المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ


الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6 7 8 9 10

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 12 / 2014, 00 : 09 AM
هرمنا من فتاوى المشاهير؟



أحمد الركبان (http://sabq.org/tUgPId)

لا أدري ما الذي أصاب المجتمع في عصر العولمة وفورة الاتصالات المجتمعية؟!.. فكل من لبس المشلح أو ترسم بالغترة الحمراء أو البيضاء المليئة بالنشاء يصبح مفتياً في عالم الاختلاف الفقهي!..
اليوم نتذكر قرار أعلى سلطة في الوطن بتهذيب الفتاوى، واقتصارها على أعضاء هيئة كبار العلماء؛ لما يحملونه من علم معمق ودقيق، يفصل الخلاف وفق المعطيات الدينية، مع عدم المساس بثوابت الدين والقواعد المنهجية..
في عالمنا اليوم إذا ما أراد الإنسان أن يبرز إعلامياً وجماهيرياً يأخذ من قاعدة (خالف تذكر)، فيبدأ يحشر أنفه مدافعاً عن خطأ مجتمعي أو ديني، القصد منه تزكية الفعل مقابل التجريم المجتمعي وتسفيه العالم، وأنه هو الذي معه الصواب لشق الفتنة وزرع العداوة، وهو يشعر بها أو لا يشعر بها، مع أن الإدراك بفعله أقرب إليه من جهله بضرر مخالفته..
من هذه الرؤية نتعجب أن يخرج علينا من يفتي من الإعلاميين والقانونيين والمحامين وإمام جامع وعاقد أنكحة، وغيرهم، وكأنهم على دراية وعلم كبيرين؟ وهم في النهاية إذا ما تبحرت في علمهم لوجدت أنهم طلاب مدارس، وبعضهم لم يحصل على البكالوريوس؟
هنا يعيش المجتمع المضلل توهاناً كبيراً في عالم التدخلات الفتوية بين هذا وذاك! ولا يدري من يصدق.. فباب "العادة فقه" أوجد على أساس (توثيق العادة)؛ لأن عادات المجتمع التي لا تخالف القواعد الأساسية للدين يؤخذ بها، ولا يجوز مخالفتها إذا تسببت في لغط أو جدل يصل إلى حد التقاتل.. وتجاوز العادة كأن يبيع الإنسان كيس الهيل بـ 100 ريال والآخرون يبيعون نفس السلعة بـ 50 ريالاً، فإن الأول تجاوز المعقول وما جرت عليه عادة الناس، فيتركونه وينبذونه.. هي ذاتها العادات في الأفعال والأقوال؟
تلك الفتاوى من خلال بعض شاشات التلفزة الخاصة التي سمح أهلها بظهور المنمقين في الملبس وبعض من لديهم حسابات في توتير بها، واستغلوا البروز والشهرة في طبع الذات على جبين المجتمع.. والواجب ردعهم بقوة النظام لحفظ أمن البلد فكرياً وعقائدياً ودينياً، والقطع عليهم من الارتزاق المبطن على حساب ذمم الآخرين وطيبتهم وسذاجة البعض.. هؤلاء قد يكون من بينهم نماذج في العلم والصلاح والرزانة، خاصة ممن لا يقحمون أنوفهم في كل واردة وشاردة.. ومع هذا يسمحون لأنفسهم بالفتيا، وهذا ما لا نريده؟
إن تلك الفتاوى التي يضخمها المشاهير قد (هرمنا) منها ومن غثاء أصحابها بين التفكك والاختلاف على أسس تشهيرية لذات البعض، ممن صنفوا في عالم النسيان.. واستغلوا لغة التواصل الاجتماعي لبث الشهرة الذاتية وإقحام المجتمع في فتاوى يناصرون بها ذوات النفوس الضعيفة التي تود من تعطلها مجتمعياً إحياء الذات لالتفات المجتمع إليها بعد أن نسيها.. فمن إجازة الغناء إلى إباحة الاختلاط وقضايا أخرى كقيادة السيارة، وهم لم يُسأَلوا عنها، بل حشروا الأنوف فيها حتى وصل بنا الأمر إلى تجويز خروج الزوجة بماكياجها على الملأ.. فضلاً عن لغة التراشق بين هؤلاء فيما بينهم، فذاك يرشق الداعية فلاناً، وآخر يقذف فلاناً، وهكذا حالنا منذ سنوات؟!
متى يأتي اليوم ويصدر (قرارٌ سيادي) بمنع التجاوزات في الفتوى، وكذلك مناصرة فلان (أو فلانة) على اتباعه مسلكاً يخالف الشرع أو العادات، ومعاقبة من يتجاوز الفتوى في أي وسيلة خاصة أو عامة، ويحزم عليه بغلظة التأديب كائناً من كان؛ حتى يرتاح المجتمع من غثاء السيل، ومن بعض هؤلاء ممن حرضوا أناساً على أناس، وهذا ليس في الدين بشيء؟
أتمنى وغيري كثيرون أن لا نجد في أي لغة تواصل فتوى أو تلميحاً لفتوى من أي شخص ما لم يكن مصدره هيئة كبار العلماء، أو ممن يجوز له الفتوى.. كفانا عبثاً بذمم الآخرين..
حمى الله الوطن وقادته وعلماءه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 12 / 2014, 01 : 09 AM
السجناء وأسرهم



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

ما زالت في ذاكرتي لجان أسر السجناء والمعسرين، التي كان يتولى جزءاً من عملها الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإشراف ومتابعة من قِبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إبان عملهما في إمارة الرياض. لكن هذا الوهج قد خف، وتباعدت مناسبات ودعوات لجان السجناء رغم اتساع دائرة الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ ما يدعو لطرح تساؤل مهم، هو: هل خفت أعمال الخير في نفوسنا؟ وعندي أن الأعمال الخيرية تعاني شح المشاركات الخيرية، وتأصل الشح وحب الذات، رغم زيادة الدخل عند بعض المواطنين، في حين ظلت الحال إيجابية لدى فئة قليلة من الوجهاء ورجال الأعمال - ولله الحمد -. ولا بد هنا أن نوجّه نقداً للواقع الذي نعيشه، وبخاصة عند النظر إلى رؤوس الأموال والاستثمارات في المشاريع المختلفة والبنوك والشركات والأسواق؛ إذ تتركز الملكية في مجموعة محدودة من المواطنين، والله سبحانه وتعالى حذر من أن يكون المال دولة بين الأغنياء؛ إذ دخلوا في الفرص كافة، التجارية والمصانع المختلفة، وغيرها التي تشترط للمستثمر مبلغاً معيناً من المال، لا يملكه متوسطو الحال؛ لذا تعاني لجان السجناء وأسرهم والمفرج عنهم من قصور بسبب ضعف الموارد المالية، وهذا أثر على عطائها ودرجة قيامها بواجباتها.

وعليه أرى أن يخصَّص لهذه اللجنة مبلغٌ لا يقل عن مئة مليون ريال سنوياً، لدفع أعمالها ونشاطها لخدمة السجناء، وأن تمنح صلاحيات واستقلالية بحيث يتم تحويلها لهيئة مستقلة، تسهم في تحسين أوضاع السجناء ورعاية أسرهم، ووضع البرامج المتقدمة للعناية بالمفرج عنهم، وأن يكون لها حملات توعوية، وجمع تبرعات من أهل الخير لزيادة مواردها، والصرف على أعمالها وبرامجها وخططها.. أما واقع الحال فإنه لا يتناسب مع التغير الاجتماعي ونوعية الجريمة وزيادة السكان وطبيعة الحياة وتعقيداتها ومشاكلها، التي تزخر بها سجلات المحاكم والشرط والدور الاجتماعية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 12 / 2014, 20 : 06 PM
الميزانية ودور "المالية"!!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

في كل عام يتبادل بعض البسطاء من المواطنين آمالهم وأحلامهم من خلال ترقبهم لصدور ميزانية الدولة التي يغازلونها بمتاعبهم وسوء أحوالهم، على أمل أن تقترب منهم؛ لتتحسس عن قرب أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية؛ ليكون نتاجها في كل عام أرقاماً متصاعدة وفائض خير وبركة. فهناك شباب باتوا عاطلين، يتسولون لقمة الكرامة بملف (علاقي) أخضر، جمعوا فيه سنواتهم الدراسية. وهناك أسر أصبحت تحتضن الفقر بعد أن تفوقت أسعار المعيشة على مدخولاتها، دون أن تتحرك مؤشرات هذه المدخولات قيد أنملة؛ لتتوافق مع ما هم عليه من غلاء كبير..

ومع بشائر ميزانية هذا العام التي تطل علينا تتجه الأنظار مجدداً لحصاد وزارة المالية، وما تحمله في جعبتها لهؤلاء المغلوبين على جيوبهم، وهم يتبادلون أخبار الزيادات المالية التي ستسهم في تغيير واقعهم للأفضل إذا تحققت.

في حقيقة الأمر، إن الأوضاع المعيشية للمواطن تستحق من الدولة الوقوف أمامها بجدية؛ فهذا المواطن يستحق ما هو أكثر من الرعاية، وفي مقدمتها الاهتمام بتحسين أوضاعه المعيشية. ونتمنى ألا يُصدم المواطن بقرارات من "المالية" لا تقف على واقع الحال. فنحن بخير، وبلادنا بخير، وميزانيتنا بخير، وأبناؤنا خير من يستحق أن يرتووا من نهر ميزانية الخير الدافق.




(http://sabq.org/hB1aCd#)

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 12 / 2014, 41 : 10 PM
أنقذوا مجتمعنا السعودي..!



حسن محمد بن عمرة (http://sabq.org/FnQMId)

أتذكر سنوات مضت، وكيف كان مجتمعنا السعودي بشيمه وقيمه وانضباط أفراده بتعاليم الدين، وكيف أن الحياة كانت بسيطة، لا يتكلف فيها الناس، يعيشون ويتعايشون مع بعضهم بكل يسر وسهولة.. مجتمع يميزه عاداته وتقاليده وأعرافه الاجتماعية الحميدة.. مجتمع مترابط، لا توجد بين أفراده طبقية أو تقسيمات أو تصنيفات؛ فمن كان منهم غنياً فهو يتمتع بما أنعم الله به عليه في حدود العقل والمنطق واحترام مشاعر المجتمع المحيط به، وفي المقابل يعيش من هم أقل منه في مستواهم الطبيعي راضين بما قَسَم الله لهم، لا يتكلفون ما لا يطيقون، لا حسد ولا ضغينة ولا مباهاة.. مجتمع في تركيبته كأفراد إن لم يأتِك منهم خيرٌ فلن يضروك في شيء..

ذلك المجتمع هو نفسه الذي يطحن بعضه بعضاً في وقتنا الحالي.. مجتمع يتكلف ما يطيق وما لا يطيق.. مجتمع يعيش أفراده بثقافة أنا الأغنى والأذكى والأعلم.. أنا الأكثر فَهْماً.. أنا الفهلوي والبقية أغبياء! في الوقت الذي نجد فيه المجتمعات تتقدم وتتطور وترتقي للمعالي نجد مجتمعنا في خطر كبير.

إنَّ تخلي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة عن دورها تجاه المجتمع في تعليم النظام، وفرض النظام، والمحاسبة، والتشهير بمتجاوزي النظام، وتطبيق ذلك على جميع أفراد المجتمع كائناً من كان، هو ما جعل هذه الأمور تصل لما وصلت إليه.

يجب على وزارة التربية والتعليم قبل أن تعلِّم أبناءنا القراءة والكتابة أن تعلِّمهم أدب الحوار وثقافة احترام حريات وحقوق الآخرين، ويجب أن تعلِّمهم أن الممتلكات العامة هي ملكٌ للجميع بلا استثناء، وأن تجاوز كل ذلك يعرِّضهم للمساءلة القانونية أمام الجهات القضائية.
يجب على وزارة التعليم العالي أن تقوم بدورها في توعية وتثقيف طلاب الجامعات، من خلال دورات تدريبية إلزامية، تُعنَى بدور المواطن في بناء مجتمع واعٍ مثقف وحضاري، وأن الفرد هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، وكيف أن المجتمع يعول عليهم ليصبحوا قادة التغيير للأفضل.

يجب على وزارة الشؤون الإسلامية أن تساهم في نشر الوعي المجتمعي، من خلال منابر الجمعة والدروس والمحاضرات الأسبوعية، وتعمم وتوحد البرامج والخطب التي ستلقَى أسبوعياً؛ لتشمل جميع مناطق السعودية، وكذلك يجب أن يكون لها برامج مكثفة ومجدولة في وسائل الإعلام.

يجب على وزارة الداخلية، متمثلة في إدارة المرور، أن تغير نمط "السوبر ماركت المحتكر"، الذي يبيع منتجاته ويهدف للربح فقط؛ ليصبح إدارة حكومية، من أولى مهامها توعية المجتمع بأنظمة المرور، من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وضرورة الالتزام بهذه الأنظمة، وما هي العقوبات التي ستترتب على عدم التقيد بهذه الأنظمة، على أن تتدرج هذه العقوبات لتصل لدرجة الحرمان من قيادة المركبة مدى الحياة، وأن تبتعد عن أن يكون غاية طموحها ضبط المخالفات للتحصيل المادي فقط؛ لأننا سنعود للمربع الأول (ثقافة أنا الأغنى)! ويجب عليها تطبيق ذلك على أرض الواقع بكل مصداقية وأمانة وقوة وحزم..

كما يجب على وزارة الداخلية، متمثلة في الشرطة، أن تضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز حدوده ويتعدى على حقوق وحريات الآخرين في الأماكن العامة، وكذلك أولئك الذين يسيئون استخدام الممتلكات العامة كائناً من كان، وأن يصدر بحقهم الجزاء الرادع بشكل عاجل، ويتم تنفيذ هذه الأحكام في الأماكن العامة التي تجاوزوا فيها.

ولا يمكن أن نغفل دور المنزل في تربية الأبناء وتقويم سلوكهم، وجعلهم أعضاء إيجابيين صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.

أنقذوا مجتمعنا.. رسالة لكل مسؤول ولكل فرد، رجلاً أو امرأة في هذه البلاد المباركة، كل على حسب موقعه، وعلى قدر استطاعته، ولنكن إيجابيين فاعلين، ولنبدأ بأنفسنا ثم بمن حولنا، فالأرض أرضنا، والمجتمع هم، أنا وأنت وهو وهي.

ختاماً، من يشاهد التزام وتقيد أفراد مجتمعنا بجميع الأنظمة والقوانين واحترام الآخرين في الدول المجاورة وغيرها يعلم أن الذي نحتاج إليه هو قوانين وأنظمة واضحة ومعلومة للجميع، وأجهزة حكومية مخلصة، تتابع بشكل صارم ومنظَّم مدى التزام الأفراد بهذه الأنظمة والقوانين، وتعاقب من يتجاوز بالعقوبة الرادعة فوراً، وبدون محاباة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2014, 22 : 02 AM
السعودية وإيران وأمريكا.. وعض الأصابع



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

على المستوى التجاري لا يوجد في السوق العالمي ما يبرر هذا الانخفاض الشديد في أسعار النفط؛ فمستوى الطلب لم يتحرك كثيراً، وكذا مستوى العرض؛ فهو في حدود 30 مليون برميل يومياً، والمنتجون من خارج المنظمة أضافوا نحو ستة ملايين برميل يومياً إلى المعروض. يُضاف إلى ذلك ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط الصخري، الذي ارتفعت معدلات إنتاجه بقوة في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة وكندا.

ومع ذلك فالأسعار تهاوت بصورة شديدة؛ فالانخفاض بلغ 50 في المئة منذ يونيو الماضي؛ وهو ما يعني أن هناك أسباباً أخرى غير تجارية، وقفت وراء هذا الانخفاض، وهي أسباب تبدو مستمرة؛ إذ الانخفاض مستمر، وهي أسباب تبدو أيضاً ذات علاقة بمتنفذين من داخل الأوبك، التي رفضت خفض الإنتاج للعودة إلى السعر العادل وهو 100 دولار تقريباً.

فمنظمة أوبك اتخذت قراراً خلال اجتماعها في نوفمبر 2014م بالإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير، بالرغم من التراجع الكبير في الأسعار؛ ما أسفر عن مزيد من التراجع؛ الأمر الذي ساهم في انخفاض مستوى الأسعار دون 60 دولاراً، وهو المستوى الأدنى منذ أكثر من خمس سنوات تقريباً.

تبدو الدول ذات الاعتماد الشديد في ميزانيتها على النفط غير منزعجة من هذا الانخفاض، وهو ما عبَّر عنه صراحة وزير النفط السعودي علي النعيمي، متعجباً من المطالبين بخفض الإنتاج، ومتسائلاً: "لماذا نخفض الإنتاج؟"، مؤكداً أن إنتاج السعودية سيظل مستقراً خلال الأشهر القادمة.

وهذا يبدو مفهوماً من الناحية الاقتصادية. فدول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، ليست في خطر، بحسب معهد المالية الدولية، نظراً إلى الفوائض المالية التراكمية الكبيرة التي سجلتها في السنوات الأخيرة، التي شهدت ارتفاعاً لأسعار النفط؛ وجمعت هذه الدول احتياطات مالية تقدر بـ2450 مليار دولار، تراكمت خلال السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع أسعار الخام.

تبدو من الناحية السياسة هناك معركة "عض أصابع" بين دول الخليج المنتجة للنفط، وفي مقدمتها السعودية، من جهة، والولايات المتحدة وإيران من جهة ثانية..

فدول الخليج تسعى إلى أمرين اثنين:
الأول: إخراج الزيت النفطي من حلبة الصراع والمنافسة والتأثير على سوق النفط، الذي يصب مباشرة في صالح الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الزيت تكلفة استخراجه عالية، وتقترب من 70 دولاراً، ومن ثم لا يستطيع البقاء على قيد الحياة طويلاً حينما ينخفض السعر إلى 50 دولاراً، وسيضطر منتجوه إلى تقليل طموحاتهم في منافسة أوبك على التحكم في السوق النفطي، وربما يخرجون من السوق بالكلية؛ حتى يجدوا وسائل إنتاج تخفض التكلفة العالية للاستخراج.
الثاني: التأثير السياسي في توجهات إيران، التي تعتمد بصورة كبيرة في تمددها بالخارج ودعمها للجماعات الطائفية التي تنفذ سياستها على مواردها النفطية. ولا شك أن انخفاض أسعار النفط سيؤثر بصورة بالغة على هذا الدعم؛ وهو ما جعل أحد ساسة إيران يصرح بلا مواربة بأن وراء انخفاض أسعار النفط مؤامرة سياسية!

إن كل المعطيات تؤكد أننا أمام معركة صامتة، وعض للأصابع، كما أن غالب المعطيات تشير إلى تفوق دول الخليج في تلك المعركة، نظراً لما سبق أن ذكرناه من فوائض مالية ضخمة، تعوضها سنوات الخسارة، لكنها ستكسب على المدى البعيد اقتصادياً وسياسياً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2014, 17 : 09 AM
الغامدي في مهب الغضب الأعمى!

6:11 م - 20 ديسمبر 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/04/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A.jpg (http://www.alweeam.com.sa/309963/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d9%89/)

أحمد الهلالي
الشيخ أحمد قاسم الغامدي يمر بالأزمة التي مر بها الداعية عائض القرني قبل سنوات بعد فتواه بجواز كشف وجه المرأة، فآثر الشيخ عائض الانزواء والاعتزال وكتب قصيدته “القرار الأخير” التي تتفجر مضامينها عن معاناة وتشظيات الرجل الذي يحاول توخي الوسطية، لكنه اصطدم بتيار عنيف لا يقبل الخروج على رؤاه ولا رؤيته، حتى اضطر للانعزال، ثم عاد مسالما لا يقوى ربما على التفكير في الاختلاف أو نقد بعض التوجهات، وعندما انصاع وأطاع لم يشنعوا عليه سرقة كتاب “العضيدان”.
هذا التيار العنيف، والذي يتجاوز ضد خصومه ومخالفيه تعاليم الدين وأدبيات الحوار، يجب ألا يستسلم له الوسطيون الذين استبانوا الحق، فلا قداسة لقول بشر غير قول محمد، صلى الله عليه وسلم، وإذا جمد الدين في رؤية مجتهد في عصر من العصور، فلا حاجة اليوم أن ننشئ كليات شريعة، وتخصصات يفترض بها أن تخرج باحثين ومجتهدين جددا يقدمون في أطروحاتهم آراء تُحترم.
قبل سنوات كنت أتابع برنامج “الجواب الكافي” الذي يقدمه محمد المقرن على “قناة المجد”، وكان ضيف الحلقة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق، فسأل سائل عن عورة المرأة بين النساء، فرد الشيخ أنها كعورة الرجل بين الرجال، فاستشاط المقرن (مقدم البرنامج) غضبا، وقارع الشيخ وتجاوز في مقارعته حتى قال لا تفتح علينا بابا، وكان الشيخ حليما، فرد عليه بقوله “يا محمد الناس تقرأ، وهذا مدون في الكتب، وسيقرؤونه فيها”.
اللافت في هذه الحادثة، أن مقدم البرنامج كان يقول “لا تفتح علينا بابا”، فعلى من تعود (نا) علينا، أيقصد المسلمين بعامة؟ أم يقصد المذهب؟ أم الفرقة؟ أم ماذا يقصد؟ وهل صار دين الله مخصوصا لفئات تتحكم به، وتتعصب لرأي دون آخر؟
المثير أنه في الأسبوع الثاني من البرنامج استضاف المقرن الشيخ عبد العزيز الفوزان، وبسط القضية أمامه في حماسة واستنكار لفتوى المطلق، فشنع الفوزان على الشيخ قوله، وأسهب في رده. فقادني هذا الموقف من مقدم البرنامج إلى البحث عن عورة المرأة بين النساء، ووجدت ما قاله الشيخ المطلق صحيحا لا مراء فيه.
لست ضد الاختلاف، أيا كان مصدره، لكن إلى متى ينظر هذا التيار إلى أن المجتمع جاهل، وسيتخلى عن دينه وشرفه وحيائه بمجرد ظهور قول مخالف؟ ولماذا نردد أن “اختلاف العلماء رحمة” لكننا نقتر على عباد الله عندما يكون الاختلاف مخالفا لاجتهادات بعض علمائنا، وننزل أقوالهم منزلة المقدس الذي لا يمس؟
نحن هنا أمام حالة من الفصام التي يجب أن يعيد العلماء النظر فيها، ويبتغون فيها وجه الله والآخرة، وألا يضيقوا على الناس ما اتسع من أمر دينهم، فالحملة التي تشن اليوم على الشيخ الغامدي، وقبلها على الشيخ الكلباني، والشيخ عائض والشيخ ابن منيع، وغيرهم، في اجتهاداتهم تكشف عن وجه قاتم للإقصاء، وأحادية الرؤية، وكأن الله قد اصطفى هؤلاء على عباده، ولا حق للآخرين في الاجتهاد.
إذا كان ثلث مجتمعنا يوافق غالبية العالم الإسلامي في إباحة كشف وجه المرأة، فلماذا نشنع على الشيخ أحمد، ولماذا يرى البعض أنفسهم أوصياء على الناس، إن أملوا لهم الحبل قليلا ضاعوا وفسدت الأرض، وهذا بالتمام ما يحدث في منع المرأة من قيادة السيارة، وإباحة مرافقتها للسائق الغريب.
يجب ألا يعمي فرح خصوم التيار الديني العلماء، فانتساب الغامدي إلى المؤسسة الدينية، وتصرفه الموافق لدعوات خصومهم فجر الغضب الذي نراه اليوم يتجاوز حدود الدين والعلم والأدب، فقسوا كثيرا على مجتهد رأى ما رأى، ويوافقه الكثيرون داخل الوطن، فليكن الخطاب واعيا، والرد بقال الله وقال الرسول، بعيدا عن تأجيج مشاعر المسلمين.
وأقول للشيخ الغامدي، لقد كنت شجاعا عندما فعلت ما قلت ورأيته الحق، ومن ينعتك بالمنافق ربما لم يقرأ “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ” (الصف 2)

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2014, 11 : 10 AM
إصلاح البيت الخليجي يصفي المياه الراكدة



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/0c31454f64fa01.jpg

A+ A A-
الدكتور عوض آل سرور الأسمري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%88%D8%B6-%D8%A2%D9%84-%D8%B3%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B1%D9%8A)


خطوات موفقة وعظيمة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في سبيل الإصلاح على مستوى الأمة الاسلامية ، والعربية ، والخليجية. الملك عبدالله رمز الإصلاح , فقد سعى وأصلح الكثير من الخصومات التي حدثت في الماضي والحاضر بين كثير من الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم. هذا خُلق ملك الانسانية وملك القلوب الطيبة وفقه الله وسدد على دروب الخير خطاه ، وماتم بالأمس القريب من إصلاح البيت الخليجي ، ما هو إلا مثل من بين أمثلة إصلاح ذات البين فيما بين المجتمع الخليجي والذي يعد شعباَ واحداً تربطه روابط كثيرة منها: رابط الدين ، واللغة ، والدم ، والأرض ، والمصلحة ، والمصير الواحد.
وها نحن اليوم نحصد ثمار هذا الجهد الموفق بإنعقاد القمة الخليجية في العاصمة الخليجية الشقيقة والتي كادت ان تبتعد عن اخواتها من العواصم الخليجية. فقد استضافت جميع الوفود، بل بدأت بنقطة الخلاف، وأذابت الجليد، بل اتسع الحوار واستوعب أطراف اخرى من خارج دول التعاون الخليجي. دولة مصر الشقيقة والتي تمثل قلب الأمة العربية النابض.
وما إصلاح البيت الخليجي الذي قام به والد الجميع الملك عبدالله اطال الله في عمره وحفظ له صحته ، إلا لإعادة بناء البيت العربي ، وهذا خيار استراتيجي – يفرضه الواقع – الذي تعيشه دول الجوار والتدخلات المشبوهة لبعض من الدول والجماعات الإرهابية الحريصة على إشعال نار الفتنة. فقد سعى خادم الحرمين الشريفين الى التوفيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والتقريب فيما بين وجهات النظر المختلفة.
في ظل ما تتمتع به دول المجلس من نعم كثيرة ومن أهمها الاستقرار ، والأمن ، جعله لزاماً على قادتها الحفاظ على مكتسباتها ونبذ الخلاف والنزاع ، لأنه سيوفر للعدو ارضاً خصبة لبث سموم الفرقة ، وشب نار الفتنة – لا سمح الله – مصداقاً لقول الله تعالى: “وأَطِيعُوا الله ورسوله ولا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين”.
ما قام به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قطع على أعدائنا التدخلات المشبوهة في شؤوننا الداخلية واستغلال بعض القضايا والملفات الساخنة وضرب اللحمة الخليجية. ونحن شعب واحد نشأ وترعرع على الحب والاحترام لبعضه البعض يجمعه وحدة الهدف والمصير.
هذا الصلح أعاد المياه الى مجاريها، بل جعل قادة مجلس التعاون الخليجي امام تحد صعب لتحقيق أهداف الوحدة الحقيقة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من لوائح وأنظمة وقوانين وتشريعات تصب في مصلحة ابناء المجتمع الخليجي .
بل آن الأوان لتذليل الصعوبات وتحقيق الهدف الاسمى وهو وحدة الصف والهدف والمصير فنحن في قارب واحد يحب الحفاظ عليه وصيانته كي يقف صامداً امام امواج البحر العاتية.
—-
عضو مجلس الشورى

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2014, 23 : 10 AM
أنقذوا مجتمعنا السعودي..!



حسن محمد بن عمرة (http://sabq.org/FnQMId)

أتذكر سنوات مضت، وكيف كان مجتمعنا السعودي بشيمه وقيمه وانضباط أفراده بتعاليم الدين، وكيف أن الحياة كانت بسيطة، لا يتكلف فيها الناس، يعيشون ويتعايشون مع بعضهم بكل يسر وسهولة.. مجتمع يميزه عاداته وتقاليده وأعرافه الاجتماعية الحميدة.. مجتمع مترابط، لا توجد بين أفراده طبقية أو تقسيمات أو تصنيفات؛ فمن كان منهم غنياً فهو يتمتع بما أنعم الله به عليه في حدود العقل والمنطق واحترام مشاعر المجتمع المحيط به، وفي المقابل يعيش من هم أقل منه في مستواهم الطبيعي راضين بما قَسَم الله لهم، لا يتكلفون ما لا يطيقون، لا حسد ولا ضغينة ولا مباهاة.. مجتمع في تركيبته كأفراد إن لم يأتِك منهم خيرٌ فلن يضروك في شيء..

ذلك المجتمع هو نفسه الذي يطحن بعضه بعضاً في وقتنا الحالي.. مجتمع يتكلف ما يطيق وما لا يطيق.. مجتمع يعيش أفراده بثقافة أنا الأغنى والأذكى والأعلم.. أنا الأكثر فَهْماً.. أنا الفهلوي والبقية أغبياء! في الوقت الذي نجد فيه المجتمعات تتقدم وتتطور وترتقي للمعالي نجد مجتمعنا في خطر كبير.

إنَّ تخلي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة عن دورها تجاه المجتمع في تعليم النظام، وفرض النظام، والمحاسبة، والتشهير بمتجاوزي النظام، وتطبيق ذلك على جميع أفراد المجتمع كائناً من كان، هو ما جعل هذه الأمور تصل لما وصلت إليه.

يجب على وزارة التربية والتعليم قبل أن تعلِّم أبناءنا القراءة والكتابة أن تعلِّمهم أدب الحوار وثقافة احترام حريات وحقوق الآخرين، ويجب أن تعلِّمهم أن الممتلكات العامة هي ملكٌ للجميع بلا استثناء، وأن تجاوز كل ذلك يعرِّضهم للمساءلة القانونية أمام الجهات القضائية.
يجب على وزارة التعليم العالي أن تقوم بدورها في توعية وتثقيف طلاب الجامعات، من خلال دورات تدريبية إلزامية، تُعنَى بدور المواطن في بناء مجتمع واعٍ مثقف وحضاري، وأن الفرد هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، وكيف أن المجتمع يعول عليهم ليصبحوا قادة التغيير للأفضل.

يجب على وزارة الشؤون الإسلامية أن تساهم في نشر الوعي المجتمعي، من خلال منابر الجمعة والدروس والمحاضرات الأسبوعية، وتعمم وتوحد البرامج والخطب التي ستلقَى أسبوعياً؛ لتشمل جميع مناطق السعودية، وكذلك يجب أن يكون لها برامج مكثفة ومجدولة في وسائل الإعلام.

يجب على وزارة الداخلية، متمثلة في إدارة المرور، أن تغير نمط "السوبر ماركت المحتكر"، الذي يبيع منتجاته ويهدف للربح فقط؛ ليصبح إدارة حكومية، من أولى مهامها توعية المجتمع بأنظمة المرور، من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وضرورة الالتزام بهذه الأنظمة، وما هي العقوبات التي ستترتب على عدم التقيد بهذه الأنظمة، على أن تتدرج هذه العقوبات لتصل لدرجة الحرمان من قيادة المركبة مدى الحياة، وأن تبتعد عن أن يكون غاية طموحها ضبط المخالفات للتحصيل المادي فقط؛ لأننا سنعود للمربع الأول (ثقافة أنا الأغنى)! ويجب عليها تطبيق ذلك على أرض الواقع بكل مصداقية وأمانة وقوة وحزم..

كما يجب على وزارة الداخلية، متمثلة في الشرطة، أن تضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز حدوده ويتعدى على حقوق وحريات الآخرين في الأماكن العامة، وكذلك أولئك الذين يسيئون استخدام الممتلكات العامة كائناً من كان، وأن يصدر بحقهم الجزاء الرادع بشكل عاجل، ويتم تنفيذ هذه الأحكام في الأماكن العامة التي تجاوزوا فيها.

ولا يمكن أن نغفل دور المنزل في تربية الأبناء وتقويم سلوكهم، وجعلهم أعضاء إيجابيين صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.

أنقذوا مجتمعنا.. رسالة لكل مسؤول ولكل فرد، رجلاً أو امرأة في هذه البلاد المباركة، كل على حسب موقعه، وعلى قدر استطاعته، ولنكن إيجابيين فاعلين، ولنبدأ بأنفسنا ثم بمن حولنا، فالأرض أرضنا، والمجتمع هم، أنا وأنت وهو وهي.

ختاماً، من يشاهد التزام وتقيد أفراد مجتمعنا بجميع الأنظمة والقوانين واحترام الآخرين في الدول المجاورة وغيرها يعلم أن الذي نحتاج إليه هو قوانين وأنظمة واضحة ومعلومة للجميع، وأجهزة حكومية مخلصة، تتابع بشكل صارم ومنظَّم مدى التزام الأفراد بهذه الأنظمة والقوانين، وتعاقب من يتجاوز بالعقوبة الرادعة فوراً، وبدون محاباة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2014, 05 : 10 AM
حماية المستهلك".. ماضٍ مؤلم ومستقبلٌ واعد!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

استقبل المستهلك السعودي موافقة مجلس الوزراء على تنظيم جمعية حماية المستهلك، وقيام وزير التجارة بتعيين مجلس تنفيذي للجمعية، بكثير من الاطمئنان والارتياح.

ويأتي ذلك بعد معاناة قاسية، عايشنا فصولها مع مجالس تنفيذية سابقة؛ افتقرت للعمل المؤسسي؛ وشابها الكثير من الارتجالية والخلافات الداخلية، وضبابية الرؤية في الخطط والترشيحات والبرامج، وضَعْف التواصل مع أعضاء الجمعية، وتهميش دورهم في مسيرتها؛ وهو ما أفقد الجمعية سمعتها ودورها في المجتمع.

الأهم في المرحلة القادمة أن نتعلم من الدروس المستفادة من التجربة المريرة للجمعية خلال تلك الفترة، وأن يكون ذلك طريقاً لتصحيح المسار وتجويد العمل.

وفي اعتقادي، إن هناك حزمة من الاستراتيجيات التي يجب أن تكون في صلب الأجندة للمجلس القادم، لعل من أهمها وضع خطة استراتيجية تحاكي واقع المستهلك في السعودية، تتوافق مع احتياجاته الفعلية وأولوياته، بعيداً عن التنظير المفرط، والبرامج غير المدروسة.

كما أن الجمعية مطالَبة بفتح آفاق أوسع في الشراكة مع القطاعات الأخرى المعنية بالمستهلك، وأن تسعى لكسب ثقتهم بحرفية ومهنية، بعيداً عن الصدام وخلق العداوات. ولعل من أهم جوانب تلك الشراكة المساندة في تطوير الأنظمة والسياسات واللوائح المتعلقة بالمستهلك لدى تلك القطاعات.

وأعتقد أن أحد أهم أولويات الجمعية الاستثمار في توعية المستهلك، وتعزيز جهود وزارة التجارة والقطاعات الأخرى في هذا الجانب، والعمل على صنع ما يسمى بتمكين المجتمع (Community Empowerment)، من خلال تشكيل مستهلك سعودي واعٍ، مطالِب بحقوقه، ومدرك لواجباته، والعمل على كسب تأييده لصالح قضايا حماية المستهلك، وتعزيز دوره في ذلك.

كما أن التركيز على الدراسات والأبحاث من المجالات المهمة في المرحلة القادمة؛ إذ سيساعد ذلك على معرفة خصائص المستهلك السعودي، والتعرف على مشاكله واحتياجاته الرئيسة.
والمجلس مطالَب أيضاً بالاستفادة من الخبرات العالمية لجمعيات حماية المستهلك، والعمل على نقل المعارف وأفضل الممارسات فيها.

ومن أبرز تلك الجمعيات "اتحاد المستهلكين" (Consumers Union) الأمريكي، ومنظمة ويتش (WHICH) البريطانية، وكذلك جمعية حماية المستهلك (CHOICE) الأسترالية. وهي جمعيات غير ربحية، تهدف إلى رفع الوعي، وتقديم المشورة في مجال حماية المستهلك المتعلقة بالجوانب الحقوقية والصحية والمالية والغذائية والإعلامية وسلامة المنتجات، إضافة لإجراء البحوث ذات العلاقة، وتصل خدماتها إلى اختبار وفحص الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وغيرها من المنتجات، ونشر تقارير مفصلة حول مدى مطابقتها للمعايير. كما تصدر تلك الجمعيات إصدارات وتقارير دورية لأبرز القضايا والمستجدات المعنية بحماية المستهلك. وتشترك جميع تلك الجمعيات في وجود ممثل لها لدى معظم الجهات الحكومية ذات المساس المباشر بقضايا وجوانب حماية المستهلك.

وغني عن القول أن أحد أهم استراتيجيات المجلس القادم هي تحسين الصورة الذهنية للجمعية لدى المستهلك السعودي، التي تشوهت كثيراً نتيجة الممارسات الخاطئة من المجالس التنفيذية السابقة؛ وهو ما يحتاج لعمل مضنٍ ومستمر.

وقبل هذا وذاك، فحالياً يُعوّلُ جزء كبير في نجاح الجمعية على وزارة التجارة، من خلال سعيها إلى اختيار كفاءات وطنية للمجلس التنفيذي، تمتلك الخبرة والدراية الكافيتين في مجالات حماية المستهلك المتعددة، وصنع الأولويات ومهارات الإدارة، والقدرة على استشراف مستقبل المستهلك السعودي على المديَيْن القريب والبعيد.

وفي الشق الآخر، وإن كنا سعداء بإعطاء وزير التجارة صلاحية تعيين المجلس التنفيذي، فيجب أن يكون ذلك لفترة مؤقتة. فنحن نؤمن تماماً بأن قيادات الوزارة في المرحلة الحالية يعملون جاهدين لمصلحة المستهلك، وتحقق على يديهم الكثير من النجاحات التي طالما طالب بها المستهلك السعودي منذ عقود، إلا أن هذه القيادات ستتغير يوماً ما، وقد يأتي من يعيد تلك النجاحات للوراء!! وهنا ستقع الجمعية في حرج كبير إذا ظلت صلاحية تعيين المجلس في يد الوزير!!

على كلٍّ، فمهما بُذل من جهد لتجويد عمل الجمعية فلن يمكنها أن تنجح دون أن تمتد لها أيدي أعضائها ومساندة المجتمع لها، فهل أنتم صانعون ذلك؟ وهل ينهض الأعضاء المؤسسون للجمعية بدورهم، ويخرجون من عزلتهم السابقة؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2014, 15 : 10 AM
معركة الغامدي وزوجته



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/-e1415471849130.png

A+ A A-
أحمد الرباعي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A-)

استطاعت الكاتبة بدرية البشر عبر برنامجها الإسبوعي أن تجعل أحد فقرات برنامجها قضية رأي عام ليتصدر إسمها وإسم مثير القضية أكثر الكلمات بحثاً عبر المواقع المتخصصة في الرصد.
ظهور الدكتور أحمد الغامدي برفقة زوجته كاشفة الوجه عبر قناة mbc تحدث عنها الصغير قبل الكبير،وخاض فيها الجاهل قبل العالم ،وأصبح الموضوع الأكثر إثارة في قروبات الواتساب،ذلك أن المجتمع لدينا لم يعتاد على الخلاف في المسائل الفقهية حتى بات يقف أمام كل مسألة خلافية بالسب والشتم والقذف ولم يُكلف نفسه عناء -الصمت-وهو أيسر الحلول وأسلمها خاصة فيما يخص الدين والشرع.
شخصياً،ليس لي الخوض في المسائل الشرعية والخلافية فلها أهلها من ذوي الإختصاص،ولكن ردود الفعل التي صاحبت ظهور الغامدي وزوجته كشفت لنا أننا مجتمع نفتقد لثقافة الحِوار والإختلاف بالرغم من أن الخلاف معهود منذ زمن الرسول الكريم وأصحابه،وله أدابه وأخلاقه،إلا أننا ركنا سيرة الأخيار ولجأنا إلى الصراخ والفوضى والتشنيع والتبديع وكثيراً من السب والشتم لكل من خالفنا الرأي والفكر وكأن تلك الشخص المجتهد الذي له أجر الإجتهاد أجبرنا أن نتبع رأياً فقهياً معيناً!.
هاهو إبن عباس وإبن عمر رضي الله عنهم أفتوا بخلاف رأي عمر رضي الله عنه في بعض مسائل الحج، وأفتى حذيفة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم بخلاف رأي عثمان رضي الله عنه في إتمام الصلاة بعرفة ومنى ولم يتعرضوا للتشنيع والتهديد والوعيد!.
ما ألمنا حقاً في قضية الغامدي أن بعض المشائخ والدعاة ثاروا أيضاً وأخذوا يُمارسون الرد على مخالفهم بتلك الطرق الغوغائية التي انتهجها العوام في حين كنا ننتظر منهم أن يكون لهم موقفاً يتمثل على نهج الرسول الكريم وأصحابه وسلفه الصالح ولكي نتعلم منهم أدب الخِلاف وثقافته!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2014, 55 : 05 PM
استراتيجيتنا لمواجهة الفساد.. أين الخلل؟!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

لديّ قناعة تامة بأن الفساد, بصوره المتعددة, السافرة والمستترة, هو العدو الأول لأية تنمية مستدامة تريدها بلادنا, وأنا على يقين بأن درهماً من التقدم بلا فساد, خير من قنطار تقدم في ظل وجود فساد؛ سواء كان مصدر ذلك الفساد الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات.

ففي حالة "التقدم الدرهمي" بلا فساد؛ فالدولة تقف على أرض صلبة, ويكون النجاح والتنمية متوالية, وستصل مهما طال الزمن إلى مرادها من التقدم, الذي تبغيه كل شعوب العالم.

أما في حالة "التقدم القنطاري" مع وجود الفساد المستشري في أوصال المجتمع والمؤسسات؛ فأنت تبني على الماء, ويتوهم الجميع أنهم يسيرون إلى الأمام؛ فيما قاطرة المجتمع ترجع إلى الخلف.

ونحن بصدد معالجة قضايا الفساد، لا بد أن نشير إلى أن الأولوية ليست في كشف الفساد ولا المفسدين؛ وإنما الأولوية نراها في منع الفساد, وتجفيف منابعه, والحد من وجوده وانتشاره.

فالفساد كالعدوى المرضية, يتسلل بين أفراد المجتمع, وقد يصل إلى حد الوباء الذي لا تستطيع ملاحقته, أو الحد من آثاره الخطيرة, ومن ثم كانت الأمصال الوقائية خير وقاية منه.

ونحن إذ نقدّر ما تقوم به الجهات الرقابية, في بلادنا؛ ولكننا نأخذ عليها أن استراتيجيتها لمواجهة الفساد, لم تعد تتواكب مع التطور المذهل في صور الفساد ووسائله وأدواته وتنوعاته.

كما أن هذه الاستراتيجية تقوم في ركيزتها الأساسية على الملاحقة وليست على المنع, وهذه نقطة الضعف الرئيسية في استراتيجية مواجهة الفساد في بلادنا, والتي تؤدي إلى الفشل في استئصاله.

خذ على سبيل المثال, ما تم رصده في 33 ألف جولة رقابية قامت بها هيئة الرقابة، والتحقيق خلال العام المنصرم (1434ـ 1435هـ)؛ حيث كشفت عن تسيّب 78542 موظفاً, وجاءت التربية والتعليم أولاً؛ حيث ضبطت الهيئة تغيب أكثر من 29 ألف موظف من منسوبيها البالغ عددهم 300 ألف و950 موظفاً؛ فيما تأخر عن مواعيد العمل 14 ألفاً و847 موظفاً.

وفي جولات الهيئة الرقابية على وزارة الصحة والقطاعات التابعة لها، سجّل التقرير غياب 8475 موظفاً وتأخر نحو 4000 عبر أكثر 20717 جولة على منسوبي الوزارة الذين تجاوز عددهم 141 ألفاً.

وتجاوز المتغيبون عن عملهم في وزارة الشؤون البلدية والقروية 8180 خلال عام التقرير، كما رصدت الرقابة تأخر 3827 موظفاً عبر 1395 جولة على الوزارة البالغ منسوبيها 57 ألفا و390، كما كشف التقرير عن تغيّب 5762 موظفاً وتأخر 3962 آخر من ضمن أكثر من 32 ألف موظف ميداني بوزارة العدل. (صحيفة الرياض في عدد 16981).

كم خسرت الدولة من هذا الفساد؟!

ولماذا لم تُعد الهيئات الرقابية وسائل تمنع هذه الصورة البسيطة جداً من الفساد, والمعروفة منذ عشرات السنين؟!

حسناً.. دعونا نسأل هيئاتنا الرقابية المعنية بمكافحة الفساد: ماذا في جعبتكم لمواجهة هذا الفساد؟ّ!

أتمنى ألا يكون الجواب هو الصمت المطبق.. فالقاطرة تعود للخلف!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2014, 25 : 06 PM
الغامدي في مهب الغضب الأعمى!

6:11 م - 20 ديسمبر 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/04/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A.jpg (http://www.alweeam.com.sa/309963/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d9%89/)

أحمد الهلالي
الشيخ أحمد قاسم الغامدي يمر بالأزمة التي مر بها الداعية عائض القرني قبل سنوات بعد فتواه بجواز كشف وجه المرأة، فآثر الشيخ عائض الانزواء والاعتزال وكتب قصيدته “القرار الأخير” التي تتفجر مضامينها عن معاناة وتشظيات الرجل الذي يحاول توخي الوسطية، لكنه اصطدم بتيار عنيف لا يقبل الخروج على رؤاه ولا رؤيته، حتى اضطر للانعزال، ثم عاد مسالما لا يقوى ربما على التفكير في الاختلاف أو نقد بعض التوجهات، وعندما انصاع وأطاع لم يشنعوا عليه سرقة كتاب “العضيدان”.
هذا التيار العنيف، والذي يتجاوز ضد خصومه ومخالفيه تعاليم الدين وأدبيات الحوار، يجب ألا يستسلم له الوسطيون الذين استبانوا الحق، فلا قداسة لقول بشر غير قول محمد، صلى الله عليه وسلم، وإذا جمد الدين في رؤية مجتهد في عصر من العصور، فلا حاجة اليوم أن ننشئ كليات شريعة، وتخصصات يفترض بها أن تخرج باحثين ومجتهدين جددا يقدمون في أطروحاتهم آراء تُحترم.
قبل سنوات كنت أتابع برنامج “الجواب الكافي” الذي يقدمه محمد المقرن على “قناة المجد”، وكان ضيف الحلقة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق، فسأل سائل عن عورة المرأة بين النساء، فرد الشيخ أنها كعورة الرجل بين الرجال، فاستشاط المقرن (مقدم البرنامج) غضبا، وقارع الشيخ وتجاوز في مقارعته حتى قال لا تفتح علينا بابا، وكان الشيخ حليما، فرد عليه بقوله “يا محمد الناس تقرأ، وهذا مدون في الكتب، وسيقرؤونه فيها”.
اللافت في هذه الحادثة، أن مقدم البرنامج كان يقول “لا تفتح علينا بابا”، فعلى من تعود (نا) علينا، أيقصد المسلمين بعامة؟ أم يقصد المذهب؟ أم الفرقة؟ أم ماذا يقصد؟ وهل صار دين الله مخصوصا لفئات تتحكم به، وتتعصب لرأي دون آخر؟
المثير أنه في الأسبوع الثاني من البرنامج استضاف المقرن الشيخ عبد العزيز الفوزان، وبسط القضية أمامه في حماسة واستنكار لفتوى المطلق، فشنع الفوزان على الشيخ قوله، وأسهب في رده. فقادني هذا الموقف من مقدم البرنامج إلى البحث عن عورة المرأة بين النساء، ووجدت ما قاله الشيخ المطلق صحيحا لا مراء فيه.
لست ضد الاختلاف، أيا كان مصدره، لكن إلى متى ينظر هذا التيار إلى أن المجتمع جاهل، وسيتخلى عن دينه وشرفه وحيائه بمجرد ظهور قول مخالف؟ ولماذا نردد أن “اختلاف العلماء رحمة” لكننا نقتر على عباد الله عندما يكون الاختلاف مخالفا لاجتهادات بعض علمائنا، وننزل أقوالهم منزلة المقدس الذي لا يمس؟
نحن هنا أمام حالة من الفصام التي يجب أن يعيد العلماء النظر فيها، ويبتغون فيها وجه الله والآخرة، وألا يضيقوا على الناس ما اتسع من أمر دينهم، فالحملة التي تشن اليوم على الشيخ الغامدي، وقبلها على الشيخ الكلباني، والشيخ عائض والشيخ ابن منيع، وغيرهم، في اجتهاداتهم تكشف عن وجه قاتم للإقصاء، وأحادية الرؤية، وكأن الله قد اصطفى هؤلاء على عباده، ولا حق للآخرين في الاجتهاد.
إذا كان ثلث مجتمعنا يوافق غالبية العالم الإسلامي في إباحة كشف وجه المرأة، فلماذا نشنع على الشيخ أحمد، ولماذا يرى البعض أنفسهم أوصياء على الناس، إن أملوا لهم الحبل قليلا ضاعوا وفسدت الأرض، وهذا بالتمام ما يحدث في منع المرأة من قيادة السيارة، وإباحة مرافقتها للسائق الغريب.
يجب ألا يعمي فرح خصوم التيار الديني العلماء، فانتساب الغامدي إلى المؤسسة الدينية، وتصرفه الموافق لدعوات خصومهم فجر الغضب الذي نراه اليوم يتجاوز حدود الدين والعلم والأدب، فقسوا كثيرا على مجتهد رأى ما رأى، ويوافقه الكثيرون داخل الوطن، فليكن الخطاب واعيا، والرد بقال الله وقال الرسول، بعيدا عن تأجيج مشاعر المسلمين.
وأقول للشيخ الغامدي، لقد كنت شجاعا عندما فعلت ما قلت ورأيته الحق، ومن ينعتك بالمنافق ربما لم يقرأ “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ” (الصف 2)

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 12 / 2014, 56 : 02 AM
إخلاص امرأة..




د. عبدالعزيز الأحمد (http://www.alyaum.com/author/547)

أعزائي القراء..
كنتُ في الأسبوع الماضي في محافظة عنيزة، في حفلٍ لتكريم حفّاظ القرآن، وجدتُ الجامع (واسمه جامع أسامة بن زيد) شعلة من النشاط في برامجه وفعالياته، فسألت إمام الجامع -أخانا الفاضل الشيخ خالد القرعاوي- عمّن بنى هذا الجامع المبارك، فأجابني بأنّ أصل بنائه تم عن طريق امرأة صالحة، لم تجعل الجامع باسمها، ثم كبر الجامع ووصل لما ترى من التوسع والنشاط والعلم والحفظ بدعمها ثم بدعم آخرين شاركوا في قطف ثمرة الجهد، لقد ذهبت تلك المرأة الطيبة الصالحة ولم يعرفها أحد، لكن كم من الأجور تنالها منه بصدق نياتها وبركتها؟!
المخلص -أعزائي القراء- إنسان جعل الله بين عينيه في كل عمله، أخفض رأي الناس فيه ما دام متطلعا بعينيه للرضا الإلهي الكامل لا البشري القاصر، منهجه عدم الالتفات لمدح الناس أو ذمهم، وهذا من علامات صدق النية وإخلاصها.
بل ربما يكون صاحب العمل غير مذكور ولا مشهور بين الناس، إنما هي قربات السر من عبد صالح لا يعلم بها أحدٌ إلا الله! لنتأمل.. سعد بن ابي وقاص -رضي الله عنه- حينما كان في إبله فجاءه ابْنه عمر، فلما رآه سعْدٌ قال: أعوذ بالله منْ شر هذا الراكب، فنزل فقال له: أنزلْت في إبلك وغنمك وتركْت الناس يتنازعون الْملْك بيْنهمْ؟ فضرب سعْدٌ في صدْره فقال: اسْكتْ! سمعْت رسول الله -صلى الله عليْه وسلم- يقول: "إن الله يحب الْعبْد التقي الْغني الْخفي".
بعض من اتصف بذلك؛ ظهرت أعمالهم بعد وفاتهم من شدة إخلاصهم وإخفائها، فهذا علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلا على ظهره، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة، ولا يعلمون من وضعها، وكان لا يستعين بخادم ولا غيره، لئلا يطلع عليه أحد، وبقي كذلك سنوات طويلة، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام، فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين!
وهناك مشهد آخر عجيب يظهر حرص العامل على الخفاء عن الناس مع كل ما بذلوه لمعرفته، وهي قصة صاحب النقب المشهورة، حين كان مسلمة بن عبدالملك في جملة من الجند يحاصرون إحدى قلاع الروم، وكانت محصنة والدخول إليها صعباً، إلا من نقب فيها تخرج منه أوساخ المدينة، فوقف مسلمة ينادي في الجند: من يدخل النقب ويزيح الصخرة التي تحبس الباب ويكبر حتى ندخل؟ فقام رجل قد غطى وجهه بثوبه وقال: أنا يا أمير الجند! ودخل النقب وفتح الباب ودخل الجند القلعة فاتحين. وبعدها وقف مسلمة بين الجند ينادي عن صاحب النقب حتى يكرمه على ما فعل، وكان يردد من الذي فتح لنا الباب فما يجيبه أحد! فقال أقسمت على صاحب النقب أن يأتيني في أي ساعة من ليل أو نهار! فطرق باب مسلمة طارقٌ ليلاً، فيلقاه مسلمة مستبشراً: أنت صاحب النقب؟؟ فقال الطارق: هو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه. قال: مسلمة وما هي؟ قال: ألا ترفع اسمه لدى الخليفة ولا تأمر له بجائزة ولا تنظر له بعين من التمييز، قال مسلمة: أفعل له ذلك! فقال الطارق: أنا صاحب النقب! وانصرف، وترك جيش مسلمة ذاهباً إلى سد الثغور في أماكن أخرى..
العبرة.. ليست بالأشكال والمظاهر، بل بحقائق القلب وصدق النية وخفاء العمل، وكم من عمل صغير.. كبرته النية، وكم من عمل قليل.. كثرته النية، و"إنما الأعمال بالنيات".

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 12 / 2014, 34 : 10 PM
قرصه بناره وعينه بجاره !

10:28 م - 23 ديسمبر 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/04/IMG-20140405-WA0012-2.jpg (http://www.alweeam.com.sa/310712/%d9%82%d8%b1%d8%b5%d9%87-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d9%88%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%87-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d9%87/)

مرضي العفري
أسرع برنامج رأيته قد شاع وانتشر بين الناس
هذا البرنامج الاجتماعي البحت (إنستقرام)
سهل الاستخدام ! فتجد أن الأطفال والشباب والنساء خاصة لا يحتاجون إلى وقت كبير لتعلمه.
لأن (الحاجة) إذا وقرت في قلبك وعشقتها وعلمت أهميتها سوف تتعلمها دون.. تدريب أو مدرب!
أصبح الأقرباء والغرباء معنا في المطبخ وعلى السفرة وفي السفر فرأيتنا مع أحدهم في المشفى قد أصيب بجرح صغير لا يكاد يرى يقول:
ادعو لي بالسلامة!
إذن الرجل بخير لننتقل لصورة أخرى ونلج في بيت آخر أو ربما نكون معهم في روما أو باريس!
البرنامج أصبح فيه ضرب من التجارة فتذاع فيه الإعلانات عن الاستراحات والشاليهات وعن بيع الملابس وبيع السيارات وتقسيط الجوالات!
بل إنها مصدر رزق لبعض الأسر في ( الطبخ)
لأنه كنوع من التغيير فالمجتمع يكره الروتين وربما يصابون بالملل من كثرة النصوص والسطور ويحب الصور التي يقرأها العقل لا اللسان !
لسان حالهم يقول اتعبنا (البرودكاست)
ورأيت أكثرهم يترك المقالات في الجريدة ويذهب مباشرة إلى الصور (الكاريكاتير)
رب صورة أبلغ من ألف مقال !
ومن نبض الشارع أصبح الإنستقرام يستنزف جيوب الرجال من سوء تصرف النساء ، وكأنه من أهم مستلزمات الأسرة ! لماذا ؟ لأنا قارنا حياتنا بغيرنا في سفرهم للخارج والداخل وفي اللباس والطبخ وعروض التلميع (تميلح) فالأسرة حينما تقارن نفسها بالأسر الثرية تتعب رجالها بقدر هذا الفرق الشاسع ما بين طبقتها مع الأخرى!
أحترم كثيرا الشاعر الكبير خلف بن هذال ولكن أختلف معه كثيرا في هذا البيت
أكحل عدوك لين تعمي عيونه
والبس له أغلى اللبس لو كنت جايع !
حينما يكتب الكاتب أو يعلم المعلم أبناءه على القناعة والثقة وعدم مقارنة النفس بالآخرين في مواهبهم وطبقتهم وكل شيء
فإن الانستقرام حاليا يهدم ما بناه المربي ويربي (بعضهم)على الكآبة والتحطيم والمقارنات القاتلة وعدم الرضا بما قسمه الله وغض الطرف عما في يده وقلبه وجسمه وعقله من الجواهر والكنوز الدفينة !
نسافر لا نستمتع…
نلعب لا لنستفيد…
نطبخ لا لنشتهي…
بل لنشبع عيون الآخرين…
النهاية…
بعد التصوير…
تجد أننا نسينا الرغيف على وهج النار يحترق لأن العيون ما برحت على الجيران !
وهلم جرا من أنواع الاحتراق من ..احتراق المال… والنفس
وللآسف حتى حقل القناعة أمسى رماد
مرضي العفري

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 12 / 2014, 38 : 10 PM
"حماية المستهلك".. ماضٍ مؤلم ومستقبلٌ واعد!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

استقبل المستهلك السعودي موافقة مجلس الوزراء على تنظيم جمعية حماية المستهلك، وقيام وزير التجارة بتعيين مجلس تنفيذي للجمعية، بكثير من الاطمئنان والارتياح.

ويأتي ذلك بعد معاناة قاسية، عايشنا فصولها مع مجالس تنفيذية سابقة؛ افتقرت للعمل المؤسسي؛ وشابها الكثير من الارتجالية والخلافات الداخلية، وضبابية الرؤية في الخطط والترشيحات والبرامج، وضَعْف التواصل مع أعضاء الجمعية، وتهميش دورهم في مسيرتها؛ وهو ما أفقد الجمعية سمعتها ودورها في المجتمع.

الأهم في المرحلة القادمة أن نتعلم من الدروس المستفادة من التجربة المريرة للجمعية خلال تلك الفترة، وأن يكون ذلك طريقاً لتصحيح المسار وتجويد العمل.

وفي اعتقادي، إن هناك حزمة من الاستراتيجيات التي يجب أن تكون في صلب الأجندة للمجلس القادم، لعل من أهمها وضع خطة استراتيجية تحاكي واقع المستهلك في السعودية، تتوافق مع احتياجاته الفعلية وأولوياته، بعيداً عن التنظير المفرط، والبرامج غير المدروسة.

كما أن الجمعية مطالَبة بفتح آفاق أوسع في الشراكة مع القطاعات الأخرى المعنية بالمستهلك، وأن تسعى لكسب ثقتهم بحرفية ومهنية، بعيداً عن الصدام وخلق العداوات. ولعل من أهم جوانب تلك الشراكة المساندة في تطوير الأنظمة والسياسات واللوائح المتعلقة بالمستهلك لدى تلك القطاعات.

وأعتقد أن أحد أهم أولويات الجمعية الاستثمار في توعية المستهلك، وتعزيز جهود وزارة التجارة والقطاعات الأخرى في هذا الجانب، والعمل على صنع ما يسمى بتمكين المجتمع (Community Empowerment)، من خلال تشكيل مستهلك سعودي واعٍ، مطالِب بحقوقه، ومدرك لواجباته، والعمل على كسب تأييده لصالح قضايا حماية المستهلك، وتعزيز دوره في ذلك.

كما أن التركيز على الدراسات والأبحاث من المجالات المهمة في المرحلة القادمة؛ إذ سيساعد ذلك على معرفة خصائص المستهلك السعودي، والتعرف على مشاكله واحتياجاته الرئيسة.
والمجلس مطالَب أيضاً بالاستفادة من الخبرات العالمية لجمعيات حماية المستهلك، والعمل على نقل المعارف وأفضل الممارسات فيها.

ومن أبرز تلك الجمعيات "اتحاد المستهلكين" (Consumers Union) الأمريكي، ومنظمة ويتش (WHICH) البريطانية، وكذلك جمعية حماية المستهلك (CHOICE) الأسترالية. وهي جمعيات غير ربحية، تهدف إلى رفع الوعي، وتقديم المشورة في مجال حماية المستهلك المتعلقة بالجوانب الحقوقية والصحية والمالية والغذائية والإعلامية وسلامة المنتجات، إضافة لإجراء البحوث ذات العلاقة، وتصل خدماتها إلى اختبار وفحص الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وغيرها من المنتجات، ونشر تقارير مفصلة حول مدى مطابقتها للمعايير. كما تصدر تلك الجمعيات إصدارات وتقارير دورية لأبرز القضايا والمستجدات المعنية بحماية المستهلك. وتشترك جميع تلك الجمعيات في وجود ممثل لها لدى معظم الجهات الحكومية ذات المساس المباشر بقضايا وجوانب حماية المستهلك.

وغني عن القول أن أحد أهم استراتيجيات المجلس القادم هي تحسين الصورة الذهنية للجمعية لدى المستهلك السعودي، التي تشوهت كثيراً نتيجة الممارسات الخاطئة من المجالس التنفيذية السابقة؛ وهو ما يحتاج لعمل مضنٍ ومستمر.

وقبل هذا وذاك، فحالياً يُعوّلُ جزء كبير في نجاح الجمعية على وزارة التجارة، من خلال سعيها إلى اختيار كفاءات وطنية للمجلس التنفيذي، تمتلك الخبرة والدراية الكافيتين في مجالات حماية المستهلك المتعددة، وصنع الأولويات ومهارات الإدارة، والقدرة على استشراف مستقبل المستهلك السعودي على المديَيْن القريب والبعيد.

وفي الشق الآخر، وإن كنا سعداء بإعطاء وزير التجارة صلاحية تعيين المجلس التنفيذي، فيجب أن يكون ذلك لفترة مؤقتة. فنحن نؤمن تماماً بأن قيادات الوزارة في المرحلة الحالية يعملون جاهدين لمصلحة المستهلك، وتحقق على يديهم الكثير من النجاحات التي طالما طالب بها المستهلك السعودي منذ عقود، إلا أن هذه القيادات ستتغير يوماً ما، وقد يأتي من يعيد تلك النجاحات للوراء!! وهنا ستقع الجمعية في حرج كبير إذا ظلت صلاحية تعيين المجلس في يد الوزير!!

على كلٍّ، فمهما بُذل من جهد لتجويد عمل الجمعية فلن يمكنها أن تنجح دون أن تمتد لها أيدي أعضائها ومساندة المجتمع لها، فهل أنتم صانعون ذلك؟ وهل ينهض الأعضاء المؤسسون للجمعية بدورهم، ويخرجون من عزلتهم السابقة؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 12 / 2014, 32 : 11 PM
ميزانيات الطائف تُعتمد أول العام وتعود آخره!



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

عشنا خلال السنوات الماضية طفرة حقيقية؛ ساهمت في اعتماد الكثير من المشاريع العملاقة؛ واستطاعت كثير من المناطق تحقيق طموح أبنائها؛ فغدت كثير من المدن كخلية نحل لمشاريع طرق وأنفاق وجسور وتصريف السيول وإيصال المياه المحلاة.. والمشاريع البلدية من سفلتة وإنارة وحدائق ومنتزهات.. وعندما تعتمد الدولة الميزانيات الكبيرة لجميع القطاعات ليتم تنفيذ المشاريع الحيوية، ونفاجأ بإعادتها إلى وزارة المالية في آخر كل عام، فهذا يدل على خيانة المسؤول للأمانة التي أوكلت إليه.

لقد أوضح خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في كثير من اجتماعاته بالوزراء، خاصة عند صدور ميزانية الدولة في كل عام، أن يراعوا الله في أعمالهم، بل إنه يحمّلهم كل المسؤولية، وينقلها من ذمته إلى ذمتهم، ويطالبهم بتنفيذ الميزانيات بكل أمانة وإخلاص، وبما يعود بالنفع والفائدة والرفاهية لأبناء الوطن.

لقد عاشت الطائف خلال الأيام الماضية تحركاً غير مسبوق من المواطنين الذين طالبوا بمحاسبة المقصرين من المسؤولين، الذين لم تكن لهم بصمات حقيقية في تنفيذ مشاريع التنمية، بل كان الإخفاق حليفهم. ولقد تناولت العديد من وسائل الإعلام كثيراً من التقارير التي تثبت أن الطائف ما زالت تتذيل الترتيب في التنمية.

ومن تلك التقارير ما نشرته إحدى الصحف عن نسبة عجز المشاريع في أمانة الطائف، التي بلغت 86 %، بينما لم يتحقق سوى ما نسبته 14 % من المشاريع المعتمدة من ميزانيات الأمانة من عام 1431 حتى 1435 هـ.

وفي تقرير آخر، وحسب مصادر رسمية، فإنه لم ينفَّذ من مشاريع أمانة الطائف خلال الفترة بين عام 2010 وعام 2014م إلا ما نسبته 18 % فقط من إجمالي عدد المشاريع المعتمدة.

نحن أمام مشكلة كبيرة؛ فقد كان يعتقد غالبية المواطنين أن الخلل في الاعتمادات المالية من الميزانيات، لكنه اكتشف الآن أن الخلل إداري بحت، وإلا فكيف يُعتمد مشروع ما ويبقى لمدة قد تتجاوز خمس سنوات دون اكتمال تنفيذه؟ وخير مثال على ذلك الطريق الدائري الذي يربط طريق الشفا بطريق الجنوب.

إننا نتساءل عن الوعود التي تتكرر في كل عام لتطوير منطقتَيْ الهدا والشفا، بل إن العكس هو الصحيح؛ فقد وقف هذا التطوير المزعوم حجر عثرة في طريق المستثمرين، حتى أصبحت الشوارع في الهدا والشفا المتنفس الوحيد للمصطافين، خاصة من مكة المكرمة وجدة، الذين يفدون إليهما في عطلة نهاية الأسبوع.

وكم من أرواح بريئة أُزهقت، خاصة من الأطفال والنساء، في تلك الشوارع ممن يتخذون من الأرصفة جلسات لهم ولأسرهم!
وأخيراً، وبعد أن كشف مواطنو الطائف حجم الفساد في محافظتهم، فهم ينتظرون تحركاً من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتتبع الخلل، ومعاقبة المتسبب فيه، وإلا فإن المشكلة ستبقى دون حل، وستتكرر في كل عام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 12 / 2014, 34 : 11 PM
الميزانية ودور "المالية"!!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

في كل عام يتبادل بعض البسطاء من المواطنين آمالهم وأحلامهم من خلال ترقبهم لصدور ميزانية الدولة التي يغازلونها بمتاعبهم وسوء أحوالهم، على أمل أن تقترب منهم؛ لتتحسس عن قرب أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية؛ ليكون نتاجها في كل عام أرقاماً متصاعدة وفائض خير وبركة. فهناك شباب باتوا عاطلين، يتسولون لقمة الكرامة بملف (علاقي) أخضر، جمعوا فيه سنواتهم الدراسية. وهناك أسر أصبحت تحتضن الفقر بعد أن تفوقت أسعار المعيشة على مدخولاتها، دون أن تتحرك مؤشرات هذه المدخولات قيد أنملة؛ لتتوافق مع ما هم عليه من غلاء كبير..

ومع بشائر ميزانية هذا العام التي تطل علينا تتجه الأنظار مجدداً لحصاد وزارة المالية، وما تحمله في جعبتها لهؤلاء المغلوبين على جيوبهم، وهم يتبادلون أخبار الزيادات المالية التي ستسهم في تغيير واقعهم للأفضل إذا تحققت.

في حقيقة الأمر، إن الأوضاع المعيشية للمواطن تستحق من الدولة الوقوف أمامها بجدية؛ فهذا المواطن يستحق ما هو أكثر من الرعاية، وفي مقدمتها الاهتمام بتحسين أوضاعه المعيشية. ونتمنى ألا يُصدم المواطن بقرارات من "المالية" لا تقف على واقع الحال. فنحن بخير، وبلادنا بخير، وميزانيتنا بخير، وأبناؤنا خير من يستحق أن يرتووا من نهر ميزانية الخير الدافق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 12 / 2014, 36 : 11 PM
ثقافة العيب .. أشد من الحرام!!

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/188/1384111854-bpfull.jpg&w=90&id=188&random=1384111854
تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tmeem)



ثقافة العيب هي ثقافة معيقة ومعطلة بدأت من العصور السابقة وشارفت على الانتهاء في مجتمعات معينة هذه الفترة إلا أنها تزدهر في مجتمعنا بشكل كبير وتعد من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة والسائدة بعمق إلى وقتنا الحالي فهي تؤثر بشكل مباشر في مختلف المناحي الحياتية للفرد.
فثقافة العيب ثقافة قد أخرجتها الألسن اللوامة المحبة للغيبة فلا هي بثقافة وليدة ولا حضارة عريقة ولا هي نتاج أمة زاحمت الأمم لتصنع لها بصمة في خارطة الحياة العظيمة فهي تعتبر أفكار خاطئة وعادات قديمة وموروثات متأصلة يتم نقلها تلقائياً من الأجداد إلى الآباء ومن ثم إلى الأبناء وهكذا تتواصل.
هذه الثقافة بدأت تسيطر على أغلب مواضيع حياتنا اليومية وهذا ما يهدد ويهدم كيان المجتمع السوي فهذا عيب وذاك لا يليق فأصبح هذا المعنيين تتحكم في سلوكنا وهي المحرك الأساسي لأفكارنا وأفعالنا.
في الحقيقة هذه الثقافة بعيدة كل البعد عن الأحكام الشرعية ومبادئ الدين وتعليماته وتوجيهاته فلا هي تعمل على إقامته ولا تراعي تطبيقه بل يطغى عليها التقاليد الاجتماعية المتوارثة.
لقد حان الأوان أن نقف على الأسباب الحقيقية لثقافة العيب والتمسك بالتقاليد الاجتماعية البالية لدى شعوبنا والتي ترجع إلى تفشي الجهل وغياب الوعي الثقافي وضعف الوازع الديني وأن نعمل على تجاوزها نهائياً أو بشكل كبير من خلال الرجوع للدين والسنة المطهرة ونبذ الأفكار والسلوكيات النابعة والمستمدة أصولها وفروعها من عصر الجاهلية والمعتقدات الفاسدة فلا يعيقنا كلام الناس ولا نخشى ملامتهم ولكن الله أحق أن نخشاه لأن ما وصلنا إليه من تقديس لثقافة العيب يجعلنا في وضع لا نحسد عليه داخل هذه الدائرة المفرغة والتي تسمى العيب وتستند عليه في كل موقف أو قرار واضعين لأنفسنا قيوداً نتحرك داخلها ونحن بكامل قوانا العقلية.
ختاماً:
قال تعالى: (فلا تخشوا الناس واخشونِ).

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 16 : 09 AM
"الملك عبدالله" والمتربصون بالعرب



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

نجح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطفاء نار فتنة الخلاف والنزاع بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وجعلهما يطويان صفحة التأزم في العلاقات بين البلدين، ويفتحان مرحلة جديدة من علاقات الأخوّة والتقارب والتعاون بينهما.

ولعل تولي الديوان الملكي إعلان المصالحة، وليس أي جهة أخرى، ومباشرة معالي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ خالد التويجري نقل رسائل خادم الحرمين الشريفين بين القيادتين المصرية والقطرية، وتقريب وجهات النظر بينهما، يثبت أن الملك عبد الله مهتم شخصياً بهذا الملف، وتابعه بنفسه لإيمانه بأهمية رأب هذا الصدع العربي المزمن، ولإدراكه ما سيتحقق من مكاسب لوطننا العربي، أهمها توحد أو على الأقل تقارب الصف العربي، وقطع الطريق على الأطراف الخارجية المتربصة بمنطقتنا الواقعة بين إيران وإسرائيل وتركيا، وغيرها من الأطراف والمنظمات التي تنمو كالديدان في المناطق الرخوة من جسد الأمة العربية، التي تأن من تأجج نار الاقتتال الطائفي في العراق وسوريا واليمن، وسيطرة حزب طائفي على حكومة منتخبة في لبنان، ومنعه من تعيين رئيس للجمهورية.. كل ذلك يأتي بالتزامن مع تلاشي القوة الأمريكية، وانصراف شمسها عن منطقتنا في ظل وجود الرئيس "أوباما" الذي يعتبر أضعف رئيس أمريكي يمر على الولايات المتحدة.

إذا أريد لاتفاق المصالحة بين الأشقاء في مصر وقطر أن ينجح، ويتحقق على أرض الواقع، فيجب أن يتوقف السجال الإعلامي بين الدولتين حالاً، ودون أي تلاوم أو تساؤل أو ترامٍ بالمسببات والنتائج؛ فتغليب المصلحة العليا للشعبين وللأمة كفيل بقطف ثمار هذه المصالحة، وجعلها نموذجاً يمكن أن يصدّر إلى غيره من الخلافات العربية الأخرى. فالإعلاميون قبل الساسة مطالَبون بالتصدي لمهامهم القومية، وإدراكهم أهمية وحساسية المرحلة التي نمر بها جميعاً نحن العرب، والابتعاد عن الحديث بلغة التنازلات أو أسلوب الاستعلاء مهما صغر مساحة بلد أو عظم سكان بلد أو قوة اقتصاد بلد آخر؛ فلكل دولة مقوماتها التي تؤهلها للعب دورها الإقليمي وتأثيرها في المحيط.

إن المستقبل القريب سيحدد مصير مستقبل العلاقات بين الدولتين، ومعهما دول مجلس التعاون الخليجي ككيان مؤثر ومتأثر، وقد يشهد هذا المستقبل عقد قمة ثلاثية تجمع قيادتي البلدين في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، يتم خلالها رسم خارطة المستقبل الذي يجب أن يحتمل ويتقبل الاختلاف بعيداً عن الخلاف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 05 : 10 AM
رئيس الهلال.. هل تسمعني؟!!

- (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84..-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%8A%D8%9F#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/8787878887887.png







جاء الظهور الإعلامي الأول لسمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد التعادل مع فريق هجر، ليقول: لا للتخلي عن رئاسة نادي الهلال رغم حالة الغليان التي انتابت الأوساط الهلالية، إثر هذا التعادل الذي يُضاف للعثرات التي تعرض لها الفريق الهلالي هذا الموسم، وأبرزها وأهمها نهائي القارة ثم مباراته أمام النصر، وهذا ما حدا بالكثيرين مطالبة سموه تقديم استقالته من رئاسة النادي، وقد أكد سموه عدم رغبته بالتنحي عن كرسي الرئاسة والاستمرار حتى نهاية فترته الرسمية إلا في حالة ظهور من يرغب برئاسة النادي على أن يقدم شيكاً مصدقاً بمبلغ واحد وثمانين مليون ريال، وبذلك يضع حداً للمطالبات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب تطالبه بتقديم استقالته من بعض الإعلاميين وجماهير النادي وحتى من بعض المحسوبين على نادي الهلال من لاعبين وإداريين سابقين، ومع أنني لست من المؤيدين لاستقالة الأمير عبد الرحمن في هذه الآونة، ولا أؤيد كذلك الاستقالة المفاجئة لرئيس أي نادٍ وسط الموسم، إلا أن ذلك لا يعني السكوت وغض النظر عن الأخطاء التي وقعت بها الإدارة الهلالية، ولذا كان حرياً بسموه بصفته المسئول الأول بالنادي معالجة هذه الأخطاء وبشكل عاجل وفوري، فالوضع لا يحتمل أكثر مما كان، ورب ضارة نافعة، فقد يكون ما جرى من مصلحة الكيان الهلالي الذي كان يحتاج مثل هذه (الهزة العنيفة) لتتجلى الأمور أكثر وضوحاً من أجل رأب الصدع داخل البيت الهلالي الذي لم يعهد عنه مثل هذه الأوضاع، والمهم هنا المعالجة الفورية طالما آثر سموه الاستمرار في رئاسة النادي، ولعلي هنا أُوجز ما أراه من وجهة نظري جديراً أن يُؤخذ بعين الاعتبار لتجاوز هذه الأزمة الطارئة، وأرجو أن يأخذ سموه النقاط التالية بعين الاعتبار، وقد يكون هناك نقاط أخرى لم تحضرني.. وسأكتفي بالتالي:
• احتواء لاعبي الفريق الأول والعمل على رفع الروح المعنوية لهم ومرافقتهم في اللقاءات القادمة، وكان من المفترض احتواؤهم بعد فقدان اللقب الآسيوي مباشرة لتجاوز تلك الأزمة.
• غربلة قائمة البدلاء بالفريق الأول من خلال الاستغناء عن بعض العناصر التي لم تعد مجدية والاستعانة بعناصر محلية متميزة.. وكذلك ضرورة التعاقد مع مهاجم (سوبر) أجنبي بالإضافة لإتاحة الفرصة لبعض لاعبي الأولمبي المميزين المشاركة مع الفريق الأول.
• إيجاد حوافز للاعبين على شكل مكافآت للمتميزين، وليكن هناك جائزتان أو ثلاث أسبوعياً لأفضل لاعبين أو ثلاثة من أجل شحذ همم كافة اللاعبين لتقديم الأفضل، ومحاسبة المقصر منهم - أي من يكون مستواه أقل من المطلوب -.
• إدارة الكرة تتطلب وجود مسئول خبير متمكن وحازم.
• العمل على التفاف جميع أعضاء الشرف حول النادي والتواصل معهم بشكل دائم وعقد اجتماعات لمجلس أعضاء الشرف على أن تكون نصف سنوية على الأقل والعمل على تفعيل دور الأمانة العامة لهيئة أعضاء الشرف لتتولى هذه المهمة.
• تشكيل لجنة فنية استشارية من خبراء مختصين في كرة القدم من أبناء النادي تختص بكل الأمور الفنية المتعلقة بفرق كرة القدم ومدى احتياجات هذه الفرق من لاعبين ومدربين ودراسة ملفاتهم قبل التعاقد معهم والتوصية بالأفضل والأنسب منهم وكذلك تقييم عمل المدربين.
• ضم بعض الهلاليين ممن لديهم خبرات إدارية ناجحة سابقاً إلى مجلس إدارة النادي.
• عدم التهاون في حقوق النادي وعدم التنازل عنها مهما كانت المؤثرات فهي حق عام وليست حقاً خاصاً.
• يُفترض أن يكون الصوت الإعلامي الرسمي للنادي مسموعاً وقوياً ومؤثراً.
• إعادة النظر في التعامل مع الإعلام الموالي والإعلام المضاد..!!
• وأخيراً.. جماهير الهلال وإعلامه هم ثروته فحافظوا عليهم ولا تقبلوا المساس بهم من أي إداري أو مسئول بالنادي.
بيانكم حبر على ورق!!!
تعرض فريق الهلال لظلم واضح من قِبل حكمي مباراتيه أمام النصر وأمام هجر، وقد أجمع خبراء التحكيم على أن للهلال ركلتي جزاء وهدفاً صحيحاً تم إلغاؤه في هاتين المباراتين اللتين فقدَ فيهما الهلال خمس نقاط أبعدته كثيراً عن المنافسة، وهنا تذكرت البيان الذي صدر بعد اجتماع أعضاء الشرف بنادي الهلال نهاية الموسم الماضي وما تضمنه ذلك البيان من وعيد وتهديد، ولكن يبدو أن ذلك التهديد كان حبراً على ورق، وإليكم الجزء المهم في البيان واربطوه بما جرى في المباراتين اللتين أشرت لهما آنفاً، وأترك لكم التعليق: (وتابع البيان.. ناقش المجتمعون ما تعرّض له الهلال من تجاوزات وقرارات من بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخصوصاً لجنتي الحكام والانضباط، وأكدوا أن ما تعرض له الهلال هذا الموسم تجاوز كل معايير المنافسة الشريفة وعدالة القرارات، مطالبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتحمُّل مسؤولياته بهذا الصدد وإصلاح هذا الخلل والتعامل بجدية مع هذه التجاوزات، وأنّ الهلاليين - أعضاء شرف ومسؤولين وجماهير - لن يقبلوا بتكرار ما حدث هذا الموسم مستقبلاً، حيث سيتم التعامل مع أي تجاوزات تجاه الهلال، بكل الطرق التي تكفل حصول الهلال على حقوقه)..!!!
على عَـجَـل
• غلّب الهلاليون المصلحة العامة حينما نظروا لحاجة المنتخب الماسّة لإشراف الروماني كوزمين، وإلا فإنهم الأحق بالاعتراض على عودته للمملكة عبر بوابة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي حرم الهلال سابقاً من خدمات هذا المدرب بأن أبعده عن المملكة..!
• شاوروهم.. خذوا رأيهم وقبل إعلان أسماء لاعبي المنتخب الذين سيشاركون في نهائيات كأس آسيا بشأن انضمام لاعبيهم للمنتخب.. هل يرغبون أم لا يرغبون، لعلهم بعد ذلك يكفّون عن إساءاتهم لمنتخب الوطن..!!
• غرّد فريق النصر وحيداً في صدارة دوري عبد اللطيف جميل مع انتهاء الدور الأول وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الذين ترك لهم آمالهم وحساباتهم التي قد تتبخر وتتلاشى مبكراً وقبل نهاية الدور الثاني بأسابيع عطفاً على المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق النصراوي.
• لا يكفي من أجل تصحيح أوضاع فريق كرة القدم بنادي العروبة أن تم إلغاء عقد مدربه، بل هو بحاجة أيضاً لإلغاء عقود لاعبيه الأجانب ما عدا مساعد ندا واستبدالهم بأفضل منهم، لأنهم غير مؤثرين في الفريق بالشكل المطلوب.
• مشكلة جماهير نادي الهلال العاشقة لهذا النادي أنها «أدمنت» فريقها بطلاً يتوّج كل موسم في بطولة واحدة على الأقل، ولا ترضى بغير ذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 01 : 11 PM
سعودي في الهند



محمد حطحوط (http://sabq.org/NnQMId)

ذوبان الطبقة المتوسطة كارثة سياسية واقتصادية واجتماعية عندما تحل بأي بلد، وهي عبارة يعرف أهميتها من يتابع كبار المحللين الاقتصاديين في أمريكا؛ وذلك أن (الطبقة المتوسطة) في كل مجتمع هي الترمومتر الحقيقي لنماء واستقرار ذلك المجتمع، ومجرد اختلال الميزان لهذه الطبقة وتراجعها لخط الفقر - تماماً كما يحصل في السعودية - فإن هذا هو النذير العريان، وسيؤدي بكل تأكيد لانفلات أمني، وسرقات، ونهب، وتحوُّل البلد لنسخة أخرى من بعض دول أمريكا الجنوبية، حيث غنى فاحش لطبقة مترفة، لا تتجاوز ١٪، وفقر مدقع للأغلبية الساحقة. ولهذا تجد -مثلاً- الرئيس الأمريكي أوباما يركز في كل خططه الاقتصادية - كما في خطابه الأخير أمام الكونجرس - على مركزية الطبقة المتوسطة في كل مشاريعه وقراراته؛ وذلك أنها صمام الأمان للمجتمع الأمريكي، وهي القوة المحركة له.
عندما يتحسن مستوى الطبقة المتوسطة يتحسن مباشرة اقتصاد البلد، وعندما ينحدر وضعها يتدهور مباشرة اقتصاد البلد. خُذْ مثالاً: بناء على الدراسة الأخيرة لكتاب 10 Trillion Prize يتهيأ العالم لصعود مليار عائلة هندية وصينية لدخول الطبقة المتوسطة خلال السنوات العشر القادمة، وذلك يعني -مرة أخرى- اختلاف موازين عالمية كثيرة؛ ولهذا تجد أن دولة مثل الأردن أطلقت موقعاً سياحياً باللغتين الهندية والصينية، يستهدف هذه الفئة من السياح خلال السنوات القادمة.
الذي يحصل في السعودية أن الطبقة المتوسطة تتآكل وتذوب بسرعة، وهذا نذير عريان، وعلامة خطر قادم؛ لا بد للوطن من استشعاره وتداركه، وهو يهدد الوحدة الوطنية والصف الداخلي، وهو أخطر من حوثيي إيران؛ لأنه قد يشل حركة البلد بالكامل! الأشد ألماً أن الوصول للقاع يصعِّب كثيراً مهمة العودة للقمة مرة أخرى. موازين القوى والثراء تتغير في العالم بشكل مستمر. في عام 2001 كان هناك في الصين ملياردير واحد فقط مقابل 4 في الهند! العام الماضي 2013 أصبح هناك 115 مليارديراً بالصين، و55 في الهند. أضف هذا لمليار عائلة تلتحق بالطبقة المتوسطة في الدولتين؛ لتدرك مقدار الثورة التي يحدثها دخول هؤلاء لنادي الطبقة المتوسطة. معنى ذلك أن باستطاعتهم العيش في بيوت فارهة، والتمتع بكامل المستلزمات الحديثة، من آي باد حديث وشاشة سامسونج ضخمة تزين المنزل، وثلاجة إل جي.. ويعني كذلك قدرتهم على السفر خارج البلد للسياحة والتنزه. وفي زيارتي لمدينة نيويورك في صيف 2013 كانت منهاتن تغص بالسياح الصينيين بشكل مثير للتأمل. في الجانب الغربي من أمريكا مَنْ يتجول بسيارته على الخط السريع رقم 1 - وهو من أجمل الخطوط السريعة بالعالم؛ إذ يتاخم المحيط الهادي، ويربط مدينة لوس أنجلوس بالمدينة الساحرة سان فرانسيسكو - فإنه سيصعق من كثرة السياح الهنود على طول الطريق، ومن تدافعهم على (القولدن قيت)، وتحتار هل هذه هولوويد أم بولوويد؟ هل هذه سان فرانسيسكو أم مومباي؟ وسيزداد تأثيرهم وحضورهم على الساحة العالمية كثيراً في السنوات القادمة؛ إذ يتوقع أن يصل الناتج المحلي لكلتا الدولتين عام 2020 لما يزيد على 10 تريليونات دولار سنوياً!!!
لذلك (سواقك) الهندي الذي يعمل لديك الآن قد يأتي للسلام عليك بعد ٢٠ سنة؛ ليقدم لك عرضاً للقدوم للهند؛ لتعمل لديه سائقاً! والذين يظنون هذا بعيداً لديهم ذاكرة سريعة النسيان، وكيف ينسى الخليج مقولة أهله الشهيرة: (الهند هندك.. إذا قلّ ما عندك!)، وتعني إذا أصابك الفقر والعوز فتوجه للهند حيث مصدر الغنى والتجارة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 03 : 11 PM
أندية رياضية نسائية



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أسرع البلدان نمواً في أغلب المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة السمنة في السعودية. وأغلب الدراسات المتعلقة بالسمنة تبيِّن وجود خلل كبير في المجتمع؛ إذ إن 24 % تقريباً من النساء مصابات بالسمنة، و14 % من الرجال مصابون بالسمنة.

أمراض السمنة تشمل 50 مرضاً مختلفاً، وتشمل المشاكل الصحية الرئيسية المسببة للوفاة (أمراض القلب، السكتة الدماغية، السكري وبعض أنواع السرطان)، كذلك أمراض أقل انتشاراً، مثل داء النقرس وحصى المرارة.

ربما كان من أكثر الأمور أهمية فيما يخص أمراض السمنة هي العلاقة القوية بين الوزن الزائد والاكتئاب؛ لأن هذا الاضطراب المزاجي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية عميقة على الحياة اليومية.

ويعاني أكثر المجتمع النسائي عدم توافر أماكن مخصصة لممارسة الرياضة بأريحية.
إن الأندية الرياضية النسائية محدودة، وبأماكن بعيدة، وبأسعار مرتفعة، رغم أن الأندية الرياضية الرجالية متوافرة بكل حي، وبشكل موسع وميسر؛ ولذلك نجد أن نسبة السمنة بين الشباب أقل.

ومن نواحٍ عديدة، هذه النوادي تحل مشاكل عديدة أمنياً وصحياً ومالياً، وحتى فكرياً ونفسياً.
هذه تعتبر رسالة لرجال الأعمال بهذا المشروع الاجتماعي الناجح، وكذلك رسالة إلى الدولة لتيسير إجراءات هذا المشروع المهم والحيوي، الذي يعتبر له انعكاسات إيجابية في المجتمع بشكل عام.

أخيراً.. الرياضة تُعتبر روتيناً حياتياً لأي إنسان يجب أن يمارسه يومياً؛ فالعقل السليم في الجسم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 04 : 11 PM
نقاب جدتي


http://al-marsd.com/uploads/writer/cf442f8e732f1bde42d4dc5eb2ab0655.png







من البداية، ليس من حق أحد أن يتدخل بيني وبين جدتي ــ رحمها الله ــ فأنا وهي عشنا قصة حنان رائعة إلى الدقيقة الأخيرة من حياتها. وبالتالي وفروا نصائحكم وفتاواكم، أو دفاعاتكم عنها، لأنفسكم. كان حجاب جدتي ليس حجابا أو نقابا بالمعنى الحرفي لحجاب أو نقاب اليوم، أي ذلك الذي يخفي ملامحها بالكامل أو يغطيها إلى درجة أنك لا ترى جمال (الحنا) على جبينها وفي كفيها. لم تكن أبدا تظهر كقطعة سوداء من رأسها إلى أخمص قدميها كما هي بعض اختراعات اليوم، بل كانت حفية بإطلالتها وثبات (سِواكها) في يدها، وتلك الابتسامة الطفيفة اللذيذة التي تمنحها لأحفادها.
كانت مثل كل الجدات الذكيات بالفطرة تفهم متغيرات العصر وشروطه وظروفه، حتى أنها تجد دائما أعذارا للبنات المراهقات اللواتي يفتحن بعض أبواب الخروج عن المألوف، أو يتعلمن من صندوق التلفزيون ــ الحديث آنذاك ــ كيف تلبس هند رستم أو فاتن حمامة. لم يكن للتشدد طريق إلى حياتها وبهجة حضورها وأناقة وبساطة ثوبها أينما حلت وارتحلت.
وكانت في حضور الأقارب من أبناء العمومة وغيرهم تجلس وتتحدث بكل أريحية، حيث لا يخطر ببالها قط ما يخطر ببال (الصحوة) من أن غير المحارم شياطين وذئاب وعقارب على طول الخط وفي أي مكان. وعيها العادي حصنها ضد الشكوك وسوء النية. ولم يكن للتنطع سبيل إلى ذهنها أو تصرفاتها، أو علاقتها بربها الذي يعرف وحده عدد ركعاتها وسجداتها اليومية لوجهه الكريم.
ولذلك أجزم أنه لو بقي التدين على ما عرفته من جدتي وجيلها ــ رجالا ونساء ــ ما وصلنا إلى هذه الحالة من إقفال حنفيات الاختلاف وغلق مسارات التعدد والتمايز، حتى في مسألة الحجاب، بين فقه وفقه، وقوم وقوم، ومنطقة ومنطقة، وعادات وعادات. بل أزعم أن صفاء نية ذلك الزمان الجميل والمستنير فطريا ستوصلنا، لولا ما اعترضها من عصي التشدد والتنطع، إلى حالة فكرية وتنموية تليق بنا ونستحقها في بلد توفرت له كل أسباب التقدم والنجاح.
الآن، أريد استعادة صورة جدتي في ابنتي، لكنني أحارب لكي لا أتمكن من هذه الاستعادة المشروعة والطبيعية؛ لأن من يقودون المشهد الاجتماعي لا يقبلون بغير ما يرون، ويفصلون على مقاسك ما يناسب مقاساتهم. وإذا قلت لهم من أين تأتون بهذه القياسات الغريبة، قالوا: أنت تحارب الدين وتسعى لتغريب نساء المسلمين. ألم تكن جدتي وجداتهم وأجدادي وأجدادهم من أهل الدين الذي يقصر دونه كل متنطع؟! أو لم يكونوا يقرأون القرآن ويصلون على النبي ويقومون الليل؟! إذن، من أنتم ومن أين جئتم؟!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2014, 08 : 11 PM
الوزارة الشعبية


http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/authpic62.jpg (http://www.alweeam.com.sa/310883/%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%a9/)

محمد الساعد
في شهر آب (أغسطس) 2003 دشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -عندما كان ولياً للعهد- مشروعه الإصلاحي الكبير، كان يعرف «الأمير» أنه يمضي بالسعودية نحو 100 عام أخرى، فقبلها بخمسة أعوام كانت السعودية تحتفل بالمئوية الأولى لدخول الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- إلى الرياض عام 1919.
بدأ المشروع الإصلاحي بإطلاق الحوار الوطني الذي لم ينتهِ بالانتخابات البلدية، بل استمر إلى حد السماح بترشح وانتخاب المرأة في أول مؤسسة مدنية منتخبة في المملكة، إضافة إلى تعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى من النساء، واكتمال أجزاء كبيرة من مشروع إصلاح القضاء والتعليم وتوسيع هامش التناول الإعلامي، وإشراك المواطنين بشكل واسع في إدارة البلاد.
المشروع الكبير الذي يقوده الملك لم يقتصر على المشاركة السياسية فقط، بل شمل أيضاً مشروعاً تنموياً مدنياً متحضراً وطموحا، يهدف إلى نقل السعودية من دولة القرن الـ20 المثقلة بموروثات اجتماعية قاسية، وبيئة صعبة كانت تكسي مدنها وقراها قبل دخول النفط، إلى مشروع دولة القرن الـ21 «المعرفية المتعلمة والمتمدنة»، ويأتي على رأس تلك المشاريع الطموحة ابتعاث أكثر من 150 ألف طالب وطالبة ليكون تاجها وحلتها القشيبة.
وقبل أسبوعين من صدور الموازنة السعودية أعاد الملك السعودي «المحبوب» تموضع وزارته التي تشكلت عام 2005، وضخ فيها تسع حقائب، ليكون بذلك قد غيَّر أكثر من ثلثي الوزراء منذ توليه عرش البلاد.
الوزارة في شكلها الجديد أصبحت وزارة هجومية، بمعنى أن تكون الوزارة القادرة على استكمال رؤية الملك الإصلاحية، والانتقال بالتنمية إلى زوايا ومضائق الحياة اليومية للناس.
ففي علم الإدارة -كما وصفه الوزير غازي القصيبي في كتابه «حياة في الإدارة- «تأتي الوزارة الهجومية إحدى خيارات المسؤول الإدارية، ويبدو أن الملك قد وقع اختياره على هذا النوع من الوزراء القادرين على تحقيق أعلى معدلات الرضا الشعبي.
فالوزارة لم تعد منصباً شرفياً عالياً في التراتب الطبقي للمجتمعات، وهي أيضاً لم تعد تلك الوظيفة «البراقة»، ولا صاحبها ذلك الكائن المخلوق من هالة الغرور والغموض.
بل تحولت لتكون واحدة من أخطر الوظائف وأشدها حساسية، فالوزير أصبح ملاحَقاً من الجماهير، ويخضع للمحاسبة الآنية والقاسية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولعلنا نرى تسارع تلك الإجراءات الإدارية الهجومية في القطاعات الخدمية خلال الأسابيع المقبلة.
لقد أصبح الوزير مواطناً، بعدما أنزله عبدالله بن عبدالعزيز من مكتبه الوثير إلى الشارع، ليقف صفاً بصف وكتفاً بكتف مع المواطن، فبغير الوزارة الهجومية ستبقى حياة الناس مجرد بريد ومعاملات ورقية، تذهب في الحقائب الجلدية الفاخرة، لتعود ممهورة بشروحات وزير لا يعلم عن حياة الناس شيئاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 12 / 2014, 27 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20141227/no_photo_female.jpg

د. خيرية السقاف




ليس الابتعاث هو السبب..!!

(http://www.al-jazirah.com/2014/20141227/ln49.htm)
حين تتنصّر زوجة مبتعث، فليس لأنّ الابتعاث بحد ذاته هو السبب، هذا إنْ صحّ الخبر، ولا أحسبه كذلك..
فنحن وأجيال ابتعثنا قبل عقود، وعدنا، وتعرّضنا لمن يحاول استمالتنا لدين غير ديننا باللفظ الجميل، والتعامل اللطيف، ومحاولة التقرُّب بالصداقة، والجيرة من نساء المجتمعات التي ذهبنا إليها، والرجال من قِبل رجال فعلوا المثل، لكننا كنا قد تسلّحنا في طلعتنا بالإجابات الشافية لكل سؤال في موقف ما مقابلينه بالحجّة، والدليل،..
وكذلك يفعل كل من ابتعث، أو يُبتعث وهدفه الاكتساب، ولديه حصيلة من ثقافة دينية، وقيمية في أي مرحلة عمرية..، فيستطيع أن ينجو من معترك تفاوت الثقافات، وصدمة وجوه الاختلاف، والدهشة من مغريات المتاحات حيث يذهب..!!
ولا أحسب أنّ أي حالة طارئة بين المبتعثين ترتبط بالابتعاث هناك، بل هي شبيهة بما استجد في المجتمع الداخلي هنا من الحالات الكثيرة، والمختلفة لتأثير ما تضخه آثار الاندماج بالفكر المختلف، والقناعات المستجدة، والتقارب الحميم مع معطيات كل وافد عن كل سبيل بات بين الأيدي دون عناء..، ولكن من دون أن يحصن من آثارها، الغرُّ، والجاهل، والضعيف، والخاوي جِنانه، والهش تكوينه، والمريض قلبه...!
ففي المقابل هناك مبتعثون قد أسلم على أيديهم من أسلم وهم نماذج مشرقة،..
وعشرات من المجتمع، وألوف كذلك قد عادوا سليمي الصدور من الابتعاث، سليمي العقيدة، واثقي القلب، ثابتي الفكر، مع ما طرأ عليهم من الوعي، وتبلور فيهم من الخبرات.. وزيد إليهم من التجارب المجدية..
إنّ مشكلة أية حالة طارئة تكمن في ذات صاحبها، وهي مؤشر إلى جانب سالب في مفرزات التنشئة الأساس، والبيئة المَحضَن، وتحدث في كل مكان..!
لكن من وجهة أخرى فإنّ حديثي العمر في الغالب ليبقوا جلدين أمام تيارات التغيير، فإنّ بعضاً منهم يحتاجون لتوعية مستديمة..!
كذلك ما يقع من حالات غير مألوفة في مجتمعنا من بعض النساء، والرجال بمختلف أعمارهم داخلياً، وخارجياً، يحتاج إلى دراسة جادة، وعاجلة، ومستدامة لتدارك تفاقمها حين تتوصل للأسباب، ومن ثم تضع العلاج، وتقترح السبل له.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 12 / 2014, 32 : 01 PM
انتبهوا مع "الاختبارات مخدرات"..!



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

مع كل فترة اختبارات بالمدارس هناك مدمنون جدد للمخدرات!!
واقع مؤلم لما يحصل خارج أسوار المدرسة تلك الفترة.
وما بيانات وزارة الداخلية في القبض على مروجي المخدرات كل فترة إلا دليل على أن الخطر يحدق بكل شاب وفتاة، ولا مجال لتبسيط وتسطيح تلك المشكلة.

ويروج المفسدون تلك الحبوب على أنها تساعد على السهر والتحصيل الدراسي، مستغلين في ذلك حماس الطلاب في الاستذكار، ورغبتهم في الحصول على معدلات عالية.. ومن أشهرها مادة الكبتاجون؛ إذ ينشط تداولها خلال فترة الاختبارات، وتؤدي إلى الأمراض العقلية، وتدمر الأعصاب؛ ما ينتج منها إعاقات مستديمة، تتمثل في الجنون والكثير من الأمراض النفسية التي يستحيل علاجها فيما بعد.

من المسؤول؟
هناك جهات عليها واجب مباشر، سواء على المستوى الأمني أو وزارة التربية والتعليم أو أسرة الطالب أو الطالبة.
أولاً: يجب على الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والدوريات الأمنية:
1. تكثيف وجود الدوريات الأمنية والمخبرين والمتعاونين مع المروجين لملاحقة المروجين والمتعاطين حول المدارس، والتأكد من سلامة جميع الطلاب حتى انصرافهم إلى منازلهم.
2. أن يكون هناك تحليل طبي إجباري، ولو مرة واحدة، لعينة عشوائية من الطلاب عن المخدرات بعد انتهاء فترة الاختبارات مباشرة، بالتعاون مع وزارة الصحة، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
ثانياً: ما يجب على المدرسة:
1. أن تبذل المدرسة، ممثلة في المرشد الطلابي، جهوداً مكثفة قبل أيام الاختبارات في التحذير الوقائي من مروجي وتعاطي المخدرات.
2. منح معلمي المدارس مكافأة مادية مجزية مقابل متابعة الطلاب خارج أسوار المدرسة حتى يستلم كل ولي أمر أبنه.

ثالثاً: ما يجب على الأسرة:

1. مرافقة ولي الأمر لابنه، ومتابعته بعد خروجه من فترة الاختبار المبكرة إلى وصوله لمنزله.
2. متابعة ورصد الأسرة لابنها في نومه وبرنامجه اليومي أيام الاختبارات، وهل تشير حالته إلى مؤشرات سلبية، مثل قلة نوم أو زيادة انتباه وحركة ونشاط، ومن ثم عمل اللازم.
رابعاً: الطالب والطالبة:

1. تذكروا أن ذكاءكم في سلامتكم، ومستقبلكم مهدد من تلك الآفة.
2. أن هناك قوى شر تريد هدم عقولكم وأخلاقكم ودينكم، وهم صانعو المخدرات ومروجوها.
3. أن حفاظك على عقلك وأخلاقك ودينك ينطلق من ذاتك قبل الجهات التي تساعدك في ذلك.
وما ينطبق على طلاب التعليم العام ينطبق على طلاب التعليم العالي، وكذا على الطالبات.
ومن المهم الإشارة إلى أن هناك ترابطاً بين التدخين في الصغر وقابلية تناول المخدر، ويرتبط أيضاً مع الترويج التفحيط والاستعراض والتجمعات الاستعراضية الشبابية في الشوارع.
كفى الله أبناءنا الشر، وأرشدهم إلى الخير والنفع والصلاح.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2014, 40 : 11 AM
جديدنا.. صكوك طائرة!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

يخطو العالم خطى سريعة نحو التقدُّم العلمي والتقني ونحن نعود القهقرى بفضل المتشبثين بالأرض والقابضين على ما لهم وما للآخرين وحتى ما للدولة من ممتلكات، ما كان لأحد أن يجرؤ على المساس بها، أو هكذا نعتقد!

وتستمر فئةٌ راق لها اسم "هوامير" في مهر أراضي الغير بأختام جشعها كيفما تيسَّر لها ذلك، بالتزوير أو بالنفوذ أو بكليهما! حتى بتنا أمام حقيقة ما يسمى بِـ"الصكوك الطائرة"، وهو المصطلح الذي أصبح متداوَلاً بين المعنيين بالعدالة في أروقة محاكمنا الموقرة! وهو الاسم الذي تطلقه وزارة العدل على صكوك "مزورة" لأراضٍ لا رصيد لها من المساحات على أرض الواقع! وهي أشبه ما تكون بالشيك بدون رصيد! إذ يقوم المزور بتثبيت أرض على مواقع حكومية عامة، أو على أراضٍ مخصصة لإقامة مرافق عامة! وتلك ـ من وجهة نظر شرعية ـ تُعدُّ من جرائم التزوير والاعتداء على الممتلكات العامة تحت ذرائع مختلقة؛ تستدعي تقديم مرتكبها للعدالة، وتطبيق العقوبة الرادعة بحقه!

الأمر عظيم جدًّا إذا ما علمنا أن وزارة العدل استردت من قبضة الهوامير خلال عام ونصف العام فقط ما يُقدَّر بمليار متر، حسبما ورد في موقع "قانون نِت" من أخبار القضاء!

وبعيداً عن حصر شبه مستحيل لحالات نهب الأراضي.. وعلى سبيل الذكر والتذكير بالأمس القريب فقد تناقلت الصحف المحلية ومواقع التواصل خبراً مفاده صدور حكم شرعي، يقضي بإلغاء صك طبقه "مسؤول كبير سابق" على أرض كانت قد خُصصت لإنشاء حديقة عامة! ومن قبل وليس ببعيد أصدرت لجنة التعديات بإمارة منطقة مكة أمراً باستعادة نحو 50 مليون متر مربع من قبضة من يطلق عليهم "هوامير الأراضي"، وتسليمها لوزارة الإسكان للبدء بتنفيذ مشاريعها السكنية، بعد أن استعانت الوزارة بالمقام السامي لتخليص تلك المواقع من أيدي المعتدين عليها، وكان لها ما أرادت رغم مقاومة السماسرة!

ولنا أن نتصور كم هي المدة التي يحتاج إليها ملفّ قضية واحدة من على شاكلة تلك الحالات ليبت في أمرها، وتُسترد الحقوق؟! وكم من الأعوام انطوت ومشاريع حيوية وخدمية تكلف مئات الملايين تجمدت في الخرائط وتحجّرت في المخططات بانتظار استعادة أرض مخصصة لإقامتها، ترزح تحت وطأة الهوامير؟! وبالتالي فكم من مراحل مفصلية تمس حياة المواطن في خطط التنمية قد تعطلت ورحلت لأعوام أُخَر؟!

خلاصة القول: إننا نتخلف عن المتسابقين في هذا العالم المتقدم الخطى بمراحل، أحسبها تقدر بأضعاف ما يحدثه الهوامير والمتنفذون وسماسرتهم من أضرار بخطط التنمية الشاملة الطموحة! وأضعاف أضعافها بنفوس المواطنين الذين لقي بعضهم ربّه وهو يحلم بقطعة أرض؛ يقيم عليها بيتاً يضم أسرته! أو بمرفق خدمي يوفر له أسباب عيش كريم! ولعل أحداً لا يستطيع التنبؤ بجديد "الهوامير"، وما سيجد من أساليب مكر وخداع وتزوير لنهب ما ليس لهم فيه حق، إن لم يجدوا من يتصدى لهم ولألاعيبهم وجشعهم، كما فعلت وتفعل وزارة العدل مشكورة، بجهود رجالات قضاء مخلصين؛ استحقوا الإشادة والثناء نظير ما استردوه لهذا الوطن وأهله من قبضة من لا يُشبع بطونهم كل تراب الأرض! والله المستعان!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2014, 28 : 12 PM
دجاج "المجانين" ومنتجات "الإسكان"!!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

يُقال: إن أربعة مجانين قرروا فتح محل لبيع الدجاج، واتفقوا على أن يكون في كل دور "بائع" لتسهيل مهمة التسويق للمنتجات التي يبيعونها. وفي هذه الأثناء حضر أحد الزبائن، وسأل المجنون الأول: هل لديكم دجاج؟ فأجابه حي أم ميت؟ فقال: ميت. قال له المجنون "في الدور الثاني". توجَّه الرجل للدور الثاني، وسأل: لديكم دجاج ميت؟ أجاب المجنون الثاني: تريده مبرداً أم مجمداً؟ قال: مبرداً. قال له: في الدور الثالث. توجَّه للدور الثالث وسأل المجنون الثالث: لديكم دجاج ميت ومبرد؟ فأجابه: مقطع أم كامل؟ فرد الرجل: مقطع. فطلب منه التوجه للدور الرابع. فما كان منه إلا الصعود للدور الرابع، وسأل المجنون الأخير: لديكم دجاج ميت ومبرد ومقطع؟ فأجابه المجنون الرابع بالقول: "نحن أصلاً ما عندنا دجاج، لكن ما رأيك في التنظيم؟".

من هنا، ومن هذه "النكتة"، نجد أن وزارة الإسكان التي كانت قد تعهدت في بدايات العام الماضي بتسليم المنتجات السكنية خلال ستة أشهر لمستحقيها فشلت في الوفاء بالتزاماتها للمواطنين في الوقت المحدد؛ إذ تشعب الأمر؛ ليصبح أشبه ما يكون بدجاج المجانين الذين حرصوا على الاستعراض بجودة التنظيم، دون الحرص على توفير السلعة بشكل مباشر لذلك المشتري البائس الذي أعياه انتظار رؤية الدجاجة أمام عينه، سواء حية كانت أو ميتة.

في ظل هذا العناء لا يزال الكثير من المواطنين يحلمون متأملين خيراً في وزارة الإسكان، التي رسمت أمامهم تحقيق حلم أصبح أشبه بالمستحيل في واقعهم المعيشي، ولاسيما مع الغلاء الفاحش الذي يشهده سوق العقار.

وفي ظل كل ذلك لا يزال الحديث عن السكن مجرد حديث نفس وأخبار وتصريحات، أصبحت تفقد قيمتها لدى المواطن؛ لكونها لا تهمه؛ فكل ما يهمه هو تناول ذلك المنتج الذي تمطط طويلاً دون أن يكون واقعاً، وكأن الأمر مجرد إبر مخدِّرة، تستخدمها "الإسكان" لامتصاص معاناة ما يفوق الستين في المئة من المواطنين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2014, 28 : 12 PM
"سخانة" المسجـد..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

في الوقت الذي تشهد فيه المساجد في كل مكان صيانة شبه دورية، من تلبية احتياجات وتجديد للسجاد (الفرش) وتغيير الصوتيات، من سماعات ومايكرفونات، وإنارة، وغيرها من أعمال الترميم والسباكة، مما نعدها من الأعمال الجليلة التي تقوم بها الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من وقت لآخر تجاه بيوت الله (المساجد)، فضلاً عما يقوم به بعض المحسنين وفاعلي الخير وطالبي الثواب والأجر..!! نلاحظ أن العناية بسخانات الوضوء تكاد تكون شبه معدومة. وهذا ما يتم اكتشافه في فصل الشتاء ولياليه الطويلة؛ وبالتالي فالحاجة لصيانة المواضئ بتوفير السخانات الجديدة من بين الأولويات المهمة، خاصة أن من بين كل عشرة مساجد توجد ستة مساجد على الأقل لا يعمل فيها السخان بشكل جيد..!!

إن الماء الدافئ أثناء الوضوء يُعتبر المطلب المهم للمصلين في هذه الفترة التي نعيش فيها أجواء باردة ودرجات حرارة تقترب من الصفر في غالبية المناطق والمدن والقرى والهجر الصغيرة.. والأخيرة هي أكثر ما تحتاج مساجدها للعناية والمتابعة، وتأمين متطلباتها بشكل كامل، من احتياجات وترميم وصيانة..!!

كما أن الأمر لا يقتصر على الوزارة وحسب؛ وإنما يمتد للقادرين أيضاً للعمل على صيانة السخانات وما يحتاج منها للتغيير.. فلا مانع من أن يتبرع بها أحدٌ من ساكني الحي وجماعة المسجد، ويقوم بشرائها وتركيبها في المساجد القريبة منهم والمجاورة لهم، تماماً مثلما يحرص الكثير على شراء برادات الماء؛ فالسخان لا يقل أهمية عن البرادة؛ فلكل فصل متطلباته الخاصة..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2014, 05 : 01 PM
مصر وقطر والدور السعودي








الخميس 3 ربيع الأول 1436 الموافق 25 كانون اﻷول (ديسمبر) 2014


بدون شك الخلافات في الجسد العربي ظاهرة سلبية تتسلل منها الكثير من المخاطر وتستغلهاالكثيرمن الجهات للاساءة للامة لذلك تحملت المملكة عبء تواصل جهودها لتحقيق المصالحة العربية ونبذ كل مظاهر الفرقة وقطع الطريق على الاعداء،حيث فعلت ولاتزال الكثير لترتيب اوضاع امنة يسودها الوفاق والتعايش وحسن الجوار بين الدول العربية،كما يؤكد ذلك المصالحة المصرية القطرية بعد ان وصلت العلاقات بين البلدين الى مرحلة من القطيعة والتدهور، فقد استطاع ملك الحوار وحكيم العرب الملك عبدالله ان يجمع بين البلدين الشقيقين عبر جهود حثيثة بذلها خلال الايام المنصرمة الماضية،تكللت ولله الحمد بنجاح باهر،ولهذا ليس بالمستغرب ان تكون المملكة الراعية للتضامن العربي والاسلامي،فضلا عن حرصها على سيادة روح الاخاء والمحبة والتلاقي والتلاقح بين الدول العربية،كما يجب ان تنذكر ان للمملكة تاريخ غني في دبلوماسيتها في تحقيق المصالحات العربية خلال السنوات الماضية،فعلى سبيل المثال نجحت المملكة في تحقيق المصالحة بين المغرب موريتانيا 1981م وتحقيق المصالحة بين المغرب والجزائر،وتطويق الخلافات السورية الاردنية حينها،ثم جائت اتفاقية المصالحة الوطنية بين الطوائف اللبنانية المتناحرها واتفاقية الطائف،
ويبقى ان اقول ايها السادة المصالحة المصرية القطرية التي حققتها الدبلوماسية السعودية وخاصة في هذة الفترة الحاسمة من تاريخ الامة والتي تواجه تحديات وصعاب تجعلنا نتفاءل تماما اننا ذاهبون لمستقبل مشرق خليجي عربي تعلن عنه المصالحة القطرية المصرية،مصر او كما يقول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد الدنيا كلها،وقطر قلب ووجدان دول الخليج العربي بقيادة اميرها الشاب الذي يمتليء حماسا وعطاء الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.


سامي العثمان

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 12 / 2014, 28 : 05 PM
الأم بين المتنبي ودرويش!

A- (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B4#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/2ce3ab224e809a051fa9e39aa32cab1d.jpg







أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي..
وتكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا مت، أخجل من دمع أمي!
هذه الأبيات لمحمود درويش وروى بنفسه قصتها قائلا: «عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة، ولا أنسى حزنها عندما سكب السجان القهوة، ولا أنسى دموعها. لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي على علبة سجائر (أحن إلى خبز أمي)».
وقوله أخجل من دمع أمي، ذكرني برثاء المتنبي لجدته، وقصته أنها بعثت إليه «أني مشتاقة فتعال»، فشد الركاب ليزورها، ولكنها رحلت بالحمى، قبل أن يصلها شاعرنا فقال قصيدته: «لا أري الأيام حمدا ولا ذما»، ومنها نقتطف:
لك الله من مفجوعة بحبيبها
قتيلة شوق غير ملحقها وصما
أحن إلى الكأس التي شربت بها
وأهوى لمثواها التراب وما ضما
بكيت عليها خيفة في حياتها
وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما
طلبت لها حظا ففاتت وفاتني
وقد رضيت بي لو رضيت بها قسما
فأصبحت أستسقي الغمام لقبرها
وقد كنت أستسقي الوغى والقنا الصما
وكنت قبيل الموت أستعظم النوى
فقد صارت الصغرى التي كانت العظمى
هبيني أخذت الثأر فيك من العدى
فكيف بأخذ الثأر فيك من الحمى
وما انسدت الدنيا علي لضيقها
ولكن طرفا لا أراك به أعمى
فوا أسفا ألا أكب مقبلا
لرأسك والصدر اللَّذيْ ملئا حزما
وألا ألاقي روحك الطيب الذي
كأن ذكي المسك كان له جسما
ولو لم تكوني بنت أكرم والد
لكان أباك الضخم كونك لي أما
والبيت الأخير؛ عده طه حسين من سقطات أبي الطيب، فكيف يمدح الابن أمه بأنها أنجبته؛ ولكن غيره فهم أنه امتنان المتنبي لها، لا للآخرين. فالحوار جواني، بين كل ابن وأمه، وإن بث للعلن.
وأختم بأبي العلاء المعري، الحكيم الذي يرى نفسه طفلا رضيعا، إذ يرثي أمه في قصيدة، فيقول:
مضت وقد اكتهلت فخلت أني
رضيع ما بلغت مدى الفطام
وفي أخرى يقول:
إذا نمت لاقيت الأحبة بعدما
طوتهم شهور في التراب وأحوال
حفظ الله أمهاتكم فيكم، أحياء وإن متن!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 12 / 2014, 42 : 09 AM
هل تخوض السعودية حرباً بسبب النفط؟!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

انتابت بعض مسؤولينا فرحة، ربما مكتومة، وهم يرصدون التقارير والتحليلات التي تشير إلى أن انخفاض أسعار النفط، وما ترتب على ذلك من تأثير بالغ على المستويين السياسي والاقتصادي، إنما هو بترتيب وتخطيط من قِبل المملكة العربية السعودية وحدها.
ومن آخر ما صدر بهذا الشأن ذلك التقرير الصادر عن صحيفة «إنترناشونال بيزنس تايمز»، عن أن مستقبل الوقود لم يعد يحدده إلا دولة واحدة، هي السعودية، مضيفاً بأنه رغم أن عام 2014 هو عام تحطّم النفط، بعد أن انخفض سعر برميل النفط إلى النصف، فإنه يظهر أن الدولة الوحيدة المستفيدة من خفض النفط هي السعودية.
ولفت التقرير إلى أنه بحجر واحد أوقفت السعودية إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وهوت باقتصاد روسيا وإيران معاً، وأصبح المنتجون والمستهلكون يعتمدون إلى حد كبير على تصرفات بلد واحد، هو المملكة العربية السعودية.

واسترجع التقرير ذكريات آخر مرة استغلت فيها السعودية قوتها النفطية في السياسة، مشيراً إلى أنه كان في سبعينيات القرن الماضي حينما انطلقت الحرب بين مصر وإسرائيل، لتمنع السعودية نفطها عن الدول الصناعية التي وجدت نفسها فجأة من دون وقود.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تعدّ المسيطر الأول على سوق النفط العالمية، ليس لأنها المصدر الأول للنفط في العالم، بل لقدرتها المالية على استيعاب صدمة انخفاض أسعار النفط، على عكس إيران التي انكشفت وسقط اقتصادها عند أول هبوط، مؤكداً أن النفط يشكّل أهم مصدر للطاقة بأكثر من حصة الطاقة العالمية، يليه الفحم والغاز.

هذا التقرير يصب في الخانة ذاتها التي تصيب بعض مسؤولينا بالفرحة، لكني أقول: إن دواعي الفرح هنا لا بد أن تكون مشوبة بالحذر، بل الحذر البالغ؛ لأن الدول الغربية والإقليمية التي تضررت كثيراً من انخفاض أسعار النفط لن تترك الأمر يمر مرور الكرام.
فبغض النظر عن الموقف الحقيقي للمملكة، وتأثيرها في سوق أسعار النفط، فيبدو أن الغرب وروسيا، وكذلك إيران، لديهم قناعة تامة بأن السعودية تمارس تجاههم سياسة عقابية، اقتصادية بالنسبة للغرب، وسياسية بالنسبة لإيران وروسيا، نتيجة لموقفَيْهما من سوريا وقضايا كثيرة بالمنطقة.

يقيناً، لن يترك الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بلداً عربياً مسلماً يتحكم في أسعار النفط كيفما شاء، وأرى أن سياسة مضادة ستلوح في الأفق قريباً أو بعيداً، وسيكون من شأنها محاولة الحد من تأثير ونفوذ السعودية على أسواق النفط، وتقليم هذه الأظافر التي طالت الوجه الأمريكي.

إيران أيضاً سيكون لها سياستها المضادة لهذا التوجه، وهي الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية والسياسية بالهبوط الحاد لأسعار النفط، وهذا ما يبدو أنه بدأ فعلاً؛ إذ كشفت مصادر يمنية عن أن هناك مخططاً لإنقاذ الاقتصاد الإيراني، من خلال هجوم مخطط لجماعة الحوثي على حدود السعودية.

وأوضحت أن الحوثيين يعملون على وضع خطط عسكرية لمهاجمة السعودية؛ كونها أكبر مصدر للنفط في العالم، لإنقاذ إيران من كارثة اقتصادية لم تكن في الحسبان، حال استمرت أسعار النفط في الهبوط، خاصة بعد أن وصلت حالياً لأقل من 60 دولاراً، مع توقعات باستمرار الانخفاض.

وأشارت إلى أن تفجُّر الأوضاع على الحدود اليمنية – السعودية قد يؤدي إلى اشتعال أسعار النفط مجدداً، وهو ما سيكون لصالح الحكومة الإيرانية، موضحة أن الرؤية غير واضحة حول قدرة الحوثيين على شن حرب خاطفة على السعودية كما حدث في عام 2009، في ظل توسعهم وانتشارهم بشكل كبير في عدد من المحافظات اليمنية. (صحيفة يمن برس ـ 28/ 12).

إلى مسؤولينا أقول: إنه يجب ألا ينسينا الفرح بتأثير بلادنا القوي على توجهات العالم سياسياً واقتصادياً ما يمكن أن يفعله الأعداء دولياً (أمريكا وروسيا) وإقليمياً (إيران) لوقف هذا التأثير بالسبل كافة.. وإذا ظننا غير ذلك فلا شك أنها لن يكون سوى أوهام من عسل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 12 / 2014, 32 : 10 AM
ما البديل عن النفط..؟



صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

لا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأوضاع في السنوات العشر القادمة؛ فربما عاد سعر برميل النفط إلى مائة دولار أو أكثر، وربما أصابنا الكساد، وانخفضت الأسعار، حتى تصل إلى العشرين دولاراً. والعلم عند الله.

السؤال المطروح والمفروض علينا ـ حكومة وشعباً ـ ونتناوله بمنطقية وواقعية: لو استمرت أسعار النفط كما هي عليه الآن (60 دولاراً)، أو حتى انخفضت قليلاً، فما هي خططنا المستقبلية؟ وما هي البدائل التي يمكننا بها أن نعزز ونحقق أهدافنا وننفذ مشاريعنا التي بدأت في هذه المرحلة (مرحلة البحبوحة والنفط والمداخيل العالية...؟).

ماذا أعددنا لتلك المرحلة من صناعات ومداخيل أخرى؟ وهل سنبقى بلداً مستهلكاً فقط..؟!
العنصر البشري الموجود الآن وبكثرة (من خريجين وخريجات/ معظم أفراد المجتمع السعودي شباب) هل يتم استثماره بشكل صحيح؟ وهل نحن في مخرجاتنا التعليمية ننظر إلى المستقبل، أم أننا نفخر بالمبنى فقط دون الكيف والفائدة المرجوة من هذه الجامعات وماذا تخرّج؟ (جامعة نورة أكبر من جامعة كامبريدج، ولكن الفرق كبير وكبير جداً بين الجامعتين)؛ فليس العبرة بالأكبر، والأضخم، والأطول، والأجمل.. وهذه من انكساراتنا، ومآسينا، وكوارثنا المحلية (بترديد) هذه العبارات من الغالبية بأننا أفضل أمة، وأفضل مجتمع، وأفضل طرق، وأفضل جامعات، وأفضل مدارس و.. و.. و.. و.. ومع الأسف، التقارير العالمية الصادرة من مراكز بحوث ومعاهد عالمية تبيّن لنا وتقول العكس تماماً، فهل سببت (هذه النتائج) لنا صدمة أم أخذنا الأمر برمته بمزحة كبرى ولا مبالاة، بل إن هذه المراكز وما آلت إليه نتائج هذه الدراسات لا تعني لنا شيئاً..؟!

