
عبدالغني الشيخ- الرياض
الحكومة السعودية لا تعرف النوم. حج هذا العام مختلف عن غيره. حج هذا العام إلكتروني بامتياز.. الدولة - أعزها الله - دائمة البحث والتطوير في جميع خدماتها العامة.. معظمها فاق خدمات القطاع الخاص المتحفظ.. عندما تبحث عن أفضل الممارسات ربما لا تتواءم مع حاجة المكان والزمان، لكن عندما تنافس نفسك ثق تمامًا بأنك سوف تتجاوز جميع ما يُقال عنها (أفضل الممارسات).
إدارة الحرمين الشريفين بما توفره الدولة لها لا يمكن قياسها بمعايير التميز المؤسسي العالمية، أو يتوقعها المستفيد.. كل ما يخطر على بال الحاج والمعتمر أو الزائر.. متوافر! كأن إدارة الحرمين تتخيل نيابة عن المستفيد.
فعلاً، ممارسات وخدمات تفوق الخيال.. ليس في صحن الكعبة أو المسعى فحسب.. بل حتى إدارة الوفيات والإصابات والخدمات المساندة - في تقديري بوصفي مقيمًا - تميز، فاق الممارسات العالمية بمراحل..
ووفقًا لمصممي تقنية الذكاء الاصطناعي، فإن الفراغ المحيط بالمشاعر المقدسة سيتم تقسيمه إلى قطاعات متساوية، ومراقبة مخرجات التشغيل لكل قطاع في إطار زمني محدد. وبناء عليه، سيعمل الذكاء الاصطناعي على تطوير الخيار الأمثل لحل أو تفادي الازدحام..
ينتظر الحاج بضعة أيام ليصله صندوق، يضم البطاقة الإلكترونية، وسماعات للأذن. يستخدم الحاج البطاقة الإلكترونية في المرور عبر بوابة الجوازات، ثم استخدام قطار الحرمين السريع الذي سيصل به إلى الفندق المسجل به سابقًا.
بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في الحج تساعد البطاقة الذكية الحجاج على تحديد الموقع الجغرافي لأفراد المجموعة الخاصة بهم، والمسجلة على البطاقة الإلكترونية والتطبيق الذكي. كما يساعد السوار الذكي الحاج على تحديد عدد مرات الطواف حول الكعبة في رحلات الحج والعمرة حتى يتجنب النسيان أو الخطأ، في حين أن السوار الذكي سيضم كل المعلومات والبيانات الشخصية عن الحاج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحج، والتسجيل في التطبيق الذكي المثبت على السوار.
أما سماعات الأذن فلها أهمية كبيرة؛ فهي تساعد الحاج على ترديد الأدعية والأذكار الخاصة، إلى جانب تطبيق ترجمان قارئ اللوحات الإرشادية بلغة الحاج، وهو أحدث ما توصل إليه العلم من تقنية ومن وسائل تمكِّن الحاج من أداء مناسكه بـأمن وراحة، توفرها الدولة مهما كلف خزانتها من أموال ابتغاء وجه الله الكريم، لا نريد جزاء من أحد ولا شكورًا.
نحن منشغلون بتطوير خدماتنا ومرافقنا في سباق مع الزمن إلى رضوان الله سائلين المولي الرضا والقبول؛ لتكون الخدمات الذكية لأجهزتنا العامة في جهوزية تامة لخدمة ضيوف الرحمن بنسبة عالية فعليًّا.
ولتقديم خدمات طبية وسلامة صحية متطورة ومريحة، وخالية من الحالات الوبائية بين الحجاج أثناء إقامتهم وترحالهم لأداء المناسك في المشاعر المقدسة، دشنت وزارة الصحة هذا العام تطبيقات الاستشارة الطبية (صحة)، وخدمة الشكاوى ٩٣٧ للتعامل مع مخالفات المرافق الصحية في عموم السعودية، التي تقدم لك خدمة الاستشارات الطبية من أطباء معتمدين من وزارة الصحة بالهاتف مجانًا، وعلى مدار الساعة، مع توفير أجهزة تشخيص ذكية، تساعد في سرعة خدمة الحاج، إلى جانب توفير المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في الطرق السريعة بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر بتطبيق (أسعفني) الذي يمكن من خلاله تحديد موقع الحالة بالأقمار الاصطناعية، والوصول باستخدام الإسعاف الجوي والأرضي والدفاع المدني بمركبات متنوعة الأحجام، تستطيع الوصول إلى مواقع لا تصلها المركبات الكبيرة.
وهناك تطبيقات ذكية في خدمة الحاج، على رأسها تطبيق (أبشر) لخدمات الجوازات والمرور والأحوال المدنية، مع أجهزة الخدمة الذاتية..
تطبيق (كلنا أمن) للإبلاغ عن الحوادث الأمنية والتجاوزات المرورية وأمن الطرق.. الذي يستدعي تدخل رجال الأمن..
وتطبيق نجم لمباشرة الحوادث المرورية.. وتطبيق (نزاهة) للإبلاغ عن أي حالة فساد إداري أو مالي.. وتطبيق (بلاغ تجاري) للإبلاغ عن التجاوزات التجارية والأسواق.. وتطبيق (بك نهتم) الذي به حزمة من الخدمات الإلكترونية التفاعلية للأغذية والأدوية والأجهزة الطبية.
وغير ذلك من التقنيات الذكية التي لا يمكن حصرها، والتي تصب في أمن وراحة الحجيج خلافًا عن المعتاد.
أمانة العاصمة المقدسة جربت هذا الموسم الحاويات الذكية باستخدام الطاقة الشمسية، وأحدث تقنيات جمع وتدوير أطنان من مخلفات التموين واستعمال مليونَي حاج في بقعة محدودة في أيام معدودات.
كما يعكف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على مراجعة دورية لنتائج الأعمال، وتطوير فرص التحسين.
عبء كبير علي الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.
أسأل الله لضيوف الرحمن حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.
أخيرًا: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ...}.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 08 / 2018, 12 : 05 AM
نجاح حج.. وإلجام أعداء
محمد المالكي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
2مشاركة
1
0
608
هنا وُلد النور..
هنا هبط الوحي..
هنا قامت العدالة..
هنا أشرقت شمس الهداية..
من قلب مكة مهبط الرسالة اجتمع الحجيج هنا لأداء مناسكهم، لأداء ركنهم الخامس بكل يسر وابتهاج، يعودون لأوطانهم بصفحات جديدة.. تقبَّل الله منهم الطاعات، وجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا.
شرف الزمان والمكان، وبلاد تشرفت بخدمة هذا المكان المعظم.. انحنينا لله وحده.. انحنينا لخدمة البيت العتيق.. نحن شامخون، لا نرضى الانحناء لغير الله وحده.. منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وبتعاقب حكام السعودية حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهذه البلاد تقوم بواجب المشاعر المقدسة بأكمل وجه وإخلاص.
حج هذا العام سار بكل أمن، وبدون خسائر تُذكر.. "مليونان وثلاثمائة ألف حاج" كانوا في قلب السعودية آمنين مطمئنين، بجهود تشكر من القيادات العليا، وبجهود رجال أمننا البواسل الذين يضربون أمثلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويسعون إلى تقديم الخدمات كافة بكل يسر وسهولة للجميع.. كما تُشكر القطاعات كافة المشاركة في حج هذا العام على تسيير الحشود بكل سلاسة.
بلادنا بحكامها على مَرّ السنوات الماضية كانت مهتمة بموسم الحج لخدمة الجميع بالرغم من التشكيك، ومحاولة بعض الدول والدويلات زرع الفتن والمشاكل، ولكنها لم تنجح.. هذه الدول التي لها أيادٍ في التطاول على بلاد المسلمين ودعمها المنظمات الإرهابية، والمطالبات بتدويل الحج، بالرغم من أن هذه الدول لم تستطع إدارة حشود قليلة، ولجأت إلى بعض المنظمات الخارجية حتى تسيّر حشودها.. وليعلم الجميع أن السعودية بقادتها وشعبها سيظلون في خدمة المشاعر المقدسة.
حفظ الله هذه البلاد من كل سوء، وجعل كيد الأعادي في نحورهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 08 / 2018, 43 : 01 AM
عشرة عقارب في لقاء الأقارب
خالد الشبانة - الرياض
الأقارب عمق وقوة للإنسان، ومنبع لسعادته وراحته؛ فالإنسان بلا أقارب كالشجرة بلا جذور، تقتلعها هبة هواء، وكالشجرة بلا أغصان وأوراق؛ فلا جمال ولا ظل.
ومما يزيد مجتمعنا بريقًا وبهاء وجمالاً وجود اللقاءات العائلية اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، ونحوها، التي تجمع الأقارب صلة ومودة وبرًّا، خلافًا للمجتمعات المتفككة والمتناحرة والمشتتة.
والأقارب أقران، والأقران غالبًا لا يرضخ بعضهم لبعض، ولا يتغافرون بينهم من الخطأ إلا قليلاً؛ لأن الخطأ من أحدهم على الآخر كبير، كوصف طرفة بن العبد أن الظلم من ذوي القربى أشد من وقع الحسام المهند.. من هنا يخترق لقاءات الأقارب عقارب تلدغ سمًّا مؤلمًا ومميتًا أحيانًا، من أهم أسبابه عشرة حالات:
أولها: اجترار مواقف ماضية من النزاع والشقاق فاتت وماتت.
فبعض النكديين يعيد في حديثه مع أقاربه مشاكل حصلت وانتهت في وقتها على ما كانت عليه، وإحياؤها إذكاء لنزاعات جديدة، تكون أشد فتكًا وأكثر شراسة.
ثانيها: "التشره" من "الشرهة"، وتعني شدة اللوم والعتب. وغالبًا تأتي من أسباب غير مبررة، ولمواقف تافهة أحيانًا.
ثالثها: السؤال والتقصي عن الأحوال الشخصية والخاصة.
فأسئلة بعضهم: كم وصل عمرك؟ كم تملك؟ لماذا اعتلَّت صحتك! كيف وظائف أولادك؟ ماذا فعلت بعد التقاعد؟ ما سبب غيابك المتكرر!..
رابعها: العناد.
هناك من يتأصل ويتجذر العناد في فكره وعقله، سواء بالحوار أو النقاش، حتى في الحديث الودي، تتجافى منه القلوب، وتصد عنه الوجوه، وتختفي منه وعنه الابتسامات، ويجف الود والمحبة تجاهه.
خامسها: الانتقاد.
فالبعض ما إن تقدَّم القهوة أو الشاي أو الطعام أو غيره إلا وينفلت لسانه نقدًا وتنقصًا وطعنًا، تقدَّم أو تأخَّر!! كَثُر أو قَلَّ، حتى تغشى من كلامه غمامة نكد وغمّ وتكدر خواطر؛ فيضيق المجلس والنفوس به.
سادسها: الغيرة.
عندما تغلب النفس صاحبها يضعف الإيمان بما وهب الله تعالى لأحدهم دون الآخر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء؛ فتضطرم نار التعالي والتكبر؛ فينشأ الحسد في قلب الحاسد؛ فيبدأ بالاحتقار والازدراء والتقزيم و"تكسير المجاديف" كما يقولون.
سابعها: الحساسية المفرطة في تفسير الأقوال والأفعال.
فالبعض تغلبه الوسوسة بما يفسره مما يسمع ويرى، كأن يفسِّر كلمة عابرة أو جملة تحتمل أوجهًا عدة بسوء على نفسه أو غيره؛ الأمر الذي يؤدي إلى ضعف السيطرة على المشاعر والانفعال؛ ومن ثم ينفلت اللسان بالسب والطعن بجهالة.
ثامنها: دخول المصالح بين الأقارب.
من أشد الوقود إحراقًا للمحبة والمودة بين الأقارب المصالح إذا اخترقت العلاقات بينهم؛ فالنفوس غالبا يغلبها حب المال والمصلحة عمومًا.
تاسعها: تكرار المحاسبة.
فالبعض يحاسب قريبه ويكررها بصلافة وجلافة. لم تزُرْني! لم تُجب دعوتي! وتستجيب لفلان! تجتمعون بدوني! رحبت بفلان وسكت عني!.. وهكذا.
عاشرها: الاستئثار بالحديث والمكان.
فالقلة تستلم المجلس ثرثرة وزعيقًا بحديث عقيم سقيم؛ فيحلل المواقف، ويفسر الأقوال بجهل وسلبية، حتى يجتمع فيه وصف النمام، المغتاب، الفتان، الآمر الناهي!
ويزاحم على رأس المجلس متناسيًا فعل النبي - عليه الصلاة والسلام - عندما كان يجلس حيث انتهى به المجلس.
تلك اللدغات ليست إلا قليلاً في كثير من الفوائد من اجتماعات الأقارب، آتي عليها لاحقًا -بإذن الله-.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 08 / 2018, 58 : 04 AM
و انتهت الإجازة
محمد لويفي الجهني
أسابق الوقت يسبقني الوقت وأعد الليالي والأيام وتنتهي الأحلام وتبدأ آمال أخرى ، فخلاص و مع السلامة وأنتهت الإجازة فمع عودة المعلمين والمعلمات الى أعمالهم يوم الأثنين تكون قد بدأت الإجازة الصيفية تطوي أيامها ، والعام الدراسي الجديد للطلاب يدق على الأبواب، منبهاً إلى حلوله ضيفاً عزيزاً على وزارة التعليم وكل من له علاقة من أولياء أمور، وطلبة، ومعلمين ، وكل الجهات المعنية بالتعليم والتي تشارك في الإعداد والتجهيز لبداية قوية للعام الدراسي الجديد بلا تعثرات، ولا نقص في التجهيزات المدرسية والتعليمية فلقد أستعدت الوزارة وإدارات التعليم مبكرا لتنجز المطلوب منها بصورة دقيقة ومكتملة ، وفي الوقت المحدد للإنجاز، وكذلك تم ولله الحمد أصدار الحركة وتوزيع الهيئتين الإدارية والتعليمية لما لها من أهمية ضرورية يبنى عليه صرح العمل التربوي والتعليمي على امتداد العام الدراسي كله ، وبغيره فإن الخلل واقع لا محالة ، ما يستوجب التدقيق مبكراً خلال فترة الأسبوع التي يسبق دوام الطلبة على أن يكون كل شيء جاهز لاستقبال الطلبه بما يليق بأمل المستقبل المشرق ، فوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى يشدد على احداث تغيير إيجابي فعال في العمل التربوي على ارض الميدان الواقعي للطالب والمعلم وهذا ماحدث في أقامة الدورات التدريبية والورش والبحوث واللقاءات التي أحدثت نقلة في الفكر والعمل الاكتروني الفعّال وذلك بالتدريب وإقامة الدورات التدريبية التي تواكب التطوير الحديث في العملية التعليمية لنقلها من عملية تكرارية تقليدية الي عملية نشطة حديثة متطوره تواكب النقلة التطويرية التي يشهدها العالم بتقدمه في كافة الاصعدة فالانتقال من التعليم التقليدي الي التعليم النشط بأستراتيجياته المختلفة الفعالة وتوزيع اجهزة حاسب آلي وتجهيز كل فصول المدرسة بسبورات الكترونية ذكية وأجهزة حاسوبية وذلك ليتفاعل الطالب مع الثورة الاتصالية والتكنولوجية المعلوماتية. وبهذا نصل بالتعليم الي التطور الاتصالي الالكتروني الذي يسهل طرق الحصول على المعلومة والمعرفة بطريقة ميسره وتفاعلية ، كما أن الاستعدادات على قدر كبير من الأهمية ، ولا يخفى على أحد أن العام الدراسي يبدأ ويستمر فترة ليست بالقصيرة ، والطقس حار ونسبة الرطوبة عالية ، بما يستوجب صيانة جميع أجهزة التكييف ، وضمان أن تكون صالحة للعمل بدرجة عالية ، حتى لا يكون الطقس بلا مكيفات سبباً في غياب الطلاب وخاصة في المناطق النائية في المحافظات والقرى والهجر الذين يحرص الجميع على توفير بيئة مدرسية جاذبة لهم، لا طاردة .
والأمر بطبيعة الحال ينطبق على كل ما يمت للعملية التربوية التعليمية بعلاقة مهما تدنى زمنها أو صغر حجمها ، فكل منها له تأثيره في أطراف العملية ، يحفزها على العمل الا بداعي التعليمي ، وتقبل عليه بنفس راضية ، أو يحبطها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر توافر الكتب بطبعاتها الجديدة المقررة على المدارس وتجهيز المقصف المدرسي ، وتوفير الاكل الصحي لأبنائنا الطلاب و دعم ميزانية المدرسة بتوزيعها مبكرا ، والتنوع في الأنشطة الطلابية المستمرة التي تنمي وتستخرج مواهب الطلاب والطالبات بشكل مدروس وفعال وكذلك لا ننسى الاهتمام بالصحة المدرسية فيجب أن تكون على درجة استعداد أعلى هذا العام ، إذ نسمع بين الحين والآخر عن تفشي الكثير من الأمراض الوافدة إلى مجتمعنا بسبب طبيعته المنفتحة على العالم بجنسياته المختلفة ، ما يفرض إجراءات احترازية محكمة ، تحمي الطلاب من انتشار الأمراض الوبائية وتقديم التطعيمات للطلاب في المرحلة الابتدائية في وقتها المقرر وتثقيف بقية الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية للوقاية من الأمراض. فالعقل السليم في الجسم السليم من اجل ذلك لابد من الاهتمام بالرياضة المدرسية والاهتمام بالصالات الرياضية والملاعب وتوفير الأجهزة الرياضية في المدارس فالعملية التعليمية تكاملية تفاعلية مع بعضها البعض ، وكذلك علينا تعزيز وتفعيل الوطنية في فكر الطلاب وتحصينهم من الأفكار الهدامة وبيان وتبيان خطورة الأفكار المتطرفة على الوطن والمجتمع والفرد فبناء التفكير الإيجابي في الطلاب يتطلب جهدا كبيرا بإقامة الدورات والندوات وتفعيل الإذاعة المدرسية والانشطة وذلك لتكون مخرجات التعليم والتعلم وطنية وسطية فعاله تبني ولاتهدم وتتعايش مع مجتمعها بكافة اطيافه وتوجهاته ، فالاهتمام بالتعليم أساس كل تقدم وحضارة ورقي وخاصة وان التعليم يحظى بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك للارتقاء وتطوير التعليم في بلادنا وفعلا بدأت وزارة التعليم ووزيرها الطموح المتفاعل مع الواقع التعليمي في خطوات كبيرة في هذا المجال بما يتواكب مع رؤية المملكة الشاملة ، نتمنى عاما دراسيا مفعما بالنشاط والحيوية والمخرجات التعليمية بما يتوافق مع تطلعات قيادتنا الحكيمة ورؤيتها الطموحة .
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 08 / 2018, 22 : 11 AM
إن قالت لك "المصروف خلّص".. فصدقها!
عبدالغني الشيخ- الرياض
هناك شاب ورث ثروة عن والده، وهو وريثه الوحيد، فلم يحسن التصرف بهذه الثروة، بل أخذ
يبعثرها ويلعب بها. كثر عنده أصحاب الرخاء، وكثرت سهراتهم عنده، وكثر البذخ والإسراف والتبذير، وهم يأكلون ويضحكون ويمدحون هذا الشاب..
وبعد مده أدبرت دنياه، ونفد جميع ما يملك من ثروة أمس؛ وأصبح لا يملك قوت ليلته.. عندها تخلوا عنه، وضاقت عليه الأرض؛ فخرج من بلدته باحثًا عن عمل، يحصل منه على لقمة العيش، وانتهى به المطاف عند صاحب بستان استأجره.. ولكنه لاحظ أنه لا يعرف العمل، ولم يسبق أن عمل بيده، وأنه ابن ترف، لكن ظروفًا ألزمته بذلك؛ فسأله صاحب البستان ما الذي أجبرك على العمل؟
ومن أنت؟
فأخبره الشاب بكامل القصة.. فذهل صاحب البستان؛ لأنه يعرف والد الشاب، وأنه صاحب ثروة كبيرة، ولا يمكن أن تنفد، ولكن الشاب أنفقها بغير تصرف.. فحوقل الرجل، ثم قال: لا أريدك أن تعمل وتهان وأنت ابن فلان. ثم عقد له الزواج على ابنته، ثم زوجه إياها، وأسكنه بيتًا صغيرًا قريبًا منه، وأعطاه جَملا، وقال: "يا ولدي احتطب، وبع، وكل من عمل يدك. وأنصحك بأن تمد رجلك على قد لحافك". فصارت مثلاً.
يقول صاحبنا: كان عندي آلية لمصاريف البيت منذ ثلاثين سنة.. زوجتي هي وزير مالية مملكتنا الصغيرة.. أعطيها مبلغًا أول الشهر، توزعه في ظروف ورقية بعدد أيام الشهر..
جزء للبيت، ومصروف المدارس للأولاد.. أما فاتورتا التلفون والكهرباء فيقول كنت أتكفل بسدادهما، مع راتب العاملة وصهاريج الماء والصرف الصحي..
يومها ما كان عندنا جوالات ولا هم ولا غم مثل اليوم.. فكان (الرايح على قدر الجاي).
مع الزمن تغيرت الأحوال على رفيقنا..
يقول: كلما زاد الدخل زادت المصروفات إلى أن بلغ بالزوجة في السنوات الأخيرة أن طلبت تعزيز المصروف يوم ٢٥، ثم تصاعد الأمر إلى أن وصل طلب التعزيز للميزانية يوم ١٥ في الشهر، ثم يوم عشرة!.. حتى بعدما كبر الأولاد وتزوجت بعض البنات.. كبرت معهم الهموم مع أنهم ما يقصرون في مساعدتنا.. إلا أن موازنتا مستمرة بالسالب.
أكد أنه وقف الإنجاب منذ ١٧ سنة، ومع ذلك الموازنة "سالب".
بقليل من دهاء الزوجات طلبت منه أنه يساعدها في إدارة المصروف ثلاثة أشهر.
قال: طبقت كل النظريات المالية المعروفة.. عملت ميزانية طلعت بالسالب، ألغيت بعض الكماليات.. استمررت في الحذف والإلغاء إلى أن وصلت لبنزين السيارة فحددت المشاوير.. مقابلها الأسعار "ولعت" وهي في الطالع، وأنا في النازل (تناسب عكسي.. الدخل مع المصروف). فاستمرت ميزانيتنا بالسالب!
المهم يقول: كنت أنزل حلقة الجملة بقصد التدبير فالتوفير.. ما ضبطت معي!
فإما تزيد الكمية وتخرب في البيت مع الحر، أو تنقص الفلوس!
فكان "يجيبها يمين.. يوديها يسار"، فاستمر الوضع كما هو عليه.. استمر مدير مالية للبيت لمدة شهر. يقول: عدت عليّ كأنها سنة.. عجز عن إدارة المصروف؛ فردَّه للزوجة.
فالمسكينة تناضل أربعين عامًا، وضاع عمرها وهي في همّ ميزانية البيت، وطلبات زوجها، وطلبات الأولاد.. فنسيت نفسها وسط الزحمة.
يقول: فصرت أصدقها لما تقول لي "المصروف خلّص".. أروح أدبر لها بدون نقاش حتى أغطي تكاليف المعيشة.
مد رجله.. لكن انكمش اللحاف مع الزمن.. فإذا غطى رأسه انكشفت رجلاه، وإذا غطى رجليه ظهر رأسه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 08 / 2018, 22 : 07 PM
سترهم الله وفضحوا أنفسهم
حمد مشخص - الرياض
دخل شاب على والده في محله التجاري متنكراً بزي نسائي وهو يصور المشهد ويحاول إغراء والده والتقرب منه حتى وجد التجاوب من أبيه، فضحك على المشهد وكشف نفسه لوالده وقام بعدها بنشر الفيديو على قناته في اليوتيوب .
ستر الله والده طوال عمره وجاء هذا الولد ليفضح أباه ويشهر به ويشوه سمعته تحت ذريعة المقالب .
وشاب آخر صور نفسه وهو يتجول بين علب المشروبات الكحولية خارج المملكة ويقارن بينها وبين ما يشتريه من المروجين المجرمين داخل الوطن ويعترف بشربه للكحول، ثم قام بنشر الفيديو تحت ذريعة الضحك وطلب الشهرة .
وقام بتشويه سمعته وأساء لعائلته ومجتمعه ووثق اعترافه بمخالفته للقوانين في المملكة .
وآخر التقط هاتفه وصور أبناءه وهم يتمنون أمنيات تدل على سوء تربيتهم وقلة المروءة ثم أرسلها لبعض أفراد عائلته وانتشرت في كل مكان بعدها .
وفتاة غضبت على زوجها فنشرت فضائحه وصورته في حالات غير سوية وأخرى حصل الطلاق بينها وبين زوجها، فقامت بنشر كل أسرار العائلة وأسرار حياتهما الخاصة .
كل هؤلاء وأمثالهم كثير حاولوا بعد الفضيحة طمس ما قاموا به والاعتذار وحذف ما صوروه ولكنهم فشلوا لأن ما ينشر وينتشر في مواقع التواصل يصعب حذفه من جميع الأجهزة والبرامج ويعود للظهور بين فترة وأخرى وكأنه يلاحق من قام بفضح نفسه ومن حوله، ويعيد القصة كلما تكاد أن تنسى .
قال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه).
إن من يقوم بفضح نفسه من أجل الشهرة والانتشار أو المزاح هو مريض يستلزم علاجه ومن يوثق كل صغيرة وكبيرة عن نفسه وأهله لابد أن يندم, ومن يتهاون في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي ويقلد مشاهيرها سيكون خاسراً .
ويبقى السؤال: لماذا كثير من فئات المجتمع لا تعتبر ولا تستمع للنصح ولا تؤثر فيها برامج التوعية ولا تدرك العواقب في مجالات كثيرة وفي مخاطر معروفة ولا تصحو من غفلتها إلا بعد أن تقع المصيبة ويقع الفأس في الرأس وربما يصعب بعدها العلاج؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 08 / 2018, 38 : 04 AM
هل" الفلوس" كل شيء..؟!
ماجد الحربي- الرياض
سؤال منطقي إلى حد ما.. ونسأل أنفسنا وأهلنا وأولادنا، ومَن حولنا: هل تحبون الفلوس..؟! وهل الفلوس كل شيء..؟! لماذا نقول "فلوس"، ولم نقل المال بدلاً منها..؟! الإجابة ستكون لاحقًا في آخر المقال.. لكن لنعُدْ للحب من عدمه لأوراق البنكنوت على مختلف ألوانها، خاصة الزرقاء (واللون الأزرق دائمًا يبهر، لا أدري ما السبب..؟!).
يحاول البعض منا أن يبيّن أنه لا يحب الفلوس؛ ولذلك تجد إجابة أولئك البعض عادة تكون نمطية، ومطاطية، وغير مقنعة..! كأن نقول إنها ليست كل شيء، ونعلم علم اليقين في هذا العصر أنها صارت كل شيء تقريبًا، بل قد تجد دولاً تختلف من أجل المال أو الفلوس، وقد تتعارك فيما بينها بسبب ذلك، فما بالنا بالأفراد..؟! وقد تهدم أسر ومجتمعات بسبب تردي الحالة الاقتصادية، وهذا واقع نعيشه..!
لماذا ننكر أن الفلوس حاليًا أضحت كل شيء أو دخلت في كل شيء؟! بل هي التي تجلب الناس حولك، وهي التي تبعدهم عنك فيما لو كنت مفلسًا، وتشتري كل ما تريد وما لا تريد فيما لو أسرفت، وهي ليست وسخ دنيا كما يصفها بعض الناس، خاصة بعض رجال الأعمال، ونجدهم يتسابقون ويتقاتلون عليها، وقد يوالون ويعادون من أجل تلك الفلوس التي يصفونها غير منصفين بأنها "وسخ دنيا"، بل هي رزق ساقه الله إليك؛ فيجب شكر الله على تلك النعمة..!
وختامًا.. في بداية المقال تعمدت قول فلوس بدلاً من المال؛ وذلك لتعوُّد الكثير على تلك المفردة "فلوس" غير أن الفلوس غيَّرت كثيرًا من النفوس، ولاسيما أنها إذا كانت كثيرة لدى الشخص؛ وبالتالي قد يتغير على من حوله؛ فهو لم يعد كما كان؛ فنقول إن الفلوس غيَّرته، وليس المال الذي قال الله تعالى فيه في {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}، أي حبًّا شديدًا..! وتحبون جمع المال أيها الناس واقتناءه حبًّا كثيرًا شديدًا.. من قولهم: قد جم الماء في الحوض: إذا اجتمع. ومنه قول زهير بن أبي سلمى: (فلمــا وردن المـاء زرقـا جمامـه *** وضعـن عصـي الحـاضر المتخـيم).
ولذلك إنكار أن المال أو لنقل الفلوس ليست كل شيء، وأن الفلوس وسخ دنيا، محض افتراء، وكلام غير صحيح البتة، بل هي عصب الحياة، وهي ضرورية جدًّا، وبها قد تسعد حياتك أو تشقى، ولكن ليس بالمطلق؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من سعادة المرء: الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ". ولا يتأتى ذلك عادة إلا بوجود الفلوس. والله يرزقنا وإياكم المال أو "الفلوس" الحلال الزلال من غير تغيير في النفوس.. آمين يا رب العالمين.
التـميــمـي
01 / 09 / 2018, 33 : 03 AM
29
01 سبتمبر 2018 - 21 ذو الحجة 1439 01:53 AM
منها أن كل شيء في الحياة أبيض أو أسود
يسقط فيها عامة الناس.. 8 أفكار وعادات يرفضها أقوياء العقول
أيمن حسن
الرياض
0 4 5,449
حين يرتكب أحد الوافدين مخالفة أو جريمة هل تتهم كل الوافدين من تلك الجنسية بارتكاب المخالفات أو الجرائم؟ بمعنى هل تعمم الحكم على الآخرين أم ترفض ذلك؟ فكرة التعميم يسقط فيها عامة الناس، ويرفضها فقط أقوياء العقول، كما يرفضون العديد من الأفكار والسلوكيات الأخرى كالتركيز على الصفات السلبية لدى الآخرين، أو القفز إلى الاستنتاجات دون أدلة.
وفي مجلة "آي إن سي" الأمريكية للمال والأعمال يرصد مقال للباحث ومستشار الأعمال مارسيل شوانتز ثماني أفكار، ومثلها للمواقف والسلوكيات، يرفضها أقوياء العقول تمامًا، فيما يسقط فيها عامة الناس. وهذه الأفكار هي:
كل شيء أبيض أو أسود
يرى بعض الناس أن كل شيء في الحياة إما أبيض أو أسود؛ وهو ما يجعل الإنسان يريد أن يكون مثاليًا، وإذا لم يتمكن من ذلك يرى نفسه فاشلاً. لكن أقوياء العقول لا يرون الحياة أبيض أو أسود؛ فلديهم دائمًا طريق ثالث ورابع وخامس للتعامل مع الأمور، وحلول عديدة لكل مشكلة، قد لا تكون أفضل الحلول لكنها مقبولة، ويمكن التعايش معها.
استخدام التعميم كثيرًا
يستخدم عامة الناس كلمات مثل "دائمًا"، أو "أبدًا"، بالنسبة للحديث عن الأشخاص أو الأحداث أو الأفكار عن الآخرين. قد تعمم أن هذا الشعب مرح، أو غير مرح، أن هؤلاء كسالى أو نشطون.. ويستخدم الناس التعميم دون دراسات أو إحصائيات، لكنها مجرد انطباعات. لكن أقوياء العقول يرفضون التعميم إلا إذا كان نتيجة دراسات اطلعوا عليها، وهم يفضلون الحكم على الشخص عبر التعامل معه دون أفكار مسبقة.
رؤية الأشياء أسوأ مما هي عليه
بعض الناس لا يقدرون المواقف بصورة حقيقية، فيبالغون بأهميتها أو يرونها أسوأ مما هي عليه في الواقع، وهو ما يتسبب بالكثير من التوتر والدراما لهم ولمن حولهم، مثلاً قد يكلفك مديرك بإرسال وثيقة، ثم تنسى إرسالها قبل الموعد النهائي، وتفكر بهذه الطريقة: "إن مديري لن يثق بي مرة أخرى، ولن أحصل على زيادة بالراتب، وزملائي في العمل سوف يستهجنون ما قمت به".
دوام التفكير في أخطاء الماضي
يسقط بعض الناس ضحية التفكير الدائم في أخطاء الماضي، ويركزون على ما كان يجب عليهم القيام به، وهذا الأمر يحرمهم من حل مشاكلهم الحالية، مشاكل الآن وهنا، بعكس أقوياء العقول الذين يتعلمون الدروس من أخطاء الماضي، لكنهم يستخدمون ما يتعلمونه لحل مشاكل الحاضر.
التركيز على الصفات السلبية في الآخرين
ربما يكون أحد الزملاء في العمل قد أساء إليك بطريق الخطأ، ما يجعلك غاضباً وحانقاً على ذلك الزميل، وبدلاً من التسامح مع ذلك الزميل، تركز على ذلك الخطأ وصفات زميلك السلبية، وهو ما يجعلك لا تستطيع التعاون معه، لكن الأقوياء يستطيعون التسامح وبدء صفحة جديدة، فهم يعرفون أن لكل شخص أخطاءه وعيوبه كما أن له مزاياه.
القفز إلى الاستنتاجات
يميل بعض الناس إلى وضع افتراضات مرعبة وتوقعات سلبية حول المستقبل بدون أدلة أو وقائع تدعم هذه الفرضيات، فمثلاً إذا اقترح عليهم أحد البدء بمشروع، يفترضون بسرعة أنهم سيفشلون، وإذا أعلن شخص فكرة جديدة، يرون أن أحداً لن يقتنع بها، لأن هذا رأيهم الشخصي، أما أقوياء العقول فيشجعون كل جديد، ويرون أن التجربة خير وسيلة للتعرف على النتائج في المستقبل.
تجاهل الإيجابيات
يميل بعض الناس إلى الانتقاد الشديد للآخرين وجهودهم، حتى أنهم لا يرون الإيجابيات والنوايا الطيبة في جهود الآخرين، فإذا نجح زميل الدراسة، يرون أن أي شخص كان يمكنه النجاح، أو أن هذا الشخص نجح بسبب الواسطة، وليس بمجهوده وعمله، بعكس أقوياء العقول الذين يرون نجاح الآخرين تحقق بسبب جهودهم وعملهم.
توجيه اللوم لأنفسهم وللآخرين
يحب بعض الناس إلقاء اللوم على أنفسهم، حتى عندما لا يكونون مسؤولين مسؤولية كاملة، كما يلقي البعض اللوم على الآخرين، محاولين إبعاد المسؤولية عن أنفسهم، وهناك مثال تقليدي على هذا النوع من التفكير السام، فكلما فشلت في الحصول على وظيفة، تقول " إنها بسبب الواسطة".
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 09 / 2018, 39 : 03 AM
عوداً حميداً لرحلة العقول
كل عام وأنتم بخير.. تستقبل الأمهات وأولياء الأمور موسم العودة للمدارس وعام دراسي جديد بكل طاقة وإيجابية..
ولكن ماذا بعد الأمن والاطمئنان الراحة والاستراحة في إجازة امتدت قرابة الأربعة أشهر بفضل الله صمنا خلالها رمضان والست من شوال وشهدنا الأشهر الحُرُم والعشر من ذي الحجة فحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لمن حج وتقبل الله طاعاتكم.
انقضت الاجازة الصيفية بكل ما تحمل من أفراح وأحزان وخبرات ومهارات والسهر والسفر والفراغ وتغيير الطقوس اليومية.. هنيئا لمن أدرك أهمية أن نتثقف باستمرار واستغل الإجازة بالتزود بما ينفع.. وها نحن عدنا الآن وعوداً حميداً إلى المثابرة والنشاط والاجتهاد وتحقيق الطموحات والآمال التي تركناها، فعادت المياه إلى مجاريها فالجميع بدأ بالتجهيز والتنظيم لرحلتهم الجديدة وهي العودة إلى مناهل العلم والدراسة.
على سبل الطرح أذكر عندما كنت أدرس في المدرسة كنت أنتظر العودة فقط لكي أذهب لشراء حقيبة جديدة وأقلام ودفاتر وألوان مستلزمات بسيطة ذات وقع نفسي عميق تنبعث منها روح الحياة فكم أتمنى عودة ذلك الزمن الجميل (حلم طفلة) كنا نذهب للمدرسة أول يوم فقط لنجعل أصدقائنا يلاحظون الجديد من الثوب والقلم ونبدأ بسرد القصص والروايات ماذا فعلنا في الإجازة والبسمة لا تفترق تعابير الوجه؟ وأين ذهبنا؟ ومن زُرنا؟ وأسئلة كثيرة لا تنتهي زمن جميل وذكريات أجمل.
إجازةٍ التقطنا فيها الأنفاس استعدادًا لبدء عامٍ دراسيٍ كله جدٌ وكفاح أمال تتجدد بغدٍ أفضل ومستقبل مزهر وعقول واعية تواكب مسيرة المجد والنجاح.
ونشد رحال العقول في طلب العلم الذي يرفع من قيمة الطّالب نفسه بكل همة ونشاط وعزيمة وابتسامة نستقبل العام الدراسي الجديد لنصبح عقول نيرة.
الشكر دائما على العطاء الذي لا ينقطع عطاء يصل إلى كل بيت وجهد يفوق كلَّ الجهود ليفتح آفاقاً رحبةً أمام طالبي العلم والباحثين عن النجاح سعُد الوطن بعطائِك.
عودًا حميدًا وكل عام دراسي وأنتم بالعطاء أفضل وللتميّز أهلا في مسيرة جديده واعدة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 09 / 2018, 39 : 04 AM
الأغنياء والفقراء
شويش الفهد
يحز في نفسي عندما أشاهد عاملاً أجنبياً لا يمتلك سيارة، بينما يمتلك المترفون أحدث السيارات وأفخمها وربما لا يعملون وإن عملوا لا ينتجون، ويؤلمني أكثر مشاهدة سيدة منهكة برفقة أطفالها وهي تجلس تحت أشعة أشمس الحارقة في انتظار صدقة عابرة، وأتمنى لو لم أشاهد تلك المناظر الحزينة مثلما أتمنى لو كنت أمتلك المال الوفير لمساعدة هؤلاء الناس وتغيير أحوالهم.
وفي كل مشهد مؤثر يمر أمامي أتفكر وأتأمل في حالي وفي أحوال الناس؛ لأصل إلى قناعة إيمانية راسخة بأن الخلق لم يخلق عبثاً وأن الله لا يضيع عمل عامل منا، وأن خلف كل قصة نشاهدها أو نعايشها أو نسمع بها ماوراءها من الأسرار والأحداث التي لا يعلمها إلا الله، فمن تراه فقيراً اليوم فلا تعلم ربما يسخر الله له من فاعلي الخير من ينقله بمشيئة الله من حاله السيء لحال أفضل، ومن تراه غنياً أيضاً فربما تدور به الأيام ويعود فقيراً محتاجاً منكسراً ذليلاً بسبب إسرافه في المال وظلمه للناس وأكله لحقوق البشر.
والحقيقة أن تلك القصص وتلك الأحداث والتباين الذي يعيشه الفقراء والأغنياء في أحوالهم لهو من أبلغ الدروس التي يجب أن نتعلمها في حياتنا ونعتبر منها، فقد جرت العادة وشاع التصور على غبطة الناس للأغنياء وتمني ما هم فيه من نعمة، وربما يصل الأمر ببعض ضعاف النفوس لدرجة الحسد وتمني زوال النعمة عن غيرهم، كما شاع التصور بأن حياة الفقراء حزينة كئيبة لا يمكن تصور ما فيها من ذل، إلا أن هناك دروساً عظيمة وراء التأمل والتفكر في أحوالهم؛ فقد تجد من الأغنياء من وهب المال لكنه حرم الصحة؛ فلا يمكن لأمواله أن تجلب له الصحة مهما عمل، وقد تجد من الفقراء من حرم المال لكنه وهب القناعة والإيمان، فلو قدر له أن يعيش بلا مأكل ولا مشرب ولا مأوى فهو مؤمن بأن الرزق بيد الله القادر على كل شيء، فسبحانه الذي يرزق الحوت في بطن البحر ويزرق الطيور في أعشاشها ويرزق النمل في عمق الصخر.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
عليك بتقوى الله ان كنت غافلاً … يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقاً … فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة … ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
إن المتأمل في أحوال الأغنياء والفقراء ليعلم أن الرزق أمر عظيم يستحق التأمل والأولى أن يتأمل الانسان في نفسه وفي رزقه؛ فإن كان غنياً عليه أن يعلم أن هذا المال الذي منحه الله له ما هو إلا اختبار له ليرى الله ما هو صانع به، وعليه أن يدرك أن غناه قد يكون شؤماً ووبالاً عليه عندما تبلغ أعين الحاسدين منه مبلغها فيتمنى لو كان فقيراً، وإن كان فقيراً فعليه أن يلجأ إلى الله ويتقرب إليه فربما كان حرمانه من المال بسبب أعمال دنيوية تمنع الرزق أو تحجب توفره عنه حتى يعود إلى ربه ويصلح ما فسد من عمله، وعليه أن يدرك أن وجوده في هذا الحال قد يكون رحمةً به وأفضل من أن يبتلى بغيره المصائب العظيمة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟).
والحديث السابق رسالة عظيمة ودعوة لنا جميعاً لسؤال أنفسنا: هل نحن راضون عما نحصل عليه من أموال وما ننفقه منها؟ أجزم أن الإجابة صعبة والحقيقة مرة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2018, 12 : 02 PM
تلبُّك وزاري مع بداية أول يوم دراسي..!
ماجد الحربي - الرياض
ألزمت وزارة التعليم جميع الإداريين والإداريات في المدارس فقط - بينما لم تلزم المشرفين والمشرفات الذين كانت إجازتهم سابقًا 45 يومًا فقط! - بالعودة في منتصف الإجازة بتاريخ ١٦ ذي القعدة، والدوام في المدارس حتى نهاية دوام قبل الحج مع بقية موظفي الدولة. ولم تكتفِ بعودة الكادر الإداري من قادة ووكلاء فقط، بل كل من يحمل لقب إداري وإدارية تمت عودته، كالمرشدين والمرشدات، ومحضِّري المختبرات، والمساعدين والمساعدات الإداريين/ ات.. كلهم جميعًا أُلزموا، مع أن بعضهم عملهم متعلق بوجود الطلاب فقط، ومع ذلك عادوا وداوموا حتى نهاية الدوام الرسمي الحكومي في بداية شهر ذي الحجة في سابقة لم نعهدها..!!
كان سبب قرار العودة - بحسب تعاميم الوزير ووزارته - أنه من أجل الاستعداد لبدء الموسم الدراسي مبكرًا من حيث تجهيز المدارس بالكتب الدراسية، وما يلزم المدارس.. وهذا شيء جميل فيما لو تم توفير كل شيء، ولكن ما عكَّر صفو ذلك القرار، الذي فيما يبدو أنه اتُّخذ على عجل، ولمجرد الدوام فقط، حتى لو لم يوجد عمل حقيقي لهم، أن الواقع الميداني أثبت أن الكثير من الاستعدادات لم تكن متوافرة، ولم يتم تجهيزها من الوزارة، وأخص بالذكر هنا كتب المقررات للمرحلة الثانوية، وهي للعام الثاني على التوالي تتأخر، والحجة هي - كما تقول الوزارة - بسبب تأخُّر لجان تطوير المنهج، بحسب تصريح الناطق الرسمي للوزارة العصيمي، الذي غرد بذلك يوم السبت مدافعًا ومبررًا لوزارته سبب التأخير، الذي لم يوفَّق فيه حقيقية. إذن، فلماذا يداومون من أصله..؟! هل لأن الوزير وموظفي وزارته وموظفي إدارات التعليم يداومون في الصيف فأرادوا أن يكون منسوبو المدارس مساوين لهم في الدوام..؟!
وختامًا.. أن تدعي الوزارة أن البداية الدراسية يجب أن تكون جادة من أول يوم دراسي كالعادة، ويحدث تعثر وتلبُّك وإهمال في كل أول أسبوع دراسي؛ ما يجعله أسبوعًا هامشيًّا، فهذا غير مقبول أبدًا، ولا يليق بمسؤولي الوزارة الذين عادة نقرأ لهم اهتمامهم بآخر أسبوع دراسي في نهاية العام، لكن - مع الأسف - اهتموا بالذيل، وتركوا الرأس! ويتم إهمال الأسبوع الأول لأكثر من عام؛ وهذا يعطي انطباعًا عكسيًّا لدى منسوبي المدارس بأن العشوائية والإهمال ديدن الوزارة، وتخالف ما تصرح به بالحث على الانضباط والجد والمثابرة.. "السباق اليوم هو سباق العلم والمعرفة والمهارة" كما قال الوزير في خطابه البارحة (ليلة أول يوم دراسي)، وهم على ذلك النحو في كل بداية موسم دراسي.. فهذا لا يليق بالوزارة أن يكون هذا الإجراء والأسلوب ديدنًا لهم..!! إضافة إلى أن طلاب المرحلة الثانوية مقررات ماذا يفعلون طوال أسبوع كامل بحصصه الكاملة يوميًّا من الصباح حتى بعد الظهر دون كتب..؟!! تخبُّط وعشوائية وإهمال، لا نريد أن نراه في كل عام من فضلكم..!! والله الموفق لكل خير سبحانه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2018, 54 : 06 PM
لماذا نكره المدرسة؟
محمد المالكي - الرياض
هذا السؤال يتكرر لعقود عدة من الزمن، وقد كنتُ من هؤلاء الفئة، لا أحد منا - إلا القليل - يحب المدرسة. نعود من الإجازة، ونردد المقولة نفسها: متى تأتي الإجازة؟
الفكر ذاته يتكرر مع جميع الطلاب والطالبات، وقد أصبح الأمر تقليديًّا وراسخًا في عقولنا بأن المدرسة غير مناسبة لنا..!
أمر خاطئ، ويثير القلق للبدايات والنهوض بالتعليم.
المعلم منذ سنوات لا يزال بالفكر التقليدي ذاته!!
لطالما كان المعلم هو صاحب الرسالة الأسمى، وقائد أجيال خلف أجيال.
لذلك أعتقد أن بعض المعلمين يفتقر إلى الأساليب الحديثة التي لا بد أن تتوافر في هذا المعلم للمساهمة في نشر الرسالة التربوية. أنا لا أنتقد المعلم فقط، ولكن النقد موجَّه إلى وزارة التعليم التي لا بد أن تقوم بدورها بتكثيف الدورات وورش العمل للمعلمين عن التعليم الحديث، والأسلوب الترغيبي لا الأسلوب الترهيبي المتبع. وأجزم بأن كثيرًا من المعلمين لا يستطيع التعامل مع أدوات التعليم الحديثة، كالحاسب والأجهزة الذكية التي أعتقد أن لها دورًا مهمًّا في المدرسة؛ إذ إنها من الأشياء المهمة التي يفتقدها المعلم، وتسبِّب كراهية الطلاب لهذا النمط من التعليم.
الطلاب يشكِّلون فريقًا كبيرًا في المدارس، وتتفاوت المراحل العمرية بينهم، ولكن هناك أساليب تستطيع أن تجعل الطالب في صف التميز والجذب التعليمي؛ إذ أعتقد أن الأسابيع الدراسية الأولى تشكل جزءًا مهمًّا من الناحية النفسية والمعنوية.. ومتى ما كانت هناك أساليب متنوعة، تعتمد على المعلم وقائد المدرسة اللذين لا بد أن تتوافر فيهما جميع مقومات المعلم الحديث، ستكون النتيجة مُرضية.
أعتقد أن هذا الدور يعتمد على وزارة التعليم؛ فهي المخولة بتهيئة المعلم والطالب حتى يكون لدى الجميع حب المدرسة من أول يوم دراسي باختيار أساليب توعوية وترفيهية وتحفيزية؛ حتى يكون الطالب متفائلاً بالمستقبل الدراسي الجديد.
وزارة التعليم عليها أن تكثف العديد من الدورات في تنمية وتطوير المعلم حتى يصبح معلمًا شاملاً على الجوانب كافة، وأن نرتقي بالفكر التعليمي الذي يتواكب مع رؤية السعودية ٢٠٣٠، وأن نبتعد عن الأسلوب التقليدي الممل المحبط للطالب.
وكامل التوفيق للجميع في عامهم الدراسي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 09 / 2018, 13 : 01 AM
هل تَعدِمُ الأم العاقل أطفالها؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
لا أدري من أين أبدأ.. بالترغيب أم بالترهيب؟
بعض الأمهات الموظفات تقتل أطفالها بأيدي العاملات المنزليات، خنقًا أو تسميمًا!
المؤلم أنه كل يوم يظهر مقطع على وسائل التواصل (التفاسخ) الاجتماعي، يصوِّر تعذيب العاملات أطفالاً أبرياء، تركهم أمهاتهم الموظفات للعاملات اللاتي قد يلقِّنَّهم ثقافات وأديانًا لا تتوافق مع تعاليم وأخلاق الإسلام، إضافة إلى التعذيب الجسدي للطفل أو الطفلة..
وأقول هنا للأم التي تفعل هذا: ماذا تستفيدين من الوظيفة عندما تفقدين فلذة كبدك؟
هل سيعوضك الراتب والمنصب طفلاً رزقك الله إياه هبة ومنحة؟
إنكِ إن تركتِهم وحدهم مع العاملة المنزلية فإنهم قد يتعرضون لما يشبه "الإعدام"، وذلك من خلال التعنيف والتعذيب البدني والنفسي، ثم القتل عمدًا.. مع سبق الإصرار والترصد.
أنا مثل أي رب أسرة؛ لدي أبناء وأحفاد، ونتضرع دومًا إلى الله أن نؤدي رسالتنا؛ فنسلِّم أمانتنا بسلام حتى لو أكلنا بمعيتهم خبزًا جافًّا، كما فعلت أمهاتنا، ثم أمهاتهن من قبلهن؛ إذ لم يتخلَّين عن فلذات أكبادهن لعاملة نصرانية أو بوذية أو مشعوذة تتظاهر بالإسلام!
إنَّ ما يحدث أكبر مما يُحتمل!
إذ بدأنا فعليًّا نجني آثار تربية العاملات الوافدات والأمهات البديلات عنفًا أسريًّا ومجتمعيًّا، فإرهابًا وقتلاً..!
للأسف، حتى دور الأيتام والفتيات لم تخلُ من الإيذاء النفسي والبدني، فضلاً عن عنابر المرضى النفسيين، ومع ذلك تبذل الجهات العامة ذات العلاقة جهد المقل لدرء المخاطر عنهم.
لو شعر الجار في أمريكا وأوروبا - وهما قِبلتا التحضر لشبابنا - بأن طفل جاره يتعرض للتأنيب، وليس للعنف، يتصل فورًا بالشرطة؛ ليبلغ عن حالة إيذاء بدني ونفسي لطفل جاره؛ فتحضر الجهات المختصة؛ فتحيل الأبوَيْن للمحاكمة، وقد يُسحب الطفل المعنَّف منهما لعدم الأهلية؛ ليودع دارًا للتأهيل النفسي والبدني.. كما لا يخرج ناطق عن هذه الجهة أو تلك نافيًا الحادثة لإبراء ذمة الجهة التي يتبع لها.
رسالتي إلى الأم الشابة، والدة الرضيع والطفل دون سن المدرسة: طفلك أَولى بعنايتك، أو أجِّلي الإنجاب حتى تكتفي ماليًّا ومكانة وظيفية..
وان كان لا بد من عاملة فلا تكلفيها بتربية أطفالك.
رسالتي للجهات العامة: ابحثوا الظاهرة بعمق، ولا تخشوا في الله لومة لائم.. العنف في تصاعد لقاء تربية سيئة، وإيذاء بدني ونفسي ضد الأطفال من قِبل العاملات.
ازرعوا كاميرات المراقبة، واعتنوا بها، ثم كلفوا متخصصات لإدارتها، وهن كُثر..
راقبوا سلوكيات العاملين والعاملات في الدور والمستشفيات.. فمن أرادت من العاملات أن تستتر من الكاميرا فربما وراءها ما تخشاه؛ لذا فهي ليست مؤتمَنة؛ فبيتها أَولى بها..
سوف يسألكم الله عن أمانتكم، إن لم تؤدَّ على الوجه المطلوب.
ولا تتوقعوا من وراء هذا العنف إلا عنفًا و إرهابًا..
هيِّئوا لأبناء الموظفات حضانات مخصصة، وأوقاتًا يرنو فيها الطفل إلى حضن أمه ساعة وراء ساعة، إن دعت الحاجة.
الجرح غائر، والحديث عن القضية لا ينتهي بهذا المقال أو غيره؛ فإنه مستقبل أمة بأكملها..
أخيرًا: بعض الأشخاص ساعدهم آباؤهم في الوصول.. وبعض الأشخاص يجب عليهم أن يصلوا من أجل مساعدة والديهم.
سلَّم الله أطفالنا من والدات لَسْن بأمهات!
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 09 / 2018, 50 : 04 AM
مدارس فوق.. ومدارس تحت..!!
ماجد الحربي - الرياض
لن آتي بجديد حينما أتطرق للمقاصف المدرسية في مدارسنا؛ فقد بحّت أصوات عدد من التربويين وبعض الكتّاب المهتمين منذ زمن في الحديث عن ذلك.. ومقالي هذا يتطرق للمقاصف وغيرها داخل أسوار المدارس، لكن لنبدأ بالمقاصف، وأقول مستعينًا بالله: المقاصف المدرسية لها سنوات عدة وهي على تلك الحال من الرداءة، وبالرغم من تعاقب أكثر من وزير إلا أن حالها بقيت كما هي.
بعض المدارس التي تعد "نموذجية" في عرف بعض إدارات التعليم مقاصفها تُسلَّم لشركات أغذية، أغذيتها صحية غالبًا ونظيفة، مع أن مدارسنا يجب أن تكون كلها نموذجية؛ فلا تفرقة بينها كفئة أ، وفئة هـ، وبعضها قد تكون خارج نطاق التصنيف في عرف بعض إدارات التعليم، بل قد تكون من المغضوب عليها؛ فلو تم إغلاقها لكان أفضل من المماطلة في إعطائها مستحقاتها، وإبطاء توفير مستلزماتها من كوادر بشرية وآلية.. إلخ. وهي كثيرة والله؛ ولا أستطيع حصرها، ولكن أقول: لن يتطور تعليمنا طالما ذلك الفكر موجود في البيئة التربوية (مدارس فوق، ومدارس تحت..!).
عودًا على بدء، بالنسبة للمقاصف يُقدَّم فيها غذاء غير صحي غالبًا في أهم وجبة "الإفطار": ساندوتشات تصنع على عجل، وداخلها كمية قليلة، وتباع بأضعاف سعرها خارج المدرسة من عمالة غير مدربة غالبًا عن طريق متعهد يتم التعاقد معه أحيانًا عن طريق مدير المدرسة، أو عن طريق أحد من منسوبي المدرسة الذي يعرف متعهدًا لديه أكثر من بوفيه أو بوفيه واحد للفوز بعقد المدرسة في البيع داخلها. وتُباع جنبًا إلى جنب مع أهم وجبة - وهي الإفطار - لبان، شيبس مقلي، مسحب غارق في زيت منتهي الصلاحية أحيانًا، بعض البسكويت منزوع الفوائد، قليل من الساندويتشات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ويشتكي الطلاب منها كثيرًا..! ويبقى السؤال: لماذا لا تعطَى لشركات أغذية معروفة ذات مواصفات عالية وعالمية مهمة تسلُّم المقاصف المدرسية بدلاً من المتعهدين؟! إذ إن كثيرًا منهم لا يقدمون وجبات صحية لأبنائنا الطلاب.. فهل ذلك الأمر صعب..؟! ولماذا لا تؤخذ بخبرات بعض الدول العربية أو الأجنبية في تقديم وجبات صحية في المقاصف المدرسية؟! فما يقدَّم لأبنائنا ليس بغذاء صحي، وقد يسبب أضرارًا لأبنائنا من الطلاب والطالبات على المدى البعيد، فمتى نعي ذلك..؟!
وختامًا.. بعد دوام أول أسبوع دراسي لعودة الطلاب والطالبات يا معالي الوزير أجمل لك أهم احتياجات المدارس: تكييف سيئ جدًّا جدًّا، مدارس متسخة، عمالة غير متوافرة بانتظار شركات النظافة التي لم تأتِ والدراسة بدأت! صيانة مدارس تحتاج إلى صيانة، نقص كتب وانعدام بعضها، قادة مدارس تحولوا إلى مقاولين لإحضار السباكين والنجارين.. إلخ منصرفين عن مهمتهم الأسمى في متابعة سير العملية التعليمية، وهم معذورون في ذلك؛ كون مدارسهم غير جاهزة، فيسابقون الزمن حتى تنتهي وتتهيأ للطلاب في ظل إمكانيات متواضعة جدًّا، بل غير متاحة غالبًا، وفي ظل مبانٍ عفا عليها الزمن.. فقل لي بربك يا وزير التعليم أين البداية الجادة..؟! وأين الاستعدادات والجاهزية التي تتحدث عنها من قبل شهر الحج وأثناء حديثك لمنسوبي المدارس ليلة أول يوم دراسي..؟! معالي الوزير.. أعلم أن التركة ثقيلة، وقد تكون ثقيلة جدًّا، ولكن بالعمل الجاد، والإصرار، والبُعد عن التصريحات التي لا تخدم الميدان التربوي، وبعقد شراكة تربوية مع منسوبي المدارس، سوف تنجح - إن شاء الله - في انتشال المدارس من خندق المشاكل القديمة الجديدة التي ما زالت غارقة فيه..! والله الموفق لكل خير سبحانه..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 09 / 2018, 22 : 11 AM
فوبيـــا الإنجليزي
مها عبدالله الحقباني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6مشاركة
12
4
3,634
أعتقد أن المجتمع بات مصاباً بنوع جديد من الفوبيا، إن صحت التسمية، وهي "فوبيا الإنجليزي" عندما يحادث الأهل طفلهم باللغة الإنجليزية تقريباً طوال الوقت، مخافة أن يكبر وهو ضعيف فيها فلا يستطيع الدراسة ولا العمل ولا الاندماج في المجتمع الحديث حسب اعتقادهم، وغاب عن ذهنهم أن يخافوا من أن يكبر بعربية ركيكة.
يكبر الأبناء ويبدأ الاختلاط بالمجتمع؛ فتجد بعضهم قد لا يجيد التفاهم مع الأطفال الآخرين بسهولة؛ بسبب اختلاف اللغة الأم، والمفارقة أنهم قد ولدوا جميعاً من أم عربية وفي دولة عربية.
صارت أصوات العربية المكسرة في الأطفال والمراهقين تزداد أكثر؛ فلا أنسى موقفاً في أحد اللقاءات الاجتماعية عندما سألتُ طفلةً عن اسمها فلم تفهم ما قلته وراحت تركض "للناني" -المربية- لتستفهم منها عن معنى كلامي.
وآخر في محل تجاري في وسط العاصمة لدولة إسلامية عربية سعودية، تسأله والدته عن أي لعبة يريد بقولها:
" which toy أنت تبغى؟! "فلا عربيةً انتهجت ولا إنجليزية استقامت؛ ليرد ابنها برد معوج كما أسلفت هي: "أنا I want this".
عزيزتي الأم..
يا ترى كيف سيتعلم ابنك العربية الطلقة؟
أم ستكونين فخورةً أكثر عندما يلقي خطاباً بعربية واهنة في أحد المحافل؟! أو يستصعب عليه قراءة القائمة العربية لطلبات مطعم مثلاً؟!
أي غربة خلقها هؤلاء الأهالي في أطفالهم وهم في قعر أوطانهم؟!
أي حداثة.. تلك التي استبدلت لغتنا الأم بلغة دخيلة، فصارت العربية مستهجنةً ومكسرة بل ومحتقرة؟!
أي ضعف في الهوية يملكون، عندما يقررون أن يجعلوا حواراتهم مع فلذات أكبادهم بغير لغتهم؟!
أي خوف تملّكهم حتى جعلوا الإنجليزية غايةً عظمى بحد ذاتها، ونسوا أنها مجرد وسيلة للعلم أو العمل ليس إلا؟
فأين هم من وصية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: "تعلموا العربية وعلموها الناس".
ونجد أن الأمر يمتد في العائلة ومن حولها؛ فالجميع يكلم ذلك الطفل الأعجمي المزعوم بالإنجليزية أيضاً؛ مخافة ألا يفهمم فيزداد الطين بلةً، وتصبح القضية علة أيما علة!!
ويعتقد أصحاب "فوبيا الإنجليزي" أن طفلهم سيتعلم العربية بسهولة لأنها لغة أهله ووطنه؛ فهي حوله وحتماً سيلتقطها.
ولكن كيف سيحدث ذلك ولا أحد يحدثه بها أصلاً؟! فلا عائلة ولا مدرسة ولا برامج تخاطبه بها كما ينبغي، ولا عربية فصيحةً إلا ما ندر؛ فإن وُجدت فهي ضعيفة أو مرقعة.
نعم يعتقدون أنه سيلتقطها وتمضي السنون؛ ولكنهم لا يتركون لها في قلبه ولسانه مكانًا يذكر؛ فقد كبر طفلهم واشتد عوده ولم يعرف الطلاقة اللفظية؛ فلا عربيةً قد أتقن، ولا هويةً قد أعلن.
يا سـادة..
هناك أمر يستحق التوضيح..
اللغة ليست مجرد أصوات ومعاني؛ بل هي قالب متكامل من هوية وانتماء ونمو ووجدان، واعتزاز بالعروبة والدين والوطن والثقافة.
لكن -وبكل أسف- قرر أصحاب الحداثة ومُقلّدوهم ممن يعتقدون أن الفخامة كل الفخامة، والتطور كل التطور، أن يتحدث طفلهم الإنجليزية بطلاقة على حساب العربية، ونسوا أن تلك الطلاقة خلّفت وراءها انهيارات في وجدان الطفل وتواصله مع هويته ودينه وعروبته بل حتى سلوكه.
أتفهّم أن شخصاً يعاني من عربية ضعيفة لأنه أمضى في الخارج ثلثي حياته؛ ولكن أن تكون أسرة في بلد عربي دون سابق غربة أو ابتعاث ويجعلون الإنجليزية هي الأساس في حواراتهم مع أبنائهم، عذراً فذلك ليس سوى ضعف في الثقة بذواتهم، أو قلة وعي بمخاطر ما يفعلون.
فلمثلهم أقول: إن الخطورة لا تكمن في الهوية والثقة فقط؛ ولكن النمو الصحي السليم لدماغ طفلكم متعلق بلغته الأم وخصوصاً في السنوات المبكرة الأولى من عمره؛ فذلك يؤثر على نمو الدماغ وتطور مهارات متعددة لديه، وذلك حسب دراسات علمية متعددة أثبتت ذلك.. ويرتبط حتى بنفسيته وعلاقته بالآخرين ونظرته لنفسه وللعالم من حوله.
وإن كان لا يهمكم هذا أو ذاك؛ فأضعف الإيمان اتركوا لطفلكم باباً سهلاً مع القرآن، الذي نزل بلسان عربي مبين؛ فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام والقرآن واللغة العربية التي تجعل فهم الآيات سهلاً يسيراً بلا مشقة؛ ولكننا بسوء تقديرنا للغتنا العربية سنحرم أطفالنا وأجيالنا ذاك الشرف وتلك المزية.
كم أحترم من عانوا وتعبوا من أجل تأسيس أطفالهم في العربية خلال سنوات غربة كادت أن تخسف بعروبتهم، لولا حرص الأهل وتعزيز لغتهم الأم في نفوس أطفالهم.
وهنا أنوّه بأنني لا أقلل من شأن تعلم الإنجليزية بمهارة عالية وطلاقة؛ بل أشدد على ضرورتها في هذا الزمن، ولكن لا يستدعي الأمر أن تمحى الهوية وأن نخلق جيلاً ركيكاً في المنطق العربي لا يملك من العربية لغة قرآنه وكتاب دينه سوى مفردات قليلة ومصطلحات هزيلة.
فقد سبقهم الكثير ممن تولوا مناصب عليا وحصلوا على أعلى الشهادات من دول أجنبية، وكانت طفولتهم عربية أصيلة، ولم تكن عائقاً لهم؛ بل كانت نقطة قوة فإن تحدثوا بالعربية أو كتبوا بها أبهروا بفصاحتهم وقوة بلاغتهم، فلم تؤثر قوة العربية على اكتساب الإنجليزية؛ بل أكسبت صاحبها قوةً وأصالة واعتزازاً.
أما هذا الجيل الحديث فلا أعلم أي منقلب سينقلب، فلا صهوةً عربية قد امتطى، ولا درب السابقين قد مضى؛ فإن أراد أن يعبر بقوة استعاض بمفرداته الأجنبية فهي الأقرب على لسانه والأحرى في تفصيل بيانه.
إن ما يحصل في الآونة الأخيرة لأَمر يدعو للقلق، أطفال يقضون أكثر يومهم في مدارس أجنبية عالمية ليعودون لمنازلهم فيحاورهم أهاليهم بالإنجليزية، وتضيع العربية أيما ضياع دون مسوغ يقبله العقل والمنطق.
مؤسف كل الأسف هذا النوع من الفوبيا الحديثة؛ فلم أرَ في أي دولة متحضرة هذا النوع؛ بل العكس وجدت، لديهم فوبيا فقدان اللغة الأم؛ فلا يساومون في لغتهم مهما كان الثمن، وفي نفس الوقت يتعلم أطفالهم لغات شتى دون أن تكون لغتهم الأساس هي الضحية.
الخلاصة:
أيتها الأم الغالية
وأيها الأب الفاضل
وأيها المربي الحكيم
حواراتك مع طفلك يجب أن تكون كلها عربية، ودع الإنجليزية لمعلمها أو مصادرها الأخرى، أما أنت فكن مصدر الأمان للغتنا الأم ولطفلك الذي يبحث عن الأمان حتى في اللغة، ولا تكن مصدر صدمة للطفل؛ فقد يسبب تغييرك فجأة للغة التي تخاطب طفلك بها منذ ولادته صدمةً تؤدي لمشاكل متعددة كالتأتأة مثلاً.
ولا ضير أن الإنجليزية باتت لغة العلم في عصرنا هذا ولغة العمل في بعض المؤسسات والشركات، وكان لزاماً من باب الحاجة أن نعد أطفالنا لمواكبة هذا التغير "فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم"؛ ولكن دون أن يمس ذلك شعرة واحدة من لغتهم الأساس وهويتهم العربية؛ فاللغات الأخرى يأتي تعلمها بعد إتقان اللغة الأم حتى ينشأ سليم الوجدان قوي الأساس.
أيها الأهالي الخائفون على أطفالكم
سددوا وقاربوا.. ولا تمحوا الأساس من أجل التحضر المدني الحديث؛ فقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "لا تعلموا رطانة الأعاجم"؛ فقد كره الحديث بها لغير حاجة.
وختاماً.. أعتقد أن الفوبيا الحقيقية هي فوبيا ضياع العربية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2018, 58 : 02 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683a2dd497e5.jpg"هبَّت هبوب الشمال وبردها شيني"!
محمد الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
8مشاركة
0
0
1,212
ما هي إلا أسابيع قليلة ويحل علينا فصل الشتاء؛ إذ لا يطيب السهر ولا تحلو المسامرة عند البعض إلا بوجود فاكهة الشتاء "شبة النار" التي عادة ما تكون من الحطب المحلي "الغضا، السمر والقرض..."!
المتابع لبعض منصات التسويق المشهورة على الإنترنت يلاحظ كثرة عروض الحطب المحلي، كما أن باعته لا يجدون حرجًا في عرضه على الطرقات العامة وداخل المدن! ويبقى السؤال مطروحًا: كيف حصل هؤلاء عليه؟! ولماذا سُمح لهم بإعلانه وبيعه؟
للأسف الشديد، إن جزءًا من الحطب المحلي المعروض في الأسواق يأتي عن طريق قطع الأشجار المعمِّرة. وقد نشر مهتمون بالبيئة مقاطع وصورًا لأشجار خضراء، تم استئصالها بالمناشير والفؤوس في كل من عسير والباحة...!
هناك أخبار سعيدة، تلك التي نتابعها عن مبادرات التشجير، وقرب انطلاق شرطة بيئية.. ولكن مثل هذه المبادرات لن تكون كافية ما لم يتم محاسبة مسوِّقي الحطب المحلي على الطرقات ومواقع التواصل، واعتبار إعلانه مخالفة؛ يُعاقَب عليها المعلن وصاحب الموقع الذي استضاف الإعلان، وإلا فإننا سنواصل الدوران في حلقة مفرغة:
متى يبلغ البنيان يومًا تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2018, 40 : 04 AM
أين تطايرت منك أوراق ١٤٣٩؟
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
21مشاركة
0
1
662
هل كان ١٤٣٩ عامًا عليك أم سنة؟
الفرق بين العام والسنة من حيث المعنى هو:
السنة: كلمة مفردة، وجمعها سنون وسنوات، وهي وحدة زمن تدل على الأيام التي فيها قحط وشدة ومعاناة.
أما العام فهي كلمة مفردة، وجمعها أعوام، وهي الأيام التي فيها رخاء وخير وراحة.
وهذا سر إعجاز تنزيل الذكر الحكيم؛ إذ تعتبر لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية الفصيحة والدقيقة للكلمات والعبارات.
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}.
تغيب أيام العمر مع غروب شمس كل يوم.. وأحسب كل إنسان على هذا الكوكب يتمنى لو أنه استطاع أن يعيد عقارب الساعة؛ ليدرك ما يمكن إدراكه من دقائق اليوم الفاقد؛ كي يضيف لعمره ما كان يخطط لإدراجه ضمن محتوى العمر.
لقد انفرط عقد ١٤٣٩، ولن تعود ساعاته ودقائقه ثم أيامه.. فأقفل العام دفاتره للحذف والإضافة..
فقصارى القول بإضافة عام إلى عمر هذا الإنسان..
هل تعززت أيامه بالخبرات و المعرفة، أم قد كان نسخة مكررة حائرة في فلك الأعوام المنصرمة نفسه؟
فربما حملت أوراق هذا العام المتطايرة مشاعر فرح بنجاح أو وظيفة، أو الظفر بوحدة سكنية بعد طول انتظار.. ولن أغالي في الفرح بعودة غائب.. أيضًا توافر سرير في مشفى موجب للسعادة، وربما صعّده العام إلى البساط الأحمر الوثير وعوالم الحياة المخملية؛ فأورثه ثروة لا عد لها.
قطعًا، حدث لبعضهم العكس لكل ما سلف تمامًا.
وبالرغم من أنف رعاة التجميل، شاؤوا أم أبوا، فقد خطت أيام السنة المنقضية ندبات وتجاعيد، رسمت أثرًا لعبور رحلة العمر محطات الشيخوخة بقطار الحياة.. شعرة بيضاء صبغت بردهات الشعر الأسود خطًّا زمنيًّا، يحكي قصة نجاح، أو خبرة تعثر.
ومنهم مَن تجرمت سنته بجرح دامٍ نازف بقلبه؛ لفقد عزيز غيَّبه المصير المحتوم.. وخسران صديق كذلك من آثار سنة غير مأسوف عليه، لوث ذمته مال أو منصب..
بينما هنالك من اكتوى بخديعة خائن، وحيلة محتال.. كان يعتبره ملاذًا آمنًا.. ذخرًا للزمن..
فما أكثر من تعثرت مسيرتهم بحكم الله، من وصب ومرض مُدفن.
في حين مضت أيام السنة ذاتها كان اليوم فيها مع البعض شبيهًا بالذي بعده، ونسخة من الذي قبله.
لقد تطايرت أوراق ١٤٣٩من الجميع كما تتطاير قصاصات الحظ داخل غرفة زجاجية تحت ضغط عاصفة اصطناعية؛ إذ ما زالت أوراقه عالقة في الهواء، لم تهدأ حتى مع إطلالة عام جديد على حياتنا بحلة مختلفة، ورقم متناسق، ألا وهو ١٤٤٠.
أسأل الله أن يجعله عامًا يغاث فيه الناس، وفيه يعصرون.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2018, 45 : 01 AM
فتـوى ومُـفْتٍ..!
محمد المالكي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5 مشاركة
0
0
1,057
الدين ركيزة تنهض بها الأمم، وبتشريعات تكوِّن نظمًا ومعايير، تسير عليها الكيانات والدول. والإسلام عقيدة واضحة، نصوصها القرآن والسنة.
ولطالما كان الدين محفوظًا في ظل هذه الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية) التي عظمت أهل العلم، وجعلت لهم مكانتهم، وبعلمهم توضع النقاط على الحروف، وتسير الدولة إلى طريقها الصحيح.
العلماء هم جنود الله في أرضه، وبكلامهم يسير الناس حسبما يدلون به من تصاريح وفتاوى، وبعضهم اغتنم الفرصة لخدمة كيانات مختلفة.. واختلقوا فتاوى غير واضحة. كثرة المفتين قد تشكل مشكلة وحيرة؛ فالدين الإسلامي واضح، وهو دين اليسر.. لكن قد تجد من استغل منابر المساجد، ومن استغل الشاشات، ومن استغل المجالس حتى يحدِّث بما يشاء، ويفتي بما يرى دون أدلة واضحة وصريحة تحت مبرر الاجتهاد، لكنهم تركوا تأثيرًا وجدلاً في الرأي العام.
لمن نعود إذًا؟
المملكة العربية السعودية منذ نشأتها إلى يومنا هذا وهي تحافظ على العلماء، وتقدر دورهم؛ إذ أنشأت منظومة خاصة هي المخولة بأمور الإفتاء وغيرها من أمور الدين، هي هيئة كبار العلماء؛ فهم الراسخون في العلم، الذين لهم الدور الكبير في أمور العقيدة، وبكل تفكر وبكل تدبر يجيبون بما ينص عليه القرآن والسنة بأدلة واضحة وصريحة، ولا جدال فيها.
دور هيئة كبار العلماء جلي وعظيم، لكن لا بد من تعزيز هذا الدور بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، وذلك من خلال منابر المساجد، وزيادة التعريف بدور هذه الهيئة، وحث الناس على الرجوع إليها في مسائل الفتاوى، وغيرها من الأمور الدينية، واعتماد منصات للتواصل والإجابة عن جميع الفتاوى. كذلك إنشاء تطبيق إلكتروني لمن أراد الرجوع إلى مسائل دينية وفتاوى شرعية.
هذه الخطوات ستحد بشكل كبير من الفتاوى التي ينشرها أشخاص غير مصرح لهم بالإفتاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2018, 46 : 04 AM
فتـوى ومُـفْتٍ..!
محمد المالكي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
0
1,101
الدين ركيزة تنهض بها الأمم، وبتشريعات تكوِّن نظمًا ومعايير، تسير عليها الكيانات والدول. والإسلام عقيدة واضحة، نصوصها القرآن والسنة.
ولطالما كان الدين محفوظًا في ظل هذه الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية) التي عظمت أهل العلم، وجعلت لهم مكانتهم، وبعلمهم توضع النقاط على الحروف، وتسير الدولة إلى طريقها الصحيح.
العلماء هم جنود الله في أرضه، وبكلامهم يسير الناس حسبما يدلون به من تصاريح وفتاوى، وبعضهم اغتنم الفرصة لخدمة كيانات مختلفة.. واختلقوا فتاوى غير واضحة. كثرة المفتين قد تشكل مشكلة وحيرة؛ فالدين الإسلامي واضح، وهو دين اليسر.. لكن قد تجد من استغل منابر المساجد، ومن استغل الشاشات، ومن استغل المجالس حتى يحدِّث بما يشاء، ويفتي بما يرى دون أدلة واضحة وصريحة تحت مبرر الاجتهاد، لكنهم تركوا تأثيرًا وجدلاً في الرأي العام.
لمن نعود إذًا؟
المملكة العربية السعودية منذ نشأتها إلى يومنا هذا وهي تحافظ على العلماء، وتقدر دورهم؛ إذ أنشأت منظومة خاصة هي المخولة بأمور الإفتاء وغيرها من أمور الدين، هي هيئة كبار العلماء؛ فهم الراسخون في العلم، الذين لهم الدور الكبير في أمور العقيدة، وبكل تفكر وبكل تدبر يجيبون بما ينص عليه القرآن والسنة بأدلة واضحة وصريحة، ولا جدال فيها.
دور هيئة كبار العلماء جلي وعظيم، لكن لا بد من تعزيز هذا الدور بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، وذلك من خلال منابر المساجد، وزيادة التعريف بدور هذه الهيئة، وحث الناس على الرجوع إليها في مسائل الفتاوى، وغيرها من الأمور الدينية، واعتماد منصات للتواصل والإجابة عن جميع الفتاوى. كذلك إنشاء تطبيق إلكتروني لمن أراد الرجوع إلى مسائل دينية وفتاوى شرعية.
هذه الخطوات ستحد بشكل كبير من الفتاوى التي ينشرها أشخاص غير مصرح لهم بالإفتاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2018, 47 : 04 AM
حاجتنا للإبداع!
سلطان رديف (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6مشاركة
0
0
262
الإعلام هو الركيزة الأساسية لصناعة النجاح في كل المجالات، الاقتصادية والسياسية والفنية والاجتماعية والرياضية.. ولا يمكن أن تنجح بدون أن يكون لديك إعلام خلاق قوي متطور، يستطيع أن يفهم أدوات الواقع، ويتعامل معها بشكل سريع.. ينسجم مع الذوق العام ورغبات المتلقي..
وقوة الإعلام دائمًا تكمن في قوة المعلومة والأداء، ومواكبة الأحداث؛ فلا يمكن أن تقدِّم منتجًا لا ينسجم مع رغبات المتلقي، ولا يمكن أن تفرض على المتلقي والمتابع رغباتك.
الإعلام الرياضي جزءٌ مهم من اهتمام المجتمع.. وعندما أتابع بدقة البرامج الرياضية في أغلب القنوات لدينا أخرج بتصوُّر بأن البرامج كافة متشابهة، لا يتغير فيها إلا المذيع والضيوف، وتقدِّم (كلامًا وسجالاً) بما لا يخلو من فرض القناعات والرغبات الشخصية لهذا أو ذاك، وقليل ما تجد في كل ذلك معلومة أو مواكبة حدث.. وحتى مواكبة الأحداث تأتي من خلال (الكلام) والتصريحات؛ فليس هناك عمل إعلامي صحيح تقوم عليه هذه البرامج، بل كل الجهد المقدم هو كيف تتصل بضيف، وتحدد معه الموعد، ثم يجد المتلقي والمتابع أنه يشاهد ساعات من البث، لا تتعدى كونها شخصيات (تتكلم) هنا وهناك. فهل هذا هو صناعة الإعلام؟ وهل هذا يواكب الفكر الإعلامي لواقعنا؟ لا أعتقد أنه بهذه الطريقة نستطيع أن نقنع المشاهد بهذه الشاشة أو تلك.. وللأسف إننا لسنوات ونحن نسير على المنهج ذاته رغم تغيُّر الكثير من القيادات الإعلامية في منظومة الإعلام.
اليوم علينا أن نصنع فكرًا إعلاميًّا مختلفًا.. فلو كان لدينا برنامج واحد مشاهَد ومقنع، ويقدِّم فكرًا جديدًا، يخدم جيل الشباب الذي يشكل نسبة كبيرة من المجتمع، لكان أفضل من برامج عدة لا تقدم سوى (كلام) مرسل، وتعصب لا يمكن أن تخلو منه؛ وهو ما ينتج سجالاً لا ينتهي في أمور تافهة، لا تشكل فكرًا ولا ثقافة، وتعكس إبداع العقول.
سأضرب لكم مثالاً بسيطًا: ألسنا اليوم نشهد حراكًا رياضيًّا مختلفًا، يفوق كل السنوات الماضية، وتغيُّرًا جذريًّا في شكل ومفهوم الرياضة وثقافتها وأدواتها؟.. ولكن في الوقت ذاته الإعلام الرياضي لا يزال يقدم البرامج ذاتها، وبالطريقة ذاتها، ولم يتغير فيه شيء، لا شكلاً ولا مضمونًا رغم أننا نملك كل الأدوات التي تساعدنا على أن نقدم الأفضل.
لا نقول هذا الكلام للنقد فقط، وإنما للتحفيز؛ فجميعنا في المركب ذاته؛ ويهمنا اليوم أن نشاهد صناعة إعلامية مختلفة، تعكس هويتنا وثقافتنا وحضارتنا، وقدرتنا على مواكبة الواقع الإعلامي الذي تغير في العالم كله، ويواكب في الوقت ذاته الاهتمام الكبير الذي تعنيه الدولة بالرياضة وشبابها، ونقلها لآفاق أوسع.. وعلى الإعلامالرياضي أن يواكب كل ذلك؛ لأنه مهم جدًّا في عملية التطوير والتغيير.