حين نتذكر التاريخ، ونعود إلى السبعينيات، نتذكر دور النفط في الحروب العربية – الإسرائيلية، ونتذكر دور النفط في التنمية، ودور المداخيل (من النفط) في الثمانينيات وما نتج منها من ضخ أموال طائلة، لم تكن في الحسبان، لكنها كانت الخطط القصيرة المدى لتنمية المجتمع، ولم يكن هناك خطط وأهداف إلى ما بعد ثلاثين عاماً أو خمسين سنة قادمة؛ فكانت النتائج ما نراه الآن، وما نلمسه في وقتنا الحاضر - مع الأسف - هذه السنة، والتي مضت، وأجزم بأن القادم سيكون بالوتيرة نفسها، وكأننا للتو بدأنا، وللتو أفقنا من أزمة اقتصادية ((كم هائل من المصروفات تصل إلى مليارات الريالات على مشاريع يفترض أن نجني ثمارها))، لكن - ومع الأسف - كأننا للتو بدأنا البناء والتشييد، وللتو بدأنا مرحلة التطوير والنهوض بالمجتمع والوطن برمته.. لم تكن لدينا خطط لتطوير الإنسان.. أين تنمية الفرد من خططنا الخمسية الفائتة؟ أين الإنسان بشكل عام من خططنا التي مررنا بها؟ وأين الفرد من مداخيل النفط في الثمانينيات والتسعينيات؟ وكيف وصل بنا الحال إلى البكاء على الزمن الجميل ــ مع الأسف ــ وما زلنا نبكي ونتغنى، ولكن غالبية أمورنا بالبركة وبالتسويف، وبقولة (ليتنا وليتنا، وسنعمل على معالجة الأمر، وسنبدأ بالموضوع، والأهداف المنشودة..)، وما أكثر التسويف لدينا، ومع الأسف هناك آلاف المشاريع المتعثرة من جراء هذا التخبط وفوضوية القرارات التي تعالج الخطأ بأخطاء أخرى، واستمرارية الدوامة، وكل عام نرى الخطأ نفسه والنهج نفسه في معالجة الخطأ.. وسأقولها بفم مليء بالحزن: "ستمر سنون عجاف من جراء نزول أسعار البترول، وسنواجه أزمة لن يعلم بعواقبها إلا الله ".

يا سادة يا كرام.. غالبية الدول الناجحة (ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا) ليست دول بترولية. وهناك العديد من الدول العربية عاجزة عن السير قدماً في تنمية مجتمعاتها؛ كونها تعتمد على مواردها المجانية السهلة..!

فهل نتدارك جزءاً من هذه الإشكالية، ونضع الحلول من الآن؛ لنتلافى جزءاً من كارثة، ربما تحل بنا جميعاً؟..
هذا هو السؤال الأجدر بطرحه لكل مخلص لهذا الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 12 / 2014, 07 : 04 PM
سخانة" المسجـد..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

في الوقت الذي تشهد فيه المساجد في كل مكان صيانة شبه دورية، من تلبية احتياجات وتجديد للسجاد (الفرش) وتغيير الصوتيات، من سماعات ومايكرفونات، وإنارة، وغيرها من أعمال الترميم والسباكة، مما نعدها من الأعمال الجليلة التي تقوم بها الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من وقت لآخر تجاه بيوت الله (المساجد)، فضلاً عما يقوم به بعض المحسنين وفاعلي الخير وطالبي الثواب والأجر..!! نلاحظ أن العناية بسخانات الوضوء تكاد تكون شبه معدومة. وهذا ما يتم اكتشافه في فصل الشتاء ولياليه الطويلة؛ وبالتالي فالحاجة لصيانة المواضئ بتوفير السخانات الجديدة من بين الأولويات المهمة، خاصة أن من بين كل عشرة مساجد توجد ستة مساجد على الأقل لا يعمل فيها السخان بشكل جيد..!!

إن الماء الدافئ أثناء الوضوء يُعتبر المطلب المهم للمصلين في هذه الفترة التي نعيش فيها أجواء باردة ودرجات حرارة تقترب من الصفر في غالبية المناطق والمدن والقرى والهجر الصغيرة.. والأخيرة هي أكثر ما تحتاج مساجدها للعناية والمتابعة، وتأمين متطلباتها بشكل كامل، من احتياجات وترميم وصيانة..!!

كما أن الأمر لا يقتصر على الوزارة وحسب؛ وإنما يمتد للقادرين أيضاً للعمل على صيانة السخانات وما يحتاج منها للتغيير.. فلا مانع من أن يتبرع بها أحدٌ من ساكني الحي وجماعة المسجد، ويقوم بشرائها وتركيبها في المساجد القريبة منهم والمجاورة لهم، تماماً مثلما يحرص الكثير على شراء برادات الماء؛ فالسخان لا يقل أهمية عن البرادة؛ فلكل فصل متطلباته الخاصة..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 12 / 2014, 50 : 06 PM
جواهر تكشف وجه المجتمع



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1.png

A+ A A-
عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

لم تكشف جواهر الغامدي وجهها بل كشفت وجه المجتمع.
لست هنا بصدد نقاش جواز أو عدم جواز كشف المسلمة لوجهها أمام غير محارمها فهذا ليس من اختصاصي ولا قدرتي، فالخلاف الفقهي فيه بحجم المجامع الفقية في العالم الإسلامي.
لكنَّ ذلك الخلاف يُظهر سعة الأمر وقدرته على احتواء توجهات جميع أفراد أي مجتمع مسلم.
مع ذلك لم يكن الخلاف الفقهي شافعاً لأحمد و جواهر الغامدي عند مجتمعهم فتعرضا لهجوم شرس تجاوز كل قيم وأعراف ومبادئ الخلاف والاعتراض على الآخر، ليصل إلى السباب باقذع العبارات، والقذف بأبشع التهم، بل والتهديد بالقتل.
كان الهجوم على الغامدي سيمر دون أثر لو أنه إقتصر على قبيلته، ويؤخذ على أنه عصبية قبلية وحماس بعض أفرادها، أو أنه إقتصر على عامة الناس بحكم جهلهم بأحكام الخلاف والاختلاف وأسلوب الحوار. رغم قساوة الهجومين على الرجل سواءً القبلي أو المجتمعي.
لكن هجوم بعض طلبة العلم بأسلوب وعبارات وتهم لا تليق بهم ولا بما يحملونه من علم شرعي مهما كان خلافهم مع الرجل، يجعل المرء يقف مصدوماً هل إدعى الرجل الربوبية كفرعون الذي أمر الله نبياه عليهما السلام بأن يقولا له قولا ليناً، أو أساء لمقام النبوة كما فعل عتبة بن ربيعة وهو يطلب من النبي صلي الله عليه وسلم ترك الرسالة بقبح في العرض وسوء في الطلب، وبعد انتهائه يقول له صلى الله عليه وسلم متلطفا “أفرغت يا أبا الوليد” ثم يجيبه بهدوء ، وهل طلب الإذن بالزنا كذلك الشباب الذي جاء للنبي ودعا له صلى الله عليه وسلم بالهداية بعد أن بين له خطورة طلبه .
ماذا لو أن الغامدي قام بتأييد داعش؟ هل كان سيواجه نفس شراسة الهجوم؟ والتهديد بالقتل؟ أم سنسمع من يؤيده أو يبرر موقفه على أقل تقدير؟
أي وجه كشفته جواهر؟! هل كان ذلك الوجه القبيح اللدد في الخصومة هو وجه مجتمعنا فعلا؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2014, 53 : 03 AM
إلى متى يعبث السفهاء بالأسلحة النارية؟



د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)

نعلم جـميعاً أن العبث سلوك مرفوض في كل شأن من شؤون الحياة، وغير مقبول في أي جزئية من جزئياتها؛ لأنه دليل على الفوضى وسبيل إلى العشوائية. وقد جاء في المعجم أن العبث يعني التصـرف بطيش أو بطريقة مضحكة. وليس هذا فحسب، فالعبث دليل على الخلل والقصور في التفكير.

أقول هذا الكلام وأنا أشاهد بين حين وآخر تلك المقاطع (اليوتيوبية) التي يتداولها الناس في أجهزتهم الذكية، والتي تصور بعض أبناء المجتمع في أنحاء مـختلفة من بلادنا وهم يمـارسون أداء بعض الألوان التراثية الجمـاعية في مناسبات مـختلفة، كالأفراح وما في حكمها من المناسبات، حاملين بين أيديهم أنواعاً مـختلفة من الأسلحة النارية، كالبنادق والرشاشات والمسدسات ونحوها، ثم لا يلبثون أن يطلقوا نيرانها بأشكال مـختلفة؛ فمنهم من يصوبها نحـو الأعلى، ومنهم من يصوبها نحو الأرض التي يقف عليها، ومنهم من يقابل بها شخصاً آخر يحمل السلاح نفسه، وعلى ذلك فإن احتمـالات تعرض هؤلاء للخطر أو من حولهم من الناس واردة ومـحتملة، ولاسيمـا أن كثيراً ممن يحملون هذه الأسلحة لا يزالون - في الغالب - صغار السن، ومـمن لا يمتلكون الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع هذه الأسلحة التي بين أيديهم.

وعلى الرغم من علم الجميع بأن السلاح أياً كان نوعه لم يصنع في الأصل لاستخدامه في اللهو واللعب والترفيه، وإنمـا يكون في العادة أداة تستخدم في المعارك والحروب - نسأل الله تعالى أن يحفظنا، وأن يكفينا منها، وأن يجنبنا شـرورها - وأن الغرض من استعمـال الأسلحة يتمثل في شل حركة الخصم أو قتله، أو الدفاع عن النفس من خطر قد يصيبها، ونحو ذلك، إلا أن كثيراً من الجهلاء والسفهاء في مـجتمعنا قد حوّل تلك الأسلحة النارية بقصد أو بدون قصد إلى أداة لعب وترفيه ولهو، عندما نراهم يستخدمونها في غير ما صنعت له، فكان من الطبيعي أن ينتج من ذلك ما لا تُحمد عقباه من المصائب والفواجع والكوارث والـمآسي المؤلـمة.. بل إن الأمر يتجاوز ذلك حينمـا نسمع ونقرأ أن هناك من تعرض للأذى والخطر، وربمـا الـموت والهلاك من جراء ذلك السلوك العبثي الـمميت الذي نخشاه جميعاً، وندرك خطره في أي مكان أو زمان، لكننا لا نجرؤ ولا نملك أن نقول لهؤلاء العابثين: قفوا عند حدكم، وانتهوا عن غيكم.

ولعل مما ساعد في انتشار هذا الخطر الاجتمـاعي تهاون الجهات المعنية في اتخاذ القرار المناسب، فلا نرى لهم أثراً سوى تلك التعميمـات والقرارات التي لا تتجاوز في الغالب مكاتب المسؤولين.

ومن هنا، فإن صوت العقل والحكمة يأسف كثيراً لهذه الحال التي تكون أفراحنا ومناسباتنا مرهونة فيها بضغطة مقصودة أو غير مقصودة على زناد أحد الأسلحة التي يحملها من لا يؤمن خطره على نفسه ولا على أنفس الآخرين.

فهل من مـجيب؟ وهل من قرار حاسم جازم؟ وهل من تدارك وحفظ وصون للأنفس والأرواح؟ هذا ما نرجوه ونؤمله. والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2014, 24 : 11 PM
إلى متى يعبث السفهاء بالأسلحة النارية؟



د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)

نعلم جـميعاً أن العبث سلوك مرفوض في كل شأن من شؤون الحياة، وغير مقبول في أي جزئية من جزئياتها؛ لأنه دليل على الفوضى وسبيل إلى العشوائية. وقد جاء في المعجم أن العبث يعني التصـرف بطيش أو بطريقة مضحكة. وليس هذا فحسب، فالعبث دليل على الخلل والقصور في التفكير.

أقول هذا الكلام وأنا أشاهد بين حين وآخر تلك المقاطع (اليوتيوبية) التي يتداولها الناس في أجهزتهم الذكية، والتي تصور بعض أبناء المجتمع في أنحاء مـختلفة من بلادنا وهم يمـارسون أداء بعض الألوان التراثية الجمـاعية في مناسبات مـختلفة، كالأفراح وما في حكمها من المناسبات، حاملين بين أيديهم أنواعاً مـختلفة من الأسلحة النارية، كالبنادق والرشاشات والمسدسات ونحوها، ثم لا يلبثون أن يطلقوا نيرانها بأشكال مـختلفة؛ فمنهم من يصوبها نحـو الأعلى، ومنهم من يصوبها نحو الأرض التي يقف عليها، ومنهم من يقابل بها شخصاً آخر يحمل السلاح نفسه، وعلى ذلك فإن احتمـالات تعرض هؤلاء للخطر أو من حولهم من الناس واردة ومـحتملة، ولاسيمـا أن كثيراً ممن يحملون هذه الأسلحة لا يزالون - في الغالب - صغار السن، ومـمن لا يمتلكون الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع هذه الأسلحة التي بين أيديهم.

وعلى الرغم من علم الجميع بأن السلاح أياً كان نوعه لم يصنع في الأصل لاستخدامه في اللهو واللعب والترفيه، وإنمـا يكون في العادة أداة تستخدم في المعارك والحروب - نسأل الله تعالى أن يحفظنا، وأن يكفينا منها، وأن يجنبنا شـرورها - وأن الغرض من استعمـال الأسلحة يتمثل في شل حركة الخصم أو قتله، أو الدفاع عن النفس من خطر قد يصيبها، ونحو ذلك، إلا أن كثيراً من الجهلاء والسفهاء في مـجتمعنا قد حوّل تلك الأسلحة النارية بقصد أو بدون قصد إلى أداة لعب وترفيه ولهو، عندما نراهم يستخدمونها في غير ما صنعت له، فكان من الطبيعي أن ينتج من ذلك ما لا تُحمد عقباه من المصائب والفواجع والكوارث والـمآسي المؤلـمة.. بل إن الأمر يتجاوز ذلك حينمـا نسمع ونقرأ أن هناك من تعرض للأذى والخطر، وربمـا الـموت والهلاك من جراء ذلك السلوك العبثي الـمميت الذي نخشاه جميعاً، وندرك خطره في أي مكان أو زمان، لكننا لا نجرؤ ولا نملك أن نقول لهؤلاء العابثين: قفوا عند حدكم، وانتهوا عن غيكم.

ولعل مما ساعد في انتشار هذا الخطر الاجتمـاعي تهاون الجهات المعنية في اتخاذ القرار المناسب، فلا نرى لهم أثراً سوى تلك التعميمـات والقرارات التي لا تتجاوز في الغالب مكاتب المسؤولين.

ومن هنا، فإن صوت العقل والحكمة يأسف كثيراً لهذه الحال التي تكون أفراحنا ومناسباتنا مرهونة فيها بضغطة مقصودة أو غير مقصودة على زناد أحد الأسلحة التي يحملها من لا يؤمن خطره على نفسه ولا على أنفس الآخرين.

فهل من مـجيب؟ وهل من قرار حاسم جازم؟ وهل من تدارك وحفظ وصون للأنفس والأرواح؟ هذا ما نرجوه ونؤمله. والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 01 / 2015, 57 : 10 PM
عبر "تويتر".. ثورة الحب!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

دائماً ما يردد على مسامع أبنائه من المواطنين "لا تنسوني من دعائكم" بعفويته وإنسانيته المعهودة؛ ليجتمع اليوم أبناؤه وهم يرفعون بصوت واحد الدعاء إلى الله - جل وعلا - أن يشفي خادم الحرمين ويعافيه.

ولا تحضرني في هذه اللحظات التي يشهد فيها "تويتر" ثورة الحب لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأمام هذا المشهد المهيب الذي يتفق فيه المختلفون على الحب والولاء لهذا الملك الصالح ولهذه الأرض الطاهرة سوى مشاركتهم الدعاء والولاء.

لكن السؤال الذي يتردد في ذهني اﻵن: ما هي الخلطة السرية لهذا الحب الصادق الذي يتمتع به أبو متعب عن سواه من حكام الدول؟ وما هو سر هذه العواطف الجياشة التي باتت سمة علاقته مع أبنائه المواطنين؟
باعتقادي، إنه العدل الذي يعد أساساً للحكم هو ما صنع للملك عبدالله ثورة وربيعاً مختلفاً من الحب في أفئدة أبناء شعبه؛ ليكون من أقوى الأسلحة والدروع الحصينة لهذا الوطن ضد كل طامع وواهم بالفُرقة والتمزق.

إنها رسالة عفوية واضحة بكل لغات وقنوات "التواصل الاجتماعي"، عنوانها: "الحب بين الراعي والرعية"

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 01 / 2015, 42 : 09 AM
الوزراء في ميزان تقييم المواطنين



جمعان الكرت (http://sabq.org/6mQMId)

من الأمور التي اعتاد المواطنون عليها جس نبض أعمال الوزير الجديد ساعة توليه مهام وزارته، وترقُّب تصريحاته، وتتبُّع أعماله، والاجتهاد في تفسير قراراته، ومن ثم إصدار الأحكام إما بالرضا أو بعدمه. والوزراء المعيَّنون الجدد على نوعين: هناك من يبادر بتحريك المياه الساكنة، مثلما فعل وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة بتنشيط الحملات الرقابية على المحال التجارية والمحاسبة الفورية، وهكذا أحدث حراكاً جيداً، كسب معه ارتياح الناس الذين يعرفون أن هناك عمليات غش واضحة من بعض التجار دون رادع أخلاقي أو محاسبة قانونية.. وبمجيئه تراجع الكثير من التجار الجشعين عن نزواتهم وأساليبهم الذميمة، وأُلزموا بوضع السعر الحقيقي على السلع المعروضة. ولو نظرنا إلى ماهية الإجراء لوجدنا أن ما قامت به وزارة التجارة هو في الأصل عمل منوط بها، وكان ينبغي أن تقوم بهذا الإجراء حماية للمستهلك، وحفاظاً على حقوق الناس؛ لأن ذلك هو دورها الحقيقي وواجبها الأساسي.. والفَرْق أن سابقيه في هذه الوزارة أغلقوا مكاتبهم، وصموا آذانهم، وتركوا الأمور دون محاسبة أو رقابة، إلى أن جاء من يتلمس مطالب المواطنين، ويستشعر أنينهم وأوجاعهم؛ فتمكن من العزف على الوتر المهم؛ فكان له ما كان من الإشادة والثناء.
والحال تنطبق على وزارة الصحة؛ إذ إن موظفي "مركز القيادة والتحكم" الذين جاؤوا بطريقة غير واضحة في عهد الوزارة السابقة، وبرواتب ضخمة يتقاضونها، التي كانت حلالاً زلالاً عليهم في وقت سابق، أدركوا أن ذلك لا يمكن أن يمرر في فترة الوزارة الجديدة، حيث مشرط المتابعة الذي يجتث الأخطاء والمحسوبيات؛ فبادروا من تلقاء أنفسهم بتقديم استقالاتهم - بحسب ما نشرته صحيفة "سبق" – وكأنهم يودون القول "ها نحن نقدم استقالاتنا بمحض إرادتنا". وتلك لا يمكن أن تغيب أبداً عن فطنة المواطن وذكاء المسؤول. السؤال: لماذا تتحرك مفاصل أي وزارة ساعة مجيء وزير جديد، وما تلبث أن تصاب بالعطب مع مرور الزمن؟ ولماذا أي وزير ينشط في بداية استلامه الحقيبة الوزارية؟ ولماذا حاسة الاستشعار تزداد لدى المواطنين في وقت ما، ثم ما تلبث أن تخفت ومن ثم تنطفئ؟ أسئلة مشرعة، ومن خلالها يمكن استنتاج حرص كل وزير جديد على الظهور بشكل يحرص على طمأنة الناس، وأنهم محل عنايته، وفي بؤرة اهتمامه، ولم يعيَّن إلا ليطوّر الأداء، ويحسّن التنظيم، ويبتكر التخطيط، ويمشط الوزارة من براثن الفساد.. وهكذا. أما المواطن فهو يأمل، ثم يأمل من كل وزير أن يكون على مستوى ثقة ولاة الأمر بتقديم الخدمة التي يحتاج إليها الأهالي. فمن مطالبهم التي يتمنون أن تتحقق أولاً: أن يوجد الطبيب الماهر الذي يحسّن علاجهم. ثانياً: أن يتوافر الدواء المناسب لنوع أمراضهم دون اللجوء إلى الصيدليات التجارية. ثالثاً: المستشفى الذي يتميز بالنظافة، ويرقى لأن يشعرهم بالارتياح النفسي. كما يأمل المواطن ألا يحتاج إلى وساطات، وسكب ماء الوجه ليصل إلى كرسي شاغر وهو في أمسّ الحاجة له، ولا إلى خطابات وبرقيات كي تُقبل حالته، سواء في مستشفى هنا أو هناك. وكذلك الاهتمام بجانب التدريب، والنظر في حال الحاصلين على دبلومات فنية في الصيدلة والأشعة والتمريض وما زالوا في طابور انتظار الوظيفة التي يشغلها غيرهم من غير السعوديين. فمتى تمكنت الوزارة من تحقيق هذه المطالب فذلك يعني أنها استطاعت أن تقوم بمهامها المسندة إليها، وتحقيق أهدافها التي قامت عليها. فإذا طلب مواطن شيئاً منطقياً ومعقولاً، كأن يُعالَج في مستشفى يقدم خدمة جيدة، ويظل في طابور الانتظار حتى يفقد روحه، فتلك مسألة تحتاج إلى إعادة نظر. وما يحدث من استقدام بعض الأطباء الذين جاؤوا من خلف الكواليس؛ لكونهم لا يحملون مؤهلات تسمح لهم بممارسة العمل، وقد تم التعاقد معهم بواسطة لجان لا تعي دورها، وغير مخلصة في أداء أماناتها، فتلك والله أم الأثافي. والنتيجة بطبيعة الحال حدوث الكثير من المآسي، وسكب الدموع الحرى، التي يسببها هؤلاء المدعون. ومع الأسف لا يتم كشف المزيفين إلا بعد كوارث يندى لها الجبين، وتأتي قرارات باهتة كمعاقبتهم بجزاءات لا تتواءم مع فداحة أخطائهم.
الوزير النشط الدكتور محمد آل هيازع الذي حقق نجاحاً في إدارة دفة جامعة جازان، والذي امتلأت سيرته الذاتية بكل شيء مبهج، أمامه صعوبات كثيرة، وعقبات شتى، والمأمول أن يتمكن من تجاوزها، ولاسيما أن الصحة أحد الجوانب التي يتطلع المواطنون إلى تطويرها وتحسينها، وخصوصاً أنها تحظى بالميزانية الأضخم في هذا العهد الزاهر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2015, 53 : 09 AM
أطفال الفجر.. ضحايا مَنْ؟!!



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

لكل قرار يُتَّخذ "ضحايا".. هذا أمر معروف منذ زمن بعيد، ولكن أن يكون ضحايا بعض القرارات أفلاذ أكبادنا فهذا الذي لا يمكن تقبُّله أو السكوت عليه أبداً..!!

وأطفال الفجر.. ليس عنوان قصة مستوحاة من نسج الخيال، أو نصاً تاريخياً تم استدعاؤه في حالة ذهنية غارقة في عشق الماضي الجميل.. وليس عنواناً لرواية يريد كاتبها لفت انتباه الناس لها في زمن عزوف أمة "اقرأ" عن القراءة..!! وإنما هو عنوان لمأساة تتكرر مع "أطفال الرياض" كل صباح من أيام زمهرير الشتاء القاسي الذي يلف الرياض بين ذراعيه.. ويحيط خصرها "المتوشح" بمئات الأطنان من خراسانات.. كتمت أنفاس محبيها..!!

هذه المأساة - يا سادة - يعرفها كل من يسكن الرياض، ولديه أطفال بأعمار الزهور.. ينهضون قبل الفجر من فرشهم الدافئة في عز زمهرير الشتاء، وفي درجة حرارة تصل لسبع درجات أو أقل في بعض الأحيان..!!
ينهضون وشبح التأخر يسيطر على عقولهم؛ لأن دوامهم يبدأ بعد شروق الشمس بدقائق معدودة، إن لم يسابقها أحياناً..!!
فالكثير منهم يجب أن يخرج من منزله قبل طلوع الشمس؛ كي يتمكن من الوصول للمدرسة في السادسة والنصف بداية الاصطفاف الصباحي..!!

ولكم أن تتخيلوا طفلاً في التمهيدي أو الأول الابتدائي.. كل يوم تتكرر معه هذه المأساة..!!!!

فكم يعاني هذا الطفل..؟!!! وكم تعاني أُمُّه المسكينة..؟!! وكم تعاني عائلته التي لا حول ولا قوة لها.. وكل ذنبها أنها سكنت العاصمة..؟!!!

وكل ذلك..لماذا؟!! لأن هيئة تطوير الرياض الموقرة لم تجد حلاً لفك الاختناقات المرورية.. والزحمة التي تعيشها الرياض.. إلا بتقديم دوام المدارس ربع ساعة..!! متناسية كل الحلول الأخرى..!! ومتجاهلة كل معاناة الأسر..!! عاجزة تمام العجز عن إيجاد الحلول..!!!!

مع أن الحلول كثيرة.. كثيرة.. جداً..!! بل سهلة.. ميسرة..!! ولا تحتاج لخبراء تطوير.. كي يجتمعوا عشرات الاجتماعات.. ويمارسوا عمليات العصف الذهني مئات المرات..!!

فقد كان بإمكانهم تأخير دوام الموظفين هذا "الربع".. الذي يحل أزمة أمة..!! بدلاً من تقديم دوام المدارس، وهذا لا يحتاج لمزيد من التفكير.. ولا لخبرة خبير..!!

كما أن بإمكانهم اللجوء لحل المدارس المسائية التي تبدأ في الواحدة ظهراً.. وجعل الأمر اختيارياً.. وهذا يحل أزمة عظمى تعانيها وزارة التربية، ولم تجد لها حلاً حتى هذه اللحظة.. ألا وهي أزمة المباني المستأجَرَة، التي لا يصلح الكثير منها لأن يكون مستودع "خردة" فضلاً عن أن يكون مدرسة.. يعيش تحتها أبناؤنا المعلمون.. وأفلاذ أكبادنا الطلاب.. سبع ساعات..!!!!!

فهل فكَّر متخذو القرار بهؤلاء الأطفال المساكين..؟!

وهل قدروا حجم المعاناة التي تعانيها الأسر كل صباح؟!

أم أنهم فكروا.. كيف..؟!! وكيف..؟!! وقدروا.. كم..؟!! وكم..؟!! فقط.

وهل كانوا سيتخذون مثل هذا القرار لو أن أحدهم يمر بالمعاناة نفسها التي يعانيها الآباء الذين يصطحبون أبناءهم للمدارس مسابقين الشمس..؟!!

قطعاً..هم لا يعرفون هذه المعاناة.. لأن أطفالهم في أيدي "طواقم" من الخدم.. والسائقين.. يتولون هذا الأمر نيابة عنهم..!!

وهم يتخذون القرار من مكتب مساحته عشرات الأمتار..!! ويعج بشتى أنواع "العود" والمعطرات الفرنسية..!! ومن خلف طاولة تكاد تكون تحفة من تحف باريس..!! فكيف له أن يشعر بمدير يقبع مع طلابه في مبنى مستأجَر، لا يحمل أركانه إلا "فيتامين".. "واو"..؟!!

والسؤال هنا:

كيف توافق وزارة التربية - وهي المؤتمنة على هؤلاء الطلاب - على قرار مثل هذا..؟!!!

وهؤلاء المساكين من.. أطفال الفجر.. "ضحايا".. مَنْ؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 01 / 2015, 40 : 09 AM
ماذا نريد من معالي الوزير؟



أحمد الركبان (http://sabq.org/tUgPId)

كان الوزير غازي القصيبي - رحمه الله - عندما كُلف بوزارة الصحة آنذاك - ونحن لا نعرفه لصغر سننا وعدم اهتمامنا بآلية البحث عن نشاطات الوزراء في ذلك العصر - يصول ويجول بين ذلك المستشفى وتلك المراكز النادرة في عصره.. بل إنه يتجول بسيارته غير الفارهة مع سائقه إلى تلك المدينة والمنطقة.. بدون أن يعلم هذا أو ذاك.. وكان - رحمه الله - يستكشف مكامن القصور والخلل بطريقته الخاصة، بل إنه يتجول في بعض المرافق والناس لا يعلمون من هو هذا الشخص لقلة الاهتمام بالاطلاع على الصحف اليومية كوسيلة اتصال؟

غازي القصيبي - وإن اختلفت معه - يظل الوزير النشط.. ونادرً ما تجد خللاً في أداء وزارته لإدراكه بما يجب أن يكون..

اليوم شكّل تعيين الوزراء الجدد حقبة من الآمال لكل مواطن في هذا الوطن الكبير؛ لأنهم يريدون أن يجدوا وزراء في مثل غازي وعشرات منه.. حينما يرون للميدان المفاجئ سبيلاً للتحقق من الإنجازات الإدارية، وتقييم سلوك المنتمين لوزارته في تعاملاتهم مع الناس المرتادين لأي وزارة في هذا الكيان الكبير..

القيادة هنا لا تأتي فقط بالمنصب والوجاهة التي يتجاذبها صناع القرار في الوزارات الخدمية، وبخاصة من طالت وزاراتهم التغيير.. وتشرف الجدد بالثقة الوزارية.. فلو اعتبرنا أن الأسبوع 30 ساعة عمل لكل وزير، وخصص منها أربع ساعات أسبوعياً لمقابلة الجمهور بدون رسمية، إما في وزارته أو في مناطق متعددة.. بمعنى لو أن كل وزير خصص أسبوعياً يوماً من كل أسبوع للذهاب إلى إحدى المناطق الثلاث عشرة، ومكث فيها بضع ساعات، وقابل الناس فيها وثلة من موظفيه، والتمس حاجاتهم ومعوقاتهم التي تجانبهم، فسيكون بهذا خلال ثلاثة عشر أسبوعاً قد التقى كل الوطن.. ولأدرك العاملون في المناطق وجود أعلى سلطة في أي وقت، ولكُسرت الحواجز بين هذا وذاك على مختلف المشارب، واختُصرت مسافات المعاناة؟

هذا ما نريده من معالي الوزير، كل في وزارته، بغض النظر عن نوع الخدمة التي يقوم بها..
في الدول الأجنبية المتقدمة حينما يحدث خلل أو مشكلة في أي ولاية أو منطقة تجد أول الحاضرين في الموقع الوزير ذاته؟

هنا تأتي هذه الحقبة من شريحة الوزراء للتغيير في الكوادر البشرية والأنظمة السائدة سنوات طوال.. فلو أخذنا وزارة العدل مثلاً سيتضح كيف طالها التغيير والتنظيم على المستوى العام، واستفاد منها الصغير والكبير في نظام العدل.. كما أن وزارة العمل أيضاً أحدثت التغييرات نقلة نوعية في نظام العمل والعمال وتوظيف البشر المتعطل.. والقياس على هذا كثير..

ما نلحظه في الفترة الماضية القريبة أن أكثر الوزراء الذين تشرفوا بالتكليف بدأت تحركاتهم الميدانية وجولاتهم داخل الوزارة وخارجها، إضافة إلى تغيير في القرارات الإدارية وبعض الأنظمة.. وهذا مبشر بالخير، ويدل على حرص أعلى سلطة في إحداث تطور بشري وإداري ونظامي..

نريد من الوزير أن يكون أكثر التصاقاً بالمستفيدين من المواطنين؛ لأنهم هم المرآة الواقعية للوزارة وخدماتها.. ويجب أن لا تكون بعض الأنظمة "العتيقة" نبراساً متأصلاً في تعطيل مصالح الناس، بل يجب أن يجد الوزير ومعاونوه تسهيلاً أكثر من الذي كان.

وزارات "الإسكان" و"الخدمة المدنية" و"الصحة" هي أمل كل مواطن، وتحتاج مثل غيرها إلى تطوير وتعديل، كالتأمين الطبي وزيادة فاعلية التخصصات والمستشفيات المعالجة، وكذلك الخدمة المدنية في إحداث الوظائف وتطوير السلم الوظيفي والترقيات الطويلة الأمد وتعويض الموظف الذي لم يُرقَّ لسنوات، حاله حال العسكري؟

أما الإسكان فبين وعود متكررة وأنظمة قاسية للحصول على مساكن عاجلة، التي دامت لسنوات، ويموت الإنسان وهو لم يمتلك سكناً.. إضافة إلى استبعاد المواطِنة من عملية الإسكان إلا بشروط تعجيزية؟ وكل يوم "ينقطون علينا" بإسكان لمجموعات محددة.. نريد شيئاً ملموساً يا سادة الإسكان؟

أيها الوزير.. كن يقظاً، ولا يغيبك المقربون بتكدس المعاملات؛ كي يبعدوك عن البشر المحتاج؛ فيخلو لهم الجو، ويعقدوا الناس.. رحمة بنا أيها الأفاضل الوزراء.. وثقتنا بكم كبيرة كما وثق بكم ولي الأمر.. دمت وطني.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 01 / 2015, 55 : 03 AM
مشروع أبي محمد

إغلاق المحلات عند التاسعة.. يا مرحباً




د. إحسان بوحليقة (http://www.alyaum.com/author/419)

لن أخفي ترحيبي بقرار إغلاق المحلات عند التاسعة، مع استثناء المطاعم والمقاهي والصيدليات وما في حكمها. ولعل من المناسب بيان أن هذا أمر حظي بنقاش طويل دام قرابة عقدٍ من الزمن. وبالنسبة لي بدأت القصة في أروقة الشورى، عندما كنت عضواً، فقد طلب مني القامة السامقة والرجل الفاضل وشيخ الشورى القانوني د. عبدالعزيز العلي النعيم أن نلتقي لنتحدث في أمر مشروعٍ كان قد أعده، وبالفعل أطلعني عليه، ولا اخفيكم أني ابتهجت بالمشروع كثيراً. كان المشروع هو لإغلاق المحال مبكراً، وكان أحد الأهداف الرئيسية في الحيثيات التي ذكرها أبو محمد في وثيقة مشروعه، تعزيز فرص «السعودة» من خلال تحسين فرص وبيئة العمل للمواطنين.
وأذكر أن الشورى ناقش المشروع مبدئياً، وتبعاً لإجراءاته قبله من حيث المبدأ، وشكل لجنة لدراسته، وكنت ضمن اللجنة، وكجزء من الدراسة استدعينا أصحاب العلاقة، وكان أحد الاجتماعات مع قادة الدوريات في أنحاء المملكة، وبالنسبة لي كان اجتماعاً تنويرياً، ولازلت أذكر كيف تحدث الضابط المسئول عن الرياض قائلاً: تصور كم من الدوريات أحتاج لتغطية شارع واحد من شوارع الرياض الرئيسية التي تمتد عشرات الكيلومترات؟ ثم تصور كم من الدوريات علي أن أخصص لأماكن التجمع، مثل تقاطع شارع التخصصي مع طريق مكة، حيث تكثر تجمعات السيارات لساعة متأخرة ليلاً؟
كان ذلك جانباً أمنياً، وهو مهم لا شك، لكن نظرتي تنطلق أساساً من الناحية الاجتماعية- الاقتصادية، وترتكز حول رؤية أبي محمد، والتي تقوم على تحسين فرص العمل، ولا سيما لبناتنا وأخواتنا السعوديات، وخصوصاً من يعملن في محلات تجارة التجزئة، فليس منطقاً أن يمكثن حتى ساعة متأخرة ليلاً. ويمكن الجدل أن تنظيم وتقنين ساعات العمل بحد أقصى التاسعة ليلاً سيحسن فرص التحاقهن بفرص التوظيف في قطاع التجزئة، وهو أحد القطاعات التي تمثل منجما يعج بمئات آلاف فرص التوظيف للمواطنين والمواطنات.
وبدون الرغبة في استفزاز أحد، أجد أن فتح تلك المحلات حتى التاسعة متأخر، والأجدى أن تغلق محلات بيع التجزئة مع أذان العشاء ولا تتجاوزه، أي مع دخول الليل. وعلينا تذكر أننا لا نتحدث عن أماكن بيع المأكل والمشرب فهي مفتوحة استثناءً حتى ساعة متأخرة، بل نتحدث عما سواها، والتي تبيع بضائع يمكن أن تشترى نهاراً. ولا ننسى أن من يريد (أو تريد) التسوق لساعات ممتدة، فأمامه (أمامها) عطلة نهاية الأسبوع. أقول هذا مدركاً أن كلاً منا لا يريد تغيير ما اعتاد عليه من أنماط، لكننا ما أسرع أن نغيرّ أنماطنا تلك عندما نسافر خارج البلاد، في كل بلدان الدنيا، في نهاية النهار صاحب المحل لديه أسرة والتزامات اجتماعية لابد لها من وقت، وليس عمالة وافدة تأتي من التاسعة أو العاشرة صباحاً وتستمر حتى منتصف الليل، تذهب بعدها لتنام، ولتعاود في اليوم التالي العمل من الصباح الباكر حتى منتصف الليل! هذه الساعات الممتدة ليس لها منطق اجتماعي، ولها منطق اقتصادي قائم على تعظيم مصلحة صاحب المحل على حساب بقية الأطراف.
وهكذا، نجد أن قرار إغلاق المحلات مبكراً يزيل أحد التشوهات التي تعاني منها سوق العمل في قطاع تجارة التجزئة كونها قامت على أن العاملين ليست لهم حياة أسرية أو اجتماعية، هذا أمرٌ لابد أن يزول، فهذه الفرص الوظيفية علينا أن نعيد هيكلة ظروفها حتى تنسجم مع موظفين وموظفات لهم أسر وحياة خارج نطاق العمل.

متخصص في المعلوماتية والإنتاج

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 01 / 2015, 05 : 03 PM
سقط عمدا !

3:39 م - 9 يناير 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/10/44441.jpg (http://www.alweeam.com.sa/314110/%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%b9%d9%85%d8%af%d8%a7/)

أحلام العلي
لا أعرف كيف أصف تردي الوضع، فعندما أبدأ بالوصف تخونني حروف أبجديتي، وتهرب بعيدا من عظم المأساة.
قبل أن يصبح المسؤول مسؤولا تغلب على أحاديثه «لو».
لو كان الأمر بيدي لفعلت وفعلت، وعندما يعتلي المنصب وتسنح الفرصة لتنفيذ وعوده، يمحو النهار كلام الليل، والمواطن هو من يتجرع الويل!
فذاك يسقط في بئر والآخر يبتلعه السيل، وما تبقى من أهله لا يسعهم سوى النحيب والعويل.
وأهالي الضحايا هم بشر، مثلما أن كل مسؤول بشر، ولكن الفرق هنا أن المسؤول تجرد من إنسانيته فلم يتبق منها إلا أقل القليل!
من يظن أن لعبة «السناك» التي بهواتفنا مجرد لعبة سأقول له: ظنك ليس بمحله، ها هي انتقلت للواقع، مالي أرى وجهك أيها القارئ الكريم وقد ارتسمت عليه علامة استفهام عريضة؟!
نعم، لقد صارت تلك اللعبة واقعا، فالثعبان في اللعبة يلتقط ما يجد، ونحن يلتقطنا ما نصادفه من مفاجآت، سواء كان سيلا جاريا، أو حفرة صرف بقيت بلا غطاء، أو أسلاكا كهربائية مكشوفة في الشارع.
والمسؤول يرى ويقول في كل مرة: سقط سهوا!
هو لم يسقط سهوا يا سيدي المسؤول، بل سقط عمدا، لأن الإهمال وعدم المتابعة والمكوث في المكتب هو ممارسة للإهمال المتعمد!
وكل الأفكار التي تسهم في حل هذه المشكلة تظل تحت الدراسة عاما بعد عام، ويظل السيد المسؤول يدرس الفكرة، والضحية البريئة تسقط في جوف حفرة.
وكأن تلك الحفر التي تملأ الشوارع لا ترى بالعين المجردة، فتبادرون سعادتكم بسرعة التوجيه لتغطيتها، حماية لأرواح العابرين.
بل إنك تكتفي بالقول:
نعم، نعترف بوجود التقصير.
يا سعادة المسؤول، إلى متى هذا التقصير؟!
وهل سيبقى اعترافكم مجرد اعتراف بلا تصحيح لهذا التقصير المستمر؟!
أعلم تماما أنه لن تحل هذه المشكلة وغيرها عندما أتوقف عن الكتابة وأضع قلمي جانبا، وكل ما سيحدث أنني وأنت يا من تقرأ سنترحم على من مات، ونضع أيدينا على قلوبنا، خوفا من أن نفقد أحد أحبابنا في جوف حفرة يعرف المسؤول مكانها مسبقا!
بقي أن أذكر حضرتك سيدي المسؤول بعظم الأمانة التي تحملها، ألم تقرأ الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال بروح المسؤول الصادق:
والله لو عثرت بغلة بالعراق لسألني الله تعالى عنها:
لم لم تمهد لها الطريق يا عمر؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 01 / 2015, 06 : 03 PM
سرار في قمم "اللوز"!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

لعل الحديث في هذه الأيام عن جبل "اللوز" ذو نكهة خاصة، كيف لا وهو من بات على مشارف ارتداء الرداء الأبيض هذه الأيام كعادته كل عام؛ ليكون مقصداً للكثير من الزوار من أنحاء السعودية كافة؛ للاستمتاع بالجليد وهو يغازل قممه.

"اللوز".. ما زلت أردد هذا الاسم منذ نعومة أظافري حتى يومنا هذا، وما زلت أتساءل اليوم: ما السبب الحقيقي لهذه التسمية التي لا تحمل منها سفوحه شيئاً على أرض واقع؟! لم تقنعني تلك الروايات التي تتردد بأن السبب الحقيقي هو أن هذا الجبل كان قديماً مليئاً بشجر اللوز لتختفي بقدرة قادر، فلا يبقى منها وثمارها سوى الحجر الأصم وزخات من الجليد العابر في كل عام.

وكمثل الكثيرين من أبناء تلك المنطقة أتساءل عن غياب مؤرخي المنطقة الذين التزموا الصمت تجاه التعريف به وبأسراره، التي ربما يجهلها الكثيرون من الكبار والصغار.

جبل "اللوز" الذي بات اليوم نجم الشمال؛ لما يحظى به من شهرة محلية وإقليمية، بل دولية، هو ذاته ذلك المكان الذي ستراه باقي فصول السنة فلا يستوقفك فيه شيء، وهو خاوي الطريق من كل شيء، وهو ذاته من أضحى بعيداً كل البُعد عن التفاتة المعنيين بخدمات الطرق وتسهيلاتها، وقبلها وبعدها لفتة حانية من هيئة السياحة التي لم تقتنع بعد بأن هذه القمم أصبحت مزاراً شتوياً للكثير من هواة الزائر الأبيض، على ما يبدو!

لم يعرفنا به وبتاريخه المؤرخون المعنيون ليكون جزءاً من تاريخ المنطقة الذي أُهمل، ولم يعتنِ المختصون في شؤون الطرق برصف طريق جيد يوصلنا إليه بسلام دون كوارث وألم كما هي عادة الطريق المؤدي إليه (طريق الموت)، ولم يتم استثمار هذا المكان وتجهيزه بشكل يليق بزائريه وبتاريخه، وكل ما في الأمر أنه مرتفع كان ذات زمن للوز فيه حكاية، والحقيقة بقيت سراً غافياً فوق قممه الشاهقة بعيدة عن نبش المنقبين!
كل فصل جليد وقلوبكم تحمل بياضه ونقاءه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 01 / 2015, 38 : 06 PM
حول حادثة عرعر



د . محمد العريفي (http://sabq.org/U8lPId)

- تكفير المسلم الموحد بمجرد التخرّص والهوى والظنون الفاسدة والشبهات الكاسدة، من أعظم الظلم والبهتان.
- التسرع في التكفـير خطره عظيم وضرره جسيم؛ لما يترتب عليه من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض.
- كل هذه الأعمال وأمثالها لا شك أنها محرمة شرعاً بإجماع المسلمين، لما في ذلك مِن هَتْكٍ لِحرمـة الأنفس المعصومة، والأموال، والأمن والاستقرار، وحياة الناس الآمنـين.
- سَفْك دماء المسلمين وهَتْك حرماتهم مِنْ أعظم المظالم في حق العباد.
- النصوص كلّها تجعلنا نعي خطورة ما نراه يقع بين الفينة والأخرى، من جرأة على سفك الدماء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فإن تكفير المسلم الموحد بمجرد التخرّص والهوى والظنون الفاسدة، والشبهات الكاسدة، من أعظم الظلم والبهتان، ولخطورة القول بكفر المسلم وما يتبعه من أحكام قال تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدّنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم مّن قبل فمنّ الله عليكم فتبيّنوا) (النساء: 94).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك) متفق عليه.
وكَثُر في الكتاب والسنة النَّهي عن الفساد في الأرض وذم المفسدين، والأمر بجهادهم وإنزال أغلظ العقوبات بهم، والإخبار بأنَّ الله سبحانه لا يحب المفسدين، ولا يصلح عملَهم، وما ذلك إلاَّ لعظم جرمهم وشؤم فِتْنتهم، والفتنة بهم وإفسادهم للدّنيا والدين، وعظم تعدِّيهم وانتهاكهم لحدود الله وحرمات المسلمين، وصدهم عن الدين؛ قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهمْ لاَ تفْسِدوا فِي الْأَرْضِ قَالوا إِنَّمَا نَحْن مصْلِحونَ * أَلاَ إِنَّهمْ هم الْمفْسِدونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعرون) [ البقرة: 11 - 12].
والتسرع في التكفـير خطره عظيم، وضرره جسيم؛ لما يترتب عليه من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت، وكل هذه الأعمال وأمثالها لا شك أنها محرمة شرعاً بإجماع المسلمين، لما في ذلك مِن هَتْكٍ لِحرمـة الأنفس المعصومة، والأموال، والأمن والاستقرار، وحياة الناس الآمنـين المطمئنـين في مساكنهم ومعايشهم، وغدوّهِم ورَوَاحهم، وهَتكٍ للمصالح العامة التي لا غِنى للناس في حياتهم عنها.
وقد أمر الله بحفظ المسلمين في أموالهم وأعراضهم وأبدانهم، وحَرَّم انتهاكها، وشـدَّدَ في ذلك، وكان مِن آخر ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أمَّــتَه فقال في خطبة حجة الـــوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا"، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "ألاَ هَل بَلَّغْت؟ اللهم فاشهد" متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه"، وتوعد الله سبحانه مَن قتل نفساً معصومةً بأشد الوعيد، فقال سبحانه في حقّ المؤمن: "وَمَن يَقْتلْ مؤْمِناً مّتَعَمِّداً فَجَزَآؤه جَهَنَّـم خَالِــداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّه عَلَيْهِ وَلَعَـنَه وَأَعدَّ لَه عَذَاباً عَظِيماً" [ النساء: 93]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصِبْ دماً حراماً) رواه البخاري.
ومن عظم شأن الدماء وحرمتها أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها أول ما يقضَى يوم القيامة بين العباد قال رسول صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسَب به العبد الصلاة، وأول ما يقضَى بينَ الناسِ الدماء) وما ذلك إلا لعظم خطرها يوم القيامة، وكل الذنوب يرجَى معها العفو والصفح إلاّ الشرك، ومظالم العباد، ولا رَيبَ أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد، فعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (ليس من عبد يلقَى اللهَ لا يشرك به شيئاً، ولم يتند بدم حرام إلاّ دخل من أي أبواب الجنة شاء) قوله: ولم يتند: أي لم يصب منه شيئاً أو لم ينل منه شيئاً، ويقول صلى الله عليه وسلم: (أبغض الناس إلى الله ثلاث: ملْحِدٌ في الحَرَم، ومبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه). وعن جندب رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (من سَمّعَ سَمّعَ الله به يوم القيامة، قال: ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة، فقالوا: أوصنا. فقال: إنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاعَ أنْ لا يأكل إلاّ طيباً فليفعل، ومن استطاع أنْ لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف منْ دم أهراقه فليفعل) رواه البخاري، وعن عبادة بن الصامت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).
هذه النصوص كلّها تجعلنا نعي كامل الوعي خطورة ما نراه يقع بين الفينة والأخرى، من جرأة على سفك الدماء، فلا تزال في الذهن حوادث فجعت بها المملكة، كان من آخرها الحادث الآثم الذي وقع في جديدة عرعر، وهو بلا شك أمر يدعونا لرصّ الصّف والانتباه والتحذير من هذا الفكر الضالّ، أسال الله أن يحفظنا ويحفظ أمننا من كلّ سوء.

د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
15/ 3/ 1436هـ الموافق 6/ 1/ 2015م

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2015, 23 : 10 AM
نظـام سـدد..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

تذهب محمَّلاً بالكثير من الأسئلة، تسبقها همومك، باتجاه شركة اتصالات، تقدم لك خدماتها بمفهوم "هات وخذ" تحت شعار "سدد وأنت ما تشوف الطريق"، وطريقة اللعب بتكتيك "الضغط على حامل الفاتورة"؛ وذلك لمعرفة مشكلة تواجهك، وكيفية التعامل معها وحلها؛ فيكون رد الموظف محبطاً – للأسف - وهو يسدى لك النصيحة باتباع طريقة سبق أن استخدمتها مراراً وتكراراً قبل أن تأتيه دونما جدوى أو نتيجة نافعة..!!
الحكاية هنا أن العميل حينما ينقطع الإنترنت عن منزله، ويذهب لمقر الشركة لاحقاً من الانقطاع؛ ليبحث مع موظف الاتصالات الجالس كالجبل الأصم عن السبب، أو يجد منه حلاً للمشكلة وهو يستفسر عن طريقة إعادة خدمة الإنترنت بعد السداد، يكون رده السريع مختصراً بالاتصال على الرقم المجاني، واتباع تعليمات الجهاز "الكمبيوتر". فمن الطبيعي منه (أي العميل) أن يتحسر على وقته المهدور سدى، بدءاً من الاستئذان من مقر عمله إن كان موظفاً، مروراً بالمكوث في صالة الانتظار بالشركة، وانتهاء بتوجيهه المحبط من قِبل الموظف المختص..!!
الموظف يجهل أن هذا العميل لم يأتِ إلا بعد أن اتصل على الرقم المذكور على مدى أيام وليالٍ، دون أن يخرج بنتيجة تُذكر سوى حفظ رقم الحساب الخاص بالسداد المكرر مع كل محاولة اتصال للوصول لمن يحل مشكلة الانقطاع بعد السداد.. ليصدمه الموظف بقوله إنه لم يتبع الطريقة الصحيحة وهو يتصل.. بينما هو (العميل) فعل كل شيء حتى نفد جهده، وعيل صبره..!!
بالتأكيد، إن موظف الاتصالات والبنوك أو الخطوط القابع خلف الكاونتر الكلاسيكي لا يزال يفكر بعقلية "إش عندك" بأعلى صوت.. وبالتالي فالخطأ لا يقع عليه طالما لا توفر لموظفيها شركات الاتصالات وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص الحد الأدنى من فَهم طبيعة أعمال الشركة وخدماتها ونظامها وسياسة الحقوق، وكذلك كيفية التعامل مع المراجعين من العملاء، والرد على استفساراتهم بشكل مقنع دون تركهم يهدرون المحاولات تلو الأخرى للخروج بنتيجة من الرد الآلي..!!
إن المطلوب من شركات القطاع الخاص، خاصة من تقدم الخدمة للعملاء، كالاتصالات والطيران والقطاع المالي كالبنوك وغيرها، انتقاء موظفي الواجهة، وتدريبهم بطريقة احترافية لمواجهة سيل الاستفسارات والأسئلة الشائكة من قِبل المراجعين، وكذلك التنبيه على أهمية الرد على المكالمات الواردة إليهم.. فالكثير من العملاء لا يلقون إجابات شافية لأسئلتهم، أو لمن يرشدهم لاتباع الخطوات الصحيحة لإنهاء مشكلاتهم مع الخدمة الموجَّهة إليهم؛ ما يزيد من حالات الضيق والحنق تجاه الشركات وموظفيها الأكثر من الهم على القلب..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2015, 10 : 11 AM
حادثة باريس .. وما بعد الـ«لكن» !


http://al-marsd.com/uploads/writer/2ce3ab224e809a051fa9e39aa32cab1d.jpg







كانت المجزرة الباريسية كارثة بكل المقاييس، كل دول العالم شرقا وغربا أعلنت الاستنكار. السعودية استنكرت بأشد العبارات هذا الحادث الإجرامي، والمستوى الرسمي كان واضحا في الإدانة والشجب، الأخطر أن هناك أصواتا ذهبت تحاول أن توارب تجاه هذا الحادث، هناك إدانة باردة، ومن ثم تأتي «لكن»، ومن ثم يكون ما بعد «لكن» أسخن وأصدق وأقوى وأكثر تعبيرا عن المكنونات لدى تلك التيارات.
هذا الحادث الإجرامي لا يمكن بتاتا أن يبرر بأي شكل من الأشكال، البعض قال إن هذه عاقبة الاستهتار واستفزاز مقدسات الناس، مثل هذه العبارات هي مواربة زئبقية لا تقول شيئا تجاه الحدث واستنكاره ورفضه.
من صنف التبريرات الحديث عن الموضوع السوري، وأن التخلي الغربي عن سورية جعل منها حاضنة لبؤر الإرهاب، والثلاثة الذين نفذوا المجزرة كانوا ضمن أجواء العودة من سورية، وهم داعشيون يأتمرون بأمر البغدادي ونهيه. هذه كارثة أخرى أن تسيس المجازر وتعلل بأعذار واهية. اللغة التي يجب أن تقال تجاه هذا الحادث أنه إرهابي وإجرامي ومرفوض ومحل رفض تام، وأن المجزرة دموية استئصالية، ولا يجب أبدا أن نستخدم «لكن» التي يعشقها أهل التبرير والتخدير ممن يتماهون مع أحداث الدم.
نحن ــ المسلمين ــ أمام ورطة حقيقية تجاه شبان لديهم ثقافة الدم والإرهاب، وقد ندفع الثمن غاليا بعد أن تتخذ الدول الأوروبية إجراءات كبرى صارمة قد تحد من التلاقح الفكري والسياحي والاجتماعي بين المسلمين والأوروبيين، وهذا يفسر فشل الاندماج لدى مسلمي المهجر.
لنواجه المشكلات بشجاعة، من دون برودة تصحب بها الإدانات الباردة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2015, 11 : 11 AM
كواليس مطاعم جده

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/1391/1390854560-bpfull.jpg&w=90&id=1391&random=1390854560
سليم الذروي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaagf)



كشفت أمانة جدة المستور لبعض المطاعم والبوفيهات واستراحات الأسماك بجولاتها الميدانية المتعدده حيث أغلقت أكثر من 100 منشأة والعدد في تصاعد في تجربة مماثله لما تقوم به وزارة التجارة لحماية المستهلك فالأمانه تعمل على قدم وساق للحد من تجاوزات عمال المطاعم بالعمل الميداني الدوب في خطوة مباركة بتوجيهات من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.
فجولات الأمانة أظهرت لنا المخفي حيث تساقطت أمام صرامتها أسماء محلات كبيرة كنا نعتقد أنها قمة في النظافة والجودة ولكن بعد كشف الحجب وانقشاع السحب والتوغل في كواليسها ظهر ماكان خافي وأبرز تلك المخالفات بحسب ما ذكرت أمانة جده في حسابها الرسمي هو بيع لحوم فاسدة وتمرير بضاعة كاسدة منتهية الصلاحية وكذلك مخالفات متنوعه في التجهيزات والمباني كما تم اصطياد حشرات وفئران داخل مقر تجهيز الطعام ومطاعم لم تمنح عامليها كروت صحية ومن هذا يتبين أن بعض المطاعم مناظر وليس مخابر فيما ترك الحبل على الغارب للوافيدين لفتح ما يشاءون من منشآت ليس لكفلائهم إلا الإسم حيث باع أسمه بثمن بخص وستر على مخالفتهم بمقابل مايتقاضاه شهريا فبعض الوافدين مدخولهم كثير ومكسبهم كبير لا هم لهم إلا الربح في منشأتهم الغير نظامية في مظمونها رغم نظاميتها بأوراق رسمية في ظاهرة منتشره يصعب السيطرة عليها لأتفاق الطرفين الكافل والمكفول ولكن أجمل مافي الحملة أنها لم تكتفى بالغرامات المادية وأغلاق المحلات بل زادت عليها التشهير بأسم المحل المغلق وهذا يجعل المطاعم تتراجع عن تقديم غير الصالح للمستهلك خوفا من كشفها على الملا وتراجع مبيعاتها والتشهير به فيه منفعة للمطاعم الموفية لشروط السلامة التي يجب على المستهلك دعمها لأنها لم تغشه وتخدعه في زمن الفسحة والسعة .
خاتمه :
دخل الوافدين الشهري من المطاعم دخل “مدير” ولذالك أطلقوا عليهم بني جلدتهم “مدير”

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2015, 00 : 07 PM
"داعش الفرنسية" وتحذير خادم الحرمين



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

عندما حذَّر خادم الحرمين الشريفين من الإرهاب، وأنه لا دين ولا خلق له، فقد ذكر أنه إذا لم يُجتث فكر التطرف والغلو فإن العالم سيكتوي من شروره، سواء في أوروبا أو أمريكا، أو العالم عموماً.
وهكذا، رأى العالم وصول داعش لقتل من في صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية.
وإن كان السبب أنهم تجنوا واستهزؤوا برسولنا الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - لكن ذلك الفعل ليس من سنته عليه الصلاة والسلام؛ فقد ترك المستهزئين له وكانوا متعايشين معه حتى هدى الله كثيراً منهم للإسلام، وأمره تعالى أن يتركهم {إنا كفيناك المستهزئين}، {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}.
وقد آذوه أشد الإيذاء، ووضعوا سلال الجزور على ظهره، والشوك في طريقه، وآذوه في عِرضه وعقله بأنه مجنون وشاعر، وطعنوا في سمعته وأهله، ورجموه حتى أدموا عقبه، وأخرجوه من بلده وقومه، وانتهاء بسم لحم هدية أُهديت إليه من المرأة اليهودية، التي توفي بسببها صلوات ربي وسلامه عليه.
هنا نعلم أن من سنته ترك المستهزئ، والعمل بنشر الدين، والصبر على الأذى فيه، وتحمل جهل الأعداء والمستهزئين حتى يفتح الله قلوبهم ويهديهم للإسلام. وهكذا عكرمة بن أبي جهل أسلم بعد أن أعطاه عطاء من لا يخشى الفقر، وكان مشركاً. وهكذا أيضاً أسلم رسام الكاريكاتير الدنماركي، وجاء للعمرة، وحسن إسلامه. وغيره كثير.
فقد ظهر الدين، ومات شانئوه، ورجع كثير من أعداء الدين إلى الإسلام مؤمنين داعين مناضلين عنه.. ومن لا يعرف الجاهلية لن يعرف الإسلام كما قيل.
وفهم الإسلام بوسطية، والعيش في سبيل تعلمه، والعمل به، والدعوة إليه من أعلى القربات إلى الله تعالى.
فالعيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله، كما نسب لبعض العلماء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 01 / 2015, 49 : 09 AM
المرأة في الشورى.. وماذا بعد؟!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

مرت سنتان على عضوية المرأة في عضوية مجلس الشورى السعودي؛ فقد تم تعيين عدد 30 عضوة من نخبة نساء المجتمع ـ أو هكذا يبدو..! ـ في عام 1434هـ، وكان النساء أكثر الناس فرحاً واستبشاراً بتعيين بنات جنسهن، ممن في ظنهن أنهن سوف يسعين إلى المطالبة بكل ما يتمنينه، فضلاً عما يقترحنه مما يصب في مصلحتهن.. ولكن..! سنتان مرتا على تعيين ذلك العدد الكبير من عضوات الشورى "30 عضوة"، ولم يتغير الكثير على مستوى المرأة السعودية، وغلب على الكثير منهن مناقشة قضايا جانبية، لا تمس السواد الأعظم من النساء، وركزن عليها وكأنها قضية عظماء، ألا وهي القضية الأكثر جدلاً في المجتمع السعودي "قيادة المرأة للسيارة!! ".

شريحة كبيرة من نساء مجتمعنا السعودي عاطلات عن العمل، والعاطل في مجتمعنا ليس باختياره، كما هو في المجتمع المخملي!! ومنهن من يحملن الشهادة الثانوية والجامعية وما فوق كالماجستير والدكتوراه، وبتفوق، ولكن يبدو أن لا قناعة بعد بتوظيف نساء بلادنا، على الرغم من تعاقد كثير من جامعاتنا من خارج البلاد مع العنصر النسائي، في تجاهل تام ومخزٍ معاً لبنات البلاد، أين عضوات الشورى من ذلك الشرخ الكبير في تاريخ التوظيف النسائي..؟!

كثير من جلسات المجلس حظيت بدراسة اتفاقية "سيدوا"، التي ربما أشغلت عضوات الشورى عن كثير من مطالب بني جنسهن، والتي كثير من بنودها تخالف نهج هذا المجتمع الإسلامي!! وهذا لا يعني أن لا نشيد بدور بعضهن كالدكتورة نورة بنت عبدالله العدوان، التي اقترحت على الشورى رأيها، الذي حظي بموافقة كبيرة من أعضاء الشورى، وتم تطبيقه بعد شد وجذب، وهجوم تلقته الدكتورة من قِبل كثير من المذيعات السعوديات!! والقرار يلزم المذيعات السعوديات بلباس محتشم، يتمثل في لبس العباءة والطرحة بدلاً من التبرج والمبالغة في الزينة لبعضهن على قنوات التلفزيون السعودي، الذي تم اعتماد تطبيقه من قِبل هيئة الإذاعة والتلفزيون على كل قنوات التلفزيون السعودي، وإثر ذلك غيّر كثير من المذيعات رأيهن وصرّحن بتأييد القرار، بعدما رفضنه في وقت سابق!!

وعوداً على بدء، سنتان مرتا على تعيين العضوات وما زالت نساء بلادهن يأملن منهن الكثير والكثير في الوقوف معهن في كثير من القضايا التي تمس حياتهن، وأبرزها العطالة والبطالة. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

ماجد الحربي

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 01 / 2015, 31 : 06 PM
المرأة في الشورى.. وماذا بعد؟!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

مرت سنتان على عضوية المرأة في عضوية مجلس الشورى السعودي؛ فقد تم تعيين عدد 30 عضوة من نخبة نساء المجتمع ـ أو هكذا يبدو..! ـ في عام 1434هـ، وكان النساء أكثر الناس فرحاً واستبشاراً بتعيين بنات جنسهن، ممن في ظنهن أنهن سوف يسعين إلى المطالبة بكل ما يتمنينه، فضلاً عما يقترحنه مما يصب في مصلحتهن.. ولكن..! سنتان مرتا على تعيين ذلك العدد الكبير من عضوات الشورى "30 عضوة"، ولم يتغير الكثير على مستوى المرأة السعودية، وغلب على الكثير منهن مناقشة قضايا جانبية، لا تمس السواد الأعظم من النساء، وركزن عليها وكأنها قضية عظماء، ألا وهي القضية الأكثر جدلاً في المجتمع السعودي "قيادة المرأة للسيارة!! ".

شريحة كبيرة من نساء مجتمعنا السعودي عاطلات عن العمل، والعاطل في مجتمعنا ليس باختياره، كما هو في المجتمع المخملي!! ومنهن من يحملن الشهادة الثانوية والجامعية وما فوق كالماجستير والدكتوراه، وبتفوق، ولكن يبدو أن لا قناعة بعد بتوظيف نساء بلادنا، على الرغم من تعاقد كثير من جامعاتنا من خارج البلاد مع العنصر النسائي، في تجاهل تام ومخزٍ معاً لبنات البلاد، أين عضوات الشورى من ذلك الشرخ الكبير في تاريخ التوظيف النسائي..؟!

كثير من جلسات المجلس حظيت بدراسة اتفاقية "سيدوا"، التي ربما أشغلت عضوات الشورى عن كثير من مطالب بني جنسهن، والتي كثير من بنودها تخالف نهج هذا المجتمع الإسلامي!! وهذا لا يعني أن لا نشيد بدور بعضهن كالدكتورة نورة بنت عبدالله العدوان، التي اقترحت على الشورى رأيها، الذي حظي بموافقة كبيرة من أعضاء الشورى، وتم تطبيقه بعد شد وجذب، وهجوم تلقته الدكتورة من قِبل كثير من المذيعات السعوديات!! والقرار يلزم المذيعات السعوديات بلباس محتشم، يتمثل في لبس العباءة والطرحة بدلاً من التبرج والمبالغة في الزينة لبعضهن على قنوات التلفزيون السعودي، الذي تم اعتماد تطبيقه من قِبل هيئة الإذاعة والتلفزيون على كل قنوات التلفزيون السعودي، وإثر ذلك غيّر كثير من المذيعات رأيهن وصرّحن بتأييد القرار، بعدما رفضنه في وقت سابق!!

وعوداً على بدء، سنتان مرتا على تعيين العضوات وما زالت نساء بلادهن يأملن منهن الكثير والكثير في الوقوف معهن في كثير من القضايا التي تمس حياتهن، وأبرزها العطالة والبطالة. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

ماجد الحربي

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 01 / 2015, 05 : 07 PM
"الداخلية" والاستراتيجية الناعمة لمواجهة التطرُّف!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

مواجهة أي تطرف يمس الأرواح والممتلكات تحتاج لنوعين من الاستراتيجيات: الأولى تتعلق بالمواجهة الأمنية المباشرة، وتشديد الحصار على التمويل، ومراقبة المشتبه فيهم، والحد من وقوع جرائمهم. وقد نجحت السعودية في هذه الاستراتيجية بشكل بارز.

لكن هذا النوع من المواجهة لا يمكنه أن يستمر بشكل فعال دون استراتيجية مساندة، يمكن تسميتها بالمواجهة "الناعمة"؛ وذلك لتجفيف منابع ظهور متطرفين جدد، وكذلك محاولة إعادة من سلك طريق التطرف لجادة الصواب.

ولأقرِّب الصورة على القارئ، ففي المجال الطبي نحن نعمل على مستويين في التعامل مع الأمراض: المستوى الأول يهتم بالجانب العلاجي، وذلك بعد وقوع المرض، وهذا يشبه الاستراتيجية الأمنية التي تتعامل مع أفراد متطرفين يخططون لجرائم على أرض الواقع.

وفي المقابل هناك المستوى الوقائي في المجال الطبي، الذي نسعى فيه إلى إبعاد الفرد عن دائرة المرض ودخوله فيه، والتعامل مع عوامل الخطورة التي قد تؤدي بالفرد إلى المرض، عن طريق التوعية وتعزيز الصحة، ومن خلال حملات إعلامية متكاملة. وهذا ما يمكن تشبيهه بالاستراتيجية الناعمة التي تعمل على الحد من دخول الفرد لبؤرة الخطر.

وهنا نتحدث عن استراتيجية تسعى للحد من دخول فئات أخرى لدائرة التطرف، وكذلك العمل على تغيير الفكر والتوجُّه والسلوك لدى المنتمين لتلك الفئة أو المتعاطفين معها، من خلال حملات إعلامية مقننة ومبتكرة، ترتكز على الأسس العلمية في تغيير المفاهيم والتوجهات.

وفي اعتقادي، إن الجهات الأمنية ما زالت مقصرة إلى حد ما في هذا الجانب، وما زالت تعتمد في الجانب الإعلامي الوقائي على أطر تقليدية غير مبتكرة، لا تتجاوز مقابلات وبرامج تلفزيونية وأخبار صحفية أو محاضرات دينية.

زبدة الحديث: إن على القطاعات الأمنية أن تتبنى حملات إعلامية توعوية باستخدام الأطر والنظريات العلمية في تعديل التوجهات والمعارف والممارسات.

وهنا نتحدث عن أطر تبحث بعمق في توجهات الفئة المستهدفة وخصائصها، واحتياجاتها الفكرية والعقدية، وكيفية فهمها وإدراكها لمعطيات التطرف، والأطراف المؤثرة فيها سلباً أو إيجاباً، ثم تصميم الرسائل وفق تلك الخصائص، ونشرها بأسلوب شيق ومبتكر، يصل لتلك الفئات بطرق مقننة ومبتكرة.

وعلى سبيل المثال، هناك شريحة ليست بالقليلة من المنتمين للفكر المتطرف هم من فئة الشباب، وشريحة من هذه الفئة قد لا يجدي معها لغة التهديد والعقاب، أو البرامج التلفزيونية المباشرة والأخبار الصحفية، بل قد ترى في ذلك وقوداً لها لمزيد من المواجهة.

لكن يمكن، باستخدام القوة الناعمة، أن ننجح في تغير قناعاتهم بأسلوب ينطوي على الخلخلة الفكرية لمعتقداتهم المتطرفة، وتبيان الهدي النبوي الصحيح بطريقة تتوافق مع فهم دقيق لخصائصهم المعرفية والفكرية، وبأسلوب معاصر، وبأدوات إعلامية تصل إليهم.

وحديثي هنا لا يعني الإقلال من شأن أهمية العقاب والمحاسبة؛ فإن الله - عز وجل - ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، إلا أن الأمر يحتاج لاهتمام بكلتا الاستراتيجيتين، والتكامل بينهما وفقاً للفئات المستهدفة.

ولعل من أهم أطر التخطيط للحملات الإعلامية التي ثبت نجاحها في العديد من الدول الغربية في تعديل السلوك والممارسات الاجتماعية والصحية إطار "التسويق الاجتماعي"، الذي يهدف إلى تعزيز أو تحسين أو تعديل الممارسات والسلوكيات وفق منهجية علمية، تستند إلى فهم الفئة المستهدفة، واستخدام أسس التسويق التجاري للتسويق للمفاهيم والفكر والقيم.

وفي اعتقادي، إن هذا الإطار يمكن أن يحقق الكثير من النجاحات لو استُخدم من قِبل وزارة الداخلية في التخطيط لحملاتها الإعلامية لمواجهة التطرف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 01 / 2015, 03 : 01 AM
الكرة السعودية.. ضحية أنظمة



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

كعادة الكرة السعودية من بعد 2007م وهي تتلقى الأوجاع والنكسات، الواحدة تلو الأخرى، وأوتوماتيكياً يمتلئ الإعلام بالضجيج والصراخ والتعصب، ولا يتم تحديد المشكلة وطرق علاجها؛ وذلك بسبب أن أغلب المنتمين إلى الوسط الرياضي فئة دخيلة غير متخصصة، تنشر التعصب ولغة الصراخ، دون المساس بالمشكلة الحقيقية أو علاجها.

وها نحن الآن نخرج من كأس آسيا في أستراليا خروجاً مذلاً، ومن دول غير متقدمة كروياً وفنياً ومالياً.

المشكلة ليست في اللاعب؛ المشكلة تتمحور في أنظمة ناقصة؛ أدت إلى تدهور الكرة السعودية.

فهل تعلم يا عزيزي القارئ أن اللاعب السعودي المحترف يتدرب بمدة تتراوح بين الساعة والساعتين يومياً فقط، ويستلم شهرياً مبالغ من 300 - 500 ألف ريال بدون ضرائب أو خصومات؟!
وهل تعلم أن الخصم المادي على اللاعب السعودي من 500-2000 ريال، التي لا تشكل خطراً أو أهمية على دخله الشهري؟!
وهل تعلم أنه يستلم مقدم عقد، وهذا يختلف عن النظام العالمي بأن اللاعب يستلم عقده على شكل رواتب، سواء كانت أسبوعية أو شهرية مخصومة الضرائب؟!
تطوير الكرة السعودية يكون بتطبيق الأنظمة المطبقة في العالم، خاصة أن الكرة السعودية غنية مالياً وجماهيرياً، وبيئة مناسبة ومحفزة لتكوين دوري محترف وقوي فنياً وتسويقياً ومالياً.
والحلول العملية تكون كالآتي:

* فرض مدة تمارين لا تقل عن 6 ساعات يومياً للأندية المحترفة الـ14 في دوري جميل.

* إلغاء مقدمات العقود، واستلام اللاعب مبلغ عقده على هيئة رواتب شهرية.

* تطبيق نظام خصومات صارمة على اللاعب المتخاذل.

* تفعيل لجنة الكشف عن المنشطات والكحول والمواد الممنوعة والمحظورة فعلياً.

بهذه الحلول البسيطة سوف تتغير الكرة السعودية، وسوف تواكب المنتخبات إقليمياً وأيضاً عالمياً.

سيدي المسؤول.. الكلام والتبرير واختلاق الأعذار والوعود الزائفة لم ولن تجلب بطولات مهما استرسلت في كلامك وأحاديثك.

كلنا نتمنى أن يعود هذا المنتخب لسابق إنجازاته، والمنافسة في المحافل الدولية مستقبلاً.
خاتمة: صبر جميل، والله المستعان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 01 / 2015, 05 : 01 AM
أُمّ رائعة وحياة جميلة



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

لم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أطلع على تفاصيل حياة إحدى الأمهات الفاضلات من بنات بلدي الحبيب؛ وذلك من شدة إعجابي وتقديري لما اطلعت عليه؛ فهي - بحق - تجربة فريدة ورائعة، ومثال يحتذى لكل بنات حواء ممن يقدمن الأعذار تلو الأعذار، من أجل الحصول على عاملة منزلية، بحجة العمل أو التعب.

هذه الأم الفاضلة مطلَّقة، لديها ولدان في سن الشباب، ما زالا يدرسان، وتعمل في مجال دقيق وحساس؛ إذ يتطلب حضورها في أي وقت، وخروجها أيضاً، وقد يمتد دوامها لليوم الآخر. ورغم ذلك كله، استطاعت هذه الأم العظيمة، بعد توكلها على الله، أن تبرمج نفسها، وتفتح بيتها، وتؤدي مهام عملها بالكامل. لم تترك شيئاً للظروف، حتى الترويح جعلت له وقتاً. يبدأ يومها الساعة الخامسة صباحاً، ويمتد إلى الحادية عشرة، وقد يزيد.

تحضير متطلبات العمل، والاستعداد للخروج في حدود الخامسة والنصف صباحاً، بعد الاطمئنان على خروج الأبناء للمدارس.

العودة للبيت في الغالب تكون بعد الثالثة، وقد تطول إلى السابعة أو يزيد، وفي هذه الحالة تقوم بالاتصال بأحد المطاعم لتدبر أمر إيصال الطعام لأبنائها، فهي – بالمناسبة - لم تعمل إلا من أجلهم، رغبة منها في توفير أفضل سبل العيش الكريم لهم. وقد وُفّقت لذلك بتوفيق الله. وبمجرد الدخول للبيت هل تعتقدون أن هذه الأم الاستثناء ستلقي بجسمها المنهك على السرير، وتغط في سبات عميق، وتنام الساعات الطوال؟ أبداً؛ تدخل على الفور إلى المطبخ؛ لتعد الغداء لأبنائها، حسبما يشتهون، بنفسها، وبنَفْس راضية، وكل تفكيرها منصبّ على الاجتماع بأبنائها على مائدة الطعام على لقمة هنية، كما يحلو لها أن تسميها. وبعد التئام الشمل على مائدة الطعام يكون تبادل الحديث الودي مع الأبناء، وتجاذب أطراف الحديث حول ما دار خلال اليوم من أحداث وأخبار من هنا وهناك.
وبعد الغداء لا يهدأ لها بال حتى تقوم بغسل الصحون، وترتيب المطبخ للوضع الذي كان عليه. كل ذلك تقوم به وهي سعيدة مقتنعة. وهنا يكمن السر، عندما يؤدي الإنسان عمله وهو مقتنع بما يقوم به.

وبعد ذلك تبدأ الأم الحنون مع أبنائها لمراجعة ما درسوه، وما عليهم من واجبات مدرسية، ومتطلبات أخرى. وقد تمتد هذه الجلسة إلى ما بعد العشاء بقليل.

ومن ثم تكمل ما بقي لها من واجبات منزلية، تتمثل في غسل الملابس أو كيها. ويتلو ذلك إعداد العشاء. وكل ذلك في مدة لا تتجاوز الحادية عشرة مساءً؛ ليخلد الجميع للنوم بعد عناء يوم عمل مليء بالعمل الجاد، والنشاط والحيوية، والتوكل على الله. ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

أسوق هذه التجربة الحية الفريدة، التي شاءت لي الأقدار أن أطلع عليها، لكل متقاعس ومتقاعسة عن العمل، ولكل من حباه الله العيش الرغيد؛ فأصبح كسولاً متهالكاً، يتلمس الأعذار الواهية من أجل التنصل من أداء أبسط الأعمال، بل إن البعض وصل به التسويف والكسل إلى تأجيل كل شيء في حياته؛ فتجد رخصته منتهية الصلاحية، واستمارة سيارته مضى عليها سنون ولم تُجدَّد، وتأمين السيارة منتهى الصلاحية، ومعظم ما يحمله من بطاقات أصبح من الماضي.

والحال كذلك بالنسبة للمرأة المتكاسلة؛ فهي قد أسلمت نفسها للعاملة المنزلية، وأوكلت لها تربية الأطفال، وطبخ الطعام، ومرافقة الأبناء للأسواق والمستشفيات، وأهملت زوجها، وربما اعتبرته جزءًا من أثاث البيت، وتفرغت هي للجوال ورسائل الواتس ومشتقاتها.. وكل ذلك جاء على حساب ضياع هوية الأطفال وتشتت أفكارهم، وتأخرهم الدراسي، وتفاقم المشاكل الزوجية التي ربما تهدد استقرار الحياة الزوجية واستمرارها.. ولم تسلم الزوجة نفسها من المشاكل؛ فقد هاجمتها الأمراض؛ لأن الأكل والاسترخاء قد أصاباها بالسكر، وعدم العمل والتعرض للشمس سبب لها هشاشة العظام، وربما أصيبت بالضغط لكثرة انفعالاتها وتبرمها من العاملة، بسبب وبدون سبب، وضيقها نتيجة التراخي؛ فأصبحت تمل من كل شيء لفرط التشبع من الأكل والملابس والترفيه، ومتابعة آخر خطوط الموضة، ومحاكاة الأخريات من زميلاتها في كل حركاتهن وسكناتهن. وكل هذا التراخي والترهل لا تجده عند نموذجنا الحي الأم الفاضلة التي تحدثنا عنها آنفاً. أما لماذا؟ فلأنها شغلت وقتها بما يفيد، ولم تجد الفراغ القاتل الذي يجعل الإنسان حبيس نفسه؛ فيبحث عن أي متنفس لكي يفرغ فيه شحنة الشعور بالإحباط، الذي يتولد نتيجة إحساس المرء بأن هناك أشياء كثيرة متراكمة بحاجة إلى إنجاز، ولكثرتها يصعب على الفرد أن يرتب أولوياتها. وهذه قمة اليأس والعياذ بالله؛ ما يجعل الإنسان فاتر الهمة حتى في أداء عمله الذي يعيش منه؛ فتراه عالة على زملائه، يظهر نفسه بأنه يعمل، وهو في الواقع يتهرب بطرق ملتوية من أداء أبسط الأعمال الموكلة إليه.

وأختم بالعودة للأم الفاضلة الجميلة؛ لأزف البشرى لكل من ينتظر أو تنتظر دورها في الحصول على مسكن؛ فقد سعت لشراء مسكن من خلال قرض حصلت عليه من أحد البنوك، وها هي الآن تعيش في شقة جميلة تضمها وأطفالها، وتحميها من ذل الإيجار، وتسدد من راتبها المحدود ما ترتب عليها من التزام تجاه البنك. وهذا درس مجاني لكل من يختلق الأعذار، ويضع العقدة في المنشار كلما جاء الحديث عن المسكن. فهنيئاً للمجتمع بهذه المرأة العصامية، وهذه الأم العظيمة، المثال والقدوة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2015, 57 : 10 AM
رسول الله في عقول فلاسفة العالم



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يقم حرباً على المستهزئين به، مع أنه نال منهم أذى كثيراً، وتحمّل لأجل دين الله تعالى أن يكونوا مسلمين، وهكذا صار كثير منهم.

ولأن علماء ومفكري الغرب يعلمون أن الإسلام سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، وسيدخل كل بيت بعز عزيز أو ذل ذليل كما أخبر محمد بذلك، والكل يرى زحف الإسلام بهدوء وتغلغل في قلوب البشر، فإن العداء سيظهر من سفهائهم وصبيانهم ولا غرابة.

ومحمد عليه الصلاة والسلام في ذهن العقلية الغربية رمز ديني وثقافي وفيلسوف ومفكر وعبقري، بل في ميزان العالم كله، مع أن الحقيقة أعلى من ذلك؛ فهو نبي أرسله الله واصطفاه، وأوحى إليه شرعه ومنهاجه (القرآن الكريم)، وأمره بأن يترجم ذلك في أقواله وأفعاله وتقريره، فلم يأتِ بشيء من عقله أو هواه {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}. إنه الرمز المؤثر في فكر وضمير علماء وعظماء البشر حتى انطلقت حضارات كثيرة من مشكاة نبوءته ومعجزاته وما أتى به من الله تعالى؛ فقد كان الأقوى والأكثر تأثيراً على البشر جميعاً، وأكثر من عاداه السفهاء والحمقى والحاقدون.

ونلحظ أن المستهزئ هو المنهزم الذي لا يملك دفاعاً يدافع به بمثل ما يقابله من دين مؤثر في العقول والروح والنفوس والسلوك، المتمثل في الدين المنهج للحياة الكامل، وهو ما جاء به محمد من عند الله تعالى خاتماً للأديان ومهيمناً عليها.

فإذا انشغلنا بالشرذمة القليلة التي تستهزئ لن ينتشر الإسلام كما أمرنا الله، وسيحقق أعداؤه مطلبهم بتوقف انتشاره وهيمنته على العالمين.. وسيثيرون من يتعامل مع دينه بعاطفته فقط بأن تكون ردود أفعالهم ليس من الإسلام.

والإسلام لا يتعارض أو يتصادم مع الحضارة والعلم، بل يمنهجه ويكمّله بالمعنى الصالح لكل البشر.

كما أن حوار الحضارات والأديان الذي ينادي به الغرب خاصة مضللة وصعب التطبيق والحال الاستهزاء برمز المسلمين ونبيهم!! لأن متطرفيهم يخنق أنفاسهم الإسلام حقداً وغيظاً أن يفتحوا حواراً حقيقياً معه، لذا يتجهون إلى معاداته وإلصاق التهم بأهله بالإرهاب والتطرف ونشر الأفهام الخاطئة في معانيه وتوجيهاته وآدابه وأحكامه، وهنا يكون الحيف من القوي حضارة إلى الضعيف، ويتطلب أن يرد القوي مبدأ وأخلاقاً وروحاً - وهم المسلمون - بأفضل وأقوى وأكثر تأثيراً بالتعامل بأخلاق الإسلام حقيقة، والدعوة بالقدوة قبل اللسان والمقال.
ومما قيل من الأقوال المنشورة والمشهورة يتبيّن للقارئ كيف ينظر فلاسفة الغرب والشرق عن الرسول محمد:

يقول الروائي الروسي "تولستوى": "إن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".

أما الفيلسوف الإنجليزي "برناردشو" فقد أكد أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو منقذ البشرية.
وقال "جوته" شاعر ألمانيا الشهير: "كلما قرأت القرآن شعرت بأن روحي تهتز داخل جسمي، فهو كتاب الكتب.. وظني أن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وأننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، وقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد".

وقال "مايكل هارت" مؤلف كتاب "العظماء مائة وأعظمهم محمد": "إن اختياري محمداً ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء، لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي...".

وذكر وول ديورانت" مؤلف "قصة الحضارة" " أن محمداً "كان من أعظم عظماء التاريخ؛ فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية (حرارة الجو وجدب الصحراء)".

وقال توماس كارليل في كتابه "الأبطال وعبادة البطل": "فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي –يقصد محمداً - ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمن لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟!".
وقال الكاتب البريطاني "هربرت جورج ولز" في كتاب "معالم تأريخ الإنسانية": "كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط. ولم أجد ديناً يسير مع المدنية سوى دين الإسلام".

ويقول المستشرق هيل في كتابه (حضارة العرب): "لقد أخرج محمد للوجود أمة، ومكّن لعبادة الله في الأرض، ووضع أسس العدالة والمساواة الاجتماعية، وأحل النظام والتناسق والطاعة والعزة في أقوام لا تعرف غير الفوضى".

ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}. كان محمد رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".

وقال بورست سميث: "إني صميم الاعتقاد بأنه سيأتي يومٌ يتفق فيه القومُ وزعماء النصرانية الحقَّة على أنَّ مُحَمَّداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - نبي، وأن الله - عَزَّ وجَلَّ - قد بعثه حقاً".

ويقول العلامة شيريل، عميد كلية الحقوق بفيينا: "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها".
ويقول الباحث الفرنسي كليمان هوارت: "لم يكن محمد نبيـًّا عاديـًّا، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء؛ لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه. إنه نبي ليس عاديـًّا من يقسم أنه (لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها)! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً".

وأشاد المؤرخ "آدم متز" بتسامح الرسول الكريم مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي مما لم يكن معروفاً في أوروبا؛ ما أدى إلى رقي الحضارة والعلم، فقال: "كان وجود النصارى بين المسلمين سبباً لظهور مبادئ التسامح التي ينادي بها المصلحون المحدثون، وكانت هناك الحاجة إلى المعيشة المشتركة وما ينبغي أن يكون فيها من وفاق مما أوجد من أول الأمر نوعاً من التسامح الذي لم يكن معروفاً في أوروبا في العصور الوسطى. ومظهر هذا التسامح نشوء علم مقارنة الأديان".

وقال جيمس متشتر: "إن مُحَمَّداً رسول الإسلام - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - هذا الرجل الملهم الذي أقام الدين الإسلامي، ولد نحو سنة 570م في قبيلة عربية كانت تعبد الأصنام، وكان محباً للفقراء والأرامل واليتامى والأرقاء والمستضعفين".

وختاماً، نتفق أن ما في آيات الله في كتابه القرآن الكريم أدق وصفاً لنبينا عليه الصلاة والسلام مما وصفه علماء العالم، ولكننا نورد كلام القوم؛ لنرد سفاهاتهم واستهزائهم من أقوال علمائهم وفلاسفتهم؛ حتى يدرك عقلاؤهم أن الإسلام بريء من أفعال ردود الأفعال التي لا تنضبط بالإسلام.
وأخيراً، يقول نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - لنا:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين".

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2015, 45 : 10 PM
فتاوي خلها في ذمتي‎

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/49/1370635102-bpfull.jpg&w=90&id=49&random=1370635102
عبدالله الزهراني (http://www.slaati.com/author/abonoh)



هل أصبحنا جميعاً علماء وفاهمين في أمور الدين ومتبحرين في علوم الشريعه ، فأذا كانت لديك شبهه شرعيه أو سؤال في أحدا أمور دينك تجد من يفتيك دون عناء فهذا يحلل وذاك يحرم وعلى مسؤليته وفي ذمته وعندما تسأله هل لديك دليل على تحليلك أو تحريمك يقول لك يارجال خله في ذمتي .
لقد أصبحت الفتاوي تدار بيننا بالمجان بدون علم بل أنها تكون أحياناً عن جهل واضح بأمور الدين
لقد أستهان الناس بالفتوى وأصبح كل منهم يحلل ويحرم على مزاجه وهواه وقد تناسى معظمنا قوله صلى الله عليه وسلم {اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار }.
لقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على علمهم ودينهم وثقتنا بهم إلا أنهم كانوا يسألون الأكثر علماً بينهم أن الفتوى أمرها عظيم وشأنها كبير ولا يجوز أن يفتي أحد منا دون علم ثم يقول لك أجعل ذلك في ذمتي أو برقبتي اسأل الله أن يجعلنا مماً يسمعون الكلام فيتبعون أحسنه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2015, 46 : 10 PM
ما هي الحروب الخفية التي تخوضها السعودية؟



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

في العادة تخوض البلاد حرباً واحدة، وتجيش كل طاقاتها لمواجهة تلك الحرب، سواء في ذلك طاقاتها العسكرية أو الاقتصادية أو المالية أو الاجتماعية، وقلما تجد بلداً واحداً يخوض حروباً متعددة في آن واحد.

وفي العادة كذلك أن تخوض البلاد حروباً معلنة، فتعرف فيها العدو، كما تعرف فيها الصديق، ومن ثم تصنع تحالفاتها بناء على هذه الرؤية الواضحة، وقلما تجد بلداً يخوض حروباً خفية، يحارب فيها الأشباح والمجهولين.

المملكة العربية السعودية تخوض حروباً متعددة في وقت واحد..
فهي تواجه حرباً تستهدف شبابها بالمخدرات والمسكرات وحبوب الهلوسة.

ومن يتابع الإحصائيات التي تعلنها وزارة الداخلية، بصورة تكاد تكون يومية، يدرك أن السعودية مستهدفة، أكثر من غيرها، بهذه المخدرات والمسكرات، وبصورة ممنهجة.

والسعودية تواجه حرباً عقائدية، تستهدف عقيدتها، وتسعى لنشر الإلحاد بين فئات الشباب والفتيات على وجه التحديد، وتستخدم في ذلك أساليب جديدة، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس، تويتر ويوتيوب)؛ حتى تكون بعيدة عن الملاحقة القانونية.

هذه الحروب ممنهجة، وليست عشوائية؛ إذ تقف وراءها قوى منظمة، تستهدف السعودية. ولا شك أن لها أهدافها التي تسعى لتطبيقها بصورة تدريجية، كما لها وسائلها الخفية التي تحاول من خلالها الإفلات من القبضة الأمنية، وتخطي العقبات الاجتماعية.

وهي حروب تقودها قوى خفية، وأشباح لا تبدو للنظر..
ففي حرب المخدرات يتم إلقاء القبض على بعض المهربين، وهم الحلقة الأخيرة من سلسلة المتورطين، وهم ربما لا يدركون شيئاً عن ماهية تلك الحرب ولا أهدافها ولا مَنْ يقف وراءها؛ فما يعنيهم هو المال وفقط، بينما تختفي الأشباح في جنح الظلام، تقودها معركتها الظلامية.

وفي حرب العقيدة والإلحاد تُستخدم بعض الأدوات وبعض الرموز، التي ربما هي الأخرى لا تدرى أنها مجرد أدوات لضرب العقيدة في قلوب الشباب والفتيات، وتختفي الأشباح مرة أخرى، ولا تبرز في المواجهة، مفضلة أن تديرها من خلال بعض الرموز والأدوات.

إن هذه الحروب الخفية تحتاج إلى معالجة خاصة، ولا يمكن مواجهتها بنفس الأدوات التي يمكن بها مواجهة الحروب التقليدية..
وللحديث بقية..

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 07 : 02 AM
وفاة خادم الحرمين تتصدر عناوين وكالات الأنباء ومواقع الأخبار



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/B7_eGSsCEAEqe1L-e1421970609420.jpg

A+ A A-
المواطن– متابعات (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%E2 %80%93-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AA)

تصدر نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، عناوين وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية العربية والدولية.
ونقلت هيئة الإذاعة البرياطانية ” BBC” بيان الديوان الملكي، فيما نقلت وكالات رويترز ووكالة أنباء الشرق الأوسط، و”CNN”، وقناة سكاي نيوز، والعربية” وروسيا اليوم، وكافة المواقع الإخبارية نبأ وفاة خادم الحرمين.
وأشارت المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء إلى بيان الديوان الملكي عن وفاة خادم الحرمين عن عمر يناهز التسعين عاما.
وأشارت “bbc” إلى أن محطات التلفزيون السعودية قطعت إرسالها في الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد خبر وفاة الملك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 29 : 02 AM
خطاب أبوي تبعه قرارات تاريخية في عام 2011 الإسكان وحافز وراتب شهرين وبناء 500 ألف وحدة سكنية




"يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم" .... يسجلها التاريخ لعبد الله بن عبد العزيز



http://cdn.sabq.org/files/news-image/376608.jpg?662145
عبد الله البارقي- سبق- الرياض: يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم. تلك الكلمات قالها الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله عندما خاطب شعبه في الثامن عشر من شهر مارس 2011، وهو يخاطب شعب المملكة وأصدر أوامر ملكية وصفت بالتاريخية شملت جميع فئات المجتمع، والتي سعى من خلالها لتقديم كل سبل العيش الرغد للشعب، وكان نص خطابه
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الشعب الكريم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كم أنا فخور بكم .. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق. والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة.
أيها الشعب الكريم :
اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة .. ولا أنسى مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة وبكل اعتزاز أقول للجميع ولكل مواطن ومواطنة إن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها وأنتم في قلبها الأمناء على الدين وأمن واستقرار هذا الوطن.
أيها الرجال البواسل في كل القطاعات العسكرية وأخص بالذكر إخوانكم رجال الأمن في وزارة الداخلية إنكم درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره فبارك الله فيكم في كل ما تقومون به.
أيها الشعب الكريم :
يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولا تنسوني من دعائكم.

وصدر العديد من الأوامر الملكية والتي شملت جميع فئات الشعب السعودي وعدداً من القطاعات،:

* تخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية في مناطق المملكة

* اعتماد الحد الأدنى لرواتب كل العاملين في الدولة بثلاثة آلاف ريال

* رفع القيمة الحد الأعلى للصندوق العقاري من 300 ألف إلى 500 ألف ريال

* اعتماد صرف 2000 ريال للباحثين عن عمل ويكون الصرف ابتداءً من بداية العام القادم

* صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة، وصرف مكافأة شهرين لجميع الطلاب

* إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مرتبطة بخادم الحرمين، لمحاسبة الجميع كائنا من كان

* اعتماد مبلغ 16 مليار ريال لوزارة الصحة لإنشاء وتوسعة المستشفيات والمراكز الطبية والمباني السكنية للمدن الطبية

* رفع الحد الأعلى في برنامج تمويل المستشفيات الخاصة في وزارة المالية من 50 مليوناً إلى 200 مليون ريال

* إحداث 60 ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية

* رفع الوظائف العسكرية المعتمدة للسنة الحالية التي يشغلها مستحقو الترقية وترقيتهم إلى الرتبة التالية

* قيام وزارة المالية وبشكلٍ عاجل بمناقشة الجهات العسكرية بشـأن أي حقوق أو التزامات مالية لمنسوبيها من شهداء الواجب والتأكد من صرفها

* إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مرتبطة بخادم الحرمين لمحاسبة الجميع كائنا من كان

* إعداد دراسة لإنشاء مجمع فقهي بشكلٍ عاجل

* إنشاء فروع لهيئة الإفتاء في كل مناطق المملكة

* تخصيص 300 مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد

* تخصيص 500 مليون ريال لترميم المساجد والجوامع

* تخصيص 200 مليون ريال بشكلٍ عاجل لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 40 : 09 AM
فاجعة الوطن برحيل القائد العظيم

د. أحمد الجميعة
رحيل الزعماء العظام بمواقفهم ومبادراتهم الشجاعة هو أكثر ما يؤثر في عالم اليوم الذي ينشد العدل والمساواة، ويبحث عن صوت العقل والحكمة في زمن صعب بمتغيراته ومغرياته، هو رحيل مؤلم وموجع للشرفاء الثابتين على مبادئهم، وأفعالهم قبل أقوالهم، هو أكثر من ذلك خسارة كبيرة، وفاجعة حين تفقد من تشعر أنه قريب منك بمسؤولياته، واقف معك في أصعب ظروفك، ومستجيب لك حين تسبق رؤيته ما تحلم بتحقيقه..
عبدالله بن عبدالعزيز القائد الاستثنائي، والرجل العظيم النهضوي، والزعيم الذي لا يفارقك حضوره، ولا شعوره، ولا قلبه الطيّب الطاهر.. الإنسان الصادق، الصدوق، الوفي، النزيه، المحب لأمته ووطنه وشعبه..
عبدالله بن عبدالعزيز الملك الذي صاغ رؤيته ومشروعاته لمستقبل الأجيال، ونحصدها وسنحصدها مع الزمن القريب لنتذكر كم كان زعيماً مختلفاً، فريداً، عظيماً في كل توجهاته، ومبادراته.
هو قائد أمضى في حكمه عشر سنوات ولكن ما أنجزه في زمن قياسي يعد كبيراً، وكبيراً جداً؛ حين أسس مجتمعاً حافلاً بالمشروعات الإصلاحية بدءاً من إصلاح التعليم والقضاء، والاقتصاد، مروراً ببناء مجتمع المعرفة والانفتاح المسؤول والحوار الوطني والحوار بين اتباع الحضارات وتجديد الوعي وتطوير الأنظمة وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع المناطق، وتوسعة الحرمين الشريفين، ووصولاً إلى مشاركة الأسرة الدولية في تبني مواقف السلام والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي وإغاثة الملهوف في أنحاء العالم، والتحليق بجناحي المجتمع الرجل والمرأة لتصويب مظاهر الانغلاق، ومحاربة الفساد والإرهاب، ومواجهة البطالة، وبناء عتاد المستقبل من خلال برنامج الابتعاث، وتشييد الجامعات.
رحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وترك لنا مشروع نهضة نسير عليه منهجاً، وفكراً، وعملاً، وحمّلنا مسؤولية وطن نحميه، ونضحي من أجله، ونمضي به إلى الأمام حيث العالم الأول.. ترك لنا إرثاً من الحب الكبير الذي يصعب أن نحمله في دواخلنا بدونه، وهو يمنحنا كل يوم حبه، وروحه، وقلبه الكبير الذي جمعنا فيه وطناً ومواطناً..
هو عبدالله بن عبدالعزيز ملهم الأجيال، وصانع الأمجاد، وباني حضارة الوطن، هو من نبكيه اليوم، ونترحم عليه، وندعو له بالرحمة والمغفرة، هو من سالت له الدموع يوم أمس، وارتفعت الأيادي دعاءً صادقاً لم يزايد فيه مواطن على آخر، ولكنه كان إحساساً نابعاً من حب متبادل.. نسأل الله أن يجزيه على ما قدم لأمته ووطنه خير الجزاء، وندعو الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وأن نواصل مسيرة الوطن والمواطن، ونحن ننعم بالأمن والاستقرار.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 54 : 09 AM
وداعاً أبي !



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF.jpg

A+ A A-
صالح السعيد (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF)

والدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، بل لا يعتبر مبالغة إن اعتبره أبناء جيلي والدهم، فلم يكن “أبا متعب” كما كان يسميه أبائنا بلا تكلف أو تزلف، فنحن جميعاً لم نعهده سوى والداً لأصغرنا وشقيقاً لأكبرنا.
بعد وفاة والدي الملك عبدالله استرجعت ذاكرتي قوله -رحمه الله- بوصفه المواطنين بالأشقاء، لحظة إفتتاحه الملعب الرياضي الحلم بجدة، الجوهرة، حين تحول موقع “تويتر” الى إضافة “شقيق الملك” فرحاً بهذا الوصف الكبير الصادر من والدنا وحاكمنا إمام المسلمين وقائد الأمة الإسلامية سيدي عبدالله بن عبدالعزيز.
وبدأت ذاكرتي كمسلم وعربي تسترجع مواقفه البطولية والتي حضرت فيها نخوته العربية، في مواقف رجولية تثبت أن المملكة هي الداعمة الاولى للقضايا الاسلامية والعربية، ولنا بمواقف فقيد المملكة مع شعوب ودول مصر وسوريا وسواها مثالاً واضحاً يثبت أن الامتين الإسلامية والعربية فقدت رجل كبير.
وفي الختام نؤكد أن عزاؤنا أن خلفه هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأطال بعمره-، الرجل ذو الـ ٦٢ عاماً في الحياة السياسية السعودية والعربية والإسلامية، وعضيده الأمير مقرن حفظه الله .

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 55 : 09 AM
الملك عبد الله في رحاب ربّه



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/297991_65739_400x400.jpg

A+ A A-
محمد معروف الشيباني (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A)

“كلُ نفسٍ ذائقةُ الموت”. تلك سنةُ الخالق في خلقه. لم يَستتثنِ منها حتى سيد الخلق، الذي مرض مرضاً شديداً حتى إنتقل للرفيق الأعلى. و ما رُزِئتْ الأمةُ بمصيبة أعظم منها.
و اليوم إختار البارى إلى جواره الملك عبد الله بن عبد العزيز. فختم حياةً حافلةً بالأعمال، أتَبَعها منجزاتٍ عِظاماً لوالده المؤسس و أسلافِه إخوتِه ملوكاً و وُلاةَ عهدٍ قدموا للوطن و المواطنين ما ندعو الله أن يجعله بميزان حسناتهم رحمةً و قبولاً.
إمتاز فقيد الوطن بنوايا إصلاحيةٍ كبيرة كان يترجمها بشفافيته الفريدة التي قرّبتْه من الناس فبادلوه حباً بحب. و كانت وِلايتُه أمور المملكة في فترة من أعقد و أصعب مخاضات الأمتيْن العربية و الاسلامية. فما برِح ينصحهما كلَّ مناسبةٍ بالتعاضد و التسامح و الترفُّعِ عن الدنايا و الخلافات.
تستحق كلماته أن تكون نبراساً و منهجاً لو أخلصت الأمةُ لربها، ثم لنفسها.
و اليوم لا نقول إلا ما أمر به سيد الخلق “اللهم آجِرني في مصيبتي و اخلُف لي خيراً منها”.
تغمد الرحمنُ عبده عبد الله بنَ عبد العزيز برحماته، و جعل مثواه نوراً، و نشوره أماناً، و مَآلَه فردوساً و نعيماً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 45 : 10 PM
وترجَّل الفارس الكبير



د. طلال الحربي (http://sabq.org/ywmPId)

جاء رحيل المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومنطقتنا العربية تمر بواحدة من أحلك المراحل في تاريخها. وقد ترجَّل الفارس الكبير بعد مسيرة طويلة من العطاء في خدمة وطنه وأمته. وقد حظي - رحمه الله - طوال توليه أمانة الحكم باحترام قادة العالم؛ لما كان يتحلى به من حكمة وبُعد نظر؛ فقد كان الملجأ الأخير الذي كان عالمنا العربي والإسلامي يلجأ إليه، ويلتف من حوله في الأزمات.

وعندما استلم الراية كان - غفر الله له - يدرك عِظم المسؤولية التي تولاها في الحفاظ على منعة الوطن، وتحقيق أمنه واستقراره ورخائه. ومهما حاولنا الحديث عن الإنجازات التي تحققت في عهده فلن نستطيع أن نوفيه حقه؛ لأنه ترك بصمات ظاهره، ستظل تذكرها الأجيال القادمة.

وربما يكون الإنجاز الأبرز هو ما تمتعت به السعودية في عهده من أمن واستقرار، على الرغم من كل المخاضات الخطيرة التي تشهدها الدول المجاورة. وما كان هذا الاستقرار ليتحقق لولا هذا الالتفاف الشعبي الذي كان يتمتع به؛ لذلك كانت السعودية عصية على العابثين والفاسدين وكل الذين لا يريدون لها خيراً. وقد تكسرت على أعتاب السعودية مؤامرات كثيرة، لم تستطع النَّيل من شوكتها بفضل صمود قيادتها، ورفضها المساومة على مبادئها والقداسة التي تتمتع بها.

نحن نعرف أن الموت حق، لكن غياب الملك عبدالله خسارة كبيرة للأمة والوطن، وسوف نحتاج إلى وقت طويل للتغلب على شعورنا الأليم بهذا المصاب.

لقد ضرب بأخلاقه المثال للكبير والصغير، وغادر دنيانا وهو نظيف اليد واللسان، وهذا ما يعترف به القاصي والداني، وترك لمن خلفه الأمانة، وأوصاهم بأن يعضّوا عليها بالنواجذ.

كان فقيد الأمة يتمتع بحضور لا تُخطئه العين بين زعماء العالم، وتعززت في عهده مكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا، وزاره معظم قادة العالم اعترافًا بدوره ومكانته. وقد ظل يتمتع بهذا الاحترام حتى آخر يوم في حياته، وبعد إعلان وفاته نُكّست أعلام الدول الصديقة والشقيقة حدادًا عليه، وقطع قادة كثيرون برامجهم، وألغوا ارتباطاتهم؛ ليكونوا في وداعه الأخير.

صحيح أن التاريخ نادرًا ما يشهد ولادة العظماء - وقد كان جلالته واحدًا منهم بلا منازع - لكن ما يعزّينا في هذا المصاب الجلل أن الراية قد أوكلت إلى من هم أهل بحملها؛ فالملك سلمان والأمير مقرن والأمير محمد - حفظهم الله - رجال يعرفون أن عليهم أن يجاهدوا كثيرًا لتظل هذه الراية مرفوعة، كما أرادها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز دائمًا.

د. طلال بن سليمان الحربي

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 46 : 10 PM
ورحل ملك القلوب …



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%875. jpg

A+ A A-
الدكتورة ريما سعد أبو حيمد (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8 %A9-%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%AD%D9%8A%D9%85%D8%AF)

مساء وطني كان حزين
و اشرق عليه يوم يتيم
مليء بإحساس الحزن واليتم …
كثيرا ما تخذلنا كلماتنا وحروفنا حين تأبى ان تتجمع لتعبر عن مشاعرنا و احساسنا لأنها ستكون عاجزة عن ذلك.
وها انا اجد نفسي عاجزة ان اعبر عما اشعر به .. فمصابنا اكبر من ان تعبر عنه الكلمات والعبارات .
هذا هو حال الدنيا .. ان نودع من نحب
وها نحن تقبلنا امر الله بنفوس راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره .. داعين الله لوالدنا الملك عبدالله بالرحمة والمغفرة ..
قبل فترة كتبت أسأل في مقال عن الملك عبدالله .. ماذا فعلت لتحصد كل هذا الحب ..!!
و الان اكرر سؤالي حقا ماذا فعلت لتحصد كل هذا الحب الواضح والجلي لشخصك كإنسان قبل ان تكون ملكا.
حب واضح لا يحمل رياء لأنه موجه له حتى بعد ان فارق الحياة . ظاهر من خلال عبرات الحزن التي غشيت اعين الشعب بسماع خبر الوفاة . حتى الاطفال ببراءتهم انهمرت دموعهم باكية مليكهم .
ملك احبه شعبه بل اكاد اجزم ان جميع الشعوب احبته
ونبقى لا نشعر بقيمة الفقد
إلا اذا رحل من سكن القلوب وارضى العقول
عندها سنشعر بالفقد و ألمه ….
سنشعر بمرارة فراقه
ولكن سيبقى حيا في القلوب والعقول … كيف لا
وآثاره بالخير في مكان .. فأينما نظرنا وجدناه
في كل مكان سنجد له اثر … الملك الانسان , الأب الحنون .
ذلك الملك الذي إلى آخر ايامه وهو يوصي على شعبه . ذلك الملك الذي ردد عبارات سيخلدها له التاريخ .. عبارات كلها حب أبوي عفوي .
سنجد كل ما زرعه من خير باق.
و بإذن الله ستبقى البلاد والشعب بحفظ الله على يد واحدة لا يفرقها شيء ولا يؤثر فيها حقد الحاقدون .. ومهما اشاع المغرضون .
فنحن وبلادنا في مأمن بإذن الله .
وفي غمرة هذا الحزن والألم لا ننسى ان نحمد الله على نعمه علينا فها نحن ننعم بالطمأنينة والأمان ففي دقائق معدودة تعلن وفاة ملك ويعلن ملك جديد بكل سهولة وسلاسة
يالها من نعمة عظيمة .
حقيقة قلوبنا يملؤها الالم وتكاد تتفطر حزناً . .
لا يسعنا الا ان ندعو لوالدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالرحمة والمغفرة .. ونسأل الله له الفردوس الأعلى
كما نسأل الله تعالى لملكنا سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العون على مسؤولية الشعب والبلاد وان يمده الله بالصحة والعافية .. وان يهيئ له البطانة الصالحه .
وداعا ملك القلوب…

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 46 : 10 PM
إنا لله وإنا اليه راجعون .. اللهم أرحم خادم الحرمين



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1.png

A+ A A-


يحق لنا نحن أبناء المملكة أن نبكي على والدنا الحبيب الملك عبدالله الذي أحبنا من قلبه وأحببناه من قلوبنا وبادلناه الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق. كيف لا ؟وهو الملك الذي أنجز في عشر سنوات على جميع الأصعدة ما يتطلب إنجازه عشرات السنين ، كيف لا؟ وهو الأب الذي لا يتفوه بكلمة إلا وكانت مليئة بالحب والصدق والشفقة علينا ،كيف لا ؟ وهو الذي حملنا في قلبه وحملناه في قلوبنا . لكننا وفي ظل هذا الألم الذي يعتصر قلوبنا لا نقول إلا ما يرضي ربنا، فإنا لله وانا اليه راجعون ، والحمد لله ان اختاره إلى جواره مرحوما بإذنه تعالى ثم بدعاء شعبه الذي أحبه .
والحمد لله الذي عوضنا أبا نحسبه والله حسيبه صالحا محبا مخلصا وفيا أفنى عمره في خدمة هذا الوطن ، في وقت تموج الدنيا من حولنا بالفتن والصراعات على السلطة والمصالح . فاللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووفقه لما تحب وترضى.
والحمد لله الذي جمع قلوب الشعب السعودي على الحق والخير والزمهم الحكمة والحق والعدل في هذا الموقف العظيم وهو دأبهم في كل المواقف الجليلة السابقة بفضل الله ورحمته . فاللهم احفظ الشعب السعودي وابعد عنه الفتن واحمه من كل مكروه يارب .
والحمد لله الذي رد كيد المتربصين بنا وبوطننا في نحورهم بعد أن راوا ما يسوؤهم من وحدتنا وتماسكنا وقوة دولتنا وشعبنا ، وأن ما تمنوه لم يكن ألا أوهاما أوحته لهم أنفسهم الحاقدة وكبته الله في قلوبهم المريضة .
فاللهم لك الحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2015, 46 : 10 PM
الملك سلمان قائد المرحلة



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

تمر الأعوام وتتعاقب الأحداث؛ لتطل على أرض المملكة العربية السعودية. وفي كل مرة تحضر حكمة وحنكة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتقف شاهدة على حاضرنا بعد أن أسس أرضية صلبة للحكم، تزداد قوة وصلابة يوماً بعد آخر مهما كانت الظروف. واقع يمثل علامةً بارزة، تحضر مجدداً بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
ولعل شواهد التاريخ القريبة والبعيدة تتحدث في كل لحظة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضوره وتمثيله القوي في مختلف الميادين الخارجية والداخلية، بعد أن تسنم العديد من المناصب في الدولة، وعاصر جميع الأحداث والمناسبات..
صفات فريدة تتسابق لشخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ما أهّله إلى الدخول المبكر ضمن نطاق دائرة العمل السياسي، بعد أن عُيّن أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة في الحادي عشر من رجب لعام ألف وثلاثمائة وثلاثة وسبعين؛ ليتم تعيينه بعد قرابة العام من ذلك التاريخ في منصب أمير منطقة الرياض. وشهدت فترة استلام الملك سلمان بن عبدالعزيز مهام إمارة منطقة الرياض العديد من النجاحات المترامية الأطراف، وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والعامة، في ظل تجسيده الشخصية القيادية الفذة، وحرصه التام على كل ما يحقق العدل وراحة المواطن وتسيير الأمور بسلاسة في عاصمة بلاد الحرمين الشريفين.
وبعد رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - عُيّن الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع في التاسع من ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين، قبل أن يصدر الأمر الملكي بتنصيبه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب وزير الدفاع، عقب وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -.
تقف نجاحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجميع المناصب التي تبوَّأها كمؤشر واضح لتجسيد المعنى الحقيقي لمقولة "خير خلف لخير سلف".
جاءت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً للبلاد لتترجم استقرار البيت السعودي، ونهجه المنهج الذي خطه له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - واستكمالاً لمسيرة البناء والنماء لهذا الوطن.
فالسجل الحافل للملك سلمان بن عبدالعزيز في الإدارة الناجحة في أهم مرتكزات الحكم الإداري في السعودية عبر عقود عدة شكَّل مهارات قيادية استثنائية تمتع بها - يحفظه الله - وذاكرة وطنية لها بُعدها الوثائقي والشمولي.
وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحضور الفاعل والمؤثر في الشأن الوطني والعربي والإسلامي والدولي، برؤية واضحة، تترجم نهجه الاعتدال امتداداً للعطاء الذي قدمه في المجالات والخبرات المتراكمة كافة التي يستند إليها، فكان خير خلف لخير سلف.
وعلى امتداد عقود مضت تشكلت خبرة متراكمة للملك سلمان بن عبد العزيز في معرفة الأوضاع الداخلية والعربية والدولية؛ ما يشكّل رصيداً غنياً له.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2015, 34 : 03 AM
وأنت أيضاً في قلوبنا



د. إبراهيم محمد باداود (http://sabq.org/eDmPId)

رحمك الله رحمة واسعة، لم تدخر وقتاً أو جهداً أو مالاً إلا وقدمته للأمة ولإخوانك المواطنين، الكل أحبك واحترمك بمَن فيهم خصومك، والكل كان يواصل الدعاء لك بالشفاء، والكل كان حريصاً على الاطمئنان على صحتك، وهو اليوم يدعو لك بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.

كان قلبك ينبض بحب شعبك وكانت كلماتك نبراساً يضيء للآخرين طريقهم ودواءً يعالج أسقامهم، كنت تحنو على الصغير والكبير وترحب بالرجال والنساء وتقدم المشاريع والبرامج المختلفة لأبناء وطنك يوماً بعد يوم، فلا يكاد يمر وقتٌ إلا ونراك تدشّن أحد المشاريع الجبارة التي تنطلق في إحدى مدن المملكة.

كان الناس إذا رأوك ابتهجوا وفرحوا برؤياك، فقد كنت لهم الأب والأخ، وكنت تفتح بيتك لتستقبلهم وتسمع منهم، ولن ينسى أحباؤك مجلسك المبارك العامر الذي كان يبدأ بالقرآن الكريم، ثم كلمة تذكير ووعظ، ثم تَلَقي طلبات المواطنين، ولن ينسى أحباؤك زياراتك المتفرقة لتفقد أحوالهم بما في ذلك زيارتك لمنازل بعض المواطنين، ولن تنسى الأمة الإسلامية ما قدمته لها من مشاريع جبّارة، وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين التي تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرمين، ولن ينسى العالم أجمع حرصك على الوحدة، ورفضك الفرقة، ولو كان ذلك بين أصحاب ديانات مختلفة، وذلك من خلال دعواتك المتواصلة للحوار بين أتباع الديانات، فالكل يجمع ويؤكّد دورك العظيم في نصرة الإسلام والمسلمين، والكل يجمع على حبك للحق وتأييدك له أينما كان، وحرصك على نصرة المظلوم.

لن ينسى أبناؤك كلماتك التي نطق بها قلبك قبل لسانك وأنت تقول (يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم وأستمد قوتي من الله ثم منكم فلا تنسوني من دعواتكم)، فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم، أن يتقبلك في الصالحين، وأن يغفر لك ويرحمك ويجعل الجنة مثواك، وأن يوفّق الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، ويجعلهما خير سلف لخير خلف، ويرزقهما البطانة الصالحة التي تعينهم على إدارة شؤون البلاد والعباد. "إنا لله وإنا اليه راجعون".

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 06 : 02 AM
عبدالله.. وحقائق المتغيرات

تركي عبدالله السديري
لم تكن ميزات رجل التاريخ البارز في كل اتجاهات فكره ومثلها اتجاهات علاقاته مثلما هو واقع طبيعة رؤساء دول العالم الثالث سواء فيما يتعامل من داخل الوطن أو في ما يتعامل به خارج الوطن.. الملك عبدالله.. تعامل بوضوح ومصداقية مع المواطنين داخل الوطن في تأكيد سلوكي وأخلاقي بأنه يرتبط مع الجميع بعلاقة أخوة صادقة وكذا علاقة أبوة لها ذات التميز.. لن أنسى أبدا متابعتنا له نحن رؤساء التحرير سواء في زيارات خارج البلاد أو فيما هو داخل الوطن.. تفقد لطبيعة واقع قدرات أو بذل الكثير لتحسين من لم يتحركوا نحو الواقع الأفضل..
بتعبير بسيط وكله وضوح أستطيع القول بأنه أعطى كل وقته ومنطلقات قدرته وما هي عليه لغته من حزم ووضوح بحيث وجدنا وبكل الشواهد أنه الرجل الذي وصل إلى الحكم مثل غيره بكل ما هو طبيعي ونظامي تواصل التوالي في عالمنا العربي..
لكنه عندما حكم.. وأيضاً قبل أن يحكم رسمياً بعامين تقريباً استطاع أن يطرح ايجابيات تغيير كثيرة لواقع ما هو يحتاجه المواطن من مزيد قدرات ومزيد إمكانيات توالى تحسينها من قبل الدولة بجهود لا يستطيع أحد أن ينكرها..
أيضاً حقائق نوعية التعليم.. نوعية الابتعاث فرض لها بجزالة تاريخية بأنه نقل عدد الابتعاث من أرقام لا تتجاوز الثلاثين ألفاً إلى أكثر من مائتين وخمسين ألفاً.. ولم يكن التوجه يحدث في بلد واحد أو حتى خمسة ولكن ثبت لي عبر الرحلات أن هناك وضوح تواجد في شمال وشرق آسيا كما في أوروبا وأمريكا.. المرأة.. كيف كانت من قبل وكيف فرحت بموجودات نشاط تنوع قدراتها حتى أصبحت عضوة مجلس الشورى.. وذات مسؤولية قيادية مباشرة في مواقع أخرى..
قدم الرجل العظيم - رحمه الله - لبلاده الكثير من تعدد منطلقات التطور حيث لم يتوقف الشاب عند تقليدية واقع بلاده أو عالمه الدولي الثالث وإنما كان هناك وضوح اتجاه نحو أصالة ونزاهة قدرات عالم المدنية المتخصص انفراداً بتعدد القدرات والكفاءات.. المغفور له الملك عبدالله وعبر سنوات ليست بالطويلة نقل واقع مجتمعه إلى الكثير من ايجابيات الحداثة وشواهد حقائق تنوعات التطور.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 07 : 02 AM
سيبقى حبك في قلوبنا أبا متعب‎

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/49/1370635102-bpfull.jpg&w=90&id=49&random=1370635102
عبدالله الزهراني (http://www.slaati.com/author/abonoh)



مات ملك الانسانية , مات صاحب القلب الكبير , مات من قال ( أنتم في قلبي احملكم معي ) , مات من قال ( دامكم بخير فأنا بخير ) مات ورحل عن الدنيا ولكن يبقى حي في قلوبنا نحمله معنا في كل حين , نذكره بالخير وندعو له في ظهر الغيب , فجع ابناء الوطن بعد أعلن خبر وفاة قائد ألامة , واعتصر ألاسى الحزن القلوب , وشتت العقول , وأخرس ألالسن , خيم الوجوم على كل أرجاء الوطن , رحل قائد كان يحمل هم الوطن والمواطن حتى في عز ألمه ووجعه.
كان يتألم من المرض ومع ذلك كان في كل مناسبة وفي كل كلمة يوصي المسؤولين على المواطن والوطن لا يدع مناسبة الا ويذكرهم بمسؤوليتهم تجاة وطنهم ومواطنيهم بل انه كان يجعل ذلك في ذمتهم ورقابهم حتى يشعروا بعظيم الامانة التي يحملونهم على أعتاقهم وبين أكتافهم .
لاتزال كلماته ووصايها يتردد صداه في أذاني وأشعر بها بين جوانحي فكلها كان للوطن وفي صالح المواطن ولكن العزاء في تولي خادم الحرمين الشريفين الملك ( سلمان بن عبدالعزيز ) مقاليد الحكم فهو بمشئية الله تعالى سوف يكون خير خلف لخير سلف كما عهدناه عليه من الوفاء والأخلاص للدين ثم المليك والوطن فهو كان رمزاً للوفاء في كل الملوك الذين تربعوا على عرش البلاد منذو عقود وهو يخدم بلاده وقد ضحى بوقته وصحته في خدمة البلاد والعباد منذو أن كان امير لمنطقة الرياض فحفظ الله ( سلمان بن عبدالعزيز ) وجعله ذخراً لهذه البلاد الطاهرة عزؤنا في ولي العهد الامين صاحب السمو الملكي ألامير ( مقرن بن عبدالعزيز ) حفظه الله فقد لمست من هذا الرجل قربه من المواطن بعفويته وتواضعه الجم وحرصه على كل ما يخدم الوطن والموطن .
عزؤنا في ولي ولي العهد رجل الأمن الأول رجل المهمات الصعبة والأمور الجسيمة صاحب السمو الملكي ( محمد بن نايف ) حفظه الله فهو الخبير في حماية مكتسبات الوطن .
اللهــــمّ يا حنَّان، يا منَّان، يا واسع الغفران، اغفر وارحم عبدك ( عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود) ، وعافه واعف عنه، و أكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقِّه من الذّنوب والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدّنس اللهــــمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنّة وأعزّه من عذاب القبر ومن عذاب النّار.
اللهــــمّ .. عامله بما أنت أهله، و لا تعامله بما هو أهله
اللهــــمّ .. أجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً
اللهــــمّ .. إن كان محسناً فزد في حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين
اللهــــمّ .. آنسه في وحدته، وآنسه في وحشته، وآنسه في غربته
اللهــــمّ .. أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين
اللهــــمّ .. أنزله منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقاً

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 17 : 02 AM
حزناً على عبدالله.. فرحاً بسلمان



سعيد آل جندب (http://sabq.org/6LhNId)

سجلت السعودية مجدداً بصمة لخصوصيتها الإسلامية في تشييع فقيدها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مشهد لم يتغير أو يتبدل في مراسم توديع قادتها، منذ وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأبنائه من بعده - رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته -.

للملك عبدالله - رحمه الله - علاقة وجدانية خاصة مع شعبه، في بساطته وعفويته التي كانت واجهة لحكمه، وبصيرة وفراسة فارس شهم أصيل، رأى أن الإصلاح طريق لنهضة بلاده؛ فأصلح، ودعم، وغيّر؛ ليكون عهده عهداً إصلاحياً تطويراً لمجالات عمل الدولة كافة، بداية من مؤسسة الحكم عبر تأسيس هيئة البيعة، حتى سلك القضاء والأمن والسياسة الخارجية التي وثقت دور السعودية في صناعة القرار العالمي.