وأعيد وأكرر: الإعلام صناعة وفكر، وليس وظيفة وروتين عمل يومي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2018, 38 : 12 AM
هبَّت هبوب الشمال وبردها شيني"!
محمد الغامدي - الرياض
0 0 1,880
ما هي إلا أسابيع قليلة ويحل علينا فصل الشتاء؛ إذ لا يطيب السهر ولا تحلو المسامرة عند البعض إلا بوجود فاكهة الشتاء "شبة النار" التي عادة ما تكون من الحطب المحلي "الغضا، السمر والقرض..."!
المتابع لبعض منصات التسويق المشهورة على الإنترنت يلاحظ كثرة عروض الحطب المحلي، كما أن باعته لا يجدون حرجًا في عرضه على الطرقات العامة وداخل المدن! ويبقى السؤال مطروحًا: كيف حصل هؤلاء عليه؟! ولماذا سُمح لهم بإعلانه وبيعه؟
للأسف الشديد، إن جزءًا من الحطب المحلي المعروض في الأسواق يأتي عن طريق قطع الأشجار المعمِّرة. وقد نشر مهتمون بالبيئة مقاطع وصورًا لأشجار خضراء، تم استئصالها بالمناشير والفؤوس في كل من عسير والباحة...!
هناك أخبار سعيدة، تلك التي نتابعها عن مبادرات التشجير، وقرب انطلاق شرطة بيئية.. ولكن مثل هذه المبادرات لن تكون كافية ما لم يتم محاسبة مسوِّقي الحطب المحلي على الطرقات ومواقع التواصل، واعتبار إعلانه مخالفة؛ يُعاقَب عليها المعلن وصاحب الموقع الذي استضاف الإعلان، وإلا فإننا سنواصل الدوران في حلقة مفرغة:
متى يبلغ البنيان يومًا تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم!
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2018, 12 : 03 AM
حوار أهل الحوار
محمد بن سرار اليامي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
0
1,257
التحاور مفتاح ذهبي للإقناع، ولقد أضحى الحوار والتواصل بين الأمم من المسلمات التي لا تقبل الشك، ولِمَ لا؛ وقد أصبح العالم - كما شاع - قرية صغيرة، ففي ظل هذا الانفتاح الكبير والعولمة الحديثة أصبح الانعزال والتقوقع أمراً منبوذاً؛ فلا يصح لدولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات أن يعيش بمعزل عن العالم بمتغيراته وتطوراته وأحداثه ومستجداته ومشكلاته وقضاياه، فالحوار والتواصل بين أفراد المجتمع الواحد، أو بين الدول ونظيراتها من العالم أضحى ضرورة ملحة يفرض وجوده وآثاره وتبعاته.
وفي ظل هذا الواقع وبناءً على مستجداته، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كهيئة وطنية مستقلة، وعلى أثر ذلك بُدئ بأعمال التأسيس وشُكلت اللجان المختصّة، وكذا الأطر التنظيمية والإدارية اللازمة.
وجاءت فكرة المركز في الأساس للسعي إلى نشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع وأن يكون قناة موثوقة للتعبير المسؤول في مختلف القضايا الوطنية وفق آليات ووسائل فاعلة مبنيَّة على الوسطيَّة والاعتدال واحترام التعدّدية والتنوع لتعزيز الوحدة الوطنيَّة. وكذا الإسهام في صياغة خطاب إسلامي متوازن يستمد قوته من قوة الشريعة الإسلامية، ويحافظ بدوره على الوحدة الوطنية، ونشر لغة تفاهم وحوار بين أفراد المجتمع تؤدي بدورها إلى تحصين العقل المجتمعي وتهيئته لتقبل الأفكار الإبداعية الخلاقة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ويسعى المركز إلى تفعيل ما أُشير إليه عبر عدد من الأهداف، ذكرها القائمون على المركز، وهي كالتالي:
1- مناقشة القضايا الوطنيَّة الاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والتربويَّة وغيرها، وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته.
2- تشجيع أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني على الإسهام والمشاركة في الحوار الوطني.
3- الإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطيَّة والاعتدال.
4- الإسهام في توفير البيئة الملائمة لإشاعة ثقافة الحوار داخل المجتمع.
5- وضع رؤى إستراتيجيَّة لموضوعات الحوار الوطني.
وراعت أهداف مركز الحوار الوطني بعض الأطر العامة التي تنظم أنشطة المركز ووسائله وآلياته، ومنها:
الإطار الاجتماعي:
ورُوعي في هذا الإطار ما للمجتمع السعودي من ثوابت دينية واجتماعية تميزه عن غيره من المجتمعات، وهذا لا يعني بالضرورة الانغلاق على الذات والانعزال عن العالم، بل وُضعت الضوابط التي تحقق أهداف المركز، مراعية في الوقت ذاته خصوصية المجتمع، ومن ذلك:
1- رفض الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعانيها بعض المجتمعات، وحماية المجتمع السعودي منها، من خلال تفعيل المؤسسات والمراكز الاجتماعية والتربوية.
2- إبراز عظمة النظام الاجتماعي الإسلامي، وبيان شموليته وعدله للبشرية.
3- قبول القيم الإنسانية النبيلة التي تتوافق مع ثوابت الشريعة.
4- المشاركة الجادة والفاعلة مع القضايا الاجتماعية النبيلة، كقضايا حقوق الإنسان، وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقضايا الفقر والبطالة.. إلخ.
الإطار السياسي:
وهذا الإطار ينطلق من الأهداف التالية:
1- تفعيل دور سفارة المملكة العربية السعودية في الخارج بما يعزّز التواصل الإيجابي مع الآخرين.
2- تعزيز أواصر الأخوة واللحمة الإسلامية بين الدول العربية؛ للوصول إلى أعلى درجات التلاحم والإخاء.
3- التعامل الراقي مع الأجانب وحماية حقوقهم على أرض المملكة.
4- الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية التي تؤسس لقيم العدل والتسامح ونشر ثقافة سياسية رصينة.
الإطار الاقتصادي:
وهذا الإطار ينطلق من الأهداف التالية:
1- إبراز الدور الحيوي للمملكة العربية السعودية في المنطقة وبيان ثقلها الاقتصادي على الساحة الدولية.
2- تعزيز قيمة ودور الصناديق التنموية التي تقدم المعونات للدول والشعوب الأخرى، بما يعزز ثقافة التواصل مع الآخر.
3- المضي قدماً في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية والعربية.
4- جذب الاستثمارات الأجنبية، وإيجاد مناخ اقتصادي يشجع على الاستثمار داخل المملكة.
أفكار للاستفادة من مركز الحوار الوطني:
لا شك أن الأهداف السامية التي من أجلها أُسس مركز الحوار الوطني، وجّه الأنظار إلى البحث والتنقيب عن أفكار جديدة للاستفادة من مركز الحوار الوطني، وبدا لي منها ما يلي:
- إنشاء مراكز حوار متعدّدة الأغراض على غرار مركز الحوار الوطني:
إن النجاح الذي حقّقه مركز الحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار والتعايش وبناء لغة التفاهم وقبول الآخر، أضحى مُلهماً لعديد من الأفكار والمشروعات ذات الصلة، فالحاجة ماسة وملحة - مثلاً - لإنشاء مركز الحوار الإنساني، فكما يسعى مركز الحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع، فما المانع من إنشاء مركز الحوار الإنساني لنشر ثقافة التكافل المجتمعي، وتقديم التجارب الإبداعية الناجحة للقضاء على مشكلات الفقر والعوز.
- توسيع نطاق التعاون المشترك بين الأكاديميات العلمية والجهات ذات العلاقة، مع مركز الحوار الوطني.
- الاستفادة من الجهود التي يبذلها المركز للوقاية من التطرف وحماية الشباب والأسر من هذه الآفة التي تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن.
- الاستفادة من الأنشطة التدريبية التي تقيمها أكاديمية الحوار.
- الاستفادة من الفعاليات التي تناقش القضايا الوطنيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والتربويَّة التي تتم من خلال مركز الحوار، وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته المختلفة.
- الاستفادة من مشروع سفراء الوسطية، الذي يسعى لنشر الوسطية والاعتدال بين الطلبة، والذي أطلقه المركز سابقاً بالتعاون مع عدد من الجامعات في المملكة.
بقي أن أقول:
شكراً سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد بن سبيل؛ وطاقم العمل في مجلس الأمناء للحوار الوطني، على شفافيتهم ومحبتهم للرقي بالعمل للكمال البشري.. ولكم شوقي وتقديري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2018, 59 : 12 PM
السعودية حريصه على العراق وشعبه ولكن..
رمضان محمد المالكي
القادة ورؤساء الأحزاب السياسية في العراق اختلفوا في من يحب إيران اكثر….
ففي الوقت الذي لم تسيء المملكة العربية السعودية للعراق والعراقيين على إمتداد التاريخ بل إن المملكة من وقف مع العراق في أحلك الظروف ومنها حربه ضد المجوس.
وبعدها قامت المملكة العربية السعودية بإعادة إعمار العراق وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب العراقي الشقيق وبعد ما باع شيعة العراق العراق وأهله وسقط صدام حسين هرعت القيادات الشيعية الى إيران وأرتمت في أحضانها وكانت إيران تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر حيث نفذت الاذناب الإيرانية اجندت إيران في العراق و التي تقوم على سياسة التوسع وتصدير الثورة الخمينية الشيعية وفرض سيطرتها على الدول المجاورة ونسخ تجربة حزب الله في لبنان الى العراق وأصبحت أحلامها تكبر يوم بعد يوم .وكل ما تفعله ايران في العراق قطعا.ً
هو استغلال هذا البلد وأهله وزرع العداوات بين الشعوب العربية. وساعد في هذا الموضوع وجود القادة التابعين لإيران وملاليها وحرسها الثوري الارهابي.
ولم يعد يرى العراق ولايسمع الا ماتراه إيران فهم يرون أن السعودية المحبة الحريصة على العراق واهله هي العدو .
ولم يعد المسؤل العراقي الإيراني يحتمل حتى كلمة من أخيه وشقيقه العربي المسلم بينما يتقبل من الفرس اي توجيهات أو أي أوامر وينفذها ولوكانت على حساب الشعب العراقي وكرامته والعراق واستقلاله فالأهم هو أن ترضى إيران وملاليها عنهم .
وهنا نحب أن نذكركم أنه سوف يأتي يوم تتخلى إيران عن الشيعة في العراق وغيره من الدول العربية لأنه لايهمها إلا مصالحها التوسعية الثورية فقط . أما من ساعدهم فهم مجرد مطايا لتصل على ظهورهم الى أهدافها التوسعية لاغير…
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2018, 52 : 04 PM
بين مصطلحي «قانون» و «نظام» أيهما أوفق؟
د.فهد بن نايف الطريسي
بمناسبة اليوم العالمي للقانون يثور سؤال، ايهما اوفق مصطلح (القانون) ام مصطلح (النظام)؟ في اللغة الانجليزية هناك عدة مصطلحات متقاربة جدا تعبر عن عملية التنظيم السلطوي لعلاقات المجتمع فهناك مثلا statute وهو مصطلح مخصص للتمييز بين القانون المكتوب والقانون العام غير المكتوب او ما يسمى بال common law ولكن هذا ليس كل شيء.
فهناك أيضا مصطح law وهو الذي يعني القانون كمنظومة قد تشمل القانون الصادر عن السلطة التشريعية act والذي ينظم مسألة معينة أو اللوائح regulations التي تصدر بتفويض عن السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية او العرف .. الخ.
و act أي القانون الذي لا يصدر الا عن السلطة التشريعية فقط. ومسألة التمييز بين هذه المصطلحات ليست يسيرة كما يبدو من أول وهلة فهناك مثلا rules أو القواعد وهناك المراسيم ordinances وغالبا ما يتم استخدام كل تلك المصطلحات على نحو مترادف دون اهتمام بالتمييز المنضبط بينها ، هذا طبعا فيما يتعلق بالفقه أو المؤلفات التاريخية، ولكن التشريعات نفسها قد تخضع لتسميات مختلفة.
لدينا هنا أيضا جدل قد يبدو لأول وهلة ذا أساس شرعي ما بين استخدام كلمة قانون ونظام ، في الواقع كلمة قانون أيضا هي كلمة تستخدم على نحو تخصيصي فكلمة قانون قد تشمل قانون الطبيعة كقانون الفيزياء والكيمياء وخلافه ، ولكن نحن نخصصها بحسب سياقاتنا تجاه القانون الذي ينظم السلوك الانساني وعلاقات اعضاء الدولة (حكاما ومحكومين).
وقد ساد مصطلح قانون في جميع الدول العربية ؛ وبالتالي نال ذاتيته في مواجهة مصطلحات شديدة العمومية كمصطلح (نظام) ؛ فهذا الأخير يستخدم غالبا على نحو سياسي فيقال نظام حاكم مثلا ، او قد يستخدم بمعنى ترتيب وتراتبية بين وحدات مكونة لجسد واحد (منظومة).
وهكذا يمكن ان تترجم كلمة نظام الى عدة مفردات باللغة الانجليزية مثل system أو arrangment أو order أو regulation لكن ما يجعل من كلمة نظام شديدة الاضطراب هو عندما يتم استخدامها كمفردة بديلة للقانون وذلك ما نراه في الأبحاث العلمية خاصة المقارنة بل ونراه حتى عند ترجمة القوانين السعودية الى اللغات الأخرى.
فعلى سبيل المثال لم تستطع شعبة الترجمة في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء سوى ترجمة هذه الأنظمة بكلمة law أي قانون دون أدنى تردد .
وهكذا سنجد أن كافة وزارات الدولة عندما تتعامل مع المجتمع الدولي سوف تستخدم كلمة قانون وليس كلمة نظام لن تستطيع وزارة الخارجية مثلا أن تستخدم كلمة نظام للحديث عن القانون الدولي العام ؛ فكلمة نظام دولي تختلف اختلافا تاما عن كلمة قانون دولي ؛ حيث تعبر الأولى عن فحوى سياسي محض لأشخاص المجتمع الدولي وتفاعلاتهم المختلفة.
في حين يكون استخدام القانون الدولي منحصرا في القواعد التي تنظم هذه التفاعلات والعلاقات الدولية سواء مستمدة من اتفاقيات أو معاهدات ثنائية أو جماعية أو حتى من العرف الدولي. هذا الارتباك الذي تحدثه كلمة (نظام) ، لا يوجد له أي مبرر .
فكلمة قانون ليست نشازا عن اللغة العربية فالفقيه العلامة الكبير محمد ابن جزي الغرناطي الذي عاش في نهاية القرن السابع عشر ألف موسوعة القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية ، وقد استمدت كلمة قانون من اللغة اليونانية والتي تستخدم كلمة kanon والتي تعني العصى المستقيمة.
ثم تحورت باستخدام الامبراطورية المسيحية لها تعبيرا عن القانون الكنسي canon law ؛ فهي إذن ليست كلمة مسيحية كما يظنها البعض بل مصدرها يوناني صرف ومن اليونانية استمدت الحضارة العربية الإسلامية الكثير من مصطلحاتها كالفلسفة على سبيل المثال والاسطرلاب الذي قام العرب بتطويره عن فكرته اليونانية القديمة ؛ فالحضارات تتكامل ولا تتنافر.
واللغة القرآنية لم تخلو من كلمات غير عربية وهذا معلوم للكافة. فما السبب إذن في حظر استخدام كلمة قانون ما دامت هذه الكلمة أكثر تبيانا لوجه موضوعها وأكثر قدرة على تمييز العلم الخاص بها عن سائر العلوم؟
أعتقد أننا سواء شئنا أم أبينا فلن نستطع سوى استخدام مصطلح القانون ليس فقط منعا للارباك الكبير الذي يحدثه مصطلح نظام وإنما أيضا لأننا سنضطر الآن أو مستقبلا الى استخدامه كما فعلنا عند ترجمة هذا المصطلح الى اللغات الأجنبية الأخرى.
استاذ القانون المشارك بجامعة الطائف
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 09 / 2018, 06 : 04 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5689c70dc2a22.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5689c70dc2a22.jpg)
كل سر جاوز الاثنين شاع!
صالح مطر الغامدي - الرياض
هذا المثل الذي استُخدم حتى في الشعر، وتغنى به بعض الفنانين، كنا في السابق نتجاوزه عند المرور عليه؛ لأنه لا يهمنا، ولا ينطبق إلا على فئة قليلة من مجتمعنا الذي نشأ على حفظ السر اتباعًا لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومن اللطائف أن أحدهم سُئل عن المقصود بالاثنين، فأشار إلى شفتيه، وقال "هاتان". وكان الناس حذرين على أسرارهم حتى من الأقربين؛ ونتيجة لذلك كانت الحياة تسير طبيعية، لا تصلها المنغصات. وكما نعلم، فإن البيوت أسرار، فإذا كُشفت تهدَّم بناؤها، وتصدعت أساساتها، وأصبحت "خرابة".
اليوم لم يعد هناك أسرار، وانكشفت كل حياتنا، الطيب منها والسيئ، والصالح والطالح، وأصبح الجميع لا يحرك شفتيه، لكنه استخدم عوضًا عنهما أصابع يديه التي كشفت كل سر؛ فهو يصور كل شيء أمامه؛ لينقله على وسائل التواصل، وفي ثوانٍ معدودة تكون قد بلغت أقصى الأرض، وعندما يحاول إلغاءها تكون قد تناقلتها الأيادي؛ فافتضح أمره، وأصبحت سيرته على كل لسان، وليس أمامه إلا التواري عن الأنظار حتى تهدأ العاصفة.
يحمل كل واحد من الأسرة جوالاً أو جوالين، لا يضعهما من يده حتى وهو نائم. يقرأ ما يشاء، ويصور ما يشاء، ويكتب ما يريد.. حتى أن النساء يتفنن في تصوير ما يصنعن من أطعمة مختلفة، وقبل البدء في الأكل تكون وصلت لكل القروبات. وفي الاحتفالات والمناسبات حدِّث ولا حرج.. لا يبقى شيء دون أن يأخذ نصيبه من التصوير، بل إن هناك مَن همه فقط تصيُّد الأخطاء والمساوئ والعيوب، ونشرها؛ حتى يكسب بها أعدادًا كبيرة من المتابعين، بغض النظر عما يسببه عمله من أضرار بسمعة الآخرين.
إننا أمام مشكلة كبيرة، تسببت في تصدع عادات وتقاليد مجتمعنا، ونشرت البغضاء بين الناس، وتهدمت أواصر المحبة، وأصبح مكانها الكراهية ومقاطعة الأرحام والأقارب.. وانتشر الطلاق، وتيتم الأطفال، وانتشرت الأمراض التي غالبها من الحسد؛ فليس الجميع مقتدرًا؛ فهناك أُسَر تعيش بيننا وهي تعاني الفقر والحاجة.. وكم نسمع من القصص التي يتفطر منها القلب، وتتكدر منها النفس.. فمن يعيش على الأرائك ليس كمن يفترش الأرض، وليس من أكل وشرب مما لذَّ وطاب كمَن يعاني الجوع.
إننا في حاجة إلى إعادة النظر في كثير من سلوكياتنا، والبُعد عن كل ما يسيء لعلاقتنا ببعضنا، والأخذ على أيدي المخطئين.. ففي الحديث "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته".
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2018, 05 : 02 PM
مدخن مبتلى أم مجرم جاهل؟
حمد مشخص - الرياض
إذا ابتلاك الله بالتدخين، وكنت تعلم أنك مبتلى، وتنتظر الفرصة السانحة لتتخلص من هذا المرض، وتستجمع قواك؛ لتلحق بركب الذين أنقذوا أنفسهم من آفة التبغ، وتعلم أنك جعلت نفسك لقمة سائغة لاستغلال شركات التبغ، وأن الشركات ووكلاءها يبيعون لك مرضك وألمك وخسارتك.. فأنت في هذه الحالة مدخن تعاني من تدخينك، ومريض نسأل الله الشفاء لك.. ولكن احذر أن تكون من المدخنين المفسدين المجرمين وأنت ربما لا تعلم.
فإن كنت تدخن أمام أبنائك، وفي داخل منزلك، أو معهم في السيارة، فأنت لست مدخنًا فقط؛ أنت "مجرم" في حق عائلتك، مفرط في أمانتك.. وإن كنت تتباهى بتدخينك في الأماكن العامة وكأنه إنجاز حياتك فاعلم أنك مذنب مخطئ، ما زلت تحاول تعويض نقص في نفسك، وتتوقع أن ذلك يكون بتدخينك والتباهي به، وتُسهم في وقوع ضحايا غيرك.
واسأل نفسك أخي المدخن: هل أنت ممن يرمي أعقاب السجائر والعلب في الطرقات وأمام المنزل وفي غير حاويات النظافة؟.. فإن كنت كذلك فراجع نفسك قبل أن تكون ضحية دعوة متضرر منك، أو تكون سببًا في انحراف شاب ووقوعه في هذا المرض.
وهل أنت ممن يحاول الدفاع عن التبغ ويمتدحه كذبًا على العلن؟.. فهنا أنت لست مدخنًا فقط؛ أنت مروِّج، وداعم لشركات التبغ، ومُسهم في جرائم التسويق الخفي والخبيث التي تطبقها هذه الشركات.
أخي المدخن.. هي رسالة محبة لك، ودعوة واضحة لمصلحتك.. إن كنت ضحية للتبغ فأنقذ نفسك، وإن عجزت فلا تكن سببًا في دمار غيرك حتى لو كنت لا تعلم ذلك. وكن دومًا صاحب مبدأ وقيم نابعة من حبك لدينك، وحرصك على وطنك، وعلمك بأن شركات التبغ تبيع مرضك لك!!.. وكن شجاعًا، وستجد اللحظة السانحة الحاسمة للتوقف نهائيًّا عما يضرُّك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 09 / 2018, 48 : 04 AM
منبع إسلام وسلام
محمد المالكي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
113
منها ابتدأت الرسالة، ومنها كانت البداية، نحو انطلاق للمجد وللعز والفخر. الرسالة سامية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي حثنا فيها على السلام؛ حتى ينعم العالم بالأمن والاطمئنان، وحتى تسير عجلة التنمية بكل يُسر وسهولة، ودون خوف أو حروب. ومنذ ذلك الزمن حتى يومنا هذا ونحن نسير على سُنة الحبيب محمد - عليه الصلاة والسلام -.
ومن هذا المبدأ الإسلامي العظيم انطلق الملك المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي وحَّد جزيرة العرب من قتال وحروب وثأر واعتداء، وأرسى قواعد دولته التي سُميت بالمملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الزمان والسعودية بملوكها على مر عصورها تقف مع جميع بلدان العالم، وتقدم مساعدات إنسانية ومالية، وتبني مدارس ومستشفيات، وغيرها الكثير.. وكل هذا حتى يبقى العالم العربي والإسلامي في عز وقوة دون تفرقة.
"لك الله يالسعودية"، تحارب معتدين وإرهابيين في اليمن حتى يبقى حرًّا، ويعود له الأمن والاستقرار.
اليوم في عهد سيدي ملك الحزم والعزم، وقائد الإصلاح والسلام، السعودية تكمل قصة الأصالة والشهامة، وتقف جانبًا مصلحًا بين "إريتريا وإثيوبيا" حتى وقَّع البلدان معاهدة سلام في جدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب هذه الوقفة والمبادرة؛ وهذا ما يثبت أن السعودية ستظل دائمًا منبع الإسلام والسلام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2018, 02 : 03 AM
علِّموا أولادكم دروس يوم الوطن
ماجد البريكان - الرياض
في يوم الوطن تفشل كل الكلمات في التعبير الصادق والأمين عما يجول في نفسي تجاه هذا الكيان الشامخ (المملكة العربية السعودية)، وقيادتها الأبية.. في يوم الوطن من الصعب إيجاز مسيرة السعودية، وما أنجزته من حضارة وتقدم وازدهار، في هذه السطور.. ولكن أستطيع أن أصف المشهد في بلادي اليوم بأنه "معجزة" العصر الحديث، بأن بلدًا عمره لم يتجاوز الـ90 عامًا نجح في بناء نفسه على أسس ثابتة، ومبادئ قويمة، واقتصاد قوي، يؤثر في العالم بأجمعه.
تحل علينا اليوم الذكرى الـ88 ليومنا الوطني، وكأنها تدعونا إلى الاستفادة من السيرة العطرة والملحمة البطولية التي سطرها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ عندما قرر أن ينشر العدل والمساواة في ربوع الجزيرة العربية، ويزيل أسباب الفُرقة والشتات عن القبائل المتناحرة فيها مؤمنًا برسالته، لديه اليقين بأن الله سيكون في عونه.. وكان له ما أراد؛ فوحَّد هذه القبائل على قلب رجل واحد، تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" في مشهد بطولي، أشاد به القاصي والداني، وأسفر في نهاية الأمر عن تأسيس هذا الوطن المعطاء، وطن العزة والكرامة (المملكة العربية السعودية).
وفي كل عام يبقى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة مناسبة مميزة، نسعد بها جميعًا. هذه المناسبة محفورة في ذاكرة ووجدان كل مواطن ومواطنة.. عندما تأتي تملأ الدنيا سعادة وسرورًا، وتعزز فينا إحساس الفخر والتباهي بوطن قوي مزدهر في كل المجالات.. وطن كريم ومعطاء، لا يبخل على الجميع.. وطن تمكَّن رجاله في كتابة أسطر التاريخ بالصياغة والأحداث التي ترضيهم.. وطن شامخ قوي أبي، يواجه التحديات، ويدافع عن الإسلام والعروبة، فينتصر لهما بالحق والعدل.
ورسالتي إلى الجميع في مثل هذا اليوم: علِّموا أولادكم الدروس والعِبَر من سيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.. علموهم أنه بإمكانهم تحقيق المستحيل إذا كان هذا المستحيل عدلاً وحقًّا.. علموهم التسلح بالإصرار والعزيمة إذا أرادوا أن يحققوا كل ما يحلمون به، ويطمحون إليه.. علموهم كيف يحافظون على مكتسبات الوطن وإنجازاته التي رسخها ولاة أمرنا.. علموهم أن الأوطان في حاجة إلى سواعد رجال متسلحين بالعلم والقوة، لا يهابون في الحق لومة لائم.. علموهم كيف يحبون الوطن، ويعشقون ترابه، ويفدونه بأرواحهم.
وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله لنا ذخرًا، وأعزهما بالإسلام، وأعز الإسلام بهما -، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2018, 46 : 04 AM
منبع إسلام وسلام
محمد المالكي - الرياض
منها ابتدأت الرسالة، ومنها كانت البداية، نحو انطلاق للمجد وللعز والفخر. الرسالة سامية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي حثنا فيها على السلام؛ حتى ينعم العالم بالأمن والاطمئنان، وحتى تسير عجلة التنمية بكل يُسر وسهولة، ودون خوف أو حروب. ومنذ ذلك الزمن حتى يومنا هذا ونحن نسير على سُنة الحبيب محمد - عليه الصلاة والسلام -.
ومن هذا المبدأ الإسلامي العظيم انطلق الملك المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي وحَّد جزيرة العرب من قتال وحروب وثأر واعتداء، وأرسى قواعد دولته التي سُميت بالمملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الزمان والسعودية بملوكها على مر عصورها تقف مع جميع بلدان العالم، وتقدم مساعدات إنسانية ومالية، وتبني مدارس ومستشفيات، وغيرها الكثير.. وكل هذا حتى يبقى العالم العربي والإسلامي في عز وقوة دون تفرقة.
"لك الله يالسعودية"، تحارب معتدين وإرهابيين في اليمن حتى يبقى حرًّا، ويعود له الأمن والاستقرار.
اليوم في عهد سيدي ملك الحزم والعزم، وقائد الإصلاح والسلام، السعودية تكمل قصة الأصالة والشهامة، وتقف جانبًا مصلحًا بين "إريتريا وإثيوبيا" حتى وقَّع البلدان معاهدة سلام في جدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب هذه الوقفة والمبادرة؛ وهذا ما يثبت أن السعودية ستظل دائمًا منبع الإسلام والسلام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2018, 44 : 12 PM
علِّموا أولادكم دروس يوم الوطن
ماجد البريكان - الرياض
في يوم الوطن تفشل كل الكلمات في التعبير الصادق والأمين عما يجول في نفسي تجاه هذا الكيان الشامخ (المملكة العربية السعودية)، وقيادتها الأبية.. في يوم الوطن من الصعب إيجاز مسيرة السعودية، وما أنجزته من حضارة وتقدم وازدهار، في هذه السطور.. ولكن أستطيع أن أصف المشهد في بلادي اليوم بأنه "معجزة" العصر الحديث، بأن بلدًا عمره لم يتجاوز الـ90 عامًا نجح في بناء نفسه على أسس ثابتة، ومبادئ قويمة، واقتصاد قوي، يؤثر في العالم بأجمعه.
تحل علينا اليوم الذكرى الـ88 ليومنا الوطني، وكأنها تدعونا إلى الاستفادة من السيرة العطرة والملحمة البطولية التي سطرها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ عندما قرر أن ينشر العدل والمساواة في ربوع الجزيرة العربية، ويزيل أسباب الفُرقة والشتات عن القبائل المتناحرة فيها مؤمنًا برسالته، لديه اليقين بأن الله سيكون في عونه.. وكان له ما أراد؛ فوحَّد هذه القبائل على قلب رجل واحد، تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" في مشهد بطولي، أشاد به القاصي والداني، وأسفر في نهاية الأمر عن تأسيس هذا الوطن المعطاء، وطن العزة والكرامة (المملكة العربية السعودية).
وفي كل عام يبقى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة مناسبة مميزة، نسعد بها جميعًا. هذه المناسبة محفورة في ذاكرة ووجدان كل مواطن ومواطنة.. عندما تأتي تملأ الدنيا سعادة وسرورًا، وتعزز فينا إحساس الفخر والتباهي بوطن قوي مزدهر في كل المجالات.. وطن كريم ومعطاء، لا يبخل على الجميع.. وطن تمكَّن رجاله في كتابة أسطر التاريخ بالصياغة والأحداث التي ترضيهم.. وطن شامخ قوي أبي، يواجه التحديات، ويدافع عن الإسلام والعروبة، فينتصر لهما بالحق والعدل.
ورسالتي إلى الجميع في مثل هذا اليوم: علِّموا أولادكم الدروس والعِبَر من سيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.. علموهم أنه بإمكانهم تحقيق المستحيل إذا كان هذا المستحيل عدلاً وحقًّا.. علموهم التسلح بالإصرار والعزيمة إذا أرادوا أن يحققوا كل ما يحلمون به، ويطمحون إليه.. علموهم كيف يحافظون على مكتسبات الوطن وإنجازاته التي رسخها ولاة أمرنا.. علموهم أن الأوطان في حاجة إلى سواعد رجال متسلحين بالعلم والقوة، لا يهابون في الحق لومة لائم.. علموهم كيف يحبون الوطن، ويعشقون ترابه، ويفدونه بأرواحهم.
وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله لنا ذخرًا، وأعزهما بالإسلام، وأعز الإسلام بهما -، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 09 / 2018, 59 : 02 AM
"وطننا 88" قرية واحدة
خالد الشبانة - الرياض
يقصد بكلمة "وطن" في لسان العرب: "المنزل الذي يقيم الفرد به، وهو محل الإنسان وموطنه. وجمع وطن أوطان".
وحب الوطن قديم ومعلوم ومندوب، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...}.
وقال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. في الآيتَيْن حكى الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام هذين الدعاءَيْن بالأمن والسلام ورغد العيش لهذا البلد الحرام الذي مال إليه قلبه عليه السلام، حيث مستقر عبادته، وموطن أهله.
وفي مكة موطن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عنها: "والله إنك لأحب البلاد إليَّ...".
فحب الوطن من الدين؛ لما فيه من الاجتماع والائتلاف والتسامح والتعايش الأمن الكريم.
قال الأصمعي: "سمعت إعرابيًّا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف شوقه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه...".
ويقول الشاعر ابن الرومي:
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذاكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
موطن الإنسان أم، فإذا عقه الإنسان يومًا عقَّ أمه.
الوطن كلمة من ثلاثة حروف، كبيرة في معناها؛ إذ تحمل معاني عظيمة ومتعددة، ومن داخله تكونت هويتنا، ونشأت أخلاقنا وعاداتنا، وتبلورت حياتنا وتقاليدنا لما نريده ويريده مجموع مجتمعنا.. حين نغترب تشتاق نفوسنا إليه، وتحن قلوبنا وجدًا إليه.. والإنسان بلا وطن كشجر بلا ورق، وكجسد بلا روح.
وحب الوطن ليس كلمات وشعارات فقط، إنما مسؤوليات ومهام، منها الولاء والطاعة لولاته وقادته، وتقديم محبته على غيره من البلدان، ولا مساومة ولا تفريط في الدفاع عنه أو التنازل عن الذود عن حياضه، والعمل له بإخلاص وتفانٍ، والتزام عقيدته وديانته، والالتزام بتشريعاته الإسلامية، وتطبيق النظام العام والقوانين المنظمة للحياة فيه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، وبنائه بالعلم والمعرفة والثقافة.
ويظهر حب الوطن من انتماء وثيق، وإحساس راقٍ، ومشاعر فياضة، وتضحية مخلصة، ووفاء كريم، ولسان صدق لا كذب، وقلم بناء لا هدم.
وعلينا جميعًا أرباب الأسر والتعليم أن نغرس مفهوم وحب الوطن في نفوس أبنائنا في وقت مبكر من أعمارهم، وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، توحيدًا للكلمة، ونبذًا للفرقة والتحزب والتشرذم، انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة في الاجتماع والألفة، وتنشئتهم على التمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية التي تحكم بها بلادنا، التي تنبثق منها هويتهم الوطنية؛ فالوطن مكون أساس من مكونات الهوية والشخصية الوطنية المستقلة.. وأن نشركهم في الحضور والمشاركة في المناسبات الوطنية التي تضم أطياف المجتمع؛ ليتعايشوا مع الكل بود ومحبة، بلا انكفاء أو انعزال أو تقوقع ضار، وأن يفاخروا ويرفعوا اسم وطنهم في المحافل الدولية، وأن يمثلوه أفضل تمثيل، سواء في سفرهم للعمل أو الدراسة أو السياحة أو التجارة وغيرها.
وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامنة والثمانين نتذكر التأسيس والوحدة، والأمن والأمان، والرخاء والبناء، والعز والسؤدد، والاجتماع والألفة والمحبة.. بعد الشتات والفرقة. وكما أصبح العالم بتقنيته وتقدمه قرية واحدة فإن قادة بلادنا جعلوا من بلادنا الكبيرة قرية واحدة، تجمعنا أسرة وبيت واحد، وهمٌّ مشترك واحد.
إن كل مواطن في بلادنا يفخر بما حققه وطننا من إنجازات متسارعة، انطلقت بعد توحيد هذه البلاد المباركة على يد جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، التي أعادت الذكرى بملحمة البطولة والشجاعة، والإرادة النافذة والعزيمة الصلبة، التي قادها – رحمه الله -؛ إذ استطاع الملك المؤسس بتوفيق الله، ثم بقيادة حكيمة ونية صادقة، أن يوحد شتات هذا الكيان العظيم، ويجمعه على أساس راسخ، هو كلمة الحق، والمنهج الشرعي القويم؛ فأحال بذلك الفرقة والتناحر إلى وحدة وانسجام وتكامل؛ إذ وضع أساس بداية نهضة شاملة في ميادين الحياة ومجالاتها كافة؛ لتنافس كبرى الدول في العالم؛ فقد حقق الله ما بناه وأسسه - رحمه الله – بما نشاهده اليوم من حضور ومشاركة لبلادنا، يشهد بها العالم أجمع، وذلك حين سار على نهجه أبناؤه البررة ملوك بلادنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-.
و نحن اليوم - ولله الحمد - في عهد جديد زاخر بالعطاء والنماء، مع ما تواجهه بلادنا من أعداء حساد مغرضين معتدين، ومع هذا نرى قادة بلادنا بكل حزم وقوة وفروا لنا الأمن والأمان والبناء والعمار، ودحروا المعتدي وهزموه، منطلقين بلا تزعزع إلى رؤية شاملة سديدة، تتجه بنا إلى دولة رائدة قوية، في رؤيتها المتحققة - بإذن الله - في عام 2030، التي تجعل المملكة العربية السعودية رائدة في كل مجال، وأن ينعم المواطن فيها بمزيد من رغد العيش، ومزيد من فرص العمل المتعددة، ومستمرة بخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة بكل كمال واكتمال وقوة واقتدار، ودعم كل قضايا الأمة الإسلامية، والدفاع عنها سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ولرجال أمننا في داخل البلاد وعلى حدودنا أصدق دعوة بأن يحفظهم الله، ويزيدهم قوة وبأسًا، وأن يعيد المرابطين على الثغور إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يرحم شهداءنا، وينزلهم أعلى جنانه، وأن يعيد علينا الذكرى كل عام وبلادنا السعودية ترفل في ثوب العز والتمكين والخير والعطاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 09 / 2018, 47 : 04 AM
تاريخ الأناشيد الوطنية
خالد الحقباني - الرياض
يُعدُّ النشيد الوطني أحد أهم الرموز الوطنية للدولة، ويقوم بدور كبير في شحذ الروح المعنوية لأفراد الشعب، وجمعهم على أهداف واحدة. والنشيد الوطني وإن كان ظهوره مرتبطًا بنشوء الدول والقوميات إلا أن جذوره تعود لتاريخ قديم جدًّا؛ إذ كان هناك القصائد والأغاني الحماسية التي كان ينشدها الناس أثناء حروبهم؛ وهذا ربما ما يفسر كتابة كثير من الأناشيد الوطنية في مناسبات حربية. ولأن النشيد الوطني يعبِّر عن أيديولوجية الدولة وتوجهها فإن لغته تتميز غالبًا بالمباشرة والوضوح والبُعد عن المجاز والتصوير. وقد لفت انتباهي أسلوب النشيد الموريتاني السابق قبل أن يتم تغييره عبر استفتاء 2017؛ فهو أقرب إلى لغة العـلـم الشرعي منه إلى لغة الشعر؛ إذ تقول كلماته:
كن للإله ناصرًا... وأنكر المناكرا
وكن مع الحق الذي... يرضاه منك دائرا
ولا تعد نافعًا... سواه أو ضائرا
واسلك سبيل المصطفى... ومت عليه سائرا
ويعبِّر "النشيد الوطني" عن رؤية الوطن و"أيديولوجيته"، وهذا واضح في نشيد "المحتل الإسرائيلي" حين تضمن طموحات المشروع الصهيوني وعنصريته، كما كان واضحًا أيضًا في النشيد الليبي السابق الذي ينسجم تمامًا مع الخطاب الثوري للعقيد معمر القذافي.
وهذا ما يجعل بعض الدول تغيِّر أناشيدها عند تغيُّر رؤيتها واختياراتها. واللافت أن تغيير الأناشيد الوطنية يشيع فقط عند الدول (النامية) كالعرب وغيرهم، بينما تحافظ الدول المتقدمة على أناشيدها، فبالرغم من أن 40 % من الفرنسيين يرون أن نشيدهم الوطني يحوي كلمات غير مستحبة إلا أن 7 % فقط يؤيدون تغيير كلماته.
أما عند الحديث عن نشأة النشيد الوطني السعودي فلم يكن هناك نشيد وطني متعارف عليه في السعودية سابقًا، ولكنه وُلد على يد الأمير منصور بن عبد العزيز - يرحمه الله - (وزير الدفاع السعودي آنذاك) في عام 1947م، عندما كلف به الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب، وهو قائد فرقة موسيقية، استُقدمت خصيصًا لوضع سلام ملكي للسعودية لعزفه في زيارة للملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لمصر منتصف الأربعينيات، وهو أول سلام ملكي قامت بتأليفه فرقة موسيقية عسكرية بدون كلمات يتم ترديدها مع السلام؛ ليُعزف في المناسبات الرسمية حسب البروتوكولات المتعارف عليها دوليًّا.. غير أن مصادر تاريخية أخرى تشير إلى أن الشاعر السعودي محمد طلعت قام بتأليف نشيد وطني عام 1958م في زيارة تاريخية للملك سعود -يرحمه الله- إلى مدينة الطائف؛ ليظل النشيد يردد حتى منتصف الثمانينيات، ولكن بدون أن يصبح إلزاميًّا في المدارس الحكومية.
وكانت كلمات النشيد الوطني السابق تقول:
يعيش مليكنا الحبيب
وأرواحنا فداه
حامي الحرم
هيا اهتفوا عاش الملك
هيا ارفعوا راية الوطن
اهتفوا ورددوا النشيد
يعيش يعيش المليك
وقد استمر هذا النشيد يردَّد حتى عام 1404هـ.
أما النشيد الوطني السعودي الحالي فبدأ عزفه رسميًّا أثناء افتتاح واختتام البث الإذاعي والتلفزيوني بدءًا من يوم الجمعة 1/ 10/ 1404هـ، الموافق 29/ 6/ 1984م، بعد أن تم تكليف الشاعر المرحوم إبراهيم خفاجي من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - بصياغة كلمات النشيد الوطني.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 09 / 2018, 53 : 03 AM
"وطننا 88" قرية واحدة
خالد الشبانة - الرياض
يقصد بكلمة "وطن" في لسان العرب: "المنزل الذي يقيم الفرد به، وهو محل الإنسان وموطنه. وجمع وطن أوطان".
وحب الوطن قديم ومعلوم ومندوب، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...}.
وقال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. في الآيتَيْن حكى الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام هذين الدعاءَيْن بالأمن والسلام ورغد العيش لهذا البلد الحرام الذي مال إليه قلبه عليه السلام، حيث مستقر عبادته، وموطن أهله.
وفي مكة موطن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عنها: "والله إنك لأحب البلاد إليَّ...".
فحب الوطن من الدين؛ لما فيه من الاجتماع والائتلاف والتسامح والتعايش الأمن الكريم.
قال الأصمعي: "سمعت إعرابيًّا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف شوقه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه...".
ويقول الشاعر ابن الرومي:
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذاكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
موطن الإنسان أم، فإذا عقه الإنسان يومًا عقَّ أمه.
الوطن كلمة من ثلاثة حروف، كبيرة في معناها؛ إذ تحمل معاني عظيمة ومتعددة، ومن داخله تكونت هويتنا، ونشأت أخلاقنا وعاداتنا، وتبلورت حياتنا وتقاليدنا لما نريده ويريده مجموع مجتمعنا.. حين نغترب تشتاق نفوسنا إليه، وتحن قلوبنا وجدًا إليه.. والإنسان بلا وطن كشجر بلا ورق، وكجسد بلا روح.
وحب الوطن ليس كلمات وشعارات فقط، إنما مسؤوليات ومهام، منها الولاء والطاعة لولاته وقادته، وتقديم محبته على غيره من البلدان، ولا مساومة ولا تفريط في الدفاع عنه أو التنازل عن الذود عن حياضه، والعمل له بإخلاص وتفانٍ، والتزام عقيدته وديانته، والالتزام بتشريعاته الإسلامية، وتطبيق النظام العام والقوانين المنظمة للحياة فيه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، وبنائه بالعلم والمعرفة والثقافة.
ويظهر حب الوطن من انتماء وثيق، وإحساس راقٍ، ومشاعر فياضة، وتضحية مخلصة، ووفاء كريم، ولسان صدق لا كذب، وقلم بناء لا هدم.
وعلينا جميعًا أرباب الأسر والتعليم أن نغرس مفهوم وحب الوطن في نفوس أبنائنا في وقت مبكر من أعمارهم، وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، توحيدًا للكلمة، ونبذًا للفرقة والتحزب والتشرذم، انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة في الاجتماع والألفة، وتنشئتهم على التمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية التي تحكم بها بلادنا، التي تنبثق منها هويتهم الوطنية؛ فالوطن مكون أساس من مكونات الهوية والشخصية الوطنية المستقلة.. وأن نشركهم في الحضور والمشاركة في المناسبات الوطنية التي تضم أطياف المجتمع؛ ليتعايشوا مع الكل بود ومحبة، بلا انكفاء أو انعزال أو تقوقع ضار، وأن يفاخروا ويرفعوا اسم وطنهم في المحافل الدولية، وأن يمثلوه أفضل تمثيل، سواء في سفرهم للعمل أو الدراسة أو السياحة أو التجارة وغيرها.
وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامنة والثمانين نتذكر التأسيس والوحدة، والأمن والأمان، والرخاء والبناء، والعز والسؤدد، والاجتماع والألفة والمحبة.. بعد الشتات والفرقة. وكما أصبح العالم بتقنيته وتقدمه قرية واحدة فإن قادة بلادنا جعلوا من بلادنا الكبيرة قرية واحدة، تجمعنا أسرة وبيت واحد، وهمٌّ مشترك واحد.
إن كل مواطن في بلادنا يفخر بما حققه وطننا من إنجازات متسارعة، انطلقت بعد توحيد هذه البلاد المباركة على يد جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، التي أعادت الذكرى بملحمة البطولة والشجاعة، والإرادة النافذة والعزيمة الصلبة، التي قادها – رحمه الله -؛ إذ استطاع الملك المؤسس بتوفيق الله، ثم بقيادة حكيمة ونية صادقة، أن يوحد شتات هذا الكيان العظيم، ويجمعه على أساس راسخ، هو كلمة الحق، والمنهج الشرعي القويم؛ فأحال بذلك الفرقة والتناحر إلى وحدة وانسجام وتكامل؛ إذ وضع أساس بداية نهضة شاملة في ميادين الحياة ومجالاتها كافة؛ لتنافس كبرى الدول في العالم؛ فقد حقق الله ما بناه وأسسه - رحمه الله – بما نشاهده اليوم من حضور ومشاركة لبلادنا، يشهد بها العالم أجمع، وذلك حين سار على نهجه أبناؤه البررة ملوك بلادنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-.
و نحن اليوم - ولله الحمد - في عهد جديد زاخر بالعطاء والنماء، مع ما تواجهه بلادنا من أعداء حساد مغرضين معتدين، ومع هذا نرى قادة بلادنا بكل حزم وقوة وفروا لنا الأمن والأمان والبناء والعمار، ودحروا المعتدي وهزموه، منطلقين بلا تزعزع إلى رؤية شاملة سديدة، تتجه بنا إلى دولة رائدة قوية، في رؤيتها المتحققة - بإذن الله - في عام 2030، التي تجعل المملكة العربية السعودية رائدة في كل مجال، وأن ينعم المواطن فيها بمزيد من رغد العيش، ومزيد من فرص العمل المتعددة، ومستمرة بخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة بكل كمال واكتمال وقوة واقتدار، ودعم كل قضايا الأمة الإسلامية، والدفاع عنها سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ولرجال أمننا في داخل البلاد وعلى حدودنا أصدق دعوة بأن يحفظهم الله، ويزيدهم قوة وبأسًا، وأن يعيد المرابطين على الثغور إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يرحم شهداءنا، وينزلهم أعلى جنانه، وأن يعيد علينا الذكرى كل عام وبلادنا السعودية ترفل في ثوب العز والتمكين والخير والعطاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 09 / 2018, 25 : 07 PM
للمجد والعلياء ٨٨ عاما
علي القحطاني
٨٨ عاما لملحمة وطنية تحكي سيرة كفاح وتضحيه رجال قدموا الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن وتوحيده وعلى رأس هؤلاء الأبطال مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .
٨٨ عاما سمتها البارزه هي الثبات على المبادئ الإسلامية المستمدة من كتاب الله العظيم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلامتها الفارقه هي وحده الصف ونبذ الفرقه ومحاوله التصدي لكل عابث بأمن الوطن أو التطاول على مدخراته
اليوم الوطني مناسبة عظيمة تتجدد كل علم لغرس الإنتماء لهذا الوطن العريق فى نفوس الشعب الأبي الكريم المنتمي لدينه ووطنه وحبه لمليكه وقادته الأوفياء .
ونحن فى هذا اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز الكبير ونحن ننعم بالمنجزات الحضارية الكبيرة ورؤية الوطن ٢٠٣٠ التى تسعى دولتنا الحبيبة لتحقيق كل ما يمس حاجة المواطن والرقي بمستقبل أجياله
لنواصل مسيره الخير والنماء والعطاء فى ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
..وكل عام ووطني بخير وسلام ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 09 / 2018, 58 : 12 AM
وطن أمة
سلطان رديف - الرياض
كل الحروف والكلمات والمعاني لن تنطق اليوم إلا لك يا وطن، ولن نغني إلا أنشودة الوطن بلحن الحب الذي زُرع في قلوبنا أبًا عن جد منذ القدم، وله الروح تفدي أمنه وحياضه عن شعبه وسيادته، عن دينه وأرضه ومقدساته، عن قيادة جعلت الدين عقيدة ومنهجًا، وللأرض سلامًا، وللجار غوثًا، وللأمة درعًا.. عن ماذا نكتب إن لم يكن للوطن في يوم الوطن، وبك يا وطن نفرح في البيوت، في الطرقات، في كل شبر من أرضك نزرع الفرح.
منذ 88 عامًا ونحن تحت ظل وطننا، ننعم بخيراته وأمنه، نسكن كل ذرات ترابه، ويسكن في ذراتنا عشقه.. أتذكر اليوم روايات جدي -رحمه الله- الذي عاش أكثر من 100 عام، يروي لنا في مجلسه ويسامرنا كيف كنا وكيف أصبحنا، كيف عاش وشهد أن الأمن نعمة، والوطن أمن.. كان يروي لنا سنوات الخوف والجوع، وكيف أصبحت سنوات خير ورخاء وأمن وأمان.. يعلمنا أن حب الوطن دين وشرف وكرامة.
أتذكر في حرب تحرير الكويت رفع والدي علم الوطن فوق منزلنا، وظل سنين يرفرف، ولست أنا ولا والدي ولا جدي إلا مثالاً لهذا الشعب السعودي الذي في كل الظروف والمحن، وفي كل الأزمان، يأبى إلا أن يكون درع الوطن يدًا بيد مع قيادته حبًّا وولاء وبيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره.
عندما نقول ذلك فنحن نقول للعالم: هذا هو وطننا، وهذه قيادتنا، وهذا هو شعبنا، حب وولاء نتوارثه جيلاً بعد جيل في كل الظروف.. كنا - وما زلنا - بنيانًا مرصوصًا؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد.. لا يعيش بيننا خائن؛ لأننا جسد يبتر كل عضو فاسد، ولا ينجح فينا منهج كائد أو حاقد؛ لأننا تعلمنا أن الشرف وطن، والوطن عرض، لا نقبل فيه ولا عليه.
نردد في كل زمان "سارعي للمجد والعلياء، ونفتخر ما لحد منة، الله اللي عزنا، ونعمل في كل يوم بمنهج روحنا، كتاب الله، وقلبنا السنة، وشرفنا من بنا هذا الوطن. حنا يا سادة ونعلن للعالم.. يا بلادي واصلي والله معاك، يا بلادي واصلي واحنا وراك". ونعتز بملكنا وقائدنا وننشد "أنت ملك من قبل ما تصبح ملك، وأنت الذي تأمر وشعبك قدها"، ونقف خلف ولي عهدنا ونقول "أمجادنا بفكرك تدوم، وأمجاد شعبك بك تزيد، حنا ترانا في اللزوم مثل الجبل شامخ شديد".
لا تعبِّر الكلمات عن حب الوطن، ولكنها حروف نحتفل بها بالوطن، نجدد العهد والولاء والحب للوطن وقيادته ما بين حاضر وماضٍ، وواقع ومستقبل، وآمال وطموحات، وعز وشرف.. نقول إن وطننا وطن أمة، اختاره الله ليكون قِبلة المليار مسلم حول العالم، وشرفه بمقدساته، وميزه بقيادته وشعبه.. فدمت يا وطن الأوطان خيرًا وأمنًا وسلامًا تحت حكم سلمان وولي عهده محمد حفيد الإمام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 09 / 2018, 57 : 04 AM
المدرب الوطني وعقدة الخواجه ..
عبدالرحمن عبدالعزيز الحميدي
هناك اعتقاد سائد لدى المجتمع العربي والسعودي بشكل خاص إن الخواجة ((هو الأفضل )) .
لما كان يحمله سابقا من قدرات ومهارات كانت جديدة على مجتمعنا أو تخصصات لم نطلع عليه كسعوديين ,
ولا يوجد من يشغلها ,
أو تقنية جديدة لم يسبق لنا الاطلاع عليها
وكان في اعتقادي إن هذا الفكر قد اندثر وتبدل وخاصة عند الرياضين واصحاب العقول الرياضية والفكر الكروي ممن يحملون أو يديرون مناصب كبيرة تهتم بعقول وأفكار الشباب ((إدارة العقول )) وبدلا من إعطاء الفرصة لمن يحمل الشهادة ومن تسلحا بالخبرة والمعرفة من أبناء الوطن يبحثون عن هذا الخواجة مهما علا ثمنه وقلة بضاعته .
وحديث اليوم عن المدربين عامه وكرة قدم الصالات خاصة
فخلال السنوات السبع الماضية اكثر من 184مدرب تعاقبوا على تدريب الأندية وخسائر التعاقدات بالملايين من الريالات
والعمل بهذه الطريقة :ــ يؤكد ان الفكر الاحترافي لا يعمل به إطلاقا في الأندية بل هي أفكار وليدة اللحظة تتغير على حسب المواقف ,وليس عن طريق دراسة ونتائج
بل وصل الأمر إلى إن يكون الجمهور هو من يساهم في تغير المدرب
وكل هذا والملايين تصرف على الخواجة
الذي ما يساوي نكله في بلادة وفي بورصة سوق المدربين عالميا
فقط صرف مبالغ من دون أي فائدة على هذا المدرب الخواجة
عدم فهم واقع المدربين وتكرار الاستغناء عنهم بطريقة واحدة والجهل بحقوق الاندية في بنود العقود مع المدربين وعدم معرفة كيف نستثمر في هذا المدرب بشكل صحيح .
هل يعقل إن مدرب يستلم ملايين الدولارات وعمله لا يتجاوز الثلاث ساعات في اليوم .
واكبر كذبة لدى المدربين الخواجات انه يحاول إقناعك بتجربة أوروبية وانه ستنجح مع لاعبين السعوديين
وانه سيبني ويعد جيلا جديد للمنتخب بعد سنوات ……
ومن خلال اطلاعي على مقابلة من ممن يطلق عليه خبير ومستشار في كرة القدم السعودية
إن المنتخب السعودي سيعمل على التجربة الألمانية التي جعلته يحصل على كاس العالم في 2014 .
والمضحك في هذه النقطة انك حينما ترجع لأسماء المنتخب الألماني تجد في القائمة ,
أسماء لاعبين تم تجنيسهم ممن ترجع أصولهم إلى العربية وأفارقه وجنسيات أخرى .
ويعتقد هذا الخبير إن بلجيك التي هزمته السعودية في 94مثالا يحتذي به في التطور .
ويطالب ب 14 عام من العمل للوصول لما يسميه نجاح ويقول إن بداية النجاح هو تعليم المدرب الوطني
وليس .
(( كيفية اختيار المدرب الموهوب الوطني))
هذا نموذج فقط من الخواجات ,
وكرة قدم الصالات صناعة جديدة في سماء الكرة العالمية والعربية والخليجية والسعودية
وهي ألان تمر بمرحلة غاية في الصعوبة على المستوى المحلي و خاصة إن منتخب المملكة العربية السعودية يشهد تراجع كبير على جميع المستويات بعد إن احضر خواجة كمدير فني للمنتخب وهو بلا شهادة ولا يملك أي اسم او خبرة تدريبية في كرة قدم الصالات .
واعتقد :ـ
انه القشة التي قصمت ظهر كرة الصالات السعودية
وحينما تسند تدريب منتخب حقق نجاحات ونتائج مسبوقة وتعين مدرب سعودي غير متمكن ولا يملك كاريزما التدريب والموهبة التدريبية ولايملك أي خبرة تدريبية .
بل هبط بفريقه الى مصاف اندية الدرجه الاولى وناديه شطب اللعبه وترك مدربي المراكز الثلاث الاولى ؟
مما تسبب في خسائر كبيرة للمنتخب السعودي وتراجع في التصنيف العالمي
والى ألان ومن اكثر من ثلاث سنوات والمنتخب يتراجع .
هذا العمل يجعل الفشل يستمر ودائرته تتسع وتكبر والضحية هو منتخب الوطن ولاعبي المنتخب الذين يتعلمون أشياء غير صحيحة في كرة الصالات تجعلهم يعانون كثير في الملعب عند وجود خصوم منافسه لهم ولو اقل قوه وخبرة لكن الفارق التدريبي والتكتيكي يظهر ويحسم المواجهات .
والعلاج الصحيح والنافع هو ابعاد هذا الطاقم التدريبي وعدم التغاضي عن المشكلة وإنكار وجودها .
تصويبه من كرة قدم الصالات السعودية ((ان التحديد السليم للمشكلة يستوجب الوعي بوجود المشكلة ومن ثم الاتجاه نحو تشخيصها ومن ثم البحث عن حلول لها ))
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 09 / 2018, 29 : 01 AM
نصطف مع تركي آل الشيخ
ماجد البريكان - الرياض
لا أحد يستطيع أن ينكر أن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، مسؤول غير عادي وغير تقليدي، سواء في تصريحاته، أو تعليقاته، أو آلية عمله اليومية في إدارة مهام وظيفته؛ وهو ما يفسر تسليط الأضواء عليه، ليس على مستوى السعودية فحسب، وإنما على مستوى المنطقة، وربما العالم.
أراد تركي منذ اليوم الأول لتسلم مهامه أن تكون له بصمة حقيقية في المشهد الرياضي السعودي والعربي؛ فجاء بخطط وبرامج نوعية وشاملة لتحقيق كل ما يحلم به ويتمناه لبلده والوطن العربي، بل إن الرجل استطاع أن يحرِّك الماء الراكد في البيئة الرياضية من خلال أسلوب إداري جديد، ورؤية ثاقبة، جعلت منه شخصية عامة، تتسابق نحوها وسائل الإعلام، ولا تخطئها فلاشات الكاميرات.
يحق لأي شخص أن "يتفق" مع طريقة تركي آل الشيخ في تنفيذ مهام عمله، كما يحق لأي شخص أن "يختلف" معه، أو يتحفظ على أسلوب عمله، ولكن لا يحق مطلقًا أن يلجأ الشخص المختلف معه إلى توجيه الإهانات أو الشم أو التنابز بالألقاب؛ فهذا أمر لا يقبله الدين، ومرفوض اجتماعيًّا وأخلاقيًّا.. فمن السهل جدًّا أن يوجِّه الشخص السباب والشتائم لشخص آخر مستخدمًا أفظع العبارات، ولكن علينا أن ندرك أن الشتم حجة الضعيف قليل الحيلة؛ لأنه فشل في إيجاد أسلوب أكثر احترامًا ورقيًّا للتعبير عن رفضه للشخص الآخر.
تتفقون معي على أن الإساءات التي تعرَّض لها آل الشيخ من بعض جماهير النادي الأهلي المصري في الساعات الأخيرة تجاوزت حدود المنطق والعقل، ولكن أؤمن بأن هؤلاء لا يمثلون كل الجماهير الرياضية للنادي القاهري العريق، أو الجماهير الرياضية المصرية؛ فهؤلاء أرادوا أن ينالوا من العلاقات الأخوية التي تربط بين السعودية ومصر منذ عقود طويلة.. هؤلاء ليسوا من جماهير الأهلي التي تعرف جيدًا ماذا قدَّم آل الشيخ لناديهم من دعم معنوي ومالي كبير وضخم.. وبالطبع، ليس في الأمر منَّة أو تفضل، وإنما هي وقائع مشهودة، ليس من العيب الإشارة إليها في هذا الصدد.
لا أقول سرًّا إذا أكدت أن آل الشيخ يعرف قبل غيره قيمة مصر بوصفها دولة مركزية في المنطقة، ويدرك قيمة النادي الأهلي بتاريخه الرياضي العريق، ومن هنا توجه الرجل لمساندة الرياضة المصرية بشكل عام، ودعم كرة القدم المصرية فيها، واستثمر فيها أموالاً طائلة، وأسس نادي "بيراميدز" العملاق، الذي جذب إليه الأنظار منذ الأيام الأولى لانطلاق الدوري المصري؛ وهذا دليل على تقدير آل الشيخ لمصر وشعبها.. وليس من المنطق أن تقابل بعض الجماهير "الإحسان" بـ"الإساءة"، والجميل بـ"النكران".. هذا ليس من الشيم.
أكرر ما ذكرته بأن من حق أي شخص أن ينتقد تركي آل الشيخ، ولكن ليس بهذا الأسلوب الفظ، ولا بهذه الموجة من الشتائم والإهانات المباشرة، التي طالت الرجل وأهله.. فنحن لا نرضى بهذا الأسلوب، ونساند آل الشيخ، ونصطف معه في خندق واحد، وواثقون بأن الجهات المصرية قادرة على إيقاف الحملة العدائية ضده، ومن ثم العمل على إقناعه بالعودة مجددًا للاستثمار الرياضي في مصر؛ فـ"آل الشيخ" لا يستحق أن يكون هذا جزاءه من وطنه الثاني "مصر".
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 09 / 2018, 45 : 04 AM
الفن والروح العاشقة !!
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2017/03/0002-1.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2017/03/0002-1.jpg (http://www.alweeam.com.sa/543233/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d9%82/)
سلمان الشريدة
عندما تملك روحاً عاشقة لكافة اشكال الفن والابداع، فأنت بلا شك تحمل حساً لديه الرغبة في الإستمتاع بكل جماليات الحياة، وهذا بالتأكيد ماسينعكس على السلوك من خلال التفرد بشخصية إيجابية، والتي تكون مختلفة عن محيطها نسبياً، بسبب رفضها للتقييد وتميل إلى الإنطلاق نحو التنوع، وهذا ماأراه في كثير من الفنانين بشتى الفنون، رغم انهم اكثر الناس معانة بسبب عدم تقبل فئة من محيطهم الاجتماعي لفكرة الايمان بالابداع والاهتمام بالفنون والاختلاف والتنوع، فهناك من لديه مفهوم لايمكن ان يتخلص منه وهو النسخة والتبعية؛
عادةً لا احبذ ذكر تجاربي الشخصية، ولكن لعلها تكون من الرسائل الايجابية رغم الابتعاد عن كثير من التفاصيل، فمازلت اتذكر خلال المرحلة التعليمية بأني لا اميل إلى لغة الارقام او المعادلات او حتى القوانين الفزيائية، ولكني أملك ذاكرة لابأس بها لحفظ السنوات التاريخية واحداثها وكل مايخص الشعوب اهتماماتهم، بالاضافة إلى تعلقي للرسم، فقد كنت محل إهتمام أحد معلمي التربية الفنية انذاك، المعلم الفاضل “المدهش” لا اتذكر اسمه الاول، لكنه حدثني ذات مرة عن اعجابه بأعمالي، وعبر عن رغبته بأن يراني يوماً من اشهر التشكليين او رسّامي الكاريكاتير في الصحف، لاشك ان تشجيعه حفزني، ولكن للاسف لم استمر بسبب ضروف البيئة المحيطة، وبالطبع فإن البيئة هي من تحتوي وتدعم وتساند تطورك في الابداع اذا وجد الايمان بالفكرة حال ولادتها؛
يقول الفنان الامريكي ويليم سمث لأبنه : “لاتدع احد يخبرك انك لاتستطيع فعل شيء ما، ولا حتى انا، فلديك حلم وعليك حمايته”؛ ويقول الناقد الادبي د.سلطان القحطاني ان “نمو الفن كنمو الشجرة والفن هو كفيل بنفسه” وأشار إلى كافة الفنون، ومن هنا أدركت سبب شعوري بالانجذاب من جديد نحو الورقة والقلم بعد إنقطاع طويل، ولكن كان بإتجاه آخر نحو قراءة كتب الادب والتاريخ وسير النجاح بالإضافة إلى الكتابة، حيث بدأت أكتب يوميات ثم قصص ومقالات قصيرة، كنت احتفظ بها قبل أن أبدأ بالنشر وذلك قبل نحو اكثر من عقدين، بالطبع كان سراً وذلك للحفاظ عليه وإجتناب رسائل الاحباط، رغم ان نظرتي رسائل الاحباط اختلفت فأصبحت هي وقود النجاح لأي عمل، بعدها اردت الانطلاق وكل الشكر لجميع من دعمني بإتاحة الفرصة لنشر مااكتب ومايمثل رأيي في سواء في الشأن الإجتماعي او السياسي، بالإضافة إلى من قدم لي الرأي والنقد البناء الذي اسهم في تطوير المهارة؛ لا أخفيكم سراً فأنا اعيش اليوم مرحلة العشق والتعلق، فليس على كل حال حين اكتب يكون النشر هو الغاية، فالإختلاء بالكتابة هي متعة بحد ذاتها، وفي بعض الاحيان حينما اجد مايكدرني لاشعورياً اتجه إلى الورقة والقلم او الحاسب المحمول او الملاحظات في الهاتف الجوال حسب المتاح، فلذلك اعشق الهدوء دائماً وتجدني ابحر بفكرتي التي بدورها تسرقني مما أنا فيه، فلدي ولله الحمد مخزون لابأس به من الكتابات الخاصة، وافكر مستقبلاً بإصدار كتاب يتحدث عن الإصرار؛
اعتقد ان الفنون بكافة أشكالها سواء الموسيقية او التشكيلية او الادبية في الشعر او القصة او الرواية او المقالة هي حالة تعبيرية تسطر مافي الوجدان، فمعظم من يمتلكون هذا الحس الفني بكافة اشكاله وانواعه هم يحملون روحاً متسامحة، ومن أكثر الناس تعايشاً ولديهم إتساع في الافق، كما يحملون مشاعر حساسة، بالاضافة إلى النظرة التفائلية التي تجعلهم لا يتوقفون عند إي محطة، سواء كانت سعيدة أو حزينة، بل يستلهمون منها مزيداً من الابداع والتطوير واحيانا تسهم اتخاذ قرارات التغيير، وبالتأكيد هم دائماً يستمرون في عطائهم حتى عند الوصول إلى مراحل متقدمة من العمر، خلاصة ما ذكرت هو ثلاث امور:
• لا تتخلى عن ماتحب مهما كلف الامر
• اجعل الرسائل المحبطه وقودك للنجاح
• عليك ان تؤمن بنفسك وتتفائل رغم العقبات
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 09 / 2018, 25 : 05 PM
*مملكة الإسلام والسلام*
محمد بن سرار اليامي - الرياض
أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على دعم حركةالسلم، والمساهمة في نشر السلام الإقليمي والعالمي؛ وذلك من خلال جهود قائد مسيرة السلام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في استضافة كثير من الفرقاء على أرضها المباركة ومهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، وما يعود من ذلك من سلام على الشعوب، وعمار للحياة الاجتماعية والاقتصادية التنموية وتسامح بين كافة البشر، وما هذا النهج إلا باب من أعظم أبواب الخير والله يقول: "والصلح خير" وما توقيع اتفاقية جدة بين الدولتين الأفريقيتين؛ أثيوبيا وأريتيريا إلا خير دليل عملي على ما ذكرته، مما يحقن الله به الدماء المعصومة ويلم به شعث القلوب، ويعين الله به أبناء البلدين على المشاريع الناجحة وترك مشاريع الحروب والثأرات، والهجرة والتهجير، مما شكل عبئاً على دول مجاورة، وتمزقًا في النسيج المجتمعي للدولتين، من هنا وبهذا العمق أدركت المملكة الحاجة الماسة للصلح والإصلاح؛ ليسود العالم سلام بناء، وعطف ولطف، وما مركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان، ومركز اعتدال، إلا فرصة حقيقية للحوار الحقيقي البعيد عن كل المؤثرات؛ التي تزعزع بدورها السلام والسلم العالمي، وما هذا الدور النبيل من المملكة إلا مبادرة لزمام السلام لتسعد به الشعوب، وتزدهر به الحياة، لا كما تفعله دول الميليشيات المسلحة المجرمة؛ من إشعال لفتيل العنصرية والطائفية وكل فتيل يوقد الشغب والفرق، سيرًا مع المصالح الذاتية، نعوذ بالله من الخذلان.
فيا سلام سلمنا وسلم لنا وسلم بنا وسلم منا...اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام... وما كان اتكاء المملكة في هذه المواقف المشرفة إلا على نصوص من الوحي المطهر، لأن الإسلام -وهو الدين الخاتم والأخير في العالم- قد أمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وإفراده بالربوبية والألوهية، وجعل ذلك غاية إسلامية في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فإنه أمر أيضًا بعمارة الكون وبناء الحضارة الإنسانية، ووضع الوسائل والتشريعات التي تكفل تحقيق هذا الغاية المقررة في قوله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}[هود: 61] أي طلب منكم عمارتها.
وهاتان الغايتان الدينيتان -العبادة والإعمار- لا يمكن تحقيقهما إلا في ظل شجرة السلام الوارفة الظلال؛ التي تسكن في كنفها النفوس فتنصرف إلى توحيد ربها وعبادته، وتأمن في حماها الأرواح فتقوى وتَدْفع الأبدان إلى عمارة الأكوان. ومن ثم كان من الضروري أن يعتني الإسلام بكفالة السلام في العالم، لأنه إن لم يعتنى بترسيخ السلام سيكون تكليفه للإنسان بالعبادة والعمران في ظل الصراع والعدوان أمر غير مقدور ولا مستطاع، والله تعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: 286].
والحقيقة أن الإسلام اعتنى بتحقيق السلام العالمي أيما عناية، وأن منهجه في ذلك كان منهجًا حكيمًا وسطيًا متوافقًا مع الفطرة والطبيعة التكونية للإنسان، حيث استهدف الإسلام لم الشمل الإنساني حول العبادة والإعمار متى أمكن ذلك، فإن لم يمكن الجمع عليهما بفعل سنة الاختلاف التي فطر الله الناس عليها، {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}[هود: 118]، فبالجمع على ما تيسر منهما وهو نبذ الإفساد وطلب الإعمار، وهذا هو المحور الذي بني عليه السلام رؤيته في العلاقة بغير المسلمين بعد دعوتهم وعدم قبولهم للإسلام، حيث لم يجعل الولاء للمعتقد مانعا من التعايش والاجتماع على صناعة الحضارة، ولم يجعل الاختلاف في الدين سبباً لتمزيق العلاقات المتعلقة بشؤون الحياة طالما أنها لم تمس بخصوصية العقيدة، يقول تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8] وهذا ما جسدته السيرة النبوية، وتمثل به المسلمون في تاريخهم، فقد عاش المسلمون في الهند وشرق آسيا وغرب أفريقيا حيث تتعدد المعتقدات، وتتنوع الثقافات، ولم يعهد منهم أن جعلوا اختلاف العقيدة مانعًا لهم من التعاون مع أهل هذه البلدان على العناية بأمور الحياة وصناعة العمران، بل جعلوا السلام مع المخالفين في المعتقد هو الأصل وأن الحرب هي الضرورة الملجئة التي يصار إليها لدفع العدوان وإعادة الأمور والعلاقات إلى أصلها السابق، مما كان سببًا في شمول حضارة المسلمين لغيرهم دون تمييز بسبب العقيدة.
والواقع أن سر تعايش المسلمين السابقين مع الأمم الأخرى يكمن في التزامهم بمجموعة القيم السلمية الإنسانية التي قررها الإسلام، كقيمة الكرامة الإنسانية العامة المستقلة عن المعتقد، يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}[الإسراء: 70]، وقيمة الوحدة الإنسانية، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}[النساء: 1] وقيمة التعاون الإنساني، يقول تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: 2] إلى غير ذلك من القيم كالتسامح والخيرية والحرية والإخلاص، فهذه القيم الإسلامية هي التي أثمرت انفتاح المسلمين على العالم، حيث مضوا داعيين إلى الله بقول حسن وفعل رحيم، وتواصلوا مع جميع الأمم ودرسوا تاريخهم وتعايشوا معهم وتبادلوا العلوم النافعة فيما بينهم، حتى إنهم لم يجدوا حرجًا من دراسة ثقافاتهم، ولم يستنكفوا الثناء على الحميد منها...
أما في الجانب السياسي فقد عقدوا مع المخالفين لهم في العقيدة المعاهدات والاتفاقيات بغية سيادة السلام، وتحاكموا إلى المفاوضات من أجل إيجاد الوئام، وأجروا معهم الحوار من أجل الوصول إلى كلمة سواء ينعم في ظلها الجميع بوطن آمن يمارس فيه كل فريق عبادته ويلتزم بعقيدته، وكانت سنتهم في ذلك الالتزام بالشرع، وتحقيق المصلحة، ودرء المفسدة، وبغيتهم تمكين المسلمين من دينهم، وعمارة الكون كما أمر ربهم.
بقي أن أقول :
شكرًا مملكتي الحبيبة على دعم دفة السلام عالميًا وعربيًا ومحليًا ... السلام ثمرة من ثمار الإسلام العظيم ... وهذا الموقف المشرف ليس بجديد على هذه البلاد حفظها الله حكومة وشعبًا ...والسلام على أهل السلام ...
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2018, 30 : 10 AM
إفلاس (العاقين) السعوديين في الداخل والخارج
الأحد 30 سبتمبر 2018
http://www.al-jazirah.com/2018/20180930/1205.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20181205.html)
محمد آل الشيخ
لدي قناعة شبه تامة بأن السعوديين الذين يعادون وطنهم في الخارج لم يقرؤوا تاريخ أسلافهم ممن مارسوا الدور نفسه وانتهوا إلى الفشل الذريع، فالعاقل الذي يقرأ ويطلع ويتعظ، لا يمكن إطلاقاً أن يكرر أخطاء من سبقوه، لأنه ببساطة سيجد نفسه يواجه المصير ذاته الذي واجهوه. وأشهر العاقين من الخارج في العقود الماضية هما «محمد المسعري» و»سعد الفقيه».. الأول فيزيائي والثاني طبيب. وأنا أعتبر أن المسعري كان الأكثر حمقاً من الفقيه لأسباب موضوعية.. الفقيه يختلف عن المسعري لأنه كان عراقياً، نشأ وترعرع في العراق، وتشرّب بالثورية منذ نعومة أظفاره حتى أصبح عمره سبعة عشر عاماً، ثم عاد مع أهله إلى المملكة، وبحكم أنه من أصول سعودية معروفة، استعاد جنسيته السعودية، لكن الترسبات الثورية التي استقاها من البيئة العراقية القلقة ظلت كامنة في أعماقه، ولأن التأسلم السياسي كان (الموضة) في نهايات الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الميلادي المنصرم (تأسلم سياسياً)، ثم وجد أن التوجه (السروري) هو الأنسب لتلبية طموحه وشغفه بالبروز، فأصبح سرورياً محضاً، لكنه نسي أن من يعارضهم ليسوا مثل العائلة المالكة في العراق من السهل الإطاحة بهم لافتقادها للبيئة والشرعية الشعبية.. فالأسرة الحاكمة في المملكة ضاربة بجذورها في تاريخ هذه البلاد؛ وهناك إجماع على شرعيتها، فهي التي سقطت مرتين، ثم وبفضل هذه الشرعية المتجذرة لدى سكان الجزيرة قامت ثانية.. وها هي باقية تحكم حتى الآن، وهذا ما فات على الفقيه وكذلك المسعري أن يعياه ويدركاه. المسعري هو الذي أعتقد أن خطأه كان أكبر من الفقيه، فوالده -رحمه الله- عبد الله المسعري كان أحد طلبة العلم، وتولى رئاسة ديوان المظالم.. ومحمد المسعري ولد ونشأ سعودياً، بعكس الفقيه الذي كان صاحب مزاج عراقي ثوري، إلا أن الاثنين لم يقرآ تاريخ المملكة الحديث قراءة واعية وموضوعية وعقلانية، فهاهما منذ ربع قرن يدوران في حلقة مفرغة، فهم اليوم تماماً كما بدآ قبل ربع قرن، وأجزم أنهما سيموتان ويدفنان في لندن.
بقية العاقين من أبناء الوطن ليسوا معروفين إلا لكونهم يظهرون بين الفينة والأخرى على قناة الجزيرة بهذه الصفة، ومعروف للجميع أن قطر تمولهم وترسم لهم توجهاتهم لقاء ما يقبضون منها، وعندما تستمع إلى خطابهم، تجزم أن المصير المأساوي الذي واجه المسعري والفقيه ينتظرهم حتماً؛ فالمملكة، وهيبة المملكة، وقوتها الداخلية والإقليمية والدولية تزداد يوماً بعد يوم، وكل ما يبذله العاقون من جهود سواء على مواقع السوشل ميديا أو على الشاشات التلفزيونية، تذروها الرياح؛ ولعل احتفالات المملكة الأخيرة بعيدها الوطني ومدى مشاركة السعوديين غير المسبوقة فيها، بمن فيهم أئمة الجمع في المساجد، يؤكد لكل من يبحث بحثاً موضوعياً عن الحقيقة، أن العهد الحالي يحظى بشعبية جارفة، لم يسبق أن كانت بهذا القدر من القوة والاتساع طوال تاريخ المملكة؛ بمعنى آخر فإن هؤلاء العاقين لم يحققوا من النجاح الذي كانوا يصبون إليه؛ خاصة أولئك الذين راهنوا على تيار التأسلم السياسي، أو من كانوا يسمون أنفسهم بالصحويين، فكل رموز أولئك أوقفوا ويحاكمون الآن، ولم يكترث بهم ولا بإيقافهم أحد. وهذا مؤشر في غاية الأهمية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة المتأسلمين المسيسين، والذي جعل بعضهم يتصرفون كالطواويس، كانت وهماً كبيراً، أو هي كذبة كبيرة، انخدعوا هم أنفسهم بها، مثلما انخدع بها آخرون أيضاً. فالمشهد السعودي الاجتماعي أختلف خلال الثلاث سنوات الماضية اختلافاً يكاد أن يكون جذرياً، ومع ذلك رحب السعوديون بأغلبيتهم الكاسحة بهذا التغيّر، ترحيباً أبهر كل المراقبين والمتابعين داخل المملكة وخارجها، ولم نسمع واحداً من أولئك الطواويس المزيفة من المتأسلمين يتلفظ بكلمة واحدة؛ ما يعني أن السلطة الحاكمة أقوى وبكثير مما كان يتصوره أو يظنه الآخرون.
وختاماً أقول وأكرر: إن المملكة استعادت قوتها وهيبتها، وخسر كل من راهن على إضعافها بغرض إسقاطها.
إلى اللقاء،،،
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2018, 35 : 03 AM
لماذا لا تتم مقاطعة "حزب الله" عربيًّا؟
صالح مطر الغامدي - الرياض
ما يسمى "حزب الله" اللبناني نقطة سوداء على جبين لبنان والأمة العربية. هذه المنظمة الشيطانية التي تنصلت من عروبتها، وأصبحت أداة فارسية لتفكيك الوطن العربي، والسعي إلى نشر الفتن في ربوعه، لم يسلم بلد من أذاها بعد أن استطاعت التغلغل داخل النسيج الوطني في معظم الدول، وعملت على تفكيك المجتمعات، وجنَّدت الخونة الذين أساؤوا لأوطانهم، ودمروا مجتمعاتهم، وأصبحوا ضحية مخطط فارسي، أراد نشر التشيع السياسي وليس الديني. لقد خطط هذا الحزب الشيطاني لزرع الفتن فلم تسلم منه دولة عربية من بداية الشرق حتى أقصى الغرب.. فقد حاول العبث بأمن دولتَي البحرين والكويت، ودمَّر سوريا والعراق، وها هو يشارك في حرب اليمن، وله صولات وجولات في المغرب العربي، وهو أحد عناصر الهدم في ليبيا، إضافة إلى تحويل لبنان إلى مستعمرة فارسية، تتحكم إيران في كل مفاصلها، وهذا ما يعلنه أمين الحزب حسن نصر في كل خطاباته بأنه يخضع لولاية الفقيه؛ وهذا يدل على أن لبنان مختطف، ولم يعد يملك من أمره شيئًا، ولم تعد للحكومة سيادة، وأصبحت مهمشة، وليس لها فاعلية، وتُدار من الضاحية، بل إنها أصبحت تشكل غطاء على ما يقوم به الحزب من إجرام في حق الإنسانية، وفي حق المسلمين.
يقول المثل "الذي ليس له خير في أهله ليس له خير في الآخرين". وهذا ما ينطبق على نصر الله وأتباعه من حزب الشيطان؛ فقد اغتال الحزب رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي حاول أن يجعل لبنان دولة سلام ومحبة بعد أن مزقت الحرب أوصالها، وأصبحت مفككة، فلم يرُقْ لحزب الله وأسياده في طهران ذلك التوجُّه وتلك السياسة؛ فنفذوا خطة اغتياله التي أثبتتها المحكمة الدولية، وثبت أن من تزعم خطة الاغتيال هو الإرهابي مصطفى بدر الدين الذي يحمل العديد من الأسماء، منها إيلي فؤاد صعب وسامي صعب وسامي عيسى، الذي أُعلن مقتله في سوريا 2017 بطريقة فيها غموض حول صحة ذلك؛ فقد يظهر باسم جديد في موقع آخر، أو يحظى بحماية من الحكومة السورية حتى يتم إنقاذه من المحكمة الدولية.
إنه من المؤسف أن يلقى الحزب تأييدًا من بعض القوى اللبنانية رغم تدميره العلاقات اللبنانية مع معظم دول العالم، وأصبحت لبنان دولة يشار إليها على أنها ترعى الإرهابيين بالسكوت على أعمال هذا الحزب الذي نشر الخراب والرعب في كثير من الدول، وساعد في إسقاط عدد من الأنظمة لأهداف سياسية، تسعى إليها لتحقيق حلم الولي الفقيه.
وأخيرًا.. لا أعلم لماذا هذا السكوت من معظم الدول العربية بعد أن أصبح تخريب الحزب واضحًا للجميع.. فالذي لم يتأذَّ اليوم سيأتي عليه الدور مستقبلاً؛ فالحزب كالوباء؛ إذا لقي مقاومة ومكافحة في بلد انتقل إلى آخر. وفي نظري، إن علاج العضو الفاسد في الجسد هو البتر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2018, 43 : 04 AM
صور ذهنية
مواطن في سباق جديد
د. فهد الطياش
تتباين سرعة استجابة الموطنين لبرامج التنمية الحكومية باختلاف الدول. فهناك دول تمثلها حكومات تقوم على الشعارات دون إنجازات فيفقد مواطنها الرغبة في مواكبة برامجها الوهمية. وهناك دول جعلت تنمية الوطن وخدمة المواطن على رأس أولوياتها فكان السباق بين الحكومة والمواطن نحو تحقيق أهداف الخطط التنموية.
هذا باختصار حال التنمية في دول العالم النامي. ولحسن حظنا في المملكة أن الدولة ممثلة برأس الهرم القيادي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد جعلا من سباقنا التنموي أن نجاري الأمم المتقدمة وأن نتقدم على أنفسنا. فمرة تسبق الحكومة المواطن في بعض البرامج مثل محو الأمية والتوعية الصحية والحفاظ على البيئة وتمكين المرأة، ولكن عندما تترسخ الفكرة لدى المواطن ويتبناها فهو يسبق الحكومة بمراحل.
وهذا هو حال الدول الناجحة. فالمواطن والمواطنة لم يعد همهما الحصول على مقعد تعليمي أو مرفق صحي فقد حرصت الدولة على توفيرها ودعمها، وبالتالي أصبح الهم في جودة التعليم على المقعد الدراسي والتطبيب في المستشفى التخصصي. نعم نجحت بلادنا وقيادتنا في جعلنا في مصاف الدول بعد أن كنا نعيش على هامش التاريخ. ونحن الآن ندخل منعطفاً جديداً في سباقنا التنموي. فالدولة خططت لمشروعات كبرى وعملاقة على المستوى العالمي خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة والتقنية، ولذا فهل نحن كمواطنين بدأنا نستوعب تلك الخطوة الكبرى؟
الدولة مكنت الحكومة من التنفيذ وجلب الاستثمار ومكنت المواطن من أدوات العصر وعلومه. ويبقى عليه التفكير في دخول ساحة تنافس جديدة ولابد أن يفوز فيها. فهي حلبة تتجاوز توطين بعض القطاعات التجارية كالجوالات وغيرها وكدنا نفشل فيها. سباق لابد لنا أن نستحضر له بعض الدروس من همم بواسلنا على الحد الجنوبي، ولنحقق النصر ونرفع الخفاق أخضر. نعم لدينا نماذج نجاح باهر على المستوى المحلي والعربي والدولي، ولكن نحتاج إلى تحرك جماعي يتماشى مع متطلبات المرحلة. فربما المرحلة القادمة ستدفع بالكثير منا في سوق العمل وحتى لا تتفوق علينا بعض الأيدي غير الماهرة. وبالتالي السباق التنموي المهارى سيتطلب التنافس أيضاً مع أيدٍ عالمية ستشاركنا هذا السباق التنموي. فلنتعلم منهم ونسابقهم في تنمية بلادنا. ففوزهم مؤقت وفوزنا متجذّر في تربة الوطن. فـ»صلاح المعاد بحسن العمل».
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2018, 49 : 02 PM
هل طعامنا خطر؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
" إرهاب بيولوجي" تبثه وسائل التواصل الاجتماعي عن خطورة الأطعمة المحفوظة والمنتجات الزراعية واللحوم والدواجن، حتى مزارع الأسماك والمياه المعبأة.. وكل ذلك في مرمى الترهيب في ظل صمت مطبق لا مبرر له من قِبل جهات الاختصاص.
لقد أضحى الناس في رعب من معظم الأطعمة المحلية والمستورة.. وكأن الطريق سالك من المزارع والبواخر إلى بطوننا بدون فحص ورقابة، ثم بعيدًا عن مختبرات الجودة المنتشرة في جميع منافذ السعودية، البرية والبحرية والجوية.
لكن عندما يأتي تصريح من طبيب حكومي في برنامج إذاعة رسمية فهنا يجب إطلاق صفارة الإنذار، ولكن بعد أن وقع الفأس بالرأس..
في برنامج (بك أصبحنا) ليوم الثلاثاء الموافق ٨ / ١ / ١٤٤٠ استُضيف طبيب ومسؤول في وزارة الصحة. تكلم الدكتور عن مرض الفشل الكلوي - أعاذنا الله وإياكم منه - وعن أسبابه، وكونه بدأ يصل للأطفال في المدارس والبيوت والمطاعم؛ لأنهم لا يعرفون الضار من النافع في الأطعمة والمشروبات. وقال الطبيب: "إن عدد المصابين به في السعودية ارتفع إلى أن وصل حاليًا إلى (18) ألف مصاب بالفشل الكلوي، يعتمدون الآن على الغسيل، بل يزيدون".
وذكر أسبابًا عدة، تؤدي إلى تدهور وتدمير الكلى باستمرار، أهمها وأكثرها خطورة:
المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة.
وأنواع (البطاطا المقلية المحفوظة [الشيبس]) التي تحمل ألوانًا صبغية داخلها، وكثرة الملح.
ليس هذا فحسب؛ إنما بسبب بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية والمسكنات التي يصرفها الأطباء والصيادلة بوصفة وبدون وصفة مع كثرة شرب القهوة السوداء، وقلة شرب الماء!
تشابَه البقر علينا.. هنا مَن يخرج علينا يبرئ القهوة، بل يحث عليها، ومنهم من يحذر منها، حتى المياه المعبأة عليها اختلاف.. واللحوم والألبان والدواجن المزودة بالهرمونات.. "هلكتونا يا ناس"!
ويسترسل الطبيب: إن من الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الناس أن يفطر فولاً، ويضيف إليه الملح بزيادة حتى يطعمه. والأفضل إضافة الليمون بدلاً من الملح، وخصوصًا ملح البودرة (الساسا)، واستبداله بالملح الخشن البحري..!
وأردف الطبيب أيضًا: يفضل أن يكون الملح أقل من المعتاد، ويجب أن تبتعد عن المواد الغذائية مرتفعة الملوحة، مثل الجبنة المملحة، والبطاطس المملحة، والمخللات المملحة؛ فالملح يسبب مشاكل كثيرة وكبيرة لخلايا الجسم..
كما ذكر أنه يجب على الشخص الواعي المحافظة على صحته، وتوعية أفراد أسرته، والابتعاد قدر الإمكان عما يدمر أجهزة الجسم المهمة.
وأول المدمرات الغازيات، ومشروبات الطاقة، والملح الزائد.
وذكر أن الكلى تُدمَّر تدريجيًّا لارتفاع حمض البوليك في الدم.
وينصح: يفضل عمل فحص كل 6 أشهر؛ لتكتشف نسبة عمل الكلى، وتدارك تدهورها، والمحافظة عليها قبل زيادة تدهورها.
وذكر أن مَن تأخر حتى الإصابة بالفشل الكلوي التام يتعذر معه الشفاء؛ فلا يوجد حاليًا أي علاج يعيدها للعمل، لكن يوجد أمل بالزراعة، وهي مكلفة ومتعبة؛ لذا فالوقاية خير من العلاج.. حمانا الله وإياكم.
الأمر خطير، وخطير جدًّا؛ فيجب الانتباه إلى ما أشار إليه الطبيب، وتوعية أولادنا إلى خطورة ذلك، وتعديل عاداتنا الغذائية إلى ما ينفعنا لا ما يضرنا.
وزارة الصحة تقيم مؤتمرات بمحاور رنانة، تصب في الغذاء والتغذية، بمشاركة هيئة الغذاء والدواء وبعض الجامعات، بينما تبقى نتائجها داخل أروقة قاعات المحاضرات، يستفيد الممارسون منها حضوريًّا من (الساعات المعتمدة)، ويحرم من نتائجها المرضى على مستوى الصحة وسلامة الغذاء والتغذية.
هل ننتظر كوارث صحية أكبر لكي نتوسع في محطات وأجهزة ومستلزمات غسيل الكلى؟
أخيرًا..
هل طعامنا خطر على صحتنا؟..
اخرجوا على الناس، وقولوا الصدق، وأمرنا إلى الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2018, 57 : 04 PM
مشاريع الفقراء..!!
محمد الصيـعري - الرياض
الجمعيات الخيرية واستثماراتها بالملايين من الريالات أين تذهب..؟! هذا السؤال سأجيب عنه بالنيابة وأنا في وضع افتراضي على نحو: يذهب ريعها ومداخيلها المادية - أي الجمعيات - للفقراء والأرامل والأيتام، ولكن ذلك يتم في حساباتهم، وأرصدتهم المجمدة على طريق الداخل مفقود، والخارج بالكاد يذكر.. بمعنى أن أغلب المشاريع من عمائر وشقق ومحال تجارية ومؤسسات تابعة للجمعيات هي في الغالب تستثمر نفسها بنفسها، ومساعدات الميسورين من الناس وفاعلي الخير من التجار ورجال الأعمال الباحثين عن المثوبة والأجر العظيم..!!
وما إن ينتهي مشروع تقوم على بنائه ومتابعته وإنجازه جمعية هنا وأخرى هناك للمساكين والمحتاجين والمستفيدين من مساعداتها وما تقدمه لهم إلا وتبدأ في مشروع آخر جديد، سواء سكنيًّا أو مجمعًا تجاريًّا بهدف استثماره لصالح الفقراء؛ ما يجعل تفكيرها في هذه الحالة منصبًّا على الاستثمار، وكيفية إنشاء المشاريع الجديدة والمباني الحديثة لتأجيرها في المستقبل من باب الاعتماد على نفسها؛ ليذهب ريعها - كما هو تصوُّر الجمعيات العام - للمستهدفين من الفقراء والمحتاجين المشتركين في سجلاتها..!!
في حين أن المطلوب من الجمعيات أن تدفع للفقراء من المشاريع السابقة، وما تحصله من مردودات مالية نتيجة استثمارها مباشرة، ومن مساعدات مختلفة، بدلاً من السباق المعتمد على بناء مشاريع تلو المشاريع دون أن يكون هناك فترة زمنية محددة، لا تقل عن خمس سنوات على الأقل بين المشاريع وما تم إنجازه حاليًّا، وما بين خططها المستقبلية أو التي هي في طور التفكير..!!
الفقير يحتاج للدعم المستمر دونما انقطاع ولو كان قليلاً من كثير؛ إذ هو يقيس الأمور على طريقة عصفور في اليد أفضل لديه آلاف المرات من عشرة عصافير بعد عامين من الانتظار.. الذي ربما قد يطول لمواصلة الجمعيات عملية الاستثمار المستمر؛ فما إن تحصل ريع المشروع السابق إلا وتبدأ في بناء آخر، بينما الفقير يرى أن مصيره تحكمه اللحظة..!!
وقبل أن أختم لا بد من التأكيد أنه ليس ثمة مانع في اعتماد الجمعيات الخيرية على جهودها الذاتية، والسير نحو الاستثمار في بناء المشاريع تلو المشاريع، ولكن ليس بهذه الصورة الأقرب للتكرار للحد الذي يكون هاجسًا على حساب الدفع المباشر للفقراء أولاً بأول.. فبناء مشروع سكني - مثلاً - أو غيره يكلف الجمعية الملايين، وحين تبدأ المداخيل تقوم ببناء مشروع آخر مباشرة بالمبلغ المحصل.. وهنا لا بد من وضع وقت زمني في البناء، لا يقل عن سنوات خمس؛ لكي لا يشعر الفقير بأن عليه الانتظار للانتهاء من المشاريع لتقديم المساعدات له..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2018, 56 : 02 PM
علي الطلاق.. من أجل حاشي وسيارة
حمد مشخص - الرياض
A A A
لبى صديقه دعوته ووقف أمام منزله وأعلن أنه سيهديه هدية خاصة فرفضها قائلاً :علي الطلاق ماتجيني.. رد صديقه :علي الطلاق من أم عيالي ماترجع.. تدخل ثالث وقال :يا أخوان الموضوع مقفلينه وأنا مطلق من زوجتي على غيركم ورديت "عطيته" .. أصر الأول على تقديم الهدية معلناً بأن لن يتراجع وصاح بأعلى صوته علي الطلاق بالثلاث ما ترجع.. نادى صاحب الحفل في الحضور وطالبهم بالصمت ثم أعلن وقال عندي زوجتين وعلي الطلاق منهن ما نأخذ الهدية منك.. ولا تجبرني على الهدية ويتم الطلاق.. لم يتمالك صاحب الهدية نفسه وقال :خذ الهدية وطلق زوجاتك وأبشر بدل الثنتين أربع زوجات.
كل هذا الخلاف من أجل هدية عبارة عن ( حاشي) أو سيارة ..ومن أجل التباهي.. وحتى لايقال أنه قبل الهدية بسرعة..
تم في هذا الحوار المختصر طلاق من عدة نساء ولو لم يتم الطلاق. لكنه مأساة ثقافية إجتماعية يتم فيها التهاون برابط الزواج وجعله عرضة لكل حلف وهيناً كأنه لعبة للمظاهر.
أن انتشار الحلف بالطلاق في كل صغيرة وكبيرة هو أمر مؤلم وخاصة عند بعض الشباب الذي تعلم ودرس وهو دلالة على جهل إجتماعي وترسخ عادة قبيحة ، وحتى لو كان هناك من العلماء من يرى بأنه لايقع الطلاق فأن ذلك ليس عندما يتم ذكر أسم الزوجة أو تأكيد عدد الزوجات بما يحوله إلى صراحة لاتقبل التحويل والتأويل.
ويبقى أمر انتشار المقاطع السلبية حول جعل الطلاق هو الحلف الرئيسي في المجتمع أمر كئيب و يحتاج للمراجعة والتوعية والتثقيف المجتمعي وعلى العلماء دور كبير في بيان خطورته وسوء انتشاره كما يجب نبذه وعدم التباهي به، ولابد من مواجهة هذه الظاهرة من كل الزوايا.
أن أي رجل يجعل زوجته عرضة للإنفصال عنه ويهدد بذلك في كل مناسبة ويجعل على لسانه في كل حال طلاقها هو لايستحق أن يكون زوجاً ولو كان مقصده الحلف أو الكرم ، فمن لم يكرم زوجته وأهله ولو بلسانه فلن يكرم غيرهم ولو حلف بكل شئ ... بل هو في مرحلة تباهي وجهل وتقليد أعمىو(هياط) .
__________________
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2018, 20 : 04 PM
هل طعامنا خطر؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
" إرهاب بيولوجي" تبثه وسائل التواصل الاجتماعي عن خطورة الأطعمة المحفوظة والمنتجات الزراعية واللحوم والدواجن، حتى مزارع الأسماك والمياه المعبأة.. وكل ذلك في مرمى الترهيب في ظل صمت مطبق لا مبرر له من قِبل جهات الاختصاص.
لقد أضحى الناس في رعب من معظم الأطعمة المحلية والمستورة.. وكأن الطريق سالك من المزارع والبواخر إلى بطوننا بدون فحص ورقابة، ثم بعيدًا عن مختبرات الجودة المنتشرة في جميع منافذ السعودية، البرية والبحرية والجوية.
لكن عندما يأتي تصريح من طبيب حكومي في برنامج إذاعة رسمية فهنا يجب إطلاق صفارة الإنذار، ولكن بعد أن وقع الفأس بالرأس..
في برنامج (بك أصبحنا) ليوم الثلاثاء الموافق ٨ / ١ / ١٤٤٠ استُضيف طبيب ومسؤول في وزارة الصحة. تكلم الدكتور عن مرض الفشل الكلوي - أعاذنا الله وإياكم منه - وعن أسبابه، وكونه بدأ يصل للأطفال في المدارس والبيوت والمطاعم؛ لأنهم لا يعرفون الضار من النافع في الأطعمة والمشروبات. وقال الطبيب: "إن عدد المصابين به في السعودية ارتفع إلى أن وصل حاليًا إلى (18) ألف مصاب بالفشل الكلوي، يعتمدون الآن على الغسيل، بل يزيدون".
وذكر أسبابًا عدة، تؤدي إلى تدهور وتدمير الكلى باستمرار، أهمها وأكثرها خطورة:
المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة.
وأنواع (البطاطا المقلية المحفوظة [الشيبس]) التي تحمل ألوانًا صبغية داخلها، وكثرة الملح.
ليس هذا فحسب؛ إنما بسبب بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية والمسكنات التي يصرفها الأطباء والصيادلة بوصفة وبدون وصفة مع كثرة شرب القهوة السوداء، وقلة شرب الماء!
تشابَه البقر علينا.. هنا مَن يخرج علينا يبرئ القهوة، بل يحث عليها، ومنهم من يحذر منها، حتى المياه المعبأة عليها اختلاف.. واللحوم والألبان والدواجن المزودة بالهرمونات.. "هلكتونا يا ناس"!
ويسترسل الطبيب: إن من الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الناس أن يفطر فولاً، ويضيف إليه الملح بزيادة حتى يطعمه. والأفضل إضافة الليمون بدلاً من الملح، وخصوصًا ملح البودرة (الساسا)، واستبداله بالملح الخشن البحري..!
وأردف الطبيب أيضًا: يفضل أن يكون الملح أقل من المعتاد، ويجب أن تبتعد عن المواد الغذائية مرتفعة الملوحة، مثل الجبنة المملحة، والبطاطس المملحة، والمخللات المملحة؛ فالملح يسبب مشاكل كثيرة وكبيرة لخلايا الجسم..
كما ذكر أنه يجب على الشخص الواعي المحافظة على صحته، وتوعية أفراد أسرته، والابتعاد قدر الإمكان عما يدمر أجهزة الجسم المهمة.
وأول المدمرات الغازيات، ومشروبات الطاقة، والملح الزائد.
وذكر أن الكلى تُدمَّر تدريجيًّا لارتفاع حمض البوليك في الدم.
وينصح: يفضل عمل فحص كل 6 أشهر؛ لتكتشف نسبة عمل الكلى، وتدارك تدهورها، والمحافظة عليها قبل زيادة تدهورها.
وذكر أن مَن تأخر حتى الإصابة بالفشل الكلوي التام يتعذر معه الشفاء؛ فلا يوجد حاليًا أي علاج يعيدها للعمل، لكن يوجد أمل بالزراعة، وهي مكلفة ومتعبة؛ لذا فالوقاية خير من العلاج.. حمانا الله وإياكم.
الأمر خطير، وخطير جدًّا؛ فيجب الانتباه إلى ما أشار إليه الطبيب، وتوعية أولادنا إلى خطورة ذلك، وتعديل عاداتنا الغذائية إلى ما ينفعنا لا ما يضرنا.
وزارة الصحة تقيم مؤتمرات بمحاور رنانة، تصب في الغذاء والتغذية، بمشاركة هيئة الغذاء والدواء وبعض الجامعات، بينما تبقى نتائجها داخل أروقة قاعات المحاضرات، يستفيد الممارسون منها حضوريًّا من (الساعات المعتمدة)، ويحرم من نتائجها المرضى على مستوى الصحة وسلامة الغذاء والتغذية.
هل ننتظر كوارث صحية أكبر لكي نتوسع في محطات وأجهزة ومستلزمات غسيل الكلى؟
أخيرًا..
هل طعامنا خطر على صحتنا؟..
اخرجوا على الناس، وقولوا الصدق، وأمرنا إلى الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 10 / 2018, 23 : 04 AM
ماذا بعد تصريح الـ"رولز رويس"؟
ماجد البريكان - الرياض
لامس معالي وزير المالية محمد الجدعان إحدى إشكاليات الاقتصاد السعودي، المتمثلة في ضرورة تقليص الإنفاق الحكومي بقدر الإمكان؛ وذلك لإيمانه العميق بأن هذا الإنفاق يحتاج إلى تهذيب، وإعادة توظيف دقيق، تضمن تقديم الخدمات نفسها، ولكن بتكلفة أقل على خزانة الدولة. ولعل اقتراحه بتوحيد المشتريات الحكومية تحت مظلة "وحدة الشراء الاستراتيجي" التي قرر تأسيسها فكرة رائعة ومجدية، وأتوقع أن تثمر نتائج جيدة، تحقق للمملكة الأهداف المرجوة.
ولكن ما أزعجني حقًّا ذلك المثال الذي استعان به معاليه لإظهار قدرة "وحدة الشراء الاستراتيجي" الجديدة على ضبط الإنفاق الحكومي وفق شروط ومعايير محددة سلفًا من قِبل الوزارة. فعندما ألمح الوزير إلى أن الوزارات ليست في حاجة إلى السيارات من نوع "رولز رويس" الثمينة، وأنه يمكن الاكتفاء بسيارة من موديل "كامري"، أو "كورولا"، استشعرت أن هناك بذخًا مبالغًا فيه داخل الوزارات، وصل إلى مرحلة استعمال سيارات "رولز رويس" الفاخرة جدًّا، مع علمي الأكيد أنه لا توجد مثل هذه النوعيات من السيارات داخل الوزارات الآن، وأن المركبات المستعملة حاليًا هي من الأنواع الشعبية المنتشرة في مجتمعنا السعودي.
الإشكالية هنا ليست في أنواع أو موديلات السيارات التي ذكرها معالي الوزير، ولكن في تصريحه الذي انتشر كالنار في الهشيم في وكالات الأنباء العالمية، وحظي باهتمام كبير في مواقع التواصل الاجتماعي. مثل هذا التصريح رسخ في الأذهان أن مجتمعنا السعودي بمؤسساته المدنية وأفراده مجتمع مبذر ومسرف، وينفق بلا حساب. وهذا غير دقيق بشكل كامل. أستطيع التشديد على أن المؤسسات الحكومة اليوم باتت أكثر وعيًا وإدراكًا لأهمية تقليص المصروفات، وترشيد الاستهلاك؛ لأنها أصبحت تستشعر أنها خاضعة للمراقبة في كل خطوة تخطوها، خاصة بعد إقرار رؤية السعودية 2030 التي تشدد على كفاءة الإنفاق في كل مفاصل الدولة. والأمر نفسه ينعكس على المواطن السعودي الذي أصبح يحسب كل خطوة قبل أن يخطوها؛ حتى لا يتعرض لأزمات اقتصادية في معيشته.
أعود وأؤكد أن جهود وزارة المالية في تنفيذ متطلبات رؤية 2030 واضحة وجلية، وهي سارية على قدم وساق، وأن هناك الكثير من التعديلات والبرامج والخطط التي تأهبت بها الوزارة لعصر الرؤية، لعل أبرزها الإعلان الفصلي للميزانية العامة للمملكة، واتباع أقصى درجات الشفافية والمصداقية في النتائج المعلنة؛ حتى يكون المواطن على علم تام بحقائق اقتصاد بلاده.. ولكن أخشى أن يكون تصريح الـ"رولز رويس" قد أثر سلبًا في تلك الجهود.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2018, 04 : 06 PM
متى يخف الضغط على المستشفيات؟
عبدالغني الشيخ - الرياض
تستقبل مستشفيات وزارة الصحة حاصل ضرب منظومات العمل بالدولة: البيئة والنقل، الغذاء والدواء، الأمن والقوات المسلحة، الطاقة والصناعة، التجارة والاستثمار.. وغيرها. فتلكم المنظومات الحكومية تغص بأعداد مهولة من الموظفين، وكل موظف له حق لدى مرجعه في العلاج المجاني مع أسرته.
المتقاعدون لهم حقوق أصيلة لدى مؤسسة التقاعد والتأمينات الاجتماعية في العلاج بمستوياته كافة بجميع مدن السعودية، لكنهم غسلوا أيديهم من أصحاب الحقوق الأصليين الذين يدخرون لديهم من مرتباتهم لساعة العسرة.. فالواجب أن يضعوا ذلك ضمن خطط تحوُّلهم المؤسسي؛ إذ نفتقر لمستشفيات الطوارئ والمستشفيات التخصصية بجميع المناطق عدا الرئيسية؛ وذلك لاعتبارات مختلفة، لعل أبرزها نقص عالمي، وارتفاع كلفة الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتخصص، ثم يأتي في المقام الثاني ارتفاع تكاليف التجهيزات الطبية، وثالثًا قلة عدد الحالات المرضية (المتقدمة) التي لا تتطلب سوى استدعاء استشاري متخصص. إزاء ذلك يجري نقل المريض إلى المستشفى المرجعي أو التخصصي في أقرب إسعاف. العبء كله الآن على المستشفيات التخصصية.. دعك من الإجراءات الناعمة والمؤقتة كالتوأمة، وتمديد ساعات عمل العيادات. كل ذلك شأن قد جاء به الأوائل فلم يُجدِ نفعًا لاعتبارات، أبرزها ارتباطات كبار الأطباء بأسرهم ومرضاهم في مستشفياتهم التخصصية، إلى جانب عياداتهم الخاصة بمناطقهم؛ فعادوا أدراجهم للمربع الأول. حتى العيادات المتنقلة لن تستمر طويلاً لأسباب تشغيلية. الخدمات الطبية بوزارة الداخلية خارج المناطق الرئيسية لديها (مركز) عيادات واحد، يسمى مركز (قوى الأمن)، بسيط العدد والعدة.. يُفترض أنه يخدم منسوبي وزارة الداخلية المدنيين والعسكريين بالمنطقة. ويتوافر بالمركز ممارسون صحيون، وعيادات على عدد الأصابع. تتوزع مهامهم أيضًا على فحص العسكر الجدد، وعيادة السجن المركزي. أما ما يتبقى لديهم من وقت وجهد فيتم فيه معاينة المرضى من موظفي وزارة الداخلية بقطاعاتها وأفرعها كافة مع أسرهم على مواعيد متباعدة. كما لا يوجد لها فروع في المحافظات الكبيرة؛ فالمعروف أن أجود الممارسين الصحيين ونخبة الأطباء يجري اختيارهم بالخدمات الطبية العسكرية، لكن للأسف لم يستفد من الخدمة زملاؤهم بالمناطق الأخرى، فضلاً عن صعوبة التحويل للمستشفيات المركزية والمواعيد بالسنة.
بطبيعة الحال، كل المرضى يحالون إلى مستشفيات وزارة الصحة التي تئن هي الأخرى تحت وطأة تحدياتها.
فريثما يتم النظر بذلك لدى وزارة الصحة فرصة للإفادة من الموظفين المشمولين بالكادر الصحي المكلفين بمهام إدارية، إضافة إلى عملهم؛ فالعيادات هي مقر عملهم. وطالما لم يتوافر له مكان في المستشفى أو مركز الرعاية فتأتي لهم الوزارة بالعيادات إلى مكاتبهم، ولاسيما أن مرافق المديريات وفروع الوزارة تضم أعدادًا مهولة من التخصصات الصحية والمستويات المراتب كافة.. من تمريض إلى استشاري.. حتى الأخصائي النفسي والاجتماعي مع العلاج الطبيعي والتخدير.. كلهم متوافرون بهذه المكاتب رجالاً ونساء.. لكون المكاتب لا تتطلب تجهيزات عالية لتتحول إلى عيادات، فمنها توفر الوزارة مصروفات إيجارات.. ومنها تفك الاختناق عن المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية!.. فلا عذر بعد اليوم!
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2018, 13 : 10 AM
عقلانية ولي العهد التي أزعجت الآخرين
ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
9مشاركة
0
0
867
تبقى العلاقة السعودية ـ الأمريكية استراتيجية وقوية، مهما حاول البعض التدخل فيها، وتشويه تاريخها الطويل من الترابط والتلاحم، ومهما سعوا للإيقاع بين الطرفَيْن لصالح جهات أخرى، لطالما سعت إلى دق "إسفين" بين الرياض وواشنطن لتخريب حالة التوافق بينهما، والرجوع بها إلى المربع الأول.
وأثبتت الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، وأعني بذلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي تجاه السعودية، أن السعودية بها قادة بدرجة حكماء.
هؤلاء القادة لا يتأثرون بالإعلام المعادي، أو بوسائل الضغط المختلفة، مهما كانت شدتها، وكان هذا واضحًا وجليًّا في الأيام الفاصلة بين تصريحات ترامب ورد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عليه.
وأستطيع التأكيد أن الرد الذي أدلى به سمو ولي العهد على الرئيس الأمريكي اتسم بالهدوء والمسؤولية الجادة، التي تراعي مستقبل العلاقات بين البلدين من جانب، وترفض في الوقت نفسه مجرد التلميح بأن السعودية تشتري أمنها من أحد مهما كان، وتؤكد أن السعودية قادرة عن حماية نفسها بنفسها من الجميع، بما تمتلكه من جيوش واستخبارات وأسلحة ومعدات، اشترتها من دول العالم الأول، ودفعت ثمنها نقدًا وعدًّا.
تصريح الأمير محمد بن سلمان ورده على الرئيس ترامب، الذي جاء لصالح وكالة بلومبيرج، كان شاملاً وافيًا، واختار لغة متزنة وهادئة، وهذا ما أزعج البعض كثيرًا، الذين كانوا يتمنون أن يأتي الرد السعودي سريعًا وساخنًا، يدمر الأخضر واليابس في العلاقات بين البلدين، ويصل الأمر إلى سحب السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وواشنطن. وعلينا أن نرجع للمشهد الإعلامي في الفترة الفاصلة بين تصريحات ترامب تجاه السعودية وتصريح الأمير محمد بن سلمان، التي شهدت عمليات "تسخين" في العلاقات بين الرياض وواشنطن، ودفع السعودية للرد على ترامب بأقسى العبارات، وأقوى الانتقادات، تحت زعم أنه يفترض أن تعامل الرياض واشنطن بالطريقة نفسها التي عاملت بها من قبل كندا عندما حاولت الأخيرة التدخل في الشأن الداخلي للمملكة.
وتؤكد العبارات والكلمات التي اختارها سمو ولي العهد أننا أمام مسؤول حكيم هادئ، لديه من الفطنة والروية والتعقل الشيء الكثير الذي يساعده في الحصول على حق بلاده كاملاً، ويساعده أيضًا على اختيار آلية الرد على أي إساءة توجه إلى السعودية؛ فسموه يدرك متى يرد وبأي طريقة. ومن هنا جاءت كلمات حوار سمو ولي العهد مع الوكالة الدولية بنبرة اتصفت بالعقلانية والاتزان السياسي. ولعل التحليلات التي أعقبت الرد السعودي على ترامب أثبتت ذلك بجدارة، عندما أجمع المحللون على أن ولي العهد لم يتأثر بالغوغاء والدخلاء الذين دعوا الرياض إلى التصعيد، وهذا لم ينطلِ على سمو ولي العهد، الذي فوت الفرصة على كل هؤلاء، ورد في الوقت والمكان المناسبَيْن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2018, 07 : 11 AM
نعم، وهذا هو... كبعة المضيوم
حمد العرق الغفراني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
5مشاركة
0
2
748
لكل من تجري في عروقه الدماء العربية النقية الأصيلة، دماء من يميزهم عن غيرهم فضلان فقط أكرمهم الله بهما؛ الأول: أن المصطفى ﷺ منهم. والثاني: أنهم أول من حمل راية التوحيد معه وقاموا بنشرها.
لكل من يحترق قلبه على سبية الفرس قطر، ولكل من يقرأ مقالتي وهو الآن يحاول تشتيت فكره لكي يخرج من دائرة الصدق المنجي المخالف لما تريده نفسه، والهبوط على دائرة الزيف المحفوفة بشهوات نفسه اللحظية، يا من تخالفني أرعني سمعك وذهنك لحظات فقط؛ لأن ما ستقرؤه الآن سيستقر في قلبك ولكن كبرياء النفس الذي أخرج إبليس من الجنة سوف يكون عائقاً أمامك لكي يردعك عن تصديق ما ستقرؤه.
سنبدأ يا إخوتي من حديث المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى فقد قال ﷺ: "إن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار". والحديث الآخر هو أن النبي ﷺ قال: "إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة".
والآن يا من تخالفني: أين أنت من هذه الأحاديث العظيمة الواردة عن المصطفى ﷺ؟ إنك يا من تقرأ الآن تعلم وتوْقِنُ أن الجماعة ليست هي إيران المعممة ولا تركيا العلمانية ولا قطر السبية.
يا إخواني في قطر، والله إننا لا نرى موقف النظام القطري الآن إلا مثلما كنتم ترون موقف حسن نصر اللات في أحداث القصير، أو بشار وما كان يفعله بالإخوة في سوريا إلى وقتنا الحالي. والذي نفسي بيده، إنكم الآن أنتم وبشار وحسن نصر اللات في خندق واحد وهو الخندق الإيراني. اللهم إن ما يفرقكم عن بعضكم هو المهام الموزعة عليكم من قبل إيران؛ فبشار وحسن نصر اللات تبعيتهم لإيران بالسلاح، والنظام القطري تبعيته بالأفواه والمال، ونخشى أن تكون بالسلاح قريباً ضد الأمة.
جميع ما سلف كان جزءًا مما يحصل خارج قطر، أما على الصعيد الداخلي فجميعنا يعلم أنه قد هجر 2.5% من سكان قطر من قبيلة الغفران بدون وجه حق. جميعكم يعلم أن معظم القائمين بمحاولة رد الشرعية للشيخ خليفة عام ٩٦ متواجدون في قطر.
كثير منا يعلم الأشخاص الذين خذلوا الغفران وكيف أنهم تجرعوا الآن من نفس الكأس الذي سكبه النظام القطري في أفواهنا ظلماً وبهتانًا؛ لذلك: نصيحة لإخواني وأخواتي في قطر إن قضية الغفران هي مظلمة للآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والمعاقين والمرضى، لذلك احذر... وإن كان دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب فما ظنك بآلاف المظلومين؟!
في الختام، الشريف يفضل النوم تحت ظل خيمة بكرامة، ولا النوم في قصور فارهة بذلٍّ. والعاقل دائماً يُساير رأي الأغلبية للحفاظ على الجماعة، وأما الجاهل فدائمًا ما يمشي برأيه بداعي الزعامة؛ لذلك لا تكن ذليلًا جاهلًا وكن شريفاً عاقلًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2018, 27 : 01 PM
حوار الأسرة
عبدالوهاب بن سليمان بن عبدالله المشيقح
في اجتماع الأسرة بين الأهل و الأقارب رأيت مشهداً لفت انتباهي وأثار دهشتي فقد رأيت من الجلساء و سمعت منهم حوارا مختلفا عن حوارات الأسر التقليدي رأيت رجالا و شبانا بأعين مسترسلة،
وآذان منصتة في مجاذبات لأحاديث جميلة شارك فيها الجميع الكل أدلى بما لديه بألسنتهم وبقلوبهم فكان الكل يعطي ويتطلع لكسب المزيد من المعلومات و الأخبار الموثقة والموثوقة من أهله وأقاربه ورأيتهم يتحلون بأجمل ما يتحاور به الرجال في أفضل المناسبات من احترام الرأي و تقبل المعلومة فلم أرى رجلا منشغلا عن حوار الأسرة بجوال ولا بحوار جانبي يدور بين اثنين و لم أرى رجلا متململ وأعجب من ذلك، وأجمل أنهم متسمرون في مقاعدهم فلم يتحرك منهم أحد من مقعده كي لا تفوته العبارات و الكلمات التي لها أثرها المستقبلي بإذن الله.
فكان في خاطرتي تحليلا للسبب الرئيس الذي شد انتباه الحضور وجعلهم في تفاعلات مشتركة زينت المجلس واثرته واثرت به.
(حوارهم عن الآباء و الأجداد).
فقد كان الحاضرون بينهم قرابة جمعتهم في الجد السادس والسابع والخامس وأدنى.
وكان المجلس يتكلم عن رجل هو أبا للجميع وعن آخر هو أبا وعما للبعض في سيرة مباركة انتقت محاسن السيرة في معركة الحياة الصعبة في السابق من التمسك بالدين والحكمة و الدهاء، وعن الثراء والكرم. فكان مجدا ينحل منه و يفتخر به ويكتسب منه الحضور ،وهذا ما حفزهم على المبادرة والمشاركة بما لديهم من معلومات بشهادات وبروايات من آبائهم أو اجدادهم عن أفعال أجدادهم السابقين
و بخاصة إذا كان المتحدثون في حوار الأسرة من الذين يوثقون الأحداث بكتابات و معايشات فإنك تأخذ المعلومة بلا تشكيك في مصداقيتها واكتمالها و جميع أطرافها.
وهنا أدعوا جميع الأسر متى اجتمعت استحضرت الأمور المحفزة للأبناء و الأحفاد في تجمعهم في ذكرى جميلة لآبائهم وما ورثوه من خلق حميد استمده الجد من الدين الحنيف إقتداء برسول الله، وما فعل الجد الفلاني من تصرف رشيد ومبادرات خدمت الأمة و قدمت للوطن الكثير من العطاء أو كفت عنها الشرور
وإن تواصلنا هذا ماكان إلا بتوفيق الله ثم بحرص الأباء رحمهم الله على الوصل ولم الشمل و العمل بأمر الله.
جمع الله شملكم و بارك فيكم و غفر لآبائنا الذين سطروا لنا أفضل السير بالقول والعمل
وأصلح الأبناء وأبنائهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2018, 29 : 06 PM
رصاصات في وجوه الأعداء..!
صالح المسلّم - الرياض
0 0 529
جاءت كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في لقائه الأخير مع" بلومبيرغ" لتضع النقاط على الحروف حول العلاقات الخارجية للمملكة العربية السعودية، وحول أهم النقاط التي سيكون عليها مستقبلنا واقتصادنا. فنحن ــــ ولله الحمد ــــ نسير على خطى ثابتة، ودراسات وخطط موضوعة، واستراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالوطن والمواطن.
جاءت الكلمات مطمئنة، سواء من ناحية الردود على بعض التصريحات الأمريكية، والتعامل مع العالم الخارجي، وبيان واضح للنهج السعودي في التعامل مع الأحداث والهزات الخارجية، وحتى الاستفزازات التي تصدر بين الحين والآخر من جانب غربي أو شرقي.. فكانت أجوبة الأمير وكلماته ردًّا شافيًا وكافيًا للعابثين والمحاولين الاصطياد في المياه العكرة، الذين يقتنصون الفرص لزرع الفتن، وتأجيج الأمور، وتفسيرها بغير محلها.. فكانت كلماته الجواب الشافي.
فنحن بلد العقل والسلم والسلام والأمن والأمان لنا وللشعوب قاطبة على أرجاء الكرة الأرضية.. نحن أول من دعا إلى تصالح الشعوب، وإلى الحوار بين الأديان، وإلى زراعة الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة.. لم نكن معتدين على أحد، ولم نتدخل في شؤون الغير، ولكننا في الوقت نفسه لسنا ممن يؤكل حقه ونتساهل في حقوقنا؛ فنحن أسود إذا استفحلت الأمور، ونحن لا نرضى ولا نصمت في حق من تسول لهم أنفسهم التدخل في شؤوننا وأمورنا الداخلية "وأمننا واستقرارنا خط أحمر".
جاءت كلمات الأمير رصاصات في وجه الأعداء ممن يتصيدون الجُمل والكلمات، ويضعونها في تفسيراتهم؛ لتحقق "آمالهم" وطموحاتهم. ومع الأسف هم لا يعلمون أو يتجاهلون أنهم في غيهم يعمهون..!
جاءت كلمات الأمير لتطمئن المواطن بأن لا ضرائب جديدة، ولا رسوم تفرض عليه؛ فليطمئن. وجاءت كلماته - حفظه الله - بأن طرح أرامكو سيكون قريبًا 2021/ 2020، وأن الوظائف ستكون ذات أولية في اهتماماته هو شخصيًّا، وفي الخطط الموضوعة، وأن السعودة والتوطين جاريان بشكل منظم، وأن البطالة ستقل بنسبة كبيرة.
جاءت كلمات الأمير عبارة عن دروس ورسائل للداخل والخارج مطمئنة للجميع.. لم يكن فيها استفزاز لمن أراد الاستفزاز، بل كانت مياهًا باردة، وكلمات صادقة صادرة من القلب، ومن رجل حكيم، يعرف كيف يتحدث ومتى.
هنيئًا لنا بسلمان الحزم والعزم، وبهذا الرجل الشبل الحكيم الرزين ذي النظرات الثاقبة الواثقة الواعدة "شخصية تحمل كاريزما القائد".
ختامًا يقول ولي العهد: إننا سنعيد النظر في الأنظمة التي كانت موجودة قبل 1979. وهذه والله تحتاج لوقفات ومجلدات، وتغني عن ألف ألف تفسير.
شكرًا ولي العهد لهذا القرار، وشكرًا لهذه الشفافية، وشكرًا لهذه الأطروحات. ونحن والله معك، يدك، وذراعك، وعينك التي تقف بجوارك ومعك.. وفقكم الله.
ووطن شامخ بكم وبأبنائكم وإخوانكم
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2018, 11 : 03 AM
مجملنـا عند القبائل..!!
محمد الصيـعري - الرياض
لا تزال - للأسف - ثقافة "علي بالحرام إن عشاك مفعول ولا لك رخصة"، وعبارات المدح والتعزيز المتعددة على نحو "المحزم المليان.. مجمل ربعك عند القبائل"، في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات الدولة على اختلاف مسمياتها للارتقاء بالفكر الاجتماعي والقبلي والوطني تجاه المواطنين والمقيمين؛ وذلك لمواكبة الرؤية القادمة وبرنامج التحول الذي بات على الأبواب..!!
إن الأمل في عودة المبتعثين من الخارج بشهاداتهم العلمية العالية، وتجاربهم في الحياة، واعتمادهم على أنفسهم هناك بعيدًا عن ثقافة القبيلة، سيشكل -بإذن الله- رافدًا معينًا وتغييرًا واضحًا في السلوك واحترام النظام العام، وفي كيفية التعامل مع المعطيات والتحولات بشكل إيجابي في المستقبل القريب..!!
ومن هنا لا بد أن تختلف النظرة السائدة للأمور بعيدًا عن مفهوم التعزيز والمدح غير المبرر والمبالغ فيه على طريقة "مجمل ربعك في جميع المحافل" التي لا تزال متأصلة لدى البعض لتسويق معارفهم وأصحابهم في مواقع التواصل وعالم السوشيال ميديا من واتسابات وسنابات وغيرها من البرامج في عالم النت وثورة الإعلام الجديد..!!
إن إطلاق عبارات مثل "والنعم مليون" بات أمرًا غير مرحَّب به، ولا يؤكل عيشًا، أو يغير مكانة أو صورة ذهنية سائدة مرسومة لدى الناس المتابعين، خاصة أننا في زمن تتسابق فيه الأمم من حولنا والمجتمعات لنيل أعلى الشهادات العلمية وبراءة الاختراع، والحصول على المناصب الدولية المرموقة، والدخول في عالم المال والأعمال والمهن الشريفة بعيدًا عن التردد وثقافة العيب والتردد التي لا تزال عائقًا أمام شبابنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2018, 37 : 12 PM
اسباب الفجوة بين المعلم والطالب
رمضان محمد المالكي
من وجهة نظري أن من اسباب وجود الفجوة بين الطالب والمعلم وولي الامر وماوصل إليه حال المعلم في بلادنا هو تصرفات (بعض)المعلمين والمعلمات وأنا هنا لا اعمم فكما ترى ابنك او بنتك ملاك اخي المعلم المعنف أنا أرى ابني كذلك ومثل ما أنت لاترضى أي من كأن أن يهين فلذت كبدك ويضربه ع وجهه أو جلده وكأنه ارتكب جريمه جنائية وتستغل موقعك وقوتك وضعفه لتضربه ضرباَ مبرحاَ وتخرج عقدك النفسية في فلذات اكباد الناس فإنهم لا يمكن أن يتقبلون هذا التصرف منك.وفي ذات الوقت لاننكر وجود معلمين ومعلمات محترمين ومخلصين وأكفاء كذلك يوجد طلاب وطالبات مشاغبين وأصحاب مشاكل.
واقترح بعض الحلول التي ارأها من وجهة نظري ومن المؤكد ان هناك من المختصين ما يقدمه من حلول اضافيه لهذه المشكله لذا لك ارى انه يجب وضع دراسه من قبل المهتمين بالتعليم وتطويره لسد الفجوة بين المعلم والطالب ووضع آليه مناسبه لحل هذا الاشكال ومن هذه الحلول اقترح فحص المعلم قبل تعيينه وأثنا العمل من جميع النواحي النفسيه والصحيه وغيرها وهل هو صالح لهذه المهنه من عدمه…
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2018, 35 : 02 PM
التأمين الطبي
محمد بن صالح الحمادي
كان من بين أهداف الرؤية الوطنية 2030 التي رسمت ملامح التنمية الشاملة بمختلف المجالات إتاحة المجال لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية الدخول لسوق العمل في القطاع الخاص بعد تأهيلهم علمياً، ومن خلال الدورات التدريبية المتخصصة، وتطوير برامج الدراسات الجامعية ومخرجاتها وربطها باحتياجات سوق العمل.
وبدأنا نرى ثمار هذا التوجيه في شغل الفتاة السعودية العديد من الوظائف في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة عبر الشركات المملوكة بنسبة كبيرة للحكومة أو المملوكة للقطاع الخاص.
وشغل هذه الوظائف لم يتح لهؤلاء العاملين والعاملات تحقيق مداخيل ثابتة فقط بل شمل أمور أخرى تساعد على تحقيق وتوفير جو العمل المناسب بعيداً عن الضغوطات الاجتماعية والنفسية وهي: الرعاية الصحية للموظف والموظفة من خلال التأمين الطبي الذي تتكفل به الشركات أو المؤسسات لموظفيها جميعاً.
وقد أكد مجلس الضمان الصحي على حق المرأة العاملة في المطالبة بتأمين طبي لها ولأفراد عائلتها ومع ارتفاع نسب واعداد العاملات سيرتفع نسبة المستفيدين من التأمين الصحي، وهي ميزة تضاف للعاملين والعاملات لكي يستفيدوا من هذا التأمين في تحقيق رعاية صحية متكاملة ومتقدمة، وفي الوقت نفسه سيخفف العبء على المستشفيات الحكومية ويجعلها تتفرغ بنسبة كبيرة لمن لا يشملهم التأمين.
واتمنى تعميم تجربة التأمين الصحي على كافة العاملين في القطاعات الحكومية ولو بصفة تدريجية من خلال دعم للتأمين أو قيام الأجهزة الحكومية بتنظيم برامج تعاونية للتأمين الصحي بمنسوبيها عبر رسوم رمزية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2018, 41 : 06 PM
في كل أزمة يسقطون!
[/URL][URL="http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/f4cd5ae3-5836-47ed-92d0-240b860e7616.jpg"]http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2018/04/f4cd5ae3-5836-47ed-92d0-240b860e7616.jpg (http://www.alweeam.com.sa/546363/%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7%d9%88%d9%86/)
أحمد البدر
في كل أزمة حولك تكتشف حجم الأشياء من حولك وتكشف ما إذا كنت متماسكا وقوياً أم لا , هذا بالطبع ما تجلى لنا في كل أزمة ومسرحية هزلية تفتعل نكتشف بأن السعودية شامخة رغم كل ما يحاك ضدها ونكتشف أيضا بأن الأعداء ليسوا في المقام الذي نعتبرهم فيه أندادا لنا لأنهم باتوا في درجة سفلى من الحظيظ .
في المسرحية الهزلية المسماة حادثة اختطاف خاشقجي سقط إعلام السفلة , إعلام الحمدين والأخوان والترك والحاقدين الذين باتوا يكتبون ويحذفون من شدة ارتباكهم وعدم ثقتهم وسوء تقديرهم وفشل مخططهم , لا شك أنكم تابعتهم ما كبتوه حول خبر قتل خاشقجي ثم ما هي إلا لحظات حتى بدأوا يحذفون التغريدة تلو الأخرى وكأن مسيرهم شخص واحد بل هو شخص واحد أراد أن ينال من السعودية لكن الله فضح أمره .
ليست الجزيرة فحسب من سقطت هذه المرة بل تلك ” الواشنطن بوست ” أيضا سقطت سقوطا مريعا لأنها بدأت تتعامل مع الريال القطري ومع ” شلة القرضاوي وحزبة ” ولذلك دأبت في هذه الحادثة على ما فعلته ” الخنزيرة ” فيما مضى وهي الأخبار التي لا تنسب لمعلوم بل غالبا ما تنسب لمجهول كأن يقال ” صرح مسؤولون , وقالت مصادر , وأوضحت دراسات ” دون أن تعزوا الخبر لمصدر رسمي .. وهذه كما يقال فيما مضى إذا أردت أن تكذب فأنسب الخبر لمصدر مجهول .. هذا هو إعلامهم وهذه هي سياستهم التي باءت بفشل ذريع وستظل كذلك كل أزمة تكشفهم .
السعودية تبقى شامخة في تعاطيها وفي تناولها للأحداث خاصة في قضية خاشقجي ففي الوهلة الأولى وحين ألتقى ولي العهد محررو ” بلوبيرغ ” قال بالحرف الواحد ” بالرغم من أن القنصلية السعودية منطقة سيادة إلا أننا سنسمح للأمن بالدخول وتفتيش القنصيلة إذا ماتطلب الأمر , أي شفافية يريدونها وأي مصداقية يبتغونها .. ليس هذا فحسب بل صرح مصدر مسؤول بالخارجية السعودية بأن السعودية مستعدة للتعاون في التحقيق حول حادثة إختفاء المواطن السعودي خاشقجي .
كل هذه الأمور تعكس مدى الشفافية والصراحة التي تتمتع بها بلادنا تجاه كل قضية وهذا الأمر الذي أرهق الأعداء فليس لهم بعد كل هذه المواقف سوى تأليف القصص والأكاذيب .
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2018, 06 : 05 PM
التأمين الطبي
محمد بن صالح الحمادي
كان من بين أهداف الرؤية الوطنية 2030 التي رسمت ملامح التنمية الشاملة بمختلف المجالات إتاحة المجال لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية الدخول لسوق العمل في القطاع الخاص بعد تأهيلهم علمياً، ومن خلال الدورات التدريبية المتخصصة، وتطوير برامج الدراسات الجامعية ومخرجاتها وربطها باحتياجات سوق العمل.
وبدأنا نرى ثمار هذا التوجيه في شغل الفتاة السعودية العديد من الوظائف في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة عبر الشركات المملوكة بنسبة كبيرة للحكومة أو المملوكة للقطاع الخاص.
وشغل هذه الوظائف لم يتح لهؤلاء العاملين والعاملات تحقيق مداخيل ثابتة فقط بل شمل أمور أخرى تساعد على تحقيق وتوفير جو العمل المناسب بعيداً عن الضغوطات الاجتماعية والنفسية وهي: الرعاية الصحية للموظف والموظفة من خلال التأمين الطبي الذي تتكفل به الشركات أو المؤسسات لموظفيها جميعاً.
وقد أكد مجلس الضمان الصحي على حق المرأة العاملة في المطالبة بتأمين طبي لها ولأفراد عائلتها ومع ارتفاع نسب واعداد العاملات سيرتفع نسبة المستفيدين من التأمين الصحي، وهي ميزة تضاف للعاملين والعاملات لكي يستفيدوا من هذا التأمين في تحقيق رعاية صحية متكاملة ومتقدمة، وفي الوقت نفسه سيخفف العبء على المستشفيات الحكومية ويجعلها تتفرغ بنسبة كبيرة لمن لا يشملهم التأمين.
واتمنى تعميم تجربة التأمين الصحي على كافة العاملين في القطاعات الحكومية ولو بصفة تدريجية من خلال دعم للتأمين أو قيام الأجهزة الحكومية بتنظيم برامج تعاونية للتأمين الصحي بمنسوبيها عبر رسوم رمزية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2018, 06 : 02 PM
ثبات وشموخ
محمد المالكي - الرياض
عندما تعلم أن النجاح محط أنظار الحاسدين والكارهين والمتربصين لسقوط العظماء فحدق بشكل جيد على خارطة العالم، واتجه بعينيك إلى السعودية العظيمة، تجد الحاقدين والفاسدين ينتظرون السقوط والانفكاك، فتفاجئهم قوة التلاحم الوطني؛ فنحن ثابتون وشامخون، ونردد دومًا، وفي كل صباح: "سارعي للمجد والعلياء". وتستمر عجلة التنمية؛ لنسير إلى مستقبل مشرق وعظيم.
خطاب المملكة العربية السعودية دائمًا واضح وصريح، ويمتاز بالقوة والحزم والسيادة. وقد قيل "واثق الخطى يمشي ملكًا". نعم، السعودية هذه المملكة العظيمة، وعلى تعاقب حكامها، ذات مواقف ثابتة، ناصرة للحق، ومعادية للفساد، حاضنة وخادمة لبيوت الله الحرام، مسخِّرة الجهود لخدمة ضيوف الرحمن، دولة ذات إصلاحات، تسعى إلى تعزيز الأمن والسلام. إنسانية السعودية في جميع بقاع العالم.. تجدها من أوائل البلاد في الدعم المادي وغيره. ونحن لا نزال نسير على هذه الخطى؛ فالسعودية ستكون جريئة في تصريحاتها؛ لأنها لا ترتدي الأقنعة، ثابتة وشامخة وأصيلة.
لماذا كل هذه الحملات تشن على المملكة العربية السعودية؟
السعودية كشفت للعالم أقنعة عديدة لمن يزعمون أنهم أصحاب حق وقضية، الذين يمثلون أنهم من ينصرون المظلوم، ويسعون إلى تحقيق سلام. فمثلاً هذه الدويلة التي انكشف وجهها الحقيقي للعالم بأسره من دعم حزب الله وداعش والحوثيين، وبأجندة من إيران، هدفهم الأسمى إسقاط السعودية. هم من نشروا السموم، ودعموا الإرهاب وتمويله، وجندوا المرتزقة حتى يزعزعوا أمن هذه البلاد، ولكن ليعلموا أننا ثابتون وصامدون، ولكن الرد سيكون قويًّا، سيكون كالسيف الأجرب لكل من مس وحاول زعزعة أمن هذه البلاد.
الشعب السعودي العظيم اليوم يقف وقفة رجل واحد مدافعًا عن هذه البلاد في وجه من يريد أن يشوِّه الصورة لهذه البلاد. الأعادي تتكالب على بلادنا.. علينا أن لا ندعم رسائلهم المحرضة، وأن نكون جنود سلمان، وجنود هذا الوطن الذي ضحى بالكثير لتوفير الأمن والمعيشة والترفيه والتنمية لأجلنا جميعًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2018, 10 : 04 PM
لعبة الشيطان
سلطان رديف - الرياض
لن نتحدث عن الرياضة اليوم؛ فلا صوت يعلو على صوت الوطن؛ إذ تعمل عصابة الكذب في إطلاق حملات التزوير والافتراء عبر الإعلام الذي روَّج لسنوات طويلة للكذب، وأسهم في صناعة الإرهاب، والثورات، والإطاحة بالدول، ونشر الفوضى والقتل والتفرقة.. فلا نستغرب اليوم أن تكون هي ذاتها، بأدواتها ذاتها، ودويلتها، وبنفس الكذب والتزوير عبر منصات تم كشفها وتعريتها طوال الفترة الماضية، وبالمزامير ذاتها.
ولعل التاريخ القريب والبعيد سجَّل الكثير من الحملات ضد هذا الوطن الشامخ بدينه وأخلاقه وقيادته وشعبه.. وفي كل مرة وفي كل أزمة وفي كل حملة نثبت أننا أهل حكمة، لا ننجرّ لسفاهة سفهاء، ولا ننظر لصغير يحاول العبث، ولكننا نتخذ القرار الحكيم والمناسب في الوقت المناسب، الذي يُظهر الحق من الباطل. ويعلمنا التاريخ أن القوة في الحكمة.. فلغتنا طوال تاريخنا ليست إلا لغة الكبار؛ لأننا نعرف قوتنا ومكانتنا، لن يهزنا كذب كاذب هنا أو هناك.
لا أعجب اليوم من وقفة هذا الشعب، ولا من حكمة القيادة؛ لأن التاريخ في كل أزماته شهد بتلاحم الشعب مع قيادته.. ولا أعجب من سفاهة السفهاء ومزامير الكذب؛ لأن ذلك منهجهم ودينهم.. ولكني أعجب من جهل الجهلاء بالتاريخ؛ فهم لم يتعلموا من دروس الماضي؛ وهذا دليل على أنهم لا يعرفون غير الحقد والكيد ولعبة الشيطان؛ فالشيطان لا يمل ولا يكل من حقده وكيده، ولكنها الأزمات دائمًا ما تفرز الخبيث من الطيب، وتكشف الوجوه، وترفع الأقنعة؛ ليظهر الوجه الشيطاني.
اليوم النظام الشيطاني في قطر وجماعة إخوان الشيطان في كل أرض ظهروا بأدوات الشيطان، وأصبحوا يخرجون من جحورهم، ويكشفون أدوات كذبهم، ويمارسون الشيطنة التي مارسوها طوال سنوات على الكثير من الدول.. ولكن سهام شيطنتهم تتكسر عندما تصل لقلب السعودية المؤمن الذي لا تؤثر فيه الوساوس، ولا تؤلمه نزغات الشياطين.. يكذبون، ويحذفون، ويستمرون في كذبهم.
بلاد الحرمين الشريفين وقِبلة المسلمين ومهد الرسالة المحمدية وعماد الأمة وحصنها ورأس حربتها ستبقى دائمًا مستهدفة من أعداء الدين، وهي في الوقت ذاته عصية عليهم، ولا يعلمون أننا في كل أزمة تزداد قوتنا، وتزيد لحمتنا شعبًا وقيادة.. وهو مؤلم لهم؛ فالشيطان لا يرضى حتى يفسد علينا ديننا ودنيانا. وهذا هو منهجهم، وهذا هو تاريخهم وصنائع أعمالهم.. فهم عنوان للفساد في الأرض، وخراب الديار، وإشاعة القتل والخوف.. مزامير شيطان في كل منصة، لا تسمعون منهم إلا السب والشتم والشماتة، ولا يبشرون إلا بالخراب والخوف.. لغة شيطانية خالصة، لا يجيدها إلا شياطين الأنس؛ فكبيرهم إبليس.
سعوديتنا أرضنا، وطننا عرضنا.. حاضرنا ومستقبلنا.. هي تاريخنا.. هي مقدساتنا.. هي قبلتنا.. هي أمة.. هي الإسلام والسلام في أرضها يرجم الشيطان، ويدحر بقوة إيمانها قيادة وشعبًا.. هذه هي السعودية، يا من تجهلون، وبغيِّكم تعبثون.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2018, 13 : 06 PM
من أسقط هيبة المعلم؟
شويش الفهد
تصرفات مخجلة يقوم بها بعض المنتمين للقطاع التعليمي في إطار مهنتهم، وأخرى يقوم بها بعض أولياء الأمور امتهاناً منهم لمهنة التعليم وتقليلاً منهم لدور المعلم أو مجاراةً لما يجدونه من تسيب واضح في المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم وبناتهم.
وأشنع من ذلك كله ما يقوم به بعض الطلاب والطالبات من سلوك مشين تجاه معلميهم ومعلماتهم، فلا تدري كيف تشرب الطلاب والطالبات تلك التصرفات المخجلة؟
ولا تدري على من تلقي باللائمة بعد تزايد تلك الحالات ووصولها للمرحلة التي تعتبر فيها ظاهرة تستحق الدراسة والتصدي؟
في السابق كان المعلم يتمتع بهيبة كبيرة ويحظى بمكانة اجتماعية مرموقة بين أصحاب المهن الأخرى، والسبب يعود في ذلك إلى عظم الدور الذي يقوم به المعلم وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فهو يعلم ويربي ويوجه ويؤسس النشء ويقود المجموعة ويتواصل مع أولياء الأمور ويتحمل اللوم ويحاول إكمال جوانب التقصير.
أما الآن فقد تغير الحال وأصبح باستطاعة الطالب الصغير أن يحصل على معلومات وفيرة من أماكن مختلفة ثم يذهب بها إلى المدرسة وكأنه هو المعلم وكأن المعلم هو الطالب!
في الوقت الذي توقف فيه الكثير من المنتمين لمهنة المعلم عن مواكبة العصر وتخلى الكثير منهم عن المبادئ والقيم الأساسية؛ اندماجاً مع التيارات السلبية التي يعيشها معظم الناس وانصرافهم للاهتمام بشؤونهم المعيشية على حساب أدوارهم العظيمة في الحياة.
ومن المؤكد أن المعلم يتحمل جزءاً كبيرًا من مسؤولية سقوط هيبته أمام الطلاب؛ فالطالب عندما يشاهد المعلم يغش أو يكذب أو يرتكب حماقةً يفترض ألا يرتكبها، فهو يدق المسمار الأخير في نعش المهنة التعليمية ويجعل الطالب يتيقن بأن المعلم هو مجرد ممثل فاشل يرتدي عباءة المثالية أمام الطلاب وعندما تدعو الحاجة لخلعها فهو يخلعها أمامهم وبلا خجل ولا حتى احترام لمهنته الشريفة، فمن أسقط هيبة المعلم؟
وليس الأمر متعلقاً بشخصية المعلم فقط كونه هو حجر الأساس في العملية التعليمية، بل إن الأمر يمتد إلى الجهات المعنية بتعيين واختيار المعلمين والمعلمات.
فلك أن تتخيل بأن كل من يدرس في المرحلة الجامعية في بعض التخصصات التي تؤهل الطالب الجامعي للتقدم على الوظائف التعليمية فهو جدير بالعمل في هذا الحقل استناداً على تخصصه الجامعي ومعدله الدراسي فقط!!
إذاً فالمشكلة ليست في المعلم وشخصيته المتناقضة وتصرفاته فقط، بل إن الجهات المسؤولة عن التعليم في بلداننا عليها أن تعيد النظر في تعيين المعلمين والمعلمات، فليس من المنطق أن يكون كل من يحمل الشهادة الجامعية في مجالات معينة مؤهلاً لتولي مهنة المعلم.
المعلم يجب أن يختار بعناية ويجب أن تعمل له اختبارات متوالية قبل قبوله في مهنة التعليم، وإذا وقع الفأس في الرأس وكثرت الملاحظات على بعض المعلمين فلا يجب أن تقف الجهات المسؤولة موقف المتفرج وعليها أن تبادر بإبعاد من يثبت تخاذله أو عدم ملائمته ونقله إلى الوظائف الإدارية الأخرى في القطاع التعليمي أو حتى خارجه، لأن التعليم أمانه والتعيين مسؤولية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 10 / 2018, 00 : 05 AM
أزمة خاشقجي تكشف أعداء المملكة
ماجد البريكان - الرياض
تتعامل حكومة المملكة العربية السعودية مع أزمة اختفاء جمال خاشقجي بالكثير من الحكمة والتعقل الممزوج بالحسم والحزم، وهو أسلوب يضمن للبلاد المحافظة على علاقاتها الخارجية المميزة مع دول الجوار، فضلاً عن الدول الكبرى، إلى جانب التأكيد لمن يلزمه الأمر أن المملكة لا ترضى بالتدخل في شؤونها الداخلية أو الضغط عليها مهما كانت الأسباب.
أزمة خاشقجي التي بدأت في الثاني من أكتوبر الحالي شهدت مراحل متعددة، وأحداثًا مختلفة، اكتنفها الهجوم غير المبرر من أعداء المملكة على حكومتنا الرشيدة، وتوجيه الاتهامات إليها دون مبرر أو دلائل، بيد أن ولاة الأمر تعاملوا مع كل هذه المراحل بتروٍّ وتمهُّل، فوَّتا الفرصة على المتربصين بالمملكة.
ولعل أفضل مثال على ذلك قناة الجزيرة، التي تعاملت مع الأزمة بالكثير من الغل والحقد على المملكة وحكومتها وشعبها، وبالقليل من المهنية والاحترافية الإعلامية؛ فرأيناها تهلل كثيرًا للاتهامات الموجهة للمملكة، وتعزز هذه الاتهامات بالمعلومات المغلوطة، والأكاذيب، واستضافة محللين، يملؤهم الغل والحقد على كل ما هو سعودي، وفي الوقت نفسه تتجاهل القناة كل الأخبار والتصريحات التي تصب في صالح المملكة، وتسعى لتبرئتها من أي تهم تخص الأزمة ذاتها.
لا أقول جديدًا إذا أعلنت أن أسلوب الجزيرة في التعامل مع الأحداث الخاصة بالمملكة بات مكشوفًا للمتابع العادي، الذي يعلم أن تنظيم الحمدين يجيد الاصطياد في الماء العكر، ويجيد الرقص على أشلاء الأزمات، وهدفه من ذلك تحقيق أهدافه الخبيثة بتشويه صورة المملكة أمام العالم.. ولكن الجميل في الأمر أن هذه الأهداف لم ولن تتحقق في وجود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اللذين يتعاملان مع مراحل الأزمة بأسلوب أقل ما يوصف به بأنه "نموذجي"، ويمكن تدريسه بكتاب العلاقات الخارجية المتزنة.
المملكة على لسان خادم الحرمين الشريفين شخصيًّا أعلنت أن علاقتها بتركيا على خير ما يرام. كما أن العلاقات السعودية ـ الأمريكية متطورة، وتشهد الكثير من نقاط المصالح المشتركة. يُضاف إلى ذلك العلاقات الممتازة مع الاتحاد الأوروبي التي تحافظ على مسارها الطبيعي في مشهد يحافظ على كامل التقدير والاحترام المتبادلَيْن.
أؤمن بأن أزمة جمال خاشقجي سوف تصل إلى فصلها الأخير في قادم الأيام، وسوف يتأكد العالم كله من براءة المملكة.. عندها سيظهر أعداء المملكة على حقيقتهم، وتنكشف عنهم أقنعتهم المزيفة، وسيعرف الجميع من هو على "حق"، ومن هو على "باطل".
وإلى أن يتحقق هذا الأمر علينا أن نحافظ على وحدتنا، ونلتف حول قيادتنا، ونعرف مع يقف معنا، ومن يقف ضدنا؛ فهذا كفيل بتفويت الفرصة على من يحاولون النيل من المملكة، وصلابة قيادتها، وتماسُك شعبها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2018, 39 : 04 AM
صحة الإنسان في ميزان الأرباح والخسائر
عبدالغني الشيخ - الرياض
اللافت أن وزارة الصحة تبنت شعار "المريض أولاً" في حين يأتي نطاق الإنسان أشمل من نطاق المريض، وصحته قبل سقمه أولاً!
ربما نتفق على ألا مساومة على حياة الإنسان.. كما لا تخضع لحسابات الربح والخسارة؛ فلا مجال لإطلاق الشعارات الملتبسة، ولا يوجد حيز للتورية والمواربة.. فالموضوع جد خطير؛ لذا فعلينا وضع النقاط على الحروف بشأنه، ثم تحييد العلاقات البينية والعامة ذات الصلة إن وُجدت ما لم تجير لحساب حياة الإنسان.
يمكن التحرك في المساحة الحرة المتاحة.. بينما يجب التوقف أمام بوابة الصحة العامة.. تأملوا ما الذي أصاب الناس من جراء الاستهانة والتسطيح عند تشخيص القضايا المهمة؟ الشلل والسمنة والسكري، وغيرها من الأمراض المتوطنة وأمراض المناطق الحارة تفتك بالوالد والوالدة، فالأخ، والابن (قنطار وقاية خير من درهم علاج) إن كنتم تعقلون.
الواقع أن التشخيص هو أول خطوة في طريق الحلول الناجعة المؤثرة والمستدامة.. فلأننا كنا نستغرق الغايات عبر عقود طويلة، ونترك الجذور؛ فوصلنا لمنحنى حرج على مستوى الصحة عموما.. فقد كنا كمن يهرق الماء، ويستنفد الجهد بعيدًا عن مصدر الحريق..!
لقد انصبت كل الجهود على معالجة العوالق على السطح، وهي تمثل ١٠٪ فقط من أصل المشكلة الغاطس بالعمق وحجمه ٩٠٪.. فنهرع بموجب هذا المسح السطحي للتوسع في مراكز التأهيل الطبيعي والوظيفي ومقاعد الابتعاث.
(هذا جيد)، ولكن لماذا نتعسر عند التوعية الاستباقية والوقائية؟ إن القطاع الصحي الخاص هو الرابح الأكبر من موارنة وزارة الصحة وطواقمها الطبية عالية التأهيل، التي أنفقت عليها الدولة المليارات في التعليم والتدريب المستمر. فما دامت الوزارة تعتبره شريكًا أصيلاً في تقديم الخدمات الطبية، مع أننا نشهد غيابًا جليًّا له عن الساحة في جانب المسؤولية المجتمعية، تحديدًا التوعية بالأمراض القاتلة الصامتة، فأسترعي عناية مقام وزارة الصحة بإضافة فقرة إلى نظام التراخيص الطبية، تُلزم المنشأة الصحية الجديدة أو المجددة للترخيص بتقديم ما يؤكد ارتباطها بعقد مع (مؤسسة) معتمدة لدى الوزارة.. أو (بقطاع الاستثمار بالوزارة) على أساس أنها جهة معتبرة، ومعنية بالأمر؛ ذلك لتنفيذ برنامج توعية صحية طوال جريان مدة الترخيص. كما أنه يتوافر لديها إمكانات بشرية وتقنية عالية التأهيل والتجهيز غير مستثمرة بشكل مؤثر، وعوائد مالية وفيرة، تكفي لتطوير القطاع. فقيمة رسالة جوال، أو بضع ثوانٍ تلفزيونية، أو بث مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية (حسب حجم المنشأة ومستواها)، لن تهوي بأرباحهم وعوائد منشآتهم الفلكية.
عندئذ تقوم وكالة الصحة العامة بوزارة الصحة والجهات الرقابية الرسمية بمراقبة التنفيذ، وقياس مناسيب التأثير، ثم تحرير مخالفات مادية مؤثرة ومتصاعدة ضد المنشأة المتهاونة.. كما يمكن الاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني لإبداء ملاحظاتهم إزاء تطبيق الخدمة.
من جانب الوزارة فقد بدأت فعليًّا حراكًا ملموسًا في التوعية.. يُذكر فيُشكر.. لكنها جهود تحتاج لإسناد فعال لدرء مخاطر تكاد تعصف بالمواطنين.. نجني الآن أثرها.. كم سيعاني منها الأجيال القادمة ما لم نتحرك ككتلة واحدة تجاهها.
إن حياة الناس ينبغي ألا تخضع لحسابات الربح والخسارة أبدًا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2018, 56 : 03 PM
الجزيرة.. قناة الموسيقى والمنشار
نايف الحربي - الرياض
لقد ضربت وكالة "رويترز" للأنباء، وشبكة قنوات الجزيرة القطرية، بكل معايير مهنة الصحافة والإعلام عرض الحائط، وتخلتا عن كل مهنية، مدّعيتين في تغطيتهما لقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومعتمدتين في ترويج أخبارهما على مجرد روايات غير مستندة إلى أدلة واقعية، وعلى سيناريوهات أشبه بالتخيلات، وعبر استخدام منهجيات الضخ الإعلامي المكثف، بشكل يضخّم القضية، ويضع القارئ تحت تأثير التوجيه غير المعلن.
وقد كذّبت صحيفة "سبق" الإلكترونية، ما أوردته وكالة "رويترز" الإخبارية منسوباً إليها، حول إجراء سعودي مع قنصل المملكة في أنقرة. وقالت إن وكالة "رويترز" وقعت في سقطة مهنية وأخلاقية، بنقلها خبراً مزوراً وملفقاً كانت قد تناقلته صحف ومواقع إخبارية على أنه منشور في صحيفة "سبق"، بتصميم مشابه لموقعها الإخباري.
حقيقة أن المتابع لقناة "الجزيرة" يجد أنها تصنع الأخبار الكاذبة، ثم تقول "مصادر تركية"! نقول: لماذا لم تذكروا أن مصدر "نيويورك تايمز" هو مصادر تركية؟! والمصادر التركية مصدرها "ميدل إيست آي" القطرية، و"ميدل ايست آي" القطرية مصدرها مكتب "الجزيرة"؛ يعني الصيغة الصحيحة للخبر هي كالتالي: (قالت قناة الجزيرة للجزيرة)! لماذا محاولة الضحك على متابع الأخبار الذي سرعان ما يكتشف أن قناة الجزيرة وتوابعها بلا ضمير وبلا مهنية، لقد أسميت قناة الجزيرة (قناة الموسيقى والمنشار).
نؤكد أنه لم يعد غريباً الدور المشبوه الذي تلعبه قناة الجزيرة، هذا الإعلام الطفولي الكارثي الكذوب، نعم يريدون التأجيج والإساءة للمملكة بكل طريقة ممكنة، لقد جمعت مكونات الخبث؛ لؤم وكذب وخسة.
قناة "الجزيرة" انكشفت بعد 2011 على إثر اندلاع أحداث الربيع العربي في أربع عواصم عربية؛ فقد كانت كاميرات الجزيرة منصوبة في كل ميدان تنقل الفوضى وتحرّض عليها.
والعجيب أن الإعلامي القطري يمنع من تقديم برامج السياسية في قناة الجزيرة، فقط قارئ نشرة جوية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2018, 54 : 04 AM
الجزيرة.. قناة الموسيقى والمنشار
نايف الحربي - الرياض
لقد ضربت وكالة "رويترز" للأنباء، وشبكة قنوات الجزيرة القطرية، بكل معايير مهنة الصحافة والإعلام عرض الحائط، وتخلتا عن كل مهنية، مدّعيتين في تغطيتهما لقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومعتمدتين في ترويج أخبارهما على مجرد روايات غير مستندة إلى أدلة واقعية، وعلى سيناريوهات أشبه بالتخيلات، وعبر استخدام منهجيات الضخ الإعلامي المكثف، بشكل يضخّم القضية، ويضع القارئ تحت تأثير التوجيه غير المعلن.
وقد كذّبت صحيفة "سبق" الإلكترونية، ما أوردته وكالة "رويترز" الإخبارية منسوباً إليها، حول إجراء سعودي مع قنصل المملكة في أنقرة. وقالت إن وكالة "رويترز" وقعت في سقطة مهنية وأخلاقية، بنقلها خبراً مزوراً وملفقاً كانت قد تناقلته صحف ومواقع إخبارية على أنه منشور في صحيفة "سبق"، بتصميم مشابه لموقعها الإخباري.
حقيقة أن المتابع لقناة "الجزيرة" يجد أنها تصنع الأخبار الكاذبة، ثم تقول "مصادر تركية"! نقول: لماذا لم تذكروا أن مصدر "نيويورك تايمز" هو مصادر تركية؟! والمصادر التركية مصدرها "ميدل إيست آي" القطرية، و"ميدل ايست آي" القطرية مصدرها مكتب "الجزيرة"؛ يعني الصيغة الصحيحة للخبر هي كالتالي: (قالت قناة الجزيرة للجزيرة)! لماذا محاولة الضحك على متابع الأخبار الذي سرعان ما يكتشف أن قناة الجزيرة وتوابعها بلا ضمير وبلا مهنية، لقد أسميت قناة الجزيرة (قناة الموسيقى والمنشار).
نؤكد أنه لم يعد غريباً الدور المشبوه الذي تلعبه قناة الجزيرة، هذا الإعلام الطفولي الكارثي الكذوب، نعم يريدون التأجيج والإساءة للمملكة بكل طريقة ممكنة، لقد جمعت مكونات الخبث؛ لؤم وكذب وخسة.
قناة "الجزيرة" انكشفت بعد 2011 على إثر اندلاع أحداث الربيع العربي في أربع عواصم عربية؛ فقد كانت كاميرات الجزيرة منصوبة في كل ميدان تنقل الفوضى وتحرّض عليها.
والعجيب أن الإعلامي القطري يمنع من تقديم برامج السياسية في قناة الجزيرة، فقط قارئ نشرة جوية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 10 / 2018, 05 : 01 AM
القضاء سيحاكم المتورطين في الجريمة..!!
محمد الصيـعري - الرياض
منذ اللحظة الأولى لاختفاء المواطن السعودي جمال بن أحمد خاشقجي في إسطنبول تناقلت وسائل الإعلام الغربية، من تلفزة وصحف ومواقع إنترنت، الخبر تحت العنوان الأبرز لها لاستغلال القضية بهدف كيل الاتهامات لوطننا، لا البحث عن الحقيقية كما هو الواجب الصحفي والعرف الإعلامي المتعارف عليه؛ ما يدل على أن السعودية مستهدفة بقيادتها وشعبها الكريم من قِبل الأعداء، دول غارقة في الوحل وخلق المشكلات، وأفراد مرضى ومأزومين ومرتزقة في محاولة للاستغلال القبيح، والظهور من أجل الكسب المادي طالما وجدوا منظمات معادية تدفع لهم بمختلف العملات..!!
خلال تلك الفترة التي كان فيها اختفاء المواطن السعودي خاشقجي يحتل وسائل الإعلام العالمية المسيسة كانت السعودية تتابع باهتمام بالغ جميع التحقيقات التي تُجرى في هذا الشأن، وتعاملت مع الموقف بكل ما تملك من قوة وحزم للوصول للحقيقة، وهو ما حدث فعلاً؛ إذ أعلنت فورًا للعالم أجمع بعد أن تكشفت لها نتائج التحقيقات الأولية وفاته - رحمه الله -، وأن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، وجميعهم من الجنسية السعودية؛ بسبب مناقشات تمت بينهم أثناء وجودهم، تطورت بشكل سلبي، أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي.. وتفاقم الأمر؛ ما أدى إلى وفاته - رحمه الله -!!
مثل هذه التصريحات، وما تحمله من شفافية وصدق ووضوح، أثبتت للجميع ترسيخ أسس العدل، واحترامًا حقيقيًّا للمبادئ الإنسانية، وإعطاء الحقوق لأصحابها، وهو نهج قامت عليه هذه الدولة المباركة، وستظل كذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - حامية للدين والعدل والمساواة ومكتسبات الوطن أمنًا واقتصادًا ومواطنين..!!
ومن هنا فإن محاكمة المتورطين بمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في السعودية تظل أمرًا طبيعيًّا، مثل أي محاكمة أخرى شهدها القضاء السعودي المستقل، وأروقة المحاكم في بلادنا، وسيحاسب المتهمون المتورطون في الجريمة التي حصلت، وسينالون جزاءهم وفق مقتضى العدالة والعدل..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 10 / 2018, 03 : 05 AM
هل تتجاوز مدننا مشكلاتها التخطيطية؟
جمعان الكرت - الرياض
انفض المشاركون في منتدى التخطيط الحضري الثاني الذي عُقد قبل أيام قلائل في مدينة الرياض، وذلك بعد أن طُرحت أوراق عمل، ركزت على التخطيط الحضري وأهميته في تحقيق رؤية السعودية 2030، ودور المرأة والشباب في تطوير المدن؛ لتكون مستدامة وجاذبة للعيش والعمل، ومريحة للنفس، ومحققة للبهجة. وتخلل ذلك المنتدى عقد ورش تدريب حول تصميم الفراغات الحضرية، وأهمية المشاركة المجتمعية في التخطيط، ودور المبادرات في تحسين جودة الحياة. وامتدت البرامج إلى تنظيم حلقات نقاش حول وسائل التواصل الاجتماعي والتخطيط الحضري، وفرص الاستثمار في المدن الكبرى والمتوسطة والصغرى. وشارك في الطرح نخب من المختصين والخبراء وصناع القرار من داخل السعودية وخارجها.
ويهدف المنتدى إلى إيجاد بيئة حضرية مستدامة مع الارتقاء بالخدمات البلدية وصولاً إلى مدن مزدهرة ومنتجة اقتصاديًّا. وبحسب إحصائية، وصل عدد مدن السعودية إلى 285 مدينة متفاوتة الأحجام، بين مدن كبرى ومتوسطة وصغرى. ومن الجوانب الإيجابية للمنتدى أنه ناقش الكثير من القضايا التي تهم محور التخطيط الحضري، وعرج في بعض أوراقه إلى مصطلح المدن الذكية، وهو مصطلح جديد، يعني تحقيق تنمية حضرية متوازنة ومستدامة بتقديم خدمات أفضل، وتعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية المتطورة مع توفير كامل الخدمات، وتأخذ في تصنيفاتها أنظمة التنقل والطاقة والبيانات والتعليم والرعاية الصحية والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية.