وتابع العالم أجمع سلاسة في نقل السلطة، وتكوين مؤسسة الحكم السعودية الجديدة، دون ارتباك أو خلاف أو فوضى، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - أيدهما الله بنصره -.

بل سجل الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- سابقة هي الأولى لتعزيز واستقرار السعودية، من خلال نقل تسلسل الحكم للصف الثاني من سلالة المؤسس - طيب الله ثراه - ليكون الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مع بقائه حاملاً سلاح المحارب العتيد للإرهاب وزيراً للداخلية.

يملك الملك سلمان بن عبدالعزيز حضوراً شعبياً لافتاً منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وصوله لسدة الحكم للمملكة، ويتابع باهتمام الآراء والاتجاهات الفكرية كافة.. وقريب من علماء الدين ورجال القبائل، وصاحب ذاكرة توثق لتاريخ الحكم السعودي منذ الدولة السعودية الأولى حتى اليوم وتاريخ القبائل ورجالها الأشاوس.

كثير من الأحداث رويت والقصص حكيت عن نصرة الملك سلمان للضعفاء، ودعمه للمحتاجين، ومبادرته للإصلاح، التي تمنح الشعب السعودي طمأنينة كبيرة في مواصلة عملية الإصلاح في جميع جوانبها.

أتفاءل أن عهد الملك سلمان سيكون تشكيلاً جديداً للثقافة السعودية في جميع اتجاهاتها، وعهداً مبهراً في إعادة تكوين رسالة إعلامية خارجية، تصل بالصوت السعودي للتأثير في العالم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 53 : 10 AM
مليكٌ رحل جسده وبقي عمله..

11:18 ص - 25 يناير 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/01/unnamed167.jpg (http://www.alweeam.com.sa/317375/%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%83%d9%8c-%d8%b1%d8%ad%d9%84-%d8%ac%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d8%a8%d9%82%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%87/)

غازي الحارثي
​ليلة الفقد الكبرى لم ينمها كثير من السعوديين بعد أن وردهم نبأ وفاة مليكهم المفدى، وفيما استيقظ الآخرون في الصباح مذهولين بالنبأ الصاعق والمصاب الجلل.. لم يكن المليك الراحل مجرد صاحب سلطة نافذ، بل كان قريبا من المواطنين وملتمسا لمطالبهم ورغباتهم كما لو كان مواطنا.. بكى السعوديون كثيرا مليكهم الراحل بعد أن أنجز ما يمكن أن يملأ سجل عهده في الحكم بالإنجازات التاريخية الحافلة.. التي لا يحصرها مقال ولا يوجزها خبر.. فباستثناء إرسائه لعملية انتقال السلطة والتسوية داخل الأسرة المالكة بإنشاء هيئة البيعة برئاسة أكبر أفراد الأسرة بعد الملك، كان الحرمان الشريفان من أكبر شهود الله في أرضه على ما بذله لتوسعتهما المليك الراحل، حيث أقر لهما توسعة تاريخية هائلة مضى على تنفيذها 3 أعوام وتبقى عام واحد لإتمامها شاءت إرادة الله ألا يحضرها الملك عبد الله فرحل تاركا أثرها لنا وأجرها له بعد رحيله.
شرع المليك الراحل في بداية عهده الزاهر على تطوير وتحسين مرافق القضاء السعودي باعتباره سلطة مستقلة يحتكم الناس للشرع القويم من خلالها، كما أنفق لأبنائه الطلاب على تطوير مشروع الابتعاث أملا منه في تخريج جيل سعودي شاب ومتعلم، ليصبح الابتعاث حقا متاحا لكل طالب سعودي على حساب الدولة في مشروع الملك عبد الله للابتعاث.. وشرع الانتخابات لأول مرة في تاريخ المملكة في العام الميلادي 2005، وفي الفترة التي ظهرت فيها أصوات حق وأصوات نشاز مطالبة ببعض حقوق المرأة السعودية، سمح المليك الراحل بمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية كما أدخلها مناصفة مع الرجل في مجلس الشورى، وأنشأ لها جامعة عملاقة مستقلة تحت مسمى جامعة الأميرة نورة.. وفيما يؤكد قربه من المواطنين والتماس رغباتهم وأمانيهم، أقر زيادة تاريخية في سلم رواتب موظفي القطاع الحكومي بمقدار 15 في المائة في العام الميلادي 2005. أوجد الراحل في عهده منابع كثيرة لدعم الاقتصاد السعودي وتنميته برز ذلك في مشاريع عملاقة ساهمت في تحقيق تطلعاته الاقتصادية كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي ومشروع وعد الشمال.. ولأن الخطب وصف بالمؤلم لجميع الدول العربية والمسلمة فقد كان للراحل تأثيرا رئيسيا في بحر السياسات العربية والإسلامية.. لا ينسى التاريخ رعايته لمباحثات التسوية والاتفاق بين الجانبين العراقي – الكويتي قبل حرب الخليج الثانية، وكذلك مبادرة السلام العربية التي طرحها عندما كان وليا للعهد في القمة العربية ببيروت 2005م سعيا منه لتحسين صورة بلاده والعرب بعد هجمات 11 سبتمبر التي ربطت بالإسلام وأساءت للمسلمين والسعودية على وجه الخصوص.. كما يحسب للراحل رعايته لاتفاق الصلح الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في مكة وتحت ستائر الكعبة المشرفة، وإن كان الطبع غلب على التطبّع وعاد الفلسطينيين للخلاف.. وفي الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، كان الفضل الأكبر بعد الله للملك عبد الله في احتواء الخلاف والدفع باتجاه التسوية وهو ما تم في قصره بالرياض وساهم في انعقاد قمة الدوحة الخليجية في موعدها المحدد..
إن المناقب كثيرة والحصر صعب، وما عزاء السعوديين في فقيدهم الكبير إلا الطريقة السلسة في انتقال السلطة إلى ملك جديد في بيانٍ واحد تلى مباشرة بيان الوفاة.. باعثا الاطمئنان لكل السعوديين ومن يتأملون في السعودية باستقرار الدولة وثبات نظام حكمها رغم التحديات التي صاحبت مرض الملك الراحل ثم وفاته، لكن السلطة واجهتها بالانتقال السريع والسلس، وواجهها الشعب برباطة الجأش والالتفاف حول مليكه الجديد ومبايعته مع ولي عهده وولي ولي عهده.. سيبقى السعوديين طويلا يتذكرون مليكهم الراحل بما أبقاه من ذكرة عفويته في قلوبهم وتنميته في حياتهم اليومية.. في طريق أملهم في أن يصنع مليكهم الجديد تاريخا غير مسبوق يطمحونه معه ويلقونه.. رحم الله عبد الله وأعان سلمان ووفق مقرن ومحمد.
وحفظ بلادنا .

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 43 : 11 AM
أقسم أن عبدالله لم يمت!!

9:33 م - 23 يناير 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/05/2432.jpg (http://www.alweeam.com.sa/317159/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%82%d8%b3%d9%85-%d8%a3%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%85%d8%aa/)

أحمد الهلالي :
أي قولٍ وأي دمعٍ وأي نعي وأي لغة تعبر عن الحزن العميق جدا في قلوب أبنائك وبناتك يا حبيب القلوب، صقر العروبة، حكيم العرب، رجل السلام، الخليفة الراشد السادس، الملك الصالح، الإنسان، خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز.
كل أمر في حياتنا يمكن أن يقبل وجهات النظر وتباين الرؤى إلا حبك الذي لا يقبل إلا إجماع القلوب والأرواح، هذا الحب الكبير ما كان إلا صدىً لحبك السابغ العميم الذي أنعمته على أبناء شعبك والشعوب العربية الإسلامية، الحب الذي لا يفرق بين أمير وفقير، ولا كبير وصغير، ولا حاضر وبادٍ، ولا ذكر وأنثى، حتى شاركتنا ضحكتك العفوية، ودمعتك الكبيرة، ودفء قلبك الكبير، وحنان أبوّتك، واهتمامك الغالي أن نكون في مقدمة العالم.
ابنتي أسماء ذات السبع سنوات ببراءة الطفولة كانت تنظر إلى صورتك على شاشة الإخبارية السعودية ساعة النعي الفاجع، وتبكي بكاء بريئا، تتناشج وتزيدنا في البيت ألما ودمعا، أحاول تهدئتها فتقول باكية منكسرة مفجوعة “مات ملكنا يا بابا”، وأجزم أن كل أبنائك وبناتك وأبنائهم كانوا مثل أسماء وأكثر.
“إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون” رحمك الله رحمة واسعة يارحيم ياحليم يا أمين ياحازم، يامن جعلت بلادنا ورشة عمل عملاقة تصب كلها في بناء الإنسان السعودي ورفاهيته وتقدمه، في عهدك الاستثنائي الزاهر الذي وجه كل طاقاته وإمكاناته إلى إنسان هذه الأرض المباركة. ولم تغفل عن عمقنا العربي والإسلامي، ولم تغض عينك عن السلام والنماء والأمن العالمي و “حوار الحضارات والأديان”.
حملت أمانة الملك الثقيلة باقتدار وتقوى، أوليت خلالها عنايتك بكل شيء، عناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقدت بلادنا في مرحلة دقيقة وحساسة وصعبة بحكمة وأمن وأمان في ظل توترات أمنية عميقة، ونوازل اقتصادية رهيبة، وفتنٍ ملتهبة تتفجر من حولنا، لا نحس بألمها إلا في إخوتنا في اللغة والدين والإنسانية، واعتبرت قضايا إخوتنا في العالمين العربي والإسلامي قضاياك التي تدافع عنها، ومن ينسَ رفضك عضوية مجلس الأمن عندما وجدته لا يحقق العدالة التي يؤمن بها عبدالله بن عبدالعزيز.
دعّمت ثقافة ووعي الإنسان السعودي بنورانية العلم، والبحث عن “الحكمة” ضالة المؤمن في كل مكان، فأنرت الوطن بشموس أكثر من 30 جامعة، غير المعاهد والكليات والأكاديميات، وبنيت العديد من المدن الطبية والصناعية والرياضية والاقتصادية والأمنية، واهتمامك الكبير بالبنية التحتية، ومشاريع الطرق والسكك الحديدية، وابتعاث شبابنا وشاباتنا بمئات الألوف إلى أرقى جامعات العالم، وإسكان لأبنائك المواطنين، وإصلاحات عامة في العديد من القطاعات الحكومية، وهيئة لمكافحة الفساد تقطع أيدي المفسدين الجشعين التي تمتد إلى الاستئثار بمقدرات الوطن، حتى أعدت بعضها إلى حيث يجب أن تكون، وبحثك الدائب عن الكوادر الوطنية التي تتوسم فيها الصلاح والإصلاح، حتى حققوا بعض ما حلم به الملك العادل (رائد الإصلاح الماهر)، ثم قضى قدر الله أن تسلمها إلى أخيك البار الملك سلمان بن عبدالعزيز.
عزاؤنا الكبير بعد عبدالله في سلمان، الذي أعلن في أول خطاب له أن تسير البلاد على ذات النهج القويم، وأن تستمر في سياساتها الحكيمة في بناء الإنسان السعودي، وتقديم دين الله الإسلام في صورته الصحيحة المعتدلة إلى العالم أجمع، فطمأننا ـ حفظه الله ـ أن عبدالله لم يمت ولم يفارقنا وأياديه البيضاء متصلة بنا وببلادنا ترعانا وترعاها.
رغم الألم والحزن العميق في قلبك وقلوبنا إلا أن وجهك المضيء يا ملكنا الحكيم سلمان بن عبدالعزيز يبشرنا بعهد زاهر مشرق، فالناظر في إنجازاتكم إبان إمارتكم للرياض وولايتكم للعهد يطمئن إلى مستقبلنا المزدهر ـ بإذن الله ـ واستمرار عجلة تنمية للإنسان والمكان، في طموحكم الدائب إلى ترقّي بلادنا إلى مصاف العالم الأول.
“رحمك الله يا عبدالله وأبقى والدنا الغالي الحكيم سلمان”

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 40 : 12 PM
حزناً على عبدالله.. فرحاً بسلمان



سعيد آل جندب (http://sabq.org/6LhNId)

سجلت السعودية مجدداً بصمة لخصوصيتها الإسلامية في تشييع فقيدها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مشهد لم يتغير أو يتبدل في مراسم توديع قادتها، منذ وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأبنائه من بعده - رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته -.

للملك عبدالله - رحمه الله - علاقة وجدانية خاصة مع شعبه، في بساطته وعفويته التي كانت واجهة لحكمه، وبصيرة وفراسة فارس شهم أصيل، رأى أن الإصلاح طريق لنهضة بلاده؛ فأصلح، ودعم، وغيّر؛ ليكون عهده عهداً إصلاحياً تطويراً لمجالات عمل الدولة كافة، بداية من مؤسسة الحكم عبر تأسيس هيئة البيعة، حتى سلك القضاء والأمن والسياسة الخارجية التي وثقت دور السعودية في صناعة القرار العالمي.

وتابع العالم أجمع سلاسة في نقل السلطة، وتكوين مؤسسة الحكم السعودية الجديدة، دون ارتباك أو خلاف أو فوضى، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - أيدهما الله بنصره -.

بل سجل الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- سابقة هي الأولى لتعزيز واستقرار السعودية، من خلال نقل تسلسل الحكم للصف الثاني من سلالة المؤسس - طيب الله ثراه - ليكون الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مع بقائه حاملاً سلاح المحارب العتيد للإرهاب وزيراً للداخلية.

يملك الملك سلمان بن عبدالعزيز حضوراً شعبياً لافتاً منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وصوله لسدة الحكم للمملكة، ويتابع باهتمام الآراء والاتجاهات الفكرية كافة.. وقريب من علماء الدين ورجال القبائل، وصاحب ذاكرة توثق لتاريخ الحكم السعودي منذ الدولة السعودية الأولى حتى اليوم وتاريخ القبائل ورجالها الأشاوس.

كثير من الأحداث رويت والقصص حكيت عن نصرة الملك سلمان للضعفاء، ودعمه للمحتاجين، ومبادرته للإصلاح، التي تمنح الشعب السعودي طمأنينة كبيرة في مواصلة عملية الإصلاح في جميع جوانبها.

أتفاءل أن عهد الملك سلمان سيكون تشكيلاً جديداً للثقافة السعودية في جميع اتجاهاتها، وعهداً مبهراً في إعادة تكوين رسالة إعلامية خارجية، تصل بالصوت السعودي للتأثير في العالم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2015, 53 : 06 PM
الأمير سلمان ملكاً




الأحد 05 ربيع الثاني 1436

http://www.al-jazirah.com/2015/20150125/1075.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20151075.html)


خالد بن حمد المالك
http://www.al-jazirah.com/2014/images/underscore.jpg



منذ تشرفي بأول لقاء لي بالأمير - الملك - سلمان بن عبد العزيز قبل أكثر من أربعين عاماً، ثم قربي منه في الداخل والخارج، لم أكن أنظر إليه في أي يوم إلا أنه أمير بمواصفات ملك، وملك بمواصفات زعيم، وأنه قبل الإمارة والملك والزعامة هو مواطن بامتياز.
***
الملك سلمان يحمل قلباً أبيض نقياً، ونَفْساً أبية مخلصة، دون أن يتساهل في مسؤولياته، أو يتخاذل في عمل أُسند إليه، أو يؤخر عمل اليوم إلى الغد، تعودت نفسه منذ بواكير شبابه على أن يكون أول الموظفين حضوراً للدوام، وآخرهم انصرافاً منه، لكن ما يلفت النظر أكثر التزامه بمواعيده المخصصة للمراجعين من المواطنين والمقيمين، وفي المناسبات الخاصة والعامة.
***
الملك سلمان رجل منظَّم في وقته، وعمله، وعلاقاته، وتعامله مع مسؤوليات الوظيفية، وظل موضع ثقة كل ملوك المملكة، بدءاً من سعود، مروراً بفيصل وخالد وفهد، وانتهاء بعبدالله - رحمهم الله جميعاً - فهو رجلٌ عظيم في حكمته ورؤيته وشخصيته الشجاعة؛ فكان أن اصطفاه كل هؤلاء الملوك إلى جانبه، ومنحوه ثقتهم.
***
كان الملك سلمان - ولا يزال - يتميز بعلاقاته المتميزة بالمواطنين، يعرفهم واحداً واحداً من أول لقاء، ولا ينسى أحداً منهم في اللقاء الثاني. يزور المكلوم من المواطنين في بيته لتعزيته، ويعود المريض في مشفاه، ويتقبل دعوات كثير من المواطنين لتناول طعام العشاء في منازلهم؛ لأنه يجد في مثل هذه المناسبات فرصة للقاء ببعض وجوه المجتمع ورجال الأعمال والمثقفين، والمتعة في تبادل وجهات النظر معهم.
***
ما يميز الملك سلمان أنه رجل واضح وصريح، ويعرف معادن الرجال وتوجهاتهم قبل أن يُكملوا كلامهم؛ فلديه فراسة عجيبة، مصحوبة بذاكرة قوية، وحكمة لا تجارَى، لكن أحداً لا يخرج من مكتبه أو مجلسه إلا وعين الرضا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أقوى مما كانت عليه قبل اللقاء؛ لأنه يملك أسلوباً بارعاً في الإقناع، وأريحية في الكلام، مع أنه ملك مهاب.
***
لسلمان الأمير قبل أن يكون ملكاً خاصية أخرى؛ فقد عوّد عامة الشعب وخاصتهم على تحديد يوم لهم في الأسبوع للقاء بهم، وتناول العشاء معهم في قصره العامر، مع أن وقته مزدحمٌ بالاجتماعات والمناسبات والأعمال التي لا يقدِّر حجمها إلا من تعامل مع هذا الملك العظيم، وهذه تنم عن طبيعة إنسانية معطاءة في ملكنا الجديد.
***
شهادتي بالملك سلمان مجروحة، وربما ينظر إليها البعض على أنها عاطفية، وهذا استنتاج غير صحيح، وليس في محله؛ فأنا لم أجامله في شيء مما أشرتُ إليه، بل إن كل مواطن يعرف عنه من السجايا أكثر مما ذكرتُ، بل إن أعماله وإنجازاته وتفاعله مع مواطنيه ومع وطنه تتحدث بأكثر مما يمكن قوله في عجالة كهذه.
***
نحن نشعر بالاطمئنان؛ لأن الراية انتقلت من أمين إلى أمين، ومن كفاءة إلى أخرى، ومن عبد الله إلى سلمان، بما لا يثير أي خوف أو تخوف على مستقبل الوطن والمواطن؛ فمسيرة النجاح والتطور والاستقرار تتواصل وتستمر مع مدرسة الملك عبد العزيز، ممثلة بالملك سلمان ومَنْ سبقه من الملوك؛ فعبدالعزيز علَّم أبناءه أن الحكم يقوم على العدل، ويعتمد على الكفاءة، ويستمد نجاحه من الدروس التي تعلموها منه، والتزموا بتطبيقها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 01 / 2015, 40 : 11 AM
لم يمت عبدالله بن عبدالعزيز



هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)

فُجع العالم بأسره في صبيحة يوم الجمعة الثالث من ربيع الآخر برحيل ملك ملأ القلوب حُباً، في مسيرة عطاء امتدت تسعين عاماً؛ فقد أعطى - يرحمه الله - طوال سنوات عمره بكل أمانة وصدق وإخلاص. وعباد الله شهود الله في الأرض.

والمبادئ والقيم التي عُرفت عن فقيد الأمة شواهد على نقاء معدنه، وإن ظهرت بساطة الأقوال وعفويتها إلا أن المعاني العميقة والدلالات السامية لمن أعطاه الله الحكمة والبصيرة كانت سمة من سمات الفقيد الراحل.

لم يمت عبد الله بن عبد العزيز؛ فأفعاله البيضاء شواهد، ومسيرته الحافلة وبصماته في شتى مناحي حياتنا أكبر من أن تنسى. لقد بث في أرواحنا أجمل المعاني؛ فعرفناه رجل البر والإحسان والوفاء والشيم والقيم والعدل ومكارم الأخلاق.

عرفناه قريباً من الجميع، لا يفرق بين أمير أو وزير أو غفير.. عرفناه صادقاً أميناً شجاعاً، لم يزايد ويقامر بوطنه، وابتعد به عن الصراعات الفوضوية، وأعطى جل وقته للبناء والنماء، وبنى الأسس لدولة عصرية، تشارك العالم بفاعلية منطلقة من مبادئ مستمدة من كتاب الله وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. رحل عن هذه الدنيا عبد الله بن عبد العزيز، لكن منجزاته وتاريخه المشرف حاضر في كل الأشياء الجميلة التي حولنا.

لكننا وإن بلغ منا ألم الفقد مبلغاً إلا أننا بفضل من الله في دولة إذا مات فيها سيد قام سيد.. وعزاؤنا في خلفه البار سلمان الخير، سلمان البر، سلمان الفكر، الذي تسابق الجميع إلى مبايعته؛ لما له من تاريخ مشهود وحافل بالمنجزات في جميع المناصب التي تقلدها - يحفظه الله -.
إن الحكمة والنظرة المتبصرة والمسؤولية التي أخذتها الأسرة الحاكمة على عاتقها في رعاية مصالح البلاد والعباد على هذه الأرض المباركة، والتي تظهر فضائلها وكريم شمائلها عند كل نائبة يقضي بها الله - عز وجل -، لهي من النِّعم العظام التي حبا بها هذه البلاد وأهلها، خاصة إذا ما قارناها بما يحدث في محيطنا في بعض الدول العربية والإسلامية - أصلح الله حالهم من شتات في الأمر -؛ فلم يشغلها مصابها الجلل عن رعاية مصالح الدولة؛ فاستقبلت قضاء الله وقدره بالحمد والصبر، واختارت لنا من سيكون - بإذن الله - الأمين علينا وعلى وطننا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

اللهم فاشهد أني بايعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده بيعة أبتغي بها رضاك في المنشط والمكره. اللهم إني أسالك لهم العون والتوفيق والسداد، وأن تجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. وأحسِن عزاءنا، واجبر مصابنا، وارحم ميتنا، وأبقِ هذه البلاد وأهلها منارة قيم للعالم أجمع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2015, 19 : 01 AM
فقدنا القائد الفذ والسياسي المخضرم وأكرمنا المولى بربيب العلماء وسليل الكرماء




بقلم: الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز (http://www.alyaum.com/author/princ_abdulaziz)

الحمد لله الذي قال في محكم كتابه (كل نفس ذائقة الموت)، أحمده سبحانه، وأشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم وحده لا شريك له المتفرد بالبقاء، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي خاطبه ربه بقوله عزّ وجل (إنك ميّت وإنهم ميتون) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد فإنها مصيبة فاجعة اهتزت لها الأمة العربية والإسلامية بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الفذ والسياسي المخضرم الذي حمل هم أمته على عاتقه، وجعل رقي البلاد وإسعاد العباد غايةً جليلةً بين عينيه فتجلى منه وله الحب والوفاء بالإخلاص والدعاء في أبهى صوره.
شهدت له مكة والمدينة بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، راهن على الاهتمام بالتعليم والابتعاث لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وأطلق الحوار الوطني ليجسد اللحمة بين الجميع، رفع راية التسامح ومحاربة الإرهاب ليبرز صورة الإسلام ناصعة، الإنجازات الكبرى في البنية التحتية الصناعية والخدَمية والدعم المتواصل لإنشاء المدن الصناعية صروح شاهدة، هذا غيض من فيض كثير.
لقد خسرت الأمة قائداً فذّاً مناصراً لقضاياها في العالم أجمع، بما تحلى به من رؤية بعيدة وشاملة وصفات حميدة ومنها وضوحه وحسمه في مواجهة المشكلات والحرص على نجدة المستغيثين وعون المنكوبين في فلسطين والشام والصومال ودأب على إصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين ليجبر كسراً يوهن من عزم الأشقاء ويفتح فرجة لتسلل الأعداء.
انطلق في أنحاء الأرض بعالمية الاسلام داعياً الى حوار الحضارات وتعايش الاديان ليدفع الصدام ويمنع الصراع واستفاد من منجزات العالم في نهضة الوطن، فخاض غمار السباق في قفزات التنمية ليضرب الجهل بالعلم ويطفئ الحروب والفتن بالحوار والسلام.
وماذا عساي أقول في ملك شهد له زعماء الغرب والشرق بما لا يخطه قلم ولا يستوعبه بيان وحسبنا أن نتحدث عن شخصية تاريخية، فرضت مكانتها بين زعماء العالم بالتواضع والصدق والحزم، فأشرقت بمجموعها لتعكس هيبة القوة في جلالة المنزلة ضمّها صدر حنون وقلب عطوف فغضبة نخوته قرينة دمعة رحمته.
أُلامُ لما أُبدي عليكَ من الأسى
وإني لأخفي منك أضعاف ما أبدي
ولئن آلمنا رحيله وفجعنا فراقه، إلا أن العزاء والسلوان في هذا الاجماع على محبته والدعاء له، ولن تخيب برحمة الله تلك الدعوات في ساعات الاجابة من شعب احزنه فراق مليكه. فرحمك الله يا عبدالله بن عبدالعزيز وجمعنا بك في الجنة، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا والدنا لمحزونون.
لقد قلنا عندما فاضت روحه الى بارئها (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها) فكان الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله، الجزاءَ العاجل بالخلف والأجر الجزيل من الله على فراق الملك الراحل.
فإن من منة الله على هذه البلاد واهلها أنه في الساعة التي أصيبوا فيها بالمصاب الجلل بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن أكرمهم الله بملك هو بحق ربيب العلماء وسليل الكرماء، عظيم من العظماء، ركن الحكم وعمود الدولة ورابطة الأسرة ووالد الشعب، بسط يده بالبذل والعطاء، ابتسامته الدائمة تنم عما تنعم به نفسه من سلام وأمان ينبع من عميق إيمانه وشدة توكله على ربه.
عندما تمر البلاد بمنعطف أو أزمة يلوذ به الكبار والعقلاء بعد الله ليجدوه في صبره وثباته وعمق صمته قلعةً حصينة يجدون فيها دلائل الفأل وبشائر النصر لا تهزها العواصف ولا تحركها رياح الفتن، فالحمد لله الذي منَّ علينا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً وإماما وولياً للأمر وأباً ناصحاً.
الملك سلمان تشهد له الرياض وأهلها بجَلَده على العمل وضبطه لمفاصل الامور جعل الرياض إبان إمرته تبلغ تنمية عانقت بها عواصم عالمية.
الملك سلمان عُرف بذكائه اللافت، وفراسته الحادة، وحضوره القوي الفاعل، وشخصيته الجريئة المفعمة بالفعالية والطموح، ناهيك عن تواصله الاجتماعي حتى إنه ليعرف انساب الناس وقراباتهم وصلاتهم اكثر مما يعرف بعضهم عن قرابات أنفسهم.
عرفناه عظيم التعلق بالإسلام وأصوله، عظيم اليقين بالإسلام سفينةً للنجاة ومحراباً واسعاً للعبادة في الحياة، بهذه الشخصية المحنّكة والعقلية الفذّة والنفس السخية تميز أيّده الله، فبات للخير عنواناً وللمحتاج قِبلةً، وجرت أنهار يديه بالعطاء في السر أكثر من العلانية تتلمس جرح المحتاج، وتعالج المريض،، وتبني المساكن، وتطعم الطعام، وتكفل الأيتام، وتساعد الأرامل، وتغيث الملهوفين.
تعوّد بسط الكف حتى لوْ انهُ
ثناها لقبضٍ لم تجبه أنامله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
فكيف وقد جمع إلى ذلك حضوراً لا يتأخر معه الواجب عن وقته ولا الجزاء الحسن عن ساعة إنجازه، حتى إن الكثير ليعجب من بركة الله عليه في وقته الذي اتسع لتهنئة المبدعين وشكر المنجزين، فضلاً عن المواساة في عيادة المريض وتعزية المصاب. وإن حبنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وإجماع المواطنين على محبته دليلُ عاجلِ بشرى المؤمن على عمله الصالح في الدنيا مع ما يذخره الله له في الآخرة أن يثني الناس عليه خيرًا وإنّك لترى فيه قول الله عزّ وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا) بل هي ما قاله صلى الله عليه وسلم (تلك عاجل بشرى المؤمن) فقد أثمرت أعماله في قلوب المسلمين وغير المسلمين حباً وتقديراً له ولإنجازاته،
فهو بحق شخصية لها موقعها المؤثر والمهم في خريطة القرار السياسي والاقتصادي والخيري المحلي والإقليمي والعالمي، وحقّه علينا الدعاء له بالتوفيق والسداد وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتدله عليه.
لقد جعل الله سبحانه وتعالى من كمال المرء ورجحان عقله، وعمق تفكيره، أن يكون له ممن حوله إخوان وأعوان يعينونه على تدبير الأمور وترشيد المسيرة فتبذل النصح والمشورة ولذا نجد من أنبياء الله ورسله عليهم السلام يسألون ربهم المعين والمؤازر، قال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام «وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي» فكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نِعْمَ الولي للعهد والعضد الأمين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهو الرجل الذي يحمل تاريخاً حافلاً بالإنجاز، ففي كل مهمة أوكلت إليه كانت شواهد النجاح تدل على عقلية فذة ونفسية قادرة على كسب الفرص رغم الصعاب والمنافسة في عالم متغير لا ينتظر المتردد والمتأخّر هكذا كان منذ أن حلَّق في أسراب القوات الجوية الملكية السعودية ضابطاً طياراً، ثم مدرباً على الطائرات المقاتلة، ثم مساعداً لمدير العمليات الجوية، ورئيساً لقسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية ثم رئيساً للاستخبارات العامة، تلك الأهلية المتميزة جعلته سباقاً بنظر طموح لتسخير علوم الاتصال في الاصرار على التطوير باستخدام تقنيات الحكومة الالكترونية،
ومن الفضاء إلى الأرض تكتمل المسيرة طيلة أكثر من عقدين من البناء والتطوير في منطقتي حائل والمدينة، وكان فيها مثالاً للإخلاص والنزاهة والتجرد من المظاهر، والحرص على لقاء المواطنين ومتابعة أمورهم..
فهنيئاً لنا بسموه منذ أن كان من صقور السماء الى أن هبط قائداً في الأرض وهنيئاً لسموه بمحبتنا ودعواتنا،
لا شك أننا نعيش واقعاً يصوره قول الله عزّ وجل «أوَلم يروا أنا جعلنا حرماً آمنا ويتخطف الناس من حولهم» ونتقلب في نعمة يصورها قول الله عزّ وجل «أوَلم نمكن لهم حرماً آمنا يُجبى إليه ثمرات كل شيء» فنحن بين نعمة نُمتحن في رعايتها وحفظها وحولنا من مثلات المصائب والكوارث ما يراه الأعمى ويسمعه الأصم مما حل ببعض البلاد حولنا من الفتن والحروب والفرقة والفقر والفاقة مما يقتضي أن نفزع الى الله وأن نتمسك بديننا وعقيدتنا وأن نوحّد صفناً في نسيج متناغم يسنده وليٌّ لوليّ العهد يكون رجلاً فذّاً يجمع بين الحلم والحزم والرحمة والعزم والفكر والنظر، فإذ بالبشرى تُزفّ الى أسماعنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رجل المرحلة في زمن التحديات بل هو ابن بجدتها وفارس ميدانها فعندما ينطق الصمت بلسان فصيح، والسكون بعمل دؤوب، والحلم في حزم لا مكان للغفلة معه، ويُتَوِّجُهُ سهرٌ ورباط يضمن بإذن الله طمأنينة العباد في أرجاء البلاد على دينهم وأعراضهم وأموالهم؛ فإن ذلك يعني أنني أتحدث عن محمد بن نايف.
إنه ربيب قلعة الأمن فكراً وميداناً استباقاً وحاضراً واستراتيجياً بل هو ذلك القائد الذي خاض مع صقوره ورجاله معارك طاحنة ضد الغلو والتطرف والارهاب المؤدلج فحملوا أرواحهم على أكفّهم وضحّوا بأنفسهم على حدود البلاد برّاً وبحرا وفي أنحاء المسالك بين الطرق يدفعون ويواجهون جرائم العاديات لينعم غيرهم من أبناء الوطن بالأمن والأمان في دينهم وأعراضهم وأموالهم مهما نالهم من الأذى والقرح ولم يسلم هو نفسه من مكر الخيانة في ساعةِ منحهِ لطريدتِه الرحمة والأمان إذ حاولو قتله بتفجير غادر فهلك الخائن وسلّم الله سموّه، ومن منا لا يعرف قيمة الأمن في زمن الفتن والاضطرابات التي تهلك الحرث والنسل.
محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نشأ في كنف والده الأمير نايف رحمه الله، واستقى من مدرسته الفكرية ومنهجه السلفي وانفتاحه المؤمن بالحوار والتعايش ورؤيته المعاصرة ونظرته الأمنية ما جعل القادة الكبار يجمعون عليه خطاً أحمر لا يتجاوزه المفسدون في الأرض عبثاً أو فكراً، والمفسدون أجمعوا عليه رقماً صعباً يخسأ عنده عبثهم بأمن المجتمع فكرياً أو عقدياً، تغريبياً أو تخريبياً، لقد اجمع المختلفون على نجاح رؤيته الاستباقية في التجربة الرائدة والفريدة على مستوى العالم في معالجة الغلو بالحوار، ما دفع العديد من الدول إلى استنساخ هذه التجربة بعد أن أُغلقت على كثير من مفكريها واستراتيجييها أبواب الحيلة وطرق العلاج، فكان مركز محمد بن نايف للحوار والمناصحة والامن الفكري، منارة عالمية لتصحيح أفكار وتأهيل من تلوثت عقولهم بانحرافات يظنونها قصد السبيل على ما فيها من الجور والانحراف.
وإن من أمارات السداد وعلامات التوفيق لخادم الحرمين الشريفين أن وفقه الله لتعيينه ولياً لولي العهد حفظهم الله، في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بالمنطقة كلها، سيما بالبلاد من حولنا، فأمواج الفتن تمور موراً، والاضطرابات تعصف من كل جانب، والثورات في هياج لا تعرف الجماهير فيها من يقودها والى أين يسوقها مدبروها فإذ بها على رؤوسهم تتهاوى وترتد على أجسادهم أنقاضها، هذه الظروف تحتاج رجلاً صلباً وقامة مستبصرة ومبصرة لحجم الأخطار التي تعصف بالأمّة العربية والإسلاميّة، فكان محمد بن نايف رجل المرحلة ونبراس المسيرة، ليكون عوناً وناصحاً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بما يحفظ الوطن ويدفع الخطر ويعين على استتباب الأمن بفضل الله وعونه وتوفيقه، اللهم ارحم فقيدنا وأيد مليكنا وسدد ولي عهده وولي ولي عهده واحفظ لنا ديننا وأمننا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2015, 30 : 01 AM
آه يامُــرَّهــا .. لَحــــظــَـات الــْـودِاعْ‎

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1403030972-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1403030972
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)



ٲصعب لحظات الوداع لا ٲراها إلا تلك اللحظات التي يكون فيها الوداع عبارة عن ٲربع تكبيرات ثم تسليمة،وهو الوداع الذي لالقاء بعده على وجه الٲرض..وبالوداع الآنف المُر ودّعنا ملك الإنسانية،ودّعنا صقر العروبة،ودّعنا واحدا ممن كتبوا التاريخ ودخلوه من ٲوسع ٲبوابه،وإيمانا بقضاء الله وقدره نقول:تلك سنة الله ولاريب سيودعونا يوما من الدهر ٲحبابنا وٲهلونا.
ليلة الجمعة فقدنا القائد..فقدنا ذلك الرجل الذي قال:لاتنعتوني بـ (ملك القلوب);لٲن مالكها الوحيد هو الله..فقد خرجت تلك الكلمات التي تسطر بماء الذهب من ملك عبد لربه محتاج رحمته لم يغتر بمكانته وقيمته،ليلة الجمعة فقدنا من رسمت البساطة ٲشكالها وٲلوانها على قلبه وهيئته فكان ٲبا وٲخا شقيقا..فهو البسيط في حديثه;لذلك كان التكلّف منه براء.
تسع سنوات وبضعة ٲشهر مدة حكمه..حقق خلالها العديد من الإنجازات..تسع سنوات تلقّى فيها ٲقسى الضربات وٲخطرها على القلب والنفس حيث كانت وفاة ولي العهد وساعده الٲيمن:سلطان بن عبدالعزيزــ رحمه الله ــ إحدى تلك الضربات،ومع ذلك تجلّد وصبر فباغتته ضربة ٲخرى تتمثل في وفاة ولي العهد ووزير الداخلية:نايف بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ ومع ذلك واصل بكل بساطة فلا يُقابل طفلا إلا قبّله ولا شيخا كبيرا إلا استمع له.
عبدالله بن عبدالعزيز اليوم ينعونه الٲيتام وكبار السن والٲرامل،فقد عمل الفوارق في بنك التسليف وفي الضمان الاجتماعي من تسديد لفواتير الكهرباء إلى تقديم مساعدات سنوية..فقد ٲدخل البهجة على كثير من الٲسر حتى لاتكاد تجلس في مجلس إلا رٲيت كبار السن يدعون له..فٲعماله صعب حصرها.
عبدالله بن عبدالعزيز ٲوصيتنا مرارا بقولك:(لاتنسوني من دعائكم)..اليوم تودعنا ولا ٲقول إلا:غفر الله لك وسامحك وجعل الجنة دارك ومثواك..اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
بقي القول : خادم الحرمين الملك:سلمان بن عبدالعزيز ــ وفقه الله ــ نبايعك على الحكم وذلك اتباعا لسنة خير البشر صلى الله عليه وسلم..ونسٲل الله ٲن ينصر الإسلام والمسلمين بكم.
خارج النص:
ومــــن نـــزلت بســـاحته المنايـــا .. . .. فلا ٲرض تقــــيه ولا سمــــاء

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2015, 23 : 10 PM
بقلم يزيد بن محمد : سلمان وسر السعودية العظمى



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/dfgh12.png

A+ A A-
المواطن- الرياض (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86--%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)

منذ الجمعة الماضية والمملكة العربية السعودية تلتقط فيها صوراً تاريخية كلها معاني ..في عصر لقطة اليوتيوب وصورة تويتر ..بلا تخطيط أو ترتيب ..صور ولقطات تفيض حزناً على ملك رحل ..أحب الناس وأحبوه ..وصوراً لملك جديد التف حوله الناس وبايعوه .. لم يغره الملك والصولجان وكانت أولى لقطاته المصورة كملك في سيارة إسعاف .. بجانب السائق ..الى المقبره ..صلة الرحم والأخوة قبل زخرف الدنيا الفانيه .. ثم الصورة التي حطمت الفتنة واشاعاتها ،خمسيني من الأحفاد يقف بجانب الملك وولي عهده ليتحمل الأمانة معهم .. وفي نفس الصورة يقف الأحفاد الأكبر سناً دعماً له وعوناً ، بايعوه ومع بيعتهم سيتورط من أوهم الأعداء أنه موقد الفتنة المنتظر ثم العالم كله يصل للرياض ..الصامته ..دائماً ، هذا الطحين بلا جعجعة ..ثم يختلط الجميع في مجلس البيعة بالآلاف ..في صورة تصيب أي خبير أمني بالفزع ..لكنها السعودية ..وبدلاً أن يتملق زعيمها الجديد رئيس أكبر دولة عظمى .. في أول لقاء رسمي ..لبى نداء ربه .. وكسر كل البروتوكلات كما أسلافه ووالده المؤسس ..لقطة الملك سلمان مع أوباما ..هو سر بقاؤها ورزقها وسؤددها .. لا شي أهم من العقيدة ومن يعرف سلمان جيداً يعرف أن الإمام الجديد سر أبيه وأخوته ..احفظوا لقطات الخمسة أيام الماضية ..ففيها والله الزهد والفخر والعز والرجولة ..ملك يبكيه شعب بصدق وحب ، وبيعة شرعية تدحر الفتن ..وعالم بأجمعه يشارك .. وملك جديد لا يهمه أحد أياً كان عند نداء العبادة لمالك الملك .. اليوم أعلن على الهواء ..سر السعودية العظمى .
بقلم : يزيد بن محمد

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 19 : 12 AM
ملك البياض وملك الوفاء



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

قال تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي}. وقال تعالى {وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}.

وقال تعالى {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. هذه الآيات الكريمة تثبتنا على عظم المصيبة بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وانتقاله إلى رحمة الله. فقد كان إنساناً مختلفاً قبل أن يكون ملكاً عظيماً. كان ملك البياض، وملك الوضوح، وملك الصدق.. وكانت شمائل الفروسية والشهامة والنقاء متجسدة في شخصيته النقية.

وعندما بدأ ذلك الخبر السيئ في الانتشار من خلال الرسائل وعبر وسائل الاتصال والهواتف النقالة، وتنقل الخبر دون تثبت، هربت إلى فراشي في الحادية عشرة ليلاً محاولاً النوم حتى لا أصدق الخبر ولا أعايشه، وحتى أتجنب تلك الرسائل الهائلة العدد والاتصالات من أقارب وأصدقاء، التي تستفسر عن الخبر.

وفعلاً أغلقت الجوالات، وأطفأت الأنوار، وذهبت محاولاً النوم وأنا أعيش الخوف والقلق والحزن، راجياً أن لا يكون الخبر صحيحاً، وأن وطني لا يزال يريدك أيها النبيل الكريم الناصع البياض النقي السريرة.

استيقظت من النوم، وفتحت التلفاز، فإذا القنوات تعلن النبأ، وتكرر الخبر، وتنعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم والأمير مقرن ولياً للعهد، فلم أتمالك نفسي، وبدأت بالبكاء كالطفل الذي فقد أغلى ما عنده؛ إذ كان الفقيد والدنا وحبيبنا وفارسنا، الرجل الذي لامس شغاف القلوب، وتعمق في حنايا المشاعر، وتربع في جوانب الوجدان، وعمل لأجلنا بكل صدق ووضوح وعدالة.

وبعد أن فتحت الجوالات وجدت اتصالات من قنوات عدة، كان منها قناة الإخبارية السعودية للتعليق على النبأ، وبدأت في الحديث على الهواء مباشرة وأنا بين مصدق ومكذب، وعددت مناقب الملك الفارس، وكان ذلك قبل الفجر بقليل، وكنا مع المذيع وضيفه في حالة من التأثر والألم والحزن. وخرجت لصلاة الفجر، فكان الوضع هادئاً ونسمات فجر الجمعة تحمل الأمن والسلام في مدينتي الجميلة.

وبعد الصلاة رجعت بالذاكرة إلى عام 1401، عندما تخرجت من الجامعة، وذهبت لديوان الخدمة المدنية كما يفعل الخريجون آنذاك، ووجدت نفسي موجهاً إلى رئاسة الحرس الوطني التي يتولى رئاستها خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - في وقت حكم الملك خالد - رحمه الله -.

وكان نشاطي الصحفي في جريدة الرياض الذي بدأته وأنا في آخر سنة في الثانوية العامة متعاوناً، وبوابة الدخول للحرس الوطني في العمل الإضافي إضافة لعملي الرسمي كنشاط مع المسؤولين في الحرس الوطني، وعلى رأسهم الأمير بدر بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبدالله والشيخ عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري والأستاذ محمد أبوساق والأستاذ عبدالعزيز العلي التويجري والأستاذ عبدالرحمن أبوحيمد والأستاذ محمد الركبان والأستاذ ناصر العمير والدكتور عبدالرحمن السبيت والأستاذ عبدالرحمن الشثري واللواء عيسى الرشيد والدكتور سليمان الزهير والدكتور علي القاسم والأستاذ عبدالهادي الوادي والدكتور عبدالعزيز الشعيل والعقيد عبدالعزيز الشلهوب، وغيرهم كثير.

لكن كان الفارس الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الرجل العملي القائد المتواضع؛ إذ يستقبل الجميع كل أربعاء من منسوبي الحرس أو المواطنين، وكانت خطوات البناء قائمة من مدارس ومستشفيات ومساكن وأنظمة تدريب وابتعاث وتأهيل وتدريب وتسليح، وشرفت بأن أكون من أوائل مبتعثي كلية الملك خالد العسكرية الذين ابتُعثوا إلى مختلف الجامعات وفي تنوع التخصصات العلمية، إضافة إلى المبتعثين في مجالات الطب والهندسة والإدارة وغيرها؛ إذ أصبحت مستشفيات ومساكن ومباني الحرس الوطني هي الأكثر تميزاً مستوى وتجهيزات. كما كان المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي عملت في بعض لجانه عملاً حضارياً فكرياً وتراثياً، وجمع مفكري العالم، واستقطب الجماهير لمشاهدته والاستمتاع بفعالياته. وبقيت صورتان تشرفت بالتقاطهما مع هذا الرجل العظيم، الأولى بالأسود والأبيض قبل 34 عاماً، بوصفي أحد المكرمين في إحدى مناسبات الحرس الوطني، والثانية قبل عشر سنوات بعد فوز برنامج دعوة للحوار بالجائزة الذهبية لمهرجان القاهرة الخامس للإذاعة والتلفزيون، وهي تجربة استمرت 18 عاماً في الحرس الوطني.

(التربية والتعليم)

كان ملك البياض والنقاء والصفاء مهتماً بالتربية والتعليم؛ وأهمية ذلك لبناء الأمم؛ وبدا ذلك واضحاً من خلال اهتمامه بالتعليم والتدريب والابتعاث لمنسوبي الحرس الوطني، وكان مباشراً في تعليماته لمنسوبي وزارة التربية في اللقاءات التي كان يعقدها سنوياً معهم، وتشرفت بحضورها خلال عملي في الوزارة، ثم دشن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي يشمل تطوير وتدريب المعلم وتطوير المناهج والارتقاء بالبيئة المدرسية من مبانٍ وتجهيزات، كما توج ذلك بمشروع الابتعاث الضخم إلى مختلف الجامعات العالمية والدول المتقدمة، كما أنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ لتكون جامعة متخصصة عالمية في هذا المجال، وإحداث جامعات جديدة ومبانٍ ضخمة، منها أكبر جامعة بنات في العالم (جامعة الأميرة نورة).

(محاربة الإرهاب)

كان ملك البياض والوضوح والرجل الذي يحارب التلون والخداع والخبث حازماً في محاربة الإرهاب وكسر شوكة الخوارج ومحاربتهم فكرياً وأمنياً ونظامياً، وكانت كلمته الشهيرة عندما كان ولياً للعهد عقب تفجيرات الحمراء في الرياض رسالة قوية، أكدت تصميم السعودية على محاربة الإرهاب بكل حزم وتصميم، وهذا ما حدث؛ إذ تميز عهده بالقوة ودعم القطاعات الأمنية واتخاذ أساليب حضارية عبر إشاعة مبدأ الحوار بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الحوار العالمي وحوار الحضارات وإقامة المؤتمر العالمي للإرهاب والمركز الدولي للإرهاب؛ ما جعل السعودية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

إن الحديث عن ملك البياض يطول، لكن إنجازاته في المجال القضائي والأكاديمي والصحي والتربوي والاجتماعي والبحثي والثقافي متعددة وشاملة، لكن عنايته بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتوجيه بدفع عشرات المليارات لمشاريع ضخمة كانت حاضرة في وجدانه لحرصه على العقيدة الإسلامية ونشر دعوة التوحيد، فوصلت رسالة الإسلام عبر الفضائيات وصلاة الجمعة المترجمة ومناسك الحج والعمرة إلى جميع أنحاء المعمورة، وتوسعت رسالة الإسلام، ووصلت الدعوة إلى دول وبشر في كل مكان.

وبحمد الله واصلت الدولة السعودية مسيرتها عبر 300 عام منذ ميثاق الدرعية بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - في الدولة السعودية الأولى، ثم الوحدة الحديثة التي أعان الله - عز وجل - الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ليقيم هذه الدولة الحضارية المتقدمة في التعليم والعمران والتنمية؛ لتصبح ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم. وبحمد الله جاء الانتقال الطبيعي للحكم من ملك البياض إلى ملك الوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ليمثل رسالة واضحة بالتماسك السعودي بين القادة والشعب، الذي تمثل بمئات الآلاف الذين توافدوا على قصر الحكم والديوان الملكي وأمارات المناطق والمحافظات للبيعة والاستمرار بمسيرة الأمن والاستقرار حيث الملك القريب من المواطنين من علماء وقضاة ومفكرين ومثقفين ودعاة وإعلاميين، المنضبط في وقته، العامل بجد واجتهاد، الناذر وقته للعمل الخيري والإنساني في مجال حفظ القرآن الكريم والمعاقين والأيتام وزراعة الكلى والتعليم الجامعي وتربية أبنائه على هذه القيم النبيلة.. وكان ملك الوفاء نعم الوفي مع إخوته الملوك ومع إخوانه الأمراء باذلاً جهده ووقته وعمله لهم، كما كان وفيًّا مع المواطنين، يعرف قبائلهم وأسرهم ووالديهم، ويثني على الخادمين بإخلاص منهم، ويقدر عطاءهم. كما تم تولية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولاية العهد أميراً تقنياً إدارياً مولعاً بالعلم والفلك والبحث في الطبيعة والثقافة الشمولية؛ إذ اكتسب من الطيران الدقة والانضباط والشجاعة والإقدام ووضوح الهدف وتحديده، مع حسن الخلق والتواضع والابتسامة واحترام الناس. كما تم اختيار الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، الذي حظي بموافقة هيئة البيعة وقبول ورضا مختلف فئات المجتمع، من علماء وقضاة ومثقفين ورجال أعمال؛ كون سموه عُرف بالجدية والنزاهة، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتكوين خط أحمر ضد أي مصلحة خاصة أو تجاوز، وكان نجاحه باهراً في محاربة الإرهاب بحزم وعقل؛ إذ تميز بالأسلوب الإنساني الحكيم مع الشجاعة والقوة بعد تطوير آليات التدريب والتسليح للقطاعات الأمنية كافة، من قوات الأمن الخاصة والأمن العام والدفاع المدني وحرس الحدود والجوازات، مع حرص على استخدام التقنية حتى أصبحت أعمال وزارة الداخلية مضرب المثل في العمل الإلكتروني المميز.. وهو إلى جانب ذلك يعمل بصمت وصبر وساعات طوال من أجل خدمة الصالح العام، مع مقابلة المراجعين بعدالة وشفافية، ووضع الإجراءات والأنظمة الواضحة لمحاربة الاستثناءات والمصالح الخاصة. كما جاء الدفع بالأمير الشاب محمد بن سلمان؛ ليكون وزيراً للدفاع رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً، بعد أن أثبت نجابة ودقة وحرصاً وانضباطاً في العمل وتطوير أساليب عمل ديوان ولي العهد باستخدام التقنية وبرمجة الإجراءات وتحديث منهجية الاتصالات؛ ليكون العمل منظماً احترافياً متقدماً. كما أنها رسالة من الملك سلمان بالاهتمام بالشباب الذين يمثل من هم أقل من 39 سنة منهم ما نسبته 83 في المئة بالمجتمع السعودي؛ فجاءت أعمال مركز الأمير سلمان للشباب، ومشاركة الملك شخصياً في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتكون الرسالة واضحة لكل مسؤول بالمشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي.

توفي ملك البياض - رحمه الله - الواضح المبتسم الصادق الناصع، الذي لا يعرف الابتسامات الصفراء، ويعامل الناس بأبوة وتسامح، ولا يحمل في قلبه غلاً أو حقداً، منهجه التأكد مما يصله من معلومات عن أشخاص أو أجهزة بسؤال الناس والسماع منهم مباشرة، وفتح المجال لهم لتوضيح وجهة نظرهم، حتى لو كان بكلام على ألسنتهم؛ فربما لديهم ما يقولونه ويوضحونه.. وكان أكبر من الخلافات وأكبر من العداوات نقياً بهياً صافياً جميلاً مبتسماً، أحبه الناس من قلوبهم، وزفوه في ليلة وفاته إلى المنزل الأجمل في الجنة - بإذن الله - لأن لديه كاريزما عظيمة في التسامح والوفاء والعطاء والكرم والنبل، فإلى جنة الخلد يا حبيبنا عبدالله. و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 18 : 03 AM
الدولة السعودية الرابعة



د . أحمد التويجري (http://sabq.org/uYxOId)

ما من شك لدي في أن فجر يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول من عام 1436هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر يناير لعام 2015م قد شهد ميلاد الدولة السعودية الرابعة بكل ما تعنيه هذه العبارة من معان. لست أطلق هذا الزعم الكبير من فراغ ولا بتأثير عاطفة جيّاشة، وإنما بناء على معطيات واقعية وإلمام عميق بتاريخ المملكة البعيد والقريب واستشراف علمي للمستقبل ومعرفة لصيقة بحقيقة مؤسس هذه الدولة الرابعة ومن أتوقع أن يسهموا معه في بنائها.

التقيت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أول مرة قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً في إحدى المناسبات الاجتماعية التي ضمت نخبة من أساتذة الجامعات والمثقفين، كان في حينها أميراً للرياض وكنت أستاذا في جامعة الملك سعود. كان لقاءً ملهماً بمن حضره وما دار فيه، وأتذكر أنني كنت من آخر المتحدثين وأكثرهم جرأة (قد يكون ذلك لكوني أصغرهم سناً)، وقد تلخص حديثي في القول: إن المملكة العربية السعودية قطعت أشواطاً بعيدة في تطورها في جميع الميادين ولكنها لم تتطور بالقدر الكافي في أهم مكونين من مكوناتها وهما المؤسسة السياسية والمؤسسة الدينية، واستطردت بالتأكيد على أن من أوجب واجباتنا أن نطور هاتين المؤسستين لتواكبا متطلبات المرحلة التاريخية التي نعيشها والتحديات التي نواجهها. لم يضجر الأمير سلمان في حينها لا من حديثي ولا من جرأتي في طرحه، وإنما حرص على رؤيتي بعد ذلك مرات ومرات والاستماع إلى ما لدي، لتتوثق علاقتي به ولأكتشف أنه كان أكثر وأعمق إدراكاً لحقيقة ما طرحته وأكبر حماساً لتحقيقه.

لا أتذكر على مدى السنوات الثلاثين الماضية أنني هاتفته حفظه الله في يوم من الأيام ولم يجب مباشرة، أو يعِد الاتصال بعد حين ليس بطويل، إلا مرة واحدة عاتبته فيها عتاباً أدبياً رقيقاً، ولا أذكر أنني طلبت مقابلته في يوم من الأيام إلا واستجاب في وقت قصير. هاتفته صباح الجمعة الماضي لأعزيه وأواسيه في فقيد الوطن ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وكنت متيقناً من أنها ستكون المرة الثانية التي لن يجيب فيها على اتصالي لأسباب كثيرة وكثيرة جداً، منها جلل المصاب وعظم المسؤوليات في ذلك اليوم الكئيب، ولكن لم تمر إلا دقائق معدودة بعد انتهائه من مراسم مبايعته في مساء الجمعة إلا وأفاجأ بمهاتفته لي، تماماً كما عهدته على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

كان أحد أقرب أصدقائي وزملائي ضيفاً عندي في تلك اللحظة المذهلة فعزيناه سوية وسألنا الله له التأييد والتسديد، ولن أنسى تأكيده علي بألا أتوانى في تقديم المشورة وإسداء النصح له حفظه الله.

قال لي صديقي بعد انتهاء المكالمة مباشرة: هذا شيء عجيب بل لا يكاد يصدق! أفي مثل هذا اليوم وفي مثل هذه الساعة وبعد عناءاته والتزاماته الطويلة وفي خضم الاتصالات المنهالة عليه من جميع أنحاء العالم وقياداته يهتم الملك سلمان بإجابة اتصالك؟ كان تعليقي البدهي السريع: إن هذا أيها العزيز دليل على من هو سلمان بن عبدالعزيز ودليل على نبله وقوة عزيمته وقدرته الفائقة على تنظيم أوقاته.

ما بين ذكرى أول لقاء قبل ثلاثين عاماً والاتصال الهاتفي قبل أيام احتشدت في ذهني مسيرة علاقتي الطويلة والعميقة بالملك سلمان بن عبدالعزيز التي لم تكن صافية في كل الأوقات وإنما تخللتها خلافات حول شؤون عامة، وإنني أقولها للتاريخ: إنه على الرغم من شدة الخلافات وحدتها في بعض الأحيان إلا أنني لم أسمع منه في أي يوم من الأيام كلمة جارحة واحدة أو أر منه أي أثرٍ لخلافي معه على شؤوني وتعاملاتي الخاصة على الإطلاق، بل لقد وجدت في أحيان كثيرة شجاعة كبيرة وقدرة نادرة على الاعتذار عن سوء الفهم لعدم اتضاح الصورة. كان دائماً كتلة من الغيرة على الدين والحرص على الوطن والدفاع المستميت عما يعتقد أنه الحق، ولا أبالغ إذا قلت إن كل الذين يعرفونه سواء من يؤيدونه أم من يخالفونه يجمعون على احترامه وتقديره كما يجمعون على أنه من أكثر أبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله أهلية للملك وقدرة على تحمل مسؤوليات القيادة.

إن من شبه المستحيل في نظري أن يتولى الحكم قائد بمكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز وتاريخه وخبرته وتطلعاته وقدراته، خاصة في مثل هذه الظروف والأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية التي نعيشها، ولا ينتج عن ذلك ميلاد دولة جديدة تجدد أصول الكيان وترسخ أركانه وتعيد بناءه على أسس تجمع بين ما قامت عليه الدولة الأولى وما توجبه متطلبات المرحلة التاريخية الحالية وتحدياتها، وإن من نعم الله، عز وجل أن الدولة السعودية الرابعة لا تبدأ والدولة الثالثة قد سقطت مثلما حدث للدولتين الأولى والثانية، وإنما تبدأ والثالثة قائمة على سوقها تهيئ للرابعة وتبشر بقيامها.

إن أهم ملامح الدولة الرابعة ستكون في نظري ما يلي:
أولاً: تجديد الفكر الديني الذي انطلقت على أساسه حركة الإصلاح والتصحيح التي قادها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله، الذي قامت على أساسه الدولة السعودية، وإعادة صياغته ليكون مواكباً لمتطلبات العصر دون تفريط في مكوناته الرئيسة وأهمها عقيدة التوحيد الصافية النقية من الشرك والبدع والجهالة والخرافة، ودون تردد في تطهيره من كل ما علق به مما ليس منه أو لم يكن معبراً عن حقيقته، وتجديد مبادئه الكبرى التي هي مبادئ الإسلام المتمثلة في اللامذهبية، ومرجعية الدليل الشرعي من الكتاب والسنة، والوسطية والاعتدال والتسامح وتشريع أبواب الاجتهاد والتجديد.

ثانيا: تطوير المؤسسات الشرعية بجميع أنواعها والارتقاء بمستوى العاملين فيها وتحديث إمكاناتها وقدراتها وتهيئتها لتكون مواكبة للعصر ومتطلباته ومعبرة بشكل لائق عن الدين الذي تمثله والشرع الذي تحمل لواءه والدولة والمجتمع التي تنتمي إليهما، وترسيخ الدور الريادي للمملكة في كونها المرجع العقائدي والفكري والثقافي للأمة والحاملة الأولى والكبرى للواء الإسلام.

ثالثاً: توطيد العلاقة بين القيادة السياسية والدعاة والعلماء والمفكرين وقادة الرأي من جميع الأطياف دون استثناء والارتقاء بها لتحقيق المصالح الكبرى المرجوة منها في بناء الجبهة الداخلية وتوحيدها وجمع كلمتها وفي تحقيق الشورى على أتم وجوهها وبناء النهضة الفكرية والثقافية المأمولة.

رابعاً: تطوير النظام السياسي بشكل عام من خلال إعادة صياغة النظام الأساسي للحكم وسد ثغراته وتضمينه ما يجعله أكثر ملاءمة لما طرأ وما قد يطرأ من مستجدات، واستكمال بناء المؤسسات الدستورية على مستوى الوطن والمناطق، وتطوير جميع المؤسسات السياسية لتكون أكثر قدرة على تحقيق المراد منها، وأكبر استجابة لتحقيق تطلعات وآمال القيادة والمجتمع، وإعادة هيكلة الدولة وتحديث أداء مؤسساتها لتواكب أرقى النماذج العالمية في الإدارة والإجراءات التنظيمية، ومن خلال تولية الأقوياء الأمناء وتنحية غير القادرين ومعاقبة الفاسدين.

خامساً: رد الاعتبار للعمل الدعوي والخيري والإغاثي السعودي واستعادة الريادة في مجالات الدعوة إلى الإسلام ومباشرة الأعمال الخيرية والإغاثية على مستوى العالم، وجعل المملكة المنارة الكبرى لنشر الهدي المحمدي ونهر الإغاثة والمواساة لكل شعوب العالم، وذلك من خلال تفتيح الأبواب للمبادرات الدعوية والخيرية والإغاثية وتنظيمها والارتقاء بمؤسساتها لتواكب الحاجات والتحديات المعاصرة ولتكون معبرة أتم التعبير وأكمله عن حقيقة الإسلام وحقيقة المجتمع السعودي.

سادساً: احتواء جميع التيارات الإسلامية القويمة في العالم وإعادة محورية دور المملكة، بصفتها قبلة الإسلام والمسلمين والراعية لشؤون الأمة، في التأثير عليها وحمايتها من الانحرافات والتنسيق معها للدفاع عن قضايا الأمة الكبرى وتحقيق الغايات والأهداف المشتركة.

سابعاً: تجديد الدور المحوري لرعاية المملكة لشؤون الأقليات المسلمة في العالم والدفاع عن قضاياها واستثمارها في التعريف بالإسلام القويم والدفاع عن قضايا الأمة العادلة وتجسير العلاقات بين المملكة وشعوب العالم الأخرى.

ثامناً: العناية بالفكر والثقافة وتشريع الأبواب على مصاريعها للإبداع والتأليف وتوسيع أفاق الحريات العلمية والثقافية والإعلامية المنضبطة بضوابط الشرع والعقل والملتزمة بآداب الإسلام وقيمة.

تاسعاً: العناية بقضايا الشباب، الذين يشكلون القطاع الأعظم من المجتمع، ومعالجة مشكلاتهم وسن سياسات جديدة تواجه البطالة في صفوفهم وتعد لهم فرص التعليم والتدريب اللذين يؤهلانهم للمشاركة في بناء الوطن، وتقديم التسهيلات للقادرين منهم على إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ظل خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحويل المجتمع من ساحات الاستهلاك إلى ميادين الإنتاج.

عاشراً: اجتثاث النعرات الجاهلية سواء أكانت عرقية أم مناطقية أم مذهبية أم طائفية، ومحاربة الانحرافات الفكرية وتطهير المجتمع منها وإزالة أسباب وجودها ووضع السياسات والتراتيب الكفيلة بتحقيق كل ذلك، والعمل الدؤوب على صهر المجتمع في وحدة متعاضدة متكاملة على أساس من وحدة الدين والوطن والمصير المشترك.

حادي عشر: إعادة الاعتبار للمرأة في المجتمع السعودي وإزالة المعوقات التي حالت دون نيلها جميع حقوقها المشروعة التي كفلها لها الشرع، سواء أكان ذلك لأسباب اجتماعية أم إدارية أم اجتهادات فقهية مرجوحة، وتمكين المرأة من القيام بدورها في بناء الدولة والمجتمع وتحقيق النهضة المنشودة بعيداً عن التجاذبات والمزايدات وفي إطار ما يجيزه الشرع الحنيف.

ثاني عشر: إعادة رسم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية على أساسٍ من المبادئ والقيم التي قامت عليها المملكة وعلى النهج الذي أرسى قواعده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي تقف فيه المملكة مع الحق ولا تتدخل في شؤون الآخرين الداخلية إلا في حدود ما يوجبه الشرع وتمليه المبادئ، والدفاع الواضح والحازم والقوي عن قضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والريادة للأمتين العربية والإسلامية والتسامي فوق الخلافات الطارئة مع الدول الشقيقة والسعي للتوفيق بين المتنازعين من العرب والمسلمين وجعل مصالح الشعوب العربية والإسلامية المعيار الذي تبنى عليه السياسات والمواقف في هذا الشأن، والنأي بالنفس عن الخصومات الفئوية والتنازعات الداخلية وممارسة دور الوالد والأم الرؤوم للجميع.

ثالث عشر: معالجة النزاعات والمشكلات الإقليمية المتفاقمة التي هددت وتهدد استقرار المنطقة، والتصدي بحزم وقوة للأطماع التوسعية التي حلمت وتحلم بها بعض القوى، وحشد وتنسيق المواقف العربية والإسلامية والدولية الكفيلة بإعادة الاستقرار للمنطقة وإزالة جميع الآثار السلبية للتجاوزات والتعديات التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية وإعادة الحق إلى نصابه وإلى أهله في أقرب وقت.
رابع عشر: قيادة الجهود لإعادة إحياء الوفاق العربي وتجديد بناء المنظمات العربية التي تصدعت خلال السنوات الخمس عشرة سنة الماضية بسبب النزاعات العربية والتدخلات الخارجية، وقيادة العالم العربي للانعتاق من التشرذم والتناحر وتفرق الكلمة والانطلاق به إلى التعاضد والتكامل والتوحد.

خامس عشر: إحياء دعوة التضامن الإسلامي وتجديد معالمها الكبرى وقيادة الأمة الإسلامية لتحقيق التعاون الواجب شرعاً واستثمار طاقات المسلمين وقدراتهم في كل مكان، وصيانة مصالح الأمة والذود عن حقوقها وقضاياها العادلة، وتمكينها من المزاحمة في ساحات التدافع الإنساني.

سادس عشر: وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب على أسس فكرية وثقافية وتنويرية، تقوم على أسس علمية وتواجه الإنحرافات الفكرية بنشر فكر الاعتدال والوسطية، وتكون درعاً لحماية أبناء الأمة من الغلو والتطرف وسنداً فكرياً للمعالجات الأمنية.

سابع عشر: وضع استراتيجية مستقبلية شاملة تحدد مسار المملكة في جميع المجالات على مدى المئة سنة القادمة، تشارك في صياغتها كل القوى القادرة في المجتمع، ويسترشد فيها بكل التجارب الإنسانية السابقة وتراعى فيها المبادئ التي قامت عليها المملكة، ورسالتها ومقامها في الوجود، ومنزلتها ومكانتها في الأمة والعالم بوجه عام.

هذه هي بإجمال أهم ملامح الدولة السعودية الرابعة، في نظري، التي انطلقت بتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ولا أملك في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة إلا أن أسأل الله عزّ وجلّ أن يؤيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتأييده وأن يعينه على هذا الحمل الثقيل وأن يوفقه لتحقيق آمال شعبه وتطلعات الأمتين العربية والإسلامية فيه، كما لا أملك إلا أن أذكر جميع أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء وقادة الرأي بأن من أوجب واجباتنا في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة أن نوحد صفوفنا وأن نتجاوز كل خلافاتنا وأن نتوحد خلف قيادتنا ونسهم جميعاً كل حسب استطاعته في بناء وطننا، وأن ندير شؤوننا في جو من التواد والتراحم والرغبة الصادقة في إعلاء كلمة الله وإعزاز الوطن. حفظ الله وطننا وقادتنا من كل سوء ووفقنا جميعاً إلى الحق والخير وهدانا إلى ما يرضيه، والحمد لله من قبل ومن بعد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 33 : 03 AM
السعودية .. دولة الرجال قبل البترول!

- (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-..-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%84#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/2ce3ab224e809a051fa9e39aa32cab1d.jpg







توجت الاستقبالات الكبرى للملك سلمان بمجيء زعيم أكبر وأعظم دولة في العالم، وربما في التاريخ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية. الدولة التي تمسك بالملفات والأزمات، والحليف الاستراتيجي للسعودية منذ عهد روزفلت والملك عبدالعزيز، أي منذ الأربعينيات وإلى الآن.
استقبال من ملك أكبر وأهم دولة إسلامية وعربية وهي السعودية، لزعيم أمريكا البلدة السينمائية الساحرة، حلم أحلام البشر بأن يذهبوا إليها ويسكنوا بها ويعملوا على أرضها. الصورة أبلغ من القول، ذلك أن الشراكة بين الدولتين ليس سببها النفط فقط، بل هناك شراكات أخرى، منها الأثر الذي تقوم به السعودية على المسلمين جميعا، والدور في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قدرة السعودية الاستثنائية على القبض على ملفات المنطقة بكل أشكالها. الملك سلمان قالها «نحن دولة رجال قبل أن نكون دولة نفط»، وفي كلمة له قال: «نحن لسنا بالبترول، نحن بالرجال، نحن بقلب يمشي بالعقيدة، ثم بالرجال الذين سعوا وعملوا حتى توحدت هذه البلاد، وعلى رأسهم قائدهم وزعيمهم الملك عبدالعزيز.. لقد كان هدفه نشر الكتاب والسنة والتآخي»! السعودية دولة صانعة للأحداث، ومتحكمة بالمنعطفات في المنطقة، لقد أسهمت في إيقاف زحف المد الأصولي الكارثي بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي، وهي قادرة على التأثير بأكثر من قضية كما فعلت مع لبنان وفلسطين وليبيا. والملك الراحل عبدالله ذكر مرارا أن النفط وسيلة وليس غاية، وإلا هناك دول عديدة تمتلك نفطا ثمينا فخما، لكنها لم تصل إلى ربع التأثير الاستراتيجي السعودي، أضرب مثلا بليبيا التي بقيت هامشية في أحداث العرب طوال أربعين عاما رغم أنها دولة تمتلك نفطا نقيا غاليا، غير أن النفط ليس كل شيء، بل بالقيادة التي تسير الأحداث، وتعتبر النفط وسيلة ضمن السياسات الاستراتيجية، وليس غاية بحد ذاته.
السعودية بالرجال، لا بالنفط والمال!

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 46 : 03 AM
كلمة الرياض

حزب الله يجر لبنان لحرب مع إسرائيل

يوسف الكويليت
هل سيتورط حزب الله في الدخول في حرب مع إسرائيل يحرج بها حكومة لبنان ويضطر لسحب قواته من سورية تحسباً لمعركة طويلة؟، وماذا عن موقف إيران؟ هل تهب لمساعدة حزب الله في حال تورط في هذه الحرب؟ وما انعكاسات ذلك على المفاوضات مع الغرب وأمريكا حول المفاعلات النووية، وكيف ستسير الأمور في الداخل السوري، هل يغامر الأسد بنقل المعركة خارج أرضه مدفوعاً مع حزب الله لتلبية الرغبة الإيرانية؟..
هذه الأسئلة مدار الأحاديث والتعليقات خلال الساعات الماضية، وربما أن «نتنياهو» حصل على فرصة العمر بإشعال هذه الحرب وتدمير أكبر كم من عتاد حزب الله ليكسب جولة الانتخابات القادمة، ويعزز هيبة جيشه، ويرسل خطاب إنذار لإيران بأن ذراع إسرائيل طويلة، وماذا عن موقف المجتمع الدولي، وخاصة الحليف لسورية وإيران ونعني روسيا وأيضاً أمريكا وأوروبا المتحالفتين مع إسرائيل، أم الأمور في الظروف الحالية لا تقاس بأزمنة سابقة عندما كانت إسرائيل هي من يختار الضربة ويقرر وقفها أو الاستمرار بها إذا علمنا، ومن مصادر إسرائيل نفسها، أن تسليح حزب الله قوي ويعادل أضعاف قوة الجيش اللبناني، وأن التورط في حرب استنزاف طويلة قد تخلق لإسرائيل ظروفاً لا تستطيع معها المغامرة، وأن عملية تدمير غزة قد لا تكون بنفس السهولة مع جنوب لبنان؟..
التوقعات بحرب وشيكة ربما لها دوافعها، أي رد الاعتبار لحزب الله الذي واجه أكثر من ضربة وادعاؤه أنه خط المقاومة تجاه إسرائيل يفرض عليه، على الأقل، بهذا الدافع أي عنصر المقاومة أن يتحرك ولو بشكل محدود، نفس الأمر مع إسرائيل فهي تخشى مفاجآت حرب خنادق ووسائل أخرى تعيد سيرة حروبها مع غزة والضفة والتي فرضت عليها بناء حائط صد ضد تلك الغزوات، غير أن امتناعها عن استعمال ضرباتها ستواجَه الحكومة في الداخل بعناصر القوى الضاغطة والتي ربما تطيح ب «نتنياهو» لصالح تيار أكثر تشدداً وعنفاً؟
الموقف الدولي سيبقى متفرجاً إلا إذا حدث مالم تتوقعه الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالبحث عن حل غير تواجد قوات الأمم المتحدة على حدود البلدين غير أن إسرائيل بموازين القوى الأكبر من حيث التسلح والتدريب وتجارب خوض المعارك، تدعمها استخبارات تعرف -ربما- أسرار حزب الله وكل ما يدور في لبنان، ومع ذلك فكل حرب تولّد مقاومة وقد لا يكون الشعب اللبناني محايداً، أمام مثل هذه المعركة، رغم أن بعض الأحزاب وأعضاء في الحكومة والطوائف الأخرى يتمنون مثل هذه المعركة للتخلص من قوة حزب الله ليكون الجيش في المستقبل هو من يفرض هيمنته وإدارته للدولة المنزوعة الرئاسة وشبه المجمدة بسبب ذلك الحزب..
إسرائيل أيضاً قد لا تريد إضعاف حزب الله وهو يخوض حربه في سورية لأن نشوء (داعش) جديدة في لبنان وسورية على حدودها، يعني أن الأمور ستفرض عليها الدخول في معارك طويلة مع جماعات انتحارية لا يهمها أن تدمر كل سورية، وأن وجود حزب الله على حدودها ويقوم بدور المحارب لجماعات الإرهاب يخدمها، وهذا أمر يجعل جميع الاحتمالات قائمة، ولكن ستصحبها مفاجآت لا أحد يدري نتائجها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 14 : 10 PM
التغيير سنة الحياة



د. إبراهيم محمد باداود (http://sabq.org/eDmPId)

نعم، التغيير سنة الحياة، فلن تجد شيئاً يدوم فلا حزن يدوم ولا فرح يدوم ولا مال يدوم ولا جاه أو سلطان أو منصب يدوم؛ كل شيءٍ يتغيّر بين فترةٍ وأخرى، ولا يبقى شيءٌ إلا وجهه الكريم، فلكل زمانٍ دولة ورجال، ولكل زمان جيله، ونحن اليوم في زمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي بدأ عهده بتقديم راتب شهرين لموظفي الدولة وطلاب التعليم في الداخل والخارج وفئات أخرى، وأعطى الحرية لسجناء الحق العام وقدّم 20 مليار ريال لخدمات الإسكان و500 مليون ريال للأندية الرياضية، و160 مليون ريال للأندية الأدبية، ودمج وزارة التعليم العالي مع وزارة التربية والتعليم، والأهم ضخ دماءٍ جديدة لمجلس الوزراء؛ فالتحق بالمجلس 9 وزراء جدد لم يكونوا موجودين في أيِّ مجلسٍ سابقٍ، وتمّ تغيير7 وزراء جدّد لم يمر على فترة وزارتهم شهران، وألغى عديداً من المجالس التي لم يكن بعضها مفعلاً، وإنشاء مجلسيْن فقط؛ يعنس أحدهما بالشؤون السياسية والأمنية، ويختص الآخر بالشؤون الاقتصادية، وغيرها من الأوامر الملكية الأخرى التي وصلت إلى 30 أمراً ملكياً؛ مختتماً كل ذلك بتغريدةٍ في موقعه على "تويتر" قائلاً: "تستحقون أكثر ومهما فعلت فلن أوفيكم حقكم، أسأل الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن ولا تنسوني من دعائكم".

ما حدث تغييرٌ إستراتيجي ومحوري وشامل في قيادات الوطن يؤكّد أننا - بإذن الله - مقدمون على مرحلةٍ جديدةٍ في مسيرة التنمية، فالتغييرات لم تكن محدودةً؛ بل كانت شاملةً وفي مواقع مهمة؛ بعضها لم يمسّه التغيير منذ سنين، وهي ترتبط بشكلٍ مباشرٍ بحياة المواطن، والتغيير كان ضرورياً خصوصاً في ظل ما نمر به من ظروف تراجع أسعار النفط والاضطرابات التي نالت من عديدٍ من دول الجوار.

نحن - بإذن الله - مُقبلون على مرحلة جديدة، ومع كل تغييرٍ يكون هناك أملٌ على الرغم من وجود ألمٍ للبعض، وفي التغيير تأكيدٌ على النيّة الصادقة للسعي نحو الأفضل والحرص على التغيير في النتائج، فمَن يلجأ للتغيير لا يكون هدفه التغيير بحد ذاته؛ بل يهدف إلى ما سينتج عن هذا التغيير على أرض الواقع، ولذلك كان لزاماً على مَن أحدث هذا التغيير الكبير أن يتابع آثاره ويقيس نتائجه ويظهر للعموم أثر هذا التغيير في حياتهم، مع الإشارة دائماً إلى أن ما سبق من تغييراتٍ يؤكّد أن كل شيءٍ قابلٌ للتغيير بما في ذلك التغييرات الجديدة؛ فالتغيير سنة الحياة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2015, 02 : 11 PM
أيها الشعب..هنا سلمـان



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/IMG-20150130-WA0056.jpg

A+ A A-
حسام الشهري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A)

أبارك لكم هذه القرارات الملكية والصادرة من قيادة حكيمة والتي بعثت فينا التفاؤل ورؤية مشرقة للمستقبل وابتهج الشعب فيها ولم تختص البهجة في صرف الراتبين, بل أغلب القرارات كانت محل اهتمام المواطن السعودي.
وقد يكون قرار دمج الوزارتين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة وتسميتها بوزارة التعليم, قرار تخطيطي وتنظيمي لعملية التعليم في المملكة وتعيين وزير كان قريب من المعلمين ومناصر لقضاياهم ومطالبهم يشكل اهتمام القائد سلمان بمصلحة من هم تحت ظل هذه الوزارة وكذلك الأمر الملكي بتعيين مستشارين أكفاء والتفات روح الشباب من حوله يعطي فكرة عن مدى احتواءه لطاقة وفكر الشاب وهم أقرب لاحتياجات ومتطلبات الشباب السعودي .
لن أسهب كثيراً في إيجابيات الأوامر الملكية فكل مواطن محب لن يتوقف حديثه خلال الفترة القادمة عن مدى سعادته بها والأكيد أنه سيتطلع لمزيد من القرارات والأوامر في المستقبل التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
أخيراً وليس آخراً أيها الشعب في مدة لا تتجاوز بضعة أيام من توليه الحكم وبعد كم من القرارات الحاسمة والمهمة الحكمة نقول: هنا سلمان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 01 / 2015, 08 : 04 AM
أهنئك على وفاء شعبك

هنيئاً لك يا سلمان



د.عصام الخرساني (http://www.alyaum.com/author/188)

لست أهنئك بالحكم، فأنت قد خبرت الحكم منذ صغرك، لكن اهنئك على وفاء شعبك وإخلاصهم لدينهم ولملكهم ولوطنهم. قليل من الشعوب هم مخلصون لحكامهم. أذكر منهم في الماضي القريب وفاء شعب دولة الامارات العربية المتحدة لقائدهم الشيخ زايد آل نهيان - رحمة الله عليه - لدرجة ان احد مواطنيهم أرسل لي معزياً بفقد الرجل الصالح الملك عبدالله، وهو يقول: فقدنا زايدين الآن بفقدنا الملك عبدالله - طيب الله ثراه -.
لقد ضرب شعبنا أسمى صور التلاحم مع القيادة، وكيف لا يقف هذا الموقف والمصاب واحد؟ فالكل أصيب بموجع بوفاة الملك عبدالله - رحمه الله -، فآثار الحزن كانت عفوية وبلا تصنع؛ لأنه - رحمه الله - كان قريباً للقلب، يخاطب الشعب بكل بساطة وصراحة منقطعة النظير، بل ويطلب منه أن يدعو له.
نعم هنيئاً لك يا سلمان على هذا الشعب الذي وقف بجانبك يشد من أزرك ويواسيك في مصابك بفقد أخيك وغاليك عبدالله، هنيئاً لك يا سلمان بهذا الشعب الذي أعطى الدروس لشعوب العالم قاطبة، وهو يُعلمهم كيف تكون محبة الرعية للحاكم، وكيف يكون التلاحمُ بين الشعب والقيادة. لقد عاشت مملكتنا أياماً عصيبة بفقد القائد الوالد الذي استحوذ على قلوب مواطنيه بمحبته، واستحوذ على عقول الشعوب الاخرى بإنسانيته، لكن الذي ربط على قلوبنا هو ايماننا الراسخ بالله عز وجل، ثم رؤية أخيه سلمان بن عبدالعزيز يقفُ مُمسكاً بزمام الامور، حافظاً للعهد والوعد، مُدركين أنه سيكون اليد الأمينة التى ترعانا بعد الله عز وجل. هنيئاً لك يا سلمان هذا الوفاء وانت رابط الجأش تصلي على أخيك، وأنت تتخلى عن مركبتك وتظل وفياً مخلصاً وترافق أخاك الى مثواه الأخير. عندما يرى شعبك فيك هذا الوفاء فماذا تتوقع منه؟؟ لقد سطر شعب هذه المملكة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها ملحمةً في التكاتف والتعاضد مع القيادة الجديدة وملحمة الوفاء للقائد الراحل. لقد اخفنا الاعداء وزلزلنا الارض تحت اقدام المرجفين الحاقدين، بولائنا وتلاحمنا مع حكامنا وولاة امورنا، وكم كان منظرنا مهيباً ونحن نُعزي، وكم كانت هيئتنا تُخرس الألسن الحاقدة ونحن نبايع. أعداؤنا الذين طالما تمنوا ان يجدوا منفذاً ليبثوا سمومهم، ماتوا بغيظهم مما رأوا وشاهدوا. يا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويا مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ويا محمد بن نايف آل سعود انتم الآن عنوان وحدتنا، وانتم قادتنا، وانتم ولاة امورنا، نبايعكم على السمع والطاعة، ونعاهدكم بأن نذود عنكم كما نذود عن عيالنا وعن أعراضنا. ونُشهد الله جلت قدرته بأننا سنحمي حمى مملكتنا بإذن الله، ونحرس كل شبر من اراضيها بكل ما نملك. فاليوم هو يوم الوفاء لأهل الوفاء الذين اعطوا بلا حدود، وجعلوا رفاهية المواطن فوق كل شيء. نريد ان يسمع من لم ير أننا لا نريد ديموقراطية جوفاء، ولا نريد أحزاباً تجُرنا الى خراب ودمار الديار، بل نريد ان نستمر على نهج الآباء والأجداد، وعلى ما بايعوا عليه القائد المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وأن نشكر الله عز وجل على نعمة الامن والاستقرار، فعندما يُفقدُ الامن يضيعُ الامان، لذلك فإن من واجب كل من يعيش على هذه الارض الطاهرة ان يحافظ على هذه النعمة العظيمة التي لمسناها عند انتقال السلطة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - فلا استنفار ولا نزول للجيش ولا مدرعات في الشوارع، بل امن وامان وطمأنينة واستقرار. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يديم علينا هذه النعمة، وان يحفظ لنا ديننا وملكنا ووطننا وهنيئاً لنا بسلمان.

استشاري كلى ومتخصص في الإدارة الصحية

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 01 / 2015, 48 : 11 PM
وزارة التعليم قرار استشراف المستقبل

10:51 م - 31 يناير 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/10/%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%A7.jpg (http://www.alweeam.com.sa/318735/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85/)

مشعل بن سلطان المحيا:
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله- قائد محنك، رؤيته تتجاوز المألوف إلى استشراف المستقبل، قرارات مهمة شاملة متكاملة اتسمت بإدراكها لما تتطلبه المرحلة من خبرة وشمول، هدفت إلى تسريع اتخاذ القرار ومواكبة عمليات التنمية. وجاء قرار دمج وزارة التربية والتعليم على رأس هذه القرارات كقرار استراتيجي له أبعاده التي تنعكس إيجابًا على الزاوية الأساسية، والمحور الأساس في العملية التعليمية والتربوية، ألا وهو المتعلم. ومن أبعاد هذا القرار:
ردم الفجوة التعليمية الحاصلة بين التعليم العام والعالي، هذه الفجوة التي وضعت لها عدة حلول لم تؤت نتائج مأمولة، مثل اختبارات القياس، وإقرار السنة التحضيرية. ومن أبعاد هذا القرار الاستراتيجي التخلص من بيروقراطية الأدء، وتسريع عملية اتخاذ القرار، ومن أبعاده تحاشي تداخل وتقاطع الصلاحيات التي أعاقت كثيراً من المشروعات والأفكار التعليمية والتربوية، ومن أبعاد هذا القرار الاستراتيجي كخطوة مستقبلية استقلال الجامعات مالياً وإدارياً. ومن أبعاد هذا القرار الاستراتيجي الحكيم إعادة بناء المناهج بناءً هرمياً يواكب العصر والمرحلة، ويرتبط بحاجة سوق العمل، وخطط التنمية، ومن أبعاده أيضاً توحيد سياسات التعليم، والانطلاق من رؤية واضحة وأهداف محددة. ولعل من أبرز أبعاد هذا القرار التاريخي هو توحيد الميزانيات، والاستفادة من تطبيق معايير الجودة في الجامعات على التعليم العام، ومن أبعاده الكبرى الاستفادة من الطاقات الأكاديمية في الجامعات لتطوير التعليم العام.
لا شك أن قرار خادم الحرمين قرار استراتيجي تاريخي له أبعاد مستقبلية، لكن الأهم هو القرار التشغيلي الذي يعتمد على اللا مركزية، حيث يتم اتخاذه على مستوى الإدارة والأقسام التشغيلية، كل حسب ظروفه ومتطلباته، ومعالي وزير التعليم قادر بإذن الله على تحقيق رؤية خادم الشريفين المستقبلية، وهو أمام منعطف تاريخي وطني سوف يسجله له أبناء هذا الوطن.
نسأل الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويمده بالصحة والعافية؛ ليواصل مسيرة الخير والعطاء، وأن يشد عضده بولي العهد وولي ولي العهد، وأن يحفظ بلادنا من كل حاقد وحاسد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 02 / 2015, 54 : 04 PM
راتب الشهرين بين الحكومة والقطاع الخاص!


http://al-marsd.com/uploads/writer/6c6e32b0651cbf70e949c25e99810fe0.jpg







جميل أن تبادر بعض مؤسسات القطاع الخاص لمواكبة القرار الملكي بمنح موظفي الحكومة راتب شهرين، فإذا كانت الحكومة منحت موظفيها راتب شهرين مكافأة ملكية على مشاركة العمل والإنجاز، فإن القطاع الخاص ملتزم تجاه موظفيه بمشاركة النجاح والربحية!
أما المؤسسات الصحفية التي بادرت لمنح موظفيها مرتبين، فإنها تستحق الثناء، فليس لائقا أن تحمل أخبار الفرح للآخرين ولا تحمله لمنسوبيها، ورغم أن كتاب الأعمدة جزء لا يتجزأ من جسد الصحيفة وعنصر أساسي في تسويقها، إلا أنهم في الغالب يعاملون كغرباء عن صحفهم وليس لهم من قرصها نصيب!
ومثل هذه القرارات الشعبية يجب ألا تغفل عن موظفي القطاع الخاص والمتسببين والعاطلين، فالمجتمع لا يتشكل من الموظفين الحكوميين وحدهم، وبالإمكان إيجاد أكثر من صيغة لبث الفرح ونثر السعادة لتشمل الجميع دون تخصيص فئة دون أخرى!
أما القطاع الخاص، فإنه يتحمل مسؤولية أخلاقية ومهنية تجاه منسوبيه، فهم شركاء النجاح والربحية، وتحفيزهم بمواكبة الأمر الملكي بمنح الراتبين سينعكس إيجابا على روح الالتزام والعطاء وتعزيز دافع الأداء، وبالتالي تحقيق المزيد من النجاح والربحية!
هنيئا لكل من استفادوا من قرارات العطاء الملكية الأخيرة من الموظفين الحكوميين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي والمعوقين، وكذلك السجناء المدينين الذين تم قضاء ديونهم ولم شمل أسرهم، فهم مواطنون يستحقون كل الخير من وطنهم، لكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فتكييف الإنسان لمستوى معيشته على قدر دخله يجنبه الوقوع في هاوية الدين، إلا من كان يستدين لعلاج أو مسكن، فأسأل الله أن يفرج له ويغنيه عن الحاجة!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 02 / 2015, 06 : 11 PM
الملك.. وقرارات الحكمة



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

الحكمة من أعظم النِّعم التي يؤتاها الإنسان؛ فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل:{يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [البقرة: 269].
اختلفت تفسيرات العلماء لمعنى الحكمة وكنهها؛ فقد كانوا يفسرونها حسب ورودها في السياق، ولن نخوض في هذه التفسيرات؛ لأن هذا ليس مجالها الآن، لكنني سأذهب لما قاله الأستاذ الدكتور عبدالكريم بكار في أحد مقالاته: "إذا كنا نختلف حول تعريف الحكمة فإنه سيظل بالإمكان تحليلها إلى العناصر المكونة لها، وهي - على ما يبدو لي - ثلاثة: الذكاء، المعرفة والإرادة. فالذكاء اللماح، والمعرفة الواسعة، والإرادة الصلبة تكون معا: (الحكمة). وعلى مقدار كمال هذه العناصر يكون كمالها".

بلا أدنى شك، إن هذه المكونات الثلاثة قد اجتمعت فيما اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-يحفظه الله- من قرارات منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله -؛ فقد كشفت هذه القرارات عن حكمة الملك سلمان؛ فبذكائه اللماح، ومعرفته الواسعة ببواطن الأمور، وإرادته الصلبة أدرك أن السرعة في اتخاذ القرار المناسب هي صمام الأمان - بإذن الله - لهذا الوطن الغالي من جميع ما يحاك ضده في الظلام من أعداء الأمة، وأعداء الدين؛ فلم يتوانَ لحظة واحدة في تسمية أركان الدولة الثلاثة، فالملك وولي عهده ضمنت لهما البيعة مكانهما، وبقي الركن الثالث ولي ولي العهد، فعيّن فيه رجل الداخلية الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وبذا يكون قد أغلق الباب في وجه المتربصين بوطننا العزيز، وقطع الطريق عليهم في أية محاولة لزرع الفتنة لا قدر الله؛ فاستقر الأمر، وبايع الناس سلمان ملكاً، ومقرن ولياً للعهد، ومحمد ولياً لولي العهد.. وسار انتقال السلطة كالسلسبيل العذب، وفزنا بنعمة الأمن والاستقرار - ولله الحمد والمنة -.

وبعد أسبوع واحد من توليه مقاليد الحكم -يحفظه الله-برهن مرة أخرى على أنه رجل المرحلة، وأن الحكمة قد مزجت بدمه؛ فأصدر عدداً كبيراً من القرارات الحاسمة الحازمة التي أثبتت - بما لا يدع مجالاً للشك - أن هذا الرجل حكيم هذه المرحلة وصاحبها.

فقد شملت قراراته -يحفظه الله- الأمور المهمة التي توطد أركان الأمن، وتحقق الاستقرار، وتبعث روح الطمأنينة في قلوب شعبه؛ فأعاد تشكيل مجلس الوزراء بما يراه مناسباً لهذه المرحلة، وأجرى بعض التغيير في بعض إمارات المناطق، وغير في بعض المناصب القيادية في بعض قطاعات الدولة، وألغى مجالس وهيئات، واستحدث أخرى، ودعم المواطنين، ودعم الهيئات والمؤسسات التي تخدم المواطنين، وأنقذ المتعثرين.

هذه جملة القرارات التي اتخذها -يحفظه الله- ولا يمكن أن نفصّل؛ لأننا سنحتاج لسلسلة مقالات كثيرة، لكننا نكتفي بقولنا: إن هذه القرارات وتوقيتها يقولان لنا: إن الحكمة سلمانية.. وإنه لا خوف -بإذن الله- على بلد يقوده رجل حكيم؛ فكل قرار ينم عن حكمة بالغة، ويؤكد لنا أننا نسير قدما بقيادة.. ملك حكيم.

ومضة..
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين كافة من كل مكروه، وأن يرد كيد أعدائنا في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 02 / 2015, 42 : 01 AM
مبروك لمعلمي التعليم العام



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

تباركنا جميعاً بالقرارات الملكية الجديدة التاريخية وغير المسبوقة، سواء التوجه في آلية العمل الجديدة، كدمج التعليم العام بالعالي، أو في اختيار كفاءات شابة، تميزت في القطاع الخاص، وكلفت للجهاز الحكومي؛ لتنقله للتميز والإنتاجية، وإبعاده عن البيروقراطية.

وقبل أن أتحدث عن التعليم أهنئ معالي د. عزام الدخيّل على الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للتعليم، أعانه الله، وسدده، ووفقه.

المتأمَّلُ في دمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة جعلها الأكبر في الدولة، وتصب في مصلحة طلابنا وأساتذتهم – بإذن الله تعالى-.

ولعل من وجاهة هذا القرار أن الطالب يجلس على كرسي التعلم من المرحلة الابتدائية، وينتهي في قاعات المرحلة الجامعية، وهو مسلك تعليمي تربوي، يتغير من الداخل أكثر.
واليوم يتساءل معلمو التعليم العام:
هل يعني الدمج أنهم حصلوا على مميزات الأستاذ الجامعي؟
مثل كادر الرواتب الذي يشتمل على بدل الحاسب الآلي 25 %, وبدل الندرة الذي يتراوح بين 30 % ــ 50 %, إلى جانب بدل الجوائز العلمية, وبدل براءة الاختراع, ومكافآت الاجتماعات ونشر البحوث العلمية ودعم البحث العلمي والتفريغ له, وانتهاء بمكافأة نهاية الخدمة المجزية, إضافة إلى البعثات والدورات الخارجية مثلاً, والسكن المجاني (فلل - شقق), والمستشفيات الخاصة بهم, وبدل تكليف بعمادة كلية أو رئاسة قسم، وكذا وكالة كلية أو قسم.. وحصوله على صلاحيات أوسع مع الطالب في أسلوب التدريس والمادة العلمية للمقرر؟..
أتمنى أن يكون السياق في الدمج متجهاً نحو المساواة؛ لأن معلم التعليم العام في كل تكليفاته من معلم إلى مدير تعليم على كادر وظيفي واحد، كما لديه مطالب كثيرة متكررة مستمرة، وهو أساس في تعلم الطالب وتأسيس انطلاقته نحو الحياة ومعتركها.

والفجوة التي يشتكي منها سوق العمل، وترمى ما بين مخرجات التعليم العام والتعليم العالي، ستُقفل بإذن الله, وقد يؤدي ذلك إلى إلغاء اختبارات "قياس"، الذي يدور حوله جدل طويل في جدوى نفعه بفلترة الخريجين للوظيفة.

ومن المشاهد أن حرمان معلم التعليم العام من المزايا السابقة وغيرها أدى إلى التسرب والهروب المستمر من الوظيفة. ولعل القرارات القادمة في توفير المطالب السابقة وغيرها لمصلحة معلمي التعليم العام أكثر؛ إذ ستضيف لهم رضا وظيفياً واستقراراً وجذباً لمهنة التدريس أكثر، وإن لم يُضف شيء لأساتذة الجامعات غير أنه سيمد جسوراً أقوى لأستاذ الجامعة مع الطالب في تعلمه من المرحلة الابتدائية؛ وذلك لإمكانية أن يشارك في رسم ومتابعة خطط التعلم لما قبل الجامعي, كأن يقدم التدريب واللقاءات المهنية والتربوية والمشورات الدافعة نحو التعرف على أحدث التقنيات وأساليب التدريس الحديثة لمعلمي ما قبل الجامعي، وسهولة التواصل في ذلك؛ فجهاز الوزارة صار واحداً.

أتمنى أن يحقق الدمج الفائدة لجميع المعلمين، وألا يكون كتجربة دمج معلمي مدارس وزارتي الدفاع والحرس الوطني؛ إذ لم يكن في صالحهم لخسارتهم كثيراً من الميزات، كالخدمات الطبية والسكنية وغيرها.

وقد قُرئ الكثير عن معالي الوزير اهتمامه بالمعلم من خلال الكتابات والهموم بمعالجة مشكلاته، التي دوّنها قبل مجيئه للوزارة.

كما أن دمج الوزارتين تركة ثقيلة جدًّا على معالي الوزير الجديد؛ تحتاج إلى مساحة واسعة من التفويض الإداري لكل القيادات العليا والدنيا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 02 / 2015, 43 : 02 AM
صفحة جديدة للشباب في قيادة الدولة

سكينة المشيخص

منح الفرصة للشباب للمشاركة في إدارة شؤون الدولة تطور مثالي في عملية البناء وتحفيز الأجيال لبذل أفضل ما لديها في السياق الوطني، ذلك بناء واقعي وبراجماتي مهم يواكب المرحلة ويعزز استيعاب الجميع في المنظومة الوطنية، الى جانب قيمة أخرى مضافة وهي الاعتراف بقدرات الشباب وفتح المجال لاستكشاف قدراتهم وتفجير طاقاتهم، وذلك كفيل بفتح أبواب المستقبل على مصراعيها للمضي قدما في تطوير الذوات ورفع سقوف الطموحات التي تبنى بعقل جماعي يستوعب جميع تفاصيل التطلعات والآمال.
التشكيل الجديد لمجلس الوزراء قدّم نخبة شبابية تؤكد أن الدولة انتقلت الى مرحلة جديدة في تقديم الشباب والاعتماد عليهم وتوليد الحافز الذاتي ليعملوا بانفتاح أكبر يصل بهم الى استحقاقات كبيرة والأهم منها ثقة القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قدرتهم على إعانته في تحمّل المسؤوليات والقيام بواجبات البناء والتنمية على الوجه الأبيض الكامل.
في إطار هذا الهيكل الشبابي الجديد اتوقف عند نموذجي وزارتي الثقافة والإعلام والعدل، فوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي يأتي في سياق وزارة لها أبعادها السيادية، والأمر تكليف أكبر منه تشريفا للشباب، فقضايا الثقافة والإعلام من الأهمية بما يجعلها رأس الرمح التنموي والوطني، لأن الثقافة تبني المجتمع وتشكّل منظومته الحضارية التي تستوعب المتغيرات، والإعلام يعكس مجريات التطور والنهضة ويحمي ثقافة المجتمع والوطن من الانهيار والتشويه، وهو جدير بأن يعي ما تم تكليفه به باعتباره «ابن المهنة» وله قدراته العلمية والمهنية وتجربته في المجال الثقافي والإعلامي التي تضع أمامه معادلة المطلوب للتطور.
بالنسبة لوزارة العدل التي تولاها الشيخ وليد بن محمد الصمعاني، فهو أيضا تأهل علميا في كل مجريات العملية العدلية والقضائية، وله خبراته العميقة في القضاء، وهو فعليا يقف في ثغرة مهمة للمجتمع والوطن، فإذا اكتمل له الإحاطة بكل ما يتعلق بعدالة الناس أو أغلبها فإنه يختصر للدولة والوطن والمجتمع مشوارا طويلا لتحقيق استقرار الناس، وأعان القيادة الى حد كبير في إقامة العدل وتطوير القضاء وتأهيل القضاة، لأن الدولة الوطنية بلا عدل حقيقي تتعرض لكثير من التخريب والتعرض للتشويه، وبما أن الوزيرين يمثلاننا نحن معشر الشباب فلا نقبل منهما بأقل من مطابقة الثقة الملكية والوطنية بما تستحقها من منجزات سلسة تؤكد دور الشباب في المساهمة الإيجابية الفاعلة في قيادة الدولة وتحقيق تطلعاتها من خلال شبابها الذين وصلوا الى السقف التنفيذي والإداري الأعلى في الدولة بدعم القيادة وثقتها في إنجازهم لمنجزات تكتسب تاريخا جديدا للشباب في بلادنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 02 / 2015, 34 : 09 AM
لم يكن الشعب السعودي نائماً بل وفياً



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1.png

A+ A A-
عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

نام الشعب السعودي وملكه عبدالله واستيقظ وملكه سلمان. انتشرت هذه المقولة واشباهها في مواقع التواصل الإجتماعي للدلالة على سلاسلة إنتقال السلطة في المملكة والأمن الذي تتمتع به في الملمات ، وهذا الأمر ولله الحمد حقيقية نحسد عليها .
لكن المقولة السابقة مجحفة بحق الشعب السعودي لأنها تقزم وفاءه لدينه ووطنه وولاة أمره إلى مجرد أنه نام واستيقظ . كما أنها تنكر عليه وعيه بمصالحه والمخاطر التي تدور حوله والمؤامرات التي تحاك ضده وضد وطنه .
وتلك المقولة تهضم حق الشعب السعودي في كونه صمام أمان لأمن الوطن في كل الأزمات التي مرت بالمملكة في تاريخها الحديث .
فالشعب السعودي هو الذي وقف مع الأسرة الكريمة في فاجعة استشهاد الملك فيصل رحمه الله وكان وقتها بحق رجل الأمن الأول بما تعنيه الكلمة من معنى ، وكان موظف تشريفات يستقبل كبار الشخصيات وكان مستقبل المعزين ومودعهم.
والشعب السعودي هو من وقف سداً ضد تفاقم كارثة إحتلال الحرم الشريف .
ووقفة الشعب السعودي في حرب تحرير الكويت كانت ولازالت رمزاً لوفاءه لوطنه ولولاة أمره ولأشقائه.
وتظل حادثة ما سمي بحنين شاهدة على وفاء الشعب السعودي شهادة الشمس على النهار . فبعد أن وقف دعاة الفتنة يحثون الشعب السعودي على الثورة ويعدون بالتأييد وقف الشعب السعودي ليقول كلمة الوفاء لوطنه وولاة أمره , لتزداد بعدها قوة المملكة وحكومتها في العالم بوقفة شعبها الوفي ، وكلمة الأمير نايف رحمه الله الطويلة والمؤثرة عن تلك الوقفة خير شاهد عليها .
والشعب السعودي كان ولازال هو المحارب الأول للإرهاب حتى أخرجه من الأرض الطاهرة فلم يجد له حاضنة تحمية من ضربات الأمن الموجعة .
وذلك الشعب لم يكن نائما ليلة وفاة الأب الحنون الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، بل أسهره الحزن والدعاء للملك الراحل وإعلان الوفاء والثبات على نفس المواقف السابقة مع الملك سلمان حفظه الله .
ذلك هو الشعب السعودي الوفي .
@sbdulkhalig_ali تويتر
abdu077@gmail.com

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 02 / 2015, 45 : 05 PM
الأوامر الملكية ومخططات المنح



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

الأنظار مشدودة، والجميع ينتظر إعلان الأوامر الملكية يوم الخميس الماضي عندما تم الإشارة إليها على شاشة التلفزيون، ورنين رسائل الجوال لا يهدأ، ينبه الأصدقاء بعضهم (أوامر ملكية بعد قليل)، وفجأة هدأت الأصوات، وساد الصمت عندما بدأ المذيع بقراءة الأوامر، وعلت الابتسامة على الوجوه مستبشرة بهذه الأوامر التي أعادت هيكلة مجلس الوزراء بالعديد من الكفاءات الميدانية الممزوجة بالخبرة العلمية، التي تصب في المقام الأول في صالح المواطن، والبحث عن رفاهيته، وتعتبر بحق نقلة جديدة ومهمة، تواكب التطور الكبير الذي تشهده السعودية على جميع المستويات. وكان ختام هذه الأوامر مسك بلمسة حانية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما تم إعلان صرف راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين والطلاب ومستحقي الضمان والمعوقين وإعفاء السجناء من ديونهم لمن هم أقل من خمسمائة ألف ريال. لقد جاءت هذه الأوامر فوق ما يظنون وأكثر مما يتوقعون؛ فشكراً لكم يا خادم الحرمين؛ لقد لامستم الواقع، واستشرفتم المستقبل بنظرة ثاقبة وخبرة إدارية طويلة.

إن جميع هذه الأوامر تحتاج إلى وقفات طويلة، ولكني سأركز على أحد هذه الأوامر الملكية، وهو صرف عشرين ملياراً لإيصال الكهرباء والمياه لمخططات المنح. هذا القرار يحمل في طياته المحبة والرأفة من الأب القائد لأبنائه الذين أنهكهم البحث عن أرض صالحة للسكن وبأسعار معقولة؛ فالكثير من الناس ربما لديه الأرض، لكنها لا تصلح للسكن بسبب عدم إيصال الماء والكهرباء. ومن الأمثلة على ذلك المنح الواقعة في شرق الرياض، التي ما زالت تمنح فيها أمانة مدينة الرياض، وأسعارها معقولة جدًّا، ولكن لم يتم إيصال الكهرباء والماء إليها، ولو تم ذلك فمن المؤكد أنها ستساهم في خفض أسعار الأراضي بشكل عام، وتحل المشكلة لمالكي هذه المنح بالبناء المباشر. ويوجد أيضاً منح في الخبر وجازان، وغيرهما من مناطق السعودية. متمنياً من الوزارات المعنية سرعة البت والحسم في تفعيل الأمر الملكي.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 02 / 2015, 01 : 10 PM
تلك العجوز في زمن سلمان الملك..



أحمد الركبان (http://sabq.org/tUgPId)

من يعرف الرياض قبل نصف قرن يدرك شيخوختها وهرمها، بين طينيّة البيوت وحصير الاتقاء من الشمس والبرد، حتى تحولت تلك العجوز (الرياض) في زمن سلمان إلى ابنة مدللة، تسكن بين دقات قلب سلمان الملك.

استلمها سلمان الملك وهي بيوت وأزقة.. يغطيها الغبار كلما صلفت الرياح، وتكالبت عليها حرارة الشمس.. فما إن يحل الظلام إلا والناس نيام.. فتفيق الرياض كلما حلَّ فجر، وأذن المؤذن؛ لينتشر الناس لمصدر رزقهم في كد وعناء وشقاء في عصر الفاقة ونسيانها.. وهذه سُنة الحياة..

نعم، أنّت الرياض على فراق ابنها البار وحبيبها (سلمان)، ولو كان قصر الحكم يتكلم لبكى سلمان شوقاً للقائه..

اليوم أمَّن سلمان الرياض، وسلَّمها لخلفه من الأمراء المتعاقبين عليها؛ لتكون الرياض آمنة مستقرة، وهي تحاكي العالم تطوراً وبنية تحتية وقاعدة إسلامية وعربية، يركن لها الجميع كلما ضاقت السبل، في حكمة متزنة، وعقلنة فريدة..

سلمان الملك الشجاع ترك شيخوخة الرياض وهي في أبهى حللها المتقدمة والمتطورة؛ لتصبح ابنة شابة متكاملة الزينة والجَمال؛ فعشقتها نظرات العالم؛ يخطبون ود الرياض ابنة سلمان الملك عاصمة المجد..
اليوم سلمان الملك، خادم الحرمين الشريفين - أمده الله بعونه ونصره وعافيته -، لم يتغير؛ هو سلمان الحاكم الفاصل والعادل والمتسامح، وهو القائد المحنك في عصر أبيه مؤسس الوطن - رحمه الله -..

هذا القائد المحنك المعاصر لزم المؤسس الباني، وتعامل مع إخوته الملوك بكل حرفية وأخوية وحنية، لا نقوى عليها نحن.. لازم الفكر والتطوير حتى عشقته الهموم، وتعبت من حرصه الليالي.. سلمان هو سلمان المتواضع والمترفّق بالناس، ويراعي هذا وذاك.. له مجلسه الأسبوعي، يقابل الناس، خاصتهم وعامتهم..

سلمان ملك البلاد، وخادم البيتين الشريفين.. حمل همَّ أمته وشعبه؛ فبايعه الناس، وتسابقوا على مبايعته، واختار العضد الأيمن له مقرن وأبا نايف.. فاستبشر الناس بهذا الاستقرار الموحد لصف البلاد.. فأخرس الألسن؟

وما إن حلت جمعة الرحيل لوفاة الملك عبد الله - طيب الله ثراه - إلا أتتنا جمعة الخير بحقيبة وزارية.. جدَّد فيها سلمان، وغيَّر الركود، و"شبب" الأمكنة بفكر متنوّع ومتجدد، وازدهر الناس بمكارم سلمان التي حلت كالسنبلة.. فيها من الخيرات ما يرغد العيش، ويثلج الصدر لشعب أحب القائد، الذي أحب الوطن، والتف من حوله الناس..

مكارم نالت شيب الوطن وشبابهم، ولم ينسَ الفقير والمكلوم والأم (العجوز)، وحسّن من حال معاشها التضامني.. فكان الملك سلمان بين (تشبيب الرياض وعجائز الوطن) من الأمهات الكريمات.. كم من دمعة ذرفت تدعو لك يا سلمان، وكم من شيخ أفرحته وأسررته.. وكم من الشباب والشابات أعدت الابتسامة لهم، ولم تنسَ اليتامى والمعوقين؛ فأجزلت لهم العطاء..
نعم تشببت العجوز في زمن سلمان الملك؛ ليكون الحاكم الممارس الفذ بقرارات تاريخية، تغير من سمت العطاء بين شباب متحمس ومتجدد وخبرات ترسي للوطن قواعد صلبة..

دمت يا وطن.. ودام سلمان الملك وعضداه الأبرار..

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 02 / 2015, 40 : 09 AM
ما الفائدة من الدمج؟



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

في زيارة سابقة لدولة اليابان المتقدمة في التعليم والتقنية والحضارة، كان هناك حوار مع وزير التربية الياباني عن الجهات التي يشرف عليها. قال إنه وزير لكل ما له علاقة بالتعليم؛ فهو وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ووزير الثقافة والشباب؛ إذ تعمل هذه القطاعات جنباً إلى جنب لإعداد الإنسان دون تضارب أو تعارض. ويروي أحد الزملاء المشاركين في وفد لليابان، وذلك قبل دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم، أن اليابانيين في حالة استغراب من تعدد ممثلي الوفد السعودي؛ إذ كان هناك ممثل لوزارة التربية والتعليم، وآخر لوزارة التعليم العالي، وثالث لتعليم المرأة، ورابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني؛ ما يحدث الكثير من الازدواجية أثناء سير العمل. وقال الوزير الياباني إن توحيد الجهود في قيادة واحدة سيُسهم في التنسيق وعدم التضارب، وأن يكون إعداد الفرد في التعليم يسير بشكل متكامل من التعليم العام إلى التعليم العالي، وبطبيعة الحال تعليم المرأة. أما التعليم الفني والتدريب المهني فقد حرصنا في اليابان على عدم تصنيفه وإبعاده عن التعليم العام والتعليم العالي؛ إذ الحاجة ماسة أن يكون الطالب ملماً عند تخرجه من الثانوية العامة بأساسيات العمل اليدوي، وأن يراه أمراً اعتيادياً، وهو أكثر ما يطلبه المجتمع؛ ولهذا في كل مدرسة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية تكون هناك ورش في مختلف المهن، يتم فيها صقل مهارات الطلبة، واكتشاف من لديه ميول للعمل التقني والمهني، وتعزيز ذلك فيه، وإعداده للمستقبل؛ ولهذا فإن التعليم الفني والتدريب المهني مندمج مع التعليم العام، وغير مفصول عنه؛ وبالتالي لا تصنيف أو نظرة دونية للمهن. ويتخرج الطالب من الثانوية العامة وهو ملم بأساسيات الميكانيكا والكهرباء والسباكة وميكانيكا السيارات وتقنية الاتصالات والحاسب الآلي والجوال، وكل ما قد يحتاج إليه في يومه المعتاد. وبعدها يقول هذا الزميل: إن نقاشاً طويلاً قد تم بين أعضاء الوفد السعودي، وكانت الأكثرية ترى صحة التوجه الياباني؛ إذ إن الواقع الحالي يتطلب توحيد الجهات المعنية بإعداد الإنسان عبر التعليم؛ لتكون وجهة واحدة؛ وهذا سيسهم في تحسن المخرجات، وتوحيد الخطط التربوية، ومنع التعارض الحاصل الآن، الذي له تأثيره على المخرجات؛ إذ إن وزارة التربية تلقي باللوم على وزارة التعليم العالي بضعف مخرجات الكليات التي تعد المعلم؛ فيأتي المعلم ذا مستوى ضعيف؛ وبالتالي نتيجة ضعيفة للطلبة الذين يتخرجون، بينما التعليم العالي يرى أن مخرجات التعليم العام هي سبب ضعف المعلم.
ولعل اللجنة العليا المختصة بالهيكل الإداري لوزارات الدولة تنظر في هذا التوجه الياباني المعمول به أيضاً في معظم الدول المتقدمة في التعليم.

وهذه الرؤية طرحتها في مقالات عدة منذ سنوات عدة، كما أن هناك أطروحات أخرى مثل ذلك. وبحمد الله، فقد تم ذلك، وهذا سيعود بفوائد كبيرة، أهمها استفادة التعليم العام من العقول الأكاديمية في الجامعات، ليس فقط في التخصصات التربوية من مناهج وطرق تدريس ورياض أطفال وعلم نفس، وغير ذلك، وإنما في تخصصات الطب والهندسة والاجتماع والإعلام والرياضيات واللغات، وغير ذلك. كما سيؤدي توحيد السياسات للتعليم إلى سهولة قياسه وتقويمه، وتبادل الخبرات، واستفادة المعلمين والمعلمات من المستشفيات الجامعية.. ومن الطبيعي أن يكون هناك تنظيم لكثرة الأعداد - ما شاء الله تبارك الله - إضافة إلى الاستفادة من الميزانية بما يخدم التعليم بشكل عام، وتوحيد مشروع تطوير التعليم. وللأسف، هناك أصوات تطالب باستقلالية الجامعات، مع عدم رضا بعض أعضاء هيئة التدريس للجامعات عن الدمج. وأستغرب، أي استقلالية تكون والجامعات ممولة بالكامل من الدولة، ولا بد أن تسير على ما يخدم الوطن؟! أما المقارنة بالجامعات العالمية فلها أنظمة مستقلة؛ كون معظمها تجارية أو غير ربحية، ثم إن الدمج ربما يعالج حالة المخرجات المتواضعة لبعض الجامعات وبعض الكليات، وسوء الإدارة، وضعف التجهيزات، والتسيب، والتراخي، وفوضى الإدارة، وعدم استغلال القدرات الأكاديمية كما ينبغي في بعض الكليات والجامعات، حتى أن الفصل الدراسي يمر عليه أسابيع قبل أن تنتظم الدراسة!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 02 / 2015, 42 : 06 PM
الملك.. وقرارات الحكمة



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

الحكمة من أعظم النِّعم التي يؤتاها الإنسان؛ فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل:{يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [البقرة: 269].
اختلفت تفسيرات العلماء لمعنى الحكمة وكنهها؛ فقد كانوا يفسرونها حسب ورودها في السياق، ولن نخوض في هذه التفسيرات؛ لأن هذا ليس مجالها الآن، لكنني سأذهب لما قاله الأستاذ الدكتور عبدالكريم بكار في أحد مقالاته: "إذا كنا نختلف حول تعريف الحكمة فإنه سيظل بالإمكان تحليلها إلى العناصر المكونة لها، وهي - على ما يبدو لي - ثلاثة: الذكاء، المعرفة والإرادة. فالذكاء اللماح، والمعرفة الواسعة، والإرادة الصلبة تكون معا: (الحكمة). وعلى مقدار كمال هذه العناصر يكون كمالها".

بلا أدنى شك، إن هذه المكونات الثلاثة قد اجتمعت فيما اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-يحفظه الله- من قرارات منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله -؛ فقد كشفت هذه القرارات عن حكمة الملك سلمان؛ فبذكائه اللماح، ومعرفته الواسعة ببواطن الأمور، وإرادته الصلبة أدرك أن السرعة في اتخاذ القرار المناسب هي صمام الأمان - بإذن الله - لهذا الوطن الغالي من جميع ما يحاك ضده في الظلام من أعداء الأمة، وأعداء الدين؛ فلم يتوانَ لحظة واحدة في تسمية أركان الدولة الثلاثة، فالملك وولي عهده ضمنت لهما البيعة مكانهما، وبقي الركن الثالث ولي ولي العهد، فعيّن فيه رجل الداخلية الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وبذا يكون قد أغلق الباب في وجه المتربصين بوطننا العزيز، وقطع الطريق عليهم في أية محاولة لزرع الفتنة لا قدر الله؛ فاستقر الأمر، وبايع الناس سلمان ملكاً، ومقرن ولياً للعهد، ومحمد ولياً لولي العهد.. وسار انتقال السلطة كالسلسبيل العذب، وفزنا بنعمة الأمن والاستقرار - ولله الحمد والمنة -.

وبعد أسبوع واحد من توليه مقاليد الحكم -يحفظه الله-برهن مرة أخرى على أنه رجل المرحلة، وأن الحكمة قد مزجت بدمه؛ فأصدر عدداً كبيراً من القرارات الحاسمة الحازمة التي أثبتت - بما لا يدع مجالاً للشك - أن هذا الرجل حكيم هذه المرحلة وصاحبها.

فقد شملت قراراته -يحفظه الله- الأمور المهمة التي توطد أركان الأمن، وتحقق الاستقرار، وتبعث روح الطمأنينة في قلوب شعبه؛ فأعاد تشكيل مجلس الوزراء بما يراه مناسباً لهذه المرحلة، وأجرى بعض التغيير في بعض إمارات المناطق، وغير في بعض المناصب القيادية في بعض قطاعات الدولة، وألغى مجالس وهيئات، واستحدث أخرى، ودعم المواطنين، ودعم الهيئات والمؤسسات التي تخدم المواطنين، وأنقذ المتعثرين.

هذه جملة القرارات التي اتخذها -يحفظه الله- ولا يمكن أن نفصّل؛ لأننا سنحتاج لسلسلة مقالات كثيرة، لكننا نكتفي بقولنا: إن هذه القرارات وتوقيتها يقولان لنا: إن الحكمة سلمانية.. وإنه لا خوف -بإذن الله- على بلد يقوده رجل حكيم؛ فكل قرار ينم عن حكمة بالغة، ويؤكد لنا أننا نسير قدما بقيادة.. ملك حكيم.

ومضة..
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين كافة من كل مكروه، وأن يرد كيد أعدائنا في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2015, 59 : 03 AM
المستقبل سلمان




السبت 07 فبراير 2015

http://www.al-jazirah.com/2015/20150207/1075.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20151075.html)


خالد بن حمد المالك
http://www.al-jazirah.com/2014/images/underscore.jpg



في مقال سابق كتبت عن سلمان بن عبد العزيز بأنه كان أميراً بمواصفات ملك، وهو الآن ملكٌ بمواصفات زعيم، وأنه مواطن سعودي بامتياز، وكنت أقول ذلك عن معرفة، وأنقله أيضاً بوصفه انطباعاً يُجمع المواطنون عليه عندما يكون الحديث عن سلمان.
***
أضيف في هذا المقال، بأنّ الملك سلمان كان يتعامل مع إخوانه ملوك المملكة وفق ما أشرت إليه، فأدنوه إليهم، يستأنسون بحكمته وبُعد نظره وسداد رأيه، ويرون أن قراراتهم تكون قد أخذت حقها من الدراسة والفحص وقراءة المستقبل حين يكون سلمان مشاركاً برأيه.
***
أضيف أيضاً، أنّ الملك سلمان لم يكن من قصر الحكم حيث كان مقر عمله أميراً لمنطقة الرياض يمارس دور أمير المنطقة فقط، فقد كان سكان المناطق الأخرى يهرعون إلى الرياض للقاء أميرها، كلما تعذّرت الحلول لمشاكلهم في مناطقهم، فيجدون القلب الحنون والباب المفتوح ومعها الحلول بفضل حكمة (الأمير آنذاك الملك الآن) سلمان بن عبد العزيز.
***
كان قريباً من الأمراء والملوك، بل كان حاضراً برأيه ومشورته في كثير من القرارات التي يكون مصدرها أوامر ملكية، ثقة منهم بأنه أمير بمواصفات ملك، لم يخرج أبداً عن طاعة أيٍّ من الملوك، بل كان دائماً سندهم، يوقِّرهم ويحترمهم، ولا يترك فرصة دون أن يعبِّر عن ذلك بالكلمة والصوت والإيماءات التي تدل على ذلك.
***
خسرنا كلّ الملوك وبكيناهم وتأثّرنا لرحيلهم جميعاً، من عبد العزيز إلى عبد الله، مروراً بسعود وفيصل وخالد وفهد، لكننا أدركنا مع كل لحظة حزن ودمع، أننا من ملك إلى ملك محظوظون دائماً، لأننا نجد أنفسنا أمام خير خلف لخير سلف، وبذات المفهوم وضمن هذه القناعة، ها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يستلم الراية بعد عبد الله، ليبدأ عهده بحزمة من الأوامر الملكية التي بشَّر بها ومن خلالها مواطنيه بما ستكون عليه المملكة في المستقبل المنظور.
***
مرة أخرى، فإنّ سلمان جُزْءٌ مُهِمٌّ في أركان الحكم منذ أن كان أميراً وقبل أن يكون ملكاً، حتى أنه يمكن الجزم بأنّ رؤاه ونَفسَه ووجهة نظره موجودة في كثير من القرارات التي شكّلت شخصية المملكة ومكانتها المتميّزة محلياً وعربياً ودولياً، ما يعني أننا الآن أمام تجربة حُكْم فريدة ستلبِّي الكثير من تطلُّعات وطموحات المواطنين كما أتوقع.
***
وكون طموح المواطنين وتطلُّعاتهم تنتظر المزيد من الإنجازات في هذا العهد الميمون، فلأنهم يعرفون سلمان بن عبد العزيز الرجل القوي الذي تحمَّل منذ بواكير شبابه مسؤوليات متعدِّدة ومتنوّعة، بعضها معلن ومعروف، وبعضها الآخر كان يتم قيامه بها بتكليف من الملوك دون أن يتم الإعلان عنها، وكان دائماً بمستوى المسؤولية في إنجاح كل مهمة توكل إليه.
***
ولهذا وغيره، فإنّ المواطنين على ثقة بأنّ عهداً جديداً بإنجازاته المنتظرة سوف يضاف فيه إلى ما سبق إنجازه في عهود سابقة، وأنّ ما يميِّز هذا العهد بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، هذه الثقة في شخصه والتي تعتمد على قرب المواطنين من سلمان، ومعرفتهم بتوجُّهاته، وما يحمله من حب لمواطنيه، وانشغاله الدائم بهمومهم، ولهذا نستطيع القول بأننا الآن أمام مستقبل غنيٍّ بالمفاجآت السارة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2015, 43 : 06 PM
وزير التعليم والعالمية



محمـد العمري (http://sabq.org/rhONId)

لفت نظري تركيز وزير التعليم الجديد على المعلم في أول تصريحاته، ووضعه شعار "مع المعلم" أعلى صفحته في تويتر دلالةً على اهتمامه البالغ به وأنه في مقدمة أولوياته، وهذا شيءٌ جيد بالتأكيد، فالمعلم أحد أهم أركان العملية التعليمية، لكنني أتذكر جيدًا أن أحد الوزراء السابقين كان يؤكد أن الطالب هو نقطة الارتكاز، فيما كان آخرمهتمًا بالمناهج وتطويرها، ولكل منهما مبرراته، والغريب في الموضوع – وهذا ينطبق على كل الوزارات والدوائر الحكومية- أن تشخيص الداء ووصف الدواء لدينا نتاج عملية اجتهادية في الغالب، فما يقتنع به ويقرره الوزير ويستهلك لأجله المال والجهد يأتي وزير آخر بعده فيقلل من أهميته ويتجه باتجاه آخر.