وإزاء هذا الطموح الذي تسعى وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحقيقه في غضون السنوات القادمة؛ لتصبح بعض مدننا "مدنًا ذكية"، إلا أن الواقع الذي تشهده مدننا السعودية يزيد العبء، ويضاعف المسؤولية لوجود مشكلات عديدة، من بينها عدم تغطية الصرف الصحي، وعدم مراعاة حق المشاة في كثير من الشوارع، وازدحامها بالسيارات، وضعف أنسنة المدن، ووجود الفراغات العشوائية، وعدم التمكن من تدوير النفايات، واكتظاظ السكان في مواقع وخلخلتهم في مواقع أخرى.. تلك المشكلات نجمت عن غياب الرؤية في وقت سابق، وضعف التخطيط لمدى زمني بعيد؛ فترهلت بعض المدن، وتقزمت مدن أخرى؛ الأمر الذي يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وجهود تخطيطية مضاعفة، يشترك فيها أصحاب القرار بمشاركة مجتمعية؛ باعتبارهم المستفيدين من ازدهار مدنهم، وتوافُر فرص العمل بها، ونماء الاستثمار الاقتصادي، وسهولة التنقل بين الأحياء، والانسجام مع نبض المدينة بالتركز على الجانب الجمالي والإنساني فيما يعرف بأنسنة المدن.
هنا تزداد المسؤولية على الأمانات والبلديات في مراعاة المستقبل البعيد عند التخطيط، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وتطبيق الدراسات المتعمقة في هذا الجانب، والاستفادة من بيوت الخبرة؛ إذ إن سوء التخطيط ينعكس سلبًا على القاطنين، وفي الوقت نفسه يصعب معالجة الأخطاء الناجمة عن التخطيط المرتجل.. ولو تمت المعالجة فسوف تكلف مبالغ باهظة. وتمتد المسؤولية على عاتق وكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن؛ فمثل هذه المنتديات جميلة؛ إذ تزيد من الوعي لدى صانعي القرار، إلا أنها في نظري غير كافية لمعالجة المشكلات التي تعانيها المدن السعودية، بمعنى أننا نحتاج إلى دراسات استشارية، يقوم بها متخصصون في التخطيط الحضري، مع مراعاة خصوصية كل مدينة بحسب هويتها ومزايا موقعها وعمقها التراثي.
ومما نلحظه أن بعض المدن لا تستطيع تحديد هويتها، هل هي هوية سياحية أم صناعية أم تجارية أم زراعية؟ فأصبحت خليطًا من هذا وذاك.. وهذا لا يتوافق مع الرؤية المستقبلية لتزدهر مدننا؛ إذ إن الهياكل الأسمنتية الضخمة، والشوارع التي صممت لمرور السيارات العابرة فقط، تبعث الجفاف والملل والحواجز النفسية. ومن الضرورة بمكان الاستفادة من تجربة مدينة سيئول التي أحالت أحد طرقها السريعة إلى طريق أخضر، يضج بالحيوية؛ لتصبح مدينة صديقة للمشاة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 10 / 2018, 40 : 04 AM
واجهة من بلادي
عبدالغني الشيخ - الرياض
تُعتبر السعودية رمزًا عالميًّا في تطبيق شريعة الله وسُنة رسوله منذ توحيدها على المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبناؤه وأحفاده ملوك وقيادات البلاد. فقد أولت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس - طيب الله ثراه - اهتمامًا كبيرًا لما يحفظ للناس حقوقهم، وبذلت في سبيل ترسيخ مبدأ العدالة بين المتقاضين الكثير من الجهود والإمكانيات، وأنشأت العديد من المحاكم التي تقضي وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة في الاختصاصات كافة، المدنية، والجنائية، والتجارية، والأحوال الشخصية.. وأتاحت للخصوم كافة الضمانات القضائية بدرجاتها كافة، ورُوعي توزيع المحاكم في أنحاء السعودية؛ ليتسنى للجميع الوصول للقضاء دون مشقة أو عنت.
وقد وضع الملك عبدالعزيز-رحمه الله- اللبنة الأولى في تأسيس القضاء وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. فبعد توحيد السعودية تم تأسيس رئاسة قضاة واحدة في المنطقة الغربية بمكة المكرمة بتاريخ 24/ 7/ 1344هـ (الموافق 7/ 2/ 1962م)؛ لتشرف على قضاء محاكم الحجاز وما يتبعه. أما نجد وملحقاتها فيقضي فيها قضاة منفردون في أمهات المدن، في كل مدينة قاضٍ ينظر في جميع القضايا وعموم الأحداث التي تقع في مدينته وما حولها من القرى. وفي تاريخ 21/ 2/ 1346هـ (الموافق 20/ 8/ 1927م) صدر مرسوم ملكي كريم، يقضي بتأسيس المحاكم في الحجاز على ثلاث درجات:
1- محاكم الأمور المستعجلة (محاكم جزئية).
2- محاكم كبرى، ومحاكم ملحقات، وهما عبارة عن محاكم عامة.
3- هيئة المراقبة القضائية (محكمة نقض وإبرام).
وتضمن المرسوم اختصاص تلك المحاكم.
وإلى جانب هذه المحاكم يوجد نوع من المحاكم المتخصصة، هو المجلس التجاري المختص بنظر القضايا الناشئة بين التجار والقضايا التجارية والبحرية.
وفي عام 1375هـ (الموافق 1955م) تم تأسيس رئاستَيْن لدوائر القضاء على النحو الآتي: رئاسة القضاة في المنطقة الغربية، وتتبعها المنطقة الشمالية، ومنطقة عسير، ومنطقة جازان، ويندرج تحتها هيئة التدقيقات القضائية، ويتبعها مجموعة من المحاكم ودوائر كتاب العدل. ورئاسة القضاة في المنطقة الوسطى، ويتبعها المنطقة الشرقية، وحائل وتوابعها، ويتبعها مجموعة من المحاكم وكتابات العدل. ثم تم توحيدها في رئاسة قضاة واحدة، مقرها الرياض؛ لتصبح وحدها الجهة المشرفة على القضاء، وذلك بتاريخ 18/ 10/ 1379هـ (الموافق 15/ 4/ 1960م). وبهذا أصبحت رئاسة القضاء في المنطقة الغربية فرعًا لها. وفي سنة 1381هـ (الموافق 1961م) جرى تشكيل محكمة مستقلة لتمييز الأحكام الصادرة من المحاكم في العاصمة الرياض، وفتح فرع لهذه المحكمة في مكة المكرمة. وفي عام 1382هـ صدر الأمر الكريم بإنشاء وزارة العدل؛ لتشرف على المحاكم، وتلبي احتياجاتها المالية والإدارية. وقد باشرت الوزارة أعمالها ومهامها في عام 1390هـ.
وفي أواخر العام 1389هـ (الموافق 1970 م) شُكلت هيئة قضائية، عُرفت باسم الهيئة القضائية العليا، تزامنت مع مباشرة وزارة العدل أعمالها سنة 1390هـ (الموافق 1970م). وكانت هذه الهيئة نواة لتأسيس مجلس القضاء الأعلى الذي تم تأسيسه في عام 1395هـ (الموافق 1975) وفقًا لنظام القضاء. وقد جرى تشكيل المجلس على هيئتين (هيئة دائمة وهيئة عامة). وقد تضمن نظام القضاء الصادر عام 1395هـ في مادته الخامسة ترتيب درجات المحاكم إلى:
1- مجلس القضاء الأعلى.
2- محكمة التمييز.
3- المحاكم العامة، والمحاكم الجزئية.
وفي عام 1428هـ صدر نظام القضاء الجديد بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/ 78 بتاريخ 19/ 9/ 1428هـ. وقد جاء النظام بإضافات نوعية تضمنت إعادة هيكلة الجهاز القضائي، واستحدث النظام درجات أربع: المحكمة العليا، ومحاكم الاستئناف، ومحاكم الدرجة الأولى المتخصصة.
العدل أساس الملك.. دام عزك يا وطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2018, 36 : 02 AM
الغرب يحاربنا وبعض "الأشقاء" يتفرجون!!
صالح مطر الغامدي - الرياض
لا أعتب على الدول الغربية عندما تتفاعل مع قضية خاشقجي بهذا المستوى بالرغم من أن هناك فارقًا كبيرًا بينها وبين أحداث أكبر حدثت وتحدث في العالم العربي، ووقفوا فيها متفرجين.. فهذا ما تعودنا منهم تجاه السعودية على مَرّ التاريخ؛ لأنهم يرون أن السعودية تقود العالمَيْن العربي والإسلامي إلى الأمن والاستقرار والنهضة في شتى المجالات، التي لا يتمنونها لنا. ولن يتوقف استهداف السعودية كقوة إقليمية واقتصادية، وسيستمر خاصة أنها أنقذت بعض الدول العربية من كوارث ومآسي ما أطلقوا عليه زورا" الربيع العربي"، واستطاعت إيقاف تمدده وما تم التخطيط له. لقد تم تجنيد إعلامهم وإعلام المرتزقة الذين باعوا ذممهم مقابل حفنة من المال، وبعيدًا عن أمانة الكلمة انساقوا إلى تزييف الحقائق، وألَّفوا المسرحيات التي لم يتقبلها المستمع والقارئ والمشاهد الذي يعرف هذه الأساليب الرخيصة، ولم تعد خافية عليه أهدافها. وما علموا أن كل ما صنعوه لا يعدو كونه سحابة خفيفة، لا تلبث أن تتفكك وتعود السماء زرقاء صافية، لكن الأعداء سيبقون يتربصون ببلدنا، ويحيكون المؤامرات والدسائس للنيل منه، ولن تكون قضية خاشقجي الأخيرة طالما كان توجهنا إلى الأعلى، ولكن ستبقى السعودية عصية عليهم - بحول الله وقدرته - ولن نخاف والله معنا، ثم بتكاتف أبناء هذا الوطن مع قيادته، والتمسك بعقيدتنا الإسلامية الصحيحة، والاعتصام بحبل الله.
إنما العتب كل العتب على بعض من ينتمون للوطن العربي والإسلامي الذين يشاهدون هذه الهجمة الشرسة على دولة لا تقبل الضيم على أحد منهم؛ فقد دافعت عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، واستماتت في حل كثير من القضايا وما يعترض بعضهم من مشاكل، بل إنها تحاول رأب الصدع بين كثير من الدول، وحل النزاعات بينهم.. كل ذلك من أجل أن يبقى العالم الإسلامي والعربي قوة يهابها الأعداء، ويحسب حسابها المتربصون الذين لا همَّ لهم إلا إذلال الشعوب للوصول إلى أهدافهم القمعية والاستبدادية.
وأخيرًا، فإننا أمام قيادة حكيمة ومتزنة؛ فلقد تعاملت مع هذا الحدث بالتروي والحكمة، واستطاعت الوصول إلى الجناة الذين سيلقون جزاءهم بتحكيم شرع الله فيهم بعد التحقيق الشفاف الذي ظهرت كثير من نتائجه بتوافق البلدين السعودي والتركي، وبما تم من تحقيق مشترك؛ فكانت بيانات البلدين متطابقة، وقضت على كثير من التأويلات والممارسات الكاذبة.
حفظ الله وطننا من شر الأشرار، وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2018, 01 : 05 AM
هل هناك جزاءان لفعل واحد..؟!!
محمد الصيـعري - الرياض
شهدت مباراة ناديَيْ "الاتحاد" و"أُحد" أحداثًا مؤسفة، بدأت بتلاسن بين اللاعبَيْن حسن معاذ وحسين عبدالغني، وانتهت بتشابك بالأيدي في أحد ممرات خروج اللاعبين من الملعب، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام والمقاطع المصورة عبر الإنترنت؛ وهو ما دعا رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لتوجيه المعنيين في اتحاد القدم بإجراء تحقيق فوري في حادثة الاعتداء التي وقعت بعد نهاية مباراة الاتحاد وأُحد؛ وبالتالي محاسبة المتسبب فيما بدر من اعتداء، ومعرفة أسبابه وملابساته..!!
من جانبها، استكملت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم إجراءاتها، وتقرر على ضوء ذلك إيقاف لاعب نادي الاتحاد حسن معاذ لمدة سنتين، وإلزامه بدفع غرامة قدرها (100.000) ريال؛ لاعتدائه بالعنف على لاعب نادي "أُحد" حسين عبدالغني بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين دوريًّا ضمن مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مع منحه الحق في الاعتراض أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وفقًا للمادة الـ(139) من لائحة الانضباط والأخلاق..!!
إدارة نادي الاتحاد بدورها علقت على قرار العقوبة مدة سنتين إثر الشجار الذي حدث من خلال تصريح رئيس النادي نواف المقيرن عبر حسابه على "تويتر" برفض ما فعله اللاعب حسن معاذ؛ إذ ليس الفعل من أخلاقيات العميد، ولكن في المقابل كل ردة فعل قد سبقها فعل. متسائلاً: هل وقف اتحاد الكرة على كل تفاصيل حادثة النفق؛ ليصدر قراره بإيقاف اللاعب سنتين؟!! وهل توقف قبل ذلك عند سؤال: لماذا حسين عبدالغني دائمًا؟ وشدد المقيرن على أن الاتحاد أكثر تمسكًا بحق العميد في وجوب احترامه، واحترام رجالاته وجماهيره..!!
وبعيدًا عن تداعيات قرار الإيقاف عامين، وردود الفعل الناتجة منه، فإني أتساءل: مَن سيعوض الاتحاد ماديًّا عما دفعه في قيمة العقد مقابل احتراف حسن معاذ في صفوف العميد في حال توقف اللاعب سنتين..؟! وهل الأحداث التي تنتج بعد انتهاء المباريات من زمنها الأصلي خارج المستطيل الأخضر تعتبر قضية تحمل جانب الحق العام الجنائي والخاص، أم تعتبر مخالفة مشمولة بالمواد المنصوص عليها من لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟.. وبالتالي إذا كانت مثل هذه القضية تعتبر دعوى حق عام من ناحية الإجراءات، وحق خاص للطرفين، فهل تسقط مخالفة الإيقاف والغرامة؟! وأخيرًا هل هناك نظام تشريعي منصوص عليه يجيز إيقاع جزاءَيْن لفعل واحد..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2018, 52 : 10 AM
دولة العدل
خالد الشبانة- الرياض
عندما نقرأ التاريخ السعودي منذ نشأة الدولة السعودية الأولى إلى الدولة السعودية الثالثة اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين نرى من حكامه وعلمائه وقضاته دينًا قيمًا، ونبلاً سياسيًّا، وحكمًا عادلاً، وتعاملاً اجتماعيًّا كريمًا، وإدارة حكيمة عادلة حازمة متوازنة متطورة، وزادها شرفًا العناية ببيته الحرام ومسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين؛ فصارت قِبلة للمسلمين أجمعين.
ولم يتكدر أو يتأثر أو يتعثر ذلك الإرث التاريخي الناصع بالنبل والخلق القيادي، الذي جمع بين الرأفة والرحمة بالمخالفين وإمهالهم، وطول النفس معهم، وتقديمهم للشرع القويم إن لزم أمرهم.. والحزم والجدية مع من يهدد المصلحة العامة والضبط للأمن والأمان والاستقرار.
أما المواطن الصالح فيجد كل الاحترام والتقدير من لدن أعلى سلطة إلى أصغرها، ومن تكن منه زلة أو خطأ فيرفق به مع محاسبته ومعاقبته. وهكذا مع كل مقيم على أرض بلادنا الطاهرة؛ إذ يعامَل بأفضل أخلاق، وأكرم خدمة.
حتى بُني المجتمع بناء قويًّا متينًا؛ لا فرق فيه بين غني وفقير، ولا صغير ولا كبير، حتى صار كالبنيان المرصوص.
ونلحظ أيضًا عندما وحَّد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه وجزاه عن الأمة خيرًا- المملكة العربية السعودية بناها على العدل القائم على الكتاب والسنة، وإكرام علماء الشرع، وإبراز علماء العلوم الأخرى، ودعمهم ودفعهم لأعلى المنصات العلمية والثقافية العالمية، ممثلين للمواطن المخلص لدينه ثم لوطنه ومليكه. وهكذا كانت مجموعات مئات الآلاف من الطلاب المبتعثين، وآلاف المنتدبين والموفدين للعمل لشتى بقاع العالم اليوم، وآلاف التجار والسياح وغيرهم في ترددهم على شتى بقاع العالم.
أما ما يحدث من أفراد مخالفين لمنهج بلادنا، دينًا وقيمًا وأخلاقًا وسلوكًا، فإنهم لا يمثلون سياسة السعودية الحاضنة لأبنائها ولأبناء العالم العربي والإسلامي بالدين والأمن والأمان والحفظ والاستقرار، ولا نهج مؤسساتها التي تقوم على أسس متينة، من أولها التزام الأنظمة، وحماية الأنفس والممتلكات والأعراض.. ولا يمثلون قادتها ولا شعبها، إنما يمثلون أنفسهم لا غير.
كم حيكت ضدها مؤامرات! وكم كذب عليها دجالون! وكم حاول أن يفتن بين قيادتها وشعبها شياطين! وكم لفق عليها كذابون! وكم أشاع عليها مرجفون! لكنها بعين الله محفوظة، وبقوته ممدودة، وبفضله غنية، وبعزته قوية، وبهديه مستنة، وبقادتها موفقة مسددة منيعة، وبشعبها درع حصينة وولاء متين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 10 / 2018, 56 : 04 AM
نجاح "دافوس الصحراء"
ماجد البريكان- الرياض
يؤكد المشهد الحضاري الذي شهده العالم في افتتاح مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أو ما يسمى "دافوس الصحراء"، في العاصمة الرياض أن المملكة العربية السعودية ماضية بخطوات حثيثة نحو تنفيذ مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأن ما تحقق من متطلبات هذه الرؤية حتى هذه اللحظة يبشر بالخير الوفير، ويؤكد أن الطريق الاقتصادي الذي ارتضته الرياض لنفسها يواصل تحقيق الأهداف المرسومة له بدقة تدعو إلى مزيد من التفاؤل.
أهمية المؤتمر، وأهمية العناوين التي يطرحها على مدى أيامه الثلاثة، جعلت 4000 مشارك و130 متحدثًا يحرصون على حضور فعالياته، والتعاطي معها، مؤكدين ومتفقين على أن هذا الحدث السنوي له أهدافه التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع. وفي مقدمة تلك الأهداف جذب رؤوس أموال أجنبية بمليارات الدولارات للاستثمار في العديد من المجالات الاقتصادية، واستكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص الاقتصادية المستقبلية، ورسم ملامح القطاعات المستقبلية، إضافة إلى مناقشة كيف يمكن للاستثمار المساهمة في التطور والازدهار العالميَّيْن.
عن نفسي أستطيع تأكيد أن المؤتمر نجح قبل أن يختتم، وأن الأهداف المأمولة له ستتجاوز ما هو متوقع بكثير، خاصة إذا عرفنا أن هذه الأهداف كثيرة ومتنوعة وشاملة، ترسم ملامح مشهد جديد لاقتصاد عالمي نموذجي، يدر الكثير من الخير على الدول والشعوب. وهذا الأمر نستنبطه من أهداف المؤتمر في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية، وضخ استثمارات رؤوس الأموال الجريئة لتطوير مستقبل الابتكار والتطوير، فضلاً عن تشجيع المستثمرين العالميين على إنماء الأسواق المالية في بلدان الاقتصاديات الناشئة.
ولكن يبقى أجمل ما في "دافوس الصحراء" أنه سيبحث آخر مستجدات المشاريع الطموحة في السعودية، مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، التي تهدف لإنشاء منظومات اقتصادية جديدة، وتحفيز التنمية، إضافة إلى مستقبل الصحة والمدن، وكيفية استفادة المجتمعات من التقدم التكنولوجي الهائل. ومن هنا أتوقع أن يسلط المؤتمر الضوء على الإبداع الموجود في رؤية 2030، وكيف نجحت تلك الرؤية في إعادة صياغة الاقتصاد السعودي، وإنقاذه من المصير المجهول الذي كان ينتظره في أعقاب تراجع أسعار النفط قبل عام. ولعل بيان وكالة "موديز" الذي أعلنته قبل أيام يشدد على أن تلك الرؤية ناجحة وفريدة من نوعها، وأن جدواها الاقتصادية عالية جدًّا.
العلامات الأولى على نجاح "دافوس الصحراء" أربكت حسابات الكثير من الجهات المعادية للمملكة، التي كانت تتمنى حضورًا ضعيفًا في المؤتمر على خلفية أزمة وفاة الصحفي جمال خاشقجي، بيد أن ما حدث هو العكس تمامًا، في إشارة إلى أن ملف هذه الأزمة وإن كان مفتوحًا إلى الآن فإن مصيره الإغلاق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 10 / 2018, 45 : 03 AM
القيود وإصلاح التعليم
حامد الإقبالي - الرياض
هذه قضية تفتح محاذير كثيرة، لكن يجب طرحها من أجل تعليم حقيقي وناجح، يتجاوز المساحيق التي نضعها، التي لا تلبث أن تزول؛ إذ إن الإشكالية التي نعانيها هي قيود السلطة التربوية – أيًّا كان نوع هذه السلطة - في تكبيل إبداع الطلاب، وبناء المجتمعات، والتعويد على الفكر الحر والنقدي. فنأخذ رأي الطلاب فيما يدرسون، وماذا يودون أن يدرسوا، ونسمع آراءهم فيما يقرؤون أو يشاهدون؟ فيكفي أن نحبس أجسادهم ست ساعات متواصلة، ثم إطلاق العنان لخيالاتهم للتحليق والبروز.
في اعتقادي إن المشكلة تكمن في جذور إنشاء المدارس في الأصل، التي قامت على فكرة تحويل الطالب من عنصر بشري إلى ترس رأسمالي؛ لينتقل من خدمة المجتمع إلى خدمة المصنع كما حدث في أمريكا. وهكذا ترسخت قيمة هذا الفرد فيما يستفاد منه كمشروع إنتاجي نافع، وليس بالضرورة تأهيله ليكون حرًّا. ورغم الانتقادات التي طالت هذه الطريقة من عدد كبير من التربويين والمفكرين - يعد أبرزهم البرازيلي فريري - إلا أن المدرسة لا تزال تواصل طريقتها في قمع أي محاولة للتمرد على السائد، أو الإبداع الفكري، أو التفكير بطريقة مختلفة، بل وصلت مؤسسات التربية في كثير من دول العالم ألا تعترف بتعلم أي طالب درس ذاتيًّا حتى يحصل على كرتونة الشهادة من مؤسساتها النظامية، ولو أثبت أنه فاق أقرانه في المدارس النظامية.
استطاع التعليم الأمريكي تجاوز أخطاء النظام المدرسي، وذلك نتيجة الجو الأكاديمي الحر، والنقد الدائم لسياسات التعليم، واستطاع أن يتميز في أساليب تربوية كثيرة، كتشجيع الإبداع الطلابي، وحب الاستطلاع والمغامرة؛ وهذا ما دعا وزير التعليم السنغافوري السابق إلى أن يفسر إخفاق طلاب سنغافورة في حياتهم العملية بعد الدراسة - على الرغم من تفوقهم في امتحان الرياضيات والعلوم الدولية - بعدم تنمية المواهب لديهم، وإنما يتركز تعليمهم على الامتحانات.
حدد جريجوري إس في كتابه (علموهم أن يتحدوا السلطة) غرض التعليم في بناء أفراد قادرين على التفكير الحر والنقدي والتحليلي بعيدًا عن مصادر المعرفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأهمية تزويد الطلاب بأدوات النقد، وتدريبهم عليها، والسماح بإبداء آرائهم، وتنمية خاصية الاختيار والمشاركة دون خوف من السلطة أو الأعراف.. ويخلص إلى ضرورة استماع المؤسسات التربوية إلى الطلاب، وجعلهم فاعلين في تعليمهم، لا مفعولين. وعلى نقيض ذلك لدينا دارسون في مرحلة الدكتوراه، لا يتاح لهم اختيار موضوع الدراسة الذي يرغبونه، أو يشكل لهن هاجسًا، فتُفرض عليهم القضايا والمواضيع من أقسامهم أو مشرفيهم فرضًا، دون أدنى تفاوض أو مشاركة؛ فيخرجون إلى المجتمع وهم لا يمتلكون أبجديات نقد قضية مثارة، أو حتى تحريرها.
أتساءل الآن: ما فائدة هذه المليارات التي ننفقها في التعليم في هذا الكم الهائل من برامج الإيفاد والابتعاث والخبرات والدورات الفصلية واليومية دون أن نضع المشرط على الخلل الذي ندركه ونؤمن بأهميته من تغيير السياسات التعليمية، وتنويع أساليب التعلم؛ فليست العبرة بهذه الكثرة من البرامج والمشروعات؛ إذ ربما الكثرة أحيانًا تعني القلة.. الكثير من الهدر، والقليل من الفائدة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2018, 01 : 09 PM
حتى الأطفال حشدوهم ضد السعودية!!
صالح مطر الغامدي - الرياض
0 1 2,071
أن يحقد أصحاب الرؤى الضيقة وأصحاب العقول المريضة على السعودية فذلك شأنهم.. فوالله لو اجتمع جميع مَن في الأرض ليضروها بشيء لم يكتبه الله عليها لما استطاعوا ذلك. ولنا عبرة في مواقع كثيرة قبل الإسلام وبعده؛ فعندما جاء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة بجيشه وعدته وعتاده، يتقدمهم الفيل، قال عبد المطلب كلمته المشهورة "للبيت رب يحميه"؛ فكانت الحماية الإلهية بأن جاءت الطيور الأبابيل الصغيرة، تحمل في مناقيرها حجارة من سجيل، جعلت ذلك الجيش كالعصف المأكول. وستبقى راية الإسلام خفاقة في هذه البلاد إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، ولن تنحني رؤوسنا إلا لخالقها جلَّ في علاه.
لقد أذهلني طفل فلسطيني (حمساوي)، لا يتجاوز عمره عشر سنوات، وهو يلقي خطبة عصماء عن مقتل جمال خاشقجي، والتحريض على السعودية وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وكنت أتمنى ممن لقن ذلك الطفل البريء تلك الخطبة أن يكون لقنه خطبة تتحدث عما جرى لأبناء غزة الذين قُتلوا على أيدي الصهاينة، بل إنني كنت أتمنى أن يطالبوا وسائل الإعلام التي استماتت في قضية خاشقجي بأن تستقطع جزءًا من الوقت للحديث عن أبناء غزة وما يلاقونه من إيذاء وتعذيب على مدار الساعة من جارتهم إسرائيل. كنت أتمنى أن تكون تلك الخطبة العصماء استنهاضًا لهمم العالم الغربي، الذي جعل من قضية مواطن سعودي مشكلة عالمية لعقاب شعب مقابل فرد، للوقوف مع أهل غزة في محنتهم. تمنيت أيضًا أن تطالب تلك الخطبة هيئة الأمم المتحدة بالوقوف ولو لمرة واحدة مع حقوق الشعب الفلسطيني، لكننا رأينا من بعض "المرتزقة" في منظمة حماس من يسعي وراء أهداف حقيرة، ساعدت على تمزيق وحدة الصف الفلسطيني، وأصبحت تلك المنظمة خنجرًا مسمومًا في خاصرة القضية الفلسطينية، ومحاولة افتعال المشاكل مع دول وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني في جميع المحافل الدولية. كل ذلك من أجل إرضاء أصدقائهم الإيرانيين والقطريين ومَن هُم على شاكلتهم، الذين لم يدخلوا بلدًا إلا دمروه، وجعلوا أعزة أهله أذلة. وخير إثبات على ذلك أنه كلما اقتربت المصالحة بين الفلسطينيين باعدوا بينهم من جديد؛ لأنه ليس من مصلحتهم ذلك التقارب الذي لو حدث لحُلت كثير من مشاكل الفلسطينيين، ولتم إيقاف تلك الألعاب النارية التي تُرسل على الأراضي المحتلة، التي يطلقون عليها (صواريخ)؛ فلم نسمع عن مقتل إسرائيلي منها، بل إنها كانت سببًا في ردة فعل الطائرات الإسرائيلية التي تهاجم القطاع؛ فتقتل وتصيب وتدمر، وقادة حماس وأعوانهم يتفرجون.
إننا أمام هجوم ممنهج على المملكة العربية السعودية من الحاقدين وضعاف النفوس خدمة لمصالح دول جعلت من السعودية هدفًا لإيقاف حضورها العالمي على الساحة الدولية، وإفشال خططها الطموحة 2030 التي يرون أنها ستغير المعادلة، ولن تكون في مصلحة مخططاتهم التآمرية والتخريبية.. فلم تعد الدول الكبرى تنظر إلى السعودية على أنها بلاد البترول فقط، بل إنها أصبحت ذات مكانة متميزة بين الكبار؛ فهي عضو فاعل في دول العشرين الاقتصادية، وهي تقود العالمَيْن العربي والإسلامي بنجاح كبير، وتحبط كل المؤامرات التي تحيط بهما، وتسعى إلى تحقيق التوازنات بين الشرق والغرب.
وأخيرًا، فان على الإخوة العقلاء في حماس إيقاف هذه الهجمة الشرسة على السعودية التي وقفت - وما زالت - إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، ولن تتخلى عن قضيته، وستبقى تدافع عن حقوقه المشروعة. وهذا ما دأبت عليه منذ عهد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حتى يومنا هذا، وعدم الرضوخ لآراء وتوجهات من لا يريد لهم الخير، ولا لوطنهم، ولا للأمتَيْن العربية والإسلامية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2018, 21 : 12 PM
محاضرة الأميرة
سلطان رديف - الرياض
تابعتُ حديث الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في مؤتمر "مستقبل الاستثمار"، الذي كان يعبِّر عن الكثير من المقالات التي كتبتُها، وما زلت أكتُبها عن الرياضة والمجتمع والاستثمار الرياضي، وأهميتها ودورها في بناء المجتمع.
هذا التحول في التفكير الذي كشفت عنه الأميرة ريما لا شك أنه مفرح، ويبشر بعمل أكبر خلال السنوات المقبلة، خاصة أنها ركزت في كل حديثها على أهمية الرياضة واستثماراتها للمجتمع.
الأميرة ريما كانت تتحدث بلغة المنطق والأرقام التي تؤكد دائمًا أن الرياضة جزء مهم من منظومة الاقتصاد، وتدخل في عمق المجتمع. ولم تقف عند ذلك، بل تحدثت بلغة الجغرافيا، وكيف للرياضة أن تكون عنصر جذب وسياحة واستثمار، تُسهم في بناء الإنسان والمجتمع، واستغلال جغرافية السعودية لتوسيع وتنويع الأنشطة الرياضية، سواء المجتمعية أو التنافسية أو السياحية، التي تساهم في تنويع الاستثمار الرياضي، وتوسع دائرة الممارسة، وتخلق الوظائف، وتغيِّر الحالة الصحية والنفسية للمجتمع.
ما كشفت عنه الأميرة ريما هو بحد ذاته لغة جديدة، تؤكد أن هناك تطورًا كبيرًا في مفهوم الرياضة وأهميتها لدى المؤسسة الرياضية الحكومية التي بدورها تنعكس على القطاعات كافة.
فعندما تتحرك المؤسسة الرياضية نحو هذا التفكير، وتعمل وتضع الخطط والأهداف، فلا شك أن القطاعات كافة ستتحرك معها. فالأميرة ريما تحدثت بلغة الرياضة، ولكنها في الوقت ذاته كانت تتحدث عن المدارس والجامعات والبلديات والسياحة والترفيه والصناعة والأمن والاقتصاد والصحة.. وكل ذلك هو جوهر الرياضة للمجتمع الذي أتقنت الأميرة ريما التعبير عنه بعيدًا عن الفلسفة.
المزعج في كل هذا أن الإعلام الرياضي لم يكن يسمع جيدًا ما تحدثت عنه الأميرة، ولم يتفاعل مع الحدث والمكان بالشكل المناسب. فالأميرة ريما كانت تمثل المؤسسة الرياضية في محفل اقتصادي عالمي، وتتحدث عن الرياضة بلغتها الصحيحة، وعن المجتمع وعن الاستثمار وعن الاقتصاد.. وكيف الرياضة أصبحت اليوم جزءًا مهمًّا في منظومة أكبر ثلاثة مشاريع، هي (نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر)، وكيف يمكن أن تكون الرياضة استثمارًا في رأس المال البشري، وتنمية مجتمع وريادة أعمال ومشاريع تبني مستقبلاً مختلفًا للرياضة والمجتمع.
كل ذلك لم يكن محور بحث ونقاش وتحليل ورأي واهتمام من قِبل الإعلام الرياضي الذي قلت – وما زلت أقول - إنه لم يواكب التغير الكبير في مفهوم الرياضة، ولا يزال يسير على المنوال السابق الذي لا يتعدى تصريحات رئيس نادٍ، وقرار لجنة انضباط، وخطأ حكم.. ونحن نحتاج اليوم لهذا الإعلام لإبراز مثل هذا التطور ودعمه؛ فالإعلام جزء مهم من منظومة النجاح والتطوير، ولا يمكن كصحفي وكاتب رأي اليوم أن أسمع ما تحدثت عنه الأميرة ريما في أكبر محفل اقتصادي عالمي ولا أتحدث عنه اليوم وغدًا، وفي كل مرة؛ لأن ما قالته هو صناعة الرياضة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2018, 01 : 02 PM
تعليم الكتابة الصحيحة
د. أحمد المهندس
ميادين الإبداع في الفن والعلم والتقنية كثيرة، وهي وفيرة أيضاً في مجال التعبير والكتابة. ومع ذلك فإن دراسة الثقافة والأدب في مناهجنا الدراسية تركّز غالباً على تاريخ الأدب، وشرح النصوص الأدبية. وهذا كما نعلم عبارة عن تخزين وتصنيف للمعلومات، وليس لها علاقة وثيقة بالقدرة على الإبداع في مجال الثقافة وفن الكتابة.
ويبدو أن المناهج الدراسية قد فشلت في. تخريج أجيال قادرة على التحكم في مسار الحياة الإبداعية، وصياغة مستقبل الشباب في مجال الثقافة والكتابة الإبداعية باللغة العربية السليمة.
إن دراسة الموسيقى مثلاً مختلفة تماماً عند المقارنة مع فن الكتابة وتطوير الثقافة. ففي الكتابة والثقافة نجد أن الطالب يدرس ست سنوات في المرحلة الابتدائية، وثلاث سنوات في المرحلة المتوسطة، وثلاث سنوات في المرحلة الثانوية، وأربع سنوات في المرحلة الجامعية. أي أن الطالب يقضي في دراسة المناهج مدة لا تقل عن ست عشرة سنة (16سنة). وعندما يطلب منه الكتابة أو التعبير عن نفسه أو عن أي موضوع آخر، نجد أنه يخطئ في الإملاء، ويتعثّر في النحو والصرف. ولذلك فإذا أراد هذا الخريج مزاولة الكتابة والتعبير باللغة العربية فعليه أن يكتشف أسرارها بنفسه.
أما إذا أراد طالب الفن الموسيقي أن يتعلم أسرار الموسيقى، فعليه مثلاً أن يدرس النظريات مع التمرين العملي المستمر لعدة ساعات في اليوم على الآلات المختلفة، حتى يستطيع أن يسيطر على هذه الآلات، أو يتمكن من قراءة النوتة الموسيقية بشكل جيد. وفي الفن التشكيلي يقضي الطالب ساعات طويلة في الدراسة، وساعات أطول في الرسم لاتقان هذا الفن الجميل. أما في مجال الكتابة الصحيحة والإبداعية فيجب على طالب الإعلام أن يتخصص في نوع معين مثل الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون للتركيز على الرسالة الإعلامية. وأن يتدرب كثيراً على الكتابة الصحيحة، والتعبير الجيد حتى لا تصبح وسائط الإعلام مجرد استعراض للأخطاء التي يمكن أن تلوث البيئة اللغوية.
وكما يتعلم قائد الطائرة، ويتقن القيادة بعد أن يمر بمئات أو آلاف الساعات من التدريب، فإن على طالب الإعلام أو من يزاول مهنة الكتابة والإعلام أن يقضي المزيد من الساعات في التدريب، ومزاولة المهنة بشغف قبل أن يصبح مؤثراً على الناس، وأن يقدم ما يثير اهتمامهم ويضيف جديداً إلى ثقافتهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 11 / 2018, 47 : 03 AM
الوطنية في زمن صراع الحضارات
خالد الحقباني- الرياض
A A
ما هي الوطنية؟ سؤال قد يبدو سهل الإجابة؛ لكنه في الحقيقة صعبها!!
ذلك أن مصطلح الوطنية من أكثر المصطلحات حاجة إلى الدراسة والتحليل ومن ثم التطبيق، بالنظر إلى كون الانتماء حاجة متأصلة في طبيعة النفس البشرية؛ فإنسان من غير وطن ضائع، ووطن من غير إنسان مهجور.
لذا تعددت مفاهيم الوطنية وتعريفاتها؛ فمنها ما يحمل معنى عاطفياً وانتماء وجدانياً للمكان الذي ألِفه الإنسان، ومنها ما يحمل معنى فكرياً يفضل فيه الميل للمكان الذي توافق سياسته التوجهات الأيديولوجية للإنسان، ومنها ما يؤسس لمعنى قانوني يعبر عن واجبات المواطن وحقوقه تجاه وطنه كيفما كانت سياسته وأيديولوجيته.
لكن الوطنية في مفهومها الصحيح؛ هي أن تظل غيوراً وأميناً على مبادئ دينك، وفياً لها، مساهماً في مسيرة بناء وطنك، مدافعاً عنه، واقفاً كالإعصار ضد كل من يحاول النيل منه؛ لأن الوطنية قبل كل شيء تعبير اجتماعي لعملية انتماء وعطاء الإنسان للوطن الذي يعيش فيه وللدين الذي يدين به؛ ذلك أن علماء الاجتماع يرون أن المجتمع القوي في تضامنه هو مجتمع غني بالمواطنة، هذا التضامن الذي يكون بمثابة حاجز يحول دون تآكل المعاني المشتركة والمعتقدات (المذاهب) الدينية التي تجمع أفراد المجتمع فيما بينهم وتصهرهم في قالب واحد يشكل الوطن؛ الأمر الذي يجعلهم يتفادون الأنانية والفردية المادية المفرطة التي تمثل معول هدم لمقومات المواطنة؛ فبتفادي هذه الفردية نضمن بناء المجتمع وتطوره.
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نقول إن الوطنية، بطبيعتها العامة، يجب أن تشتمل على التعددية الفكرية دون أن يؤدي ذلك إلى القطيعة؛ بل الواجب أن تؤدي إلى التلاقح الثقافي الفكري، وهذا ما يجعل الوطنية عبارة عن مزيج من القيم الأخلاقية السياسية والقيم السلوكية الاجتماعية على تنوعها واختلافها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الفصل بينها؛ لأن مفهومها يستوعب مجالات مختلفة في واقع حياتنا الاجتماعية المقيد بحدود الزمان والمكان.
من هذه النظرة الشاملة لمعنى الوطنية يتجلى مفهوم الحضارة الذي أسسه المفكر الجزائري "مالك بن نبي" صاحب الاتجاه الفكري الإصلاحي المبني على نظرته الخاصة للحضارة؛ لكونها نظرة جعلته يتميز في عالم الفكر والمعرفة، ويعتبر رائداً لهذا الاتجاه الفكري؛ حيث لم يسبقه إليه غيره في العالم الإسلامي المعاصر؛ ذلك أنه يعتبر بمثابة أول مفكر إصلاحي عربي جعل «الحضارة» وحدة تحليل.
وقد صاغ نظرية الحضارة على شكل معادلة رياضية مشكلة من ثلاثة عناصر أساسية لا غنى لأحدها عن الآخر؛ فجعل الحضارة عبارة عن تفاعل هذه العناصر مع بعضها، وهي: الإنسان، التراب، والزمن.
لقد سعى مالك بن نبي إلى ترسيخ أهمية هذه العناصر الثلاثة؛ فجعلها بناء متكاملاً لكل مجتمع حريص على الوصول إلى التحضر الذي تنشده كل الأمم؛ ذلك لأن الإنسان وحدة اجتماعية وليست انفرادية، باعتباره محور الفاعلية في حركة الحضارة الإنسانية، لتميزه بالعقل الفكري وتكوينه الثقافي الذي استمده من بيئته الحضارية كما قال: "فكل تفكير في مشكلة الإنسان بالنسبة إلى حظه في الحياة هو في أساسه في تفكير في مشكلة الحضارة".
الأمر الذي جعله يربط بين الإنسان والثقافة، ويجعلها الركيزة الرئيسية في بناء شخصيته؛ لكونها الرحم الذي تنمو فيه أفكاره وتطلعاته، وتتحد فيه قيمه وأهدافه؛ لذا فهو يرى أن الثقافة التي تقوم على أساس إسلامي هي التي تحقق التوازن في داخل الإنسان وتعلمه كيف ينخرط في الجماعة كي يؤدي دوره من خلاله بشكل متكامل، ومن ثم فإن إصلاح الثقافة يعني إصلاح الفرد والمجتمع.
أما التراب فليس المقصود به عند "مالك بن نبي" خصائصه الجيولوجية المكونة له؛ وإنما المقصود به البحث في قيمته الاجتماعية بكونه عاملاً من عوامل النهضة الحضارية، فكلما ارتفعت قيمة الأمة وتقدمت حضارتها ارتفعت قيمة التراب، وكلما تخلفت الأمة أصبح ترابها على قدرها من الانحطاط.
من هنا يرى أن التراب من ناحية يتصل بالإنسان في صورة الملكية للأرض؛ فيكون شيئاً حيوياً، أما من ناحية أخرى فإنه يتصل بالإنسان من الجانب العلمي والسيطرة الفنية.
أما الزمن فينظر إليه مالك بن نبي من زاوية كونه ذا قيمة معتبرة في حياة الإنسان؛ حيث يرجع ازدهار الحضارة الإسلامية السابقة بسرعة مذهلة إلى تقديس المسلمين للوقت آنذاك؛ لذا فهو يرى أن من واجب الإنسان اغتنام الفرص من الحياة من أجل العطاء والعمل المثمر، فإدراك قيمة الوقت فرداً وجماعة هو إدراك لقيمته التي لا تعوض؛ فهو العملة الوحيدة التي لا تُسترد إن ضاعت، أو كما قال: "إن العملة الذهبية يمكن أن تضيع وأن يجدها المرء بعد ضياعها؛ ولكن لا تستطيع أي قوة في العالم أن تحطم دقيقة ولا أن تستعيدها إذا مضت".
كل هذا يجرنا إلى استخلاص التصور الثقافي للوطنية باعتبارها مجموعة من الأفكار والقيم المرتبطة بثوابت الزمان والمكان المؤسسة وفق مستويين هما:
أ) مستوى العلاقة بين الفرد ووسطه الاجتماعي في زمن معين.
ب) مستوى العلاقة بين الفرد والوسط الاجتماعي الإنساني العالمي في زمن معين.
ويمكننا أن نلاحظ بعدها أن تطور المستوى الثاني يعتمد اعتماداً كلياً على تطور المستوى الأول؛ ذلك أن الفرد إذا حافظ على اتزان حبه وانتمائه لوطنه وأهله؛ فإنه من الطبيعي أن يحافظ على ذلك بالنسبة للأمة التي ينتمي إليها، بل والعالم أجمع.
ولم يغفل ولاة أمرنا عن أهمية الحضارة في تجسيد الوطنية في مجتمعنا منذ قيام وطني المملكة العربية السعودية؛ فقد حرصت مملكتنا خلال مسيرتها التاريخية على تعبئة المواطن، تعبئةً موجهة نحو الولاء للوطن ولأركان وأجهزة الدولة الناشئة، وقد كانت هذه التنشئة سليمة وموجهة حمت المواطن السعودي من الكثير من الانزلاقات التي عاشتها وتعيشها دول العالم الأخرى، العربية منها والأجنبية، وهذه التنشئة علّمتنا الوطنية بالخبرة والتطبيق؛ برغم أنها كانت تقليدية اقتصرت على مظاهر بسيطة وبشكل أخص في مجال التعليم، ذلك المجال الذي يقتصر على تعليم الطلاب والتلاميذ قيم الولاء للوطن في إطار زماني ومكاني محدد، تمثلت صوره في أمور عدة، كنا نراها ونحن صغاراً شكلية وبسيطة، حين كنا نؤدي تحية العلم في المرحلة الابتدائية، وبعدها (النشيد الوطني) كل صباح في المدارس، فكنا نضحك بين جنباتنا لذلك؛ لأننا لم نكن ندرك أهمية ذلك، كما لم نكن ندرك خطورة محاولة تبديل ألوان العلم أو الشعار (السيفين والنخلة) حين كنا نؤمر برسمهما في حصص التربية الفنية والنشاطات اللاصفية، فكنا نعاقب أشد عقاب على ذلك دون معرفة السبب، فكبرنا وكبرت معنا تلك الذكريات، وفهمنا بعدها عمقها، كما فهمنا مدى قيمة الوقوف وقفة إجلال للعلم، وفهمنا معنى ألا نمس ألوان العلم أو الشعار باعتبارهما رمزاً من رموز مملكتنا؛ مما يعني رمزاً من رموز هويتنا وكينونتنا وشخصيتنا ومن ثم وجودنا.
لكن المتتبع لواقع المجتمع السعودي ومسيرته؛ يجد أن الوطنية السعودية تواجه في الوقت الراهن تحدياً كبيراً في ظل الموجات العالمية من التغريب والعولمة وصراع الحضارات، وهي في أشد الحاجة إلى مجهودات وأطروحات رجال العلم والثقافة وعلماء الدين والاجتماع والسياسة من أبناء الوطن؛ للعمل في إطار جماعي من أجل وضع شروط جديدة للتناغم والتكامل في بنية الوطنية السعودية؛ فنحن مجتمع مفتوح على الجميع، التكنولوجيا الجديدة جعلتنا في قلب العالم؛ بل وجعلت العالم في قلب السعودية.. المتغيرات كثيرة والموازنة بين ما هو موجود وما يجب أن يكون موازنة دقيقة.
لذا فهذه التعبئة التي انطلقت فيها مملكتنا (مملكة الإنسانية) منذ نشأتها، تحتاج إلى جهود ومشروعات متعددة لاستيعاب ومواجهة الآثار السلبية للتعددية الثقافية في مجتمعنا؛ حيث ما زالت القبلية والإقليمية لها بعض النفوذ السلبي في الحياة اليومية، وما زالت المنظومة الفكرية للأفراد تعيش في حدود ضيقة، ومثل هذه الظواهر الاجتماعية السلبية تجعل من الصعب حدوث تلاقٍ أو تلاقح بين الرؤى والاتجاهات والثقافات؛ خصوصاً مع المتغيرات العصرية المتسارعة، والحكم نفسه ينطبق على ظواهر التعصب والتشدد وغير ذلك من الظواهر السلبية التي تعيق حركة الاتساق في الفكر الوطني السعودي. كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- في خطابه خلال افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، على أنه "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال".
ذلك أن المرحلة التاريخية الحالية تفرض علينا نحن أبناء الوطن الواحد قدراً كبيراً من المرونة الفكرية التي تؤدي إلى الشعور بالمسؤولية الوطنية سواء من جانب الفرد العادي أو من جانب المثقف السعودي.
لذا فنحن نقترح في مجال تحديث التعليم، أهمية التداخل بين البعد الاجتماعي- الوطني والبعد التعليمي في المناهج الدراسية؛ لغرس القيم العليا لدى المجتمع، ونقل المعارف الضرورية للمشاركة الاجتماعية، مع ضرورة التأكيد -الآن أكثر من ذي قبل- على تنمية عوامل التجانس الوطني والوحدة الوطنية تحت هوية واحدة في نفوس الطلاب؛ ذلك أن هوية المجتمع ووطنيته تتعرضان اليوم إلى هجمات شرسة تواجه وطننا، وتستهدف دينه ولحمته الوطنية عبر قنوات متعددة المشارب والتوجهات؛ الأمر الذي يدعو إلى وجوب الحث على أهمية العودة إلى دور الأسرة الفعال، ودور التعليم المتميز والجاد في تماسك المجتمع وتطوره.
فالهدف الأساسي للعملية التعليمية ليس مجرد إعداد الطلاب للمنافسة في عالم التكنولوجيا التي يتهافت عليها العالم برمته؛ بل هو تغذية روح الوطنية فيه بغرس القيم الإسلامية الصحيحة والعادات والتقاليد الفاضلة والصفات الضرورية فيه؛ لجعله قادراً على التعاون في مجتمعه الصغير والمجتمع الإنساني العالمي، دون الذوبان فيه والانسلاخ عن وطنيته.
ولا شك أن الجميع يدرك أنه لا يمكننا بلوغ هذا الهدف إلا بإذابة جليد التناقضات وأسباب العزلة الفكرية والنفسية بين (بعض) أفراد مجتمعنا، وخلق جو من التحاور بين أفراده؛ ليتمكنوا من المناقشة الجادة بهدف الوصول إلى ترابط فكري يساعد على التكيف الوطني مع ظروف المجتمع وتحديات الداخل والخارج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 11 / 2018, 18 : 04 AM
الاتحاد لن يهبــط.. بشـــرط..!!
محمد الصيـعري - الرياض
تسع مباريات لعبها نادي الاتحاد في مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، كانت حصيلتها تعادلين فقط، وسبع خسائر، آخرها من الفيحاء. وهو رقم لا يليق بتاريخ اسم وجماهير نادٍ عريق كالاتحاد الذي كان من قبل ملء السمع والبصر.. وهو ما جعل محبيه يتساءلون إلى أين أيها العميد العريق المبجل.. أيها التاريخ المنير المؤزر.. يا من ملكت أفئدة العشاق، وفاض الحب في الأعماق لك، وزاد الشوق في الأحداق وانكشف..!!
الاتحاد بات يسير بلاعبيه الحاليين "محليين ومحترفين" إلى الدرجة الأولى، وإن كان دون ذلك خرط القتاد؛ فكيف يسقط نادٍ خلفه مدرج عظيم، سيكون لهم حضور يهز المدرجات والملعب في قادم المباريات.. إلا أن النتائج الحالية لا تبشر بخير كما يراها المتابع العادي والنقاد الرياضيون؛ فالتعويض في الجولات السبع الأخيرة يكون للعامل النفسي فيها دور كبير..!! أعتقد أن على إدارة النادي والجهاز الفني إخراج اللاعبين الحاليين من مأزق الإحباط بتغيير ثلثي الأسماء الحالية، وإدخال لاعبين من درجتَي الأولمبي والشباب، يملكون الحماس والروح الاتحادية المعروفة، والاعتماد عليهم مهما كلف الأمر، وذلك بتغيير بعض الأسماء، مثل السميري والمزيعل وفهد المولد ومنصور الحربي ومعاذ وجوناس والأحمدي وأحمد عسيري وبيزتيش.. فهؤلاء اللاعبون لم يوفَّق معهم الفريق، ولم يخرج منهم سوى بنقطتين..!!
التفريط في أول ثلاث مباريات زاد مع مرور الوقت من صعوبة ما تلاها من جولات؛ ما جعل العامل النفسي يطغى على الجانب اللياقي والجهد البدني المـبذول من اللاعبين، والجُمل التكتيكية من المدرب الكرواتي بيليتش الذي أتى للاتحاد في منتصف الدوري، وأصبح بعض اللاعبين أكثر ارتكابًا للأخطاء الفادحة، فضلاً عن التردد في المبادرة بالتسديد على مرمى الفريق المقابل باستثناء الأحمدي..!! الاتحاد إلى الأولى ما لم ينتشل مسيِّروه حالة الإحباط التي تعصف بالفريق للحد الذي بات كثير منهم يصدق أن أسباب الخسائر "دعوه مظلوم"، وكأن الاتحاد ظالم كما يصوره الواهمون، يسري الظلم في عروقه، في حين أن سبب الإخفاق الاعتماد على لاعبين لا يملكون الموهبة الحقيقية وأساسيات كرة القدم الحديثة؛ لذا لا بد من تغيير جلد الفريق بلاعبين شباب، لا يزال في جعبتهم الكثير من الطموحات والأهداف لتحقيقها في عالم كرة القدم من بوابة العميد..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 11 / 2018, 36 : 03 AM
بناتنا والرياضة
سلطان رديف - الرياض
عندما نتحدث عن رياضة المرأة فذلك لأهمية الرياضة في بيئة المرأة ومجتمعها. وعندما نتحدث عن الرياضة فنحن نتحدث عن الرياضة بمنظورها الشامل، أي ثقافة وممارسة وصحة وأمنًا.
فمن ينظر للرياضة على أنها "لهو ولعب" ومضيعة وقت، أو أنها تنافس في كرة القدم، فعليه مراجعة نفسه.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قدمت بحثًا لرسالة الماجستير للمعلمة هلا بنت سلمان البكري، نشرتها صحيفة عكاظ في صدر صفحتها الأولى قبل ما يقارب 6 سنوات، وهو أول بحث ورسالة في السعودية في هذا المجال، حصلت من خلالها الباحثة على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف، واشتملت على التفاصيل كافة، وأوضحت الكثير في هذا الجانب دينيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا، وأشرف عليها وحكمها 10 من الأكاديميين من داخل الجامعة وخارجها.
اليوم نحن جميعًا كمجتمع مطالبون بأن نقف قلبًا وقالبًا، فكرًا وعملاً، مع المرأة التي شرفتنا في محافل عدة. ويهمني اليوم أن أرى على أرض الواقع أندية نسائية في المناطق كافة؛ إذ أتذكر قبل سنوات في حديث مع الدكتور صالح بن ناصر قال لي حينها إن هيئة الرياضة لديها دراسة منتهية، تنتظر أمر التنفيذ، لإنشاء أربعة أندية نسائية في أربع مناطق مختلفة (الرياض – جدة – القصيم – الدمام)، لا تقل عن الأندية الرياضية الموجودة اليوم، وتشمل الألعاب كافة التي نستطيع من خلالها أن نوجد بيئة تليق ببناتنا، ولكن ما يهمني أكثر أن نوجد رياضة مدرسية وجامعية، تؤصل المفهوم والثقافة والممارسة؛ فالرياضة ليست عيبًا ولا حرامًا، ولا صفة ذكورية؛ فعلى المرأة أن تعرف هي أولاً أهمية الرياضة لنفسها وصحتها وحياتها ووقتها؛ لكي تمارسها بهدف.
عندما أسأل ابنتي التي تدرس بالصف الخامس عن حصة الرياضة في مدرستها، وتقول لي إنه لا يوجد، رغم أن لديهم صالات رياضية، والمدارس الحديثة جميعها تملك صالات رياضية كما هي مدرسة ابنتي، لكن حصة الرياضة ما زالت معطلة.. فمن المسؤول عن تعطيل هذا الجانب في المدارس؟ وكيف نؤسس للرياضة وفكرها وثقافتها وأهميتها ونحن نتعامل مع جيل، نمنع عنه حصة الرياضة رغم وجود البيئة المناسبة؟.. لماذا نحرم بناتنا من هذا الحق في مدارسهن؟
على وزارة التعليم أن تتفاعل بسرعة مع هذا الجانب. وأنا اليوم أطلب من الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أن تجعل هذا الأمر أولوية عمل لدى هيئة الرياضة؛ فبدون تفعيل دور الرياضة في المدارس والجامعات لن نستطيع أن نؤصل الفكر والعمل والقاعدة الصلبة التي تنطلق من خلالها الرياضة النسائية بشكل صحيح فكرًا ومفهومًا وممارسة وصحة.
دائمًا ما أقول: نحن لا ينقصنا شيء سوى الإرادة والقرار. نملك كل الإمكانيات، ونملك الفكر، ولدينا شباب مبدع، ونحمل في قلوبنا أفضل ثقافات العالم، ولكن نحتاج لمن يطلق كل ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 11 / 2018, 49 : 03 AM
مواكب الخير
سعيد آل جندب - الرياض
مثَّلت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمناطق السعودية تأكيدًا للدور الريادي الذي صنعه الشعب السعودي في صناعة أعظم وحدة عربية أسسها الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-.
ورغم ما تواجهه السعودية من حرب شعواء، وقذف إعلامي طائش، إلا أن الرهان المشترك بين ثقة القادة وولاء الشعب يؤكد القيمة المعنوية التي قامت عليها هذه البلاد بوحدة جمعتها قبل ثروة النفط؛ لتكون نسيجًا وطنيًّا، تشارك الجميع في صناعته، وتحول الفلاح من مزرعته ليكون جنديًّا في الأمن، وأصبح تلميذ الكتاتيب معلمًا، وتحولت الطرقات القروية لمسارات محورية، صنعت توسعات متتالية للامتداد العمراني.
لم يقف الملك سلمان بن عبدالعزيز - وهو القريب من كل ملوك السعودية - ضد أي فكر متجدد أو رأي مختلف، بل عُرف مناقشًا عميقًا ومحللاً بعيد النظر، ومصدر اطمئنان شعبي.
العلاقة بين القائد والشعب لا يمكن أن تصنع فارقًا إذا كانت علاقة مصلحية لنصرة حزب على آخر، أو فوز تيار على تيار مقابل له، بل تستمد العلاقة من وفاء متبادل، وحرص على الحفاظ على الكيان الكبير.. وذلك ما أُسست عليه السعودية منذ عهد المؤسس الموحد -طيب الله ثراه-؛ فلم ينتصر مواطن على آخر لحزب ينتمي له، أو تيار يوالي له، أو قبيلة يعتز بها.. فالقمة هي لكل سعودي صنع فارقًا، ووضع بصمة، وأنتج اختلافًا.
في السنتَيْن الأخيرتَيْن كل شيء في السعودية تغير وفق الأحداث والظروف والاحتياجات.. لكن ما شهدته زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان من حفاوة وترحاب يجدد التأكيد أن هنا شعبًا باقيًا دائمًا على معتقده الوطني الخالص أن استقرار الوطن مصدره أمنه، ونمائه، والولاء لقادته.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 11 / 2018, 29 : 11 AM
جمعياتنا الإعلامية.. خطوات على الطريق!
يحيى رفاعي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
135
المجتمع السعودي قائم بطبعه على التعاون والتكاتف بين شرائح مجتمعه لما فيه صالح الوطن انطلاقًا من قوله تعالى: {وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى}، وقول النبي الكريم: "المسلم للمسلم كالبنيان..."؛ ومن ثم لا يخفى على الجميع ما للجمعيات الأهلية عمومًا، والإعلامية منها على وجه الخصوص، من أهمية في توجيه طاقات الشباب، واستغلالها الاستغلال الأمثل، وهو ما تؤكده رؤية السعودية الطموحة 2030 من غرس قيم العمل التطوعي في الشباب، والعمل على تنميته؛ ليكون المستهدف من ذلك مليون متطوع.
وتلعب الجمعيات الإعلامية دورًا حيويًّا في المشاركة في التنمية والبناء من خلال نشر المعرفة والوعي في الفرد والمجتمع، ومساندة الإعلام الحكومي والخاص في قضايانا الوطنية.
وتشترك الجمعيات الإعلامية في أهداف تحقيق مفهوم الإعلام التنموي الوطني، ودعم وتطوير البرامج التدريبية في مجال الإعلام والاتصال، وتقديم الدراسات والاستشارات في المجال الإعلامي، وتطوير أقسام الإعلام في مختلف القطاعات، فضلا عن تأهيل وتطوير مهارات الممارسين والمهتمين بالإعلام.
وتقوم هذه الجمعيات بدور وطني من خلال برامجها الموجهة لإبراز إنجازات الوطن المشرقة، ودعم سياسات السعودية، والتفاعل مع الحراك الوطني بإصدار بيانات إعلامية، تعبِّر عن موقف المجتمع تجاه قضايا الوطن.
ومن فعاليات جمعية الإعلام والاتصال السعودية التي تعمق روح الوطنية ندواتها التي عقدتها للحديث عن الإعلام والأزمات، والحديث عن علاقة المؤسس بالإعلام، ورصد تفاعل الإعلام مع جهود مركز الملك سلمان الإغاثية، علاوة على تخصيصهم لقاءات لإلقاء الضوء على الإعلام والتنمية في ضوء الرؤية، ودور الصحافة السعودية في نصرة قضايا الوطن.
كذلك تصدت جمعية (إعلاميون) لدورها الوطني بالعمل على إقامة دورات في إدارة الأزمات، إضافة لعقد ندوة في الخارج عن الدور الإعلامي للمبتعثين في التعريف بالمنجزات الوطنية، ومشاركتها في فعالية (داتاثون) الإعلامية لتحدي تحليل البيانات الإعلامية الضخمة.
وتعد جمعية (منار) للإعلام بجازان من أحدث الجمعيات الإعلامية نشأة. وكانت فكرة الجمعية حلمًا يراود مؤسسيها الذين حملوا همّ وطنهم ومجتمعهم. شجعهم على ذلك تقاطع أهداف الجمعية مع رؤية الوطن، ومراهنته على شبابه وشاباته. يقوم عليها شباب آمنوا بأهمية العمل المؤسسي، والتخطيط الجيد الذي تجلى منذ بدايات تأسيسها في سعيها لعقد جلسات إعلامية مفتوحة لإثراء معارف المهتمين بالإعلام بخبرات القدوات والرموز الإعلامية بما يحقق المصالح الوطنية.. فضلاً عن عقدها شراكات مع هيئة السياحة بالمنطقة للإشراف على جميع فعالياتها، بما فيها قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية الوطني، إضافة إلى برامجها النوعية التي أطلقتها.
وأخيرًا فإن المجتمع السعودي لا يقل في وعيه وفكره عن المجتمعات المتقدمة تحضرًا وتطورًا.. وأسهمت الجمعيات الإعلامية في تشكل وتنمية هذا الوعي والفكر، وعزز من ذلكم إيمان القيادة الحكيمة بقيم العمل التطوعي، ودوره في بناء المستقبل، وتوفير المناخ الملائم لاحتضان الشباب وتوجيههم.
ومع احتفاء الوطن وتقديره عاليًا لمختلف برامج الجمعيات الإعلامية تتعاظم مسؤوليتها المعرفية، والتوعوية خاصة، فيما يتعلق بمجال الإعلام وإدارة الأزمات في قيادة الرأي العام لما فيه مصلحة الوطن وتعزيز مكانته.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 11 / 2018, 01 : 04 AM
مرضى الزهايمر.. الرعاية النهارية هي الحل..!
حواء القرني - الرياض
إن المعاناة من ضنك الحياة وضيق ذات اليد أمرٌ يتسم بخاصية المد والجزر، وليس له ثبات على حالة؛ وهو ما يجعل الناس في حركة دائبة، كلٌّ يسعى بطريقته لكسب قوت يومه.. ولكن هذه المعاناة تتضاعف مرارًا بوجود مريض في الأسرة مصاب "بالزهايمر"، يحتاج إلى الغذاء والدواء، وملازمته لتلبية احتياجاته التي أحيانًا لا تكون متوافرة. إن ذوي الإعاقة أخف قدرًا من مريض الزهايمر من حيث الإدراك والقدرة على التعبير والاستجابة.. وكثير من ذوي الإعاقة قادر على خدمة نفسه بنفسه، وربما أسهم في خدمة آخرين أحيانًا! مقارنة بمريض الزهايمر الذي لا يفرق بين الحار والبارد، والحلو والمر.. ورغم هذا نجد أن مراكز الرعاية النهارية أغفلت هذه الفئة التي هي في أشد الحاجة للخدمة والرعاية، وتحرير أسرهم من التكبيل من جراء ملازمتهم لمرضاهم لحظة بلحظة.
وهذا الحديث يقودني إلى ما اطلعت عليه من تصريح قديم في صحيفة الرياض، منشور بتاريخ 27 فبراير 2018م، منسوب للدكتور منصور الجبران، اختارت له الصحيفة عنوانًا مفاده "السعودية تخدم أكثر من 17 ألفًا من ذوي الإعاقة عبر 185 مركزًا"، تم فيه استعراض الخدمات الاجتماعية والتأهيلية والتدريبية التي تقدمها مراكز الرعاية النهارية الخاصة لمنسوبيها من "ذوي الإعاقة" بكل مستوياتها، وأن هذه المراكز لعبت دورًا كبيرًا في خدمة هذه الفئة، وحملت عبئًا ثقيلاً عن أسرهم في مجال الرعاية والخدمات.
ومع غبطتي وسروري لهذه الأرقام الفلكية في خدمة ذوي الإعاقة إلا أنني شعرتُ بغصة في حلقي عندما تذكرتُ فئة غالية علينا جميعًا، ألا هي فئة مرضى الزهايمر في مجتمعنا السعودي، الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم، حسب الإحصائيات التي سعت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر مشكورة إلى توفيرها من خلال قاعدة بيانات، تم تصميمها لهذا الغرض.
مبادرة يتيمة من الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر خطت فيها خطوات مقدرة، وأعدت الدراسات اللازمة لإنشاء دور للرعاية النهارية لمرضى الزهايمر على أحدث الطرز؛ ليتلقوا فيها خدمات طبية وترفيهية، ولكن -في اعتقادي- هذه الجمعية التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير حياة كريمة لمرضى الزهايمر وأسرهم، وما تتبناه من برامج توعوية على نطاق هذا الوطن الغالي، لن تكون قادرة بمفردها على إنشاء مثل هذا المشروع الإنساني الرائد الذي يحتاج إلى مبالغ ضخمة حتى يرى النور. وهنا يتبادر إلى ذهني أسئلة عدة: أين تقف وزارة الصحة من هذا المشروع؟ وما هو دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؟ وأين مبادرات المسؤولية الاجتماعية للقطاعات الخاصة تجاه هذه الفئة؟! هذه أسئلة ملحة، تحتاج إلى إجابات واضحة المعالم.
أكد الدكتور منصور الجبران، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة موناش الأسترالية، والمتخصص بمجال الإعاقة، والمهتم باضطراب طيف التوحد، وله أبحاث عدة في المجال نفسه، ومؤسس العديد من المراكز التي تهتم بذوي الإعاقة واللجان، وعضو بالعديد من الجمعيات العربية والأجنبية، أن المملكة العربية السعودية تعد من الدول المميزة التي تبذل جهودًا كبيرة لخدمة ذوي الإعاقة، ومن هذه الجهود التي تبذلها سَن القوانين والأنظمة والتشريعات التي تسعى من خلالها لمساواة هذه الفئة مع باقي أطياف المجتمع، ومنحهم حقوقهم. وما التشريعات والقوانين المختلفة التي وضعتها السعودية، وتوقيعها على الاتفاقية الدولية في الأمم المتحدة عام 2008 التي تنص في بعض بنودها على حقوق التعليم والتدريب والتأهيل والمساواة، إلا خير دليل على الرغبة الجادة من قِبل قيادتنا الرشيدة لمنح هذه الفئة كامل حقوقها. ففي تاريخ 4 رمضان 1433هـ أصدر مجلس الوزراء برقم 291 اللائحة التنظيمية لمراكز تأهيل المعوقين (غير الحكومية) التي تتيح للمواطنين فتح مراكز الرعاية النهارية تحت إشراف مباشر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ومنذ ذلك الحين حتى هذه اللحظة تم فتح ما يقارب 185 مركزًا موزعة على مستوى مناطق وطننا الغالي. وتخدم هذه المراكز ما يفوق سبعة عشر ألف مستفيد، يشملون الذكور والإناث، والجميع يتلقى برامج تعليمية وتدريبية وتأهيلية مجانية؛ لتكون داعمًا ومساندًا ورافدًا للخدمات التي تقدمها الوزارة.
وأضاف: إن البعيد عن هذه الفئة لا يعي المعاناة الكبيرة التي أُزيلت عن أسر ذوي الإعاقة. وهذه المعاناة تتمثل - في اعتقادي – في جوانب رئيسية عدة، منها ما مشاكل نفسية واجتماعية، وكذلك مالية وخدمية.. والمطلع على واقع الأمر يجد أن حكومتنا الرشيدة تبذل كل ما في وسعها لإزالة جميع العقبات والتحديات التي تصاحب هذه الفئة وأسرهم. وما الموافقة على تأسيس الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة مؤخرًا إلا خير دليل على ذلك.
وتابع يقول: مراكز الرعاية مما لا شك فيه لها دور فاعل وناجع في المساهمة في الحد من التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة وأسرهم، وذلك من خلال تقديم خدمات مميزة ومتنوعة لشرائح متنوعة، منهم - على سبيل المثال - ذوو الإعاقة الشديدة والمتوسطة، كالشلل الرباعي والضمور، وكذلك شديدو ومتوسطو الإعاقة العقلية، والتوحد، ومتلازمة داون، ومتعددو ومزدوجو الإعاقة، وغيرها. وتتنوع خدمات المستفيدين حسب حاجتهم الفردية بعد وضع الخطط لهم من قِبل فريق العمل بالمراكز، وموافقة ولي الأمر عليها. ومن الخدمات التي تتميز بها مراكز الرعاية توفير العلاج الطبيعي، والعلاج بالعمل، والنطق والتخاطب، والعلاج الوظيفي، وكذلك برامج تعديل السلوك التي يقوم بها الأخصائي النفسي. ولم تكتفِ مراكز الرعاية النهارية بهذه الخدمات، بل تقوم بأدوار كبيرة؛ فلديها برامج في الرعاية الاجتماعية والتأهيلية؛ إذ تقوم بتدريب طلبتها على مهارات الحياة الأساسية، وتقديم النصح والإرشاد والتوعية للأسر، وكذلك إبراز قدرات ومهارات ذوي الإعاقة، ودمجهم بالمجتمع.
الجدير بالذكر أن ذوي الإعاقة لهم إبداعات كثيرة، وإنجازات عديدة، وقد حققوا ما لم يستطع الأشخاص العاديون تحقيقه، وقد مثلوا مملكتنا الحبيبة في العديد من المحافل الدولية.
وختم بالقول: إن مراكز الرعاية النهارية اليوم -مما لا شك فيه- سوف يكون لها دور كبير جدًّا في هذا الجانب من خلال تنمية مهاراتهم، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم المختلفة؛ فذوو الإعاقة اليوم بالسعودية ليسوا كالسابق؛ إذ نجدهم اليوم يشاركون في المناسبات، ويدرسون بالجامعات، ويتقلدون مناصب؛ لكونهم جزءًا لا يتجزأ من وطننا الغالي.. فشكرًا لقيادتنا الرشيدة، وشكرًا لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لجهودها الإنسانية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 11 / 2018, 48 : 11 PM
"إتي لحـالوه"..!!
محمد الصيـعري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
1مشاركة
0
0
355
إذا كان تعيين رؤساء الأندية لدينا في الغالب بالتوصيات أو التكليف فإن مثل هذا الأمر لا يتوافق مع ثقافة نادٍ بحجم الاتحاد، وما يملك من شعبية جماهيرية جارفة، وتاريخ عريق، وسِجل بطولي مشرف؛ يدعو للزهو والفخر والانتشاء.. إذ كان يتم فيه تعيين الرئيس عن طريق الانتخابات، وتصويت الناخبين عبر الجمعيات العمومية التي كانت فيها الانتخابات أكثر سلاسة ونزاهة، وبطريقة ديمقراطية، تعزِّز من ثقافة حرية الاختيار والتعامل للمنتمين كافة لهذا الكيان المشهود لهم بمثل هذه الديمومة..!!
إن ما يمكن الخروج به من التجارب الاتحادية السابقة في عملية اختيار "رئيس النادي" ومجلس إدارته عن طريق التصويت وصناديق الاقتراع تجعل من الأهمية بمكان عقد الجمعية العمومية في هذا النادي لفتح المجال أمام الجميع لتسجيل المرشحين منهم للرئاسة؛ وبالتالي اختيار الرئيس؛ وهو ما يعيد الانطباع السائد على نحو أن الاتحاد لجمهوره؛ فهم من يصنع القرار "دعمًا ماديًّا وحماسًا وانتماء وصوتًا وثقافة وفكرًا"..!!
تعيش جماهير نادي الاتحاد والمتابع الرياضي عمومًا حالة من الذهول بسبب نتائج الفريق الأخيرة المخيبة للآمال بتلقيه هزائم تلو أخرى، تُصنف بغير المتوقعة، ولاسيما مع مكانة الفريق وعراقته.. ما يجعل من المناسب جدًّا إعطاء الاتحاديين فرصة الاختيار، وتقرير مصير ناديهم، اتساقًا مع الظروف التي يمرون بها، وما يحيط به على كل مستوى النتائج التي جعلت منه "إتي لحــالوه" في المركز الأخير..!!
أعود وأقول إن الكلمة الأولى والأخيرة في نادي الاتحاد مصدرها المدرج الشهير؛ وبالتالي فعقد الجمعية العمومية للنادي خيار لا بد منه؛ وذلك لفتح سباق التنافس المثير على كرسي الرئاسة في مضمار التسعيني الشهير؛ ليفوز المرشح الأبرز والأفضل الذي سيكون اختياره وفق معايير تحددها أصوات الناخبين من أعضاء شرف وجماهير وإعلام ولاعبين ومنسوبين وعاملين..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 12 / 2018, 02 : 12 AM
ولي العهد بين كبار قادة العالم في اجتماع مجموعة قمة العشرين
الجمعة 30 نوفمبر 2018
http://www.al-jazirah.com/2018/20181130/1075.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20181075.html)
خالد بن حمد المالك
http://www.al-jazirah.com/2014/images/underscore.jpg
قبل أن يصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، وفي ظل الحملة الإعلامية المعادية للمملكة التي تقودها تركيا وقطر، كان الأمير قد رافق خادم الحرمين الشريفين إلى كل من مناطق القصيم وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، ورأينا في هذه الجولة المحلية حجم الترحيب الشعبي بسموه، وكيف كان المواطنون يستقبلون الأمير الشاب بكل هذه المحبة والتأييد والمساندة، بما يَردُّ على كل ما قيل عنه ظلماً ضمن تداعيات مقتل جمال خاشقجي.
* *
ويمثل تلك المشاهد التي رآها العالم عن وقوف المواطنين السعوديين إلى جانب سموه، وكأنهم يبايعونه من جديد ولياً للعهد، فقد كانت الزيارات التي قام بها لكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين ثم جمهورية مصرية العربية، وتلك الحفاوة غير العادية ترحيباً بزياراته بمنزلة الرد القوي على هذا التجني الإعلامي الرخيص على مقامه الكريم، والتأكيد على وقوف هذه الدول إلى جانب المملكة وملكها وولي عهده ضد هذه الحملة الإعلامية غير المبررة.
* *
أقصد أن ولي العهد وهو يشارك في هذه القمة المهمة إلى جانب دول العالم الكبرى اقتصاديًا كدولة عربية وحيدة في هذا التجمع الدولي، إنما يأتي إلى العاصمة الأرجنتينية دون أن يلقي بالاً لتسييس مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، واثقاً من أن القضاء السعودي سوف يعالج المشكلة بما عُرف عنه من نزاهة وعدل واستقلالية، ودون أن تترك هذه الحملة الإعلامية أي أثر سلبي في المسيرة القوية التي تمر بها المملكة في كل مجال يقودها لأن تكون في الموقع الذي تستحقه بين أكبر دول العالم.
http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2018%2F20181130%2Fria1.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=c55a7ee663 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2018%2F20181130%2Fria1.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=c55a7ee663)
* *
وحضور المملكة في شخص ولي العهد إلى جانب كبار قادة العالم، وإن حاولت القوى المعادية أن تسبق انعقاده بالتأثير على الموقف السعودي، من خلال توظيف قضية مقتل المواطن السعودي، وتسييس القضية بما يخدم أهدافها العدوانية، إلا أنها فشلت، حيث شكَّلت مشاركة الأمير شخصياً على رأس وفد مهم ضربةً موجعةً لمن اعتقدوا ومنُّوا أنفسهم بأن التمثيل سيكون بمستوى متواضع بسبب الحملة الإعلامية الظالمة التي سبقت انعقاد المؤتمر بما يقارب الشهرين ولا زالت.
* *
إن حضور المملكة وتمثيلها على مستوى ولي العهد، لا يمثل هزيمة لكل من تحامل على المملكة، ووجه لها سهام حقده وكراهيته فحسب، وإنما هذا الحضور بهذا التمثيل العالي هو ضرورة لخدمة الاقتصاد العالمي، فالمشاركة مع غياب المملكة، أو تمثيلها بمستوى أقل لا ينسجم مع الدور السعودي المهم في المشاركة بقيادة اقتصاديات العالم، ولا يخدم الأهداف المهمة التي يقودها هذا التجمع الاقتصادي العالمي، لهذا جاءت مشاركة المملكة وبهذا المستوى العالي ليشكِّل ذلك صفعةً لكل من راهن أو منَّى نفسه بأن الأمر لن يكون كذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 12 / 2018, 39 : 10 AM
"معاك لآخر المشوار.. ولو بقيت في المدرجات وحيدًا"
وحيد بغدادي - الرياض
لا يكاد يمضي أسبوع إلا وتجبرنا جولة بعد أخرى على الخوض في الحديث عن نادي الاتحاد! في ليلة أمس الأول - كالعادة - غادرت جماهير الاتحاد مدرجات الجوهرة حزينة بائسة.. بعد أن أكمل ناديهم مسلسل الانكسار الملازم لحاجز النحس النفسي الذي لازم الفريق خلال أربع عشرة مباراة، بداية من مباراة سوبر لندن، ومباراتَي البطولة العربية، وإحدى عشرة جولة دورية مضت.. في مسلسل غريب وعجيب، لم يسبق أن حدث في تاريخ العميد أن تكون حصيلته النقطية ثلاث نقاط من أصل 42 نقطة!! وفي ظل هذا البؤس الكوارثي الذي يعيشه الفريق منذ تأسيسه لا يزال جمهور النمور يضربون أروع الملاحم في وقوفهم خلف الفريق.. فمن يصدق أن الحضور الجماهيري لمتذيل الترتيب قد يفوق جماهيرأندية الصدارة، وقد رفع أحدهم لافتة كتب فيها:"معاك لآخر المشوار ولو بقيت في المدرجات وحيدًا"..
كل شيء في الاتحاد تغير.. رؤساء وإدارات ومدربون ولاعبون.. وبقي هذا الجمهور (الرقم الصعب) في الدوري السعودي وفي المنطقة كالذهب الذي لا يصدأ.. وكلما زادت الأزمات وقسوتها زاد تعلقهم وقربهم وحبهم؛ ليثبتوا أنهم الرقم (1) بلا منازع، والبقية من خلفهم؛ فلا مثيل لهم في الوفاء، ولا نظير على الإطلاق.
لا نريد أن نتشاءم أو نفرط في اليأس.. ولكن!!أخشى ما أخشاه ألا يتذوق الاتحاد طعم الفوز إلا في عام 2019؛ إذ تبقى للعميد أربعمباريات صعبة، وعام 2018 يلفظ أنفاسه؛ إذسيستضيف (الفيصلي) العنيد يوم 6 ديسمبر، ثم يلتقي (الباطن) الصعب على أرضه يوم 14 ديسمبر، قبل كلاسيكو (النصر) يوم 21 ديسمبر، ثم يطير للشرقية ليقابل المتمرس فارس الدهناء (الاتفاق) المتطور يوم 29 ديسمبر 2018؛ وهو ما قد يجعل من مهمة الفوز أمرًا صعبًا، ولكنه ليس مستحيلاً في ظل الوضع الفني والروح الانهزامية للفريق، وان كانت الدقائق الأخيرة في لقاء الحزم الأخير قد حملت معها بصيصًا من عودة روح النمر، فهل يفعلها الاتحاد ويتذوق الانتصار أم تطوى صفحات هذا العام دون أي فوز يذكر؟!..
وعلى النقيض يبدو أن فرسان مكة هذا العامسيكون لهم بصمة مميزة؛ فقد يكون نادي الوحدة هو فرس الرهان والحصان الأسود لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهي أفضل بداية يحققها الفرسان منذ أكثر من (40) عامًا. وأمام الوحدة فرصة ذهبية لتحقيق مركز متقدم بالدوري. ومن يعلم؟! فقد يحقق الرابع أمام تراجع الشباب، واستمرار تعثر النصر والأهلي، وقد يصل الفرسان للثاني.. من يعلم؟!!
هجمة.. مرتدة!!
أمام اللغط الكبير لتقنية الفيديو (VAR) ظهرت معلومة في برنامج المتألق (المتجدد) سلمان المطيويع، وفي نقاش مع الخبير التحكيمي عبدالرحمن الزيد، تم التطرق لاستعانة حكام الــVAR للقطات المعروضة فقط عبر الناقل التلفزيوني. ولو ثبت ذلك فإن هذه كارثة بكل المقاييس؛ إذ إن هذا يعني أن المخرج التلفزيوني للمباراة هو من يتحكم في عرض اللقطات المساندة لطاقم الحكام، وهو من يختار نوعية اللقطات، ويحدد توقيت العرض، وهو من قد يتعمد تأخير عرضها حتى تفوت على الحكام المساعدين العودة إليها..
بالأمس تدخَّل مشكورًا سعادة المستشار تركي آل الشيخ، وطالب بالإفصاح عن أسماء حكام تقنية الفيديو، واستجاب الناقل لذلك.. وكلنا أمل أن يكون هناك تدخُّل صارم لحل مشكلة الاعتماد على اللقطات التي يحددها مخرجو المباريات. ونحن على ثقة بأن أبا ناصر هو الأكثر حرصًا على التوجيه بدراسة وحل هذه المشكلة قبل أن تحدث كوارث لا تُحمد عقباها في الجولات الحاسمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 12 / 2018, 45 : 01 AM
المصارف تجبرنا والتأمين يتهرب..!!
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
8 مشاركة
0
0
1,023
أنواع الماركات العالمية تحت تصرف السوق السعودي.. فسوقنا ضخم، يستوعب المزيد، بيد أن كفته تميل للتاجر بامتياز.. وبالرغم من ارتفاع أسعار السيارات عندنا عن سعر البطاقة الجمركية بأرقام مبالغ فيها - ربما أغلى من أسعارها في أوروبا وأمريكا - وسوء الخدمة إلا أنه ما زال الإقبال عليها مطردًا.
الشريحة العظمى من الشعب السعودي يقتنون سياراتهم بنظام التمويل التأجيري المنتهي بالتمليك.. لكنهم يدفعون ثمن تضامن الشركات مع المصارف ضدهم غاليًا.
إذ تنتهي علاقة الوكيل بسيارته بمجرد تصريفها للبنك.. كما يخلي البنك التزامه فور تأجيرها للعميل.. لتبدأ شركات التأمين بالتنمر على المستأجر الذي لا يرتبط أساسًا بأي علاقة تعاقدية مباشرة معها.. اللهم إلا أنه (مستأجر السيارة الفلانية باسم المصرف العلاني)!
شركات التأمين تلزم المستأجر بإجراء الصيانة الدورية، منها تغيير الزيوت، في الورش المعتمدة لديها.. حتى لو كانت على بُعد ألف كم، وهو ما لا يتوافر في الجبال والجزر والمحافظات النائية.. فإن تخلف (المستأجر) عن الحضور يسقط حقه في التغطية التأمينية للسيارة؛ ليدفع هو ثمن صيانة سيارة (البنك) من جيبه، في حين أن البنك يطالب بنسبة تحمُّل كسر العقد التي تزيد على خمسة أقساط إذا أرهقت السيارة المستأجر؛ ورغب بردها للبنك.. إذ لا خدمة لما بعد البيع لجميع الماركات، من ضمنها (العالمية)، في جميع المناطق بالمستوى نفسه.. ولا استرجاع.. بذلك تحوَّل إلى تأجير بتمليك إلزامي!
إزاء هذا التعسف يتوقع الناس من "التجارة" ومؤسسة النقد مراجعة بنود العقود مع المعنيين لتحقيق العدالة التعاقدية بين أطرافه.
الخلاصة: العميل هو الحلقة الأضعف في هذه العلاقة، وحقوقه مشتتة بين البنك الممول، وشركة التأمين، ووكلاء السيارات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 12 / 2018, 37 : 11 AM
متى نفهم؟!
سلطان رديف - الرياض
عندما نتحدث اليوم عن الكثير من المفاهيم الجديدة، كجودة الحياة والترفيه، وتغيير نمط الحياة، وتفعيل دور المجتمع والفرد، وتوسيع دائرة الاهتمامات والنشاطات، وغيرها من الأمور التي لا بد أن تدخل الرياضة في جوهر عملها، خاصة أن الرياضة تلعب دورًا أساسيًّا في كل تلك المفاهيم كمًّا وكيفًا.. فعلينا أن نفهم اليوم معنى فلسفة الرياضة، وأنها ليست جديدة في علم الفلسفة، بل هي متأصلة منذ قرون.. ولكن نظرتنا للرياضة في وقت سابق كانت خاطئة.
ومن يفهم في فلسفة الرياضة يعرف جيدًا أنها تعد من قواعد الإصلاح التربوي، ومن الصحة والرفاهية والصناعة والعلم.. وفوائدها تعد من أعمدة ومكونات وأساسيات الحياة العامة للشعوب والمجتمعات، وهي من الفضائل الاجتماعية التي لها مردود إيجابي.. فعندما يقوم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة رسمية لدولة الإمارات الشقيقة، ويخصص جزءًا من برنامج زيارته لحضور فعاليات رياضية، فهذا – بلا شك - يعطينا رسالة مهمة بأهمية الرياضة لدى القيادة، وأن لها انعكاسات إيجابية في تطوير البيئة والمجتمع، وتحسين جودة الحياة. وهذا ما يجب أن تتبعه الكثير من الهيئات والوزارات الحكومية والشركات أيضًا.. فالرياضة ليست مسؤولية هيئة الرياضة، وليست مجرد مسابقات وبطولات رسمية، بل هي نمط حياة ونشاط، يصنع بيئة عمل إيجابية، ويحسن من الصحة الجسدية والحالة الذهنية.. وترفيه ينعكس على عطاء الموظف. وكل هذا ثقافة لا بد أن تؤصَّل وتُترجَم كمشاريع وأنشطة في كل الجهات، ومن خلالها نصل لثورة العمل الرياضي، وتوسيع دائرته.
عندما نغوص في مفاهيم الرياضة، خاصة للنشء، سنجد أننا من خلالها نعلِّم أجيالنا معنى الانضباط إذا عرفنا أن الرياضة قانون لا بد من الالتزام بأنظمته، وأنها أخلاق تعلمنا كيفية التنافس الشريف واحترام الخصم وبناء الشخصية.. وهي أيضًا مجهود فكري وذهني.. أضف لذلك المعاني الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية، وغيرها الكثير مما يطول شرحه.
ما أود قوله أن الدولة عندما تنظر للرياضة على أنها فلسفة عمل، تسعى من خلالها لإحداث فَرق كبير في المجتمع، فهذا يعطينا دافعًا إلى أن نكون كإعلام وكتّاب يدًا بيد معها لتفعيل هذا الدور وذاك التفكير الإيجابي الذي يخلق فوائد عظيمة للمجتمع، ونحفز الجهات كافة لتعمل في هذا الإطار والمفهوم الحضاري الذي يبني بيئة صحية، وينشر السعادة بين فئات المجتمع، ويجعل من بيئة العمل أكثر جاذبية، ويعكس صورة أن لدينا مجتمعًا نشطًا.
نحن اليوم نعيش أفضل مراحل العمل الرياضي في المجتمع، وأنا هنا أتحدث كفكر وثقافة واهتمام ودعم.. بل إن الرياضة جزء أساسي من برنامج التحول، وأحد أهم مكونات رؤية 2030م، ولكن ما زالت الكثير من الجهات الحكومية لا تهتم كثيرًا بهذا النمط المهم، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، وأيضًا هيئة الترفيه. وأنا أدعو مركز جودة الحياة ليكون محركًا فعالاً للرياضة كجزء من جودة الحياة في القطاعات كافة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 12 / 2018, 56 : 09 PM
متى نفهم؟!
سلطان رديف - الرياض
عندما نتحدث اليوم عن الكثير من المفاهيم الجديدة، كجودة الحياة والترفيه، وتغيير نمط الحياة، وتفعيل دور المجتمع والفرد، وتوسيع دائرة الاهتمامات والنشاطات، وغيرها من الأمور التي لا بد أن تدخل الرياضة في جوهر عملها، خاصة أن الرياضة تلعب دورًا أساسيًّا في كل تلك المفاهيم كمًّا وكيفًا.. فعلينا أن نفهم اليوم معنى فلسفة الرياضة، وأنها ليست جديدة في علم الفلسفة، بل هي متأصلة منذ قرون.. ولكن نظرتنا للرياضة في وقت سابق كانت خاطئة.
ومن يفهم في فلسفة الرياضة يعرف جيدًا أنها تعد من قواعد الإصلاح التربوي، ومن الصحة والرفاهية والصناعة والعلم.. وفوائدها تعد من أعمدة ومكونات وأساسيات الحياة العامة للشعوب والمجتمعات، وهي من الفضائل الاجتماعية التي لها مردود إيجابي.. فعندما يقوم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة رسمية لدولة الإمارات الشقيقة، ويخصص جزءًا من برنامج زيارته لحضور فعاليات رياضية، فهذا – بلا شك - يعطينا رسالة مهمة بأهمية الرياضة لدى القيادة، وأن لها انعكاسات إيجابية في تطوير البيئة والمجتمع، وتحسين جودة الحياة. وهذا ما يجب أن تتبعه الكثير من الهيئات والوزارات الحكومية والشركات أيضًا.. فالرياضة ليست مسؤولية هيئة الرياضة، وليست مجرد مسابقات وبطولات رسمية، بل هي نمط حياة ونشاط، يصنع بيئة عمل إيجابية، ويحسن من الصحة الجسدية والحالة الذهنية.. وترفيه ينعكس على عطاء الموظف. وكل هذا ثقافة لا بد أن تؤصَّل وتُترجَم كمشاريع وأنشطة في كل الجهات، ومن خلالها نصل لثورة العمل الرياضي، وتوسيع دائرته.
عندما نغوص في مفاهيم الرياضة، خاصة للنشء، سنجد أننا من خلالها نعلِّم أجيالنا معنى الانضباط إذا عرفنا أن الرياضة قانون لا بد من الالتزام بأنظمته، وأنها أخلاق تعلمنا كيفية التنافس الشريف واحترام الخصم وبناء الشخصية.. وهي أيضًا مجهود فكري وذهني.. أضف لذلك المعاني الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية، وغيرها الكثير مما يطول شرحه.
ما أود قوله أن الدولة عندما تنظر للرياضة على أنها فلسفة عمل، تسعى من خلالها لإحداث فَرق كبير في المجتمع، فهذا يعطينا دافعًا إلى أن نكون كإعلام وكتّاب يدًا بيد معها لتفعيل هذا الدور وذاك التفكير الإيجابي الذي يخلق فوائد عظيمة للمجتمع، ونحفز الجهات كافة لتعمل في هذا الإطار والمفهوم الحضاري الذي يبني بيئة صحية، وينشر السعادة بين فئات المجتمع، ويجعل من بيئة العمل أكثر جاذبية، ويعكس صورة أن لدينا مجتمعًا نشطًا.
نحن اليوم نعيش أفضل مراحل العمل الرياضي في المجتمع، وأنا هنا أتحدث كفكر وثقافة واهتمام ودعم.. بل إن الرياضة جزء أساسي من برنامج التحول، وأحد أهم مكونات رؤية 2030م، ولكن ما زالت الكثير من الجهات الحكومية لا تهتم كثيرًا بهذا النمط المهم، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، وأيضًا هيئة الترفيه. وأنا أدعو مركز جودة الحياة ليكون محركًا فعالاً للرياضة كجزء من جودة الحياة في القطاعات كافة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2018, 25 : 02 PM
رخصة المعلم.. لمن؟؟
عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
12مشاركة
0
1
1,762
التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة ومصدر رزق. واحترام المعلم وتبجيله - أيًّا كان - من علامات رُقي الأمم. كما يجب تنمية قدراته وتطويره بانتظام؛ ليتمكن من مواجهة النمو الطبيعي لمدارك الطلاب وسلوكهم (وهو ما لم يُتَح للجميع)؛ إذ لم يعد المعلم كما كان في السابق مربيًا ومعلمًا. لقد انتُزعت منه التربية فبات معلمًا أعزل من أدوات التربية عدا الفكرية منها. وهذه لا يجيدها كل منتسب إلى وظيفة التعليم بجميع المستويات. لقد أصبح المعلم (الإنسان، المثقف) عملة نادرة في زمن تشارك معه فيه معلمون كُثر، أعلاهم كعبًا الفضاء المفتوح بتقنياته وأدواته.
لذا فإن مهنة التعليم تمرُّ بتحديات وتطورات، لن يتمكن (المعلم) بمفرده من السيطرة والقيادة فيها، بل يأتي نضج مخرجاته من خلال منظومة عمل متناغمة، بهوية واضحة، وعقليات مستنيرة، تجيد التنظير والتنفيذ؛ لكون الوظيفة الحكومية لن تكون بعد الآن ملاذًا مريحًا متاحًا لكل باحث عن العمل. فأما مهنة التعليم فإنها غير مريحة ومربحة لكل ذي بال..!
إن الرخص المهنية ليست أمرًا من ابتكار وإنتاج وزارة أو هيئة تقويم التعليم؛ فهي مطلب للمهنيين عندنا، وفي كل دول العالم، لكن وظيفة المعلم لم تكن مصنفة من بين (المهن)؛ فقد كانت وظيفة عامة فحسب في حقبة زمنية، كانت تمتص الاجتهادات والأخطاء، إنما الآن بدا أن مخرجاتها لم تعد متوافقة مع برامج جودة الحياة، ولا يتحمل المعلم منها إلا بقدر مساهمته في العملية.. فالعوار كامن في سياسة المنظومة التعليمية القائمة على منهج الحدس والخطأ..!
نؤيد إجازة المعلم كمهني برخصة لمزاولة مهنة التعليم، لكن الأصل أن يجاز قيادات المنظومة التعليمية برخص في جميع التخصصات بمستوياته ومنصاته.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه؛ فهم من البشر؛ لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2018, 29 : 06 PM
تصريف المطر..!!
محمد الصيـعري - الرياض
حينما تتبلد أفق السماء غيومًا تكون تلك الأرض الجدباء على موعد مع بشائر هطول المطر، وأمل زخات متتابعة، وصوت رعد، وضياء برق، له في النفس وَقْع من جمال؛ فتسكب السحابة ماءها الزلال مدرارًا؛ فيستبشر الناس فرحًا، ويبتهجوا فيضًا من مشاعر خلابة، وتنبض قلوب الأطفال براءة وضحكات ومرحًا بمطر، وغيث عميم، ويخضر الزرع به عذوبة، والأغصان، وينبت الشجر في البيد، ويشرب من جديد..!!
المطر يغسل نفوسنا دومًا، ويقاسمنا الأنفاس برذاذه؛ فيجعلنا أكثر أناقة وتألقًا وتسامحًا وكرمًا وصدقًا وسعادة وإيثارًا ونبلاً؛ إذ يظهر صفاتنا ومضامين مكنوننا وكينونتنا للحياة والعالم من حولنا، وطهرنا وحقيقتنا الباذخة جمالاً من نخل الأعماق والقلوب، ولبها الأخاذ؛ فنرى الناس يوجَدون حيثما يوجد المطر غير مبالين بخطورة السيول في الأودية والشعاب، يلتقطون الصور ومقاطع الفيديو والسنابات في كل مكان..!!
الناس في بلادنا ينتظرون ببالغ شوق هطول السحاب، وسكب الغيمات، مهما كان وقع المطر الغزير من مآس وخسائر مؤلمة، وقصص وحكايات رسمت في مخيلة الذاكرة نهايات حزينة كما حدث في سنوات خلت لبعض السكان والمدن؛ إذ تشكو تصريف السيول، وتتأمل مقابل كل ذلك حلولاً ناجعة، واحتياطات كافية لمواجهة الكوارث والأزمات في المستقبل..!!
وتفاديًا لغرق الشوارع، وزيادة منسوب المياه في الأنفاق والطرق الرئيسية، فإن الحل أراه - وإن كان مؤقتًا - في وجود أنابيب للتصريف بكميات كافية، تكون على امتداد الجسور والكباري والطرقات والشوارع الرئيسية في المدن التي تعاني المطر، والأحياء التي تعاني تجمُّع السيول دونما تصريف سريع؛ ليسهل صيانتها، وتصريف منسوبها من المياه؛ وبالتالي تكون بمنزلة عامل مساعد لمشاريع التصريف الموجودة تحت الأرض..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2018, 36 : 01 AM
إنجازات مدهشة.. في أعوام أربعة
حواء القرني - الرياض
يحق لكل مواطن غيور، ومحب لوطنه، أن يعتز ويفتخر بما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من مكانة مرموقة ورفيعة؛ وذلك بفضل ما نالته من حظ وافر من التقدم والازدهار، والرفاهية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله وأمد في عمره-.
أربعة أعوام مرت على توليه -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، ومملكتنا الحبيبة ترتاد بفضل قيادتها الراشدة، ونظرتها الثاقبة، وبصيرتها النافذة، مجدًا بعد مجد، بل تكتسب كل يوم مراكز متقدمة، إقليميًّا ودوليًّا؛ وهو ما عزز من مكانتها في المنطقة وبقية دول العالم.
إن الإنجازات التي تحققت في عهده الزاهر- رعاه الله- قياسًا بالفترة الزمنية البسيطة التي بلغت أربعة أعوام لتثير الدهشة لدى الكثيرين؛ إذ إن المدة قصيرة، ولكن الإنجازات عظيمة، قلَّما تتحقق مثل هذه الإنجازات في مثل هذه الفترة البسيطة في بلد آخر، اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، بل رياضيًّا أيضًا.
لقد كان –ومازال- الهم الأكبر لسيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين أن يحقق مزيدًا من الرفاهية لشعبه، ومزيدًا من التقدم والازدهار لبلد أصبح رقمًا عالميًّا، لا يمكن تجاوزه.
وما زالت كلماته الصادقة والمعبرة التي قالها-حفظه الله- قبل أسابيع عدة في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الشورى ينطلق صداها هنا وهناك، عندما قال - رعاه الله-: "إن من أولوياتنا في المرحلة القادمة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي، وتمكينه كشريك في رحلة النمو الاقتصادي الطموحة، وأن تصبح بلادكم من رواد الاستثمار في تقنيات المستقبل؛ لتكون هذه التقنيات -بعون الله- رافدًا جديدًا لاقتصادنا الوطني واقتصاد العالم".. هذه الكلمات القوية في صدقها، والمعبرة تعبيرًا صريحًا وبليغًا في معانيها، لتعد أبلغ دليل على أن المليك يضع التقدم الاقتصادي وتقنيات المستقبل نصب عينيه، وهي التي تجعل -بفضل الله تعالى- مملكتنا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة؛ لأن تقدم الاقتصاد يعد - بلا شك- المدخل الرئيسي لتقدم أي دولة في مختلف مجالاتها.
إن الإنجازات التي شهدتها مملكتنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله- لا يمكن اختزالها، أو حصرها في كلمات، بل تحتاج لآلاف المجلدات ومتون الكتب؛ لكي نحصر ولو جزءًا قليلاً منها.. ويكفي المواطن فخرًا واعتزازًا أنه يعيش حياة كريمة.. إذ فتحت الدولة الرشيدة آفاقًا جديدة وفرصًا مبتكرة لأبناء وبنات هذا الوطن في مجالات وظيفية عدة.
ولعل من أبرز ما أنجزته حكومتنا الرشيدة هيكلة الاقتصاد، وخصخصة القطاع العام، ودعم القطاع الخاص، وتوطين الصناعات بصورة شاملة، والاعتماد على الكادر الوطني بعد تأهيله وتدريبه.. فكل ذلك تم تطبيقه عبر خطط وبرامج واستراتيجيات واضحة، وعلى أسس ومبادئ علمية وعملية، انطلقت من أساس متين، متمثلاً في رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. وقد أشرف على تطبيقها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وذلك انطلاقًا من توجيهات مباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين -رعاهما الله-.
شكرًا لك سيدي خادم الحرمين الشريفين.. شعبك يجدد لك بمختلف فئاته بيعة الولاء والوفاء والطاعة.. وشكرًا لولي عهدك الأمين، شكرًا لكما وأنتما تضعان السعودية وشعبها كأولوية فوق كل الأولويات، وتتفانيان في تقديم كل ما من شأنه أن يرفع من شأن مملكتنا الحبيبة. حفظكما الله ذخرًا لهذا الوطن الأبي الشامخ، وحفظ الله بلادنا وشعبها من كل مكروه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 12 / 2018, 20 : 02 PM
"الجنادرية 33".. طعم آخر
ماجد البريكان - الرياض
نعيش هذه الأيام أجواء المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 33)، الذي ننظر إليه على أنه عرس ثقافي، تستطيع من خلاله مملكتنا الحبيبة إظهار تراثها أمام العالم؛ لتؤكد للجميع أننا بلد له عمق تاريخي، وإرث حضاري، يستحق أن يكون له ألف مهرجان ومهرجان.
وكما نعرف جميعًا، فمهرجان الجنادرية الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في الجنادرية كل عام يعد مناسبة تاريخية ثقافية، كما يعد مؤشرًا عميقًا للدلالة على اهتمام القيادة الرشيدة بالتراث والثقافة، وإبراز التقاليد والقيم العربية الأصيلة، كما يعد مناسبة وطنية، تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. ولعل من أسمى أهداف هذا المهرجان التشديد على هويتنا العربية الإسلامية، وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه؛ ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
وقد أسعدني حقًّا توافد هذا الكم الهائل من زوار المهرجان الذي حمل هذا العام شعار "ولاء وفاء"، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها وزارة الحرس الوطني، بالتعاون مع عدد من الجهات المشاركة، إضافة إلى الفعاليات التي تمتد على مدى ثلاثة أسابيع، وتتنوع بين الأجنحة والخيام الثقافية، والمحاضرات وورش العمل، التي تكشف ملامح رحلة السعودية عبر تاريخها الطويل، وكيف كانت، وكيف أصبحت.
ويستلهم الزائر للجنادرية خلال جولاته بأرض المهرجان سيرة الأجداد والآباء، وقصص كفاحهم، كما يستطيع أن يطالع في الوقت ذاته النهضة الوطنية والتطور الذي تشهده السعودية في حاضرها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
ولكن ما أريد التشديد عليه أن مهرجان الجنادرية في هذه نسخته الحالية (33) له طعم آخر، مختلف على النسخ السابقة؛ إذ إنه ينطلق وسط تحديات جسام، تواجه السعودية والمنطقة.. وقد نجحت السعودية في مواجهة هذه التحديات برؤية 2030 التي حققت الكثير من أهدافها وتطلعاتها، وأثبتت للعالم كله أن السعودية دولة قادرة على تحقيق كل ما تحلم به، وما تخطط له، من أقصر الطرق، متسلحة بعزيمة قادتها، وهمة أبنائها.
ولعل ما تعرضه أجنحة الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان من إنجازات ونجاحات، حققتها في الفترة الأخيرة، له علاقة مباشرة برؤية 2030، وما حددته من خطط وفعاليات لتطوير كل شيء في السعودية. ومثل هذه الرؤية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في مهرجانات الجنادرية المقبلة؛ وذلك لتأكيد الجدوى منها، وعلى ما أوصت به.
اليوم حري بنا أن نعرِّف العالم من خلال الجنادرية كيف استطاعت تلك الرؤية أن تحقق المستحيل، وتعيد بناء المملكة العربية السعودية اقتصاديًّا واجتماعيًّا ومؤسسيًّا، وتكتشف مكامن القوة فيها.. وهذا ما نراه يتحقق أمامنا اليوم، وهذا من صميم تراثنا النابع من حضارتنا التي لا تعرف المستحيل.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2018, 28 : 04 AM
هل يمنع النقاب وظيفة المرأة؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
استضافتني قناة الإخبارية قبل أيام للحديث عن موضوع متداول في وسائل التواصل الاجتماعي، هو اشتراط شركة سياحية داخل السعودية على سيدة سعودية أن تخلع النقاب إذا أرادت الحصول على وظيفة؟! فذكرت أن هذا الشرط غير مقبول نظامًا، ولا يمكن أن تقبل به الجهات الرسمية، وهو يدخل في باب العنصرية التي تجرِّمها جميع القوانين.
هذا الموضوع بالذات أخذ حقه من الانتشار بسبب أن السيدة طالبة الوظيفة صوَّرت المحادثة في السناب، ونشرتها على الملأ، لكن مثل تلك الشروط لا يمكن أن تكون معلنة من قِبل الجهة المستفيدة؛ فهي شروط من تحت الطاولة؛ إذ يتم إعلان الوظيفة من قِبل بعض الشركات أو المؤسسات ـ وهذا النوع من الشركات قليل ولله الحمد ــ بشروط محددة، وعندما تأتي طالبة الوظيفة للمقابلة الشخصية يتم إخبارها بأن النقاب سيشكل عائقًا أمام قبولها.
في القصة السابقة نلاحظ أن هناك رفضًا مجتمعيًّا ورسميًّا لمثل هذه الشروط؛ والدليل تحرُّك وزارة العمل الفوري مع القضية لمحاسبة تلك الشركة، وكذلك الرفض الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وهو ما يؤكد أهمية التشهير بمثل هؤلاء الذين يريدون مخالفة الأنظمة الصريحة والواضحة.
النقاب ليس عائقًا أمام المرأة في سبيل الإنجاز والإبداع؛ والدليل وجود الكثير من المبتعثات اللاتي حصلن على أعلى الدرجات العلمية في الخارج، وحققن سبقًا بحثيًّا وعلميًّا، وهن بالنقاب، وحصلن على شهادات وبراءات اختراع في مجالهن، وأشادت بهن تلك الجامعات العالمية.
في الغالب من يطالب المرأة بهذا الشرط إذا كانت منتقبة، وترغب في الوظيفة، هم من الوافدين الذين يديرون تلك الشركة أو المؤسسة من تحت الطاولة؛ ولذلك يجب معاقبتهم بتهم التستر ومخالفة الأنظمة والقوانين.
التشهير مهم؛ ليرتدع غيرهم، ولا ينفع أن نقول إن مؤسسة أو الشركة طلبت كذا، وكأننا نراعي مشاعرهم، بل يجب ذكر اسم الشركة الصريح، ونوع العقوبة؛ فمن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب.
من المفترض لأي موظفة تعرَّضت لشروط من هذا القبيل التوجُّه للجهات الرسمية، وتبليغ شكوى ما دام الحق يكفل لها ذلك، وعدم السكوت.
أشكر في النهاية وزارة العمل على تجاوبها السريع الذي يؤكد اهتمامها بحقوق جميع موظفي القطاع الخاص دون استثناء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 12 / 2018, 08 : 03 PM
"والله لأوريك شيء ما شفتيه!"
جمعان الكرت - الرياض
بعض مديري المستشفيات يبالغون كثيرًا في فهمهم للحيازات الوظيفية، ويظن البعض أن دائرة إدارته لا تقتصر على النظام المحدد له الذي يخوله باتخاذ قراراته المسموح له بها، بل يتجاوز ذلك إلى تليين الإجراءات لتخدمه شخصيًّا وأفراد عائلته.. وقصة الطبيبة التي تعمل في مستشفى نجران العام التي مارست دورها الوظيفي والطبي كما يجب أن تتخذه مع أي مريض أو مريضة بأخذ التحرزات؛ كي تحافظ على المريض نفسه، وكذلك على المرضى المنومين، وحين جاءت مريضة إلى مستشفى نجران عن طريق قسم الطوارئـ وعندها حالة اشتباه لمرض (كورونا)؛ وهو ما يتطلب عزلها فورًا وفق الإجراءات الطبية والنظامية، لم يرق لمدير المستشفى هذا الإجراء الطبي، بل حاول ثنيها عن ذلك بقوله: "من أنت حتى تحددي مثل هذه الإجراءات"؟ وقام بالمماطلة بعدم الإسراع بإعطائها هوية المريضة ذات صلة القرابة بالمدير الذي تجاوز كثيرًا بالتهديد للطبيبة بقوله -بحسب ما نشرته صحيفة عكاظ اليوم الأربعاء-: (والله لأوريك في حياتك شيء ما شفتيه). هذا التهديد إن حصل بحد ذاته يدينه حتى لو ارتكبت خطأ؛ إذ لا يُسمح لأي مدير أن يهدد ويخوف مرؤوسيه بأي حال من الأحوال. هنا نصل إلى بيت القصيد بأن بعض المديرين يتجاوزون حدود صلاحياتهم النظامية؛ وهو ما يوقع مرؤوسيهم في دائرة القلق والخوف؛ ليصل إلى عدم توافر الأمن الوظيفي. وهنا -لا شك- يحدث خلل في منظومة العمل، وإشكالية فادحة، تسبب التراخي والمجاملة وغض الطرف عن الأخطاء مع وصول المحابين والوصوليين إلى مواقع قيادية بسبب إرضاء عواطف المدير.. وكل ذلك على حساب تجويد العمل وتقليص الأخطاء وتحقيق منجزات. ويذكرني هذا الموقف بجندي سجل مخالفة على سائق سيارة نتيجة خطأ مروري، فأتى مسؤوله يرعد ويزبد متذمرًا ومنفلتًا من عقال الحكمة دون مراعاة تطبيق النظام على الكل. وقد نشرت صحيفة الوطن وقائع هذا الحدث في وقت سابق.. ونستشف من ذلك جوانب عدة:
١- قد يكابر المدير على حساب الأنظمة والقوانين واللوائح، ويظن أن ذلك حقٌّ مشروع له. وهذا تصور خاطئ، وفهم معوج.
٢- ربما لم يستوعب بعض المديرين نطاق عملهم، والقرارات التي يجب عليهم اتخاذها؛ كونهم مستجدين أو غير مبالين.
وفي جميع الأحوال السابقة تعد أخطاء نظامية، القانون وحده هو الذي يصححها.
كما ينبغي الترشيح الأمثل والأدق للمديرين، مع إخضاعهم لدورات وورش عمل في مجال تخصصهم القيادي؛ ليعرف كل واحد منهم ما له وما عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 12 / 2018, 04 : 10 PM
بعدما وصلت المطار.. كانت المفاجأة!!
نورة الجايز (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
12مشاركة
9
7
9,010
كانت الساعة ٢ بعد الظهر عندما وصلت لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، متجهة إلى الدمام. وحيث إن الإقلاع سيكون عند الثالثة والنصف؛ فقد كنت على عجلة من أمري، ولم أتنفس الصعداء حتى وصلت أخيراً للمطار متجهة للكاونتر الخاص بإصدار بطاقة الصعود (البوردينق)، والذي أمضيت من أجله طوال الليل الذي يسبق رحلتي؛ محاولة إصداره أون لاين.. لكن مع الأسف -ولأول مرة- باءت محاولاتي بالفشل؛ حيث كان الرد الوحيد الذي يظهر لي "إجراءات السفر مغلقة"!!
بدأ الشك يساورني وأنا في طريقي إلى المطار متسائلة: لربما يكون هناك خطأ في الحجز من حيث الوقت أو التاريخ وخلافه، والتي قد تحدث أحياناً جراء عدم التركيز نتيجة لضغوط الحياة المختلفة؛ لكن في كل مرة أشيك فيها أجد أن كل المعلومات المدخلة صحيحة؛ حتى وصلت إلى الكاونتر الخاص بإصدار بطاقة صعود الطائرة وشحن الشنط، وبسعادة عارمة تفاجأت حين وجدتُ أن الموظفة كانت امرأة، وعبّرتُ لها عن هذه السعادة التي أشعر بها جراء هذا الأمر، ودار بيننا حديث سريع أخبرتني فيه أنهم أول دفعة نسائية يتم توظيفها في هذا المكان؛ فحييتها وقلت لها: "بيضوا وجيهنا"، ولم أستطع أن أغادرها دون التعبير عن مدى امتناني لهذه التغيرات القيمة في الوطن؛ على الرغم من استيائي حين أخبرتني أن الطائرة قد طارت فجر هذا اليوم؛ حيث إن التوقيت كان الساعة الثالثة والنصف فجراً وليس بعد الظهر كما اعتقدت.. وبرغم انزعاجي من هذا الموقف الذي يحدث معي لأول مرة، برغم كثرة سَفراتي التي أحجزها بنفسي سواء داخلياً أو خارجياً؛ إلا أنني استرجعت نفسي برضا قائلة "لعل في الأمر خيرة"، وبدأت أفكر في الخطوة التالية؛ يعني باختصار عليّ أن أجد رحلة أخرى أصعد فيها إلى الدمام في أسرع وقت وبأقل التكاليف الممكنة.
اتجهت سريعاً لمكاتب مبيعات التذاكر ابتداءً بـ"الخطوط السعودية" ومروراً بـ"السعودية الخليجية"، ثم انتهاءً بـ"فلاي ناس".. جميع الرحلات المتجهة إلى الدمام لم تكن مناسبة لا وقتاً ولا تكلفة.. وربما الرحلة المناسبة الوحيدة كانت قبيل فجر اليوم التالي!! وذلك الخيار الذي يشبه السفينة التي تسير عكس اتجاه الريح؛ إلا أنني لم أيأس في تكرار المحاولة وإيجاد البديل المناسب.
بعد مرور ما يقارب ساعتين، كانت آخر محاولة لي في رحلة الذهاب والإياب بين مكاتب المبيعات في المطار، والتي استقرت عند مشرف الفترة المسائية لمبيعات الخطوط السعودية الأستاذ مبروك الخاطر.. وبرغم جديته الواضحة على محياه؛ إلا أنه كان قمة في الرقي والتعامل والاحترام.
سردتُ له ما حدث معي؛ بغية إيجاد حل في أقرب رحلة ممكنة، وكان رده الجميل "أبشري بالخير" يحمل كل معاني الأخوّة التي غالباً والله ما أجدها في أبناء وطني حين أتعامل معهم في الأماكن العامة كالمطارات والمستشفيات وخلافه.
بعد أقل من عشر دقائق أخبرني أن هناك فرصةً للطيران على متن رحلة الساعة الخامسة (أي خلال ساعتين تقريباً من الآن)؛ لكنها ستكون "انتظاراً"، وسيحاول جاهداً أن يُصعدني وطفلتي إلى هذه الرحلة.. وافقت دون تردد من باب أني وكلت الأمر لله، وأنه سبحانه لم ولن يتركني أبداً، وثانياً تفاؤلاً أن هذا المشرف بتباشيره وخلقه الحسن سيساعدني، وربما لقانون "التسخير" يدٌ في الأمر أيضاً.. أخبرني أنه يتوجب عليّ دفع المفارقات المالية، بعد أن تأكد أن هناك مقاعد أصبحت شاغرة بسبب بعض الحجوزات التي ألغيت من أصحابها؛ لكن هناك غيري من الركاب في قائمة الانتظار، وعليه يجب أن أنتظر أنا أيضاً!
في كل مرة أذهب إليه عند كاونتر المبيعات يقول: "استريحي إن شاء الله تكونين في هذه الطائرة"، وفعلاً قبيل الرحلة بنصف ساعة، كانت بطاقات صعود الطائرة في حوزتي بفضل الله، ثم بمساعدة هذا المشرف وجميع الطاقم الذي يعمل معه في مكتب مبيعات الخطوط السعودية.. وقتها شعرتُ أنني خرجت من عنق الزجاجة، وفُرِجَتْ بفضل الله وكرمه.
ومن باب "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، شكرتُ الأستاذ مبروك، واستأذنته في نشر ما حدث من باب الامتنان وتوثيق الدور الإيجابي الذي من شأنه أن يرفع مؤسسة كاملة أو يهبط بمستواها تبعاً لسلوك الموظف الذي يعمل بها.
وقفة:
سلسلة الخير تبدأ بشخص واحد يؤمن أن مبدأ التغيير إلى الأفضل يبدأ من خلاله، وينتقل تباعاً إلى الغير مُحدِثاً أثراً إيجابياً يعمّ خيره الجميع في النهاية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 01 / 2019, 23 : 04 AM
قراءات في التعيينات الجديدة
صالح المسلّم - الرياض
تواصل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - إحداث تغييرات نوعية وفاعلة في مرحلة من مراحل التطور. وتتواكب هذه القرارات الحكيمة التي صدرت مؤخرًا مع الأحداث العربية والعالمية.
فمن خلال قراءة واقعية ومنطقية نجد أن هذه القرارات تصب في صالح الوطن والمواطن، وضخ دماء جديدة في قطاع الإعلام من القطاع الخاص، خاصة أن معالي الوزير الجديد الأستاذ تركي الشبانة ليس بغريب على الإعلام وصناعة الإعلام؛ فهو ابن هذه الصناعة، ومن رجالاتها الأولين، وربما يُحدث نقلة نوعية تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة وتطلعات السعودية الهادفة إلى مواكبة الإعلام العالمي.. وذلك بالتزامن مع ما وصلت إليه السعودية من صدارة وتفوق في مجالات عدة، أهمها الرياضة والتجارة والاستثمار، وتبوئها مكانة عالمية في هذه المجالات. وجاء دور الإعلام ليتواكب مع هذه النقلات الهائلة، ومع التغييرات الاجتماعية.
ولا شك في أن القيادة الرشيدة رأت ضرورة تطوير السياسة الإعلامية في وقت أصبح فيه الإعلام مسيطرًا على عقول الشعوب.
فالإعلام لا يقل أهمية عن الثقافة والاقتصاد والرياضة، وغيرها من المجالات، بل هو ركيزة أساسية في المنظومة الساعية إلى الإنتاج، والمضي قُدمًا نحو الريادة، ومواصلة تحقيق أهداف الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. ونحن الآن في مطلع 2019، وهو عام مليء بالأحداث العالمية، وتعتبر السعودية جزءًا مهمًّا وفعالاً في العديد من المحافل الدولية، وعمودًا أساسيًّا في قرارات التنمية للبشرية؛ فالسعودية تسعى دومًا إلى نشر السلام والمحبة لجميع شعوب الكرة الأرضية، ومن خلال الإعلام تستطيع إيصال رسالتها الرامية إلى تحقيق هذه التطلعات، وتحقيق الآمال.
كذلك إنشاء هيئة للمؤتمرات والمعارض، على رأسها معالي الوزير ماجد القصبي. وقد جاءت في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى إيجاد أرضية ترتقي بهذه الصناعة وما لها من آثار إيجابية لجلب مؤتمرات ومعارض عالمية إلى أرض السعودية. وهذه الصناعة لها فوائد عدة، أهمها توليد الوظائف، وجلب استثمارات عالمية، وفتح الآفاق للعديد من الشركات العالمية؛ لتكون مؤتمراتها العالمية في أرض السعودية. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تنظيم هذه المؤسسات المحلية العاملة في هذا النشاط ،وزيادة مدخولاتها، وتوجيهها إلى صناعة مؤتمرات نوعية بصبغة عالمية.
"الخارجية"، ويرأسها رجل مهني محنك، ووزير دولة، عمل في وزارة المالية أكثر من عقدين من الزمن، وتفرغ معالي الأستاذ عادل الجبير إلى ملفات مهمة، تتماشى مع دور السعودية القيادي في العديد من الحافل الدولية.
تغييرات في السياحة والترفيه، تتواكب مع المرحلة التي تشهد فيها السعودية نهضة وتغييرات على الأصعدة كافة، وتتواكب مع ما جاءت به الرؤية 2030، وتحقق تطلعات المواطن، وتحقق أهدافه، وتجعل منه مشاركًا في البناء والتنمية.. فجميع هذه القرارات تصب في صالح الوطن والمواطن.
وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى أن إعطاء الشباب فرصة لتبوُّؤ المناصب القيادية كان -وما زال- ميزة القيادة الحكيمة لهذه البلاد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 01 / 2019, 25 : 04 AM
بالأمس كنا "نسمع".. واليوم "نرى"
ماجد البريكان - الرياض
يحل علينا العام الميلادي الجديد 2019 والسعودية ما زالت تشهد الكثير من التغييرات الجذرية الحقيقية.
دعوني أسلط الضوء هنا على "السعودة" التي نراها اليوم واقعًا مرئيًّا وملموسًا، يستشعره الجميع عن كثب.
قبل عقود مضت كنا "نسمع" عن خطط السعودة في وسائل الإعلام، وفي عناوين الأخبار، وفي تصاريح المسؤولين، التي كانت تعتمد على التسويف والوعود والخطط المستقبلية أكثر من اعتمادها على التطبيق الفعلي في التو واللحظة. أما اليوم فالأمر مختلف كليًّا؛ إذ إننا نرى "سعودة" حقيقية. ويتجسد ذلك في قرارات وزارة العمل بسعودة عشرات القطاعات بالكامل، وتنفِّذ ما تعلنه. ولعل من ثمار ذلك أننا نرى الشباب السعودي من الجنسين اليوم في كل مكان، في المحال التجارية، وفي مؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والخاص، يتولون زمام الأمور فيها، في مشهد يبعث على الفخر والتفاؤل.
اليوم.. أستطيع التأكيد أن الشباب السعودي أمام اختبار حقيقي لإثبات نفسه في بيئة العمل.. نعم هو اختبار بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ستكون له نتيجته المنتظرة، ولا بد فيه من النجاح الباهر بإذن الله، ولا شيء غير النجاح.
لا أبالغ إذا أكدت أن العالم كله يراقب سوق العمل في السعودية عطفًا على ما شهدته في الفترة الأخيرة من قرارات وقوانين وأنظمة، رفعت من كلفة العامل الأجنبي من جانب، وهدفت إلى إعادة ترتيبه من جديد بالاعتماد على شباب الوطن من جانب آخر. ومن هنا لا بد أن تتضمن خطط السعودة عوامل مساعدة على النجاح، وتسهم في حل أي مشكلات أو عقبات طارئة. ومن هنا أشدد على أهمية برامج التدريب والتأهيل التي تساعد شباب الوطن على القيام بوظائفهم على أكمل وجه، والاستدامة فيها. وبدون هذه البرامج ستكون السعودة قرارات عديمة الفائدة، تضر بالقطاعين الحكومي والخاص، وستسفر عن أجيال من الموظفين والموظفات غير الأكفاء الذين يتقاضون رواتب بدون عمل وإنتاج حقيقي.
ومن يعتقد أن برامج التدريب والتأهيل كافية لنجاح السعودة فهو واهم؛ إذ نحتاج وبشكل عاجل إلى تغيير ثقافة العمل لدى الشباب، تلك الثقافة المترسخة في أذهانهم، وتهمس في آذانهم بأن وظائفهم في القطاع الخاص مؤقتة مهما طال عمرها، وأن المستقبل الحقيقي في الوظيفة الحكومية ذات الأمان الوظيفي والراتب الجيد. هذه الثقافة دفعنا ثمنها غاليًا باحتكار العمال الأجانب القطاع الخاص، بينما تكدس القطاع الحكومي بالموظفين من المواطنين. وجاء الوقت لمحو هذه الثقافة وتغييرها لثقافة أخرى، تؤكد للجميع أن الأمان الوظيفي مشروط بحجم إنتاج الموظف وإبداعه في مهام وظيفته.
أعود وأكرر أن نجاح شباب السعودية في اختبار سوق العمل أمر لا بد منه، وهو مسؤولية الجميع. ونتيجة هذا الاختبار ستعلَن أمام العالم الذي عليه أن يتأكد أن سمعة الموظف السعودي وكفاءته في العمل لا تقلان عن سمعة وكفاءة الموظف الأجنبي.. بل أفضل 100 مرة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2019, 37 : 01 AM
حادثة" قرداحي".. لوموا أنفسكم!!
عبدالرحمن القحطاني - الرياض
ما زالت البوصلة الإعلامية السعودية بعيدة عن الاتجاه الاستراتيجي في معظم أحوالها، بل لا أبالغ إذا قلت إنها تتعارض في بعض جوانبها مع السياسة الإعلامية الوطنية واستراتيجياتها.
ذكرتُ في مقال سابق لي إبان بدء "عاصفة الحزم" أن وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون كانتا – وما زالتا - أمام تحدٍّ كبير للتعامل بكل مهنية واحترافية تجاه "عاصفة الحزم"، وإظهار موقف السعودية بصورة مشرفة ومقنعة للمجتمع المحلي والدولي، هذا عوضًا عن التعامل مع الهجمة الإعلامية الشرسة والمقننة من قِبل العديد من القنوات الإعلامية، سواء الإقليمية أو الغربية المضادة لموقف السعودية.. إلا أن إعلامنا لا يزال يسير في نمط روتيني تقليدي، يواجه تلك الحرب الإعلامية بأساليب تقليدية في معظم أحواله، لا تتواكب وعصر العولمة، وربما يغرد أحيانًا خارج السرب.
ثم ها هي الوزارة وهيئتها تواجهان تحديًا آخر بالغ الصعوبة في حادثة "خاشقجي" -رحمه الله-، يتمثل في هجمة إعلامية تركية بالغة المكر والخديعة، لكنها بالغة التأثير في العالم العربي والغربي، ومع ذلك يظل النمط الروتيني هو السائد في إعلامنا إلا فيما ندر.
ونتيجة لهذا الضعف الإعلامي تستمر صورة السعودي أمام الإعلام العربي والعالمي بكونه رجلاً إرهابيًّا متشددًا متعطشًا للدماء والقتل والتدمير، أو امرأة متزمتة جاهلة مسلوبة الإرادة. وإن لم يكن هذا أو ذاك فهو غني ساذج!!
أما ظهور الإعلامي جورج قرداحي مؤخرًا في قناة إيرانية وهو يسبح بحمد رئيس النظام السوري الذي قتل وشرد الملايين من أبناء سوريا، ويبجل الأمين العام لما يسمى بحزب الله، فهو بالنسبة لي أمر بدهي وغير مستغرب؛ فقد اعتدنا نحن السعوديين على أولئك الذين يعضون اليد التي أطعمتهم وكستهم وصنعت نجوميتهم.. والقائمة أصعب من أن تحصى في ذلك.
على كلٍّ، هذه وجهة نظره، وله الحق أن يعبر عنها، وانطلاقًا من القاعدة الإسلامية {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} فهو إعلامي ذو إلقاء متميز، لكن السؤال هنا: من الذي صنع تميزه ونجوميته؟ ومن نعاتب في هذا النكران والخذلان منه؟
بلا شك فالعتب هنا على أنفسنا، وليس عليه؛ فنحن من صنعناه، وجعلناه أيقونة إعلامية في العالم العربي! فالقنوات التي أظهرته ونشرته هي قنوات سعودية، وتُدار بأموال سعودية، كما أن معظم إعلاناتها من تجار السعودية. أما المشاهد السعودي والخليجي فيسهم بأمواله في ذلك من خلال حلبه بطرق لا أخلاقية، على شاكلة أرسل رسالة للتصويت لفنانك المفضل، أو رسالة لتحقيق حلمك!!
إذًا فلا تلوموه ولوموا أنفسكم!!
شكرًا لك قرداحي؛ لأنك أظهرت الجزء المخفي من القصة الذي كان من المفترض من الجميع مشاهدته منذ البداية.. فكم "قرداحي" لدينا في بعض القنوات الخاصة المحسوبة على السعودية بهذه القناعات والمفاهيم؟ وكم منهم يعمل لتغلغل تلك المفاهيم ولو ضمنيًّا في المحتوى الإعلامي؟ هذا عدا من يسعى لتغلغل المفاهيم المصادمة لثوابتنا وقيمنا.
قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر. فمتى نصحو من غفوتنا؟!!
وردت في افتتاحية رؤية 2030 جملة رائعة لأمير الرؤية، يقول فيها: "نحن نملك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا معًا، ولا عذر لأحد منا في أن نبقى في مكاننا، أو أن نتراجع لا قدر الله".
وهي كلمة صادقة واقعية فعلاً، فبكل بساطة، ليس هناك ما يبرر استمرار هذا النمط التقليدي الرتيب في إعلامنا الحكومي والخاص، والإمعان في تجاهل تطويره، في حين أننا نملك تأييدًا وإرادة من القيادات، وكفاءات وطنية مغمورة، وفهمًا واضحًا لحجم تأثير الإعلام أمنيًّا وسياسيًّا وقيميًّا، داخليًّا وخارجيًّا.. ولا عذر لنا في أن نظل في ذيل القائمة الإعلامية إقليميًّا ودوليًّا.
دعوني أوجه رسالة لوزير الإعلام الجديد أ. تركي الشبانة، وهو في بدايات طريقه في الوزارة، لأقول له إن مواجهة التحدي الذي تطرحه علينا تلك الهجمات الإعلامية الشرسة، وحملات التضليل والتشويه المقننة لقيمنا وحكامنا وشعبنا، تقتضي قدرًا كبيرًا من الإرادة والشجاعة والطموح، ممزوجة بالجرأة والاحترافية.. فالإعلام في السعودية بحاجة إلى تبني ما يسمى في علم الإدارة بمنهجية "التحول" من قِبل قياداته، وفق منظور احترافي مؤسسي، يستند للابتكار وأفضل الخبرات والتجارب الدولية متأسيًا بثوابتنا ومبادئنا؛ وذلك من أجل الوصول إلى صناعة إعلام سعودي قيمي، يصنع الأثر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
نتأمل من معاليه تحولاً جذريًّا نحو الاحترافية والعالمية، وبما يحقق تطلعات 2030.
وللإنصاف، فهناك حراك وتطوير في الوزارة، لكنه لا يزال محدودًا، كما يفتقر لبوصلة توضح له الطريق الاستراتيجي، هذا عدا بعض التطوير الشكلي الذي لم يمس الجوهر والمضمون بشكل مؤسسي قيمي!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2019, 28 : 04 AM
"عين غطا.. وعين فراش"
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
6مشاركة
0
1
525
تنطلق بعد أيام قلائل بطولة آسيا للمنتخبات 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي ستسخر جميع إمكاناتها لاستقبال الدول والمنتخبات المشاركة في العرس الآسيوي الكبير الذي سيشارك فيه منتخبنا الوطني بطموحات متباينة، ما بين استعادة الأمجاد، وعودة اللقب الغائب منذ أكثر من 22 عامًا، وتخوف الجماهير من عدم استقرار المدير الفني الأرجنتيني "بيتزي" على تشكيلة ثابتة حتى الآن، التي خلت من أي عناصر هجومية فعلية مثل لاعب المواليد هارون كمارا الذي كان سيعالج هذه المشكلة، لكنه تغيب بسبب لوائح بطولات الاتحاد الآسيوي الذي يمنع مشاركة اللاعبين إلا بالهوية الوطنية، فيما يسمح الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA للمنتخبات بالمشاركة في كأس العالم بجواز السفر فقط.
وكان الاتحاد الآسيوي قبل أيام برئاسة البحريني الشيخ سلمان بن خليفة قد سمح بمشاركة المحرق البحريني في الدوري السعودي في ظل أنباء عن السماح لفريق كويتي أيضًا. ونرحب بالأشقاء في بلدهم الثاني "عين غطا.. وعين فراش".. ولكن!! هناك أمورًا عدة يجب أخذها في الاعتبار قبل خوض التجربة، وقبل ظهور أي مشاكل إدارية بسبب هذه المشاركة؛ إذ ظهرت العديد من التساؤلات، منها: ما هو مصير التمثيل الآسيوي لأحد الأندية الخليجية المشاركة في حال التأهل لدوري الأبطال؟ وهل سيمثل السعودية أم دولته؟ وكيف سيتقبل الجمهور السعودي بأطيافه كافة هذا التمثيل؟ وإذا ما كان بعض جمهور النصر والهلال لا يعني لهم تمثيل المنافس خارجيًّا، وكذلك الحال مع جمهور الأهلي والاتحاد، فكيف سيتقبلون مشاركة فريق خليجي باسم الوطن؟! وكيف سيمثلنا هذا الفريق خارجيًّا إذا ما كانت الأندية في اتحاد بلاده لم تحصل على رخصة آسيوية لعدم وجود دوري محترفين والاقتصار على (دوري الهواة)؟ وكيف سيعامل اللاعب الخليجي ضمن قائمة الفريق الذي يتم تسجيله لاعبًا آسيوي ضمن أندية السعودية، فكيف سيتم احتساب أكثر من 20 لاعبًا بحرينيًّا أو كويتيًّا؟ هل هم سعوديون أم آسيويون؟.. لقد وضع الاتحاد الآسيوي لوائح بطولاته في مأزق بهذه الموافقة.
وكيف سيتم التعامل مع اللاعب الموقوف أو المشطوب في الدوري البحريني أو الكويتي أثناء مشاركة الفريق في الدوري السعودي؟ وفي حال وجود عقوبات دولية أو قارية فكيف سيتم ترحيل المخالفات والعقوبات أو تجميد اتحاد كرة القدم كما حدث مع الكويت قبل فترة؟ فكيف سيتم التعامل مع الفريق المشارك؟! وهل ستقتصر المشاركة على الدوري أم ستصل للمشاركة في السوبر السعودي وكأس الملك والسوبر السعودي - المصري وبطولات الخليج، وتمثيلنا في بطولات الأندية العربية؟.. وفي حالة الهبوط لدوري الدرجة الأولى هل سيقبل الاستمرار أم سينسحب أم سيتم ترشيح فريق خليجي آخر للمشاركة على حساب فريق سعودي؛ فتتكرر الحال كما حدث بمشاركة أستراليا آسيويًّا التي باتت تحجز مقعدًا للمشاركة في كأس العالم على حساب المنتخبات الآسيوية؟!! بخلاف ضرورة استخراج تأشيرات وتصاريح عمل لدخول وخروج جميع اللاعبين والطواقم الفنية من وإلى السعودية للمشاركة في المباريات المحلية.
هجمة.. مرتدة!!
قبل أيام تم إعلان التعديلات الوزارية والتشكيل الحكومي الجديد؛ إذ تم تعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيسًا لهيئة الترفيه في ثقة ملكية غير مستغربة للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم بعد النجاحات المبهرة التي حققها "أبو ناصر" في قطاع الرياضة. فشكرًا من الأعماق على حجم العمل والجهد الجبار الذي تم بذله خلال عام من الإنجازات. فيما تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيسًا للهيئة العامة للرياضة الذي أعلن استمرار برامج الهيئة، واستمرار الدعم، وهو الأمر غير المستغرب في ظل وجود صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الداعم الأول ورجل الرياضة والشباب الأول؛ إذ كانت النهضة الرياضية من أهم محاور رؤية 2030 للنهوض بالبنية التحتية، وخصخصة قطاع الرياضة، والقفز بها لمصاف الدول العالمية المتقدمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 01 / 2019, 59 : 12 PM
السعوديات والصيدليات الخاصة
عبدالرحمن المرشد (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
1مشاركة
0
0
711
الصيدلانيات السعوديات بدأن مؤخرًا في العمل بالصيدليات الخاصة؛ إذ لاحظ الكثير وجودهن وحضورهن في هذه الصيدليات. وللحق لا أعلم كم يتقاضين من جراء العمل في هذه الصيدليات الخاصة، وإن كنت أعتقد أنهن لا يأخذن ما يستحققن نظير ما بذلن من جهد ودراسة وتخصص، يُعتبر نادرًا حتى الآن لدينا بسبب أن مالكي هذه الصيدليات يبحثون عن الأقل أجرًا، وهو ما لا يتوافر في الصيدلي السعودي.
عمومًا - في رأيي - هي خطوة جيدة نحو توظيف العنصر الوطني، ولكن أليس من الأجدى أولاً توظيفهن في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة الكبيرة التي ما زال أغلبها بنسبة 80 % من العنصر الوافد، ولو ذهبت إلى أكبر مستشفيين خاصين في الرياض لاكتشفت الأمر فورًا.
أتمنى من وزارة الصحة تحديد أجور الصيدلانيات السعوديات في "الأهلية" بما يتوافق مع مثيلاتهن في المستشفيات الحكومية، وألا تُترك لأهواء مالكي الصيدليات الخاصة، وعدم إعطائهن رواتب تقارب ما يتقاضاه الوافد؛ لأن في هذا إجحافًا بحقهن.
لو أخذنا موضوع الصيدليات والرقابة عليها وأسعارها نجد أنها شبه معدومة. ومن تجربة شخصية لسلسلة إحداها المشهورة وجدت أن العاملين فيها يبذلون قصارى جهدهم لبيع الغث والسمين للمستهلك من خلال التدليس، وإعطائه الكريمات أو الفيتامينات مرتفعة السعر مستغلين جهله، وكأنهم يتقاضون (بونص) على المبيعات. أتمنى –حقيقة- تفعيل المستهلك المراقب كما في البلديات للتبليغ عن أية مخالفات مقابل حصول المبلِّغ على جزء من المكافأة نظير تبليغه.
وجود الكريمات والشامبوات بأنواعها داخل الصيدلية يفتح الباب على مصراعيه لزيادة النصب والاحتيال، ولو تم فصل هذا النشاط عن الصيدليات ربما خففنا من الغش في هذا النشاط التجاري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 01 / 2019, 27 : 04 AM
استثمارات بمليارات الريالات
صالح المسلّم (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
1مشاركة
0
0
503
منذ انطلاق رؤية 2030 ونحن نعيش في انتفاضة قوية في مجالات عدة، أهمها المجال الاقتصادي الذي هو مجالات ثقافية واجتماعية؛ فالاقتصاد هو العمود الفقري لأي تحولات أيديولوجية في عالم الأمم والحضارات؛ فمن الاقتصاد تتولد الوظائف، ومنها تعيش الأسر في حياة كريمة، ومنها تتوافد الشركات العالمية إليك، ومنها تتزاوج الأسر، ويكون هناك عشرات الأسر والبيوت الجديدة، ومنها يتعلم الأبناء والبنات في أرقى الجامعات، ويتوالدون العلم والمعرفة، ومنها يكون لدينا رأس مال بشري، وهو الركيزة الأساسية للتنمية، ومنها العديد من المزايا الإيجابية.. فالاقتصاد هو الركيزة الأساسية للنجاح.
ومن أجل ذلك ركزت الرؤية على بناء المشاريع، والاهتمام بالنشء، وصناعة العقول، واستثمار العقول.. فكانت مشاريع في مناطق عدة، منها "نيوم" و"القدية "و"البحر الأحمر".. وكانت التحركات في الجوانب كافة، وجئنا بالشركات لعرض منتجاتها واستثماراتها في السعودية، وكانت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات التي هي منتج بحد ذاته للعشرات من المليارات.. قل لي كيف؟ أقل لك إن المعارض والمؤتمرات هي أكبر منتج للوظائف، وللعديد من الفرص، ولاستعراض آخر ما توصل إليه العلم والشركات لعرض منتجاتها، وإتاحة الفرص للعديد من الشركات والأفراد للتفاوض مع هذه الشركات لبناء استراتيجيات مهمة في عالم المال والاستثمار.
فالمؤتمرات والمعارض باب واسع وقوي ومفيد للاطلاع على آخر ما توصلت إليه الشركات العالمية في منتجاتها، وباب واسع وقوي لعقد الصفقات التجارية، وهو ـــ أي هذا الباب ــــ ذو مداخيل عالية إذا استحسنا الفرص، وجلبنا المعارض العالمية إلى هنا. ونحن - ولله الحمد - ليس لدينا نقص في ذلك.. نملك الخبرات والمؤهلات والأرضية القادرة على فعل المستحيل وصناعة المستحيل.
صناعة الاجتماعات مهمة جدًّا في كيفية تسخير الإمكانيات المادية والبشرية لخلق فرص عمل جبارة، وجعل الأرض تنتج ذهبًا.
ونكوِّن من هيئة المعارض والمؤتمرات، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، ومن الشركات الأخرى والهيئات والوزارات المعنية، شراكة مستدامة، وحلقة واحدة في منظومة الاستثمار.. والمهم تفكيك الروتين، وتسهيل المهمات للشركات المحلية في الإبداع، وخلق الفرص، وتسهيل الإجراءات في الفيز والحضور والدعم المالي والمعنوي، وإعطاء الفرص، وإنشاء مراكز إعلامية واستشارية لتقديم الدراسات الاقتصادية (دراسة جدوى اقتصادية) مهم جدًّا؛ ليكون لدينا منتج قوي وفاعل ومربح بالوقت نفسه.
الاستثمار والبرامج والمعارض والمؤتمرات والسياحة والترفيه والرياضة لها مداخيل بالمليارات، ولكن كيف هي الطريقة، ومن أين ننطلق؟
هنا مهمتكم أيها المسؤولون لفتح المجال لأبناء وبنات الوطن للدخول معكم في هذه الاستثمارات، وإعطائهم الفرص الكاملة؛ فهم أولى بنعيم الوطن وخيرات الوطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 01 / 2019, 54 : 10 AM
فوق الجبل ووسط البحر وفي الصحراء
سلطان رديف (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
0
0
328
ما يحدث في الرياضة اليوم من تطوير وعمل شمولي وفكر متغير يأتي تحت إرادة الدولة، ورغبة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جعل الرياضة صناعة تعزز مفاهيم جديدة، تجعل منها حراكًا مجتمعيًّا في الاستثمار والصحة والترفيه والسياحة، وحضارة تتحدث باسم البلد، ولكن ليس بلغة السياسة أو الثقافة، بل بلغة الرياضة.
دائمًا ما أؤكد أن ما يحدث اليوم في القطاعات كافة، ومنها الرياضة، لا بد أن ينسب للدولة؛ فهي المحرك الأول، وهي المخطط، وكل ذلك يؤكده برنامج التحول 2020م، ورؤية 2030م التي رسمت للقطاعات كافة مسار العمل، ورغبة الدولة في تطوير القطاعات كافة، والرياضة اليوم أحد أهم القطاعات التي نهضت وتطورت بشكل سريع فكرًا وعملاً، وقدمت نماذج ناجحة، تتحدث عنها لغة الأرقام وحجم الإقبال والتأثير المحلي والخارجي.
ولعل تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيسًا لهيئة الرياضة تغيير إيجابي، يدفع بعجلة العمل، خاصة أن الأمير عبدالعزيز ابن الرياضة منذ سنوات طويلة، وقدم لنا عملاً مختلفًا في الدرعية من خلال سباق الفورمولا أي الذي كان نموذجًا مختلفًا في مفهوم صناعة الرياضة، وهو أيضًا بطل الراليات الذي حقق الكثير من المنجزات.
لا يمكن اليوم إلا أن نكون متفائلين خاصة عندما أستمع لحديث رئيس الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي في أول ظهور له، وهو يؤكد أن الرياضة تحظى بدعم مباشر من ولي العهد، وأن ذلك لا يعطي عذرًا لأي قصور في هذا الجانب. وعندما يؤكد أن رؤية 2030 م تهدف إلى وجود اتحادات رياضية في كل الألعاب والأنشطة، وتقدم لها الخدمات اللوجستية، سواء كانت فوق الجبل أو وسط البحر أو في صحراء، فإن هذه كلمات تعني الإرادة والتحدي والمضي نحو تحقيق الهدف بكل الوسائل. وعندما يقول إن ولي العهد يلتقي به مرتين في الأسبوعي للحديث، وبحث ومتابعة ودراسة العمل الرياضي، فهذا –بلا شك- يؤكد مدى حرص الدولة على هذا القطاع الشبابي الرياضي المجتمعي الاستثماري السياحي الثقافي والترفيهي؛ ليكون نواة تطور في منظومة الوطن.
فالكلمات السابقة هي مؤشر لحجم الاهتمام والعمل، وتعطي حقيقة أن ما يتم اليوم هو عمل دولة، يقف عليه قائد شاب وطموح، يسعى دائمًا لأن يكون وطننا في المقدمة، وأن يصنع حضارة مختلفة بأيدي شبابه وشاباته؛ فولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كل مرة يؤكد أن هذا الوطن قادر على صناعة المستحيل، وفي كل مرة يثبت لنا ذلك على أرض الواقع؛ لذا نحن اليوم نعيش ونتحدث ونعمل بلغة التفاؤل والنجاح والاحتراف والصناعة، ونثبت أننا وطن يملك طاقات، ويملك القدرة على صناعة مستقبله، وعلينا اليوم أن ننبذ كل من يريد أن يعيدنا للغة التعصب والأندية، ويحاول أن يرجعنا للوراء، ونظرة قاصرة على لعبة واحدة، وكأنها كل الرياضة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 01 / 2019, 45 : 12 AM
إلى وزير التعليم الجديد.. كيف ومتى مدارسنا تبني المعرفة؟
جمعان الكرت - الرياض
هذه المقالة ستطرح تساؤلات أكثر مما تطرح إجابات، في الوقت الذي تتنامى فيه وتيرة الحياة في كل الجوانب، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وفي الوقت الذي أصبحت فيه الثانية زمنًا طويلاً مقارنة بالفيمتوثانية، بحسب ما توصل إليه أحمد زويل ورفاقه، وفي الوقت الذي لم نعد نصاب فيه بدهشة الاختراعات والابتكارات المتوالية، بدءًا بأجهزة الحاسوب وصولاً إلى الطائرة، ونلحظ أننا ما زلنا نكرس في تعليمنا على الدرجة الأقل في سلم "بلوم": الحفظ "التلقين". إذن، نحن إزاء مشكلة تعليمية وتربوية كبيرة جدًّا؛ فالعالم من حولنا يتغير، يتطور ويتنامى.. ومدارسنا ما زالت تمارس الأساليب ذاتها التي كنا نحن نمارسها قبل سنوات مضت. أين الخلل؟ سؤال ينبثق من حشاشة الضمير.
أظن أن التربية والتعليم هما الأس الذي تقوم عليه حضارة الأمم، ونعرف موقف التحدي الذي أعلنته الولايات المتحدة ساعة رؤيتها روسيا وهي تطلق قمرها الصناعي، وعزت السبب إلى ضعف التعليم، وخصوصًا في مادتَي العلوم والرياضيات، وجاء برنامجها التعليمي والتربوي. وبعد عقد من الزمن أطلقت صاروخًا وأقمارًا، وملأت السماء فيما بعد.
يقول المثل الصيني "علمني كيف أصطاد سمكة، ولا تطعمني كل يوم سمكة"، حتى لو كانت من نوع الناجل؛ ففي الجانب الأول يتعلم الطالب ممارسة، أما في الجانب الآخر يصاب بالكسل، والخمول، وجمود العقل، وترهل البطن. أما النظرية البنائية فهي تتجاوز هذا المفهوم.. ويمكن إعادة صياغة المثل بأن نقول "دعني أتعلم كيف أصطاد سمكة"؛ فالتعليم الأول هو أسلوب يصطاد بالسنارة، أما التعليم البنائي فيترك فضاء إبداعيًّا واسعًا للتعلم.
الله سبحان وتعالى أعطى الإنسان هذا العقل؛ ليفكر، ويتدبر، ويتأمل، وينظر إلى مخلوقاته..
اللهُ منح الإنسان هذه الجوهرة "العقل" ليتفكر. هنا يقع العبء على رجال التربية والتعليم في اختيار أساليب التعليم والتعلم الفاعلة.
يمكن أن نصعد بالطالب إلى المستويات العليا من هرم "بلوم". وهذا الاتجاه المنطقي والصحيح، لا لنهبط به إلى مستوى التلقين والحفظ..
يكفي تلقينًا!! فقد اهترأت الذاكرة.. ولم تعد قادرة على الحفظ.. الحفظ..
ضرورة انتهاج نظريات تربوية حديثة، أبرزها النظرية البنائية.
ماذا تقول النظرية؟ الطالب يبني معلوماته داخليًّا متأثرًا بالبيئة المحيطة به، وبالمجتمع، واللغة.. ولكل طالب طريقة وخصوصية في فهم المعلومة، ليس بالضرورة أن تكون كما يريد المعلم، أو أن تتشابه مع زميله الطالب.
الطالب يبني معرفته بنفسه من خلال مروره بخبرات كثيرة، تؤدي إلى بناء المعرفة الذاتية في عقله.. أي نمط المعرفة يعتمد على الشخص ذاته.
هنا نستطيع القول إن الطالب تعلم شيئًا، وأصبح قادرًا على استخدام هذه المعلومة في حياته، أو توليد معرفة جديدة؛ فيصبح الطالب منتجًا لا مستهلكًا.
نخلص إلى نقطة مهمة.. هي:
المتعلم يتحمل مسؤولية عملية التعلم؛ فهو العنصر الأساس في تلك العملية، ونشاطه يوجَّه ذاتيًّا بشكل ينسجم مع إمكانياته وميوله وخبراته.
إذن النظرية البنائية تقوم على افتراضين، هما:
1- أن المعرفة لا تكتسب بطريقة سلبية نقلاً عن الآخرين، ولكن يتم بناؤها بطريقة نشطة من خلال الفرد الواعي، ولا تنقل على شكل طرد بريدي إلى عقولنا؛ فانه لا ينبغي لنا أن نضع الأفكار في عقول التلاميذ، إنما يجب أن يبنوا معارفهم بأنفسهم.
الافتراض الثاني: وظيفة العملية المعرفية هي التكيف مع تنظيم العالم التجريبي.
كل ذلك يدعونا إلى فهم دور المعلم.
المعلم يصبح دوره هو التوجيه والإرشاد، وطرح القضايا العامة دون التدخل في جزئياتها. الطالب يقوم بالتحليل والتعرف على جزئياتها ومعطياتها، ومن ثم استنتاج العلاقات، وتركيب بنية معرفية قائمة بذاتها؛ فالمعلم يجعل المفاهيم الموجودة عند الطالب واضحة، ينظم بيئة التعلم، يوفر أدوات التعلم، ويشارك في إدارة التعلم وتقويمه. المعلم يعد مصدرًا احتياطيًّا للمعلومات إذا لزم الأمر.
نصل إلى نقطة في ظني ذات قيمة عالية جدًّا، ومؤثرة، تتمثل في التطبيق الجيد لطرائق التدريس الحديثة التي تجعل الطالب محورًا نشطًا وأساسيًّا في العملية التعليمية والتربوية.
كنموذج مكارتي "العجوز الأمريكية" حين صنفت المتعلمين إلى أربعة أنماط: نمط لماذا "التخيلي"، نمط ماذا "التحليلي"، نمط كيف "التجريبي" ونمط ماذا إذن "الديناميكي".
أعود إلى ما استهللته في بداية المقالة بكوني أطرح تساؤلات..
- ما هو الدور الذي ينبغي أن يقوم به المعلم، مدير المدرسة، المشرف التربوي وكذلك الطالب؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2019, 28 : 04 AM
ضياع الوقت والتفكير..!!
محمد الصيـعري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
0
0
177
إن التعاطي الفكري العميق، والإحساس الوجداني الحقيقي، والتفاعل الصادق مع قضايا المجتمع اليومية التي يتداولها الناس فيما بينهم عبر مجالسهم الخاصة ومناسباتهم المختلفة، خاصة تلك التي لا جدوى منها أو فائدة تُذكر؛ لما تحمل من مضامين سطحية، وحلول ركيكة، وأبعاد هشـة "شكلاً ومضمونًا"، من بين أهم العوامل والأسباب التي قد تجعل من الشخص المتابع لها، والمتأمل فيها، عرضة للإصابة بنوع من الاكتـئاب الحاد، ويعيش حالة من الشرود الذهني والسرحان العقلي، وربما قد تصل به الحال فيما بعد للانكفاء على نفسه، وهجر المناسبات الخاصة للمحيطين به..!!
السبـب في وصوله لمثل هذه الحالة كواقع يعيشه يعود في المقام الأول إلى أنه -أي الشخـص المتابع- كان يحمل طموحًا كبيرًا، وهاجسًا أكبر لرؤية مَن حوله من الناس على وئام تـام، ومشاعر ود واحترام، وترابط إنساني عميق فيما بينهم.. غير أن ذلك لم يحدث؛ فيُصدم ويُصاب بخيبة أمل لاحقًا حينما يصل لقناعة بوجود اختلافات صـغيرة جدًّا وبسيطة للغاية، يحيلها البعض من الناس إلى مشاكل شائكة ومعقدة أيضًا؛ يصعب حلها؛ فيدرك يقينًا أن هذا الأمر سيقود إلى ازدياد الفُرقة والصدود والجفـاء بين أفراد المجتمع الواحد من الإخوان والأصحاب وأبناء الأعمام..!!
وبالتالي يزداد هو خيبة أمل وحسرة وألمًا بالغًا لا يندمل؛ وذلك نتيجة قناعاته بأن الأسباب ليست مقنعة على الأقل بالنسبة له كما يرى من منظوره فيما يحدث لحجم الفُرقة بين النـاس، وتشتُّت للرأي، وتفكُّـك لَمّ الشمل وروح الجماعة والكلمة الواحدة.. كما أن تمسُّك كل طرف من هؤلاء النـاس المتـنافرين؛ يرى أنه على حق وصواب، فضلاً عن عدم قبوله بأي حلول مقترحة، أو قد تكون مطروحة أو موضوعة للنقاش، يزيد من اتساع الهوة ومساحة رقعة الخصام إلى أبعد حد، وأطول مدى زمنًا..!!
ومن هنا فـإن الشخص الذي سيتفاعل مع قضايا الناس اليومية بكل صدق وإحساس وتفكير عميق سيـكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وعلى نحو من التعطل التام لوظائف العقل، والتوقف غير المفاجئ لعمل الأنسجة لخلايا المـخ، وربما الجنون في النهاية ما لم يكن يدرك مسبقًا أن التعاطي الوجداني والتفاعل الصادق مع قضايا الآخرين مجرد مضيعة للوقت والصحة والتفكير..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 01 / 2019, 11 : 02 PM
حالة طارئة!
محمد الغامدي - الرياض
الملف الطبي هو المستودع الذي يضم كل المعلومات الصحية للمريض؛ فبين جنباته التاريخ المرضي، والفحوص، والوصفات الدوائية.. وتزداد أهميته إذا كان المريض يعاني أمراضًا مزمنة وبالغة الخطورة!
قبل عامَيْن أغلقت وزارة الصحة المستشفى الخاص الوحيد بمنطقة الباحة، وحالت بين مراجعيه وبين ملفاتهم الطبية التي لا يُعلم مصيرها حتى الساعة!!.. في المنطقة ذاتها، وفي قصة ذات صلة، حصلت حالة طارئة لمريضة، وتمت إحالتها لمستشفى الملك فهد الحكومي، وطلب الطبيب الذي استقبلها - بشكل عاجل - بعض البيانات والتقارير من ملفها الطبي الموجود بمستوصف خاص، كانت تراجعه بشكل دوري لمتابعة حالتها، لكن موظف الاستقبال بالمستوصف رفض تسليمها مشترطًا كتابة معروض للمدير، وانتظاره حتى يعود!! وبعد تنبيهه إلى خطورة الحالة، وعواقب التأخير، وافق على تسليم صور من الملف بعد أن نسخها بشكل غير واضح على آلة التصوير ذات اللونين الأبيض والأسود!!
أليس من حق المريض أن يبلَّغ قبل إغلاق المستشفى الذي يرتاده حتى يختار البديل المناسب، وينقل ملفه إليه، ويعيد ترتيب مواعيده؟ ثم هل من حق مستوصف أن يرفض منح مريض نتائج فحوصات سابقة هو في أمسّ الحاجة إليها، أو إلزامه بإجراءات من شأنها تأخير الحصول على هذه البيانات؟ وفي حال منحه إياها ألا يجب أن تكون الصور واضحة تمامًا ومطابقة للأصل؟ أسئلة مهمة تحتاج إلى إجابة عاجلة، لا يمتلكها سوى المختصين في مقام وزارة الصحة!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 01 / 2019, 21 : 04 AM
منتخب حاضر وإعلام غائب
سلطان رديف - الرياض
تأهَّل منتخبنا للدور الـ16، وتجاوز الخطوة الأولى في مشواره نحو كأس آسيا، وقدم مستويات حتى الآن جيدة رغم ضعف المنتخبات التي لعبنا معها، ولكن أداء المنتخب من خلال اللاعبين وانسجامهم وطريقة أدائهم يعطينا مؤشرات إيجابية بأن هناك عملاً فنيًّا جيدًا حتى الآن، وأن هناك روحًا معنوية عالية، ورغبة جادة في تحقيق نتائج.. ودائمًا ما أقول إن الجهد داخل أرضية الملعب هو العامل المهم، والروح المعنوية العالية للاعبين والقتالية داخل أرض الملعب لا تقل أهمية عن الجانب الفني والتكتيكي.
لا نريد اليوم أن نبالغ كثيرًا؛ فما زالت هناك مباريات أقوى، والمشوار ليس بالسهل، ولكن من حقنا أن نشعر بالتفاؤل مما شاهدناه خلال المباراتَيْن السابقتَيْن اللتين تؤكدان أن لدينا لاعبين يشعرون بأهمية المنافسة والبطولة، ويحافظون على هيبة المنتخب السعودي في هذه البطولة.
الفوز والخسارة قانون كرة القدم، وكل المنتخبات - بما فيها منتخبنا - معرضة للخسارة، ولكن المهم أن نشاهد الأداء المقنع، والجهد الكبير.. والتوفيق بيد الله.
ولكن المؤسف أننا ما زلنا غير موجودين بشكل جيد إعلاميًّا على أرض البطولة الآسيوية.. لا أجد حراكًا قويًّا، وكأننا على هامش البطولة إعلاميًّا.. ليس هناك استديوهات، ولا تغطيات مباشرة، ولا لقاءات مع القيادات الرياضية.. هناك برود كبير جدًّا، وكأننا لا نملك أدوات النجاح والعمل؛ فالمنصات الإعلامية الأخرى تستضيف وتحاور وتنقل وتناقش وتؤثر وتستقطب.. وحتى القيادات الرياضية السعودية تظهر في تلك المنصات في ظل غياب منصاتنا عن الحضور القوي.
وكأننا لا نملك ملفات ساخنة، نريد أن نناقشها ونطرحها على كل مسؤول رياضي.. ولعل لدينا أهم ملفين: الأول ترشح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وهو منصب مهم، يجعلنا موجودين في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأيضًا لدينا ملف تنظيم كأس آسيا الذي أعلنا رغبتنا في استضافتها قبل أشهر.. كل هذه الملفات تحتاج لحراك إعلامي، يجعل لنا تأثيرًا، ونقلب أوراقها مع كل الشخصيات الرياضية ورؤساء الاتحاد، ونستشف، ونقرأ، ونحاور.. فالإعلام هو ضمن أدوات الضغط والجذب إذا كنا فعلاً لدينا أهداف نريد أن نسعى لتحقيقها.
وأعيد وأكرر: نحن نملك كل الأدوات والقدرات، ونملك الكفاءات التي تنتظر فقط من يقودها بشكل صحيح، ويفعِّلها على أرض الميدان، ويديرها بمسؤولية وفق مصالح رياضتنا ووطننا.. فبطولة آسيوية بهذا الحجم لا ننتظر العمل فيها من خلال تصريحات لاعبين، وتحليل مباريات، ونقل نتائج ولقاءات جمهور فقط. يجب أن يكون لدينا طموح أكبر ورؤية أعمق وعمل أكثر احترافية.
دائمًا أكرر هذا الحديث؛ لأني أعلم حجم التأثير الذي من الممكن أن نحدثه متى ما عملنا بالشكل الصحيح، وأعرف جيدًا كيف كان الإعلام الرياضي السعودي يشكل هاجسًا لكثير من القيادات الرياضية في المنطقة في سنوات ماضية.. علينا ألا نضيّع كل ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2019, 30 : 04 AM
100 يوم.. وماذا بعد؟
صالح المسلّم - الرياض
أصبحتُ والكثير من أصدقائي نتشاءم من المسؤول الذي يصدح بالتغيير من أول يوم لجلوسه على الكرسي، وبخاصة إذا صرح بأن "المهلة 100 يوم وسترون التغيير.."!؟
عشرات الوزراء والمسؤولين الذين تحدثوا عن المئة يوم لم نرَ منهم أي إنجاز، بل كانوا عالة على التنمية والبناء والنهوض بوزاراتهم أو هيئاتهم التي تسلموا قيادتها.
ومن حُسن الحظ أن رؤية السعودية 2030 وسياسة الدولة الآن لا تقتنع بالنظريات والتنظير، ولا بالأحاديث الإعلامية، ولا بالفقاعات، بل إن النتائج والقياس والمخرجات هي التي تُبقي المسؤول في كرسيه مدة أطول، وإلا فلن يتردد ولاة الأمر في تغييرة حتى وإن لم يمضِ على تعيينه أشهر معدودة.. ولنا حالات كثيرة في ذلك..!
فنحن "والرقم مئة" لا نتقارب، ولا نعشق هذا الرقم، وبيننا وبينه خصومة بسبب تصرفات بعض المسؤولين السابقين.
ووزارة مثل التعليم لا تحتاج إلى تصريحات ووعود إعلامية، بل تحتاج إلى عمل حقيقي، يتم من خلاله استخدام الإنفاق الحكومي الكبير على التعليم بالشكل الصحيح.
فالدولة - أيدها الله - تدفع المليارات؛ لتبني عقول الشباب؛ ليكون لدينا مخترعون ومخترعات، هم عماد الوطن، وهم من يجلبون الاستثمارات.. فهنا الاستثمار طويل الأجل مع الاستدامة، ولكنه يحتاج إلى خطط مدروسة، وعلوم تترسخ في الأذهان، ليكون الاستثمار الحقيقي هو استثمار العقول وصناعة العقول..!
التعليم لا يحتاج إلى كثرة ورش العمل، ولا المؤتمرات والتصاريح الصحفية.. لكن الجميع يريد أن يرى المدرسة تغيرت، وأن المعلمين تغيروا، وأن الطالب بدأ يعشق المدرسة، وأن الغياب قلَّ لدى الطلاب والمدرسين.. نريد أن نذهب إلى مدارس أبنائنا ونجد من نتناقش معه من معلم الصف أو المرشد الطلابي، لا نريد أن يكون الغياب والاعتذار حجة من لا حجة له.. نريد أن نجد مدارس ذات نموذج يحتذى به، وليست مباني مستأجرة تفتقر إلى أدنى مستوى من الخدمات..!؟
نريد فعلاً أن تكون (المعرفة قوة) شعارنا وشعار وزارة التعليم..