لن أكون أكثر فهمًا من عزّام الدخيل في مجال عمله، والرجل لم يقلل من أهمية الجوانب الأخرى بالتأكيد، ولكن وبمناسبة صدور أمر الملك سلمان حفظه الله بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ليمثل المؤسسة التشريعية في المملكة فإنني أرى أن يتم استثمار هذا المجلس بشكلٍ أساس في إعادة تعريف دور الوزارات لدينا لتأخذ وضعها الطبيعي كمؤسسات تنفيذية صِرفة، لا دخل لها بالقوانين والأنظمة إصدارًا وتعديلاً، والحد من التعاميم ولجان الدراسة وفرق العمل التي تستنزف الجهد والوقت.

وبما أننا نتحدث عن التعليم فإن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - والدخيل أحد أعضائه– بحاجة إلى سن قانون جديد للسياسة التعليمية في المملكة، يُعيد تحديد الأهداف المرجوة من هذا القطاع على المدى القصير والطويل، ويضع الخطط الاستراتيجية والتفصيلية للتنفيذ بأعلى درجات الدقة، مع وضع مواصفات قياسية لكل المكونات بالإضافة إلى المعايير اللازمة لقياس جودة التنفيذ وكفاءة المخرجات وجودتها مع المحافظة على الموارد وتحقيق الرضا العام.

لذا فإن مهمة وزير التعليم كعضو في المجلس أهم بكثير "في رأيي" من مهمته كوزير، ويجب أن يستثمر وجوده هناك ليختصر على نفسه الكثير من الجهد عند عودته لمكتبه في الوزارة، وبالتأكيد هي فرصة تاريخية لـ "أبي محمد" لوضع بصمة "عالمية" في تاريخ التعليم بالمملكة، وأُجزم أنها ليست "صعبة" عليه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2015, 45 : 06 PM
تلك العجوز في زمن سلمان الملك..



أحمد الركبان (http://sabq.org/tUgPId)

من يعرف الرياض قبل نصف قرن يدرك شيخوختها وهرمها، بين طينيّة البيوت وحصير الاتقاء من الشمس والبرد، حتى تحولت تلك العجوز (الرياض) في زمن سلمان إلى ابنة مدللة، تسكن بين دقات قلب سلمان الملك.

استلمها سلمان الملك وهي بيوت وأزقة.. يغطيها الغبار كلما صلفت الرياح، وتكالبت عليها حرارة الشمس.. فما إن يحل الظلام إلا والناس نيام.. فتفيق الرياض كلما حلَّ فجر، وأذن المؤذن؛ لينتشر الناس لمصدر رزقهم في كد وعناء وشقاء في عصر الفاقة ونسيانها.. وهذه سُنة الحياة..

نعم، أنّت الرياض على فراق ابنها البار وحبيبها (سلمان)، ولو كان قصر الحكم يتكلم لبكى سلمان شوقاً للقائه..

اليوم أمَّن سلمان الرياض، وسلَّمها لخلفه من الأمراء المتعاقبين عليها؛ لتكون الرياض آمنة مستقرة، وهي تحاكي العالم تطوراً وبنية تحتية وقاعدة إسلامية وعربية، يركن لها الجميع كلما ضاقت السبل، في حكمة متزنة، وعقلنة فريدة..

سلمان الملك الشجاع ترك شيخوخة الرياض وهي في أبهى حللها المتقدمة والمتطورة؛ لتصبح ابنة شابة متكاملة الزينة والجَمال؛ فعشقتها نظرات العالم؛ يخطبون ود الرياض ابنة سلمان الملك عاصمة المجد..
اليوم سلمان الملك، خادم الحرمين الشريفين - أمده الله بعونه ونصره وعافيته -، لم يتغير؛ هو سلمان الحاكم الفاصل والعادل والمتسامح، وهو القائد المحنك في عصر أبيه مؤسس الوطن - رحمه الله -..

هذا القائد المحنك المعاصر لزم المؤسس الباني، وتعامل مع إخوته الملوك بكل حرفية وأخوية وحنية، لا نقوى عليها نحن.. لازم الفكر والتطوير حتى عشقته الهموم، وتعبت من حرصه الليالي.. سلمان هو سلمان المتواضع والمترفّق بالناس، ويراعي هذا وذاك.. له مجلسه الأسبوعي، يقابل الناس، خاصتهم وعامتهم..

سلمان ملك البلاد، وخادم البيتين الشريفين.. حمل همَّ أمته وشعبه؛ فبايعه الناس، وتسابقوا على مبايعته، واختار العضد الأيمن له مقرن وأبا نايف.. فاستبشر الناس بهذا الاستقرار الموحد لصف البلاد.. فأخرس الألسن؟

وما إن حلت جمعة الرحيل لوفاة الملك عبد الله - طيب الله ثراه - إلا أتتنا جمعة الخير بحقيبة وزارية.. جدَّد فيها سلمان، وغيَّر الركود، و"شبب" الأمكنة بفكر متنوّع ومتجدد، وازدهر الناس بمكارم سلمان التي حلت كالسنبلة.. فيها من الخيرات ما يرغد العيش، ويثلج الصدر لشعب أحب القائد، الذي أحب الوطن، والتف من حوله الناس..

مكارم نالت شيب الوطن وشبابهم، ولم ينسَ الفقير والمكلوم والأم (العجوز)، وحسّن من حال معاشها التضامني.. فكان الملك سلمان بين (تشبيب الرياض وعجائز الوطن) من الأمهات الكريمات.. كم من دمعة ذرفت تدعو لك يا سلمان، وكم من شيخ أفرحته وأسررته.. وكم من الشباب والشابات أعدت الابتسامة لهم، ولم تنسَ اليتامى والمعوقين؛ فأجزلت لهم العطاء..
نعم تشببت العجوز في زمن سلمان الملك؛ ليكون الحاكم الممارس الفذ بقرارات تاريخية، تغير من سمت العطاء بين شباب متحمس ومتجدد وخبرات ترسي للوطن قواعد صلبة..

دمت يا وطن.. ودام سلمان الملك وعضداه الأبرار..

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2015, 29 : 07 PM
عنـبر التجـار..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

ليس أفضل من غلق تلك المحال التجارية، الصغيرة منها والكبيرة، "المتلاعبة" بالأسعار وصاحبة أدهى الطرق في الغش التجاري.. سوى السجن مع الغرامة الفورية حال اكتشاف المخالفة مباشرة أثناء جولات التفتيش، أو عن طريق توثيقها عبر بلاغات المستهلكين، ممن حباهم الله سرعة بديهة وقوة ملاحظة في تفاوت الأسعار، من جهة مقارنة بنوعية المنتج المعروض، وجودته، وكذلك ما يملك من ذكاء وإحساس وطني وإنساني متقد، يجعله يبادر بالإبلاغ عن أي مخالفة يتضرر منها المستهلك، سواء كان "مواطناً أو مقيماً"!

إن تطبيق عقوبة السجن بحق مالكي وأصحاب المحال الكبرى المُخالفة وبائعي التجزئة، فضلاً عن محال توزيع أنابيب الغاز وبيع قطع الغيار للسيارات ودكاكين السباكة وصالات الملابس والمكتبات والمجمعات الكبرى والأسواق الاستهلاكية على اختلاف نشاطها ومحال الجزارة واللحوم بلونيها والمطاعم وغيرها، يظل هو المطلب الأهم والجزاء الرادع في ظل تزايد المخالفات..!!

في الوقت الذي نشكر فيه ونشيد بجهود وزارة التجارة والصناعة من خلال نشاطها وتحركاتها وطريقة ضبطها للمخالفات، واكتشافها المذهل والسريع لطرق الغش التجاري المختلفة، بل مسارعتها في فرض العقوبات.. لكننا نتساءل: لماذا لا يتم فرض عقوبة السجن بدلاً من عقوبة غلق المحل شهرين.. فيتم سجن صاحب المنشأة أو المؤسسة شخصياً، أو العامل المتسبب في المخالفة شهرين..؟!!

قد يكون السجن أفضل من إغلاق المحل، وكذلك أبلغ من فرض الغرامات.. وبالتالي يكون لدى السجون عنابر جديدة خاصة بالتجار المتلاعبين بالأسعار، وكذلك للعاملين ممن يتم كشفهم وهم يمارسون خداع الزبائن أو يمتهنون الغش أياً كان "قولاً أو فعلاً"..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 02 / 2015, 44 : 12 AM
درجة قياس.. ليست مقياساً..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

طالعتنا "سبق" بتصريح لرئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أكد من خلاله أنه لا تغيير في درجة اجتياز اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات، موضحاً أنها ما زالت 55 درجة، ومشيراً إلى أن اختبارات "قياس" باقية، ولا يملك المركز قرار إلغائها، والأمر بيد الجامعات.

وهنا بودي التعليق على آخر جزئية من هذا التصريح: إذا كان قرار إلغاء الاختبارات بيد الجامعات فكيف يؤكد رئيس "القياس والتقويم" أن الاختبارات باقية..!!
الكثير من الجدل يصاحب اختبارات قياس كل عام؛ فمنهم من يخرج راضياً، والغالبية من يندب حظه العاثر، كما أن النجاح ليس مقياساً حقيقياً لمستوى المختبرين، سواء العام أو الخاص؛ فقد يبتسم حظ المجتازين لهم، ويكشر عن أنيابه للآخرين وهم في الواقع الأفضل.. بمعنى أن تحقيق درجة النجاح ليست مبرراً للقبول بالبعض، وسبباً لرفض البقية..!!

إن الحل الأمثل والأنسب لكلا الطرفين (مركز قياس من جهة والمتقدمون للوظائف من جهة) أن يكون دخول الاختبار من بين شروط القبول على الوظيفة بالنسبة للمعلمين، والأولوية والمفاضلة فقط للحاصلين على الدرجات المرتفعة، أما من لم يحقق درجة النجاح فيكفيه دخول الاختبار؛ ما يجعله مكملاً شروط التوظيف للمعلمين والقبول الأكاديمي للطلاب..!!

مثل هذا المقترح لن يجعل أحداً منا يطالب بإلغاء قياس طالما أصبح دخول الاختبار مجرد شرط للحصول على الوظيفة بغض النظر عن الدرجة في النهاية؛ لأنها في الحقيقة ليست مقياساً حقيقياً يُعتد به..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 56 : 11 AM
هبِّي عاصفة الحزم.. فسيأتينا خراجك



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

المتتبع لكل الأحداث الجارية في اليمن منذ بدايتها يستشف المنهج الإسلامي الذي اتبعه قائد المسيرة الملك المنصور - بإذن الله – خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله بنصره -، المتمثل في قول الحق تبارك وتعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ، فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} آية 9 – سورة الحجرات.

لقد سعت السعودية، ممثلة في قيادتها الحكيمة، وكذا الأشقاء في دول الخليج، إلى رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين في اليمن، والخروج بالمنطقة برمتها إلى بر الأمان، وحقن دماء الأشقاء في اليمن، ولكن الفئة الباغية أبت هذا المسلك، وجرّت البلاد والعباد في اليمن الشقيق – وبإيعاز واضحٍ من إيران - إلى مزيدٍ من الفُرقة والشتات، التي كانت – لولا الله ثم حنكة وحزم خادم الحرمين الشريفين – ستحرق المنطقة برمتها.

وكان لزاماً في هذا التوقيت بالذات أن تتخذ السعودية موقفاً حاسماً وحازماً، يُخرجنا في المستقبل القريب – بإذن الله – إلى بر الأمان، ويحفظ لنا أمننا الذي نحمد الله عليه عشية وضحى.

سيأتينا خراج هذه العاصفة أمناً لمنطقتنا، وللعالم بأسره، وسيدرك ذلك الأشقاء في اليمن ممن ينشدون العيش بسلام، بعيداً عن أي حسابات أخرى.

شكراً سلمان المجد.. وشكراً مهندس عاصفة الحسم وزير دفاعنا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي نراهن عليه بإعادة الأمور – بتوفيق الله – إلى شرعيتها.

شكراً جنودنا المرابطين على ساحات القتال، حماية للدين.. وللوطن.

شكراً لكل الأشقاء الذين وقفوا مع الشرعية والعدل..

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 57 : 11 AM
سَلْمَاْن : الَدَّوْلَة الَسُّعُوْدِيَّة الْرَّابِعَة‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1403030972-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1403030972
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


ٲمسكت القول في نفسي وكتمته،بل تحفظت عليه عندما ذكر البعض بٲننا على ٲعتاب الدولة السعودية الرابعة،فليس من المنطق ٲن تتسرع في ٲمر كهذا دون ٲن تبرهن لما تقول،وقد يبدو لك مالم يبدُ لغيرك والعكس في هذا،إلا ٲن ذلك الكتمان لم يدم طويلا،فـ بعد نظرة نقد عميقة لما يدور في مملكتي الحبيبة ٲيقنت ٲننا نعيش عهدا جديدا ومخالفا لما سبق،انكشفت فيه ملامح الدولة السعودية الرابعة وٲضحت ظاهرة.
الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ في شهور عدة منذ توليه الحكم عمل الشيء الكثير،ورسم بقراراته الحازمة ملامح الدولة السعودية الرابعة..بدٲ تلك القرارات من الداخل وهي قرارات عدة مابين سياسية دينية واقتصادية،ولعل تعيينه لـ حفيد الملك عبدالعزيز محمد بن نايف وليا لولي العهد بحد ذاته قرار يشهد بمولد الدولة السعودية الرابعة،ومامحمد بن نايف إلا شبل من ذاك الٲسد .
اتخذ الملك سلمان ــ حفظه الله ــ قرارين شجاعين و جريئين في آن واحد تخص المملكة بالشٲن الخارجي،لعل ٲولها:سحب السفير السعودي لدى دولة (السويد)،يٲتي ذلك اعتراضا منه على التدخل في شؤون المملكة وسياستها الداخلية من قبل وزيرة الخارجية في السويد،ونحن نعرف من هي (السويد)؟! وٲين تقع؟!ومكانتها بين الدول؟!،ولكن الملك بهذا القرار ٲبلغهم من يكون سلمان بن عبدالعزيز،فلم يلبثوا إلا ٲياما ليٲتوا للرياض معلنين ٲسفهم ومقدمين إعتذارهم..هكذا هو سلمان لايرضخ للتجاوزات منذ كان ٲميرا على الرياض.
القرار الثاني:يتمثل في تلقين إيران درسا لن تنساه مدى الحياة;حيث قطع الطريق عليها،وقلب الموازين عليها وفجّر مفاجٲة لم يتوقعها ٲحد;حيث جمع كلمة الخليج والعرب وبعض الدول الإسلامية لقطع ذنبها ومطيتها في اليمن(الحوثي)،إيران ولاغير إيران هي من عبثت باليمن بعد ٲن عبثت بالعراق، لكن مع الملك سلمان ــ حفظه الله ــ ممنوع اللعب،ولكلٍ حدوده التي يجب ٲن لايتجاوزها.
بقي القول:الملك سلمان ــ حفظه الله ــ ٲلبسنا ثوبا اسمه هيبة وقرار فقدناه منذ زمن..كنا ننكر على التجاوزات بالكلام واليوم ننكر بالٲفعال.
خارج النص:
بعــض الــرفاق مثـــل التاج تلـــبسه … وبعضهم كقديم النعل تلقيه

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 57 : 11 AM
في أجسامنا مبيدات..!



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

لا شك أنه يوجد لدينا ضَعف في السياسات الرقابية على المنتجات الغذائية مقارنة بنظيراتها من السياسات والتشريعات في أوروبا وأمريكا مثلاً.

ومتبقيات المبيدات إحدى مشاكل هذا العصر، وأهم أسباب انتشار بعض الأمراض؛ لأنها تدخل في حياتنا الغذائية اليومية بشكل مخفي وغير معلوم.

هذا الداء الفتاك يجب أن يقابَل بسياسات تشريعية ورقابية صارمة للحد من خطورته وانتشاره في مأكولاتنا اليومية.

هذه المتبقيات تسبب أمراضاً عديدة، كالسرطان وفشل الكلى وتضرر الكبد والتسمم والأمراض الجلدية، وغيرها.

وتكمن خطورته بأنه داء صامت، لا يُرى بالعين، ولا يُتذوق باللسان غالباً.

ولكن، هل تعلم أن جميع الباعة الجوالة في الشوارع وجميع الخضراوات والفواكه التي يبيعونها لا يتم الكشف عليها نهائياً، وهي قادمة من المزرعة الخاصة إلى فم المستهلك دون أن تمر على أي جهة رقابية لفحصها؟!

فلذلك يجب على المستهلك أن يتخذ بعض الإجراءات التي تضمن، ولو بشكل أقل، تجنب أضرار هذه المتبقيات، ومنها:

غسل الفواكه والخضراوات بالماء جيداً، وبفترة طويلة، للتخلص من بقايا المبيدات الملتصقة بها.
يُستحسن التخلص من القشرة الخارجية (رغم فوائد القشرة غذائياً) للفواكه والخضراوات كلما أمكن ذلك.
شراء الثمار السليمة؛ حتى لا تختلط المبيدات بعصارتها.
اختيار مراكز بيع معروفة، وتحت إشراف جهات رقابية. طهي الطعام جيداً؛ إذ إن الطهي يعمل على تكسير أنواع مركبات المبيدات التي قد تكون وصلت إلى داخل الثمرة.

قد يكون من المفيد الاستغناء عن الدهون المرتبطة باللحم الأحمر، أو بلحم الدجاج، أو الموجودة في الأسماك؛ فقد ثبت أن بعض أنواع المبيدات تتركز في هذه الدهون.

خاتمة:
د. لينوس بولينغ:
التغذية المثلى هي علم الطب الخاص بالمستقبل. وإن غالبية الأمراض يمكن استئصالها بالتغذية الصحيحة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 57 : 11 AM
عاصفة رائعة.. ولكن الأروع فيها..؟



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

قرار تاريخي رائع وقدرة مذهلة في حشد التحالف على اختلاف أدواره، وضوح في أسباب العاصفة ودقة في مطالبها، الأهداف العسكرية محددة بدأت بشل الطيران المعادي ثم ضرب البنية التحتية للانقلابي الحوثي والمخلوع.. الشرعية اليمنية بحكومتها وشعبها على خط النار مع التحالف االعربي ولإسلامي بقيادة سعودية، الشعوب العربية اتضح أنها على وعي رائع بخطر العدو الإيراني ودينه الفاسد ما عدا إعلاميين ومثقفين مرتزقة فضحت أمرهم مواقف عدة.

نعم القتالية العالية واستعدادات الجيش رائعة والدعم اللوجستي كبير وعمليات الإنزال العسكري ناجحة وعدد الخسائر ضئيل مقارنة بخسائر الحوثيين وحليفهم المخلوع.

ولكن أجمل وأروع ما في هذا العاصفة الحازمة.. هي وحدتنا الوطنية وإجماعنا المذهل، فالمجاهد بسلاحه والمجاهد بعمله والمجاهد بقلمه والمجاهد بشعره.. القنوات والصحف ومواقع التواصل وأحاديث المجالس كلها ولاء ومناصرة والتحام.. غاب بحمد الله المستفزون والمخونون لغيرهم ابتعد عنا التناحر والتنابز.

خلال هذه العاصفة الرائعة لم نكن أعداء أنفسنا وتصفيات لبعضنا وتناحر على كل موقف ومع كل كلمة.. الجميع ضد عدو واضح دولة معتدية بلغ الصبر على عداوتها وتدخلاتها مبلغًا لا يسكت عنه بأفعالها، جعلنا معركتنا معها معركة وجود.

إن الحفاظ على هذا النسيج الجميل واللحمة القوية هي أكبر مكاسب هذه العاصفة.. ولن يكون ذلك إلا بمواصلة وتقليم أظافر التأزيم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 58 : 11 AM
حوثي على الصاااج ؟


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/611/1414606703-bpfull.jpg&w=90&id=611&random=1414606703
جابر الخالدي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaak)


أعوذ بالله أن أكون من الشامتين ، أو المسترقين السمع من الشياطين ، وأسأله الثبات واليقين والعون على مؤازرة الحق وقول المبين ، وإني لتعروني لحماسي هزة فرح وسرور بما أراه وأسمعه من سلاطين ( عاصفة الحزم ) في الأرض والسماء ، وأجد لزاماً على قلمي الذود عنهم مسدداً حمم البيان إلى كل فم يلوك سمعتهم أو ينال منهم مهما كان ، ومن خلال متابعتي سمعت وصفاً مع أولى الغارات على لسان الخريت الخرتيت الحوصفوي البخيتي وهو يسبح في فضاء أحلام السانسيولوجية وهو يصف جند العاصفة الأبطال بـ(جيوش الكبسة ) ، وأثارني ذويلك المتبجح الكالح خلف شاشات التلفزيون ( حوث بوث ) ، وجعلني أعود لقواميس المطبخ العالمي للإعداد لطبخة تناسب الرعديد المجتر ، وبعد جهد جهيد توصلت إلى الوجبة التالية التي آمل تسجيل براءة إخراعها وحقوق طبعها ونشرها حصرياً لصالحي ولصحيفتي الحبيبة ، وإليكم الطبخة والمقادير :
الاسم : حوثي على الصاج
المقادير : 1 ـ كيلو زندقة خالي من الحياء وهو متوفر في أسواق البهتان المفتوحة ما بين صنعاء ـ طهران ـ ضاحية لبنان .
2 ـ ملعقة مكر وخديعة من حبة الفبركة والمتوفرة في وجوه الملالي وملامح ظريف اللا شريف وعلي أكبر مخلوع ، ووجوه الحوثيين المفضوحة .
3 ـ كوب ماء وجه مهرق وهو مادة نفاذة الرائحة نتنة تستخلص من شجرة حسن بوق إيران في جنوب لبنان .
4 ـ سطل مفروم عمائم سوداء تخفي الزيف والتقية وتؤخذ من نواعق ( قم ) ولا بأس بنيلها من جهات أخرى متى توفرت فيها الشروط وهي :
سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، والنيل من الصحابة رضي الله عنهم ، والتهجم على سعودية المجد والعزة والتمكين ومن ناصرها من الشرفاء .
5 ـ خمسة كريكات ملح ثرثرة ممزوج في معجون البربرة وهو حصري على عبد الملك هوهو المجوثي وزعيم الفتنة الطائفية حسن بوق إيران والكمية محدودة لأن أزيز عاصفة الحزم تكاد تدير محركاتها تجاه الشمال .
6 ـ أربعة براميل خزعبلات وهرطقات قاسم سليماني وعبد اللهيان والمتوفرة لدى أقرب القنوات الفضائية ويمكن طلبها وتوصيلها بواسطة البغل ( ماهان آير ) .
7 ـ كيس من مسحوق حوث سان والذي يجعل من يتناوله يظن بأن أحداً لن يراه فيتصرف بغباء شديد يدفعه للموت بكل يسر .
8 ـ إيجاد ثقاب مناسب من ماركة ( قوات التحالف ) وهو موجود بمقاسات مختلفة :
إف 15 ، إف 16 ، إف 18 ، تورنيدو …)
9 ـ صاج يتسع لكل هذه المقادير وتقليب الوجبة المشار إليها صباح مساء ولمدة لا تقل عن عشرة أيام …
10 ـ حفر خنادق عميقة تستطيع استيعاب هذه الجيف ثم ردمها غير مأسوف عليها لعلها تتحول مع مرور الزمن إلى وقود تتوفر فيه مقومات البيئة النظيفة بعيداً عن ثقب الأوزون .
وأخيراً أتمنى للجميع السلامة والأمن للمؤمنين المخلصين الأبرياء وأدعو الله لكل فرد من أبطال قوات تحالفنا الغيور التوفيق والرعاية ودقة الرماية على كل حوثي إيراني الهوى ذي شر استوى وإلى اللقاء مع وجبة من إعداد الشيف الحصيف محب الدين الحنيف .

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 59 : 11 AM
” فويل ثم ويل “


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/9422/1412283014-bpfull.jpg&w=90&id=9422&random=1412283014
حسين الفيفي (http://www.slaati.com/author/hsein)


فويل ثم ويل لك أيها الغشيم الرافضى , وويل ثم ويل إلى قعر جهنم في العذاب الأليم , وويل يشوب جباهكم الملطخة بوسخ الرافضية والخوارج والإرهاب . وويل لك أيها الحوثي , وويل لمن خلفك ممن صنع منك أداة لنيل مطامعه , وورقة خاسرة لبث سمومه في بلد التاريخ والأمجاد والحضارة .
آتاكم الشبل من ذاك الأسد لخلع جذوركم المتهالكة , وصد عدوانكم الغاصب , وتمريغ أنوفكم في التراب , و إبطال مطامعكم الكاذبة , والذود عمن استجاره , قال الله تعالى : (وكان حقا علينا نصر المؤمنين). آتاكم سلمان وابنه محمد لنصر الحق و إزهاق الباطل , والنيل من الأعداء البؤساء ؛ الذين لا يسوقهم إلا الجهل والخداع , و إخلاف الوعود , وزرع السم القاتل , والفتك بالآخرين قال تعالى : (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ) , آتاكم صقر الجزيرة في سرب كاسر , وسلاح مدمر , وصواريخ لا تخطئ أهدافها , آتاكم من حفظ الكتاب , ونشر العدل , وجمع شمل الأمة , وأهان المعتدين , وزرع الخير في أرجاء المعمورة , قال جل وعلا : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ). من أنتم أيها الحفاة العراة من نسل الزنادقة ومن تبعية الرافضة , ألم تعلمون بأن الله يسمع ويرى , ويمهل ولا يهمل , وقد قصم الجبابرة قبلكم , وأهان فرعون بعد علو وتجبر , فصب عليهم ربك صوط عذاب , فويل ثم ويل لمن سلك طريق الرافضة ونسي الآخرة , وكان همه الدنيا الفانية.
نحن معك يا مليكنا قلبا وقالب , ونفوس راضية مطمئنة , تواقة إلى نيل الشهادة , لا تخيفنا الجيوش الجرارة , ولا يردنا عن هدفنا إلى أن ننزل أكبر الهزائم بعدونا الخاسر, فنسأل الله النصر والتمكين لعاصفة الحزم , وأن يربط على قلوب المرابطين في سبيل الله , الذين مثلوا بلاد الحرمين خير تمثيل , وشرفوا بالمشاركة في هذا الجهاد وحماية الأوطان , ونصرة الإسلام والمسلمين , ورحم الله كل شهيد شارك في الذود عن هذه البلاد الطاهرة , قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ).

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 07 : 12 PM
«لوزان» لكم.. ليست لنا

- (http://al-marsd.com/main/Content/%C2%AB%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D9%84%D9%83%D9%85..-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%84%D9%86%D8%A7#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/34f3f6b83181c7b683ddf579a3bf7873.gif







رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما الاستراتيجية لمنطقتنا، غشاها الغبش. رؤية فقيرة وخطيرة في فقرها هذا، حتى لا يقال إنها رؤية متآمرة. أفضل القول رؤية فقيرة، لكن من قال إن الجهل ليس خطيرا؟!
مقاربة أوباما للمنطقة معطوبة، منذ نفخه في نار الربيع (الدمار) العربي، في حين أنه كان ناعما رقيقا متفهما في «الثورة الخضراء» بإيران، حسب نصح «المنظر» فريد زكريا!
متى كان أوباما يهرول، ومتى كان يمشي الهوينى؟ يهرول حينما تكون الحركة ضد قوة الدول العربية السنية، ويخفف الوطء على أديم هذه الأرض، حينما تكون الهرولة لصالح مصالح العرب السنة، كما جرى في تخاذله مع ثورة الشعب السوري ضد النظام الأسدي الملتحق بإيران. إنها إدارة ألحقت أضرارا فادحة بجسد الشرق الأوسط، لصالح إيران الآن، ومن قبل لصالح جماعة الإخوان.
من هنا كان احتشاد العرب في عاصفة الحزم باليمن. الأمر أكبر من حصره بقصة اليمن، إنه اصطفاف جديد لحماية أمن هذه الدول ومصالحها في ظل التحول الأميركي الأوبامي الخطير.
هل هناك صفحات لم تكشف عن اتفاق لوزان؟ هل كان النووي مجرد ورقة إيرانية لفرض النفوذ؟ هل كانت المشكلة أصلا في امتلاك إيران للنووي من عدمه، أم أن المشكلة في طبيعة المشروع الإيراني الغازي الخطير؟
لماذا يحصر عقل أوباما المشكلة في هذه التفاصيل الفنية؟
الآن، وعبر قلة فهم هذه الإدارة، وخفة تقديرها للأمور، سينطلق سباق تسلح خطير، سياسي وتعبوي وعسكري، في المنطقة، وسيعيد السنة، وخصوم إيران من الشيعة أيضا، رص صفوفهم، وتتعالى الأصوات المنادية الرافضة لاستهتار أميركا والغرب، وتصديقهم الساذج لمعسول طهران من الكلام. بعبارة أخرى سيسهم عقل أوباما في توفير مناخ متفجر للطائفة وحروبها. من حيث يريد تبشيرنا بالسلام،
أختم بهذه المواقف المعبرة:
قال وزير خارجية إيران جواد ظريف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي «الانتقاد مفيد، ولكننا اليوم في وسط المفاوضات ومن السيئ الإفصاح عن كافة التفاصيل».
قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر في حوار مع «سي إن إن» إن سنوات تجربته السابقة مع الإدارة الإيرانية لا تدل على الوثوق بها، داعيا الدول العربية لمواصلة العمل على تكوين قواتها المشتركة.
نصح مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السعودية مؤخرا، بأن «تتعظ من مصير أميركا». جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي الأخير حول اتفاق لوزان مع إيران، تشجيع الحوار مع إيران، لكن لا مساس بـ«الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها». أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة لصحيفة «نيويورك تايمز» أجراها توماس فريدمان، وهو يسوّق اتفاق لوزان، لمصالح الدول السنية الحليفة لأميركا وقال - بارك الله فيه - هم يواجهون مخاطر خارجية كبيرة ومخاطر داخلية. في نفس المقابلة أشاد بنظام ملالي إيران فهو يستجيب لشعبه. هذا أوان الحزم، لن يحمي الديار غير أهلها، حتى تفيق واشنطن من خمر طهران.
نقلا عن لشرق لأوسط

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 08 : 12 PM
<H2 style="BORDER-BOTTOM: rgb(233,233,233) 1px solid; TEXT-ALIGN: center; PADDING-BOTTOM: 4px; BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px; TEXT-TRANSFORM: none; BACKGROUND-COLOR: rgb(255,255,255); TEXT-INDENT: 0px; MARGIN: 0px 0px 28px; PADDING-LEFT: 0px; LETTER-SPACING: normal; PADDING-RIGHT: 0px; FONT: bold 21px/32px arial; WHITE-SPACE: normal; BORDER-TOP-WIDTH: 0px; COLOR: rgb(119,119,119); VERTICAL-ALIGN: baseline; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px; WORD-SPACING: 0px; PADDING-TOP: 0px; -webkit-text-stroke-width: 0px; font-stretch: inherit">
المكلا.. لا تعذبني وإلا!

- (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%84%D8%A7..-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B0%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A5%D9%84%D8%A761605#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/34f3f6b83181c7b683ddf579a3bf7873.gif







ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يهرب فيها إرهابيو «القاعدة» من سجون اليمن.
مجموعة من «القاعدة» هجمت على السجن الحصين في مدينة المكلا، وحررت من فيه من الإرهابيين، وعلى رأسهم القيادي القاعدي خالد باطرفي.
قد يقال إن سبب هذا الانفلات، هو أن البلد في حالة فوضى ولا وجود للسلطة. غير أن ذلك ليس صحيحا، فهناك نهج مستمر في استخدام ورقة سجناء «القاعدة»، لحاجة في نفس صالح، لا يعقوب، فعلها من قبل ويفعلها الآن.
منذ بداية «عاصفة الحزم» العربية الإسلامية، وهي تشكل ضغطا على الدعاية الصالحية الحوثية الإيرانية من خلفهم، ومفادها أن المواجهة في اليمن بين معتدلين وطنيين، يمثلهم الحوثي وصالح، و«قاعدة ودواعش»، يمثلهما بقية اليمنيين من خصوم هذا التحالف الغريب بين صالح والحوثي. ولكن ثبت أن تحالفا سياسيا عسكريا يضم السعودية ومصر والإمارات والأردن، مثلا، يستحيل أن يكون لدعم «الدواعش»، فنفس هذه الطائرات تقصف مواقع «الدواعش» في سوريا!
ما هو الحل إذن؟
تخريب المشهد، وخلط الأوراق، عبر فتح ثقب في السجون، أو التغاضي عن ذلك، لعناصر «القاعدة» ليخرجوا للحرية، ويخطفوا القضية، ما يعزز الدعاية الحوثية الصالحية الإيرانية، ويحرج البقية أمام المجتمع الدولي، ويتم اختزال المشهد في اليمن، بين «القاعدة» من طرف، والحوثي ومن معه في طرف، وعند الحديث عن الإرهاب السني، يتحمس الإعلام العالمي، وينشط الساسة في الغرب للعمل.
بالعودة لاستخدام ورقة السجناء القاعديين لـ«دوزنة» المشهد اليمني، نتذكر محطات سريعة، بلمسات المايسترو، مراقص الثعابين:
14 فبراير (شباط) 2014 هرب من سجن صنعاء المركزي 29 شخصا من أهم عناصر «القاعدة»، ونشرت تقارير صحافية حينها عن وجود تآمر ما في هذا الهروب.
فبراير أيضا، لكن سنة 2006، هرب ناصر الوحيشي زعيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) من سجن صنعاء، مع 22 قاعديا.
عملية الهروب الكبير هذه كان من «نجومها» 13 من المتهمين في قضيتي تفجير المدمرة الأميركية كول سنة 2000 بسواحل عدن، وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ سنة 2002 بسواحل حضرموت. أهمهم جمال البدوي وفواز الربيعي.
11 أبريل (نيسان) 2003، جمال هذا قاد عملية هروب من سجن المنصورة بعدن ومعه 9 من القاعديين.
دول تحالف العاصفة، ضد الحوثيين، وبنفس الدرجة ضد «القاعدة» ومشتقاتها، وليت ضربات التحالف «تركز» على «القاعدة» اليمنية، قبل نجاح التنظيم في النشاط مجددا، فالكل أعداء اليمن، وأعداء دول التحالف. هي تفعل ذلك، لكن ليتها تكثفه.
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من قبل، إن «القاعدة» والحوثيين، وجهان لعملة الخراب في اليمن. من أدلة هذا الميل للخراب، ما ورد، قبل أيام، أن جماعة الحوثي أطلقت زهاء 500 سجين من سجن الضالع لضمهم إلى الجماعة ضد «عاصفة الحزم».
ما جرى بسجن المكلا مسلسل محفوظ، حلقاته الآتية معروفة. وقد قال المحضار، شاعر حضرموت الكبير:
لا تعذبني وإلا.. سرت وتركت المكلا

</H2>

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 29 : 12 PM
خادم الحرمين.. السيف أصدق إنباء من الكتب



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

على مر العصور كان الحق دائماً في صراع مع الباطل. وبما أن أهل الباطل من الجبن بمكان، بحيث لا يواجهون بشكل مباشر، وإنما يأتون بطرق ملتوية، وعبر المؤامرات، والحيل المدبرة؛ لذلك كان لا بد للحق من قوة تحميه، وتقف سداً منيعاً ضد سيل المؤامرات والحيل العمياء، التي تحاول النَّيل منه.

ومن المؤسف أن العرب، وعلى مدى سبعين عاماً، هي عمر الجامعة العربية، التي أُسست وعُرفت باسم بروتوكول
الإسكندرية في شوال عام 1364هـ، الموافق 1945م، وهي تمارس مهامها، وتعقد القمة تلو القمة حسب النظام والترتيب المعد لذلك، ولكن بدون أفعال أو قرارات جادة، يمكن أن يؤسَّس عليها عمل.

ولب الموضوع الذي أود طرحه اليوم ما فجَّرته عملية عاصفة الحزم من مشاعر مكبوتة جثمت على صدور أبناء العالم العربي عقوداً من الزمن، وهي ترى أوطانها تقضم بقسوة الواحد تلو الآخر، وللأسف بتواطؤات دولية من هنا وهناك خدمة لمصالح أطراف دولية ليس إلا؛ ولذلك جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة الحالية في دورتها الـ "26" برئاسة مصر، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، من رغبة صادقة لإعادة هيكلة الجامعة؛ لتلبي حاجات الأمة، وتخرجها من حالة الركود الذي تعيشه على مدى هذه السنين العجاف في تاريخ الأمة العربية. فلا عذر لهذه الأمة بعد اليوم؛ فقد حباها الله من الثروات والعقول الشيء الكثير، ولكن أعداء هذه الأمة، وللأسف وبعضهم من أبنائها الذين لا يريدون بها خيراً، والذين باعوا ضمائرهم بدراهم معدودة؛ فغدوا أبواقاً تنفخ بلا هوادة، فيما يقود الأمة الإسلامية التي شرفها رب العزة والجلال واصطفاها من بين الأمم لتكون خير أمة أخرجت للناس، إلى الهلاك والدمار، ولذلك آن الأوان لكي نقول "كفى تيهاً يا أمة اقرأ".

وبعد أن مَنّ الله على هذه الأمة لكي تجتمع بعد فرقة، وتعبر عن آمالها وتطلعاتها بكل صدق وصراحة، وما كان لها ذلك لولا أنها حددت وبدقة من هو الصديق ومن هو العدو، فعليها أن لا تضيع هذه الفرصة، وقد قيض الله لها خادم الحرمين الشريفين؛ ليتلمس وسط هذا الخضم وعبر هذا الشتات بصيص نور، شاءت إرادة الله أن يراه، فيجب أن تُستغل الفرصة، ولا ينبغي أن تضيع، وسط صراخ الخائفين. ورحم الله الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان حين حفظنا أبياته التي ما زال صداها يتردد في أذني حتى اليوم منذ أن كنت في المرحلة المتوسطة، وهو يقول

كفف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل... وانهض ولا تشكو الزمان فما شكا إلا الكسول

إلى أن يقول:

وانظر بعينيك الذئاب تعب في أحواضها... وطن يباع ويشترى.. وتصيح " فليحي الوطن"

لو كنت تبغي خيره لبذلت من دمك الثمن ولقمت تضمد جرحه.. لو كنت من أهل الفطن

وها قد بذلنا من دمنا الثمن، وجاء اليوم الذي خرجنا فيه من صمتنا؛ لنعلن للعالم "لا مجال للمهادنة بعد اليوم في أمور سيادية"، وليعلم الجميع أننا ننفذ أمر الله الذي نعبده وندين بدين نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ يقول عز من قال:

{وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} البقرة الآية 190.

والمتابع لما يجري من قِبل إيران في المنطقة يرى بأم عينيه كيف أن إيران منذ أن اتخذت مبدأ تصدير الثورة إلى الدول المجاورة لزعزعة أمنها واستقرارها لم يسلم حتى موسم الحج من شرور هذه الدولة، من خلال دعوتها للمسيرات السياسية العدائية باسم الإسلام، وهو منها براء، وكم جرت علينا من الويلات والضحايا، فضلاً عن ترويع الحجاج الآمنين في رحاب بيت الله العتيق، وقد جاؤوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا منافع لهم، لا ليشهدوا مصارعهم على أيدي حرس إيران الثوري. وكل هذا أُمكن بفضل الله ثم تضافر الجهود احتواؤه من قِبل الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية، وباحترافية ومهنية شهد بهما الجميع، وأمكن وأد الفتنة.

وما انفكت إيران تزرع جيوبها الطائفية في كل رقعة استطاعت الوصول إليها في العالم العربي، فها هي تبتلع العراق، وتحطم حضارته، وتطمس معالمه من خلال سياسة الترويع. وها هي تهيمن على لبنان وتحرمها من العيش باستقرار، وامتدت يدها بكل وضوح لسوريا مستغلة التفكك العربي الدولي حيال قرار موحد ضد وضع حد لما يجري هناك، وإعادة سوريا المختطفة لمحيطها العربي. وهنا لا بد أن أذكر أن على جامعة الدول العربية، وبعد أن قيض الله لها من يخرجها من صمتها الدفين، أن تفتح ملفاً خاصاً لمشكلة سوريا، بحيث يكون الحل عربياً، ويعتمد في المقام الأول على تحييد إيران وروسيا من أي تدخل من شأنه أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. فإن كان النظام السوري وهو يندد بسحب مقعده من جامعة الدول العربية، ويرى في ذلك انتقاصاً لسيادته، وهو إحدى الدول المؤسسة للجامعة العربية، ويريد أن يعود إلى حاضنته العربية الأم، فعليه أن يستمع لصوت العقل والحكمة، وأن يتخلى عن الأوهام والإغراءات الإيرانية، فما هي إلى زوبعة مرتعدة لا تلبث أن تتلاشى، وتظهر الحقيقة، ولات ساعة ندم. وعلى جميع المنظمات الإسلامية أن تمارس دورها بكل وضوح، وأن تكون طرفاً فاعلاً في الحل العربي لمشكلة سوريا.

لماذا تنشط منظمات الملالي من كل حدب وصوب، مدعومة بآلة إعلامية إيرانية، لا تعرف الحياد، ولا تعترف بالموضوعية، بل ترفع شعار الغاية تبرر الوسيلة، وهي تروج للكذب علناً وعبر أبواق مأجورة ألفناها وعرفناها جيداً على شاشات الفضائيات؟ فمن محاسن ما نحن عليه اليوم من واقع أن أظهر لنا العديد من وجوه النفاق التي كانت تدعي وصلاً بنا في حين أنها كانت تضمر الحقد الدفين، وإذا بها تظهر فجأة – وللأسف - على شاشات من كنا نحسن الظن بهم، مثل قناة المستقلة؛ لترى في دفاعنا عن حدودنا خطأ استراتيجياً، سوف يكلفنا الكثير. أما استمرار اقتطاع إيران وأذنابها لأراضي المسلمين، ومن ثم الدعوة للتحاور، فهذا أمر طبيعي، ويجب علينا التعاطي معه بكل أريحية وخضوع.

ونحمد الله أن قيّض للأمة إجماعاً عربياً على تكوين قوة ردع إسلامية عربية مشتركة للوقوف ضد أي طامع أو غاصب. جاء ذلك ضمن كلمة رئيس القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ختام أعمال القمة العربية الـ26 بمدينة شرم الشيخ، التي أكد فيها أن القادة العرب اعتمدوا مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لافتاً إلى أن رؤساء أركان الجيوش العربية سوف يجتمعون لدراسة كل الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها، ومؤكداً أن القادة العرب من خلال اتصالاتهم مع كل الأطراف الدولية يؤكدون جديتهم في الوصول إلى حلول للقضايا التي تمر بها المنطقة.

وهذه الفرصة العظيمة التي فرضتها ظروف التوسع الأفقي للمد الإيراني في المنطقة بشكل مفزع ينبغي أن لا تنسينا أن تفعيلها يتطلب إرادة صادقة ونكراناً للذات، والتزاماً بما يتم الاتفاق عليه؛ ولذلك طموحنا نحن الشعوب أن نشعر بأن هناك قوة ضاربة، يمكن لها أن تكون حاضرة وجاهزة لتلبية نداء الواجب فيما لو حدث ما يتطلب تدخلها، وهذا يتطلب وضع الضوابط الملزمة لكل الدول الموقعة على ميثاق الجامعة العربية موضع التنفيذ، وكذلك تحديد آليات العمل المشترك، تبعاً لكل حالة ولكل ظرف يستجد على الساحة العربية، بحيث لا تُترك الأمور للتقدير أو المراجعة للخروج بحلول مُرضية، بل يجب أن تعالَج كل مشكلة بما يتناسب مع حجمها وأهميتها، وهل يستدعي حلها تدخلاً عسكرياً أم السعي في مفاوضات أم حوار بناء؟.. وهذا من شأنه أن يجعل للجامعة شخصية مستقلة في قرارها، واحتراماً من قِبل المجتمع الدولي. وقد كان لإيماءة خادم الحرمين الشريفين عندما طالب في كلمته أمام الجامعة بضرورة إعادة هيكلة الجامعة أثرها في إحياء دور الجامعة الذي أصابه الخمول، ووُجّهت الرسائل لكل الأعضاء بأن المرحلة المقبلة لا تحتمل الكلام، وعلينا التحرك من أجل التنفيذ الفعلي لما تم الاتفاق عليه. وفي ذلك خير للأمة الإسلامية جمعاء، ومقدمة متفائلة بوضع حل نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلام لما يقارب سبعة عقود، ويعاني الأمرّين من المحتل الغاشم. وبذلك تكون الجامعة قد انتقلت من مرحلة السبات والتنظير إلى مرحلة العمل الجاد الدؤوب، وهذا ما يطمح إليه كل أبناء الأمة الإسلامية عموماً، وأبناء المنطقة العربية بشكل خاص، ويحلمون به
{.... وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} يوسف الآية 21.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 58 : 12 PM
أكبر ما يفرحه أن يُضاء بيته !!


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/13620/1423327963-bpfull.jpg&w=90&id=13620&random=1423327963
علي الدرهمي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii )


أذكرُ قبل اثنين وعشرين عاماً كتبتُ مقالاً في مجلة ( الدعوة ) وكنت وقتها خريجاً من الثانوية العامة ، كان المقال يتحدث عن مشاهدة أنجبت ذاك المقال ، والمشاهدة باختصار رجلٌ من جنسيةٍ آسيوية يأخذ بقايا خبز قد يبست ويضعها في كأس من ماء ( برادة ) لتلين ثم يأكلها ، وهذا الآسيوي من العمالة الذين ينتظرون لقمة عيشهم في قارعة الطريق .
أثر فيَّ ذاك المنظر وكتبت حينها شعور ألمي لحاله وشعور إسراف بعضنا في الطعام دون وعي ودون نظر في حال كثير من المساكين والفقراء والذين لا يسألون الناس تعففاً وحياء.
الذي ذكرني بهذا المشهد أرتال الأطعمة التي تحتضن أغلبها (حاويات النفايات ) وليت تلك الأطعمة كانت لإطعام مسكين أو لإغاثة ملهوف أو لإقامة موائد التآلف والتواصل ، لكن ما يدمينا أن بعضها للكبر والتنافس على مدح الناس وثناءهم والحضوة من شعرهم ونثرهم .
الكرم يا سادة إن لم يكن دافعة بذل المعروف والإخلاص لله فوباله على صاحبه كبير ، وجرمه عظيم ، وثناء الناس عليه لن يشفع لصاحبه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، الكرم يا سادة حين تبذل المالَ لمن يستحقه دون تردد أو من أو كل احتساباً لوجه الله تريد رضوانه وجنته .
لنجرب حفظ النعمة ، لنجرب إسداء المعروف ، لنبتعد عن موائدٍ ليس هدفها إلا إطراء الحضور ، لنتذكر أن هناك أقواماً يعيشون بيننا ليس عندهم قوت يومهم ، لنعلم أن ربنا سيسألنا يوماً عن (مالنا من أين اكتسبناه وفيما انفقناه) .
وهنا وقفة لعلها تحيي قلوباً بيضاء وأنفساً غراء ، هذه الوقفة أني زرت رجلاً حكى قصة فقير بإحدى القرى جلس في إحدى المقاهي الشعبية يحتسي الشاي كسيراً حسيراً متألماً ، يقول جئت إليه وسألته عن حزنه فقال كل بيوت القرية قد دخلها الكهرباء إلا بيتي ، فوالله لا أستطيع أن أدخله لقلة ذات يدي ، يقول ذاك الرجل فجمعت له مالاً من أهل الخير وسدد عنه رسوم دخول الكهرباء بل ومبلغ ادوات الكهرباء وتركيبها ، ثم اطرق من يحدثني وبكى ، وقال يا أبا عمر نحن نتقلب في النعمة وهذا رجل أكبر ما يفرحه أن يُضاء بيته ، وأنا أقول غير هذا الرجل رجال كثر وبيوت أكثر تنتظر رجلاً كريماً سخياً يبذل المعروف قربة لله فحبذا أن تُشمر السواعدُ للبذل فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 29 : 07 PM
احذر التعامل مع مطاعمهم؟!



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل واتس وتويتر، تحذر من التعامل مع بعض الجنسيات، ومنهم اليمنيون، أو دخول مطاعمهم، وأنهم سيعملون ويفعلون.. والكثير من هذا الكلام الذي يفتقر في أغلبه للصحة والمصداقية، ويكثر بالتزامن مع وقوع توترات وأحداث معينة، تؤججها العاطفة وعدم التثبت، كما أن نشرها غالباً بدافع من الحرص والاهتمام بالمصلحة العامة، وبحسن النية غالباً، وإن كان يوجد من له أغراض أخرى تهدف إلى الوقيعة بين شعبين جارين، يجمعهما الحب والوئام منذ أمد بعيد، وبث الأحقاد التي تفرق ولا تجمع.

عندما بدأت "عاصفة الحزم" التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ــ حفظه الله ــ، وتقودها السعودية مع دول شقيقة، كانت تهدف إلى إنقاذ الشعب اليمني المغلوب على أمره من أقلية العصابة الحوثية المدعومة من قوى إقليمية، التي دمرت البلد، واستولت على مقدراته.. وكان لزاماً على السعودية من منطلق واجبها الديني والعربي أن تبادر لحل المشكلة بالحوار، ولكن هذه العصابة أبت منطق التفاهم؛ فكان القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الذي يهدف إلى وضع الأمور في نصابها الطبيعي، ودعم الشرعية.

الجالية اليمنية تعي جيداً هذه الأمور، وتدرك أنه لولا تدخُّل السعودية بهذه السرعة والقوة والتكتيك المذهل، بإشراف مباشر من سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع اسمه كأحد أبرع القادة المخططين.. لتم اختطاف الدولة اليمنية؛ لتبدأ معها معاناتهم التي يعلم الله وحده متى ستنتهي؛ ولذلك فإن الجالية اليمنية تشعر بكامل الامتنان وصادق المودة وجميل العرفان لحكومة وشعب السعودية على هذه الوقفة التاريخية التي أنقذتهم - بفضل الله - من كارثة لم يشهدها اليمن في تاريخه؛ ولذلك أعتقد أن الجالية اليمنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفكر في الإساءة لشعب السعودية. وقد لمسنا ذلك من سنوات تعاملنا معهم، واختلاطنا بهم. كما أن العصابة الحوثية لا تمثل نسبة تذكر في مجموع الشعب اليمني الذي لا يتفق معها في جميع توجهاتها، وإن كان يوجد بعض ضعاف النفوس من كل الأجناس الذين أغواهم الحقد والحسد على ما ينعم به هذا البلد من خير وفير بفضل الله؛ فإننا كلنا رجال أمن للتبليغ عن مكامن الشر، وأولنا الجالية اليمنية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2015, 21 : 11 PM
هبِّي عاصفة الحزم.. فسيأتينا خراجك



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

المتتبع لكل الأحداث الجارية في اليمن منذ بدايتها يستشف المنهج الإسلامي الذي اتبعه قائد المسيرة الملك المنصور - بإذن الله – خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله بنصره -، المتمثل في قول الحق تبارك وتعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ، فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} آية 9 – سورة الحجرات.

لقد سعت السعودية، ممثلة في قيادتها الحكيمة، وكذا الأشقاء في دول الخليج، إلى رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين في اليمن، والخروج بالمنطقة برمتها إلى بر الأمان، وحقن دماء الأشقاء في اليمن، ولكن الفئة الباغية أبت هذا المسلك، وجرّت البلاد والعباد في اليمن الشقيق – وبإيعاز واضحٍ من إيران - إلى مزيدٍ من الفُرقة والشتات، التي كانت – لولا الله ثم حنكة وحزم خادم الحرمين الشريفين – ستحرق المنطقة برمتها.

وكان لزاماً في هذا التوقيت بالذات أن تتخذ السعودية موقفاً حاسماً وحازماً، يُخرجنا في المستقبل القريب – بإذن الله – إلى بر الأمان، ويحفظ لنا أمننا الذي نحمد الله عليه عشية وضحى.

سيأتينا خراج هذه العاصفة أمناً لمنطقتنا، وللعالم بأسره، وسيدرك ذلك الأشقاء في اليمن ممن ينشدون العيش بسلام، بعيداً عن أي حسابات أخرى.

شكراً سلمان المجد.. وشكراً مهندس عاصفة الحسم وزير دفاعنا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي نراهن عليه بإعادة الأمور – بتوفيق الله – إلى شرعيتها.

شكراً جنودنا المرابطين على ساحات القتال، حماية للدين.. وللوطن.

شكراً لكل الأشقاء الذين وقفوا مع الشرعية والعدل..

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 04 / 2015, 34 : 12 AM
ما الذي يزيد الطين بلة يا معالي الأمين؟!



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-21.jpg

محمد بن سليمان الشويمان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86)

مضى ما يزيد عن خمس وثلاثين عاماً على ظهور أول أعراض المرض الخبيث في جسد الأمة الإسلامية؟! ابتداءً من حادثة الحرم الشريف عام 1400هـ؟! حيث اعتقد الكثيرون أن ذلك المرض ستنتهي آثاره وستضمحل مسبباته لمجرد إعادة الأمور إلى نصابها في ذلك الوقت؟! ولكن ما تلا ذلك من أحداث تخريبية إرهابية كان أخرها الهجوم التفجيري على مركز سويف هذا العام؟! كل هذه الأحداث تثبت أن هذا المرض الخبيث ما زال يسري وينتشر بل إن خلاياه تمددت وتشكلت لتكون القاعدة ثم داعش؟! على الرغم من التفاوت بين تلك الأحداث من حيث الدوافع إليها والداعمين لها والهوية السياسية والمذهبية لمنفذيها؟!
ورغم أن العالم تنادى لمكافحة هذا المرض إلا أنه لم يتمكن من الحد من تمدده لأنه لم يلتفت بشكل صريح وصحيح إلى مسبباته؟! حيث أن ارتباط المتطرفين بنزعة دينية جعل العالم يجد في ذلك ضالة مناسبة لتشويه الإسلام بدلاً من دراسة المسببات الحقيقية للتطرف والشروع في القضاء عليها؟! مما زاد الطين بلة وشجع على تكريس النظرة المتطرفة إلى ذلك العالم؟! ثم فطن صناع العالم الجديد لاستثمار تلك البؤرة المتعفنة لتمرير مشروعات أخرى ….؟!
ولاشك أن المملكة العربية السعودية حققت الريادة في مكافحة الإرهاب من الناحية الأمنية وشيئاً من ذلك من الناحية الفكرية وتأتي جهود مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مكافحة التطرف ومن قبل ذلك ما حققه مركز المناصحة التابع لوزارة الداخلية في إطار الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة …..
ولابد أن عدداً من الباحثين والكتاب والمهتمين قد تطرقوا إلى مسببات التطرف وتناولوها من كافة أطرافها، فمنهم من عزاها إلى الخطاب الديني الذي تم استخدامه في حقبة معينة؟! ومنهم من ربطه بالجرائم العالمية تجاه المسلمين مثل ما يجري في فلسطين وغيرها؟! ومنهم من اعتبر البطالة وسوء الظروف المعيشية سبباً لذلك، وهناك من يرى أن الفساد الإداري والأخلاقي سبباً في التشجيع على التطرف والإرهاب؟! وآخرون اعتقدوا أن تخلي البلاد الإسلامية عن دورها في الانتصار لقضايا الأمة له علاقة بتنامي التطرف والتشجيع عليه؟! ….
وأياً كانت الأسباب وراء التطرف وتنامي أعراضه وخصوصاً في ظل سهولة الوصول للناس عبر الإعلام الجديد ومنذ خمس وثلاثون عاماً ألم نجد وسيلة ناجعة تحقق لنا على الأقل سلامة النشء من التلوث الفكري؟! هل استطاع الإعلام بشتى أنواعه وكافة وسائطه أن يغير أنماطاً كثيرة من حياتنا!…. بينما لم يتمكن من التغيير الفكري لعدد من المتطرفين؟! ألا يمكن أن يكون في بعض ممارساتنا العلاجية الفكرية ما يزيد الطين بلة؟! وهل استنفدنا كافة وسائل التأثير الحديثة عبر مدارسنا للوقاية من الفكر المتطرف؟! هل تمتلك مؤسستنا الدينية المقومات العصرية للتأثير؟! ألا يمكن أن تكون بعض أنماط الانتقاد عبر وسائل الإعلام المختلفة تحتوي على شيء من التحريض الذي بدوره يحفز على التطرف؟!
إن ما أتمناه من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن يسرع في الانتقال من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق فلم يعد أمام الأمة مزيداً من الوقت؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 04 / 2015, 10 : 01 AM
خطوة على طريق نزع الشبوك !


http://al-marsd.com/uploads/writer/6c6e32b0651cbf70e949c25e99810fe0.jpg







أقر مجلس الوزراء نزع ملكيات أراضي المنح التي وزعتها وزارة الزراعة دون أن يحييها أصحابها، فهذا القرار كفيل بإعادة مساحات شاسعة من الأراضي الثمينة لأحضان الدولة !
لا أعني هنا منح الـ ٥٠ ألف متر الزراعية التي تمنح للمواطنين على أطراف المدن والمحافظات والقرى، وإنما أعني منحا بمساحات كبيرة منحت في فترات سابقة وتحايل بعض أصحابها للحصول عليها على أمل أن يفيقوا ذات يوم وقد تحولت إلى مخططات سكنية أو تجارية !
كنت قد تناولتها في مقال قبل سنوات ووصفت بعض الحيل التي يلجأون إليها لإصدار صكوك إحيائها، ومنها نثر أشجار النخيل كل بضع مئات الأمتار ثم سقيها بوايتات المياه حتى تطمئن قلوبهم إلى شرعية وقانونية إحيائها، لكنها في حقيقة الأمر مجرد حيل للحصول على هذه الأراضي الشاسعة في مواقع هامة على أمل أن يصلها التمدد العمراني ذات يوم وهو ليس ببعيد وتتحول إلى أرض سكنية وتجارية تدر الملايين وربما المليارات في الوقت الذي لم يكلف الحصول عليها سوى نخلة و«وايت» ماء !
وما أرجوه ألا يتوقف نزع الأراضي عند أراضي الزراعة التي لم يتم إحياؤها، بل أن يشمل أيضا أراضي البلديات التي منحت في أزمنة سابقة بمساحات كبيرة بالمجان وتحولت اليوم إلى جزء من جمرة غلاء الأراضي، فأي من هذه المنح لم يتم بيعه أو تطويره يجب أن تزال شبوكه وتستعيده الدولة أو تثمنه بتكلفة وقت منحه، فمشاريع الإسكان وحاجات مرافق الدولة أولى من حاجات البعض لزيادة ثرواتهم بالمجان !

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2015, 30 : 12 AM
الكاتب العمري : احذروا هواميـر العقـار

3:21 م - 9 أبريل 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/04/43421.jpg (http://www.alweeam.com.sa/331041/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%b0%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d9%87%d9%88%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%80%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%80%d8%a7%d8%b1/)

جدة - الوئام - عبد العزيز السلمي:
حذر الكاتب الاقتصادي عبد الحميد العمري ‏صغار ملاك الأراضي من تخدير كبار العقاريين في المملكة لهم، مشيرا إلى أن الرسوم المقررة على الأراضي تسهم في فك احتكار.
وقال العمري في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إن كانت أراضيكم بهدف المتاجرة! احذروا من تخدير كبار العقاريين لكم رسوم الأراضي البيضاء أصبحت حقيقة! أسبقوهم قبل يسبقونكم».
وأوضح العمري أن قرار فرض رسوم الأراضي يسهم في فك احتكار الأراضي بتلك المساحات الشاسعة المليارية من المليارات المربعة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2015, 40 : 03 PM
محاولة "فاشلة" لمعالي الوزير!!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

كانت محاولة وزير الصحة أحمد الخطيب للتسديد في الزاوية "التسعين" لتسجيل "هدف" في ملعب مستشفى الأمل بعرعر فاشلة بكل المقاييس؛ إذ لم يوفَّق في محاولته لهز شباك "صحة عرعر" على أرض ملعب مستشفى الأمل. ولم يكن الخطيب أكثر حظاً من الوزراء الذين سبقوه في محاولة التسديد الموفَّق، الذي يغير في المعادلات الصحية، التي لم تتغير نتائجها بالرغم من تعاقب الكثير من الوزراء عليها!

الوزير الشاب سجَّل محاولة فاشلة، وأتمنى أﻻ تكون عائقاً لمزيد من المحاولات من أجل تغيير النتيجة على أرض الواقع، بل مصدراً للمزيد من العزيمة والهمة في "هز الشباك" الصحية على أرض ملعب آخر، ومنطقة أخرى، ربما يسجل من خلالها "هدفاً"، يكون موفَّقاً؛ لتستعيد "الصحة" مكانتها في قلوب "الجماهير" المحبة لها من عامة المواطنين المتابعين للمشهد الصحي بروح لم تعد رياضية على الإطلاق.

نتمنى أن نرى قريباً ما يعيد الثقة لنا وللكثير من المواطنين في هذه الوزارة وقدرات الأمل والوزير الجديد على التغيير في النتائج، من خلال النظر في إعادة "التشكيل" الذي ربما أسهم في هذا الفشل الذي لم يكن وليد اللحظة، ولكن نتيجة لتراكمات سابقة؛ فـ"الصحة" بحاجة حقاً لدماء شابة "محترفة" في جميع مناطقها الصحية، والأمر أصبح مطلباً أساسياً لها.

ختاماً نقول "هاردلك" لوزيرنا الشاب، مع أمنياتنا بزيارة لمنطقة أخرى للوقوف مجدداً على "ملعب" آخر في منطقة تبوك، وتحديداً مستشفى الملك فهد التخصصي الذي طال انتظار افتتاحه، وأظن أن فرصة "تصويب" هدف موفق متاحة لمعاليه هناك بشكل أكبر، وذلك بعد مرور ما يلامس عشر سنوات لهذا المشروع المسن، آملين "تمرير" قرار حاسم يُنهي معاناة الأهالي، و"يكسر" كل عوامل "التسلل" التي تسببت في تعثر هذا المشروع لسنوات طويلة، وينتج منه هدف من الزاوية "التسعين"، يجير لصالح وزارة عانت كثيراً من الفشل، ولاسيما الاتفاق على ساعات عمل مراكزها الصحية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2015, 00 : 01 AM
حزمٌ هنا وهناك حزمٌ!



نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

نتابع كل يوم بشغف ودعواتٍ بالنصر والتمكين أخبار العملية العسكرية المباركة (عاصفة الحزم) التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية ضد المليشيات الحوثية، التي انقلبت على الشرعية إثماً وعدواناً، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني، بإيعازٍ من القوى الإقليمية المعادية ومباركتها!

ولا شك أن هذه العملية جاءت في وقتها، خاصة بعد أن استفحل خطر هذه الجماعة العنصرية، وأصبحت تهدد أمن واستقرار اليمن في الصميم، وبعد رفضها لدعوات الحوار المتكررة التي تدل - بما لا يدع مجالاً للشك - على أن السعودية وحلفاءها في عاصفة الحزم دعاة سلام، لا دعاة حرب، وإن كانوا أهلاً لها.

في عاصفة الحزم تَجسَّدَ الحزمُ مبنى ومعنى؛ فقد جاءت العملية كردة فعلٍ قوية وصارمة بعد تسويات ومصالحات ودعواتٍ للحوار؛ ما أعطاها صفة الحزم، وما ظلم من أطلق عليها هذا الاسم. كما أن الاسم – في تقديري - يحمل دلالةً تعكس تمسك السعودية بمبادئها وقيمها المستمدة من الشريعة والقيم العربية الأصيلة حتى في هذه الظروف؛ فهي لم تختر اسماً يصف تأثير العملية على العدو وما ينجم عنها، كما تفعل بعض الدول التي تطلق على عملياتها العسكرية أسماءً، تصل إلى حد الرعب، كالجحيم المذاب، ومخلب النسر، وغيرها.. بل اختارت اسماً يدور في فلك الإنسانية.

وفي المقابل، وتزامناً مع هذه العملية المهمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، لا تزال حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ماضيةً قُدماً نحو خدمة الوطن والمواطن، وتحقيق رفاهيته، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكلٍ عام، بفاعليةٍ وحزمٍ، يحرر مبدأ التكليف من أغلال مفهوم التشريف الذي تجذر لدى بعض المسؤولين، ويجعل كل مسؤول يُفعِّل شعار "المواطن أولاً" قبل أن يرفعه. إنه عهد الحزم الذي لا مكان فيه بيننا للمتخاذلين أو المتكاسلين، فلا قوي فيه ولا مكين إلا مَنْ يؤدي ما أُنيط به من مهام بتفانٍ وإخلاص. هكذا يقول هذا العهد الميمون.

أرى أن "الحزم" الذي يصاحب الإدارة الحكيمة، والذي هو إحدى سمات هذا العهد المبارك، بمنزلة كلمة عبورٍ ستدخل جميع التطلعات نحو تحقيق رفاهية المواطن، والتطور في جميع المجالات، ووعود المسؤولين بذلك إلى حيز التنفيذ والتفعيل.

نقطة نظام:

أيها المسؤول، إن لم تخدم المواطن كما يجب فسيُخدم بإعفائك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2015, 34 : 12 PM
مزارع الحائر تصدِّر الميكروبات إلى أمعائنا



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

كنت في زيارة قبل أسبوع لمزارع الحائر، وهي قرية تقع جنوب الرياض، وتبعد عنها عشرين كيلومتراً. ومع الامتداد العمراني للرياض أصبحت الحائر جزءاً منها. واشتُهرت هذه المنطقة قديماً بالمزارع وإنتاج التمور والورقيات.

وفي الفترة الأخيرة، وبعد أن تم تحويل مياه الصرف الصحي المعالجة معالجة أولية للمنطقة، وأصبحت تروى مزارعها من هذه المياه الملوثة، تم الحظر على المنتجات التي تزرع هنا، أو بمعنى أصح لا يمكن الزراعة بهذه المياه التي ثبت ضررها على صحة الإنسان.

اعتقدت في البداية أن الزراعة انتهت، وبالأخص الورقيات التي تتعرض بشكل مباشر لضرر هذه المياه، وأيضاً النخيل، ولكن زيارتي الأخيرة هناك أكدت لي العكس؛ إذ شاهدت انتشار زراعة الورقيات بشكل كبير، مثل البصل الأخضر والبقدونس والنعناع والجرجير، وغيرها، التي يتم بيعها بعد ذلك في الأسواق، وكأنها مزروعة بمياه الآبار وليست بمياه الصرف الصحي. والغريب في الأمر أن العمالة تمارس عملها بشكل طبيعي، ودون أدنى خوف. وقد سألت أحد هؤلاء العمالة: هل تقومون بالزراعة بشكل مستمر؟ فأجابني بـ"نعم، ونحصد المنتجات للأسواق".

لاحظت عدم وجود مواطنين هنا، بمعنى أن العمالة هم من استأجروا الأرض، وقاموا بزراعتها لحسابهم الخاص، وأغلبهم يبحث عن المادة دون أدنى مراعاة لضمير أو وازع ديني؛ فالأهم كم يدخل جيبه، بغض النظر عن أضراره الصحية.

لاحظت أيضاً أثناء جولتي في المنطقة بعض العمالة يقومون بتلقيح النخل في إحدى المزارع، وبعد أن استفسرت علمت أنهم قاموا بشراء ثمر النخل في هذه المزرعة بمبلغ معين، ويتولون تلقيحه ومتابعته، ومن ثم بيعه في السوق بعد ذلك؟

أتساءل هنا: أين دور الجهات الرقابية من هؤلاء، خاصة إذا علمنا أن هذا المكان معلوم، وليس مجهولاً، والكل يعلم أن هذه المنطقة تروى بهذه المياه غير الصالحة؟.. ولو تم إرسال مندوب زراعي واحد لاكتشف الأمر بسهولة!

أتمنى حقيقة من وزارة الزراعة أن تقوم بالكشف عن المزارع بشكل عام؛ فأغلبها يخضع لسيطرة العمالة التي تتلاعب بصحتنا من خلال زيادة جرعات المواد الكيماوية للخضار والورقيات، بقصد سرعة وتكثيف الإنتاج وقطفه قبل انقضاء المدة المحددة لأكله حتى تزول آثار المواد الكيماوية منه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2015, 45 : 12 PM
حزمٌ هنا وهناك حزمٌ!



نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

نتابع كل يوم بشغف ودعواتٍ بالنصر والتمكين أخبار العملية العسكرية المباركة (عاصفة الحزم) التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية ضد المليشيات الحوثية، التي انقلبت على الشرعية إثماً وعدواناً، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني، بإيعازٍ من القوى الإقليمية المعادية ومباركتها!

ولا شك أن هذه العملية جاءت في وقتها، خاصة بعد أن استفحل خطر هذه الجماعة العنصرية، وأصبحت تهدد أمن واستقرار اليمن في الصميم، وبعد رفضها لدعوات الحوار المتكررة التي تدل - بما لا يدع مجالاً للشك - على أن السعودية وحلفاءها في عاصفة الحزم دعاة سلام، لا دعاة حرب، وإن كانوا أهلاً لها.

في عاصفة الحزم تَجسَّدَ الحزمُ مبنى ومعنى؛ فقد جاءت العملية كردة فعلٍ قوية وصارمة بعد تسويات ومصالحات ودعواتٍ للحوار؛ ما أعطاها صفة الحزم، وما ظلم من أطلق عليها هذا الاسم. كما أن الاسم – في تقديري - يحمل دلالةً تعكس تمسك السعودية بمبادئها وقيمها المستمدة من الشريعة والقيم العربية الأصيلة حتى في هذه الظروف؛ فهي لم تختر اسماً يصف تأثير العملية على العدو وما ينجم عنها، كما تفعل بعض الدول التي تطلق على عملياتها العسكرية أسماءً، تصل إلى حد الرعب، كالجحيم المذاب، ومخلب النسر، وغيرها.. بل اختارت اسماً يدور في فلك الإنسانية.

وفي المقابل، وتزامناً مع هذه العملية المهمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، لا تزال حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ماضيةً قُدماً نحو خدمة الوطن والمواطن، وتحقيق رفاهيته، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكلٍ عام، بفاعليةٍ وحزمٍ، يحرر مبدأ التكليف من أغلال مفهوم التشريف الذي تجذر لدى بعض المسؤولين، ويجعل كل مسؤول يُفعِّل شعار "المواطن أولاً" قبل أن يرفعه. إنه عهد الحزم الذي لا مكان فيه بيننا للمتخاذلين أو المتكاسلين، فلا قوي فيه ولا مكين إلا مَنْ يؤدي ما أُنيط به من مهام بتفانٍ وإخلاص. هكذا يقول هذا العهد الميمون.

أرى أن "الحزم" الذي يصاحب الإدارة الحكيمة، والذي هو إحدى سمات هذا العهد المبارك، بمنزلة كلمة عبورٍ ستدخل جميع التطلعات نحو تحقيق رفاهية المواطن، والتطور في جميع المجالات، ووعود المسؤولين بذلك إلى حيز التنفيذ والتفعيل.

نقطة نظام:

أيها المسؤول، إن لم تخدم المواطن كما يجب فسيُخدم بإعفائك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2015, 18 : 01 PM
‏‫ وغربت شمس الوزير !!



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A81.jpg

إبراهيم علي نسيب (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A8)

كانت الصدمة اكبر من توقعات كل اللذين شاهدوا (الفيديو) وحديث وزير الصحة مع مواطن لم يطلب منه صدقه بل طلب علاجا لمريضه .. الوزير الذي لم يكن ابدا عند حسن الظن به ، لم يكن ذلك المسئول الذي اقسم امام ولي الأمر على اداء الأمانه حيث كان حديثه مؤلما وكانت وقفته محبطة كما كان تعاليه واضحا في تصرفاته ونظرته للورقة التي لم يكلف (نفسه ) حتى باستلامها من يد المواطن ليقرأها وهي في يده (أي تعال هذا!! ) وزير كل همه اللقاء الصحفي وهي قضيته التي جاءت في لقاء (خفي) قال فيه عن نفسه انه “ليس شمسا شارقه” الحمدلله غربت الشمس للابد بعد قرار الملك سلمان !!…،،،
حكاية هذا الوزير بدأت في سؤال عن زراعة الكلى وكانت اجابته الدليل الأول على (بياضه) حين ربط تعاون الصحة مع البلدية ووزارة الزراعة ” ههههههه !! يكاد المريب يقول خذوني ” وصبروا عليه ومشوها حتى جاء اليوم الذي وضعه بين قوسين وحاصره من كل مكان في الفيديو من بدايته حتى قال ” ما اوعدك لاشهر ولاسنة ولا اكثر والمواطن المسكين يقول له انقله لمستشفى خاص بتوسل وما اظنه الصعب وصلاحيات الوزير اكبر من ذلك بكثير لكن الحمدلله ان امر إعفاؤه صدر وكان اجمل خبر سمعته والناس أجمعين وجماله في رساله مطمأنه من الوالد الكريم سلمان ، الذي قال لكل مواطن انا معك ضد كل من يقف ضدك ، وهنا يكون الأمل في الآتي الجميل والحلم الكبير لكل الناس الذين هم لا يتمنون سوى ان يجدوا السعد والسعادة ويستمتعوا بكل لحظة في وطنهم الذي هو بالنسبة لهم الحياة ومن يقول لا اقول له انا شخصيا واثق جدا ان والدي العظيم سلمان وحكومته لن تكون سوى وطن ومواطن والأيام بيننا ….،،،
· ( الخاتمـــــــــــه ) …. مع سلمان الأمل والعدل والحب والحكمة ومع سلمان الوطن والإنسان قامة وقيمة وعلى كل مسئول ان يفكر بعقل سلمان ويعامل الناس كما يحب سلمان وان لم كانت النهاية أمر كريم … حفظك الله يا سلمان .. وهي خاتمتي ودمتم

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2015, 23 : 02 PM
الإعلاميون و #عاصفة_الحزم



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1-e1424478393143.png

عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

منذ عاصفة الصحراء التي لم يكن للإعلام السعودي فيها دور كبير لضعف إمكانياته ، بإستثناء صحيفة الشرق الأوسط ، وحتى عاصفة الحزم ، لم تواجه المملكة قضية حساسة وخطيرة تتطلب قدرات عالية للتغطية والعرض والتحليل كقضية الحرب على الخارجين عن الشرعية في اليمن الذين يهددون أمن واستقرار اليمن والخليج .
والمتابع لأسئلة الإعلاميين السعوديين بعد الملخص اليوم للحرب الذي يعرضه العميد أحمد العسيري يلاحظ سوء متابعتهم للملخص و ضعف معلوماتهم العسكرية والسياسية والموضوعية عن القضية ،والأسوأ تلك الأسئلة المستفزة من بعض المتحذلقين والتي يخجل من طرحها الحوثيون لو كانوا متواجدين في اللقاء ، ولولا قدرات العميد العسيري العالية لربما سببت تلك الأسئلة الغبية مشاكل حقيقية . وقد أضطر العميد أكثر من مرة إلى توضيح الوضع للسائد بصبر وهدوء يحسد عليه .
واتفق مع الدكتور حمود ابو طالب في مقاله في عكاظ عن نفس الموضوع بضرورة أن تقوم الجهات الإعلامية بإعداد مراسليها قبل إرسالهم للقاعدة الجوية ، وأأمن على دعائه بأن يعين الله العميد أحمد العسيري ويحفظ عليه عقله واعصابه.
وليت المشكلة توقفت عند أسئلة مراسلي الإعلام بعد الملخص اليومي بل إن بعض ما يطرح في إعلامنا الرسمي يفتقد للدقة والموضوعية ، ففي برنامج حواري في القناة الأولى كان المقدم يتحدث بتشنج كبير حتى أن ضيفه اليمني كان يحاول تهدئته بتجاوز تشنجه واسئلته الساذجة وتعليقاته المستفزة بطريقة واضحة احرجت المذيع غير مرة.
الوضع حساس وخطير و أخواننا اليمنيون بيننا وفي اليمن يتابعون إعلامنا بحرص ، وأي خطأ قد يسبب مشاكل كبيرة لقوات التحالف وأهدافها النبيلة في اليمن .

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 04 / 2015, 22 : 01 PM
التجنيد الإجباري.. احذروا نعم ولا !



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

تكتسب دعوة فضيلة مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ببحث التجنيد الإلزامي للشباب أهميتها من الأحداث المتلاحقة التي تدور في منطقة الخليج على وجه الخصوص وفي مقدمتها عاصفة الحزم, والعالم العربي على وجه العموم.

فالمنطقة تمور بتموجات عاصفة, من شأنها أن تغير خريطة المنطقة لسنوات قادمة, على المستويين السياسي والجغرافي, وهو ما يستدعي أخذ زمام المبادرة وتغيير إستراتيجيات التعامل مع تلك التهديدات.

فالخطر الرافضي لم يعد بعيداً أو خافياً بعد الذي حدث في كل من العراق وسوريا واليمن, بل بعد تصريحات بعض ملالي طهران التي لم تخف طمعها في الوصول إلى الأماكن المقدسة مكة والمدينة.

هذه التهديدات نظنها كانت في مقدمة الأمور التي فرضت على السلطات في عدة دول خليجية الأخذ بالتجنيد الإجباري, فالبرلمان الكويتي أقر الثلاثاء الماضي قانون التجنيد الإلزامي، ليطبق بعد عامين، كما بدأت الإمارات في الثلاثين من أغسطس الماضي تطبيق التجنيد الإلزامي، وذلك بعد نحو أربعة شهور من بدء قطر في أبريل الماضي تطبيق هذا النظام.

ومن الناحة التاريخية, فإن هذه الدعوة ليست الأولى, حيث إن مجلس الشورى كان صاحب السبق في الدعوة إلى تطبيق التجنيد الإجباري، وذلك عبر دعوات متفرقة من عدد من أعضائه، وتقديم أحد الأعضاء السابقين مشروع "خدمة العلم"، الذي لا يزال معلقاً منذ سنوات.

والتفكير في التجنيد الإجباري يحتاج إلى التأمل في مداخل متعددة, سياسية وعسكرية واجتماعية ودينية, وليس خبط عشواء, لأنه قرار حمال للأوجه, وتختلط فيه الإيجابيات بالسلبيات, ولذا فمجال البحث لا يدور الآن في فلك القبول أو الرفض, ولا في مجال التفاصيل الدقيقة عن سن التجنيد وضوابطه وآلياته, وإنما في مجال البحث عن المنافع والمضار.

نحن إذا نظرنا من الناحية العسكرية سنجد الجيش السعودي حسب الإحصائيات إن صحت يعد الثالث عربياً بعد مصر والجزائر، ويحل بالمرتبة 28 ضمن قائمة تضم 126 دولة، حيث يبلغ تعداده 233 ألفاً وخمسمائة جندي، كما يقدر تعداد قوات الاحتياط العاملة بنحو 25 ألف شخص، إضافة إلى مائة ألف عنصر بالحرس الوطني.

ومن حيث الإنفاق العسكري نجد أن السعودية احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في الإنفاق العسكري عام 2013 متقدمة على دول مثل ألمانيا، ثم قفزت للمركز الثالث عالمياً خلف الولايات المتحدة والصين عام 2014.

وهذا التقدم في التصنيف, مع الزيادة في حجم الإنفاق يعكس رؤية القيادة السياسية في أهمية تكوين جيش قوي يحمي حدود البلاد ويزود عن الأماكن المقدسة, ويدفع عن عرض أهلها تآمر المتآمرين وتربص المتربصين.

وعلى ضوء هذه الخلفية العسكرية, نحتاج رأي الخبراء العسكريين, وأصحاب الرأي في هذا الشأن ليقولوا كلمتهم, ويجيبوا عن أسئلة تدور في الأذهان حول أهمية العنصر البشري في هذا الجيش؟, وهل سيضيف التجنيد الإجباري للجيش السعودي رصيداً جديداً؟ أم سيكون هذا التجنيد عبئاً تدريبياً ومالياً دون فائدة عملية كبيرة؟.

نحن لا نريد أن نغلق النقاش بإجابة افتراضية بنعم أم لا, فهذا يحسنه كل أحد, ولكن نريد نقاشاً مفتوحاً يثري هذا الموضوع الخطير الذي لاشك أنه سيترك تداعيات شديدة الأهمية على كافة المستويات الداخلية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 04 / 2015, 22 : 01 PM
الأمانة.. حينما تشبه الخيانة!



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

(مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين)، لو لم ينجز الأمر فيهما فوراً.. بحجة التدقيق في فواتير المشروع، وتعطيل أعمال الشركات؛ بسبب مسؤول يرى أنه من الأمانة نقاش التفاصيل وتفاصيل التفاصيل لتأجل المشروع وتأخره، ثم اضطررنا اليوم أن ندفع عشرات الأضعاف من الدولارات لبناء مدينتين صناعيتين، ولخسرنا أسواقاً لثلاثين سنة وعشرات الآلاف من الوظائف!

وكم مشروع تنموي مبهر تكاثرت الدعوات للمسارعة به وإنجازه، ووُفرت له كل أسباب السرعة والنجاح، عَطّله مسؤول بدعوى الأمانة وحفظ أموال الدولة والوقوف أمام استغلال القطاع الخاص؛ فكان بفهمه المعوج للأمانة سبباً في التعطيل والتأزيم وفوْت الفرص.

مفهوم الأمانة إذا انحصر في التدقيق المالي فقط وكان غاية الوزير والمسؤول (المكاسر) ثم (العناد)، فشلت المشاريع، وجاء للمسؤول خطاب (الإقالة) الذي يخشاه بدلاً من خطاب (الشكر) الذي ينتظره.

ماذا لو سارعت وزارة الإسكان في مشاريعها فور إنشائها؟ وماذا لو تم بناء (100) مستشفى عند اعتمادها قبل عشر سنوات؟ وماذا لو أن سكك الحديد صنعت شبكة بين المدن السعودية قبل ثلاثين سنة؟ كلها ماتت بسبب البحث عن البديل الأوثق المقاول الأرخص.. ومضت السنوات، وضعفت الشركات وتضاعفت الأسعار.. فلا تم إنجاز ولا وُفّرت أموال.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 04 / 2015, 43 : 02 PM
يا شعوب العالم



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%875. jpg

د.ريما سعد أبوحيمد (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AF.%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%AD%D9%8A%D9%85%D8%AF)

يا شعوب العالم
لكم أوطانكم أحبوها كما تشاؤون
ولنا وطن نحبه كما نشاء…
نحميه ندافع عنه حتى لو بالدعاء
نفديه بالروح والدماء
نكن له الحب والولاء
رجال وأطفال ونساء
لنا وطن علمنا معنى الاحتواء
أعطانا دروس في الإخاء
يا شعوب العالم
لا أنكر ولا تنكرون.. أن وطني كان للكثير وطن
كما يتسع لنا… يتسع للأشقاء
لنا وطن…
نبذل من أجله الغالي والنفيس
ولا نبيع شبر من ترابه بثمن رخيص
يا شعوب العالم
منكم من ذاق ويلات ضياع الأوطان
أتستكثرون علينا أن نكون لوطننا وطناً!!!
يا شعوب العالم
لنا وطن ننام بأمن وأمان فيه… ألا يستحق أن نحميه؟
فوطن لا نحميه… لا نستحق العيش فيه..
لنا وطن له مجد عريق.. رايته تحمل التوحيد
لنا وطن هو قبلة المسلمين..
ألا يستحق أن نفخر فيه؟
يا شعوب العالم
لنا أولياء أمر يطبقون شرع الله… يخدمون بيوت الله
ألا يستحقون السمع والطاعة ؟
يا شعوب العالم
لنا ملك.. سليل المجد.. لم ولن يقبلوا الضيم لنا ولا لغيرنا
لنا ملك.. سلمان العز…. . سلمان الحزم… حزم أمره ونحن بأمان نيام
وحَّد كلمة العرب وجعلهم على صف واحد قيام
لنصرة الحق انتفض.. وليس من شيمته الانتقام
لأنه كريم ابن الكرام
ألا يستحق منا كل تقدير وحب واحترام!!!
يا شعوب العالم
هذه رسالة حب وسلام
من أرض الرسالة ومهد الحضارة
دعوا الحزازات والانتقام
اتحدوا.. واضحدوا الأعداء اللئام..
شرارة عز للعرب أشعلها سلمان الحزم
فلنكن لها وقوداً… لنصرة المسلمين والإسلام…

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 04 / 2015, 42 : 12 AM
منتصرون بإذن الله



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

قد تكون هذه أول حرب تقودها بلادي منذ أن وعيت على الدنيا؛ فهي بلاد داعية للسلام والمحبة، تتخذ الحكمة والحلم والتأني أسلوباً لها، وتحرص على تأليف القلوب ومساعدة الآخرين من أجل السلام والمحبة والعدل؛ ذلك أن وطني السعودية هو وطن الحب والدين والعقيدة، لا يظلم أحداً، ولا يؤذي أحداً، ويرغب في أن يعيش الناس في أمن وسلام واطمئنان؛ ولهذا ينفق الأموال الطائلة لمساعدة الدول وإعمارها وتنميتها.. وكان أول تحدٍّ عايشته لهذا الوطن العظيم دخول مجموعة من الغلاة إلى الحرم المكي الشريف، وترويع الناس، ومنع الصلاة في الحرم الشريف أياماً طويلة، كان خلالها الوقت كابوساً مزعجاً بأوهام خروج المهدي، وبأفكار دينية متطرفة. وبحمد الله دخلنا عام 1400 للهجرة منتصرين بعد أن طهرنا الحرم المكي الشريف منهم، وعاد الحرم آمناً، تسوده الروحانية والعبادة والإيمان. وبعدها واجهنا مشكلات التخريب في مواسم الحج من أدعياء الثورة رغبة في إثارة القلاقل والفتن والتأثير على الخدمات الرائعة التي تقدمها بلادي للحجاج والمعتمرين. وبحمد الله نجحنا في مواصلة التميز في العمل وخدمة زوار وحجاج بيت الله الحرام، ورد الله كيد المعتدين عليهم - ولله الحمد -. ثم خلالها نصرنا العراق في حربها مع إيران حماية لدين الله وللجار العربي الشقيق، فكان الموقف الإيجابي الذي تبعه العالم في تحقيق التوازن وحماية الأمة العربية. وبعدها تعاملنا مع غدر صدام حسين تجاه الشقيقة العزيزة الكويت، واشتركنا مع العالم في قيادة تحالف قوي وسياسي وعسكري بالدبلوماسية الحكيمة لوطني الغالي، وعلى ضوء ذلك تم تحرير الكويت وعودة الشرعية للشعب الكويتي الشقيق والحق إلى نصابه - ولله الحمد -. وبعد ذلك ابتُليت بلادي بعقوق بعض أبنائها الذين تأثروا بأفكار التفجير والتكفير، وعرضوا الوطن لموجات الإرهاب والغدر والخيانة، وتعرضوا لمقدرات الوطن ومؤسساته وتفجير مبانيه ومحاولة اغتيال رموزه، فكانت البطولة حاضرة، وكانت العزة والكرامة والشجاعة قادرة على محاربتهم وتحجيم إرهابهم بالقوة والحكمة وحسن المعالجة.

وعندما طلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي العون والمساعدة ضد الانقلابيين الخونة من الحوثيين وأعوانهم جاءت عاصفة الحزم؛ لتظهر قدرات أبناء الوطن، ولتدخل بلادي الحرب بقرار ملكها الفارس الشجاع وخلفه أبطال القوات المسلحة بمختلف أفرعهم؛ ليهبوا بعزمهم وحسمهم وشجاعتهم تلبية لنداء الملك سلمان لحماية دين الله وعقيدة التوحيد من أي أخطار محتملة من هؤلاء المجرمين الذين يجدون العون من الفرس وأعوانهم في حقد بغيض وهدف سيئ لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وبحمد الله، لا عجب أن تجد بلادي كل هذا الدعم والنصر والمؤازرة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة؛ ذلك أنها دولة محبة للسلام، ومشاركة في كل عمل إيجابي، وهي ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم، وفيها يعيش قرابة عشرة ملايين وافد، يسهمون في تنمية أسرهم ومعيشتهم وبلدانهم محبين لهذا الوطن، ويكسبون الرزق الحلال، ويعيشون في أمن وأمان واطمئنان. كما أن وطني متقيد بشرع الله - عز وجل -، وقيض الله له حكاماً أحبهم الشعب لتمسكهم بعقيدة الإسلام الخالدة، وجعلوا طاعة الله نصب أعينهم؛ فتم العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتم تشجيع حفظة كتاب الله، وطُبعت مئات الملايين من نسخ القرآن الكريم وبعشرات اللغات العالمية، وطبقت الشريعة الإسلامية، وتم الاهتمام بالمساجد والعناية بالسنة النبوية وتدريس علوم الدين.. فنصر الله - عز وجل - هذه الدولة بنصرتها للدين وحرصها على شريعة الله. وبإذن الله هي منصورة في عاصفة الحزم.. والبوادر واضحة من بسالة رجالها الأبطال، والتفاف الشعب خلف قيادته، وكذلك إخوتنا المقيمون الذين نجد منهم الدعم والعون والدعاء وتقدير الأحداث التي تمر بها البلاد.

سيظل رأسك مرفوعا أيها الوطن، وأعين أبنائك والمقيمين فيك ساهرة واعية متعاونة مع القطاعات المسلحة ضد من يريد المساس بأمنك واستقرارك، وروحهم المعنوية مرتفعة شامخة عظيمة قوية؛ لأنك وطن العزة والكرامة، ووطن المحبة والسلام، ووطن العزم والحسم والشجاعة، ووطن النصرة وإغاثة الملهوف، ووطن الحرمين الشريفين والعقيدة الإسلامية السمحاء.. وطن سلمان الوفاء والخير والنماء.

وهنا نتوجه بأكف الضراعة إلى الله - عز وجل - داعين: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم. لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم اجعل لنا وللمسلمين من كل هَمٍّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين، ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين. اللهم أنت ربنا وربهم، ونحن عبيدك وهم عبيدك، نواصينا بيدك، فاهزمهم وانصرنا عليهم. اللهم كن لنا ناصراً ومؤيداً، ولأعدائنا قاهراً ومزلزلاً. اللهم كن لنا ولا تكن علينا، وأعنا بمددك وجندك، واحفظ دينك يا جبار يا قهار. اللهم سدد رمي أبطالنا البواسل في ميادين الشرف والعزة والشجاعة، وثبت أقدامهم بنصرك. اللهم إننا استودعناك جنودنا وضباطنا ووطننا فانصرهم على الأعداء الظالمين من الحوثيين وأعوانهم، إنك سميع مجيب.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2015, 48 : 12 AM
مهلاً سماحة المفتي



طراد بن سعيد العمري (http://sabq.org/gZsPId)

دعا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آلِ الشيخ، مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وفقه الله، في خطبة الجمعة ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٣٦هـ، إلى التجنيد الإجباري للشباب. وقد بيّن سماحته الفضائل التي تعود على الفرد والمجتمع في خدمة الدين والوطن. ونحن إذ نتفق مع ما ذهب إليه سماحته في أهمية هذا الموضوع من الناحية الوطنية، نود طرح بعض المسائل التي قد يكون فيها تعديل طفيف أكثر إيجابية وأقل سلبيات من التجنيد الإجباري للشباب الذي دعا إليه سماحته، فإن أصبنا فلله الحمد والمنة، وإن أخطأنا فنحمد الله ونستغفره.

نقول وبالله التوفيق: إن خدمة الوطن يجب أن تكون اختيارية وتطوعيّة ومدنيّة وشموليّة، ميسرة لكل أطياف المجتمع من الذكور والإناث والمسنين والفئات الخاصة. كما يمكن أن تكون تحت اسم "الخدمة الوطنية" أو "الجهاد الوطني"، وذلك سيعود على الوطن والمجتمع والفرد بفوائد عديدة دون أي آثار جانبية. كما أن اعتماد الدولة لمثل هذا التنظيم يتطلب من الجهات المعنية والحكومة دراسته بعمق لتحقيق أفضل الفوائد وإصدار نظام شامل يغطي كافة الجوانب النظامية والتنظيمية.

ونطرح هنا أمام سماحة المفتي حفظه الله وأعانه، عدداً من المسائل للتفكّر فيها وتأملها:

المسألة الأولى: التجنيد للمعارك قديم قدم الحواضر والبشر، وسجل التاريخ بداية تنظيمه في عهد حمورابي (١٧٩١-١٧٥٠ ق م)، وقد تم تحديثه خلال الثورة الفرنسية (١٧٩٨م). وبعد تأسيس ما يسمى اليوم "الجيوش القائمة" استمر التجنيد الإجباري بأسماء مختلفة في دول مختلفة في أزمنة المعارك الكبرى، إلا أن تلك الدول ألغت العمل به لأسباب متعددة، سنأتي على بعض منها. فقد أوقفته بريطانيا في عام ١٩٦٠م، وتم إنهاء العمل به في الولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٩٧٣م. كما وفرت كثير من الدول الأخرى بدائل تحقق الإيجابيات وتتجنب السلبيات. أما دولتنا رعاها الله فقد فتحت باب التطوع للخدمة العسكرية مرات عديدة، كلما ألم بالأمة العربية أو الوطن حروب أو أزمات، فقد فتحت السعودية باب التجنيد في العام ١٩٤٨م، ١٩٥٦م، ١٩٦٧م، ١٩٧٣م، ١٩٩١م. وقد آن الأوان لتنظيم واستدامة هذا الأمر بشكل أفضل.

المسألة الثانية: التجنيد بشكل عام هو تحويل الفرد إلى جندي مدرب للمشاركة في القتال. أما الموضوع الذي نحن بصدده، فهو تدريب الأفراد على مهارات القتال والأعمال العسكرية خلال مدة زمنية معلومة ليشكلوا جزءاً مما يسمى الاحتياطي. التجنيد الإجباري يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً، كما لم تثبت فوائده في كثير من الدول التي اعتمدته ولا تتناسب تلك الفوائد المحدودة المتحققة منه مع الوقت والجهد والمال. كانت أعداد الجند في الماضي قيمة وقوة مضافة لقوة الجيوش لكنها لم تعد كذلك اليوم، فالاتجاه اليوم يسير نحو تقليل عدد الأفراد والاعتماد على الآليات والتقنية الحديثة في القتال بشكل أكثر وأكبر، وأضحت قلة الأعداد هي المنهج المتطور في المعارك، حتى أن كثير من المعارك تكاد أن تكون قتال عن بعد. من جانب آخر، تحول هيكل المعركة والقتال إلى تنظيمات مفككة سهلة التركيب والتجميع وسريعة الحركة مما يتطلب تدريبات مكثفة وطويلة لاكتساب المهارات القتالية. عدم تحقيق ذلك وبكفاءة عالية قد يؤدي، لا سمح الله، إلى خسائر كثيرة في الأرواح تنعكس سلباً على الروح المعنوية للجند في المعركة والأهل في الوطن. وإذا قسمنا الجند إلى "محترفين" و"متطوعين" أو "دائمين" و"مؤقتين"، فسيصبح المتطوعون عبئا على المحترفين عندما يحتمي وطيس المعركة.

المسألة الثالثة: مصطلح التجنيد الإجباري أو الخدمة الإلزامية، كما هو متعارف عليه، مصطلحات قديمة. فالإجبار والإلزام والإكراه، مفاهيم ترفضها وتعافها النفس البشرية والرضى الإنساني. فإذا كنا نعرف أنه "لا إكراه في الدين"، مع أن الدين من أوجب الواجبات وخلقنا الله عز وجل من أجله في قوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للدين، فهو لما دونه أوجب. ولذا، نقترح تعديل الاسم واستبعاد مصطلحات الإجبار والإلزام. والمراد وضع اسم مدني يربط الفرد بالوطن ويؤدي إلى آثار إيجابية، كما نقترح إدراج اسم "الجهاد" في هذه الخدمة المدنية الوطنية العليا، ليصبح " الجهاد الوطني"، إذ لو تم ذلك فسيعتبر جهداً واجتهاداً محموداً للفقهاء الأفاضل، لمعنى مستجد من معاني الجهاد، قد يخفف أو يمنع تسرب بعض أبناء وبنات الوطن لملاحقة مسمى الجهاد في مناطق ودول أخرى.

المسألة الرابعة: القتال فصل من فصول المعركة، والمعركة جزء من أجزاء الحرب، والحرب لا تقتصر على الجبهة أو الميادين، فأثر الحرب يصل إلى أبعد من مناطق القتال. ولو أخذنا بالواقع لوجدنا أن عدد المقاتلين من الجند لا يتجاوزون أكثر من (٢٥٪) من عدد المعنيين بالمجهود الحربي. فأهمية الإداريين والمخططين والقائمين على خطوط الإمداد والتموين والصيانة والإعاشة والطبابة وغيرها واجبات هامة للمساعدة في القتال والمعركة، ولا تقل أهمية عن دور الجندي المحترف على الجبهة أو في حراسة الحدود أو على ظهور الدبابة أو الطراد البحري أو الطائرة، فالذي لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. من ناحية أخرى، تطور مفهوم الحرب العسكرية وظهرت الحرب الإلكترونية والإعلامية وغيرها من التخصصات المدنية التي يمكن توظيفها في المجهود الحربي وقت المعركة لا يتطلب تدريبات عسكرية. يضاف إلى ذلك، أن المجتمع في القرى والمدن بحاجة إلى الكثير من الخدمات في حال تطور أو انتقال القتال والمعركة إلى أكثر من جبهة في الحرب.

المسألة الخامسة: التجنيد الإجباري يستحث الشباب في سن معيّن للقتال والدفاع عن دينهم ووطنهم ومعتقداتهم وقيّمهم في زمن معيّن، ولكن عندما تضع الحرب أوزارها، ولم تعد هناك حاجة لأولئك المجندين المؤقتين، تظهر آثار سلبية لدى البعض منهم قد يكون الوطن في غنى عنها، كما أن شهية القتال واستخدام السلاح تصيب المجتمعات التقليدية والقبلية أكثر من غيرها بنشوة حربية قتالية قد تأخذ إشكالاً عديدة، وهذا مالا يتأتى في حال تبديل "التجنيد الإجباري" إلى "خدمة وطنية" أو "جهاد وطني" تطوعي مدني ومتمدن يحقق المراد والهدف.

المسألة السادسة: لم يعد ممكناً اليوم تناسي المرأة التي تشكل نصف المجتمع وأهمية مشاركتها في السلم والحرب في خدمات تتناسب وطبيعتها بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولنا في مشاركات النساء في عهد الرسول (ص) أسوة حسنة. بل أن أهمية الخدمات التي يمكن للنساء تقديمها عند اعتماد مفهوم "الخدمة الوطنية" سيكون أكثر أهمية بسبب تنوع الخدمات المطلوبة في المجتمع في أوقات الحرب وتزداد كثرة يوم بعد آخر في التمريض والطبابة وشؤون الإدارة وتقنية المعلومات والمشاركة في تجهيز الجند، وخلافة الجند في أهلهم وذويهم والقيام على راحتهم. كما أن مشاركة المتقاعدين والمقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة يجعل من خدمة الوطن أمر مستدام وشرف للجميع لا يستثنى منه أحد.

المسألة السابعة: من المعروف أن الوافدين الأجانب يغادرون الدول التي تنشأ فيها حروب أو يخيم عليها شبح المعارك، ولذا تفرغ المدن والقرى إلا من سكانها الأصليين. ومن هنا تتطلب الحاجة لإعداد الكوادر الوطنية بحسب برنامج مستدام ومتقن للقيام بكثير من الأعمال الضرورية التي كان يقوم بها الأجانب في وقت السلم لتحقيق الحد الأدنى من الحياة اليومية للمجتمع في القرية أو المدينة، كما أن نزوح البعض من سكان القرى أو المدن أو الأحياء إلى غيرها في حالات الحرب أمر يحتاج إلى إدارة مدنية مدربة في تنظيم الحشود والهجرة المؤقتة والدواء والإيواء والغذاء.

أخيراً، يمكن للحكومة والجهات المعنية أن تجعل من "الخدمة الوطنية" تنظيماً مستمراً على طول الزمان برؤية ومنهج ومهام وأهداف وغاية محددة وواضحة تعمم على كافة مناطق المملكة. كما يخضع الفرد لجداول توثّق ما تم القيام به من تدريب وانضباط يتم على أساسها التقييم، كما يمكن منح المتطوعين شهادة "مواطن صالح" أشبه بشهادات حسن السيرة والسلوك، ويمنحون، أيضا، أوسمة وطنية عند بلوغهم ساعات محددة أشبه بأوسمة التبرع بالدم. لضمان مزيد من الإقبال على الخدمة، كما يمكن للحكومة، وضع معايير في شكل نقاط تنعكس إيجاباً على كثير من التسهيلات كحوافز من الحكومة في الخدمات التعليمية والإدارية ونواحي العمل والسكن وغير ذلك. فسويسرا، على سبيل المثال، لديها أقوى دفاع في العالم، بالرغم من عدم امتلاكها جيشاً عسكرياً قائماً بسبب نظام "الخدمة الوطنية".

الخلاصة، أن الخدمة الوطنية، ذات فوائد للفرد والوطن، لكن عسكرة المجتمع له سلبيات يمكن تفاديها بمدنية الخدمة وشموليتها لكافة المواطنين والمواطنات لتعظيم المنفعة. ختاماً، نتقدم بالشكر لسماحة المفتي، ونرجو من الله العلي القدير أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يجعل كل جهده لخدمة الدين والوطن في ميزان حسناته. والحمد لله رب العالمين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2015, 05 : 12 AM
كيف نرتقي بتعليم القرآن في مدارسنا؟



سارة الشريف (http://sabq.org/hZsPId)

إنَّ من نِعم الله العظيمة علينا أن جعلنا من أهل هذه البلاد المباركة، التي تستند في دستورها إلى الكتاب والسُّنة، وتجعل خدمة كتاب الله تعالى والحرص على تعليمه من أولى أولوياتها، وأسمى أهدافها. ومن منطلق هذا الهدف تقرأ في الفقرة الثانية من أهداف السياسة التعليمية في السعودية ما نصه: (النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتهما، ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما).

ونرى ذلك واقعاً ملموساً من خلال إنشاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ورعايتها رعاية مادية ومعنوية. فقد كفلت وزارة التعليم مكافآت لحفظة القرآن الكريم من الطلاب والطالبات في المدارس، كما وفَّرت لهم متخصصين ومتخصصات لتدريسهم مادة القراءات القرآنية.

وإن من واجبي، بوصفي معلمة قراءات في الميدان التعليمي، إيصال الصورة إلى من يهمه أمر تحقيق هذا الهدف، والوصول إلى أفضل النتائج في تحقيقه.

والمشكلة التي بصدد الكلام عنها شاملة مدارس التعليم العام على العموم، ومدارس تحفيظ القرآن على الخصوص، وهي ملموسة لدى التعليم العالي الذي يعاني مخرجات التعليم العام، وسبق أن تحدثتُ مع أستاذات فاضلات في التعليم العالي، يعانين سوء المخرج، ويتساءلن عن المسؤول عن ذلك؟!

يتخرج عدد من الطلاب والطالبات من المرحلة الثانوية وهم لا يعرفون كيف يقرؤون القرآن قراءة صحيحة، ويقف على هذه المشكلة كثير من المتخصصين في القرآن، ويعانونها أشد المعاناة. فمؤلم أن يكون هدف تعليم القرآن في سياسة التعليم الهدف الثاني ثم لا نجد مخرجات جيدة تليق به.

ولو سردت لكم بعض الأخطاء التي تُعتبر من الطوام في القراءة لصُدمتم من ذلك!

فكيف يليق بطالب أمضى في دراسته اثنتي عشرة سنة، يتعلم فيها القرآن الكريم، وهو لا يعرف كيف يقرأ القرآن؟!

وأحيل السبب في هذه المشكلة إلى إسناد تدريس القرآن لغير المتخصص.

وإيماءً إلى أهمية التناسب بين مخرجات التعليم العالي والتعليم العام، فإن الأول يخرّج متخصصين من قسم القرآن وعلومه والقراءات القرآنية، ويكثَّف لهم تعليم القرآن، وعند تخرجهم يقتصر توظيفهم على تدريس القراءات في ثانويات التحفيظ! فلماذا لا يسند إليهم تدريس القرآن، ويدرج في التصنيف الوظيفي لهم قراءات وقرآن؛ فهم أولى من غيرهم في تدريسه، ولاسيما أن كثيراً من غير المتخصصين يرغبون في تدريسه لسهولة إعداده متناسين الهدف الحقيقي الذي لأجله فُرض تدريس القرآن في المدارس.

وجولة يسيرة على مدارس التحفيظ والتعليم العام تجعلك أكثر يقيناً بما كُتب أعلاه!

ومن الجدير بالذكر نقل شيء يسير من بحث الدكتورة عبير النعيم، أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك سعود، الذي عُرض في المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية عام 1436هـ. وقد تضمن البحث مطلباً عن الصفات التي يجب توافرها فيمن يتصدى لتعليم القرآن الكريم وعلومه في المرحلة الابتدائية، وكان من ضمنها: (إلمامه بعلم القراءات، وإذا لم يكن معلم القرآن للمراحل الأولية متخصصاً أو حاصلاً على إجازة في القراءة فإنه لا بد أن يخضع لاختبارات لقياس مدى كفاءته وقدرته على تدريس القرآن الكريم).

ولا يخفى على الجميع أهمية توظيف أبحاث الباحثين في الميدان، والاستفادة من خبراتهم قدر الإمكان.

وإني لأرجو من كتابتي هذا المقال أن تصل الصورة كاملة للمسؤول، وأن تُتناول بالاهتمام. وظني في وزير التعليم خيراً؛ لما أرى من حرصه على المخرج التعليمي الذي يتناسب مع سياسة التعليم المرسومة، وحرصه على موافقة توجُّه خادم الحرمين الشريفين في خدمته كتاب الله؛ فقد كانت له جهود جليلة طيلة الثلاث عشرة سنة الماضية، تبرز في مسابقته الكريمة، ورعايته لها، وتكريمه للفائزين بنفسه فيها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2015, 39 : 11 AM
سَلْمَاْن : الَدَّوْلَة الَسُّعُوْدِيَّة الْرَّابِعَة‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1403030972-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1403030972
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


ٲمسكت القول في نفسي وكتمته،بل تحفظت عليه عندما ذكر البعض بٲننا على ٲعتاب الدولة السعودية الرابعة،فليس من المنطق ٲن تتسرع في ٲمر كهذا دون ٲن تبرهن لما تقول،وقد يبدو لك مالم يبدُ لغيرك والعكس في هذا،إلا ٲن ذلك الكتمان لم يدم طويلا،فـ بعد نظرة نقد عميقة لما يدور في مملكتي الحبيبة ٲيقنت ٲننا نعيش عهدا جديدا ومخالفا لما سبق،انكشفت فيه ملامح الدولة السعودية الرابعة وٲضحت ظاهرة.
الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ في شهور عدة منذ توليه الحكم عمل الشيء الكثير،ورسم بقراراته الحازمة ملامح الدولة السعودية الرابعة..بدٲ تلك القرارات من الداخل وهي قرارات عدة مابين سياسية دينية واقتصادية،ولعل تعيينه لـ حفيد الملك عبدالعزيز محمد بن نايف وليا لولي العهد بحد ذاته قرار يشهد بمولد الدولة السعودية الرابعة،ومامحمد بن نايف إلا شبل من ذاك الٲسد .
اتخذ الملك سلمان ــ حفظه الله ــ قرارين شجاعين و جريئين في آن واحد تخص المملكة بالشٲن الخارجي،لعل ٲولها:سحب السفير السعودي لدى دولة (السويد)،يٲتي ذلك اعتراضا منه على التدخل في شؤون المملكة وسياستها الداخلية من قبل وزيرة الخارجية في السويد،ونحن نعرف من هي (السويد)؟! وٲين تقع؟!ومكانتها بين الدول؟!،ولكن الملك بهذا القرار ٲبلغهم من يكون سلمان بن عبدالعزيز،فلم يلبثوا إلا ٲياما ليٲتوا للرياض معلنين ٲسفهم ومقدمين إعتذارهم..هكذا هو سلمان لايرضخ للتجاوزات منذ كان ٲميرا على الرياض.
القرار الثاني:يتمثل في تلقين إيران درسا لن تنساه مدى الحياة;حيث قطع الطريق عليها،وقلب الموازين عليها وفجّر مفاجٲة لم يتوقعها ٲحد;حيث جمع كلمة الخليج والعرب وبعض الدول الإسلامية لقطع ذنبها ومطيتها في اليمن(الحوثي)،إيران ولاغير إيران هي من عبثت باليمن بعد ٲن عبثت بالعراق، لكن مع الملك سلمان ــ حفظه الله ــ ممنوع اللعب،ولكلٍ حدوده التي يجب ٲن لايتجاوزها.
بقي القول:الملك سلمان ــ حفظه الله ــ ٲلبسنا ثوبا اسمه هيبة وقرار فقدناه منذ زمن..كنا ننكر على التجاوزات بالكلام واليوم ننكر بالٲفعال.
خارج النص:
بعــض الــرفاق مثـــل التاج تلـــبسه … وبعضهم كقديم النعل تلقيه

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2015, 40 : 11 AM
النابحون في الأرض

9:57 م - 16 أبريل 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2012/11/png (http://www.alweeam.com.sa/332466/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a8%d8%ad%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6/)
حسن الشمراني:
من مقالات الكاتب

رسائل من جبل دخان (http://www.alweeam.com.sa/330524/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d8%af%d8%ae%d8%a7%d9%86/)ريم الشمراني.. طفولة يغتالها المرض (http://www.alweeam.com.sa/322890/%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%8a%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%b6/)على قارعة الحب (http://www.alweeam.com.sa/321294/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8/)



هذه الفئة لديها متلازمة الحروب فهي لا تظهر إلا عند نشوب حرب أو حدوث أزمة بشرط أن تكون السعودية طرفاً فيها، فتراهم يخرجون من أجداثهم المملوءة حقداً لينفثوا سمومهم عبر وسائل الإعلام المختلفة. إنها فئة النابحون في الأرض.
ومن يتذكر منكم حرب الخليج سيجد أن هذه الكائنات كانت حاضرة بنعيقها البائس تردد نفس المفردات التي نسمعها اليوم وتتشدق بنفس المصطلحات ليس لديها هدف ولا غاية إلا مهاجمة المملكة والتشكيك في قدراتها والمزايدة على مبادئها.
وفي الحقيقة، فإنه لم يعد أحد يستمع لمثل هؤلاء المستعربين والمزايدين فقد أصبحوا كمهرجي السيرك، يتحلق الناس حولهم من أجل الفرجة والاستمتاع فقط، ثم ينصرفون عنهم غير عابئين بما قالوا، ليصبحوا مجرد شخوص بلهاء يتخذ منها الناس وسيلة للسخرية والتندر، وليس لهم بعد انصراف الناس عنهم إلا العودة إلى مساحيقهم النتنة ليلعقوا منها خيبتهم مرة بعد أخرى.
لقد أتت عاصفة الحزم لتحرق حناجرهم الموبوءة لتصبح أصواتهم جوفاء كأصوات الطبول الفارغة، ولقد رأيت أحدهم ذات مساء وهو يصرخ عبر إحدى المنصات الإعلامية حتى إنني ظننت أنه سيفقد حباله الصوتية إلى الأبد، يلوك كلمات بالية ويجتر جملا حاقدة تفوح منها مفردات العنصرية البغيضة، يعتدي على الحقائق التاريخية ويتجاوز المسلمات الدينية في وقاحة عجيبة.
وحيث إن الصراخ على قدر الألم، فإننا ما زلنا نلاحظ أنه كلما حققت السياسة السعودية النجاح تلو النجاح واستمرت عاصفة الحزم في دك معاقل أذناب المجوس ارتفع صراخ هؤلاء وتعالى طنين كلماتهم البذيئة، وقديما كانت العرب تستدل على قدوم الذئاب عن طريق نباح الكلاب، فالنباح المستمر والمتواصل من قبل كلاب الحي يعطي دلالة واضحة على أن الذئاب قادمة وهذا يماثل حال نابحي القنوات الفضائية اليوم، وخصوصًا بعد انطلاق عاصفة الحزم، ونحن لا نملك إلا أن نقول لهؤلاء ولمن وراءهم: “استمروا في نباحكم، فالذئاب قادمة لا محالة”.

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2015, 10 : 12 PM
0 (http://www.almowaten.net/2015/04/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%86/#comment)




وزير الميدان



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%81%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%86.jpg

فهد السمحان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%81%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%86)

مسؤوليتنا والأمانة التي علينا هي كلمة حق، ويجب على الجميع محاربة من يحاول الإساءة لأي مسؤول، خصوصًا من الذين يعملون للوطن بجهد واجتهاد واضح وملموس، ورغم ذلك من يعمل بإخلاص يأتي للأسف البعض بصناعة الكذب وتشكيل رأي عام في مختلف القنوات، مع أن الأولوية للتواصل الاجتماعي لسرعة الخبر بشكل مؤثر وخدمة أجندة معدة سابقًا هدفها إيقاف هذا الجهد لأسباب مجهولة أو شخصية!!
وقد تختلف لأسباب نجهلها، والموقف يتطلب منا أن نقول كلمة حق، هذا الرجل الميداني يجوب مدن الوطن، ويتابع من خلال الميدان كل ما من شأنه الارتقاء بالتعليم وحرصه على سياسة الباب المفتوح، وهذا يمثل حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالمواطن بالمقام الأول.
اليوم وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل شخصية اجتماعية معروفة ورجل مواقف وصاحب دراية وحنكة إدارية من خلال الخبرة الطويلة التي قضاها في مختلف القطاعات، الموقف اليوم مختلف تمامًا؛ كون هذا الوزير يترجل من مكتبه إلى الميدان؛ ليتلمس الحاجة ويقوم بحلها، وشاهدنا القرارات الخاصة بالحد الجنوبي والإنجازات الكبيرة في الوقت المناسب، مع القدرة الواضحة لتعامل مع احتياجات المواطنين بكل تواضع.
ختامًا:
الكذب وصناعته لأسباب خفية عاقبتها وخيمة، ويجب التروي في النقل والنشر؛ لكي لا يؤدي إلى مفاسد كثيرة.
والمسؤول اليوم تحت المجهر؛ فالقيادة هدفها واضح وصريح (المواطن وحمايته)

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2015, 05 : 02 PM
عندما يقرر سلمان

1:46 م - 17 أبريل 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/04/2434.jpg (http://www.alweeam.com.sa/332524/%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86/)
فهد بن محمد القرني


قرر سلمان الحزم فأيقظ العرب والخليج في ليل بهيم وأعاد هيبة عربية ماتت منذ زمن بعيد ..قرر سلمان الحزم فلبى النداء وأجار الجار وأقسم ان يعيد مجدا تليدا أضعناه.
قرر سلمان الحزم ففجع سكون الليل وأضاء سماء اليمن بعاصفة الحزم العادلة يمن العروبة يستغيث يمن التاريخ والأمجاد والبطولات يمن عاث به الخونة والمرتزقة والاذناب في ليلة ساكنة كلمات أبيه المؤسس مرت في خياله وكأنه يهمس في أذنه فسرعان ماوصلت قلبه الشجاع الحزم أبو العزم أبو اللزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو العثرات.
فبعد أن نفذ الصبر وعزم بأن يحمي حدود الحرمين ممن تجرءوا على الاقتراب منها ..نعم قرر سلمان بأن يعيد اليمن لأهله بعد أن خطفه العابثون التابعون .وأن يعيد الشرعية ويضع الأمور في نصابها فكانت الويلات والحسرات على من واجه عاصفته.
نعم … وعاضده مقرن وحلق المحمدان ابن نايف وابن سلمان صقران قادا الجيوش جوا وبحرا وبرا على الحدود نعم قرر سلمان فأقبلت شعوب الأرض وحكومات العالم خلفه وباركت عاصفة الحزم والنصر بإذن الله وعندما يقرر سلمان فلا صوت يعلو في جنبات مجلس الأمن الا قرار سلمان .

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2015, 00 : 11 PM
عندما يقرر سلمان

1:46 م - 17 أبريل 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/04/2434.jpg (http://www.alweeam.com.sa/332524/%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86/)
فهد بن محمد القرني


قرر سلمان الحزم فأيقظ العرب والخليج في ليل بهيم وأعاد هيبة عربية ماتت منذ زمن بعيد ..قرر سلمان الحزم فلبى النداء وأجار الجار وأقسم ان يعيد مجدا تليدا أضعناه.
قرر سلمان الحزم ففجع سكون الليل وأضاء سماء اليمن بعاصفة الحزم العادلة يمن العروبة يستغيث يمن التاريخ والأمجاد والبطولات يمن عاث به الخونة والمرتزقة والاذناب في ليلة ساكنة كلمات أبيه المؤسس مرت في خياله وكأنه يهمس في أذنه فسرعان ماوصلت قلبه الشجاع الحزم أبو العزم أبو اللزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو العثرات.
فبعد أن نفذ الصبر وعزم بأن يحمي حدود الحرمين ممن تجرءوا على الاقتراب منها ..نعم قرر سلمان بأن يعيد اليمن لأهله بعد أن خطفه العابثون التابعون .وأن يعيد الشرعية ويضع الأمور في نصابها فكانت الويلات والحسرات على من واجه عاصفته.
نعم … وعاضده مقرن وحلق المحمدان ابن نايف وابن سلمان صقران قادا الجيوش جوا وبحرا وبرا على الحدود نعم قرر سلمان فأقبلت شعوب الأرض وحكومات العالم خلفه وباركت عاصفة الحزم والنصر بإذن الله وعندما يقرر سلمان فلا صوت يعلو في جنبات مجلس الأمن الا قرار سلمان .

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2015, 05 : 01 AM
أوقِفْ الشائعةَ عندك..



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

الشائعة هي نقل كلام غير مطابق للواقع، أو فيه جزء من الواقع، يتم تناقله والزيادة عليه؛ حتى ينسج قصة من الهلع أو الفرح المضلل.

والشائعة حروب نفسية، تفتّ في عضد المجتمع الواحد. والمسلم مأمور بالتثبُّت أولاً، وأن يحذر من نشر ما لم يثبت، وأن يكون مدركاً لأبعاد الأثر السيئ لما ينقله.

ولا ينقلها إلا مغفل جاهل أو حاقد أو منافق يريد الإرجاف.. فإن سمعت شائعةً فالتزم توجيه الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...}، ولا تتصف بصفات المنافقين والجهلة الذين يبثون الهلع والخوف والقلق في نفوس المؤمنين لأي خبر يسمعونه {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. والالتزام بتوجيهه عليه الصلاة والسلام "كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع".

ودائماً يهدف مصدرو الشائعات إلى إثارة القلق والحيرة والشتات للمجتمع، بل لهزيمته ونكوصه وتفريق شمله واجتماعه.. وقطع الطريق على هؤلاء يكون بإماتة أخبارهم الكاذبة المضللة.
وفي الأحداث تكون الأرض خصبة لنشر الأخبار وانتشارها كالنار في الهشيم؛ وذلك بسبب أن الكل يتابع ما يستجد لفطرة النفس البشرية لمعرفة مستقبل حالها ومآلها.

وكلما كان القرار واحداً، ومصدر الخبر كذلك، فإن ذلك من وسائل القوة المعنوية التي تمتد للقوة المادية.

فإذا أوقفتَ الشائعة فإنها تموت عندك؛ ويسلم المجتمع من آثارها السيئة.

حفظ الله مجتمعنا من كل كذب وافتراء، ورد الحقد والتربص على أصحابه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2015, 05 : 01 AM
تأمين المركبات.. ابتزاز مستمر



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

جميعنا تفاءل خيراً بإقرار نظام التأمين على المركبات منذ سنين خلت، وتفاءلنا أكثر عندما بدأت الإدارة العامة للمرور في تطبيق الوثيقة الموحَّدة للتأمين الإلزامي على المركبات، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية ممثلة في مؤسسة النقد العربي السعودي.

ومع كل ما ذُكر من تطورات على مستوى عملية التأمين فإن شركات التأمين - للأسف - تحوَّلت إلى مشاريع ربحية بحتة، وبدأت تبتز المواطن بشكل مخيف، مستغلة إلزام صاحب المركبة بالتأمين؛ لأنه لا يستطيع أن يبيع أو يشتري أي سيارة ما لم يكن مؤمِّناً عليها. لدرجة أن بعض الشركات رفعت أسعارها حتى وصلت إلى ألفَيْ ريال! وقد يواصل السعر ارتفاعه إن تُرك الحبل لهذه الشركات على الغارب!

والسؤال الذي يطرح نفسه: مَن يشرّع لهذه الشركات رفع الأسعار بهذا الشكل المستفز، طالما أنها مرتبطة بمؤسسة النقد، وهي جهة حكومية، وتتبع وزارة المالية؟ فالأسعار بدأت ترتفع بشكل عشوائي، وكل شركة لها سياسة في هذا الأمر؛ ما يشي بأن مؤسسة النقد بعيدة كل البُعد عن موضوع رفع الأسعار، ولا دخل لها بذلك؛ وهو ما يقودنا للسؤال المنطقي الآخر: كيف لهذه الشركات أن ترفع في أسعارها بدون علم مؤسسة النقد، وهي الجهة المشرعة لها؟ وما دور الإدارة العامة للمرور في هذا الخصوص؟

وسأنتقل في تناولي للموضوع إلى جانب آخر؛ أرى أنه على درجة كبيرة من الأهمية، وهو يخص آلية التأمين، وهي الأساس الذي يجب أن يكون مصادَقاً عليه من الجهة المشرعة للتأمين، وهي هنا مؤسسة النقد، التي يبدو – للأسف - أنها سلَّمت الأمر برمته لهذه الشركات؛ لكي تضع ما يناسبها من آليات وقوانين، وفرض الرسوم التي توفر لها الربح دون النظر إلى الإضرار بمصالح المواطن ومَن يعول!