لا نريد شعارات "المئة يوم"، ولا "الألف يوم"؛ فقد مللنا من هذه النظريات وأسلوب التنظير والتسويف..!؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2019, 02 : 07 PM
محتكرون جدد..!!
محمد الصيـعري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
2مشاركة
0
0
318
خطر على بالي سؤال، ليس بالصعب، ولا هو بالهين، ما زلت أبحث عن الإجابة عنه ممن يمتلك إجابة شافية ومعلومة أكيدة، وهو على نحو: هل تتبع "اللايفات" [البث المباشر] الخاصة بتقنية السناب لوزارة الإعلام أم هيئات التقنية وشركات الاتصالات؟ وكذلك هل هذه "اللايفات" مسجلة من جهة أخرى لدى وزارة التجارة، خاصة تلك التي تطلب مقابلاً للنشر والإعلان ممن تحمل أسماء عامة، سواء للقبيلة أو للمدن والمناطق المعروفة..؟!!
أعرف أن السوشيال ميديا وصفحات التواصل متابعوها بالملايين، وأصبحت احترافًا، وذات تأثير لا يستهان به؛ وبالتالي صناعة اقتصادية، تدر أرباحًا وأرقامًا فلكية للمشاهير ممن يبيعون الوهم في إعلاناتهم، لكن هذا ليس موضوعي اليوم، وإنما اللايفات التي تعتبر منصة للنشر، وهي أشبه بقنوات الشعر ومسابقات الهجن والمناسبات من حيث التكسب والإعلان المدفوع..!!
وهنا يطرح سؤال آخر نفسه، ويتمدد: هل من حق أي شخص حجز اسم محافظة أو مدينة، ويطلق عليه لايف المدينة الفلانية أو المحافظة العلانية، ويصبح هو المسيطر على ما يُنشر فيها وما لا ينشر على طريقة ما يخدم بخيلاً؛ ما يجعل من نشر المناسبات والأفراح يتطلب الواسطة وتكرار الاتصال على صاحب اللايف، فضلاً عن السخاء في المنح والعطاء، وكذلك يتم حجز الإعلان بالمساحة الزمنية والأرقام..؟!!
إن انتشار اللايفات، واستغلال الأسماء العامة ومعالم المدن من أجل التكسب، يتطلب وقفة جادة من الجهات ذات العلاقة؛ حتى لا يمكن بأي حال وتحت أي ظرف كان التصريح لإنشاء أي اسم عام يتبع لمحافظة أو قبيلة معروفة ما لم يكن هناك شروط أدبية وإعلامية، واشتراطات قانونية، تكفل للجميع الحق في نشر مناسباتهم وأفراحهم لـ(اللايف) التابع لهم ولمدينتهم وقبيلتهم، مع التشديد بعدم تكليف أصحاب هذه المناسبات أي رسوم مقابل النشر لهم..!!
ما أود الوصول إليه وشرحه هنا أن من حق المتابعين النشر في اللايفات طالما هي لا تحمل خصوصية لأصحابها، ولكن طالما تحمل أسماء عامة لمدن وقرى وأفخاذ قبائل، بل حتى أندية جماهيرية، فإن للجميع الحق في المشاركة فيها بموادهم ورسائلهم ومقاطعهم، والإعلان فيها عن أفراحهم بما يتفق مع ذائقة المتابع وقيم المجتمع والأخلاقيات الخاصة والمبادئ العامة..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 01 / 2019, 20 : 04 AM
العدوى الجميلة
شويش الفهد
تقرأ الصحف في صباح كل يوم، أو تلقى نظرة خاطفةً على ما وقع نظرك عليه في هاتفك المحمول، فتجد الغريب والأغرب من أحداث العالم وأخبار الناس، تتعجب كيف وصلت المجتمعات إلى هذا الحد من الفوضوية والعشوائية، وتتفكر لماذا بلغ الناس هذا الحد من السلبية والتخلف!
وبينما كنت أقرأ الأخبار في صباح اليوم وقعت عيني على عدد من الأخبار السلبية، التي جعلتني أتفكر في أسبابها وخلفياتها، ثم عادت بي الذاكرة إلى أحد الكتب التي قرأت فيها نصاً ثميناً يلخص حال أولئك الفوضويين ويعلل أسباب تلك السلبية وذلك التخلف.
حيث يقول يحيى ابن عدي: وجب أن يعمل الإنسان فكره، ويميز أخلاقه، ويختار منها ما كان مستحسنًا جميلًا، وينفي ما كان مستنكرًا قبيحًا، ويحمل نفسه على التشبه بالأخيار، ويتجنب كل التجنب عادات الأشرار، فإنه إذا فعل ذلك صار بالإنسانية متحققًا وللرئاسة الذاتية مستحقًا.
نصائحٌ من ذهب لخصها المفكر والفيلسوف يحيى ابن عدي ابتدأها بضرورة إعمال الإنسان لفكره وهو الأمر الذي تحدثت عنه في مقالات سابقة، وركزت عليه كثيرًا كأحد أهم العوامل التي تسهم في تطوير شخصية الإنسان ومعرفة الغاية من وجوده في هذه الحياة.
ثم قال يحيى ابن عدي: “ويميز أخلاقه” والتمييز هنا على حد فهمي هو التمحيص واختيار الأفضل من السلوكيات والتصرفات، بمعنى أن يختار الإنسان أنبل الأخلاق وأفضلها في تعامله مع الناس؛ حتى يصل إلى المرحلة التي تجعل الناس ينظرون إليه كقدوة وهو أمر في غاية الصعوبة؛ حيث يتطلب الالتزام بتعاليم الدين، والتمسك بالمبادئ والقيم، والابتعاد عن مغريات الحياة، وهي صفات من النادر أن تجدها مجتمعةً في شخص واحد إلا من وفقه الله وأنعم عليه بتمامها.
ثم يكمل يحيى ابن عدي حديثه عن الأخلاق ويقول: ” ويختار منها ما كان مستحسناً جميلًا، وينفي ما كان مستنكرًا قبيحًا”، وهو تأكيدٌ لما ذكرته في شرحي لمفهوم تمييز الأخلاق، التي تعتمد على اختيار الحسن والنبيل منها والابتعاد عما كان قبيحًا ومستنكرًا؛ لأن ذلك يجعل الناس ينفرون من أصحاب الأخلاق السيئة ويفضلون التواصل مع أصحاب الأخلاق الحسنة.
ثم يكمل ابن عدي نصائحه الجوهرية بقوله: ويحمل نفسه على التشبه بالأخيار، ويتجنب كل التجنب عادات الأشرار، والأخيار هنا هم أصحاب الأخلاق الفاضلة، وعكسهم الأشرار وهم أصحاب الأخلاق السيئة والعادات القبيحة، والتشبه هو محاكاة الشيء وتقليده، بمعنى أن يحاكي الإنسان من يرى خلقه فاضلًا حتى يتعلم ذلك الخلق ويكتسبه، ويتجنب عادات الأشرار لئلا يصير منهم بسبب جلوسه معهم أو تأثره بهم.
ويختم ابن عدي هذه المقولة الرائعة بتلخيص نتيجة تلك المعادلة التي تحدث عنها حينما قال: فإنه إذا فعل ذلك صار بالإنسانية متحققاً وللرئاسة الذاتية مستحقاً، ويعني أن الإنسان عندما يكون ذا خلق فاضل حسن، مبتعداً عن كل صفة سيئة ومجتمع سلبي؛ فهو يكمل معاني الإنسانية السامية ويحقق مبادئ الرئاسة الذاتية، بمعنى أن يكون إنساناً خيراً بمعنى الكلمة، قائداً لغيره ومؤثرًا فيه بحسن خلقه وسمو نفسه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2019, 44 : 04 AM
بطولة كأس آسيا تحتاج مدربين معلمين وليس مدربين فقط
عبدالرحمن عبدالعزيز الحميدي
بطولة اسيا الصعب والمستحيل 24 فريق ومدرب عربي وحيد المتابع لهذه البطولة يشاهد اختلاف المستويات والطموحات والأفكار والتخطيط والنتائج :ــ
•منتخبات اكلت الأخضر واليابس مستويات ونتائج .
•منتخبات قدمت مستويات متطورة .
•منتخبات تلعب بنصف قوتها .
•منتخبات تحاول ان تتطور .
•منتخبات تقاتل على افضل أربعة ثوالث.
•منتخبات تحاول ان تخسر باقل النتائج .
• منتخبات حضرت كضيوف شرف ورحلة مشاركة واستجمام .
24 منتخب ومدرب عربي وحيد 11منتخب عربي
•خمسة مدربين اسيويين في هذه البطولة .
•16 مدرب أوروبي .
•مدربين اثنين من أمريكا الجنوبية .
•مدرب من قارة افريقيا .
•أربعة مدربين فقط يدربون منتخباتهم .
•إريكسون مدرب الفلبين وليبي مدرب منتخب الصين الأكبر سناً والأكثر شهرة.
•ومن افضل المدربين في البطولة من البرتغال كيروش مع منتخب إيران، وباولو بينتو مع كوريا الجنوبية.
• الكوري الشمالي كيم يونغ جون، مدرب منتخب بلاده الأصغر بين المدربين الـ24، حيث يبلغ من العمر 34 عاماً، وهو من المدربين الأربعة الذين يدربون منتخبات بلادهم.
•اكبر مدرب في البطولة لمنتخب عربي هو مدرب المنتخب السوري خرج بنقطة وحيدة .
•اصغرمدرب لمنتخب عربي مدرب منتخب قطر 9نقاط ومستويات جيدة .
•مدربين ساعدوا في تطوير منتخباتهم .
•مدربين صنعوا منتخبات بحسن الاختيار واللياقة البدنية العالية والروح والحماس .
•مدربين اظهروا ردود فعل مميزه مع منتخباتهم .
•مدربين اخرجوا كل ما لديهم في دوري المجموعات .
•مدربين تعاملوا مع دوري المجموعات بحذر وبالورقة والقلم .
في النهاية :ـ
هل يصنع هؤلاء المدربين ارث كرويا للمنتخبات الاسيوية وللقارة الاسيوية هل يستفيد الاتحاد الاسيوي من الخبرات التي يملكها هؤلاء المدربين
(( نحتاج مدربين معلمين وليس مدربين فقط ))
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 01 / 2019, 30 : 10 PM
جعلوا من الحبَّة قُبَّة..!
عبدالغني الشيخ - الرياض
تطوَّر مفهوم العلاقات الأسرية والاجتماعية بعد دخول الألفية الثالثة، والانفتاح الثقافي على الغرب؛ إذ أضحت أكثر تعقيدًا وحرجًا عما كانت عليه؛ فما كان مسموحًا به من قبيل التأديب والتهذيب أصبح اليوم مجرمًا لدى المنظمات الدولية، ويسمى (العنف الأسري).
لقد تعزز وانتشر مفهوم العنف من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي بدورها أحدثت شرخًا ثقافيًّا بين أفراد الأسرة الواحدة. وهنا يبدو الربط منطقيًّا بين المواثيق الدولية الجانحة إلى التمرد على الروابط الأسرية، وحوادث العنف الأسري.
لقد فصَّل الخبراء العنف الأسري إلى قسمين: العنف اللفظي، كالشتم والتهديد والوعيد وما أشبه ذلك. أما القسم الثاني فهو العنف البدني، ويشمل التحرش البدني والضرب. موضحين أن ظاهرة العنف ناجمة عن انسداد قنوات التواصل الفكري والثقافي داخل الأسرة؛ لأن الإنسان السوي خلقيًّا، والقوي فكريًّا، لا يحتاج إلى العنف، بل المودة والرحمة، ثم الحوار والإقناع، بينما شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في حالات العنف الأسري مع الانفتاح على ثقافات أخرى، وخصوصًا ضد النساء والأطفال، أفضى بعضها إلى أضرار نفسية وجسدية، دفعت عددًا منهم إلى الهروب خارج البلاد بدلاً من اللجوء إلى دور الحماية التي يصفها بعض المعنفين بأنها سجونٌ أشد إيذاء وتعنيفًا.
الخطير في الأمر هو دخول منظمات دولية معادية للمملكة على خط الحماية الاجتماعية بأدواتها الإعلامية التي تنفخ في الشأن الداخلي السعودي وقضيانا الأسرية ليل نهار تعريضًا وتحليلاً؛ ليصنعوا من الحبَّة قبَّة تحت ستار الحريات وحقوق الإنسان، وتجاوزوا بذلك حدود السيادة الوطنية.
لا تخلو ساحة المعنفين أنفسهم من التجاوزات التربوية والأخلاقية المرفوضة، كما لا يمكن الجزم ببراءة بعض أولياء الأمور ومَن في حكمهم من الاعتداءات لأسباب متعددة، وربما كانت هناك دوافع ومحفزات أخرى ما كان لها أن تضخم إعلاميًّا لولا أنها حدثت في السعودية.
لو أمعنا النظر جيدًا لوجدنا أن معظم حالات (العنف الأسري) قد وقعت لأسباب تافهة جدًّا قياسًا بظاهرة العنف والتفكك الأسري الحاصل في دول العالم المتقدمة؛ فكان بالإمكان معالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة في نطاق الأسرة. شبابنا هدفٌ صريح لمنظمات مشبوهة راعية للانحلال الأخلاقي والفوضى "الخلاقة" في العالم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 01 / 2019, 36 : 04 AM
كلنا أمانة!
صالح مطر الغامدي - الرياض
عنوان مقالتي اليوم (كلنا أمانة) هو اقتباس من المبادرة التي أطلقتها أمانة الطائف، وطالبت من خلالها بمشاركة المواطنين والمقيمين في تطوير الأعمال والخدمات البلدية، وذلك بطرح ملاحظاتهم وأفكارهم ورؤاهم التطويرية والإبداعية للخدمات التي تقدمها في البنية التحتية والمرافق العامة والصحة العامةوالبيئة وأسواق النفع العام والتعديات والفعاليات المقامة.
لقد لاحظت أن هناك تفاعلاً كبيرًا لهذه الدعوة، وقد أبدى عدد من المواطنين من خلال مشاركتهم نقدًا لكثير من خدمات الأمانة، جاء في طليعتها سوء السفلتة داخل المدينة وخارجها، خاصة الأحياء البعيدة عن الزيارات الرسمية التي أصبحت شوارعها حُفرًا ومطبات و"عقوم" لمنع السرعة والتفحيط، حتى أن بعض ميكانيكيي السيارات يوصون عند شراء سيارة مستعملة بأخذ جولة في أحياء الطائف لمعرفة إذا كان هيكل السيارة جيدًا أم لا؛ فزلزال الأسفلت كفيلٌ بإظهار كل عيوبها. لقد لاحظنا عند زيارتنا لمدينتَي مكة المكرمة وجدة اختفاء أصوات هياكل سياراتنا، وعند عودتنا إلى الطائف، وبعد تجاوز مركز تفتيش الهدا، بدأ العزف من كل جزء من السيارة، حتى أن البعض ساوره الشك بأن هناك تعاونًا بين الأمانةوورش السيارات التي تكتظ بعشرات السيارات لإصلاح المساعدات والأذرعة والمقصات وترصيص الإطارات، وغيرها من الأعطال التي تسببها شوارع رديئة السفلتة.
لقد لاحظنا تفاعلاً كبيرًا للمواطنين مع المبادرة،لكنهم غير راضين عما تقدمه الأمانة والبلديات الفرعية؛ فالغالبية يشتكون من سوء النظافة، وآخرون يطالبون بإيصال الخدمات من سفلتة وإنارة للأحياء الجديدة شرق وشمال الطائف.ولقد أثنى البعض على البادرة، بينما آخرون شككوا في مدى فاعليتها، واعتبروا ذلك مجرد دعاية فقط؛ فقد قامت الأمانة في وقت سابق باستحداث موقع في "واتس آب"، وقُدمت فيه العديد من الملاحظات والشكاوى، ولم يُلتفت إليها.. وخوفهم من أن يتم في هذه المبادرة إهمال المقترحات والشكاوى التي دوَّنها المشاركون.
وأخيرًا، فإننا نأمل من أمين الطائف المهندس محمد آل هميل أن يتولى الإشراف بنفسه على المطالب والمقترحات، والتفاعل معها؛ حتى يجد المتعاون اهتمامًا لآرائه ومقترحاته؛ فيزداد التفاعل بين المواطن والمسؤول لما فيه المصلحة العامة، ولما يخدم الطائف وأهلها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 02 / 2019, 34 : 04 AM
27 يناير وذكرى شهر العسل
وحيد بغدادي الرياض
عندما انتصر منتخبنا الوطني في افتتاحية كأس أمم آسيا 2019 في الإمارات تضاعفت الآمال والأمنيات بقدوم منتخب الأحلام الذي سيعيد هيبة الأخضر في المحافل الدولية، وكنا نتمنى على أقل تقدير أن تكون ليلة 27 يناير 2019 هي ليلة الاستعداد للقاء الكبير يوم الاثنين 28 يناير أمام المنتخب الإيراني في الدور نصف النهائي، ولكن..!! كان للكمبيوتر الياباني رأي آخر؛ فقد تم تعطيل جميع مكامن القوة السعودية، وتفكيك خطورتها، وبهجمة وحيدة (انتهى كل شيء)، وتلاشت الأحلام بتكرار ذكريات "شهر العسل" مع أفراحنا الآسيوية التي بدأت تاريخيًّا من شرق القارة بداية من ماليزيا وسنغافورة.. لكن جميع ما حدث كان مخيبًا للآمال؛ فقد انشغل الجميع بالمشكلات واختلاق الأعذار والمبررات: بداية من المطالبة بإيقاف الدوري، مرورًا بمشكلة ملعب الجامعة الذي أخذ أصداءً أكثر من خروج منتخبنا الوطني المرير من البطولة الحلم، وتردد اسم جامعة الملك سعود، وتم تجاذب الاتهامات والتهديدات وتكرار المهاترات بين بعض من ينتمون إعلاميًّا وجماهيريًّا لناديَيْ النصر والهلال.. مع طرح فكرة السفر لـ"المجمعة" أو الذهاب للقصيم ثم العودة للرياض لإقامة مباراة النصر ونادي أُحد الضيف القادم من المدينة المنورة. ومع نظرية المؤامرة، وأننا النادي (الوحيد) المتضرر، وبين استبعاد فكرة (صفاء) النية.. وبين العناد والمكابرة، وتداخُل عدد من الأطراف التي أشعلت حدة الخلاف؛ فهؤلاء يتهمون، وآخرون يتوعدون، وأولئك يتعهدون، وغيرهم (بالتعهد) يطالبون، فإذا ببيان لجنة المسابقات يظهر بنقل مباراة النصر إجبارًا للمجمعة أو القصيم، وبدون توقيع رئيس اللجنة (عادل البطي)، فإذا بعاصفة الاستقالات تظهر، وأنباء عن مشاكل قد تعصف بالاتحاد بأكمله.
التخبطات تعددت، وهناك أمور خطيرة تحدث في الخفاء، مع محاولات تهدف إلى محو (ذكرى شهر العسل) بين الأندية واتحاد كرة القدم الذي بات لا يلقى التقدير والالتزام من الأندية، وخصوصًا بعد أن تحدث نائب رئيس الوحدة (عبدالله خوقير) عن خطاب اتحاد اللعبة الذي تضمن إشعار الأندية بعدم مشاركة لاعبي المنتخب الوطني لتمتعهم بإجازة رسمية بعد المشاركة الآسيوية (فرسان مكة يلتزمون، ونادي الأهلي يتجاهل الخطاب ويُشرك بعضهم)، ومع ذلك فقد تفوق نادي الوحدة وأخرج الأهلي من مسابقة الكأس في مسلسل تطور وحداوي هذا الموسم في جميع المسابقات.. غادر الأهلي والشباب بعد أن كان الجميع يترقب لقاء ناريًّا بينهما في ربع النهائي، ولكن كان للتعاون والوحدة كلمة أخرى؛ لتنتهي أيضًا أحلام احتفالية يناير بين قطبي كلاسيكو (الرياض) و(جدة). ويبدو أن الأهلي الذي كان ينافس على صدارة الترتيب (قد انتهى موسمه مبكرًا)، وقبل نهاية فترة التعاقدات الشتوية، فيما استمر موسم الاتحاد الذي كان من قبل يتذيل الترتيب بالدوري، ولكن حظوظه بالمنافسة على مسابقة الكأس الغالية استمرت.
هجمة.. مرتدة!!
مع توارد الأنباء عن دراسة تخفيض اللاعبين الأجانب من ثمانية لاعبين إلى خمسة لاعبين بداية من الموسم القادم فإن ذلك قد يسبِّب خسائر كبيرة على الأندية في حال وجود التزامات مالية وعقود مستمرة، قد تستمر لثلاثة أو أربعة مواسم قادمة.. وإن حدث ذلك بشكل مفاجئ فهذا يعني استمرار التخبطات، واتساع فجوة الخلاف بين أندية دوري المحترفين واتحاد القدم (ونهاية شهر العسل بينهم)، وتلاشي فكرة ذكرى الاحتفالية التي كانت محتملة في 27 يناير فيما لو تأهل الأخضر، ولكن التدخلات بشكلها المبالغ، والتخبطات بشكل غير صحيح، أثارتا فوضى عارمة، وتعالت أصوات النقد. ويبدو أن المشهد القادم يحتمل حدوث تغييرات واسعة، ومعها نقول "طاح الحطب.. أنت بحالك وأنا بحالي".
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 02 / 2019, 31 : 04 AM
"أبو مليون" مثل "أبو ألفــين"..!!
محمد الصيـعري - الرياض
نشرت "سبق" وجميع وسائل الإعلام المحلية خبرًا، أبهج أبناء هذا الوطن في كل مكان، عن استعادة الخزانة العامة للدولة ما يتجاوز (400) مليار ريال، وذلك من خلال التقرير الذي اطلع عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ المقدم له من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام بعد أن أنهت اللجنة أعمالها بنجاح تام؛ وهو ما عزز لدى المواطن هاجس الإحساس والشعور بالطمأنينة بالحفاظ على مقدرات وطنه ومكتسباته..!!
إن استعادة مثل هذا المبلغ المهول الذي تم الاستيلاء والحصول عليه بطرق غير قانونية أو نزيهة، وبدون وجه حق، تعطي دلالة قوية وصادقة على أن الدولة ماضية قُدمًا في محاربة الفساد والفاسدين، والمحافظة على المال العام وأموال الدولة من اللصوص الذين ظنوا جهلاً أنهم في مأمن من المحاسبة والعقاب والمساءلة، وإلا لما تمادوا في التكسب والكسب غير المشروع..!!
بعد الإعلان الرسمي بوجود مبلغ كهذا، تمت استعادته من المتنفذين ومستبيحي المشاريع وممارسي التزوير والمختلسين وأهل الرشاوى، جاء دور المواطن الحقيقي للوقوف مع دولته وقيادته جنبًا إلى جنب؛ كي يسهم من جهته في كشف أي شبهة فساد، والإبلاغ عن الفاسدين بما يملك من أدلة أو شهادة أو مستندات أو تسجيلات وسجلات في أي جهاز ومجال "صحيًّا، تعليميًّا، تجاريًّا، رياضيًّا، إعلاميًّا، بلديًّا، اقتصاديًّا وصناعيًّا"، وهو أقل ما يمكن أن يقدمه الإنسان منا لوطنه وماله العام..!!
محاربة الفساد والفاسدين تعني محاربة الجريمة والتخلف والجهل والشر، وكل ما يقف في طريق التنمية والازدهار والتطور، فضلاً عن أن الوقوف في طريق هؤلاء العابثين، أو مَن يحملون نواياهم وطموحهم في الخفاء للكسب، سيتيح للوطن الحفاظ على مقدراته وثرواته؛ وبالتالي المزيد من فرص العمل، وتوفير الوظائف والبناء، وتحقيق النجاح، والاستمرار في دعم المشاريع، وإنشاء المستشفيات، وجلب المعدات الطبية، واستقطاب الكوادر المميزة في مجال الصحة، وبناء المدارس والجامعات والمعاهد في المدن والقرى والمحافظات..!!
إن ما يمكن قوله بعد استعادة المبالغ المهولة التي كانت بحوزة الأشخاص المتهمين أن المليون ريال في قياس المحاسبة والعقاب والمتابعة والمحاربة تمامًا مثل "أبو ألف"؛ فلا يظن الفاسد الصغير الذي قد يحصل على الألف ريال بطريقة مشبوهة أنه ليس فاسدًا من حيث المحاسبة والتعامل والعقاب؛ فالمبدأ واحد في الفساد، والرغبة ذاتها في استغلال الفرص وإن اختلفت الأرقام في النهاية..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 02 / 2019, 19 : 10 PM
لغة الضجيج وتصفية الحسابات..!
سلطان رديف - الرياض
ما إن خرج منتخبنا من كأس آسيا حتى بدأت لغة الضجيج تتصدر منصات الإعلام، والأصوات ترتفع، وكلٌّ يريد أن يكون بطل المشهد، ليس بطرح الحلول والنقاش الهادف وبحث المشكلات، ولكن بتشويه كل عمل وكل مكتسب، وكأنهم ليسوا هم الأشخاص أنفسهم الذين مدحوا طوال الفترة الماضية من قبل كأس العالم، وفي كأس العالم، وبعد كأس العالم؟! فتغيَّر كل شيء في عالم تناقضهم؛ فبالأمس كانوا يقولون رياضتنا تتطور، ونعيش فترة غير مسبوقة.. واليوم اختلف كل الكلام، ولا أريد الدخول في أسباب هذا التناقض العجيب والغريب؛ فالمجتمع الرياضي وجمهوره أصبح أكثر وعيًا بما يحدث.
بل إن الأعجب من ذلك كله أن البرامج التي من المفترض أنها تتحدث عن آسيا وبطولة آسيا ومباريات آسيا ومنتخبات آسيا تغيرت تمامًا؛ فأصبحت تتحدث عن الأندية ومشاكل الأندية وقضايا الأندية، حتى في القنوات الخليجية تركت كل آسيا ومنتخبات آسيا، وتتحدث عن أنديتنا وملاعبنا وقضايانا، وتستضيف من يغذي كل ذلك؛ فأصبحنا مادة خصبة لهم، بل إن البعض أصبح يتفنن في جَلْد الذات، وتشويه رياضتنا على المنصات والقنوات الخليجية، بل أحيانا أستعجب كيف لمدير قناة يُنتج برنامجًا عن آسيا، وعنوان البرنامج عن كأس آسيا، وهو يسمع أنهم لا يتحدثون عن آسيا، بل عن ملعب مباراة النصر وأُحد، وقرار نقل المباراة، وغيرها من القضايا الهامشية التي لا تشكِّل وزنًا في منظومة العمل؟! ونعلم جميعًا أسبابها وظروفها الوقتية؛ فتركوا كل منتخبات آسيا، وتفرغوا لكرة القدم السعودية.
بل إن بعض المذيعين في تلك القنوات استأسد في نقد اتحاد القدم السعودي ورياضتنا!
وللأسف، بعض الإعلاميين السعوديين هم الأكثر ضجيجًا، بل إن رئيس لجنة المسابقات المستقيل وجدها فرصة لنشر الغسيل هناك، وتصفية حساباته؛ فبعد استقالته كل آسيا عرفت أنه لا يستلم راتبًا شهريًّا، وأنه يعقد اجتماعات لجنته في منزله، وأنه أُبعد عن الأمانة العامة، وغيرها من الأمور الشخصية التي تتعلق به، وليس لها علاقة بلغة النقد. ولا أستغرب أنه كتب استقالته من داخل الاستديو؛ فليس من المهنية ولا الأخلاق أن تترك جهة تعمل فيها، ثم تخرج لتتحدث عنها بشكل سلبي؛ لأنك تركت العمل هناك؛ لتصفي حساباتك الشخصية على حساب المصلحة العامة.
للأسف إننا اليوم نلوم اتحاد قدم لم يكمل ثلاثة أشهر، ونطالبه بالاستقالة؛ لأن منتخبنا خرج من كأس آسيا؛ فليس هناك واقعية في هذا المطلب، بل علينا أن نحاسب من كانوا قبلهم؛ فالمنتخب كان في عهدتهم، ولكن مشكلة المتعصبين دائمًا أنهم لا يمانعون من أن يجعلوا المنتخب سببًا لمثل تلك المطالب؛ فكل ما يحصل اليوم هو صراع أندية ومتعصبين، فتحنا لهم الفضاء؛ ليتحدثوا بلغة التعصب بالوكالة عن رؤساء أنديتهم.
وهنا أقول: ما دمنا نجعل من يقود الإعلامشخصيات تؤمن بأن التعصب لغة الرياضة فلن نحارب التعصب، ولن ينجح إعلامنا، ولن تتطور رياضتنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 02 / 2019, 31 : 04 AM
ماذا يُريد الجيل الجديد؟
فاضل العماني
يبدو أن حمى الشهرة والأضواء تتسارع وتتصاعد بشكل كبير في المجتمع، وتحوّلت الرغبة في الظهور والبروز، من مجرد أمنيات بعيدة المنال وطموحات مستحيلة التحقق، إلى ممارسات واقعية وتمظهرات حقيقية، يحملها الطامحون/ الطامعون من الأجيال الصغيرة والشابة التي وجدت فرصتها السانحة الآن، لتقود الكثير من مسارات واتجاهات المجتمع الذي يتعرض لغربلة وهيكلة لا مثيل لها، فهؤلاء الشباب بكل ما يحملون من شغف وجرأة، يتزاحمون بكثافة لتصدر المشهد الوطني بمختلف تفاصيله ومستوياته.
وهنا، لا بد من تثبيت حقيقة مهمة لا يجوز القفز حولها، وهي أن لهؤلاء الشباب الجدد الحق، كل الحق في التعبير عن طموحاتهم وآمالهم بالشكل الذي يتناسب مع رغباتهم وإمكاناتهم، ولكن ضمن السلوكيات والأطر المجتمعية المتعارف عليها.
منذ عقدين تقريباً، تشكّلت «طبقة جديدة» من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام في المجتمع السعودي، طبقة شابة تمردت على كل الأشكال والأساليب التقليدية التي تُلامس كل التفاصيل المجتمعية، الصغيرة والكبيرة، ولم تعد المناهج والمدارس التقليدية التي استمرت لعقود طويلة، تجد قناعة وسط هذه الأجيال الشابة الشغوفة والمتسلحة بكل أدوات ووسائط التقنية الحديثة، الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في صعود هذه الطبقة الشابة إلى صدارة المشهد المجتمعي، وسط ترحيب وتأييد أغلب مكونات وتعبيرات مجتمعنا الشاب الذي يُمثّل أكثر من 70 % من نسبة سكان هذا الوطن الكبير.
لكل زمان ما يُمثّله، ولكل مرحلة ما يُناسبها، تلك هي طبيعة الأشياء وسيرورة الأمور. الجيل الشاب، بحاجة ضرورية لأن يُعطى الفرصة الكاملة لتمثيل نفسه بالشكل الذي يُريد وبالطريقة التي يُفضّل، لاسيما وهو يحمل أعلى الشهادات وأكبر الطموحات، ولكنه في المقابل، في حاجة ماسة للمزيد من التجربة والخبرة، والتي سيحصل عليها مع مرور الوقت وتراكم المهام وتعاظم الشغف، ولكنه -أي الجيل الشاب- قبل كل ذلك يحتاج إلى الثقة والتمكين، وهو ما نلحظه كواقع يتجسد الآن في الكثير من الأدوار والوظائف المهمة التي تُسند لهؤلاء الشباب المنجزين والمبدعين.
الوطن لا يحلّق عالياً في سماوات المجد وفضاءات الألق إلا بجناحيه القويين وهما: جناح الحكمة والخبرة والتجربة المتمثلة بأهل/ جيل الحكمة والرأي، وجناح القوة والإصرار والعنفوان الذي يمثله جيل الشباب والرؤية.
وطننا الذي يشهد تحولاً كبيراً على كافة الصعد والمستويات، وفق رؤية طموحة واضحة الأهداف والمعالم والنتائج، يستحق أن تتضافر كل الجهود وتتشارك كل الأجيال لوضعه في مكانه الطبيعي في قائمة الدول المتقدمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 02 / 2019, 21 : 04 AM
كم من الوقت؟؟
محمد المالكي - الرياض
سؤال لا يستطيع الإجابة عنه أي مسؤول..محاولات للوصول ولو بجزء من المعلومة، ولكن دون جدوى، ربما الأيام توضح قصصًا كبيرة مدفونة في ذاك المكان الذي كان أملاً لإحياء نفس ستذهب، وهذا المكان يستوحي من الآية الكريمة في معناها {... وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...}.
لا أشكك هنا في أحد، وإنما أبحث عن إجابة صريحة دون تبرير، وأوجهها إلى الرجل الذي يدير تلك الوزارة، وأطلب منه أن يفتح الخارطة، ويتأكد من وضع هذا المكان الذي يُعتبر جزءًا من أجزاء هذا الوطن الغالي.
جازان التي قالوا عنها أرض الجمال والطبيعة والبحر والفل تميزت بالعديد من المعاني الجميلة، إلا أن أهلها يهربون من مستوى صحتها الذي يعتبر عائقًا كبيرًا هنا؛ فمنذ حريق مستشفى جازان العام، والكارثة التي وقعت به، قيل حينها سنتان ويكون جاهزًا للعمل من جديد.. ولكن مرت على السنتين مثلهما دون أن نرى بشائر لعودة هذا المستشفى.
جازان الحد الجنوبي التي في ساحتها الأمامية جنودنا البواسل، وفي الخلف لا يوجد التوفير الطبي اللازم لهؤلاء الأبطال. هناك الأطفال والنساء يتمنون قُرب هذا المستشفى من المدينة، وليس بالعقل والمنطق أن أذهب إلى أقرب مشفى بحدود ٢٠ إلى ٣٠ كيلو من المدينة نفسها.
أتمنى الإجابة الشفافة من معالي وزير الصحة، وهو الرجل الذي يعمل بكل جهد وتفانٍ، ولكن العمل يذهب أدراج الرياح، إن لم نستطع إنقاذ نفس؛ وذلك لعدم توفير مستشفى لائق في المدينة.
أنا هنا تحدثت عن مستشفى واحد فقط، فضلاً عن الأخطاء المتكررة والخدمات الصحية السيئة المقدمة من قِبل مستشفيات المحافظات وغيرها.
معالي وزير الصحة الموقر.. نحن في انتظارك، وتذكر أن هناك من يصرخ ألمًا وفي قلبه أمل، وهناك من يرحل دون عودة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 02 / 2019, 22 : 04 AM
القانون.. لغة النجاح وعصا الانضباط
سلطان رديف - الرياض
في أكثر من مقال كررتُ أن الإدارة أيًّا كانت لا تحتاج لشخصية قوية أو قاسية في تعاملها بقدر ما تحتاج لشخصية قوية وقاسية في تطبيق النظام، وأي منظومة لا يسود فيها النظام أو القانون بلا أدنى شك ستكون منظومة مهزوزة، وغير مستقرة، وفوضوية.. وكلنا نعلم أن الرياضة بكل تفاصيلها هي قائمة على أساس الأنظمة واللوائح في كل شأن من شؤونها داخل الملعب وخارجه في دهاليز إداراتها، أو في شؤونها الفنية.. ولا يمكن أن تقوم الرياضة، ولن تقوم أي لعبة بدون نظام ولائحة؛ لأنها الأساس القوي الذي تُبنى عليه.
كل مشاكلنا اليوم في الرياضة بسبب غياب تطبيق الأنظمة واللوائح أيًّا كانت، وعلى الأصعدة كافة. ولو رجعنا وقمنا بإحصائية بسيطة عن أهم المشكلات التي أصبحت قضايا رأي عام والكل، يتحدث عنها، لوجدناها تعود لعدم تطبيق الأنظمة واللوائح بشكل صحيح، أو غياب الشفافية التي تبيِّن حقيقة المعلومة وما حدث، أو غياب المسؤول الذي يطبق النظام دون أي اعتبارات أخرى تؤثر على سيادة القانون.
لذلك، ومنذ سنوات وأنا أطالب بقيام هيئة رياضية مستقلة، تعمل على بناء منظومة القانون الرياضي، وهيكلة الأنظمة واللوائح كافة، ومتابعة تطبيقها، وتكون جهة استشارية، تساعد الاتحادات والهيئات الرياضية المختلفة في تأصيل مفهوم القانون وتطبيقه.
فلن أقبل من إعلامي أو رئيس نادٍ أو عضو مجلس إدارة، يفترض أن يفهم ويعرف ماذا يقول، أن يطالب رئيس هيئة الرياضة مثلاً بالتدخل في قضايا كرة القدم، وفي أدق تفاصيلها؛ فهو هنا لا يعرف أن اتحاد القدم وغيره من الاتحادات كيانات مستقلة بأنظمتها ولوائحها التي تمنع رئيس هيئة الرياضة أو غيره من التدخل في شؤونها، وأن لديها منظومة قانونية تراتبية كفيلة بحل كل المشكلات باسم القانون، ولا تحتاج إلى أي تدخُّل خارجي؛ لأنه عندما يتحدث بذلك فهو يتحدث بلغة التعصب والضجيج؛ لأنه يبحث عن أساليب ضغط غير مقبولة فكرًا ومنهجًا وقانونًا، وإثارة الرأي العام ضد هذا المسؤول أو ذاك لإشباع تعصبه، وتحقيق رغباته، أو إن فشله في فهم الأنظمة واللوائح جعله يذهب لأساليب أخرى غوغائية لإثبات حقه جماهيريًّا؛ ليكون ستارًا لفشله عبر النظام والقانون؛ لأنه أخطأ في طريقة فهمه للمشكلة وتعاطيه معها.
كل ذلك يحدث اليوم؛ لأننا غيَّبنا صوت العقل وأصحاب الفكر عن منصاتنا الإعلامية للتعاطي مع مشاكلنا، وتركناها لمن لهم ضجيج يتحدثون بالوكالة باسم رئيس هذا النادي أو ذاك، بل هناك من يبرر الخطأ بفلسفة تعصبية غريبة، تدل على الجهل المعرفي؛ لذلك نجد غالبية ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام لا يخلو من نوعين، الأول ينتقد من جهل، والآخر يمدح لمصلحة أو رغبة.
لهذا نصيحتي لكل مسؤول، وأولهم رئيس هيئة الرياضة، أن يضرب بيد من حديد باسم القانون، وأن يفعل هذا الجانب؛ لتكون لدينا منظومة منضبطة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 02 / 2019, 06 : 12 PM
دوري.. بلا شبهات!!
وحيد بغدادي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
2مشاركة
0
1
498
يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة عام 1439هــ، الموافق 28 أغسطس 2018م، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة (السابق) إطلاق اسم كأس دوري الأمير محمد بن سلمان على النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بصورة استثنائية لهذا الموسم الرياضي تقديرًا وعرفانًا للدعم الكبير والتاريخي الذي وجدته الرياضة السعودية، وذلك خلال حفل تدشين النسخة الحالية من الدوري؛ إذ ذكر معاليه أنه "لم يجد اسمًا يليق بالدوري مثل هذا الاسم، وذلك لنسخة واحدة فقط". وأضاف بأن ما حدث من نقله رياضية "لم تكن لتتحقق بدون دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده". متمنيًا أن نكون الأفضل في الشرق الأوسط، ومؤكدًا أن الهدف أن نكون ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم. ومع هذه الانطلاقة تسابقت الأندية في تدعيم صفوفها لتحقيق هذا اللقب الغالي لهذا الدوري الاستثنائي الذي يحمل اسمًا غاليًا وعزيزًا على قلوب الجميع.
ولكن!! ما لبثت الأخطاء تظهر وتتكرر من هنا وهناك من اتحاد كرة القدم ولجانه رغم تعاقبها وما شملها من تغييرات، وظهرت التخبطات بأشكالها؛ ما دعا معالي المستشار للتساؤل في إحدى تغريداته التي كانت يوم السبت في الرابع والعشرين من نوفمبر 2018؛ إذ وجه سؤالاً مهمًّا للاتحاد السعودي لكرة القدم، وخص بالذكر رئیس لجنة المسابقات (آنذاك) عادل البطي، قائلاً: "مباراة أحد والهلال تأجلت.. النصر والوحدة لم تؤجل".. وأبدى استغرابه قائلاً: "أحد یفهمني".. وتابع آل الشیخ تساؤلاته عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تویتر": "أشیاء غریبة تحدث، وكأن المقصود إفشال الدوري، وقتل المنافسة فیه"!!
النصر يتذمر، ويطالب المنتسبون لهذا الكيان العالمي بالإنصاف، وإعلام الاتحاد وإدارته يطالبون بطواقم حكام أجنبية بالكامل، بما في ذلك حكم تقنية الفيديو الــVAR، والمنتسبون للأهلي يطالبون بعدالة الدعم المادي، والشبابيون والاتفاقيون والوحداويون وغيرهم لهم مطالبهم، وكذلك الهلال.. (الجميع يشعر بتلك التخبطات التي لا يزال اتحاد القدم ولجانه ينامون بالعسل دون أن يشعروا بها).. الجميع لا يريدون سوى المنافسة الشريفة التي طالب بها الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال (السابق) بعد لقاء الفتح يوم الجمعة الخامس من فبراير 2016؛ إذ قال: "نريد دوريًّا بلا شبهات".
هجمة.. مرتدة!!
ما بين انتقال مباريات النصر للمجمعة، وخطاب اتحاد كرة القدم للأندية بعدم مشاركة لاعبي المنتخب الوطني لتمتعهم بإجازة رسمية بعد المشاركة الآسيوية وتجاهل النادي الأهلي للخطاب، وما بين اختلاف العقوبة المالية لكارلوس إدواردو (الهلال)، ووصفها بالوحشية، وعقوبة سلطان الغنام (النصر) بسبب التدخل العنيف، ثم تعليق العقوبة، واحتجاج القادسية على التعليق، وما بين تجاهل (دموية) مخالفة مدافع الأهلي باولو دياز (الأكثر وحشية) التي تسببت في حدوث أكثر من خمسة كسور في وجه لاعب الوحدة (علي النمر)، وتجاهل عقوبة نادي الفيحاء بسبب مشاركة ثمانية لاعبين أجانب دفعة واحدة في مباراة (القادسية)، بخلاف مواعيد صدور قرارات لجنة الانضباط بعد نهاية بعض الجولات مباشرة (تارة)، وقبل بداية بعض المباريات الحساسة والمهمة (تارة أخرى)، وغيرها وغيرها من تخبطات، أصابت المتابعين بالإحباط والحيرة من جراء ما يحدث من انفلات لا يتلاءم مع الدعم غير المسبوق لهذا الموسم، وهو بعيد كل البُعد عن تطلعات الجميع.. وهنا نتساءل: ما الذي يسعى إليه القائمون على اتحاد كرة القدم هذا الموسم تحديدًا؟!!!.. أمام مطالبات الجميع "بدوري قوي خالٍ من الشبهات".. فأنتم من تملكون العصا السحرية لنحر نار الاحتقان الرياضي وإطفاء شرارة التعصب قبل أن تنتشر فتيلها من خارج المستطيل الأخضر لداخله.. ننتظر الإجابة، ولكن عملاً لا تصريحًا.. ودمتم بود.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2019, 52 : 10 AM
خلية النحل السعودية
فهيد العجمي - الرياض
الخطى الثابتة التي تسير عليها المملكة إلى الأمام بكل قوة مهما كانت الصعاب، هي بلا شك ضمن التحديات التي تواجهها لتحقيق أهدافها، فهي تعمل من أجل مواطنيها وأمتها الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، حباها الله قيادة قوية تعمل الليل بالنهار من أجل الوطن، فالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- يعملان بكل قوة من أجل هذه البلاد، فالمشاريع تتابع كل يوم وليلة معلنة ميلاد عهد جديد لمملكتنا الفتية القوية في ظل رؤية 2030 التي ستضع السعودية في مصاف الدول الكبرى.
وإذا ذكرنا برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، فإننا نشير إلى أحد أكبر برامج تنفيذ رؤية المملكة لتحويلها إلى قوة صناعية رائدة، حيث يستهدف البرنامج أربعة قطاعات رئيسية في اقتصاد المملكة هي: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، ويتضمن البرامج أكثر من 330 مبادرة، ويستهدف بحلول عام 2030 زيادة إسهام القطاعات الأربعة في الناتج المحلي إلى 1.2 تريليون ريال وتحفيز استثمارات بقيمة تفوق 1.7 تريليون ريال ورفع قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من تريليون ريال واستحداث 1.6 مليون وظيفة جديدة.
وسيعمل برنامج الصناعات الوطنية على تقوية الاقتصاد الوطني وإيجاد مصادر أخرى للدخل غير الصادرات النفطية، وفي ذلك تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط مما يساعد على متانة الاقتصاد، فالقاعدة الاقتصادية دائمًا تشير إلى ضرورة تنوع الدخل والعمل على فتح منافذ أخرى.
ما نشاهده من نهضة تنموية وعمرانية واقتصادية وبشرية، يدلل لنا أن القيادة الحكيمة تعمل من أجل ذلك، فولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقدم لنا كل يوم تطورات جديدة من شأنها أن تجعلنا في مصاف الدول الرائدة، فهو يعمل بصمت مستعينًا بحب المواطنين له ودعواتهم ودعمهم له، فقد تغيرت المملكة كثيرًا في عهده وأصبحت من الدول الرائدة، وفق الله قيادتنا القوية وحفظها من كل شر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 02 / 2019, 32 : 04 AM
اللغة الصينية الحديثة..!!
محمد الصيـعري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
253
في أواخر عام 1994 ميلاديًّا كنتُ مرافقًا لأحد الإخوة أثناء تلقيه جلسات للعلاج لدى مركز صيني متخصص في العلاج بالإبر؛ إذ كان يعاني آلامًا مبرحة في إحدى ساقيه، وعند دخولنا المركز كان الطبيب وأخصائي العلاج (من الجنسية الصينية) وموظف الملفات (من دولة عربية) في استقبالنا بابتسامات وترحيب بالغ، وهما (الطبيب وأخصائي العلاج) يتحدثان اللغة العربية على غير ما كنت أتوقع؛ ليبدِّدا مخاوفي والصورة الذهنية في مخيلتي أن لغة التفاهم ستكون صعبة للغاية خلال تشخيص الحالة لهما..!!
في تلك الأثناء من الحوار شد انتباهي طلاقة الحديث باللغة العربية منهما للحد الذي لم نحتج فيه لموظف الاستقبال العربي، ونسيت لبرهة ما كنت أتيت من أجله؛ إذ إن اللغة العربية الفصحى كانت أصعب بالنسبة لي ومَن أرافق فيما لو أردنا الحديث بها؛ ذلك أن الأمر سيكون أقرب للتندر واستغراب المجتمع الذي بات يعتمد على اللهجات المحلية أكثر من تطبيق اللغة الأم!!
وحينما سألت الدكتور وزميله عن كيفية إتقانهما العربية بهذه الصورة اللافتة أكدا لي أنهما درساها سنوات كتخصص في إحدى جامعات العاصمة بكين، وأنهما سعيدان بالحصول على هذا التخصص لأهمية تعلمها..!!
ما بين أواخر التسعينيات من القرن الماضي وبداية العشرينيات من قرننا الحالي تغيرت أدوات التعامل وفرض الثقافة؛ وبالتالي أصبح لزامًا علينا لمواكبة ما يحدث حولنا من تطور مذهل في التقنية والصناعات والاختراعات أن نتعلم لغة الصين، ونتحدث بها بطلاقة نطقًا وكتابة، خاصة الأجيال القادمة، وهو القرار الموفَّق الذي اتخذه ولي العهد في زيارته الأخيرة للصين، فضلاً عن أعداد المبتعثين السعوديين للصين لطلب العلم، واكتساب المعرفة والخبرات، وتعلم الجديد في عالم التكنولوجيا الحديثة..!!
إن دراسة لغة الصين واعتمادها ليسا قرارًا ارتجاليًّا لحظيًّا قدر ما هو فكر أخاذ، ونظرة ثاقبة، ورؤية حقيقية للمستقبل الآني، وما ستكون عليه الأيام في المستقبل من فرض للوجود الصيني على مستوى العالم من تقنية مذهلة، وتطور في شتى المجالات الطبية والصناعية والطاقة والتعدين والفضاء..!!
لذا فإن إقرار اللغة الصينية في مناهجنا أتى بمنزلة الخطوة المنتظرة الموفقة؛ وعلينا أن نكون حاضرين في مشهد الأحداث العالمي، وتسارع الزمن، وأن لا ننتظر إلى أن يأتوا إلينا، بل نذهب إليهم ونحن نملك أدوات المعرفة وأدوات العلم الذي تتطلبه المرحة القادمة من هذا القرن؛ فنحن لم نعد في مرحلة التسعينيات والعلاج بالإبر الصينية؛ فلغة الصين اليوم هي اللغة الحديثة..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 02 / 2019, 22 : 11 AM
حينما تتجلى الإنسانية في أسمى صورها!
حامد الشراري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
0
0
399
سمعنا بالكثير من قصص التبرع بالأعضاء إلا أن قصة تبرع "عبدالهادي" المشهورة استوقفتني؛
لكونها تعبق بالمعاني الإنسانية، والقيم الراقية، والأخلاق الحسنة.
فقد حدثني عند زيارتي له بعد خروجه من المستشفى مباشرة يوم الجمعة ٣/ ٦ / ١٤٤٠هـ عن قصة تبرعه لبنت يتيمة، ليس لها ولي بعد الله إلا أمها التي أثقلتها السنون.. وهو يتحدث بفرحة وسرور لم تفارق الدمعة جفني طيلة مدة مكوثي عنده، وهو يتحدث وألم فرحته بنجاح العملية يتجاوز ألم جراحه منها.
أما قصة تبرعه فقد بدأت قبل أكثر من سنة ونصف السنة عندما راودته فكرة التبرع بكليته لوجه الله؛ فذهب إلى مركز غسيل الكلى أكثر من ست مرات؛ ليشاهد المرضى، ثم استخار الله -عز وجل-، وطلب منه العون باستمرار لمدة شهرين؛ ليقدم على القرار (التبرع بكليته).
ذهب عبد الهادي إلى مركز غسيل الكلى، وأخبر المسؤول برغبته في التبرع، واشترط أن يكون تبرعه بكليته لطفل صغير (بنت أو ولد)، مع تشديده عليه بأن يبقى ذلك سرًّا بينهما.
بعد فترة اتصل به المسؤول، وأخبره بأنه وجد مبتغاه، وهو فتاة يتيمة، عمرها (٢٣ سنة)، أنهك جسدها الغسيل، وأمها كبيرة في السن، وليس لها أقارب من الدرجة الأولى، وحتى الدرجة الثانية، وتأتي بها والدتها بسيارة أجرة مرتين للمستشفى أسبوعيًّا للغسيل، وهي من الأسر الفقيرة، وتعاني الأمرّين هي ووالدتها.
فوافق مباشرة، وكان همه الكبير أن تكون فصيلة دمه وكليته ملائمتَيْن لها، ثم أبلغ زوجته بالقرار مع تشديده على سرية الأمر. وبينما كان متجهًا لمنزله الجديد للجلوس مع عائلته، والتمتع بمنزله، جاءه اتصال من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للحضور في صباح الغد لعمل الفحوصات، واستكمال الإجراءات النظامية.
ومن شدة الفرحة طلب من زوجته التجهيز للسفر، وانطلق بالسيارة مباشرة ودون توقف من محافظة طبرجل في أقصى الشمال إلى العاصمة الرياض (بمسافة ١٢٠٠ كم تقريبًا)؛ ليصل المستشفى في الموعد المحدد. بقي على هذه الحال أكثر من عام وهو يتردد على مستشفى التخصصي بالرياض، ولا أحد يعلم بذلك إلا زوجته ومسؤول المستشفى.
وتلاشت مخاوفه بعدما تطابقت الفحوصات. وقبل العملية بأيام علمت المريضة بأنه هو من سيتبرع لها، وأبلغ إخوته الكبار بقراره، فكانوا خير عون له.
وأُجريت العملية، وبعد نجاحها ذهب للمريضة وأمها مباشرة، وقال للمريضة: لعلك تكونين بارة بأمك بمثل برها وخدمتها لك سنوات طويلة. واستودعهما الله، وخرج من المستشفى.
نحن بخير ما دامت أمتنا فيها أمثال عبدالهادي بن طحيطر النواق الشراري. قصة يجب أن تُروى؛ ليعرف الناس أنه ما زال فينا من أهل الخير، وأن أبواب الخير مفتوحة، ولنفهم ونطبق عمليًّا معنى قوله تعالى: {... وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...}. ولعلنا نقتدي بهذا الشاب الذي يبحث عن رضا خالقه، ويحتسب الأجر.
قد يكون هذا العمل من أعلى درجات تحقيق الذات الذي يصل له القلة؛ لذا طبيعيًّا سيعيش هذا الشاب سعيدًا بلذة العطاء والإيثار في حياته كلما تذكر قصته وصواب قراره.
ما أجمل أن ينساب القلم لمثل هذه المواقف..
ما أجمل الكتابة عن حاسة لا يمتلكها إلا الأنقياء..
ما أجمل الكتابة عن قصص الإيثار والقيم العالية..
هؤلاء نتعلم منهم دروسًا غالية وثمينة، لا تتيحها أعرق أكاديميات العالم وجامعاتها..
فعن هؤلاء تعجز الكلمات عن إيفائهم حقهم..
ولكن يبقى الثواب عند الله أعمق وأكبر..
هي أكبر من قصة تروى..
هي الإنسانية في أبهى صورها..
فجزاك الله أخي عبدالهادي خير الجزاء..
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 02 / 2019, 29 : 04 AM
كيف ستكون المملكة بعد 5 سنوات؟
ماجد البريكان - الرياض
لا أعرف لماذا أشعر بالفخر والتباهي، ويتملكني إحساس بالفرح والسعادة؛ كوني سعوديًّا، وأنا أرى رؤساء وزعماء العالم يكسرون البروتوكولات الدبلوماسية وهم يستقبلون سمو ولي العهد بكل حفاوة وتقدير منذ اللحظة الأولى التي يصل فيها إلى بلادهم حتى لحظات الوداع، ولكن سرعان ما أعود وأخاطب ذاتي وأنا أردد: "لا غرابة في الأمر؛ فهي المملكة العربية السعودية".
تابعت عن كثب جولة سموه الأخيرة في القارة الآسيوية، وهو ينتقل من دولة إلى أخرى محققًا لشعبه وبلاده الكثير من الإنجازات والتحالفات التي تؤكد أن السعودية قادمة لا محالة إلى صدارة المشهد العالمي، اقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا، وسيكون لها شأن لا يستهان به.
أقل ما توصف به جولة سمو ولي العهد أنها "ناجحة بامتياز"، ليس لسبب سوى أن نتائج كل زيارة قام بها سموه إلى الدول المستهدفة تكشف عن توجهات الحكومة الرشيدة، ورغبتها الصادقة في إعادة بناء مملكة حديثة متطورة، ينعم سكانها بالرفاهية والاستقرار النفسي والمالي.
ويبقى الأهم في الأمر، وهو تلك الدول التي شملتها الجولة، وهي "باكستان" صاحبة القوة الإسلامية النووية في قارة آسيا، والهند التي تمتلك اقتصادًا واعدًا، وتقنيات متطورة، وصناعات متقدمة، إضافة إلى "الصين" المارد الاقتصادي الذي يواصل زحفه نحو المقدمة العالمية، بما يملك من خطط وبرامج وعلوم ومعارف خاصة به. ولعل في اختيار هذه الدولة دون سواها ضمن جولة ولي العهد يكشف عن رغبة السعودية في عقد التحالف مع الأقوياء، وأصحاب التجارب الفذة في عالم الاقتصاد والمال والسياسة.. ونتاج هذا بالتأكيد دعم رؤية 2030 التي تؤكد عامًا بعد آخر أنها الحل السحري والسبيل الوحيد لإيجاد مملكة قادرة على مقارعة الدول الكبرى في العالم.
ولن نذهب بعيدًا، وعلينا أن نسأل أنفسنا عن المغزى الذي أراده سمو ولي العهد عندما وجَّه بإدراج اللغة الصينية ضمن مقررات ومناهج المدارس والجامعات السعودية؛ فسموه يريد أن يؤسس أجيالاً من الطلاب، يتحدثون بلغات أهل العلم والمعرفة، وهو ما يعزز المشهد الثقافي والاقتصادي والتجاري للمملكة في المستقبل، خاصة عندما يكتمل مشروع إحياء طريق الحرير، الذي أعلنته بكين قبل سنوات، ويساعدها في تعزيز التجارة بينها وبين أوروبا، مرورًا بأراضي المملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي يتطلب من السعوديين تعلُّم اللغة الصينية لتعزيز الشراكة مع هذه الدولة العظمى.
في هذه الأثناء طرحت على نفسي سؤالاً تقليديًّا، يتردد في مقابلات التوظيف الشخصية، ولكن بصياغة أخرى، هي "كيف ستكون السعودية بعد خمس أو عشر سنوات من الآن؟". وجاءت الإجابة بأن السعودية دولة كبيرة وعظيمة بمبادئها وقيمها وإرثها الحضاري، وشعبها الوفي.. ودولة هذه أوصافها تستحق أن تكون في المقدمة دائمًا، وهذا ما نتوقعه وننتظره، ويحدونا الأمل والتفاؤل بأن "الغد" سيكون أفضل من "اليوم".
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 02 / 2019, 24 : 12 PM
الإرشاد السياحي.. غياب مستمر!!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
أكدت رؤية السعودية 2030 أهمية القطاع السياحي كرافد مهم، يسهم في رفع الناتج المحلي من المدخول القومي، خاصة إذا علمنا توجُّه السعودية للاعتماد مستقبلاً بشكل كبير على المصادر غير النفطية، وهو ما تحقق خلال العامين الماضيين بشكل جيد، ومن المتوقع نمو هذا المدخول خلال السنوات القليلة القادمة؛ ليسهم في تحقيق نمو يصل إلى 50 % وأكثر في الميزانية العامة من خلال مسارات عدة، منها: توجُّه السعودية لتطوير الصناعات المحلية، وإكسابها حضورًا قويًّا في الأسواق العالمية، إضافة إلى السياحة التي تعتبر موردًا مهمًّا للكثير من الدول، بل تعتبر المصدر الأول الذي يغذي اقتصاد العديد من الدول.
تشكل العوامل الطبيعية والتكوينات الجغرافية والجزر والبحار والآثار مصدر جذب سياحي بشرط تطويرها وتفعيلها وإبرازها للجمهور، وكذلك سياحة التسوق والمعارض التي تم التركيز عليها واستحداثها مؤخرًا، خلاف السياحة الدينية التي تختص بها السعودية. وكلما توافرت تلك العوامل في دولة واحدة (ويصعب ذلك) أصبح ذلك الكيان رقم واحد في المعادلة السياحية. وفي رأيي، إن تلك المزايا لا توجد إلا في دولة واحدة، هي المملكة العربية السعودية؛ ولذلك فإن القاعدة السياحية موجودة التي بالتأكيد ستسهل على القائمين بهذا القطاع إبراز السعودية كوجهة عالمية لراغبي الاستجمام ومشاهدة البحر والسهل والجبل والتراث الأصيل والآثار الموغلة في التاريخ الإنساني، وكذلك النمو والتطور الحديث المتمثل في الأسواق الحديثة، وما تشتمل عليه من تسوق وترفيه ومأكولات. وجميع ذلك تحت مظلة واحدة، لا توجد إلا في السعودية. ولكن كيف نستطيع إيصال هذه المزايا التي ننفرد بها إلى الآخرين؟ سؤال ربما إجابته واضحة: من خلال مسارات عدة، يأتي في أولها تفعيل دور الإعلام السياحي على مستوى الصحف والقنوات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر الخطوة الأولى نحو جذب السائح والمستثمر الأجنبي، وطريقة العرض الجذابة، مع التركيز ـ في رأيي ـ على ما تنفرد به السعودية دون غيرها من وسائل جذب، مثل السياحة الصحراوية والكهوف والمواقع الدينية.
وثاني هذه المسارات للتعريف بالسياحة المحلية هو التوسع في مهنة الإرشاد السياحي التي ما زالت غائبة عن المشهد، أو ربما حضورها على استحياء؛ والدليل على ذلك أن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) قام بتدريب 49 مواطنًا ومواطنة فقط في مناطق السعودية المختلفة عام 2018م، وهذا رقم متواضع جدًّا في عام كامل؛ فالمفترض تدريب ما لا يقل عن 500 مرشد سنويًّا لمواكبة النقلة الهائلة في هذا القطاع. ولو أخذنا منطقة العلا كمثال على ذلك نجد أنها استحوذت على الكثير من المشاريع التي تتطلب تجهيز العشرات من المرشدين والمكاتب المرخصة لسد النقص الحاصل في هذا الجانب بدلاً من أن يتصدى لهذه المهنة الوافدون، وتكون النتيجة عكسية؛ فالمرشد هو الخط الأول للتعريف بالبلد وطبائعه وثقافته، ولن يستطيع إبراز ذلك الدور مثل المواطن.
أتمنى من هيئة السياحة التركيز على هذا الجانب، وتكثيفه، كما أنه مصدر دخل جيد للراغبين في الأعمال الحرة المميزة البعيدة عن روتين الوظيفة التقليدية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 03 / 2019, 20 : 04 AM
إلى متى؟!
سلطان رديف - الرياض
خلال السنتين الأخيرتين تغيَّر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر من مرة، سواء على مستوى أعضاء مجلس الإدارة، أو على مستوى الرئاسة. وهذا –بلا شك - يعكس حجم عدم الاستقرار الذي تعانيه كرة القدم السعودية، وآخرها تقديم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز استقالته.
لا أتفق تمامًا مع إدارة المنظومة بهذا الشكل الذي نقصي من خلاله الأنظمة واللوائح.. وهذا لا يعني أنني أتفق مع قصي الفواز أو أختلف معه؛ فقبله أيضًا عادل عزت قدم استقالته.. لا يهمني اليوم مَن يرأس الاتحاد، ولكن المهم كيف يدار العمل في منظومة تحكمها أنظمة ولوائح.. وما يحدث ليس حالة صحية لمنظومة مهمة تحظى باهتمام شعبي وإعلامي كبير.
وأقول هنا: أليس قصي الفواز هو ذاته الشخص الذي قبل أشهر اتفقت عليه كل الأندية، وفاز بالتزكية، وكان محل إشادة في كل وسائل الإعلام..؟
لماذا خرج اليوم؟.. أليس قصي الفواز هو مرشحنا لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الاتحاد الآسيوي المقبلة؟ كيف سيتم دعمه وهو يغادر اليوم كرسي رئاسة اتحاده؟ وكيف للاتحادات الآسيوية أن تدعم ترشحه في الانتخابات الآسيوية المقبلة؟ وهل يعني هذا أننا أضعنا اليوم المنافسة على كرسي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وقبله عادل عزت الذي أعلن ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي وفجأة اختفى عن المشهد بالكامل؟؟
كل هذا يعطينا مؤشرًا بأننا نعاني في طريقة صناعة القرار الذي بدوره يضعف وجودنا في المنظمات الدولية والقارية، وتأثيرنا أيضًا في صناعة القرار هناك.
لا يهمني اليوم الأسماء بقدر ما يهمني أن يكون لدينا منظومة قوية، تحكمها الأنظمة واللوائح، تعطينا قوة في صناعة القرار، وبناء عمل تراكمي تكاملي، يعطي نتائج إيجابية على المستوى المحلي والخارجي، ويحفظ هيبة القانون داخل منظومة، هي تعمل وتبني قوتها من خلال قوة النظام الذي يحكمها.. وحتى النظام الأساسي للاتحاد في كل مرة نغير فيه؛ ليكون حسبما نريد، ولم نثبت على نظام واحد؛ وهو ما أفقد القانون هيبته.
قد يأتي من يقول إنك تعلم كيف أتى هذا وكيف ذهب ذاك، وهذا لا يعني أن لا نقول إن كل هذا خطأ، فكنت أرجو أن تجتمع الجمعية العمومية، وأن تناقش وتصحح وتبادر، أو أن تسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد.. لماذا الجمعية العمومية صانعة القرار ليس لها دور في كل ذلك؟
كنت –وما زلت - منذ سنوات ضد مبدأ الانتخابات؛ لأنه في كل مرة يثبت أنه نظام لا يأتي بالأفضل، أو بمعنى أصح لا يتناسب مع ثقافتنا وفهمنا وطريقتنا.. وعندما أردنا تطبيقه كنا –وما زلنا - أبعد ما يكون عنه، ولم نمارسه بالشكل الصحيح.
أرجو أن نعيد اليوم حساباتنا، ونعرف ماذا نريد، ونعمل على تأسيس عمل يُسهم في تطورنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 03 / 2019, 30 : 10 AM
الإرشاد السياحي.. غياب مستمر!!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
أكدت رؤية السعودية 2030 أهمية القطاع السياحي كرافد مهم، يسهم في رفع الناتج المحلي من المدخول القومي، خاصة إذا علمنا توجُّه السعودية للاعتماد مستقبلاً بشكل كبير على المصادر غير النفطية، وهو ما تحقق خلال العامين الماضيين بشكل جيد، ومن المتوقع نمو هذا المدخول خلال السنوات القليلة القادمة؛ ليسهم في تحقيق نمو يصل إلى 50 % وأكثر في الميزانية العامة من خلال مسارات عدة، منها: توجُّه السعودية لتطوير الصناعات المحلية، وإكسابها حضورًا قويًّا في الأسواق العالمية، إضافة إلى السياحة التي تعتبر موردًا مهمًّا للكثير من الدول، بل تعتبر المصدر الأول الذي يغذي اقتصاد العديد من الدول.
تشكل العوامل الطبيعية والتكوينات الجغرافية والجزر والبحار والآثار مصدر جذب سياحي بشرط تطويرها وتفعيلها وإبرازها للجمهور، وكذلك سياحة التسوق والمعارض التي تم التركيز عليها واستحداثها مؤخرًا، خلاف السياحة الدينية التي تختص بها السعودية. وكلما توافرت تلك العوامل في دولة واحدة (ويصعب ذلك) أصبح ذلك الكيان رقم واحد في المعادلة السياحية. وفي رأيي، إن تلك المزايا لا توجد إلا في دولة واحدة، هي المملكة العربية السعودية؛ ولذلك فإن القاعدة السياحية موجودة التي بالتأكيد ستسهل على القائمين بهذا القطاع إبراز السعودية كوجهة عالمية لراغبي الاستجمام ومشاهدة البحر والسهل والجبل والتراث الأصيل والآثار الموغلة في التاريخ الإنساني، وكذلك النمو والتطور الحديث المتمثل في الأسواق الحديثة، وما تشتمل عليه من تسوق وترفيه ومأكولات. وجميع ذلك تحت مظلة واحدة، لا توجد إلا في السعودية. ولكن كيف نستطيع إيصال هذه المزايا التي ننفرد بها إلى الآخرين؟ سؤال ربما إجابته واضحة: من خلال مسارات عدة، يأتي في أولها تفعيل دور الإعلام السياحي على مستوى الصحف والقنوات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر الخطوة الأولى نحو جذب السائح والمستثمر الأجنبي، وطريقة العرض الجذابة، مع التركيز ـ في رأيي ـ على ما تنفرد به السعودية دون غيرها من وسائل جذب، مثل السياحة الصحراوية والكهوف والمواقع الدينية.
وثاني هذه المسارات للتعريف بالسياحة المحلية هو التوسع في مهنة الإرشاد السياحي التي ما زالت غائبة عن المشهد، أو ربما حضورها على استحياء؛ والدليل على ذلك أن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) قام بتدريب 49 مواطنًا ومواطنة فقط في مناطق السعودية المختلفة عام 2018م، وهذا رقم متواضع جدًّا في عام كامل؛ فالمفترض تدريب ما لا يقل عن 500 مرشد سنويًّا لمواكبة النقلة الهائلة في هذا القطاع. ولو أخذنا منطقة العلا كمثال على ذلك نجد أنها استحوذت على الكثير من المشاريع التي تتطلب تجهيز العشرات من المرشدين والمكاتب المرخصة لسد النقص الحاصل في هذا الجانب بدلاً من أن يتصدى لهذه المهنة الوافدون، وتكون النتيجة عكسية؛ فالمرشد هو الخط الأول للتعريف بالبلد وطبائعه وثقافته، ولن يستطيع إبراز ذلك الدور مثل المواطن.
أتمنى من هيئة السياحة التركيز على هذا الجانب، وتكثيفه، كما أنه مصدر دخل جيد للراغبين في الأعمال الحرة المميزة البعيدة عن روتين الوظيفة التقليدية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 03 / 2019, 43 : 01 PM
مضاربات نهايتها القتل
الاسم : مبارك .
العمر : 30 سنة.
الحالة الاجتماعية : متزوج لديه ثلاثة أطفال.
مكان الإقامة : في ربوع بلادي.
يخرج مبارك كل صباح بعد أن يتناول قهوة الصباح برفقة والدته وزوجته على أن يكون الإفطار في مقر عمله..شخصية مبارك أقرب للهدوء إن لم يكن الهدوء سمته.
في طريقه إلى عمله كاد أن يصطدم بإحدى السيارات يستقلها شابان في بداية العشرين من عمرهما..الخطأ هذه المرة من مبارك، ولكنه غير مقصود والأجمل أنه لم يحدث وإنما كاد أن يقع.
حاول مبارك الاعتذار للشابين اللذين كانا في حالة هيجان وغضب بل أخذ الأقرب إليه يبصق على مبارك .. قرر مبارك التجاهل معتبرا نفسه أخطأ وعليه أن يتحمل.
لم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى اصطدمت سيارة الشابين بسيارة قبلهما ربما ذاك يعود لانشغالهما بالتلفظ على مبارك ومحاولة إيقافه.
واصل مبارك سيره إلى مقر عمله لايعلم ماذا حدث للشابين..أخبر أصدقاءه في عمله بما دار وكيف خرج من هذه الأزمة والمأزق؟؟ الأغلب هنأه على موقفه في تجاهله وتحمله الأذى…إلا واحدا كان يردد في نفسه : أشهد إنك خواف يامبارك..حتما العقليات تختلف والأجمل أن مباركًا لا يسمعه..وأن الإنسان بشكل عام لايعلم بما في قلوب من هم أمامهم…
خرج مبارك من عمله وفي أثناء عودته سمع صوتا قادما من الخلف لم يكد يرفع رأسه حتى تم إيقافه بالقوة..يشاهد الشابين اللذين تجاهلمها في الصباح نحوه يحثان الخُطا…
حاول مبارك تهدئتهما ولكن بادراه بالضرب هنا كان لمبارك موقف آخر في الدفاع عن نفسه إذ قام بدفع أحدهما ولم تحمله قدماه بعد أن ارتطمت مؤخرة رأسه بـطرف باب السيارة ليبدأ سيل الدماء من رأسه في وسط النهار والشمس حرارتها قرابة الـ 47 درجة..
تجمع الناس حاولوا إسعاف الشاب ولكن قدر الله لايرد..انتشر الخبر وكل خبر مشين كالبرق في سرعته بين الناس..وحُكم على مبارك بالقتل قصاصا..كم هو الخبر صادم ومؤلم!!. مبارك الذي فرّ من المشكلة صباحا يقع فيها ظهرا.
بعض الناس مهما حاولت أن تعتذر منه أو تبتعد عنه يلاحقك ويريدك أن تنازله معتبرها رجولة..كتب الله لمبارك هذه النهاية التي حاول الابتعاد عنها.
العاقل الآن من يحاول أن يتجنب المضاربات دع الناس يقولون ما يقولون( رخمة..جبان ) لاتلقي لها بالا .. قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما ما معناه : “ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”.
إذا رأيت في هذا الزمن مضاربة تجنبها ولا تتشمت ولا تُعلق عليها حتى بكلمة “هياط” فرأيك وتعليقك لن يقدم ولن يؤخر.. فأنت لا تعلم قد تكون طرفا ذات يوم..
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 03 / 2019, 35 : 04 AM
المرأة التمكين والكمين
حماد السهلي
كلنا نفخر بالمرأة السعودية فهي الام والاخت والزوجة ولدينا نماذج مشرفة وعندما بدأ تمكين المرأة كان المقصود فيه تعزيزها وتقويتها ومنحها الحوافز والقوة والمعلومات والتدريب والمشاركة في المناصب العليا واتخاذ القرارات اضافة الى حمايتها من السلوكيات التي تتعرض لها وان تشغر الوظائف التي تليق بمكانتها وتحفظ كرامتها وتتماشا مع عقيدتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا لكننا لاحظنا ان تمكين المرأة استغل بطرق غير صحيحة منها تسريح الشباب واحلال مكانهم شابات في مهن لا تليق بها كامرأة سعودية ثم فصلهن وتوظيف فتيات سعوديات من جديد وريما يكون لغرض غير نظامي وغير منطقي ومشبوه.
لقد شاهدتها مع الاجنبي في محلات المفروشات والتنجيد ومحلات مواد البناء وتأجير السيارات وغيره من المحلات الاخرى التي يرأسها الاجنبي المتستر يعليه من قبل السعودي وتتعرض للتحرش والاهانة والاستغلال ومع ذلك تسكت خوفا على لقمة عيشها المغمسة بالذل والخوف والاهانة .
لقد اصبح تمكين المرأة كمينا لها لتقبل بتسلط الاجنبي المتمكن من كل شيء بطرق شكليا نظامية ومضمونا باطله والبعض منهم بطرق غير نظامية ، من الواجب تصنيف الوظائف التي تصلح للنساء ووضع حد لاستغلال الفتيات من اجل السعودة وتسريح الشباب وتغيير ديمغرافية المجتمع ان تكون المرأة هي من يعمل ويصرف على الرجل وكذلك بتعاملها مع الاجنبي الذي يعمل معها او الذي يرأسها ويتحكم فيها ويفرض عليها اسلوبه وطريقة تعامله وربما يخدعها ويجرها الى امور اخرى تتعدى الحدود .
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 03 / 2019, 25 : 02 PM
لا مصر إلا مصر!
صالح السعيد - الرياض
لا أبدو أفضح سراً حين أقول إن العالم بأسره يستهدف منطقتنا ودولنا، حتى الدول التي كنا نظنها صديقة أو شقيقة، منذ الثمانينيات الميلادية، وكل فترة تُكشف لنا عوراتهم ومدى حنقهم من أي ازدهار من الممكن أن يمرّ ببلداننا، وكلنا تابعنا نعمة أو نقمة ما يُدعى زوراً بـ"الربيع العربي"، والذي وإن كان نقمة؛ فقد أعاد المنطقة ودولنا عشرات السنوات للخلف؛ إلا أنه في نفس الوقت أيضاً نعمة في كشفه عورات مَن كنا نظنه شقيقاً وأخاً.
ولأن اللعب تحوّل من خلف ستار إلى لعب على المكشوف، وما زالوا يصدمون بصخرة الشعوب الصلبة مهما مارسوا من أساليبهم الملتوية، وترويج أكاذيب ونشر خرافات تخص السياسات أو القيادات؛ إلا أنهم من دون علم أو معرفة، زادوا من قوة انتماء الشعوب لأوطانها وقياداتها؛ فكلما أعلن الأوباش عن موعد جديد للمظاهرات، أخذته الشعوب مناسبة لإعلان تجديدها البيعة لولي أمرها وعشقها لأوطانها.
بالأمس القريب، دبر أعداء الإسلام والمسلمين، حوادث تفجيرات في مصر. وحتى لا أطالب بإحسان الظن؛ ليبرر لي أحد مَن يطالب بتوضيح سر انتشار فيديو تمت دبلجته وبث جزء منه ضد الرئيس الذي فوّضه الشعب للقضاء على عصابة كانت تسعى لتدمير مصر وبيع مكتسباته واختاره رئيساً على البلاد ذات الإرث العميق والمستقبل المزهر بأمر الله.
لم يرُق لأعداء الأمة بداية مصر بالتعافي، وكلما همت بالصعود كما يليق بالبلاد وشعبها، سارعوا إلى إيجاد مشكلة، من إرهاب إلى تسميم المواد الغذائية أو احتكارها، كل هذه الحوادث لم تكن صدفة؛ بل الهدف كان انتقاماً من شعب أفشل مخططاتهم، هي مصر، وهم المصريون، لن يكونوا لحظة لقمة سائغة لأحد، أو تقودهم دول إرثها ومساحتها أقل حتى من مدن مصرية.
حوادث التفجيرات الأخيرة جاءت بعد تحقيق الجنيه المصري ارتفاعاً طفيفاً أمام بقية العملات العالمية، وبعد أيام من مؤتمر اقتصادي عالمي أقيم في "شرم الشيخ" بحضور أكثر من ٤٠ قائداً عربياً وأوروبياً، وتواجد ٥٠ دولة (٢٢ عربية و٢٨ دولة أوروبية)، كمحفل دولي تاريخي يعيد مصر إلى مكانتها العالمية المرموقة التي لا يليق إلا بها أن تتبوأها، فلا أحد قادر على أن يعوض مصر بإرثها وتاريخها وإنجازاتها وشعبها، فلا مصر إلا مصر.
المصريين قبل غيرهم يعلمون ما يحاك ضد بلادهم، وإلى ماذا يهدف أعداء الأمة، وكيف يريدون أن يكون حال بلادهم؛ ولكن هم أيضاً من سيكونون صخرة تصدم فيها كل المساعي الخبيثة، وإن سعوا وجنّدوا قنواتهم التلفزيونية وصحفهم القذرة وخلاياهم الرخيصة وتنظيماتهم المشبوهة؛ ستظل مصر شامخة بشعب لا يقبل المساس بمصره واستقلاليتها.
فعند المصريين كما هم أغلب العرب -إن لم يكن جميعهم- قناعة أن "لا مصر إلا مصر"، الهرم الذي لن يعوضه أحد إن غاب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 03 / 2019, 20 : 04 AM
لن يهبط لأنه مثل الريح جامحٌ لا ينحي
وحيد بغدادي - الرياض
الاتحاد.. هذا الشيخ التسعيني الوقور.. العميد بتاريخه وصولاته وجولاته.. كبير جدة، وعميد آسيا.. ذاك النمر الذي روض آسيا طولاً وعرضًا.. عشاقه ومحبوه دائمًا وأبدًا يرددون:"نمرنا يمشي ولا يتعب" ولكن!! هل أصابه التعب هذه المرة.. هل هرم؟! هل سيموت؟!جمهوره يتساءل: هل سيتعافى قريبًا.. ماذا يحدث لعميدنا؟ وهل سيهبط ليلعب في مباريات "العصاري"؟.. والجواب: بالتأكيد لن يهبط - بإذن الله - وخلفه هذا الجمهور العظيم، بل هم من تأتي "العصاري" إليهم، ولا يذهبون إليها!!
في كل مباراة يزحف العشاق وبداخلهم كلمات المحبة: "اختـلفنا مين يــحــب الــثـــانـــي أكثر..واتـفــقـــنــا إنـك أكثر وأنـا أكثر". وأكاد أجزم أنهم سيحضرون ويحضرون، وكأنهم يقولون:"كـيــف نـخــفـي حـبــنـا والــشــوق فـاضــح..وفــي مــلامـحـنـا مــن اللـهــفــة مــلامــح"..ويستمر الحوار من المدرجات: "لا غبت أحس الدقايق في الغياب تطول.. وتشب في غيبتك وسط الحشى جمرة.. كل البشر حبهم قطرة غلا وميول.. وحبك بحر وش تجي عند البحر قطرة".
ورغم ذلك إلا أن لسان حالهم سيقول: "يمك دروبي وكل الناس يـدروا بـي وأنا أدري.. وأنا النـظــر وإنــت لـعـيــوني النــظــر.. والـهـيـام إللي سـكـن فـيـنا تـعـدانا وكبر.. صــــار مــــثـــل الـــريـــح جــــامـــــح.. عاشقين ونبضنا طفل حنــون لو تزاعلنا يسـامح.. والـــــهــوى شــي مـــقـــدر".. وكأنهم يطالبون: "ليلة لو باقي ليلة بعمري أبيه الليلة".. نريدها ليلة فوز وثلاث نقاط "وأسهر في ليل عيونك وهي ليلة عمر..يلي أيامي بدونك ما هي من العمر".. وبالتأكيد لم ولن يتوقفوا عن التشجيع والمؤازرة وقد ينتفض نمورهم وكأنهم يرددون لجمهورهم:"صوتك همسك بيتي وسفري.. قمري وشمسك ليلي وفجري".. "صــدق إنـي فـيـك.. مـغـرم فـيـك.. والـحياة إيـش الـحـيــاة؟! إلا مـشاهـد ناظريك.. يــا نهـار لو تـغـيـب الــشـمــس واضــح".. فهل يثبت النمور أنهم فعلاً: "مثل الريح جامح.. لا ينحني ولا ينكسر"؟
هجمة.. مرتدة!!
ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻼﻗﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻧﺘﻤﺎﺀ، ﻭﺍلاﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﻓﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺃلا ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻣﻦ ﻳﺤﺒﻚ..!! حدثني عن مفهوم الوفاء والعشق والانتماء سأرد عليك: إنه جمهور العميد وكفى.. يحضرون في أفضل المستويات وأسوئها، لا ينتظرون دعوة أو تحفيزًا أو تذاكر مجانية أو مباراة نهائية.. مهما كانت الظروف (رطوبة عالية.. طرق مغلقة وتحويلات.. ازدحام بالمواقف).. سيملؤون المدرجات ولو كانت مباراة ودية.. لم يتخلوا عن الفريق أو يتركوه خلف ظهورهم.. علمني هذا العاشق الذي يستحق الفرح أن "الحب حياة القلب.. والاهتمام روح الحياة.. والصدق عمود ارتكازها.. والوفاء سقف أمانها".. كل شيء إذا زاد عن حده ينقلب ضده إلا مدرج الذهب كلما زاد عن حده زاد جماله..بين الاتحاد وجمهوره اتحاد.. عجز كل المعلقين عن وصفهم فقالوا: "إنه أكثر جمهور يحببك في ناديه".. وتعجَّب آخرون فصرخوا: "لم نشاهد في حياتنا عاشقًا مثلهم".. تفاخروا فقالوا: هــذا جمهــورنا.. فــأرونـا جمهــوركم!!..لا تسأل الاتحادي عن حبه لأنك عندما تسمع عن العشق فأنت تتكلم عنهم.. حدثني عن الفخامة أحدثك عن جمهور كله على بعضه فخم، وفي عز الأزمات يردد: "أكثر من أول أحبك"..باختصار إنه: "جمهور.. له جمهور".
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2019, 26 : 04 AM
"كورونا" خارج السيطرة
محمد الحيدر - الرياض
مر الآن أكثر من 6 أعوام منذ إعلان ظهور فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في السعودية في ديسمبر 2012م. وعلى الرغم من الجهود الواسعة والمكثفة التي بُذلت والموارد التي خُصصت والأموال التي صُرفت؛ ما زال "كورونا" خارج السيطرة ويتنقل من منطقة لأخرى، وتعود الفاشيات من وقت لآخر بعد "كمون" أو اختفاء، يظن كثيرون أنها النهاية لا البداية.
خلال السنوات الستة من ظهور الحالات الأولى، وحشد جهات الاختصاص في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى الطاقات والإمكانات لكبت الفيروس، كم مرة استعاد "كورونا" قوته وانتشر بصورة مخيفة؟
ما تزال الذاكرة تستحضر جائحة كورونا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض منذ عامين، والهلع الذي أصاب الناس والممارسين، حتى عُلّقت العمليات وأغلقت المدينة احتياطًا، وتدابير مماثلة اتخذت في منشـآت صحية عديدة لمنع وصول العدوى. والآن تتكرر الفاشية في محافظة وادي الدواسر بذات السيناريو: ظهور العدوى وإصابات محدودة وتسجيل الوفيات.
إلى متى سنظل أسرى هذا الفيروس اللعين، هل سنبقى هكذا نراوح بين كمون الفيروس وتفشيه. ما الواجب فعله حتى لا تتكررالمآسي؟
الواضح أن عامة المواطنين يستغربون استمرار تكرار هذه الظاهرة، وأيضًا كثير من المختصين يتساءلون: إلى أين انتهت جهود إنتاج لقاح كورونا؟
منذ أكثر من عامين أعلن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) تطوير لقاح كورونا بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة أكسفورد.. تفشي "الفيروس" في وادي الدواسر جعل كثيرين يستفسرون عن مآل هذا الإعلان.
وفي نوفمبر 2017 أعلنت وزارة الصحة عن تفاهمات مع هيئة الأبحاث الحيوية المتقدمة (باردا) المنبثقة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية؛ من أجل تقديم الاستشارات العلمية والعملية للمراحل المتقدمة من تطوير وإنتاج اللقاح والعلاج المناعي لفيروس كورونا. وقيل إن اللقاح يحتاج 9 إلى 18 شهرًا!!
وللتذكير بالأجواء التي تم فيها هذا "التصريح"؛ فإن وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع معهد اللقاحات العالمي IVI، قد نظّمت ورشة عمل ودعت لها منظمات بحثية وأكاديمية، وعددًا من الشركات التي تُعنى بأبحاث اللقاحات المتقدمة، وعددًا من العلماء الذين لديهم أبحاث موثقة في مجال علاج ولقاح فيروس كورونا. وهدفت ورشة العمل إلى استعراض التقنيات المختلفة والمنتجات المرشحة لدخول التجارب والمعلومات المتوفرة عن مأمونيتها وفعاليتها وسبل تمويل ما تبقى من مراحل تطويرها.
ولكن مصير هذا الجهد حتى اليوم غير معروف، على الأقل هو غامض بالنسبة للمواطن المهموم بفاشيات كورونا، ولا يعلم أين سيضرب الفيروس المرة القادمة.
وتساؤل آخر يحيطه كثير من الوجاهة والمعقولية، وهو: هل جهود إنتاج لقاح كورونا متناسقة ومتضامنة، أم مشتتة ومتضادة؟ والإجابة عن مثل هذا التساؤل يخدم عنصري الوقت والموارد. وضمن هذا التساؤل الحائر يبرز استفسار عن دور مراكز الأبحاث الوطنية في ماراثون لقاح كورونا. لماذا تلك المراكز البحثية غائبة؛ فهل حقيقة هذه المراكز غائبة أم جهدها غير معروف للناس؟ لماذا لا تقيم مراكز الأبحاث تحالفًا علميًّا وتشارك في إنتاج اللقاح؟
لعلني في هذا المقام، المعنيّ بتنشيط مراكز الأبحاث الوطنية، أذكر حديثًا مهمًا للدكتورة خولة الكريع، أكدت فيه ضرورة تحفيز الباحثين، وقالت: الباحث "المنتج" له أحقية بميزانية مختلفة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 03 / 2019, 21 : 04 AM
قصة الحاقدين غير المبررة
ماجد البريكان - الرياض
"السعودية تاسع أقوى دولة في العالم". هذا الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية والمحلية خلال الأيام الماضية أسعد العرب والمسلمين حول العالم، وجعل الملايين منهم يشعرون بالفخر والتباهي، بأنه للمرة الأولى في العصر الحديث يكون للأمة الإسلامية والعربية نصيب في قائمة أقوى 10 دول في العالم.
في المقابل، كشف لنا الخبر ذاته عن حالة من الحقد والغيرة والحسد، تملكت البعض الذين استكثروا على بلد إسلامي عربي أن يكون في قائمة العشرة الكبار، وكأنه كُتب على جميع الدول الإسلامية والعربية أن تكون في المؤخرة دائمًا، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن السعودية مستهدفة، ليس من القوى الغربية فحسب، ولكن من بعض الذين يتحدثون العربية بطلاقة.
لا أدري لماذا استفزتني تعليقات بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا السعودية وشعبها بعد نشر تفاصيل هذا الخبر؟ ما دعاني لقراءة تعليقات "المؤيدين المباركين"، مقابل تعليقات "المعارضين الحاقدين".. ربما أعرف السبب، وما توصلت إليه يؤكد شيئًا واحدًا، هو أن السعودية تسير في الطريق الصحيح، وتحقق كل طموحات قادتها وتطلعاتهم من أقصر الطرق، وهذا الأمر أصاب البعض بالغيرة والحسد.
قصة هؤلاء الحاقدين تدعو للاستغراب والتعجب من تصرفاتهم غير المفهومة. ودعونا نركز على نقطة بعينها في أحداث هذه القصة، ولتكن قيادة المرأة السيارة؛ لندرك أننا أمام مشهد عبثي غير مبرر؛ فهؤلاء قبل سنوات كانوا يهاجمون السعودية بضراوة لعدم منحها المرأة الحق في قيادة السيارة مثلها مثل الرجل، وعندما سمحت الحكومة بذلك زادت نبرة الهجوم من هؤلاء، والحجة هذه المرة أن السعودية تنازلت عن مبادئها التي قامت عليها، وقررت أن تسمح بما كان ممنوعًا في وقت سابق (!!)
هؤلاء أنفسهم وجدناهم يراهنون على سقوط السعودية في أعقاب تراجع أسعار النفط في الأعوام الخمسة الماضية، وقال بعضهم إن السعودية أضاعت تريليونات النفط، ولم تحتَط لزمن تنهار فيه أسعار الذهب الأسود. وعندما أعلنت البلاد رؤية 2030 القائمة على إيجاد مصادر دخل جديدة غير النفط زاد هؤلاء من هجومهم، وضحكوا عاليًا وهم يراهنون على سقوط السعودية هذه المرة، وأكدوا أنه من رابع المستحيلات أن تستغني السعودية عن دخل النفط، ولكن عندما نجحت الرؤية في أهدافها، وبدت نتائجها تظهر للعلن، وجدنا هؤلاء يدفنون رؤوسهم في الرمال كالنعام، ويبحثون عن حجج وقصص أخرى يهاجمون بها السعودية.
وقبل أيام تلقى هؤلاء صدمة قوية، لم يستفيقوا منها بعد، عندما نجحت الدبلوماسية السعودية فيما فشلت فيه دبلوماسيات دول العالم الأول في رأب الصدع بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، وسعوا للتقليل من هذا الموقف، ولكن تصريح وزير الإعلام الباكستاني الذي أشاد فيه بدور السعودية في حل الخلافات بين إسلام أباد ونيودلهي قطع الشك باليقين.
حال هؤلاء الحاقدين يدعو إلى الشفقة، ليس لسبب سوى أنهم سوف يتلقون المزيد من الصدمات والضربات الموجعة في المستقبل، التي تشير وتؤكد أن السعودية ـ بالفعل ـ من أقوى دول العالم، بمكانتها وبثقلها الديني والاقتصادي والسياسي، والأهم من هذا وذاك بتماسك شعبها والتفافه الدائم حول قيادته، وهذا هو سر الاستقرار الذي ننعم به، وليذهب هؤلاء الحاقدون إلى الجحيم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 03 / 2019, 22 : 04 AM
مَنْ يمسك بالملعقة؟!
محمد الغامدي- الرياض
يوصي أحد الأطباء بأن لا يزيد استهلاك الإنسان البالغ من الملح على ملعقة شاي صغيرة يوميًّا، ويحذر آخر من أن استهلاك الفرد أكثر من ثلاث ملاعق كبيرة من السكر في اليوم يضر بصحته!!..
ويبقى السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه هنا: من الذي يمسك بالملعقة؟!
ربة المنزل قد تكون هي المتحكم -بعد الله - في صحة أفراد الأسرة بدرجة كبيرة؛ فهي مهندسة سفرة الطعام التي تمسك بالملعقة، سواء كانت سكرًا أو ملحًا أو زيتًا..! وبيديها تحمل طبق الطعام الذي يتأرجح بين كفتَي الداء والدواء! ويمكنها أن تشكِّل بهذه الملعقة المسار الصحي لعائلتها!
قد نجد صعوبة في اختيار الطعام الصحي القادم من خارج المنزل، ولكن ليس صعبًا أن نُحدث تغييرًا جذريًّا في صحة المجتمع من خلال توعية ربات المنازل بإعداد الوجبات الصحية، ويساعدنا في ذلك حرصهن على سلامة أفراد أسرهن!
وقد يكون من المهم أن تقوم الجهات المسؤولة عن صحة المجتمع بتوجيه رسائل مباشرة للأمهات بشكل خاص؛ فوصول الرسالة لهن سيؤدي قطعًا إلى تحسُّن في صحة الأسرة والمجتمع.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 03 / 2019, 25 : 01 PM
حراس أمن فقدوا حقوقهم..!
عبدالغني الشيخ - الرياض
البطالة مشكلة، وتحدٍّ عالمي، تتفاوت معدلاتها من دولة لدولة وفقًا لتصنيفها المالي، وحجم مواردها، ثم كفاءة الإدارة ومعدلات التنمية الاقتصادية والبشرية؛ لذا نجد الحكومات تظل عاكفة على وضع خطط منتجة لبرامج ومشروعات تنموية مؤدية لتوليد فرص وظيفية نوعية للمواطنين، تستوعب مخرجات التعليم بمستوياته وتخصصاته كافة. وقد كان المنتسبون للكيانات ذات التصنيف العالي يتمتعون بحقوق واضحة، تتميز بالأمن الوظيفي والتأمينات الاجتماعية، تكفل حياة كريمة لحراس الأمن بعد التقاعد، مع التطوير المستمر، وإعادة الهيكلة التي تشهدها أنظمة الدولة؛ فقد سمحت للمواطنين بفتح نشاط خاص بالخدمات الأمنية والحماية المدنية؛ وولّد هذا القطاع فرصًا وظيفية، تقدر بنصف مليون فرصة وظيفية على مستوى الدولة حتى ٢٠٣٠ بمختلف القطاعات.
لقد التقيت إبان الإعداد (للقضية) عددًا من حراس الأمن في أكثر من منطقة ومؤسسة؛ فوجدتهم بدون تأمين، ورواتبهم بين ١٢٠٠ و٤٠٠٠ مقطوعة، بلا علاوات وتدرج وظيفي، كذلك وجدت عدم رضاهم عن تعامل المؤسسات الأمنية التي يعملون فيها، بل إنهم حُرموا قسرًا من حقوقهم. المنشآت الحكومية الكبرى أدركت منذ زمن غير قصير أهمية حراس الأمن لحمايتها؛ إذ تُقدر أصولها بمليارات الدولارات، بالرغم من أن المخاطر التي يتعرض لها حارس الأمن الصناعي لا تقل بحال عن المخاطر التي يواجهها نظراؤهم العسكريون بأمن المنشآت والحدود، مع البون الشاسع في القدرة والتسليح، ثم التدريب. لقد استغلت بعض مؤسسات القطاع الخاص مرونة بعض الإدارات الحكومية وضعف الرقابة على الأداء فيها لصالح تعظيم أرباحها على حساب الجودة والنزاهة.
اللافت أن عقود وظائف حراس الأمن متباينة، ومعظمها هزيل وفضفاض، لا تراعي أساسيات الاستثمار في رأس المال البشري؛ فجاءت المخرجات على قدر المدخلات؛ إذ آلت الحال بمعظم وظائف حراس الأمن إلى التهميش، وضعف التقدير، يؤيده تكدس الشكاوى والتظلمات لدى اللجان العمالية النوعية لسنوات دونما الخروج بنتائج مُرضية.
من الظلم مقارنة حارس أمن في مدرسة حكومية مع حارس الأمن في أرامكو مثلاً نتيجة الحوكمة والجدارة.
إن سبر أغوار عالم العقود والالتزامات سهل جدًّا لنا كمراقبين ومراجعين داخليين؛ إذ تشير العلامات الحيوية إلى ممارسات غير جيدة. في تقديري الإدارة مسؤولة عن تحريف المستهدفات عن مسارها من جهة، والتعاقد مع منشآت تجارية صغيرة غير مدرجة في سوق المال من جهة أخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 03 / 2019, 33 : 04 AM
لا احتكار بحضور الكبار
وحيد بغدادي - الرياض
لأنها لعبة الفقراء فإن الشارع الرياضي في جميع أنحاء المعمورة يرفض فكرة التشفير لمباريات كأس العالم والبطولات العالمية الكبيرة، ولن يتقبل المشجع البسيط إطلاقًا ظاهرة التشفير للبطولة التي كانت بمباركة من الاتحاد الآسيوي للعبة، ومعها تم حرمان ملايين المشجعين الفقراء وغيرهم من متابعة منتخباتهم المشاركة التي قد تشارك في هذه البطولة لأول مرة. وهنا يُطرح تساؤل كبير: كيف تم منح احتكار جميع حقوق النقل، وإدخالها ضمن أجندة سياسة بعض الدول؟! وقد عانى الوسط الرياضي كثيرًا ولسنوات أزمة تسييس الرياضة، ومحاولة تمرير أجندة سياسية قذرة، بدأت بمحاولة الهيمنة على النقل التلفزيوني للمنافسات الرياضية واحتكارها، وكان آخرها ما حدث من تجاوزات للناقل في منافسات كأس أمم آسيا (2019) التي أُقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما صاحب ذلك من إسقاطات تجاوزت كل الحدود الأدبية والأخلاقية للتنافس الرياضي الشريف في لعبة كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية التي باتت صناعة عالمية، ينفَق عليها مئات المليارات بهدف تحقيق إيرادات مجزية، وإثبات السلطة والنفوذ، من خلال الحصول على امتيازات لتوسعة نطاقات احتكار النقل التلفزيوني المباشر للمسابقات كجزء من روافد هذا الاستثمار.
وقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أيام تلقيه خطابًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يفيد بإلغاء احتكار قنوات beIN SPORTS مباريات ومسابقات القارة الآسيوية في المملكة العربية السعودية بناء على ما اطلع عليه من مخاطبات وأسباب قانونية، تضمنت عدم قانونية البث، والمخالفات النظامية الجسيمة التي ارتكبتها القنوات الناقلة، وذلك ضمن إجراءات وقرارات مماثلة، سيتم اتخاذها للمحافظة على نشر اللعبة بعيدًا عن استخدامها لأغراض سياسية، لا علاقة لها بالرياضة.
بالتأكيد قد آن الأوان لظهور تحالفات جديدة مع شركة استشارية متخصصة لدراسة الجدوى الاقتصادية للدخول في عالم التحول الرقمي، والظفر بالحقوق الرقمية للبطولات القارية والعالمية، وهي ما لا تتعارض مع حقوق النقل التلفزيوني؛ وبالتالي سيتم كسر هذا الاحتكار قانونيًّا لجميع البطولات القارية الأخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية ومنافسات مونديال كأس العالم للأندية والمنتخبات، بما يضمن عدالة المشاهدة لجميع المباريات بدون أي تكاليف ترهق الجميع، مع تنوع وسائل المتابعة، ومشاهدة النقل التلفزيوني، وخلق مصادر جديدة للاتحادات الأهلية والقارية لزيادة مداخيل وإيرادات اللعبة.
هجمة.. مرتدة!!
في حضور الكبار يختفي الصغار.. هذا ما أكدته سياسة المملكة العربية السعودية باستنكارها ورفضها التام للتدخل في سيادتها الداخلية بأي شكل من الأشكال، وهو ما يرفضه العقل والمنطق أن يتم تسييس الرياضة بهذا الشكل.. وهو ما يؤكد قوة المملكة في المحافل كافة (سياسيًّا، واقتصاديًّا وقانونيًّا، ورياضيًّا).. وهو ما أكده رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA السويسري جياني إنفانتينو من خلال زيارته المتكررة للمملكة التي تؤكد عمق ومكانة السعودية في الوسط الرياضي الدولي.. نعم، وبكل بساطة، تم إلغاء احتكار النقل التلفزيوني في سماءات "السعودية"، ومعه بدأت مرحلة جديدة للاستثمار الرياضي الذي سيتجاوز حدود النقل التلفزيوني لما هو أبعد من ذلك؛ ليصل مداه للمحتوى الرقمي بأشكاله كافة، ولمسابقات قد تتجاوز حدود الآسيوية.
في فبراير الماضي استعرض (سامر أبو لطيف) الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت بالشرق الأوسط وإفريقيا خلال النسخة الثانية من فعالية (مايكروسوفت ترانسفورم 2018)، التي نظمتها شركة مايكروسوفت السعودية بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية في الرياض بهدف تشجيع الحوار البنّاء، مجال التحول الرقمي، وتعزيز اعتماد أحدث التوجهات.. وقال: "إن هذه المرحلة بالغة الأهمية بالنسبة لتوجهات السعودية في التحول الرقمي الداعمة لبرنامج التحول الوطني. ومن المتوقع أن تنمو الحوسبة السحابية في السعودية بنسبة 25٪ بحلول عام 2022 للمُضي بالسعودية في رحلتها؛ لتصبح مركزًا للتقنية في المنطقة. وستبلغ قيمة الاقتصاد الرقمي أكثر من 100 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول عام 2025. وتتمتع بلادنا بوضع يتيح لنا الاستفادة من هذه الفرصة المهمة؛ إذ سيسهم التحول الرقمي في دفع عجلة رؤية السعودية. وتشهد بلادنا طفرة اقتصادية وتنموية كبيرة متزامنة مع التطور الكبير في تقنية المعلومات، والتركيز بشكل كبير على التحول الرقمي الذي يشكل محورًا رئيسيًّا من أهداف رؤية 2030، وفي جميع المجالات للعمل بوتيرة أسرع؛ وذلك من أجل مواكبة وتعزيز هذا التحول، ووضع الآلية التنظيمية والدعم المناسب".
كيف لا يحدث ذلك و"نحن الحالمون لصنع عالم جديد" كما كانت رؤية صانع التحول ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- لوطن يمتلك كل عناصر النجاح.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 03 / 2019, 54 : 09 PM
حان الوقت لقطف ثمار "الابتعاث"
ماجد البريكان - الرياض
رغم أن "السعودة" بالتزامن مع رؤية 2030 تواصل انتشارها بدرجة مطمئنة للغاية، تؤكد جدية الحكومة في توطين الوظائف في كل قطاعات ومجالات العمل، إلا أنني لا أرى أن "السعودة" تحقق الانتشار ذاته في القطاع الصحي بالدرجة نفسها؛ الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في الكثير من الملفات ذات العلاقة.
يجب الإقرار بأن فرقًا كبيرًا جدًّا بين "السعودة" في وقت سابق و"السعودة" في زمن الرؤية. في الأمس كانت السعودة تصاحبها وعود براقة، وخطط وبرامج لا تطبق على أرض الواقع، وكانت جميع مجالات العمل في القطاع الخاص واقعة تحت السيطرة التامة للأجانب. اليوم الكثير من هذه المجالات تمت سعودتها بالكامل، خاصة في المحال التجارية بجميع تخصصاتها، فضلاً عن الشركات والمصانع. ورغم ذلك لا أرى القطاعات العلمية، وعلى رأسها القطاع الصحي، تتمتع بنسبة سعودة مُرضية. وهنا أتساءل: لماذا تركز "السعودة" على محال الأزياء النسائية والنظارات والخضار والفواكه وأجهزة الجولات، ولا تركز ـ بالقدر نفسه ـ على المجالات العلمية، رغم أن لدينا الآلاف من الخريجين سنويًّا في الجامعات المحلية، ومن مشروع الابتعاث؟
لا أنكر فضل الأطباء الأجانب وجهودهم في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية في السعودية على مدار عقود مضت، رغم التفاوت الكبير في الخبرات والأجهزة والنجاحات بين منشآت القطاع الحكومي ونظيره الخاص، ولكن هؤلاء الأطباء يتفقون معي بأن الأولوية يجب أن تكون لابن الوطن، ثم للأجانب.
مجتمعنا السعودي من أوائل المجتمعات التي تهتم بالتعليم في المنطقة العربية، وربما في العالم، وتنفق الحكومة الرشيدة على التعليم ما يقرب من ثلث الميزانية العامة للدولة كل عام، ويذهب جزء كبير من مخصصات التعليم إلى الجامعات السعودية، وإلى مشروع الابتعاث. ولدينا اليوم ما يقرب من 95 ألف مبتعث في أشهر الجامعات الغربية، يتركز نحو 51 ألفًا منهم في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، و14.6 ألف في جامعات المملكة البريطانية، بخلاف الجامعات الأخرى في أوروبا وغيرها من قارات العالم، و10 % من إجمالي عدد المبتعثين (أي نحو 19 ألف مبتعث) يدرسون التخصصات الطبية المختلفة، بخلاف الذين يدرسون المجالات نفسها في الجامعات المحلية؛ الأمر الذي يُفترض معه أن تتم سعودة القطاع الصحي قبل غيره من القطاعات، ولكن الواقع يقول إن الأطباء الأجانب من جميع الجنسيات ما زالوا يسيطرون، ليس على المستوصفات والمستشفيات في القطاع الخاص فحسب، وإنما على المنشآت الصحية الحكومية أيضًا.
شبابنا مؤهلون تمامًا لقيادة جميع قطاعات الأعمال، وبخاصة القطاع الصحي. اليوم لدينا أطباء مبتعثون ومحليون كُثر، يتجاوز تعليمهم حدود "البكالوريوس"، بحصولهم على الماجستير والدكتوراه في جميع التخصصات. وهؤلاء على أهبة الاستعداد للمشاركة في عملية التنمية، ومتطلبات رؤية 2030، وعلى وزارة الصحة دراسة أسباب معوقات عدم وجودهم بكثرة في المنشآت الصحية؛ فأنا أخشى من هجرة هذه العقول إلى خارج الوطن، والبقاء في الغربة، ولا يكون للوطن نصيب فيهم.. فما أنفقته الدولة في التعليم العالي، سواء في الجامعات المحلية أو الابتعاث، يجب أن نجني ثماره اليوم، بأن نرى أطباءنا وقد تولوا تشغيل وإدارة هذا القطاع الحيوي المهم، بجدارة وكفاءة عاليتَيْن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 03 / 2019, 25 : 02 AM
إنما العاجز من لا يستبد !!
بدر بن عبدالمحسن القحطاني
قبل سنوات قليلة قامت الدولة بشن حملة ناجحة اجتثت من خلالها ماعرف بفكر ( الإخوان المسلمين ) !!
وقبل فترة قريبة ..
صدرت تصريحات من سمو ولي العهد لأحد الصحف الأميركية يتعهد فيها بشن حملة ضد مايعرف بمنهج ( السرورية ) !!
وكلاهما وجهان لعملة واحدة !!
مجاميع ممن ادعوا أنها مشائخ دين اتخذوا من الدين عباءة للوصول للسلطة وقلب أنظمة الحكم في كل بلد ظهروا فيها بهدف إعادة ماعرف ب.. ( دولة الخلافة ) !!
هذه الجماعات وفي سبيل الوصول لهدفها لوثت عقول شباب كثر في كل بلادنا العربية وجعلت منهم حطبا لدعاوى الجهاد ونشأت بسببها ماعرف بظاهرة ( الإرهاب ) والجماعات المنتسبة إليه مرورا بالقاعدة وغيرها ووصولا لداعش الغبراء !!
تسببت أفكارهم وسمومهم التي بثوها بين شبابنا في اشتعال الثورات وزعزعة الأمن وانتشار الفوضى في أرجاء بلادنا الإسلامية !!
وظهر لنا ما ادعوا أنهم مشائخ أو علماء كرسوا حياتهم لتكفير الحكام والشعوب ونشر فتاوى القتل والخراب بدأ من حسن البنا وسيد قطب وانتهاء بالقرضاوي والعودة والحوالي !!
استغلوا تمسك الكثير من الشعوب العربية والاسلامية بمبادئ دينها فحرفوا فتاواهم حسب طبيعة كل بلد لكسب أكبر عدد من المؤيدين لتجنيد أكبر عدد من شبابنا المسلم المتحمس لنصرة دينه !!
فنشأ عن ذلك كوارث يندى لها جبين الإنسانية ..
وخربت أوطان وسقط مئات الآلاف من الأبرياء ضحية لفكر خارجي مارق عاث في عقولنا وأوطاننا سنين طويلة !!
حتى جاءت ساعة الحسم ..
وكشف الغطاء عن الوجه القبيح لهذه الجماعات من خلال القرارات الحاسمة لحكومتنا الرشيدة ومن وقف معها وساندها من الدول الشقيقة كمصر والإمارات والبحرين والأردن وغيرها بتجفيف منابع هذا الفكر الضال ومحاربة هذه الجماعات وكشف الدول والجمعيات التي تقف وراءها وتنقية ديننا السمح من هذه الأفكار التي أساءت لطهره ونقائه !!
واليوم ولله الحمد ..
بدأنا نرى نتائج هذه الحملة المباركة ..
قلت العمليات الإرهابية في بلدنا وفي غيرها من البلدان وبدأت هذه الجماعات تتهاوى وتترنح وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة نتيجة الوعي الذي ملأ عقول شبابنا واحتواء بلدانهم لهم وجعلهم شباب يتبرؤون من ثقافة الموت وينطلقون لثقافة الحياة والتمسك بمبادئ ديننا السمحة التي تتوافق مع مبادئ الإنسانية والفضيلة والتعايش السلمي مع جميع الأطياف والأعراف والشعوب !!
لن نعود للماضي الموبؤء ..
وسنحارب مع حكوماتنا بكل حزم وقوة كل داعية ظلام أو راكب لموجة إصلاح وهمي أو ناعق لفضائل من تأليف عقله المريض !!
فلقد عرفنا وغرفنا من مبادئ الاستنارة ولم ولن نسلم عقولنا بعد اليوم لأي داع للعودة لعصر ظلام مر بنا ورحل إلى الأبد !!
اضاءة :
المتفائل يرى ضوءا غير موجود ..
والمتشائم يرى ضوءا ولا يصدقه !!
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 03 / 2019, 09 : 04 AM
تحت الرماد وميض نار
محمد الحيدر - الرياض
نحو ست سنوات منذ صدور قرار المقام السامي الكريم بتحويل "الصحة المدرسية" من وزارة التعليم إلى وزارة الصحة. والقرار بتفاصيل بنوده العديدة يحرص أشد الحرص على الصحة العامة لجيل المستقبل .
وتقديرنا أن مضي سنوات ست كافٍ لوقفة تقييمية لتطبيق القرار. والصحة والتعليم هما الجهتان المعنيتان بهذا التقييم. وبما أن الوزارتين تهتمان أكثر وتؤمنان بجدوى "المؤشرات"، وقياس النتائج عبر "التطبيقات"، خاصة وزارة الصحة، فالأجدر إخضاع "الصحة المدرسية" لهذا المنهج لمعرفة مدى الالتزام ببنود القرار السامي، وانعكاس التنفيذ على الطلبة والطالبات.
قرار تحويل الصحة المدرسية يتضمن أبعاداً مهمة كثيرة، بدءاً بالفحوصات والتطعيمات، وتخصيص ممرض لعدد من الطلاب، والمسؤولية في حال الطوارئ، فإننا في هذا المقام نلفت إلى ما يخص التغذية الصحية للطلاب ..
لقد أناط "الدمج" التوعية الغذائية بوزارة التعليم، وكذلك تشغيل المقاصف المدرسية، على أن يكون الإشراف على الأغذية المقدمة في المقاصف من مهام وزارة الصحة وتطبيق الدمج مستمر على هذا النحو.
ولكن كما يقال "العبرة بالخواتيم" وبالنتائج. فبحكم اهتمامي ومتابعتي للشأن الصحي أطرح جملة من الملاحظات الموضوعية، على مسارات التغذية المدرسية وانعكاسها على أوضاع الطلاب بصورة لا تلبي مقاصد قرار المقام السامي .
لقد أوفت الوزارتان بما تم من إعداد دليل موحد للاشتراطات الصحية المدرسية وقسم الإشراف والمتابعة بين الجهتين وتحديد مهام عمل كل وزارة في المقصف المدرسي، وتلقي الشكاوي على الرقم ٩٣٧ بوزارة الصحة وإعداد دليل وشروط ومواصفات تشغيل المقصف .
ولكن من المآخذ على تطبيق "جانب التغذية" أن الإشراف اليومي على التغذية موكل إلى ممرض يزور المدرسة، وهو ليس مختصاً، بل بعيد كل البعد عن تخصص التغذية. والأجدى تكليف مختص بالأغذية يقوم بالإشراف على المقصف. وأيضًا عندما تكلف المدرسة معلماً لمتابعة شأن المقصف فذلك ليس من مهامه الأصيلة ولا التغذية تخصصه، بل أعباء تخصم من مهامه التعليمية .
ونشير هنا كذلك إلى أن جانب تشغيل المقصف فيه شيء من الخلل كون بعض الموردين ممن يسند إليهم التشغيل غير متخصص، ومنها الأسر المنتجة. وهناك نقطة جديرة بالوقوف عندها، وهي أنه يطلب من المورد تقديم مبلغ مالي للمدرسة يستخدم في بنود محددة. وهذا "البند المالي" من شأنه أن يفتح أبواب خلل كبير. فالمورد ربما يحاول زيادة أرباحه ، التي تستقطع منها المدرسة، وذلك بممارسة تجاوزات في نوعيةالأغذية المباعة (رغم دقة الشروط والمواصفات). وحرص المدرسة على زيادة النسبة ربما يضعف الاهتمام بالجانب الرقابي.
ونعرض عدداً من الحلول ربما يرى فيها القائمون على المقاصف شيئاً من الوجاهة، منها ضرورة تغيير أسلوب تشغيل المقاصف ليكون عن طريق شركات أغذية متخصصة موحدة لكل إدارة تعليم ولا يكون عليها نسبة أو محصلة مالية للمدرسة أو صندوق التعليم لتحقيق مثالية التشغيل .
والتوجه الآخر المهم في الحلول التي نطرحها هو أن يوكل الإشراف على المقصف إلى فني أو أخصائي أغذية تابع لوزارة التعليم يعمل بإدارة التعليم للمرور الأسبوعي على المدرسة، وأخصائي وفني أغذية يعمل بوزارة الصحة ويعمل بالمركز الصحي، المشرف على خمس مدارس، للتفتيش الدوري على المقاصف .
فهل تقوم الصحة والتعليم بتقييم أداء المقاصف المدرسية، وتستصحب في المنظور الجديد ما قد يكون مناسبًا وعملياً من هذه المرئيات والملاحظات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 03 / 2019, 25 : 01 PM
صناعة النفوذ
سلطان رديف - الرياض
عندما بدأ وطننا العمل ضمن رؤية محددة الأهداف، ووفق منهجية واضحة، رأينا كيف نهض الوطن في المجالات كافة، وشاهدنا المشاريع العملاقة التي ترسم مستقبلاً واعدًا للوطن وشبابه، وأصبحت هناك خارطة عمل، الكل يسير وفق منهجها، نبني من خلالها حضارة ونموًّا اقتصاديًّا واجتماعيًّا، يعد الأكبر في تاريخ البلاد. وهذا – بلا شك - هو تأكيد أن العمل المنظَّم حتى وإن كان بعيد المدى هو الطريق الصحيح نحو التطور وخلق مستقبل واعد.
في الرياضة الأمر لا يختلف بتاتًا. والرياضة اليوم هي جزء مهم من رؤية الوطن، وتمثل قاعدة مهمة في السياحة والترفيه وبرامج المجتمع، وأيضًا الرياضة كمنافسة. ورأينا الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرياضة في تفاصيلها كافة.
اليوم علينا أن نلتفت أكثر للعمل الرياضي الدولي، وأن نستعيد دورنا كصناع قرار ومؤثرين في منظومة الرياضة العالمية. وكما قلت سابقًا، يجب أن نستعيد عضويتنا في اللجنة الأولمبية الدولية، وعلينا أن نوجد بقوة في منظومة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي، وأن تكون الرياض مصنعًا للقرار من خلال الوجود القوي لشخصيات لها ثقلها في تلك المنظمات.
نعم، فرحنا كثيرًا بعضوية الصديق أحمد عيد في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن علينا أن نعرف أن تلك العضوية لن تتجاوز شهرًا أو شهرين، وهي جاءت من خلال ترشيح الأخ أحمد عيد بدلاً من الماليزي عبدالله سلطان عبدالله حتى 5 يونيو المقبل؛ لذا علينا أن لا نفرح كثيرًا إلا عندما يصبح لدينا مقعد نصل إليه من خلال صندوق الانتخابات الذي يعني أنك تسير في الطريق الصحيح.
لعبة المقاعد في المنظمات الدولية لا تختلف كثيرًا عن السياسة التي تقوم جميعها على مبدأ المصالح؛ ونحتاج لشخصيات لديها القدرة على صناعة التحالفات، وبناء العلاقات.. ونبحث عن شخصيات المجتمع والاقتصاد التي تملك الفكر والديناميكية، وندعمها لتستمر سنوات طويلة.. وهذا – بلا شك - يحتاج لجهد وتخطيط بعيدَيْ المدى، لن نستطيع أن نبنيه في يوم وليلة، ولكن لا بد أن نضع الرؤية وخارطة الطريق التي توصلنا لما نريد. فنحن اليوم نملك كل مقومات هذا العمل للنجاح فيه.
ولكن المهم أن يكون لدينا فريق عمل مستمر ومتواصل، يبني جسورًا قوية مع كل تلك المنظمات، ونفعِّل قوتنا الاقتصادية والسياسية لدعم هذا الجانب.. فالرياضة تحقق الكثير من المكاسب، وتقوم بدور فعال في منظومة العالم، ولنا هناك تاريخ مشرف وكبير جدًّا، يفرض علينا أن نكون كما كنا وأكثر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 03 / 2019, 32 : 03 AM
المستحيل.. ليس اتحاديًّا
وحيد بغدادي - الرياض
سبق أن كتبتُ مقالاً بعنوان (لن يهبط لأنه مثل الريح.. جامح لا ينحني ولا ينكسر).. الاتحاد هذا الشيخ التسعيني الوقور (العميد) بتاريخه وصولاته وجولاته كبير جدة، وعميد آسيا، ذلك النمر الذي روض آسيا طولاً وعرضًا.. عشاقه ومحبوه دائمًا وأبدًا يرددون: "نمرنا يمشي ولا يتعب"، ولكن..!! هل أصابه التعب هذا الموسم؟ هل هرم؟ وهل سيموت؟! جمهوره يتساءل: هل سيتعافى قريبًا؟.. ماذا يحدث لعميدنا؟ وهل سيهبط ليلعب في مباريات العصاري؟ والجواب: بالتأكيد لن يهبط -بإذن الله- وخلفه هذا الجمهور العظيم؛ لأنهم هم من تأتي العصاري إليهم، ولا يذهبون إليها!! في كل مباراة يزحف العشاق وبداخلهم "اختـلفنا مين يـحب الثاني أكثر.. واتفقنا إنـك أكثر وأنا أكثر".. انتهى الدور الأول وهم يحلمون بكسر "حاجز النحس" الذي لازم الفريق خلال ثماني عشرة مباراة، بداية من مباراة سوبر لندن، ومباراتَي البطولة العربية، وخمس عشرة جولة دورية، لم يحقق فيها الفريق، ولم يسبق في تاريخ عميد آسيا ونمرها الذي روض أندية الشرق والغرب، واكتسحها بخماسيات وسداسيات وسباعيات، أن تكون حصيلته النقطية إلا ست نقاط فقط من أصل 54 نقطة، في أسوأ بداية لموسم كوارثي منذ تأسيسه.
كل شيء في الاتحاد تغير.. من رؤساء وإدارات ومدربين ولاعبين (محليين وأجانب)، وبقي شيء واحد ثابت لا يتغير، هو الجمهور؛ كالذهب الذي لا يصدأ؛ فقط هو من بقي على حاله، بل بالعكس كلما ازدادت حدة الأزمات وقسوتها زاد تمسكهم وإصرارهم وقربهم وحبهم وعشقهم وانتماؤهم لهذا الكيان العريق.. لا الديون ولا النكسات ولا الخسائر ولا غيرها من ظروف استطاعت إبعاد هؤلاء الأوفياء.. بالعكس؛ فكلما سقط نمرهم كانوا له السند والعضيد، بل ضربوا أروع الأمثلة والملاحم في وقفتهم ودعمهم خلف ناديهم (محليًّا وإقليميًّا وقاريًّا وعالميًّا).
أخبِروني عن فريق يتذيل الترتيب، ويُهزم من جميع الأندية، ومع ذلك تراهم يملؤون جنبات الجوهرة، ويهزون الملاعب هزًّا في جميع مدن السعودية.. وهم يضربون أروع ملاحم الوفاء في وقوفهم خلف الفريق.. ومن يصدق أن الحضور الجماهيري لفريق ينافس على الهبوط يفوق جماهير أندية الصدارة.. وقد رفع أحدهم لافتة كتب فيها: "معاك لآخر المشوار ولو بقيت في المدرجات وحيدًا".. هذا الجمهور هو (الرقم الصعب) في الدوري السعودي، وفي المنطقة.. وكلما زادت الأزمات وقسوتها زاد تعلقهم وقربهم وحبهم؛ ليثبتوا أنهم الرقم (1) بلا منازع، والبقية من خلفهم؛ فلا مثيل لهم في الوفاء، ولا نظير لهم على الإطلاق.
هجمة.. مرتدة!!
بعد أن كانت حصيلة الاتحاد في الدور الأول (6) نقاط من أصل (15) جولة قفز العميد إلى رصيد نقطي (22) نقطة، وأضاءت مصابيح الأفراح في شواطئ العروس؛ ليُسعد جماهيره الوفية التي لم تيأس من عودة روح الاتحاد.. بعد أن أحسنت إدارة النادي بالتعاقد مع الداهية التشيلي (خوسيه لويس سييرا) الذي استطاع أن يأخذ موعدًا مع الفرح، جعل من النمور يغادرون مؤخرة الترتيب الذي لم يفارقوه منذ بداية الدوري؛ ليقفز للمركز الثالث عشر في ظاهرة لم يسبق لهذا التسعيني العريق منذ تأسيسه أن عانى مثلها، ومثل هذه الظروف.. ولكن (المستحيل ليس اتحاديًّا)، وسيتجاوز الفريق هذه الأزمة، ومعها قد يكون للعميد دور كبير في تحديد هوية المتوج باللقب عبر بوابة مباراة الكلاسيكو أمام النصر في الجولة الـ(27) التي قد تكون شرارة الانطلاق للقادمين من الخلف، وعودة الاتحاد للمنطقة الدافئة.
شخصيًّا أرشح النصر لبطولة الدوري لو تجاوز الهلال في ديربي الغضب بالجولة الـ(25) في لقاء قمة 29 مارس المقبل، الذي يعتبر نهائي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان؛ إذ يتبقى للهلال خمس مباريات صعبة أمام (النصر، الأهلي، التعاون، الاتفاق والشباب) مقارنة بلقاءَي (أُحد والحزم)، فيما يلتقي النصر (الهلال ثم الاتحاد)، ويتبقى له أربعة لقاءات سهلة فنيًّا أمام (الرائد، الفتح، الحزم والباطن).
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 03 / 2019, 04 : 04 AM
تسريبات "الصرف" السياسي..!
عبدالغني الشيخ - الرياض
المؤامرات والخيانة، أضف إليهما الفساد، جرائم قائمة منذ خلق الله الأرض إلى أن يرثها وما عليها. إنها كالسرطان؛ ما إن يبتر من طرف حتى يهيج من أطراف أخرى، وإن ظل ساكنًا لفترة فإنه رماد من تحت نار.
تلكم النوازل وإن بدا ظاهرها سُحبًا ركامية قاتمة إلا أنها تحمل بين طياتها شعارات وأيديولوجيات، تفضي إلى الدمار والخراب وشر مستطير، يذكيه قوى ظلامية غوغائية. ولولا الإعلام الجديد ما درى عنهم واحد من الناس!
إنهم يكذبون وإن جاهروا بالعداء للملك وولي العهد الأمين، وأنظمتنا الداخلية، واستغفلوا الدهماء؛ ليضعوا الإخلال بأمن الوطن نصب أعينهم.
لقد تآمروا على الوطن؛ فلم يهنأ لهم بال حتى يهدم البنيان على رؤوس أهله.
زملاء دراسة في عدد من الدول لم تشفع لهم مؤهلاتهم العليا للعيش الكريم؛ إذ يفتقرون لأبسط أسباب الحياة الطبيعية.. يتمنون الأمن ولم يجدونه، إنهم يعملون في وظائف بدون مرتبات.. لا كهرباء ولا ماء.. أما العلاج فلم يتوافر إلا خارج حدود وطنهم لمن استطاع إليه سبيلاً.. سيطر عليهم الخوف والجوع، كما لم يسلموا من الذل والإهانات.
لقد خذل الله أعداءنا فأذهب ريحهم، ثم فضح الله مخططهم الشيطاني على رؤوس الأشهاد؛ إذ إنهم فشلوا في إقناع العالم ولو برواية محبوكة واحدة إلا من (تسريبات) علقت في خيالهم المريض.. فكان الذل والهوان حظهم ونصيبهم.
يكفي أن دولتنا المباركة قد حملت عنا همَّ الأمن، فلم ينقطع يومًا غذاؤنا وحليب أطفالنا من أرفف المتاجر في أحلك الظروف، كما لم يحدث أن تأخر صرف مرتباتنا ومعاشاتنا، فكفتنا عناء التفكير في توفير كل ما يتوق إليه المواطن.
بفضل الله ننعم بأعلى مراتب السعادة والرفاهية؛ الأمر الذي أثار حفيظة الحاقدين؛ فقد عز عليهم اصطفاف الشعب السعودي خلف قيادته، ولحمتنا الوطنية.. إننا لسنا مجتمعًا ملائكيًّا يقطن المدينة الفاضلة.. فمنا الصالحون ومنا دون ذلك.. نفهم أن ثمة بيانات ومعلومات، كذلك توجد الشائعات والأكاذيب والافتراءات ونحوها.
إنما في حياتي لم أسمع مصطلح التسريبات إلا ما كان واضحًا من مرادف لها (تسريبات)؛ فإنها ليست معلومة، كما لا تنتمي للبيانات؛ فاتخذوا ما تسلل من بين الشقوق والمغارات مدخلاً للتشويش على عقول أتباعهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 03 / 2019, 02 : 06 PM
العمالة المخالفة والغياب عنهم إلى متى ؟؟
هياء عبد العزيز الحوطي
حينما ذهبت إلى السوق لكِ أشتري بعض مستلزمات البيت وبعد ذلك خرجت من السوق ..
وقفت أمام تلك محل البوفية وألقيت نظرة عليها .وجلست أنظر إليها يا تُر ماذا يوجد داخل البوفيه …
وجاءني التفكير .بعد ذلك سُرت إلى المنزل . ..
بعد فترة من الأيام سمعت بان تم إغلاق المحل …يقال بأن يوجد تسمم
إلى متى هذا التلاعب أيها العمالة هل العيب على صاحب المحل أم الغياب والتستر عليكم نعم الغياب والتستر عليكم ..
وكما اوضح ماهي الاسباب التي تقع في بعض الناس من أكل الوجبات السريعة :_
إما عدم النظافة ،أو العامل نفسه تجد به مريض أو غير ذلك ..
من هذه الأ سباب الذي تم إغلاق محل البوفيه وصار الخبر غير صحيح .
بناء على ذلك .بأن إغلاق محل البوفيه كان هناك احد الزبائن .واتى وأكل من البوفية .
بعدها .أتى إلى منزله .وحس بأعراض غير طبيعية .ثم ذهب إلى المستشفى وأخذوا فحوصات طبية وتحاليل…
قال الدكتور من الذي انتقل بك المرض قال لا أعلم قال هل أكلت شئ قال نعم. ..
بدأ التفكير حول الدكتور .وبالفعل ذهب الدكتور إلى محل البوفيه وأخذ كل العمالة وقام تفحيصهم بالكامل .
واتضح بأن أحدهم مصاب بكورونا ..
ولهذا نقل أحد الزبائن المصاب …..
ماذنب هذا الرجل المصاب .الذي انتقلت به العدوة …
هذا يسمى با إهدار في العمالة المخالفة
لا يوجد حرص بهم …
تجد رجل يقوم بفتح محل وترتيبه وتنظيمه . ومع ذلك لا يقوم بفحص العمالة .وأيضا مراقبة المطاعم بشكل كافي
وأشكر شكر الجزيل لوزارة البلدية لبعض إغلاقات المحلات المخالفة .
شكرا لهم لجهودهم التي يبذلونها ..
“العمالة المخالفة والغياب عنهم إلى متى ؟؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 03 / 2019, 02 : 04 AM
المستوى السادس.. حُلمٌ طال انتظاره!!
ساير المنيعي - الرياض
عندما يجتهد الإنسان في هذه الحياة يحب أن يرى آثار اجتهاده واقعًا ملموسًا؛ فمن يبذل يستحق أن يجني ثمار ما بذله، ومَن زرع لا بد أن يحصد؛ كي تسير الحياة وفق نواميس الكون التي وضعها الخالق -عز وجل-.
لكن عندما يحدث غير ذلك فإن هذا حتمًا يشي بخلل ما، قد أحدثه البشر في هذه الحياة؛ فعندما يدرس الإنسان دراسات عليا، يطوِّر بها نفسه، ويزيد من كفاءته، فإنه يرجو من وراء ذلك تعديل وضعه الوظيفي؛ وبالتالي تحسين دخله المادي. وهذه أقل مكافأة يجب أن يحصل عليها من اقتطع جزءًا من وقته لهذه الدراسة، وحرم نفسه الكثير من ملذات الحياة بسبب انشغاله بها في الوقت الذي ضيَّع فيه غيره هذا الوقت في توافه الأمور، وملهيات العصر.
وقد يحدث هذا التقدير في كثير من قطاعات الدولة ومؤسساتها، أما في مجال التعليم فإن هذا لا يحدث دائمًا؛ وما قضية المستوى السادس إلا خير دليل على هذا؛ فمنذ فترة طويلة يعاني مجموعة كبيرة من حملة درجة الماجستير عدم ترقيتهم إلى المستوى السادس مع استحقاقهم لهذه الترقية..!! ولا يعلمون لذلك سببًا معينًا يحرمهم من هذا الحق، وكلما زادت مطالباتهم زادت مماطلة وزارتهم دون إبداء أسباب بيِّنة مقنعة، ودون توجيه واضح لهم، وإرشاد بيِّن يدلهم على السبيل التي تضمن لهم حقوقهم، وتعيدها إليهم؛ فلا وزارة التعليم بتت في الموضوع، وأعادت لهم حقوقهم، ولا هي أحالتهم لجهة أخرى، تعيد لهم حقهم المسلوب؛ فتقطعت بهم السبل، ودارت عليهم الدوائر، وضاعت حقوقهم.
وبقي المستوى السادس حُلمًا طال انتظاره!!
فمن لهم -بعد الله- يعيد هذه الحقوق..؟!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 03 / 2019, 35 : 10 AM
النقل السريع..!!
محمد الصيـعري - الرياض
قبل نحو عام قام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بجولة إلى أمريكا، الهدف منها نقل التقنية الحديثة، وآخر ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج واختراعات جديدة للمملكة العربية السعودية. ومن أبرز هذه المحطات والاتفاقيات زيارته شركة فيرجين هايبرلوب ون (VHO) الأمريكية، والالتقاء بمسؤولي الشركة الكبار للوقوف عن قُرب وبطريقة مباشرة على هيبرلوب التقنية العظيمة التي تُعنى بتشغيل وتطوير وسيلة المواصلات الثورية؛ إذ تفوق سرعة الصوت، وتصل إلى 1200 كم في الساعة كما تشير التقارير الإخبارية..!!
مثل هذه التقنية عالية الدقة جعلت من ولي العهد أكثر حرصًا لدخول وسيلة النقل للسعودية بكل ما فيها من تفاصيل وجزئيات، خاصة أن بلادنا مترامية الأطراف؛ وتحتاج بالفعل لربط مدنها ومناطقها وقراها ببعضها؛ ليتمكن المسافر من اختصار الجهد والعناء والكثير من المسافات الطويلة الشاقة، ولتخفيف الحوادث المرورية من جراء الساعات الطوال والإجهاد في السفر البري على الطرق السريعة، وذلك بتحويل أوقات التنقل من مدينة لأخرى من أيام وساعات طوال إلى دقائق معدودات؛ وهو ما سيسهم في اختصار الوقت بشكل كبير..!!
إنَّ توجُّه سمو ولي العهد لنقل المعرفة والتكنولوجيا العالمية إلى السعودية يجعله أكثر إصرارًا في مسابقة الزمن، واختصار سنوات الانتظار، وتجاوزها من أجل تحقيق هذه المبادرات الجريئة؛ لتكون في حيز التنفيذ؛ إذ تحتاج إلى قرارات حاسمة، وإرادة عظيمة صلبة، وثقة ورغبة حقيقية في نقل التكنولوجيا للوطن لتمكين الأجيال القادمة من العيش وفق رؤى وتقنيات حديثة، تتطلبها الظروف القادمة من متغيرات وتطورات على كل مستوى؛ وهو ما يعود بدوره على إحداث ثورة علمية لدينا، وبشرية وصناعية واقتصادية عظيمة..!!
إن تطوير وسيلة النقل أمرٌ غاية في الأهمية؛ فما بين الحلم والإرادة القوية والعزيمة الصادقة ستتحقق الأمنيات - بإذن الله تعالى - وسيتسامى سقف الطموحات علوًّا من أجل تحقيق التنمية لهذه البلاد المباركة في كل المجالات، وذلك بتوافر الجهود، وروح الإنسان المخلص، وحرص القيادة؛ وهو ما سيوفر في النهاية من خلال جلب هذه المشاريع العملاقة وهذه التقنيات المتطورة من الجانب الاقتصادي عددًا من فرص العمل والوظائف للشباب السعودي في المستقبل، وللباحثين عن المرونة في الأداء الوظيفي والإبداع في العمل..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 03 / 2019, 54 : 03 AM
الإدارة وما أدراك ما الإدارة..!
منى الرشيدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
8 مشاركة
0
0
304
للإدارة أهمية كبرى في رفع مستويات الأداء في المنشآت والمنظومات؛ لذا نجد أن هناك شركات ومؤسسات حققت نجاحًا باهرًا في الآونة الأخيرة، لكن لا أحد يعلم السبب الرئيس وراء هذا النجاح، وأيضًا هناك إدارات هوت في غيابة الجب، وفشلت فشلاً ذريعًا، ولم تستطع التمكُّن من المنافسة في السوق؛ وهو ما أدى إلى انهيارها وتلاشيها.
في الواقع إن الرضا الوظيفي في عصرنا الحاضر يعكس النجاح والتطور والقوة والبقاء لعمر أطول في السوق؛ لذا نجد أن هناك نوعَيْن من الإدارة: أحدهما يجعل التمايز ينمو والرؤية تتضح، والآخر يجعل الرؤية تنعدم والتمايز ينقرض.
إذا كان لدينا إدارة تتمثل في مخاطبة قلوب الموظفين قبل عقولهم، ولديها مدير يمتلك شخصية قيادية محنكة، يملك القدرة على بث روح الحماس في عقول موظفيه، فإنه عبر هذا الباب يستطيع الوصول بهم إلى الجهة التي يطمح إليها دون جهد أو كلل.
ما أقصده في مخاطبة القلوب هو قوة الكلمة، ومدى تأثيرها على مسامع الموظفين.. ورؤيتها تتجلى في أدائهم الوظيفي. في هذه الإدارة نجد أن جودة العمل تحقق الاستمرارية الدائمة لعدم وجود فجوة بين الموظفين ومديريهم.. ثقافة لا يسودها الخوف، ثقافة بُنيت وأُسست على الثقة والاحترام وتقبُّل الرأي الآخر، حتى وإن اختلفت الآراء فهي ترى أن في الاختلاف فرصًا كثيرة للوصول إلى أعلى قمة في التطوير.
أما إذا كان لدينا إدارة تتمثل في تسخير إمكانياتها وسلطتها في رفع الصوت بالتهديد والوعيد، سواء بعزل مدير من منصبه، أو نقل موظف إلى قسم آخر لا يتوافق مع مؤهلاته، مختبرًا بذلك مدى إنجاز موظفيه مهامهم بخوفهم منه.. هذا المدير تقوم إدارته على التحكم بالآخرين من مبدأ الترهيب والتخويف، فنجد أن جودة العمل تميل إلى الارتفاع بمجرد تحقيق الهدف، وبعدها تعود إلى القاع مجددًا. الثقافة هنا مليئة بالخوف والشك والقلق والترقب، وليس لها للنجاح سبيل.
" الإدارة هي أن تنجز الأشياء بطريقة صحيحة، أما القيادة فهي أن تنجز الأشياء الصحيحة"
بيتر دراكر، فنان، كاتب، معلم (1909- 2005).
فاختر أيهما ترغب أن تكون إدارتك ومنظومتك؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 03 / 2019, 52 : 03 AM
حارِبوها فإنها "نتنة"
سلطان رديف - الرياض
ما حدث في الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية، وقبيل ديربي العاصمة بين النصر والهلال، من تصريحات رؤساء النصر والهلال والشباب، وما واكبها من تداعيات لإعلاميين وغيرهم، لا بد أن نقف عنده كثيرًا، ولا نسمح لأي كان بأن يستخدم الرياضة لتكون شرارة، يزرع من خلالها التنافر والحقد والعنصرية والكراهية بين الجماهير؛ فبلا شك إنها تهدد سلامة المجتمع أمنًا وفكرًا وثقافة.
لا أقبل من رئيس نادٍ أيًّا كان أن يطلق تصريحات بهذا الشكل، ولا أقبل من رجل إعلام، يحمل أمانة القلم والفكر والثقافة والكلمة، أن يكون وقودًا، يشعل من خلال حديثه وكتاباته وتعليقاته مدرجات الجمهور.
اليوم ليس كالبارحة؛ فتعدد وسائل الإعلام، وتغلغلها داخل المجتمع، وسرعة وصولها وتأثيرها، لا شك أنه أمرٌ يجب أن يؤخذ في الحسبان.. كما أننا عندما نضع هذا الرئيس أو ذاك على كرسي الرئاسة، أو نستضيف هذا الإعلامي أو ذاك عبر شاشة التلفاز، أو يُستكتب من خلال عمود في هذه الصحيفة أو تلك، فليعرف كل منهم أن هذه أمانة ورسالة ومسؤولية، لا يمكن العبث بها والتأثير على المجتمع والجمهور بشكل سلبي لا يخدم الأهداف الوطنية، ولا يمثل الروح الرياضية، ولا ينشر ثقافة التسامح.. ويجب ألا نسمح لأي كان عن قصد أو بدون قصد بأن يوقعنا في مستنقع التعصب الذي تمقته وتحاربه أخلاقنا وديننا.
أتألم كثيرًا عندما أسمع من البعض أن التعصب هو روح الرياضة، وأن الإثارة هي ملح الرياضة، ويصورون لنا ثقافة لا نعلم من أين يأتون بها! وهم - بلا شك - قد يجهلون معنى التعصب، ولا يفهمون ثقافة الإثارة، وكأنهم يريدون منا أن نسير وفق قناعاتهم التي جعلتنا ننظر للرياضة على أنها ميدانًا للسب والقذف والتناحر والتنافر.. فليس من المقبول أن نسمح لهذا الغث بأن يتسيد المشهد والكلمة، ويصدر لنا مثل هذا الجهل عبر المنصات الإعلامية أيًّا كانت، سواء خاصة أو عامة، مؤسسات أو أفرادًا.. وعلينا أن نسن الأنظمة واللوائح، ونفعِّلها بعقوبات رادعة، تحمي الوطن أولاً، والمجتمع ثانيًا، والأجيال من ثقافةٍ العالمُ يحاربها.
ومن هنا أشكر إدارة مكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة التي سارعت للتأكيد عبر حسابها في تويتر أن العنصرية والكراهية والفُرقة والحقد والإقصاء كلها أعداء للأديان والأوطان والإنسانية.. وقالت: "العنصرية والكراهية والفُرقة والإقصاء سلوكيات متطرفة، تسعى إلى زعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة والوطنية، ووسائل التواصل ساعدت في بثها والترويج لها". وطالبت بعدم نشرها، وأكدت مواجهتها دعاتها من أي اتجاه كانوا.
هذه رسالة لكل من يحاول العبث بعقول المجتمع، والاستهتار بمسؤولية الكلمة والمكان الذي يعمل من خلاله.. وعلينا اليوم أن نقف يدًا واحدة بكل الوسائل لمحاربة هذا الفكر وتلك الثقافة بالوسائل كافة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 03 / 2019, 48 : 07 PM
دموع صديقي العربي.. تعلمتُ منها الكثير
ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
A A A
0مشاركة
1
1
584
حملتْ مشاريع مدينة الرياض الأربعة، التي دشَّنها الأسبوع الماضي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ، رسائل مهمة إلى الداخل والخارج، أبرزها أن رفاهية المواطن السعودي في مقدمة أولويات الحكومة الرشيدة في المرحلة المقبلة، فضلاً عن التشديد على أن مشاريع رؤية 2030 "غير تقليدية"، سواء في آلية تنفيذها أو أهدافها أو تطلعاتها المستقبلية.
تابعتُ عن كثب ـ كغيري ـ تفاصيل المشاريع، وهوية كل منها، وطبيعة الأهداف التي تسعى لتحقيقها على أرض الواقع، وشعرت بالسعادة الغامرة وأنا أنتقل من مشروع إلى آخر، ليس لضخامة الاستثمارات الداخلة فيها، أو لمردودها الاجتماعي والاقتصادي، ولكن لأن تلك المشاريع لم تكن بطلب مسبق من المواطنين، وإنما جاءت بمبادرات من ولاة الأمر لتطوير العاصمة الرياض، وتسجيلها ضمن المدن العالمية التي تتميز بالجمال والهدوء والراحة النفسية.
بجانب السعادة الغامرة شعرت بـ"الفخر"؛ كوني سعوديًّا، عندما تابعت تعليقات نشطاء غير سعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون حكومات بلادهم بمحاكاة آلية تعامل السعودية مع شعبها، وحرصها على إعداد مفاجآت سارة لهم، وإعلانها فترة بعد أخرى، لتأكيد أن هناك من يعمل على إسعاد هذا الشعب، وتوفير احتياجاته. وقد وصل الأمر ببعض هؤلاء النشطاء لإطلاق أمنياته بأن يكون "مواطنًا سعوديًّا"، يعيش على أرض السعودية، وينعم بخيراتها.
في الأسبوع الماضي ودعتُ صديقًا من جنسية عربية، عاش في السعودية نحو ربع قرن، وأخيرًا قرر الرحيل النهائي عنها دون رغبته. استمعت إلى عباراته الودية التي أراد أن يقولها في حق السعودية وولاة أمرها. قال بالحرف الواحد: "بدون رغبتي سوف أغادر السعودية التي أشعر بأنها وطني الأول؛ لأبدأ رحلة غربة في وطني الأصلي". ثم أجهش في البكاء عندما شعر بأنه ربما لن يتمكن من العودة للمملكة مجددًا، والاستمتاع بعمرة رمضان في المسجد الحرام، وزيارة مسجد الرسول الكريم بالمدينة المنورة، قبل أن يؤكد لي أنني بوصفي مواطنًا سعوديًّا أنعم بوطن غير كل الأوطان، وولاة أمر يبحثون عن كل ما يجلب السعادة لمواطنيهم، وينفذونه على الفور، دون طلب مسبق.
وفي نهاية الحديث أكد صديقي وهو يبكي بحرقة أنه يتمنى ألا يغادر السعودية أبدًا إلى أن يتوفاه الله في أراضيها، ونبهني إلى أمر مهم، أن المواطن السعودي يعيش في نِعَم الله الكثيرة دون أن يشعر بها، ولكن أذا أراد أن يشعر بتلك النعم فعليه أن يسأل عنها المقيم الذي يستطيع أن يجيبه عن سؤاله بوضوح تام.
تأثرت كثيرًا بحديث صديقي العربي، وراجعت ما قاله لي، وأدركت أنه على صواب تام، خاصة فيما يتعلق بأهمية أن يدرك المواطن حجم النِّعَم التي يعيش فيها، ويدرك حجم الجهد والتعب الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لإسعاد شعبها، وتوفير كل سُبل العيش الكريم له.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 03 / 2019, 57 : 03 AM
عذرا يا جار .. فقد فرقتنا الأفكار !!
بدر بن عبدالمحسن القحطاني
قبل سنوات قليلة ..
وبعد أن انتهينا من صلاة المغرب في المسجد شاهدت من بعيد مشادة كلامية بين أحد جيراني ومعلم التحفيظ !!
خرج جاري غاضبا وتبعته ..
سلمت عليه وقلت له : خير ياجار !!
قال معلم التحفيظ ضرب ولدي ضربا مبرحا وجاء ولدي وعلامات الضرب واضحة على جسده !!
قلت له : وهل ولدك راغب في الإكمال معه ؟
قال ولدي من الأساس رافض لفكرة التحاقه بحلقة التحفيظ وفي كل يوم لا يذهب إلا بعد أن يرفع ضغطنا أنا وأمه ؟!
قلت له ولما هذا كله ؟!
ولدك لا يرغب في الذهاب
وانت تعاني نفسيا وعصبيا مع امه !!
وتسببت لإبنك بمشاكل جسدية ونفسية لأنه يمارس شيئا لا يحبه وإنما فقط ليرضيك وهذا يؤثر على علاقته بالقرآن والمسجد !!
فلما كل هذا ؟!!
قال : من أجل أن يقضي وقته فيما يفيده وينال من الأجور هو وانا وأمه الكثير !!
فلت له : وهل سألته كيف يريد أن يقضي وقته فيما يفيده ويسعده ؟!
قال لي كيف ؟!
قلت لو كان دخل التحفيظ برغبته وعن قناعة شخصية لما تسبب بكل هذه المشاكل التي ستؤثر عليه الأن وفي المستقبل !!
ولكن ربما أراد الالتحاق بنادي رياضي يجد فيه متعة أكثر ويفيده جسديا وعقليا ويتعلم فيه السباحة والعديد من المهارات الرياضية التي تجعله أكثر سعادة وراحة نفسية واقبالا على الحياة !!
ربما كان يحب القراءة فتذهب به لمكتبة يشتري منها الكتب المناسبة لسنة وتنمي عقله وتزيده معرفة وثقافة !!
ربما كان يهوى الرسم والفنون التشكيلية فتلحقه بدورات ليطور موهبته أو تشتري له أدوات الرسم الذي تجعله يبدع في شىء يحبه !!
ربما كان يهوى العزف والغناء فتشتري له الة موسيقية مناسبة يتعلم من خلالها العزف ويفرغ فيها طاقته وترفع من درجة احساسه !!
هنا ..
تراجع خطوتين للوراء ونظر لي من أعلى لأسفل وكأنه يراني لأول مرة وقال : ياخسارة احسبك مننا !!
قلت له : عفوا مافهمتك .. أيش تقصد ؟!
قال لا شيء الله يهدينا وبهديك ..
ثم تركني ومضى !!
اننا نربي أبنائنا على نفس الأفكار التي تربينا عليها وورثناها من آبائنا الذين ورثوها من أجدادهم !!
نريد من أبنائنا أن يكونوا نسخة مكررة منا بكل مافينا من حسنات أو عيوب دون أن ننتبه أن لكل زمان أفكاره ولكل جيل سماته المختلفة التي لا تتناسب مع أفكار الأولين !!
ولذلك تتكرر نفس الأفكار في كل جيل ونظل مجتمعا راكدا لا تطور ولا جديد ولا ابداع فيه !!
تمر السنون خلف السنين وتتعاقب الأجيال والأفكار هي كما كانت من أيام الأجداد ونعتقد أننا لذلك نحسن صنعا وأننا أكثر تمسكا بقيمنا وموروثاتنا الأصيلة !!
فنظل مكاننا والمجتمعات الأخرى المبدعة التي تحررت من أفكار عفي عليها الزمن تنطلق لبناء حضارات إنسانية أكثر إبداعا وجمالا وراحة وإنسانية !!
لن نتقدم ونحن نكرس مفاهيم عفا عليها الزمن في أذهان الأجيال الجديدة ..
اتركوا لأبنائكم الحرية في الإيمان بأفكارهم الخاصة ..
كونوا لهم موجهين وناصحين وليس فارضين عليهم قناعاتكم الشخصية !!
شخصياتهم الخاصة يصنعونها من خلال تجاربهم الفاشلة والناجحة وليس من التلقين والحفظ !!
خففوا من هيمنتكم على عقولهم ..
ودعوهم يصيغوا شخصياتهم الخاصة بأنفسهم وكونوا أصدقاء صدوقين ناصحين وقريبين منهم ..
وسترون جيلا مختلفا قادرا على أن يصنع المعجزات !!
اضاءة ..
تضحكون علي لأني مختلف ..
وأضحك عليكم لأنكم متشابهون !!
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 04 / 2019, 42 : 04 AM
"يا طولة بالكم يا الموظفين"..!
منى الرشيدي - الرياض
يعاني بعض الموظفين في الوقت الراهن ضغوطات نفسية بسبب بيئة العمل المحطمة، التي عادة يكون مديرها من النوعية التي تعيش في برج عاجي، متسلطًا، ومسيطرًا على كل صغير وكبير في المكان؛ يعتبر الأرض أرضه، والزمان زمانه.. هو الآمر والناهي.. الحوار ممنوع، والاستفسار ممنوع، والأسئلة محرمة!
في الواقع يعشق هذا النوع التلميع والتطبيل لنفسه.. يُكثر من استقطاب الناس المادحين لشخصه "الكريم".
يمجد نفسه كثيرًا، ويغدق على مادحيه بالخيرات من ترقيات ودورات تدريبية ومميزات مهنية، لا عد ولا حصر لها.
هذا النوع يقسِّم الموظفين إلى نوعين: نوع رضي المدير عنهم، ونوع سخط المدير عليهم. الأول يقتات على الثاني؛ فهم فئة التحري وجمع أخبار فئة المسخوط عليهم: ماذا قالوا؟ وماذا فعلوا؟ نجد أن الغيبة والنميمة مستباحة بشكل مقزز.. والأدهى والأمرّ استدراج زملائهم الموظفين، وذلك باقتحام خصوصياتهم بالتسجيل والتصوير دون علمهم. كل تلك الانتهاكات من أجل إرضاء المدير الذي يعتبر نفسه (محور الكون)!
تدار مصالح الموظفين بقدر رضا المدير عنهم؛ فلو كان راضيًا تيسرت جميع أمورهم، إن كان ساخطًا توقفت جميع مصالحهم.
وهناك فئة القاع الذين لن ولن يرضى المدير عنهم مهما كانت كفاءاتهم وإمكانياتهم، وهم فئة المسخوط عليهم.. مصالحهم تتوقف لحين رضا "سي السيد"، وإن لم يرضَ فالانتظار بالنسبة لهم كالموت البطيء، ينتظرون مغادرة هذا المدير بفارغ الصبر لتحين لحظة السجود الممزوجة بدموع الشكر.. عقودهم موقوفة، زياداتهم السنوية موقوفة، بطاقاتهم المهنية لم تُجدد، و"سي السيد" لا يقبل لا عذرًا ولا معاذرًا.. كيف له أن يقبل وهو قد استقر في منصبه، وانهالت عليه الخيرات من كل حدب وصوب، والناس من حوله (شبيك لبيك اللي تؤمر بين إيديك).
هذا المدير تقوم استراتيجيته على أن "منصبي يمنحني الحق في فعل ما أريد دون حساب أو عقاب"، ويبقى الصمت يطبق في أرجاء المكان لحين انتظار تأشيرة خروجه بتقاعد أو نقل أو وفاة.. واستقبال مدير، لا يُعرف خيره من شره.. والله خير الحافظين لكل الموظفين الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الدعاء وكظم الغيظ وانتظار الفرج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 04 / 2019, 34 : 10 AM
وطن الجسورين
سلطان رديف - الرياض
ثورة العمل والتغيير والتحول التي يشهدها وطننا اليوم لم تحدث من قبل؛ فحجم التحول السريع يؤكد أننا وطن لديه القدرة والكفاءة في صناعة التغيير، بل يملك العزيمة والإصرار؛ فما كنا عليه قبل ثلاث سنوات تغير بشكل كامل.. وأنا هنا لا أتحدث عن المستوى الاقتصادي والصناعي والسياسي والبنية التحتية فقط، بل أيضًا على مستوى التفكير والثقافة والمعرفة.. نحن اليوم نسير بخطى سريعة، وفي الوقت ذاته ثابتة ومدروسة، ونعرف ماذا نريد، وإلى أين نذهب.. لدينا رؤية وأهداف، نسعى جميعًا كوطن لتحقيقها؛ لذلك عجلة التنمية تسير بكل كفاءة، في كل اتجاه.
ولأننا نتحدث عن الرياضة فلو نظرنا بشكل سريع لوجدنا فارقًا كبيرًا، واختلافًا شاسعًا بين الأمس واليوم. لا أتحدث عن مباريات، ولا ملاعب، ولا بطولات، ولا لاعبين أجانب، ولا احتراف، ولا استثمار، بل أتحدث عن بيئة وثقافة وفكر وصحة ونمط حياة.. أتحدث عن تحوُّل في طريقة العمل.. لننظر للمشاريع الكبرى، سواء القدية أو نيوم والعلا وتالا، وغيرها.. كل تلك المشاريع الرياضة هي جزءٌ مهم من تكوينها، وعنصر رئيسي في بيئتها. وآخر المشاريع كان المسار الرياضي في عاصمتنا الرياض الذي يدل على أهمية الرياضة، وتأثيرها في بناء المجتمع وحضارته وجودة حياته.. ليس هذا فقط، بل إن كل ذلك يشير إلى صناعة رياضية مختلفة، تعزز الصحة والأمن والاستثمار، وتشكل في الوقت ذاته ترفيهًا وثقافة وسياحة.. كل ذلك هو تحوُّل سريع وحضاري، يغير بشكل إيجابي في بيئة الوطن.
كل هذا بفضل الله، ثم بفضل قيادة شابة، يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تفكر لمستقبل أجيال، تقرأ وتحلل حاجات المجتمع لسنوات مقبلة، خاصة أننا وطن يتكون من نسبة عالية من الشباب، وهي الثروة الحقيقية التي بها نبني وطننا، وبها نفخر، وعلى سواعدها نصنع مستقبلنا وحضارتنا وتفوقنا؛ لذلك عندما نسير خلف قيادة لديها قوة الإرادة والإصرار، وتثق بشبابها وأبنائها، فلا شك أننا قادرون على صناعة المستحيل.
والجميل في كل هذا أن ما نقوله ونكتبه اليوم ليس أحلامًا ولا مطالبات ولا رغبات، بل مشاريع نراها على أرض الواقع، تمتد على امتداد جغرافية الوطن في شتى المجالات؛ فليس هناك مشروع ولا عمل إلا وتجد فيه التنوع من رياضة وثقافة وترفيه وصناعة واستثمار وصحة وتعليم وسياحة وفن.
لذلك علينا أن نعرف ويعرف شباب هذا الوطن أن المستقبل لهم، ومن أجلهم، وعليهم أن يستنهضوا الهمم، ويشمروا عن سواعدهم؛ فكلٌّ منا يستطيع أن يساهم في البناء، كلٌّ في محيطه ومجاله واختصاصه.. والفرص واعدة في المجالات كافة، وحتى تلك التي كنا نرى أنفسنا بعيدين عنها أصبحت اليوم على أرض الواقع في صناعات شتى.
الوطن غالٍ، وبناؤه أمانة، وحمايته جهاد.. كل منا اليوم مسؤول عنه؛ فنحن نعيش في وطن الجسورين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 04 / 2019, 43 : 04 AM
حرب المخدرات والمنظمات الانشطارية
عبدالغني الشيخ - الرياض
المخدرات سلاح خطير فتاك، يحصد يوميًّا آلاف البشر، ويهدد العالم بأسره.. هو ليس كالصواريخ تصطادها الرادارات؛ فتُنصب لها بطاريات مضادة؛ كي تتصدى لها فتسقطها، وليس كالطائرات التي تغير بطلعات جوية محددة، أو حتى كالقطع الحربية البحرية، كما أنه ليس كالألغام يمكن توخي الحذر منها..
منظمات المخدرات لا أخلاق لها أو قيم.. أدبياتها الرشوة أو القتل بدم بارد.. لا يتورعون أعضاؤها عن الهدم والحرق.
لا يمكن السيطرة على هذا الغول.. إذ يطير بلا أجنحة، ويتنقل بلا تأشيرة.. يطير عبر القارات.. تحمله الأحشاء والأبدان البشرية والحيوانية برًّا وبحرًا.. تخفيه سفن وطائرات.. حتى الغواصات تنقل الأطنان عبر البحار والمحيطات.. لدى المنظمات الإجرامية للمخدرات محطات تصدير بدول المنشأ، ومحطات إعادة تصدير؛ فمن بوغوتا ومكسيكوسيتي لأفغانستان وإيران حتى بقاع لبنان ثم اليمن. هي أراضٍ خصبة للجريمة، زراعة واتجارًا.. بعضها ينشط بالحصانة الدبلوماسية، أو بقدرات منظمات أخرى، قد تفوق إمكاناتها دولاً بأسرها..
وقد أضحت الكرة الأرضية بفعل الحروب مرتعًا للجرائم المنظمة ومنظمات الجريمة، والاتجار بالمخدرات، والبشر، ثم الإرهاب وبيع السلاح.. غايات تتلاقى في أوكار صناعة الموت، تستهدف القضاء على نصف الحاضر، وكل المستقبل، ألا وهم الشباب.
الحكومات تبذل ما في وسعها لمكافحة المخدرات، والتضييق على تلك المنظمات الإرهابية للحد من أثرها وانتشارها، لكن بتطور الجريمة المنظمة، مع توافر خبراء ومعامل الكيمياء، واستقطاب قيادات حرب بفنيات عالية التقنية والتجهيز، استطاعت تلك المنظمات تنويع صناعة المواد المخدرة، الصلبة والسائلة منها والمبثوثة (البودرة)، وتطور معها أساليب التهريب والترويج، بما لديها من ارتباط بتجار السلاح، وتحالفها مع منظمات محلية؛ وهو ما أمكنها من تطوير وتغيير أساليب التهريب.
في المقابل تتكبد الدول خسائر فادحة في الثروات البشرية والاقتصادية نتيجة حتمية للإدمان والعلاج والمكافحة.
يفترض في مصحات العلاج من الإدمان أنها على درجة عالية من السرية والاحتراف، بيد أن ثمة عزوفًا من المدمنين عن الالتحاق طواعية بهذه المصحات بسبب إفراط بعض العاملين بها في إساءة التعامل مع النزلاء.
إن مشكلة بعض المصحات حول العالم هي أنها صارت بيوت خبرة عالية الإنتاج والتأهيل؛ فالمدمن يقفز أثناء إقامته فيهما لمصاف التاجر، بينما يتحول المتعاطي لديهما إلى مدمن بفعل مخالطة المتعاطي مع المدمن والمجرمين الخطرين من أرباب السوابق.
إن حرب المخدرات هي حرب استنزاف لا أجل لها.. المنظمات الإجرامية تعيد ترتيب نفسها في صور (انشطارية وعنقودية) كلما تم التضييق عليها؛ وذلك للنيل من صحة وسلامة البشرية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2019, 53 : 03 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683a80a8bc26.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5683a80a8bc26.jpg)
لا أحد ينام في السعودية!
سعيد آل جندب - الرياض
بين يوم وآخر تثبت السعودية بُعد نظرها وعمق رؤيتها ودلالاتها؛ وذلك لمضيها في سباق التطور العالمي لتغير من ثقافات مجتمعها في سنتين، وهو ما ألزم دولاً أخرى عقودًا من الصراعات والمساجلات.
اليوم أصبح السعودي يعمل وينافس ويتصدر في وسطه التجاري، ويمارس نشاطه التقني وسط حواضن ترشده وتدعمه وتسانده، وينتهي من دراسته دبلومات عن بعد في جهات تعليمية عالمية، أو دورات تدريبية، أو برامج تطويرية في معاهد ومراكز متخصصة.. وهناك جمع من السيدات يخترقن سوق العمل منافِسات ومتحديات لقدراتهن، ومستعيدات ماضي الأسواق المحلية؛ إذ تتشارك النساء مع الرجال في بيئة واحدة متقاربين فيها، وتحكمهم أعراف قبلية، أو قوانين منظمة، أو ترتيبات متفق عليها.
أصبحت السعودية ورشة عمل لأهلها وشعبها مستعينين بالوافدين في تسهيل ممارستهم بخبراتهم وتعمقهم في السوق بعد عقود من تفردهم بعمليات البيع والشراء، وسيطرتهم على الاقتصاد السعودي بشكل مباشر عبر تحريكهم السوق مع بني جلدتهم من محتكري الجملة، وينتهي بتحويلاتهم الضخمة دون أن تتحرك في عمليات تعود بالنفع على السعودية.
لا أحد ينام في السعودية.. الفرص تزايدت، والطموحات كبرت، والموانع توارت، وأصبح السوق مفتوحًا للجميع.. الفيصل فيه التنافس، وروح التحدي، والتسابق من أجل تقديم جودة عالية، وخدمة سريعة بأقل قيمة، وتطورات تقنية مكنت من ممارسة العمل طيلة ٢٤ ساعة بسلاسة.
في السعودية تحدٍّ كبير للدفع بدخول الشباب والشابات السوق، لكن بقي في داخلهم خوف من المستقبل، وكيف يبنيه وسط بيئة تنافسية متسارعة.
أصبحت هنا حاجة لمنح راغبي الدخول في العمل التجاري الجديد من موظفي الدولة بتفعيل منحهم سنة أو اثنتين لتجربة قدراتهم، مع حق احتفاظهم بالرقم الوظيفي، والعودة له بعد سنة بحد أدنى؛ ليكون قد اتضحت أمامه سبل النجاح، أو اليقين بالفشل، وضرورة بقاء موظف حكومي واثق بأن من سيدخل بكل قوته ووقته وقدراته في السوق سيجد ما يجذبه من فرص متوالية، وتسهيلات حكومية، تتطلب فقط التفرغ والعمل الجاد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 04 / 2019, 31 : 04 AM
شركة الكهرباء.. هل تُراجع أخطاءها؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
جمعني لقاء على قناة الإخبارية قبل أيام عدة في برنامج "الراصد"، من تقديم المذيع المتألق عبدالإله العسكر، مع المتحدث الرسمي لشركة الكهرباء، وضيف آخر من جدة مهتم بهذا الشأن الحيوي والمهم، ومتخصص في الأمور الفنية.
وذكرتُ أن الشركة غير مهتمة بشكل جيد بالعملاء، ولا تتجاوب معهم، وربما لا تعير شكاواهم اهتمامًا، كما أن العدادات كثرت عليها الملاحظات، بخلاف أن قراءة العداد تصيبك بالحيرة؛ فالكثير عندما يسافر في الصيف يجد أن الفاتورة مرتفعة بالرغم من أن المنزل لا يوجد به أحد؛ وهو ما يوحي إليك بأن المسألة تقديرية أكثر منها قراءة حقيقية لاستهلاك العداد؛ وطالبت بزيادة أعداد قارئي العدَّادات. وقد أجاب المتحدث عن هذه الجزئية بأنه يوجد ما يقرب من 3700 قارئ عدَّاد على مستوى السعودية، وهذا رقم ضعيف جدًّا؛ لا يمكن أن يغطي منطقة واحدة، فما بالك بجميع مناطق السعودية؟.. ولكن الأهم في الموضوع هو ما ذكره الضيف من جدة حول توصيلات شبكة الكهرباء التي تقوم بها للمنازل، مبينًا ـ بحكم تخصصه ـ أنها ضعيفة ورديئة، ولا تتحمل الحرارة العالية، مشيرًا إلى أن أغلب حوادث الحرائق بسبب رداءة هذه التوصيلات؛ إذ لا يوجد ـ على حد قوله ـ هناك (أحمال زائدة) تسبب الحريق؛ فالمفترض أن تكون هناك قواطع تفصل العدَّاد في حال ازدياد الأحمال الكهربائية؛ وهو ما يشير إلى أن هناك ضعفًا في التركيب ونوعية التوصيلات التي تنفذها شركة الكهرباء.
إذا كان هذا القول صحيحًا فإن أغلب حوادث الحرائق للعدَّادات التي تؤدي أحيانًا إلى احتراق المنزل بكامله يعود لرداءة هذه التوصيلات؛ ولذلك تتحمل الكهرباء الحوادث كافة؛ ويلزمها دفع التعويضات للمتضرر، أو يجب على الشركة الرد بشكل توضيحي للمشتركين؛ حتى تخلي نفسها من المسؤولية.
الردود الإعلامية لمتحدثي الكهرباء لا تعطي إجابات واضحة ومريحة للمستفسرين، إنما مجرد عبارات علاقات عامة، لا علاقة لها في الغالب بموضوع الشكاوى؛ فالاستفسار في وادٍ والجواب في وادٍ آخر!
بث روح المنافسة مهم؛ لنستطيع تدارك الأخطاء، وإصلاح العيوب.. وكلنا نتذكر عندما تم إعطاء تصاريح لشركات الاتصالات ـ إضافة إلى stc ـ تحسنت الخدمة والأسعار.. فهل نشاهد قريبًا أكثر من شركة كهرباء؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2019, 30 : 04 AM
يدُ الغَدْرِ يَجِبُ أَنْ تَبْتُرَ!
ساير المنيعي - الرياض
قال الله تعالى على لسان خليله إبراهيم عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} إبراهيم (126).
هذه الدعوة التي خص بها أبو الأنبياء عليه السلام بلاد الحرمين يجب علينا جميعًا أن نحمد الله عليها ونتكاتف، ونتعاون لنصل إلى تحقيقها على أعلى المستويات، وأن نكون سدًّا منيعًا لكل مَن تسول له نفسه المساس بأمننا، أو النَّيل من بلادنا.
وأن نكون سيفًا بتارًا، يبتر كل يد تحاول عبثًا زعزعة أمن هذه البلاد التي تكفَّل الله - عز وجل - بحمايتها، واختارنا لنكون أمناء عليها، وحراسًا للحفاظ على أمنها.. وهذا شرف لا يدانيه شرف، ومنزلة لا تساويها منزلة ورب الكعبة.
فهل سنكون كذلك؟ هذا هو التحدي، وهذا هو المحك الحقيقي لالتزامنا بأوامر ربنا - عز وجل -، واجتنابنا نواهيه - سبحانه وتعالى -؛ إذ يجب علينا جميعًا حاكمًا ومحكومًا أن نحقق لهذه البلاد التي اختارها الله - عز وجل - من بين بلاد الدنيا لتكون مقرًّا لبيته العتيق، ومهوى لأفئدة خلقه، ومهبطًا لوحيه، ومنبعًا لخاتمة رسالاته لبني آدم، ومستقرًّا لخاتم الأنبياء والرسل، ومنطلقًا لدعوته - عليه أفضل الصلاة والتسليم - التي وُجِّهت للبشرية جمعاء، واختارنا من بين خلقه لنكون خلفاء في هذه البقعة المباركة، وحمَّلنا أمانة المحافظة عليها؛ لتبقى منارة للعالم أجمع، تنير له دياجير الظلام؛ ليترسم خطاه نحو النجاة في الدارين.
فهذه أمانة عظيمة، وحمل ثقيل، أعاننا الله على حمله، وأدائه على الوجه الأكمل. وهذا الأمر يتطلب منا جميعًا أن نكون أمناء على أمن هذه البلاد، وعلى قدر المسؤولية للمحافظة عليها على جميع الأصعدة، وأن نحقق لها أنواع الأمن كلها دون استثناء؛ فلا يكون همنا تحقيق الأمن الوطني والعسكري فقط، وعدم الاهتمام بأنواع الأمن الأخرى التي لا تقل أهمية عنهما؛ فيجب علينا أن نحقق لها الأمن الفكري، والاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي على حد سواء، وأن لا نغفل أيًّا منها، وليكن همنا الحفاظ عليها جميعًا؛ لأن أي إخلال بأيٍّ منها يُعتبر إخلالاً بأمن الوطن؛ فلا يظن البعض أن المحافظة على الأمن إنما هي المحافظة على الأمن العسكري أو الوطني فقط؛ فيُبذل كل شيء من أجله، ويُغفل البقية؛ فيُهمل المحافظة على الأمن الفكري أو الاقتصادي أو الاجتماعي.. وهذه أُم الكوارث، وطامة الطوام؛ لأن الأمن كلٌ لا يتجزأ.
لذا يجب علينا أن نقف في وجه كل من تسول له نفسه الإخلال بأي نوع من أنواع الأمن في بلادنا؛ في وجه مَن يحاول عبثًا أن يدخل الأفكار المتطرفة، والرؤى الهدامة، والآراء المنحلة التي تريد هدم قيم المجتمع، تحت أسماء رنانة.
كما يجب علينا أن نقف الوقفة ذاتها في وجه مَن يحاول النيل من أمننا الاقتصادي بشتى الطرق الملتوية التي يتبعها بعضهم لضرب اقتصاد بلادنا الغالية، أو محاولات إيهام المجتمع بنشر الشائعات الكاذبة المغرضة بين أفراده بأن ما يحدث الآن من حراك سيضرب مفاصل الاقتصاد، وجرّنا إلى مستقبل اقتصادي مظلم لا قدر الله.
وبالأهمية ذاتها تكون وقفتنا في وجه مَن يحاول أن يخدش أمننا الاجتماعي القوي الذي يرتكز على لحمة اجتماعية عظيمة، يقف خلفها تكاتف، وتآزر، وتعاون بين أفراد هذا المجتمع المتماسك الذي يكوّن نسيج هذا الوطن المعطاء؛ فمهما حاولوا عبثًا النيل من هذه الوحدة فلن يستطيعوا بإذن الله تعالى؛ لأننا نرتكز على قول الله -عز وجل-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وقول نبيه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ؛ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. وشَبَّكَ أصَابِعَهُ" .
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 04 / 2019, 11 : 02 PM
مطار جدة الجديد وغبار الذهب
عبدالغني الشيخ - الرياض
في عام ١٩٨١ كنتُ ضمن عناصر فريق الخطوط السعودية الذين تم استدعاؤهم من محطات السعودية الداخلية لمساندة موظفي (السعودية) آنذاك بالصالة الجنوبية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي. كان المطار وقتها لوحة فنية سريالية.. يُحكَى ويُتحاكى عنه.
فعلاً كان بوابة لائقة باسم المملكة العربية السعودية وضيوف الحرمين الشريفين، لا من حيث المساحة والحداثة فحسب، إنما التصميم الفني المتفرد البديع.
الجميع كانوا مشدوهين بذلك الكيان العالمي.. حيث الأسقف والإضاءة وأعمدة توزيع الهواء البارد في مدينة الحجاج المفتوحة. أما حين يساور أحد هواجس حول المبالغة في التكاليف فكان يبرره الإنجاز، واعتباره فسادًا في سياق الدراما، وعفا الله عما سلف!
لقد ابتلعت مشروعات التنمية الحضرية والتمدد العمراني بجدة المطار وما أحاط به من أرض شاسعة إبان الطفرة الاقتصادية التي شهدتها بلادنا خلال الثمانينيات من القرن الماضي، حتى أضحى وكأن مطار جدة واقع وسط الأحياء السكنية.
إن تراجع كفاءة أداء المرافق والخدمات كان بفعل التقادم، وضَعف عقود التشغيل والصيانة، ولم تعد تُجدي مشاريع الإحلال والتطوير.. في حين حفزت إنجازات مهمة في توسعة الحرمين الشريفين، فاقت الطاقة الاستيعابية لصالات السفر القديمة، بما فيها الشمالية والحج.
التطلعات لمطار الملك عبدالعزيز الجديد تقاس باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والخدمات الذاتية عالية الإتقان. والمنتظر أن يحاكي (مطارنا) أعظم المطارات العالمية؛ فيُتوقَّع ملامسة طاقته الاستيعابية ثمانين مليون مسافر سنويًّا، ثم بلوغ الرحلات قرابة خمسمائة رحلة يوميًّا، تتبع أكثر من مئة شركة طيران، لمئات الوجهات الدولية والداخلية في ظروف جوية بالغة التعقيد.
لقد مضى على إنجاز المرحلة الأولى للمطار (الجديد) زهاء السنتين، ولا يزال في طور التشغيل التجريبي!
ورُصدت به ملاحظات عدة، تشغيلية وفنية وإدارية، تتعلق بمولدات الطاقة، والجسور المتحركة، في حين أدى تعطُّل أحزمة الأمتعة أكثر من مرة إلى مغادرة بعض رحلات ينبع والجوف بدون أمتعة!
شركات الطيران والخدمات لا تحتمل التأجيل، كما لن تغامر بمواردها لتتطاير أرباحها كما غبار الذهب.
هل المطار غير جاهز للتشغيل الكلي؟.. الإجابة لدى هيئة الطيران المدني والأجهزة الرقابية!
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 04 / 2019, 54 : 11 AM
قطر.. والأسئلة الحائرة
ماجد البريكان- الرياض
اليوم.. يبدو أن ألاعيب مثلث الشر في المنطقة "قطر وتركيا إيران" باتت على المكشوف؛ فكل دولة تعلن خططها للإطاحة بالدول العربية وإضعافها على الملأ، غير عابئة بنظرات العالم إليها، بعدما انكشفت ورقة التوت التي كانت تستر بها عوراتها..
اليوم.. يظهر الوجه القبيح للدوحة، والنية السيئة لأنقرة، والخبث الدفين لطهران، هذا الثلاثي الذي لا يمانع أبدًا في أن يتحالف مع الشيطان نفسه من أجل تنفيذ أجندته في تدمير دول المنطقة، وإثارة الفتن فيها..
اليوم.. نحن أمام مشهد واضح المعالم، ومحدد الملامح، عنوانه الأبرز أن العالم العربي مستهدف من هذا الثلاثي، الذي لا يفوت أي فرصة لتوجيه الضربات الموجعة إلى جسد الأمة.. فـ"قطر" تستضيف وتحتضن المعارضين للأنظمة العربية على أراضيها، وتعقد صفقات مع المليشيات والجماعات الإرهابية في وضح النهار، و"إيران" تدعم كل اضطرابات تظهر في المنطقة، وتثير الفتن، وتساند الحوثيين الانقلابيين في اليمن، وتتدخل في الشأن الداخلي لجيرانها، و"تركيا" ليس لديها سوى حادث مقتل جمال خاشقجي، الذي حوَّلته إلى مسلسل تركي ذي حلقات لا تنتهي.
قد يبدو الأمر مبررًا لإيران التي تختلف في عقيدتها عن عقيدة دول المنطقة، وتشعر بالحقد على الجميع، خاصة المملكة العربية السعودية التي استطاعت أن تجمع الدول العربية والإسلامية حولها، وأن تنبه العالم لخطورة إيران على الأمن والسلم الدوليَّين، وقد يكون الأمر مبررًا أيضًا لتركيا، التي يرأسها أردوغان الحالم بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، ويعتقد أن هذا سيتحقق بالاستبداد والاستحواذ على جميع السلطات، والسيطرة على كل شيء حوله، ولكنه ليس مبررًا من "قطر"، تلك الدولة "العربية الإسلامية السنية الشقيقة والعضو في جامعة الدول العربية وفي مجلس التعاون".
ما يفعله تنظيم الحمدين في قطر هو عداء لجيرانه، تجاوز كل الحدود، بل إنه تخلى عن مبدأ السرية والخفاء الذي حافظ عليه في سنوات مضت، وبات الأمر على الملأ، وليس هناك دليل أوضح على ذلك من محاولة قطر السيطرة على المجلس العسكري في السودان، وإغرائه بالمال والسلاح؛ لكي يكون لقمة سائغة في يد الدوحة، بيد أن أعضاء المجلس تنبهوا للأمر، ووجهوا له صفعة قوية برفض مقابلة وفد الدوحة، وأعادوه حاملاً أذيال الخيبة والعار. ولا نستبعد أن يوجه هذا المجلس ضربة مماثلة إلى أنقرة قريبًا بإلغاء اتفاقية تطوير جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر، ويطمح أردوغان إلى تحويلها إلى قاعدة عسكرية للتضييق على مصر.
وهنا تقفز الأسئلة الحائرة إلى الأذهان: ماذا تحتاج قطر من أدلة لتدرك أن مخططها لدمار الدول العربية قد انكشف تمامًا؟ وماذا تحتاج من براهين حتى تعرف أنها أصبحت دولة منبوذة ومكروهة من كل الأنظمة العربية؟ وما هو الثمن الذي ستحصل عليه من معاداة أشقائها؟ والسؤال الأهم: ما هي الإجراءات التي سيتخذها العرب لوقف خطر مثلث الشر؟
الوطن العربي اليوم في مفترق طرق، ويحتاج إلى وحدة وتحالف لمواجهة الأخطار المحدقة به، ولا بد أن يبدأ هذا التحالف من اليوم، ولا ننتظر للغد؛ فلا يوجد وقت نضيعه في الانتظار والترقب، ولا بد أن نكون "فعلاً"، وليس "رد فعل"، أمام أي مخططات تستهدف أمننا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 04 / 2019, 48 : 04 AM
خدمة المواطن وتلميع الصورة
منى الرشيدي - الرياض
تولي قيادتنا الرشيدة اهتمامًا بالغًا لتوفير سُبل الراحة لمواطنيها، وتذليل الصعاب والعقبات أمام خدمة أبناء وبنات هذا الوطن العظيم؛ فقد قامت بمنح العديد والعديد من الخدمات بالمجان، وذلك بإنشاء العديد من الجهات الخدمية الحكومية التي تهتم بهذا الجانب.
لكنَّ بين تقديم الخدمة للمواطنين وتلميع الصورة خيطًا رفيعًا، يسمى مدح الذات. وقد أصبح هذا الخيط يمثل هاجسًا كبيرًا لدى بعض المسؤولين، خاصة في حياتهم المهنية. ولعلنا شهدنا في الآونة الأخيرة نوعًا غريبًا من مدح الذات؛ إذ لم يكن الأول من نوعه، ونعتقد أنه ليس الأخير أيضًا؛ فقد اتخذت بعض القطاعات الخدمية منحنى خطيرًا لتعزيز وتلميع صورها أمام مَن هم أعلى منهم نفوذًا، وذلك باستقطاب مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار إنجازاتهم التي لم ينجز مثلها في البلاد، ولو على حساب تأخير معاملات ومواعيد المواطنين متجاهلين الأمانة التي تقع على عاتقهم؛ فمن أولوياتهم إظهار ما يرغبون بإظهاره من تعزيز ومديح وثناء لأنفسهم.
تقيم بعض تلك القطاعات مؤتمرات ومعارض عدة في السنة، ولا يهم إن كانت تتعارض مع المصلحة العامة.. والأسوأ من ذلك إن كانت تقام في منشآت خدمية صحية، تُعتبر ملاذًا آمنًا للمرضى وذويهم للبحث عن علاج يخفف آلامهم وأوجاعهم.. هنا يكون المريض هو الضحية أولاً وأخيرًا.. وهنا تكمن المأساة. بالنسبة لهؤلاء مأساة المريض لا تهم بقدر رضا ذوي النفوذ. لا يهم إن أُلغيت المواعيد أو أُجّلت.. إن كان المريض ينتظر موعده منذ أسابيع أو شهور أو ربما يصل إلى عام.. المهم هو إقامة مثل تلك المؤتمرات والندوات والمعارض.
حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- ترصد ميزانيات كبيرة للمؤسسات الخدمية حرصًا منها على تقديم جودة عالية من الخدمات، خاصة الخدمات الصحية. ويمكن لمثل هذه المؤتمرات والمعارض إقامتها في مراكز ثقافية لعلمنا بأهميتها في رفع المستوى الأكاديمي والصحي، وتوعية المواطنين والمرضى، خاصة إن لم تكن تلك المنشآت مؤهلة لإقامة مثل تلك الفعاليات؛ وذلك لتجنيب المصلحة العامة، وعدم إقحامها في مثل هذه الأمور مستقبلاً.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 04 / 2019, 31 : 12 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ba20c5e611be.jpg (https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ba20c5e611be.jpg)
يوم الاختبار .. هل يعود هذا القطاع للواجهة مجددًا؟
ماجد البريكان - الرياض
يعيش قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية اليوم حالة عدم اتزان حقيقي، وتخبُّط وترقُّب حذر، أجبرت العديد من تلك المنشآت على إغلاق أبوابها، والخروج من السوق بخسائر فادحة؛ لأنها لم تستطع أن تصمد أو تقاوم حركات التغيير والتصحيح التي جاءت بها رؤية 2030. ومن بقي في السوق حتى الآن يترقب بحذر مفاجآت المستقبل، ويبحث عن منقذ أو بادرة أمل هنا أو هناك، تبقيه على قيد الحياة أطول فترة ممكنة.
لدينا في السعودية اليوم نحو 950 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، بحسب تقرير أصدرته هيئة الإحصاء في عام 2017، ولكن ليس لدي عدد دقيق لعدد المنشآت التي خرجت من السوق خلال السنوات الثلاث الماضية، بيد أن العدد ـ على ما أعتقد ـ كبير جدًّا؛ والسبب في ذلك أن العديد من تلك المنشآت قامت على قواعد هشة، وسعت إلى الربح السريع من بوابة التستر التجاري تحت إشراف المتكاسلين والمتواكلين.
هذه المنشآت رفضت منذ البداية أن تؤسس لكيانات اقتصادية، كان في الإمكان أن تصبح اليوم شركات عملاقة، وفضَّلت أن تبقى مؤسسات صغيرة، غير قابلة للنمو الحقيقي؛ لأنها لم تعتمد على الإنتاج الفعلي بقدر اعتمادها على التستر التجاري، وإقامة كيانات صورية، يحق لها ـ للأسف الشديد وبحكم القانون ـ البقاء والاستمرار؛ لأنها "نظامية"، وحاصلة على التراخيص اللازمة.. ولكن رؤية 2030 عالجت كل محاولات "القفز" على القوانين، والتلاعب بالأنظمة، وجاءت بآليات عمل، تكشف المنشآت صاحبة الإنتاج والمشاريع الحقيقية، وتلك التي تبيع لنا الهواء، وتتستر على بعض الأجانب، وتمنحهم الفرصة لممارسة أعمال ومشاريع تضرُّ بالاقتصاد الوطني.
علينا الاعتراف "أولاً" بأن ما يشهده قطاع المنشآت الصغيرة المتوسطة اليوم من ترنح وتراجع وخسائر هو نتيجة طبيعية لأخطاء الماضي المزمنة، المسكوت عنها، إلى أن ترسخت وباتت غير قابلة للعلاج، والاعتراف "ثانية" بأن هذا القطاع نال من الدولة خلال العقود الماضية الكثير من الدعم والمؤازرة، ولكنه لم يستغلها بالطريقة المثلى، وفضّل اللجوء إلى عمليات تضمن له الربح السريع، وليس الخبرة، وكانت النتيجة أنه سقط في أول اختبار حقيقي جاءت به رؤية 2030، التي أعلنت أكثر من مرة أنه لن يكون هناك بقاء للضعفاء.
لست هنا منتقدًا قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بقدر ما أنا حريص على دعم هذا القطاع، والنهوض به مجددًا، وفي أسرع وقت؛ ليقوم بدوه المناط به، بحسب رؤية 2030، التي وعدت هذا القطاع بحزمة محفزات ومشاريع، ستوكل إليه في المستقبل؛ وهذا يتطلب من القطاع أن يكون مستعدًّا لتلك المهمة، وأن يتسلح بالخبرة التي تجعله قادرًا على أن يكون قيمة مضافة إلى المشهد الاقتصادي السعودي.
وما يبعث على التفاؤل حقًّا أنه قبل أيام طالب مجلس الشورى هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) بدراسة أسباب تراجع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والبحث عن آليات جديدة للنهوض به، وإعادته إلى الواجهة الاقتصادية من جديد. وما آمله أن يتم إنجاز هذه المهمة في وقت سريع جدًّا؛ لإيماني بأن الوضع الذي يعيشه قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لن يستمر طويلاً، وسيجد القطاع نفسه أمام اختبار حقيقي للمشاركة في عمليات التنمية التي تشهدها البلاد تحت مظلة الرؤية؛ لذا ينبغي أن يكون مستعدًّا ليوم الاختبار.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 05 / 2019, 09 : 01 AM
الإدارة أم المال..؟
سلطان رديف - الرياض
نختلف كثيرًا عندما نتحدث عن أيهما أهم، المال أم الإدارة؟ القدرة أم الإمكانية؟.. ويبقى السجال دائمًا بين الأشخاص في النقاش حول هذين الأمرين، ولكني أعتقد أن أهل العقل والحكمة يعرفون جيدًا أن الإدارة الجيدة والعقول الواعية هي التي تجذب المال، وليس العكس؛ لذا ما زلت دائمًا أقف في صف من يرى أن الإدارة أهم بكثير من المال؛ فقد يكون لديك مال قارون، ولكن لا تحسن التصرف ولا الإنفاق؛ فيصبح العمل والمال كلاهما في مهب الريح.
في الرياضة، التي هي اليوم صناعة واستثمار، لا شك أن المال يعد عصب العمل والنجاح.. ولكن رأينا في الكثير من الحالات وفي بعض الأندية كيف أن المال وحده لا يمكن أن يقدم لنا منجزًا أو عملاً بارزًا.
لقد تعلمنا من الرياضة أن الإدارة هي العصب الحقيقي والمهم في النجاح؛ لذا سأضرب مثالَيْن يؤكدان أن الإدارة فن، لا بد أن نجعله أولوية قبل المال. فنادي الاتحاد منذ بداية الموسم كنا جميعًا نعتقد أنه قادر على اكتساح كل البطولات، والبعض كان يرى أن وجود شخصية رياضية تملك الملاءة المالية سيكون سببًا في تحقيق المنجزات، ولكن خابت كل التوقعات، ورأينا الاتحاد يعيش أكثر المواسم سوءًا في تاريخه، وكاد يكون قاب قوسين أو أدنى من الهبوط. وفي الجانب الآخر نادي أبها الذي كان – ولا زال - يعاني الأمرين؛ فهو يفتقر لأبسط أدوات النجاح، بل إن أكثر ما يفتقده هو المال؛ فلم تكن خزانته في يوم من الأيام قادرة على تغطية النفقات الأساسية، ولا يمتلك رئيس ناد لديه الملاءة المالية، بل ليس لديه مقر؛ فإدارة النادي تدير ناديها من حديقة عامة في جنبات أبها، ويتمرن لاعبوه في ملاعب مستأجرة، ومع هذا ينافس على صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى من أول الموسم، وينافس بقوة على الصعود، بل هو اليوم أصبح أحد أندية دوري المحترفين. ونحن في الرياضة نعرف قوة المنافسة في دوري الدرجة الأولى، وهو النادي الصاعد من أندية الدرجة الثانية.
لعلي هنا، ومن خلال هذا الطرح، لا ألغي أهمية المال، ولكن يجب أن نضع الأولويات.. وعندما يتوافر المال لا بد من حُسن اختيار الإدارة التي تدير هذا المال، وعندما لا يوجد مال فأيضًا يجب أن نختار الإدارة التي تستطيع أن تصنع المال من خلال أدوات عملها وقدرتها على صناعة العمل، واتخاذ القرار. وفي مقالات عدة قلت، وأكرر اليوم، إننا نفتقر في رياضيتنا للعقول التي تدير المنظومة في مفاصلها كافة، ونحتاج لشخصيات تستوعب أهمية المرحلة، ولديها القدرة على إدارة العمل الرياضي بعيدًا عن فكر التعصب وعاطفة الجمهور، وتأصيل النظام وتطبيقه، وفهم واقعنا اليوم الذي يختلف كليًّا عن جميع المراحل السابقة.. فنحن اليوم نعاني من أزمة إدارة وقانون.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 05 / 2019, 05 : 04 AM
لماذا الحقد على المعلم والمعلمة؟
صالح مطر الغامدي - الرياض
ما إن تبدأ الإجازة المدرسية حتى يظهر لنا عدد من الحاقدين على المعلمين والمعلمات الذين لا همَّ لهم إلا الخوض في إجازتهم، والإسقاط عليهم، بل يرون أن يقوموا بالعمل في أعمال أخرى خلال هذه الإجازة.. وتشتعل مواقع التواصل والإذاعات وبعض البرامج التلفزيونية بالآراء المختلفة، التي ترى أن إجازة المعلم والمعلمة طويلة. وتناسى الجميع أن الإجازة هي في الأصل للطلاب والطالبات من عناء عام دراسي، تلقوا فيه ضغوط التعليم من قراءة وكتابة وحشو للمعلومات المختلفة؛ فتأتي الإجازة لإعطائهم راحة، يستعيدون فيها النشاط الجسدي والذهني استعدادًا لاستقبال معلومات جديدة في عام جديد، وبمستوى أكبر من التعليم والمعرفة. والمعلم تابع للطالب الذي يعمل على خدمته تعليميًّا وتربويًّا، ووجوده مرتبط بوجود الطالب، وإجازته مرتبطة بإجازة الطالب. وهؤلاء المنتقدون الذين يراقبون المعلمين والمعلمات لم يعرفوا قدر المعلم والمعلمة، والجهود التي يبذلونها في تعليم أبنائنا. فالموظف ينتهي عمله منذ خروجه من مقر عمله حتى يعود إليه في اليوم الثاني، بينما المعلم الذي يقف بين طلابه أكثر من خمس ساعات، يشرح الدروس، ويصحح لهذا، ويفهِّم ذاك، ويرد على أسئلة ثلاثين طالبًا أو طالبة محافِظًا على الانضباط والهدوء، إذا ما انتهى من يومه الدراسي فإن عمله لا ينتهي؛ ففي المنزل يبدأ التحضير والإعداد لدروس اليوم التالي، وتجهيز ما يحتاج إليه من وسائل إيضاح، بل إنه يدفع من راتبه لشراء ما يساعده على إيصال المعلومة للطالب والطالبة من وسائل وهدايا وجوائز.. كل ذلك الجهد، وكل تلك المسؤولية، ثم يأتي من عجز عن تربية اثنين أو ثلاثة من الأبناء في منزله، وبمجرد إحساسه بالانزعاج منهم، يتركهم لوالدتهم، ويهرب إلى خارج المنزل؛ ليريح نفسه من عناء التربية، وينتقد إجازة المعلمين والمعلمات!
وأخيرًا.. فإننا نأمل من الذين لا همَّ لهم إلا متابعة المعلمين والمعلمات، وانتقاد طول إجازاتهم، أن يكفوا عن النقد الذي هو في غير محله، وأن يكونوا عونًا للمعلمين والمعلمات لتأدية عملهم براحة واستقرار، وبما يعود على الطلاب والطالبات بالنفع والفائدة.
قال صلى الله عليه وسلم: "روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة؛ فإن القلوب إذا كلّت عميت".
وقد كشفت دراسة نفسية أن الاستمرار في العمل بنظام واحد، ونمط واحد، لفترات طويلة، يؤدي إلى الملل والرتابة والاكتئاب؛ وهو ما يؤدي إلى الإحباط. واكتشفوا أن الإجازة تحافظ على نشاط الذهن والصحة النفسية التي هي أساس الحياة؛ وهو ما ينعكس على جودة العمل وزيادة الإنتاج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 05 / 2019, 41 : 03 PM
الإدارة أم المال..؟
سلطان رديف - الرياض
نختلف كثيرًا عندما نتحدث عن أيهما أهم، المال أم الإدارة؟ القدرة أم الإمكانية؟.. ويبقى السجال دائمًا بين الأشخاص في النقاش حول هذين الأمرين، ولكني أعتقد أن أهل العقل والحكمة يعرفون جيدًا أن الإدارة الجيدة والعقول الواعية هي التي تجذب المال، وليس العكس؛ لذا ما زلت دائمًا أقف في صف من يرى أن الإدارة أهم بكثير من المال؛ فقد يكون لديك مال قارون، ولكن لا تحسن التصرف ولا الإنفاق؛ فيصبح العمل والمال كلاهما في مهب الريح.
في الرياضة، التي هي اليوم صناعة واستثمار، لا شك أن المال يعد عصب العمل والنجاح.. ولكن رأينا في الكثير من الحالات وفي بعض الأندية كيف أن المال وحده لا يمكن أن يقدم لنا منجزًا أو عملاً بارزًا.
لقد تعلمنا من الرياضة أن الإدارة هي العصب الحقيقي والمهم في النجاح؛ لذا سأضرب مثالَيْن يؤكدان أن الإدارة فن، لا بد أن نجعله أولوية قبل المال. فنادي الاتحاد منذ بداية الموسم كنا جميعًا نعتقد أنه قادر على اكتساح كل البطولات، والبعض كان يرى أن وجود شخصية رياضية تملك الملاءة المالية سيكون سببًا في تحقيق المنجزات، ولكن خابت كل التوقعات، ورأينا الاتحاد يعيش أكثر المواسم سوءًا في تاريخه، وكاد يكون قاب قوسين أو أدنى من الهبوط. وفي الجانب الآخر نادي أبها الذي كان – ولا زال - يعاني الأمرين؛ فهو يفتقر لأبسط أدوات النجاح، بل إن أكثر ما يفتقده هو المال؛ فلم تكن خزانته في يوم من الأيام قادرة على تغطية النفقات الأساسية، ولا يمتلك رئيس ناد لديه الملاءة المالية، بل ليس لديه مقر؛ فإدارة النادي تدير ناديها من حديقة عامة في جنبات أبها، ويتمرن لاعبوه في ملاعب مستأجرة، ومع هذا ينافس على صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى من أول الموسم، وينافس بقوة على الصعود، بل هو اليوم أصبح أحد أندية دوري المحترفين. ونحن في الرياضة نعرف قوة المنافسة في دوري الدرجة الأولى، وهو النادي الصاعد من أندية الدرجة الثانية.
لعلي هنا، ومن خلال هذا الطرح، لا ألغي أهمية المال، ولكن يجب أن نضع الأولويات.. وعندما يتوافر المال لا بد من حُسن اختيار الإدارة التي تدير هذا المال، وعندما لا يوجد مال فأيضًا يجب أن نختار الإدارة التي تستطيع أن تصنع المال من خلال أدوات عملها وقدرتها على صناعة العمل، واتخاذ القرار. وفي مقالات عدة قلت، وأكرر اليوم، إننا نفتقر في رياضيتنا للعقول التي تدير المنظومة في مفاصلها كافة، ونحتاج لشخصيات تستوعب أهمية المرحلة، ولديها القدرة على إدارة العمل الرياضي بعيدًا عن فكر التعصب وعاطفة الجمهور، وتأصيل النظام وتطبيقه، وفهم واقعنا اليوم الذي يختلف كليًّا عن جميع المراحل السابقة.. فنحن اليوم نعاني من أزمة إدارة وقانون.
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 05 / 2019, 13 : 10 AM
الوزارات الحكومية خارج التأمين الطبي..!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
بإطلالة سريعة على جميع موظفي الدولة الحكوميين، سواء العاملون في الهيئات أو الشركات التابعة للدولة، سنجد أنهم جميعًا يتمتعون بتغطية تأمينية طبية لهم ولأفراد عائلاتهم والوالدَيْن أيضًا، ويتمتعون بجميع المزايا التي تكفل لهم ولذويهم استقرارًا نفسيًّا؛ فإن جميع التكلفة العلاجية مغطاة بالكامل، ولا حاجة للتفكير في تأمين مبالغ مالية عند حصول مشاكل صحية طارئة ــ لا قدر الله ــ.
ولو أخذنا نظرة أعم وأشمل للوافدين والعمالة سنجد أنهم أيضًا يتمتعون بتغطية تأمينية متكاملة لهم ولذويهم.
يتبقى موظفو الوزارات، أو موظفو نظام التقاعد، الذين لا يتمتعون بأي مزايا من حوافز وتأمين طبي مقارنة بموظفي الهيئات والشركات؛ ويظلون الفئة الأضعف والأقل بين القطاعات كافة.
عندما يتم تغيير اسم بعض الجهات إلى هيئة نجد أول ما يتم إضافته التأمين الطبي. ولن أتحدث عن مزايا. ولكن تحت اسم وزارة يصبح الأمر بالغ الصعوبة. ولا أدرى ما السبب؟ هل هو من وزارة الخدمة المدنية؟ أم وزارة الصحة؟ بالرغم من أن عـدد العامـلين في الوزارات يـقارب أو يـقل عن أعـداد الـعاملين في تـلك القـطاعـات.
التأمين الطبي حاليًا من الضرورات بحكم أن المستشفيات الحكومية لم تؤدِّ المطلوب منها بشكل كافٍ؛ فالحصول على سرير يتطلب وقتًا طويلاً، وكذلك مواعيد العيادات الخارجية لا تتم بسهولة، والأشعة وغيرها. جميع هذه الإجراءات تستلزم مواعيد طويلة بحكم الضغط على المستشفيات الحكومية الذي لم يقابله تطوير وتوسعة للطاقة الاستيعابية؛ وهو ما سبَّب تكدسًا وازدحامًا من المرضى، يتطلبان من وزارة الصحة البحث عن حلول بديلة لمعالجة هذا الوضع الذي يزداد صعوبة مع الوقت بسبب ازدياد النمو السكاني.
نتمنى تطبيق التأمين الطبي للمواطنين كافة، ولكن وعود أغلب وزراء الصحة السابقين بتحقيق هذا الملف لم تلامس الواقع، ولا يوجد ما يشير إلى ذلك في الوقت القريب. ويتبقى أن يعامَل موظفو الوزارات مثل بقية القطاعات الحكومية في تطبيق التأمين الطبي قريبًا حتى يكتمل عقد القطاعات الحكومية.. نتمنى ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 05 / 2019, 13 : 03 AM
الله أكبر
منى الرشيدي - الرياض
هي كلمة أكبر من كل شيء، وتقهر أي شيء.. تقف كحصن منيع أمام الحزن والألم، وتشرح الصدر، وتحيي القلب.. كلمة نرددها مع حركة معينة يوميًّا في صلواتنا الخمس فقط أكثر من ٣٣ مرة..
الله أكبر!
لِمَ هذه الكلمة تجتث الهم من القلب، وتذيب الحزن، وتغسل أوساخ الدنيا؟ لأن التكبير طارد للشيطان الذي يشم رائحة غفلة المسلم، وينتهزها ليكدر عليه حياته، إلا أن الشيطان ليس له سبيل على المؤمن إذا صلحت صلاته؛ فاستقامت حاله مع الصلاة لله عز وجل؛ فأصلح له الشكور تعالى كل أحواله، وجعل له من كل ضيق مخرجًا، وبارك له في رزقه، وأسعده.
وحال الدنيا جميعنا ندركه؛ فهي مليئة بالأفراح والأتراح التي تعرض على القلوب.. وهناك من يشغله حزنه عن الله فيعصيه، وهناك من يشغله فرحه عن الله فيعصيه.. أما من رسخت في قلبه (الله أكبر)، وأدى حق الله، مهما جرى له من خير أو شر فإنه معلق القلب بالله -عز وجل-.
والحقيقة التي لا بد أن نستصحبها دومًا أن الإنسان خُلق ليعلق قلبه بالسماء لا بالأرض. وكلما كان أقرب إلى الأرض، وجذبته بمتاعها وزينتها، كان أتعس؛ لأنه من طين، ومادة الطين إذا تقابلت مع طين فذلك يورث القسوة والصلابة. أما الإنسان الذي يكون أقرب للسماء، ويصعد بروحه، ويرتقي، فهو أسعد وأهدأ بالاً!
لأجل ذلك فالمخلطون لا يرتاحون! أي الذين يخلطون بين جاذبية الأرض من شهوة ومتعة وجاذبية السماء المتمثلة في الصلاة لن تستقر نفوسهم حتى يختار العبد إحدى الطريقين لنفسه، فهو إذا كان صاحب شهوة ومعصية أشبه ما يكون بالمأسور والمقيد، ولن تفك أسره سوى (الله أكبر).. لأنها تكسر لذة العين ولذة السمع وكل لذة محرّمة، ولن يتحرك إلى تحقيق هذه الكلمة في صلاته إلا بصعوبة؛ لأن الذي يمد عينه ويمد يده ويمد قلبه إلى ما لا يرضي الله سيكسل عندما يقف أمام الله ليقولها؛ فالشهوات تناوشته حتى بات لا يعظم الصلاة. مثل هذا لن تقوم حياته، ولن تستقيم..
يجب أن تخترق (الله أكبر) آفاق نفوسنا جميعًا؛ فيترك الموظف عمله، ويترك الطالب دراسته، ويترك التاجر تجارته، ويترك الذي استخفى من الناس وغلق الأبواب ليعصي الله جرمه، ويفزعون كلهم إلى الصلاة؛ إذ إن الله أكبر من كل شيء كانوا فيه!
فالذي يجلب السعادة، والقادر على تشكيل القلوب وبث الراحة فيها، ليست الدنيا ولا متاعها ولا حتى الناس.. الذي يريح قلوبنا هو الكبير لله سبحانه حينما نعظمه، ونعظم (الله أكبر) حال وقوفنا بين يديه.
كان ذلك تأملات في اسم الله (الكبير)، وموقع (الله أكبر) في حياتك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2019, 57 : 03 AM
باب ما جاء في "تطفيش" الموظفين السعوديين..!
منى الرشيدي - الرياض
يُعتبر الموظفون في هذا العالم الركيزة المهمة وحجر الأساس لكل منشأة، ولا يوجد تطور حقيقي إلا بهم؛ إذ نعلم أن السبب الأول والأخير لنجاح المنشآت هو الرضا الوظيفي.
في كل مكان في هذا العالم يبحث الموظفون عن بيئة عمل صحية، تحترم كرامتهم، وتحفظ حقوقهم للعمل بأريحيه دون توتر أو ضغوط نفسية.. كما أن بيئة العمل الصحية أصبحت مطلبًا ملحًّا في زمننا هذا لإبقاء واستقطاب الموظفين من ذوي الكفاءات والمهارات العالية.. إلا أن بعض المديرين يتبنون جانبًا من جوانب بيئات العمل غير الصحية للموظفين، التي تعمل على منح بيئة عملية طاردة للموظفين الموهوبين، ويتفننون في استخدام طرق ملتوية في "تطفيش" الموظفين، وتهميش مواهبهم وقدراتهم دون إدراك أن الرضا الوظيفي العالي يعمل على نجاح المنشأة، والعكس تمامًا؛ لذا نجد أن بعض المديرين يستخدمون طرقًا مؤذية لتطفيش الموظفين، من أبرزها: تهميش الموظف "مهما أوتي الموظف من ذكاء وحنكة يتم تهميشه حتى يفقد ثقته بنفسه"، وكذلك حرمان الموظف من المعرفة والاطلاع؛ إذ يُحرم الموظف من التعلم والاستفادة في مقر عمله. ولعل السنوات تمضي دون اكتساب خبرات مهنية جديدة. وتحقير الموظف "يعتبر أفضل وسيلة في تدمير الموظف نفسيًّا"، وذلك بإهانته أمام المسؤولين، وعدم السماح له بالدفاع عن نفسه، وعدم تكليف الموظف بمهام طوال فترة العمل الرسمي، وعدم إشراكه في أي خطة عمل فعلية، والتشكيك في مصداقية شهاداته العملية، والتنمر عليه، واقتحام خصوصياته بالتسجيل والتصوير وتشويه سمعته، وفرض السيطرة من المدير على كل شيء بحكم الأرض أرضه والزمان زمانه.. ولا يحق للموظفين المطالبة بتحسين وضعهم الوظيفي وما شابه، واستبدال غير السعودي به، وسرقة أفكار الموظف، وعدم نسبتها له، وعدم الاستماع إلى الموظف.. ولا يحق للموظف التظلم، وإن تظلَّم فإنها تأخذ سنوات دون حل أو ربط، وتبدأ حرب خفية ضده إلى أن يتم حرمانه من التطور والارتقاء المهني، وعدم السماح للموظف بمعرفة حقوقه وواجباته، وإعطاء الموظفين مهام لا تتناسب مع وصفهم الوظيفي، أو تحميلهم ما لا طاقة لهم به، وأخيرًا شخصنة الأمور؛ إذ نجد أن بعض المديرين يقومون بشخصنة الأمور في العمل، ولا يميزون بين التعاملات الشخصية والتعاملات المهنية؛ وهو ما يؤثر سلبًا على الموظفين.
لربما يقبل الموظفون بكل أنواع الضغوطات إلا أن تهان كرامتهم؛ لذا نجد استقالة الأكفاء ذوي الخبرة والأداء العالي، أو بقاءهم في العمل واستقالتهم نفسيًّا، أو يؤدون أعمالهم دون شغف أو حماس.. وجميعنا يدرك أن المورد البشري يعتبر من أهم الموارد الحياتية.
والسؤال هنا: متى يأخذ المديرون الرضا الوظيفي بعين الاعتبار لتحسين وتطوير منشآتهم، واستبدال بطرق التطفيش طرقًا ترفع الحجاب عن إبداع الموظفين واستثمارهم في مصلحة العمل؟.. كان ذلك وقفة مع كتاب "باب ما جاء في تطفيش الموظفين".
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2019, 45 : 04 AM
أخطأت هيئة الرياضة
سلطان رديف - الرياض
في أكثر من مرة نؤكد أن تطبيق الأنظمة واللوائح أمر مهم لضمان سير المنظومة الإدارية بشكل صحيح، وأن الإدارة تحتاج لقوة تطبيق النظام، وأنها هي أساس النجاح والرقابة الصارمة باسم الأنظمة واللوائح، ولا شك أنها عنصر مهم للنجاح.
قرأت وسمعت تعليق هيئة الرياضة حول المبالغ المالية التي صرفتها للأندية كرواتب لاعبين.
من الجميل أن تلتزم هيئة الرياضة بدفع رواتب اللاعبين، وجميل أيضًا أن توضح هيئة الرياضة ما تقوم به تجاه الأندية من دعم.. ولكن مع هذا لم توفَّق هيئة الرياضة عندما خرجت وقالت إنها تحول رواتب اللاعبين على حسابات الأندية، ولكنها لا تعلم كيف صرفت الأندية تلك الأموال، وعندما قال: "إذا كانت بعض الأندية وجهت المبالغ لسداد بعض التزاماتها الأخرى فهذا شأنها". فهنا نقول أخطأت هيئة الرياضة؛ فليس هذا من شأن الأندية، وكل رئيس نادٍ قام بصرف تلك الأموال في غير محلها لا بد أن يحاسَب؛ لأن ذلك يعني تبديد المال العام، وصرفه في غير محله الذي صُرف من أجله؛ وهو ما يعني أيضًا أن رئيس هذا النادي أو ذاك سوف يُدخل ناديه في أزمة الديون التي عانينا منها لسنوات حتى أتى دعم ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ لينقذ كرة القدم السعودية من الكثير من القضايا والمشكلات التي كانت تتراكم وتتفاقم في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي في لوزان.
ليس من حق رئيس أي نادٍ أن يتصرف برواتب اللاعبين بهذا الشكل دون علم وموافقة الجهة الرقابية التي هي معنية اليوم بهذه الرواتب، وأيضًا ليس من حق رئيس النادي أن يتصرف بأي ريال واحد إذا كان هناك فائض من هذه الأموال بحكم العقوبات أو الحسومات على اللاعبين؛ فلا بد على رئيس النادي أن يعيد تلك الأموال لهيئة الرياضة، أو أن توافق هيئة الرياضة على صرفها في أي مكان آخر.
إلزام الأندية بأهمية استخدام الأموال التي تصرف لها من الدولة في مكانها الصحيح واجب ومسؤولية هيئة الرياضة، بل إن التأخر في صرفها من قِبل الأندية يُعد تجاوزًا للأنظمة واللوائح؛ وهو ما يترتب عليه مشاكل مستقبلية، تنعكس بشكل سلبي على الأندية وكرة القدم السعودية.
نعرف جميعًا أن أغلب الأندية اليوم يرأسها رؤساء مكلفون من قِبل هيئة الرياضة؛ وهذا يزيد من مسؤولية هيئة الرياضة. ومصادر دخل الأندية أكثرها من الدولة، أي إنها مال عام؛ لا بد من المحافظة عليه. بل أزيد على ذلك كله بأن كل ريال تم صرفه لا بد أن يحاسَب عليه رئيس النادي، وكذلك القرارات الخاطئة وتغيير المدربين بهذا الشكل الذي أراه إسرافًا، ووصل لثلاثة مدربين لبعض الأندية؛ إذ إنه أمر غير مقبول؛ لذلك أرجو من هيئة الرياضة أن تعمل على فرض رقابتها وأنظمتها ولوائحها، وضبط مسائل الصرف داخل الأندية، وعدم السماح بعودة العبث المالي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2019, 18 : 04 PM
الربيع التركي قادم لا محالة
ماجد البريكان - الرياض
يحقُّ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يدافع عن نفسه وحزبه، وأن يتمسك بالسلطة حتى الرمق الأخير. وقد ألتمس له العذر عندما يوهم نفسه والآخرين بأن "تركيا" ليست "الشرق الأوسط" حتى تهب عليها رياح الثورات العاتية؛ فالرجل محب للسلطة، ومدمن على السيطرة والاستحواذ، ولا يستطيع أن يستغني عن الأضواء يومًا واحدًا، ولكن أظن أنه سيفشل في مسعاه، وبامتياز، خاصة بعد حزمة الجرائم والأحداث التي ارتكبها وأفراد حزبه "عامدًا متعمدًا" بحق نفسه وشعبه والمنطقة بأسرها.
قصة أردوغان وما شهدته من أحداث سلبية منذ كان طفلاً صغيرًا، يبيع البطيخ والسميط في شوارع إسطنبول، إلى أن أصبح رئيسًا لبلاده، تجاوزت في فظاعتها ما شهدته أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، وربما في العالم، بما فيها دول الربيع العربي؛ فليس هناك رئيس أو ملك عربي سابق أو حالي استحوذ على جميع السلطات، وتحكم في البلاد والعباد، كما يفعل أردوغان اليوم، وليس هناك نظام سياسي في منطقة الشرق الأوسط أقدم على اعتقال الآلاف من أفراد الشعب والجيش، وفصلهم من وظائفهم، وقطع أرزاقهم، كما فعل نظام أردوغان. وقد هالني عدد المعتقلين في تركيا، والقفزة التي بلغها في عهد أردوغان، فمع مطلع الألفية الثالثة، وتولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في البلاد، كان عدد المعتقلين والسجناء داخل السجون التركية نحو 52 ألف سجين فقط، إلا أن التقارير الحكومية التركية تشير إلى أن تلك الأعداد سجلت أرقامًا قياسية بعد أن تخطت 240 ألف سجين.
يمكن التأكيد أن أردوغان نموذج جديد وغريب لديكتاتور أرعن، مشكلته أنه جاء في زمن لا مكان فيه للديكتاتورية في العالم. هذا الرجل كذب الكذبة وصدقها؛ إذ يظن في قرارة نفسه أنه خليفة جديد لمسلمي العالم، وأنه القائد الإسلامي الملهم الذي سيستعيد القدس من الصهاينة، ويحرر فلسطين من الاحتلال، وينقذ الأقليات المسلمة حول العالم من البطش والظلم، ويعيد للأمة الإسلامية هيبتها المفقودة؛ وبالتالي يعتقد أن كل فعل يقدم عليه أو يصدر منه سينال عليه تصفيق الجميع له إعجابًا وتقديرًا لذكائه الفطري وشجاعته وبسالته. وقد يكون الرجل معذورًا لسببين: الأول أن النرجسية لديه مفرطة؛ فلا يرى إلا نفسه. والثاني أنه لم يجد من بين حاشيته من يهمس في أذنه، وينبهه بأنه "ديكتاتور وظالم ومستبد؛ وعليه أن يتوقف عن كل هذا في التو واللحظة".
وليطمئن السيد أردوغان بأن "الربيع التركي" قادم إليه لا محالة، مع وجود الظلم والاستبداد والتجبر والعنف داخل تركيا، وهي أفعال يرفضها البشر في أي مكان وزمان، سواء في الشرق الأوسط أو تركيا أو أي مكان آخر. وهذه الأفعال يعانيها الشعب والجيش التركيان، وعلى أردوغان أن يعيد قراءة التاريخ القديم والحديث جيدًا؛ ليعلم أن نهاية كل مستبد أو ديكتاتور "مأساوية"، وإن طال به العمر في السلطة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 05 / 2019, 05 : 04 PM
بطل الدوري.. في رمضان!!!
وحيد بغدادي - الرياض
بالأمس القريب بدأت بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وما هي إلا أيام قلائل، وكأنها لمح البصر، حتى أصبحنا على مشارف نهاية الدوري المثير بكل تفاصيله، الذي انحصر التنافس فيه بين قطبَي العاصمة (النصر والهلال). ولأول مرة تظل هوية البطل غائبة، والحظوظ متقاربة حتى الثواني الأخيرة للجولة الـ30 (الأخيرة)، وفيها يلتقي النصر الباطن وفي رصيده 67 نقطة، بينما يلتقي الهلال الشباب ورصيده 66 نقطة. كما يترقب عشاق دوري الأبطال الأوروبي النهائي الكبير بين ليفربول وتوتنهام.. حيث تحضر الإثارة والحماس..
نعم، جميع ما ذكرته عن حماس البطولات والنهائيات ومبارياتها يدعونا للمتابعة.. ولكن!! البطولات الحقيقية هي بتلاوة وختم القرآن، واستشعار عظمة أجر الصيام والقيام في رمضان، شهر الخير الذي يحمل بين طياته ليلة خيرًا من ألف شهر، وقد يكون فرصة أخيرة للبعض، فمَن يدري مَن يعيش غدًا؟
البعض يسهر طوال الليل.. يقلِّب عينيه بين القنوات؛ ليتابع آخر المسلسلات والمسابقات والبرامج، بل حتى الإعادة قد لا تفوته حتى ساعات الفجر!! ثم ينام بعد انقضاضه على مائدة السحور وهو يلتهم الطعام التهامًا، وكأنه في معركة ثأرية.. وبعضهم – للأسف - يتعامل مع وجبة السحور وكأنها الوجبة الأخيرة في حياته، أو أنها بداية حرمان لسنوات قادمة.. ثم ينام لساعات طويلة، ثم يستيقظ ورأسه ثقيل بثقل معدته.. وإن فكَّر بالصلاة فإنه ينقرها كنقر الغراب، وقد يصلي الظهر مع العصر.. ويخرج بعد ذلك من بيته سريعًا لشراء متطلبات وجبة الإفطار وهو يشتم هذا، ويلعن ذاك، وقد يتسبب في وفاة عائلة بعد حادث مروع بسبب قيادته المتهورة.. ويستمر يوميًّا بتكرار نفسه، وكأنه مخزن للطعام، وكل ما يقوم به خلال الشهر هو تعبئة هذا الوعاء وهذه المعدة داخل جسم أجوف بلا هدف.. وينتهي الشهر وقد فاته الكثير وهو لم يدرك أي شيء من الشهر سوى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم: "رغم أنفه.. رغم أنفه من أدرك رمضان ولم يغفر له".
التوتر والعصبية في رمضان.. أصبحا صفة سائدة ومعتادة، والغالبية - إلا من رحم الله - يكونون خارج النص، والعذر المكرر (صايم)!!.. يشتم ويصرخ.. ولا يَسلم من شره قريب أو بعيد.. والسبب (صايم.. لا تكلمني)!!.. يقود سيارته بسرعة وتهور، وقد يتجاوز الآخرين بخطورة.. والسبب (صايم وما له خلق)!!.. الوجه عبوس ومتجهم، ومن النادر جدًّا أن تشاهد ابتسامه رمضانية.. والسبب (الأخ صايم.. وزهقان)!!.. الأخلاق تصل إلى أسوأ درجة من الانحدار الأخلاقي، وإذا خاطبتَه فررتَ منه، وولَّيتَ منه رعبًا؛ لما يظهر عليه من الغضب الشديد.. ثم إذا رجع إليه رشده اعتذر عما بدر منه، وقال: "إني صائم"..
أصبحنا نعلق سوء تعاملنا مع رمضان، وننسب أفعالنا للصيام!!.. البعض يتحجج بالصيام وكأنه هو الصائم الوحيد، وأن جميع مَن حوله مفطرون؛ فخسر روحانية الشهر، ولم يبقَ له من أجر الصيام إلا الجوع والعطش..
البعض ظلم شهرنا المبارك، وقلب المعادلة، وجعل منه شهرًا للإساءة للآخرين.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصيام جُنّة؛ فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم" رواه البخاري.
هجمة.. مرتدة!!
ما إن اقترب شهر رمضان حتى انفجر الناس في الأسواق بحثًا عن كل ما لذَّ وطاب.. والعربات محمَّلة بالأطعمة.. الزحام شديد (والمتسوقون بالمتاجر كالنمل).. في هذا الشهر تختلف المقادير وأنواع الأطعمة وطريقة التعاطي مع الشهر الكريم.. حجم النفقات التي صُرفت في يومَيْن قبل رمضان بالمليارات، وبزيادة نسبة إنفاق تجاوزت 150 % عن الوضع المعتاد.. التبذير والإسراف من الذنوب العظيمة، وفيهما إهدار لنعم الله.. قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].. رمضان شهر التقوى والبر والإحسان والرحمة والمغفرة إلا أننا نبالغ في الإسراف والتبذير بخلاف باقي شهور السنة، وكأن رمضان موسم للأكل وموائد الطعام.. فيأكلون القليل، ويرمون الكثير في حاويات القمامة.. فيما تعاني العديد من الأسر المسلمة الجوع، ولا تجد من يعطف عليها.. علينا أن نفهم المقصد من الصيام لتطهير النفس، وتدريبها على الصبر، والاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن بها صلبه، فإن كان فاعلاً لا محالة فثُلث لطعامه، وثُلث لشرابه، وثُلث لنفَسَه"..
فيما تتسابق القنوات الفضائية سنويًّا في رمضان تحديدًا بضخ مئات الملايين لإنتاج أضخم وأكبر الأعمال الدرامية والمسلسلات والبرامج والمسابقات خلال هذا الشهر الكريم.. في سباق محموم (لتعويض غياب تصفيد الشياطين) لإلهاء وصرف المشاهد خلال ساعات الصيام نهارًا وأوقات القيام ليلاً؛ لتكون حصيلة الصائم آخر الشهر هي مجرد أحاسيس وهمية ومشاعر مختلطة من الدراما والقصص التي قد تنعكس على مجتمعنا سلبًا؛ لما تبثه من سموم فكرية..
المضحك أن بعض المسلسلات لم تقدِّم الجديد سوى التكرار، وباتت في كل عام تقدم جزءًا جديدًا، لا يختلف كثيرًا عن سابقيه.. وأمام جميع ما يقدَّم من إسفاف وضياع أوقات للصائمين من مسلسلات وبرامج، تكفي لملء الشاشات العربية عند إعادة بث هذه البرامج تلفزيونيًّا من جديد ولسنوات قادمة..
للأسف رمضان سيمضي سريعًا والبعض لا يزال يتكاسل بالأعمال الصالحة.. أغلب النساء أضعن النهار والليل ما بين المطابخ والأسواق ومتابعة المسلسلات، وكأنه شهر للتسوق والطبيخ والترفيه.. فيما كان بعض الرجال يعبِّر عن جوعه ورغبته بتناول الطعام بتعطيل معاملات الناس وأعمالهم ومصالحهم، والتقاعس عن أداء واجباته.. بل إن البعض يتحايل ولا يحضر لدوامه متجاهلاً أن الرقيب هو رب العالمين.. وإذا ما حضر فإنه يقابل الناس بوجه عبوس، يتطاير الشر منه!! وعند الخروج من الدوام تشاهد أنواع السباقات.. بل إن المقاطع التي رأيناها في الأيام الماضية لبعض الحوادث المروعة التي نتج منها إصابات ووفيات بسبب عناد بعض الأشخاص، ورعونة قيادتهم المركبات، متجاهلين الأرواح البشرية على الطريق..
للأسف، بات شهر الصوم (رمضان) هو المتهم الرئيسي لجميع تصرفاتنا الخاطئة هذه الأيام.. ولا نقول إلا: "ظلمناك.. يا رمضان".. اللهم كما بلغتنا رمضان فاشملنا بعفوك وكرمك ومغفرتك ورحمتك يا كريم.. وكل عام وأنتم بخير.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2019, 05 : 04 AM
عشرة وعشرون مضت.. فماذا بقي؟!!
وحيد بغدادي - الرياض
بالأمس انقضت العشر الأوائل؛ وها نحن اقتربنا من انقضاء العشر الثانية.. للأسف رمضان يمضي سريعًا.. والبعض لا يزال يتكاسل عن الأعمال الصالحة.. أغلب النساء أضعن نهارهن وليلهن بين المطابخ والأسواق ومتابعة المسلسلات، وكأنه شهر للتسوق والطبخ والترفيه..! فيما كان بعض الرجال يعبِّر عن جوعه ورغبته بتناول الطعام بتعطيل معاملات الناس وأعمالهم ومصالحهم، والتقاعس عن أداء واجباته.. بل إن البعض يتحايل ولا يحضر لدوامه متجاهلاً أن الرقيب هو رب العالمين.. وإذا ما حضر فإنه يقابل الناس بوجه عبوس، يتطاير الشرر منه!! وأصبح التوتر والعصبية صفتَين سائدتَين ومعتادتَين في رمضان للأسف مع الغالبية (إلا من رحم الله) والعذر المكرر (ياخي صايم).. يشتم ويصرخ، ولا يسلم من شره قريب أو بعيد، والسبب (صايم.. لا تكلمني).. الوجه عبوس ومتجهم، ومن النادر جدًّا أن تشاهد ابتسامة رمضانية؛ والسبب (صايم.. وزهقان).. والأخلاق قد تصل إلى أسوأ درجة من الانحدار، فإذا خاطبته فررت منه، ووليت منه رعبًا؛ لما يظهر عليه من الغضب الشديد.. ثم إذا رجع إليه رشده اعتذر عما بدر منه، وقال: "إني صائم".. أصبحنا نعلِّق سوء تعاملنا على رمضان، وننسب أفعالنا للصيام..!! البعض يتحجج بالصيام وكأنه هو الصائم الوحيد، وأن جميع مَن حوله مفطرون؛ فخسر روحانية الشهر، ولم يبق له من أجر الصيام إلا الجوع والعطش..
كان الصوم – وما زال - دافعًا للتسامح وحُسن الخلق.. لكن ظَلَم البعضُ شهرنا المبارك، وقلب المعادلة، وجعل منه شهرًا للإساءة للآخرين..
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصيام جُنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم" رواه البخاري. للأسف بات شهر الصوم (رمضان) هو المتهم الرئيسي لجميع تصرفاتنا الخاطئة هذه الأيام.. ولا نقول إلا: "ظلمناك.. يا رمضان"..
وعند الخروج من الدوام تشاهد أنواع السباقات.. والبعض يخرج من بيته سريعًا لشراء متطلبات وجبة الإفطار وهو يشتم هذا، ويلعن ذاك، وقد يتسبب في وفاة عائلة بعد حادث مروِّع بسبب قيادته المتهورة؛ يقود سيارته بسرعة وتهور، وقد يتجاوز الآخرين بخطورة؛ والسبب (صايم.. وما له خلق).. بل إن بعض المقاطع التي رأيناها في الأيام الماضية لبعض الحوادث المروعة، التي نتج منها إصابات ووفيات، بسبب عناد بعض الأشخاص، ورعونة قيادتهم متجاهلين الأرواح البشرية على الطريق..
يصعب علينا كثيرًا أن نقنع الآخرين بما نريد أن نقول؛ لذا فإنه ليس عليك أن تقنع الناس بأن ما تقوله هو الحق، ولكن عليك أن تقول للناس ما تعرف إنه حق.. والبعض - للأسف – لا يقرأ السطور بمقدار حرصه على قراءة ما بين السطور، ومحاولة اكتشاف المعاني والمقاصد التي لم تخطر على بال الكاتب ذاته..
إن كل سوء نفعله بهذا الشهر حقيقة قد تعبِّر عن أنفسنا!! عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب جهنم، وسُلسلت الشياطين" رواه البخاري ومسلم. وفي رواية ".. صُفدت الشياطين ومردة الجن، وغُلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب..." الحديث. والمخيف في جملة صُفدت الشياطين أنه هل يعقل أن بعض البشر تتجاوز أفعالهم أفعال الشياطين وقت تصفيدها!! تأملوها.. سباق محموم بين الفضائيات لبث أضخم أعمال الدراما التي سيتم إعادة بثها طيلة أيام السنة، وكأنه شهر للترفيه..
والآن وقد شارف الشهر على الرحيل هل ندرك ما تبقى لمنحه حقه من العبادة.. فهل يتركنا رمضان أم نتركه.
هجمة.. مرتدة!!
الآن وقد أقبلنا على العشر الأواخر، وأقبلنا على الثلث الأخير حيث تتضاعف الحسنات، وتتعدد فرص الطاعات، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وتعادل 83 سنة من الأعمال والطاعات.. وذلك إكرامًا لنا من الله سبحانه لمضاعفة حسناتنا في رمضان.. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه. ما زالت الفرصة للجميع لتدارك ما تبقى من الشهر في قيام الليل وقراءة القرآن وتدبر آياته.. {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} (186) سورة البقرة. نسأل الله لنا ولكم الرحمة فيما مضى.. والمغفرة فيما بقي.. والعتق من النار قبل أن ينتهي.. وأن يتقبل الله دعاءكم وصيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، وأن يفرج همومكم، ويحقق مبتغاكم بالدنيا والآخرة.. أسأل الله أن يجمعنا جميعًا في مستقر رحمته، ويغفر لنا ذنوبنا، ويعتقنا ويعتق رقاب آبائنا وأمهاتنا من النار.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2019, 40 : 08 PM
رمضان بين جيلَيْن!
صالح مطر الغامدي - الرياض
لا يحل علينا رمضان إلا وقد استعددنا له بتوفير كل ما نحتاج إليه من مأكولات ومشروبات، بل إننا قد نتعدى ذلك إلى تغيير بعض المستلزمات داخل المنازل احتفاء بقدوم الضيف العزيز على قلوبنا. وما إن يتم إعلان دخول الشهر المبارك حتى يتسارع الجميع لصلاة العشاء في أول ليلة منه؛ فتمتلئ المساجد بالمصلين الذين جاؤوا ليشهدوا صلاة التراويح؛ فتنشرح الصدور، وتبتهج الأنفس بهذا الحضور الكبير للصغار والكبار. وما إن تمر بضع ليال حتى تبدأ الصفوف تتناقص في المساجد، ولا يبقى من المصلين إلا من كان يتعاهد الصلاة طوال العام، وغالبيتهم من كبار السن.
لقد تعودنا في رمضان على صفاء الأنفس، ومحبة الآخرين، واحترام مَن يكبرنا سنًّا، وتقديم المساعدة له.. بل إن الغالبية تعطي الأولوية في المجالس لكبار السن، ويتسابق الشباب لإجلاسهم في أماكنهم. وكان إذا تحدث كبير السن تجد الجميع ينصت إليه، ولا يحاول أحد مقاطعة حديثه.. هكذا كان الحب والتقدير يُحدثان الألفة بين أفراد المجتمع.
لكن لفت نظري في السنوات الأخيرة أن الكثيرين تتغير أخلاقهم في أيام رمضان؛ فيصبحون انفعاليين، يثورون لأتفه الأسباب، ولم يعد احترام الكبير ذا أهمية لدى البعض؛ فتجد ردة الفعل سريعة، وقد تتجاوز الحديث إلى الفعل.
هذا السلوك وإن كان مرفوضًا عند البعض إلا أنه أصبح عادة عند آخرين؛ فلا يرتاح إلا وقد شتم هذا، وضرب ذاك، وتحرش بغيره، سواء في الشارع أو في الأسواق.. وحتى المساجد لم تسلم من (المماحكات) التي تؤثر في قدسية المكان!!
إننا في حاجة إلى دراسة أبعاد هذه المشكلة وأسبابها، ومحاولة معالجتها من أصحاب التخصصات النفسية والاجتماعية؛ فأطفال اليوم وُلدوا في بيئة، اكتسبوا منها الشخصية العدوانية؛ فهم يحاولون تطبيق ما يشاهدونه من الكبار.. وخوفي على مستقبلهم إذا لم ننتبه لهذه المشكلة، ونعمل على حلها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2019, 31 : 01 AM
من مكة تستمر العطاءات..!
صالح المسلّم - الرياض
في كل شهر، بل في كل أسبوع، هناك حراك سعودي ــ عالمي لما فيه خير ورفعة الشعوب العربية والإسلامية، ولتشاطر الأمم الأخرى عملية البناء والتنمية، ولتكون مشاركة بفاعلية في التغييرات العالمية من حولنا.
السعودية في كل تحركاتها ولقاءاتها تسعى وتؤكد أن الدور الأساسي للعالم الإسلامي ولشعوبه (1.6 مليار مسلم) ليس استهلاكيًّا فقط، بل هو دور اللاعب الأساسي في عمليات التنمية والبناء.
هذه الطاقة والموارد البشرية الكبيرة لا بد أن تشارك مشاركة حقيقية في القضايا كافة التي تهم العالم أجمع، سواء من النواحي السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية.. ولا يفترض أن تهمَّش هذه (المليارات) من العقول، بل تحتاج إلى خطط وبرامج لبنائها واستثمارها..
عشرات الألوف، بل الملايين من العقول هاجرت من الوطن العربي ومن عالمنا الإسلامي لأسباب كثيرة، منها الخوف، أو البحث عن مصادر للعيش.. ومن المؤسف أن أهم سبب لهجرتها هو عدم الاهتمام، وعدم الاحتواء لها وتفعيلها ودعمها وتنشيطها؛ فلجأت للهجرة للبحث عن بيئة منتجة فاعلة.. هذه العقول المهاجرة يجب أن تعود إلى وطنها؛ فالعالم العربي والإسلامي يحتاج إليها في عمليات البناء والتنمية والنهوض.
المملكة العربية السعودية ـ ولله الحمد ـ تنتهج مبدأ الدعم لهذه العقول ودعمها.. وما القمم التي تعقد بين الحين والآخر إلا دعمٌ لهذه التوجهات، وللسير قُدمًا في عملية نهضة الأمة الإسلامية وشعوبها.. وما الدعوات للوسطية إلا نبذ للعنف والتطرف والإرهاب، وجعل هذه العقول تسير نحو الاستقرار؛ وبالتالي تكون عجلة التنمية في طريقها الصحيح، وتكون العقول البشرية الشابة موجهة التوجيه السليم.
من هنا جاءت الدعوات للمؤتمر في مكة، ومن هنا كانت القمم في مكة: قمة خليجية وعربية، وأخرى إسلامية.. ومن هنا كانت -وما زالت- السعودية تدعو العالم، وتشارك العالم في عمليات الأمن والاستقرار، وتنتهج مبدأ التسامح لغرس مبادئ الإسلام الصحيحة. وهذا هو ديدن السعودية منذ التأسيس حتى اللحظة.
من مكة كانت الانطلاقات، ومنها تستمر العطاءات بإذن الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2019, 52 : 03 AM
قمم مكة تجمع الأمة
سلطان رديف - الرياض
وطننا منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته- وهي تسعى وتعمل وتتحرك لخدمة الإسلام والمسلمين في كل أرجاء الأرض.. ويشهد لها التاريخ بمواقفها المشرفة في جمع الكلمة والصف وبلاد الحرمين.
لم تكن في يوم من الأيام إلا صاحبة رسالة للسلام والإسلام للشعوب كافة، وللمسلمين والعرب بشكل خاص، وصمام أمان ضد التحديات كافة.
اليوم، وعلى أرض مكة المباركة في هذا الشهر الفضيل، تجتمع وفود العالمَين العربي والإسلامي عند الكعبة المشرفة؛ لتجتمع صفوفهم وكلمتهم ضد دولة الشر (إيران) التي عاثت في بلاد المسلمين والعرب فسادًا وقتلاً، وتدعي الإسلام، وهي تقتل الإسلام والمسلمين في كل أرض.
قمم ثلاث (إسلامية وعربية وخليجية) بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، يؤكد من خلالها وطننا أنه يحمل همّ الأمة الإسلامية، ويحفظ وحدتها وسلامة شعوبها، بحضور أكثر من 57 قائدًا من قادة الأمتين العربية والإسلامية، في ظل ظروف وتداعيات، تستدعي أن يكون هناك موقفٌ يردع الشيطان الأكبر (إيران) التي لم تسلم أرض الحرمين من خبثها عبر وكلائها في المنطقة، وحتى مكة المكرمة كانت هدفًا للصواريخ الإيرانية عبر مليشيات الحوثي، وغيرها من المصالح والمنشآت الحيوية، ومن قبل البلاد العربية والإسلامية التي عانت طوال سنوات الكثير من الفتن والخراب عبر أذرعة إيران التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
التهديدات تجاوزت الكثير من الخطوط التي لا يمكن السكوت عنها، أو التفاوض حولها، أو معالجتها، بل يجب اليوم أن تشهد موقفًا إسلاميًّا وعربيًّا وخليجيًّا حاسمًا ورادعًا.
الزمان والمكان دليل على أهمية القمم الثلاث، وحكمة قيادة هذه البلاد في حماية الشعوب الإسلامية والعربية من الانزلاق أكثر في عواصف الفتن، ورسالة بالغة الأهمية بأن وحدة الصف والكلمة السبيل نحو مواجهة المخاطر التي تحيق بالأمتين العربية والإسلامية، وتمس سلامتهما، ووحدة بلدانهما، وأمن شعوبهما.
سيذكر التاريخ دومًا مواقف المملكة العربية السعودية ووقوفها ضد كل ما يهدد مصالح أمتنا وأوطاننا وشعوبنا، وسيذكر التاريخ أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قائدٌ تاريخي، حمل همّ أمته منذ أول يوم من توليه مقاليد الحكم، ووقف بحزم وعزم ضد كل ما يهدد الأمتين الإسلامية والعربية؛ ليحفظ أمنهما واستقرارهما ووحدة صفهما وكلمتهما، ووقوفهما يدًا واحدة ضد كل التداعيات.
القمم الثلاث لا شك أنها رسالة واضحة وموجعة لكل من تغذَّى على دماء المسلمين من تنظيمات ومليشيات وأحزاب وجماعات، أرهبت الأوطان والشعوب بدعم وتخطيط وعبث إيراني.
نسال الله في هذا الشهر الفضيل والليالي المباركة أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين لم يدخرا جهدًا لتنعم أمتينا العربية والإسلامية وشعوبهما بالخير والسلام، وأن يجمع كلمة قادتنا في أطهر بقاع الأرض على كلمة سواء، يدحرون بها عدو الله وعدوهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 05 / 2019, 03 : 08 PM
قمم ثلاث.. مصير واحد
سعيد آل جندب - الرياض
يلتقي قادة العالم الإسلامي بجوار قبلة المسلمين يتدارسون واقعهم ويضعون خطط مستقبلهم التي تضمن له الاستقرار والسلم وتوثيق الترابط بين شعوبهم.
وقبلهم يجتمع العرب بشكل طارئ في لقاء يعزز من التضامن العربي والتعاون للمضي قدماً في نمو واستمرارية الوحدة العربية التي هزتها عواصف مجنونة دمرت دولاً، ومنحت الأعداء فرصة التغلغل في العمق العربي من مداخل فكرية وسياسية.
فيما يلتقي قادة الخليج ليوثقوا العهود بينهم، ويبحثون حقيقة الوقوف في صف واحد لمواجهة عدو مكشوف النوايا.
كل هذه القمم التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "أيده الله" تؤكد النهج السعودي المستمر لتوحيد الكلمة الخليجية، وتوثيق التعاون العربي، واستمرار الروح الإسلامية المحاربة للإرهاب بكل أشكاله، يجمعهم خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة حيث قداسة المكان، وروحانية الحرم، ومركز النبض الإسلامي ومحوره.
قمم ثلاث تناقش مصيراً واحداً تجاه عدو همجي، ليس له عهد، ولا ذمة، يصارع من أجل زعزعة الأمن بجماعات إرهابية، ومليشيات تابعة له في دول إسلامية وعربية.
قمم مكة الثلاث لا مكان فيها لأنصاف الحلول، أو دبلوماسية الرأي، أو مشاورات الغرف الخلفية؛ بل هي قمم تحدد العلاقات والمواقف بوضوح.
كل المسلمين ينظرون لهذه القمم بحماس، في أن تخرج بنتائج كبرى تتجاوز البيانات، إلى التنفيذ السريع لقراراتها ليشهد هذا الشهر المبارك مواجهة لكل دولة تدعم أو تمارس عملاً إرهابياً بشكل مباشر وغير مباشر، منتهكة للقيم الإسلامية، والأعراف الدولية، والحدود الدبلوماسية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 06 / 2019, 06 : 04 AM
استودعك الله يا مسافر..!
بدر الغامدي - الرياض
بطبيعتي أعشق السفر والسياحة، وأحب كثيرًا الاستفادة من التجارب والمواقف خلالها. في عام 2011م كنتُ أسكن لدى عائلة كندية، والأم كانت سنويًّا في إجازة (الكريسمس) - نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر يناير - تذهب في سياحة خارجية بمفردها، أو مع أبنائها.
في ذلك العام كان هدف هذه المرأة السفر لمدينة (كينقستون Kingston _ ) عاصمة دولة جامايكا التي تقع في البحر الكاريبي من دول أمريكا الوسطى، وغيرها من المدن الجامايكية. بدأتْ تتحدث معي عن رحلاتها السابقة، وأيضًا ما تهدف له في رحلتها الجديدة. كل الحديث كان اعتياديًّا بالنسبة لي إلا زاوية واحدة في حديثها؛ استوقفتني كثيرًا، هي أنها ستتطوع لثلاثة أيام لخدمة دينها (المسيحي) بقدر استطاعتها، وبقية الأيام ستكون للسياحة.
فذكرتُ لها: ما دورك في التطوع؟ وكيف سيكون ذلك؟! قالت: كلٌّ له دوره، بحسب مقدرته ومعرفته. أكملتْ وقالت: أنا سأتطوع بالطبخ؛ فسأذهب للكنيسة هناك في جامايكا بالتنسيق مع إحدى الجمعيات المسيحية، وسأطبخ جميع الوجبات الثلاث كما كان في عدد من رحلاتي السابقة. غالبًا تكون للفقراء والمحتاجين هناك. سألتها: وماذا تعملون للفقراء؟ قالت: الكنيسة تستقبلهم، وتجعل لهم دور إيواء، وأيضًا تُطعمهم وتعالجهم، ومنها نقدِّم تعريفًا للدين المسيحي. فقط ثلاثة أيام أتطوع لديني (المسيحي) بالطبخ؛ فهذه مقدرتي، وبعدها أكمل رحلتي في السياحة. وهكذا في كل رحلة سياحية أقوم بها في غالب الدول التي أسافر إليها. (انتهى حديثها وحوارها معي).
بعد توقُّف حديثنا همست في نفسي: كلامها قد استوقفني كثيرًا. وتذكرتُ عدد الدول التي عشت فيها، أو زرتها، أو حتى مررت بها. أعجبني حماسها لمبدئها وفكرتها، بغض النظر عن صحتها. من وجهة نظرها أنها تقدِّم صورة ذهنية جيدة عن نفسها، وعن دولتها، ودينها. وهنا بيت القصيد.
خطر في بالي هذا الموقف وأنا أشاهد طائرات المسافرين فوقي، وبخاصة في مثل هذه الأوقات من كل عام، ونحن نرى الكثير من الرسائل والصور المتداوَلة في وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من المسافرين.
هي فكرة، وكما يقال "يكفي من القلادة ما يحاط بالعنق".. وعمومًا "أستودعك الله يا مسافر".
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 06 / 2019, 46 : 06 PM
استودعك الله يا مسافر..!
بدر الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
بطبيعتي أعشق السفر والسياحة، وأحب كثيرًا الاستفادة من التجارب والمواقف خلالها. في عام 2011م كنتُ أسكن لدى عائلة كندية، والأم كانت سنويًّا في إجازة (الكريسمس) - نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر يناير - تذهب في سياحة خارجية بمفردها، أو مع أبنائها.
في ذلك العام كان هدف هذه المرأة السفر لمدينة (كينقستون Kingston _ ) عاصمة دولة جامايكا التي تقع في البحر الكاريبي من دول أمريكا الوسطى، وغيرها من المدن الجامايكية. بدأتْ تتحدث معي عن رحلاتها السابقة، وأيضًا ما تهدف له في رحلتها الجديدة. كل الحديث كان اعتياديًّا بالنسبة لي إلا زاوية واحدة في حديثها؛ استوقفتني كثيرًا، هي أنها ستتطوع لثلاثة أيام لخدمة دينها (المسيحي) بقدر استطاعتها، وبقية الأيام ستكون للسياحة.
فذكرتُ لها: ما دورك في التطوع؟ وكيف سيكون ذلك؟! قالت: كلٌّ له دوره، بحسب مقدرته ومعرفته. أكملتْ وقالت: أنا سأتطوع بالطبخ؛ فسأذهب للكنيسة هناك في جامايكا بالتنسيق مع إحدى الجمعيات المسيحية، وسأطبخ جميع الوجبات الثلاث كما كان في عدد من رحلاتي السابقة. غالبًا تكون للفقراء والمحتاجين هناك. سألتها: وماذا تعملون للفقراء؟ قالت: الكنيسة تستقبلهم، وتجعل لهم دور إيواء، وأيضًا تُطعمهم وتعالجهم، ومنها نقدِّم تعريفًا للدين المسيحي. فقط ثلاثة أيام أتطوع لديني (المسيحي) بالطبخ؛ فهذه مقدرتي، وبعدها أكمل رحلتي في السياحة. وهكذا في كل رحلة سياحية أقوم بها في غالب الدول التي أسافر إليها. (انتهى حديثها وحوارها معي).
بعد توقُّف حديثنا همست في نفسي: كلامها قد استوقفني كثيرًا. وتذكرتُ عدد الدول التي عشت فيها، أو زرتها، أو حتى مررت بها. أعجبني حماسها لمبدئها وفكرتها، بغض النظر عن صحتها. من وجهة نظرها أنها تقدِّم صورة ذهنية جيدة عن نفسها، وعن دولتها، ودينها. وهنا بيت القصيد.
خطر في بالي هذا الموقف وأنا أشاهد طائرات المسافرين فوقي، وبخاصة في مثل هذه الأوقات من كل عام، ونحن نرى الكثير من الرسائل والصور المتداوَلة في وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من المسافرين.
هي فكرة، وكما يقال "يكفي من القلادة ما يحاط بالعنق".. وعمومًا "أستودعك الله يا مسافر".