فحين بدأت تلك الشركات بمزاولة عملها مع بدء إقرار نظام التأمين كان التأمين على الرخصة نوعَيْن (شامل وضد الغير)؛ وبالتالي تدخل جميع المركبات التي يقودها المؤمِّن، سواء كان يملكها أو لا يملكها، ضمن نطاق التأمين الشامل بحيث يعوَّض الطرفان، وإن كان ضد الغير يعوَّض الطرف المتضرِّر فقط. وللأسف، جرى استغلالها من قِبل البعض بطريقة خاطئة، ووصلت ببعضهم إلى تبني حوادث تقع من قِبل الأبناء والأصدقاء مستغلاً تأمينه على الرخصة؛ ما حدا بشركات التأمين إلى أن تلغي التأمين على الرخصة، وتستبدله بما أسمته التأمين على المركبة، وهو المعمول به حالياً، وصِفته أن يكون لكل سيارة تأمين مستقل بها، وهو على نوعين: (شامل)، ويعني أن التعويض في حالة الحادث يشمل إصلاح أو تعويض الطرفين، المتضرر وصاحب الوثيقة. بينما النوع الآخر - وهو المسمى بالتأمين على المركبة ضد الغير - يشمل إصلاح السيارة الأخرى المتضررة، دون سيارة صاحب الوثيقة.

وأرى أن الحل الذي لجأت إليه شركات التأمين لم يكن منصفاً، ولم يكن حلاً بقدر ما كان تحايلاً للخلوص من القيود التي كانت تجعل من شركة التأمين ملزمة بالحصول على ربح معقول.

ولشرح ذلك أقول: طالما كان الخلل في نظام التأمين على الرخصة أنه يغطي أي سيارة يقودها المؤمِّن، سواء كان يملكها أم لا، فالمفروض أن يصحَّح الوضع بحيث يظل التأمين على الرخصة، ولكن يغطي فقط السيارات التي يملكها المؤمِّن. وبذلك نُحدُّ من التلاعب والتحايل. ولكن وجدت شركات التأمين فرصة سانحة أمامها لكي تضمن لنفسها الأرباح مضاعفة؛ ففرضت تأميناً مستقلاً لكل سيارة. وليت الأمر توقف عند هذا الحد؛ إذ بدأت تمارس أسلوب الابتزاز بكل ما تعنيه هذه الكلمة؛ فمن هم دون الواحد والعشرين لهم تسعيرة مضاعفة، تصل إلى تسعمائة ريال، ومن هم أعلى من هذه السن يصل التأمين إلى سبعمائة ريال. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمرت في فرض الرسوم العالية؛ فقفز التأمين إلى أسعار خيالية كما أسلفتُ، تجاوز في بعضها الألف وخمسمائة ريال، وهو مرشح للزيادة إن تُرك موضوع تقدير الأسعار لهذه الشركات. فمن يوقف هذا الابتزاز؟ وهل المرور ومؤسسة النقد توافقان على هذا الأمر، أم أن دورهما يتوقف عند إفساح المجال لهذه الشركات بمزاولة عملها؟

وعلى الجانب الآخر، ورغم الزيادات المبالَغ فيها، تجد الخدمة المقدَّمة من قِبل غالبية شركات الـتأمين سيئة للغاية، لدرجة أن بعض الشركات تمارِس عملها من خلال أكشاك، أو ما يشبه المكتب، وخصوصاً في المدن غير الرئيسة؛ فالأمر بالنسبة لهم لا يعدو طاولة وجهاز حاسب وفاكساً وطابعة في آن واحد، وانتهى الأمر! ولا بأس أن تقف في الشارع تنتظر أو تجلس على شبه كرسي، أو تظل واقفاً، رغم ما تدفعه من مبالغ طائلة مقابل لا شيء من الخدمات! بل إن الموظفين العاملين في كثير من مكاتب التأمين يشعرونك بأنهم متجملون عليك بهذه الخدمة.

ووصل الاستهتار بهذه الشركات إلى درجة تكليف العميل في حالة استحقاقه لتعويض مالي من جراء حادث وقع عليه، بتكليفه بالسفر إلى إحدى المدن الكبرى لتحصيل التعويض المقرر له. وقد يذهب المسكين ويكتشف أن هناك توقيعاً لم يُستكمل بعد، أو أن هناك خطأً مطبعياً، وليس أمامه إلا النكوص والعودة من حيث أتى، وتصحيح الخطأ الذي لا ذنب له به!
أليس حرياً بهذه الشركات وهي تتقاضى هذه المبالغ الكبيرة أن تلتزم باحترام العميل، وتسليمه تعويضه بشيك مصدَّق باسمه قابل للصرف من أي بنك، بدلاً من أن يعمل لديها معقّباً، لا لشيء سوى أنه يطالب بحقه الذي دفعه مسبقاً لهذه الشركة وأمثالها؛ لكي تعمل وتجمع الأرباح.. فلماذا يعامَل بهذا الشكل القاسي؟ وما الذي يلزم المواطن بأن يسافر من أجل الحصول على تعويض لشركة تعمل بالملايين، واكتفت بفتح (كشك) يمثلها في مدينة ما، من أجل تحصيل الأموال، وما لبثت أن تمارس مثل هذه التصرفات الشائنة؟!

حقيقة، يجب أن يعاد النظر بشكل جدي في الطريقة التي تعمل بها شركات التأمين على المركبات؛ فهناك من الأخطاء والتجاوزات التي تصدر منها ما الله به عليم، وهناك من التلاعب بالأسعار ما لا يمكن السكوت عليه.. ويجب أن يعاد العمل بنظام التأمين على الرخصة، ولكن بشرط أن يشمل السيارات التي يملكها الشخص المؤمِّن فقط، ويجب أن لا يتعدى مبلغ التأمين الثلاثمائة ريال للسيارة الأولى، وما زاد على ذلك من السيارات يضاف عليه مائتا ريال. وبذلك نكون منصفين؛ فلا ضرر ولا ضرار. وبالنسبة لمن هم دون سن الواحد والعشرين فيجب أن يكون التأمين بأربعمائة ريال لسيارة واحدة، وما زاد على ذلك يزيد المبلغ مائتَيْ ريال. وفي حال ملاحظة كثرة الحوادث والمخالفات على قائد مركبة يُنظر في رفع التأمين عليه بزيادة لا تتعدى المائة ريال في كل سنة.
وصدقوني، إن الشركات لو طبَّقت هذه التسعيرة التي اقترحتُ ستكون أيضاً رابحة - بإذن الله -، وربما تضاعفت أرباحها بسبب الإقبال الكبير عليها، ولكن المبالغة في الأسعار بدون ضوابط دليلٌ على الرغبة في تحقيق مكاسب كبيرة في أقل وقت ممكن، وهذا أمر غير مقبول، بل يدخل في دائرة الفساد.

كما يجب أن تُلزَم شركات التأمين بأن يكون الفرع رسمياً من حيث المبنى والخدمات، بحيث يكون فرعاً مستوفياً لكل الشروط، ومؤدياً لجميع الخدمات التي يؤديها المقر الرئيس، وأن توضع عقوبات صارمة لمن لا يلتزم بتقديم الخدمة، بما يضمن احترام العميل، وسهولة التعامل.
وبالله التوفيق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2015, 06 : 01 AM
مكافأة نهاية الخدمة يا وزارة التعليم!



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

يقضي الموظف الحكومي في الخدمة الوظيفية سنواتٍ عديدة، يطمح بعدها إلى أن يخرج وقد قُدّرت هذه السنوات مادياً ومعنوياً بالشكل الذي ينعكس عليه بالرضا النفسي والاجتماعي والمادي والمعنوي في آن واحد.

في كثير من المؤسسات الحكومية يُمنح الموظف مرتباً عن كل سنة من سنوات خدمته، تعادل راتب الدرجة التي يشغلها عند انتهاء خدمته، كمكافأة نهاية خدمة. أي أن من أمضى عشرين عاماً يمنح (20) مرتباً بمرتب الدرجة التي يشغلها، كمنسوبي التعليم العالي مثلاً.

في قطاع التعليم العام مثلاً يمضي المعلم ٢٠ سنة كحد أدنى للتقاعد المبكر، أو ٤٠ سنة كحد أعلى أو بلوغ السن النظامية للتقاعد وفق الأنظمة المتبعة في وزارة الخدمة المدنية.

بعد هذه السنوات السمان من البذل والعطاء تأتي مكافأة نهاية الخدمة مخيبةً للآمال؛ إذ يتقاضى المعلم كما جاء في المادة (10) من لائحة الوظائف التعليمية، ووفقاً لسلالم الخدمة المدنية، مكافأة نهاية الخدمة كما يأتي:

(تصرف لشاغلي الوظائف التعليمية الخاضعة لهذه اللائحة والمحددة في المادة الأولى منها عند انتهاء الخدمة مكافأة عن كل سنة كاملة من سنوات الخدمة التي قضيت على إحدى تلك الوظائف، سواء قبل نفاذ هذه اللائحة أو بعد ذلك، وذلك وفقاً لما يأتي:

700 ريال لمن كانت خدمته 10 سنوات وأقل من 16 سنة.

1000 ريال لمن كانت خدمته 16 سنة وأقل من 21 سنة.

1500 ريال لمن كانت خدمته 21 سنة وأقل من 26 سنة.

2000 ريال لمن كانت خدمته 26 سنة وأقل من 31 سنة.

3000 ريال لمن كانت خدمته 31 سنة فأكثر).

وبحساب مكافأة نهاية الخدمة للمعلم طيلة هذه السنوات يخرج الموظف الذي أمضى (٢٠) سنة بمبلغ ثلاثين ألف ريال فقط؛ ما يعني أنه يستحق مبلغ أربعة ريالات فقط عن كل يوم قضاه في الخدمة، وثمانية ريالات ونصف الريال لليوم الواحد لمن كانت خدمته تتجاوز (٣١) سنة.
وباقتراحٍ بسيط يمكن لنا أن نرفع هذا المبلغ إلى مكافأةٍ مجزية، تساعد الموظف عند ترك الخدمة على أن يتحصل على مبلغ مجزٍ، يساعده على إكمال حياته ومتطلباتها، وذلك بخصم (٣٠) ثلاثين ريالاً مثلاً من مرتبه عن كل يوم عمل منذ بداية خدمته حتى نهايتها؛ ليكون الإجمالي قرابة (٢١٦٠٠٠) مئتين وستة عشر ألف ريال لمن أمضى (٢٠) عاماً، وهي الحد الأدنى للتقاعد المبكر، و(٤٣٢٠٠٠) وأربعمئة واثنين وثلاثين ألف ريال لمن أمضى كامل المدة، وهي الأربعون عاماً، تضاف إلى المكافأة المعتمدة حالياً في الخدمة المدنية.

هذا الأمر بالتأكيد سينعكس إيجاباً على أداء الموظف خلال الخدمة، وسيكون مردوده أكثر إيجابية عليه بعد تركه للخدمة، وهو في كل الأحوال مستقطع من استحقاقه الشهري.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2015, 06 : 01 AM
المواطن.. مؤشر بقاء الوزراء!!



إبراهيم المعطش (http://sabq.org/emQMId)

على خلفية الأمر الملكي السامي الكريم القاضي بإعفاء وزير الصحة السابق، أحمد بن عقيل الخطيب، وتكليف محمد آل الشيخ بمهام الوزارة، والأسباب التي أدت إلى ذلك، من عدم الدقة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لدى جولته في مستشفيات المناطق الحدودية بجنوب البلاد، وكذلك تجاهله أحد المواطنين المطالِب بعلاج والده الذي أمضى أكثر من 36 عاماً في خدمة الوطن من خلال وزارة الصحة، وتجاهُل الإعلاميين بمنطقة القصيم، وعدم الرد على تساؤلاتهم لدى زيارته مستشفيات المنطقة.. كل تلك الحيثيات كانت كفيلة بإعفاء الوزير من منصبه؛ لأنها لامست الخط الأحمر، وهو المواطن، وأكدت حقيقة راسخة، تمثل سياسة الدولة ورؤيتها الثابتة تجاه التنمية والبناء، هي أن المواطن هو حجر الزاوية في عملية البناء، ومحور ارتكاز التنمية، وهو محط اهتمام المسؤولين، وعلى رأسهم ولاة الأمر - يحفظهم الله -.

كما برهنت تلك التطورات على أن المواطن هو مقياس بقاء الوزير في منصبه أو تنحيته عنه؛ لأن راحة المواطن ورفاهيته تمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -؛ فهو يضع المواطن نصب عينيه، ويوليه الاهتمام الأكبر، باعتباره محور التنمية الشاملة. وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال التوجيه الكريم لسمو وزير الداخلية بالتشديد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، من أجل توفير أسباب الراحة لهم، وكذلك حرص خادم الحرمين الشريفين على تحقيق العدالة لجميع المواطنين، وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، بما يشكل العناية والاهتمام بالمواطن، وتوفير متطلباته واحتياجاته، وكذا الاهتمام بالتنمية المتوازنة في المناطق كافة، وهو تجسيد حقيقي لاهتمام القيادة بالمواطن أينما وُجد، بلا تمييز بين المناطق أو المواطنين.

الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تطرح رؤية واضحة للتنمية الشاملة، وتقدم دعماً سخياً بلا حدود من أجل تنفيذ تلك الخطط والرؤى، وتسخِّر إمكانيات الدولة كافة لتحقيق راحة المواطن وتوفير متطلباته، وتقديم الخدمات الأساسية له.. ويبقى دور الوزراء هو تنفيذ تلك السياسات وتجسيدها كحقائق ملموسة، وتلمُّس هموم المواطن واحتياجاته، وإزالة العقبات من أمامه، وانتهاج الإدارة الناجحة لتحقيق ذلك، وبذل الجهود لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

وتبذل الدولة موازنات ضخمة في سبيل الخدمات الأساسية، من أجل المواطن وتعليمه وتأهيله وبنائه وإعداده؛ ليكون عنصراً فاعلاً في التنمية، ولأجل الاستثمار الفعلي في الإنسان، بوصفه قيمة أساسية في التنمية والبناء.

هذه التوليفة تحتاج إلى مَنْ يستوعبها من المسؤولين، ويمسك بطرفها، ويفعِّلها؛ ليسهم بقدر كبير في بناء الوطن، ويؤدي الأمانة التي ائتُمن عليها، ويلبي تطلعات القيادة الحكيمة الرامية إلى توفير سُبل الراحة للمواطنين، ويجسِّد رؤيتها على أرض الواقع، ويسهم في استقرار الأجهزة الخدمية والمناصب المرتبطة بها.. فالمواطن ليس مجرد طرف سلبي يتلقى الخدمات وينتظرها متى جاءت، وربما لا تكون بالمستوى الذي يليق به، بل هو فرس الرهان والعنصر الفاعل والأهم في هذه المعادلة، وهو الترمومتر الحقيقي الذي يحدد مدى بقاء الوزير في منصبه من عدمه.. ومن خلال قراءة خارطة رضا المواطنين، وتلقيهم الخدمات الأساسية وبالجودة العالية، ووجود الرعاية والاهتمام اللائق، يتحدد نجاح المسؤول من فشله؛ لأن القيادة ترى أن المواطن هو الاستثمار الحقيقي والعنصر الأساسي في البناء، وهو مؤشر نجاح الوزير من عدمه.

وفي ظل الرؤية العميقة لولاة الأمر، والإمكانيات الكبيرة التي حبانا الله بها، والخطط الطموحة والتسهيلات والصلاحيات الممنوحة للمسؤولين، لا عذر لوزير في التقصير بحق المواطن؛ لأن مقياس نجاح الوزراء ليس بالوجاهة والبروتوكولات والتنميق الإعلامي والأضواء الكاشفة وما تظهره وسائل الإعلام من فعاليات وصور وغير ذلك.. بل المحك الأساسي هو تحقيق راحة المواطن، وهذا يبدأ باستقبال المواطنين، والاستماع إليهم، والاعتراف بأن لهم الحق في كل ما يطلبونه من خدمات ضرورية وأساسية بالمستوى الذي يليق بالمواطن السعودي، وبالإمكانيات المتاحة، وبتطلعات ولاة الأمر، واتباع سياسة الباب المفتوح والشفافية في أبهى صورها.. فبهذه المنهجية سيجد المواطن الخدمات والمتطلبات، ويستقر الوزراء في مناصبهم، أو على الأقل يكملون دورتهم، وتتحقق النزاهة، ويختفي الفساد.. والأهم أن ينعم المواطن بحقوقه كاملة غير منقوصة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 04 / 2015, 26 : 12 PM
0 (http://www.almowaten.net/2015/04/%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%ac/#comment)




إلا الدين يا وليد الفراج



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/-e1415471849130.png

أحمد الرباعي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A-)

شاهدنا النقاش الذي كان أطرافه مقدم برنامج أكشن يادوري وليد الفراج والناقد الرياضي طارق النوفل حول وجود بعض السعوديات في اجتماع رسمي وهن كاشفات الوجه مما وجه النوفل انتقاداً بسبب وجود تلك السعوديات كاشفات الوجه.
كما هي عادتنا في كل حدث،تأخذنا الفزعة والحماس حتى أننا أحياناً نتجاوز الخطوط الحمراء ونفقد أعصابنا وأخلاقنا فقط من أجل الانتصار لأرائنا أو لعاطفتنا..فقد ظهر أمس عبر تويتر هاشتاقات بدأت بـ “إلا الدين ياوليد الفراج” واستمرت بـ”طارق النوفل يمثلني”..ومن يُشاهد التعليقات يُخيل له أن وليد الفراج جاء بالطامة الكبرى وأن طارق النوفل هو من حمل هم مناصحة الفراج واستتابة الكاشفات عن تلك الطامة!
من شاهد النقاش بعين الحق يجد أن الفراج لم يسعى لفرض رأيه كما -حلل البعض-وتوصل أنه مُسانداً لكشف المرأة وجهها ومروج له عبر برنامجه..والحقيقة أن الفراج سعى بأن يكون محايداً في النقاش بالرغم من أنه طرف أساسي في النقاش،وأراد ألا يكون برنامجه منبراً لفرض الأحكام الشرعية والأراء الشخصية على الأفراد وهذه هي المهنية الإعلامية.
أما طارق النوفل،فله الحق في اختيار الرأي الفقهي الذي يميل له،ولكن ليس من حقه الإساءة لمن أخذ برأياً فقهياً مُخالفاً،أو فرض رأي في مسألة خلافية ليس فيها نصاً شرعياً.
أخيراً،قضية كشف المرأة لوجهها من المسائل الخِلافية عند الفقهاء مذ القِدم،حيث أفتى بجوازه عدد من الفقهاء،لذلك فإنه لا انكار في المسائل الخلافية ومن أنكر فيها فقد نال من بعض السلف الذين رأوا بجواز كشف المرأة وجهها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 04 / 2015, 43 : 12 PM
سؤال بطهران



د . عبد العزيز الثنيان (http://sabq.org/TypPId)

التنوع المذهبي في دول الخليج العربي واقع يجب التعايش معه وتوجيهه نحو التعاون والعيش الكريم؛ ولكن إيران لا ترغب في أن يتعايش العرب؛ فضلاً عن دول الخليج؛ بل المملكة خاصة، وقد حدث لي موقف في طهران عندما زُرتها مع وفد مجلس الشورى السعودي إبان عملي في المجلس؛ وذلك الموقف يؤكد كيف يكره السياسيون المملكةَ ويتمنون أن نتحارب، وأن تقوم الفتنة بين سنة المملكة وشيعتها؛ فقد ذهبتُ ذات مساء برفقة صديق بعد أن ألقينا الغُترة والعِقال، وسرنا في شوارع طهران حاسري الرؤوس، إلى أن أخذتنا أقدامنا إلى إحدى ضواحي طهران.. كان المكان جبلياً خلّاباً، يتخلله نهر جارٍ، زاده جمالاً ورِقّة وجذباً.. وقد اخترنا أحد المقاهي المُطِلّة على النهر، ودعونا النادل؛ وإذا به يتحدث اللغة العربية وحين رأى هيئتنا وعَرَف أننا من المملكة العربية السعودية، رحب بنا.. وفجأة سأل عن مذهبنا: أشيعة أم سنة؟ فقلت له، وقد انتبه مَن حولنا لحديثنا، وعَلِقَت الأبصار بي وبصاحبي: اجلس حتى أخبرك بمذهبي.

فجلس الرجل وجاء فريق من أصحابه، والتفوا حولنا حتى يسمعوا الحوار؛ فرحبت بهم، وقلت: إنني أُشهد الله وأُشهدكم على محبة الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه، وسلامي عليه وعلى آل البيت في كل صلاة، وكذلك محبتي ودعائي لسيديّ الإمامين الحسن والحسين سِبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنهما ملء قلبي ونور فؤادي، وكلما تذكرت مصرع سيدي الحسين أسبلت عيناي بالدموع ألماً وحزناً لما أصابه، ولو كنت ذاك اليوم الحزين موجوداً لسللت سيفي وبذلت روحي فداءً له، كما أقتدي بسيدي الإمام علي بن الحسين "زين العابدين"، وبابنه سيدي الإمام محمد الباقر، وابنه سيدي روضة العلم ومرجع الفقهاء الإمام جعفر الصادق، ثم ابنه الحبيب الإمام موسى الكاظم، وابنه علي الرضا.

وأخذت أُعَدّد باقي أئمة آل البيت الأطهار.. ثم قلت: أما فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فهي سيدتي وسيدتكم، وعمتي وعمتكم، لها حبنا ودعاؤنا، هي سيدة نساء أهل الجنة، وبضعة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم سكتُّ هُنَيهة آخذاً نَفَساً لأكمل الحديث؛ فهش الحضور لحديثي وصفقوا طرباً، وقالوا: إذاً أنت شيعي المذهب، شيعي المعتقد. قلت: على رسلكم أيها الأحباب؛ فأنا لم أُكمل حديثي بعد!
قالوا: وهل بقي ثمة شيء؟ قلت: نعم؛ فبقدر حبي ومودتي لأسيادي وأحبائي آل البيت، جعلني الله وإياكم معهم في جنة الخلد؛ فأنا كذلك أحب جميع أصحاب سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف لا أحب الصديق أبا بكر رضي الله عنه الذي صدّق النبي صلى الله عليه وسلم حين كذّبه قومه، وآزره حين خذلوه.. وإذا كان القرآن يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مخبراً أنه ثاني اثنين في قوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}؛ فإن الصديق أبا بكر هو الثاني المقصود في هذه الآية الكريمة.

أما الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الإمام العادل، الذي ما رآه الشيطان سالكاً فجاً إلا سَلَكَ فجاً غيره؛ فإن مكانته في الإسلام تدفعني إلى أن أذود عن تاريخه، وأذب عنه الافتراءات، ولا أرضى أن يتطاول عليه كائن ما كان.

كذلك مودتي ومحبتي لأمير المؤمنين الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه، مجهّز جيش العُسرة، وذي النورين، الذي استأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وزوّجه ابنتيه (رقية، وأم كلثوم)، أُخْتيْ الزهراء، واستأمَنَتْه الأمة على خلافتها.

أما أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر (رضي الله عنها) فهي الزوجة الطاهرة، وأستاذة الأمة، وهي أمي وأمكم، وسيدتي وسيدتكم، وأستاذتي وأستاذتكم.

ومضيت أعدّد وأذكر من مناقب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأخذت الناس الحيرة، وغشاهم الوجوم؛ فأدبياتهم لا تعرف إلا أن مَنْ يحب هذا يُعادي ذاك! وكنت أعرف ذلك، ووفقني الله في أن ألفت انتباه هؤلاء البسطاء إلى أن الأمر ليس كما صوّره لهم متعصبُوهم وحامِلُوا رايات الفتنة والفرقة.. وقد تعجبوا وتساءلوا: يا رجل، كيف يكون هذا؟! قلت: أنا وأنتم يجب أن نكون كذلك.. وقد رحلت عنهم، وما أجبتهم الإجابة التي توقعوها، وتركتهم في حيرتهم وعجبهم يترددون.

بل قلت لهم: أرجوكم ترحّموا على بقية آل البيت الأطهار من أبناء سيدنا الإمام علي وإخوة الإماميْن الحسن والحسين؛ ترحّموا على أبي بكر بن علي بن أبي طالب، وعمر بن علي بن أبي طالب، وعثمان بن علي بن أبي طالب.. ودعوتهم ورجوتهم أن يتساءلوا: لماذا سمى علي رضي الله عنه أبناءه على أسماء الصحابة الكرام والخلفاء العظام (أبي بكر، وعمر، وعثمان)؛ أليس ذلك للمحبة التي بينهم.. وهل يسمي الإنسان أبناءه إلا بأسماء أهل الحب والود.

ثم عدنا أدراجنا إلى مقر إقامتنا، وفي المساء كان السفير السعودي قد أقام لنا حفلة عشاء، وكان من بين الحضور مجموعة من الإيرانيين وبعض الشخصيات السياسية المعروفة، وحين جلست على طاولة الطعام كان بجواري السيد محمد سعيد نعماني مستشار في الحكومة الإيرانية، وكان يتحدث لغات عدة، وأثناء تناولنا الطعام، سألنا: كيف انطباعكم عن إيران؟ وهل تسنّى لكم الذهاب في جولة حرة؟

قلت: إيران جميلة، وقد التقيت عصر اليوم بمجموعة من الإيرانيين، ودار بيننا نقاش حول المذهب والمعتقد! حيث سألوني عن مذهبي؟

فقال: وماذا دار بينكم؟ فقصصت عليه القصة وأعدت عليه الخبر؟ وحين أنهيت حديثي عن آل البيت وثنائي عليهم، صفّق بحركة لا شعورية؛ فانتبه الحضور، وقال: إذن سيقولون إنك شيعي؟ فأكملت له بقية الحوار وما صار. وإذْ به يتكئ على مرفقه وصار ينظر إليّ شزراً وبشيء من التأمل والاستغراق، ثم قال: كلامك هذا يُرْبِك، من أنت؟ وماذا تعمل؟ إن ردة فعل هذا السياسي الإيراني لها دلالتها في عدم التسامح والتقارب، واتخاذ المذهب غِطاءً لنشر الكراهية والتنازع، وهذا ما يجب علينا نحن أبناء المنطقة سنة وشيعة إدراكه؛ فلا نسمح لإيران أن تُفرّق وحدتنا واجتماعنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 04 / 2015, 54 : 12 PM
السعودية دولة عظمى وهذه الأدلة



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1-e1424478393143.png

عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

يدرك المتتبع للسياسة السعودية أنها تتصرف كدولة عظمى سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي . وعاصفة الحزم أظهرت هذه الحقيقية لغير المتخصصين أو المتابعين للشأن السياسي ، ثم جاء قرار مجلس الأمن الذي تبنى كامل أهداف عاصفة الحزم ليكمل التوهج السعودي إقليميا وعالميًا.
والحقيقة أن المملكة العربية السعودية دولة عظمى منذ زمن بعيد يدرك ذلك قادتها ويتصرفون على أساسه .
فأراضيها تضم أطهر مقدسات المسلمين، ومن يزورها منهم يدرك حجم الإهتمام الذي توليه حكومة السعودية لتلك المقدسات . كما أن الحكم فيها يرتكز على الشريعة الإسلامية وهي بذلك تجمع بين المكان والتشريع . وتعد هيئة كبار العلماء في المملكة من أهم مراجع الدين في العالم الإسلامي. كل ذلك جعل السعودية القائد الحقيقي للعالم الإسلامي ، وما تعنيه تلك القيادة من قوة دولية للمملكة .
وعلى المستوى العربي تقود المملكة أقوى تحالف عربي سياسيا واقتصاديا والمتمثل بدول مجلس التعاون الخليجي . كما أن التحالف السعودي المصري القوي وعلى مدى عقود ، أكسب المملكة قوة عربية مؤثرة إقليميا ودوليا، ظهرت في كثير من المواقف الصعبة، كانت عاصفة الحزم أخرها.
وعلى المستوى السياسي الدولي ، فالثبات والاحترافية في العمل السياسي منذ تأسيس المملكة اكسبها ثقة دول العالم الحر مما جعل علاقاتها الدولية مع معظم دول العالم قوية وعميقة وثابتة لا تتأثر بالأزمات العابرة . لذلك كان لتوجهاتها السياسية تأثير قوي في قرار المنظمات الدولية في معظم الحالات .
وأخيرا القوة الاقتصادية للسعودية على المستوى الإنتاجي والاستهلاكي
أهلها لتكون ضمن العشرين الكبار اقتصاديا .
كل تلك الأسباب جعلت من المملكة العربية السعودية قوة دولية عظمى .

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 04 / 2015, 42 : 01 PM
مقدمو البرامج الحوارية وهذه الـملحوظات



د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)

كثيرة هي البرامج الإعلامية التي تقوم على أساس اللقاءات الحوارية، سواء أكانت مرئيةً أو مسموعة، التي يُفترض - وكُلنا يعلم ذلك - أن تكون الفرصة فيها متاحةً في المقام الأول للضيف؛ حتى يتحدث للمشاهدين أو الـمستمعين عن جوانب مـختلفة، جاء في الأصل للحديث عنها، وتـمت استضافته لأجلها، وبخاصةٍ عندما يكون الحديث في موضوعاتٍ مهمةٍ أو تخصصيةٍ، لا يُجيدها ولا يُحيط بمختلف أبعادها إلاّ فرسانها. وهذا يجعل حرص المشاهد أو المستمع يزداد للإفادة من تلك البرامج، والإصغاء إليها عندما يتحدث الضيف ويسترسل في حديثه الذي لا ينبغي معه سوى التزام الهدوء والإنصات للمتحدث؛ حتى يُتم كلامه وطرحه.

ومع السهولة التي يتمتع بها البرنامج الحواري فيما يخص طبيعته الإنتاجية إلاّ أن مما يؤسف له أن كثيراً من تلك البرامج - ولاسيمـا في قنواتنا العربية على وجه الخصوص - تفتقر إلى العديد من الجوانب المهمة، التي سبق أن أُشير إليها في بعض الدراسات والطروحات ذات العلاقة، ويأتي من أبرزها:

* عدم كفاءة كثيرٍ من المقدِّمين لهذه النوعية من البرامج، وافتقارهم للخبرة اللازمة لطبيعتها الإعلامية.

* عدم وجود الحلول القطعية لمُشكلة رداءة الاتصالات المُعلنة للتواصل مع البرنامج، وإن كان هناك من يرى أنها قد تكون مقصودةً في بعض الأحيان.

* تكرار استضافة الكثير من الضيوف في هذه النوعية من البرامج، ولاسيما في بعض الـمجالات، وكأنه لا يوجد في هذا البلد إلاّ هذا الولد!

* ضعف المادة الإعلامية المرافقة للبرنامج - إن وُجدت - التي عادةً ما تكون على شكل تقارير ميدانية، ولها علاقة بموضوع الحوار.

وليس هذا فحسب؛ فهناك نوعيةٌ أخرى من الملحوظات التي تتعلق بطريقة تقديم البرنامج، وهي ملحوظاتٌ مُهمةٌ؛ وينبغي التنبيه إليها، والسعي في علاجها، وعدم تجاهلها أو التهاون في شأنها.. ويأتي من أبرز تلك الملحوظات ما يأتي:

أولاً/ تلك الـمقاطعات الـمستمرة من مقدِّم البرنامج لـحديث الضيف دون مُبررٍ أو داعٍ لتلك المقاطعات التي قد تكون متعمدةً في بعض الأحيان، إما بالأسئلة التافهة في الغالب، أو بالـمداخلات الساذجة التي ليس لها ارتباطٌ أو علاقة بالموضوع؛ الأمر الذي يُثير في نفوس المتلقين الغضب والاشـمئزاز، ويُفسد حلاوة اللقاء، ويحرم الـمُتلقي من الاستمتاع به وبمجرياته.

ثانياً/ أن غالبية المقدِّمين لتلك البرامج يُحضرون معهم مجموعة من الأسئلة أو النقاط التي يعتبرونها مـحاور رئيسةً؛ فلا يحيدون عنها، ولا يخرجون عن إطارها، مع أن طبيعة الحوار قد تستلزم تسليط الضوء على جوانب أخرى ليست مدونةً في تلك القائمة.

ثالثاً/ بعض المقدمين قد يوجِّه سؤالاً أو أسئلةً إلى الضيف، ويطلب منه الإجابة في حدود دقيقةٍ واحدةٍ أو نصف دقيقة، وحُجته في ذلك أنه لا يُريد إجابةً بل يريد (فلاشاتٍ) سريعة، وكأنه يقول: قُلْ ما أريد أن تقوله في هذا الشأن!

وهنا أُشير إلى أن مثل هذا الأمر يُعد من الـمصائب التي لا يُمكن قبولها بأي حالٍ من الأحوال؛ فقد يكون ما طرحه المقدِّم من تساؤلات يحتاج لوقتٍ طويلٍ وإيضاحٍ كاملٍ؛ حتى يُمكن للمُتلقي الإلـمام به ومعرفة المقصود منه؛ ولا ينفع معه الإجابة السريعة المختصرة.

رابعاً/ تلك البدعة الإعلامية التي ابتُلينا بها في وسائل إعلامنا عندما يقطع مُقدِّم البرنامج حديثاً شائقاً وموضوعاً مركزاً ولحظاتٍ حاسمةً في الحوار راسماً على شفتيه ابتسامةً باهتةً وهو يقول: "فاصل.. ونواصل"، أو ليستحوذ على الكاميرا وهو يُردد: "ابقوا معنا"، أو "سنعود"، أو نحو ذلك من التدخلات المفاجئة الـممجوجة التي تُفسد اللقاء، وتقطع تسلسل أفكار الضيف، وتحرم الـمتلقين من متابعة مجريات الحوار.

خامساً/ أن يتعمد مُقدِّم البرنامج الدخول في الحوار معارضاً أو مُـخطئاً للمتحدث، أو مبدياً وجهة نظره الخاصة التي لا علاقة لها بالحديث من أصله، أو مُذكراً بالحجة الواهية المتمثلة في مداهـمة الوقت، ونحو ذلك مما يُفقد اللقاء طعمه وانسيابيته وحلاوته.

* فيا من تقومون على إعداد وإنتاج تلك البرامج، أليس في الإمكان تغيير ما هو كائنٌ إلى ما يُمكن أن يكون؟

* وهل هناك أملٌ بتفادي هذه الـملحوظات وما شابـهها؛ حتى نرتقي بنوعية البرامج الحوارية في واقعنا الإعلامي المرير؟

هذا أملٌ نرجوه، ولفتةٌ نوجهها لمن يهمه الأمر.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2015, 38 : 01 AM
عذراً خادم الحرمين.. كنت متشائماً



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

عذراً يا خادم الحرمين الشريفين؛ كنت متشائماً قبل انطلاق عاصفة الحزم، وغيري الكثير كنا متشائمين من التمدد الإيراني الفارسي الذي كاد يهيمن كالأخطبوط على المنطقة دون أن يجد له رادعاً. كان الوضع قبل عاصفة الحزم ضبابياً، لا تعلم ما سيحدث في المستقبل، ولا أين سيصل هذا التمدد، وما هي تبعاته على المنطقة. الكآبة والظلام يلفان النفوس، وليس هناك بصيص أمل لتغيير قريب. وفجأة يحدث الانقلاب، وتتغير الموازين، ويشع النور من جديد من خلال عاصفة الحزم التي أعادت للأمة هيبتها وللمملكة مكانتها بوصفها قائدة للعالم الإسلامي، الذي يبحث عن الاعتدال والإنصاف في جميع أموره.

"عاصفة الحزم".. اسم اقترن بسلمان بن عبدالعزيز، وكلاهما لن ينساه التاريخ، وسيسطره بأحرف من ذهب؛ فهما من وضعا حدًّا للتمدد والأطماع الفارسية في المنطقة بضربة موجعة وقرار تاريخي، لا يحتمل الانتظار والتأجيل، وليس من عادة العظماء والقادة الأفذاذ التردد في الأمور المصيرية التي تتعلق بمكانتها وبقائها.
وها هي أبواقهم تنطلق على غير هدى من حر آلامهم، تريد النيل من مكانة السعودية وسمعتها، والتقليل من تأثير العاصفة التي عصفت بهم، وستقتلعهم - بإذن الله - إلى غير رجعة، وكأني بلسان حالنا يقول:

إذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأني كامل

لقد استبشر الجميع بانطلاق العاصفة من مشارق الأرض ومغاربها، وأيدها العالم، بدءاً من الأشقاء في دول الخليج، وانتهاء بجميع الدول المحبة للسلام؛ ما يؤكد شرعيتها ووقوفها مع صاحب الحق، ومبادئها التي تؤكدها منذ انطلاقها، وهي العودة للشرعية والحوار، كما تحدثت عنها الصحف وباركها الجميع مهللين ومرحبين.
لقد أعادت العاصفة للنفوس الحياة كالماء عندما يسقي الأرض العطشى فتعود مخضرة مورقة.

إن ملايين الأمة لن تنسى اسم سلمان بن عبدالعزيز، وبالأخص الشعب اليمني الشقيق، الذي سيخلد هذا الاسم في ذاكرة أبنائهم وأحفادهم؛ فقد أنقذهم بفضل الله من كارثة كادت تقع بهم لو استولى الحوثيون على مقاليد الحكم بشكل كامل وما يتبع ذلك من طمس للهوية وبيع لثروات البلد بأبخس الأثمان وتغيير للفكر، ولكن بحمد الله جاءت نجدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في وقتها الصحيح استجابة لنداء الجار ودفعاً لخطر الأشرار.

إذا كان من شيء يستحق الإعجاب فهو اللحمة الوطنية المتماسكة في هذه العاصفة، التي أثبتت أننا - بحمد الله - بلد واحد، لا فرق بيننا من جازان إلى تبوك، ومن الخبر إلى رأس تنورة.. وها هم أبناء البلد، كلٌّ في مجاله، متعاضدون مؤيدون متماسكون، يؤكدون أنهم على قلــب رجــل واحد.. فلله دركم، إن وطــنكم يفتــخر بكم، ويضاهي بقية الأمــم بكم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2015, 06 : 12 PM
الحزم يأتي بالأمل



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A.png

عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

كل المؤشرات تدل على أن “عاصفة الحزم” حققت أهدافها على أرض الواقع.
بتدمير منصات الصواريخ البالستية التي كانت بيد العصبات الحوثية تهدد بها السعودية والشعب اليمني، وتدمير المضادات الجوية، وتحييد سلاح الطيران اليمني الذي استخدمه صالح ضد الشرعية والشعب اليمني، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة للمتمردين وصالح، وتدمير تجمعات قوى الحوثيين وصالح خارج المدن اليمنية وداخلها، وأخيراً السيطرة الكاملة على الأجواء والموانئ اليمنية لمنع أي إمدادات عسكرية أو لوجستية للمتمردين وصالح، والسيطرة الكاملة على كل ما يدخل ويخرج من اليمن، وإنهاء خطر سيطرة الحوثي وصالح على كامل اليمن.
أما المؤشر الأكبر على نجاح العاصفة فهو قرار مجلس الأمن الذي وضع اليمن تحت الباب السابع، ما يعني منعَ الحوثي من إعادة تكوين قوته العسكرية مرة أخرى، وأن العمل السياسي هو طريقهم الوحيد للعودة إلى اليمنيين، ليظهر حينها حجمهم الحقيقي في المكون اليمني.
كل تلك الأهداف تحققت والدليل ما ظهر على الأرض من عودة عدن بالكامل للشرعية وعودة عدد من الألوية في الجيش اليمني للشرعية عندما شعروا بالأمان، وتقهقر مليشيا الحوثي في مأرب وتراجعهم عن محاصرتها، وسيطرة اللجان الشعبية على كامل حقول النفط، وضعف سيطرة الحوثي وصالح على تعز وأب وغيرها من المدن. والإفراج صبيحة إيقاف العاصفة عن وزير الدفاع الشرعي.
أما الأمل الذي قرن بين العمليات العسكرية والعمل السياسي، فمن المتوقع أن نرى تطورات سياسية مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة تعود بموجبها الشرعية لليمن ويخرج صالح والحوثي من الأرض التي دمروها بأطماعهم وأحقادهم.
وبعد ذلك تنطلق عملية إعادة الإعمار، وتعود يمن السعادة أصل العرب للسعادة والعرب.
تلك هي الحقائق على أرض الواقع، أما أكاذيب فريق المقاومة والممانعة فلم يعد يصدقها سوى السذج من أتباعهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 04 / 2015, 15 : 12 PM
الرهان على الشباب.. محمد بن سلمان أنموذجاً



زبن بن عمير (http://sabq.org/Z4tPId)

قبل شهرين من الآن لم يكن معدل الرضا والتفاؤل عالياً عن تعيين الأمير الشاب محمد بن سلمان؛ فكثير من قال وكرر بأن منصب وزارة الدفاع خصوصاً يحتاج إلى خبرة عسكرية وسياسية عريضة، ولا يحتاج إلى شاب طموح حتى لو كان ابناً للملك. وربما لو كان هناك قياس لاستطلاعات الرأي لوجدنا بوناً شاسعاً في مدى الرضا والشكر بين الحالتين للشخص نفسه، وبالمنصب نفسه.

فمثلاً، كُتب في وقت سابق أن الرئيس السوداني عمر البشير دخل غرفة الاجتماعات مع الأمير محمد بن سلمان حليفاً إيرانياً، وخرج حليفاً سعودياً مشاركاً في عاصفة الحزم، بل مصدراً قراره بطرد جميع البعثات الإيرانية من أراضي السودان. وقد ذكرت صحيفة البايس الإسبانية "نشاط محمد بن سلمان البارز في وزارة الدفاع لا يشير إلى نقص في الخبرة أو القوة المؤهلة لهذا المنصب المهم". فيما قالت الفايننشال تايمز أيضاً "محمد بن سلمان رجل إدارة، لا يكل ولا يمل خلال تعامله مع المجالس التي يقوم فيها المدنيون بتقديم الطلبات والتظلمات".

ما سبق أن اخترته هو إشارة لثلاثة روافد إعلامية مختلفة عن قدرة محمد بن سلمان السياسية في حادثة لقائه بالرئيس السوداني البشير، وأخرى عسكرية بحسب تصنيف إعلام إسباني، وأخرى إدارية بحسب الفايننشال تايمز. هنا يكون لنا الحق بالاقتناع والفخر بالوجوه الشابة في القيادة السعودية، التي أثبتت في شخص الأمير محمد قدرة هائلة على العمل والإنجاز وملاحقة الفساد.

هذا الرجل لا يوجد لديه وقت للتراخي؛ فمن إنهاء واجبات عمله الوزاري (الثلاثي الجانب)، إلى عمله السكرتاري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، إلى أعماله الخيرية الكثيرة في مؤسسته.. بل إن الأمير منذ توليه سدة وزارة الدفاع سعى إلى تطوير العمل بين قطاعاتها مقترناً بسرعة الإنجاز والمعاملات، ووقوفه عليها، خصوصاً وهو الرجل الذي يباشر العمل في مكتبه من الصباح الباكر.

ووفقاً لذلك فقد تحولت وزارة الدفاع إلى خلية نحل سريعة تدفق المعاملات بعيداً عن البيروقراطية العسكرية؛ فالأمر الذي كان يحتاج لأيام ولجان هو الآن أصبح يحتاج إلى ساعات قلائل لينتهي.
في اعتقادي، إن محمد بن سلمان سيكون رمزاً قومياً بارزاً في مراحله القادمة؛ لأنه يحمل مقومات ذلك الشباب، ومحاربة الفساد، والنجاح العالمي المدوي - بإذن الله - لعاصفة الحزم.. ومن ذلك يكون الرهان على الشباب وابن سلمان رهاناً ناجحاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 04 / 2015, 00 : 07 PM
إعلام الشوارع..!



حسن محمد بن عمرة (http://sabq.org/FnQMId)

ظهر في السنوات الأخيرة على مستوى الإعلام ما يسمى بصحافة المواطن وصحافة الشارع، كشكل من الممارسات الصحفية غير المهنية، التي تعتمد بشكل كبير على أفراد المجتمع العاديين في نقل وتحليل ونشر الأخبار والمعلومات. وبالرغم من العبث الذي تمارسه بعض الصحف الورقية التي أُنشئت مؤخراً إلا أن هذا لا يمنع أن الصحافة الورقية آيلة للزوال نتيجة ظهور الصحافة الإلكترونية، أو ما يسمى بالإعلام الجديد تحديداً.

هذا الإعلام الذي لا تحكمه أنظمة ولا بروتوكولات، ولا تقيده أسوار واستديوهات مغلقة.. إعلام يتجول في كل مكان وعلى مدار الساعة.. مراسلوه ومحرروه ومخرجوه أفراد المجتمع البسطاء، كل منهم يملك وسيلته الإعلامية الخاصة بين يديه، فهم ناقلون للحقيقة بالصوت والصورة، وبمجرد وجودك في حدث ما تستطيع صناعة مادة إعلامية، لا تتجاوز دقائق، تنقلك إلى عالم آخر، وقد تتسابق وكالات إعلامية عالمية لتداول هذه المادة، وقد تغير هذه المادة الإعلامية حكومات وسياسات ومنظمات، وقد تطيح بمسؤولين يتمتعون بالحصانة، أسقطتهم عدسة جهاز هاتف نقال.

ساعد على ذلك ظهور برامج التواصل الاجتماعي، فما كان في السابق يحتاج لساعات كحد أدنى للوصول للمجتمع أصبح في وقتنا الحاضر يصل أطراف الأرض في دقائق. وهذا الأمر مكّن المواطن البسيط من أن يصبح إعلامياً، يشارك في الأحداث ووقوعها.

ومن هذه الممارسات ظهور قنوات شخصية، يديرها شخص أو مجموعة من الأشخاص، حتى ازدحمت الشبكة العنكبوتية بهذه القنوات التي فيها الغث والسمين، ومنها الهادف والمفيد، ومنها ما هو هابط وسخيف.. مادتهم الإعلامية إما حدث اجتماعي أو خبر صحفي أو رسالة اجتماعية محددة، وأدواتهم كاميرا تصوير وغرفة صغيرة، أو حتى في (الشارع)، ويتم تناول مادتهم الإعلامية بشكل ساخر وبسيط، ولا يتطلب ذلك أي معايير مهنية أو بروتوكول.

وقد أصبحت بعض هذه القنوات تستقطب المشاهدين لها من جميع فئات المجتمع نظراً لقربها منهم، ولأنها تتناول همومهم وقضاياهم، وتتخاطب معهم بمفهومهم الاجتماعي البسيط، حتى ولو لمجرد التنفيس.

واللافت أن بعض هذه القنوات يصل مشاهديها للمليون مشاهد في زمن قياسي، بينما لن يصل القراء لنسخة من أشهر الصحف الورقية العالمية لنصف هذا العدد.

الإعلام الجديد غزو ثقافي اجتماعي تقني، لن يتوقف أمام عجز الحكومات والمجتمعات عن مجاراته، فهو ينطلق نحو آفاق واسعة نتيجة الانفتاح التقني والتكنولوجي المتسارع، ولا نعلم ما الذي تخفيه السنوات القادمة من تطور في هذا المجال.

ولأسباب عدة، أهمها أن المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي وقِبلة المسلمين، وكذلك لأننا ننعم بفضل الله سبحانه وتعالى بنِعَم كثيرة ظاهرة وباطنة في الوقت الذي تنتشر فيه الفتن وعدم الاستقرار في دول كثيرة، وأيضاً لأن لمجتمعنا خصوصيته التي تختلف عن بقية مجتمعات الدول الأخرى، فإن ما نشاهده وما يتم تناقله في مجتمعنا السعودي يتطلب أموراً عدة على مستوى الدولة والمجتمع والأفراد:
أولاً: يجب على الدولة أن تجرم تصوير ونقل وتداول الوثائق الرسمية، أو تصوير المواقع والتنقلات العسكرية في السلم والحرب، وكذلك تحاسب وتعاقب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين الذين يظهرون بشكل يسيء لكيان الدولة، وإن كان هذا القانون موجوداً فعلاً فيجب تفعيله، ونشر هذه الأنظمة في وسائل الإعلام وفي نشرات دورية توزَّع في محال بيع الهواتف النقالة، وأن يؤخذ توقيع موظفي الدولة لإثبات اطلاعهم على هذا القانون. كذلك يجب على الدولة أن تشدد على المسؤولين والمتحدثين الإعلاميين الرسميين في القطاعات الحكومية أن يتحروا الدقة والمصداقية عند التصريح إلى وسائل الإعلام؛ إذ شاهدنا بعض المقاطع المتداوَلَة التي تُظهر الحقيقة لواقعة معينة في الوقت الذي صرح فيه المتحدث الرسمي بغير ذلك؛ ما تسبب في إحراج وزارته أمام الرأي العام.

ثانياً: على المواطنين أن يتجنبوا تصوير ونقل وتداول مقاطع البذخ والإسراف، أو المقاطع التي تدعو للنعرات والعصبية القبلية، أو المقاطع التي تحتوي على ما يسمى (بالهياط)، وكذلك تصوير وتناقل الحوادث وصور الجثث؛ لما تسببه لاحقاً من أضرار نفسيه لأهالي المصابين والمتوفين. ويجب أن يتم تثقيف الأبناء في المنزل والمدرسة والجامعة على تجنب تصوير وتناقل مثل هذه المقاطع. وكذلك من الواجب علينا نحن المجتمع أن نمقت وننكر على أصحاب هذه المقاطع، ونرفض تصرفاتهم كأقل تقدير بعدم المساهمة في نشر هذه المقاطع وجعلها تدفن في أجهزتنا للأبد.

ويجب أن يعي كل فرد في المجتمع أن ما يصور ويتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنما يعكس المستوى الثقافي والحضاري الذي نحن عليه؛ فيعطي تصوراً إيجابياً أو سلبياً لدى الشعوب الأخرى، حتى وإن كان لا يهمنا تلميع صورتنا أمام الآخرين إلا أن ذلك يؤثر فينا داخلياً، ويجعل أصحاب القلوب والضمائر الحية يشعرون بألم وحرقة على مجتمعنا، ليس لأن بيننا سفهاء سخفاء، ولكن لأن هناك جهلة يساعدون هؤلاء على الشهرة والانتشار.

ثالثاً: أظهرت لنا مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً (تويتر)، خور وجهل بعض من كنا نحسبهم - والله حسيبهم - علماء ومثقفين ونخباً؛ إذ تم استغلال هذا الموقع لبث الفكر المسموم، وللتعاطي مع الأحداث بجهل وانغلاق، وأصبح ساحة لتصفية الحسابات ونشر الفرقة وتقسيم وتصنيف المجتمع.. وللأسف إن هذه الأمور تبعث على الاختلاف والاحتقان، وكأننا في ساحة معركة. ومن هنا يجب على المجتمع أن يقوم بدوره في نبذ هؤلاء، والأخذ على أيديهم، ومقاضاتهم أمام المحاكم بدافع المحافظة على وحدة الصف، وأن يتم تخصيص (هاشتاقات) لذلك، والمطالبة بإيقاف المعرفات المجهولة التي تؤجج الفتن والفُرقة.
أخيراً، تسمية إعلام الشوارع ليست احتقاراً للمادة الإعلامية الهادفة التي لا تمس الدين، وترتقي بالذوق العام، وتحترم عقول الناس.. والعكس صحيح.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 04 / 2015, 23 : 11 PM
إليك يا أبتي .. من وحي ذكراك



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

أبتي!!أبعدك الردى عني بركن أرض صامتة مهيبة.. تبعدك في جوفها يومًا بعد يوم.. وفي أعماقي قصائد حزن يتشقق منه الحجر.. وآلام وأوجاع تتفتق من الإحساس بفقدك.. أبوح بها لذاتي وذاتي فقط في كل لحظة أتذكر صورتك التي تستقر في كل نظراتي.. وومضات خيالي.. ووجداني.. وهل بمقدوري أن ينساك طرفة عين؟

وفرقاك نار تشتعل وسط جوفي
ما للفرح عقبك مراسي وعنوان

أنا لا أجد في حروف اللغة ما أبدع به كلمة تفيك بعض حقك وتقديرك، فجميلك ومكانتك في قلبي أسمى من كل لغة، وأدق من كل إحساس، وأبلغ من كل تغريد, وأرحب من مساحة الكلام شعرًا ونثرًا.

وفي ثنايا صمتي ...قلب حزين يتألم..

مع ذلك اكتب إليك بإحساس فياض من قلب طفل كنت وستظل بطله الدائم.. فلم أشعر يومًا بذاتي إلا طفلاً في حضرتك..ولن أكون إلا كذلك بكل أحاسيسي وعواطفي ووجداني في غيابك..فما أنا إلا ظل يستلهم من سيرك الخطى في مسير حياة.

أكتب لك مقالتي من وحي ذكريات طفل لم تفارق أحاسيسه حرارة كفيك ودفء صدرك حين تلامسه في كل لحظة احتضان..

كأنَّ أبي – بَعْدُ – لم يّذْهَبِ
وصحنُ الرمادِ .. وفنجانُهُ
على حالهِ.. بعدُ لم يُشْرَبِ
ونَظَّارتاهُ .. أيسلو الزُجاجُ
عُيُونًا أشفَّ من المغرب؟

أكتب لك من وحي ذكريات تفانيك في صناعتي، وحرصك الدائم على تقويمي وإصلاحي، وتقديمك الغالي والنفيس لأكون سرك في الحياة ..فلكم تعبت في ذلك وكم شقيت؟..وكم صبرت؟.. وكم عانيت؟..وكم كافحت؟.. وكم سعيت؟..لأكون شيئًا
مذكورًا في قاموس إنجازاتك العظيمة في الحياة..وهل أنا إلا شيء يسير من جميل كسبك وإبداعات نجاحك!

ومن أين سأبدأ ذكرياتي معك وهي بعدد أنفاسي في صحبتك؟!

ومن أين أبدؤها، وكلما هممت طغى الدمع فلا أكاد أبصر ما أكتب؟!

ذكريات إن كنت ولابد مجملها فأقول "كان خلقك الاحترام".

فما زلت أذكر يوم اعتدى أحد إخوتي على أحد العمال فأدبته وأنت تشير إلى لوحة معلقة في (محلك) وتقول: ماذا مكتوب هنا؟.. وكان المكتوب عليها : "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".

من يومها حفظت الشعار وجعلته مبدئي في الحياة..

تلك اللوحة يا أبتي..هي أجمل كنز تركته لي ولإخوتي..تمامًا ككنز اليتيمين في المدينة اللذين ترك أبوهما الصالح لوحًا مكتوب عليه حكم ونصائح مدفونًا تحت جدار... وسماه الله كنزًا في القرآن لعظم شأن الوصية بالحق!

((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)).

وتنقلب أحزاني أفراحًا كلما تذكرت شهود الله في الأرض أولئك القوم الذين لا نعرف كثيرًا منهم وقد حضروا من أماكن شتى أيام العزاء ليرفعوا أصواتهم أمام الناس بشهادات تبكي فرحًا من جمال روعتها -ما زلت أحفظها كما قالوها:

(هذا المتوفي من أنبل الناس وأوفاهم - رحمه الله - فقد كنا "جياع" فأطعمنا.. وكنا بلا مأوى عندما جئنا إلى الشرقية فأسكننا...).

ليهنك ما رأينا من شهودٍ *** بأرض الله كلهم ثناء

لقد كنت قريبًا جدًا من الناس الفقير قبل الغني .. لطيفًا مع الصغار والكبار حتى أحبك الجميع واحترموك بكل مللهم ومذاهبهم فلما سمعوا بنبأ وفاتك بكتك الأعين ، ودعت لك الألسن، وترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك

أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيبٍ
وراءكَ يمشي، فلا تَعْتَبِ ..
على اسْمِكَ نمضي، فمن طّيِّبٍ
شهيِّ المجاني، إلى أطيبِ

وزادك الله شرفًا بثناء في يوم الجمعة من خطيب "جامع بن عثيمين" يسمعه المؤمنون شهود الله في الأرض.. فالحمد لله الذي جعل لك لسان صدق في الآخرين..فحتى وأنت في ركن الأرض البعيد تحت الثرى في مرقدك.. مازلت أستاذي وقدوتي أتعلم من دروسك..وعظمة أعمالك وأثرك في الحياة..ولكم تسليت وأنا أسمع بوحهم..وأتتلمذ في مدرستك الفريدة حتى بعد فقدك..فلله درك.

نعم أيها الجندي المجهول!! لقد قصوا علينا قصصك في صناعة المعروف (سرًا)..فكانت بردًا وسلامًا على نار فراقك في قلوبنا ..(فصدقة السر تطفئ غضب الرب) ..وموعود بالخير صاحبها لقوله تعالى:(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى)...وأشهد أنك أعطيت واتقيت وبالحسنى صدّقت.

ومن جميل ما تعلمته منك أيضًا صدق الوعد حين غرست في وجداني شعاره بقولك لي (يا صادق الوعد) كلما احترمت موعدًا معك..وفي كل مرة كنت أسمعها منك أفرح وأنشط للوفاء وأنتظر سماعها بشغف..

لله درك فقد كنت ذا تواضع في هيبة وابتسامة لا تفارق وجهك السمح، وبشاشة وعطف وحنان بلا حدود ليس معي أو في بيتنا فقط بل مع عامة الناس، من نعرف ومن لا نعرف.. نظرة ثاقبة وتفرس نوراني، ومداراة تجعل الصعب ذلولاً، والشديد لينًا، شديد الاحترام للضعفاء بشكل أخص، فقد كنت عندما تمشي على قدميك قبل أن يقعدك المرض على الكرسي المتحرك تصر على حضور صلاة الجماعة وفي الطريق لم تزل كعادتك تجالد في الوقوف للناس تسمع من هذا، وتجامل ذاك في الحديث وكنت أعلم يقينًا أنك تتألم من شدة الوقوف - فأحاول صرف الناس بالحسنى ولكنني كنت أفشل لإصرارك على الاحتمال والانبساط لهم ..وأنت تستمتع بذلك في ألم!!

لا تزال صورتك أمام ناظري حين لقيتني في باب المستشفى ومعك والدتي حفظها الله يوم تعرضت لحادث.. ودموعك ذارفة بعدما بذلت كل الجهد لنقلي للمستشفى القريب من مدينتنا.. لقد شفيت يومها تلك اللحظة برغم الألم.. فكانت دموعك الغالية الحانية دوائي وقوتي.

ومن صور حنانك الجميل، وصيتك لي بشقيقاتي ( الله الله أن تخذلهم أو تبخسهم حقوقهم أعطي كل ذي حقٍ حقه وعامل الجميع بالعدل).. وقد كنت أنت أحن عليهن، ومن شدة حبك لهن كن الأحب إليك.. ولعظم المصاب اليوم هن الأكثر حزنًا على
فراقك من كل أحد.. لكنني على العهد والوعد فأنا لهن الأخ والأب وأنا لهن فداء.

وما يسليني عن الحزن كلماتك الشافية لآلامي قبل شهرين من فقدك حين انفردت بك متعمدًا لأسألك بصوت خافت ليطمئن قلبي: يا أبتي هل أنت راضٍ عني؟..فأجبتني - بالحرف الواحد- بثقة وعلى محياك ابتسامتك المعهودة: كيف لا أرضى عليك يا إبراهيم.. أنت قلبي وعيوني!

فلا يزال رضاك بلسمًا لجراحي .. وملهمًا لنجاحي .. وسيظل ما حييت..

لحظة رحيلك كانت استثنائية هي الأخرى فقد كنت في حضرة والدتي الكريمة التي ظلت إلى جانبك بوفائها لآخر لحظة ماسكة بيديك.. كانت لحظة صامتة ينبئ صمتها الرهيب عن ساعة الفراق المحتوم.

لكن لا أحد من الحضور شعر برحيلك وأنت موسد كنائم... وحدها والدتي أدركت أنك فارقت الحياة حين قبضت على يديها تشير إلى الوداع بصمت...من هذه الدنيا.. توادعتما بصمت جبار يغني عن كل كلام!!

لم يكن الأمر هينًا على قلبي الحزين لفراقك وأنا أوسدك بيدي في قبرك.. فلم يكن قبلها بمقدوري حتى تخيل موتك.. لكنني فعلت ذلك بجلد تمامًا كما أمرت ووصيت قبل شهور من رحيلك (أريدك أنت يا إبراهيم من يوسد رأسي بالتراب وينزل جنازتي داخل القبر).


ﻭﻫﻞ ﺃﺑﻜﻴﻚ ﺃﻡ ﺃﺷﺪﻭ ﺑﻔﺨـﺮ . . . ٍﻮﻛﻠﺘـﺎ ﺣﺎﻟﺘٌـﻲَّ ﻟﻬـﺎ ﺩﻟﻴـﻞُ
ﻓﻼ ﺷﺪﻭﻱ ﺍﺫﺍ ﺍﻗﺪﻣﺖُ ﻳﻜﻔـﻲ . . . ﻭﻻﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﺣﺰﻥٌ ﻳﺤـﻮﻝُ
ﻭﻣﺎ ﻧﻔﻊُ ﺍﻟﺒﻜـﺎﺀِ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫـﻲ . . . إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞُ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻴـﻞُ

رحمك الله يا والدي..
إذا ذكرناك ذكرنا الصف الأول في المسجد..
إذا ذكرناك ذكرنا الأب الناصح الحنون..
إذا ذكرناك ذكرنا الكلمة الطيبة والابتسامة الدائمة..
إذا ذكرناك ذكرنا طيب أخلاقك وطيب ممشاك وحبك للناس..

غفر الله لك يا والدي وتجاوز عنك .. وتغمدك بواسع رحمته .. وجزاك الله عني وعن والدتي وإخواني وأخواتي خير الجزاء يا من كُنت لنا بحق الأب الحنون .. والأخ الكريم .. والصديق الصدوق .. اسأل الله أن يدخلك الجنة بغير حساب ولا
عقاب وأن يجعلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

عليك سلام الله ما اهتز شوقنا *** إليك، ورضوانٌ من الله أكبرُ

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 04 / 2015, 32 : 02 PM
السكوت الدولي عن التسلح النووي السعودي


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/611/1414606703-bpfull.jpg&w=90&id=611&random=1414606703
جابر الخالدي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaak)


اقسم بالله على صحة معلوماتي ودقة نقلي من المصادر ذات الصله على الآتي :
السعوديه دولة تصنع القرار ، وتتخذ التدابير المناسبه في اوقاتها وكأنها بحمد الله وشكره لا زالت وهادها تتلقى الوحي من بارئها . وهذا لعمرِ مصداقاً لقوله تعالى :” ولينصرن الله من ينصره … ” ولقد نشرت معلومات تداولتها بعض الدراسات واخذت بها الكثير من المراكز البحت ، تشير بالادله والمقاطع المصورة لإنتشار العديد من الصواريخ العابرة للقارات وذات الرؤوس النوويه المدمرة والمحلية الصنع في مختلف المواقع في المملكة العربيه السعوديه في سابقة لم تعهدها الامم ألجمت البنتاغون والكرملين والبيت الابيض وحتى مجلس الامن الدولي ، ومنعت هذه الجهات وغيرها من مجرد ذكر اي شيء عن هذا التسلح السعودي المتمدد دون حسيب او رقيب ، مما حدى بالقوى الاقليمية والصهيونية الى المشارفة على الجنون ، اذ كيف تتخذ ضدها القرارات الدولية الرادعة بينما يقف الجميع تحية اكبار واجلال واعجاب لهذه الهيمنة السعودية ، بل ولقد تجاوز الوضع حد المعقول من هذه الاطراف وهي ترا وعبر وسائل الاعلام هذه الدولة يرعاها الله وهي تستعرض صواريخها ذات القدرات الغير مسبوقة تستعرض امكانيتها الفوق بشرية في ميادين العرض وصالات اتخاذ القرار مثيرة الدهشة تصميماً واحكام صنع ، ويتجاوز مداها كما اثبتت اخر الاحصائيات ( 6000 ) كم ، وتمتلك خاصية تغيير الاتجاه والالتفاف على الهدف . والتحليق انتضاراً للوقت المناسب ، ومنها من هو ليلي ، ومنها من هو سارب بالنهار ، ولقد استعرض نخبة من رجالات الدولة في سرية تامة نماذج لهذه الصوريخ من طراز : ( 1 سلمان ، 2 مقرن ، 3 سعود ، 4 محمد ، 5 محمد ،6 معلم ، 7 جبير ، 8 احمد ) .
وتم توجيه البعض مباشرة لاهدافه حيث ثبت امام الملأ نجازه المهمة والعودة لمنصة الاطلاق ( رياض العرب ) دون خسائر ، وفي زمن قياسي ، وعلى من يريد الاطلاع على معلومات اكثر في هذا الشأن فتح الرابط التالي http://www.slaati.com/wp-includes/images/smilies/icon_sad.gif تحرير الكويت 1990م ، البحرين 2011م ، عاصفة الحزم 2015م ، وقريباً : دمشق 2016 م ، وحسن بوق ايران 2016م ، القدس 2017م) او الاستماع لهرطقات الملالي واذناب السعالي عبر اذاعة البكاء على اللبن المسكوب .
واخيرا : اللهم وحد كلمتنا وشد ازرنا ، ووفق ولاة امرنا وقادة امننا ، وسدد رمي جندنا لصدور ونحور اعدائنا رفعة لكلمة التوحيد ونصرة الموحدين ونجدة المستضعفين .والله المستعان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 04 / 2015, 35 : 02 PM
وجوهٌ يومئذٍ مسفرةٌ ضاحكةٌ مستبشرةٌ


http://www.tumaer.com/vb/data:image/webp;base64,UklGRkwHAABXRUJQVlA4IEAHAAAQJQCdASplAH UAPok2l0elIyehM3aeiPARCWMAy9ggi5ffe/Wxk7t313UNkXOFmhyllN0Pzfl7jCWSWYVT2GOfzwdasZ7/6TAzRZOo/Ard5yr548cvt45kr8YiCopszjk/GrApYQfmONZ0cTB2YwzezYygfO+mxyOT2WDx5Xc0tEPX8l/wzFklsQHnX3y7daxUZUgQDLAY9T9/Bhgg1I+UBNzFfCv5mk3V6eyk5q4LToNl1ffwQm8MrIJ0Lx384O sAj8txapCGW3OwHPqcTcbMJuIg3TZCz091g1ONVwHhuQ7yA10v V9RYAbcrZNFQxBG7m74GFzo7VKFTgkqbt+tyg1fJy8yp6x/3Ve1OSrnrty8YQEHn9gReAAaofpGF55FnYP/CnZVPn39CpsjcM1DAAAD+mG7GJO1wuGrpuZHHk9wH8c60rQLgN 4hdhAo3Q8qXcqaPwu9yAFwLJwaZu7YH00NnD1c8ZCVd6TjDsYx RBs1ho+GY9PgFNZOhTKzG7VLYBtFnn3KU7NrHFje11XsLnk+lx VPKTJXcLP4LvwC9nvK/McGrVjg9isG49qIH+umSnBGbP0IawyesBuNkJmSGaj5VyCVJHz OCLe87RjGhwjjNjSzoGk3xXpoJQQfPL7smz+a+rzAVwBrNWMDE 0WmKwFyxQaXSaBZ6K1nRsgRk9ycMKUssA92au+QJ8cXMvJvnVw gZgocDVjytCBVYgyi0cJUSX6iV+hG80PFatkzjsNoOQpV1ES+9 Mef01CavtcadlloQXD8ycZxzNdKdWIG3EbGj211K68MixIwjDZ t3kdyMIF+u/fJySPVVtZiK+0kNU0tTbFNubGEg5qV1n5YWyQER3t2dwFiU6oQ dfg4wGCnMDZC5IxvxavuZlZJlVlt02aeaQkVrxq+/XL5czp+snAg0E4RVOedXCyVIfDCRwcVHbYbYNhWRrsx69CLQVR kqqkYeh7nakBUbrs0Bt5fU3QdV3K97UfHqwmpvazkAOH38dKbJ lRVHW6vlcHHozHiAv1xpKyyDdQ3JMFv2pYYTBVRXVf4arnNT8y EfeWxBZSZ154gEYExdSpjrwLfkIkAVlwJS08VRxBYQ5vYG6tft 0NxGOzxWhyxochR8rTQ2MdAxsJ7RVj8BmusQayYkK25xZdV34T wccEW3tA7th0fWxifK5mh7N1RwDBPZBu8AbfWU4WdxBs0h5Adx xzODF3gr6ggT8mswMcaCieuFazuHu1+jfyCXhfnStzrWnkzMNv YcwmSGt9G9SCnQF0IHYE+P0MAHqU2HnDAwafJeanRmasj+nSBC 6FrDmeJViEG8u6tO2inIkHuXp4QBN4cm69IPfnj11XlcMjwqtg swkqeCJXDOL9m9+A3Zvg2RYFBGqII7GnEMi4DqoHO0obQQrA8v XTRDpOhOTYHTWfwQsYs2tMrnvqriHl7Iwc00vN8wknGAu5YiY2 UMA1H+rAlQgTKSyNjbA9yuJdbTo7L3G2QmXrw6b/ZqyQejOssSwTgJcpzGXxXTXvet/m7/HSXuFuutMElYlz1e7Jx58y3KuQuqxnXxS0aSeUsTlJpuBKLCht MbtddKnOxWcck7kGOrP+WghYmJ1694XauZxBckcH/LvOpGmpqSZbAb52WtA1rsdrlBumSODZQAZA/H9QgvYd1rGgPfvnUrXLPbHVwUntzM7GKvSjq6C3Phv7kEp+ABu 6v9vlBbuuJGS8k2bjo6m7+Ega7R2zOpHRuqw9KjcQJtghLV0/tCsPPlp2+bvdOA3S5vwwo1/RXCZu47Qk7hyk8INuDZuPY0RUw6CTNh92OW5aTLjq2QparUTRB 2NjwLl45d/IuOFW9QrYWsYeR/yhYAXofrSSJdlAXrqFl4ihGS7w+LNoHH83UUD0y8o1RCTPE8Se 6NZd0L9Rx+KRigEzR2IiyoUExdPEx1gYr2rMw46pH7tPNEsXTR Eox7dvYqoNQl02vdbo6HwxLIzIOyq0EplI+brspxpZgaOh9kM5 cALtPTUclQoV+GJm8J7lk1mOJ/La9P2XwdU3AMtHJ3ag9oqdHlojGrgW4UfOWH0A9bq+wCJzg5Rs 8XF7Nqc3rGhBL6Tbk3AZxBZnb6uCEDTDVyf3/R4U/m1llEHDVIfNnGLTUGug8syUFdpWN7EZfLMoQBdxXszLoJx3v+r Du+y9fBJABaj1yy/QtYFCMmLYt4QEWWtDN/5WdRpqkg+H/gDBbyBnPbvK3Q3UACy8t7NHUZ/IPDJYcVQP8zUjOKW/45FDNaL3ceI1BbwxkLXhT28hTMkvAT/gWA0I76Cm/ssZJySQsMErtzCJpeb8q6V1BGeR/dkOz5cs5fYC7oXuAQiIdYKKuA/sU400HxMqt6Siby9I006s+y1I24BTQDOPTYyTB1oX0/IDjcaMh65a5L3MwNk4eiWa1oUoN49+ZN8nmiAFk1hDMy9lJ6pb vRp9rcPrwyZzTbffgK0PTdswAAAA==







الشيخ المصري (مبروك عطية) من أسمح المشايخ وأكثرهم بشاشة، شاهدت له حلقة تلفزيونية ذكر فيها: أن هناك أمام مسجد قريب من بيته كان مغرما على الدوام بقراءة الآية الكريمة على المصلين التي جاء فيها: (يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد)، ويأخذ يرددها بصوت مرتفع أكثر من ثلاث مرات، وعمره ما ذكر الآية التي تسبقها والقائلة: (والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا) - انتهى.
ومع الشيخ عطية حق في ذلك لأن المولى عز وجل قال لرسوله: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)، كما أنه سبحانه وتعالى ذكر بيوت الأحياء (64) مرة، ولم يذكر المقابر في القرآن الكريم سوى ست مرات فقط لاغير، فما بال الغالبية العظمى من مشايخنا الكرام يلفون ويدورون دائما حول البحث عن النكد، وعلى الوعيد الذي يخلخل الأوصال، ويجعل الإنسان يشك حتى بنفسه ؟!
وإذا أنا قلت هذا الكلام فلست طبعا مع بعض المشايخ الذين هم (فاتحينها بحري) على الآخر، أكثر من اللازم، مثل الشيخ الأزهري (سعد الله الهلالي) الذي أفتى بأن شرب البيرة والخمر حلال لشاربها، على شرط أن تكون مصنوعة من غير العنب، هذا إذا شربها الإنسان ولم يسكر أو يضيع ــ (أي منعنش) فقط ــ، وذلك كما يزعم إنه على مبدأ الإمام (أبو حنيفة)، وقد نسي ذلك الشيخ الحديث الشريف الذي (لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومتباعها، وحاملها والمحمولة إليه، وكذلك آكل ثمنها)، أعاذنا الله وأبعدنا عنها، أو ذلك الشيخ (التحفة) الذي يعتبر مجرد تقبيل الفتيان للفتيات ما هو إلا من (اللمم) البسيط.
كما أنني لا أستسيغ بعض المشايخ الذين يمزجون الهزل بالجد في خطبهم بدون داع مثل إمام أحد المساجد في الضفة الغربية الفلسطينية وهو من أشد المتحمسين للقضية، وذلك عندما أراد أن يهاجم بروح ثورية الاحتلال الإسرائيلي في صلاة يوم الجمعة، عندما فاجأ المصلين ورفع عقيرته عن آخرها وهو يترنم بمقطع من أغنية الأطلال لأم كلثوم قائلا بنفس رتم اللحن المموسق وأخذ يجعر بأعلى صوته: (أعطني حريتي أطلق يديا) ويختمها متأوها وهو يقول: (آآآآآه من قيدك أدمى معصمي)، ولم يكن ينقص له إلا أن يمسك بيده المنديل الشهير (للست) لتكتمل الرصة، وكأنه على خشبة المسرح لا على المنبر.
هذه الطرق والتبسط فيها أنا شخصيا لا أحبذها، رغم أنني أؤمن بعبقرية الضحك مقتديا بالقول الكريم: (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة).
مع الأسف فالكثير من مشايخ الغم لا يتعبون من ترديد الحديث الشريف في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: إن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام دخل على صحابته وهم يضحكون، فقال لهم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، فتركهم بعد أن تحول ضحكهم إلى بكاء.
وأزيد على أسفي أسفا وأقول: إن هؤلاء المشايخ يقفون عند هذا الحد من الحديث لأنه يرضي مزاجهم فقط، ولكن لو أنهم أكملوه لقرأوا فيه، أن جبريل عليه السلام قال للرسول في حينها: يا محمد إن الله يقول لك: لم تيأس من عبادك؟! فتبسم رسول الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 04 / 2015, 21 : 03 AM
تغييرات الفجر: حكومة الشباب



محمد حطحوط (http://sabq.org/RasMId)

هذه سلسلة الأوامر الملكية الثالثة في حقبة الملك سلمان، التي طالت حقائب وزارية مهمة ومحورية، وفي كل مرة تكون قرارات مهمة وحاسمة وحازمة، ولكن المتأمل سيجد - بالرغم من كثرة التغييرات والتعيينات - أمراً مشتركاً بين الغالبية الساحقة لهذه القرارات: بث دماء شابة في مفاصل الدولة. لاحظ ذلك جلياً في الدفعتين الأولى والثانية من القرارات، وكان ذلك ظاهراً وبيِّناً في الأوامر الملكية الأخيرة.

أي مؤرِّخ سيكتب أن من أهم ملامح حكم الملك سلمان هو إشراك شريحة واسعة من الدماء الشابة في نظام الحكم، وفي الوصول لمناصب قيادية وحقائب وزارية جديدة، وكان تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد أكبر دليل على ذلك، بل تجاوز الأمر ذلك ليصل المواطن لحقائب لم تكن متاحة من قبل، وتعيين د. عادل الجبير وزيراً للخارجية أكبر مثال.

لماذا الشباب؟ لأن متطلبات المرحلة توجب أن يكون للشباب حضور وتأثير؛ لأن الغالبية من المجتمع السعودي هم من فئة الشباب.. لأن هذه الفئة هي روح الوطن النابض، التي معها يموت ويحيا، تقدماً وتخلفاً.

الشباب الممتلئ حماساً وحيوية وقود الأمم، وهم من يُحدث الفَرْق بين تقدُّم دول وتخلُّف أخرى عن الركب.

الشاب يمتلك طاقة هائلة من الإبداع، وقدرة مذهلة في التفاعل مع من حوله.
إنها حكومة الشباب التي أقالت وزيراً؛ لأنه لم يستقبل مواطناً بشكل لائق، وكان قرار الإقالة - لمن لاحظ - في غضون ساعات.. وفي وقت ربما لم يعلم بعد الكثير من المواطنين بقضية الشاب من الأساس!

يتلفظ مرة أخرى رجل من الأسرة المالكة على مواطن في قناة فضائية؛ فيتم إيقافه ومنعه من المشاركة بالكامل!

هذه أمور جديدة وحديثة، وغير معهودة، لكنها في عصر سلمان الحزم والعزم حاضرة.
إنها ترسل رسالة واضحة للوزير الجديد: نحن حكومة الشباب. إما أن تواكب تطلعات هذه الحكومة، أو ستكون النهاية أن تمسي وزيراً، وتصبح بلا وزارة!

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 04 / 2015, 22 : 03 AM
بأمر سلمان.. نبايع "المحمدَيْن"



سعيد آل جندب (http://sabq.org/6LhNId)

تتواصل مسيرة الحُكْم السعودي السلسة، وتنتقل مراكز القيادة من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - إلى أحفاده.

اليوم يعيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزيز مسيرة بيت الحكم، وترتيب انتقاله لجيل أحفاد المؤسس.

الأسرة الحاكمة في بلادي تتبع ما يحدث وسط أي أسرة سعودية حين يتعلق الأمر برغبة الجميع في مستقبل مستقر؛ فيتشاور الجميع، ويطرحون أسماء الأصلح دون نظر لأي ترتيب عمري، بل تحكيم معيار الصلاح.

لقد ثبت للجميع أن عهد الملك سلمان هو عهدٌ تتواصل فيه مسيرة الإصلاح، وهو ما تحقق خلال المائة يوم الأولى من مُلكه؛ إذ انحاز فيها لمصلحة الوطن والمواطن.

اليوم أصبح محارب الإرهاب العتيد الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد بثقة ملك الحزم؛ ليكون عوناً وسنداً له في تكوين السعودية الجديدة سياسياً وعسكرياً.

في الثامن من نوفمبر عام 2012م كتبتُ مقالاً في صحيفة "سبق" (محمد بن نايف.. الأمير المحارب)؛ إذ تم تعيينه وزيراً للداخلية، وقلتُ فيه: "ألمحُ في الأفق تغييراً جذرياً لما ستكون عليه بلادي في سنواتها المقبلة من تحوُّل سلس، تعوَّدنا عليه في القيادة، والحكمة في حل أي إشكال سياسي".

وذلك تجلى في أن الحكم يُدار برؤية مشتركة بين أفراد الأسرة حرصاً على الاستقرار والنماء.
أحسبُ أن جيلي يسعد وقد أصبح واحدٌ منهم شريكاً مؤثراً في مؤسسة الحكم بتولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي ولي العهد ووزير الدفاع، مؤكداً أن طموح الشباب مكوِّن أساسي لنجاح السعودية الجديدة.

وقد شاهد الجميع حضوره المميز في مراسم البيعة فقبَّل رأس وأيدي كبار العائلة، وتبادل الضحكات مع أقرانه، وتعامل بما عهدناه من كل فرد سعودي موقراً الكبير، ومقدراً الصغير.

بين تفاؤل كبير وأمل في غد سعودي عشنا اليوم فجراً جديداً في بلادي، وعزماً على ميلاد جديد بجيل شاب، فأراد سلمان الحزم منح عُمْر جديد مديد، بتغيير يعزز من استقرار بيت الحكم.
ولا يمكن هنا إلا أن أستعير من مجدد الصحافة السعودية محمد التونسي عنوانه الأجمل "بأمر سلمان.. نبايع المحمدَيْن".

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 05 / 2015, 31 : 11 PM
على خطى المؤسس.. حزم وعزم



هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)

وتستمر مسيرة الخير والنماء على مدى أكثر من قرن من الزمان، أعطت الأسرة الحاكمة السعودية خلاله العالم دروساً في الانتقال السلس للسلطة جيلاً بعد جيل. فمنذ استعادة الرياض في العام 1319هـ أتى الإعلان في ساعات فجر الخامس من شوال من ذلك العام بانطلاقة فجر جديد على الجزيرة العربية، توحَّد فيه أبناؤها تحت راية التوحيد، وكانت منذ ذلك التاريخ منارة قيم للعالم أجمع، قيم مستمدة من كتاب الله وسُنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه السلف الصالح، فكان اختيار الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إذ نادى المنادي صبيحة ذلك اليوم أن الملك لله ثم للملك عبدالعزيز؛ فبايعه الناس فرادى وجماعات، حتى اكتملت منظومة العقد الفريد في وحدة لم يشهد لها العالم الحديث مثيلاً، وعمَّ الأمن والسلام والخير ربوع وطن في حجم قارة بفضل من الله ثم بفضل أسرة حاكمة، أحبت شعبها، وأحبها، وبادلته وفاء بوفاء.

وما أشبه اليوم بالبارحة؛ فقد أطل علينا فجر الأربعاء العاشر من رجب بصفحة زاهية من صفحات التاريخ، سطرت فيه الأسرة الحاكمة - وفقهم الله - بمداد من نور أروع صور التلاحم والوفاء والحكم الرشيد وأداء الأمانة، وأتت الأوامر السامية الكريمة التي تصدرها اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وكذلك اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وما صاحب هذين الأمرين الكريمين من أوامر ملكية سامية، أتت في مجملها لتؤكد أن الدولة بقيادتها الحكيمة ماضية في مسيرتها الخيرة بحزم وعزم، ينطلق من استشعار للمسؤولية أمام وطن يحتضن أطهر الأماكن المقدسة، ويمتلك بفضل من الله عوامل عدة، تسهم في استقرار العالم أجمع، ومواطن أعطى بيعة صدق وولاء في المنشط والمكره.

لم تقُدْ المصادفة أو المحسوبية أبداً تلك الأوامر الكريمة، بل كانت الأحداث والوقائع التي شهدها العالم خلال الأعوام الماضية، مع استشراف واعٍ وأمين للمستقبل، مسببات موضوعية لتلك الأوامر السامية؛ فقد تصدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية منذ بدايات عمله مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية لواحد من أهم الملفات التي أقضت صناع القرار في العالم أجمع، فتشرب من معين والده الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - أسباب القيادة الحكيمة، فبنى التحالفات الأمنية مع دول شقيقة وصديقة عدة لمحاربة داء الإرهاب العضال، وتفرد بنجاحات استباقية، دكت أوكار الإرهاب، وابتكر معالجات عدة على أكثر من صعيد، أسهمت - بحمد الله - في انحسار وباء الإرهاب، وتحجيم مخاطره إلى حدود قياسية بالنظر إلى الظروف المحيطة والمتغيرات التي يشهدها العالم، وقاد بحكمة واقتدار مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي أتت بشائر الخير باختياره ولياً لولي العهد ناباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، "عاصفة الحزم"، ونفَّذا باحترافية قلَّ نظيرها رؤية ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في إزالة أسباب ما طرأ من تهديد لأمن السعودية إثر الانقلاب على الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة وما بدا من نوايا عدوانية من مليشيات عملية، قامرت بمستقبل اليمن في صفقة خاسرة.

إن المستوى المشرف والأداء الاحترافي الذي تفرد به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال الأشهر الماضية شاهد إثبات على مقدرة الشاب السعودي على الإبداع القيادي والمساهمة البناءة والفاعلة في بناء وطنه. وفي سموه الكريم القدوة المثالية لكل شاب. فالأحداث الجسام هي من تصنع القادة، وتصقل المهارات، وتعزز من أسباب النجاح المستقبلي لمن خاض غمارها.

فهنيئاً للشعب السعودي قيادته الحكيمة، وهنيئاً لقيادتنا الحكيمة شعبها الوفي، ونعاهد الله ثم نعاهد ولاة أمرنا على عهد البيعة كما أمر الله - عز وجل - بيعة صادقة أمينة في منشط ومكره.

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 05 / 2015, 28 : 11 AM
عَزْل الطبيشي.. رسالة لمن يهمه الأمر



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A.jpg

​توفيق الصاعدي ​ (http://www.almowaten.net/?tag=%E2%80%8B%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A-%E2%80%8B)

أثناء سلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على ملك المغرب محمد السادس، في المقطع المصور رأينا صفعة الطبيشي للمصور وكأنه لاعب جودو.. بعدها -ودون تردد- رأينا القرارَ الحازم العادل بعَزْل مَن تُسَوِّل له نفسه إهانة الناس.
هذه رسالة عميقة وتحذيرية لجميع المسؤولين وغيرهم.. المواطن خطٌّ أحمر، وأي شخص يُسيء يتحمل عاقبة إساءته.
في السابق كم رأينا من إساءات لبعض المسؤولين الذين يظنون أن المنصب تشريف لا تكليف.. يماطلون ويأخرون معاملات الناس، والتي بتأخيرها قد يخسرون الكثير.
أصبح المواطن يرفع رأسه ويطالب بحقه في ظل مَلكنا العادل.. أصبح المسؤول يحسب ألف حساب قبل أن يقوم بأي عمل أو قرار.
لله در العدل.. ولله درك يا ملكنا المحبوب.. القلوب تعلقت بك والألسنة تلهج بالدعاء لك.. كيف وهي التي أصبحت تردد.. أعطني حقي وإلا اشتكيتك على والدنا الملك سلمان
لله درك يا ملك العدل..
اللهم احفظ والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. وأمد في عمره مع العفو والعافية والسداد والرفعة في الدنيا والآخرة والتمكين.. واجعل النصر والتوفيق حليفه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 05 / 2015, 57 : 12 PM
مرة أخرى.. التجنيد الإجباري.. بعيداً عن الإرهاب والترهيب



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

تحدثت في مقال سابق عن دعوة فضيلة المفتي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بالتفكير في التجنيد الإجباري للشباب، وقد ذكرت أنه من الضروري أن نتجنّب الحكم السريع على القضية المعروضة للنقاش، وندعها تأخذ مجالها في النقاش المجتمعي بعيداً عن الإرهاب والترهيب الفكري.

وحقيقة فإن هناك جوانب إيجابية كثيرة قد تبرز من ثنايا هذه الدعوة...

فالتجنيد الإجباري من شأنه أن يزيد من ولاء الشباب للوطن، فحينما يبذل الشاب سنة أو سنتين من عمره في خدمة وطنه وبلده، فإن هذا يرفع من شعوره بأهمية الوطن وحتمية البذل من أجله، وأن هذا الوطن جزء منه، كما أنه هو جزء من هذا الوطن.

كما أن التجنيد الإجباري يرفع من شأن جنودنا وقدرهم في نفوس المواطنين، فهذا الشاب الذي يعايش فترة التجنيد ويعرف كم يبذل المجند والقائد من جهد وتعب في سبيل المحافظة على أمن وسلامة هذه البلاد، فإننا نعتقد أنه سيصبح أكثر تفهماً وتقديراً للدور الذي تؤديه القوات المسلحة وبقية القطاعات العسكرية الأخرى.

والتجنيد الإجباري كذلك سيساهم في الحد من الظواهر السلبية التي غزت مجتمع الشباب، ويقضي على ضعف الهمة وتراخي العزيمة، والاتكالية المفرطة، التي بات يعرفها مجتمع الشباب، وفشلت جميع الأطروحات النظرية في إيجاد حلول ناجعة لوقف هذا الغزو المدمر.

والتجنيد الإجباري يمكن أن يكون بداية عملية للشباب، فغالب الجامعات تخرج الشباب دون خبرة عملية حقيقية، ويصدم الشباب بحاجة تجمع الأعمال لخبرات حقيقية، ولذا يمكن بالإضافة إلى التدريب العسكري والمهني أن يكون هناك تدريباً عملياً يراعي تخصص الشباب.

كما أن هناك جوانب أخرى تظهر فيها سلبيات هذا المقترح.

في مقدمة تلك السلبيات الخشية من تسلل الطائفية البغيضة إلى الركن الرئيس في الدولة، بما تحمله من معاول هدم لم تعد خافية على أحد، لا سيما وأن أذرع الطائفيين ما زالت تعبث بأمن المنطقة، وتضع المملكة العربية السعودية على رأس اهتماماتها.

وصحيح أن التجنيد الإجباري قد يزيل الفوارق بين أبناء الوطن الواحد، ويجعل المواطنة هي الشعار والدثار، ويصهر الشباب في بوتقة الوطن للجميع، وصحيح أنه أيضاً قد يسبب إشكاليات في مجال الهوية والطائفية، ويثير حساسيات بالغة الدقة.

ومن سلبيات هذا المقترح أنه لا يراعي التطور الحادث في الجيوش النظامية التي باتت تعتمد أكثر على المنظومة التكنولوجية، أكثر من اعتمادها على القوة العددية، فالتطور التكنولوجي التسليحي يفوق في أهميته الآن زيادة الكثافة البشرية التي قد تستهلك أكثر مما تنتج، لا سيما وأنها فترات التجنيد الإجباري ستكون مؤقتة، بما يعني زيادة الإنفاق العسكري في غير المجال الحيوي والأهم.

إنها مجرد رؤوس أقلام في موضوع شديد الأهمية أردت أن أعرض فيه لوجهتي النظر بعيداً عن مناخ الإرهاب والترهيب والتخوين والخشونة اللفظية، وكلها معوقات لا تمكّننا من النقاش العلمي المثمر والمفيد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 05 / 2015, 27 : 12 PM
أيها المسؤول.. اكسر غرورك



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

لا شك أن ملك الحزم والعزم والعمل سلمان أنجز في 100 يوم ما لم يتم إنجاز مثله في شهور..
ومن ذلك كسر غرور وكبرياء أصحاب المناصب الذين يعلو المنصب على أخلاقهم وخبرتهم وإمكانياتهم.. فمن البشر من يكون أكبر من المنصب علماً وقدراً. أما الذي يكون المنصب أكبر منه فإنه سيتقمص التعالي والغطرسة ظناً منه أنه ملك زمام الأمر وبيده رحمة الناس وعذابهم!!
فمن إعفاء وزير الصحة السابق بعد مقطع مشادة مع مواطن، وفي الحديث عن معاوية - رضي الله عنه - يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما نهرني ولا كهرني.."، ومروراً بإعفاء رئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي الذي ظهر في فيديو يصفع صحفياً!! وفي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلَّا أن يجاهد في سبيل الله...". أين هؤلاء من السنة النبوية؟

واستمراراً لبقية الإعفاءات التي يكون سببها الإخفاق في تقديم عمل مع صلاحيات مسؤول عالٍ، يكرمه المنصب بوصف: معالي..

لذا عندما تسنّ تلك الأخلاق المؤدِّبة في الوظيفة الحكومية من أعلى الرتب فإن العبرة بالدرس تنزل لأدنى موظف..

تأتي إلى مسؤول في مكتبه فإذا هو مغلق لا تدخل عليه إلا بعد أيام أو ساعات انتظار، ولا تلبث أن ينهي الحديث معك في دقائق..

وتقابل آخر في غير مكتبه فإذا هو مشنّف أنفه، لا يقف ولا يسمع لك..

وتسلِّم على ثالث فلا ترى إلا التجهم في وجهه، كأنك تأخذ من ماله أو دمه!!

لماذا تكبُّر المسؤول؟
المنصب امتحان من الله، وتكليف من ولي الأمر، وليس تشريفاً، بل الشرف أن تخدم مواطنيك.. فأصبح هاجس كل مسؤول اليوم أنه ينام ولا يدري هل يذهب إلى عمله أم نالته عقوبة الإعفاء..

رسالتي لكل مسؤول:
أخلص في عملك؛ فغداً ترحل، ولن يذكرك الآخرون إلا بإتقانك وتواضعك وحبك لخدمة غيرك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 05 / 2015, 16 : 02 PM
مقاومة التغيير



ناجي هجاج الحربي (http://sabq.org/wWuPId)

إن من أكبر المشكلات التي تواجه المديرين والمنظمات العامة والخاصة بشكل عام، هي مقاومة التغيير، عندما تقوم الإدارة بإجراء تغييرات معينة على آلية أو طريقة إجراءات العمل فإنه عند هذه الحالة تحدث مقاومة للتغيير وردود فعل متباينة من قِبَل الموظفين تجاه هذا التغيير.

ومقاومة التغيير ليست بالضرورة أن تكون سلبية؛ وإنما في بعض الأحيان تكون مفيدة وتدفع إلى نضوج فكرة التغيير، وبالذات عندما تدفع صاحب فكرة التغيير للتفكير والمراجعة ملياً بخطوات وأفكار التغيير؛ خاصة إذا كان صاحب الفكرة من العقول النيرة التي تستفيد من ردود الأفعال الإيجابية التي تخدم الصالح العام وليس ممن يتمسك بآرائه لمجرد أن يفرض رأيه.

وعندما لا يفهم الموظفون والعاملون الغرض من التغيير أو لا يقتنعون بجدواه؛ فإنهم سوف يقاومونه، أو -على أقل تقدير- لا يتحمسون لتنفيذه بالشكل المطلوب، وهذه المقاومة قد تكون صريحة مثل الاحتجاج على التغيير، أو ترك العمل، وقد تكون المقاومة ضمنية مثل التباطؤ في تنفيذ التغيير، أو الغياب المتكرر، واختلاق مشكلات العمل والتمارض.

وأسباب مقاومة التغيير عديدة، وقد تختلف من منظمة إلى أخرى، وقد يكون للإدارة التي تريد التغيير دور في دفع الموظفين إلى مقاومة التغيير لأسباب عديدة؛ منها عندما لا يتم إعطاء فكرة كاملة من قِبَل الإدارة للموظفين العاملين عن طبيعة التغيير وأهدافه، ونقص الثقة في من ينادون بالتغيير، وقد تكون سبباً في رفضه؛ خاصة إذا كان من ينادون بالتغيير من الأشخاص مشبوهي الأهداف والنوايا، واعتقاد من يشملهم التغيير بأنهم لا يمكن أن يتكيفوا مع الأوضاع الجديدة بعد التغيير، وأنهم لا يمكن أن يكتسبوا المهارات اللازمة بعد التغيير.

وحتى يمكن تفادي مقاومة التغيير، أو على الأقل التقليل منه؛ فإن هناك خطوات عديدة؛ لعل أبرزها: أن يتم إشراك الموظفين الذين يشملهم التغيير في عملية الإعداد والتخطيط للتغيير، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة عن التغيير، والإجابة عن كل تساؤلاتهم، وتوفير حوافز مادية ومعنوية لدفع الموظفين للقبول بالتغيير الإيجابي، وأن هذا التغيير يتم لصالحهم وصالح المنظمة أيضاً، والاستماع لكافة الاقتراحات حول جوانب التغيير.

وعلينا أن نعي أن مقاومة التغيير حالة طبيعية؛ لأن الإنسان عدو ما يجهله كما يقال؛ خاصة الموظفين القدامى الذين اعتادوا على نمط تقليدي معين.. ويراعى أن يتم التغيير بشكل تدريجي ومنطقي وواضح الخطوات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2015, 54 : 12 PM
استقدام العاملات.. لماذا 8 أشهر؟!



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

معاناة وانتظار طويل عندما تريد استقدام عاملة منزلية من الجنسيات المعتادة لدينا، كالفلبين وسريلانكا وإندونيسيا وإثيوبيا، وغيرها، خلاف المبلغ الكبير الذي تدفعه لمكاتب الاستقدام التجارية مرهوناً بشروط لا يتم التقيد بها، مثل: غرامة على المكتب عن كل يوم تأخير، وعندما يرفض العامل العمل قبل ثلاثة أشهر، ويتم إعادته من قِبل المكتب، تتم المماطلة في استقدام العامل البديل، وغيرها من شروط تبدو في ظاهرها تنصف العميل، لكنها حبر على ورق.

مدة استقدام العاملة المنزلية لماذا تتجاوز ثمانية أشهر؟! بدءاً من تسليم الفيزا للمكتب حتى وصولها. لو احتاج الواحد منا لعاملة منزلية لظرف طــارئ ربما تنتهي حاجته قبل وصــولها!! ومــا هي الإجــراءات المتبعة؟ وهل تقوم المكاتب التجارية بدورها على أكمل وجه؟.. أسئلة بحاجة إلى إجابة شافية من الجهات المعنية، وبالأخص من لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية، التي أعتقد أنها المسؤولة عن كل هذا التعقيد والبطء في الإجراءات، ولم نجد أحداً من مسؤوليها يتحدث عن هذه المشاكل بكل وضوح، أو يَعِدُ بحلها؛ ما ساهم في ظهور سوق سوداء، تبيع أسعار عقود العمل بمبالغ خيالية.. فمن كان مستعجلاً عليه أن يتجه إلى أحد هذه المكاتب، ويشتري عقد عمل بمبلغ ضخم، يتجاوز خمسة وعشرين ألف ريال (وحظه نصيبه)، أو اللجوء للعاملات بالساعة، وهذه لا تسمن ولا تغني من جوع، أو الانتظار أكثر من ثمانية أشهر!!
ذكر لي أحد الأصدقاء السعوديين، ممن يملك منزلاً في دبي، أنه استقدم من هناك عاملة منزلية من سريلانكا في مدة لا تتجاوز أربعة أيام، والأمر نفسه ينسحب على بقية الجنسيات، في مدد لا تتجاوز ثلاثة أسابيع كحد أقصى، فضلاً عن رسوم الاستقدام التي تقل عن التي لدينا بنسبة 25 %.

ويروي لي أحد الأصدقاء أنه عطفاً على الإجراءات المعقدة في الاستقدام اضطر إلى اللجوء لمخاطبة أحد المكاتب الخارجية في سريلانكا مباشرة؛ لأنها أسرع في إرسال الخادمة، حسبما يُشاع، وأرسل له خمسة عشر ألف ريال منذ تسعة أشهر، وما زال صاحب المكتب واسمه (أبو عمر) يماطل في إرسال العاملة أو إعادة المبلغ، وهو يتمنى التدخل من السفارة السريلانكية لحل الموضوع، ولديه الأوراق الثبوتية كافة. وينصح هذا الصديق الجميع بعدم اللجوء للمكاتب الخارجية لعدم مصداقيتها.

أتمنى - حقيقةً - أن يتم معالجة الأمر، ومعالجة وضع مكاتب الاستقدام التجارية، وكذلك وضع لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية بصفتها الجهة المسؤولة عن ذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2015, 03 : 01 PM
الجديد في التعليم!!



منيرة آل سليمان (http://sabq.org/wpvPId)

كل الذي حدث كان ملفتاً ومثيراً بالقدر الذي يجعلك تتساءل هل حدث فعلاً؟!

عشنا طويلاً في الوسط التعليمي نكاد نقدس القرارت ونحسب التراجع عنها نقيصة؛ حتى وإن كان للأصلح! مكثنا دهراً ونحن نرى أن اللامركزية أدعى للتساهل وأقرب للفوضى.

عشنا طويلاً بلا استثناءات لمنطقة تعيش ظرفاً ما، أو أن ما يناسب منطقة معينة لا يناسب الأخرى.

كنا سواء في كل شيء.. لا أبالغ.. على أنني أحترم عصورنا في التطور كلها، وأقدّر جهد الجميع؛ لكن غياب المرونة في أكثر الأوقات، وضعف التواصل مع الميدان ومطالبه، أو حتى مع سماعه لكن بلا حلول جذرية تطفئ ظمأ الاحتياج؛ كلها كانت ترهق منسوبي التعليم وتعطل حماستهم.

الذي حدث من تعليمنا أثناء "عاصفة الحزم" وما تلاها من "إعادة الأمل" فيما يخص مدارس الشريط الحدودي؛ حيث الأحداث أنعشت الآمال، وأحيت مطالب نادى بها الميدان لسنوات، وتتابعت وتجرأت لتلوح بالقول والتصريح.

فحين هبت "العاصفة" وألقت بتبعاتها على المنطقة كان لافتاً أن السلامة أولاً؛ لتعلق الدراسة وتستثنى مدارس المنطقة من الدراسة.. المدهش، كان ذلك حسب تقدير مديري التعليم حين مَنَحَ وزير التعليم صلاحياته لهم!

وفي زمن قياسي مع تسارع الأحداث أمِن الطلاب ومنسوبي التعليم على أنفسهم؛ حتى رؤي إنهاء العام الدراسي وتقديم الاختبارات، وقد ظهرت فكرة بارعة في استغلال التقنية بتطبيق التعليم عن بُعد، واستغلت أوقات المعلمين في تدريبهم على الفصول الافتراضية؛ لتطبق في مثل هذه الأوقات مستقبلاً.

أُطلقت أيضاً في هذا الصدد قناة دروس الفضائية على ترددات "عربسات" و"نايل سات"؛ لبث الدروس على التلفاز في حال انقطعت خدمة الإنترنت، كما شُكّل لأجل ذلك لجان مختصة إدارية وعلمية وفنية ، وقد فتح مجال التطوع عبر برنامج عون للمعلمين والمعلمات للمساهمة في تلك الدروس؛ لتنشأ ثقافة التطوع التي يفتقدها مجتمعنا أساساً، والأجمل أن تنطلق هذه الثقافة من حيث يجب أن تكون.

كان ملفتاً أيضاً استغلال قنوات التواصل الاجتماعي للتواصل مع كافة الوسط التعليمي بالمناطق المستهدفة بجميع شرائحها، وسهل الوصول للمعلومة الصحيحة من مصدرها؛ مما دحض الإشاعات المترددة؛ خاصة فيما يتعلق بالإجابة على تساؤلات المعنيين وما يستجد ومن يستثنى من حالات معينة، ومن أجمل ما سمعت أيضاً التأكد من جاهزية المدارس لتكون أماكن للإيواء في حال استقبلت النازحين؛ لا سمح الله تعالى؛ لتقدم المدارس دوراً جديداً للمجتمع وقد تكاثر الجديد في التعليم.

تحية جميلة لكل الذي حدث وننتظر الأجمل بحول الله تعالى وقوته.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2015, 04 : 01 PM
أسماك وكهرباء الربع الخالي!!



محمد عمير الغامدي (http://sabq.org/dmQMId)

قبل خمسة أعوام أعد الباحث محمد بن حسن المبارك دراسة عن فكرة إنشاء بحيرة في منخفض "سبخة الحمر" في الربع الخالي، وقدمها لكل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الأبحاث والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة التي أوصت بدعمها!

شرح المبارك في دراسته الكثير من النتائج الإيجابية لتنفيذ البحيرة، التي تُجلب لها المياه من شاطئ "خور دويهن" على الخليج العربي جنوب شرق دولة قطر عبر قناة مائية. ومن أبرز النتائج التي يمكن الحصول عليها بعد تنفيذ المشروع:

- الزراعة السمكية.

- الاستصلاح السياحي.

- توطين القبائل الرحل.

- إنتاج الكهرباء

- وجود نوع من الحياة البيئية..

وغير ذلك من النتائج!
دراسة المبارك ناقشها الكثير من الكتَّاب في مقالاتهم عبر الصحف السعودية، ولكن ما دعاني للكتابة عن الفكرة هو ما أُعلن في وسائل الإعلام في نهاية فبراير الماضي عن توقيع عقد أردني - إسرائيلي برعاية البنك الدولي لبدء المرحلة الأولى من مشروع لجلب المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، الذي يهدده الجفاف، عبر أنابيب وقنوات تمتد لأكثر من ٢٠٠ كلم.

وبغض النظر عن أهداف هذا المشروع إلا أنه يعطي دلالات عن إمكانية تطبيق الفكرة لدينا، وخصوصاً أن الفكرة بمجملها يمكن تنفيذها بأموال سعودية داخل الحدود السعودية، وبطول ٥٠ كلم فقط!
لدينا اليوم قرابة ٢٥ جامعة؛ فلماذا لا تتكفل إحداها بإعادة دراسة فكرة المبارك مجدداً؛ لنتعرف على إمكانية تحقيقها؟! علماً بأننا نملك من القدرات الاقتصادية ما لا تملكه الدولتان اللتان وقَّعتا اتفاق نقل المياه للبحر الميت!

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2015, 51 : 07 PM
تصدق يا ملك!



زبن بن عمير (http://sabq.org/Z4tPId)

من محبة وولاءٍ يا ملك
نقولها لك تصدق يا ملك:

قبلك المواطن جندي الأمن الأول
ووقتك المواطن صار شريك الملك الأول
قبلك الوزير كان متعالي
ووقتك صار الوزير يساير لانفعالي
قبلك المسؤول مشغول
ووقتك ندخل (على طول)
قبلك الوزير نقول له يا والدي
ووقتك نقول للوزير (يا خوي)
قبلك اذا تعين الوزير يموت على الكرسي
ووقتك اذا تعين الوزير لا يضمن اقفال مكتبه
قبلك كان الأمير أمير، والمواطن مواطن
ووقتك صار الأمير المواطن والمواطن كبير
قبلك كان طموح الشباب الإدارة
ووقتك أصبح الشباب يطمح للوزارة
قبلك كنا نستجدي البطانة
ووقتك صار ما عنده حصانه
بس باقي يا ملك
ضربة بعصاك على هامة البطالة
وخبطة بقبضتك على خد الاسكان
ولمسة منك على الصحة
ورسمة منك للطرق

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 05 / 2015, 28 : 02 AM
فارس عوض وغيره عليه العوض

http://al-marsd.com/cms-content/views/464xNxtw_ads.png.pagespeed.ic.tfWRQPyMFt.webp (https://twitter.com/marsdnews24)
انشيء في : 2015-05-14 09:41:36
A+ (http://al-marsd.com/main/Content/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D8%B6-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%B6#) | استعادة (http://al-marsd.com/main/Content/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D8%B6-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%B6#) | A- (http://al-marsd.com/main/Content/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D8%B6-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%B6#)

http://www.tumaer.com/vb/data:image/webp;base64,UklGRuIFAABXRUJQVlA4INYFAABwHgCdASpYAG wAPm0wk0ckIqGhKHF84IANiWUA1Ay+jmSlMTo7sOzcKLeb0x/HpgddPbvTyFlzg1MBXnLJPRoStzBiqgp42YhA9pfoVYgTgrTTP jmgjaMfhfOJF7Lr04iVw7a7p44YDrdxlkW+NCxef1H8M1Cg8+x KulL9Zf5Fitj61tZ4keWXFz2XPomqHCpL5GMNpUwkRtb6fUJ7Z R658yDPAvLlZjuZNzzFDsldlF7+M7CBREpv+dw+qT7FWNH1Ea/171721qtfjWNdqwIp1DY7vhHxi6Pfs2TWn+GwtK7W9Jr1ozDSv///VXNvXHmCnnpVOYswwn3ENDgA/vzuO7fMNo8nY6tSV4LTYFhwJnmbsd210WcvqSZnypXJvjnF5zz PVZf3NU39PZk3+m5X9jDs416FxZK3pWYtMC7o4pz51WQuqc+am yCWf64qOshyM9luhzSIprk0GOjqpNbBzaJP/BW3n14n60skTf40KuHYSFa4b+WCHniqVHpaooMVB3ecOvtyyWo US0zF8gcq0Qj50f9EwDrsj8s4l4WGZJGLBrQQC0uIMjfamG3PL 987HcwhCf6C8gQ92Zia1+bgrb9I5o0mriycyqHEr3szIbSFUxz Qs1jVFgE3OSpHCj66/GT2LjQsJkdINvhlc01+kO6Tm+x0pGIxGoo8j6K6EAke0ZmC3Fs Ovl5qrOKDHv+gfuMUtgBgDdxT29AcLeWpbHSJYHrQVy+vSjH7k 6PrC9PZ+70rRbya8AUbcNLHcSkxb5kaU4p83N5TyTYdIhQcoNc L4JnfpUKScywpS39frIZGFgwJm9VSFe5EnZgeMXNzbtCpqes3q UYa4BSouD56Rx71lA8E5cXx4K94m5cj8wiaHpTL94IpxiCko6d 75Ad4sc+MIRWhpMP3Ch2LqDfv8zvP5pYRxdnBY4VdgLoAVYNfm BHI/4HDaouXTo+1fGDRpX5wIVjS1Tx+rh+kFk3LfGw6qPM/6M5FV0kGChZWDBlO1Wgzw/NpNNm8wSVoydXvVWros3XvX/3i0SvhckOay23tafIVNeYjdKG8OS4UOVEV1zU+0NQsCDABFYul yZhTlo5DKZkTpKQTPY4nlMRFbGg5ylAnHmSG1oyoG3iIbUE9t7 3CUkI0USxtGiEx01y/2WRZHv1Y6xKjhv/4xfQc+J216VGo5BuKRTwt5ZS90N7I5JXKmARMSdpeBUVaMW6Yz PQzhIy96umKQpbulKkFPcNh2Al3eBffeSxPyIIO82JEjADMl/3IQm4AJgbdT64tYCWb7iYNeJPYkn0jMBeiA15PJjp99g0O5V6L JKYt9aXRgJB5Yks/LEAvI+BPLidyW3ZTGBzi5hhiN8z8438egsQ8iqaCmrDu3sK0+o WjI7TsWco0iXMYMNHeZNPi9sKrQgxre/eIoA8sxNbQyLNnklNVnL7bo4JA8khXoPpvPc31BTw2B9TTgVPH jEVXLZEBk2x9VAPH68ekn3NjUYdoMJ28HVRBbfQQ6E8qvPxA08 snCQJX8wTzIdCa7OcqDYmDcWZ92AyjtNseak8gNiu4CFc2w2Qo NF78J3ZhIHZ9L0ZI/uXnqnmrI5XtVDlL/DKZrlLJMAWbryFLIFJm9YgQgkHTycV+1NMj015csLBETR+O/NHnZKGsfBrJcOV7T4P6eLwc5uK+sQ/iEirpiSD+dTW+J/eMl/W8rF+Pfu6XKuvm9Bbqrtq6etYhZMxTZISqq6LVNKrhHeprImxY gP7MyTCKgtT5mxX6duKBwKZLjp8CymEDTvWwo6MN6emiEN41AU EncGsZNUHtBtREnxHvtAXrAQhTgLtpq5lTGfmSHRTNMMiE+HdK 1LRNVG8VRJ6moHB8JwpP66geh+ZUpQTZMVUvvhj2VOchiKvgsL XvCrLmV1HFqa1s4+bAq/aO0K2My05R1D68nnNHUxRluXDLSSVs/UkJq/K5a7VWsW7YlNJnMsgYH5WWe4KXMUT2gwB6qKlYAAA=








هذا الشاب الإماراتي فارس عوض ليس مجرد معلق على مباراة كرة قدم!!، هو موهبة ذهنية إعجازية في سرعة بديهته وسرعة انتقائه للمترادفات والمتشابه والمتناقض من الكلمات، يذكرك بخلف بن هذال معجزة الشعر النبطي أو الشعر الشعبي، ولا أبالغ إن قلت إن قرين يسكن فارس عوض مثل ذلك الذي سكن المتنبي وربما هو ذات القرين المعمر أو أحد أحفاده.
لا أحب الإطراء ولا أكره منه ما يوجه لغير ذي مال وجاه، ولا أرى حرجا في الكتابة عن كرة القدم، فهي تشغل جزءا كبيرا جدا من فراغنا وفراغ أبنائنا، وإذا كان حارس المرمى هو نصف الفريق، فإن المعلق هو نصف النقل التلفزيوني.
يعجبني في عامر عبدالله نصحه الديني للشباب والتزامه الواضح أخلاقيا ودينيا، وأفتقد لعدنان حمد واسع الثقافة الجذاب الحماسي الصريح، لكن عبارات فارس عوض إعجازية، ولا شك أن مواهب التعليق الإماراتية عوضت خسارتنا في المعلقين المحليين ممن رحلوا؛ كالمرحوم زاهد قدسي أو من انتهى بهم أمر التعصب للخروج عن النص بلعن حكم أو زلة لا تغتفر!!.
دعونا مع سحر فارس عوض اللفظي الذي لفت انتباهي أول مرة وهو يقول (نايف ثابت والمرمى هو إلي هزازي)، ثم (هذا مو سهلاوي هذا صعباوي)، وعن السهلاوي أيضا قال (هذا متعاقد مع النصر ولا مع شباك الهلال) (السهلاوي هذا مولود في يوم ديربي)، وعن أدريان قال (هذا مو أدريان هذا أدرينالين)، أما عن حسين عبدالغني فقال (هذا ذهب رقمه ٢٤ حطو جنبه قيراط)، وعن سواريز عندما سجل السوبر هاتريك في مرمى نوريش قال (سواريز يغرد في مرمى الكناري بس مو تغريده هذي في المفضلة)، أما الأكثر استعارة لفظية فحين قال عن طقم النصر الجيشي وهدف الفريدي: (طقمهم جيشي وسلاحهم فرد) (الفرايد جابها الفريدي) (عاصفة الصدارة نصراوية).
وإذا كان فارس عوض عندما أعجبه (تيفو) جمهور النصر قال (في كل العالم الجمهور يجي يشوف اللاعبين إلا في النصر اللاعبين يجون يشوفون الجمهور)، فإنني أقول في كل مباراة نستمع للتعليق لنستمتع بالمباراة إلا في تعليق فارس عوض نشاهد المباراة لنستمتع بالتعليق.
نقلا عن عكاظ

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 05 / 2015, 00 : 01 PM
الحماقة أعيت مَنْ يداويها



أحمد بن عيد الحوت (http://sabq.org/U4zNId)

قال الشاعر:
(لكل داءٍ دواءٌ يُستَطَبُّ به ***** إلا الحماقة أعيتْ من يداويها)
ومن الحماقة أن تقاتل من لا قِبل لك بمقاتلته. وحين نعرف أن بعض الحمقى في اليمن يستمدون غيَّهم من حمقى طهران، ومزمارهم في لبنان، لا نستغرب كيف جنوا على أنفسهم وعلى بلادهم.

(ومن يكن الغرابُ له دليلاً ****** يمر به على جيف الكلابِ)
وليت شعري، هل حسب الحوثيون والمضطرب علي صالح حساباتهم قبل أن يقدموا على ما أقدموا عليه من حماقات، وتصرفات رعناء، أم أنهم غرهم ما رأوه من حلم السعودية؛ فتطاولوا على الأسد حتى وقعوا تحت براثنه؟
إننا نعلم أن الحروب لم تكن يوماً نزهة يخرج إليها المحاربون، بل كان الرسول الكريم ينهى أصحابه عن تمنّي لقاء العدو؛ إذ روى عبدالله بن أبي أوفى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا" ولكن..
(إذا لم يكنْ إلا الأسنّة مركباً ******* فما حيلة المضطرّ إلا ركوبها)
فحدود الوطن ودماء المواطنين دونهما الأهوال والخطر.

ولقد عمدت السعودية إلى إنشاء مقر للإغاثة الإنسانية، يكون مقره مدينة الرياض، ودعت إلى تضميد جراح الإخوة اليمنيين والمساعدة في إغاثتهم، ودعوة الأطراف كافة للحوار، وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق، فكان ردّ الحوثيين على حسن صنيعنا أن أرسلوا عشرات القذائف من مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي طالت المدنيين في مدينة نجران؛ فكان تصرفا يُظهر أنه لا إرادة لهم إلا تنفيذ ما يمليه عليهم سادتهم في إيران، التي أوقدت نار الحرب بين أهل اليمن، وارتفع لهيبها فطار الحوثيون يتراقصون حولها، ثم احترقوا بضرامها، وبدأ شررهم يتطاير نحو الحد الجنوبي؛ فجاء الرد السعودي سريعاً؛ إذ أمطرت طائرات عاصفة الحزم وراجمات الصواريخ السعودية ومدافع الميدان مواقع المعتدين بالقرب من الحدّ الجنوبي ومراكزهم بمدينة صعدة ومران وحجة بحمم الموت.

وحين قام خادم الحرمين الملك سلمان بالتبرع بخمسمائة وأربعين مليون دولار لدعم الجهود الإغاثية لشعب اليمن، وإقرار الهدنة الإنسانية هناك، نجد أن إيران وأذنابها باليمن يحاولون خرق هذه الهدنة، والسير باليمن نحو المزيد من الدمار والهلاك إمعاناً في الحماقة، واستهتاراً بمصير الشعب اليمني الشقيق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2015, 34 : 03 AM
تحت دولة التوحيد متحدون



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

يُثبت كل متابع أن عهد ملك الحزم والأمل والعزم سلمان جمعٌ للكلمة، وتوحيد للصف، ورجوع لمنهج توحيد الله الذي هو دستور وأساس قيام هذه الدولة المباركة، وفيه خنس دعاة التفرق والتحزب والافتراق..

وهكذا فعل الإمام محمد بن سعود في تأسيس الدولة السعودية الأولى عندما توافق مع إمام الدعوة الإصلاحية الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله جميعاً -، وأعاد المنهج الملك عبدالعزيز بتوحيد الرأي والصف والديار على منهج كتاب الله وسنة رسوله حتى صارت نموذجاً لدولة المنبع الصافي عقيدة ومنهجاً.

إن التعايش بين البشر، بين معتقداتهم الدينية والمذهبية وآرائهم الفقهية واختراعاتهم الحضارية المادية، بيئة خصبة للاختلاف في الأفكار والمناهج ، فيتجه التكتل صوب التحزبات وتجميع القوى؛ ليكوّن القوة المعادية برد فعل متنوع وشرس أحياناً في شق للصفوف المتراصة من المنهج الأصل، حتى إن حقوق المشترك الإنساني تنهار مع التشرذم، فكأنها شجرة تموت ببطء حين يضرب أساسها، وتهترئ فروعها، وتقطع أغصانها؛ فيبدأ الجفاف يدبّ في أطرافها بعد أن كانت عروقها ضاربة في عمق الأرض، تسقي جذعها وأغصانها أو أوراقها بهدوء وصمت وخفاء، وكلما ابتعدت الشجرة عن الماء احتضرت فلا بد من تعاهد الماء عليها حتى تبقى رويّة حيّة.

وهكذا الأطياف الفكرية في مجتمعنا عندما تجتمع على منهج توحيد الله وحكم شرعه، حتى جهِل من لا ليس له رؤية في مآل ومستقبل المجموع؛ فانتبذ كل حزب بما يفرحون به من سبق في الرأي أو اجتهاد بتفرد وشذوذ ، حتى يكاد اجتماعنا يتشقق ويتشرذم، ولات حين مندم.

إن الاجتماع على العقيدة الصحيحة وعلى أمر من ولاه الله علينا هو القوة والسؤدد والمحبة والأُلفة التي نشاهدها اليوم، وإن التفرد والمعاندة والمناكفة هو الوهن والضعف الذي يريده العدو، والذي نشاهد اليوم ضموره وإدباره {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}.

وصلنا ليوم نشمئز فيه مما يطرح في مقالات أو رسائل التواصل الاجتماعي وتويتر والفيس بوك من سب ولعن واتهام وتحزيب..

{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا}، أي مثلهم.

لذا علينا مسؤولية عظيمة في تطبيق أخلاق الكتاب والسنة أولاً، ثم الدعوة إليها ثانياً، والتمثل بالقدوة قبل القول. ولنا أن نختلف في الرأي والاجتهاد، لكن لا يؤدي بنا إلى الفرقة والخلاف. ونحن أبناء عقيدة ووطن واحد {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2015, 34 : 03 AM
كلمة الرياض

تلاحمنا مستمر.. ووعينا أكبر

أيمـن الـحـمـاد
"إن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق، وتحقيق العدل، وكفالة حرية التعبير والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها، وعدم التمييز، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات"، هذا الاقتباس من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل يومين في لقاء جمعه بمسؤولين حقوقيين في المملكة.
يحاول العابثون من أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة، ومن خلفهم من أيادي السوء من دولٍ وجماعات العبث بأمن هذه البلاد، من خلال أعمال تخريبية طائفية مقيتة مكشوفة مُورست في دول الجوار، ظناً منهم أن من شأن استهداف المدنيين الآمنين من أي طائفة أو مكون في مجتمعنا سيؤلب المجتمع على بعضه، دون أن يعرفوا أن المجتمع أصبح أكثر نضجاً ووعياً وإدراكاً بعواقب الانجرار نحو دعاة الفتنة وأساليبهم النتنة في زعزعة أمن المجتمعات واستقرارها، وهم في ذات الوقت -أي المواطنون- مدركون وعلى يقين تام بقدرة أجهزة الأمن في المملكة، التي استطاعت بتوفيق من الله كشف مَنْ كان وراء الاعتداء الذي ارتكب في "الدالوة" بمنطقة الأحساء، وأظهرت نتائج تحقيقه أن من يقف وراءه هو ذات التنظيم المسمى ب"داعش" والذي تلاحق المؤسسة الأمنية في المملكة أتباعه في الداخل والخارج عبر التحالف الدولي الذي تق صف الطائرات السعودية أوكاره دون كلل أو ملل أو تراخٍ، عازمة على القضاء عليهم ومن على شاكلتهم من التنظيمات المتطرفة. وكان التلاحم الكبير الذي أظهره المواطنون في كل أنحاء المملكة بعد تلك الحادثة الآثمة في "الدالوة" من تكاتف وتلاحم كبيرين ووقفة واعية، في مشهد مهيب شُيع ضحايا ذلك الاعتداء، وأغاظوا بذلك النفوس المريضة المسكونة بالشر والحقد التي رأت في ذلك فشلاً ذريعاً لمخططها الشيطاني.
يجب أن يدرك مواطنو المملكة أن الحادث الذي وقع أمس بمسجد في قرية القديح بالقطيف، إنما كان يستهدف زرع الفتنة وشق الصف وزرع الشقاق بين أبناء المملكة الآمنين المستقريّن في وطنهم، دون أن يدرك أولئك "المجرمون" أن المجتمع سيخرج من هذه الحادثة وهو أكثر حصانة وتكاتفاً ووعياً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2015, 35 : 03 AM
إذا حضر الماء

من «الدالوة» إلى «القديح».. وحدتنا الوطنية تنتصر

د. أحمد محمد الجميعة
الواضح أننا أمام مشوار ربما يطول هذه المرة مع الجماعات الإرهابية، وأكثر من ذلك ربما يأخذ منحى نوعياً آخر في استهداف المدنيين وإثارة الفتنة الطائفية، وتحديداً بعد أحداث الدالوة في الأحساء مطلع نوفمبر 2014، والتي راح ضحيتها سبعة مواطنين ورجلا أمن..وأمس حادثة تفجير مسجد في بلدة القديح في القطيف ونتج عنه وفيات وإصابات خطيرة.
الفارق الزمني بين الحادثتين لا يتجاوز سبعة أشهر، رغم اختلاف مكان الاستهداف من الأحساء إلى القطيف وهذا له دلائل أُخرى ستكشفها نتائج التحقيق، ولكن الهدف واحد وهو محاولة ضرب الوحدة الوطنية من جذورها، والتمهيد لزعزعة الأمن والاستقرار، وإرباك المشهد الوطني المتلاحم أرضاً وإنساناً وقيادة، ومحاولة استفزاز كل طرف على الآخر، وبث روح الفرقة والانقسام على أساس طائفي.
ويبقى سيناريو الإرهاب في كل مرة محتملاً بسقوط القتلى والمصابين، وتدمير المباني، ولكن لا ينجح إطلاقاً.. إطلاقاً في إثارة الفتنة الطائفية داخل مجتمعنا، والشواهد على ذلك كثيرة، ويكفينا من حادثة الدالوة الأخيرة حين خرج المواطن في الأحساء أكثر وعياً بالمؤمرة، وتمسكاً بثوابت وطنه، وثقة برجال أمنه، ووحدة مجتمعه، وفي المقابل عبّر الوطن من كل حدوده واتجاهاته بتضامنه مع أسر القتلى والجرحى، واصطف مع أهالي الدالوة في مشهد وطني مهيب، وحميم، ونزيه في سلوكه وعاطفته، وهذه المرة سيتكرر مشهد وحدة الوطن في القطيف حين يخرج المواطن هناك وهو أكثر عزماً وتصميماً على مواجهة الإرهاب، ونبذ الطائفية، والالتفاف حول الوطن، والمضي معاً بصف واحد لمواجهة التهديدات، ومثيري الفتنة، وقبل ذلك الثقة برجال الأمن في كشف الحقيقة، وإظهارها في وقت قياسي، وملاحقة كل من تورط في الحادثة الإجرامية، كما حصل في الدالوة حين كانت النتائج أسرع مما توقعه الإرهابيون ومن يقف وراءهم.
أعود مرة أخرى للفارق الزمني بين الدالوة والقديح، وهو فارق بسيط في إعداد وتجهيز وتجنيد إرهابيين لتنفيذ عملياتهم الجبانة، واستهداف الأبرياء، وهو ما يعطينا دلائل عدة أبرزها (أولاً) أن هناك خلايا لا يزال تجنيدها واستمالاتها والتأثير فيها من أهم أهداف الجماعات الإرهابية، حيث أخذت وقتاً ليس طويلاً في التشكيل الإلكتروني، والفكري، والسلوكي، وربما التدريب خارج الوطن، وعادت مرة أخرى لمهمة التنفيذ، وهو ما يعني أننا أمام تحد لمواجهة تجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية، و(ثانياً) ان هذه الجماعات تبحث لها عن مسرح للتواجد على الأراضي السعودية لإظهار جزء من مكانتها، وقوتها، ولفت الانتباه إليها، وهذا يعني أن المملكة هي على رأس الدول المستهدفة من الإرهاب، وزاد عليه إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، و(ثالثاً) ان الجماعات الإرهابية تدرك أن الجهات الأمنية في المملكة أحبطت لها محاولات عدة لاختراق الحدود، أو محاولة استهداف مواقع حيوية، أو مدنية، وهو ما تحقق في مناسبات كثيرة ولم يعلن عن معظمها، وبالتالي هذه الجماعات تعلم أن عملية إرهابية واحدة من بين عشرات العمليات التي تم وأدها في بداياتها من قبل رجال الأمن في المملكة يعد لها مكسباً كبيراً، ولكن الذي لا تدركه هذه الجماعات أن انفلات عملية هنا أو هناك يكشف مزيداً من المعلومات والحقائق، ويظهر نسيجاً وطنياً أكثر تماسكاً من قبل، ويمنح الجميع فرصة الوعي بالتهديدات والتحديات، وبالتالي رغم الألم والجرح الذي فينا من عملية القديح سوف ننهض أقوياء، وأكثر تصميماً على المواجهة، والوقوف مع رجال الأمن.
أيضاً الفارق الزمني بين الدالوة والقديح تغيّرت معه عوامل عدة، أهمها أحداث المنطقة، وعاصفة الحزم تحديداً، وتداعياتها سياسياً وأمنياً وعسكرياً، وهو ما يعني أن حالة الحرب التي خاضتها قوات التحالف في اليمن لاستعادة شرعيته من الانقلابيين؛ لا بد أن يكون لها تبعات أمنية، وهو فعلاً ما تصدت له قوات الأمن في مناسبات كثيرة جداً، ونجحت، ولكن يبقى وعي المواطن هو الأهم في هذه المرحلة الحساسة، ويدرك أن وحدته هي سلاحه، ومصدر قوته، وهو فعلاً ما شاهدناه من ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي حين وقف الجميع مع القديح، وأهلها، واعتبروا أن المصاب والألم هو لنا جميعاً، وجرح جزء من الوطن هو جرح لبقيته، وهو ما يعني أن مخطط الطائفية فشل مع ردة الفعل الأولى، والأيام شاهدة على أن هذا الوطن لا يخسر، ولا ينكسر أمام الطائفية البغيضة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2015, 00 : 04 AM
نموذج الحماقات

تركي عبدالله السديري
لا أشك أبداً بأن المملكة استيقظت حزينة يوم أمس الجمعة قبل حادثة انفجار مسجد القديح والذي راح ضحيته أكثر من عشرين مصلياً على أيدي الإرهاب والخسة في الجامع، وبينما المصلون يسبحون ويهللون يندس بينهم الإرهابي ظناً بأنه يستطيع تمزيق النسيج الوطني لمملكتنا القوية والواعية، ولا شك بأن الانفجار لم يكن وليد الصدفة بل بتخطيط مسبق من حماقات غير واعية تريد أن تضيف مشاركة رغم هولها كجريمة إلا أنها مهزلة تصرف لتتساير مع القوى الحوثية الجزيلة الحماقات.
إن المملكة وهي حقيقة تؤكدها الأرقام والشواهد جعلت في كل منطقة من مناطقها جامعة وكذلك شملت بعثاتها للخارج جميع أطياف شعبها لجعل من هذا الشعب ثروة إنتاجية لمستقبل الأيام القادمة.
وكانت القطيف من أكثر المناطق التي شهد أبناؤها الابتعاث والتعليم، لذلك أخرجت القطيف الكثير من الكفاءات الطبية والعلمية في كثير من المحافل، والحقيقة وهي لا تخفى على أحد بأن منطقة القطيف يحفل أهلها بالعلم والمعرفة منذ زمن قديم حين خرجت الكثير من المثقفين والأدباء لمملكتنا الراقية علماً وتعليماً.. كذلك كان الاعتداء الارهابي على منطقة القطيف وبهذه الطريقة الهمجية يحمل الكثير من القذارة والحقد ضد المملكة أكثر من أن يكون ضد أهل القطيف بالتحديد..
إن الدول تتقدم بثروة شعوبها وانتاجاتها، وإذا انشغلت الشعوب إلى غير ذلك من صراعات طائفية أو عرقية انهارت البلاد ودخلت في مراحل من التخلف والتراجع بكل المعايير سواء الأخلاقية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.. نحن وبسهولة.. بل وبكل الوضوح للعديد من الشواهد نعرف.. وغيرنا أيضاً في الدول المتقدمة يعرفون أن دولاً كانت شبه مستقرة وشبه محاولة لإيجاد التقدم لكنها - وهذا مؤسف - اتجهت.. ليست دولة واحدة بل عدة دول إلى الواقع السيئ بوجود تعدد الخلافات داخل الدولة وتعدد اتجاهات الولاء للآخرين..
نحن بعيدون تماماً.. تماماً.. تماماً عن هذا الواقع، بل إن كثيرين يعتبرون أننا اقتصادياً وعلمياً نعتبر في عضوية الدول المتقدمة بعيداً عن دول التخلف..
نحن والحمد لله عبر ما لا يقل عن مئة عام لم نمر بأي صراعات ولم نمر بأي ولاء لأي فئة أخرى، واستطعنا بما لم يفعله أي شعب آخر من العالم الثالث.. استطعنا أن نحقق واقع قدرات ووعي وامكانيات هي وسائل ما وصلنا إليه من فردية تميز..
نحن مع الملك سلمان ليس منذ الآن وإنما منذ تعدد جهوده عبر عشرات السنين في صنع واقع الرياض المتميز عربياً إلى حقائق اتجاهاته الراهنة نحو واقع عضوية العالم المتقدم بحقائق البراهين نحو ذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2015, 39 : 08 PM
هذه ليست رياضة..!



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

معظمنا يحب الرياضة، مشاهدة أو ممارسة، أو الاثنين معاً. وربما كانت كرة القدم - وهي محور مقالي هذا - هي من أشهر الألعاب الرياضية متابعة واهتماماً من معظم شرائح المجتمع. وليس سراً أنها تأسر قلوب شخصيات مرموقة في جميع المجتمعات، هكذا هي "المدورة"، محبوبة الجماهير، جمهورها حاضر أينما حلت وارتحلت.

ولكن هذا الحب يجب أن ينمو ويترعرع في جو صحي بعيداً عن المغالاة والتعصب المقيت. وفي الحقيقة من يتابع ما يجري على ساحتنا الرياضية تجاه كرة القدم يصدم بهذا الكم الهائل من التجاوزات والخروج عن النص والبُعد كل البعد عن التنافس الشريف الذي من أجله يمارس الناس الرياضة. والتنافس الشريف يعني البحث عن الفوز لإشباع الرغبة في التميز، وتعزيز الاستمرار في الصدارة، بوصفه حقاً مشروعاً لكل المتنافسين، ولكنه لا يعني التقليل من شأن المنافسين الآخرين والنَّيل منهم ومصادرة حقهم في الفوز ومجاراة المنافس.

والفوز أيضاً لا يعني مصادرة تاريخ المنافس ووضعه تحت مقصلة التندر والتنكيل، وجعله نموذجاً للتهكم والتقليل من شأنه ومن أحقيته في المنافسة.

ولكن ما نراه على الساحة الرياضية هذه الأيام أمر محير؛ ويدعو للأسى والحزن. فمع تعدد القنوات الفضائية وانتشار الإعلام الجديد واستشراء وسيلته الأهم "المغرد"، أو إن شئتم "تويتر"، ظهر لنا إعلام رياضي لم نعهده من قبل، ولم نكن لنقبله.. إعلام وسيلته إلقاء التهم جزافاً، وأحياناً الكذب علناً، وللأسف من أسماء معروفة في مجال الإعلام الرياضي. وأعتبر أن ما أحدثته البرامج الرياضية عبر الإذاعات والقنوات الفضائية في الرياضة من أزمات ومن خلل يتطلب التدخل السريع، ووضع نهاية له وبأسرع وقت.

لقد أفسدت علينا هذه البرامج متعة متابعة كرة القدم، وجعلت منها ساحة للصراع؛ فلا تكاد تنتهي مباراة إلا ويظهر علينا المذيع متجهماً، ويبدأ في تقديم ضيوفه الذين أصبح بعضهم يتنقل من قناة لأخرى حسب الميول المطلوبة، وكأننا أمام تجارة شنطة في مجال التحليل والنقد الكروي، ومن ثم يبدأ السجال بين الضيوف، وفي كثير من الأحيان ترى المذيع ينحاز لطرف ضد آخر.. ويستمر البرنامج في ضخ كل أشكال الصراع وإذكاء روح التعصب بين الضيوف، وإشراك الجمهور في هذه المعمعة، إما باستقبال اتصالاتهم أو عبر تغريداتهم.. ولا يخلو الأمر من شتم وتقريع وذم وخلافه. والمثير للسخرية أن بعض هذه البرامج يكون فيها مذيعان، يقومان بدور المذيع والضيف، وكثيراً ما تنشب بينهما خصومة، والجمهور هو الضحية، وخصوصاً فئة الشباب؛ إذ التهور والاندفاع غير المحسوب؛ وهو ما أنشأ جيلاً بأكمله يعتمد الانتقاص من المنافس، ويعتبره أساساً ودليلاً على حبه لناديه.

ولذلك فليس غريباً أن نسمع ونشاهد من حين لآخر بعض الأصوات الموتورة التي تنتقص من إنجازات الآخرين، وتصادرها بالكامل، بل تطلق التهديدات بشكل هستيري، بل وصلت الجرأة والحماقة ببعض تلك الأصوات إلى الحد الذي تهدد فيه في حال تكرار الفوز لبعض الفرق بالويل والثبور وعظائم الأمور، وكأننا فاقدون للأهلية لكي تمرر علينا مثل هذه الترهات والأراجيف والكلام غير المسؤول.

والأدهى والأمرّ أن يكون موضوع التدريب، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، مجالاً للنقاش والجدل بين المحللين والصحفيين الرياضيين، لدرجة تثير الضحك والسخرية؛ فيوضع المدرب تحت مبضع هذا المحلل أو الناقد، ويبدأ في نقد المدرب، ويذكر أنه لو قام بإدخال ذلك اللاعب وأخرج الآخر لما حدث ما حدث، وقد يصادف أن يكون نفس اللاعب المطلوب إدخاله من قِبل المحلل لاعباً أساسياً في المباراة التي تلي مطالبته، وإذا به يخفق في عمل أي شيء، ويكون عبئاً على الفريق؛ فيخرج نفس المحلل لينتقد إدخال اللاعب الذي أوصى به.. وهكذا دواليك. فالعملية متروكة للمزاج والأهواء والعواطف، ولا تحكمها الحكمة والعقل والمنطق.. وللأسف انتقل الوضع نفسه على مستوى التحكيم؛ فكل يُدلي بدلوه، وإذا أردت أن تشاهد مسرحية هزلية فما عليك إلا أن تحضر نقاش مجموعة من النقاد والمحللين حول احتساب ضربة جزاء أو عدم احتسابها في أحد البرامج الرياضية التي تعج بها القنوات الفضائية العربية؛ لترى العجب العجاب.. فبين مؤيد وغير مؤيد، وبدون اكتراث لما يقوله قانون اللعبة، وغالباً ما ينتهي الأمر بالتصويت على ضربة الجزاء، هل هي صحيحة أم لا؟ رغم أن هذا التصويت الهزلي لن يغير في الأمر شيئاً، وهكذا دواليك؛ فقد أصبحت تلك البرامج صداعاً مزمناً لمن يتابعها.

رحم الله أياماً خلت؛ كان التشجيع الكروي فيها لا يتعدى حدود الملعب، وإن كان للتصاريح أصداء فتنتهي في غضون أيام. وعلى الرغم من أن الصحافة كانت تمثل الوسيلة الأكثر متابعة، ورغم أنها مارست دوراً لا بأس به من التعصب، إلا أن الأمر كانت تحكمه الضوابط الصارمة فيما لو زاد الأمر، ولا يتعدى الأمر صفحات الجرائد. أما اليوم فإن الصراع انتقل للمدرجات، وخارج المدرجات، ووصل للبيوت وفرق أسر وإخوان، لدرجة تسجيل مقاطع صوتية ومقاطع مرئية للتندر والاستهزاء بفريق على حساب فريق آخر. ومن المضحك المبكي تبني بعض البرامج الرياضية التي تحرّض على التعصب لمثل هذه المقاطع، بل إن بعض ما يقرأ من تغريدات من قِبل مذيعي بعض هذه البرامج يقطر تعصباً أعمى، ولا يصب في مصلحة الرياضة. وكان حرياً بالمذيع أن يمتنع عن قراءة ما يثير مثل هذه النعرات. وقد يقول قائل بأن هذا يضفي نوعاً من الإثارة على البرنامج. ونقول له: شتان بين الإثارة التي تهدف إلى شد الانتباه والإمتاع البريء، والتحريض البغيض الذي يزرع الكره ويثير البغضاء والشحناء بين الجمهور الرياضي.

وأمر آخر زاد من حدة التعصب الرياضي، ومن الإساءة للحكم السعودي الذي اتخذه البعض شماعة ليعلق عليها ما يشاء من أخطاء؛ فكلما أخفق فريق أو تساهل لاعبوه وأمام أعيننا في اللعب خرج رئيس الفريق أو أحد لاعبيه يتلمسون الأعذار، ويوجهون نقدهم اللاذع للحكم وللاتحاد السعودي لكرة القدم، رغم أننا نشاهد بأم أعيننا المباريات، ونرى التقصير من قبل اللاعبين، ومع ذلك يتغاضى الكل عن ذلك، ويتهم الحكم السعودي؛ وبالتالي تضررت سمعة الحكم السعودي، ولجأت الأندية للحكم الأجنبي، الذي لم يسلم هو الآخر من النقد والتجريح؛ وهذا يقودني إلى نتيجة أجد أننا سنصل إليها لاحقاً إن لم تضبط الأمور من الآن فصاعداً، وهي الحد ما أمكن من انتشار مثل هذه القنوات، وإخضاعها للرقابة الصارمة؛ إذ إن الحرية المنضبطة بالقانون واحترام الآخرين هي ما نبحث عنه. ولا يجب أن يشعر الناقد أو المحلل أو المعلق أو حتى المذيع الرياضي أنه فوق القانون، أو أنه أفهم من غيره، بل سيكون خاضعاً للمراقبة، وسيحاسَب مثله مثل أي مخالف لقوانين النشر.

وهناك أمران مهمان، لا يقلان خطورة عن التعصب، بل إنهما يلقيان بظلالهما، ويكبدان الأندية أموالاً طائلة، ولم تجنِ منهما الأندية سوى الديون والمشاكل المادية، هما صفقات الانتقال للاعب السعودي، وتكلفة التعاقد مع اللاعب الأجنبي. فهناك مبالغة واضحة في أسعار العقود مع اللاعبين المحليين؛ وهو ما دفع بعضهم بمجرد توقيع العقد مع النادي إلى التراخي وهبوط ملحوظ في المستوى واللعب بمزاجية.. وهذا الأمر يجب أن يوضع له حد، وأن ينص العقد مع اللاعب على أن أي انخفاض غير مبرر من اللاعب أو اللعب بمزاجية أو الخروج عن الروح الرياضية الذي يكلف النادي طرد اللاعب أو إيقافه لحصوله على كروت بشكل متكرر سيؤدي إلى تخفيض راتبه المتعاقد عليه. أما موضوع اللاعب الأجنبي فحدّث ولا حرج. ويكفيني شرحاً أن أحد رؤساء الأندية الكبار صرح بأن ديون النادي التي تجاوزت الثمانين مليون ريال يمكن استيفاؤها فيما لو تمت الموافقة على بيع عقد أحد لاعبي النادي الأجانب لكثرة الطلبات التي انهالت على النادي من جهات داخلية وخارجية عدة، ترغب في ضم اللاعب لأنديتها. ولكم أن تتخيلوا ثمانين مليون ريال من أجل لاعب واحد فقط، ترى إذن كم يتقاضى هذا اللاعب في الساعة، وليس في الشهر؟ وعندما ننظر إلى الفائدة التي جناها النادي من وجود هذا اللاعب وغيره في الأندية الأخرى نكاد نجدها لا تذكر، اللهم إلا استنزاف أموال النادي، وإساءة لتقاليد مجتمعنا المسلم؛ فمعظمهم تغطت جلودهم برسومات الوشم على الجلد، وللأسف يظهر اللاعب أمام شاشات التلفزيون وأمام الأطفال الذين لا يميزون؛ فيرسخ في عقل الطفل أن صورة اللاعب "الهديف" مرتبطة بالوشم، وهذا مشاهَد أمام الجميع. وللأسف الشديد أصبحنا نشاهد أسماء هؤلاء اللاعبين غير المسلمين على قمصان أطفالنا وهم يؤدون الصلاة بها، وهو ما لا نرضاه ولا تقره الشريعة.

أمنية صادقة أن تعتمد كرتنا على أبنائنا؛ فلدينا من المواهب من شبابنا الكثير، ويحتاجون فقط إلى إعطائهم الفرصة والصبر عليهم، ولسنا عن جيل اللاعبين الكبار (ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وصالح النعيمة وفؤاد أنور وفهد الهريفي وأحمد جميل وشايع النفيسة وفهد المهلل وحاتم خيمي ومحمد الدعيع ويوسف الثنيان وسامي الجابر) ببعيد.

وأعتذر للنجوم الباقين. فقد تحققت أعظم الإنجازات الرياضية في زمن الهواة، زمن الأبطال؛ إذ لم تكن المادة هي محور اهتمام اللاعب، وإنما كان الدافع الأهم هو ممارسة هوايته، وإشباع رغبته في اللعب على مستوى النادي، ورفع اسم بلده في المحافل الدولية.. ولاعب اليوم وقد أصبح صاحب أرصدة في البنوك نراه يماطل في الحضور، ويتعامل مع ناديه بكل تعال إلا فيما ندر، بل إن بعضهم أصبح يعتذر عن عدم المشاركات الوطنية بدواعي الإصابة التي لا تلبث أن تزول بمجرد انتهاء المناسبة الوطنية، في حين رأينا الكثير من الجيل السابق يلعب في المنتخب وهو مصاب، ولا نعلم إلا بعد انتهاء مشاركة المنتخب في المناسبة الرياضية.

لا بد للأمور أن توضع في نصابها، ولا بد للعجلة أن تسير من جديد وبشكل صحيح بإذن الله.
وهمسة في إذن المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم: كفانا استنزافاً للأموال في استقطاب مدربين ولاعبين أجانب؛ فنحن أحق بأبنائنا من الغير، والمستقبل للمدرب الوطني، فقط الثقة وإعطاء الفرصة كاملة. والكلام نفسه ينطبق على اللاعب المحلي، امنحوا الثقة كاملة لأبناء الوطن بعيداً عن تدخلات الإعلام، وسترون النتيجة بإذن الله.. والله من وراء القصد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 59 : 12 AM
لماذا «القديح» الآن؟

11:12 م - 24 مايو 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/04/%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D9%8A.jpg (http://www.alweeam.com.sa/339388/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%86%d8%9f/)

لمياء العتيبي



في الوقت الذي تحقق بلادنا مساعيها في تثبيت دعائم العدالة والسيادة للحكومة اليمنية المنتخبة، تأتي حادثة تفجير مسجد القديح ظناً من منفذيها أنهم يثنون عزم الوطن أو يعملون على تفريق وحدته.
إن الشرفاء من أبناء هذا الوطن بطوائفه لا تنطلي عليهم أهداف الأعداء الساعية إلى إثارة التفرقة والبلبة ونشر التطرف، ويعلم المواطنون من الطائفة الشيعية أن الطائفة السنية في السعودية والبلدان الشقيقة والصديقة تشجب ما حدث وتستنكر كل فعل يمس حرمة المكان والدماء، وأنه في مشهد سقوط ضحايا مسجد القديح إيلام لكل مسلم.
وتمثل كلمة الملك سلمان ومفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ موقف كل سعودي تجاه الأحداث، كما جاء رد الحكومة السعودية ثم جهود رجال الأمن، مؤكداً على أن الطائفة الشيعية جزء من هذا الوطن.
إن الذين نفذوا عمليات ضد رجال الأمن بالرياض أو القطيف واستهدفوا مسجد القديح جميعهم متشابهون متطرفون يكتوي بنارهم المعتدلون من الفريقين، ونحن بوصفنا مواطنين ومن كافة المذاهب نؤمن بأن الأمن غاية الجميع والسبيل المفضي للحياة الكريمة لنا ولأبنائنا ونرفض أي وصاية خارجية أو إثارة للفتن والتفرقة الطائفية.
فما الدور المنوط بنا اليوم تجاه مخططات كل من يستهدف أمن الوطن ومواطنيه؟ إنها الوحدة وتخييب مساعي الأعداء بأن عرانا لا تهتز، والتعاون الكامل والمثمر مع رجال الأمن وتيسير جهودهم بالكشف عن أي معلومات تفيد في القبض على مثيري الفتن، ثم علينا وبعد اطلاعنا على أسماء الخلية الإرهابية أن نضع اليد على الشيء الذي يقود هؤلاء الشباب الأغرة للإقدام على الانضمام لمثل هذه الجماعات لا بد أن يتم تكثيف الدراسات والبحوث حول الأسباب التي تقود إلى تبني مثل هذا الفكر الضال، إننا أمام مسؤولية جسيمة هي مسؤولية كل فرد منا ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته».

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 17 : 11 AM
كيف نحمي مجتمعنا من العنف؟



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

في كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بالعديد من الأخبار عن حوادث جنائية تصدر من بعض المواطنين والمقيمين، وأصبحت الإحصائيات في هذا الجانب مرتفعة دون أن نجد تحركاً من أي جهة لدراسة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الذي كان مسالماً إلى وقت قريب.

لقد قرأت في وسائل الإعلام في يوم واحد مجموعة من الأخبار، أنقل لكم بعضاً منها:
- الاعتداء على عضو هيئة في بريدة.
- مجهولون يقتلعون صرافاً آلياً بخميس مشيط.
- شاب يطعن معلمه انتقاماً لضربه قبل ثلاثة أعوام.
- ضبط أربعة وافدين حاولوا اختطاف فتاة إفريقية.
- إداري يطلق النار على طبيب بجدة.
- مواطن ينهي حياة مقيم بطلقات نارية.
- انتحار عامل وجبات شهيرة.
- مواطن يطعن شقيقه في أمانة جدة.
- مواطن يطعن أحد المعلمين داخل إدارة مدرسة.

هذه الأخبار وغيرها من التي لم يتم نشرها تنذر بأن هناك خللاً ما، طرأ على مجتمعنا، ربما نفهم بعض أسبابه، وقد نجهل بعضها الآخر.. فلم يعد هناك تحمل لأخطاء الغير حتى وإن كانت صغيرة؛ وهذا ما نشاهده في شوارعنا، وفي مواقع التجمعات، سواء في الحدائق العامة أو الأسواق أو في الإدارات ذات العلاقة بالجمهور؛ إذ نرى انفلاتاً لا أخلاقي من البعض من شتم وقذف، قد يصل إلى الاعتداء باليد أو بالسلاح.

إننا في حاجة إلى دراسة لهذه الظاهرة الخطيرة من مختصين وباحثين في جامعاتنا بالتعاون مع الجهات الأمنية ذات العلاقة لمعرفة أسبابها ودوافعها، وكيف يمكن القضاء عليها، ووضع الحلول اللازمة لإعادة مجتمعنا إلى ما كان عليه من ود وتآلف ومحبة بعيداً عن العصبية والضغوط النفسية، وإلا فإننا سنترك لمن يريد خرق السفينة تحقيق أهدافه فنغرق جميعاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 18 : 11 AM
ما أجمل القطيف.. وما أروع الوطن..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

لا توجد قوة بالغة ذات تأثير صادم على مرتكبي مجزرة القديح الإرهابية، أياً كان الفاعلون، سوى تماسك أبناء هذا الوطن بشرائحه وأطيافه كافة، وتنوُّع مشاربه الدينية والثقافية والفكرية، على مبدأ واحد أصيل، هو "الحفاظ على وحدة هذا الوطن الكبير في قلوب أبنائه في كل مكان، والحفاظ على هويته الوطنية من مبدأ الانتماء الحقيقي والوطني المتأصل والتاريخي والإنساني، فضلاً عن مكتسباته وإرثه الثقافي والديني وأمنه الراسخ في الصميم الوجداني لمواطنيه معايشة وتفاعلاً"..!!
تفجير مسجد القديح لن يكون له تأثير ــ بإذن الله تعالى ــ على التماسك الشعبي واللحمة الوطنية حول القيادة لهذه البلاد الطاهرة، في ظل المتغيرات والأزمات الدولية والمؤامرات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب واتجاه من أعداء هذه البلاد المباركة الأبية على الكارهين؛ ما يؤكد قدرة المواطن السعودي فهماً وتعاطياً، وذهنيته الراجحة لمدى عواقب الأهداف والتبعات لمثل هذه المحاولات البائسة لشق الصف والدخول في متاهات عرقية وعنصرية وعقائدية، لا تخلف سوى الحقد والغل والتناحر والشر بين أبناء البلد والواحد..!!
إن من المهم جداً الإشادة بأبناء القطيف والوطن كافة لسرعة تفاعلهم وطريقة تجاوبهم مع حملات التبرع بالدم لإنقاذ المصابين وإسعافهم، وكذا حملات مشاعر الاستنكار والتعاطف التي ضجت بها صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، بين صحف إلكترونية ومنتديات..!!
مثل هذا الالتفاف الوطني يؤكد بشكل مباشر وصادق وعميق أن القطيف "مدينة وساكنين" جميلة وعزيزة وغالية في قلوب السعوديين جميعاً دونما استثناء أو فروقات جغرافية ورائعة، كذلك كما هو الوطن، وأن أي محاولة يائسة أو حملات تحريض لن تجد من يتفاعل أو يتجاوب معها؛ فالمسألة أكبر بكثير من مجرد تفجير إرهابي؛ فالوطن وأمنه "قيادة وشعباً" خط أحمر، لا يمكن القبول به، أو المساومة عليه، أو الاقتراب منه..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 18 : 11 AM
أطفالنا إلى أين؟



نجاة محمد خليفه (http://sabq.org/fawPId)

عصفت بنا التكنولوجيا بكل مكان، ونشرت صواعقها بين أطفالنا، حتى سمّي هذا الجيل بـ"جيل الآيباد"، مسمى طريف نوعاً ما، ولكنه يخبئ بين ثناياه أبعاداً مخيفة جداً تغزو فلذات أكبادنا وتضيع أوقاتهم، وتقتل فيهم نشاطهم، وتسيطر على عقولهم، ويتلاشى بذلك الإبداع والمضي قدماً، وأصبحت نسبة تأثرهم بها أكثر من الرسوم المتحركة..

تساؤلات كثيرة نطرحها: هل نحن من سمحنا لأطفالنا بالعوم في دوامة التكنولوجيا وعصرها؟ أم كما هو متداول بين أفراد المجتمع هذا جيلهم ومن حقوقهم التعامل به؟

هذه أسئلة تحتاج لأجوبة؛ لندرك حجم هذه الظاهرة إن كنا سنتعامل معها كظاهرة منتشرة أو بمعنى أدق كواقع نتعايش معه بكل حذافيره، نحتاج لدراسة هذا الموضوع بجدية تامة منا وتقنين هذه الظاهرة برقابة واعية ومثقفة وذكية تحمي أطفالنا من الانجراف لأبعاد تقتل فيهم البراءة التي عهدناها، وتحفظ صحتهم من أضرارها.

عندما ندرك حجم هذه الظاهرة وكمية الآثار السلبية التي يتعرض لها الطفل وتعاملنا معها بدراسة مطبقة حينها سنحدّ من انتشارها، بتصرف سليم يساعد في تقدم مجتمعنا بطريقة سليمة ومدروسة تحافظ على أبنائنا ومبادئنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 19 : 11 AM
رسوم المدارس الأهلية.. ورقابة غائبة!



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثاني بدأت المدارس الأهلية بإرسال إشعارات لأولياء أمور الطلبة والطالبات بأن العام القادم سيشهد ارتفاعاً في الرسوم بنسبة 8 %. وهي عادة سنوية، درجت عليها المدارس في ظل غياب أو بالأصح (نوم) الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع، الذي أرهق فعلاً أولياء الأمور، وكثيراً ما تصاعدت الشكاوى بدون تجاوب وحل جذري لهذه المشكلة.

المدارس الأهلية تنظر إلى المسألة على أنها ربح أو خسارة بالدرجة الأولى، ونحن لا نلومهم في ذلك؛ فهم لم يقوموا بالتجهيز والبناء وجلب المعلمين إلا بهدف الربح، لكن لا نتمنى أن يكون الهدف مادياً بحتاً على حساب التربية والتعليم، وعلى حساب أبنائنا كما هو حاصل حالياً.

نقول لهم: اربحوا بالشكل المعقول، ولكن المسألة تجاوزت المعقول، وتحولت إلى هوس لجمع المال والأرباح من جيوب أولياء الأمور، وأصبحت عادة لا بد من القيام بها كل عام.

يذكر لي أحد أرباب الأسر أن أبناءه ارتفعت رسومهم الدراسية خلال خمس سنوات أكثر من أربعة آلاف ريال للطالب الواحد دون أن يرى أي تغيير يُذكر في المدرسة!
ولو نظرنا بحساب بسيط إلى تكاليفهم المادية نجد أنها لم يطرأ عليها أي تغيير أو زيادة ترهقهم وتستوجب الزيادة السنوية غير المبررة، سواء بجلب المعلمين الأكفاء أو الوسائل التعليمية الحديثة.. فالوضع كما هو دون تغيير، وأغلب المعلمين متعاقدون محلياً، كأن يكونوا مرافقين لزوجاتهم، أو المعلمة مرافقة لزوجها، وتم التعاقد معهم، أو غير ذلك. والمعلمون والمعلمات السعوديون يشتكون في الأساس من ضعف رواتبهم التي تدفعها المدارس الأهلية لهم.

يتساءل الكثير من أولياء الأمور عن سر الارتفاع السنوي في الرسوم، هل هو بموافقة وزارة التربية أم بدون علمها؟ وفي كلتا الحالتين ينطبق عليهم قول الشاعر:

إن كنت تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
ربما يقول البعض إن هذه مدارس أهلية، وإذا لم تعجبك الرسوم بإمكانك التوجه للمدارس الحكومية. وهذا الكلام غير صحيح؛ فأغلب أبنائنا يدرسون في الأهلية، وليس من المنطق ترك المسألة بدون رقابة، كما أن الأهلية والحكومية تصب في قالب واحد، هو تربية أبنائنا وتوجيههم الوجهة الصالحة التي تجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ولو تم التساهل في هذا الأمر ستكون عواقبه وخيمة على أبنائنا - لا قدر الله -.

أتمنى مراجعة جادة لموضوع الرسوم.. ليس وقف ارتفاعها فقط، بل إعادتها لوضعها الطبيعي كما كانت في السابق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 19 : 11 AM
الدولة ليست مسؤولة يا توفيق السيف بل هي المستهدف الأول والأكبر من الإرهاب



د . أحمد التويجري (http://sabq.org/uYxOId)

يفاجئني أخي العزيز المثقف والمفكر المستنير الدكتور توفيق السيف، مرّة تلو أخرى، بردّات فعل عاطفية ومواقف طائفية لا تتوافق على الإطلاق مع ما أعرفه وعُرف عنه من اعتدال واستقلال في الفكر والرأي. أعلم أنه، مثل كثيرين من قادة الفكر والرأي في مجتمعنا، يتعرض بين الحين والحين لضغوط مجتمعية كبيرة؛ وبخاصة عندما تقع أحداث كبرى؛ ولكنني أعلم في الوقت نفسه أن ما يميّز الرواد والكبار في الأوقات العصيبة هو رباطة الجأش والثبات على المبادئ وعدم الانجراف وراء الضغوط مهما كانت ومِمن كانت.

بعد وقوع "جريمة القديح" التي فُجِعَ بها المجتمع السعودي بجميع فئاته وأطيافه، كتب أخي الدكتور "توفيق" في مدونته الإلكترونية، مقالة تأبين وعزاء لأهلنا في القديح، تُشَكّل في مجملها مناحة عاطفية وأنموذجاً مكتملاً لنظرية "الدايلكتيك" أو (الجدلية الفلسفية)؛ وبخاصة كما تبلورت عند هيجل وماركس؛ ففي الوقت الذي أكد فيه الدكتور "توفيق" -حفظه الله- على ضبط العواطف، والابتعاد عن ردات الفعل غير المنضبطة؛ بل وشن هجوماً عنيفاً على التحريض ومَن يمارسونه (وهم كالعادة مشايخ ودعاة أهل السنة والجماعة في المملكة فقط؛ حسب رؤية الدكتور توفيق ومن هم على نهجه)، نجد أن مقالته مشحونة بالتعبئة العاطفية والطائفية التي تشكّل في مجملها نقيضاً (ِAntitheses) لكل ما قاله وطالَبَ به؛ من ضبط النفس والابتعاد عن ردات الأفعال العاطفية؛ بل نجد فيها -وللأسف الشديد- شحناً طائفياً وتحريضاً مباشراً على الدولة، وتحميلاً لها المسؤولية كاملة عما وقع في قرية القديح، وعن كل عمل إجرامي في أي مكان من الوطن؛ فها هو يقول ما نصه: "لقد فضّلت (أي الدولة) مجاملة أقلية من الشيوخ المتعصبين ودعاة الفتنة على الأصوات الداعية لتعزيز وحدة الوطن وصون السلام الأهلي ونبذ القتل والكراهية............. الدولة مسؤولة عن كل قطرة دم تُراق في البلد، مسؤولة عن أحزان كل أم فقدت ابنها في هذه الكوارث المتنقلة، لا فرق في ذلك بين شهيد في القديح أو القصيم أو الدالوة أو جدة أو الرياض أو غيرها. الدولة مسؤولة سياسياً وأخلاقياً عن كل هؤلاء الذين قُتلوا في القديح، مثل الذين قتلوا في القصيم وغيرها، قتلوا بسلاح واحد هو التحريض والتكفير وتأجيج الكراهية. من يقوم على هذا الفعل الشنيع معروف باسمه؛ فلماذا لا تضربون على أيديهم، ليس بسيف الظلم؛ بل بهيبة القانون. لا يمكن لأي دولة في العالم أن تضع شرطياً على كل شارع؛ لكن القانون هو الذي يُهَذّب الأخلاق، وهو الذي يمنع الجريمة قبل أن تقع".

إن من الواضح أن الدكتور "توفيق" فَقَدَ توازنه، وللأسف الشديد بسبب هول الفاجعة التي أصابت أهلنا في القديح؛ لأن من الصعب عليّ تصور أن مثقفاً؛ بل مفكراً مثله، تبلغ به السذاجة إلى حد تصور أن الإرهاب سيتوقف وستُمحى كل آثاره لمجرد وجود "قانون يوقف حملات التكفير والتخوين والكراهية"، وإن من المحزن والمؤلم أن يعتقد الدكتور "توفيق" أن الدولة لا تجرّم الخطاب الطائفي التحريضي.. دع عنك أن تتبناه أو حتى ترضى عنه، أو أنها تعرف من يمارسونه بأسمائهم فلا تتخذ أي إجراء حيالهم بل تجاملهم؛ كما صرح وللأسف الشديد. وإن من الصعب عليّ أن أتصور أن الدكتور توفيق يجهل أن "القاعدة" و"داعش" ومَن على شاكلتهما، تنظيمات أوجدتها أو اخترقتها استخبارات إقليمية ودولية، وأن المنتمين إليها -بعضهم بعلم وأكثرهم بغير علم- ينفذون مشاريعَ هدفُها تدمير الوطن وهدم الأمة وتفكيك كياناتها، وقبل ذلك وبعده أن يجهل أن المستهدف الأول والأكبر للأعمال الإرهابية في المملكة هي الدولة نفسها قبل غيرها.

إن استدعاء مظلوميات الشيعة (الحقيقية والمزعومة) عند الحديث عما جرى في القديح، ليس من الوطنية في شيء، وإن الربط بين النزاعات التي وقعت بين فئات من المسلمين على مرّ التاريخ وبين حادثتي (الدالوة، والقديح) لا صلة له لا بالعلم ولا بالعقل. وإن تصوير ما حدث في الدالوة والقديح على أنه نتيجة للشحن الطائفي، تسطيح لا يُقبل من مثقف ومفكر بمنزلة الدكتور "توفيق" حفظه الله؛ فالإرهاب الذي تواجهه المملكة منذ سنوات غير قليلة لا يفرق بين السنة والشيعة، وليست له أهداف طائفية على الإطلاق؛ وإنما هو يستهدف الوطن واستقراره، ويحقق أطماع مَن يقفون وراءه من أعداء الأمة والوطن. وليسمح لي أخي "توفيق" بأن أذكّره بأن الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب في المملكة هم من السنة وليس الشيعة، وأن عدد العمليات الإرهابية التي كان ضحاياها من السنة، يفوق عدد العمليات التي كان ضحاياها من إخوتنا الشيعة بكثير وكثير؛ بل وليسمح لي أن أذكّره بأن عدداً كبيراً من ضحايا الإرهاب كانوا من إخوتنا رجال الأمن السنة، وأن بعض مَن مارس الإرهاب ضدهم كانوا من الشيعة. وقبل ذلك وبعده ليسمح لي بالقول: إن مَن يواجهون الإرهاب في المملكة من قطاعات الأمن المختلفة -سواء أكانوا مسؤولين أم قيادات أم أفرداً- يواجهون الأخطار كل يوم ويضحون بأرواحهم وأغلى ما يملكون؛ لكي أنعم وينعم أخي الدكتور "توفيق" وينعم جميع المواطنين بالأمن والاستقرار وننام قريري الأعين.

إن كل متابع يعلم أن الدولة تخوض حرباً شعواء ضد الإرهاب، وأنها لا تدخر وسعاً في مواجهته على جميع الأصعدة، كما أن كل متابع يعلم أن من يتبنون الخطاب الطائفي من المحسوبين على طلبة العلم الشرعي أو الدعاة، ليسوا سوى قلة قليلة لا وزن حقيقي لهم، وهم منبوذون من الدولة والمجتمع، وأن كل العلماء وطلبة العلم الشرعي والدعاة المعتبرين في المملكة أهل اعتدال ووسطية في فكرهم ومنهجهم، ولا يمارسون التحريض الطائفي؛ بل هم دعاة إلى الوسطية والوحدة الوطنية ونبذ الفرقة، وأنهم جميعاً في مقدمة صفوف مواجهة الإرهاب.

وفي ضوء هذا؛ فإنه من غير المقبول على الإطلاق أن يقول الدكتور "توفيق" -هداه الله- ما نصه: "أما أنتم يا أهل القديح خاصة، ويا أهل القطيف عامة؛ فاعلموا أن عصابة التكفيريين التي قتلت أبناءكم مجرد أداة، وأن الفاعل الحقيقي هو مَن حرض على قتل الشيعة وقهرهم من شيوخ متعصبين وصحافة جاهلة، وقد رأينا ذلك كل يوم خلال الأشهر الماضية"، إني والله لأعجب كل العجب كيف يتهور الدكتور "توفيق" في مثل هذه العبارة المنفلتة وهذا الاتهام الشنيع، الذي لا يُقبل حتى من جاهل! وليته -حفظه الله- ضرب لنا مثالاً، ولا أقول أمثلة، لشيخ سني واحد في المملكة حرّض على قتل الشيعة وقهرهم! وليته ضَرَبَ لنا مثالاً واحداً، وليس أمثلة، على "الصحافة الجاهلة" التي حرّضت في المملكة على قتل الشيعة وقهرهم! وأنّى له ذلك؟

إن ما حدث في القديح لم يكن مصاب أهلها وحدهم؛ بل مصابنا جميعاً، وإن الشهداء الذين وقعوا ضحيته هم شهداؤنا كلنا، وإن العزاء فيهم لا يقتصر على أفراد أسرهم ولا على أهل القديح أو القطيف وحدهم؛ وإنما هو يشملنا جميعاً مجتمعاً ودولة، وإن من أوجب واجباتنا -وبخاصة أهل الرأي والفكر منا- أن نبتعد عن كل منطلق طائفي أو عرقي أو مناطقي؛ سواء أكان ذلك في نظرتنا وتحليلنا للأحداث، أم في محاولاتنا لعلاجها. حفظ الله مجتمعنا شيعة وسنة، وأدام على وطننا الأمن والاستقرار، وجبر مصابنا جميعاً في كل شهدائنا ومصابينا الذي استهدفتهم أيادي الإرهاب والغدر والخيانة، والحمد لله من قبلُ ومن بعدُ.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2015, 09 : 12 PM
الكاتب أحمد الحوت في مقال جديد عبر “المواطن”: الصلاة بالحزام الناسف



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AA.jpg

حجم الخط :
ع.. ع..ع..







أحمد بن عيد الحوت (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AA)

كان ظُهر يوم الجمعة الفائت شديدَ الحرارة بالرياض، وزاد من حرارته ما قامت به يد الغدر والإجرام من تفجير مسجد (قرية القديح) بالقطيف، حيث كان المصلون يذكرون الله ويجيبون نداءه، وإذا باليد الآثمة تتخطف أرواحَهم البريئة، لتصعد تلك الأرواحُ إلى الله شاكية ظُلْم الإنسان، ويبقى الإثم والمسؤولية يحيطان بمن موّل وحرّض ونفّذ هذا العمل الآثم.
كنت أتخيل المشهد عن قرب، كيف دخل المنتحر بين المصلين الآمنين، وسمعهم يتلون كتاب الله، ووجوههم خاشعة، وتساءلتُ ألم يتردد في الإقدام على فعلته الشنيعة حين تلفت فرأى هذا المنظر؟ هل تذكر الله وقتئذ، أم تذكر صوت الذي وسوس له؟ ثم صحوت من عميق تفكيري وأنا أردد قول الحق سبحانه (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (٢٠٤) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَالله لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) البقرة ٢٠٥.
ثم ما هي إلا دقائق معدودة وإذا بالمنظر الشنيع تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي، ليكشف عن حجم الجرم وقباحة فاعله، حيث تناثرت الأشلاءُ بكل أرجاء المسجد، لكن اللافت للنظر حداثة سنّ المنتحر، مما يشير إلى أن فئة الشباب غير الراشدين هم ضحايا الفكر الآثم، وهم وقود العمل التخريبي.
إنه ليس بالأمر الصعب أن نربط بين محاولة إدخال المتفجرات عبر منفذ جسر الملك فهد قبل عدة أيام وبين الذي حصل بمسجد (القديح) فالممول واحد، والمقصد هو إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، وحتى يتكرر المشهد العراقي الذي رسمته إيران وأتباعها، لأجل إحداث فتنة طائفية يقتل فيها أهلُ البلد بعضهم بعضاً، انتقاماً وثأراً، وقد هدد بذلك بعض المسؤولين الإيرانيين علانية خلال الأسابيع الماضية، لقاء ما لحقهم من خيبات أمل، وخسائر ما كانت تظن إيران يوماً أنها ستخسرها.
إن ما يحدث من اقتتال طائفي في البلاد العربية ابتداء من العراق الغريم التاريخي للفرس، إلى سوريا، فلبنان والبحرين، ثم اليمن، دليل مثل الشمس وضحاها، على أن قتل العرب بعضهم بعضاً هو هدف إيران الذي تخطط له، وتستعين بمن ينفذه، سواء من القاعدة التي احتضنتها إبّان هروبها من أفغانستان، أو داعش التي دربت بعض قادتها، فأمنت جانبها، وقد تستخدم بعض شيعة العرب الذين اغترّوا بوعود إيران، فباعوا ضمائرهم، وخانوا أوطانهم.
وإن حادثة الأحساء التي حصلت بقرية (الدالوه) يوم 11 -1 – 1436هـ ثم هذه الحادثة تشير إلى ضرورة تعاون المواطنين في هذا الجزء من وطننا الغالي مع الجهات الأمنية، والوثوق بها، وعدم استعداء إخوانهم رجال الأمن، الذين يتواجدون لدرء المخاطر، واستتباب الأمن، وسدّ الثغرات على المفسدين، حمى الله بلادَنا جميعها من كل متربّص وكل خائن

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 06 / 2015, 18 : 01 AM
لماذا تفجير العنود أخطر من القديح؟!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

الملاحظة الجديرة بالانتباه أن جريمتَيْ القديح والعنود ابتعدتا تماماً عن استهداف رجال الأمن والمسؤولين السياسيين في الدولة والمنشآت الحيوية، كآبار البترول والشركات العاملة فيه، وكذا تجنبتا المساس بسفارات الدول والوافدين الغربيين، على نحو ما كانت تفعل الفئات الضالة سابقاً في جرائمها المنكرة.

لقد تحوّلت بوصلة هذه الفئات الضالة من حرب ضروس على الدولة ورموزها ومنشآتها إلى حرب على المجتمع، تستهدف أول ما تستهدف وحدته الوطنية ولُحمته الاجتماعية، ضاربة على وتر المذهبية والفتنة الطائفية، لتأليب المجتمع بعضه على بعض، وإشعال حرب ضروس بين أبناء المجتمع السعودي كما حصل في بلدان أخرى!
وهذه الفئات الضالة في ذلك لا تنتصر للسنة، ولا تنتقم من الشيعة، إنما هي تستهدف وحدة المجتمع والرباط الذي يربط أفراده جميعاً؛ ولهذا لا تستغرب أبداً أن تجدها بعد حين تضرب وتفجّر في مساجد أهل السنة، بغية صب المزيد من الزيت على النار، وتزكية الطائفية، وإيجاد ثارات بين السنة والشيعة في بلاد الحرمين الشريفين.

فداعش والمجرمون من الصفويين أتباع إيران لن يتورعوا عن أي جريمة تشعل الفتنة في بلادنا، وإلا فأي جهاد هذا الذي يستهدف أماكن العبادة! وفي يوم الجمعة خير الأيام؟! ومتى كان المسالمون والمصلون مهما كانت مذاهبهم هم حلبة القتال ووقود المعارك؟!
نحن لدينا يقين أن تفجير العنود أخطر من تفجير القديح ـ وإن كانا في الجرم سواء ـ لسبب رئيس، هو أن تفجير العنود يدل على أن أعداء هذا الوطن أعلنوها حرباً مفتوحة على مجتمعنا، والهدف عراق جديد في بلاد الحرمين، وحرب موقدة بين السنة والشيعة، يدخل منها هؤلاء الأعداء، ويتسللون لأهداف عدة، أهمها هو تفكيك هذا الوطن الكبير.

فالحرب هنا تُشنُّ على المجتمع بغية إضعاف الدولة، وإشغالها بنفسها، ثم لاحقاً الانقضاض عليها. ولك أن تسأل مَنْ المستفيد من إضعاف بلاد الحرمين، ومحاولة إسقاط نظامها، غير الصفويين الذين يضمرون حقداً أسود على هذا البلد الأمين وأهله، وقد تلاقت أهدافهم مع صبيان داعش الذين باتوا دمية في أيديهم مثل لعبة "الأتاري"، ينفذون لهم ما يأمرون به ويدبرون له، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً!
وإذا كانت الحرب في هذه المرة تستهدف بنية المجتمع السعودية فالواجب أن يتحمل كل فرد منا مسؤوليته لوأد الفتنة، ونزع فتيلها بكل ما يملك؛ لأن الفوضى والاقتتال الداخلي، مثلما يحدث في البلاد المجاورة، لن يفرق حين يقع ـ لا قدر الله ـ بين سنة وشيعة؛ فالكل حينها ستطوله النيران، مهما حاول عبثاً القرار منها.

وأبناء هذا المجتمع من سنة وشيعة أمام مسؤولية تاريخية لإطفاء اللهيب، وليس سكب الزيت على النار، والتراشق بالمذهب والطائفية، ومحاولة تجاوز دور الدولة في الملاحقة، وتقاذف التهم من كل طرف؛ فهذا لن يساعد إلا الفئات الضالة والصفويين أعداء الوطن.

ورموز الشيعة العقلاء من أبناء هذا البلد عليهم دور رئيس في التوعية والإرشاد؛ فإيران ليست الراعية الرسمية للشيعة، بل هي تستخدم الشيعة العرب وقوداً لمعاركها وطموحاتها الفارسية، وليس لديها ما يمنع من التضحية بالشيعة العرب في سبيل مآربها وأهدافها.. وقد شهد على ذلك كثير من الشيعة العرب بأدلة وبراهين عدة!

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 06 / 2015, 18 : 02 PM
حتى لا تضيع غلا!



منيرة آل سليمان (http://sabq.org/wpvPId)

كل شيء كان طبيعياً في ذلك السوق، وقد التهى الجميع وانشغلوا كل بشأنه، بين بيع وشراء وتمضية للوقت، وتكاثر للناس حد التدافع؛ حتى اخترق صوتها ضجيج المكان واعتلاه! شق فضاءات السوق كالهدير؛ مرتجفاً موجوعاً، وقد نتأ من أعماقها، مبحوحاً غريباً لا يصدر إلا من مكلوم! تصرخ بكلمة واحدة باسم لا غيره (غلا)، تقولها بمد طويل طويل كالعويل.

اجتذب السامعين ذلك الهلع فتقاطروا نحو مصدره؛ ليتبين أخيراً أن أماً أضاعت ابنتها، والابنة هي "غلا"، وفيما يبدو أنه قد مضى وقت ليس بالقصير وهي تبحث عنها.

تقاذفتها الأسئلة عن أوصاف بنيتها، وهي تحاول جاهدة أن تحدد ملامح استثنائية لها، تصفق بيديها وتسأل أذهب لمن؟ من ذا يساعدني؟ التقطتها أيادٍ حنونة من الرائعات يهدئن روعها، وانتشر البعض يبحث ويسأل وكلهم يبحثون عن فتاة صغيرة قد تكون تبكي، والأم فيما يشبه الهذيان تعلن خوفها أن تكون قد خُطفت، وتطمئنها أخرى أنه لم يحدث أن سمعنا عن خطف في هذا السوق.

كان حارس الأمن يمشي باهتمام، ويعلن عجزه أمام احتجاج إحداهن ببذل المزيد من الجهد.. لم نر المزيد من الحراس وفيما يبدو لا تواصل عاجل بينهم في هذا السوق المفتوح.. لا تواصل تِقَنِيّ فيما يبدو، ولم تلحظ أي تدابير عاجلة من أمن السوق.

الأم الهلعة لا تزال تصرخ وتجتذب المزيد من المتطفلين وبعض الراغبين في تقديم أية مساعدة، و"غلا" لم تظهر بعد.. ولا وقت للوم الأم بإهمال صغيرتها، أو حتى مجرد إحضارها لهذا السوق المكتظ؛ حتى بدت الجموع تعود والارتياح بادياً على قسماتهم، وقد هدأ صوت الأم واختفى تماماً.. جاءت امرأة تسحب صغيرة باكية وألقتها في حضن الأم المنهارة التي التصقت بها، وعجزت تماماً عن الحديث إلا من شهقات ونشيج مكبوت، وأمام دعوات للمرأة البطلة وقبلات على رأسها وصوت يستحث الأم المتروعة (بشرب العصفر)، والصغيرة الباكية بوجهها المصفر وقطرات الماء تُسكب عليه، ونصائح متتالية للأم والابنة في تفادي الضياع.. انتهى الموقف ولكن!!

كم مرة يتكرر هذا المشهد المخيف ويحرق أعصاب حتى المتسوقين؟

منظر الأم وهي تصفق بيديها وتضغط على رأسها، والمصيبة تكبل تفكيرها، وهي تتساءل أذهب لمن؟ يجعلنا ندرك تماماً ألا خطة معدة مسبقاً للتصرف من قِبَل إدارة السوق والأسواق بشكل عام.. ولا يوجد مكان خاص بالأطفال التائهين حتى يمكن لمن يعثر على طفل أن يتجه إليه دون أن يضيع وقته في الفزعات فحسب؛ كما يمكن لمن يفقد طفله أن يتجه إليه مباشرة.

كان ينبغي أن يتواصل حراس الأمن في دقائق ليكونوا على مداخل السوق ومخارجه حتى تحبط أية محاولة للخطف إن وجدت؛ وإن كان مفتوحاً كهذا السوق، بالقليل من السرعة وتوفيق الله تعالى يمكن تفادي الكثير.

وبالقليل من التخطيط المسبق والوعي يمكن أن نتفادى الكثير أيضاً.. بقى أن أقول إن "غلا" فتاة في الثانية عشرة من العمر تقريباً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 06 / 2015, 58 : 01 PM
احذروا الرسائل المفخخة!



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

يتداول الكثير منا عن طريق "الواتساب" رسائل مختلفة، ربما يأخذ بعضها أسلوب النكتة والترفيه بهدف التهجم على عادات وتقاليد البلد، وربما يأخذ بعضها الآخر أسلوب التهجم على فئات معينة من داخل البلد بهدف التهكم أو النصرة والحمية، وغيرها من رسائل تبدو في ظاهرها للمواطن أنها عادية، بينما هي في حقيقة الأمر عكس ذلك تماماً؛ فهي تهدف لبث الفُرقة والتناحر بين أطياف الشعب، أو إظهار الرجل السعودي بالتفاهة وعدم الاهتمام بالمظهر، والمرأة السعودية بالسطحية وعدم إعطاء الرجل حقه، أو التقليل من إمكانات الدولة وعدم متابعة الأمور، سواء من الناحية الاجتماعية أو الخدمية، وغيرها.
بينما فعلياً ما يتم تداوله من رسائل لا تذكر حقيقة ما يجري، ولو تم التركيز على الجهود بعدل وإنصاف لوجدنا أن الناحية الإيجابية تتفوق كثيراً على الناحية السلبية، ولكن من المستفيد من التركيز على النواحي السلبيـة وإظهارها؟ وبالأخـص في هذه الأوقات الحـرجة التي نعيشها.

بالتأكيد هناك أيادٍ خفية، تعمل في الظلام لنشر الفرقة والتناحر والشك وعدم الاطمئنان من خلال رسائل "الواتس"، ونحن نساعدهم بدون أن نشعر بطيبة زائدة من خلال إعادة نشر مثل هذه الرسائل.. ولو توقفت عندنا لانتهى الأمر. ونستطيع عمل ذلك والقضاء على خفافيش الظلام عن طريق تفعيل الرقابة الذاتية و"الفرمتة" لكل رسالة، وقراءتها قراءة متأنية.
لو أخذنا الجانب الأمني، وما يمكن أن تسببه هذه الرسائل من تفرقة وتهييج للمجتمع، وعدم الثقة في قدرات الدولة، أو أنها متساهلة، لوجدنا أن لها تأثيراً كبيراً على اللحمة الوطنية، خاصة الإنسان العادي، الذي يأخذ الأمور بدون أن يقرأ ما خلف السطور، وما ينتج من ذلك من احتقان، ربما يتطور مـع الـوقت إلى ناحـية عدائية وتشنجات لا تُحمد عقباها.

ولو أخذنا الجانب الاجتماعي لوجدنا أن مثل هذه الرسائل تُفقد الثقة لكلا الجنسين بالآخر، وتعطي انطباعاً أن الرجل والمرأة السعودية بعيدان عن الرومانسية والحب وعن الاهتمام بالمظهر والأخلاق، وأنها موجودة لدى المجتمعات الأخرى، وكأن حال الرسالة يقول "فلنذهب نبحث عنها لدى الآخرين"، بينما أرى أن المرأة السعودية أرق وأعذب إنسانة في الوجود، ولديها الحب والعطف والحنان والجمال مع الأخلاق العالية التي تتميز بها، والكثير من الأمم يتمنون الزواج من المرأة السعودية، والرجل السعودي لا يختلف عن تلك الأوصاف بشيء، وألف تحية لهما من قلب محب.

ولو أخذنا الناحية الخدمية لوجدنا أن بعض الرسائل تنتقد تقاعس الجهات المعنية بشكل يدعو للغرابة، وعدم اهتمامها بمصالح المواطن، أو أن المراقبين أغلبهم مرتشون، وأن الفساد منتشر، وغيرها من أمور تجعل الشخص يعتقد للوهلة الأولى أنه لا يوجد سوى الإهمال والفساد، ولا غيرهما؛ ما يضعف من ولائه للبلد، ويقلل من ارتباطه به مع مرور الوقت.. ونحن نقوم بإعادة الإرسال بسذاجة وطيبة.

تأثيرات هذه الرسائل لا تكون سريعة، لكنها تؤتي نتائجها مع مرور الوقت؛ ولذلك فلنحذر منها، ولنستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولنا خير دليل على ذلك، ومدى تأثير تلك الرسائــل مــع مرور الــوقت بما يتداوله النــاس في رسائــل (أبو سروال وفنيلة) و(أم ركب سود)، التي يطلقها الجنسان من السعوديين على بعضهم؛ إذ بدأت كنكتة يتداولها الناس، ومع مرور الوقت بدأ البعض يتعامل معها كأنها حقائق، وأكاد أجزم بأن من أطلقها في البداية أناس لهم أغراض دفينة وحاقدة لتفكيك المجتمع السعودي.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 13 : 04 AM
الهلال.. حكاية حب تتجدد مع البطولات



سمير هلال (http://www.alyaum.com/author/217)

فعلها الهلال وعاد في وقت توقع فيه الكثيرون انه في هذا الموسم لن يعود ولكنه عاد بطلا ليبرهن للجميع انه زعيم لا يتأثر مهما عصفت به الأيام.
 مرض في هذا الموسم وشمت فيه عذاله ولكنه لم يمت ورغم كل الآلام فهو لا يبتعد كثيرا فيأتي ثالثا بالدوري ويلعب نهائيين ويتأهل الى الدور ربع النهائي لدوري ابطال اسيا.
 من غيره هذا الزعيم يفعل كل هذا وهو في اضعف مواسمه ويحقق اغلى الكؤوس وامام اصعب منافسيه (النصر) أليست هذه شخصية بطل مختلفة جدا لا يملكها سواه.
 الهلال حكاية حب تتجدد مع البطولات وعشق ارتبط بالذهب ففي غيابه تشعر بالاستغراب وفي حضوره تشعر بشموخ الكبار كيف لا وهو الذي ولد كبيرا وعاش مع الكبار.
 عندما يبتعد في موسم (ما) عن البطولات تشعر في غيابه ان هناك بطلا غائبا وعندما يحضر له حضور دائما مختلف لسبب واحد فقط لأنه (الهلال) ليس له شبيه.
 الهلال مهما يغيب لا يعتاد ان يطول غيابه لأنه عود عشاقه ومحبيه في كل موسم ان لا يغيب مهما كانت الظروف فقد عودهم على الذهب وتعودوا منه الذهب.
 الهلال باختصار فريق ولد في المنصات وتربى على البطولات وعاش سنوات عمره على الإنجازات انه من عائله تعشق الذهب ولا تعشق سواه.
 الهلال أشبه (بالأسد) حتى وهو جريح مرعب والجميع يهابه وعندما يغضب ويزأر من الصعب ان يقف احد امامه انها شخصية صنعها الهلال لنفسه منذ زمن.
 الهلال في لحظات كانوا يعتقدون انه انتهى في ملعب المباراة وتناسى هؤلاء ان هذا الزعيم لا يستسلم ولا يعرف اليأس وقادر ان يغير كل شيء في طرفة عين.
 انتفض الزعيم وقلب موازين المباراة بهدف تعادل قاتل وحول حزن جماهيره لفرح وأهداهم كأسا غالية بعد ان نجح لاعبوه بإتقان في ضربات الترجيح.
 الهلال رغم كل الظروف والمعاناة التي عاشها في هذا الموسم ورغم الانكسارات والبعد عن المستويات للاعبيه إلا انه ختم موسمه وهو بطل.
 الغريب في هذا الهلال انه يرفض ان يعود لمجرد العودة ولهذا هو يعرف ان طريق عودته يجب ان تكون عبر بوابة فريق كبير حتى يثبت للجميع ان بطولته لم تكن مجرد بطولة.
 في حضرة والد الجميع (ملك الحزم سلمان) كان الهلال هو الحازم في ملعب المباراة وأنهى قصة ليلة كبيرة بتتويجه بطلا لكأس الملك فهنيئا لعشاقه ومحبيه.
أخيرا...
نتعلم من الهلال.. ان الكبار وحدهم هم من يتركون في كل موسم بصمة لهم ويحققون بطولة مهما كانت ظروفهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 00 : 12 PM
"حسن نصر الله" وعقدة السعودية



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

انتقد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في لقاء موسع برجال دين في مدينة "قم" الإيرانية، ما وصفه بـ"العدوان السعودي على اليمن وشعبه"؛ معتبراً أن هذا الشعب "صامد بقوة، وعازم على الانتصار وإلحاق الهزيمة بالمعتدين مهما بلغت التضحيات".

لدى "حسن نصر الله" مشكلة عميقة، تتمثل في الازدواجية، والظهور المنافق بأكثر من وجه، والحديث بأكثر من لغة؛ حسبما يقتضيه الموقف وتملي عليه حساباته السياسية التي هي انعكاس حقيقي لتوجهات دولة الملالي الإيرانية، وليست بأي حال تعبيراً عن الشيعة العرب.

فأنت تجده وميليشياته الطائفية على خط المعارك الدائرة في سوريا؛ مؤيداً وبقوة لنظام المجرم بشار الأسد، الذي لا يتورع عن ارتكاب الجريمة تلو الجريمة بحق الشعب السوري؛ معللاً ذلك بأنه حفاظ على المقدسات، وكحائط صد ضد مَن وصفهم بالمتطرفين؛ في إشارة للثوار السوريين.

وتجده كذلك على خط المعارك الدائرة في العراق؛ مؤيداً لحكومة "العبادي" الطائفية، ولميلشيات الحشد الرافضي، التي ما برحت تقوم بجرائم مروعة بحق المدنيين من أهل السنة حينما تتمكن من مدنهم، وبغطاء رسمي من الحكومة الطائفية.

ثم تجد "حسن نصر الله" غاضباً مهدداً ومتوعداً بعد أن تدخلت المملكة العربية السعودية في البحرين من خلال درع الصحراء؛ لصد الانقلاب الرافضي على الحكومة البحرينية الذي كانت تغذيه وتدعمه دولة الملالي الفارسية.

وهو "حسن نصر الله" الذي يصبّ جام غضبه الكلامي على المملكة العربية السعودية، ويتهمها بأنها تعتمد على سياسية "التضليل الهائل لشعوب العالم والتزييف المكشوف للوقائع والحقائق، وقد سخّرت ومَن معها -في سبيل ذلك- أضخم ماكينة إعلامية في العالم، من فضائيات وإذاعات وصحف ومواقع إنترنت ومنابر وعلماء وسياسيين ومحللين وكتّاب".

وهو كذلك "حسن نصر الله" الذي نصّب نفسه متحدثاً باسم المصالح الإيرانية في المنطقة، وهو لا يعبر في الحقيقة عن مصالح شيعة العرب بأي حال من الأحوال؛ بل هو يقدمهم وقوداً لمعاركه وخدمة لمشروع الإمبراطورية الفارسية المزعومة.

إن الشيعة العرب بحاجة إلى مشروع يحافظ على اندماجهم في جسد الأمة العربية، والخطر الأكبر الذي يتهددهم هو مشروع حسن نصر الله، الذي يجعلهم مجرد أرقام تذود وتدافع عن مجد فارس وإمبراطوريتها البائدة.

لقد باتت المملكة العربية السعودية تشكّل عقدة ضخمة لزعيم "حزب الله"؛ فهي تطارده في يقظته ومنامه، بعد تدخلها لإفشال مخططات دولة الملالي التي يعمل لديها مجرد مورد أفراد، ومتحدثاً تحت الطلب للهجوم على السعودية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 29 : 01 PM
احذروا الرسائل المفخخة!



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

يتداول الكثير منا عن طريق "الواتساب" رسائل مختلفة، ربما يأخذ بعضها أسلوب النكتة والترفيه بهدف التهجم على عادات وتقاليد البلد، وربما يأخذ بعضها الآخر أسلوب التهجم على فئات معينة من داخل البلد بهدف التهكم أو النصرة والحمية، وغيرها من رسائل تبدو في ظاهرها للمواطن أنها عادية، بينما هي في حقيقة الأمر عكس ذلك تماماً؛ فهي تهدف لبث الفُرقة والتناحر بين أطياف الشعب، أو إظهار الرجل السعودي بالتفاهة وعدم الاهتمام بالمظهر، والمرأة السعودية بالسطحية وعدم إعطاء الرجل حقه، أو التقليل من إمكانات الدولة وعدم متابعة الأمور، سواء من الناحية الاجتماعية أو الخدمية، وغيرها.
بينما فعلياً ما يتم تداوله من رسائل لا تذكر حقيقة ما يجري، ولو تم التركيز على الجهود بعدل وإنصاف لوجدنا أن الناحية الإيجابية تتفوق كثيراً على الناحية السلبية، ولكن من المستفيد من التركيز على النواحي السلبيـة وإظهارها؟ وبالأخـص في هذه الأوقات الحـرجة التي نعيشها.

بالتأكيد هناك أيادٍ خفية، تعمل في الظلام لنشر الفرقة والتناحر والشك وعدم الاطمئنان من خلال رسائل "الواتس"، ونحن نساعدهم بدون أن نشعر بطيبة زائدة من خلال إعادة نشر مثل هذه الرسائل.. ولو توقفت عندنا لانتهى الأمر. ونستطيع عمل ذلك والقضاء على خفافيش الظلام عن طريق تفعيل الرقابة الذاتية و"الفرمتة" لكل رسالة، وقراءتها قراءة متأنية.
لو أخذنا الجانب الأمني، وما يمكن أن تسببه هذه الرسائل من تفرقة وتهييج للمجتمع، وعدم الثقة في قدرات الدولة، أو أنها متساهلة، لوجدنا أن لها تأثيراً كبيراً على اللحمة الوطنية، خاصة الإنسان العادي، الذي يأخذ الأمور بدون أن يقرأ ما خلف السطور، وما ينتج من ذلك من احتقان، ربما يتطور مـع الـوقت إلى ناحـية عدائية وتشنجات لا تُحمد عقباها.

ولو أخذنا الجانب الاجتماعي لوجدنا أن مثل هذه الرسائل تُفقد الثقة لكلا الجنسين بالآخر، وتعطي انطباعاً أن الرجل والمرأة السعودية بعيدان عن الرومانسية والحب وعن الاهتمام بالمظهر والأخلاق، وأنها موجودة لدى المجتمعات الأخرى، وكأن حال الرسالة يقول "فلنذهب نبحث عنها لدى الآخرين"، بينما أرى أن المرأة السعودية أرق وأعذب إنسانة في الوجود، ولديها الحب والعطف والحنان والجمال مع الأخلاق العالية التي تتميز بها، والكثير من الأمم يتمنون الزواج من المرأة السعودية، والرجل السعودي لا يختلف عن تلك الأوصاف بشيء، وألف تحية لهما من قلب محب.

ولو أخذنا الناحية الخدمية لوجدنا أن بعض الرسائل تنتقد تقاعس الجهات المعنية بشكل يدعو للغرابة، وعدم اهتمامها بمصالح المواطن، أو أن المراقبين أغلبهم مرتشون، وأن الفساد منتشر، وغيرها من أمور تجعل الشخص يعتقد للوهلة الأولى أنه لا يوجد سوى الإهمال والفساد، ولا غيرهما؛ ما يضعف من ولائه للبلد، ويقلل من ارتباطه به مع مرور الوقت.. ونحن نقوم بإعادة الإرسال بسذاجة وطيبة.

تأثيرات هذه الرسائل لا تكون سريعة، لكنها تؤتي نتائجها مع مرور الوقت؛ ولذلك فلنحذر منها، ولنستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولنا خير دليل على ذلك، ومدى تأثير تلك الرسائــل مــع مرور الــوقت بما يتداوله النــاس في رسائــل (أبو سروال وفنيلة) و(أم ركب سود)، التي يطلقها الجنسان من السعوديين على بعضهم؛ إذ بدأت كنكتة يتداولها الناس، ومع مرور الوقت بدأ البعض يتعامل معها كأنها حقائق، وأكاد أجزم بأن من أطلقها في البداية أناس لهم أغراض دفينة وحاقدة لتفكيك المجتمع السعودي

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 50 : 02 PM
تعليمنا لا يكفي؟! وأبناءنا في مهب الإرهاب؟!



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-2.jpg

A+ A A-
محمد بن سليمان الشويمان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86)

ثلاثون سنة مرت على إقرار مادة التربية الوطنية كمقرر دراسي ضمن مقررات التعليم العام! ولكن عمر الإرهاب في السعودية القادم من الداخل لا يتجاوز خمس وعشرون سنة؟! ولست أقصد هنا أن العلاقة عكسية بمعنى أن مقرر التربية الوطنية كان سبباً في الإرهاب ولكنه لم يساهم في وقايتنا من الإرهاب؟!
اكتب هذا تفاعلاً مع دعوة معالي وزير التعليم للمشاركة في تطوير المقررات الدراسية عبر حسابه على تويتر في الثالث عشر من شهر شعبان وهي دعوة تستحق الإشادة فقلما تقدم وزارة ما على استشارة الناس على اختلاف اتجاهاتهم واهتماماتهم ومعارفهم في بعض شؤنها وفي آليات تطويرها لمنتجاتها.
يا معالي الوزير منذ إنشاء المديرية العامة للتعليم وحتى هذه اللحظة ما أكثر ما تجدد الوزارة من تصاميم الكتب المدرسية وما أكثر ما تغير الوزارة في خططها التعليمية وما أكثر أن تتحدث الوزارة عن التطوير والتغيير فمن دمج إلى فصل ومن فصل إلى دمج؟! ومن إقرار إلى تراجع ومن تراجع إلى إقرار؟! وهلم جرى ولكن ما أقل أن تتساءل الوزارة عن علاقة التعليم بما يحدث على الساحة المحلية سلوكياً وفكرياً؟!
لقد كان الهم الأول في حقبة مضت هو محو الجهل ونشر التعليم ولكن لا أظن أن ذلك هو الهم الأول في هذه الحقبة! فنحن بحاجة إلى أن يكون الهم الأول هو تعليم ما يجب تعلمه والوقاية مما يسعى غيرنا لتعليمه لنا بالوسائل المختلفة؟! ومن هنا تبدأ غربلة المقررات الدراسية وتمحيصها وتقديمها لفلذات أكبادنا لكي تواكب الحقبة الزمنية الحالية بظروفها ومتغيراتها سيما أن أبناءنا يقضون على الأقل ستة عشر عاماً من أعمارهم في كنف التعليم؟!
لابد أن ترتبط عملية التعليم بالتنمية ولابد أن يكون التغيير هدفاً خلف كل مفردة بالمقرر الدراسي! فعملية التعليم لوحدها لا تكفي؟! ….
التأثير علم إذا لم يتم استثماره في العملية التعليمية فلن نحقق حتى الحد الأدنى من المخرجات الصحيحة التي ننتظرها! وخصوصاً في ظل استخدام قوى الشر كافة وسائل التأثير وأكثرها فتكاً؟!
لا أتصور أن الكتاب المدرسي بألوانه الزاهية المتناسقة وصوره المصاحبة كاف لتطوير التعليم! ولا حتى إجراء بعض التعديلات على المحتوى أو إضافة بعض التطبيقات أو توفير مزيداً من الوسائل أيضاً يكفي! رغم أن ذلك مهم للغاية ومفيد جداً ولا غبار على حرص الوزارة عليه! ولكني أتصور أننا بحاجة إلى دراسة عميقة لكيفية استثمار هذا المحتوى في تحقيق رسالة تعليمية وفكرية وتنموية عبر وسائل مؤثرة تواكب العصر.
يا معالي الوزير هل لنا أن نتوقع أن الوزارة ستراعي آليات التأثير ومصادر التغيير في عملية التطوير؟! هل نتوقع أن الطالب سيكون تحت السيطرة من الناحية الفكرية والتنموية؟! هل ستتعامل مقرراتنا الدراسية مع اللاواعي؟ وستخاطب العاطفة؟ وستحاور الفكر؟ بالقدر الذي يحصن أبناءنا من الانحراف السلوكي والفكري؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 21 : 03 PM
وَحْدَتُنَا هَدَفُهُمْ.. فَخَابَتْ مَسَاعِيهُمْ



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

يقول الله - عز وجل - في محكم التنزيل:{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون َ} [البقرة: 216]. يغفل الكثير منا عن هذه الآية في اللحظات الأولى لأي مشكلة تحدث له، أو لأي نازلة تحط رحالها في رحابه، لكنه ما يلبث أن يتذكرها، ويدرك مدى حكمة الرحمن حين ينقشع غبار هذه الدويهية التي ألمت به، وتتجلى له الحقائق؛ فيدرك أنه بالفعل كان غافلاً عن الحكمة الربانية من هذه الآية..!!
ولو تذكرنا ما ألمَّ بشرقنا الغالي خلال الفترة القصيرة الماضية من اعتداء آثم وتفجير فاشل في القديح وفي حي العنود، وتدبرنا ما أعقب هذا الاعتداء الآثم من ردة فعل من كل أطياف المجتمع السعودي، لعرفنا ولأدركنا تمام الإدراك المعاني السامية لهذه الآية الكريمة؛ فما حدث من إنكار من المجتمع بجميع أطيافه لهذا الفعل الجبان الذي استهدف دور العبادة، وروّع الآمنين، وما أظهروه من ترابط وتكاتف، ووقوفهم صفاً واحداً في وجه العدوان، لهو أكبر دليل على تحقق {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...}.
فلا أظن أنّ أحداً منا لم يكره هذا التفجير ويمقته وينكره.. ورغم كرهنا له وجزعنا منه إلا أنه أظهر لنا خيراً كثيراً، يتمثل في الكشف عن عِظم ترابط هذا المجتمع، وقوة تلاحمه، ومدى وحدته الوطنية، وحبه لتراب هذه الأرض الطاهرة.. وبيّن مدى شموخ هذا الوطن وعزته، واعتزازه بأبنائه الذين ضربوا أروع الأمثلة بتلاحمهم، وتكاتفهم، وتعاضدهم، وإصرارهم على صد العدوان، ورد كيد أعدائهم في نحورهم، وإفشال مخططهم الهادف إلى ضرب اللحمة الوطنية، والنيل من أمن هذا البلد واستقراره، ودق إسفين الفرقة بين أبنائه.
فالهدف بات واضحاً، والمخطط أصبح مكشوفاً؛ فلم يكن الهدف سُنة أو شيعة.. بل كان الهدف الوطن، ومحاولة زعزعة أمنه، ولم يكن المخطط ضرب السُنة أو الشيعة.. بل كان المخطط ضربهم ببعضهم، ومحاولة جرهم لحرب طائفية.. تتحول إلى حرب أهلية.. تأكل الأخضر واليابس.. وتدمر وطننا.. فيصبح أثراً بعد عين.. وتدمر كل منجزاتنا، وتقضي على كل مقدراتنا.. فيعم الدمار، ويحل الخراب.. وينعق ناعقهم.. وتأخذ دور البلبل بومتهم.. ويتراقصون طرباً على جراحنا.. هكذا كان مخططهم.. وهكذا أرادوا لنا..!!!
ولكنهم نسوا وغفلوا عن قوله تعالى:{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏.
فرد الله - عز وجل - كيدهم في نحورهم، وفشل مخططهم، وأظهروا مدى حقدهم وكرههم لهذه البلاد المباركة، ومدى ضحالة تفكيرهم، وقلة وعيهم، وعدم إدراكهم لحقيقة هذه البلاد، ومدى التلاحم بين أبنائها.
وهذه أعظم رسالة وجهها أبناء وطننا المعطاء للعالم بأسره، ولكل من تسوّل له نفسه النيل من وحدتنا الوطنية، أو محاولة زعزعة أمننا واستقرارنا.. بأننا أبناء وطن واحد، نفتديه بأرواحنا، وبأننا ندرك تماماً أنَّ (وَحْدَتُنَا هَدَفُهُمْ.. فَخَابَتْ مَسَاعِيهُمْ).

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 31 : 03 PM
‏‫رسالة مفتوحة لفايز المالكي



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A.png

A+ A A-
عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

الفنان الرائع فايز المالكي كسب قلوب الكثيرين ليس لفنه الممتع الهادف ، وليس لاضحاكه الجمهور في كل أدواره التي أداها. بل لإنسانيته العالية وإسهاماته في هذا المجال من خلال مشاركاته في كثير من المواقف الإنسانية سواء مع المؤسسات التي هو سفير لها ، أو الجمعيات الخيرية المتخصصة في المجالات الإنسانية المختلفة ، أو مع الأفراد في حالاتهم الخاصة .
ويحسب لفايز تخصيص حسابه في تويتر أو معظم تغريداته فيه للجانب الإنساني لذلك عنون حسابه ب (إنسان من أجل الإنسانية). حتى أني أعتقد أنه لا يرد كل من يلجأ إليه طالبا لدعمه .
لكني أقول للفنان المبدع فايز المالكي أن تويتر خطير جدا وأنت تعلم ذلك . لذلك الخير والنوايا الحسنة لا تكفي للتعامل معه بل لابد من الحرص وتوخي الحذر والتثبت من كل معلومة فيه . فأنت يا فايز شخصية عامة لها قيمتها الإعتبارية في المجتمع ، وما تقوله له أثره البالغ في محبيك ومتابعيك الذين يقدرون بالملايين .
وقد رصدت لك تفاعلا مع مواضيع لا أظنك تثبتت من خطورتها . وأخطر ما رأيت ، تجاوبك مع طلب شخص أنشأ هاشتاقا لتابين شاب سعودي قتل في العراق تحت راية داعش ، وجاء في الهاشتاق كثير من التغريدات التي تحظ على الجهاد في سوريا والعراق ، وأنت تعلم خطورة ذلك الأمر ومخالفته لفتاوى علمائنا وأنظمتنا.
وأخيرا الهاشتاق الذي أشتهر بصديق سارة الذي لولا تفاعلك معه لما اشتهر بهذا القدر . لنكتشف بعد ذلك أن الموضوع كله نصب وابتزاز . فماذا لو كان من يدير ذلك الهاشتاق إحدى الجماعات المعادية للمملكة كداعش أو حزب الله أو الحوثي. وأقل ما في الأمر الترويج لأشخاص يبتزون أموال الناس تحت ذريعة إنسانية.
عزيزي فايز نرجوك أن تستمر في دعمك الإنساني لكل من يحتاج ذلك ، لكن نتمنى عليك التثبت ثم التثبت ثم التثبت . والمؤسسات الخيرية الرسمية قادرة على ذلك فاجعل عملك من خلالها.
كن بخير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 44 : 03 PM
حتى لا تضيع غلا!



منيرة آل سليمان (http://sabq.org/wpvPId)

كل شيء كان طبيعياً في ذلك السوق، وقد التهى الجميع وانشغلوا كل بشأنه، بين بيع وشراء وتمضية للوقت، وتكاثر للناس حد التدافع؛ حتى اخترق صوتها ضجيج المكان واعتلاه! شق فضاءات السوق كالهدير؛ مرتجفاً موجوعاً، وقد نتأ من أعماقها، مبحوحاً غريباً لا يصدر إلا من مكلوم! تصرخ بكلمة واحدة باسم لا غيره (غلا)، تقولها بمد طويل طويل كالعويل.

اجتذب السامعين ذلك الهلع فتقاطروا نحو مصدره؛ ليتبين أخيراً أن أماً أضاعت ابنتها، والابنة هي "غلا"، وفيما يبدو أنه قد مضى وقت ليس بالقصير وهي تبحث عنها.

تقاذفتها الأسئلة عن أوصاف بنيتها، وهي تحاول جاهدة أن تحدد ملامح استثنائية لها، تصفق بيديها وتسأل أذهب لمن؟ من ذا يساعدني؟ التقطتها أيادٍ حنونة من الرائعات يهدئن روعها، وانتشر البعض يبحث ويسأل وكلهم يبحثون عن فتاة صغيرة قد تكون تبكي، والأم فيما يشبه الهذيان تعلن خوفها أن تكون قد خُطفت، وتطمئنها أخرى أنه لم يحدث أن سمعنا عن خطف في هذا السوق.

كان حارس الأمن يمشي باهتمام، ويعلن عجزه أمام احتجاج إحداهن ببذل المزيد من الجهد.. لم نر المزيد من الحراس وفيما يبدو لا تواصل عاجل بينهم في هذا السوق المفتوح.. لا تواصل تِقَنِيّ فيما يبدو، ولم تلحظ أي تدابير عاجلة من أمن السوق.

الأم الهلعة لا تزال تصرخ وتجتذب المزيد من المتطفلين وبعض الراغبين في تقديم أية مساعدة، و"غلا" لم تظهر بعد.. ولا وقت للوم الأم بإهمال صغيرتها، أو حتى مجرد إحضارها لهذا السوق المكتظ؛ حتى بدت الجموع تعود والارتياح بادياً على قسماتهم، وقد هدأ صوت الأم واختفى تماماً.. جاءت امرأة تسحب صغيرة باكية وألقتها في حضن الأم المنهارة التي التصقت بها، وعجزت تماماً عن الحديث إلا من شهقات ونشيج مكبوت، وأمام دعوات للمرأة البطلة وقبلات على رأسها وصوت يستحث الأم المتروعة (بشرب العصفر)، والصغيرة الباكية بوجهها المصفر وقطرات الماء تُسكب عليه، ونصائح متتالية للأم والابنة في تفادي الضياع.. انتهى الموقف ولكن!!

كم مرة يتكرر هذا المشهد المخيف ويحرق أعصاب حتى المتسوقين؟

منظر الأم وهي تصفق بيديها وتضغط على رأسها، والمصيبة تكبل تفكيرها، وهي تتساءل أذهب لمن؟ يجعلنا ندرك تماماً ألا خطة معدة مسبقاً للتصرف من قِبَل إدارة السوق والأسواق بشكل عام.. ولا يوجد مكان خاص بالأطفال التائهين حتى يمكن لمن يعثر على طفل أن يتجه إليه دون أن يضيع وقته في الفزعات فحسب؛ كما يمكن لمن يفقد طفله أن يتجه إليه مباشرة.

كان ينبغي أن يتواصل حراس الأمن في دقائق ليكونوا على مداخل السوق ومخارجه حتى تحبط أية محاولة للخطف إن وجدت؛ وإن كان مفتوحاً كهذا السوق، بالقليل من السرعة وتوفيق الله تعالى يمكن تفادي الكثير.

وبالقليل من التخطيط المسبق والوعي يمكن أن نتفادى الكثير أيضاً.. بقى أن أقول إن "غلا" فتاة في الثانية عشرة من العمر تقريباً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 06 / 2015, 16 : 04 PM
حَشَّاشُونَ الٲْْمْس .. وَجُرْٲَةُ الْفَتْوَى !!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1403030972-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1403030972
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


يٌقال ٲن عمر ابن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ وقف في الحج،فٲراد ٲن يحدث الناس بحديث،فخشي ٲن لايفهم البعض حديثه،فيقوّلونه حديثا لم يقله;فالحج يجمع الناس مع بعضهم البعض .. مابين عالم و جاهل وفقير و غني .. وهكذا..! لذلك قال:(ٲيها الناس،إني محدثكم بحديث،فمن فقهه وفهمه،فليحدث به ما انتهت به راكبته ٲو راحلته،ومن لم يفقهه فلا يكذب عَلَيّ).
قالها وهو في زمن يفوق عنا بمراحل في الفهم،لذلك نستطيع ٲن نقول: إن العاقل الحكيم فينا،وفي زمننا هو ذاك الذي لايطلق الٲحكام على الناس إلا بعد ٲن يسمع القول كاملا لاجزءا منه،ٲرٲيت ياصاح?! ، لو ٲن ٲحدنا قرٲ الآيات الكريمات في قوله تعالى:(ٲرٲيت الذي يكذب بالدين..فذلك الذي يدع اليتيم .. ولايحض على طعام المسكين .. فويلٌ للمصلين)،فوقف و لم يكمل!! هل نقبل هذا منه?! مستحيل.
فكن حريصا في كل مايٲتيك;وخصوصا عندما تٲتيك بعض الفتاوي المتداولة التي لايقبلها العقل حتى وإن ٲخرجها الإعلام،فخذ بنفسك رفعة وجنبها السقوط..واعلم ٲن هناك بين زيد وعبيد تصفية حسابات ومراقبة للسقطات،وللٲسف ٲن الدين يُوضع طرفا فيها.
تخيل ٲن هناك شخصا ما بالٲمس كان حشاشا،واليوم يفتي !!وكثير من الناس يرجع إلى ربه،وحقا ٲن قلوب العباد لايملك تغييرها سوى الله،ونعلم ٲن التوبة تمحو ماقبلها،وٲن الله ٲرحم بالعبد من ٲي ٲحد !! وهناك على مر التاريخ من حسنت سيرته بعد جهل وضلال..لكن السؤال الجوهري:هل تقبل الفتوى من هذا الشخص،وبسرعة دون الرجوع للراسخين في العلم ?! إن كنت عاقلا فحتما الجواب لا .. لٲن ٲغلب فتاوي حشاشين الٲمس اليوم هي القتل والتفجير والتكفير لكل من يخالفهم..فلم يتسنَّ لهم طلب العلم الشرعي من ٲهله،فما هي الحجة التي تغلب لا إله إلا الله،فوالله لو اجتمعت كل الحجج على ٲن تغلب لا إله إلا الله لخسٲت وخسرت..فما موقف الحشاشين وفتاويهم مع لا إله إلا الله يوم القيامة..اللهم لاتبلانا ولاتجعلنا شامتين لٲحد من خلقك.
خارج النص:
مشيـنا خُطىً كُتـبت عليـنـا .. . .. ومن كُتبت عليه خُطىً مشــــــــاها
ومــن كــانت منـيـّتـــه بٲرض .. . .. فلــيس يمـــــوت فــي ٲرض ســـــواها

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 06 / 2015, 09 : 01 PM
ضاع الوفاء!



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

من الصعب أن نتخيل الحياة مجرد أدوار نؤديها كفرقة مسرحية تُدار بحوار مكتوب، وكلٌّ له دوره الذي يؤديه فقط في هذا المكان، وحسب الترتيب المعد لذلك زمنياً، ووفق ما يصله من الملقن المسرحي!

سوف يكون المشهد مرعباً إذا تصورنا الحياة بهذا الشكل؛ لأن التفاعل الإنساني يقوم على تبادل المنافع، ومن خلال هذه المنافع تمرر الكثير من الأنشطة الإنسانية وتبادل المشاعر، التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يطور علاقاته مع الآخرين بشكل يجعلها تأخذ شكل الديمومة إلى الأجل الذي يقدره الله للإنسان، ويختم به حياته.

والوفاء هو من أهم ما يميز العلاقات الإنسانية، بل يمكن القول إنه يقف على رأس هرم العلاقات الإنسانية، وهو المحك عندما تدلهمّ الأمور، وعندما تقفهر الأجواء، ويكاد الظلام أن يسود، عندها فقط يكون للوفاء كلمة، وأي كلمة، بل هي كلمة بحجم كتاب.

لماذا أصبحت منظومة القيم الاجتماعية تخلو من الوفاء؟ لماذا أصبح الوفاء نادراً، بل إن البعض يحاول أن يبرر عدم وفائه بما لا يستقيم والمنطق السليم، من خلال مصطلحات مثل "مشاغل الحياة، مشغولين.. إلخ". ولا تستغربوا؛ فقد مررت بتجارب جعلت مني أعيد طريقة تفكيري؛ لأفهم ما يدور حولي؛ فقد قرر البعض أن يجعل الوفاء من الماضي، هكذا يريد أن يريح رأسه، وإراحة الرأس هذه مصطلح جديد دخل على قاموس المصطلحات الدارجة هذه الأيام، ولا أستبعد أن يجد البعض مرادفاً عامياً، أو لنقل سطحياً، لكل ما هو جميل من مصطلحات لغتنا العربية الجميلة.

تصادفك الكثير من المواقف، وبشكل يومي، التي تجعلك تقفز من مكانك تبحث عن تفسير لها؛ فقد تتصل بصديق جمعتك به الأيام أو سنوات الدراسة، والطامة عندما تكون قد بذلت من الجهد والوقت الشيء الكثير للحصول على رقم هاتف أو جوال يخصه، وتتحرق شوقاً لمجرد إجراء المكالمة، وتصدم مرات عندما يرد عليك بكل برود بكلمة وين الناس؛ ليصادر بها كل ما قمتم به من جهد وما تكبدتم من عناء، وكأنه يحاول أن ينسب الفضل لنفسه كونه رد على المكالمة! ومع استمرار الحديث تجد أنك تخاطب شخصاً غير الذي كنت تبحث عنه؛ فليس هذا بالذي كنت أعرفه، هذا شخص آخر، وبالفعل هو كذلك. وعندما تنهي المكالمة وتحلل الموقف تجد أن الصديق الذي كنت تعرفه أصبح اليوم شخصاً آخر، وربما أصبح يفكر في الصداقة على طريقة ربح وخسارة، ولِمَ لا؟ طالما أصبح شعار البعض "الوقت هو المال" - والعياذ بالله - وربما لو قدر لك أن تتصل على هذا الصديق مرة أخرى، وكنت محظوظاً برده عليك، وتجرأت على عتابه بعدم التواصل لقالها لك بصريح العبارة "يبدو أنك لديك من وقت الفراغ الشيء الكثير"، وهو بذلك يوحي لك بأنني لست الرجل الذي كنت تعرف؛ فأرحنا من كثرة السؤال!

والوجه الآخر المفقود للوفاء أن يتصل عليك فجأة صديق لم تره منذ زمن؛ فتفرح، وتستبشر خيراً، وتقول في نفسك "الدنيا ما زالت بخير"، وإذا به يفاجئك بطلبه إنجاز معاملة له، يمكن أن تنجز من خلال الجهة التي تعمل بها. وهنا تدب فيك النخوة، وتتجلى المروءة في أسمى صورها، ويأخذك الحماس لدرجة أن تتحول إلى معقب لإنجاز معاملة الصديق، ليفاجئك بل ليصدمك بمجرد إنجازها باختفائه من المشهد تماماً، وربما تجاهل أي اتصال لك بعد ذلك!

لقد أصبح اختفاء البعض وتواريهم عن الأنظار من سمات عصرنا هذا، بل إن البعض يصرح بذلك بدون خجل، ويحيلك إلى مصطلحاته هو لتفهم منها أن الصداقة أصبحت عملة نادرة، والوفاء أصبح من الماضي، ولم يعد يربط الناس إلا المصالح. وعندما تسأل عن هذه المصالح، وبعد أن يسهب صاحبنا في الشرح في محاولة يائسة منه للتهرب من الإجابة، تجد (المال) هو ضالة هذا المسكين؛ فإن كانت له مصلحة مادية في التعامل معك أو غيرك أقام علاقته، ونصب خيامه بجانبك، ومتى ما أجدبت الأرض بحث له عن أرض أخرى حيث الماء والكلأ.. وهو يسير في حياته على هذا المنوال، وغيره كثير. وسبحان الله، تجد هذه النوعية من الناس متفاهمين بشكل عجيب، وتشعر بلغة المصالح تدور في حواراتهم، ومؤشر هذه اللغة هو استخدام كلمات، مثل "أهلين أو أهلاً" بدلاً من "السلام عليكم"، وكلمة "باي" بدلاً من "مع السلامة"، و"أوكي" بدلاً من كلمة "نعم".. والقائمة تطول.

أين الصديق الذي يلازمك وتلازمه تواصلاً، وإذا غاب عنك افتقدته، ومتى سألت عنه وجدته يتحرق شوقاً لرؤيتك، والاجتماع بك؟.. لماذا يصر البعض على الغياب والتلاشي في زحمة الحياة بعيداً عن الأصدقاء؟ لماذا أصبحنا نفجع يومياً بسماع خبر وفاة أو مرض صديق عبر خبر أو رسالة عابرة من شخص ما، وكأن العلم بالخبر هو أكبر ما يمكن عمله تجاه هذا الصديق؟ ولعلكم توافقونني أن كثيراً من الناس أصبحوا لا يتقابلون إلا في المقابر لدفن صديق أو قريب، وربما انفض الجمع بدون اكتراث أو عِبْرة. ولو تُسجَّل الحوارات التي تدور بين الجموع المتجمهرة أثناء الدفن في المقبرة لذهلتم؛ فمعظمها يدور في أمور الدنيا على مسمع ومرأى من الكل إلا من رحم ربي! وهل يوجد قسوة أكبر من ترك الناس بيوتهم في الأعياد وإغلاق أبوابها في وجوه الجيران، والسفر في رحلات برية أو بحرية، ضاربين بالعيد عرض الحائط، وهي سُنَّة نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -؟ ألم تتحول التهاني بقدوم شهر رمضان المبارك أو العيدين إلى مواسم صامتة، تتم عبر تنميق الرسائل واستعارتها وإعادة إرسالها، في حين أن كلاً منا يملك جهازاً وجهازين يتنقلان معه أينما حل وارتحل، بعد أن كانت تتم من خلال الهاتف، عندما كان الاتصال من أصعب الأمور؟ لماذا أصبحنا نحب التواصل عن بعد؟ ألم يكن الناس يمرون على بعضهم للتهاني والتبريك، في حالة انعدمت فيها السيارات إلا فيما ندر، بينما كل منا يملك سيارتين، وربما أكثر؟.. هي البركة والاطمئنان النفسي متى توافرا للإنسان، وشعر بهما، يستطيع أن يتحرك بأمان وبقناعة.

أما ما نشهده اليوم فهو أمر غريب، يصعب تفسيره، ويستحيل قبوله.. هكذا قست القلوب؛ فأصبحت بلا مشاعر أو عواطف.. وهكذا تبلدت الأحاسيس؛ فأصبحت بلا حراك.. وقائمة كهذه قد تطول.. الخوف والخشية أن تتلاشى منظومة العلاقات الاجتماعية، وتضمحل شيئاً فشيئاً، حتى تصبح أثراً بعد عين. الله المستعان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 06 / 2015, 06 : 02 PM
الفكر الإرهابي وتجنيد الأطفال في معسكرات الظلام



د. عبد الله العُمري (http://sabq.org/NclOId)

خطر الإرهاب لا يقف عند حد؛ فهو يستهدف البلدان، ويهدد أمنها واستقرارها. ولفظ الإرهاب - كما يرى كثير من الباحثين - مشحون بقدر كبير من الإدانة للفعل، وإدانة كل ما يصدر عنه وما يفضي إليه من نتائج وخيمة على مستوى الأفراد والجماعات. وتستغل قوى الشر هذه العصابات الموبوءة بلوثة الفكر لتنفيذ مخططاتها الهادفة لزعزعة المجتمعات وإشاعة الفوضى فيها، وكانت السعودية من أكثر الدول التي اكتوت بنيرانه نتيجة فكر متطرف يعمل على توظيف سطحية الشباب وسذاجة تفكيرهم لإغرائهم عبر شعارات تحاول إلصاق أعمالهم الإجرامية بالدين الذي هو بعيد كل البُعد عن زعمهم وزيف شعاراتهم، ويزيّنون لهؤلاء السذّج ما ينتظرهم من نعيم أخروي. وفي حوادث الإرهاب الأخيرة في السعودية كشفت الجهات الأمنية اتجاه تنظيم داعش الإرهابي إلى محاولة تجنيد الأطفال لاعتناق الفكر التكفيري الأسود، وجرّهم إلى معسكرات القتل والتدمير لتغذيتهم بأفكار التنظيم الناقم على كل ما هو إنساني. فأي دين وأي عقيدة تبيح سفك الدماء، وتستهدف المصلين في بيت من بيوت الله تعالى؟ وأي تفكير يبيح دماء الأبرياء وحرق جثث الضحايا، وتصوير ونشر أشلائهم المتطايرة؛ ليُظهر الإرهابيون أنهم استطاعوا تحقيق شيء من أهدافهم؟ إنها عصابات أبعد ما تكون عن دين الرحمة والتسامح والتكافل، لكنها بفضل الله ثم توجيهات القيادة الرشيدة ويقظة وتضحية رجال الأمن مدحورة، ومخططاتها إلى الفشل، ووجودها إلى الزوال؛ فقد استطاعت الجهات الأمنية كشف مخططات الإجرام والخلايا المتبنية هذا الفكر المسموم ومَن يقف خلفه.
وحمل بيان وزارة الداخلية بعد حادثة القديح كثيراً من الحقائق التي أرادها التنظيم الأسود لتقسيم السعودية إلى خمسة قطاعات، تقوم على أبعاد عدة، بدأها الإرهابيون باستهداف رجال الأمن ومحاولة جر المجتمع إلى حرب طائفية من خلال تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية في محافظات المنطقة الشرقية، واصطياد الأطفال عبر وسائل الاتصال وبرامج التواصل الاجتماعي. وكشفت الجهات الأمنية مخططاً يقوم على استهداف المصلين ورجال الأمن؛ إذ استهدفت خلية (البعادي) أحد رجال أمن المنشآت، ثم كانت حادثتا (القديح) ومسجد (العنود)، وفي كلتا الحالين يسعى التنظيم ومَن يقف خلفه إلى خلخلة اللحمة الوطنية التي عُرفت بها بلاد الحرمين الشريفين منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وستظل كذلك ما تعاقب الليل والنهار بإذن الله. فقد أثبت أبناء السعودية أن اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي عصي على الإرهاب، وتبخرت أمام الوعي المجتمعي دسائس ومؤامرات خارجية، تسعى صفوية طهران من خلالها إلى توسيع نفوذها المدعوم بفتاوى الملالي، وتتبناها أذرع طائفية مشحونة بالحقد على بلاد الحرمين الشريفين.
لقد واجهت السعودية الخطر الإرهابي باستراتيجية تقوم على المواجهة الأمنية، وكشف خلايا الإرهاب النشطة والنائمة، وبرنامج المناصحة الذي يعمل على إعادة تأهيل المغرر بهم، وبيان خطأ النهج المنحرف، ثم الرعاية اللاحقة عبر برامج اجتماعية، يرعاها مركز الأمير محمد بن نايف للمغرر بهم وأسرهم وتلبية احتياجاتهم وتوظيفهم.
وقد جاءت هذه الاستراتيجية بناء على رؤية متكاملة، أفرزتها مواجهة قوات الأمن لعصابات الإرهاب، بدءاً من أحداث 1994، وما تلاها في 2003، وما أحبطته من عمليات قبل التنفيذ عبر متابعة دقيقة، جنّبت الوطن - بحمد الله - الكثير مما كانت تريده تلك العصابات ومَن يقف خلفها. واستطاعت السعودية دحر القاعدة وملاحقة المنتمين لها وتقديمهم للعدالة، وسجّل المواطنون مواقف وطنية بتعاونهم مع الجهات الأمنية للحيلولة دون تمكُّن الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
وفي الحوادث الأخيرة التي استهدفت رجال الأمن، وحاولت إثارة الفتنة الطائفية عبر حوادث (الدالوه) و(القديح) ومسجد (العنود) في الدمام، تبنى تنظيم داعش الإرهابي تلك العمليات الإجرامية، وهي إشارة يائسة ودليل ضعف؛ إذ فشلت كل مخططاته في الوصول لمبتغاها؛ فهو يعلم رفض المجتمع بكل أطيافه ومكوّناته لهذا الفكر الدموي المتطرف، ونبذ عناصره، واستنكار مخططاته، ومثلما دُحرت القاعدة وفشلت مخططاتها سيكون المصير الذي ينتظره التنظيم المؤدلج ومَن يقف خلفه ويغذّيه. وأكدت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الحاسمة والواضحة محاربة كل أشكال التطرف والإرهاب، وأن جهود السعودية لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
وعلى المجتمع تقع مسؤولية كبرى للقيام بواجبه الديني والوطني؛ فالمهمة وطنية بامتياز، ولا تعفي أحداً؛ وبالتالي فإنه لا بد من قيام مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية، وعلى اختلاف مهامها ومسؤولياتها، بإعداد برامج اجتماعية وثقافية، تستقطب الشباب، وتعمل على تنويرهم وفق منهج الوسطية الإسلامية، خاصة في ظل الفراغ الذي يجده كثير من الشباب. وعلى الأسر - وقد اتضح لها استهداف التنظيم للأطفال - واجب المتابعة المستمرة والدقيقة لأبنائها، والوقوف على توجهاتهم، وقراءة أفكارهم، خاصة في ظل انتشار وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ساحة مفتوحة، تحاول التنظيمات الإرهابية اختطاف الأطفال من خلالها. وعلى المؤسسات الإعلامية مسؤولية تنوير الشباب بأهداف ومخططات هذه التنظيمات، من خلال خطة متكاملة، تعمل بروح العصر، وتستغل تقنياته في فضح دسائس قوى الشر ومعسكرات الفتنة وفكر التطرف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 06 / 2015, 58 : 02 AM
حزب الله والحمل الكاذب



أحمد بن عيد الحوت (http://sabq.org/U4zNId)

بعد الحرب التي قامت بها إسرائيل على لبنان عقب قيام حزب الله بخطف جنديَّين إسرائيليَّين في ١٢ تموز ٢٠٠٦، وما أصاب لبنان من دمار وهلاك يومئذ، قام إعلام حزب الله وبعض المتوهمين بالنصر يضخمون إنجاز الحزب وحسن نصر الله، وقيل عن تلك المواجهة ما لم يقله أبو تمام في فتح عمورية، وقال الشعراء وغيرهم في حسن نصر الله ما لم يقله الشعراء يومئذ في المعتصم بالله!!

فأصاب الحزب وأمينه الغرور، وأصبحوا يَرَوْن أنفسهم القطب الآخر الموازي لأمريكا، بل زعموا أنهم أعيوا بقوتهم وصمودهم أمريكا وإسرائيل ومن ساندهما من الشرق والغرب.

والمضحك المبكي أن بعض العرب صدق الكذبة الكبرى، وكنت أنا ممن كان يتابع تلك الخطب الرنانة لأمين حزب الله، وبعد قياس المكاسب والخسائر اتضح لي ولكل من حكم عقله لا عاطفته أن حزب الله أساء للبنان أكثر مما أساء لإسرائيل، وأن الحزب هو المستفيد الوحيد، ولكن على حساب دولة لبنان وشعبها وتنميتها؛ إذ قصفت إسرائيل محطات الكهرباء، والمطار، والكباري، والمجمعات السكنية، والبنى التحتية، وهجّرت المواطنين، وعند إعادة ما هدمته الحرب التي تسبب فيها حزب الله قامت إيران بالمساعدة في بناء الضاحية الغربية فقط، وتركت باقي لبنان يتحمل الشعب جريرة اتباع طهران، في تكريس للطائفية التي غرست بذورها الخبيثة مع بداية عهد الخميني.

ومنذ انتهاء تلك المواجهة القصيرة إذا بحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله يَرَوْن أنفسهم فوق الدولة اللبنانية ونظامها، وأن باقي الشعب اللبناني أتباع لا قيمة لهم؛ فتطاولوا على الرئاسة وعطلوها، وأعلن الأمين العام للحزب أن ولاءه لإيران ومرشد ثورتها دون وجلٍ أو خجل أن يُتَّهم بخيانة الوطن الذي يدعي أنه منه، بل يعترف بكل صفاقة وجه بأنه يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران من خلف الحكومة الشرعية بلبنان، ودون الحاجة لأخذ إذنها، أو حتى إبلاغها. وقد ذهبت الحماقة بأمين حزب الله أن تدخل في الحرب بسوريا، وأرسل مرتزقته إلى عرسال والقلمون وريف دمشق وغيرها من بلاد الشام، وكأنه قوة دولية لديها القدرة على قلب الموازين، وتغيير مسار الحروب، دون أخذ موافقة الحكومة اللبنانية، أو إشعارها.

إن إسرائيل بخبثها ومكرها قد غرست في حزب الله وفي وجدان أمينها الغرور، وصوَّره الإعلام الإسرائيلي الموجَّه أنه في عداد الأبطال الذين أعيوا إسرائيل، وكسروها؛ فأكل حسن نصر الله الطعم الإسرائيلي، وبدأ يتدخل في أكثر من بلد عربي، إما بالتدخل المباشر كما في سوريا، أو بتدريب وتحريض للمأجورين على الشغب والتخريب، كما حصل أخيراً مع خلايا الأشتر التي تم كشفها وإبطال مخططها بالبحرين، ومثلما هو حاصل مع اليمن الذي ابتُلي بفكر الحوثيين وتسلطهم.

إن الذين هللوا لحزب الله بعد حربه مع الإسرائيليين عامَيْ ٢٠٠٠ و٢٠٠٦م إنما كانوا يبحثون عن شيء من رائحة النصر، ولو لم يكن حقيقياً؛ فقد خذلتهم نتائج الحروب السابقة؛ فأصبحوا يائسين، وكان المتفائلون بنصر حزب الله كالمرأة العاقر، التي تفرح أن بدا لها شيء من أعراض الحمل ولو كان كاذباً؛ فالعيش في الوهم ولو لأسابيع معدودة خير من اليأس الطويل، رغم أن النتيجة واحدة في نهاية المطاف، وهو حمل كاذب، لا ينتج "خلفة"، ولا يبعث سروراً حقيقياً.

لقد كان تدخل حزب الله وإعلامه في الشأن اليمني والخطب المتتابعة لحسن نصر الله هي من نتاج ذلك الطعم الذي سقته إسرائيل وإعلامها للحزب وأمينه العام؛ فطفا كما يطفو الزبد الذي لا ينفع الناس، وحلّق نحو النار في سوريا كما يحلّق الفراش؛ ليطفئ اللهب بجناحه الواهي، فأصبح بعض وقودها.

إن الأحداث الأخيرة قد أرجعت حزب الله وأمينه العام إلى حجمهم الطبيعي؛ فأخذوا يجمعون قتلاهم من جرود القلمون وأطراف عرسال وريف حلب والقنيطرة، ثم خابت مساعيهم الباطلة وخططهم الفاشلة هم وأسيادهم بطهران مع مرتزقة اليمن، حينما رأوا عاصفة الحزم وقد أتت على كل الذي جمعوه فجعلته كالرميم، وستبدي لنا الأيام كم هي ضعيفة هذه الشجرة الخبيثة؛ فما لها من قرار؛ إذ تشرب من ماء الحقد الطائفي البغيض، وترتوي من مجاري الفتنة الآسنة

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 06 / 2015, 19 : 02 PM
حزب الله والحمل الكاذب



أحمد بن عيد الحوت (http://sabq.org/U4zNId)

بعد الحرب التي قامت بها إسرائيل على لبنان عقب قيام حزب الله بخطف جنديَّين إسرائيليَّين في ١٢ تموز ٢٠٠٦، وما أصاب لبنان من دمار وهلاك يومئذ، قام إعلام حزب الله وبعض المتوهمين بالنصر يضخمون إنجاز الحزب وحسن نصر الله، وقيل عن تلك المواجهة ما لم يقله أبو تمام في فتح عمورية، وقال الشعراء وغيرهم في حسن نصر الله ما لم يقله الشعراء يومئذ في المعتصم بالله!!

فأصاب الحزب وأمينه الغرور، وأصبحوا يَرَوْن أنفسهم القطب الآخر الموازي لأمريكا، بل زعموا أنهم أعيوا بقوتهم وصمودهم أمريكا وإسرائيل ومن ساندهما من الشرق والغرب.

والمضحك المبكي أن بعض العرب صدق الكذبة الكبرى، وكنت أنا ممن كان يتابع تلك الخطب الرنانة لأمين حزب الله، وبعد قياس المكاسب والخسائر اتضح لي ولكل من حكم عقله لا عاطفته أن حزب الله أساء للبنان أكثر مما أساء لإسرائيل، وأن الحزب هو المستفيد الوحيد، ولكن على حساب دولة لبنان وشعبها وتنميتها؛ إذ قصفت إسرائيل محطات الكهرباء، والمطار، والكباري، والمجمعات السكنية، والبنى التحتية، وهجّرت المواطنين، وعند إعادة ما هدمته الحرب التي تسبب فيها حزب الله قامت إيران بالمساعدة في بناء الضاحية الغربية فقط، وتركت باقي لبنان يتحمل الشعب جريرة اتباع طهران، في تكريس للطائفية التي غرست بذورها الخبيثة مع بداية عهد الخميني.

ومنذ انتهاء تلك المواجهة القصيرة إذا بحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله يَرَوْن أنفسهم فوق الدولة اللبنانية ونظامها، وأن باقي الشعب اللبناني أتباع لا قيمة لهم؛ فتطاولوا على الرئاسة وعطلوها، وأعلن الأمين العام للحزب أن ولاءه لإيران ومرشد ثورتها دون وجلٍ أو خجل أن يُتَّهم بخيانة الوطن الذي يدعي أنه منه، بل يعترف بكل صفاقة وجه بأنه يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران من خلف الحكومة الشرعية بلبنان، ودون الحاجة لأخذ إذنها، أو حتى إبلاغها. وقد ذهبت الحماقة بأمين حزب الله أن تدخل في الحرب بسوريا، وأرسل مرتزقته إلى عرسال والقلمون وريف دمشق وغيرها من بلاد الشام، وكأنه قوة دولية لديها القدرة على قلب الموازين، وتغيير مسار الحروب، دون أخذ موافقة الحكومة اللبنانية، أو إشعارها.

إن إسرائيل بخبثها ومكرها قد غرست في حزب الله وفي وجدان أمينها الغرور، وصوَّره الإعلام الإسرائيلي الموجَّه أنه في عداد الأبطال الذين أعيوا إسرائيل، وكسروها؛ فأكل حسن نصر الله الطعم الإسرائيلي، وبدأ يتدخل في أكثر من بلد عربي، إما بالتدخل المباشر كما في سوريا، أو بتدريب وتحريض للمأجورين على الشغب والتخريب، كما حصل أخيراً مع خلايا الأشتر التي تم كشفها وإبطال مخططها بالبحرين، ومثلما هو حاصل مع اليمن الذي ابتُلي بفكر الحوثيين وتسلطهم.

إن الذين هللوا لحزب الله بعد حربه مع الإسرائيليين عامَيْ ٢٠٠٠ و٢٠٠٦م إنما كانوا يبحثون عن شيء من رائحة النصر، ولو لم يكن حقيقياً؛ فقد خذلتهم نتائج الحروب السابقة؛ فأصبحوا يائسين، وكان المتفائلون بنصر حزب الله كالمرأة العاقر، التي تفرح أن بدا لها شيء من أعراض الحمل ولو كان كاذباً؛ فالعيش في الوهم ولو لأسابيع معدودة خير من اليأس الطويل، رغم أن النتيجة واحدة في نهاية المطاف، وهو حمل كاذب، لا ينتج "خلفة"، ولا يبعث سروراً حقيقياً.

لقد كان تدخل حزب الله وإعلامه في الشأن اليمني والخطب المتتابعة لحسن نصر الله هي من نتاج ذلك الطعم الذي سقته إسرائيل وإعلامها للحزب وأمينه العام؛ فطفا كما يطفو الزبد الذي لا ينفع الناس، وحلّق نحو النار في سوريا كما يحلّق الفراش؛ ليطفئ اللهب بجناحه الواهي، فأصبح بعض وقودها.

إن الأحداث الأخيرة قد أرجعت حزب الله وأمينه العام إلى حجمهم الطبيعي؛ فأخذوا يجمعون قتلاهم من جرود القلمون وأطراف عرسال وريف حلب والقنيطرة، ثم خابت مساعيهم الباطلة وخططهم الفاشلة هم وأسيادهم بطهران مع مرتزقة اليمن، حينما رأوا عاصفة الحزم وقد أتت على كل الذي جمعوه فجعلته كالرميم، وستبدي لنا الأيام كم هي ضعيفة هذه الشجرة الخبيثة؛ فما لها من قرار؛ إذ تشرب من ماء الحقد الطائفي البغيض، وترتوي من مجاري الفتنة الآسنة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 06 / 2015, 20 : 12 PM
وزارة العمل ودحرجة "القواطي"



طراد بن سعيد العمري (http://sabq.org/gZsPId)

دحرجة العلب الفارغة أو "القواطي" مَثل أمريكي، يُطلق على الرؤساء الأمريكان عندما لا يتعاملون مع مشاكل حقيقية تهم المواطن الأمريكي (Every President Kiks The Can Down The Road)؛ ما يعني أن كل رئيس يقوم بترحيل المشكلة إلى الرئيس الذي يليه. هذا هو حال وزارة العمل عندنا في السعودية في ترحيل قضايا مهمة، مثل: السعودة، العمالة الوافدة وإصلاح بيئة العمل؛ إذ يتم ترحيلها من الوزير السلف إلى الخلف.

فمنذ العملية السيامية وفصل وزارة العمل عن الشؤون الاجتماعية في العام ٢٠٠٤م، أي منذ ١١ عاماً مضى على استقلال الوزارة، ولا يزال وزراء العمل يدحرجون "قواطي" السعودة، والعمالة الوافدة، وبيئة العمل، من وزير إلى آخر، والاكتفاء بنشاطات شكلية مع بقاء القضية الأصلية.

مسكينة هي وزارة العمل؛ تعاقب عليها منذ استقلالها ثلاثة وزراء: غازي القصيبي، عادل فقيه ومفرح الحقباني. وبالرغم من أن الوزير الأخير لم تظهر "مواري" رؤيته أو استراتيجيته حتى الآن لكن لا يبدو في الأفق أي فعل مغاير أو أنه سيتوقف عن دحرجة "القواطي"؛ لأن هذا ديدن من سبقه من الوزراء.

وزير العمل الجديد هو الوحيد من بين الوزراء الجدد الذي أتى من رحم الوزارة التي تسلم حقيبتها؛ إذ كان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير، ثم نائب الوزير، بمعنى أنه يعرف عمق المشاكل منذ زمن.

ونتمنى أن نكون على خطأ في حكمنا على معاليه، لكن هناك أربعة أسباب توحي لنا بأن الوزير الجديد سيعجز عن إحداث فَرْق، وأن دحرجة "القواطي" ستستمر:
الأول: يعود لمنصب وشخصية الوزير نفسه.
الثاني: التركة الثقيلة التي خلفها وزير العمل السابق.
الثالث: تعقُّد وتشابك الملفات.
أما الرابع: هيكل وزارة العمل.
فهل يتمكن معالي الوزير الجديد من التوقف عن دحرجة "القواطي"؟

يمكن لنا أن نجادل أن السعودة أو التوطين أو خفض نسبة البطالة تشكل القضية الأهم، أو "القوطي" الأول أمام وزير العمل. عبث الوزراء السابقون في أمر السعودة والتوطين، وجاؤوا بأفكار ظنوها للوهلة الأولى حلولاً، بالرغم من تقارير متعددة، تؤكد خطأهم، إلا أنهم استمروا، وأصدروا الكثير من القرارات والبرامج والمبادرات، وهم يعلمون أن تلك الحلول ليست إلا دحرجة "للقواطي"، وأنها لن تأتي بسعودة حقيقية، تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني. ما هي النتيجة اليوم؟ الجواب: ارتفاع في النسبة الرسمية للبطالة بثلاثة أضعاف مما هو مقرر في الخطة الخمسية التاسعة؛ فعدد العاطلين المعلن رسمياً يراوح عند (600.000)، إلا أن بيانات "طاقات" التي نُشرت مؤخراً أظهرت عدد (1.865.674) عاطلاً يبحثون عن وظيفة، مقابل (11.300) وظيفة معروضة. وهذه فضيحة بحد ذاتها في برنامج كلّفت مئات الملايين؛ لذا تؤكد الأرقام أن واقع البطالة يشكّل ثلاثة أضعاف المعلن رسمياً.

ومن هنا نلاحظ أن برامج "نطاقات" و"طاقات" ليست إلا "طواقي" للتضليل، أو "قواطي" للدحرجة.

قبل أيام خرج وزير العمل الجديد أمام منظمة العمل الدولية؛ لكي يعلن بكل ثقة وفخر وزهو أن وزارة العمل وظفت (900.000) خلال السنوات الثلاث الماضية. وهذا غير صحيح. حقيقة الأمر أن من تم تسجيلهم في بيانات التأمينات الاجتماعية، وليس توظيفهم، في السنوات الثلاث التي يشير إليها الوزير هو (663.774). وهناك فرق بين التسجيل والتوظيف، قرر الوزير - رعاه الله - أن لا يلتفت إليه، كما لم يسعفه معاونوه بتقديم الأرقام الصحيحة، ومع هذا لن نسأل الوزير عن نسبة السعودة الوهمية من ذلك العدد، أو عدد من تبقى منهم على رأس العمل، أو نسبة التسرب.. فعندما يذكر الوزير رقماً حتى لو كان حقيقياً لكنه غير موجود على أرض الواقع يصبح هذا هو التضليل.

وهذا النهج - مع كل أسف - استخدمه وزير العمل السابق في الإيهام بالسيطرة على الوضع، وواقع الحال يشير إلى أن الأمر ليس إلا دحرجة لـ"قوطي" السعودة.

هنا قد يتبادر إلى الأذهان سؤال: لماذا يضطر وزير العمل إلى دحرجة "القواطي"؟ نقول ببساطة: لأن الوزير يعلم علم اليقين أن قطاع الأعمال، وخصوصاً "دكاكنجية" التجارة، سيقفون ضد أي قرار لسعودة حقيقية، وسيتمترس "شريطية" الاستقدام ضد أي انتقاص من هيمنتهم؛ فيضطر الوزير إلى حفظ ماء الوجه، والاكتفاء ببعض القرارات التجميلية، والمبادرات والبرامج الملونة للتضليل، ويدحرج "قواطي" السعودة والاستقدام وما يتبعها على الذي يليه، وهكذا.

الأمر ذاته يحدث بالنسبة لبيئة العمل أو التغيير في ثقافة التجارة والاتجار البائسة السائدة.
أخيراً، نقول لوزير العمل الجديد: إن دحرجة "القواطي" لن تفيد، وإن تضليل "الطواقي" لن يستمر؛ فشمر عن ساعديك، وتذكّر القسم الذي أقسمته أمام الله وبين يدي الملك بأن "تؤدي أعمالك بالصدق والأمانة والإخلاص".

ختاماً، تذكر أن كل مساعديك والقياديين حولك لم يؤدوا القسم كما فعلت أنت، فاستبدلهم جميعاً؛ فقد اعتادوا تضليل "الطواقي"، ودحرجة "القواطي".
ولك منّا الدعاء الصادق. وفقك الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2015, 15 : 12 AM
مشكلة المرور ليست أزمة سلوك فقط



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A.png

A+ A A-
عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

اتفق مع الزميلين يوسف القبلان من صحيفة الرياض ومحمد الجهني من صحيفة مكة أن مشاكل المرور في المملكة تعاني من أزمة سلوكية من قائدي المركبات بعدم إحترام الأنظمة بل وعدم إحترام الآخرين .
وتظهر أزمة السلوك كما ذكر الزميلان في كثير من المواقف مثل قطع الإشارة بدون مبرر وعكس طريق السير والسرعة الجنونية واستخدام الجوال أثناء القيادة وعدم احترام أولوية السير وغيرها من المواقف التي تدل بوضوح على أزمة سلوكة حقيقية لدى قائدي المركبات.
لكن تلك الأزمة السلوكية برأيي ليست السبب الوحيد بل وليست السبب الرئيسي في أزمة المرور في المملكة . والدليل أن السعودي الذي يرتكب أبشع المخالفات المرورية في شوارع المملكة يلتزم بأدق الأنظمة في البلاد التي يزورها وأقربها الإمارات العربية المتحدة. فهل تتلبسهم قيمهم السلوكية بمجرد خروجهم من حدود المملكة، ثم تنسلخ عنهم عند عودتهم ؟؟!!
أعتقد أن المشكلة الحقيقية هي أزمة غياب المرور بسبب قلة عددهم و عدم قدرة المتواجدين على تغطية الشوارع الكثيرة والمكتظة بالسيارات في جميع مدن المملكة ، ولا مبالاة بعض رجال المرور في تطبيق الأنظمة بل الأسوأ من ذلك أن نرى كثيرا من رجال المرور وبسياراتهم الرسمية يرتكبون المخالفات المرورية كالسرعة بدون داع أمني وعدم ربط الحزام واستخدام الجوال أثناء القيادة وغيرها.
والقصور الشديد في إستخدام التقنية لضبط الحركة المرورية ، فيما عدى مخالفات السرعة وقطع الإشارة في مدن قليلة ومواقع محددة فقط .
ذلك الغياب الكبير للمرور سهل للجهلة وضعاف النفوس وعديمي الإنضباط السلوكي ارتكاب المخالفات دون خوف ولا حياء ، بل ولا مبالاة برجال المرور المتواجدين أثناء ارتكابهم للمخالفة ، في غياب واضح لهيبة المرور ، والذي نشاهده كثيرا. وقد سألت أكثر من واحد من رجال المرور عن هذا الأمر فكانت الإجابة (الشكوى لله) .
ماذا لو ترك الأمن كما هو المرور لأخلاق الناس وسلوكياتهم ، كيف سيكون حالنا؟؟
إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. ثبت هذا الأثر عن خليفتين راشدين هما عمر وعثمان رضي الله عنهما .
قبل يومين حدثت مشكلة بسيطة في عقبة شعار بأبها سببت ازدحاما بسيطا كان يمكن تلافي نتائجه السيئة لو أن المرور تجاوب بشكل سريع وعملي مع اتصالات الناس . لكن بطء المرور في التعامل مع تلك المشكلة ، وقلة عدد من ارسل من الافراد ( اثنين فقط) فاقم المشكلة حتى أصبحت أزمة كبيرة أدت إلى إغلاق العقبة من قبل صلاة المغرب وحتى ساعات الفجر الأولى وربما بعد ذلك . ولا أنكر أزمة السلوك لدى الكثيرين من قائدي المركبات التي كان لها دور جوهري في حدوث تلك المشكلة. لكن غياب المرور هو الذي ضاعفها لتصبح أزمة. ولولا بعض المواطنين والمقيمين الذي قاموا بدور رجال المرور لتحولت الأزمة إلى كارثة .
وطوال الأزمة كان رجلا المرور عاجزين عن فعل شيء يذكر غير الدعاء للناس الذين قاموا بدورهم .

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2015, 39 : 11 AM
هذيان من وحي قتل ياكوثر !



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%B9%D9%8A.png

A+ A A-
سعد بن عبد القادر القويعي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%B9%D9%8A)

هي سنة الحياة , فكلما اقتربنا من أشخاص فارقناهم , وكلما أحببناهم فقدناهم ؛ لينسلوا من عالمنا بصمت مؤلم , يحز في النفس دون أن ينطق , ويداعب الكرى الأجفان دون الأرواح , التي كانت تملأ الدنيا بالفرح , والأمل , والبهجة . وكما النسيم يمر لمحة , فقد مر من تحبين من أمامك ياكوثر بهذه السرعة , عندما كتبت في فخ الرثاء الذي نكرهه : ” نعم .. أنا أم الشهيد محمد العيسى ، – وخالة الشهيدين – عبدالجليل , ومحمد الأربش ” .
عندما تشتد بنا الشدائد , تكون – حينئذ – من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان ؛ نار تستعر في القلب , وحرقة تضطرم به الكبد , ويفت به العضد . وبقدر ما كانت لغة الفراق إفرازا لحالة وجدانية , وعاطفية تغتال أعمارنا ؛ لتترك أثرا بعد أثر ؛ مثيرة للشجون , ومؤرقة للجفون , إذ لا شيء أفجع على القلب من أن يصحو الإنسان يوما , فيرى نفسه بعيدا عن حبيب , كان أقرب إليه من قلبه .
يا من فقدت ابنك , وابني أختك , ولن يعودوا , بل تركوك بغير يوم موعود ؛ وأدخلوا على قلبك الحزن , بعد أن كانوا رقما صعبا في حياتك , لا يمكن تجاوزه . وواروك خلف انكسار خافقك النابض أسى , وكتمت مرّ طعمه بين أضلعك تصبرا , حين غادروا أقمار سمائك , وانسدل الليل الطويل في أطراف روحك , وأنت ترين أزهارا يانعة , تقطف أمام عينيك , وطيفهم يفارق ناظريك , وأصواتهم تغيب عن مسامعك .
تمضي بنا الحياة ؛ لتدوم لنا الذكرى – فقط – بين الأحياء , إذ لا يدوم في الدنيا حال , كونها لم تبن على اللقاء , والاجتماع أبدا , بل جُعل الفراق أساسا لها , ولأنك – أيتها الأم المكلومة – ستجرين من العين مدمعه ؛ لأنك تشعرين بمرارة هذا الفراق على روحك , بعد أن انطفئت دونه روائع ذكرى الأحباب العذب , وستنغمس هالات الشوق على ملامح وجهك , عندها سيحتويه ألق عينيك , ويلامس تجاويف الفراق بيديك .
غابوا عن الحاضر بعدما كانوا ماضي الحياة , وروحها , ومستقبلها ؛ لكنهم سيبقون أزهارا في حياة ؛ حتى وإن قاربت الإغفاءة الدائمة ؛ لتشتد القلوب لهم بالدعاء , وتمتد حياتهم بعد مماتهم في نفوس الآخرين ؛ فالله نسأل أن ينير قبورهم بخير أعمالهم , وأن يتقبلهم قبولا حسنا , وأن يرتب على فراقهم جزيل الثواب , وأن يعد والديهم شفاعتهم فيهم يوم المآب .

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 06 / 2015, 01 : 01 AM
مرحب شهر الصوم

11:23 م - 14 يونيو 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/06/unnamed28.jpg (http://www.alweeam.com.sa/342612/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b1%d8%ad%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85/)

جابر الجودي



أعلنت كثير من العائلات حالة الاستنفار بسبب قدوم شهر رمضان المبارك – الله يبلغنا – فقامت زوجته بكتابة طلبات تتجاوز الورقتين لتكسر ظهر زوجها بتلك الطلبات رغم اتفاقهما مسبقًا على الميزانية المحددة، ويبدأ احتلال الأسواق التجارية من قبل الأهالي ليصبح المنظر تمامًا كفيلم «World War Z» من بطولة هؤلاء الذين يتعاملون مع الموضوع كأنهم يعيشون رمضان لأول مرة!! وما ذنبي أنا العازب الغريب أن لا أجد فيمتو؟ يعني ايش خلص؟! أحد يفهمني بالله عليكم.
صراحةً، لا أجد أي مبرر للعوائل أن تستنفر في هذا الوقت بالذات، لأن الزوجة موجودة وهي صمام الأمان، وصمام البطن أيضًا، ولا ننسى الخادمة فهي لاعب أساسي في الخطة الرمضانية، ويبدأ شغل المصالح عاد، ورفع الرواتب لكي لا «تنحاش» والسيمفونية المعتادة «سورياتي إنتي زي بنت أنا». والفائز حقًا من بين هؤلاء هو الذي لديه علاقة وثيقة تربطه بجدته لدرجة تفضيله على أقرانه.. دلع يا سيدي دلع.
نجي للعزاب عاد، فهناك من أدرك نفسه وسابق الزمن وتعلم الطبخ ووصل لمرحلة نقدر نسميها «ماشي حاله» وهناك «الغلابه» – محدثكم – وهم الطبقة السائدة من العزاب الذين يقتاتون على اللوزين وحبات التمر والقشطة والقهوة، اللهم لا اعتراض ولكن باب الأمل ما زال مفتوحًا ولدي الآن أصدقاء متزوجون كثر، وبدأتُ مباركتهم اليوم في الواتساب بقدوم الشهر الكريم وتذكيرهم بأن لهم إخوة عزاب منكوبون ينتظرون الفرج، قد تقولون إنني استغلالي، طبعًا.. لأن اللي يده في المويه مش زي اللي يده في النار!
وعن أجواء رمضان الليلية، سنشتاق لتلك الفعاليات الجميلة التي كنا نقوم بها ونحن أطفال صغار أقرب إلى النذالة من أي شيء، كنا تلك المجموعة – للأسف – التي تأخذ من أهاليها عشرات الريالات بحجة أن أسعار ساندويتشات الكبدة ضربها الغلاء، وفي الواقع كنا نقوم بجمعها لشراء الألعاب النارية، حتى أتى اليوم الذي انكشفنا فيه من قبل جارنا، وحينها أعلن السيد الوالد تجميد أرصدتي المالية «١٥٠ ريالاً»، ورغم مضي كل هذه السنين أعزائي ما زالت علاقتي بجارنا متوترة.
طبعًا لا ننسى برامج الافتاءات ونفس الأسئلة التي يعاد ذكرها مع قدوم كل رمضان! مو معقول.. أخي المتزوج، أرجوك، احترم نفسك وخليك متماسك.. تركناك تلعب وتمرح خلال السنة كلها، وأنت ولا على بالك، وعندما أتى رمضان أدركت أنك متزوج؟!!
ختامًا أتمنى أن يترك الآخرون مسافة كافية أمام المتحدث إليه حتى يستنشق هواء نقيًا.
ويا مرحب بشهر الصوم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 06 / 2015, 06 : 04 PM
ٲَحـْلاَهْم .. وَكُلُّ شيءٍ فِيْكَ مُخْتَلِف !!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1403030972-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1403030972
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


ٲحلاهم،مع ٲنه ليس لك وصيف،لكنك حياة القلوب، وعن ٲقرانك تفوق،والٲنفس لك تتوق،ٲنت صعب سهل;بك الٲمل،وٲنت الٲمل،قبل الٲجل،يافتنة العشاق،لذُّتك عناق،وحبك سحر حلال،فشتان مابين الضلال والظلال.
حروف وسطور تغنت بك،وٲنت في خير الكلام وحسبك،ٲنت معقل البطولات ،فيك حكايات وحكايات،ليست خيالا،بل حقيقة سطرها لونك،وكتبها من يعشقونك،فيك ٲول بطولة،وفيك ٲجمل بطولة ،وٲغلى بطولة;إنها بطولة الكبار ،والصغار من المهاجرين،والٲنصار،فيك رسول ٲُمر،ومُوحدٌ نُصر،فيك معركة بدر.
رمضان ٲهلا بك ٲيها الضيف،ٲهلا بك يازينة الشهور،ٲهلا بك يامصدر النور،ٲهلا بك يامسكا وكافورا،
ٲهلا بك ياعطرا وعنبرا،ٲهلا بك وردا ولؤلؤا منثورا.
عذرا يارمضان،سٲحدثك عن نفسي،فلست مطلعا على قلوب الورى،فٲنا المقصر .. تٲتي وترحل .. ولازلت ٲجهل..عذرا ٲيها الجميل،نَفَسُ شمسك هذا العام طويل،وليلك بات بخيلا ضئيلا،فيه يتنافس ٲهل المجد،بحثا عن لذة الشهد،فياليت قلبي يحضر المشهد،ويفوز بالوعد في يوم الموعد.
المتهافتون على المسلسلات،والمنهمكون في الصلوات..لاعليك ياقلبي،من زيد وعبيد،فربهم واحد،وخالقهم واحد،ومن سيحاسبهم واحد،لاتنشغل بهم،ولاتفكر بمصيرهم مالم تملك مخولا لذلك،ٲو مقدرة في ردعهم،
عليك بنفسك واختر ٲي الفريقين إن كنت ذا عقل وفعل.
خارج النص:
بحـزمك قــد رمــت المعالي ولم يــكن .. . .. يـروم المــعالي قـــاعــدا غـــير قــــائم

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2015, 06 : 02 PM
السؤال المستفز؟



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

لست من المؤيدين ولا المروّجين؛ بل أنا من المعارضين لكل حركات العنف المسلح التي تتحرك باسم الإسلام في ديارنا وفي غيرها، وترتكب من التفجيرات ما يعود بالضرر البالغ على قضايانا العادلة وعلى صورة الإسلام الحنيف؛ خاصة في ديار الغرب التي هي أحوج ما تكون إلى أن ترى الصورة الكاملة للإسلام لا الصورة المبتورة الشوهاء.

كانت هذه المقدمة ضرورية لطرح سؤال طالما جال بخاطري واستفز عقلي لأشهر مضت, وحان الوقت لطرحه بصورة علنية واضحة وشفافة, في مسعى للوصول إلى إجابة يطيب بها خاطري وتسكن هواجس العقل المُستفز بشدة؛ جراء التناقض الفاضح الذي يُظهره السؤال.

السؤال هنا: لماذا التدخل الأمريكي في اليمن لاعتقال واغتيال أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب؛ على الرغم من محدودية تأثيرهم محلياً وإقليمياً, وترك قادة وأعضاء "تنظيم الشباب المؤمن" المعروف باسم الحوثيين يفعل ما يشاء بأرض اليمن، ويغير من خارطتها السياسية وتوجهاتها بصورة عبثية؟!

هناك عدة خيوط ناظمة تجمع ما بين التنظيمين..

لعل أهم هذه الخيوط وأولها: هو الحراك في إطار خارج عن الشرعية, ومحاولة تغيير صورة الحكم وتوجهاته بصورة قسرية عنيفة, تتخطى المؤسسات التشريعية؛ بل تُلغي المؤسسات التشريعية المنتخبة من قِبَل الشعب وتقفز إلى كرسي الحكم مباشرة.

والخيط الثاني الناظم لتنظيم القاعدة والشباب المؤمن: أن كلاهما يحمل أجندة أيدولوجية, تسعى لتغيير نمط الحياة والتوجهات في اليمن, وهو أمر شديد الوضوح, ولا يحتاج إلى دلائل وشواهد عليه؛ فبيانات الفريقين وتصريحاتهما فيها الكفاية للتدليل على صحة ما نعتقده.

والخيط الثالث الناظم للتنظيمين: هو محاولة إلغاء الدولة القطرية، والعبث بمكونات الإقليم, ومحاولة إعادة تشكيله مرة أخرى وفق سياقات متغيرة؛ فالقاعدة ترى الدولة القطرية بدعية سياسية, ومنكراً يجب إزالته بالقوة, والحوثية يسعون إلى ضم لَبِنَة اليمن إلى الإمبراطورية الفارسية التي تتعدى حدود دولة إيران.

إذا كانت هذه هي الخطوط الناظمة؛ فما الخطوط الفاصلة؟

الخطوط الفاصلة تكمن في الاحتضان الأمريكي للحوثيين, وفي ذات الوقت ملاحقتها للقاعديين؛ فقد أجرى وفد حوثي ترأّسه رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصماد، وعضوية المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام وآخرين، محادثات معمّقة مع وفد أميركي برئاسة "آن باترسون" مساعدة وزير الخارجية في مسقط الأسبوع الماضي.

وهذه هي المرة الأولى -فيما يبدو- التي يجري فيها قياديون حوثيون محادثات مع مسؤولين أميركيين بشكل علني، وبتنسيق مع إيران وسلطنة عمان؛ حيث جاء اللقاء بناء على طلب أميركي, ووفّرت واشنطن طائرة خاصة لنقل المسؤولين الحوثيين من صنعاء إلى مسقط!

وعلى الجانب الآخر, أفادت مصادر صحفية مُقَرّبة من تنظيم القاعدة في اليمن، بمقتل قائد تنظيم القاعدة في اليمن في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار في مدينة المكلا شرق اليمن، وقالت: إن ناصر الوحيشي قُتِلَ إلى جانب اثنين آخرين من عناصر التنظيم في غارة لطائرة أمريكية دون طيار.

تُرى ما السبب الذي يدعو الولايات المتحدة إلى التعامل مع التنظيمين بمثل هذه الازدواجية والتناقض المدهش؟

وهل ترى الولايات المتحدة في الأنموذج القاعدي خطراً داهماً لا تراه في الحوثية؟

وهل هناك تقاطع مصالح "أمريكية- حوثية" يُملي عليها هذا الموقف؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 06 / 2015, 10 : 02 PM
أهلاً بك رمضان



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%875-210x2101.jpg

A+ A A-
خواطر فايز الشهري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A-)

أقبلت نسمات الرحمة , و المغفرة , و الطمأنينة , و الخشوع , و بدأت النفس تهنأ بجوّها الإيماني في شهر الطاعة و العبادة و العمل , أهلاً بك شهراً ينتظره المسلمون في كل مكان , و يعدّون له ما يساعدهم في اكتساب الحسنات المضاعفة , و نشر الخير و المسرة , و الحرص على جَمعة الأهل و الأحباب .
شهر غاب عنه من أحبابنا و أحبابكم ما يزعج قلوبنا جميعاً , فتذكروهم إن نسي بعضكم أنهم رحلوا , و تركوا لنا وصيةً نسمعها من أفواههم , حتى إن لم يسعفهم الوقت لقولها : ” لا تهملونا من دعائكم , و اذكرونا بصدقات و أعمال تُعوض عن أيامٍ نتمنى أن تعود لنقوم نحن بها ” , فإن نسيتموهم خلال تلك الأشهر , أرجو أن تذكرونهم الآن , فرمضان هو شهر الخير للخير , فمن منطلق ذلك سنعيش جوه الإيماني بعاداتنا الرمضانية الخيّرة, و سنعمل فيه ما نستطيع , و ما كنّا نريد عمله في رمضان الماضي , فهذه فرصتنا الآن للتعويض .
و مثلما اكتسب رمضان العادات المحببة , فقد اكتسب ايضاً بعض العادات التي تنافي قيمة رمضان الإسلامية , فسأبدأ مثلاً في قائمة رمضان , الثلاجات ! .. تم , مخزن الطعام ! .. تم , المشروبات ! .. تم , الحلويات ! .. تم , وماذا بعد ! , للنفايات للأسف ايضاً تم , و كأن رمضان هو شهر الحرب على المجاعة , أو الخوف منها , فبالمأكل هو شهر كبقية الشهور , باختلاف الأوقات فقط , لكن بعضنا يراه شهر سأخفض وزني , لكنّي صائم يجب أن أقضي على كل ما هو متاح لي و تحت نظري حتى استغل الوقت , وحتى لا أجوع أو أعطش , فينتهي رمضان و يُفّجع الميزان ! .
و مسابقة الفضائيات لجذب المشاهدين بالمسلسلات و البرامج , عني شخصياً لست ضدها , بل ضد السيل الذي يجرف كل الذي أمامه , فكمية الفكاهة , و الدراما , و المقالب , و المسابقات كبيره و كثيره , فالأغلب يتابع و لا يسعفه الوقت لمتابعة شيء آخر , فيتركه ليتابعه لاحقاً على الإنترنت حتى ” يُشطّب ” على الذي أمام عينه الآن , و يحمد الله على أنه لم يفته شيء ليصبح ملماً و شاملاً لرمضان الفضائي !.
و المتسولون عند الاشارات , و المساجد , و الأسواق , فللأسف أصبح المستغلين لعاطفة الناس يسابقون المحتاجين الحقيقيين , فلا يحق لنا منع الصدقات عن المتسولين لأنهم قد يكونون بالفعل محتاجين لها , و ليست هذه فقط القضية , فقد يتخفى بعض الإرهابيين الذي يريدون تدمير الوطن و الناس بزي المتسولين , حتى يجمعوا المال , ليصلوا الى غايتهم , و لدرء حدوث أي خطأ قد نقع فيه , فلتكن الصدقات عينيه لتساعدهم في مأكلهم , و مشربهم , و ملبسهم , و نضع بين طياتها كرت لبعض الجمعيات الخيرية التي تستطيع أن تتكفل بمعيشتهم دون مد يد الحاجة لأحد.
و سأضيف نقطة لشيء جميل المعنى خاطئ في التنفيذ , ألا و هو التصدق للعمال في الشوارع , معناه سامي جداً و به مؤازرة لمن يخدمون البلد بأعمال لا يقوم بها أبناء الوطن , فمن حقهم أن نلتفت لهم بالتفاتة حانية و أخويه , فأولاً يجب أن نساعدهم بأنفسنا بأن نضع كل شيء في موضعه ” فالنظافة من الايمان ” و ليس ترديد ” هذه وظيفتهم ” , و نساعدهم بما تجود به أنفسنا بلا منّةٍ , و لا تفاخر , و لا تصوير ! , فهكذا يجب أن نشكرهم , لكن لاحظت في الفترة الأخيرة , كثرة العمال عند الإشارات , فهذا المشهد يعطي انطباعاً غير جيد , وكأنهم يتسولون المارة , فيجب علينا أن نساعد بطريقة لا تتحول فيما بعد الى خروج عن الهدف .
عيشوا رمضان بكل ما فيه , و كل رمضان و بسمتكم صافية , و قلوبكم طاهرة .

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 06 / 2015, 44 : 05 PM
وسام شرف



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AD-e1425811391688.jpg

A+ A A-
سعود المصيبيح (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AD)

كان سمو ولي العهد حفظه الله وهو يتنقل بين أسرة بعض المصابين في عاصفة الحزم عند زيارته لهم في مستشفى قوى الأمن يردد لهم مبتسما متفائلا بقوله (هذا وسام شرف) .
وكان بعض المصابين من فرحتهم وحماسهم يحاولون أن يحركوا جسامهم رغبة في تقبيل رأس الأمير وإظهار مشاعر الولاء والحب والإستعداد للعودة للمعركة فيرد الأمير بكلمات إيمانية بأن هذا مقدر من الله سبحانه وتعالى وإحتسابا للأجر وأن ذلك وسام شرف لهذا البطل المصاب دفاعا عن دين الله والوطن الغالي .
وتواصل عاصفة الحزم إنتصاراتها ضد مجرمين خونة باعوا عروبتهم رغبة للإساءة لعقيدة التوحيد فجائهم الأبطال مقبلين غير مدبرين من الجو والبر والبحر بكل عزيمة وشجاعة وصدق إيمان للدفاع عن دين الله وعن الحرمين الشريفين وعن وطن التوحيد والمقدسات والإسلام الوسطي السمح .
كما يواصل صقورنا البواسل دك معاقل الخونة بكل شجاعة وعزم وتصميم حتى تحقيق كامل الأهداف بعون الله وقوته.
كما ضرب الشهداء الأبطال أروع الأمثلة في القوة والحزم والحسم والشجاعة وهاهو الوطن كعادته يواسيهم ويعزيهم ممثلا بالملك الوفي وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الحازم وأمراء المناطق والوزراء المعنيين ومختلف فئات المواطنين يعزون ويواسون ويرفعون المعنويات ويدعمون الأسر وهذا أروع صور التلاحم والحب والوفاء .
أما شرقية الوطن والولاء والتضحية والوفاء فكانت الوقفة عظيمة والمشهد سيسجل في تاريخ هذا الوطن العظيم بأننا يدا واحدة ووطن واحد وشعب واحد كما وحده الملك البطل الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وكان الموقف عظيم من ملك الوفاء بتقدير الشهداء في القديح والعنود معنويا وماديا وكانت كوثر الأربش تمثل كل أمهات السعوديين سواء في قلب المعركة أو في قلب الحدث المدني الآمن لتصل الرسالة للأعداء أننا شامخون عظماء مررنا بالكثير من الأزمات ولكنها تزيدنا شموخا وعزة وتكاتف معتمدين على رب العزة والجلال نفخر بكل أوسمة الشرف للدفاع عن هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية .

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2015, 06 : 04 AM
تجليات ما بعد كأس الـ «فيمتو»

رمضان سيد الزمان والمكان



د.ابراهيم العثيمين (http://www.alyaum.com/author/473)

كنت مستلقيا على الكنب بعد وجبة فطور رمضانية دسمة ثم ألحقتها بكأس فيمتو «فضبَطت الأمور». بدأت شاشة التلفاز أمامي تختل تصغر قليلا ثم تكبر قليلا تزيد الألوان ثم فجأة تنقلب الصورة إلى أبيض وأسود لكني لم أجهد نفسي في معرفة السبب واعتقدت أنها من التجليات الربانية فلم أتدخل في مشيئة الله. ثم بدأت نفسي الأمارة بالسوء والتي بكل شر تنوء بسلسلة من الوسوسات والطلاسم خيل إلي من التخمة أنها طلاسم أدونيس التي لا يفك شفرتها إلا رجل صاحي غيري والمحروس إبليس. فبينما أنا على هذه الحالة يأتيني اتصال والدتي الغالية باستعجالي لمرافقتها الى صلاة التراويح فما كان مني إلا السمع والطاعة. ركبت سيارتي وبدأت رحلة الهوينا المليئة إلى المسجد وكان الطريق أطول من المعتاد لكن تلك قصة أخرى لعلي أرويها لاحقا.
دخلت المسجد ثم جلست في زاويته بعد أن صليت سنة المسجد أخذت المصحف الذي أمامي فتحته فوجدته قد تداخلت أحرفه وتشابكت ولا أعلم لماذا ثم أخذت الثاني والثالث والرابع فتكررت نفس القصة فعلمت أنها أيضا من التجليات الربانية فلم أتدخل في مشيئة الله واكتفيت بالتمحلق في وجوه المصلين يمنة ويسرة انتظارا للصلاة. وقف الإمام ونحن خلفه وقوف وكنت أتساءل عن سبب التمايل في الصفوف وقلت لعلها أيضا من التجليات وما أن كبَر الإمام حتى رأيت «الهواجيس» قد أزلفت والركب أثقلت وكل من حولي كأنهم جمال حشرت وأصوات بغازات الهيليوم والكربون والأرجون قد تهجرعت. ثم ركع الإمام فرأيت أولى منازل الآخرة وقلت في نفسي إن للموت لسكرات ثم سجد إمامنا سجدة فاختل السلم الخماسي للمعدة فأعدت تذوق اللقيمات والسمبوسة و«مخباة التاجر» ولو أطال قليلا لتذوقت الشوربة الجريشية منها والكويكرية. وما ان انتهت الصلاة حتى رأيت الناس إلى الباب سراعى كأنهم إلى منادٍ بالمال يوفضون. شكرت ربي على أن مرت هذه الصلاة بسلام وعدت نفسي أنها لن تتكرر التخمة الشيطانية وأني سوف أكتفي باللقيمات اللاتي يقمن الصلب.
فوجئت بعد أن وصلت إلى البيت بكم من الرسائل الدعوية والمقاطع الإيمانية ممن تصدروا الشاشة. فانجطلت أخرى على الكنب وأمسكت جوالي ثم قلت «مفيش حد أحسن من حد» فقد خلط البعض الدين بالسياسة بالتجارة فكانت خلطة موفقة وأصبحوا نجوم الشاشة فلماذا يا أبو ريما لا تخلط بضاعتك المزجاة لعلك تصبح مثلهم باشا وتوصلك إلى الأكشنة أقصد الشهرة وتتصدر القنوات والاذاعات. فاستعنت وتوكلت على الله ولبست ثياب الواعظين وبدأت أهذي بكلام متين وبدأت أرفع صوتي أين الخشوع أيها الصائمون المتخمون.
ألا تعلمون أن الفطور.. مرورا بالغداء ونقرشة ما بعد الغداء وصولا إلى العشا ء.. ونقرشة ما بعد العشاء.. هي مجموعة لقميات تنفخ الكرشات وتزيد الحسرات.
لقيمات يتلقفها الفم بكل استحياء..
وتحاول أن تخبيها المعدة بكل ما أوتيت من قوة
ولكن يأبى الجسم إلا أن يفضحها على الملأ ويهتك سترها
فترى من تضاريس الجسم ما لا عين رأت
ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر
فترى الكرشة قد وعت واستفحلت والأرداف قد كبرت وانبسطت والفخوذ قد ترجرجت.. والعيون قد غاصت.
فكم يحزن الإنسان.. لفقد المحروس أبوكاس.. ولا تعاد له الابتسامة والضحكة إلا عندما يرى الأكياس قد اصطفت كالحراس تنتظر ضرب الأخماس وربما الأسداس..
وسط هذا الجو الإيماني الروحاني بصحبة هذا الضيف الحبيب على قلوبنا أجمعين والذي تمر أيامه بسرعة لا نكاد نفرح بدخوله نبوح له بأحزاننا وهمومنا حتى يحزننا رحيله، أحببت بهذه الخاطرة ان أدخل البسمة إلى قلوب الناس وفي نفس الوقت أن أهمس في اذانهم ألا تفوتوا سيد الزمان والمكان بالتخمة وتضيعوا صحبته فاغتنموا أوقاته بالطاعات لعل الرحمن الرحيم يغفر لنا الذنوب والسيئات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2015, 55 : 02 PM
إنسانية الملك سلمان بن عبدالعزيز – ومملكة الأمن والأمان



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A.jpg

A+ A A-
عبد الله بن عبد المحسن التركي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A)

إن فقد الإنسان لوالدته مؤلم له أشدّ الألم ، لأثرها في حياته ، ومكانتها لديه ، وعلاقته بها في مختلف أحواله ، وعطفها وحنوها عليه .
ويصعب عليه أن يعبّر عن مشاعره نحوها مهما كان سنه .
في ذاكرته طفولته معها ، وفي وجدانه وتصرفاته توجيهاتها ونصحها له .
إن ألم فراقها عليه شديد ، وإنّا لفراق والدتنا الغالية لمحزونون ، و ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) ونقول : ” اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها ”
” اللهم اغفر لوالدتنا ، وارفع درجتها في المهديين ، واخلفها في عقبها في الغابرين ، واغفر لنا ولها يا رب العالمين ، وافسح لها في قبرها ، ونوّر لها فيه ”
إن مما خفّف ألمنا مشاعر المعزّين ودعاؤهم لها بالمغفرة والرحمة ، سواء أكان حضورياً أم مهاتفة ، أم مكاتبة .
وللحديث عن المشاعر تجاه الوالدة ، وعن مشاعر المواسين لأولادها وأحفادها من الأمراء والعلماء والمثقفين والمسؤولين والأقارب والزملاء والأصدقاء ، من داخل المملكة وخارجها ، له وقت آخر .
إن أعظم ما خفّف مصاب الأسرة في الوالدة العزيزة ، أبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها ، وأفراد الأسرة كلهم .
مواســـاة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك ســـلمان بن عبد العزيز آل ســـعود أيَّده الله بنصره ، وذلك عبر الهاتف مباشرةً ، ثم برقية عزاء مؤثّرة .
هاتفني قبل الصلاة عليها ودفنها بكلمات أعتزّ بها وأفراد أسرتي ، لا تغيب عن ذهني ، أسأل الله له طول العمر على طاعة الله وأن يجعله موفقاً أينما كان .
وبعد ذلك برقية تعزية لي وللأسرة ، خفّفت المصاب .
إن نعمة الله علينا في هذه المملكة المباركة عظيمة ، نحمده ونشكره عليها ، نعمة عظيمة لا نظير لها في عالم اليوم .
القادة ينظرون إلى شعبهم نظرةً إنسانية ، منطلقة من توجيهات ديننا الحنيف ، ومن تواضع سيد البشر ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع صحبه الكرام ، كباراً وصغارا .
إن ملوك المملكة وأمراءها لا يتعاملون مع شعبها تعاملاً فوقياً ، وبخاصة عند المصائب ، ولكنهم يتعاملون بعطف ورحمة وإنسانية .
هل نجد في الدول والمجتمعات الأخرى ملكاً أو رئيساً يتصل مباشرةً بأهالي المتوفى ، وهم من عامة الشعب للتعزية في مصابهم ؟
إن الملك سلمان – حفظه الله – في تعامله إنسان قبل أن يكون أميراً وملكاً ، يعرف ذلك حق المعرفة أبناء المملكة وغيرهم ممن تعامل معه .
مواقفه مشهورة منذ توليه إمارة الرياض قبل نصف قرن ، أعرف ذلك كما يعرفه غيره .
لقد عشت في مدينة الرياض ، العاصمة المباركة ، وقت إمارة الملك سلمان لها ، وكنت قريباً منه ومعه في أثناء الدراسة والعمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، في مناسبات تخرج الطلاب ، وافتتاح المؤتمرات ، واستقبال الوفود ، وسعدت بالمشاركة في لجان عديدة يرأسها ، واستفدت كثيراً من قدراته وتجاربه وإنسانيته .
لقد نهض بعاصمتنا المباركة ، حتى أصبحت من أكبر عواصم العالم ، بفضل الله وتوفيقه ، وبصماته واضحة في كل مرفق من مرافقها .
بشارك المصابين في الصلاة على موتاهم ، وييسّر للمرضى سبل العلاج ، ويزورهم في المنازل والمستشفيات ، ويقوم بأعمال يبتغي بها وجه الله لا يعلمها إلا هو سبحانه .
لا أنسى زيارة الملك سلمان لوالدي رحمه الله حينما كان في المستشفى ، وكلماته الرقيقة ، وفي الذاكرة زيارته لي في أحد المستشفيات وأنا لم أصح من غيبوبة البنج ، ليطمئن عليَّ ، وقد كنت وقتها حريصاً ألا يعلم أحد بذلك .
وفي الذاكرة موقف إنساني نادر حينما كلمته في غير وقت العمل عن الحادث الذي أصاب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله وتوجيهه للمستشفى باستقباله ، والمفاجأة وصوله – حفظه الله – للاطمئنان عليه فور دخوله الطوارئ .
وأجزم أن هذه المواقف وهذه الإنسانية لقائدنا المفدّى في ذاكرة أبناء شعبه ، سواء في المملكة أو في خارجها .
والذي يهمني هنا التأكيد على هذه الخصوصية في المملكة وتعامل قادتها مع شعبها .
إنها خصوصية نعتزّ بها ، وأساسها ومنطلقها الإسلام وقيمه ، والعرب وأصالتهم ، فبلادنا – حفظها الله من كل سوء – البلاد الأصلية للعرب والمسلمين كافة .
ولم يشهد تاريخها بعد العصور المفضلة للمسلمين ، حكماً رشيداً وقادة مندمجين مع شعوبهم ، كما شهدته بعد قيام المملكة العربية السعودية ، أدام الله عزَّها وأمنها ورخاءها .
إن أسرة آل سعود ، منذ تاريخها العريق ، وتجديداً له من موحّد هذه البلاد الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أسرة عريقة أصيلة ، أنعم الله بحكمها على المملكة العربية السعودية ، وامتدّ خيرها وعطاؤها إلى العرب والمسلمين ، بل العالم أجمع .
وإن إمامنا وقائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، المتابع لمسيرة هذه الأسرة المباركة ، ولتاريخ العرب والمسلمين ، وللقضايا والمشكلات المعاصرة يجدّد تاريخ هذه الأسرة المباركة ، ويضرب أروع الأمثلة في تلاحم الشعب بقيادته ، وفي حرصه على التواصل المثمر مع شعبه الوفي ، تواصلاً إنسانياً ، يعجز الإنسان عن التعبير عنه .
إن تصرفات الملك سلمان ومواقفه ، انطلقت ونمت من الأخلاق السامية التي تلقاها من أبيه وورثها من سيرته الطيبة ، تنساب على السجية السمحة لا تكلف فيها .
وأجزم أن روح الإنسانية والوفاء والعطف منه – حفظه الله – تجاه أبنائه ، سواء أكانوا من ذوي الشأن والمكانة ، أم من عامة الناس وبسطائهم ، يندر في عصرنا الحاضر أن يوجد في قيادات الدول الإسلامية ، من يتحلى بها :
أولئك قومي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
والحديث عن هذا الجانب في سيرة الملك سلمان ، من الصعب الإحاطة بشواهده من الوقائع والحالات .
وغاية ما يقال في ذلك أنه مدرسة في الإنسانية والوفاء في اهتمامه بالمرضى ومساعدته لهم وتهيئة الفرص لعلاجهم ، وعيادته للكثير منهم في المستشفيات ، بل وفي منازلهم أحياناً ، ويندر أن تُلفي شخصية كبيرة مثله في مكانتها ومسؤولياتها ، تفعل مثل ما يفعل :
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
لقد أكرم الله المملكة العربية السعودية وأهلها بتولية أمرها الملك سلمان بن عبد العزيز ، الذي متّعه الله بصفات كريمة ومزايا كثيرة ، حيث حفلت سيرته بجوانب لافتة في مختلف المجالات الإنسانية والإدارية والثقافية . وتكاملت فيه خصائص القيادة والريادة ، حيث يُعدّ من القادة القلائل الذين تمرّسوا في مختلف فنون القيادة التي تستلهم من موروث هذه الأمة وتراثها ، مع مزايا وصفات خاصة كشفت عن قدراته الفذّة في إدارة شؤون البلاد .
إن الصفات التي اتصف بها حكام المملكة ، وتعاملهم مع شعبهم هي السبب الأساس في نجاح المملكة وتقدمها وأمنها واستقرارها .
لقد كانت المملكة العربية السعودية تجربة فريدة في العالم الإسلامي المعاصر في أمنها وأمانها ووحدة كلمة أبنائها والتفافهم حول قادتهم .
لقد انطلقت المملكة انطلاقاً سديداً موفقاً ، منحها قوة ذاتية من أول يوم .
فهي دولة أسست على المنهاج الإسلامي ، واستمدّت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نظاماً الأساسي في الحكم وإدارة شؤون المجتمع ومؤسساته ، وذلك ما كانت تأمله الشعوب الإسلامية من دولها ، لكنها ابتعدت مع الأسف عن العمل بالإسلام عملاً يتوافق مع رسالته وأهدافه في تحقيق العبودية لله في الناس ، والخضوع لأحكامه والسير على المنهاج الذي سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والابتعاد عن سبيل الله ومنهاجه القويم ، الذي أسهم في الجهل بالإسلام وأدّى إلى الوقوع تحت هيمنة ثقافية أجنبية ، كان تحدّياً صـــــعباً أمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ســـــعود – رحمه الله – في مسيرته نحو توحيد شعب المملكة تحت راية واحدة راية التوحيد .
لكن تمسّكه الوثيق بدنية وصلته العميقة بتراث أمنه وتاريخها ، وبخاصة تاريخ آبائه وأجداده المرتبط ارتباطاً تعاونياً بدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – الإصلاحية التي سطع نجمها في نجد في أواسط القرن الثاني عشر الهجري ، جعل منه رجلاً بطلاً فذّاً شديد الشكيمة ماضي العزيمة لا يلويه عن مراده شيء .
لقد انطلقت المسيرة المباركة للملكة العربية السعودية ، بقيادة الملك عبدا لعزيز رحمه الله ومؤازرة رجاله الكرام البواسل ، على تلك الأسس التي أثبتت الأيام أهميتها ونجاحها في إرساء دعائم المملكة ، ونموها نمواً رائداً مطرداً في مختلف المجالات ، وصيّرتها بذلك نموذجاً للدولة المعاصرة التي تلائم الشعوب المسلمة ، وأن مراعاة تلك الأسس هي التي تحقق تآلفهم وائتلافهم على ولاة أمورهم ، وإخلاصهم في حبهم لأوطانهم ، وحرصهم على خدمتها وحراستها من كل ما تراد به من سوء .
إن النجاح الذي أحرزته المملكة مرتبط ارتباطاً سببياً بسير الرجال الذين تحقق على أيديهم مما هو جلي اليوم في الملك سلمان – حفظه الله – وما تميزت به شخصيته من الشّيم النبيلة والأخلاق الجميلة التي أبرزت الجانب الإنساني بوضوح في مواقفه وتعامله مع شعبه مما جعل له مكانة وحباً عميقين في قلوب أبناء المملكة ، وولاء له واعتزازاً به ، وتلاحماً لشعبه تحت قيادته في خدمة الدين والوطن .
وذلك مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم :
” خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ” .
إضافة إلى ما حباه الله به من الخصائص القيادية الفذّة التي تظهر في القرارات الحكيمة ، والتصرفات الرزينة ، والمواقف الشجاعة ، وإبداء الاقتدار في الأضطلاع بالمسؤوليات الكبيرة والأعباء الصعبة التي تتناسب مع مكانه المملكة ووزنها العربي والإسلامي والعالمي ، وموقعها الاستراتيجي في العالم الإسلامي .
إن الحديث في هذا الجانب يطول ، وقد يسّر الله لي إصدار كتابين عن الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن آل سعود ، وصفاته التي جعلته أمة في رجل ، وأثرها في أبنائه الكرام ، ومنهجه العادل الذي وحّد عليه المملكة ، وسار عليه في حكمها .
والذي دعا إلى هذا الحديث الموقف الإنساني الفذّ لوالد الجميع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تعزيتي وأسرتي في والدتنا الغالية .
كان المعزّون من الأمراء والعلماء والوزراء والمثقفين وأساتذة الجامعات ، من داخل المملكة وخارجها أعداداً وفيرة .
أشكر لهم وأسرتي مشاعرهم وأقدرها لهم .
ومن الأمراء الذين هاتفوني وواسوني في المصاب أصحاب السمو الملكي الأمير بندر بن عبد العزيز آل سعود ، والأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود ، والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز آل سعود ، وأصحاب السمو الأمراء سعود بن سلمان بن محمد ، وبندر بن سلمان ابن محمد ، ومنصور بن خالد بن عبد الله آل سعود ، سفير المملكة في أسبانيا .
ومن الأمراء الذين تفضلوا وشاركوني وأسرتي في التعزية والمواساة في منزلي أصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ، أمير منطقة الرياض ، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز ، والأمير فيصل بن أحمد بن عبد العزيز .
وأصحاب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن ، والأمير محمد بن سلمان بن محمد ، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل ، محافظ محافظة المجمعة .
وكثير من العلماء والوزراء والوجهاء ، في مقدمتهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن محمد آل الشيخ ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ، ومعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .
أسأل الله أن يثيب الجميع ، ويعظم لهم الأجر .
إن مواساتنا ممن نعرف ومن لا نعرف من داخل المملكة وخارجها ، سمة لمجتمع المملكة العربية السعودية ، في تضامنه وتعاطفه ، ووحدة كلمته تحت قيادته الكريمة ، بعيداً عن التفرق والتحزب وتعدد الانتماءات ، التي بليت بها كثير من المجتمعات العربية والإسلامية ، فأثّرت على وحدة كلمتها واستقرارها .
ومن أوجب الواجبات علينا في هذه المملكة شكر نعمة الله علينا بذلك ، والتمسّك بالمنهج الذي قامت عليه مملكتنا ، وسيرنا مع قادتنا عليه ، وتعميق ولائنا لربنا ثم لوطننا وولاة أمرنا .
نسأل الله المزيد من فضله ، وأن يبعدنا ومملكتنا الغالية عن الفتن والنزاع ، وأن يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، ويجمع كلمتنا على المنهاج الحق ، وأن يحفظ لنا قائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز ، وأن ينصر به دينه ، ويعلي كلمته ، ويوفقه وأعوانه إلى كل خير ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد وسلم .
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 06 / 2015, 21 : 04 PM
شهر رمضان.. هل أتانا فجأة..؟!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

لكل مُجتمع عاداته وتقاليده، التي في كثير من الأحيان يصعب تحسينها أو حتى تعديلها إن أردنا..!! في كل عام يتكرر ذلك المشهد. هما مشاهدان – للأمانة - وليس مشهداً واحداً فقط! ليلة شهر رمضان وليلة العيد، تشعرانا كأن شهرَيْ رمضان والعيد دخلا علينا فجأة، ولم يكن ترتيبهما من ضمن شهور السنة..؟!

نشتكي من الغلاء في كل مكان وفي كل زمان، ونحن مَنْ يتسبب أحياناً في ذلك الغلاء!! فمن يشتري ليلة شهر رمضان كيف يتوقَّع الأسعار..؟! ومن يشتري ليلة العيد كيف يتوقَّع الأسعار أيضاً..؟! هل يتوقعها في متناول ميزانيته؟! أم أنه سيضطر للشراء بأي ثمن؛ لأنه يُعتبر اشترى في الوقت الضائع!! لم أقصد أبداً من يشتري سِلعة مُعينة في ليلة شهر رمضان أو ليلة العيد؛ فذلك لا تثريب عليه، وإنما المُلام من يشتري كل مقاضي شهر رمضان ليلة دخول شهر رمضان، وأيضاً من يشتري ليلة العيد كل أغراض العيد!!

الشراء أصبح ثقافة شرائية؛ فيجب أن تكون لدينا تلك الثقافة، ونعرف قاعدة السوق بأنه "عرض وطلب"؛ فمن يشتري حاجته وأغراضه مُبكراً سيرتاح حتماً، سيرتاح من كُل شيء.. من الغلاء والزحام، وكل ما يُعكر مزاجه.. والعكس صحيح. وأيضاً ليس ضرورياً أن تشتري أيها المُستهلك كل مقاضي شهر رمضان دفعةً واحدة؛ فخذ ما يكفيك، ولا يُضيرك إذا اشتريت بقية الأغراض بعد دخول شهر رمضان، في اليوم الرابع أو الخامس منه. فهل ستتغير ثقافتنا الشرائية مستقبلاً؟! أتمنى ذلك..! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 40 : 10 AM
لماذا قد يفشل المسؤول؟



منيرة آل سليمان (http://sabq.org/wpvPId)

بعض المسؤولين في أي إدارة كبرت أم صغرت ( حتى لو كانت بقالة الحي !) قد يغيب عنه ( في ذروة حماسته بالمنصب ) خطوة هامة قبل البدء في عملية التطوير والسعي للنجاح السريع !! فبدلاً من أن يقدم التطمينات والتخدير بأن كل شيء على مايرام للمسؤول المباشر، ينبغي عليه حصر السلبيات والمعايب والقصور ووضع تصور وخطة شاملة مجدولة لمعالجتها والميزانية التي تحتاجها بالطبع وتقديمها للمسؤول المباشر ليكون على اطلاع تام بما حدث وما سيحدث !! فلا يفاجأ بإقالته بسبب تصوير مقطع فيديو.

بعض المسؤولين تعتقد أنه استل سيفه في البداية، سيحاسب وسيعاقب وسيسائل وسيفعل من كل سينات التسويف ثم لا نتائج ولا سينات ؟

بعض المسؤولين يعتقد أن الكرسي ملكه، ويتجذر فوقه كأنه ماكث للأبد، فلا يعينه القصور في منشأته، ولا ينتزع نفسه من الكرسي اللذيذ ليقف بنفسه على كل شيء! فلا تعزيز للمخلصين ولا عقاب للمقصرين، ويستمر الحال على ما كان عليه سابقاً! حتى لو تعطلت مصالح العباد، فمن قال إن الدنيا تطير؟.

بعض المسؤولين يصبح أذناً كبيرة بحجم أذن فيل! يتلقى في صيوانها ما قيل وما قد يقال من ألسنة تجمع الشاردة والواردة وتحصي على بقية الموظفين والموظفات أنفاسهم التي قد تضر المدير! فقط هذا عملهم الذي يقتاتون منه !.

فليسمع هذه مشكلته لكن لا يصدق ويتصرف على هذا الأساس فيظلم البريء ويكافئ الخبيث !

بعض المسؤولين تراه في هندامه أنيقاً وأمام الكاميرات مهذباً ربما افترش الأرض لأجل أحدهم ولكن ... البقية عليكم !

بعضهم كل يوم له مزاج وعليك أن تستغل مزاجه الرائق لتحصل على ما تريد !

ليتهم وهم يدلفون لباب العمل يتركون مشاكلهم الحياتية خلفهم، ويبقون مزاجهم للعمل فقط! ويختفي السؤال المزعج ( بشر كيف مزاجه اليوم ؟)

بعضهم يحب من ينافقه ويجامله ويخدره! حتى وهو يعلم حقيقة المنافق لكنه يطرب له، ويشعره بإنجازه (المزيف ) الذي يحتاجه ويملأ رغبته في النجاح السهل !.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 42 : 10 AM
هل من حلول للعنوسة..؟



صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

هل لدينا مشكلة في الزواج وفي منظومة الزواج بشكل عام..؟

هل لدينا برامج لكيفية الزواج وثقافة الزواج وتثقيف الزوجين عن الحياة الزوجية؟

هل لدينا استعداد ليتقبل المجتمع التعدد لحل أزمة العنوسة؟ وهل لدينا عنوسة فعلية، بمعنى أنها ظاهرة ومؤرقة للعديد من الأسر؟.. وما هي الحلول من وجهة نظركم للحد من تجاوز الفتاة العمر الذي نقول عنه "عانس"؟ ومن يحدد هذا العمر؟ وهل نطلق على الرجل بعمر الأربعين مثلاً "رجل عانس"؟؟؟

لقد أظهرت إحصائية حديثة لوزارة التخطيط أن عدد اللواتي لم يتزوجن في العشرية الماضية، وتخطين عمر الـ30 عاماً، وصل إلى 1.5 مليون فتاة، بنسبة تصل إلى 33.45 % من إجمالي عدد النساء في السعودية البالغ 4.57 مليون فتاة.

ورغم ارتفاع نسبة العنوسة إلى 33 % فإن عام 2014 شهد زيادة في حالات الزواج المسجلة في السعودية بنسبة 30 % مقارنة بالعام الذي سبقه، مسجلة 77.512 حالة زواج، جاء نحو 16 % منها لحالات زواج غير السعوديين، أو أحد الزوجين غير سعودي، بواقع 12.649 حالة زواج. وارتفعت حالات الطلاق المسجلة في محاكم السعودية بنسبة 22 % خلال الفترة نفسها مسجلة 54.471 حالة طلاق؛ لتحقق معدل 7 حالات طلاق مقابل كل 10 حالات زواج جديدة.

كما ارتفعت دعاوى فسخ النكاح المسجلة لدى المحاكم السعودية خلال العام 2014 بنحو 17 % عما سجل خلال العام 2013؛ لتبلغ 10.469 دعوى، بمعدل 29 دعوى منظورة في اليوم الواحد، في حين ارتفع أيضاً عدد دعاوى الخلع وإثباته المنظورة لدى محاكم السعودية خلال الفترة نفسها بنسبة نحو 47 % مقارنة بالعام الذي سبقه؛ لتبلغ 2.033 دعوى، بمعدل قارب 6 دعاوى منظورة يومياً بحسب إحصاءات وزارة العدل..!

أرقام مهولة، ونسب عالية، في مجتمع يفترض أن تحكمه التعاليم الإسلامية السمحة الداعية إلى الرفق بالقوارير، والتسامح، وتقليل تكاليف الزواج.. فهل هناك خلل في المجتمع أم من البعض الذين حولوا الزواج إلى كابوس، سواء للرجل أو المرأة؟ ما الذي أوصلنا إلى هذه النسب العالية؟ وما الذي جعل من نسب الطلاق والخلع مرتفعة؟ هل هي العادات والتقاليد أم الوعي أم أسباب أخرى لم يجد المسؤولون والقائمون على مثل هذه المواضيع الحلول المناسبة لها؟ وما هو دور وزارة الشؤون الاجتماعية؟ وأين دور علماء الدين والمثقفين والكتّاب من المشاركة الفاعلة في إيجاد حلول لمثل هذه الظاهرة السلبية..؟

بالأمس رفضت وزارتان مقترحاً لمساعدة المقبلين على الزواج، وتقديم خمسين ألف ريال ((50000 ريال)) لمن أراد الزواج للمرة الأولى. وقد رفضت وزارة المالية هذا المقترح بحجة أنه قد يزيد من تكاليف الزواج..!

عجبي، فهل نحن عاجزون عن إيجاد قانون صارم للحد من تكاليف الزواج، وقوانين تلزم أهل العروسين بالحد من تكاليف الاحتفال، وقوانين تحد من تكاليف المهر، وقوانين تحد من التعنت بطلب مبالغ طائلة لتزويج بناتهم، وقوانين تجبر الآباء على احترام رغبات الفتيات وعدم عضلهن..؟ ألا نستطيع أن نضع مثل هذه القوانين والأنظمة وأن تُطبَّق بحذافيرها؟..
النقطة الأخرى: ألا نستطيع زرع الوعي في مدارسنا وفي عقول الأجيال وفي المساجد وعبر المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة السلبية المؤرقة للمجتمع؟..

لا أعتقد أننا عاجزون عن ذلك..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 43 : 10 AM
ناصر القصبي.. أنت واهم..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

لا يختلف اثنان على موهبة الفنان ناصر القصبي؛ فهو فنان كوميديان شامل، ويتربع على عرش الكوميديا المحلية، والخليجية أيضاً، ولديه موهبة كبيرة جداً، ويجيد كل الأدوار بامتياز. وقد أمتع المشاهدين على الصعيد المحلي عبر انطلاقته ككوميديان في طاش ما طاش، حينما كان يقدم أدواراً تناقش قضايا اجتماعية، وما زال مجتمعنا بحاجة لنقد كثير من مشاكله بقالب ساخر، وبطريقة كوميدية، وأيضاً نقد بعض الجماعات الإرهابية، التي تنتهج العنف سبيلاً لها، لكن ينبغي أن تكون تلك الأدوار بعيدة عن التجريح في حق أي أحد، فضلاً عن ثوابت الدين. وليته يعود لتقديم مثل تلك الأدوار، التي افتقده كثير من الناس فيها. وكثير من الفنانين العالميين كمستر بن وغيره، حتى من العرب كالفنان ياسر العظمة، يقدمون فناً راقياً وضاحكاً، ولكن يبتعدون عن السخرية بالأديان!!

وحينما كان ينتقد ناصر القصبي مع توأمه الكوميديان، الذي تخلى عنه مؤخراً، ليثبت بطريقة أو بأخرى أنه يستطيع الخروج من عباءة طاش، بعكس زميله عبدالله السدحان، الذي ما زال أسير طاش، ويحلم بعودته؛ لأنه لا يملك الكاريزما التي يحظى بها ناصر، فضلاً عن تفوقه وموهبته، وهذا شيء يلحظه كل متابع لأجزاء طاش، ولكل من شاهد أدوار القصبي خارج أسوار طاش!.. أقول حينما كانا يقدمان نقداً لمشاكلنا الاجتماعية بشكل جميل جداً كان لهما جمهور عريض حتى من المحافظين، ولكن حينما حاولا أن يتعرضا للاستهزاء بالعادات المناطقية، والسخرية من أهلها، بدأت تقل محبتهما لدى جمهور عريض من الشعب السعودي. وعلى الرغم من كل ذلك لم يتوقفا، وربما ناصر كان هو الأجرأ لتأدية مثل تلك الأدوار!!

وختاماً.. أقول لناصر القصبي: أنت واهم حينما تظن أنك حينما تستهزئ من خلال أدوارك تلك بثوابت الدين أو بالتائبين، عرفت أم لم تعرف، بأنك تصفي حسابك مع خصومك من المحافظين الإسلاميين.

نعم، أنت واهم!! لأن الاستهزاء بكل ذلك أو شيء منه هو استهزأ بالدين كله، وتذكر أن للدين رب يحميه!! وقد وضح الاستهزاء في مسلسله "سلفي" حتى بعبارة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - للصحابي الجليل صهيب الرومي - رضي الله عنه - حينما قال له "ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع"، وذلك حينما ترك تجارته لكفار قريش في مقابل أن يتركوه ليلحق بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه الكرام رضوان الله عليهم وأرضاهم -! واتضح ذلك جلياً حينما قال له ابنه عبدالله "أبو عكرمة"، سخرية أخرى باسم صحابي جليل كعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه! لوالده ناصر القصبي: "ربح البيع أبا عبدالله، ربح البيع"!! والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 44 : 10 AM
الكاتب محمد الشيخ في مقال عبر ” المواطن” : مستشفى حكومي برتبة بالوعة !‎



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA %D8%A8-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE.jpg&w=347

A+ A A-
محمد الشيخ (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE)

مشهد الصراصير وهي تملأ جدران وسقف وسرير وأدراج غرفة ذلك المريض في مركز النقاهة التابع لمستشفى الملك فهد بجدة كان مقرفاً، ومعيباً، وفاضحاً، ومثيراً للاشمئزاز، فأن يحدث ذلك في مستشفى بهذا الحجم، وفي مدينة بمكانة جدة، ويحمل اسم الراحل العظيم الملك فهد، وقبل ذلك في بلد اسمه المملكة العربية السعودية فإن ذلك أمراً لا يمكن أن يغتفر.
الأسوأ من ذلك هو التبرير الذي خرج به مدير المستشفى الدكتور حماد شجاع فبدلاً من أن يعتذر خجلاً من نفسه ومن المجتمع، ووجلاً مما ينبغي أن يستحقه من عقوبة على تقصيره وإهماله؛ حيث جاء تبريره على طريقة عذر أقبح من ذنب حينما قال: “الصراصير موجودة منذ 15 عاماً، وكل الوزراء يعرفون ذلك؛ لكنها جاءت عليّ أنا”.
مثل هذا التبرير المخجل الذي ما كان ليقبل لو أنه خرج من شخص جاهل، فكيف بدكتور يقول بأنه يحمل سبع شهادات طبية من السعودية وبريطانيا وكندا، الواحدة منها تكفي لأن تلبسه ثوب ملاك الرحمة، ولكن للأسف وكما يقول الفرنسيون “الجبة لا تصنع قديساً”.
أي عاقل، بل أي إنسان يحمل في داخله ضميراً حياً يمكن أن يتعاطف مع هذا المسؤول فضلاً عن أي يقبل تبريراته، وهو يتحدث عن 15 سنة من الإهمال المستشري واللامبالاة المتراكمة التي تصل إلى أن يتحول مستشفى حكومي إلى أقذر من بالوعة مجاري، وعلى عينك يا تاجر!.
أي ذريعة تلك التي يتحجج بها وهي علم الوزراء المتعاقبين بواقع المستشفى دون أن يحرك لهم ذلك ساكناً، ألم يكن يملك من الشجاعة وحس المسؤولية والضمير الإنساني ما يجعله يصور هذا الواقع المزري ويرفع تقاريره ومخاطباته التي تمت مع الوزراء لولاة الأمر ليقفوا على هذا التقصير المتعمد، ويكون بذلك قد قام بمسؤوليته كاملة وأراح ضميره، فإما المبادرة للحل وإلا فدون ذلك الاستقالة، وفي أقل الأحوال الاعتذار عن إدارة المستشفى والعودة إلى عيادته وإنسانيته.
هذا الواقع الفاضح يجعلني أعيد السؤال الذي سبق وطرحته في المقدمة ولكن بصيغة أخرى لأضعه في عهدة وزير الصحة المهندس “الأرامكوي” خالد الفالح، وسؤالي هو إذا كان هذا يا معالي الوزير يحدث في مستشفى بهذا الحجم، وفي مدينة بقيمة جدة، ويحمل اسم الملك فهد، فكيف هو الواقع في مستشفيات المدن التي تقع في الأطراف، وفي المراكز الصحية التي تنتشر في القرى والهجر، وهي التي تعيش خارج الضوء، وبعيداً عن أعين كبار المسؤولين، واهتمام الإعلام؟.
ببساطة شديدة.. يمكن القول وبثقة مطلقة أن ما خفي في تلك المستشفيات والمراكز أعظم، وهو ما يستدعي على الوزير مضاعفة جهوده، فردّات الفعل بإقالة هذا أو ذاك كما حدث بعد فضيحة مركز النقاهة مقبولة اليوم باعتبار حداثة الوزير على منصبه، لكنها لن تكون مقبولة غداً وتحت أي مبرر كان، فالمجيء بالفالح من إدارة أرامكو إلى وزارة الصحة لها مدلولاتها العميقة، فالإيمان بأرامكو وبقياداتها وبنجاحات الفالح فيها هو السبب الرئيس في منحه أصعب وأثقل حقيبة وزارية خدماتية، وهي الوزارة التي أصبحت – بالفعل – مقبرة الوزراء!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 45 : 10 AM
بدون وزارة الاسكان ومجلس شورى مستقبلنا افضل


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/18226/1432312740-bpfull.jpg&w=90&id=18226&random=1432312740
عسكر سلطان الميموني (http://www.slaati.com/author/addddddddddddddddddddddddddddddddddddd)


غابت القوانين التي تحمي المواطن من تجار الجشع وغاب مجلس الشورى عن دوره في حماية حقوق المواطن فرفع تجار العقار إيجار السكن بنسبة 100% .
واليوم نرى وزارة الاسكان تتخلى عن دورها وتتحول إلى مسوق لتسويق فلل وشقق تجار العقار وبدعم من صندوق التنمية العقاري عبر مبادرته بدفع الـ 30% مخالفاً أنظمة مؤسسة النقد العربي السعودي وناسفاً لجهود مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يهدف إلى تملك المواطن للمسكن بأقل تكلفة .
-86 % من المتقاعدين رواتبهم أقل من الفين ريال .
-55 % من موظفي القطاع الخاص رواتبهم أقل من 3500 ريال .
– ضمان الأرملة الف ريال .
سؤال . لوزير الاسكان المكلف ومدير صندوق التنمية العقاري .
هل يستطيع من ذكرتهم اعلاه دفع اقساط قرض الصندوق والقرض الاضافي بالإضافة لربحية المطور التي تتراوح من 30 – 40 % ؟ .
ان دخلي كحمامِ نتفوه
ثم قالوا دون فهمٍ طيروه

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 47 : 10 AM
تقارير BBC تغيِّب الحقيقة في اليمن!



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

بثت قناة بي بي سي مساء الثلاثاء 23 / 6 تقريرين لمراسليها من اليمن، تعمدت فيهما الإساءة إلى قوات التحالف، واتهامها بأنها تسببت في قتل اليمنيين، ودمرت الكثير من منازل المواطنين.

ومع الأسف، فإن التقريرين كانت صناعتهما الإعلامية فاشلة، ولم ترقَ إلى العمل المهني الصادق. ففي التقرير الأول تعمد المراسل أن يعرض صوراً، ادعى أنها لمصابين بالحروق من الضربات الجوية لقوات التحالف، وتم دبلجة فيديو لإحدى الضربات الجوية القديمة، وكأنه مثال حي، بينما ذلك الأسلوب يكتشفه من هو أقل خبرة في الإعلام، ثم عرضت المراسلة في تقريرها موقعاً كانت تقف فيه لتقول: هذا هو حجم الدمار الذي لحق بالمباني المستهدفة والمجاورة لمنزل أحد أقارب المخلوع علي عبد الله صالح، ولم نشاهد أي دمار، وكان جسم المراسلة أكبر من حجم الدمار الذي ادعته، بينما كان التصوير لا يزيد على عشرين ثانية، ثم قامت بحوار مع أحد القادة الحوثيين، الذي أنكر في حديثه تحالفهم مع المخلوع علي صالح، ونسي أن الوفد المشكَّل من تحالفهما لمحادثات جنيف عاد قبل أيام في طائرة واحدة، وأن أكاذيبهم أصبحت مكشوفة.

لقد كان الحوار ضعيف المستوى؛ فقد أنكر فيه تسريح العاملين في الدولة، واعتمد على كثير من المغالطات، منها أن الوزراء ما زالوا يعملون في مواقعهم، وقد ظهر عليه الإعياء والتعب، مع الابتسامة المصطنعة للمراسلة.

ونتساءل: لماذا لم تقم المراسلة أو المراسل بزيارة لعدن أو تعز أو بقية المناطق الأخرى؛ لتنقل ما قام به الحوثي وصالح من تدمير لكل شيء، حتى البنية التحتية، وتجويع الشعب المغلوب على أمره؛ فقد منعوا إيصال المساعدات الدولية إلى تلك المناطق، بل أصبحوا يحتجزون تلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة، ويبيعونها بأسعار خيالية لتغطية العجز المالي لتموين حربهم ضد الشرعية؟

إن على الحكومة اليمنية أن تقاضي تلك القناة التي تبث تقارير كاذبة مدفوعة الثمن من الانقلابيين، وتصورهم على أنهم أصحاب حق، وعدالة ما يقومون به، وتُظهر قوات التحالف على أنها قوات معتدية، وتغفل شرعية ذلك التحالف الذي جاء بطلب من الرئيس اليمني وحكومته لإعادة الشرعية إلى البلاد، وإنقاذ اليمن مما خطط له الحوثي وصالح بمساندة خارجية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2015, 12 : 01 PM
أنقذونا



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-2.jpg&w=200

A+ A A-
محمد بن سليمان الشويمان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86)

جدل يتكرر تقريباً كل عام وخصوصاً حينما تصفد الشياطين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك؟! مما يدل على أن الغلاة سواء أكانوا من اليمين أو اليسار أشد امتحاناً للمجتمع وأكثر عنفاً من الشياطين حيث لم تقلل من عنفوانهم وتمردهم تصفيد الشياطين؟!
في الوقت الذي يحتاج المجتمع إلى أن يهدأ سره كما يقال! يتعمد بعضنا إلى إثارة البعض الآخر؟! وكأنما أقسموا على أنفسهم ألا يدعوا الأمة ترتاح! وكأنما نذروا أوقاتهم وألسنتهم وأقلامهم لإذكاء التطرف أياً كان منبعه وأياً كانت منطلقاته؟!
أي فن ذلك الذي لا يدرك أبعاد ما يتم طرحه من الناحية الأمنية أو الدينية أو الاجتماعية أو النفسية؟! ولا يأبه للمخاطر التي تسببها تحفيز التطرف وإذكاء الفتنة؟! وأي تدين ذلك الذي لا يستحضر إلا ألفاظ السب والشتم وعبارات التكفير والتفسيق؟!
إن ما جرى في الأول من شهر رمضان المبارك حول أول حلقات مسلسل سيلفي ليؤكد بوضوح أمرين خطيرين:
– أن لدينا مثيرين للفتنة ومحفزين على التطرف.
– أن لدينا اُناس جاهزين للتكفير وإصدار الأحكام والفتاوى دون الرجوع إلى المصادر المعتمدة …..
ولم أكتب هذا المقال لأسجل موقفاً من “سيلفي” ولا من المحتجين عليه لأنني في صدد تقييم تفاعلات الحدث ورصد ما يجرى في كل مرة وآثاره السلبية الخطيرة على هذا المجتمع النبيل.
يساورني سؤال طالما كتبت عنه أو أشرت إليه من قريب أو من بعيد: هل سيكافح التطرف شخص أو برنامج أو جهة وهي المسؤولة عن التحفيز إليه؟! وهل ستصدق عقولنا أن جدوى من ذلك سنراها ملموسة ومتجلية أم أن العكس صحيح؟! وفي المقابل يساورني سؤال آخر: أولئك الذين يطلقون عبارات الكفر على فلان أو علان ماذا سيفعلون بدماء الناس لو كان بأيديهم من الأمر شيء؟!
أيها الغيورون على الدين والوطن أنقذونا فنحن ضحايا لمستهترين أو متطرفين

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 06 / 2015, 00 : 02 PM
محاسـبة شـركات النظافة..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

إذا كانت النظافة بمفهومها المعنوي والمادي جزءاً مهماً من الصحة العامة للإنسان وللبيئة والمجتمع السليم، فالمستشفيات وأماكن النقاهة وغرف الترقيد وتلقي العلاج في غرف الطوارئ أولى هنا وأحوج ما تكون لهذه المكانة بالدرجة الأولى؛ وبالتالي فإن عقود النظافة لهذه المشافي والمجمعات الطبية والمراكز الصحية والصيدليات لا بد أن تحتل الأولوية من التركيز والتأني في الاختيار السليم قبل إبرام وتوقيع العقود مع الشركات المشغلة والمؤسسات المختارة لهذا الغرض النبيل..!!

إن ظهور حشرات على أسرَّة وممرات بعض مستشفياتنا العامة، كما نشرت وسائل الإعلام مؤخراً، هو جانب من القصور التام والمؤلم في آن؛ وذلك لغياب النظافة، الذي تتحمله شركة التشغيل أولاً وأخيراً؛ إذ إن العقود ما كانت لتتم إلا لهذا الغرض والهدف السامي تحديداً، وإلا ما الفائدة من جلب الشركات ومؤسسات النظافة أساساً وإعلان المناقصات لها؟! ما يجعل من محاسبة المقاولين على القصور والتقصير حقاً أصيلاً بالمقاضاة والتعويض..!!

لذا فإن إعفاء مديري المستشفيات من قِبل وزارة الصحة - وإن كان محل احترام وقبول، والنظر إليه من باب التغيير لما في المصلحة العامة من فوائد على نحو "لعل وعسى" - ليس حلاً وحده؛ فهو من جهة يخفف من دون قصد بالتأكيد من مساءلة الشركات المشغلة للنظافة وعقابها؛ ما يجعلها تتنصل عن مسؤولياتها وواجباتها لاحقاً، وعدم احترامها لهذا المجال المهم..!!

إنه لمن غير المعقول والمنطق أن تقع اللائمة على المديرين وحدهم فيما يتعلق بجانب التقصير من الجهات الأخرى؛ فهناك عقود واتفاقيات من الواجب احترامها من جميع الأطراف، خاصة الطرف المشغّل؛ فلولا تقصيره في النظافة لما شاهدنا الحشرات تتنقل بأريحية بين الأسرّة والغرف..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 06 / 2015, 02 : 02 PM
إرهاب المساجد !

خالد السليمان (http://al-marsd.com/main/Author/306)


أعرف الكويتيين جيدا.. لن تزيدهم حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق إلا تلاحما ووحدة، هكذا فعلت في الماضي كل الحوادث والأحداث التي استهدفت الوحدة الوطنية أو لعبت على أوتار الطائفية أو القبلية!
في السعودية، لم يكن السنة أقرب إلى الشيعة منهم بعد استهداف مسجدي القديح والعنود، لقد استهدفوا الخاصرة الطائفية للمجتمع ظنا أنها الخاصرة الرخوة فزادوها صلابة!
وعبر كل العصور وفي مختلف المجتمعات كان استهداف دور العبادة أقصر الطرق لإشعال الفتن، وكان ومازال الوعي بأهدافها هو مما يطفئ فتيلها ويخيب مسعى دعاتها، ونحن اليوم في المجتمعات الخليجية أكثر وعيا بالأهداف الحقيقية للإرهاب الطائفي، ولهذا برزت حالة اللحمة الوطنية في حوادث الدالوة والقديح والعنود، وتبرز اليوم في حادثة الكويت!
والحقيقة أننا لا نملك سوى اللحمة الوطنية سلاحا لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية، والوقوف صفا واحدا خلف الدولة في مواجهة مرتكبيها والتصدي لعرابيها، لأن البديل الوحيد هو استنساخ الحالة العراقية، وهي حالة ثمنها باهظ جدا على الجميع والخسارة فيها مضاعفة!
لقد خرج السعوديون بعد كل حادثة إرهابية استهدفتهم خلال العقدين الماضيين أكثر صلابة في مواجهة الإرهاب وأكثر إصرارا على التصدي له، وكذلك سيفعل الكويتيون، فالحاضر لنا والمستقبل لأولادنا، ولن نسمح لأحد باختطافهما!

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 06 / 2015, 54 : 11 AM
تنظيم "داعش" ينتفخ.. لماذا؟



جمعان الكرت (http://sabq.org/6mQMId)

انتقد الرئيس الروسي "بوتين" السياسة الأمريكية في معالجة الوضع السياسي غير المستقر في العراق؛ ما نتج منه انتفاخ تنظيم داعش، وتضخم وجوده في المنطقة. وبحسب الكلمة التي أدلى بها "بوتين" أمام أعضاء المنتدى الاقتصادي السنوي في سان بطرسبرغ بروسيا، قال: إن الجيش العراقي فرّط في كميات هائلة من الأسلحة، ولا ندري عن ماهية الأسلحة التي تم التفريط فيها، ومن أين مصادرها ليتم التفريط فيها بهذه السهولة؟

ما الذي جعل بوتين يأسف على ذلك؟ كما أن التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأمريكية كشف أيضاً عن زيادة الانتفاخ لتنظيم داعش، وأن ذلك ليس مصدره فقط ضعف التسليح للجيش العراقي - بحسب رؤية روسيا - بل تزايد أعداد المقاتلين الأجانب الذين توجهوا إلى سوريا والالتحاق بتنظيم داعش؛ إذ انضم ما يزيد على 16 ألف مقاتل ينتمون إلى 90 دولة. ويعود السبب إلى قدرة داعش في توظيف وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي (الفيس بوك، اليوتيوب وتويتر) في جذب مجموعة واسعة من الشباب مختلفي الألوان واللغات والعقائد عن طريق بث رسائل تعكس منتهى الوحشية لممارساتهم، كجز الرؤوس، والزواج من السبايا، والتصوير بأن الحياة هانئة ومترعة في الترف، بدغدغة عواطف ومشاعر الشباب. كما كشف التقرير عن ارتفاع نسبة العمليات الإرهابية على مستوى العالم بزيادة 35 % في عام 2014م، ونجم عنها ارتفاع نسبة الوفيات، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وغرب إفريقيا، وتركزت بشكل أكبر في العراق، باكستان،أفغانستان، الهند،سوريا ونيجيريا.

ويبدو أن بوتين ينظر بعين واحدة متناسياً الدور الذي تقوم به إيران في إضرام وقود الصراع، وتصدير الفتنة، سواء في العراق أو سوريا، بتدخلاتها السافرة، وتزويدها بالأسلحة والمقاتلين. ونسي البرود الروسي أعمال العنف الذي تقوم به حكومة بشار ضد الأهالي.. ولم يتوقف الأمر عند التعذيب بل تجاوز ذلك بإسقاط البراميل المتفجرة على رؤوسهم وغيرها من أساليب القتل والسحق والحرق وجز الرؤوس.

وبعد استمرار المحرقة في سوريا يقول بوتين في المنتدى الاقتصادي قبل أيام قلائل: نحن مستعدون للحوار مع بشار الأسد من أجل تمهيد الطريق نحو إصلاح سياسي. وهنا يمكن أن نستشف اعترافه بسوء السياسة القائمة في سوريا، ورغم ذلك كانت روسيا تغض الطرف عن ممارساتها الإجرامية؛ إذ إن بشار يقف عليها، فضلاً عن بطء روسيا وتأخرها لمدة زمنية طويلة لحين أعلن بوتين قبل أيام رغبة روسيا في الإصلاح السياسي في سوريا، بعد أن غدت الكثير من المدن السورية خرائب لا يطاق العيش فيها لنقص الخدمات الإنسانية الضرورية من ماء وكهرباء، وكثرة الخراب من مبانٍ متهدمة وتلوث بيئي.

الوضع السياسي الراهن من المنظور الأمريكي والروسي أمام مسارين: تناقض في الظاهر، واتفاق في الخفاء. فعدم تحقيق الاستقرار في المنطقة ربما يكون قاسماً مشتركاً ومرغوباً لرؤية واحدة، أما الاختلاف فباستغلال الظرف السياسي المتوتر، ودفع الدول إما أن تسير في فلكها بتقديم الإغراءات الوهمية؛ ما يؤدي إلى أن تندفع الدول المغلوبة بمحض إرادتها بسبب بريق الوعود، أو بأسلوب الإكراه.

فبعد أن أُزيح حاكم العراق الأسبق صدام حسين كان يُفترض أن يتحقق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وهذا الذي كان يُعوّل على أمريكا بحسب وعودها بتحقيق الديمقراطية، وتوفير الأمن والسلام، إلا أن ذلك لم يتحقّق رغم مضي ما يزيد على عقد من الزمن؛ فالوضع من سيئ إلى أسوأ، بدلالة التفجيرات والموت الجماعي بين حين وآخر. كما ساعد عدم الاستقرار على بروز الكثير من التنظيمات كجبهة النصرة، جماعة الشباب، حركة المجاهدين الإسلامية، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، جماعة أنصار بيت المقدس، أنصار الشريعة وكثير من الجماعات التي انبثقت من القاعدة، أو أنها تستمد الأفكار منها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 06 / 2015, 53 : 09 PM
هل تحتاج السعودية إلى سلاح نووي؟



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

قد يكون صحيحاً أن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية إنفاقاً على التسليح وتحديث قواتها وأسلحتها بصورة مستمرة، ولكن تبقى مجموعة من الأسئلة التي تشغل بالنا كثيراً في هذا الصدد.

من تلك الأسئلة:

هل هذا القدر من الإنفاق التسليحي كافٍ لمواجهة التغيرات الإستراتيجية التي تمر بها المنطقة؟

هل يمكن أن يشكل الحصول على السلاح النووي رادعاً لمغامرات بعض دول الإقليم، على غرار ما حدث بين الهند وباكستان؟

هل هناك ضرورات لسعي السعودية في اتجاه الحصول على برنامج للأسلحة النووية؟

إذا بدأنا الحديث بالإجابة على هذا السؤال الأخير؛ وجدنا بالفعل عدة متغيرات إقليمية تصبُّ كلها في ضرورة البحث عن هذا الخيار في القريب العاجل جداً.

ومن هذه المتغيرات: رضوخ القوى الغربية لإيران فيما يخص برنامجها النووي، الذي هو جزء من منظومتها التسليحية، وإلا لَمَا استدعى الأمر كل هذا الصخب والضوضاء؛ فالبرنامج النووي السلمي موجود بالفعل لدى كثير من الدول ولا يثير حَفيظة أحد.

فكل الدلائل تشير إلى أن الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة؛ رضخ لمطالب إيران فيما يخص طموحاتها النووية، والحديث فقط حول مدى السماح للغرب بالمتابعة وحدودها، وليس في التسليم ببرنامج إيران النووي ذي الأبعاد العسكرية.

المتغير الثاني يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة وبريطانيا إستراتيجياً من المنطقة بعد عقود من الخسائر المادية والبشرية؛ وهو الأمر الذي يعني ضرورة أن تتولى المملكة مسؤولية الدفاع عن نفسها.

فحديث الغرب عن التزامه بأمن دول الخليج، هو مجرد كلام مرسل، لا أساس له في الواقع؛ فما تحرك الغرب حينما خططت إيران لتغيير وضعية النظام السياسي في البحرين واليمن، واكتفى بالمشاهدة عن بعد فقط وعبر شاشات التلفاز!

الأمر الثالث يتعلق بأهمية تحقيق توازن حقيقي للقوى بالمنطقة، والسعودية قد تكون هي الدولة المؤهلة الآن والقادرة على تحقيق مثل هذا التوازن في ضوء حصول إيران و"إسرائيل" على أسلحة نووية، دون العرب.

فالسعودية هي الدولة العربية الوحيدة الآن التي لديها إمكانيات مادية وبشرية وامتداد جغرافي يسمح لها بالبدء والتخطيط من أجل برنامج نووي دفاعي بأبعاد عسكرية في ظل المتغيرات الجغرافية السياسية التي تشهدها المنطقة.

إن هذا البرنامج- في حال وجوده- لا يعني تغييراً في العقيدة العسكرية للقوات السعودية، التي ترتكز على عدم الاعتداء، والقدرة في ذات الوقت على ردع العدوان وحفظ الأمن، بل نزعم أن هذا البرنامج سيعزز من هذه العقيدة وسيفرض على المغامرين الإقليميين الجنوح نحو السلمية؛ على نحو ما حدث بين الهند وباكستان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2015, 24 : 12 PM
السرطان الداعشي

8:49 م - 1 يوليو 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/33124.jpg (http://www.alweeam.com.sa/345231/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a/)
أحلام معوضه القحطاني


لم تكن تلك الأعمال الوحشية والسياسة التدميرية بغريبة على من يتستر بستار الدين ويحاول جاهدا الخروج من بوتقة مهمشة إلى عالم يضج بالجماعات المتطرفة، فماذا ننتظر من شرذمة تجرأت على خالقها بأفعال وأقوال أبعد ما تكون لمرضاته وتلبية لما جاء في كتابه وسنة نبيه؛ فكما يقال: “خالفْ تُعرف”، ولعل الدواعش أحبوا هذا النهج واستسهلوه كي يلفتوا الانتباه لهم، أو قد يكون السبب الخفي هو إشغال العالم بأكمله عن جرائم أخرى، ولا ضير إن نجحوا فيكونون قد ضربوا عصفورين بحجرٍ واحد ، كما أن متابعيهم من الشبان والمراهقين مما سهل عليهم عملية تسييرهم كالنعاج وتحريكهم كقطع الشطرنج، فقد دسوا لهم السم في العسل فكانوا، كما قال الله عز وجل: «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام»؛ فقد تحسسوا مواطن جهل من غرروا بهم واشتغلوا عليها فكانت النتيجة أتباعًا كالدمى، فلم نسمع حتى الآن بشيخ معروف أو شخص مشهور بعلمه قد اتبعهم أو كان لهم من المؤيدين.
إن عملية ترويض هؤلاء الشبان والمراهقين المغرر بهم وعمل فلترة داعشية لأدمغتهم لأمر بسيط لكل من كان بعيدًا عن ربه أو أثقلت كاهله متاعب الحياة وهمومها، فوجدهم خير معين من وجهة نظره، وقد غيب بفعلته ذلك الإدراك المنطقي للوسائل المنجية من النار والمؤدية إلى الجنة، فإحراق شخص مهما كان معتقده أمر مرفوض تماما على المستوى الديني لأي ديانة كانت، فما بالك أن هناك حديثًا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “لا يعذب بالنار إلا رب النار”، فبعد ذلك الحديث أي معتقد يعتقدون ولمصلحة أي جهة ينفذون؟!
أما ما يحاولون إثارته من فتنة بين السنة والشيعة فكل هذه دسائس كلنا يعلم مصدرها ويعي مبتغاها الحقيقي البعيد كل البعد عن المنهج الإسلامي الصحيح، فقد خسرنا أشقاء لنا من بلدان عدة، وقد نعزي أنفسنا بأنهم لقوا ربهم وهم يقومون بأعظم عبادة كُلفنا بها، فالدواعش لم تحترم حرمة بيت الله ولا قداسته، إذن فقد ضاق عليهم ما تستروا به، فخلعوه وأشهروا الفساد في الأرض، فلا نستطيع أن نضع كل ما عملوه إلا تحت بند الفساد في الأرض وقد قال تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) فهم بالفعل سرطان في جسد العالم العربي نسأل الله أن يستأصله ويكشف كل من جعل الدين الإسلامي عباءته لغاية في نفسه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2015, 31 : 03 PM
فرنسا.. الحليف المتناغم.. والفرصة التاريخية

4:39 م - 1 يوليو 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/07/2332.jpg (http://www.alweeam.com.sa/345185/%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a7%d8%ba%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a/)
عماد المديفر
من مقالات الكاتب

التخادم الإيراني الداعشي (http://www.alweeam.com.sa/342959/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a/)«داعش» .. مسمار إيران.. فهل يتسلح بـ F16؟! (http://www.alweeam.com.sa/342059/%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%85%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%ad-%d8%a8%d9%80-f16%d8%9f/)مجلس التعاون الخليجي – الأمريكي (2-2) (http://www.alweeam.com.sa/339814/%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a/)مجلس التعاون الخليجي – الأمريكي «1-2» (http://www.alweeam.com.sa/338613/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-1-2/)غداة كامب ديفيد.. اليمن ينتصر.. والعرب كذلك (http://www.alweeam.com.sa/337258/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a7/)عماد المديفر يكتب .. يُجعجع.. والعاصفة تطحن (http://www.alweeam.com.sa/334874/%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%8f%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%aa%d8%b7/)حين يعصف «الحزم».. تُمحق «بذرة الشيطان» (http://www.alweeam.com.sa/331432/%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%b5%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d9%85-%d8%aa%d9%8f/)سلمان – السيسي.. وأمن المواطن العربي (http://www.alweeam.com.sa/323923/%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%86/)



التاريخ يقول إن فرنسا هي الأعمق فهماً، والأقدم صلة بالمنطقة وتاريخها، وإِنسانها، وحضارتها، ومساهمة الفرنسيين في الحضارة العربية الحديثة بارز بوضوح، تماماً كما هي مساهمة العرب في الحضارة الفرنسية، وعلاقتنا بالفرنسيين، قديمة، ووثيقة، وإيجابية،
هذه الإيجابية التي قفزت بشكل لا مثيل له في العقود القليلة الماضية، لتصبح «إيجابية جداً»، وهو ما يولد عمقاً في الشراكة الاستراتيجية مع دول المنطقة، قد لا يتوافر نظيره.
كما أن العوامل الموضوعية الجيو استراتيجية، هي الأخرى، الأمنية منها والعسكرية، والمصالح الاقتصادية، وطبيعة القضايا المشتركة، والتحديات التي نتشارك في مواجهتها مع الفرنسيين، وتتطابق عندها الرؤى، وتتناغم، في جميع الملفات المنظورة دون استثناء، وعلى رأسها قضايا الإرهاب، والوضع في سوريا، ولبنان، واليمن، والعراق، وليبيا، والملف النووي الإيراني، وحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين وعاصمتيهما القدس وفق قراري مجلس الأمن 242 و336، ذلك كله يدفع بهذا الاتجاه.
وهو ما عكسته وتعكسه مؤشرات قياس أداء العلاقات السياسية الثنائية بين المملكة وفرنسا في الفترة الأخيرة، بدءاً من تكثيف تبادل الزيارات الرسمية البينية، واللقاءات على مستوى القمة، والوزراء، وقادة الرأي ورجال الأعمال والمثقفين، مروراً بمؤشرات توقيع مذكرات التفاهم، والاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والأمنية والاستثمارية والثقافية، وليس انتهاء بالمناورات والتدريبات العسكرية الثنائية، وتبادل المعلومات الاستخبارية والأمنية، وتصريحات المسؤولين في البلدين، وحجم التبادل التجاري، والاستثمارات البينية والمشروعات المشتركة، صناعية كانت أو تجارية، والبعثات الطلابية، والتعليمية، وغيرها.
إن حضور فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ضيف شرف على قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الأخيرة المنعقدة في الرياض، مقر الأمانة العامة للمجلس، وبدء أعمال اللجنة التنسيقية السعودية الفرنسية الدائمة برئاسة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومعالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس قبل عدة أيَّام، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات البينية، إضافة إلى اتفاقيات أخرى تحت الدراسة، لهي رسالة واضحة تؤكد متانة هذا التحالف، ورسوخ هذه الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين فرنسا ومنظومة دول مجلس التعاون، والمملكة على وجه الخصوص.
هذه الأطراف مجتمعة، تسعى للوصول إلى توازن قوي يحتوي حالة «الانحسار الأمريكي التدريجي»، أو «الفراغ» كما يسميها بعض المحللين، الذي بدأت تبرز ملامحه، كنتيجة للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة، أو «استراتيجية أوباما وفريقه» التي أقل ما توصف بها أنها «مترددة»، و»غير واضحة»، حيث – وبحسب مراقبين – لا يستمع البيت الأبيض – حالياً – بشكل كاف لنصائح وكالة الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع العالق في سوريا، وبملف التعامل مع إيران – والنووي الإيراني إحدى تفصيلات هذا الملف وليست كل الملف – ومحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة الشيعية والسنية، والوضع في العراق، وقضية السلام في الشرق الأوسط، ولا شك أن جميع هذه الملفات الشائكة تقع ضمن نطاق أمننا الاستراتيجي بشكل مباشر.
إن التحديات التي تواجه منطقتنا لا شك كبيرة، لكن فرصها الحالية والمستقبلية أكبر من أي تحديات فيما لو عرف الفرنسيون كيف يلتقطون هذه الفرصة التاريخية، وليفتحوا الباب للراغبين من حلفائهم الأوروبيين للانضمام للحلف السعودي الفرنسي.
إنها شراكة استراتيجية راسخة، بعيدة المدى، دائمة ومستقرة، مع دولة ذات ثقل جيوسياسي واقتصادي وأيديولوجي كبير، وليعود ذلك بالنفع على شعوب قلب العالم القديم (الشرق الأوسط وأوروبا) في إطار حضاري واعد، قوي ومتين، وغني بالقواسم المشتركة، وليمتد أثره الإيجابي على الجميع.
نقلا عن صحيفة الجزيرة

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 07 / 2015, 16 : 03 AM
أنت وهابي؟



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

سألني مرة خارج البلاد شخص من عامة الناس: هل أنت وهابي؟ لم أتردد بالإجابة بمثل ترددي كيف أوضح له اللبس في مفهوم الوهابية المشوه في ذهنه، الذي يمثل شريحة كبيرة جداً من عوام العرب المسلمين بل الغربيين تجاه ذلك الحكم.

في الفكر الإسلامي والغربي يكثر مصطلح الوهابية على ألسن كثير من الكتّاب والمفكرين بين مَن ينعت ذلك بتهمة على التشدد والتمسك بالإسلام، وتهمة تتصل بالإرهاب ونبذ الآخر.. والحقيقة أن مصطلح الوهابية يقصد به منهج دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الذي جدد التوحيد في قلوب المسلمين، ودعا إليه، ولم يزد أو يبتدع فيه شيئاً، ولأنه أيضاً ليس إلا الدعوة الصافية إلى الإسلام الخالص النقي المطهر من شوائب الشرك والوثنية، وهو الإسلام كما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - خالصاً لله ملغياً كل واسطة بين الله والناس؛ إذ تكوّن ذلك الفكر العقدي من بيئة محلية، لا يمكن أن يقاس عليها بيئات أخرى، ومن ثقافة فكر إسلامي، فيه شيء من الرجوع للخلف.

وتلك الصورة المشوهة بين من يدس عليها الشبهة والأكاذيب، وجاهل، ومريض لم ينقّ التوحيد في قلبه.. ذلك أنهم يرون الإسلام ناقصاً، وأنه أوسع مما جاء به القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يضيفوا من اجتهاداتهم التي تمتد إلى المسلَّمات في الدين، كالعقائد والتشريعات التعبدية، التي يجب أن يتعبد بها المسلم كما فعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

انظر مثلاً إلى من تعلقت قلوبهم بغير الله بالغلو في الأنبياء والصالحين، وتوجيه الدعاء لهم والقبور، وتمسكوا بالخرافات والبدع والأقوال الموضوعة والمختلقة على بعض الصحابة أو بعض التابعين، أو حتى تعلقهم ببعض الأحياء، وهو المنهج الذي كان مجدِّد الدعوة يحاربه، ويدعو إلى تركه. وهنا يكمن السب والشتم والاتهام بالتشدد إبعاداً للمسلمين عن دينهم الحقيقي.
ولما أراد الله تعالى لدينه العلو والنصر جعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب يجدِّد عقيدة الإسلام في العصر الحديث من إطار التجديد الفردي والفكري إلى إطار الدعوة إليه التي قيّض الله تعالى لها دولة تحميها، وتدعو لها بوسطية واعتدال وعلم صحيح.

هنا يكمن الأمر الذي جعل لدعوته من التأثير والاستمرارية والتمدد والرسوخ ما لم تحظَ بها دعوات تجديدية أخرى، والانتشار الذي ليس لغيرها..
وبقدر البُعد عن أصل تلك الدعوة يكون التشويه والدس وسوء الفهم.

وبما أن مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفقهية حنبلية في غالب آرائها وموافقتها لما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبما توصل به اجتهاد ما يبنى على اجتهاد الفقهاء، كان اختيار الشيخ في إطار المذهب الحنبلي، واستدعاء نصوص ومقولات أعلامه، خاصة الإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهما. وهنا يمكن الاختلاف السائغ بين أرباب المذاهب الفقهية فيما يرونه من الدليل وفي العبادات، وليس العقائد المتفق عليها.

فلا مسوغ أن تنعت دولة التوحيد السعودية بالتشدد أو التكفير أو فَهم الإسلام بضيق ومحدودية وانحسار. فالسعودية الآن تمثل المنهج الوسطي بين دول العالم الإسلامي، خاصة سياسة وديناً وعلماً ومنهجاً. ومن هنا كان لعلمائها منهج علمي معتدل في تدريس الدين وفتاواه، وإن حصل فهم مغلوط لبعض الأقوال فإنه يرجع إلى تنزل الفتوى على حادثة مكان ليس لغيره.

وقد تباركت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب مع الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، الذي أيدها، ونصرها، ونشرها، ودافع عنها.. حتى اتسعت دولته، وامتدت إلى ثلاثة قرون؛ إذ خرجت من قرية الدرعية، وملكت وحكمت أغلب شبه الجزيرة العربية.

ولعلي هنا أسوق بعض الأقوال من مفكرين وعلماء وفلاسفة عن تلك الحركة الإصلاحية تذكيراً بمكانتها، وإبراءً لها من التهم والتضليل الحاصل اليوم عند بعض الكتّاب العرب والغربيين والإعلام..

يقول شكيب أرسلان - رحمه الله - في مقالات للمستقبل: "إن منزع النجديين في الدين منزع إصلاح وترقية وتنقية مشرب، بعيداً بالمرة عن الخرافات والأوهام. وهذا المشرب مستحب جداً في العصر الحالي. وإذا سألت الأوروبيين قالوا لك إن هذا المشرب هو الذي فك قيود الأفكار، وحل عُقُل العقول، وكان فاتحة عهد الارتقاء في الغرب".

ويقول محمد جلال كشك: "وهكذا نرى أننا نظلم الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ونظلم دعوته، بل نظلم السلفية والسلفيين عندما نتحدث عنهم بالمفهوم السوقي الشائع، بينما فلسفته وتاريخه وما ترتب على دعوته تؤكد أنها كانت ثورة على الواقع، دعوة للرفض، دعوة لتحرير الإنسان المسلم، لتحرير الفكر الإسلامي، وإسقاط الكهنوتية عن كل الفكر البشري في عصره.. دعوة للتحرر من التخلف الذي أخفى جوهر الدعوة الإسلامية.. فالثورة تبدأ بالاعتزاز بالتراث، وجعله قاعدة البناء الحضاري المطلوب، لا هدمه، ولا النوم تحت أنقاضه".

ونجد كثيراً من الغربيين المنصفين الموضوعيين وصفوا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - بالنقاء والصفاء والرجوع لأصل الإسلام.. وكما يقال: (ومليحة شهدت لها ضَرَّاتُها *** والفضل ما شهدت به الأعداءُ).

خذ مثلاً بدائرة المعارف البريطانية، التي عرفت دعوة الشيخ بأنها: "الحركة الوهابية اسم لحركة التطهير في الإسلام. والوهابيون يتبعون تعاليهم الرسول وحده، ويهملون كل ما سواها. وأعداء الوهابية هم أعداء الإسلام الصحيح".

ونجد المستشرق الغربي جولد تسيهر يقول: "الوهابيون أنصار للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي محمد وأصحابه. فغاية الوهابية هي إعادة الإسلام كما كان". وقال المستشرق الإسباني أرمانو: "إن كل ما ألصق بالوهابية من سفاسف وأكاذيب لا صحة له على الإطلاق؛ فالوهابيون قوم يريدون الرجوع بالإسلام إلى عصر صحابة محمد - صلى الله عليه وسلم –". ويقول جون لويس بوركهارت، الذي تعلم العربية ورحل بين ديار العرب: "وما الوهابية -إن شئنا أن نصفها- إلا الإسلام في طهارته الأولى". وقال: "لكي نصف الدين الوهابي فإن ذلك يعني وصف العقيدة الإسلامية؛ لذا فإن علماء القاهرة أعلنوا أنهم لم يجدوا أي هرطقة - أي بدعة أو خروجاً عن الدين - في الوهابية".

كما نجد أيضاً المفكر برنارد لويس يقول: "باسم الإسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الأول نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ما أضيف للعقيدة والعبادات من زيادات باعتبارها بدعاً خرافية ردة عن الإسلام الصحيح". وترى الباحثة "ناتانا دي لونج باس" أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب يحتل مكانة سامقة بين أعلام القرن الثامن عشر الميلادي من حيث رؤيته الفكرية والدينية الواسعة، واحتل كذلك مكانة في القرون التالية (التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين) من حيث أثره الكبير على النشاط الديني والفكري السائد، ومن حيث أثره على عدد كبير من علماء ومفكري تلك القرون. وكان الشيخ محمد مجدداً ومصلحاً ومفكراً عظيماً، ولم يتوانَ لحظة في طريق الاجتهاد الديني. لقد كان ثاقب الفكر تجاه علوم الدين الإسلامي، ولم يتوانَ في نقد الممارسات الدينية أو المذهبية، وكان منفتحاً على مدارس النقد الديني، وكان يعد التقليد الديني السائد في وقته حجر عثرة في سبيل تقدم المسلمين؛ لذا كان ينادي بالعودة إلى مصادر التشريع الأساسية: (القرآن الكريم والحديث الشريف)، عودة تتزامن بالوعي والفقه. وهو لم يكن منقطعاً عن أدبيات الفقه الإسلامية المتراكمة عبر العصور، لكنه أضاف إلى تلك المعرفة نظره الخاص واجتهاده الشخصي بالنظر إلى المجتمع الذي يعيش فيه، تاركاً ما عليه المجتمع من تقاليد بالية طالما أنها تتعارض مع المصدرَيْن السابقَيْن، حتى ولو قال بها علماء دين سابقون له. وتصف الباحثة الشيخ بأنه يرى الجهاد جهاد النفس، والجهاد فيما ينفع الناس. أما الحرب بمعناها التقليدي فهي حرب امتناع ودفاع؛ لذلك اتجه آخر حياته للردود العلمية المفحمة بالحجة والدليل، وهذا هو الجهاد الذي بذل فيه وقته وجهده. وهذا رد على من يتهم دعوة الشيخ بأنها دعوة حرب وتوسع وطمع.

وهناك من الأقوال الكثيرة ما لا يتسع المقام لذكرها هنا، غير أن من ينقل صورة الحركة الفكرية والعقدية عن الدعوة تجده ينقل نقلاً تلقائياً غير ممنهج بالتقارير العلمية، إنما نقولات رحالة وتجار ووفود رسمية ونحوها، التي لا تعطي نتائج صادقة في حقيقة ما تصف. وليست الوهابية كما يصورها أعداؤها أنها حركة تكفير أو سفك دماء أو أدلجة فكرية أو قائمة على الغلبة العسكرية، وأنها منهج لا يصلح للمدنية، بل إن تاريخ المجتمع النبوي مشهور ومعلوم في نقائه وتأسيسه الصافي حين أنشأ رسول الله - عليه الصلاة والسلام - مجتمعا مدنياً راقياً بلحمة واحدة مع المسلمين، وتعايش سلام مع غير المسلمين من اليهود والنصارى وغيرهم. وهكذا كانت الدعوة الإصلاحية.

ولأن الدولة السعودية –حماها الله – دولة قامت على الكتاب والسنة وتوحيد الله تاركة كل ما أُضيف على ذلك التشريع من أقوال وأفعال البشر، فإن ذلك ردٌ على كل من يتهمها بأنها دولة تشدد في ديانتها وعلاقاتها. وإنما أُخذ ذلك الوصف مأخذ الجدية بسبب عصف العلمانية في دول العالم، الذي أفرزه انحراف أديانهم، وأدى التمسك بتعاليمها المحرفة إلى ضلال واقتتال وشقاء يشهد به تاريخ أوروبا مثلاً في العصور الوسطى.

وبذلك يعلم أن كل ما جاء بعد عهد النبوة من زيادة التشريع غير صحيح، وأن الإسلام لا يمثله طائفة ولا فرد، وإنما هو شرع ومنهج حياة، فمن أخذه كما جاء بنقائه ووسطيته فهو على خير وصلاح، ومن زاغت به الأفهام والأفكار والسلوك فالإسلام منه براء.

وأتمنى تكثيف الإعلام الممنهج بالإسلام الصحيح في بيان حقيقة التوحيد وما قامت عليه بلادنا المباركة، وآثار ذلك التحكيم، والعمل على مزيد من اللقاءات وحلقات النقاش مع الغرب خاصة في بيان مصطلح الوهابية وما يتضمنه من صفاء ونقاء للإسلام، سواء من القنوات الإعلامية أو من المكتبات ودور النشر المهتمة بذلك، وعلى رأسها دارة الملك عبدالعزيز التي أنشأت وحدة تعنى بالدراسات الوهابية، وكذا التوصية والتوعية والتذكير بحمل قيم وأخلاق الإسلام، وممارسة ذلك بصدق وعفوية من السائحين والمسافرين لبلاد العالم؛ ما سيعطي بالتأكيد صورة غير مضللة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 07 / 2015, 20 : 03 AM
إيران ستركع للشيطان الأكبر



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

بعد عشر سنوات من المفاوضات الماراثونية تسارع طهران حث الخطى لتوقيع اتفاق مع الدول الكبرى (6 1)، وبوجه أخص مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ وذلك لأسباب عدة، أهمها أن طهران تدرك أن عهد الرئيس الأمركي الحالي باراك أوباما كان عصراً ذهبياً لها، ولا تريد أن تفوت هذه الفرصة في إنهاء أزمة ملفها النووي بتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، والقبول بأخف الأضرار عليها.

وطهران مقتنعة بأن عهد الرئيس (الأكاديمي) أوباما ربما لن يتكرر؛ إذ إن مزاج وتوجه البيت الأبيض سيتغير مع تغيُّر سيده.. فيما يريد الرئيس باراك أوباما الخروج من البيت الأبيض بإنجاز حل أحد ملفات الشرق الأوسط المعقدة والمثيرة للجدل والخلافات بين كل القوى الإقليمية والعالمية، بين مؤيد للانعتاق من مشكلات طهران، ومعارض للاعتراف بإيران نووية حتى ولو كان الثمن التخلي عن حلفاء استراتيجيين لها في المنطقة.

ورغم أن التمديد لا يزال هو سيد الموقف في المفاوضات إلا أن التوصل إلى اتفاق نهائي بات حتمياً ولامحالة من اتمامه؛ لأن إيران تعتمد على سياسة الرفض والتمنع في المفاوضات إلى أقصى حد يمكنها من تحقيق مكاسب لها، لكنها في المحصلة تدرك أيضاً أن الوقت ليس في صالحها؛ فعهد أوباما لم يتبقَّ عليه سوى عام واحد، وتخشى من تغير السياسة الأمريكية مع تغير رئيسها؛ لذلك ستخضع في النهاية للقبول بأكثر إن لم يكن كل الشروط الدولية في سبيل الحصول على ما لا يقل عن نصف تريليون دولار مجموع ما احتُجز لها من أموال في العواصم الغربية من جراء العقوبات الدولية عليها.

طهران و"أوباما" كل منهما يدرك أنه في النهاية سيتم الاتفاق لحاجة الطرفين لإنجازه، كل حسب مصلحته؛ فطهران تريد أن تكون قوة دولية تفرض نفسها على جيرانها قبل أعدائها، و"أوباما" يريد أن يخرج من البيت الأبيض (بإنجاز) مهما كان ثمنه السياسي والاستراتيجي على مصلحة الولايات المتحدة.

كل المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تسعى بالفعل إلى تسوية هذا الملف، والتوصل إلى اتفاقات نهائية، لأسباب عدة، بينها إشراك إيران فيما أسموه بمكافحة الإرهاب، وتعويض جزء من الدور التركي الذي بدأ يتراجع بسبب التناقضات الكثيرة بين أنقرة من جهة وكل من واشنطن وبروكسل من جهة ثانية.

المفاوضات حتى اللحظة تتعثر في نقاط خلافية، تتركز على نسبة تخصيب اليورانيوم، وعلى الفترة الزمنية المتوقعة أو المقررة لرفع العقوبات بشكل كامل عن إيران، كما تصر ايران على رفض تفتيش مواقعها النووية من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقول بوجوب الرفع الفوري للعقوبات، في حين يصر الغرب على رفع تدريجي يقاس بمدى التزام طهران بالاتفاق، مع إعادة فرضها في حال الإخلال بتطبيق الاتفاق.

وأشارت صحيفة “لوموند” إلى ثلاث نقاط خلافية، هي: (فترة تجميد البرنامج النووي الإيراني)؛ إذ تدعو واشنطن إلى 10 سنوات، وتطالب فرنسا بـ 25 عاماً. و(برنامج تطوير للملفّ النووي) لضمان عدم تقدم البرنامج الإيراني وعدم تخصيب اليورانيوم بصورة أكثر تقدماص. و(العقوبات الدولية)؛ إذ تطالب طهران بإلغاء جميع العقوبات المفروضة من الغرب، لا مجرد تعليقها، بينما الأوروبيون والأمريكان يتحدثون عن إلغاء العقوبات التجارية دون رفع القرارات الأربعة التي تمّ اتّخاذها بين 2006 و2010 من قِبل مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة ضد إيران المتعلّقة بأنشطة انتشار النووي.

وتولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة كل المواقع النووية الإيرانية بشكل دوري، وهو ما ترفضه طهران حالياً، لكن المبالغ المالية كفيلة بجعلها ترضخ لكل الشروط؛ إذ ستحصل طهران بعد رفع الحظرعلى 100 مليار دولار مجمدة في الخارج بين أصول وأموال، منها 45 مليار دولار أموالاً نقدية ستحصل عليها بعد توقيع الاتفاق النهائي في حزيران/ يونيو 2015، إضافة إلى 417 مليار دولار هي الناتج المحلي للاقتصاد الإيراني بسبب عودة تصدير النفط بعد رفع الحظر.

ختاماً، ستركع إيران لما كانت تسميه بالشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)، وستتحول طهران وواشنطن إلى علاقات حميمية، عنوانها المصالح المتبادلة.. وسنكتشف أن مفاوضات جنيف وفيينا ولوزان بين إيران والقوى الدولية ما كانت إلا ذراً للرماد في العيون، وأنها اتخذت (الملف النووي) واجهة فقط لمفاوضات أعمق وأخطر، تبحث توزيع مناطق النفوذ وتقاسم السلطة وتبادل الأدوار في منطقتنا العربية ومناطق ثروات العالم. إيران ضمنت للغرب أن أمن إسرائيل لن يتعرض للخطر، في حين يسمح الغرب لإيران بأن تتحول إلى قوة عسكرية، تمارس عبثها وتوسعها في المناطق العربية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 07 / 2015, 11 : 03 AM
“سيلفي” مع الشيطان!!

1:44 ص - 5 يوليو 2015
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2015/07/99.jpg (http://www.alweeam.com.sa/345730/%d8%b3%d9%8a%d9%84%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86/)
عادل بن حميدي المالكي


دئمًا ما نجد حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بين الفينة والأخرى يتحقق في كثير من الصور اليومية، والمشاهد الحياتية، التي نراها في مجتمعنا، حيث قال عليه السلام: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، فالكثير يرى أن أي شيء يأتي إلينا من ثقافة الأمم والشعوب الأخرى، هو “موضة” ودليل على مواكبة التطور، فتتسابق إليه الخطوات لاتباعه، وتنطق الألسنة بمدحه، سواء أكان له فائدة تُرجى، أم كان خاليًا من الفائدة.
وبغض النظر عن مدى الفائدة المأمولة، إلا أننا أصبحنا نقلد ما نشاهده، ونشجِّع أبناءنا بعمله وتطبيقه، ونتداوله في مجالسنا وملتقياتنا التقليدية أو الإلكترونية بالإشادة والثناء، وأصبحت للجميع غير مستنكَرةٌ، ولا الأنفس لها مُكْرِهة.
ولا شك أن “السيلفي” هو مثال من الاتباع والتقليد، حيث أخذ انتشارًا واسعًا بين الناس، صغارًا كانوا أم كبارًا، خصوصًا بعد أن قام به أحد الممثلين الأمريكيين، في إحدى حفلات توزيع الجوائز.
وهنا لا بد من التذكير بثقافة “السيلفي” وهي تقوم على أن يلتقط الشخص لنفسه صورة، إما مع أحد الشخصيات المشهورة، أو يكون خلفه شيء إيجابي يستحق التوثيق معه، ولكن الأمر خرج من المباح إلى المذموم، حيث وجدنا صورًا سيئة، فنجد من صوَّر نفسه مع طفلٍ فقيرٍ بحاوية النفايات، وشابٌّ يصور نفسه متلثِّمًا مع قوارير الخمر، وآخر يصور نفسه مع متوفى، وغيره يتفاخر ويصوِّر نفسه مع مقيم أجنبي، وهذا يصوِّر نفسه مع حادث مروري، وذاك يصوِّر نفسه وهو يصلِّي التراويح، وامرأة متعرِّية تصوِّر نفسها بالقرب من أحد رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل هذه “السيلفيات” في كل صورةٍ من صورها، نجدها لم تراعِ الأخلاق والقيم، ولم تحترم حرمة الميت، ولم تراعِ شعور ذوي من مات في الحادث المروري، وأيضًا نزعت الحشمة والحياء وأحلت مكانها التبرج والتربية السيئة، بل دعت إلى التمييز في العرق، والمجاهرة بالمعاصي في بعض صورها.
وفي الحقيقة أن هذه الصور وغيرها مدرجة في ملف “سيلفيات” مذمومة، برعاية شيطانية شهوانية، من قلوب وأنفس مريضة، لها أهدافٌ تافهة حقيرة، أما “السيلفي” الأكثر سفهًا، والأكبر حماقة، هو عندما يكون ساخرًا بسنة الرسول –صلى الله عليه وسلم- كأصحاب اللحى، ومستهزئًا بلبسهم، وأقصد بأصحاب اللحى: مَنْ مَنَّ الله عليهم بالهداية والصلاح، لا أولئك المتطرفون كداعش ، وهو ما نلاحظه في مسلسل “سيلفي”، حيث قام بطلها وكاتبها من وضع المهتدين بحلقات قريبة من الحلقات التي تتطرق لداعش، وكأنهم يقولون: كل من أطلق لحيته هو سيئ، فيرى المشاهد صورًا سيئةً متنوعةً لأصحاب اللحى بين المهتدين وبين المتطرفين، ظالمةً للأوَّلين ومجحفة بحقهم، فينطبع ذلك في ذهن المشاهدين، وخصوصًا صغار السن وجهلة المجتمع.
فـ” كل هدف يتحقق بغير طريقة شريفة، وبدون أساليب نظيفة، فإنه تحقق بمباركة الشيطان، وأصحابها قد أخذوه لهم قدوة وسلطان”.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2015, 27 : 08 PM
#سعود_الفيصل .. رحيل الكبار



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A-21.jpg&w=513

A+ A A-
الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A)


رحل الأمير سعود الفيصل مهندس السياسة السعودية على مدى أربعة عقود من الزمن قضاها في عمل دؤوب يجوب الكرة الأرضية ليؤصل للسياسة السعودية المعتدلة التي بنيت عليها هذه البلاد ، وانتهجها قادتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله جميعا – واليوم وفي عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – أصبحت هذه البلاد قبلة العالم دينيا وسياسيا لمواقفها المشرفة وسياساتها الثابتة تجاه قضايا العالم العربي والإسلامي ودورها الفاعل في السياسة العالمية وثقلها الاقتصادي ومركزها الديني حيث الحرمين الشريفين ومشاعر المسلمين في حجهم وعمرتهم
رحل الأمير سعود الفيصل بعد أن عمل لآخر لحظة لرفعة هذا الوطن وصيانة مكتسباته وبعد أن حققت السياسة الخارجية السعودية على يديه مكانتها العالمية التي أرادها قادتها لتكون الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي لايمكن تجاوزها في اتخاذ القرارات العالمية المصيرية ، ونحن نودع هذا العملاق إلى مثواه الأخير ندعوا الله له في هذه الأيام المباركة بالرحمة والمغفرة والعتق من النار لقاء ما قدم لدينه ووطنه وأمته ، ففراق سعود الفيصل ليس هينا لأنه فراق الكبار الذين يصعب أن يسد مكانهم أحد ، ولكن هذه البلاد التي أنجبت سعود الفيصل قد أنجبت وستنجب – بإذن الله – رجالا بحجم وكفاءة وإخلاص الفقيد ، وهكذا الكبار يرحلون ولكنهم باقون في وجدان الوطن والأمة
رحم الله فقيد الوطن سعود الفيصل وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري
رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2015, 28 : 08 PM
سعود الفيصل ..طبت حيا وميتا



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A.jpg&w=180

A+ A A-
توفيق الصاعدي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A-)

يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا

وترجل الفارس بعد مسيرة عطاء شامخة وبعد بذل عظيم كان ثمنه صحته ووقته وشبابه..
هذا هو الأسد سعود الفيصل ..أقدم وزير خارجية في العالم.. قال في أخر كلماته وهو يتحدث عن تدهور صحته..أحدثكم وأنا وضعي مثل وضع أمتنا العربية الأن .. حتى وهو يشكو المرض لم ينس أمته.. يا لك من شامخ ويا للنفس العظيمة .
رحمك الله أيها الفيصل وجعل الله ما قدمته في حسناتك ورحمك الله رحمة واسعه في هذه الليلة المباركة من رمضان حيث تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النار.
وهنا أتوقف فرب حال أفصح من مقال.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2015, 28 : 08 PM
إلى محبي سعود الفيصل سؤال يحز في خاطري



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-2.jpg&w=200

A+ A A-
محمد بن سليمان الشويمان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86)

سعود الفيصل رحمه الله أبرز علم في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ! أربعون سنة من العطاء حتى عد الأطول خدمة في العالم على مستوى وزراءالخارجية! حينما ترجل من منصبه وقرر الابتعاد لم تستغن السياسة الخارجية عنه؟! فقد بقي مشرفاً على الشؤون الخارجية! كتب عنه الناس بعد استقالته ما لم يسمعه المجتمع السعودي منذ أربعين سنة عنه؟! حيث أشاد به عدد من الرؤساء والنظراء والساسة؟! دافع عن سياسة بلده من منطلق القوة والشموخ في مواقف عدة! ودافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية بكل حرقة!
رحمك الله يا فقيد السياسة وأسكنك فسيح جناته فقد كنت طوداً شامخاً بوجه رياح عاتية مرت بها بلادنا بشكل خاص ومرت بها الأمة الإسلامية والعربية بشكل عام.
ولكن السؤال الذي يحز في خاطري! ينبعث حياً مترنحاً أمامي بعد كل وفاة لماجد عظيم من عظمائنا؟! لماذا لا نبصر ولا نسمع ولا ندرك إنجازات عظمائنا، ولا نكبر قدراتهم وعبقرياتهم إلا إذا غادروا الحياة؟ وانصرفوا بوجوههم عن وجوهنا ؟! لماذا لا يصنع كل صاحب منصب فرقاً وقيمة تسجل في تاريخه كما سجلت إنجازات سعود الفيصل عليه رحمة الله؟!
لاشك أن إنجازات الفيصل في حياته أثمن بكثير من تمجيدنا له! ولا شك أنه خدم وطنه دون أن يعلم أننا سنكتب حرفاً واحداً عن تاريخه! ولكنني أعتقد دائماً أن حق المنجزين والمخلصين علينا أن يروا أثر إنجازهم من خلال ابتهاجنا بهذا الإنجاز؟!
كلما قرأت وسمعت عن عقلية الفقيد ومنجزاته وقارنتها بمواقف بعضنا من سياستنا الخارجية لم اتمالك نفسي وقلت: تباً تباً لمن لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 07 / 2015, 42 : 03 AM
#سعود_الفيصل



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

في حالة اصطفافي بجانب جدي وأبي في زمن طفولتي، نشاهد نشرة الأخبار، إلى اليوم وأنا أشاهد بتعجب وانبهار أداء عمل وجولات سمو الأمير سعود الفيصل - رحمه الله -. كانت حركته وركضه السريع بين الدول والمؤتمرات واللقاءات والاجتماعات مثيرة للاهتمام حقاً، جاذبة للهمة، شاحذة لطموح النفس أن تكون مثل إخلاصه وتفانيه لخدمة دينه ووطنه وأمته.
كان فعلاً قدوة في مهنيته وجديته وإخلاصه لولاته ولوطنه ولوظيفته مذ تولى مهمته.
لا تجد له تدخلاً في شأن آخر، ولا تجد له تصريحاً مسيئاً أو مثيراً للغوغاء.
إن تلك الصور النادرة في الهمم تضرب مثلاً للقدوة والامتثال للعهد والميثاق الوظيفي الذي يلتزم به أي موظف يُكلَّف بأعمال ومهام مقابل أجر وراتب. كان بإمكان الأمير - رحمه الله - أن يركن للدعة والخمول والراحة، ويكثر من الإجازات والاستجمام، ويخالط الكثيرين.. لكن شخصيته في كنف المربي الجاد والده الملك فيصل - رحمه الله - خلاف ذلك.
ترك سعود الفيصل لكل موظف في الدولة، من الوزير إلى أقل رتبة، صفحة مثال في أداء العمل وبذل الجهد والإخلاص فيه.
هل رأيت موظفاً في الدولة يمارس حياته العملية وهو في نقاهة المرض ولم تبرأ جروح عمليته الجراحية؟ أو يتوكز على عصاه؟ أو يستجمع الكلمات بصعوبة بالغة لما ألمّ به من مرض؟ للأسف، الحال في كثير من موظفي الدولة التكاسل والقعود عند أقل نزول في صحة الإنسان!! والأدهى افتعال الإجازات المرضية تزويراً وإضلالاً وكذباً أحياناً!!
إن الدول العظيمة لا تقوم إلا بهمم الرجال المخلصين.
أسأل الله تعالى أن يتغمد الأمير برحمته، وأن يخلف على أهله وأسرته ووطنه خيراً.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 07 / 2015, 33 : 04 AM
الاتفاق النووي مع إيران هو ما يقرؤه العالـَم فقط!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

أبرمت الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وألمانيا) وإيران اتفاقاً حول البرنامج النووي الإيراني بعد محادثات استمرت 16 يوماً تقريباً.

وما تَرَشّح من أخبار وتقارير يؤكد جملة من البنود في هذا الاتفاق؛ منها:
- الاعتراف بسلمية البرنامج النووي الإيراني.
- إلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية والنفطية على طهران.
- إلغاء تجميد المليارات الإيرانية في الخارج.
- السماح للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بمراقبة المواقع العسكرية الإيرانية.

بيد أنه يمكن لإيران أن تُبدي الاعتراض على بعض طلبات دخول هذه المواقع, والحظر الأممي على تصدير الأسلحة إلى إيران سيبقى لمدة خمس سنوات، وكذلك الحال مع الحظر على الصواريخ يظل لمدة ثمانية أعوام بعد الاتفاق.

ولا يمكن بحال -على الأقل في الوقت الحالي- معرفة البنود الخفية من هذا الاتفاق؛ فالجزء المعلن في مثل هذه الاتفاقات هو ما يريد الطرفان أن يقرأه العالم ويعرفه عن الاتفاق؛ أما الجزء الغاطس فيبدو دائماً هو الأهم, والذي يحرص الطرفان على إخفائه ووضعه طي الكتمان.

هذا الجزء المعلن من الاتفاق يضمن لإيران -على الأقل- مجموعة من الامتيازات لم تكن تحلم بها.. فهو اتفاق يعترف بإيران نووية, وهذا الاعتراف سيكون بصك دولي وشهادة موثقة من الدول الست الكبرى في العالم؛ أما التفتيش على منشآتها النووية؛ فهو أمر متردد بين رغبات دولية وقبول إيراني؛ ما يعني أن أمر التفتيش على تلك المنشآت ما زال بيد الإيرانيين أنفسهم.

وهذا الاتفاق يرفع عن كاهل إيران العقوبات الاقتصادية والمالية والنفطية التي أثقلت كاهل الدولة في الآونة الأخيرة, وإذا أضفنا إلى ذلك إلغاء تجميد ودائعها في الخارج؛ فإن هذا يمثل الحلم بالنسبة لإيران, وهو ما من شأنه أن يُنعش ميزانية الدولة المثقلة بنفقات حربية باهظة بمئات المليارات من الدولارات.

وبين يدي هذه البنود نتساءل:
ما هو موقف العرب السنة الآن, في ظل دولة فارسية نووية, ودولة يهودية نووية, وعالم مسيحي نووي بكامله وحتى النخاع؟!

هل تظل الدول العربية السنية على موقفها وهي تعيش بين فكين نوويين كبيرين لكل منهما أطماعه في أرض العرب ونفطهم؟!

هل يكتفى العرب السنة بمشاهدة الاتفاقات التي تمرر إيران نووية برعاية دولية وتنصيبها شرطياً على المنطقة بمخالب قوية, دون أن يكون لهم رد فعل مؤثر على سياق تلك التغيرات الاستراتيجية؟!

هل سيكون لهذا الاتفاق تأثيره البالغ على النفوذ الإيراني في المنطقة, وزيادة التمدد الفارسي جغرافياً وسياسياً وعقدياً على حساب العرب السنة؟!

هل سيكتب هذا الاتفاق نهاية مأساوية للثورة السورية, بعدما انتشل إيران من وهدة الركود الاقتصادي وأنعشها بمليارات أعادت التوازن إلى وضعها الاقتصادي المتردي؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 07 / 2015, 04 : 03 AM
"الطاقة الشمسية" مستقبلنا الآمن



جمعان الكرت (http://sabq.org/6mQMId)

الطموح الذي يراود الاقتصاديين يتمثل في استبدال الطاقة التقليدية بالطاقة البديلة والمتجددة(الطاقة الذكية الخضراء) وكانت أوراق العمل التي طرحت في منتدى الرياض الاقتصادي الأسبوع المنصرم تتحدث عن الخسائر الفادحة من جراء الهدر الضخم للبترول الذي يستهلك في توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، ووضع المختصون تقديراً للخسارة المتوقعة، حيث تعادل ما يزيد عن 795 مليون ريال يومياً، بحلول عام 2035م، وبهذا الرقم المذهل، نحن إزاء منعطف خطير، فالإرهاصات تنبئ عن مجيء وقت لا محالة يتضاعف فيه الاستهلاك من منتجنا البترولي، وبطبيعة الحال تتقلص الاستفادة منه في التصدير إلى أقصى حد ممكن، وهذا لا يتوافق مع طموحاتنا، ولا يتناغم مع أحلامنا، ويبدّد التفكير في الاحتفاظ بالاحتياط للأجيال القادمة في ظل الظروف التي تسير عليه آلية الاستهلاك الجائرة من أجل توليد الطاقة التقليدية. ولكون التنامي الفكري والتقني يجعل الإنسان يفكر في البدائل المناسبة، فإن الطاقة البديلة هي الحل الناجع والأمثل لمشكلة قد تحدث في قادم السنوات.

ومن حسن الحظ أن بلادنا ولله الحمد تنعم بميزة قلّ تواجدها في كثير من بلدان العالم، وتتمثل في موفور الطاقة الشمسية والتي تعد الضوء الأخضر لمستقبل آمن إن شاء الله، سيما وأن مدير إدارة مشروع الطاقة الشمسية في أكاديمية الطاقة المتجددة يقول بأن المملكة لديها فرصة في استقبال طاقة شمسية هائلة لا تنضب، وأن ما يصلها في اليوم الواحد يكفي لإمداد العالم بالطاقة.

هذه النعمة التي أسداها رب العباد لبلادنا تحتاج إلى استثمار أمثل بتسخير الإمكانات، وتهيئة الدراسات والأبحاث، مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الصدد.

ولو عدنا إلى حقبة زمنية قريبة لوجدنا أن الحضارة الأوروبية الحديثة قامت أساسا على طاقة الفحم وأسهم في إخراجها من عصر الظلام إلى الانفتاح المعرفي والثورة الصناعية، ليتم فيما بعد اكتشاف طاقة أسهل استخراجا وإنتاجا وتصديرا وهو النفط الذي ساعد في تزايد الحركة الصناعية وأصبح البترول العمود الفقري في تحريك المكنة الحديثة، ولأن التطور عملية مستمرة لارتباطه بالفكر البشري ولكون الإنسان مستمر في عمليات الابتكار والاختراع والاستثمار، ولأن البترول مثله مثل الفحم قابل للنفاد، فإن استنهاض القدرات الفكرية والعقلية في الابتكار وصولاً إلى بدائل جديدة ومن بينها الطاقة الشمسية التي تعد البديل الأفضل في الوقت الراهن مما جعل الكثير من الهيئات العلمية في الدول المتقدمة تشتغل عليها بحثا ودراسة، وهذا الذي يجعنا نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفر لبلادنا هذه الطاقة وعلى مدار العام.

المسارعة في استثمار الطاقة الشمسية يحقّق لنا عدّة أشياء أولا: التخفيف من الاستهلاك الضخم من البترول، فضلا عن الاستفادة من طاقة متجدّدة وغير قابلة للنضوب، وهي الطاقة الشمسية، ويصبح لنا كعب عال في التنافس الدولي، ينعكس أثره إيجابياً على مجتمعنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 07 / 2015, 04 : 03 AM
الاتفاق النووي بين الثورة والثروة..!



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

بعد ماراثون "طويييل"، اتسم بالحدة أحياناً، وطول النفس أحياناً كثيرة، جاء اتفاق فيينا بين دول 5 1 مع إيران؛ لينهي جدلاً دولياً حول البرنامج النووي الإيراني.. الذي يمكن أن يحيي يوماً الأمل للمنطقة بأكملها إذا منع الاتفاق طهران من امتلاك ترسانة نووية، لكنه سيكون كارثياً إذا مكّن إيران من استمرار عبثها في أمن منطقتنا العربية، وسمح لها بتصدير "ثورتها" بقوة ثروتها إلى محيطها الإقليمي.

الاتفاق بالرغم من ترحيب واشنطن وموسكو ولندن به إلا أنه جاء متسماً بالضبابية والغموض حول بنوده، وآلية تنفيذه، وتفنيد شروطه، وطريقة التحقق من تطبيق تعهداته.. فواشنطن اعتبرته انتصاراً للدبلوماسية الأمريكية، وطهران حسبته انتصاراً لثورتها واعترافاً دولياً بامتلاكها البرنامج النووي.. وبالرغم من أن النص الكامل للاتفاق، الذي طُبع في 100 ورقة (20 ورقة هي أصل الاتفاق، والبقية تعتبر ملاحق إضافية)، لم يُعلَن بعد إلا أن بعض البنود التي رُشحت للمتابعين تُظهر أن القوى الدولية تريد أن تحتوي إيران بطريقة تمكنها من اقتسام نصف تريليون دولار، كانت محتجَزَة من جراء العقوبات الدولية على إيران في البنوك الغربية، متناسين الخطر الحقيقي من الاعتراف بإيران نووية، وتأثير ذلك على أمن دول الخليج العربي والمنطقة بأكملها.

فمن بنود الاتفاق:
* يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحديد طلبات دخولهم.
* تعاد العقوبات خلال فترة 65 يوماً عند حدوث أي خرق للاتفاق.
* استمرار الحظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.
* استمرار الحظر على استيراد الصواريخ لمدة ثماني سنوات بعد الاتفاق.
* يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث والتنمية..
الخطورة في الاتفاق أنه يمكن أن يُعتبر اعترافاً دولياً بمنح مساحات نفوذ لملالي طهران في المنطقة، وخصوصاً أن مثل هذه الأنظمة تعتبر مجرد تفاوضك معها اعترافاً بقوتها وتنازلاً لها.

فاتفاقية "هلسنكي" للحد من التسلح بين واشنطن والاتحاد السوفييتي اعتبرتها موسكو آنذاك اعترافاً ضمنياً من واشنطن بالنفوذ السوفييتي في أوروبا الشرقية؛ الأمر الذي شجع موسكو على غزو أفغانستان للتعمق في الجنوب الآسيوي؛ وهذا ما يؤجج مخاوف دول المنطقة من أن تحذو طهران نهج موسكو، وتسعى إلى أن تنفّذ أطماعها التوسعية في الدول المحيطة بها.

دول الخليج العربي الآن مطلوب منها ألا تراهن على أمنها، وألا تكون تحت رحمة رضا دول حليفة أو شقيقة، بل عليها أن تسارع لامتلاك كل ما يحفظ أمنها ووجودها وشعوبها ومكتسباتها الوطنية، وخصوصا أن الحياد الباكستاني أثناء حرب التحالف العربي على التمرد الحوثي قد دق ناقوس الخطر، مثبتاً أن المصالح تتغير، والتحالفات قد تنتقل إلى عداوات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2015, 16 : 01 AM
التعليم وفصول اليورانيم



د . فهد السنيدي (http://sabq.org/0pzPId)

مما أعلمه يقيناً أن تطوير التعليم في بلادنا طويل وشاق وأمامه عقبات تحتاج إلى عزم وصبر وروية.

ولست ساذجاً لأقول إن إقرار فتح فصول اختيارية لتعليم القرآن ستكون الحل الأمثل لمشكلة التعليم ولم يكن القرار أصلاً يصب في هذه الخانة، ولم يقل أحد بهذا لكنها مطلب شرعي ومنهج حياة لا يليق بأبناء المسلمين أن يتخرج الواحد منهم من تعليمه الأولي وهو لا يجيد قراءة كتاب ربه.

ولكن مع ما أعلمه وما أُقره أصبت بالذهول لهذا الكشف والانكشاف والظهور لفئة كشرت عن أنيابها وأظهرت بواطنها وأعلنت ما تكن صدورها في لحن القول وصريحه، وذلكم بعد هجومهم الشرس على القرار الاختياري بفتح فصول تعليم القرآن في المدارس وربط ذلك بالمناهج والتوجهات والأحزاب، وكأنهم يعيشون خارج البلاد أو يريدون منا أن نصدق هذا التهويل وذاك الإرجاف.

أليست البلاد تخدم وتدعم القرآن تعليماً وطباعة وتشجيعاً؟

فما الذي دعاهم إلى النكوص وتتابع نظر بعضهم إلى بعض وكأن القرار أصابهم في مقتل، وكأن الأمر سيحول بلادنا إلى مستعمرات للإرهاب؟

أيعقل أن يتم ربط تعليم القرآن الذي تتسابق له أكثر الدول (ولو صورياً) أن يُربط بهذه التوجهات والأحزاب؟

أين هؤلاء عن بلاد عشعشت فيها الشيوعية، وتعاقبت عليها سياط القمع والظلم، والتقتيل، لتنفض بعد ذلك شيئاً من غبار الظلم، فإذا بها تحتفل قبل أيام بتخريج آلاف الحفاظ، وتنقل للعالم عبر الإعلام صوراً من تعليم القرآن الكريم في محاض التربية والمساجد والمجامع!!

إن رفض تعليم القرآن (الاختياري) ما هو إلا ومضة بسيطة من شرارات يقذفها لنا الزمن تكتشف خبايا المانعين وإن زعموا الحرية وتغنوا بها!

أزعم أني كنت متابعاً لردود الأفعال، وقرأت بكل تروِ ما كتب، وهالني هذا التهويل من الطرفين، وكأن المسألة في بلادنا أصبحت حروب تيارات لا مصلحة وطن... فئة ربطت القرار بالوزير، وجعلت سياسة الوطن في مثل هذا القرار وهؤلاء أبعدوا النجعة وأخطأوا الطريق، فالوزير وفقه الله ينفذ سياسة تعليم بلده، ويفعّل قرارات سابقة وموجودة, فليس من العدل أن يكون الوزير رأس الحربة في صراع الطرفين.

وفئة أخرى نسفت كل الجهود وتباكت على ما مضى من دعم ومسيرة للتعليم بمجرد فتح فصول (اختيارية) فيالله ما هذا الظلم والحيف؟ وأي عقول يفكرون بها؟


أليس من السذاجة أن يكتب فئام منهم أن التعليم ضاع، والأدلجة أحاطت به، وأن الإرهاب سيجد له محضناً في مدارسنا؟ كل هذا العويل والنحيب بسبب فصول (اختيارية) لتعليم القرآن الكريم؟

ماذا سيفعل هؤلاء لو زيدت حصص التعليم الشرعي؟ أو أصبحت مواده إلزامية في كل التخصصات؟ لقد ظهر ما بهم لمجرد تلاوة القرآن!!!!


إنني أعيش حالة من التعجب والحزن وأنا أرى الأوساط المنتسبة للثقافة تعيش هذا التراشق، وتُجرُّ إلى ساحة الصراع رغماً عنهم أو برضا منهم!! بينما أهل الوسط والمنصفون يلوذون بالصمت، أو يسيرون بعبارات عامة مخافة أن يصيبهم رشق السفهاء من هنا وهناك.


أخيراً أتمنى من معالي الوزير أن لا يعلن أي قرار سيصدره في المرحلة القادمة، حتى لو كان فتح فصول لتصنيع اليورانيم، مخافة أن يتهم التعليم بدعم الدعشنة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2015, 17 : 01 AM
وزارة الصحة وقصة يوسف عليه السلام



عبد الله حسين الزهراني (http://sabq.org/rb0PId)

وزارة الصحة المذموم المأكول، ومع هذا لا أحد ينكر القصور الذي تنعم به وزارة الصحة، فخلال عام تغير الوزراء وكأننا في ملعب كرة السلة الذي يغير بلا عدد محدد للتغيير ودائماً اللوم على قائد الفريق الذي يمثله وزير الصحة، فكل وزير يتسلم مقاليد الوزارة يلاقي من الهوامير الذين يستخدمون كل أساليب الشعوذة والاستعانة ببعض المشايخ للقراءة عليه ليتم توجيهه حسب رغباتهم وأهوائهم الشخصية، وإن عليه استحداث بعض الإدارات والتي لم يحدثها سابقوه والتي هي من أسباب قصور الوزارة، ولن نقول فشلها في كسب رضا المريض فيبدأ وكما قلنا بالغوص في دهاليز الوزارة التي تضم من الأطباء ما يشغل مستشفى بسعة 300 سرير، والذي قد يفك جزءاً من الاختناق بالعاصمة.

فلو عملنا إسقاطاً فقط إدارياً وليس شرعياً لقصة يوسف عليه السلام لوجدنا منها قوله تعالى: (أخونا أحب إلى أبينا منا) (اقتلوا يوسف) (إني رأيت أحد عشر كوكباً)، كل هذا يمكن إنزاله على وزارة الصحة حيث إن هناك فئة تستأثر بكل المميزات مما جعل بقية الكادر الطبي يحس بالغبن ويتطور إلى الحقد والكراهية لوزارته والتي يتمنى أن يشار إليها بالبنان في تقديم الخدمة بالتنظيم والتنسيق للوصول لرضا المريض، ولكن تهميشهم والنظرة من على رأس هرم الإدارة التي يعملون بها جعلت القصور واللامبالاة في تحسين الأداء والعمل بالحد الأدنى هو سمة العاملين من بقية الكادر.

الطبيب هو من يستأثر بكل المزايا وهو يوسف الذي حقد عليه إخوته فهو من يستأثر بالمزايا المادية بأربعة أضعاف بقيه الزملاء العاملين معه.

الطبيب من يعمل ليوم واحد بالأسبوع والبقية يعمل خمسة أيام بلا كلل أو ملل ويضاف إليها عدد أيام المناوبات الشهرية.

الطبيب من يستأثر بالشهادات العليا وهو على رأس العمل ويصل للاستشارية بينما الممرض أو الصيدلي ليس من حقه عمل ذلك البرنامج بل عليه التفرغ والاقتصاص من راتبه وكل العراقيل توضع أمامه.

الطبيب له الحق بالعمل في القطاع الخاص بينما غيره محرم وينزل به أشد العقوبات.
الطبيب من له بدل التفرغ 80% علاوة على راتبه بينما غيره لا تتجاوز 20%.
كل هذا جعل الطبيب يوسف أحب إلى وزير الصحة وأكثر من 200 طبيب يعملون بوزارة الصحة أدامها الله لتكديس البطالة المقنعة، ووضع العراقيل أمام أي تنظيم يجعل الطبيب يعمل خمسة أيام كبقية الطاقم الطبي بل إن الطبيب عكس النظرية العالمية بالعمل خمسة أيام وراحة يومين بل يعمل يومين وراحة خمسة أيام .

ومن هذا المنطلق كل وزير لهذه الوزارة يبدأ بالأولويات الخطأ للوزارة فيحدث إدارات أكثر من سابقيه ونسي أو تناسى المشكلة الحقيقية وهي طول المواعيد للمريض والتي سببها الطبيب وانعدام الاستغلال الأمثل لمقدرات الوزارة.

ولي قصة قد تفيد متخذ القرار بوزارتنا العزيزة على قلب كل مواطن وهذه لا تنطبق على الجميع فقد عملنا دراسة لمجموعة من الأطباء ولفت انتباهي خلال ستة أشهر أن هناك طبيباً فقط يتابع بالشهر 32 مريضاً بمعدل 8 مرضى بالأسبوع، ومن واقع الفضول طلبت مسير الرواتب، فوجدت أنه يتقاضى راتباً مع الحوافز أكثر من 70 ألف ريال، عندها اتصلت بأحد المستشفيات الخاصة وذات السمعة العالية، فوجدت إن الكشف في نفس التخصص 300 ريال، وطبعاً هناك إيجار غرفة وممرضة واستقبال وغيرها تنزل من ذلك المبلغ ولكن اعتبرت كل هذا للطبيب وعملت حجزاً على الخطوط السعودية وشركة ليموزين لتوصيلهم من المطار إلى المستشفى وكذلك سكن بمعدل 300 ريال لليلة واحدة مع العودة للباحة، فكانت التكاليف لا تتجاوز 30 ألف ريال أي أن الوزارة توفر حوالي 40 ألف ريال ورحلة سياحية للمريض، فهذا الطبيب يوسف على الوزارة تجزئة الخطة الإستراتيجية إذا أرادت الحل الجذري لمشكلة المواطن بطول المواعيد وقتل الفراغ لدى الأطباء وإلزامهم بالعيادات يومياً للأقسام الباطنة وأقسام الجراحة ثلاثة أيام عيادات ويومان عمليات، ومدير المستشفى المسؤول عن ذلك بالتنسيق مع المديرية ليتم الاستفادة منهم بمستشفيات أخرى أو عمله بأكثر من مستشفى.. وبالتالي ساعدنا في التخفيف من الحقد على الطبيب يوسف والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي ينشدها كل مواطن، وكل هذا لن يتم إلا بتطبيق نظام الحاسب الآلي الذي سيكشف لك المستور من فضائح لبعض الأطباء الذين لا يرون بالأشهر مريضاً، وأن لا نقتل يوسف بحقدنا ولكن نتعايش معه بتحسين أدائه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2015, 18 : 01 AM
تحرش آمن.. !



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%875. jpg&w=225

A+ A A-
خواطر فايز الشهري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A)

لا تزال تنهالُ علينا مقاطعُ التحرش الواحدة تلو الأخرى، وما خفي منها _ والله أعلم _ أعظم، وتباينت من خلالها الآراء، فمنهم من التزم الحياد بعدم إظهار رأيه علانية، ومنهم من لم يُرِح سبابته التي تشير بالجرم للفتيات، طارحاً الأسباب والمسببات، ومنهم مَن لام الاثنين معاً، وآخرون دعوا بالصلاح والنضج للمتحرشين، مع مطالبة الفتيات بأن يَقرن في بيوتهن!
أما عني _ وأعتقد أن هناك فئة كثيرة مثلي إلى الآن متأثرة_ وتعابير وجهي استقرت بالاندهاش، ويتدفق من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي غضب ممزوج بحزنٍ وخذلان! إلى أين سنذهب، وإلى أين سنصل ؟! مقاطع التحرش في ازدياد، وأصوات المفاخرة بها حادة، وبعض سهام المجتمع موجعة، فلِمَ يا أنثى خُلقتي؟!
إن كنتِ ممن يؤمن بنقصان عقل الأنثى، وقلة حيلتها، ومعرفتها، وكأن القلم رُفع عنها، لماذا تصب جام غضبك عليها، وتترك كامل العقل بلا حساب أو حتى عتاب ولو صغير؟! بل سخّرت كل كلمة بلسانك ويدك، ورجمت بها الأنثى، وطبطبت على الجاني لأنه لم يستطع أن يغض بصره، ويكبح لجام غرائزه، ويتصرف برجولة، في موقف وضع نفسه فيه في خانة الفاقدين لعقولهم لا الناقصين!، وأعطيته الأمان ليعرف كيف يصوغ مبرراً ناجحاً وفعالاً لتبرير تحرشه.
هي بلدنا مثلما هي بلدكم، من حقنا أن نفعل ما نشاء دون مراقبة العيون، ودون ملاحقتكم لنا بأسئلتكم، ماذا يفعلن؟ لماذا خرجن وحدهن؟ أو ظلمنا بالنوايا التي هي أساساً تعكس واقعكم المريض، فخروجنا من منزلنا لا يحتاج إلى تبرير، ولماذا ندافع أساساً ونبين لكم الأسباب ؟! المريض وحده مَن يحتاج إلى علاج، وليس علينا إدخالُ الناس إلى المستشفى ليعالج المريض خارجها!، ولا ننسى أن لكل قاعدة شواذ، ومن المحبط والمؤلم استخدام التعميم بسبب قلة من أفراد المجتمع _ سواء للفتيات أو الذكور _ ليظلم من خلالها الجميع.
نحتاج إلى العودة لأصولنا، إلى أيامٍ كان فيها الطفلُ رجلاً، والفتاة امرأةً راجحة العقل ولا أقصد معرفتها بنفسها، بل أنتم من تُأكدون وتؤمنون بذلك يقيناً، ونحتاج إلى عودة لملمتنا كالعائلة الواحدة، نأمن فيها على أنفسنا جميعاً، ليس عند من نعرف أو جيراننا فقط، بل عند جميع أهل البلد دون أن نعرف مَن هم، أو ما هي أصولهم، نحتاج أيضاً إلى قوانين تجبر ضعاف النفوس رغما عنهم على عُرفنا، وقبلها ديننا الصالح لكل زمان ومكان الذي نظّم لكل فرد حقه وواجباته، ونحتاج إلى تعليمهم أيضاً، أن التي تراها تقضي حاجتها أمامك، خرجت لإيمانها بأنها في بلد أمن وأمان، وأن خروجها ليس دعوةً منها للتحرش، بل هي الحياة يا من نسيت أن المجتمع مكون من أُنثى ورجل، وكُفّو عن إلقاء اللوم على الإناث فقط، فرجولتكم قد أصابها من الخدوش الكثير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2015, 20 : 01 AM
ظلمنا شبابنا



حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)

‫كل جيل يرى الجيل الذي سبقه متخلفاً، ولا يفهم تغيُّر الحياة، ويرى الجيل الذي يليه مهملاً غير مبالٍ، ولا يمكن الاعتماد عليه.

‫نلوم شبابنا كثيراً، ونقلل من تميزهم، وإن صدقناهم فلا يخلو تصديقنا من الاستغراب.
علينا أن نكون عقلانيين؛ فنبرز تميزهم ومحاسنهم والنماذج المشرقة منهم، كما نتحدث عن النماذج المعاكسة.
هم أبناء الوطن ونتاجه، ونتاج بيئة مختلفة كلياً عن البيئة التي عاش فيها مَنْ علمهم، أو الجيل السابق لمن علمهم.

‫ كثرت المغريات والمثيرات والملهيات.. وهي عوامل تتسبب في إشغالهم، ولم تكن موجودة، ولم يكن لها شبيه في الأجيال التي سبقتهم. من يلوم شباب اليوم الجيل الذي سبقهم.. هذا الجيل منه المعلمون الذين يلومونهم لضعف تحصيلهم الدراسي، مع أنهم هم من علمهم! إعلام ينتقد شباباً وهم من يعرض لهم النماذج السيئة ليقتدوا بها! آباء ينتقدون سلوكيات أبنائهم وهم من رباهم! نلوم شباباً نحن من كان لنا كبير الأثر في تعليمهم وتوجيههم وتربيتهم..!

‫طلابنا كسالى، مهملون، غير مبالين، خطهم سيّئ، التزامهم ضعيف، لغتهم العربية ضعيفة.. وغيرها الكثير من التهم التي سمعتها عن طلاب الجامعة قبل عودتي من البعثة.
بعد تدريس ثلاثة فصول أستطيع القول إننا نظلم شبابنا بهذه التهم. للأسف، لا يلفت نظرنا إلا البقعة السوداء في الثوب الأبيض.. لا نرى بياض الثوب وتفصيله الجميل المهندم.. لا نتحدث عن المتميز منهم، ولا عن المتفوق ولا القيادي أو البارز خلقاً وعلماً ونشاطاً.
‫إن كان في شبابنا خلل فنحن أحد أهم مسبباته؛ فلا نحن ربيناه ووجهناه وعلمناه كما ينبغي، ولا نحن تحدثنا عنهم بالعدل والإنصاف، كما أننا نتمادى في الظلم؛ فلا نبرز إلا السيئ منهم، وسلبيات بعضهم.

‫ليس كل شبابنا بلا أخلاق ولا مروءة كما ظهر من في مقطع أو مقاطع التحرش بالفتيات.. وليس كل الفتيات سيئات، يعرضن أنفسهن بسلوكيات أو كلمات أو بوجودهن في أماكن تعرضهن للتحرش..

‫شبابنا فيهم العروبة والأصالة والنخوة والرجولة، وقبلها الدين الذي يحثهم على حسن الخلق وغض البصر وحماية الضعيف والعفة والاحتشام واحترام العادات العامة والقيم والتقاليد..
‫نحن لسنا ببدع من الأمم؛ عندنا البعض السيئ من الشباب، ذكوراً وإناثاً، وكثير من الحسن نراهم في مجالسنا ومناسباتنا، وفي الأماكن العامة، وفي الأزمات، وعند الملمات.. نراهم ونرى أفعالهم في أوقات الشدة والحاجة.

‫قامت الدنيا ولم تقعد بسبب شباب تحرشوا بفتيات، وحُقَّ لها أن تقوم؛ لأن هذا مما لا نرضاه أبداً. في المقابل، قليل من تحدث عن الشباب والشابات الذين عملوا طيلة شهر رمضان وأيام العيد في تقديم الأعمال التطوعية ومساعدة المحتاجين وتوزيع زكاة الفطر والمعايدات على فئات من مجتمعنا من الفقراء والمساكين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة. شباب وشابات عملوا وبذلوا من وقتهم وجهدهم، ومنهم من بذل من ماله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 08 / 2015, 59 : 01 AM
الكاتب توفيق الصاعدي في مقال جديد: الذين أمسكوا (فانوسًا)



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A.jpg&w=180

A+ A A-
توفيق الصاعدي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%8A)

كثيرون هم الذين أمسكوا بالفوانيس صنعًا وإصلاحًا وتكسيرًا، وبحثًا عن نور، أو إطفاءً له..
ولكن من أعجب الذين أمسكوا بفانوس.. الأول رجل أعمى لا يرى يمسك بفانوسه ليلًا.. قال له أحدهم: لماذا تمسك بيدك فانوسًا وأنت لا ترى؟!.. رد الأعمى: حتى لا يصطدم بي العميان أمثالك.
والآخر فيلسوف يوناني قديم.. كان يمسك بفانوسه ليلًا ونهارًا وهو يبحث عن رجل صادق مخلص نقي لا يعرف الغش.. أتاه الإسكندر الأكبر وهو مستلقٍ على الأرض داخل برميل اتخذه بيتًا قال له الإسكندر: أنا الإسكندر العظيم هل تريد مني شيئًا؟.. قال له هذا الزاهد: ابتعد عن الشمس؛ فقد حجبتها عني..
وما أكثر العميان في زماننا المحجوب بالدجل والكذب!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 08 / 2015, 58 : 01 AM
بين تخبط عزام وتعليم الموسيقى



د . عبد العزيز الثنيان (http://sabq.org/TypPId)

أستأذن أخي د. أحمد التويجري وأستعير منه عنوان مقاله القيِّم عفا الله عنك يا معالي الوزير، وأقول عفا الله عنهم ونوَّر بصائرهم. بالأمس هاجموا وزير التعليم حين رفع الوصاية عن أولياء الأمور واستجاب لرغبة المطالبين بتعليم أبنائهم وبناتهم حفظ القرآن الكريم خير العلوم وأشرفها، ووصفوا الوزير بالمتخبط في قراراته، لأنه احترام خيار أولياء الأمور وعابوه — هداهم الله — حين اتخذ هذا القرار وأنه سيؤدلج التعليم ويضعه في أيدي أهل التحريض والتأزيم وشانوه لأنه موقن بأهمية كتاب الله في تطوير التعليم فالقرآن بمعانيه وألفاظه خير وسيلة لإصلاح المجتمع فالأوامر الربانية والقيم القرآنية أساس بناء الإنسان وصلاحه ولغة القرآن وكلماته الفصيحة تقوِّم اللسان وتصقل ملكة البيان، فاللغة هي مفتاح مختلف العلوم، فإذا تمكن الطالب من اللغة الفصيحة وازداد وعاؤه اللغوي واحتوت ذاكرته المفردات الفصيحة استطاع التركيز والاستيعاب والحوار والفهم. إن لغة الطلاب تتراجع بين لغة خادمات مكسرة ولغة إعلام واهية ولغة فئة من المعلمين غير فصيحة وأفضل علاج لذاك الخلل اللغوي الذي أصاب المجتمع التعليمي هو القرآن فهو خير منهج لتطوير التعليم هو الكتاب المعصوم من الخطأ والزلل هو الكتاب المنزل من السماء فكيف نجهل قدره وأثره في إنقاذ البشر أحيا الله به العرب من جاهليتهم حين لم يكن لهم شأن يذكر وأراد عزام أن يتخذ القرآن أساسا لتطوير التعليم فلا تعارض بين حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم التطبيقية فمن ضمن اليوم الدراسي يدرس طلاب مدارس التحفيظ الرياضيات والعلوم وكثير من الأطباء والمهندسين هم من خريجي مدارس تحفيظ القرآن كما وجدَ الوزير أن طلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم يحتلون المراكز المتقدمة في اختبارات القياس والتقويم وأنهم أقدر الطلاب فصاحة وبيانا فكيف يحرم بقية الطلاب من هذه الهبة الربانية وإني أعلم أن البعض سيلومنني ويتساءلون اذا كان هذا رأيك فأين أنت عنه حينما كنت مسؤولا في الوزارة ويعلم الله أنه كان هذا الرأي مطروحا ذلك الوقت وكنت من يدفع به لكن كان هناك فريق آخر في الوزارة يخالفنا هذا التوجه وأوقف هذا القرار.

حتى جاء ذو العزيمة والعزم الوزير عزام فأمضاه أثابه الله، واليوم قالوا لو أن مناهجنا احتوت الموسيقى وتضمنت الفلسفة فإن هذين المصدرين سيجنبان المجتمع كثيرا من مظاهر الغلو والتطرف. فهل يا ترى الغرب المهتم بهذين المصدرين أكثر اعتدالا وتسامحا. بل هم الأكثر سفكا للدماء اقرؤوا التاريخ تجدوا الحقيقة. إن الاعتدال والتسامح هو في تربية الجيل وتعليمه القيم الخالدة التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية (لا إكراه في الدين) (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) وقوله صلى الله عليه وسلم (يا عائشة ما كان اللين في شيء إلا زانه ولا كان العنف في شيء إلا شانه) عفا الله عن هؤلاء الإخوة ليتهم يترفقون في نقدهم ويلينون في عرض رأيهم فهم جزء من المجتمع السعودي الذي أتمنى أن يكون مجتمعا راقيا في تعامله محترما في نقاشه محسن الظن في مسؤوليه وأن نكون كبارا في حوارنا وأن يتحمل بعضنا بعضا وأن لا نتعجل في نقد قرارات المختصين. كان الله في عونك معالي الوزير عزام وشدّ الله من أزرك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2015, 37 : 02 AM
تفجيرٌ يتلوه التفجير و«العلماء» نائمون في عسل التخدير..!


http://al-marsd.com/uploads/writer/200x150x55666676767676767881.png.pagespeed.ic.1xIF lX5syi.jpg


خالد السيف

ما مات العلماء إذ هم أحياءٌ يرفلون في النعيم من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها الباذخ.. بينما: «العلمُ» قد قُبض حين تنحّوا عن صريح: «القول» إبانةً -لا غبش فيها- عن مَصدر الفتنة وما تُسقى به جذور شأفة شجرتها الضاربة في عمق أرضنا.. وقبض العلم أيضاً: حين تنحّوا ثانيةً عمّا يجبُ أن يُقال بوضوحٍ لا بغمغمةٍ تشتغل فيها البيانات على نحوٍ من معانٍ مجملةٍ تشدّ أسرها على عموماتٍ من كلامٍ غارقٍ في إنشائياتٍ رخوةٍ لا يُمكن لها أن تدرأ عنّا فِتَناً قبل وقوعها ولا أن تنأى بنا عن غلوٍّ قد ارتفعت راياته المعقودة على نواصي خيولٍ قد هيأناها للسبقِ غير أنّنا لم نقوَ على ترويضها…!!
لقد رضي: «العلماءُ» أن يكونوا مع الخوالف فأعجبتهم: «المغانم» فاستكانوا للصمت وآثروا سلامةً يُطيلون معها أمد قعودهم على كراسيّ التوظيف تارةً، وحيناً آخر وجدوا في إيثار سلامة الصمت ما يُبلّغهم رضا الناس وغاية اكتظاظ «الجماهير» من حولهم؛ فما لبثوا أن أبانوا عن ضعف دورهم والتقصير تالياً في أداء رسالتهم وكان هذا الضعف مؤذناً بشرورٍ يأتي في مقدمتها شيوع الجهل وظهور ابتداعٍ لمنهجيّة انحرافٍ تتخذ لها من: «النصوص الشرعية» وفق تأويلاتها الفاسدة سبيلاً لشرعنة: (غلوِّها)! وإلى شيءٍ من ذلك يُشير الشاطبي بقوله: «أما قلة العلم وظهور الجهل فسبب التفقه للدنيا وهذا إخبار بمقدمة أنتجتها الفتيا بغير علم…. إلى أن يقول: فيضطرون إلى الخروج إلى من انتصب لهم منصب الهداية وهو الذي يسمونه عالماً فلا بد أن يحملهم على رأيه في الدين لأن الفرض أنه جاهل فيضلهم عن الصراط المستقيم كما أنه ضال عنه وهذا عين الابتداع لأنه التشريع بغير أصل من كتاب ولا سنة»!
إلى ذلك، يُمكن القول جزماً بأنّ غياب: «العلماء» لا بالموت إذ يتخطّفهم واحداً تلو الآخر وإنما بالصمت – والغمغمة – الذي بات عنواناً يُمكن أن يصدق على كثيرٍ منهم! وبسبب من هذا الغياب الفاحش كان ولا بدّ من أن يتصدّر غير الأكفاء وفي الحديث الصحيح: «حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلّوا وأضلّوا».
وإذن.. فإنّ حملة العلم: «الشرعي» اليوم لم يذهبوا بعد وإنما كان لذهابهم معنىً آخر وهو ما ألمحت إليه قبلاً حيث الصمت المطبق وحيث سوق المجملات والقول بالظنة التي لا تُغني من الحقِّ شيئاً… وحيث التبرئة المطلقة لكلّ ما ورثناه عمن سلف بإجمال وبقبول مطلق.. وحيث التزكية المباركة للتاريخ.. ولعل هذا من أبرز الأسباب التي جعلت لـ: «داعش» بجُهَّال متعالميه الطريق سالكاً نحو استغفال: «أبنائنا» واسترقاقهم عبيداً في محرقة: «البغدادي»! وهاهم -أبناؤنا- يُهاجرون إليه طوعاً وما ثَمّ إلا هوى يتّبعونه ثم يطلبون له المخرج من كلام: «العلماء» وبما كان من كلام: «المتقدمين» الذي لربما أنّ صدروه حينها كان لأسبابٍ يتعذر أن تنزل على: «عصرنا»! غير أنّه الفقه الذي يدير رحاه عليه من استعجل طلباً للمخرج في دعواه.. وليس هو من شأن الراسخين في العلم.
على أي حال.. يسفك «الداعشيون» وأشياعهم الدماء ويعيثون في الأرض الفساد إذ تطول جرائمهم: «المساجد» ويزرعون فينا الخوف بترصدهم: «رجال الأمن» ويسلكون في ذلك سُبلاً طاغوتيّةً من تأولٍ فاسد الاعتبار لـ: «النصوص الشرعية» بحيث يتوسّلون بها إلى استحلال ما يفعلون.. ولقد جعلوا من: «الجنة» لهم مقصداً ومن: «الشهادة» وسيلةً ومن «الجهاد» ذروة سنامٍ لإسلام قد صنعوه على أعين غُلاتهم..
هم إذن نابتةٌ «عصريّة» من خوارج حرورية قد انبعثوا من بين ظهرانينا وفي وضح النهار وما هبطوا علينا من المريخ غير أنّ: «العلماء» مازالوا في غيّ صمتهم سادرين مع أنّ الله تعالى قد أخذ عليهم الميثاق: «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ».
ولنا أن نسأل العموم من: «العلماء» أين هي شفقتكم على الخلق ورحمتكم بهم؟ وحفظكم لبيضة الوطن؟ وأين هو خوفكم من إثم الكتمان؟.
وخلاصة ما يمكن قوله: إنه حين يسكت العلماء عن بعض مصادر: «داعش» أو عن طرائق استدلالهم سيظنّ العامةُ من الناس أن ما يفعله داعش هو: «جهاد» وحقّ لا باطل فيه.. وهو حربٌ مشروعة للنيل من الصليبية.. وهو نكاية في: «الليبراليين» تُشفى به صدور المؤمنين.. وهو في الأخير ليس إلا ديناً وشرعاً نهضت به: «داعش» بالنيابة عن الأمة لما أن ضعفت الأمة وخارت.
ولن تتم إزالة بل قلع هذه المفاهيم الباطلة من عقول الناس إلا بالصريح من قول العلماء؛ ذلك أنّ زمن الوضوح هو سيد الموقف إذ به تبرأ الذمة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2015, 46 : 02 AM
أيتها “الخدمة المدنية”



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-2.jpg&w=200

A+ A A-
محمد بن سليمان الشويمان (http://www.almowaten.net/?tag=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86)

بقدر ما تتقدم هذه البلاد المباركة, وبقدر ما تتطور آلياتها؛ إلا أن عقولاً ما تتخلف وتضيق نظرتها! برغم أن تلك العقول قد تلقّت تعليمها في دول متحضرة، أو أنها على الأقل درست نظريات حديثة، وأضعف الإيمان أن تلك العقول كثيراً ما تتغنى بما تراه في دول أخرى من احترام لقيمة الإنسان وقيمة إمكاناته واحتراماً لحاجياته.
غالباً تكمن مشكلة عقولنا التي تتربع على الكراسي التنفيذية أنها تتحدث بحسب النظرية العلمية الصحيحة؛ ولكنها تطبق بحسب القناعة الشخصية الخاصة! لهذا مُنِيَ المعاق بأكبر نكباته وأقساها؛ فالمسؤول يقول: “ذوو القدرات الخاصة, والفئات الغالية على قلوبنا” وفي نفس اللحظة يخذلهم في التوظيف, والإعانات, والرعاية, والخدمة, وهلم جرا.
لقد حُرِم الكفيف من تولي القضاء منذ زمن برغم أن الرعيل الأول من القضاة هم من المكفوفين؛ بل إن منهم من تتلمذ على يديه كثير من قضاة الحاضر، ثم حُرِم المكفوفون من التدريس في التعليم العام حتى في مادة القرآن الكريم التي تَعَاقب على تدريسها أجيال من المكفوفين! واليوم ينافسهم على التدريس في معاهدهم وبرامجهم الخاصة بهم، مبصرون! فقط لأنهم في نظر الخدمة المدنية متخصصون!
لقد اتضح منذ سنوات للواعين المتبصرين أن مسار الإعاقة البصرية لا حاجة له في قطاع التعليم؛ إذ ليسوا متخصصين في مادة تعليمية معينة يُدَرّسونها للطلاب؛ علاوة على أنهم يُقَلّلون فُرَص الكفيف في التوظيف! لذلك أُغلق ذلك المسار في جامعة الملك سعود؛ وإذ بجامعات أخرى تتجاهل الاحتياج الفعلي؛ فتخرّج عدداً كبيراً من المبصرين المتخصصين في الإعاقة البصرية؛ ليكونوا غصة في حلوق الخرّيجين والخرّيجات من المكفوفين! ثم تكمل وزارة الخدمة المدنية الناقص، فتعيّنهم على وظائف الإعاقة البصرية؛ برغم علمها أنه لا توجد في مدارسنا مادة اسمها الإعاقة البصرية! إذاً ماذا سيدرّسون يا “الخدمة المدنية”؟!
أيتها “الخدمة المدنية”: إذا كان كفيف البصر لا يدرس في كلية الهندسة ولا الطب؛ بل كل التخصصات العلمية, ولا يتم تعيينه في كثير من الوظائف الإدارية, ولا يستطيع أن يكون سائق تاكسي ولا بائع خضار؛ فلماذا تضيّقون عليه الخناق حتى في تدريس مكفوفين مثله؟!
يا معالي وزير التعليم، لماذا مسار الإعاقة البصرية في بعض جامعاتنا، وقد تأكدتم من عدم الحاجة إليه؟! وأن الخريجين المبصرين من هذا المسار لا يُصَنّفون تربوياً لتدريس أي مادة تعليمية سوى قطع أرزاق المكفوفين والكفيفات؟!
يا معالي وزير الخدمة المدنية: إذا أردتم الحل؛ فيجب أن تكون متطلبات التعيين على وظائف الإعاقة البصرية هي الشهادة الجامعية، بالإضافة إلى شهادة معهد النور أو ما يُثبت كَف البصر.
أتمنى أن تتفهم الجهات المعنية أن الأرض قد ضاقت بما رحبت بأولئك الخرّيجين والخريجات المكفوفين، وهم يرون وظائفهم تُعطى لغيرهم؛ بل يناشدون كل مَن عنده شيمة ألا يتطفل على فُرَصهم المحدودة؟ فأرض الله واسعة والتخصصات الأخرى كثيرة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2015, 46 : 02 AM
منزلة المساجد في الإسلام



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

نسب الله تعالى المساجد له, وأذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه تعالى, وجعلها بقاعاً طاهرة فهي خير بقاع الأرض, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب البلاد إلى الله مساجدها ..." تتنـزل فيها الرحمات وتحل بين جنباتها السكينة, ويعم فيها الخشوع, سميت سوق الآخرة, ومكان مطهرة الذنوب, ومنزل للملائكة تشهد قرآن الفجر وحلق الذكر, تهرب منها الشياطين, لا يباع أو يشترى داخلها, ولا تنشد فيها الضالة, ولا ترفع فيه الأصوات, وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم حين وصل المدينة ببناء المسجد, فيها يتعلم المسلم القيم والأخلاق فيخرج ليمارسها, ومن المسجد وإليه تزيد الحسنات, وتحط الخطايا, وفي انتظار الصلاة إلى الصلاة في حكم الرباط في سبيل الله تعالى, ومن تعلق قلبه بالمساجد أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, وتحيتها صلاة ركعتين, وارتيادها علامة الإيمان, وحرم الله الأذى فيها ومنه الرائحة الكريهة وأخذ الزينة فيها سنة وطاعة " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد "، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف في قوله سبحانه "وأن المساجد لله" وجعل عمارتها بالصلاة والذكر دليل على الإيمان "إِنَّمَا يَعْمُرُ مساجد الله مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر"، فلا يتصرف فيها أي مخلوق مهما كان, ونهى الشرع عن الأذى والترويع فيها فعن أبي موسى –رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها -أو قال-: فليقبض بكفه أن يصيب أحداً من المسلمين منها شيء). وفي البخاري ومسلم عن جابر: أن رجلاً مر في المسجد بأسهم قد أبدى نصولها فأمر أن يأخذ بنصولها لا يخدش مسلماً). وفي البخاري عن أبي بردة عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من مرّ في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلماً).
فانظر رعاك الله إلى الشرع كيف وجه بغمد النصل والنبل حتى لا يصيب أحداً بجرح أو خدش بغير قصد!! وهذا كله "لأن النبال رؤوسها حادة قاطعة, فإذا دخل بها المسجد أو الموضع المزدحم بالناس لم يؤمن أن يجرح بها إنسانًا غفلة وخطأ, لأن دم المسلم حرام قليله وكثيره فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده حتى سن أبو لؤلؤة المجوسي القتل في المساجد, فاستمر المجوس بذلك الجرم والغدر والدناءة بسلاحهم المتعدد والمتغير حتى وصل اليوم أن يكون أبناؤنا من سلاحهم والله المستعان.
واليوم تتكرر الجريمة الشنيعة بالقتل في المساجد الذي لا يبيحه أي تبرير, دفعهم إليه غسل عقول وكيد فجور ونية شرور, ولكن الله كافٍ عباده المؤمنين" فسيكفيكهم الله" وحامٍ بلاد الحرمين وأهله.

رحم الله الشهداء وشفى المرضى ودحر الظالم المعتدي.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 08 / 2015, 32 : 11 AM
مُرشحات الوظائف التعليمية.. تثير الشبهات..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

ظهرت لنا أسماء المرشحات للوظائف التعليمية في مفاضلة الأسبوع الماضي بمفاجآت وأمور كنا نتوقع أننا قد تجاوزناها بمراحل "وهذه الصحيفة نشرت شكوى المتقدمات في 22 شوال "أسماء الشقيقات المرشحات للوظائف التعليمية يُثير الشبهات !!" عبر ميزان العدل بين المتقدمين والمتقدمات، إلا أننا تفاجأنا بوجود أسماء مُرشحات أخوات وقريبات من عوائل معروفة؛ ما يجعل علامات استفهام كثيرة تُوضع حول ترشيحهن، وهل يستحققنَّ ذلك من عدمه؟! حتى لا نحرم مرشحات مستحقات للتعيين، ولاسيما وهُن أجدر من غيرهن، وإلا على المتضررات التقدم بتظلماتهن لوزارة التعليم أو حتى للمحاكم؛ حتى يأخذن حقهن كاملاً غير منقوص، وما حدث يعتبر جريمة في حق المتقدمات، لا ينبغي السكوت عنها أو تجاوزها بحال دون حلها بإنصاف المستحقات، ومُحاسبة المتسببين في ذلك!.

ومن المُتضررات والمُستبعدات من المفاضلة خريجات الرياضيات التربويات، واللاتي تم استبعادهن بسبب اختيار المرحلة، والذي لم يشترط عليهن بحسب إجابة موظفي قياس لهن عبر حسابهم في "تويتر" اختيار مرحلة معينة في اختيار رغبة التدريس؛ بل جعلها كلها سواسية؛ كالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والثانوية، على الرغم من معدلاتهن العالية، ونقاطهن العالية في المفاضلة المكانية أيضاً، تم استبعادهن، بسبب اختيارهن في اختبار قياس للمرحلة المتوسطة، وقيل لهن هذا العام: إن البكالوريوس للمرحلة الثانوية فقط، بينما المرحلتان الابتدائية والمتوسطة لخريجات إعداد المعلمات على الرغم من درجاتهن العالية في اختبار قياس! وهذا الكلام غير مقبول أبداً؛ لأن كل الكليات الجامعية تابعة لوزارة التعليم، وليس الوضع كالسابق حينما كانت كليات إعداد المعلمين والمعلمات تابعة لوزارة المعارف آنذاك، التربية فيما بعد، وكليات التربية تابعة لوزارة التعليم العالي!.

وخِتاماً: نأمل من وزيري الخدمة المدنية والتعليم "الدكتور خالد العرج"، و"الدكتورعزام الدخيل"؛ إعادة النظر في ترشيحات المفاضلة الأخيرة، التي حرمت الكثير من المستحقات من الترشيح، أو أن يتم إجراء مفاضلة أخرى، وأن تكون بيانات تلك الترشيحات واضحة للعيان عبر جدول توضح فيه كلٌّ منهنّ بياناتها ودرجات مفاضلتها؛ حتى لا نقع في إشكاليات الواسطة في كل عام، إضافةً إلى إلغاء اختبار المرحلة عند المفاضلة، وأن تكون المفاضلة بالأعلى نقاطاً في المفاضلة على المرحلة التي تحتاجها الوزارة، بغض النظر عن اختيار المرشحة؛ ذلك لأن التربويات الحاصلات على البكالوريوس صالحات للتدريس في كافة المراحل؛ ولذلك ينبغي إلغاء شرط المرحلة في المفاضلة؛ حتى لا نقع في إشكاليات أخرى في كل عام. والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 08 / 2015, 52 : 03 PM
ما حدث في طوارئ أبها.. نتاج تربيتنا



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

بعد الحادث الأليم في مسجد قوات الطوارئ في أبها.. تساءل من تابع الحدث من الذي جعل آلافاً من الناس يتجهون للمستشفيات للتبرع بالدم.. ومن الذي جعل أهل الشمال والغرب والوسط والشرق في السعودية يتداعون لحدث في الجنوب.. ولماذا تجاوز قراءة الخبر في "سبق" مليونين في ساعتين.. وكيف اشتعل تويتر متماسكا مع دولته.. ومتضامنا مع الضحايا.. ومهاجما لفكر الضلال والزيغ.. والإعلام كله صار يدا واحدة؟
إنها طبيعة مجتمعنا أنتجت الكريم المبادر.. وتعليمنا الذي بنى هذا الإنسان الصالح.. ومساجدنا التي صنعت التقي المنجز.. وكلياتنا العسكرية التي خرّجت العسكري الشجاع المنضبط.
https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif

إن هذه الصور الرائعة التي نراها اليوم دليل يلي كثيرا من الأدلة.. أن مجتمعنا فيه من الحب والتضامن والتعاضد ولكنه يشتكي من عينات تلبس السواد لا ترى إلا السواد ولا تعشق إلا العيوب وليس في قاموسها غير الشتائم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 08 / 2015, 42 : 11 AM
الخطوط السعودية :



منيرة آل سليمان (http://sabq.org/wpvPId)

تساقطت على مقعدها وهي لاتزال غير مصدقة إن كان هذا كرسي الطائرة فعلاً وهي عائدة للرياض، أم لاتزال على مقعدها في المطار تستمع لتأجيل الرحلة ساعة بعد ساعة منذ أمسها !! لم تكن وحدها بل مئات المسافرين، تتنقل أعينهم (الحمراء) بين ساعات معاصمهم وشاشات المطار وربما أطلقوا سيقانهم وألسنتهم في تتبع موظفي خطوط السعودية وقد فقدوا الكثير من احتمالهم وتركيزهم .

وتتردد الأسئلة ذاتها :

لم حتى الآن تحرج الخطوط السعودية ( ضيوفها الأعزاء !!) في مطارات العالم؟ وتجعلهم عرضة لملل الانتظار، ووجع الأسفار؟ وحرب الأعصاب؟

عوائل تفترش الأرض وأطفال أنهكهم التعب! ومرضى يتمايلون على كراسيهم المتحركة! ولا خطط بديلة يفترض أن تكون مطروحة وجاهزة لمعالجة الموقف.

كم مرة يعلمون أن الطائرة ستتأخر؟ كم مرة تعرضوا لمثل هذه المواقف؟ لهم خبرة طويلة في (كنسلة) الرحلات وتأجيلها ألم يستفيدوا ويدرسوا الموقف ؟

لكن يستمر الوضع ذاته !!

منظر محرج بقدر كبير من الأسى..

المسافر السعودي يتوسد الأرض فحسب، وليته يتوسد أرضه لكان أهون ( رغم صعوبة الانتظار على أية أرض )


تخيلوا القادمين في رحلة طويلة ساعات قضوها في الجو وقبلها في المطارات للاستعداد للرحلة، ليعبروا مطار دولة أخرى مثلاً ويستقلوا طائرة الخطوط السعودية في حجز مؤكد؛ ثم لا طائرة بانتظارهم !! ولا في الأفق طائرة ولا حل لذلك !

أقصى الحلول وبعد ساعات طويلة من الانتظار و تأجيل الطائرة كل ساعة والوعود العرقوبية، أن يتم استضافتهم في فندق بعد أن يعانوا من طوابير الخروج من المطار ويتمدد وقت تأخرهم! وكأن لا مواعيد لديهم ولا أعمال ووظائف ومناسبات ولا أسباب تجعلهم يتوقون للعودة للديار!

أما في المطارات الداخلية فليتكدسوا وليزدحموا ما شاء الله تعالى لهم .

أليس من الأسلم توفير تجهيزات وتسهيلات ومرونة وحجوزات بديلة في مطارات قريبة مع نقلهم بالباصات او استئجار طائرة أو مقاعد في شركات أخرى كما تفعل الشركات العالمية عادة التي يهمها سمعتها وجعل راحة المسافر والالتزام بخدمته على رأس الاهتمامات، فهو دفع مقابل ذلك، ويتمنوه أن يعيد اختيارهم في سفراته القادمة هكذا يكسبون زبوناً لا أن يخسروه!

لماذا لا يتم توفير رحلات إضافية كافية خاصة في المطارات التي تشهد ازدحاماً وفي مواسم الإجازات والأعياد؟

أين إدارة الأزمة في كل هذا؟ والخطط البديلة المفترضة؟ والميزانيات الضخمة والمشاريع والتطوير والوعود؟

الأيام الماضية شهد مطار دبي أزمة خانقة بسبب تأجيل الرحلات بلا سبب معروف، وكان منظراً لا تتمناه أن يتكرر، والمسافرون يحيطون بمدير مكتب الخطوط هناك قرب الفجر ولم تنفرج أزمتهم بعد وقد تعالت أصواتهم و فقدوا أعصابهم، وكادت المشكلة تتطور لولا لطف الله تعالى، ليكون الحل بعد قضاء ساعات طويلة من الانتظار والترقب أن يستضيفوا ركاب طائرة كاملة في فنادق المدينة ؟! وتصبح الخسائر أكبر وأفدح من مال وأعصاب وأوقات مهدرة .

بقى أن أقول إن تلك السيدة التي افتتحت بها مقالتي تقول إنها كثيراً ما تردد مقولتها في كل سفراتها: لا أشعر براحة نفسية إلا حين أستقل طائرة الخطوط السعودية! لكنها هذه المرة تابعت: يبدو أنني مخطئة فعلاً!

فكم من مسافر وجد نفسه قد أخطأ اختيار الخطوط السعودية ولو مؤخراً؟ بالتأكيد عدد لا نتمناه يزداد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 08 / 2015, 28 : 02 AM
الهروب إلى المدرسة!



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

أبارك لنا جميعاً بدء العام الدراسي الجديد وفيه يصنع المعلمون العقول ويبنون الفكر ويدربون على المهارة, وأبارك للطلاب والطالبات بداية التحصيل والترقي نحو المعرفة والفهم والإدراك, الذي به - بإذن الله- خوض بحار الحياة المتلاطمة بيسر وسلامة ومكسب.

وللأسف فإن نظرة سلبية مسيطرة على عقول كثير من أبنائنا تجاه المدرسة وحديثهم: ".. متى تأتي الإجازة!!" ولو أخذوا بمبدأ: "كل بداية هي خطوة النهاية" لذهب عنهم ما يجدون مع التحلي بالصبر ولهم قول الشاعر:
إني رأيت وفي الأيـام تجربة,, للصبر عاقـبة محمودة الأثـرِ
وقـلَّ من جدَّ في شيء يحاوله,, واستصحب الصبر إلا فاز بالظفـرِ
ومتى ما جعلنا صورة الهدف والنهاية الإيجابية أمام أنظارنا فستحملنا إلى التفاؤل والارتياح والابتهاج بل والاستمتاع بالعمل, وإن جعلنا الصور القاتمة والمظلمة أمامنا ستجلب الهمّ والاكتئاب والإحباط.

وللمعلم والمعلمة جزيل التهنئة والبشرى بكرم الأجور من الله تعالى حين ينطلقان أول يوم دراسي بالعمل بإخلاص النية لله في تعليم وتربية النشء لنفع دينهم وأنفسهم ووطنهم، والنية مناط العمل ومنه يؤجر المسلم أو يأثم، فإن نوى خيرًا واحتساباً وعطاءً وجهدًا فإن الأجر من الله بلا حساب ويكون عبادة كل يوم يؤدي فيه عمله، فقط التحلي بالحلم والصبر على براءة الأطفال ومراهقة الغلمان وطيش الشباب وأقول كما قال ابن المغربي:
وليس حليماً من تُقبّل كفه,,, فيرضى ولكن من تعضّ فيحلمُ

والطالب كذلك يتوكل على الله في تحصيل العلم النافع وتقبل التوجيهات من معلميه ليمارسها سلوكاً في أخلاقه ومنهجاً في تفكيره وتحصيله.

وفي كل عام من مديري ومديرات المدارس عظيم الأثر وكبير الجهد, حيث إدارتهم للعقول والنفوس, فكم يبذلون من صحتهم النفسية, وعطاءاتهم الجسمية, ويقضون أوقاتهم في مدارسهم تقديماً على مصالحهم الخاصة, فليبشروا بالأجر والبركة في أعمارهم وأوقاتهم وأموالهم وأولادهم وهنيئاً لنا بمثلهم.

والمدرسة بيت الجميع، فهي المحضن الثاني بعد البيت, ومتى ما وفّر ساكنوها الأجواء المقاربة لرغبات النفس وابتهاجها من الترتيب والتنظيم والنظافة والعبارات المحفزة والدافعة نحو العمل والصبر والمصابرة للوصول للإنجاز فإنها ستكون البيت الثاني حقيقة راحة واستقراراً واطمئناناً وسيكون الهروب إليها لا منها, ومتى حصل العكس ستكون طاردة محبطة مسببة للتذمر.

ونشاهد كل عام كيف بذل كثير من المعلمين المخلصين جهودًا بالمال والنفس والجهد البدني حتى صنعوا أجواء عمل في المبنى المدرسي والفصل الدراسي خاصة وحولوه إلى واحة غنّاء يجد فيها الطالب والمعلم الراحة والمتعة, فينطلق منها التعلم والتعليم المنتج الجاذب.

والوطن يحتاج منا اليوم إلى وفاء وتكاتف وتنمية الانتماء له في نفوس أبنائه, حيث المصلحة العامة لكل من يسكن أرضه, ومتى ارتقت عقولنا إلى التفكير بمصالحه العامة فإن ذلك ينعكس إيجاباً على مصالحنا الخاصة ومنها الحياة الآمنة الكريمة.

وفي كل عام دراسي ينتفض الجميع بالعمل والجد, وتستنفر البيوت والأسواق, ولا كمال لعمل البشر! لأن القصور سيحصل ولا غرابة! فالعمل جماعي مشترك وتقصير من واحد يتأثر به الجميع, ومن الضروري هنا أن يحمل قصور أفرادنا مجموعنا, ويعذر بعضنا بعضاً مع الاجتهاد بأن يكمّل نقص بعضنا جهود البعض الآخر, وهكذا العمل في ميدان التعليم عمل جماعي تشاركي تفاعلي, بروح فريق واحد, إذا تراخى أفراد تأثر الجميع, وإذا قام الجميع فازوا جميعاً.

أسأل الله للجميع عاماً دراسياً حافلاً بالجد والاجتهاد والكفاح الذي يتبعه الإبداع والإنجاز والنجاح.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 46 : 03 AM
الجمارك السعودية والنجاحات المبهرة



محمد السماعيل (http://www.alyaum.com/author/149)

قبل اربعة اشهر، وتحديداً في تاريخ 21/04/ 2014 م كتبت هنا في مقال سابق تحت عنوان (اختراق أمني قادم إلينا)، وذكرت أن تطور التقنية الحديثة أنشأ تقنيات سلبية مضادة لأمن الأفراد والمجتمعات والأوطان، وبينت أن جهات محددة في الخارج تقوم ببيع نظارت رقمية بقيمة 1500 دولار للواحدة، وهذه النظارت قادرة على الاختراق الامني وتهديد سلامة االوطن ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حيث إن هذه النظارة مزودة بكاميرا وخاصية التراسل اللاسلكي (بلوتوث) لنقل الصور الملتقطة، وطالبت الأجهزة الأمنية والجمارك في المنافذ التعميم عن هذه النظارة ومنعها من دخول بلادنا؛ لأنها مصدر اختراق أمني عالي الخطورة وينبغي التعامل معه بما يستحقه من الأهمية الأمنية، فخطورتها تتضح إذا ما استخدمت بالقرب من المواقع الأمنية والعسكرية، فهي تستطيع التقاط تفاصيل التحركات العسكرية وبثها مباشرة للمتلقي أو (للمتجسس)، وبالفعل تحققت المحاولة لاختراقنا أمنياً، ولكنها فشلت بحمد الله؛ لأن رجال الجمارك كانوا بالمرصاد، وتمكنوا من إحباط محاولة تهريب ما يقرب من 21 ألف كاميرا تجسس مدمجة بأقلام ونظارات وأدوات كهرباء وغيرها.
الجمارك السعودية هي بوابتنا على العالم الخارجي بمنافذها البرية والبحرية والجوية، ويعكس نجاحها ذلك التطور الذي تشهده هذه الايام، فهي تشهد تطوراً ملحوظاً في أجهزتها وأنظمتها واعمالها؛ وقد أدرك القائمون على الجمارك أن الحياة بطبيعتها تتطور، والتطور بطبيعته انتقال من حال إلى حال، وهذا التطور انعكس إيجاباً على مستوى أداء أعمال الجمارك سواء بسرعة أعمالها أو بسلاسة وسهولة إجراءاتها التي تحقق طموحات المستفيدين وتقدم الأفضل والأجمل للمواطن والوطن، ويمكنك - عزيزي القارئ - أن تلمس بعض انجازات هذا الجهاز الحكومي بتصفح الموقع الالكتروني الرسمي للجمارك السعودية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، وستجد سهولة في رصد المعلومة التي تحتاجها، مع تصفح مريح يشتمل على خرائط تحدد مواقع المنافذ، ومعلومات مفيدة عن الاتفاقيات الدولية، ودليل مختصر عن السلع الممنوعة، كما احتوى الموقع على مواقع جمركية غير سعودية مفيدة وتقارير منوعة، وحبذا لو قامت بعض الجهات الأخرى في بلادنا بمحاكاة سهولة تصفح هذا الموقع الرائع، فهو - بلا شك - يعكس صورة بهية عن الجمارك السعودية، كما يؤكد نجاح الخطط التي تسير عليها الجمارك السعودية.
جهود رجال الجمارك في جميع المنافذ السعودية لا تتوقف، فها هم يضبطون العديد من محاولات التهريب والتي منها ما حققه جمرك البطحاء، حيث احبط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون تقدر بأكثر من مليوني حبة مُخدرة، وكذلك منفذ الحديثة الذي ضبط حوالي مليون حبة كبتاجون كانت قادمة على إحدى الشاحنات ومخفية داخل عاكسات الضوء على الطرق والتي تسمى "عيون القطط"، وأخرى تقدر بأكثر من ثلاثمائة حبة كبتاجون، كما تمكن رجال الجمارك في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة من إحباط عدة محاولات لتهريب مادة الهيروين المخدرة وغيرها من المواد، وها هي مصلحة الجمارك بمطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية تؤمن لنا 40 فرقة من "الكلاب البوليسية" لتتصدى لمحاولات إدخال المخدرات أو المتفجرات إلى البلاد، كما أن الجمارك بجميع منافذها تضبط الكثير من الممنوعات، وقدر اجمالي ما ضبط مؤخراً من الحبوب المخدرة ما يتجاوز (9) ملايين حبة و(9) كيلو جرامات من المخدرات الأخرى، وأعداد كبيرة من زجاجات الخمور.
لا يخفى على أحد أن هذه الضبطيات تحتاج إلى جهود كبيرة لضبطها، وهذا العدد الكبير من الضبطيات يبين مقدار هذا الجهد المبذول من قبل رجال الجمارك في بلادنا، ويجدر أن نشيد بجهودهم بين الحين والآخر، فهم يعملون من أجل حماية الوطن والمواطن، فلهم منا الشكر على هذا العمل النبيل وعلى هذه الجهود المميزة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 46 : 03 AM
البدائل التعليمية خطوة على الطريق الصحيح!



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

دشنت وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد مجموعةً من البدائل والخيارات التعليمية التي اشتملت على فصول افتراضية، وقنوات تعليمية لجميع المراحل في التعليم العام، كما تضمنت حقائب تعليمية، ومقررات تفاعلية. وهي جهود مباركة، ومبادرات رائعة، قد تكون تأخرت قليلاً في عصر الانفتاح المعرفي الذي يعيشه عالم اليوم، ولكن أن تأتي متأخرةً خيرٌ من أن لا تأتي مطلقاً.

هذه البدائل (المتأخرة) جاءت تزامناً مع الأوضاع الراهنة في المناطق الجنوبية كحلول استثنائية تستهدف طلاب المدارس في الحد الجنوبي من أجل أن يبقى الطالب في تلك المناطق مستمراً في مسيرته التعليمية دونما ضرر؛ وهذا ما يدعو كثيراً من التربويين إلى الخوف من أن تنتهي فعالية هذه البدائل بانتهاء مسبباتها.

عالم اليوم هو عالم الانفتاح المعرفي والتقني، وهي دعوة لوزارة التعليم لتجعل من مشروع البدائل التعليمية خطوةً أولى نحو التوسع في التعليم الإلكتروني، وأن تعمل على تطويرها، وتحديثها، ليس على مستوى التعليم العام فقط، بل حتى التعليم العالي، وألا يكون هذا النوع من التعليم مرتبطاً بالأزمات فقط.

يجب أن ندرك جميعاً أن الوقت قد حان لإيجاد خيارات تعليمية متنوعة، تناسب الأعمار كافة، ومختلف المراحل، وأن تكون هذه الخيارات متاحة للجميع دون عناء، تمكّن طلاب العلم على تحصيله من أي مكان، وزمان، وفي أي تخصص يريدون.
وفي هذا السياق أيضاً أدعو وزارة التعليم إلى الالتفات في بدائلها التعليمية إلى الفئات الخاصة، من الأطفال قبل المدرسة، وأطفال التوحد، ومتلازمة داون.. وغيرهم؛ فهم في أمسّ الحاجة إلى التعليم الممنهج والمخطط له من قِبَل المختصين، في ظل الشح الملحوظ للمراكز التعليمية المتخصصة التي تهتم باحتياجات بهذه الفئة من أطفالنا. ويمكن لوزارة التعليم أن تعقد شراكات في هذا الجانب مع جهات أخرى كوزارة الشؤون الاجتماعية، تتولى خلالها الأولى تصميم وتقديم البرامج والفعاليات لتلك الفئات، وتقوم الثانية بإنشاء المراكز التعليمية المتخصصة التي ستنفذ فيها تلك البرامج.
استمرار هذه البدائل والخيارات التعليمية وتطويرها سيُحدث نقلة نوعيةً في التعليم بلا شك، في مجتمعٍ أثبت للعالم أجمع من خلال المسابقات الدولية في كثير من المعارف أن فيه من الطاقات والعقول التي تستطيع أن تقودنا إلى الريادة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 47 : 03 AM
الانتخابات البلدية.. ليست "فزعة"



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

ننتظر هذه الأيام -بمشيئة الله- الشروع في قيد الناخبين لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة، والتي تشهد أيضاً تطوراً نوعياً يتمثل في المشاركة للمرأة كناخبة ومرشحة لأول مرة.

ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو ما لمسته شخصياً وسمعته من عددٍ من الزملاء والأصدقاء عن نشاط المرشحين -هذه الأيام- لتشكيل تكتلات؛ بغية حشد أكبر عدد من الناخبين، ودعوتهم للتسجيل في الدائرة الانتخابية التي ينوون الترشّح عنها؛ لكسب أصواتهم للفوز بمقعد في هذا المجلس أو ذاك.

ولا شك أن هذا الأمر له مسبباته وتداعياته أيضاً، إذ يشكل الجهل بثقافة الانتخاب سبباً رئيساً لأَنْ يَقبل الناخب على نفسه أن يهدر صوته بلا مسؤولية، وبعيداً عن أي اعتبار قيمي، ومعرفة أكيدة بقدرات ذلك المرشح على أن يقدم شيئاً لدائرته أو مجتمعه.

وكان لزاماً على اللجنة العليا للانتخابات أن تضع برنامجاً توعوياً وتثقيفياً قبل بدء الانتخابات بوقت كافٍ، يتضمن خطاباً لشرائح المجتمع المختلفة عن آليات الانتخاب، والقيم التي يجب أن نؤمن بها كناخبين أو مرشحين.

وكنت قد ذكرت في مقال سابق بعنوان "المجالس البلدية.. ما لها وما عليها" نُشر على صحيفتنا "سبق": "أن انتخابات المجالس البلدية ليست ترفاً، وأن أعمال المجالس البلدية وإنجازاتها يكتنفها الغموض"، وهذا الأمر يدعونا إلى المطالبة كناخبين بضرورة قياس الأداء والإنجاز لتلك المجالس أثناء وبعد كل دورة من دوراتها.

انتخابات المجالس البلدية ليست "فزعة" بقدر ما هي نُضج فكري للمجتمع وأفراده، وأمانة مجتمعية، يجب أن نشترك جميعاً في إنجاحها، وفي إدارتها. وأصواتنا مسؤولية، يجب أن نمنحها فقط لمن يستحق، ولنتأكد أن ما سنشاهده واقعاً من مشاريع تنموية، وخدمات مجتمعية تبدأ خطوته الأولى من صناديق الانتخاب، ونحن باختيارنا للمرشح إنما نضع شخصاً يمثلنا ويتحدث بصوتنا في المطالبة بالخدمة التي نحتاجها حاضراً ومستقبلاً، وقبل هذا وذلك نؤسس ونورث لقيمٍ يجب أن لا نحيد عنها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 48 : 03 AM
العقاري.. والقرض المُعّلّق



ماجد الشلهوب (http://www.alyaum.com/author/maged_alsalhop)

حاجة المواطنين المستمرة للسكن اجبرت بعض الجهات مشكورة على البحث عن الحلول لتقليص الطلب وتعجيل الحصول على مسكن.
ومن باب التعجيل وصل قرار (القرض المعجّل) اخيرا معتمدا على أسس محددة، وإن كانت غير واضحة للجميع! إلا انها تعكس صورة عن ما سيتم انجازه.
الفكرة جميلة، وليست بالجديدة من حيث تعجيل الحصول على القرض العقاري؛ وإن كان من جهة اخرى غير صندوق التنمية العقاري.
وايجاد مصدر دخل للصندوق بعد سداد أرباح التمويل من العميل لهم، سيساعد في خلق قناة تمويلية قد تساهم في تعجيل الصرف لمن هم على قائمة الانتظار خصوصا اذا علمنا ان المبالغ المتعثرة وغير المحصلة للصندوق تبلغ 24 مليار ريال، وهي السبب الرئيسي لتعطيل عملية الصرف للمستحقين.
لكن هذا القرار يجب ان لا يتم التعجيل فيه لأسباب كثيرة من أهمها:

عدم وضوح الرؤية كاملة حول هذا القرار.
القرار لا يخدم ذوي الدخل المحدود ومن هم بحاجة فعلا الى القرض.
تحول المنتج من دعم حكومي الى مصدر دخل.
ربط القرض العقاري بالبنوك والتي بدورها ستحصل على فائدة على كل قرض تقدمه وعلى المستفيد تسديد القرض مضاف له الفائدة بغض النظر الى اي جهة سيتم السداد.
المواطن الذي سيحصل على مبلغ القرض 500 الف لن يتمكن من شراء منزل بهذا المبلغ ولن يستطيع الحصول على قرض عقاري من البنوك.
الكثير من المواطنين مرتبطون بقروض بنكية تثقل كاهلهم وبالتالي ستسقط احقيتهم للقرض.
هل تتوفر الارض لدى المتقدمين جميعهم؟ وذلك لأن اشتراط توفر الارض قبل الحصول على القرض سيشكل عائقا جديدا امام المتقدمين، وان كان الاعتماد على الرقم المعلن من الصندوق ومفاده ان 450 الفا من المتقدمين يملكون الارض فهو رقم غير دقيق اذا علمنا ان الكثير ممن يتقدمون لقرض الصندوق عبارة عن طرفين
الطرف الاول: يُفرغ الارض للطرف الثاني بمقابل مبلغ 10,000 ريال للاستفادة من التقديم على قرض الصندوق وعند نجاح المهمة يعاود الطرف الثاني افراغ الارض للطرف الاول؛ حتى صدور الامر بإمكانية التقديم دون شرط امتلاك الارض لتنتفي بعد ذلك هذه الممارسات.

مبلغ السداد الشهري سيكون 4200 ريال وهذا مبلغ يصعب على الكثيرين سداده شهريا ممن هم بحاجة ماسة للقرض.
لذا يجب ان يكون المنتج على فترة سداد تصل الى 25 سنة لغرض تخفيف العبء على المواطن ولفتح المجال لجميع الشرائح.

يجب ان لا يتم احتكار المنتج للبنوك فقط وإعطاء المواطن أحقية الحصول على عقار بدون اجباره وتوجيهه للبنوك.
وبالامكان الاستفادة اكثر من القرض المعجل بأن تسقط نصف قيمة المرابحة عن المواطن وذلك مقابل ان الصندوق العقاري وفر عملاء للبنك مضموني السداد في فترة شهدت عزوف الكثير عن التمويل البنكي من الأفراد اثناء تطبيق قرار الـ30%؛ وبإمكاننا اعتباره جزءا من مسئولية البنك الاجتماعية تجاه المواطنين.
البحث عن حلول لتغطية حاجات الناس من الأمور الرائعة التي تتجلى في مثل هذه القرارات؛ خصوصا اذا علمنا انه سيتم تمويل ملاك الاراضي بقرض حسن لا يتجاوز الـ10 سنوات لتطويرها وتهيئة البنية التحتية وتجهيزها للبيع على الخارطة وهذه من اهم الخطوات التي ستقلل الفجوة بين العرض والطلب، ولكن لا بد من النظر بواقعية لحال الناس، ومدخولاتهم الشهرية، ودراستها جيدا قبل إصدار اي قرار او فكرة حتى لا يكون مصير افكارنا التلاشي والفشل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 49 : 03 AM
لا حل إلا المجتمع المدني !


الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

http://www.al-jazirah.com/2015/20150901/1205.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20151205.html)


محمد آل الشيخ



ثلاثة مشاهد سياسية انتهت إليها أوضاع العرب أخيراً، لا بد لمن يقرأ توجهات شعوب المنطقة السياسية مؤخراً، أن يتنبّه لها كمؤشرات يستطيع من خلالها أن يستشرف ويرصد، على سبيل المقاربة، ما سوف تنتهي إليه ثقافة شعوب المنطقة في السياسة مستقبلاً.
المشهد الأول: الانتفاضة الشعبية في العراق على الفساد والساسة المفسدين، واقترانها برفض الأحزاب الدينية سياسيا، بشكل ألغى بوضوح التعصب الطائفي الموروث وطالب بمحاكمة الساسة المفسدين المتأسلمين، وعلى رأسهم اللص الطائفي الشهير «نوري المالكي»، الذي ينتمي سياسياً إلى (حزب الدعوة) الشيعي، وهو - بالمناسبة - المقابل لجماعة الإخوان المسلمين السنية؛ ومن المعروف أن هذا الحزب هو مطية إيران في العراق؛ ما جعل كثيراً من المراقبين يذهبون إلى أن انتفاضة العراقيين على الفساد، هي في وجه من وجوهها، موجهة ضمنا إلى إيران وأزلامها السياسيين.
المشهد الثاني : انتفاضة اللبنانيين، والتي كانت في البداية غضباً على تكدس الزبايل في مدن لبنان وقراها، ثم تفاقمت لتصبح ثورة شعبية عارمة، شارك فيها أغلب الطوائف اللبنانية الدينية بمختلف مشاربهم؛ وكان الشعار الأبرز (لا للمحاصصة الطائفية)، التي هي انتهازية قذرة من شأنها استغلال أفراد الطائفة الدينية، ليمتطيهم السياسيون في السطو على الممتلكات العامة، والإثراء غير المشروع؛ وهذا المظهر كان في غاية الوضوح، عكسته بجلاء أصوات وشعارات المتظاهرين المكتوبة منها والمسموعة؛ فاللافت أن الطائفة الدينية أو الأحزاب المتفرعة عنها، كانت غائبة ومهمشة تماما، وعن قصد؛ وكأن ثمة اتفاقا بين المتظاهرين على أن هذه المظاهرة موجهة إلى هذه الأحزاب (الطائفية) وزعمائها تحديداً؛ فقد اتضح للبناني على ما يبدو (أخيراً) أن هذه الأحزاب الطائفية كانت أوكاراً للفساد المالي والإداري والسياسي.
المشهد الثالث، الذي انطلق (قبل) هذين المشهدين، كان فشل (جماعة الإخوان المسلمين) في عقر دارهم، حيث انطلقت من هناك فكرة (التأسلم السياسي)، فانتخب المصريون هؤلاء المتأسلمين، إيمانا من أغلبيتهم أن الإسلام السياسي المتمثل في هذه الجماعة، (هو الحل) كما كانوا يروجون؛ لكنهم رأوا على أرض الواقع أن النظريات السياسية (الجذابة)، والملفقة، والمفعمة بالعواطف الدينية، التي تستمد قيمتها من الموروث والتاريخ وتناقض شروط العصر، كادت أن تُلقي بهم إلى التهلكة، لولا تحرك الجيش، استجابة للملايين التي ملأت شوارع مدن مصر وقراها، رافضة من انتخبوهم؛ فتم بالفعل تدخل الجيش، وتخليص مصر الدولة من براثن أعضاء هذه الجماعة الخطيرة.
المشاهد الثلاثة سالفة الذكر، هي (إرهاصات) تُؤشر دلالتها إلى أن ثمة توجها جديدا بدأ يظهر على السطح، مؤداه أن العربي، بعد ما أفرزته ظاهرة ما يسمى (الربيع العربي) من كوارث، بدأ يقتنع أن لا حل إلا بالنهج الغربي المعاصر، المُتمثل في (المجتمع المدني)؛ فالأحزاب الدينية ورموزها، سواء السنية منها أو الشيعية، هي في النهاية أحزاب مذهبية طائفية بالضرورة؛ فليس ثمة على الواقع إسلام بلا مذاهب، وعندما يصبح المذهب هو المسيطر كمرجعية سياسية، يتحكم في المصلحة وليس العكس، فالتنازع بين مكونات المجتمع يكون بمثابة الشرارة، التي من شأنها في النهاية أن تشعل الحريق، فتتشظى الدولة إلى شظايا متنافرة ومتباغضة ومتصارعة، ومن هنا ينتهز الطائفي سياسيا الفرصة للبروز على السطح، مستغلاً (أفراد الطائفة المنتمي إليها)، للسيطرة سياسياً على المجتمع، فيطفو بذلك حتماً الفساد السياسي، والفساد المالي.
ولم يعرف العصر الحديث دولة قط تفوقت ونمت وتحضرت، لا يكون مجتمعها وقوانينها (مدنياً)؛ حيث الوطن لجميع طوائفه، وليس لطائفة معينة؛ ومتى ما قامت دولة ما على منطق مذهبي أو طائفي، فقد خلعت عنها (المدنية) والتحضر، ولبست لباس التخلف والتأخر في كل المجالات الحياتية؛ عندها يطفو على السطح الفساد ويكون المجتمع قابلاً للتشرذم والتّفتُّت، ناهيك عن الفساد بكل أشكاله؛ وما يجري اليوم في سوريا و العراق أو لبنان، أمثلة معاصرة تثبت ما أقول.
المنطق الديني الطائفي، هو السبب الرئيس الذي فجّر شلالات الدم، وأحال سوريا والعراق، وكذلك لبنان في المستقبل القريب وأيضا ليبيا إلى كوارث إنسانية، كما تشاهدون، وليس كما يُذكر لكم؛ فهل من مُعتبر؟!
إلى اللقاء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2015, 51 : 03 AM
تعدّدت الأسباب.. والموت «شاحنة»!

الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

http://www.al-jazirah.com/2015/20150901/1537.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/20151537.html)


يوسف المحيميد


ما يحدث في أوروبا، قارة الدول المتقدمة، دول الحريات والديمقراطيات، الدول التي صنعت للإنسان حقوقاً، ولاحقت دول العالم أجمع كي تطبقها، الدول التي أنشأت جمعيات لحقوق الحيوان، والحفاظ على البيئة، فشلت لأن تحافظ على إنسانيتها وآدميتها، حينما فقدت دول العالم العربي آخر خيط من الأمل، لتصبح دولاً طبيعية إسوة بدول العالم، فمجرد أن حاول إنسانها ومواطنها الرقي بها، والبحث عن حريات مفقودة فيها، وجد نفسه في أكثر مجازر العالم وحشية، آخرها ما يحدث في سوريا من قتل وتعذيب وتشريد للمواطن العربي، وكذلك إدارة سيناريوهات قذرة وانتحارية في منح الجماعات الإرهابية كل الأسلحة والمعدات، كي تبدو الحرب في سوريا، ليست قتلاً جماعياً لمواطنين أبرياء وعزل، وإنما حرباً بين نظام يمثل دولة، وبين جماعات إرهابية تقوم باحتلال مدن وقرى من هذه البلاد!
ما أقسى جريمة الصمت التي يقوم بها العالم تجاه ما يحدث في سوريا، وعلى رأسه دول أوروبا، وما أقسى لا مبالاة هذه الدول في موت المهاجرين السوريين، بمختلف الطرق البشعة، كم أتخيل هذا المواطن السوري وطفله حينما هرب من ويلات حرب قاسية لا ترحم، بحثاً عن أمان وهدوء في دولة أوروبية كالنمسا، دون أن يتوقع أنه سيموت وطفله مختنقاً داخل شاحنة دواجن، كم تذكرت بحزن قسوة موت فلسطينيين اختناقاً داخل صهريج ماء كانوا اختبأوا بداخله هرباً إلى بلد عربي، وذلك في رواية «رجال تحت الشمس» للروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني!
إذن، لا أحد يعرف من أوقف هذه الشاحنة على طريق سريع في النمسا، ومات بداخلها أكثر من سبعين سورياً مهاجراً، فالشرطة النمساوية لم تزل تحقق في الأمر، وقد يقول قائل إنّ النظام من جهة، وجماعات الإرهاب من جهة أخرى، قتلت مئات الآلاف عبر مدى أكثر من أربع سنوات، وهذا صحيح، لكننا نعوِّل كثيراً على دول الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان!
وكأن القدر لا يرحم هؤلاء، حتى لو رحمتهم أنظمة بعض هذه الدول المتقدمة، فمواطنو العنصرية يلاحقونهم حتى لو أوجدت لهم الحكومات الأوربية مجمعات للاجئين، ففي ألمانيا ألقى مجهولون قنبلة حارقة على نزل للاجئين شمال ألمانيا، وكأنما القدر يقول لهم، أينما تولوا وجوهكم، ثمة قنابل تتبع خطواتكم، حتى لو كُنتُم في أكثر دول العالم تحضراً ومدنية!
كم هو محزن حقاً، أن أكثر من ثلاثمائة ألف مهاجر فرّوا إلى أوروبا، أكثر من 2500 غرقوا في البحر أثناء محاولة الفرار إلى بضع سلام، وحفنة طمأنينة!
لم ينس التاريخ الحديث أبداً، إهدار كرامة الإنسان وحقه البسيط في العيش الكريم!

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2015, 11 : 12 AM
هل نبدأ من جديد؟!



http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7 %D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%875. jpg&w=225

A+ A A-
خواطر فايز الشهري (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A)

هناك مَن لا تُميز جِدّه مِن هزله، وآخر يتدرج في سلم المزاح حتى يصل إلى “ثقل الطينة”؛ فالظرافة مطلوبة بدرجة معينة، مع الأخذ في الحسبان ملاءمتها للوقت، والمناسبة، والمكان، والأهم من هذا كله ألا تؤذي أحداً بها، أو تقلل من قيمته، واحترامه.
هبّت رياح “الظرافة” منذ سنوات في مجتمعنا الهادئ؛ حتى إنه أصبح خبيراً في طريقة الإضحاك، وأظهر تفننه في ذلك بالنكت والمقاطع؛ حتى إنه شابَهَ المجتمع المصري في “النكتة” أو نستطيع القول أنه ينافسه فيها؛ فالتحول له أبعاد كبيرة قد تكون أسبابه في أساسيات المعيشة والأوضاع العامة للناس، وهروبهم منها إلى “سكرة” الضحك لينسوا واقعهم.
وللفتيات والشباب موضوع خاص في “النكتة “، ولهم مصطلحات يعتبرونها “ظريفة”؛ فيشيع حولنا تراشق الطرفين بالعبارات التي تصف الآخر بشيء مضحك فيه؛ فأصبحت نوعاً من المقدمات لفتح حوار مع الآخر، ووضحت أكثر في برامج التواصل الاجتماعي؛ حتى أصبحت تُستخدم من بعضهم كنوع من أنواع الشتم المضحك أو الاستهزاء؛ فهل ستصل أبعاد هذه الظاهرة إلى درجة البغض والكراهية بين الطرفين كشرارة التعصب الرياضي؟! ألم تكن عبارة عن دعابات؛ فتطورت إلى كره وعداوة؟! فبداية الأخطاء تأتي صغيرة دائماً، وتكبر أكثر فأكثر حتى يصعب لمّها والتعامل معها وعلاجها؛ إلا بعد سنوات من المحاولة، وقد تكون هذه السنوات هي أضعاف السنوات التي مرت بها مراحل المشكلة؛ فماذا ننتظر؟
يجب علينا الكف عن تمرير هذه الأنواع من التعديات اللفظية، واستئصالها قبل أن تتشعب وتُميت التهذيب والاحترام؛ فإن كان الهدف مجرد خلق بداية للحديث؛ فما هكذا تورد الإبل.. نعم عشنا منفصلين فترة لا بأس بها؛ فلا نعلم ماهية التواصل مع الآخر، أو كيفية الحديث معه دون التقليل من أنفسنا، أو التقليل منه، وفي ليلة وضحاها أصبح تواصلنا مع بعضنا أكثر وأكبر، ولا يزال بعضهم يحتاج إلى المعرفة الحقيقية لآداب التخاطب.
جمع يتفاخر بسب الآخرين؛ لإيمانهم -على حسب قولهم- بأنها الطريقة المثلى لإفهام الناس نظريتهم ومواضيعهم أكثر من أي طريقة أخرى! والغريب أنهم يجدون مَن يتابعهم مهما بدر منهم من سوء الخلق؛ فعوضاً عن تزويد أنفسنا بالمعلومات والاكتشافات والتواصل، فتح لنا باب لمصطلحات يحرُم علينا قولها وكتابتها وتداولها من باب تربيتنا، ومع الأسف قرأنا من هذه العينات وغيرها من الذين يقتحمون معرفاتنا لسد فراغهم وحاجتهم للتواصل بالتعبير الخاطئ؛ فنحتاج فعلاً إلى درع يقي دواخلنا من هؤلاء الذين لا يعطون أي احترام للإنسانية؛ بل يحبون ويهيمون بالعيش في أجوائهم البهيمية.
وآخرون يعتبرون أكثر لطفاً من السابقين، انكبوا على كتبهم لسنوات؛ فشحّت معرفتهم للتواصل إلا بكتب ومجلدات؛ فإن سألته مثلاً عن حاله أو إحساسه أو نفسيته، سيطلب منك الانتظار حتى يسأل المتعمقين في أصول النفس، أو يقرأ لهم ما يُثري الإجابة.
وهناك مَن يُرغمك -وبالقوة الجبرية- على رأيه وصحة نقله؛ فأنت أمامه طفل لا يعرف من دنياه إلا الأخطاء، وهو المخلّص من براثين الجهل، ومصحح المعلومات؛ فمهما حاولت نقاشه سيُظهرك بمظهر الجاهل، وبغروره لن يعترف بتواجدك.
هل لدينا مشكلة في التواصل؟ هل لدينا خطأ في طريقة تخاطبنا سوياً؟ هل لدينا المقدرة على الإنصات الجيد؟ هل نحن الخطأ، أم دخولنا المفاجئ لعالم التواصل هو السبب؟ هل نبدأ من جديد؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2015, 38 : 02 AM
الرافعة التي رفعت أقوامًا ووضعت آخرين!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

هناك عدة جوانب يجب أن تكون محط الأنظار عند الحديث عن حادث سقوط الرافعة التي أدت إلى استشهاد أكثر من مائة من زوار البيت الحرام وإصابة نحو مائتين آخرين, نسأل الله أن يتقبل الموتى عنده في الشهداء, وأن يمن بجميل الصحة والعافية على المصابين والجرحى.

الجانب الأول والأبرز في هذه الحادثة هو الجانب الأخلاقي والقيمي, ففي كل الأحوال نحن أمام شهداء ومصابين, وللموت جلاله وهيبته, الذي يمنع الإنسان الخلوق من استغلاله بأي صورة من الصور, وبأي وجه من الوجوه, ولأي غرض من الأغراض.

فالدماء يجب أن تبقى بعيدًا عن الخلافات الفكرية والسياسية والايديولوجية, ولا يصح أن نتاجر بها في سوق المزايدات الفكرية, ونتخذها وسيلةً للنكاية...فلنترك الدماء, بعيدةً عن صراعاتنا, ولا نقحمها في خلافاتنا, فالدم كله حرامٌ, فما بالك بدماء زكية في خير بقاع الأرض!

الجانب الثاني, إن أعمال التطوير والتوسعة التي تجري في المسجد الحرام تُصيب وتُخطئ, وقد يعتري بعض أعمالها القصور البشري, وقد تحتاج إلى مراجعةٍ وتقويم, وقد تحتاج إلى نقدٍ ذاتي, يقوّم ما يكون قد اعوجّ في مسارها, الذي يجب أن يكون في مجمله محل تقديرٍ واحترامٍ من المجتمع والإعلام ورجالات الدولة.

فعلى الرغم من عظم الفادحة, إلا أنها يجب ألا تنسينا حجم المجهودات التي تبذل المملكة من أجل زوار بيت الله الحرام, فلا يكاد يمر العام إلا ونجد مزيدًا من التطوير والعناية بشؤون الحرمين الشريفين, ولا ينكر ذلك إلا جاحد مكابر..ملأ الحسد قلبه على هذه البلاد, والواقع خير شاهد على ذلك.

الجانب الثالث, أن المخطئ يجب أن يحاسب, ولا يجوز بحال التستر على المتسببين أو المهملين في أعمالهم, ولا نعلق الحوادث على الجوانب القدرية, فكل ما يقع هو من قبيل القدر خيره وشره, وهذا لا يمنع من مؤاخذة المتسببين في الكوارث والأزمات وهو ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين بتشكيل تحقيق في الحادثة وأنه لن يتوانى في محاسبة أي مقصر.

وبين يدي هذه الحادثة الأليمة, نقول إنه يجب ألا يكون أحدٌ فوق المساءلة, ويجب أن تأخذ التحقيقات مجراها, ويعاقب كل مَن تسبَّب في تلك الحادثة المفجعة, ووضع الإجراءات الكفيلة التي تكفل عدم تكرارها, حفاظًا على الدم الحرام, دون تسرُّع في اتهام جهةٍ محدّدة بالتسبُّب في الحادث.

الجانب الرابع, أن بعض الجهات الموتورة تحاول, ومن خلال هذه الحادثة الانتقاص من قدر المملكة العربية السعودية, والتشكيك في قدرتها على إدارة موسم الحج بنجاح, وهي محاولة مفضوحة لاستغلال أشلاء الضحايا والموتى لتحقيق أجنداتٍ وأهدافٍ خاصّة, حتى وإن بدا لأصحابها أن ورقة التوت تستر عوراتهم عن أعين الناس.

فالذي كشفته تلك الحادثة, أن هناك خلطًا, متعمّدًا, من بعض الأقلام, وبعض الجهات الحاقدة على المملكة العربية السعودية, والتي تحاول أن تصطاد في الماء العكر وتتهم بلادنا ظلمًا وبهتانًا وتنتقص من إمكاناتها وقدراتها, وهي ما فتئت تحاول الكيد للمملكة ورجالاتها.

إن تلك الرافعة رفعت أقوامًا.. رفعت الشهداء درجات باصطفاء الله عز وجل لهم... ووضعت آخرين.. وضعت أولئك الذين حاولوا الارتقاء على دماء الشهداء والأبرياء فزلت أقدامهم في دركات التردي الأخلاقي والقيمي..

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2015, 39 : 02 AM
تعدُّد الزوجات في الإجازات..!



صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

هل أنتَ أو أنتِ مع أو ضد مسألة التعدد..؟ في السابق كان الآباء والأجداد يحاولون أن يكون لهم العديد من الزوجات ليعنَّه على حوائج الحياة، ولم يكن هناك كلفة في المهور أو الولائم، ولا حتى حفلات زفاف، وخلافه من الأمور التي ترهق كاهل الزوجين والأهل، وربما الأقارب..!

في وقتنا الحاضر زادت العنوسة. وحسب الإحصائيات التي صدرت من الجهات المعنية زادت نِسَب الطلاق. فهل للرجل دور في ذلك؛ كونه يريد أن تكون له سيدة جميلة طائعة مطيعة جارية في المنزل، ويكون هو "سي السيد" فقط دون الأخذ في الاعتبار حريتها واستقلاليتها ودورها في الحياة..؟! كونها أُمًّا.. نعم، ولكن لها مشاركات اجتماعية ووظائف تؤديها لدينها ووطنها.. أم أن اللوم يقع على المرأة (تريد فارس الأحلام..؟). يبدو أن هناك خللاً في منظومة الزواج، تبدأ من الأسرة، وتنتهي بالزوجين نفيسهما، مروراً بالمدرسة والجامعة وخطيب الجمعة، وغيرهم من الأمور المترابطة في هذه المنظومة التي تؤرق كاهل المجتمع والأمة بشكل عام.

قطع بعض الاجتماعيين شوطاً كبيراً في الدراسات، وظهرت رسائل مؤخراً تطالب بالتعدد، وتذكر الجوانب الإيجابية لهذا التعدد، منها الحد من العنوسة. وكأن المرأة اشتكت لهؤلاء؛ فغضب البعض منهن، وطالبن بأن يكون هناك دراسات لعنوسة الرجل..!!

في الإجازات، ومنها إجازة الحج، تكثر مطالبات الآباء والأمهات لأبنائهم بالزواج، وتكثر الخطبة بين الأسر؛ إذ تعودنا على حضور زواج ابن فلان من كريمة فلان.!

وسؤالي هنا قبل أن أتجاوز هذه النقطة: لماذا يذكر اسم الزوج بالخط العريض دون ذكر اسم الزوجة؟ هل لا يزال هناك عقول تعيب ذكر اسم المرأة؟ أليس الرسول قدوتنا ويقول عليه الصلاة والسلام "عائشة" و"فاطمة" و"خديجة"، أم أن هؤلاء لهم ديناً آخر تحكمه العادات والتقاليد..؟

أخيراً.. هل سيكون هناك برامج لتوعية الطرفين بأهمية الزواج، وقدسية الزواج، وأساسيات وأركان نجاح الزواج، أم أن الأمر سيكون كما هو علية الآن مجرد اجتهادات فردية، مخرجاتها مزيدٌ من الطلاق والتفكك الأسري.. هل نجد برامج أسرية أكثر نجاحاً، تتولاها العديد من الجهات..؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2015, 52 : 12 AM
سقطت الرافعة.. فانكشفت الأقنعة



سعيد آل جندب (http://sabq.org/6LhNId)

صدمة عشناها خلال أيام في قضاء وقدر لسقوط رافعة في الحرم المكي، بعد رياح شديدة وثقتها كاميرات زوار البيت الحرام.

درس تعلمناه جيداً أن عمر شركات المقاولات والصيانة افتراضي متى توسعت أنشطتها، وتعددت أعمالها، وتنوعت مشاريعها.. ومجموعة ابن لادن بتاريخها العريق سقطت في التحدي الوحيد والأصعب منذ سنوات لتوفير وسائل أمن وسلامة لمشروعها الأهم والأضخم.
تناسى القائمون بالأعمال في ابن لادن أن عملهم يمثل الدولة السعودية بكيانها الممتد لثلاثة عقود، وتهاونت في وضع خطط طوارئ لتقلبات الأجواء.

هنا دق جرس الإنذار لتنويع وتجديد سياسة التعميد المباشر؛ ليكون وفق سياسات إجرائية واضحة، تسمح للتكتلات والشراكات كما حدث في مشاريع القطارات، والاعتماد على الله وحده دون اتكال أو تفاؤل بمن سيعمل وسيخطئ.

الحدث عجّل بتطبيق سياسة الحزم الداخلية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدأت من أطهر بقعة؛ لتكون منهجاً سعودياً جديداً، ألا حماية لأحد يخطئ أو عذر لمتجاوز.

لخرج بالأمس قراره - أيده الله - بتعويض لأسر الشهداء - رحمهم الله - واستضافة لذويهم ضيوفاً لحج هذا العام.

والأهم أمره الكريم بإيقاف تصنيف مجموعة ابن لادن السعودية، ومنعها من دخول أي مشاريع جديدة، ومنع سفر جميع أعضاء مجموعة ابن لادن السعودية إلى نهاية التحقيق.
واقعنا لم يعد يحتمل طبطبة لشركة ذات حظوة، وتاريخ ابن لادن يحمد له، لكن محاه خطأ تأمين أعماله، وتوليه منفرداً شرف توسعة الحرم المكي.. فمهما بلغت من الخبرة ودقة الممارسة تبقى قدراتها بسيطة بالمقارنة والمقاربة مع حجم العمل وتوحيد سلطة القرار.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2015, 05 : 01 PM
هكذا هي قرارات سلمان الحزم والعزم



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

في الوقت الذي تقوم فيه الدولة - رعاها الله –، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بجهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن، وتذليل جميع وسائل الراحة لخدمتهم؛ ليؤدوا مناسكهم في يُسر وسهولة، تظهر بعض المنغصات التي تقع في أي تجمع دولي في كل مكان من العالم، لكن ذلك الذي يُعتبر عادياً عند غيرنا يتم تضخيمه وتكبيره من وسائل إعلامية حاقدة، انتهجت أسلوباً يخالف الواقع للانتقاص من جهود الدولة في خدمة ضيوف الرحمن.

وبيننا من يحاول أن يوصل لأولئك الحاقدين معلومات خاطئة وغير حقيقية، فيستغلونها لبث سمومهم. فقد ظهرت بعض التغريدات والكتابات التي أقل ما يقال عنها إنها جوفاء من بعض من لا يدركون خطورة ما يكتبون؛ لأنهم يكتبون من واقعهم الجاهل بالحقيقة، ويعتبرون ذلك حقاً مشروعاً لهم، بينما هو إساءة لهم أولاً، ثم لوطنهم ثانياً.

ففي حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، التي أولاها خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه ورعايته؛ إذ تفقد مكان الحادث، وزار المصابين في المستشفيات، ووجّه بتشكيل لجان التحقيق في الحادث، ووعد بمعاقبة المقصرين، ظهر بيننا من يطعن في عمل الدولة، وفسر ما حدث في ذلك السقوط بأنه مفتعل، ومنهم من جعل الظواهر الطبيعية من أمطار وعواصف وصواعق سبباً لذلك، وآخرون اعتبروا ذلك تقصيراً من الشركة المنفذة.. لكن الأدهى من فسر ذلك تفسيراً دينياً، فقد عمد أحدهم إلى أن سقوط الرافعة كان سجوداً لله، والحمد لله أن باقي الرافعات لم تسجد، وإلا لكان حجم المشكلة أكبر. فأي تفكير يفكر به هؤلاء؟ وأي عقلية يكتبون بها؟ ثم نجد هناك من يتقبل آراءهم، بل يدعو إلى التكبير.
لقد أنهت اللجنة الخاصة بالحادثة عملها، ورفعت بالنتائج لأمير منطقة مكة المكرمة الذي قدمها بدوره لسمو ولي العهد، وتم رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين. وقد صدرت توجيهاته – حفظه الله – بصرف مليون ريال لذوي كل شهيد توفاه الله في هذه الحادثة، وصرف مبلغ مليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة، نتج منها إعاقة دائمة، وصرف مبلغ خمسمائة ألف ريال لكل واحد من المصابين الآخرين، وأن ذلك لا يحول دون مطالبة أي من هؤلاء بالحق الخاص. كما وجَّه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفَّى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437 هـ، كما وجَّه - رعاه الله - بمنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة ابن لادن السعودية، والمهندس بكر بن محمد بن لادن، وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة، وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع، حتى انتهاء التحقيقات، وصدور الأحكام القضائية، وإيقاف تصنيف مجموعة ابن لادن السعودية ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة حتى انتهاء الأحكام القضائية. هكذا عودنا سلمان الحزم والعزم على اتخاذ القرارات الحازمة في مثل هذه المواقف، ومعاقبة الفاسدين والمخفقين في أعمالهم كائناً من كان.

وأخيراً، فإننا في حاجة إلى الابتعاد جميعاً عن طرح الآراء الخاطئة، حتى ولو كانت على سبيل الدعابة، والابتعاد عن إقحام الدين في مثل هذه الحالات.

نسأل الله أن يرحم جميع من قضوا في هذه الحادثة، وهنيئاً لهم؛ فقد ماتوا في أطهر البقاع، وفي أفضل زمان، كما ندعوه سبحانه أن يتولى المصابين برحمته، ويعيد إليهم الصحة والعافية، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2015, 48 : 04 AM
لا تؤجل فريضة الحج



عبدالعزيز عبدالرحمن المنقاش (http://www.alyaum.com/author/mnga)

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الركن الوحيد الذي يستوجب الاستطاعة، وهي توافر القدرة الجسدية والمادية على أداء مناسك الحج قال تعالى: {ولله على الناس حِج البيت مَن استطاع إليه سبيلاً} الآية.
إن المملكة العربية السعودية ومنذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه"، ومن بعده أبناؤه جميعا لم يتوانوا في خدمة ضيوف الرحمن والعمل على راحتهم. وإزاله كل العقبات وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، لجعل الأماكن المقدسة أكثر راحة وأمنا لأداء شعائر ومناسك الحج. وكذلك تطوير المرافق وتوسعة الطرق والمنشآت الخدمية لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة كل عام، من قبل بداية موسم الحج إلى ما بعد انتهائه وعودة جميع ضيوف الرحمن إلى بلادهم ومدنهم وقراهم سالمين غانمين بفوز ورضا الرحمن الرحيم.
لقد أصبح أداء فريضة الحج في يومنا الحاضر سهلا وميسرا "ولله الحمد والشكر"، حتى لأولئك الذين لا يملكون دفع نفقات أداء مناسك الحج. فهناك الكثير الكثير من الجمعيات الخيرية التي تتكفل بدفع نفقات الحاج كاملة من مواصلات من وإلى المشاعر المقدسة وتوفير المسكن والمطعم. ولا ننسى أيضاً الدور الكبير الذي يقدمه رجال الأعمال وفاعلو الخير الذين يعملون جاهدين كي لا تعلم شمالهم ما تنفق يمينهم، وذلك بتخصيص مبالغ من زكاتهم وصدقاتهم سنوياً لصالح المواطنين والمقيمين غير القادرين على تحمل نفقات وتكاليف أداء فريضة الحج.
ومع هذا نرى كثيرا من الأشخاص لم يؤدوا فريضة الحج، إما لعدم وضع الركن الخامس في قائمة أولوياتهم أو تكون الالتزامات المالية والديون المعضلة الرئيسية أو عدم القدرة على الادخار طوال العام لجمع نفقات الحج.
عزيزي الراغب في أداء فريضة الحج، يا من لم تتح لك الفرصة لأداء الركن الخامس. اغتنم شبابك وقوة جسدك لأداء مناسكها، ولا تتكاسل في تسويفها، فاليوم أنت تقرأ ما أكتب وغداً الله وحده علام الغيوب، اعقد العزم وتوكل على الحي القيوم، حجا مبرور وسعيا مشكورا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2015, 15 : 12 PM
التصوير الخفي للمسؤولين



عبدالرحمن المرشد (http://sabq.org/NBnPId)

ظاهرة غير صحية انتشرت مؤخراً، هي التصوير الخفي للمسؤولين، سواء بقصد الخير (إذا كان هذا المسؤول لا يؤدي عمله بالشكل الصحيح)، أو بقصد الإيقاع به من خلال استفزازه، ومن ثم تصويره على أنه هو المخطئ؛ ليتم تشويه صورته أمام الناس. وفي كلتا الحالتين (وإن كان التصوير بحُسن نية) أعتقد أنه تصرف غير صحيح؛ لا ينم عن أخلاق عالية، خلاف ما يبثه في المجتمع من فُرقة وتناحر وشك، وبالأخص إذا كان هذا التصوير مفبركاً أو مجتزأ.. وربما يذهب البعض ممن في نفسه شيء إلى القول إن هناك محاباة في اختيار المسؤولين، وغيرها من دسائس يستغلها أصحاب النفوس المريضة.

يوجد أكثر من طريقة لإيقاف المسؤول المتمادي عند حده، من خلال الشكوى للمسؤول الأرفع منه؛ فالأبواب مفتوحة - ولله الحمد -، ويستطيع المتضرر رفع شكواه لمن يريد بدون وجل أو خوف. وأستشهد في هذا المجال بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ: "إن المواطن يستطيع رفع قضية على الملك أو ولي عهده". فما بالك بالمسؤول الذي وُضع أساساً لخدمة الناس؟

تكمن خطورة مثل هذه الفيديوهات إذا تم تصويرها بقصد بث الفُرقة بين مجتمعنا، من خلال التحدث عن المناطقية، وأن أهالي تلك المنطقة أفضل من هؤلاء، وأنهم يتميزون بكذا، أو فيهم كذا، وغيرها من ترهات تفرِّق ولا تجمع. وأكاد أجزم بأن من صوّرها في الأساس يهدف إلى هدم المجتمع وتمزيقه. وتبقى المسؤولية علينا نحن بعدم الالتفات لمثل هذه الرسائل أو إعادة إرسالها؛ لكي لا تنتشر، وتموت في وقتها.

شاهدنا الكثير من الرسائل التي اعتقدنا في البداية أن المسؤول مخطئ، وبعد التدقيق وبث الفيديو كاملاً اتضح أن الحقيقة معاكسة تماماً. ولا أخفي عليكم أن الكثير من المسؤولين بدأ يتعامل مع المراجع بشك (ولا ألومهم في ذلك)؛ ما جعلهم يتعاملون معهم برسمية زائدة بدلاً من العفوية التي كانت سائدة في السابق، وما يتبعها من تسهيل للأمور بعيداً عن الروتين؛ وذلك خوفاً من تصوير مخفي.

أتمنى - حقيقةً - محاسبة من يقوم بتصوير مثل هذه الرسائل المخفية، ومعاقبته أولاً قبل البت في موضوع تصويره؛ حتى يكون عبرة لغيره.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2015, 16 : 12 PM
تجفيف منابع كورونا قبل اتهام الإبل



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

مَن يتابع التقارير والتصريحات حول الوباء "كورونا"، التي تصدر من جهات مسؤولة، كوزارة الزراعة ووزارة الصحة، يجدها تتهم الإبل بأنها المسؤولة عن انتشار كورونا، ولكن بدون أدلة قاطعة ودامغة بأنها هي السبب؛ وهو ما يعني الانتقال إلى مرحلة أخرى، قد تتطلب التخلص من أعداد كبيرة منها؛ فما زال الأمر فيه نظر، وما زالت التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تتحدث عن مصابين من مخالطي الإبل، وهذا الكلام علمياً لا يمكن تعميمه، ولكن يمكن اختبار صحته والتأكد من وجود دلالات إحصائية، بالدراسات العلمية، وهو ما لم يطبَّق حتى الآن.

وحقيقة، أجد أنه من الصعب الزج بالإبل في معادلة صعبة كهذه؛ فعلى مدى عقود من الزمن كانت الإبل هي الضحية من انتشار الأوبئة، ونفقت المئات منها بسبب تلك الأوبئة.. أما أن تكون هي السبب والحامل والناقل لكورونا فهذا أمر يصعب تصديقه، ولنقل الركون إليه.

وأنطلق في حديثي من الآية الكريمة؛ إذ يقول المولى - عز وجل -: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت، وإلى السماء كيف رُفعت، وإلى الجبال كيف نُصبت} الغاشية 17-19.
وعظمة خَلْق الإبل إنما تنبع من كون المولى - عز وجل - خص هذا الكائن بصفات القوة والعنفوان والحماية الذاتية، ووضع فيها العديد من الأسرار التي تدعو الإنسان للتأمل والتفكر في خلقها عندما يتاح له اكتشفاها. ومن هنا تتضح الحكمة في تقديم لفت نظر الإنسان بالنظر والتأمل في خلقها قبل النظر إلى عظمة رفع السماء ونصب الجبال.
فالجمل منذ ولادته مزود بما يمكنه – بحول الله وقوته - من حماية نفسه من مسببات الأمراض من حيث الأذنان وقابليتهما للانثناء للخلف والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية. أما منخرا الجمل فإن لهما حافة لحمية، تسمح للجمل بأن يغلقها في وجه الرمال وما تحمله إلى رئتيه عبر الرياح. وعينا الجمل لهما رموش من طبقتين، تتداخل فيما بينهما بحيث تنطبقان؛ لتمنع دخول الرمال بحول الله. ويؤدي ذيل الجمل المحاط بالشعر دوراً بارزاً في حماية مؤخرته من ذرات الرمال عند هبوب الريح. ومن اللافت كذلك ارتفاع قوائم الجمل؛ وهو ما يوفر حماية مما قد يثور تحته من غبار، ويساعده في توسيع خطوته وسرعة حركته.

ولو استفضت في الحديث عن التكوين الإلهي لجسم الجمل لوجدت نفسي في منطقة لا نهاية لها؛ فقد تميز الجمل بمزايا كبيرة، لا توجد في غيره من المخلوقات، فضلاً عن تسخير ألبانها وبولها علاجاً لكثير من الأمراض بما ورد في السُّنة المطهرة على لسان المصطفى محمد، وهو من لا ينطق عن الهوى - عليه وآله أفضل الصلاة والسلام -؛ وهذا ما أهَّل الجمل بكل جدارة لكي يصبح فارس الصحراء وسفينتها بدون منازع إلى يومنا هذا؛ وهو ما يجعل من مجرد اتهامه بكورونا تطاولاً على الحقيقة.

ومن الطبيعي أن تثور ثائرة ملاك الإبل ومربيها، ممن لهم باع طويل في هذا المجال؛ فهناك من يستثمر في الإبل بالملايين؛ وهي تعني له مصدر الرزق الوحيد. وهناك من شاهدناهم ومن سمعنا عنهم من نذر نفسه لتربية الإبل؛ فقضى عمره في تربيتها والعناية بها منصرفاً عن جميع متع الحياة، بما فيها الزواج، ومسخراً نفسه لتربية الإبل ورعيها. وهؤلاء النفر منتشرون في معظم صحاري السعودية والمناطق المشهورة بتربية الإبل، وقد خالطوها لعقود طويلة، ولم يظهر في يوم من الأيام أنها ناقلة لمرض أو وباء، ومن هنا يجب أن ننطلق.

نعم، يجب أن ننطلق من النقطة التي تعيد الأمور إلى نصابها، فبهيمة الأنعام أراد الله لها أن ترعى في البراري حيث العشب والكلأ والمكان الفسيح؛ لكي تتحرك وترعى؛ ولذلك فإن وجود هذه البهائم قريباً من مساكن الناس، أو وضع ترتيبات معينة لها لكي تعيش في بيوتهم، هو ضرب من المخاطرة والتهور، ومجازفة غير محمودة العواقب، وهو ما نعانيه اليوم؛ فجميعنا يشاهد الأحوشة العشوائية المسورة بسياجات سلكية بشكل يبعث على الاشمئزاز على جانبي المداخل المؤدية للمدن الرئيسة، وأهمها العاصمة الرياض. ولا أعلم سبباً حتى الآن لعدم منعها والقضاء عليها حفاظاً على رونق العاصمة، وتجفيفاً لمنابع الأمراض والأوبئة؛ فمعظم من يعمل فيها لا صلة له بتربية الحيوانات، أو أمراضها، بل قد يكون هو السبب في انتشار الأوبئة بينها. وعلى أمانة الرياض وشرطة الرياض أن تتخذا الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الحظائر العشوائية، كخطوة أولى لتجفيف منبع من منابع كورونا. والإجراء نفسه يجب أن يطبَّق في باقي مناطق السعودية ومدنها، فضلاً عن الظاهرة الجديدة التي انتشرت بين أوساط بعض الأسر، وهي تربية حيوانات كالكلاب والقطط، ووصل الأمر إلى تربية حيوانات مفترسة كالأسود والفهود والنمور وطيور الزينة وأسماك الزينة.. وإعلانات بيعها وطلب شرائها تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي. ولا يفوتني في هذه السانحة أن أعرج على أسواق الطيور، وعدم مراعاتها لأبسط الشروط الصحية؛ فكلٌّ يزج بما لديه من معروضات، تعدت الطيور إلى حيوانات أليفة ومفترسة، دون كشف أو معرفة من هو؛ فهو يدخل السوق ويخرج بدون مساءلة. وهناك عمليات الذبح غير النظامية للطيور والأنعام، التي تتم دون رقابة البلدية. ولئن أُغلقت محال ذبح الدجاج الحي منذ سنوات مضت، ضمن جهود القضاء على وباء حمى إنفلونزا الطيور، إلا أن عمليات الذبح الخفية تجهض كل الجهود في الحد من هذا الوباء، وتسهم في عودته - لا قدر الله -. والشيء نفسه يُذكر في حالة الأسماك، وإن كان الوضع أسوأ؛ فتعرُّض السمك للفساد يتم في غضون ساعة إلى ساعتين، ولا يخفى على الكثير طرق التخزين والنقل البدائية التي تتم بها، وعدم وجود كشف طبي على محال الأسماك على مدار الساعة في ظل درجات حرارة تصل إلى الخمسين في موسم الصيف في معظم مدن السعودية؛ وهو ما يشكل كارثة بيئية في ظل هذا التراخي من قِبل البلديات المعنية. وشاهدنا في ذلك ما تتناقله أجهزة الإعلام من أخبار من هنا وهناك عن مصادرة كميات من اللحوم ومن الأسماك بسبب فسادها، في الوقت الذي كانت معدة فيه للاستهلاك الآدمي من قِبل بعض ضعاف النفوس. ولكن ماذا عن الكميات التي لم تصادَر، وذهبت لبطون المستهلكين؟!

ولننتقل إلى المنابع الأخرى التي لا أشك للحظة أنها إن لم تكن أحد منابع كورونا فهي منبع لوباء آخر، وتتمثل في مخابز التميس والخبز العربي أو الشعبي، الذي يتم خبزه في مخابز بدائية، تُدار إما بالكيروسين أو الديزل، وهي منتشرة في الرياض في الكثير من الأحياء، ومنتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء السعودية، وللأسف ما زالت تمارس عملها على مرأى ومسمع من مراقبي الأمانة، الذين لا يحرّكون ساكناً تجاهها. وقد قمت بنفسي بزيارة هذه المخابز لأقف على حقيقة أمرها فوجدت الوضع مرعباً، ومخيفاً؛ فكل شيء يعلوه السواد؛ فلا مراعاة لأبسط شروط النظافة في المكان والعمال؛ فالأرضيات والجدران مكتسية بالسواد؛ وهو ما يعكس سوء التهوية.. ومنطقة العجن تعج بالمخالفات. ولكم أن تتخيلوا التفاعلات الكيميائية التي تنتج من ترك الخميرة في درجة حرارة تقارب الخمسين، فضلاً عن العجين نفسه. وكل ذلك يحدث بعلم مراقبي الأمانة. ونتيجة الحرارة الشديدة المنبعثة من الفرن، وانعدام التكييف، تجد العَرَق يتصبب من العمال. أما "طفايات الحريق" فتكاد لا تراها مما تراكم عليها من تراب؛ ما يوحي بأنها لم تُعَد تعبئتها منذ افتتاح المخبز. ولا يجد العامل أي حرج وهو يمسح عرق ساعده على جبهته أمام الزبائن الذين ينظرون له بكل هدوء، بل إن بعضهم لا يخفي إعجابه بذلك، ويقول لك "النار تقتل كل شيء"! وأترك لكم بعد ذلك تقييم الموقف والحكم على هذه الجريمة.

ويشترك في ذلك محال بيع الأطعمة السريعة للأطفال والشباب، ومطاعم الشاورما، ومحال بيع اللحوم والأسماك، وهذه - للأسف - تُترك فيها اللحوم معلقة في الهواء الحار حتى تسودّ، وقد تحفظ لليوم التالي، وتخرج، وتعلَّق من جديد. كما أن معظم البقالات تستخدم التكييف الصحراوي، ولكم أن تتخيلوا منظر هذه المكيفات والأملاح تتكدس عليها من كل مكان، وهي تضخ هواء ملوثاً لداخل الأغذية والمعلبات الأخرى، وخصوصاً الأجبان ومنتجاتها، والزيتون المبيعة بالكيلو. ومحال الحلويات والمعجنات بها من المخالفات ما الله به عليم.

والقائمة تطول، ولكن أكتفي بما قدمت، وأقول بعد كل هذا: لماذا نستغرب أن تنتشر الأوبئة والأمراض، وما كورونا إلا أحدها؟ فنحن بحاجة ماسة للوقوف على منابع كورونا وأخواته، ومن ثم حصرها بشكل دقيق، واتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشكل صارم؛ فمنظومة التعليمات والإرشادات لم تعد صالحة في هذه المرحلة، والحاجة ماسة لاتخاذ خطوات عملية، تشمل جزاءات وعقوبات وغرامات وإقفال محال بالشمع الأحمر، تتناسب وحجم الكارثة التي يمكن أن يخلفها وباء مثل كورونا - لا قدر الله -.

فهل تتحرك وزارة الصحة ووزارة الزراعة وغيرهما من الوزارات المعنية في هذا الاتجاه؟ ننتظر ونرى. والله من وراء القصد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 09 / 2015, 26 : 03 PM
عيد الإسلام ويوم الوطن



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

جعل الله لنا عيدَيْن (الفطر والأضحى). ووافق هذا العام يوم الوطن عيد الأضحى.
فيوم الوطن ذكرى، تُعيد للأذهان كيف توحّدت هذه البلاد، وبِمَ أنعم الله عليها من خيرات شتى، تجعل الفكر بذلك يتجدد لجيل اليوم. فاستقامة الحياة وسعادتها لا تُحصّلان إلا إذا كان الإنسان آمناً على نفسه، وعلى أهله وأبنائه وترابه الذي يمشي عليه.. أن يكون مرتاح القلب، هادئ النفس؛ لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه، أو ينتقص دينه، أو ينتهك حرماته، أو يستلب خيراته، أو يفرق بينه وبين أخيه وجاره ومواطنه، أو يفرض عليه ما يتعارض مع دينه وثقافته.

ولن نملّ أن نكرر أن بلادنا المترامية الأطراف والمتعددة الثقافات بمكوناتها القبلية والفكرية والثقافية والمذهبية كانت في زمن من الزمان متباعدة ومتناحرة بلا انسجام ولا توحيد لقيادة، حتى قيّض الله لها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله – بتوحيدها، وتوطيد حكمها بالكتاب والسُّنة؛ فاجتمعت بعد افتراق، وتوحدت بعد شتات؛ فأصبحت كالقرية الواحدة، انسجام واحد، وأسرة واحدة؛ فأنعم الله عليها بالأمن والاطمئنان والعدل والمساواة.
وهكذا سار على ذلك النهج أبناؤه البررة حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله ورعاه -.
هذه المكاسب لم تكن بعد توفيق الله إلا بتكاتف أجدادنا مع قياداتنا، حتى أورثوها لمن بعدهم.
ونحن اليوم نستلم ذلك الخير والنعمة والأمن والاطمئنان منهم؛ وواجب علينا أن نسلمها للجيل الذي ينتظر ذلك الأمن والاطمئنان والخير من أبنائنا وبناتنا، بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ.
قال تعالى: {أولمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ. أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}.
وبناءً على ذلك، فإن على المواطن عموماً أن يكون دائماً يقظ القلب، دائم البحث والنظر، عالي الهمة، موظفاً كل قدراته، باذلاً نفسه وطاقته، مسخِّراً قلمه وفكره في سبيل الحفاظ على مقاصد دينه أولاً، ثم مليكه ووطنه ثانياً، بالمحافظة على أمن واستقرار وطنه من غائلة الأحداث، ومكر الأعداء، كلٌّ فيما يخصه.. وليس لفرد أن يقول: ليس لي من الأمر شيء!

إن أولى ما صُرِفت إليه جهود الآباء والمربين، وعُنيت به العقول، واشتغل به التربويون، المحافظة على عقول أبنائنا وبناتنا بالفكر الصحيح والعلم النافع والتربية الوقائية لكل ما يؤثر على صفاء عقيدتهم، ونقاء فكرهم، واجتماعهم على المحبة والود والصفاء لبناء مجتمع واحد، يسوده الأمن والأمان والوحدة والاستقرار.. وتربيتهم على التعايش مع الآخرين، بمفهوم الشراكة في حق الحياة، وتوزيع الحكمة والتجربة والمنافع.

واليوم، وقد تحول العالم الورقي إلى تقني، وضاق العالم الواسع إلى قرية صغيرة، وانتقلت المعلومة بوسائط متعددة وسريعة، بلا رقابة ولا تمحيص، لا تراعي عقلاً كبيراً ولا صغيراً، أصبح التحدي عظيماً في موقف المربي مع أبنائه، بما أيقظ همته في إدراك تلك المرحلة المتسارعة في العلم والعالم.

تقبل الله من الحجيج حجهم، وأعاد على بلادنا نعماءه سنين عديدة وأزمنة مديدة.

خالد بن محمد الشبانة

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 09 / 2015, 58 : 01 AM
عيد الإسلام ويوم الوطن



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

جعل الله لنا عيدَيْن (الفطر والأضحى). ووافق هذا العام يوم الوطن عيد الأضحى.
فيوم الوطن ذكرى، تُعيد للأذهان كيف توحّدت هذه البلاد، وبِمَ أنعم الله عليها من خيرات شتى، تجعل الفكر بذلك يتجدد لجيل اليوم. فاستقامة الحياة وسعادتها لا تُحصّلان إلا إذا كان الإنسان آمناً على نفسه، وعلى أهله وأبنائه وترابه الذي يمشي عليه.. أن يكون مرتاح القلب، هادئ النفس؛ لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه، أو ينتقص دينه، أو ينتهك حرماته، أو يستلب خيراته، أو يفرق بينه وبين أخيه وجاره ومواطنه، أو يفرض عليه ما يتعارض مع دينه وثقافته.

ولن نملّ أن نكرر أن بلادنا المترامية الأطراف والمتعددة الثقافات بمكوناتها القبلية والفكرية والثقافية والمذهبية كانت في زمن من الزمان متباعدة ومتناحرة بلا انسجام ولا توحيد لقيادة، حتى قيّض الله لها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله – بتوحيدها، وتوطيد حكمها بالكتاب والسُّنة؛ فاجتمعت بعد افتراق، وتوحدت بعد شتات؛ فأصبحت كالقرية الواحدة، انسجام واحد، وأسرة واحدة؛ فأنعم الله عليها بالأمن والاطمئنان والعدل والمساواة.
وهكذا سار على ذلك النهج أبناؤه البررة حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله ورعاه -.
هذه المكاسب لم تكن بعد توفيق الله إلا بتكاتف أجدادنا مع قياداتنا، حتى أورثوها لمن بعدهم.
ونحن اليوم نستلم ذلك الخير والنعمة والأمن والاطمئنان منهم؛ وواجب علينا أن نسلمها للجيل الذي ينتظر ذلك الأمن والاطمئنان والخير من أبنائنا وبناتنا، بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ.
قال تعالى: {أولمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ. أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}.
وبناءً على ذلك، فإن على المواطن عموماً أن يكون دائماً يقظ القلب، دائم البحث والنظر، عالي الهمة، موظفاً كل قدراته، باذلاً نفسه وطاقته، مسخِّراً قلمه وفكره في سبيل الحفاظ على مقاصد دينه أولاً، ثم مليكه ووطنه ثانياً، بالمحافظة على أمن واستقرار وطنه من غائلة الأحداث، ومكر الأعداء، كلٌّ فيما يخصه.. وليس لفرد أن يقول: ليس لي من الأمر شيء!

إن أولى ما صُرِفت إليه جهود الآباء والمربين، وعُنيت به العقول، واشتغل به التربويون، المحافظة على عقول أبنائنا وبناتنا بالفكر الصحيح والعلم النافع والتربية الوقائية لكل ما يؤثر على صفاء عقيدتهم، ونقاء فكرهم، واجتماعهم على المحبة والود والصفاء لبناء مجتمع واحد، يسوده الأمن والأمان والوحدة والاستقرار.. وتربيتهم على التعايش مع الآخرين، بمفهوم الشراكة في حق الحياة، وتوزيع الحكمة والتجربة والمنافع.

واليوم، وقد تحول العالم الورقي إلى تقني، وضاق العالم الواسع إلى قرية صغيرة، وانتقلت المعلومة بوسائط متعددة وسريعة، بلا رقابة ولا تمحيص، لا تراعي عقلاً كبيراً ولا صغيراً، أصبح التحدي عظيماً في موقف المربي مع أبنائه، بما أيقظ همته في إدراك تلك المرحلة المتسارعة في العلم والعالم.

تقبل الله من الحجيج حجهم، وأعاد على بلادنا نعماءه سنين عديدة وأزمنة مديدة.

خالد بن محمد الشبانة